Jump to content
منتدى البحرين اليوم

رضا البطاوى

الاعضاء الفعالين
  • مشاركات

    1134
  • انضم

  • آخر زيارة

  • الأيام التي فزت بها

    3

Everything posted by رضا البطاوى

  1. نظرات فى بحث لغز "الزئبق الأحمر" البحث هو عن اشاعة أطلقها المخادعون حول فوائد الزئبق الأحمر العظيمة وهو مادة نادرة الوجود كما يقال تحدث الباحث عن الاشاعات عن المادة فقال : "ينتشر بين الكثير من أوساط الناس وجود كميات كبيرة من الكنوز القديمة المدفونة تحت الأرض وأنها محروسة من الجن وقد شاع بينهم أيضاً قدرة الدجالين والمشعوذين على استخدام الجن في استخراج هذه الكنوز. وقد ارتبطت هذه الاعتقادات بـ " الزئبق الأحمر " الذي تختلف التكهنات بحقيقة وجوده ولكن يؤكد البعض قدرته الهائلة على تسخير الجان لاستخراج هذه الكنوز وسرقة الأموال من خزائن البنوك، وظهر تبعاً لذلك ما سمي بـ " التنزيل " وهو ما يمارسه الدجالون والمشعوذون من تنزيل الأموال المسروقة للزبون عن طريق استخدام الجن. " وقد حكى الرجل حكايات عن بعض المخادعين التائبين لله فقال: "يقول حامد آدم وهو مشعوذ تاب إلى الله وتحول إلى داعية: إن تلك حقيقة وإن الجن يطلبون الزئبق الأحمر، من الإنسان وهو غالي الثمن وقد يصل سعره إلى مئات الألوف بل ملايين الدولارات، لأن الواحد من الجن يتغذى به ويساعده في إطالة عمره، ويجعله شاباً ويعطيه قوة، هذا الزئبق الأحمر لن يكون له أي مفعول على الجان إلا إذا حصل عليه من إنسان. ومن دونه لا يؤثر فيه، ولهذا يطلب الجان من الدجال والمشعوذ الذي يتعامل معه أن يحضر له هذا الزئبق الأحمر بكميات معينة بقوة ونقاء يصلان إلى (93،7 %) ومقابل هذا يعطي الجان الإنسان أموالاً ضخمة يسرقها من البنوك ومن مطابع العملة في البلدان المختلفة. وقد يخدع الجان الإنسان بأن يعطيه هذا المال لاستخدامه فترة معينة لا تتعدى أسابيع أو أياماً حسب إنفاقه مع حارس المال من الجن والآخرين الجن. وهكذا تتم عمليات " التنزيل " المعقدة وفق اتفاقيات بين الجن والإنسان، والجن والجن. ويعترف حامد آدم بأنه قام بهذا العمل لصالح أحد الأشخاص عام 1995 وكانت الكمية (800) جرام، وقد نفذت العملية وأحضر الجان لصاحب الزئبق مالاً من فئة الدولار الواحد. ويضيف حامد عن أساليب الشعوذة وتغيير الأشياء إلى مال ويقول إنه كان يحول أوراق الشجر إلى مال وفق تعاويذ معينة، بعضها لفترة معينة وأخرى لمدة طويلة. وقد سألت الجن مرة من أين يحضر هذه الأموال، فقال: إنها من كندا من مطبعة العملة لديهم. ويؤكد حامد إن هذا العمل لا علاقة له بالدين أو القرآن. ويعترف أنه تعلم هذا السحر من شيخ هندي قابله في منطقة على الحدود التشادية النيجيرية، وهو من أشهر الذين يدعون أنهم يعلمون الشخص الكمال أو ما يزعمون أنه التعامل مع الله سبحانه وتعالى والرسول مباشرة. ويستخدم هؤلاء الدجالون أسماء غريبة يدعون أنها سريالية وهي في الحقيقة أسماء لسفهاء الجن الذين يتعاملون معهم، وحتى يعطي هؤلاء لأنفسهم هالة يدعون أنهم في حضرة روحية. الجن تساعد مجموعة على الكشف عن آثار مدفونة" والكلام السابق ليس كلام داعية وإنما كلام نصاب باسم الدعوة فالعلاقة بين الإنس والجن مقطوعة من زمان سليمان(ص) الذى طلب من الله ألا يعطى أحد المعجزات التى أعطاها له ومنها الاتصال بالجن وظهورهم كما قال تعالى على لسانه : "رب اغفر لى وهب لى ملكا لا ينبغى لأحد من بعدى " كما أن تغذى الجن على الزئبق ليطول عمره يتناقض مع أن العمر لا يتقدم ولا يتأخر كما قال سبحانه: " إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر لو كنتم تعلمون" وقال : " لكل أمة أجل إذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون" وتحدث الكاتب عن قضية ضبطتها أجهزة الأمن فى مصر فقال : "من أحدث قضايا الزئبق الأحمر تلك التي أمر اللواء أحمد شفيع مساعد وزير الداخلية المصري لأمن الجيزة بتحويل المتهمين فيها للنيابة للتحقيق معهم. وكانت مباحث الجيزة قد ألقت القبض على طالب اسمه أحمد محمد أحمد ومدرس في مدرسة أوسيم التابع لمحافظة الجيزة اسمه صابر السيد، وبحوزتهما قارورة تحتوي على الزئبق الأحمر، زعما أنهما بواسطته استدلا على آثار مدفونة تحت الأرض، وعثرت المباحث معهما بالفعل على قطع أثرية تنتمي لعصور مختلفة وتقدر قيمتها بسبعة ملايين جنيه إضافة إلى سائل أحمر اللون، قالا أنه ساعدهما في العثور على الكنز وقالا في التحقيقات أن شخصاً ثالثاً استعمل هذا الزئبق الأحمر في تحضير الجان، وأن هذا الجان قادهما إلى الآثار المدفونة تحت منزل أحدهما." وتحدث الكاتب عن أن لا وجود لمادة الزئبق الأحمر فقال : "تكهنات حول وجود "الزئبق الأحمر"؟ لحد الآن لم يثبت وجود مادة تدعى "الزئبق الأحمر" حيث اختلفت التفسيرات والتكهنات بشأنها، ولكن مما لا يدعو للشك أن الإجابة عن حقيقة وجود "الزئبق الأحمر" موجودة في ملفات سرية للغاية لم يتم الكشف عنها وربما تمس الأمن القومي لدول مثل روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وعلى الرغم من تناول وسائل الإعلام كقناة الجزيرة الفضائية لذلك الموضوع في برنامج "سري للغاية" إلا أنه يطرح مجرد تكهنات وفيما يلي سرد لتلك التكهنات: 1 - مادة الزئبق الأحمر موجودة فعلاً وتستخدم في صناعة القنبلة النووية: وهذا التكهن يستند على ما يلي: وقع بين أيدي المحقق الصحفي البريطاني " غوين روبرتس " تقرير أعد لعناية " يوجيني " وزير الخارجية الروسي الذي كان وقتئذ على رأس جهاز الاستخبارات الروسية عن مادة الزئبق الأحمر. وقد ذكر ذلك التقرير أن ما كان يعرف بالاتحاد السوفييتي بدأ بإنتاج هذه المادة عام 1968م في مركز " دوبنا " للأبحاث النووية، وأن الكيماويين المتخصصين يعرفون هذه المادة بهذا الرمز ( H925 B206 ) وهي مادة تبلغ كثافتها (23) جراماً في السنتيمتر المكعب، وقد أحدثت هذه الدرجة الفائقة من الكثافة بلبلة في عقول العلماء الغربيين، إذ أنها أعلى من درجة كثافة أي مادة معروفة في العالم، بما في ذلك المعادن النقية ومن المعروف أن كثافة الزئبق المستخدم في قياس درجات الحرارة تبلغ (6,13) جراماً في السنتيمتر المكعب، فيما تبلغ كثافة البلوتونيوم النقي أقل قليلاً من (20) جراماً في السنتيمتر المكعب الواحد. ويعتبر الزئبق الأحمر من المواد النادرة جداً وثمنه قد يصل من 100 ألف إلى 300 ألف دولار أمريكي للكيلوغرام. 2 - الزئبق الأحمر Red Mercury ليس بمادة وإنما اسم سري (كود) لبرنامج عسكري نووي لإحدى الدول أو كود لإحدى نظائر البلوتونيوم أو اليورانيوم السرية والمستخدمة أصلاً في صناعة الأسلحة النووية. 3 - هو اسم لمادة تستخدم في طلاء الطائرات العسكرية لكي تتفادى رصدها من خلال الرادار أو ما يسمى تقنية التخفي Stealth4 - هو مادة مزيفة يراد بها النصب والاحتيال على المجموعات الارهابية مثل القاعدة أو بعض دول العالم الثالث التي تريد امتلاك اسلحة نووية. حيث يروج البائعون لها من المافيا (ربما تعمل لصالح مخابرات دولة معينة) على أنها مادة تساعد في صنع الأسلحة النووية ولذلك تباع بأسعار عالية جداً ولكنها في الحقيقة هي مجرد مادة زهيدة الثمن من مزيج أوكسيد الزئبق وثنائي أيوديد الزئبق أو الزئبق مخلوط بصباغ أحمر، وهذا التكهن يستند إلى ما استطاعت الشرطة أن تعثر عليه من قبل المهربين الذين اعترفوا بتهريب "الزئبق الأحمر" لحد الآن." إذا لا يوجد أثبات علمى عن المادة حسب الكاتب وإنما كلها شائعات لم يتم التأكد من أيا منها وأما أساس النصب فهو حسب كلام أثرى من مصر فى الفقرة التالية: "الزئبق الأحمر المصري يتحدث زاهي حواس عالم الآثار المصري الشهير لجريدة الشرق الأوسط عن أصل قصة الزئبق الأحمر المصري فيقول: في بداية الأربعينات من القرن الماضي تم اكتشاف زجاجة تخص أحد كبار قواد الجيش في عصر الأسرة 27 " آمون. تف. نخت " الذي تم تحنيطه في داخل تابوته نتيجة عدم التمكن من تحنيط جده خارج المقبرة بسبب أحداث سياسية مضطربة في عصره. وقد بدأ الحديث عن الزئبق الأحمر في الأصل بعدما عثر الأثري المصري زكي سعد على سائل ذي لون بني يميل إلى الاحمرار أسفل مومياء " آمون. تف. نخت " قائد الجيوش المصرية خلال عصر الأسرة (27) ولا يزال هذا السائل محفوظاً في زجاجة تحمل خاتم وشعار الحكومة المصرية، وتوجد داخل متحف التحنيط في مدينة الأقصر. وتعتبر هذه الزجاجة السبب الرئيسي في انتشار كل ما يشاع عن ما يسمى بـ "الزئبق الأحمر المصري" وهذه المقبرة قد وجدت بحالتها ولم تفتح منذ تم دفنها، وعندما تم فتح التابوت الخاص بالمومياء الخاص بـ " آمون. تف. نخت " وجد بجوارها سائل به بعض المواد المستخدمة في عملية التحنيط وهي عبارة عن (ملح نطرون، ونشارة خشب، وراتنج صمغي، ودهون عطرية، ولفائف كتانية، وترينتينا). ونتيجة إحكام غلق التابوت على الجسد والمواد المذكورة، حدثت عملية تفاعل بين مواد التحنيط الجافة والجسد، أنتجت هذا السائل الذي وضع في هذه الزجاجة، وبتحليله وجد أنه يحتوي على (90،86 %) سوائل آدمية (ماء، دم أملاح، أنسجة رقيقة) و (7،36 %) أملاح معدنية (ملح النطرون) و (0،12 %) محلول صابوني و (0،01 %) أحماض أمينية، و (1،65 %) مواد التحنيط (راتنج، صمغ + مادة بروتينية). ويضيف زاهي حواس فيقول: " أدى انتشار خبر اكتشاف هذه الزجاجة إلى وقوع الكثير من عمليات النصب والاحتيال منها ما تداولته الصحف قبل عدة سنوات عن تعرض شخصية عربية مرموقة لعملية نصب عندما نصب عليه البعض بيع زجاجة تحتوي على الزئبق الأحمر المصري بمبلغ 27 مليون دولار، وقد حرر محضر بهذه الواقعة تحت رقم (17768) إداري قسم جنحة نصب، بجمهورية مصر العربية "." إذا العثور على تلك الزجاجة أدى إلى استغلال النصابين والمخادعين للأثرياء الراغبين فى القوة الجنسية وزيادة الثروة والعثور على الكنوز ومن ثم دفعوا للنصابين أموالا كثيرا وتحدث الكاتب عن عملية نصب باسم توليد الدولارات فقال : "توليد الدولارات: شعوذة أم احتيال: انتشر بين أهالي قرية شبرا شهاب بمحافظة القليوبية المصرية أن هناك ساحراً من الكاميرون يقوم بتوليد الدولارات عن طريق استخدام الزئبق الأحمر، وقد ذهب لمقابلة الساحر بعض شباب القرية الذين يحلمون بالثراء السريع وقد استطاعوا أن يجمعوا ألف دولار بعد أن باعوا ما لديهم وقابلوا الساحر الكاميروني داخل أحد فنادق القاهرة، وقام الساحر بدعوتهم للعشاء وحصل منهم بعد ذلك على مبلغ الألف دولار الذي يأخذه قبل أن يولد الدولارات عن طريق الزئبق الأحمر، وحكى الشباب الثلاثة أن الساحر وضع الدولارات ولصق بكل ورقة ورقة أخرى بنفس حجم الدولار الأصلي وقام بوضعها في الماء، وبعد ذلك قام بوضع مادة حمراء على الماء أوهمهم أنها الزئبق الأحمر، وبعد ثوان تحولت الورقة البيضاء إلى مائة دولار وسط ذهول الشباب وقد سلم الساحر بعد هذه التجربة الشباب الثلاثة ألفي دولار وطلب منهم أن يذهبوا إلى محل صرافة ليحولوا الدولارات إلى أي عملة أخرى لكي يتأكدوا أن هذه الدولارات صحيحة وليست مزيفة، وفعلاً حولوا الألفي دولار إلى جنيهات مصرية وهم لا يصدقون ما يحدث .. وبهذا استطاع الساحر أن يجعل الشباب على يقين أن الزئبق الأحمر يولد الدولارات، وذهبوا إلى القرية ليحكوا القصة لكل من يقابلهم واستطاعوا تجميع نصف مليون جنيه حولوها إلى دولارات بعد أن باع هؤلاء المخدوعين كل ما لديهم. وجاء الساحر إليهم في منزلهم وقام بنفس العملية السابقة ولكنه كان يأمرهم بوضع الأوراق المولودة داخل أكياس بلاستيك وعدم فتحها إلا بعد 12 يوما نظراً لكبر حجم كمية الدولارات، وبعد ذلك انصرف الساحر وطبعاً كان معه الدولارات الحقيقة. وبعد المدة المحددة فتح الرجال الأكياس المغلقة ولم يجدوا غير ورق أبيض ملون، وصدمتهم المفاجأة وسقطوا فاقدي الوعي، وظلوا يقلبون الأوراق الملونة باللون الأحمر يميناً وشمالاً لعلهم يجدوا أي بصيص أمل، ولكن للأسف أيقنوا أنهم ضحية نصاب عالمي استطاع أن ينصب هذه المرة على بعض المصريين الذين اخترعوا أسطورة الزئبق الأحمر. وأصبح هذا الموضوع حديث أهالي القرية وعلى المقاهي وفي كل مكان .. وهؤلاء الشباب الذين خدعهم الساحر الكاميروني سقطوا ضحية الطمع الذي أفقدهم كل ما يملكون من أراض وأموال، بل كانوا قد جمعوا بعض هذا المال من معارفهم وأصدقائهم بالقرية وأصبحوا بذلك مدينين برد هذه الأموال، ولم يفلحوا بالطبع في العثور على ذلك النصاب الكاميروني الذي أختفي تماماً ومن المؤكد أنه سيظهر في مكان آخر ليمارس هوايته في النصب على ضعاف النفوس ... هذا هو الزئبق الأحمر الجديد الذي يولد الدولارات." إذا المادة واستعمالاتها عبارة عن خدعة يستغلها النصابون على الطماعين الراغبين فى زيادة أموالهم والعثور على الكنوز والقوة الجنسية
  2. قراءة فى مقال لعنة الفراعنة يدور المقال حول موت يدعون أنه غريب لبعض من شاركوا في فتح مقبرة تون عنخ آمون ويحكى صاحب المقال عن أن المقابر مكتوب عليها تهديد بالموت لمن يفتح المقابر أو يسرقها أو يعبث بها فقال : "في عام 1922 حقق عالم الآثار هوارد كارتر مع زميله اللورد كارنارفون كشفاً أثرياً ملفتاُ بعد عثورهما على قبر الفرعون توت عنخ آمون في الحجرة KV62 في وادي الملوك في مصر وذلك بعد جهود كبيرة استمرت لستة أعوام وما زال ذلك الاكتشاف من أهم أحداث القرن العشرين، إلا أنهم لم يدركوا عواقب محاولتهم لنبش القبر وفتح التابوت للدراسة. فالكثير من التوابيت وحجرات القبور تحتوي على عبارات تهدد بالموت لمن يحاول نبشه أو سرقة محتوياته كعبارة: "الموت سيقتل بجناحيه كل من يجرؤ على إزعاج راحة الملك"، خصوصاً أن المصريين القدامى كانوا يكرسون الكثير من علومهم لفكرة الحياة بعد الموت و الفرعون لم يكن بالنسبة إليهم ملكاً فقط ولكن إلهاً حيث يقومون بتحنيط جثمانه ويضعونه في توابيت خشبية على هيئته ويحرسونه بتماثيل آلهة عالم الموت تحضيراً للحياة الأخرى." وتحدث عن أن التهديدات المذكورة على أبواب المقابر لم يهتم بها أحد من المكتشفين فقال : "وعلى الرغم مما تحمله تلك العبارة من تهديد صريح بالموت لمن ينبش في قبور الفراعنة لا أن أحدا من علماء الآثار لم يعرها أي اهتمام على الإطلاق فلا يوجد في زمننا الحالي من يؤمن بمعتقدات الفراعنة الوثنية القديمة التي مضى عليها أكثر من أربعة آلاف عام." وتحدث عن اكتشاف مقبرة تون عنخ آمون وما حديث لبعض من شاركوا في اكتشافها فقال : "مقبرة توت عنخ آمون: كل شيء كان يسير في أفضل صورة ولكن ما حدث بعد ذلك كان أمرا غريبا تحول مع مرور الوقت إلى ظاهرة خارقة للطبيعة وواحدة من الأمور الغامضة التي أثارت الكثير من الجدل ففي يوم الاحتفال الرسمي بافتتاح المقبرة أصيب اللورد كارنارفون بحمى غامضة لم يجد لها أحد من الأطباء تفسيرا وفي منتصف الليل تماما توفي اللورد في القاهرة والأغرب من ذلك أن التيار الكهربائي قد انقطع في القاهرة دون أي سبب واضح في نفس لحظة الوفاة وبعد ذلك توالت المصائب وبدأ الموت يحصد الغالبية العظمى إن لم نقل جميع الذين دنسوا المقبرة أو شاركوا في الاحتفال وكأن التهديد بالموت الذي وجد في المقبرة كان صادقاً. ومعظم حالات الوفاة كانت بسبب تلك الحمى الغامضة مع هذيان ورجفة تؤدي إلى الوفاة بل إن الأمر كان يتعد الإصابة بالحمى في الكثير من الأحيان فقد توفي سكرتير هوارد كارتر دون أي سبب على الإطلاق ومن ثم انتحر والده حزنا عليه وفي أثناء تشييع جنازة السكرتير داس الحصان الذي كان يجر عربة التابوت طفلا صغيراً فقتله وأصيب الكثيرون من الذين ساهموا بشكل أو بآخر في اكتشاف المقبرة بالجنون وبعضهم انتحر دون أي سبب يذكر، الأمر الذي حير علماء الآثار آنذاك فوجدوا أنفسهم أمام لغزاً لا يوجد له أي تفسير أطلقوا عليه "لعنة الفراعنة". وبعد أربع سنوات من تلك الحوادث توفي عالم الآثار والتر إيمري دون سبب أمام عيني مساعده في نفس الليلة التي اكتشف فيها أحد القبور الفرعونية وهناك الطبيب بلهارس مكتشف دودة البلهارسيا الذي توفي بعد يومين من زيارته لآثار الفراعنة الموجودة في الأقصر." وكل هذه الحوادث ليس فيها وجه للغرابة لأن لو كان هناك لعنة فعلية لأصابت كل من شارك في الاكتشاف من أولهم حتى أخرهم ولكن اصابة البعض لا يعنى وجود تلك اللعنة خاصة أن ما يرونه غريبا أمر يحدث كثيرا كانقطاع التيار الكهربى أو دهس العربة لطفل وتحدث صاحب المقال عن أن عز الدين طه قدم رؤية علمية لما حدث فقال : "العالم المصري عز الدين طه: قدم العالم المصرى الدكتور "عز الدين طه" رؤية علمية دقيقة لما يسمى لعنة الفراعنة و أعاد تفسير الحوادث جميعها بالنظر إلى الفطريات والسموم التى ربما نشرها الفراعنة فى مقابرهم و كذلك عن البكتريا التى نشطت فوق جلد المومياء المتحلل و غيرها من الاسباب العلمية لتفسير حالات الموت الغامص إلا أن هذا لم يفسر حالات الجنون والوفاة المفاجئة أو الانتحار بدون سبب, و انتهى الرجل إلى القول القاطع بأنه لا يوجد ما يسمى بلعنة الفراعنة ,و كان من الممكن أن تنتهى القصة عند هذا الحد إلا أن الرجل بعد إلقاء محاضرته صدمته سيارة مسرعة و هو يعبر الطريق ليلقى حتفه على الفور!" وهذا التفسير يبدو مقبولا فالأماكن التى تظل مقفلة سنوات طويلة لابد أن تحتوى على مواد سامة أو بكتريا أو فيروسات أو ما شابه وتحدث الكاتب عن رفض علماء الإسلام لحكاية اللعنة المزعومة فقال : "ذكر بعض الباحثين والعلماء المسلمين أن حالات الوفاة التي حدثت لا يمكن أن تفسر على أنها لعنة لأن هذا يتعارض مع العقيدة الإسلامية بشكل مباشر كما أنها ليست صدفة فالصدفة لا تتكرر بهذا الشكل بل أن لكل هذا تفسيرا ما قد يتضح مع مرور الأيام أو قد تظل الأسطورة متأرجحة بين الحقيقة والخيال." وذكر الكاتب الوفيات التى يظن أنها متعلقة باكتشاف المقبرة فقال : "وفيات يعتقد أن لها صلة باللعنة بعد فتح قبر الفرعون عنخ آمون في 29 نوفمبر 1922 حدثت الوفيات التالية: - اللورد كارنارفون: توفي في 5 أبريل 1923 بعد تعرضه للسعة بعوضة، كان موته بعد 4 أشهر و7 أيام من فتح التابوت. - جورج جاي جولد: توفي في منتجع ريفييرا الفرنسي في 16 مايو عام 1923 بعد أن أصيب بالحمى و زيارته للقبر. - هوارد كارتر: فتح هوارد التابوت في 16 فبراير 1923 وتوفي في 2 مارس 1939. - وإضافة إلى اللورد كارنارفون والسيد جولد تتضمن لائحة الوفيات أوبري هيربرت وهو الاخ غير الشقيق لـ كارنارفون والمليونير من جنوب أفريقيا وولف جويل والأمير المصري علي فهمي وشقيقه، البريطاني لي ستاك وعالم المصريات إيفيلين والمتخصص بعلم الإشعاع السير أرشبالد دوغلاس ومساعد هوارد كارتر واباه اللورد ويستبري والمتخصصان في علم المصريات إي. سي مايس وجيمس هنير بريستد. وللإطلاع على لائحة كاملة بأسماء الأشخاص الذين يعتقد أن لوفاتهم صلة بلعنة فرعون يمكن قراءة كتاب World's Strangest Mysteries لـ روبرت فيرنوكس." وقام الرجل بتقديم تفسيرات لتلمك الحوادث فقال : "فرضيات التفسير بعض الخبراء يرجحون أسباب حالات الوفاة التي حصلت إلى نمو فطريات قاتلة داخل التوابيت حيث انتشرت في الهواء عند فتح التوابيت. ومن المؤيدين لتلك الفرضية آرثر كونان دويل كاتب روايات شيرلوك هولمز الغامضة حيث يعتقد أنه تم وضع تلك الفطريات عن عمد بهدف معاقبة لصوص القبور. كما يعتقد أن التقرير الذي نشرته إحدى الصحف بعد موت كارنارفون ساهم إلى حد كبير في انتشار خبر اللعنة الذي ربطته بالفرعون توت عنخ آمون. التقرير يتضمن عبارة: "الموت سيقتل بجناحيه كل من يجرؤ على إزعاج راحة الملك" وهي عبارة لم يرد ذكرها أصلاً في حجرة قبرة الملك توت عنخ آمون KV62 في وادي الملوك على الرغم من أنها ذكرت في أماكن أخرى متفرقة. وعلى الرغم من عدم وجود دليل على أن لعنة الفراعنة قتلت اللورد كارنارفون لكن في نفس الوقت لا يوجد شك في أن المواد الخطرة المتراكمة في القبور القديمة أدت إلى ذلك، تتحدث آخر الدراسات التي تناولت آخر القبور المصرية القديمة والتي جرى فتحها (لم تتعرض لملوثات عصرنا الحالية) عن العثور على نوع من البكتريا من فئة ستافيلوكوكس وبسيدوموناس المسؤولة عن نمو فطريات الأسبرغيلوس نيجر والأسبرغيلوس فلافوس. إضافة إلى ذلك غالباً ما تصبح التوابيت المفتوحة حديثاً مأوى للخفافيش ولمخلفاتها التي تصبح بيئة جيدة لتكاثر فطريات هيستوبلاسموسيس ومهما اختلفت تلك المواد الضارة فإن نسب تركيزها الفعلي سيؤثر فقط على الأشخاص ذوي المناعة المنخفضة. وأظهرت عينات هواء أخذت عبر ثقب صغير في جدار تابوت غير مفتوح مستويات عالية من الأمونيا والفورمالدهيد وكبريتات الهيدروجين، جميع هذه الغازات تصبح سامة عندما يترفع تركيزها ويسهل كشفها من خلال رائحتها القوية." قطعا تظل فرضية البكتريا والمواد المتعفنة هى الفرضية المقبولة فلا وجود لتلك اللعنة المزعومة لأن اللعنة تكون إلهية وليس من مخلوق كما لعن الله أصحاب السبت حيث حولهم لقردة وحول غيرهم من العصاة لخنازير فقال تعالى : "قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير" وأما البشر فلعناتهم هى مجرد كلمات لا تضر ولا تنفع كما أن الموتى لا يملكون أى قدرة على ايذاء الغير أضف للسابق : أن المقابر الأخرى لم يحدث لمن اكتشفوها شىء فلماذا التركيز على مقبرة توت؟ أن اللعنة تصيب كل من شارك في المصيبة وليس بعض قليل منهم
  3. قراءة فى مقال كيف فُسرت أبرز مشاهدات اليوفو؟ يدور المقال حول كشف تقارير بريطانية يقال أنها كانت سرية تكشف أن الحوادث الشهيرة فى العالم لما يعرف كذبا بالأطباق الطائرة كانت حوادثا عادية حيث قدمت تفسيرات لكل منها يقول الخبر : "كشفت وزارة الدفاع البريطانية مؤخراً عن ملفات سرية جديدة لتكون بمتناول العموم، تتناول الملفات حوالي 800 مشاهدة للأجسام الطائرة المجهولة (يوفو) جمعت بين عامي 1981 و 1996، تشير التقارير إلى أن طائرة تجسس أمريكية قد تكون مسؤولة عن عدد من تلك المشاهدات. ولحد الآن استطاع العلماء إيجاد تفسيرات لأكثر المشاهدات إثارة وشهرة في تاريخ الظاهرة إلا أن الغموض ما زال يلف بعضها الآخر. " وقطعا لا يزور الأرض من السماء سوى الملائكة والشهب وقد انتهى دور الملائكة بانقطاع الوحى الإلهى فلم يعد جبريل(ص) ينزل بوحى الله كما قال تعالى : " وما نتنزل إلا بأمر ربك" وأما الشهب فهى تخرج من الكواكب وهى نفسها النجوم لملاحقة الجن المتسمعين لأخبار الغيب حيث تهلكهم وفى هذا قال تعالى : "إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب وحفظا من كل شيطان مارد لا يسمعون إلى الملأ الأعلى ويقذفون من كل جانب دحورا ولهم عذاب واصب إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب" وقال : "وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا" وقال : "ولقد جعلنا فى السماء بروجا وزيناها للناظرين وحفظناها من كل شيطان رجيم إلا من استرق السمع فأتبعه شهاب مبين" وأما الحوادث الشهيرة وتفسيراتها حسب التقارير فهى : "ونذكر فيما يلي أبرز مشاهدات الأطباق الطائرة وكيف فسرتها أجهزة الامن والسلطة في الدول التي ظهرت فيها: 1 - حادثة التحطم في روزويل 1947 زعم أن أشلاء قامت قوات من الجيش الأمريكي بجمعها تعود إلى مركبة فضائية متحطمة تخص مخلوقات قادمة من الفضاء في موقع روزويل (زعم العثور على جثثهم)، كان لتلك القضية شهرة واسعة وأحدثت الكثير من الجدل وما زالت إلى درجة أنها أصبحت ظاهرة ثقافية وشعبية. واتهمت أجهزة الأمن بالتكتم عليها. التفسير: ما زالت قوات الجيش الأمريكي تصر على أنها كانت تلتقط أجزاء متناثرة لمناطيد عالية الارتفاع تخدم أهدافاً استطلاعية في تجربة علمية ضمن برنامج أطلقت عليه اسم موغل Mogul 2 - قضية كينيث أرنولد - واشنطن - 1947 يرجع أول استخدام لمصطلح "طبق طائر" Flying Saucer في الصحافة إلى الحادثة التي وقعت في عام 1947 بعد أن زعم رجل أعمال أمريكي أثناء قيادته لطائرته مشاهدة 9 أجسام طائرة تشكل سرباُ بشكل حلقة وذلك بالقرب من جبل راينير في واشنطن، وصفهم كينيث أرنولد بأنهم كانوا يقفزون عبر المياه. التفسير: سبق أن صنفت القوات الجوية الأمريكية تلك القضية على أنها وهم بصري أو سراب. 3 - مشاهدات متفرقة في العاصمة واشنطن : 1952 تتابعت سلسلة من التقارير عن رؤية أجسام مجهولة على شاشات الرادار في ثلاثة من المطارات المتباعدة، وأدى نشر تلك الأنباء في الصحف في أنحاء البلاد إلى تشكيل لائحة روبرتسون لدى المخابرات المركزية الأمريكية. التفسير: القوات الجوية الأمريكية من جهتها تتهم الانعكاس حراري في الجو، يحدث ذلك عندما تغلف طبقة باردة وجافة من الهواء طبقة أخرى دافئة ورطبة على مقربة من الأرض مما يؤدي إلى انحراف إشارات الرادار وإعطاء نتائج مضللة أو زائفة. 4 - قضية ليفللاند -ولاية تكساس الأمريكية - 1957 حققت الشرطة في عدد كبير من التقارير التي بلغ عنها راكبي الدراجات النارية حيث توقفت محركات دراجاتهم فجأة عن العمل عندما واجهوا جسماً متوهجاً شكله يشبه البيضة، زعم سائقي الدراجات أن محركاتهم عادت للعمل مجدداً بعد أن ابتعد ذلك الجسم. التفسير: وصل تحقيق قامت به القوات الجوية إلى استنتاج مفاده أن عاصفة كهربائية سببت تلك المشاهدات وأضرت بعمل المحركات. 5 - مشاهدة وستول - أستراليا - 1966 زعم أكثر من 200 طالب ومدرس في مدرستين مختلفتين في ملبورن -أستراليا أنهم شاهدوا جسماً طائراً مجهولاً هبط في حقل عشبي ثم ارتفع فوق إحدى الضواحي المحلية. التفسير: تعتقد جماعة تسمى Australian Skeptics وهي منظمة لا تنوي الربح تدرس الظواهر الغامضة وتستخدم في ذلك طرائق منهجية وعلمية أن الجسم المجهول عبارة عن طائرة تجريبية عسكرية. 6 - حادثة تحطم في ميناء شاغ - كندا - 1967 تحطم جسم مجهول في مياه ميناء شاغ الواقع في نوفا سكوتيا. التفسير: لم تتوصل الهيئة الكندية للأمن القومي لتفسير ما حدث وصنفت تلك المشاهدة على أنها "مسألة غير محلولة" بعد سلسلة من التحقيقات البحوث البحرية كما فشلت كذلك لجنة كوندون من جامعة كولورادو التي تحقق في الأطباق الطائرة في الوصول إلى تفسير. 7 - حادثة طهران : 1976 اعتقد أن جسماً طائراً مجهولاً أدى إلى تعطيل الأجهزة الإلكترونية في طائرتي إف-4 الهجوميتين وكذلك تجهيزات التحكم الأرضي. عدد من الجنرالات الإيرانيين صرحوا عن اعتقادهم بأن أن الجسم قادم من الفضاء الخارجي. التفسير: زعم فيليب كلاس في كتابه:"خداع الجمهور" أن شهود العيان شاهدوا بالفعل جسماً إلا أنه جسماً كونياً ومن المحتمل أنه كوكب المشتري وتم ربط تلك المشاهدة عن قصد مع حادثة تعطل الأجهزة بغرض التملص من المسؤولية. 8 - مشاهدة ساو باولو - البرازيل - 1986 كشف الرادار حوالي 20 جسماً طائراً مجهولاً في أنحاء متفرقة من البلاد وعندما أرسلت 5 طائرات عسكرية لمواجهتها اختفت على الفور. التفسير: يفسر البريطاني جيفري بيري (باحث في علوم الفضاء) ما حدث على أنه عبارة عن أجزاء المحطة الفضائية السوفييتية "ساليوت-7" التي سقطت ودخلت الغلاف الجوي الأرضي وتناثرت حول المناطق الوسطى الغربية من البرازيل. 9 - موجة من الأجسام الطائرة - بلجيكا - 1989 - 1990 زعم حوالي 13500 شخص أنهم شاهدوا أجسام طائرة ضخمة و سوداء ومثلثة الشكل وكانت هادئة وقريبة من الأرض، و ورد حوالي 2600 إفادة مكتوبة من الناس الذين رأوها، كانت رادارات حلف شمال الأطلسي (الناتو) تراقب تلك الأجسام كما حققت القوات البلجيكية في أمرها. التفسير: يعتقد الفرنسي ريناود ليسليت المهتم بظاهرة الأجسام الطائرة المجهولة أن بعض تلك المشاهدات قد تكون طائرات حوامة (هيليكوبتر). 10 - فيديو تركيا - 2008 ادعى حارس في مجمع "يني كينت" أثناء مناوبته الليلية أنه صور بكاميرا الفيديو والمجهزة بعدسة مقربة عدداً من الأطباق الطائرة على مدى أربعة أشهر، مما أدى بمركز سايروس للبحوث الفضائية لإعتباره أقوى دليل مصور في تاريخ الظاهرة. التفسير: يزعم العلماء الأتراك أنه مجرد خدعة مصممة على الكومبيوتر." إذا لا وجود لل"باق الطائرة التى صدعونا بها فى مجلاتهم العلمية وصحفهم وقنواتهم واذاعاتهم وأقاموا مراكز لدراسة ما لا وجود وأنفقوا المليارات وهم يعرفون أن لا وجود لشىء فضائى قطعا عندما نريد اثبات وجود شىء فطرق الاثبات هى : الأول : امساك جسم مادى ولا يوجد طبق طائر ولا ركاب طبق طائر تم امساكهم فى أى مكان من العالم الثانى : وجود آثار مرئية للشىء غير المرئى كما فى حالات الكهربية والمغناطيسية فنحن لا نرى الكهرباء وهى تمر عبر الأسلاك وغيرها ولكن نحس بها فى آثار مثل : الانارة وتشغيل الأجهزة كما لا نرى المغناطيسية ولكن نرى آثارها فى تحرك برادة الحديد أو فى تجاذب الأجسام والتصاقها ببعضها البعض الثالث : تكرار رؤية البشر للشىء مرات كثيرة واثباتها بالتصوير كما قال سبحانه : "الذى خلق سبع سموات طباقا ما ترى فى خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير"
  4. نظرات في بحث كوكب أومو صاحبا البحث أحمد بشير و كمال غزال وهو يدور حول أن الأطباق الطائرة والتى لم يعثر الناس على أثر منها سواء كان طبقا أو من فيه قادمة كما يخرف البعض قائلا من كوكب يدعى أومو استهل الباحثان بحثهما بالحديث عن الأطباق فقالا: "إن ظاهرة الأجسام الطائرة المجهولة (اليوفو) أحد أهم الألغاز التي ما زالت تثير اهتماماً وجدلاً واسعاً بين جمهور الباحثين والعلماء إذ لم يعثر بعد على دليل علمي حاسم يبين سبب حدوثها أو ما وراءها فكثيراً ما تتنوع التفسيرات في مشاهدة تلك الأضواء الغريبة في السماء فمنهم ما يعتبرها أدلة مصورة ومزيفة يصعب كشفها أو أن لها أسباب عن ظاهرة طبيعية فيزيائية لم تدرس بعد أو أسباب تندرج في باب نظريات المؤامرة مثل أن تكون صنفاً من تكنولوجيا متطورة جداً لم يُعلن عنها أو يتم التكتم عنها عمداً بغض النظر عن صانعها سواء أكانت من صنع الإنسان أو بفعل مخلوقات فضائية قادمة من كواكب أخرى كما يحب أن يفسرها البعض. فإن كانت فعلاً نتيجة تكنولوجيا غريبة عن كوكبنا (مع أن فئة من الباحثين تعتبرها تكنولوجيا أرضية طورتها كائنات غريبة تعيش معنا ولكن تختبأ في قواعد لها ممهدة لغزو الأرض لاحقا) فمن أين أتت؟ يزعم البعض أن هناك كوكباً يدعى "أومو" Ummo أتت منه تلك المخلوقات " وتحدث الرجلان عن مصدر تلك الخرافة وهو رجل يدعى جان بيير بيتيت فقالا: "وهذا الإعتقاد مستند على رسائل تخاطرية استقبلوها من المخلوقات لإعلامنا بوجودهم ومن بين هؤلاء البروفيسور جان بيير بيتيت. إنه كوكب أومو Ummo ، وقد لا تكون عزيزي القارئ قد سمعت باسمه من قبل أو لم يكن ما علمته عنه يروي فضولك لمعرفة هذا الكوكب فمكتبتنا العربية لم تتطرق بشكل مفصل الموضوع و من اين أتت فكرته حتى أن بعض المصادر العربية اعتبرته مجرد إشاعة لتسليط الاضواء على مجموعة من العلماء." وحدثنا الرجلان عن جان بيير مبينين سيرة حياته فقالا : "من هو جان بيير بيتيت؟ هو عالم فرنسي مرموق (متقاعد حالياً) في الفيزياء الفلكية وُلد في عام 1937 وهو بروفيسور مخضرم في المركز الوطني للبحوث العلمية CNRS وكان يعمل في مرصد مرسيليا الفلكي، شملت أبحاثه ميكانيك السوائل ونظرية الغازات وفيزياء البلازما المطبقة في الفضاء وهو رائد في علم ميكانيك السوائل المغناطيسية magnetohydrodynamics وعمل في نظرية الجاذبية المزدوجة وأثبت جدارة علمية خلال عمله في مركز البحوث CNRS، وبالإضافة إلى اهتمامه بـ اليوفو لديه أيضاً فرضيات حول وجود كوكب أومو. ويعتبر أن عمل دراسة حقيقية وعلمية عن ظاهرة اليوفو من شأنه أن يحسن معارفنا العلمية ويساعد الجنس البشري. يعتبر البروفيسور جان بيير المرجع الاول في علوم الفيزياء لدى الكثير من الأوساط العلمية المرموقة وهو رجل عُرف بالإتزان والدقة و سلامة المعلومة مع كونه من الاشخاص الذين يعتمدون على المبادئ العلمية في الحكم على الامور. لكن جان بيير وجه صدمة قوية للعالم على إثر تصريحاته في احدى وسائل الاعلام بأنه كان على اتصال مع مخلوقات قادمة من خارج كوكبنا وتعيش على كوكب يطلق عليه "أومو " بالاضافة الى تلقيه رسائل مزعومة من تلك المخلوقات بانتظام وعلى غير العادة فإن معظم تلك الرسائل كانت تعبر عن تقدمهم العلمي والبعض الأخر كان يحتوي على حلول لمشاكل كان يعتبر حلها أشبه بالحلم البعيد." وتحدث الباحثان عن زعم العلماء ومنهم جان بيير في أنهم يتلقون رسائل من الكوكب تعبر عن تقدم سكان الكوكب فقالا: "ولكن المفاجأة ليست هنا، فقد صرح عدد من الباحثين تلقيهم رسائل مشابهة ومن نفس المصدر، وأن تلك الظاهرة تعود لأصول قديمة تمتد الى حقب الستينات والسبعينات , ونتيجة للسرية التامة التي تمتعت بها هذه الرسائل لم تتوفر أي معلومات دقيقة عن نوعيتها أو محتواها،" قطعا لا وجود لرسائل وإلا أظهروها كما أننا لو افترضنا وجود أولئك السكان فلن تكون لغتهم من لغات أهل الأرض فكيف تواصل الزاعمون الكاذبون معهم وتحدث الباحثان عن ما زعم المفترون أنهم تلقوه من معلومات من سكان أومو فقالا : "وما سنأتي على ذكره في الأسطر التالية يسلط الضوء على ما أهم ما تضمنته تلك الرسائل من أفكار: 1 - موقع الكوكب اختلفت الآراء من جهة الى أخرى حول حقيقة هذا الكوكب وسكانه، ولكن أغلب المصادر رجحت وجود هذا الكوكب على بعد 14 سنة ضوئية من كوكبنا، كما أنه يختلف عن كوكبنا بزيادة مقدار الجاذبية بنسب معينة كما أن طول اليوم فيه يختلف عن يومنا حيث يمتد يومهم الى 32 ساعة و نظراً لعدم وجود أي أقمار تذكر حول كوكبهم أصبح ليلهم شديد الظلام والمعلومات المكتوبة استوحيت ونقلت من معظم رسائل سكان كوكب أومو. 2 - سكان الكوكب يتكون سكان الكوكب من جنس واحد من الشقر، يشبهون سكان كوكبنا الى حد كبير , ولكنهم أطول قامة بالاضافة الى اختلافات بسيطة في تقاسيم الوجه، في حين ذكرت مصادر اخرى بأن لهم اختلافات فيزيولوجية أخرى لم تكن واضحة في الرسائل (سوف يتم ايضاحها لاحقا)، وأثبتت دراساتهم بأن كلانا (نحن وهم) ننحدر من أصل واحد ولكن لظروف غريبة أصبحنا في كوكبين مختلفين. - يرجح بأن عالمهم كان شبيهاً بعالمنا من ناحية طريقة العيش كما أنهم لم يشهدوا مرحلة الانفصال القاري، وذلك ساعد في تقدمهم و تطورهم العلمي حيث تبين معظم رسائلهم بأنهم سبقونا علمياً بمراحل كبيرة و قد توصلوا الى حل اللغز الذي عجز عنه كبار العلماء والمتمثل بالوصول الى السرعات العالية المقتربة من سرعة الموجات الضوئية." قطها الكذب واضح فكيف يكون أصل السكان في الكوكب وفى الأرض واحد والأرض موضوعة للناس وهم الأنام فقط كما قال تعالى : "والأرض وضعها للأنام " وكيف يعيش أولاد آدم(ص) في السماء وهى غير مخلوقة لسكنهم حيث منع الله وصولهم إليها لأن أرادوا سيحرقون بالنار والنحاس كما قال تعالى : "يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان مبين فبأى آلاء ربكما تكذبان يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران" وتحدثا عن تاريخ الكوكب المزعوم والذى لا يمكن لبعده السحيق السحيق 14 سنة ضوئية أن تصل منه رسائل لأننا ونحن على الأرض ينقطع الارسال التلفازى والاذاعى والهاتفى بسبب الرياح والمطر وغير ذلك فقالا: 3 - تاريخ الكوكب لم يكن تاريخ الكوكب يتمتع بالسعادة الدائمة وإنما تعرضوا الى مشاكل وكوارث عديدة , ففي احدى رسائلهم ذكروا بأنهم قد تعرضوا إلى الاستبداد من قبل امرأة كانت تتسم بالدكتاتورية و العنصرية وأنها حكمت الكوكب بالحديد و النار الى أن تعرضت للقتل من قبل خادمتها فقام الشعب بالاستيلاء على الحكم وتأسيس مجلس خاص للقيام بأعمال إدارة الكوكب. 4 - حضارة السكان وثقافته تبين أغلب الرسائل التي وصلت بأنهم كانوا يسبقوننا بالتكنولوجيا المستخدمة وأن ثقافاتهم تختلف عنا ولكننا نتشابه معهم في طرق التفكير كما أنهم قدموا دراسات عديدة تبين وجهة نظرهم في الحياة التي نعيشها وبغضهم للحروب و الظلم وعدم المساواة بالاضافة الى الاستبداد الذي نراه هذه الايام كما قدموا بعض الرسائل التي توضح بانهم و في قديم زمانهم تعرضوا الى كوارث وظلم ومشاكل عديدة مثل عصر الملك DEI 98 ابن الملك DEI 97 كما تعرضوا لاستبداد ملكة كانت تصف نفسها بالاله نتيجة لذكائها وطريقتها في استخدام العلوم المختلفة ولكن كل هذا انتهى ليبدا عصر جديد في كوكبهم. 5 - معرفتهم بكوكب الأرض في عام 1930 قامت احدى السفن النرويجية في تجربة لاطلاق موجة راديوية بتردد 400 ميغاسايكل حيث استطاع علماء أومو من التقاطها على الرغم من كونها قصيرة المدى ومبعثرة وبعد محاولات طويلة استطاعوا تحديد موقع كوكبنا وبحسب لغتهم يقع في ما يعرف بالـ (المربع البارد) حسب تخطيطهم وتقسيمهم للفضاء الخارجي. وبعد جدل طويل ونقاشات دارت بين علماء الكوكب حول ماهية هذه الموجة وهل تنتمي الى حياة ذكية أم هي مجرد موجة عابرة ناتجة عن أمر ما ولحسم هذا الجدال قرر فريق من علماء أومو بالقيام في رحلة إلى الأرض و التحقق من وجود أي حياة عليه." وناقش الباحثان استحالة وصول الرسائل من الكوكب المزعوم فقالا : " كان من اكبر أسباب تكذيب القصة المتعلقة بكوكب أومو هو كيفية السفر عبر 14 سنة ضوئية في مدة قصيرة وأن كان سر في الموضوع فما هو و ما تفسيره؟، والرد كان موجوداً في رسائل أومو حيث ذكروا تقنية كانت قد ذكرت ومن قبل عندنا وهي توأمية الكون ويمكن عن طريق السفر خلال الثقوب السوداء التنقل بسرعة اكبر واختصار المسافات و لا نستطيع القول بانها نظرية خاطئة لعدم وصولنا لمثل هذه التقنيات أو حتى الوصول الى معادلة نظرية تحل مشكلة السرعة. وفي 1950 وفي شهر مارس تحديداً هبطت أول مركبة لهم على كوكبنا، واختلفت المصادر حول مكان الهبوط ولكن بعد الرحلة الاستكشافية التي قام بها بعض الباحثين تبين أنها في مدريد / اسبانيا و لكن على الرغم من سعادتهم بالهبوط لأول مرة إلا انهم واجهوا مشكلة تمثلت بعدم قدرتهم على التواصل مع الأرضيين وذلك لان سكان كوكب أومو يفقدون القدرة على الكلام نتيجة لضمور الحبال الصوتية في سن معين وبذلك يفقدون القدرة على الكلام وعوضاً عن ذلك أصبحوا يستخدمون نوعا من التخاطر للتواصل بينهم. فكان الحل الوحيد للتواصل مع البشر هو الكتابة" وما ذكره الرجلان يدل على كون كوكب أومو وسكانه خرافة لعدم وجود صوت عندهم كما ان المركبة المزعومة التى نزلت لم تخلف أثرا ولا يوجد صور أو أى اثبات لوجودهم وتحدثا عن أن اغلبية العلماء يرون أن كوكب أومو وغيرهم من الكواكب التى زعم الناس الاتصال بسكانها مجرد أكاذيب فقالا: "كوكب أومو: رأي الأغلبية موضوع كوكب أومو هو سلسلة من المزاعم التي انتشرت خلال عقود طويلة من السنين والتي ترتكز إلى فكرة مفادها أن مخلوقات غريبة كانت على اتصال مع أشخاص على الأرض، وأغلب المعلومات المتوفرة عن تلك الثقافة متوفرة بشكل وثائق مفصلة اقتصر إرسالها إلى مجموعات محددة أو أفراد من المتحمسين بظاهرة الأجسام الطائرة المجهولة. - كان موضوع أومو قد حاز على اهتمام طيف واسع من المجتمع في فرنسا وإسبانيا خلال فترة الستينيات وحتى السبعينيات من القرن الماضي، لكن ما زال هناك قدراً من الاهتمام بذلك الموضوع. - تتفق أغلب الآراء عموماً على اعتبار موضوع أومو مجرد خدعة متعمدة كان قد زعم " خوسيه لويس جوردان بنيا " مسؤوليته عن ابتداعها كما جاء في كتابه The Culprit أو المذنب، ومع ذلك ما زال هناك عدد ضئيل من الجماعات من المولعين بفكرة أومو لحد الاعتناق مثل طائفة بوليفية غريبة تدعى " بنات أومو". كواكب ونجوم أخرى مزعومة لم يكن كوكب أومو الكوكب المزعوم الوحيد، فعلى مر التاريخ كان هناك اعتقادات بوجود كواكب لم يثبتها الرصد الفلكي العلمي الحالي ولكن فكرتها أتت أشخاص زعموا اتصالهم مع مخلوقات أخرى مثل: 1 - كوكب نيبيرو Nibiruالذي افترض وجوده الباحث زيخاريا سيتشين استناداً إلى نصوص سومرية قديمة 2 - كوكب كولوب Kolob الذي يعتبره جوزيف سميث مؤسس كنيسة يسوع المسيح وقديسو الأيام الأخيرة Church of Jesus Christ of Latter Day Saints أقرب كوكب أو نجم من عرش الرب. 3 - كوكب هيلاتروبس Helatrobus يعتبر الإيمان بوجوده من صلب عقيدة طائفة السينتولوجيا التي أسسها إل رون هوبارد الذي اقترح أيضاً وجود كونفدرالية (تجمع) مجرية تتألف من 26 نجماً و 76 كوكباً من بينها كوكب الأرض سماها تيغياك Teegeeack . 4 - النار المركزية أو موقد الكون هي فكرة ذكرها الفيلسوف الإغريقي فيلولاوس (قبل الفترة السقراطية) وتقع في قلب الكون وتدور حولها كافة الأجرام السماوية ويطلق عليها أحياناً "بيت زيوس" أو أم الآلهة estia . 5 - الأرض المناظرة Antichton هي كوكب شبيه بالأرض ذكره الفيلسوف الأغريقي فيلولاوس معللاً وجوده في حاجة الكون إلى كوكب نظير ليحدث التوازن. 6 - كوكب هيركولوبوس ذكره في. إم. رابولو وهو مؤلف في ثقافة العصر الجديد New Age وذلك في كتابه " هيروكولوبوس أو الكوكب الأحمر" وذلك الكوكب معروف لدى القدماء على أنه "نجمة برنارد"، ويزعم أنه اقترب في الماضي من كوكب الأرض على نحو خطير مما أدى إلى دمار قارة أتلانتس المفقودة. 7 - كوكب ليليث وهو اسم أعطي للقمر الثاني الإفتراضي للأرض والذي له نفس كتلة القمر وكان قد اقترحه الفلكي ولتر غورنولد في عام 1918 وقد استوحى اسم ليليث من أسطورة يهودية قديمة تتحدث عن زوجة أخرى لآدم 8 - كوكب ريزك Rizqوهو كوكب يقع خارج النظام الشمسي ويدور في نظام مؤلف من ثلاثة (نجوم) شموس، ويؤمن بوجوده أتباع طائفة نيوابيان Nuwaubian التي أسسها دويت يورك الذي زعم اتصاله مع مخلوقات من خارج الأرض ويزعم أن كوكب ريزك هو وطن كائنات تدعى أنوناكي إيلوهيم Annunaki Eloheem. 9 - كوكب سيربو Serpo هو اسم برنامج مزعوم لتبادل المعلومات في غاية السرية بين حكومة الولايات المتحدة الأمريكية ومخلوقات كوكب سيربو، وقد برزت تفاصيل ذلك البرنامج المزعوم في عدد من قصص اليوفو المستندة إلى نظريات المؤامرة كحادثة عام 1983 عندما اتصل الرقيب ريتشارد سي. دوتي بالمحققة الصحفية ليندا مولتون هوي وأخبرها بأنه سيزودها بالملفات التي جرى تبادلها مع القوات الجوية لصالح فيلم وثاثقي من إعداد قناة HBO التلفزيونية حمل عنوان "أثر المخلوقات الخارجي ET Factor ، من غير أن يقدم أي وثاقئق تدعم قصته." ومن تابع الحديث السابق للرجلين سيجد ان كل مكن قالوا بوجود اتصال بينهم وبين الكواكب المزعومة أسسوا جماعات دينية فالهدف هو الزعامة وجمع المال والأتباع ومن ثم الكل هم مجرد كهنة جدد يخدعون الناس لحسابهم الخاص وتحدثا عن أن المخلوقات الأخرى انتجت عقائد دينية فقالا : "المخلوقات الأخرى كعقيدة دينية لا أحد ينكر تأثير الإعتقاد بوجود مخلوقات أخرى على فكر أديان العصر الجديد New Age كـ الحركة الرائيلية والسينتولوجيا، ويقول فوريلهون مؤسس الحركة الرائيلية أنه اتصل مع مخلوقات قادمة من الفضاء نزلت من طبق طائر وكانت تتحدث اللغة الفرنسية بطلاقة وأخبرته بأن البشر صنعوا في مختبرات من قبل أشخاص أتوا من كوكب آخر، ويعرف هؤلاء الأشخاص باسم إيلوهيم Elohim وهي كلمة عبرية قديمة تعني: "أولئك الذين هبطوا من السماء" وربما كان فوريلهون متأثراً بثقافة أومو المنتشرة بشكل واسع في تلك الفترة في فرنسا." إذا العملية لا تزيد عن استغلال الناس باسم العلم للحصول على المال والشهرة وغير هذا تحت مسمى أديان جديدة وبعض منها كالرائيلية تعتمد على نصوص من العهد القديم والغريب أن مخترعها كان يهوديا قبل اختراعه الرائيلية
  5. قراءة فى مقال كرات الطاقة النفسية وممارسات الـ قي غونغ يدور المقال حول امكانية وجود قدرة خارقة لدى بعض البشر من خلال القوى النفسية حيث أنهم كما يقول صاحب المقال قادرون على اشعال النار عن بعد أو قادرون عن تحريك الأشياء بعقولهم تحدث الرجل فى مستهل مقاله عن اعجاب الأطفال بأبطال الأفلام التى تتحدث عن الخوارق واكتشافهم مع كبرهم أنهم لا يقدرون على شىء من ذلك فقال : "قد يفتن الأطفال الصغار بأبطال الأفلام بسبب الأمور الخارقة التي تؤديها شخصياتها وتتأثر مخيلتهم إلى درجة أنهم يتصورون أنه بالإمكان فعلها كإصدار نار أو صاعقة من مقدمة أيديهم أو القدرة على نقل الأشياء بدون لمسها لكن مع تقدمهم في السن يكتشفون بأن تلك الأمور هي ضرب من الجنون وأنها ليست حقيقية إلا في عقولنا، حيث تكون القوى الخارقة للطبيعة عبارة عن أفكار يصعب تقبلها للكثير منا وقد لا يتسنى للكثير منا فهمها. " ومع ما ذكره الرجل عن عجزنا إلا أنه لم يستبعد استحالة حدوث تلك الخوارق فقال : "لكن حقيقة كون البعض منا غير قادر على القيام بها لا يعني بالضرورة انها أمور مستحيلة الحدوث. وربما توجد هناك أمور في هذا العالم تتخطى إدراكنا الحسي الناتج عادة عن استخدامنا للحواس الخمس وتتجاوز قوانين الفيزياء التي ننصاع لها. وكما يقولون: "وضعت القوانين لتُخرق"." ومن بين الخوارق الشائعة الكاذبة فى حياتنا ما يسمونه كرات الطاقة النفسية وقد تحدث الرجل مقنعا إيانا بأنها أساليب لخرق قوانين الكون فقال : "كرات الطاقة النفسية Psi-Balls أي شخص قد تتسنى له الفرصة للمشاركة في دورات تدريبية في الطاقة الذاتية النفسية سوف يكتشف عاجلاً أو آجلاً وجود ما يطلق عليه اسم كرات بساي Psi-Balls ، حيث تأخذ الطاقة النفسية شكل كرات أو أي شكل مرتبط بذات الأمر. ويمكن أن تتراوح استخداماتها ما بين العلاج، أو التخاطر Telepathy ، حتى تصل إلى تحريك الأغراض بقوة الذهن Telekenesis حيث يزعم العديد من الناس أنهم تمكنوا من إلقاء تلك الكرات من أنفسهم باتجاه الأشياء لتحريكها بينما يزعم آخرون بأنهم تمكنوا من زرع أفكار في عقول أشخاص آخرين. وآخرون تمكنهم من رؤية الطاقة وألوانها. فيما يعتقد البعض أن لهم القدرة على القيام بمختلف تلك الأمور، لكن المتشككين بشأنها يحاولون اتهام من يقوم بها بالجنون. " وكعادة من يريدون ترويج الاشاعات يحكون حكايات فقط لإثبات ما يزعمون قال صاحب المقال ناقلا عن أحدهم من المقتنعين بالأكاذيب : "ولكن ما مدى صحة هذا الأمر وهل ممكن الحدوث حقاً مع تركيز الطاقة؟ (يوشيمار لوبز) الصحفي الذي يكتب حول الظواهر الغامضة في موقع Unexplained Mysteries يقول أنه عثر لأول مرة على موضوع حول الكرات النفسية عندما كان يقوم بالبحث عن الإسقاط النجمي، وأنه جرب الكرات النفسية بنفسه أما بالنسبة للنتائج، فقد شعر بأن الطاقة تنبعث من بين يديه مع أنه لم يراها أبداً ولم يكن قادراً على نقل أية أشياء معها. ولقد جرب أيضاً استخدام "مراقب" Watcher وهو تقنية تعلمها من كتاب (ميليتا دينينج) و (أوسبورن فيليبس) الذي يحمل عنوان (الدليل العملي للإسقاط النجمي). والمراقب هو طاقة مستخرجة من الضفيرة الشمسية الموجودة بأي شخص وتتشكل في أي هيئة مرغوب بها مثل كرة أو حتى شكل إنسان. وينصح الكتاب بإبقاءها على شكلها البسيط وعدم محاولة تشكيلها في أشكال معقدة، مثل شكل حيوان لأنها يمكن أن تتخذ حياة خاصة بها (بحسب زعم الكاتب)، وعند الحصول عليها يمكنك إرسالها إلى أي مكان تريده، حيث يمكن إرسالها إلى مكان ما واستكشافه والحصول على معلومات عنه أو حتى يمكن إرسالها إلى حلم خاص بشخص ما. وبعد استدعاءها واستيعابها ستنهال على الشخص الذي أصدرها كل أنواع الصور والمشاعر حول رحلتها." وكعادة المصدق بلا دليل يصدق المنقول تلك القدرات الكاذبة مع أنه لم يشاهد شىء فيقول كما نقل صاحب المقال : " يقول (يوشيمار لوبز):" لم يسبق لي أن جربت استخدامها لتحريك الأشياء أو لعلاج أي شخص لكني واثق بأن هذه الأمور ممكنة". والظاهر أن صاحب المقال هو الأخر مقتنع حيث ينقل عن مواقع الهنود وغيرها قائلا: "وهناك أدلة كثيرة في مواقع شبكة الإنترنت تعرض خطوة بخطوة كيفية صنع كرة طاقة نفسية. ووفقا لأحد هذه المواقع يمكن استخراج الطاقة من الشمس أو السماء من خلال تاج الشاكرا Chakra الخاص بك (الشاكرا: كلمة باللغة السنسكريتية وترمز لدائرة النشاط الحيوي) أو من الأرض تحت قدميك." ثم نقلنا إلى الصين ليحكى لنا حكايات عن معلمين للتشى جونغ حكايات خارقة فقال : "ممارسات الـ قي غونغ لا يعتبر تشكيل الطاقة موضوعاً جديداً، حيث أنه يشيع بين المشاركين في ممارسات الـ قي غونغ. ووفقاً لموسوعة ويكيبيديا، فإن ال قي غونغ Qi Gong هو ممارسة زرع تقليدية تشمل طرقاً للتراكم والتحوير والعمل مع الـ قي Qi ( أو طاقة الحياة تشي Chi ) ، والتنفس أو الطاقة الموجودة داخل الجسم. ويتم ممارسة ال (قي غونغ) لأغراض الرعاية الصحية، وكتدخل علاجي واحتراف طبي وطريق روحي أو كعنصر من الفنون الصينية للدفاع عن النفس. - ويكون لدى معلمي ال (قي غونغ) القدرة على تشكيل ال (تشي) حولهم وداخلهم وهذه القدرة تمكنهم من تبريد أو تسخين أي شيء يرغبونه مثل المياه. ويمكنهم أيضاً جعل أجسادهم أخف أو أثقل كما يمكنهم علاج الأجسام المادية باستخدام التيارات الكهربائية أو الحرارية المنبعثة من (تشي) الخاصة بهم. وأفضل عرض رأيته من مآثر هذا الأمر حتى الآن، كان من قبل المعلم (جون تشانغ) - الذي يوصف بخبير الكهرباء، والمعلم (جو) الذي يوصف بخبير الحرارة. وكان لكل واحد منهما حالات مختلفة وفريدة من نوعها. المعلم جون تشانغ يكرس المعلم (جون تشانغ) John Chang نفسه كمعالج باستخدام كل من قدرته العقلية وعلمه بطريقة الوخز بالإبر. وهو يقول بأن قوته مستمدة من التأمل اليومي للأسرار القديمة المصحوبة بفن قي غونغ. كما يقوم بمعالجة مرضاه عن طريق إحداث صدمات كهربائية في الأجزاء المريضة من أجسادهم. وهو قادر على خلق تيارات كهربائية عن طريق استقطاب طاقاته السلبية من الجزء السفلي من جسده واستقطاب الطاقات الإيجابية من الجزء العلوي. وعندما يجتمع الاثنان معاً، يقومان بإنتاج الكهرباء. وهذا يتطلب أولاً معرفة الفصل بين طاقة (ين تشي) Yen Chi الذكرية وطاقة (يانغ تشي) Yang Chi الأنثوية في أجسادنا، والقدرة على سحبها إلى الشاكرا Chakra ( دائرة النشاط الحيوي) الموجودة في سُرة كل منا ثم إسقاطها. وتحت ظروف الاختبار العلمي كان المعلم (تشانغ) قادراً على إضاءة مصباح ضوئي كما عرض أيضاً القدرة على إشعال النار في الأشياء، ومقاومة الطلقات النارية، ومداعبة أي شخص يلمسه بصدمات كهربائية وفي هذه الأيام لم يعد يدرب أي شخص كيفية تطبيقها على نفسه بعكس ابنه الذي قيل أنه يفعل ذلك. يظهر الرسم طاقة الين واليانغ، الذكر والأنثى متداخلين ومتكاملين وهذا مفهوم أساسي في الفلسفة الصينية. المعلم جو يعتبر المعلم (جو) Jo هو أيضاً معالج صوفي متخصص في استخدام الطاقة لإنتاج الحرارة وإرسالها إلى نقاط الضغط دون استخدام الإبر وقد تعلم تسخير هذه الطاقة أثناء نشأته في الصين. وقد علمه جده رياضة الـ كونغ فو وقد تعلم في وقت لاحق فن قي غونغ القديم من عمه ويدعي أنه يمكنه مساعدة الأشخاص الذين يعانون من مشاكل مثل الصداع ومشاكل المعدة والخصوبة، وحتى السرطان. وخلافاً للمعلم تشانغ، فإن المعلم جو يعالج مرضاه عن طريق وضع قطعة من رقائق القصدير تكون ملفوفة بقطعة من منشفة ورقية على المنطقة المصابة في أجسادهم مما يؤدي لزيادة درجة حرارة الجسم إلى درجة الغليان تقريباً بشكل لا يُصدق (بدلاً من الكهرباء) والتي قد تصل ل 94 درجة مئوية! وبالإضافة إلى العلاج، يمكن للمعلم جو أيضاً أن يجعل جسمه أخف أو أثقل، وهو يقوم بذلك عن طريق الوقوف على ورقة موضوعة على الأرض والتي يمكن أن تتمزق على الفور إذا وقف عليها شخص آخر متوسط الجسم. وفي هذه الأيام لا يزال المعلم جو يقدم قواه المميزة في الولايات المتحدة. - ويمكن أن يكون لممارسة قي غونغ بالتأكيد تأثيراً كبيراً على أولئك الأشخاص الذين يحاولون استخدام الكرات النفسية Psi-Balls أو التحريك الذهني للأشياء Telekenesis بنفس القدر للحصول على صحة بدنية وعقلية جيدة. وكل ذلك يعود إلى التأمل، والشاكرات المتوازنة (دوائر النشاط الحيوي) بشكل جيد، ومعرفة الفرق بين تشي الإيجابية وتشي السلبية." قطعا كل هذه الحكايا عن خوارق التشى جونج لا وجود لها ولا يمكن إنكار أن الطب الصينى ما زال مجهولا لدينا وأن فيه أمور تمثل لنا شيئا جديدا لم نعرفه ولكن القدرة على شفاء الأمراض بلا علاج ملموس وتسخين وتبريد الجسيم وما شابه هى أمور خارقة أى آيات معجزات وقد منعها الله عن الناس فقال : " وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون" وأوجه الغرابة فى الحكايات عن الصينين هو أن عدد من المعلمين ماتوا بالسرطان فلماذا لم يعالجوا أنفسهم ولو كان لدى الصينين أى علم خارق ما كان عندهم مشافى ولا أطباء ولكن الحقيقة أن عندهم المشافى والأطباء وهم يعالجون مرضاهم بأمور ملموسة عندهم وليس أمور خفية كالطاقة النفسية التى لا وجود لها وبعض المعلمين ما هم إلا حواة مخادعون يفعلون بعض تلك الأفعال الممكنة كإشعال ورقة عن طريق مرايا وما شابه
  6. نظرات في كتاب طائر الفينيق Phoenix الباحثان الذين ألفا الكتاب عطية أبو خاطر و كمال غزال وهو يدور حول طائر الرخ أو العنقاء أو الفينيق وخرافة الطائر شهيرة وهو أنه يحترق فيحيا من خلال ترابه وهى خرافة لأن المحترق وهو الهالك لا يعود للحياة كما قال تعالى : "ألم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون أنهم إليهم لا يرجعون" تحدث الباحثان عن أن الطائر مذكور في العديد من الثقافات فقالا : " احترق فبُعث مجدداً من رماده " عبارة تنطبق على كائن أسطوري كان له صدى واسع في التراث الشعبي القديم لدى الكثير من الشعوب الممتدة جغرافياً حول العالم كالمصريين والفينيقيين والإغريق والفرس والرومان والصينيين، فتعددت الأسماء لكنها تكاد تتفق على ما تشير إليه، ولحد يومنا هذا ما زال له تأثير في الأدب والثقافات المعاصرة كرمز للتجدد والخلود رغم أنه لم يعد في صلب معتقدات الشعوب أو ثاني المستحيلات كما في الماضي. إنه طائر الفينيق Phoenix في التراث الأوروبي (نقلاً عن الأساطير الإغريقية) أو طائر العنقاء (أو الرخ) في التراث العربي حيث كان بطلاً لكثير من الحكايات والاساطير مثل حكايات السندباد وغيرها أو طائر النار في اليابان." وأما وصف الطائر الخيالى فهو : "وبحسب الأسطورة هو طائر عملاق طويل الرقبة ومتعدد الألوان وإن كان يغلب عليه لون التراب الاحمر، فريد لا مثيل له ويعيش الواحد منه تترواح بين 500 إلى 1000 عام، وفي نهاية "حياته" يجثم على عشه في استكانة وغموض ويغرد لآخر مرة في حياته الراهنة بصوت خفيض حزين إلى أن تنير الشمس الأفق وهو عن الحركة عاجز فيحترق ويتحول رماداً وهو يصدر أصواتاً تبدو أقرب إلى الأصداء وعندما يكون الجسد الضخم قد احترق بالكامل، تخرج يرقة صغيرة من بين بقاياه وتزحف في دأب نحو أقرب بقعة ظليلة وسرعان ما تتحول إلى طائر الفينيق التالي .. وهكذا." الوصف وما ينتج عن احتراق الطائر هو خيال فلا يوجد نوع من المخلوقات يتكاثر من نفسه وإن ظهر للجهلاء من البشر أنه يتكاثر من فرد واحد لأن الله خلق من كل نوع زوجين ذكر وأنثى ومنهما يتكاثر النوع بطرق مختلفة قد نعرفها أو نجهلها وفى هذا قال تعالى : " ومن كل شىء خلقنا زوجين" والعجيب هو أن الطائر يعيش أكثر مما تعيش خمسة أو عشرة أجيال من البشر ومن ثم لا يمكن لأحد أن يعرف عمره لو كان موجودا ومع هذا يحددون عمره بنصف ألف أو ألف سنة وهو نوع من الغيب الذى لا يعلمه سوى الله كما قال تعالى : "وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو " وحكى الباحثان حكايات عن الطائر الوهمى في عدة ثقافات استهلاها بالخرافات الاغريقية فقالا: "في الأساطير الإغريقية كما ذكر طائر الفينيق فى أساطير آلهة الاوليمب عندما نقل بروميثيوس سر النار الى البشر فاراد زيوس كبير الالهة الاغريقية معاقبته فعلقه بين جبلين وكلف طائر الفينيق بان يلتهم كبده كل يوم. في قصص السندباد البحري ورد في قصص السندباد البحري طائر باسم الرخ وهو ذلك الطائر العملاق الذي يملك رأس وجناحي نسر ويبلغ طول جناحيه عشرة الاف باع وهو قوى للغاية ويقال أنه قادر على حمل فيل عملاق بمخالبه. ويروى عن حكاياته أن رجلًا من أهل الغرب سافر الى الصين واقام بها وبجزرها مدة طويلة وعاد ومعه اموال كثيرة واحضر معه قصبه من جناح فرخ الرخ كانت تتسع لقربة ماء وقال الرجل انه سافر مع بعض البحارة فى احدى السفن وألقت بهم الرياح على شاطئ جزيرة عظيمة وواسعة فخرجوا من السفينة ليتزودوا بالماء والحطب ومعهم الفؤوس والحبال فشاهدوا فى الجزيرة قبة عملاقة بيضاء اللون تلمع فى اشعة الشمس فاقتربوا منها ليكتشفوا انها بيضة عملاقة فاخذوا يضربونها بالفؤوس وينهالون عليها بالصخور وجذوع الاشجار حتى انشقت عن فرخ طائر الرخ فتعلقوا بريشه من جناحه وانتزعوها وقتلوه وحملوا جزء من لحمه ووضعوه على الجمر واكلوا منه وصعدوا الى السفينة التى انطلقت بهم فى عرض البحر، وكان من بينهم بعض الشيوخ ذوى لحى بيضاء وعند الصباح وجدوا لحاهم قد اسودت، وفجاءه جاء الرخ الذى اكتشف ان البيضة قد كسرت وان الفرخ قد قتل فاخذ يصرخ بصوت عال يصم الاذان وطار ليلحق بالسفينة لينتقم من البحارة وقام بحمل بعض الصخور العملاقة ثم رماها على السفينة ليغرقها فلم ينجو منها الا ذلك الرجل الغربي." ثم تحدثا عما جاء في كتب تراث اللغة العربية فقالا نقلا من بعضها: "في كتب التراث العربي هناك مزاعم تقول أن الرخ طائر كبير انقرض في القرن الـ 17 وكان من فصيلة العقبان الكبيرة، وقد عثر على بيضه في جزيرة مدغشقر (قرب قارة إفريقيا شرقاً في المحيط الهندي) وكان حجم البيضة بحدود (30 سم) طولاً، وأخبار هذا الطائر العملاق كثيرة في المؤلفات العربية، ويظن انه بقي إلى زمن العالم العربي داود الأنطاكي (المتوفى 1005هـ) وقد وصفه كما يأتي قال: " الرخ طائر منه ما يقارب حجم الجمل وارفع منه وعنقه طويل شديد البياض مطوق بصفرة. وفي بطنه ورجليه خطوط غبر وليس في الطيور أعظم منه جثة وهو هندي يأوي جبال سرنديب وبرّ ملقه يقال: انه يقصد المراكب فيغرق أهلها ويبيض في البر فتوجد بيضته كالقبة ". وتجد كلاماً عن الرخ في عجائب الهند وألف ليلة وليلة ورحلة ابن بطوطة وتحفة الدهر للدمشقي وابن سيدة وغيرهم وذكر الدمشقي انه كان يؤتى بريشه إلى عدن وهذا الطائر لم يعد له وجود الآن وقد أضفى عليه القدماء كثيراً من الصفات الخرافية. - وفيما يلي وصف لهذا الطائر ورد في أحد كتب الرحالة العرب المهمين والمشهورين هو ابن بطوطة (المتوفى 779هـ /1377 م) الذي قال عنه: " ولما كان اليوم الثالث والأربعين ظهر لنا بعد طلوع الفجر جبل في البحر بيننا وبينه نحو عشرين ميلاً، والريح تحملنا إلى صوبه، فعجب البحارة وقالوا: لسنا بقرب البر ولا يعهد في البحر جبل وان اضطرتنا الريح إليه هلكنا فلجأ الناس إلى التضرع والإخلاص وجددوا التوبة وابتهلنا إلى الله بالدعاء وتوسلنا بنبيه (صلى الله عليه وسلم)، ونذر التجار الصدقات الكثيرة وكتبتها لهم في زمام بخطي، وسكنت الريح بعض سكون ثم رأينا ذلك الجبل عند طلوع الشمس قد ارتفع في الهواء وظهر الضوء فيما بينه وبين البحر ... ان الذي تخيلناه جبلاً هو الرخ وان رآنا أهلكنا ... ".إن وصف ابن بطوطة يشير إلى مدى ضخامة طائر الرخ التي أدت الى حجب ضوء الشمس لان لونه داكن وغالباً اسود اللون فلما ارتفع في الهواء أي ابتدأ الطيران ظهر الضوء مرة أخرى. ولضخامته هذه تخيلوه جبلاً رغم أن المسافة الفاصلة بينهما نحو عشرين ميلا. - وذكره أيضاً الشيخ كمال الدين محمد بن موسى الدميري المتوفى (808هـ /1405م) في كتابه " حياة الحيوان الكبرى " حيث بالغ في وصفه عندما اعتبر ان طول جناحه الواحد عشرة آلاف باع (أي عشرين كيلومتراً) وكذلك ما ذكره من بيضته التي يصل قطرها إلى خمسين متراً. اما أصل ريشة الطائر فقد ذكر أنها تسع قربة ماء، وهي دلالة حقيقية على عظم حجم الريشة وبالتالي عظم الجناح ثم عظم الطائر واصل الريشة له وجود حقيقي وكانت بحوزة احد التجار الرحالة من المغرب وأجريت عليها تجارب كثيرة ووجد أنها تسع قربة ماء كاملة. وبعد تمحيص الكثير من المؤلفات العربية القديمة التي ذكرت ووصفت هذا الطائر الضخم تتوضح لنا أمور حقيقية عنه حفلت بالكثير من المبالغات حوله والقصص." واما فولتير الفرنسى رغم أنه لم يشاهد رخا كما زعم سابقوه إلا أنه وصفه من خياله واعتمادا على تلك الخرافات فقال : "وصف فولتير يصف الأديب الفرنسي الشهير فولتير طائر الفينيق فيقول: " كان بحجم النسر لكن نظرة عينيه أخف وأرق من عيني النسر المتوعدة والشرسة. منقاره بلون وردي وهو جميل كمنقار الطاووس، في عنقه تجد كل ألوان قوس قزح لكنها أكثر إشراقاً وحيوية، ويشع من ريشه آلاف الظلال الذهبية، لون قدميه مزيج من اللون الأرجواني والفضي، وذيله كذيل تلك الطيور الجميلة التي تتدلى من عربة جونو لكنه أكثر جمالاً منها"." وطرح الباحثان سؤال عن الطائر هل واقع أم خيال ونقلا الاجابة عن بعض الباحثين فقالا: "واقع أم خيال؟ يقول علي السكري من جامعة القاهرة: " نحن أمام طائر عملاق حقيقي كان موجوداً في جزر بحار الصين والهند في العصور الوسطى ولم يعد له وجود الآن وقد بالغ الأقدمون كثيراً في وصف حجمه وقدرته كما بالغوا في وصف بيضه وأفراخه (حتى انشقت البيضة عن فرخ كأنه جبل) ويعزى إلى لحمه انه يزيل الشيب ويرجع الشباب، هذا الطائر يدخل ضمن مجموعة الحيوانات الغريبة الضخمة التي عاشت على وجه الأرض فترة من الوقت إلى ان زامنت بوجودها وجود الإنسان حتى العصور الوسطى ثم تعرضت للانقراض " يعتقد بعض الباحثين ان الفينيق (الرخ) طائر له وجود حقيقي وإن بالغ الأقدمون كثيراً في أوصافه أو حجمه وأنه يعيش على الأرجح في جزر وبحار ومحيطات الهند والصين، وله جناحين كبيرين من الريش، لونه داكن يميل إلى السواد، بيضه كبير وأفراخه كبيرة كذلك، وهو طائر قوي مفترس، لحمه يبعث الحيوية في جسم الانسان وكان هذا الطائر يعيش بمناطق نائية مهجورة فسيحة بربع الكرة الأرضية (الجنوبي الشرقي) حيث كانت هذه المناطق خالية من العمران ومن العوائق الطبيعية وبالتالي تشكل مجالاً ملائماً لحركة وطيران هذا الطائر العملاق، كذلك فان هذه البحار كانت تمد الطائر بغذاء وافر من الأسماك والحيوانات البحرية الأخرى وتشارك الجزر الكبيرة في هذه البحار بمده بأنواع أخرى من الغذاء الأرضي الكثير. والدراسات العلمية المعاصرة حول هذه الطيور العملاقة تشير إلى ان بعض أنواعها ظل باقياً حتى الزمن الحديث أي عاصر الوجود التاريخي للإنسان. " إذا يعتقد البعض بأن الطائر كان موجودا ثم انقرض وهو ما يخالف الوحى الإلهى فلا يمكن لأى نوع من الأنواع الانقراض لأن الله يحافظ على أعداد كل الأنواع بحيث لا ينقرض أيا منها وقد كرر الباحثان نفس المعتقد المخالف للوحى في قولهما : "وقد يكون الفينيق نوعاً من المخلوقات المثيرة مثل الزواحف الضخمة والديناصورات البرية والطيور العملاقة التي ظهرت على سطح الأرض وخلال أحقاب الزمن الجيولوجي. ويظن العديد من علماء الأحياء ان معظم هذه الكائنات الضخمة انقرضت لعدم تكيفها مع البيئة لذا فانه لا يمكن معرفة اذا كان هذا الطائر المحير للألباب واقع قديم أم مجرد خيال لان العلم وحده كفيل بإماطة اللثام عن وجوده ولحد الآن لم يتم العثور على هياكل أو مستحاثات تدعم مزاعم القدماء الكثيرة والمتكررة حوله، ربما علينا إنتظار ما سيكشفه العلم لاحقاً. ولا يستبعد أن يتم الكشف عنه إذ لا يزال العلماء يكتشفون فصائل جديدة من الحيوانات سواء في البر أو في أعماق البحار." والدليل الإلهى على عدم انقراض أى نوع أن الله ينزله أى يخلقه بعدد معلوم هو قوله تعالى : "وإن من شىء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم" وتحدث الباحثان عن أن أحدهم عثر في صحراء الربع الخالى على قشور بيض كان إحداها غريبة مختلفة وأرجعها أحد الدارسين للرخ قال الباحثان : "اكتشاف في الربع الخالي يتوقف الرحالة الانجليزي (جون فيلبي) أثناء توغله في الربع الخالي عند طائر الرخ العربي الذي يتردد اسمه في الملاحم العربية والذي ورد ذكره فى الاساطير القديمة، ذلك الطائر العملاق الذي انقرض منذ مئات السنين ولم يبق له اثراً إلا قشور البيض في صحراء الربع الخالي والتي التقطها الرحالة ليحملها معه إلى مختبرات انجلترا مشيراً إلى أن النعام العربي اختفى حينها من الربع الخالي ولم يبق منه الا القليل في شمال الجزيرة .. وقد عثر في اماكن عديدة في الصحراء على شظايا من قشرة تفقيس النعام وأخرى صقلتها الرياح والرمال ربما تمثل بقايا من عصور ما قبل التاريخ، لأن الدكتور (لو) من المتحف البريطاني قد اكتشف بين المجموعة التي احضرتها معي شظية يعزوها ليس للنعام العادي انما إلى سليل قديم يقال له (السامورنيس) أو طائر الرخ نفسه الذي يرد ذكره في الملاحم العربية. وعثر ايضا في وسط الصحراء لاحقا على قشرة أخرى مهشمة ولكنها مكتملة. والسؤال هو: هل يعد هذا الاكتشاف دليلا قويا على وجود طائر الرخ؟" وقطعا لا يمكن ان يأتى خير من أبحاث من زورا الأدلة ليثبتوا نظرية التطور المزعومة ولا خير في غربى أتى لاحتلال ونهب ثروات بلاد المنطقة وتحدثا عن أن بعض الباحثين الغربيين نفوا صحة ما قاله ذلك الباحث فقالوا: "رأي المشككين بذلت محاولات علمية ابتداء من القرن الـ 19 للبحث في أصل اسطورة طائر الفينيق وذهبت التفسيرات إلى أن هناك كماً كبيراً من التضخيم والتهويل ساهم فيه خيال القدماء لصورة طائر النسر بحجمه وقوته وقدرته على حمل فيل ضخم بمخالبه والتحليق به. كما يعتقد بعض العلماء ان الاسطورة نشأت فى افريقيا حيث كان الناس يرون طائر النعام الضخم غير قادر على الطيران فاعتقدوا انه فرخ صغير له أبوان أكبر بكثير. وانتقلت هذه المعتقدات من مكان الى مكان ومن زمان الى زمان حيث ادخل الناس عليها الكثير من التعديل والحذف والإضافة الى ان تعلموا الكتابة فدونوها ونقلوها الينا كما نعرفها الآن" إذا الباحثان يعيدان الخرافة إلى اصل موجود وهو بيض النعام الأفريقى ومن ثم لا وجود للرخ وإنما الوجود للنعام حسب قولهما وتحدثا عن أن الطائر يرمز للتجدد في الحياة فقالا: "الفينيق: كان رمز التجدد وما زال لعل أكثر ما يكسب الفينيق شهرته التي تبلغ الآفاق حينما يحترق ويظن من يراقبه بتشف أنه اندثر إلى الأبد فتكون المفاجأة بأن ينهض من جديد ويحقق فكرة البعث التي تتحدى النواميس حتى بعد اجتيازه المواجهة ضد أحلك قوى الطبيعة وأكثرها جبروتاً وشراسة ونهماً للتدمير وتلذذاً بعدم الإبقاء على شيء حي، إنها النار اياً كان نوعها أو مشعلها أو درجة شدتها." وأنهيا الباحثان بحثهما بأن بعض الدول نقشت الصورة المزعومة للطائر على عملاتها فقالا: " حمل الوجه الخلفي لقطع النقد المعدنية البلجيكية نقشاً يمثل طائر الفينيق Phoenix من فئة 10 يورو كذكرى لمرور 60 سنة على السلام في البلاد.إذ لطالما كان هذا الطائر الأسطوري رمزاً لولادة الحياة من جديد وللخلود والتجديد، حيث يمثل هنا أوروبا الجديدة بعد عام 1945 أي بعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية (موضح بالصورة). - أيضاً ومنذ 2004 حمل الوجه الخلفي لقطع النقد المعدنية الإيرانية من فئة 500 ريال نقشاً يمثل طائر الفينيق." كالعادة تحمل الحكايات الغريبة عن الحيوانات أو الطيور الضخمة أثر تخويف البشر من كشف أماكن معينة بحجة عدم الهلاك مع الهالكين فالحكايات المحكية في البحث تتحدث كلها عن القدرات التخريبية للطائر وهو أثر من آثار الكهنة الذين اخترعوا الأديان ليخيفوا أتباعهم فيحصلوا على الأموال والملذات منهم أو من آثار الظالمين أو المجرمين الذين كانوا يريدون ابعاد أنظار الناس عن ثروات منطقة ما وكنوزها
  7. قراءة فى بحث التنين الباحثان عطية أبوخاطر وكمال غزال وهو يدور حول حيوان أسطورى ليس له وجود وهو التنين وهو له جسم ثعبان وحراشيف وله أجنحة وينفث نارا وقد استهل الباحثان البحث بذكر أن التنين مذكور فى ثقافات متعددة فى قولهما : "ورد ذكر التنين في العديد من الثقافات القديمة حول العالم ومع ذلك ما زال حاضراً حتى يومنا هذا سواء في الذاكرة الشعبية وفي الأفلام والروايات وألعاب الفيديو. التنين من الكائنات الأسطورية التي تملك شكلاً أفعوانياً أو شبيهاً بالزواحف وتتباين صفاته تبعاً للثقافات المتنوعة، لكن أشهرها هو التنين الأوروبي الذي يملك أجنحة عادة ومتصل بفعل الشر والشيطان والتنين الصيني الذي يشبه الثعبان الضخم ويرمز إلى الحكمة، وتقول أساطير أخرى أنها كائنات تنفث النار من فمها أو كائنات سامة، وتروي بعض الأساطير أنها تتكاثر بالبيض وذات جسم مغطى بالحراشف أو الريش." وأول ثقافة ذكرها الباحثان هو الثقافة السومرية والتى ورد فيها ذكر التنين فى لوح طينى وعنه قالا : "ملحمة جلجامش السومرية يحكي رقم طيني سومري من مدينة (أور) يعود إلى 2000 سنة قبل الميلاد أن إله السماء أمر بإنبات شجرة الصفصاف على ضفاف نهر دجلة في مدينة أورك وبعد أن كبرت الشجرة اتخذ تنين من جذورها بيتاً له بينما اتخذ طائر مخيف من أغصانها عشاً له لكن في جذع الشجرة نفسها كانت تعيش الشيطانة ليليث، وعندما سمع (جلجامش) ملك أورك عن تلك الشجرة حمل درعه وسيفه وقتل التنين واقتلع الشجرة من جذورها فهربت ليليث إلى البرية ويبدو أن شجرة الصفصاف بالنسبة لـ ليليث كالتابوت لمصاصي الدماء." واما الثقافة الثانية فهى اليهودية فقد أوردا نصا من العهد القديم ذكر فيه التنين وفيه قالا : "التنين في الكتاب المقدس ورد ذكر التنين في مواضع عديدة من الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد، إذ نجد في سفر التكوين أن التنانين شأنها شأن المخلوقات الأخرى: " 21 فخلق الله التنانين العظام وكل ذوات الانفس الحية الدبابة التي فاضت بها المياه كاجناسها وكل طائر ذي جناح كجنسه. وراى الله ذلك انه حسن. " (سفر التكوين - إصحاح 1) لوياثان Leviathan كان لوياتان في الأصل وحشاً مخيفاً في الأساطير الفينيقية واسمه يعني " الملتوي على نفسه"، انتقل بعد ذلك ليتجسد فى الأساطير الكنعانية في شخص " لوتان " الوحش ذو السبعة رؤوس كما انتقل إلى شخص تيامات Tiamat في الأساطير الرافدية. وهو في العهد القديم من الكتاب المقدس يمثل التنين الذي يصرعه الإله يهوه Yahweh، حيث أنه ينفث الدخان من منخريه والنار من فمه وهو هنا وحش بحري عملاق، فى العهد القديم كالآتي: " 1 أَتَصْطَادُ لَوِيَاثَانَ بِشِصٍّ، أَوْ تَضْغَطُ لِسَانَهُ بِحَبْل؟ 2 أَتَضَعُ أَسَلَةً فِي خَطْمِهِ، أَمْ تَثْقُبُ فَكَّهُ بِخِزَامَةٍ؟ ...... 19 مِنْ فَمِهِ تَخْرُجُ مَصَابِيحُ. شَرَارُ نَارٍ تَتَطَايَرُ مِنْهُ 20 مِنْ مِنْخَرَيْهِ يَخْرُجُ دُخَانٌ كَأَنَّهُ مِنْ قِدْرٍ مَنْفُوخٍ أَوْ مِنْ مِرْجَل. 21 نَفَسُهُ يُشْعِلُ جَمْرًا، وَلَهِيبٌ يَخْرُجُ مِنْ فِيهِ. 22 فِي عُنُقِهِ تَبِيتُ الْقُوَّةُ، وَأَمَامَهُ يَدُوسُ الْهَوْلُ. 23 مَطَاوِي لَحْمِهِ مُتَلاَصِقَةٌ مَسْبُوكَةٌ عَلَيْهِ لاَ تَتَحَرَّكُ. 24 قَلْبُهُ صُلْبٌ كَالْحَجَرِ، وَقَاسٍ كَالرَّحَى. 25 عِنْدَ نُهُوضِهِ تَفْزَعُ الأَقْوِيَاءُ. مِنَ الْمَخَاوِفِ يَتِيهُونَ. 26 سَيْفُ الَّذِي يَلْحَقُهُ لاَ يَقُومُ، وَلاَ رُمْحٌ وَلاَ مِزْرَاقٌ وَلاَ دِرْعٌ. 27 يَحْسِبُ الْحَدِيدَ كَالتِّبْنِ، وَالنُّحَاسَ كَالْعُودِ النَّخِرِ. 28 لاَ يَسْتَفِزُّهُ نُبْلُ الْقَوْسِ. حِجَارَةُ الْمِقْلاَعِ تَرْجعُ عَنْهُ كَالْقَشِّ. 29 يَحْسِبُ الْمِقْمَعَةَ كَقَشٍّ، وَيَضْحَكُ عَلَى اهْتِزَازِ الرُّمْحِ. 30 تَحْتَهُ قُطَعُ خَزَفٍ حَادَّةٌ. يُمَدِّدُ نَوْرَجًا عَلَى الطِّينِ. " (سفر أيوب - إصحاح 41) " ثم ذكر نصوصا من الثقافة النصرانية تتحدث عن التنين فقالا : "وفي العهد الجديد من رؤيا يوحنا اللاهوتي ورد ذكر تنين بـ 7 رؤوس و 10 قرون كدلالة على اقتراب نهاية العالم أو علامات الساعة، حيث أن ذلك الوحش يجسد الشيطان في المعركة النهاية والحاسمة بين الخير والشر. " 1 وظهرت اية عظيمة في السماء امراة متسربلة بالشمس والقمر تحت رجليها وعلى راسها اكليل من اثني عشر كوكبا 2 وهي حبلى تصرخ متمخضة ومتوجعة لتلد. 3 وظهرت اية اخرى في السماء. هوذا تنين عظيم احمر له سبعة رؤوس وعشرة قرون وعلى رؤوسه سبعة تيجان. 4 وذنبه يجر ثلث نجوم السماء فطرحها الى الارض. والتنين وقف امام المراة العتيدة ان تلد حتى يبتلع ولدها متى ولدت. 5 فولدت ابنا ذكرا عتيدا ان يرعى جميع الامم بعصا من حديد. واختطف ولدها الى الله والى عرشه " (رؤيا يوحنا اللاهوتي- إصحاح 12)." ثم ذكرا التنين فى عند الاغريق فقالا : "أساطير الإغريق يعود أول ذكر للتنين في الحضارة الأغريقية إلى الإلياذة، حيث وصف أجاممنون بأن له تنينا أزرقًا على حزام سيفه ورمز تنين ذا ثلاث رؤوس على الدرع الذي يلبسه على الصدر، ودراغون تعني في اللغة الأغريقية "ذلك الذي يرى"، أو "ذلك الذي يومض" (ربما في إشارة إلى حراشفه العاكسة للضوء)." وأوردا أنه ذكر عند الهنود فقالا : "وفي سنة 217 بعد الميلاد ناقش فيلوستراتوسالتنين في الهند في "حياة أبولونيوس من تيانا في ترجمة مكتبة لوب الكلاسيكية ذكر بأن أنياب التنين أشبه بأنياب الخنازير الكبيرة ولكنها أرفع وملتوية ومسننة مثل أسنان سمك القرش "." وأما فى كتب العرب فقد أوردا أنه نوع كبير من الحيات فقالا : "التراث العربي: ورد ذكر التنين في كتاب لسان العرب: "التِّنِّينُ ضرْب من الحيّات من أَعظمها كأَكبر ما يكون منها، وربما بعث الله عز وجل سحابةً فاحتملته، وذلك فيما يقال، والله أَعلم، أَن دوابّ البحر يشكونه إلى الله تعالى فيرْفَعُه عنها، قال أَبو منصور: وأَخبرني شيخ من ثِقاتِ الغُزاة أَنه كان نازلاً على سِيف بَحْرِ الشام، فنظر هو وجماعة أَهل العَسْكر إلى سحابةٍ انقَسَمت في البحر ثم ارتفعت، ونظرنا إلى ذَنَبِ التِّنِّين يَضطرب في هَيْدب السحابةَ، وهَبَّت بها الريحُ ونحن نَنظر إليها إلى أَن غابت السحابةُ عن أَبصارِنا. وجاء في بعض الأَخبار: أَن السحابة تحمل التِّنّين إلى بلاد يَاجوج ومَاجوج فتَطرحه فيها، وأَنهم يجتمعون على لحمِه فياكلونه ". وذكرا التنين عند ألأوربيين فقالا : "أوروبا التنين غالباً ما يرمز إلى قوى الشر في الأساطير الأوربية المتداخلة بين الثقافات في أوروبا، ومع أن للتنانين أجنحة تشبه أجنحة الخفافيش، إلا أنها تكون عموما مختبئة في كهوف تحت الأرض، مما يجعلها كائنا قديماً لعنصر الأرض. كما تصور في بعض الأحيان أن لها عيوناً كبيرة أو وتحرس الكنوز بعناية كبيرة ولهذا يرجع أصل تسمية دراغون بالإنكليزية أي " الرؤية بوضوح "، وبعض الأساطير تصورها مع صف من الزعانف الظهرية، ويمكن أن يكون للتنين عددًا متغيرًا من السيقان تتفاوت من العدم إلى الأربع أو أكثر من ذلك عندما يتعلق الأمر بالأدب الأوروبي المبكر. التنين وأصل كلمة دراكولا: تعني كلمة Darcul دراكول التنين باللغة الرومانية أما كلمة Darcula دراكولا فتعني ابن التنين وهو لقب الامير فلاد Vlad الذي حكم إمارة في أراضي رومانيا الحالية تسمى "فالاخيا" وذلك في منتصف القرن الخامس عشر عندما ورث الحكم عن أبيه الملقب بالتنين وعلى هذا الأساس سمي بابن التنين أو "دراكولا" وتسبق الكلمة "دراكولا "كلمة "كونت" للدلالة على أنه أمير ولـ فلاد هذا لقب آخر يسمى "المخوزق" Impaler لما عرف عن بطشه ووحشيته في تعذيب أسراه وهذا مثال يوضح تأثير فكرة التنين في التراث الأوروبي." ورجعا الباحثان لذكر التنين عند الهنود فقالا : "الهند في الديانة الفيدية الأولى، كان فيترا وهو أسورا أي الشيطان وهو أيضا ثعبان مخلوق شبيه بالتنين، وهو يمثل الجفاف وعدو إندرا إله الحرب والطقس، ويعرف فيترا أيضاً في الفيداس باسم " الثعبان "، ويقال أن له ثلاثة رؤوس." وأما عند الصينيين فذكر التالى : "الصين غالباً ما يكون للتنانين أهمية روحية كبرى في مختلف الأديان والثقافات المنتشرة في الثقافات الآسيوية، وفي بعض الثقافات ماتزال تعتبره ممثلا للقوى الأساسية للطبيعة والدين والكون، كما تربطه مع الحكمة وكثيراً ما يقال أنه أكثر حكمة من البشر، وطول العمر، ويقال عنهم عادة بأنهم يمتلكون شكلاً من أشكال القوة السحرية أو القوى الخارقة للطبيعة، وغالباً ما ترتبط بالآبار والأمطار والأنهار، وفي بعض الثقافات، تكون التنانين قادرة على الكلام مثل الإنسان. ويعتبر التنين من الوحوش التي ألفت فيه الأساطير والتماثيل التي تكاد ان تصدق ويوجد في مناطق الجنوب الصيني من يؤمن بوجود التنانين في معتقداتهم الدينية فلقد قيل في الأساطير القديمة أن التنين رمز للقوة فهو كان يتمتع بقوة لا حدود لها، جلده صلب قادر على التحليق بسرعة زمجرته تثير الرعب، وقد كان يلقب أبطال الكونغ فو في الصين بالتنانين. تقول الاساطير الصينية انه يمكن للتنانين الصينية والشرقية عمومًا أن تتخذ شكل الإنسان، وعادة ما تكون خيرة، في حين أن التنانين الأوروبية تكون عادة حاقدة وإن كان هناك بعض الاستثناءات (تنين ويلز الأحمر هو أحد تلك الاستثناءات) وتوجد بعض التنانين الشرقية الحاقدة كما في الأساطير الفارسية، والروسية مثلاً. وللتنين شعبية خاصة في الصين، فالتنين ذو المخالب الخمسة يرمز لأباطرة الصين مع طائر العنقاء رمزاً للامبراطورة الصينية، وأزيار التنين التي يرتديها ويحركها العديد من الناس هي أمر شائع في المهرجانات الصينية. إذن يرمز التنين في الثقافات الشرقية إلى الحكمة والقوة و يتفاءل به الصينيون حتى أن لديهم سنة التنين، وكذلك برج التنين في تقويمهم الفلكي." وتحدثا عن التنين عند اليابانيين فقالا : "اليابان تدمج أساطير التنانين اليابانية الأساطير المحلية مع القصص القادمة من الصين وكوريا والهند، ومثل التنانين الآسيوية الأخرى، فإن التنانين اليابانية هي آلهة المياه المرتبطة بهطول الأمطار والمسطحات المائية، وتوصف عادة بأنها مخلوقات أفعوانية كبيرة، بدون أجنحة، ذات أقدام بمخالب. وقد كتب غولد (1896:248) أن التنين الياباني يمتلك ثلاثة مخالب." وأخيرا بعد النقل من هناك وهناك من حكايات بعض البلاد نقلا الباحثان أقوال العلم فى التنين وهو أنه كائن خرافى لا وجود به فى أرضنا فقالا : "رأي العلم يوصف التنين عادة بأن جسمه يشبه إلى حد بعيد سحلية ضخمة، أو ثعبانًا له زوجين من أرجل السحالي وينفث النار من فمه، لكن لا وجود لدليل من علم الآثار يدعم وجود كائنات عملاقة من جنس الزواحف تنفث النيران منذ بدء وجود الإنسان على هذه الأرض، إذ أن آخر الزواحف العملاقة أو الديناصورات انقرضت منذ 64 مليون سنة بعد أن هيمنت على كوكب الأرض." وتحدث الكاتبان عن وجود أصل لحكاية التنين ولكنه مخالف لما قيل فى الحكايات وهو تنين كومود فى إندونسيا وهو زاحف فقالا : "بشكل عام تبرز الأساطير من بعض الحقيقة ومن ثم يشوبها المبالغة في الاوصاف وتروى القصص الخيالية عنها، ويرجح البعض أن أصل التنين في القصص قد يعود إلى نوع من الزواحف التي تعيش في أحراش جزر أندونيسيا حتى أنها تسمى بـ تنين كومودو وسمي بذلك لضخامته وطوله حيث يلاحظ وجود شبه بينه وبين التنانين الأسطورية وربما أيضاً كان لوجوده أو لزواحف أخرى غير مكتشفة دور في نشأة أسطورة أصلاً. أما بالنسبة للتنين الأوروبي فهو يملك أجنحة الخفافيش على ظهره بدون أرجل أمامية، وبعد اكتشاف كيف كانت التيروصورا (زاحف مجنح منقرض) تمشي على الأرض صورت بعض التنانين بدون أرجل الأمامية مع وجود الاجنحة بدلا عنها." ورجع الباحثان للقول بخرافية حكايات التنين ووصفه فقالا : "يعرف حيوان التنين والذي يظهر فى الرسوم ليمثل الشيطان أو القوى المعادية للكنيسة و المؤمنين، فما هو هذا الوحش؟ هل كان له عاش بالفعل في حقبة زمنية معينة و انقرض مثل الديناصورات؟ أم إنه حيوان خرافي لا وجود له تخيله الفنانون ليصوروا به قوى الشر؟! عموماً يميل أغلب الباحثين إلى اعتبار التنين حيوان أسطوري خرافي لا وجود له سوى في الأساطير المروية وإن اختلفت رمزيته، بينما يزعم البعض الآخر أنه حيوان حقيقى وهو نوع من الزواحف ذوات الدم الدافئ التي تستطيع أن تتحكم فى درجة حرارة أجسامها داخلياً كما في الديناصورات المنقرضة على عكس الزواحف الحالية كالتمساح والأفاعي والسحالي من ذوات الدم البارد، وهذه الخاصية تسمح لحيوان التنين بالتكيف مع الظروف المناخية المختلفة فى الشتاء و الصيف سواء صباحاً أو مساءً، ويعتبر التنين من الحيوانات المعمرة إذ قد يصل عمره إلى 500 عام بحسب الأسطورة، بل أن بعض الدراسات أثبتت أن هناك تنانين عاشوا لمدة ألف عام، و لكن لا يوجد دليل أن التنين مات بسبب كبر السن، و لكنه مات بسبب إما الحوادث، أو وباء متفشى، أو بسبب الانسان. في الواقع السبب الذي دفع الباحثين لدراسة فيما إذا كان التنين حيوان أسطوري أم حقيقي هو ذلك الانتشار الرهيب الذى يحظى به التنين فى العالم من الشرق الى الغرب، حيث لا تخلو ثقافة من قصة عن التنين ذلك الوحش الرهيب الدموي الذي ينفث النار من فمه - حتى في الكنيسة توجد صورة القديس مار جرجس وهو يطعن تنيناً بالحربة، ويعرف بعلم دراسة التنانين أو دراجونولوجي." وتحدثا عن حجج المكذبين لوجود التنين فقالا : "رأي المشككين يقول المشككين ان مخلوق التنين الاسطوري لا يتعدى كونه مخلوقاً من المخلوقات التى تزخر بها القصص الخرافية، على غرار ما نراه في كائنات أسطورية أخرى كـ الهيدرا او اليوني كورن Unicorn ( حصان بقرن واحد عند جبهته) او الجرجونات (كالميدوسا، بهيئة امرأة شعرها من الأفاعي وذنبها كالأفعى) أو أنه ربما يكون نوع من المخلوقات المنقرضة ولكن القدماء قد بالغوا فى وصفه وجعلوا له جناحين وزعموا انه ينفث النار من فمه على سبيل سرد القصص والحكايات عن هذا المخلوق. وكعادة الباحثين الذين انبهروا بهذه القصص والحكايات واخذوا يبحثون عن بصيص أمل لكي يتحققوا من وجود هذا المخلوق لكن المشككين يؤكدون انه لا وجود لهذا الامل لأنه حيوان خرافي لم يرد ذكره إلا في الاساطير. في عام 2007 تم عرض فيلم بعنوان Beowulf يستند إلى أسطورة شاعت عند سكان شمال أوروبا أو شعب الفايكنج تتناول امرأة حسناء من جنس الشياطين تنجح في إغواء البطل بيولوف بجمالها حيث تعده بأن يتمكن من إخضاع ممالك عديدة تحت حكمه والنجاح في غزواته إن مارس معها الجنس وهكذا نجحت في مسعاها وأنجبت منه تنيناً لا يعرف عنه شيئاً على مر السنوات إلى أن أتى يوم ظهر فيه التنين ودمر مملكة أبيه بيولوف فأحرقها." قطعا الحيوانات الخرافية وحكاياتها أصلها بعيدا عن البحث وصاحبيه : هو اطلاق كل دولة اشاعات عما لديها من أسلحة لتخويف الأمم الأخرى أو حتى تخويف الحكام شعوبهم من الثورة على فسادهم وظلمهم وغالبا من يطلق تلك الاشاعات الكهنة وأتباعهم سواء باسم المخابرات أو علماء السلطان وأمامنا فى هذا العصر ما كان يسمى بالحرب الباردة بين المعسكرين الشرقى والغربى فقد أطلقت اشاعات كثيرة من هناك أو هناك عن وجود رجال أو نساء لهم قدرات خارقة كالتحريك عن بعد أو نفث النار أو كشف أماكن الشخصيات البارزة وهو ما أنتج بناء عليها أفلام ومسلسلات الخارقون أو طلوع الناس أو المركبات على القمر القصة الحقيقية الوحيدة التى أمامنا عن مخلوق له صفات خارقة كانت هو : ناقة ثمود أو ناقة صالح (ص) فهذا الناقة كانت ضخمة جدا إلى حد أنها كانت تشرب ماء البلد فى يوم والبشر فى يوم وفى هذا قال تعالى : "قال هذه ناقة لها شرب يوم ولكم شرب يوم معلوم لا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب يوم عظيم" وقال : "كذبت ثمود بالنذر فقالوا أبشرا منا واحدا نتبعه إنا إذا لفى ضلال وسعر أألقى الذكر عليه من بيننا بل هو كذاب أشر سيعلمون غدا من الكذاب الأشر إنا مرسلوا الناقة فتنة لهم فارتقبهم واصطبر ونبئهم أن الماء قسمة بينهم كل شرب محتضر"
  8. قراءة فى بحث قوة الصلاة الشافية الباحثة أو معدة البحث ياسمين عبد الكريم وهو يدور حول اعتقاد الكثير من الناس أن مجرد الصلاة هو أمر يشفى الأمراض خاصة الأمراض التى يعلن فيها بعض الأطباء عجزهم عن علاجها استهلت الباحثة البحث بوجود تداخل بين الدين والصحة منذ القدم فقالت: "كان ولا يزال هناك تداخل دائم بين الصحة والدين منذ آلاف السنين ويعتقد الكثير من الناس أن الاستغاثة بقوى غيبية أو أحياناً مادية ولكنها تحمل اعتقاداً غيبياً لها القدرة على تخليصهم من المرض والعجز، حيث يقومون بالصلاة أو الدعاء لرب أو قوة عظمى أو روح شخص متوفى أو أمام أصنام تجسد آلهتهم أو مخلوقات علوية لمساعدتهم أو مساعدة ذويهم ومعارفهم على الشفاء أو الخلاص مما حل بمرضاهم." وتحدثت عن اعتقاد واحد من الغربيين بصحة أمر شفاء الصلاة للمرضى فقلت عنه التالى : "ويعتقد (كريستيان ساينس) أن الشفاء ممكن من خلال فهم الكمال الكامن وراء روح الله حيث يعتقد أن نظرة الناس المادية للعالم فيه تشويه للحقيقة الروحية الكامنة كما يعتقد أيضاً أن الشفاء من خلال الصلاة ممكن بقدر ما ينجح في تصحيح هذا التشويه." قطعا أساس البحث هو قدرة الصلاة على شفاء المرضى وهو خرافة ظاهرة لا يقوم بها إلا المخادعون الذين يريدون أهدافا خبيثة من خلق نشر اعتقاد كهذا فهو غالبا جمع المال وفى أحيان الشهرة وفى أحيات ارتكاب الذنوب مع المرضى وهم غالبا عجزة عن البوح بجرائم التحرش والاغتصاب التى ترتكب فى حجقهم من قبل المعالجين بالصلاة المزعومة وتحدثت ياسمين عن أن بعض الأديان تعتمد على نصوص فيها لإثبات الشفاء بالصلاة فقالت : "معتقدات دينية أشارت دراسة تمحورت حول المعتقدات الدينية ومعجزات الشفاء أن هناك اختلافات كبيرة في الاعتقاد بمعجزات الشفاء بين الناس حتى بين أصحاب المذهب الواحد كما وجد الباحثون أن الاعتقاد الايجابي في " الإيمان الشافي " سمة أساسية من سمات المؤمنين المحافظين. وأظهرت دراسات أخرى أن أناساً بلغوا درجات عالية من العلم يعتقدون أيضاً بإمكانية الشفاء من خلال الصلاة والدعاء، ولم يلاحظ فروق كبيرة بين الجنسين في هذا الاعتقاد. في حين قال بعض المتنورين أن هالة الإنسان تنشط بالصلاة إن كانت مرتبطة بالتأمل والتطهر والصدق واليقين، وهذا التنشيط يوفر معدل ثابت لشفاء دون أي تكلفة منا. وعلى هذا النحو يكون الشفاء مقترن بالإيمان ولكن عندما يكون إيمان الشخص المريض ضعيفاً فقد يلجأ إلى مساعدة شخص آخر يلعب دور الموحي أو الوسيط فيقوم بممارسة الإيحاء على المريض من خلال شحنه بـ "طاقة إيمانية" قد تزيد من مناعته أو مقاومة المرض." وقطعا هذه النقول كلها بلا أسس علمية وحتى دون نصوص صحيحة فى بعض الأديان وتحدثت عن أن المعالجين بالصلاة يستخدمون أمورا أخرى معها وهى من ضمن أديانهم أو هواهم الشخصى فقالت: "وقد يستخدم بعض المؤمنين أو المعالجين أساليب أخرى غير الصلاة للشفاء مثل قراءة أو كتابة بعض الادعية أو نصوص مقدسة على الماء لشحنه بـ "طاقة إيمانية " 1 - المعتقد المسيحي الشفاء بالإيمان في المعتقد المسيحي مستند إلى فكرة أن الله يشفي من خلال قوة الروح القدس وغالباً ما تنطوي على وضع الأيادي (كطقس المسح على أماكن الإصابة مثلاً). ويطلق عليه أيضاً الشفاء الخارق أو التضميد الرباني للجراح أو الشفاء المعجزة، وكثيراً ما يرتبط الشفاء في الكتاب المقدس مع وساطة من رموز دينية بما في ذلك يسوع المسيح، مريم العذراء، بولس الرسول، إيليا والقديسيين .. الخ. وقد لقب يسوع (عيسى) باسم "المسيح " لأنه كان يمسح على المرضى فيبرأهم بإذن الله من المرض والبرص وغيره من الأمراض. وقد ورد في الكتاب المقدس عدة آيات تبين علاقة الصلاة والدعاء بالشفاء: - " انْ كُنْتَ تَسْمَعُ لِصَوْتِ الرَّبِّ الَهِكَ وَتَصْنَعُ الْحَقَّ فِي عَيْنَيْهِ وَتَصْغَي إلَى وَصَايَاهُ وَتَحْفَظُ جَمِيعَ فَرَائِضِهِ فَمَرَضا مَا مِمَّا وَضَعْتُه؟ " (الخروج 15:26). - " ارْجِعْ وَقُلْ لِحَزَقِيَّا رَئِيسِ شَعْبِي: هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ (إِلَهُ دَاوُدَ أَبِيكَ: قَدْ سَمِعْتُ صَلاَتَكَ. قَدْ رَأَيْتُ دُمُوعَكَ. هَئَنَذَا أَشْفِيكَ. فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ تَصْعَدُ إِلَى بَيْتِ الرَّبِ " (الملوك الثاني 20:5). - يقول الرسول يعقوب في رسالته الجامعة (5: 14 - 15): " هل فيكم مريض؟ فليَدعُ كهنة الكنيسة وليصلّوا عليه، ويمسحوه بالزيت باسم الربّ فإنّ صلاة الإيمان تخلّص المريض، والربّ ينهضه، وإن كان قد اقترف خطايا تُغفرُ له ". ويقول الطبيب المسيحي (ريجنالد) بأن الإيمان وجهة نظر فمن عرف كيف يستخدمه عرف مسار الشفاء." قطعا الدين النصرانى والذى يسمونه المسيحى خطأ فيه نصوص تبين المعتقد المذكور ولكن عند تقييمها بنصوص القرآن نجدها نصوصا كاذبة فالمسيح (ص) أعطاه الله آية معجزة وهى شفاء مرضين أو عاهة ومرض وهو الكمه والبرص وفى هذا قال تعالى : "ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل ورسولا إلى بنى إسرائيل أنى قد جئتكم بآية من ربكم أنى أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله وأبرىء الأكمه والأبرص وأحى الموتى بإذن الله" إذا المسيح(ص) لم يكن يشفى بالصلاة كما قال الله وهنا النص نص على مرضين فقط بينما المعتقد النصرانى يتحدث عن قدرة على الشفاء من كل الأمراض وتحدثت عن المعتقد الإسلامى والإسلام برىء مما قيل فيه وهو : 2 - المعتقد الإسلامي يقوم العلاج في المنظور الإسلامي على أسس كثيرة كقراءة الأدعية أو آيات قرآنية محددة تسمى بآيات الشفاء، حيث نجد ذكراً لهذا التخصيص في القرآن الكريم: " نُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ " - (سورة الإسراء: 82) ويمكن أن تكون القراءة موجهة إلى وعاء أو كأس من الماء بهدف شحنه، أو أن تكون مترافقة مع لمسة من يد مؤمن يمثل دور المعالج، وقد يمارس الدعاء أثناء الصلاة أو خارجها ويكون برفع الأيدي. ويعتقد بعض المسلمين أن الآيات لا تقتصر على تأثيرها الشافي فحسب ولكنها أيضاً بمثابة وقاية (تحصين) من الشرور والإمراض ويمكن أن يقوم بدورالمعالج المريض نفسه في بعض الحالات. وفي الأحاديث الشريفة نجد بعض الأدعية التي تساعد على الشفاء: حيث يقول محمد رسول الله: " أذهب البأس رب الناس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك شفاءً لا يغادر سقما وفي حديث آخر يقول: " من اشتكى منكم شيئاً أو اشتكاه أخ له فليقل: ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك، أمرك في السماء والأرض كما رحمتك في السماء، اجعل رحمتك في الأرض، اغفر لنا حوبنا وخطايانا أنت رب الطيبين أنزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على هذا الوجع فيبرأ "." والأخطاء فى هذا الكلام هو : ان المستدلون على أن القرآن شفاء ولكن لا يوجد فى الجملة أى ذكر للمرض أيا كان وهى "نُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ" ولا يوجد ذكر للجسد وهو ما يعنى أن هذا ليس دليلا وحتى القول المفسر فى الجملة للقرآن يقول : " وشفاء لما فى الصدور" ومن ثم لو اعتبرنا أنه شفاء فهو شفاء لأمراض الصدر فقط إذا اعتبرنا أن الصدور يراد به القفص الصدرى فقط ولكن المراد بالصدور هو النفوس التى يعلم بها الله كما قال : " الله عليم بذات الصدور" وهو ما فسره بقوله : " إن الله يعلم ما فى أنفسكم" وما ورد فى الروايات هو مجرد أدعية للشفاء وكل حديث ورد فيه أى أمر بغير التداوى هو مخالف لكتاب الله وتحدثت عن معتقد الروحانية فقالت: 3 - معتقد الروحانية الشفاء الروحاني هو شفاء ناجم عن اتصال روحاني، والروحانية هي نظام من المعتقدات مبني على مبدأ إمكانية الاتصال بين الأحياء و أرواح الموتى. ويعتقد (لويد كينيون جونز) مؤلف الروحانية في القرن الـ 20 أن الشفاء يأتي من الإلتماس إلى روح معينة وخبيرة ويجوز اعتبارها أساسية في عملية الشفاء كما في بعض العلاجات التي تقدمها أرواح الأطباء المتوفين عن طريق جلسات تحضر الأرواح أو السحر الأسود على حد زعمه. كما يجمع الممارسين لهذا المعتقد بين الصلاة الشفائية والعلاجات التقليدية كالزيت والماء المقروء." وذكرت الباحثة أن البعض أجرى تجارب للتأكد من كون الخرافة خرافة أو معتقد صحيح فقالت: "تحقيقات علمية مع أن المعتقدات الدينية غالباً ما تكون غير قابلة للفحص من قبل أي منهج علمي إلا أنه يمكن اختبار التأثيرات التي يمكن أن يحدثها الجانب الروحي: - أجرت جامعة (برانديز) دراسة جديدة نشرت على مجلة الدين عن مدى تأثير قوة الصلاة في الشفاء يظهر أنه على مدى العقود الأربعة الماضية والدراسات الطبية تركز على الصلاة وهذه المجلة هي أول من تتبع التاريخ الاجتماعي لدراسات تتبنى الصلاة ووضع لها سياق خاص في الخدمات الطبية والدينية وتعود لعام 1965. وكانت الصلاة التشفعية موضوعاً للدراسة العلمية منذ القرن 19 على الأقل ومعنى الشفاعة هي التوسط أو التضرع ويكون معها التوسط لاهوتيا. ً ويستطيع المريض الصلاة لوحده وطلب الشفاء وقد يقوم الطبيب بالصلاة نيابة عن المريض أو يقوم بها الطبيب وأهل المريض. - قال أحد الأطباء في مجلة تايم الطبية الشهيرة أني أمارس الصلاة الشفائية مع المرضى حيث أن الصلاة من اجل شخص مريض يمكن أن يكون لها آثار ايجابية ملموسة على صحته ويعتقد أنه يجب على الطبيب أن يلبي طلب المريض في الصلاة معه. وقال بعض الأطباء أن التحسن امتد فقط لأيام معدودة، ولم يلاحظ تحسن يذكر في الحالات الصحية للمرضى بعد الصلاة بل لوحظ ارتفاع في معدل الطاقة. - في عام 1965 قام (تسول) وهو عالم الاجتماع وخبير في دراسة الصلة بين الطب والدين في المجتمع الأميركي المعاصر بإجراء 18 دراسة عن مدى قوة الصلاة لشفاء المرضى، حيث استنتج أن المعتقدات الدينية الشخصية تلعب دوراً مهماً ومتلازماً مع المعالجة الطبية في تحقيق الشفاء. - قام كل من الباحثين الدكتور (لفين) والدكتور (لارسون) بكثير من هذه الدارسات وتحليل نتائج الدراسات السابقة في هذا المجال وهما يؤكدان أن معظم هذه الدراسات تشير إلى أن الإيمان والدين لهما تأثير عظيم على العلاج والشفاء. - قام الدكتور (توماس أوكسمان) بدراسة 232 مريضاً أجريت لهم عملية القلب المفتوح ووجد أن المرضى الذين استعانوا بالدين وأحسوا بالقوة والراحة من جراء نظرتهم الدينية كانت نسبة نجاح العملية لديهم 3 أضعاف نظرائهم من المرضى الذين لا يؤمنون بدين أو بالحياة ما بعد الموت. وقد توفى منهم 21 مريضاً في فترة الأشهر الـ 6 التي تلت عملية القلب المفتوح ويبين الدكتور (أوكسمان) الذي قام بالدراسة أن سبب الوفاة في معظم المرضى كانت نتيجة لغط في القلب انعكس في انتظام دقات القلب. ويقول الدكتور أوكسمان: " من الممكن أن يكون للإيمان تأثير مباشر على فيزيولوجيا الجسد وعندما يكون العقل وتكوين الروح في حالة متزنة وهادئة فإن احتمالية لغط القلب وعدم انتظامه تصبح أقل حدوثاً ". - في دراسة أخرى امتدت 30 عاماً بينت أن الأشخاص الذين يؤمنون بوجود الله ويؤدون بعض الشعائر الدينية من صلوات ودعاء يتمتعون بضغط دم أقل من نظرائهم غير المؤمنين ومعدل الضغط يفوق 5 مم ليس هذا فحسب بل وأن نسبة إصابتهم بأمراض القلب أقل من نظرائهم بنسب تفوق 50%. - في دراسة قام بها المعهد القومي الأمريكي للدراسات المتخصصة في أمراض الهرم والعجز هذا العام على 4000 شخص مسن في شمال ولاية كارولينا وجد أن الأشخاص الذين يؤمنون بالله ويؤدون بعض الشعائر الدينية والصلوات يتمتعون بانخفاض بنسبة الإصابة بالأمراض النفسية والاكتئاب إذا ما قورنوا بنظرائهم غير المؤمنين, بل وقد وجد أنهم أفضل صحة وأقل إصابة بالأمراض الجسدية وأقوى مناعة وقدرة على مقاومة الأمراض بشكل عام. - يؤكد الدكتور (بنسون) من جامعة هارفارد الأمريكية وهو باحث ومرجع في هذا المجال ومؤلف لعدة كتب ترجمت إلى عدة لغات أن تكوين الإنسان الجسدي والفيزيولوجي قد خلق بطريقة تتطلب الإيمان والدين للحصول على أفضل نتائج صحية وأن الارتخاء الجسدي والنفسي الذي يحدث أثناء الصلاة هو نتيجة التفاعلات الكيماوية الحيوية والعصبية والإفرازات الهرمونية والتي بدورها تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم وارتخاء عضلة القلب والشرايين ولها أيضاً تأثير مباشر على الجهاز المناعي في الجسم والقدرة على مقاومة الأمراض. في دراسة إحصائية قامت بها وكالة الأنباء العالمية cnn بالتعاون مع مجلة تايم الأمريكية تم طرح 400 سؤال على 1004 أمريكي عن هذا الموضوع وكانت الإجابة أن 83% يعتقدون بتأثير الإيمان والدين على العلاج والشفاء وأن 64% يظنون أنه من الواجب على الطبيب أن يدعو لمريضه بالشفاء بل ويصلي معه إن طلب المريض منه ذلك. - ويدعو الدكتور (لارسون) الأطباء أن يقوموا بسؤال المرضى عن أهمية الدعاء والصلاة في العلاج والشفاء فإن كان المريض يؤمن بأهميتها فعلى الطبيب أن يسأل المريض عن رغبته في التحدث عن هذا الموضوع أو مدى احتياجه للتحدث مع رجل دين لأن ذلك يعتبر جزءاً من العلاج ولكن الخوف الذي يتملك الأطباء كما يشرحه الدكتور (جارفس): " قد يخطئ بعض المرضى فهم هذه الظاهرة ويعتمدون على قدرة الإيمان والدين على العلاج ويهملون الأخذ بأسباب العلاج والتي لا عوض عنها في كثير من الأمراض فتحدث كوارث من جراء ذلك ". - في عام 2005 أجرت مؤسسة (جون تمبلتون) دراسة حول تأثير الصلاة على نتيجة عملية تغير شرايين التاجية وهي من العمليات المعقدة وكان القصد هو تقييم ما إذا كان لصلاة دور في إنعاش حالة المريض بعد العملية، إذ قاموا بتقسيم المرضى إلى مجموعتين: حيث أعلمت المجموعة الأولى أن هناك من يصلي من أجلهم قبل 14 يوم من بدء عمليتهم بينما أعلمت المجموعة الثانية أنها لم تتلقى صلاة من أحد. وتم تسجيل المضاعفات الأولية في غضون 30 يوم من بدء العملية وكانت الأحداث الكبرى والوفيات في مدة الـ 30 يوم متشابهة إلى حد كبير في المجموعتين كما دلت النتائج التالية: - تحسن في 52% من المرضى الذين تلقوا الصلاة. - تحسن في 51 % من المرضى الذين لم يتلقوا الصلاة. - حدثت مضاعفات لدى 59% من المرضى الذين كانوا يعرفون بأنهم تلقوا الصلاة. " ومعظم الدراسات التى أجريت فى هذا المجال تظهر أن من أجروها يعتقدون فى الخرافة ومن ثم أظهروا نتائج مؤيدة لمعتقدهم والدراسة الأخيرة التى ذكرتها الباحثة ربما تكون صحيحة إلا أن يكون مجريها قصد منها عكس نتائج الدراسات المؤيدة وهذا كلام شائعه فى الأبحاث الغربية والتى تعتمد فى الغالب على كذب الباحثين عند إصدار النتائج والتى تعتمد على تزويرهم للفحوص والاجابات وغيرها وعرضت الباحثة رأى المكذبين للخرافة فقالت : "رأي المشككين 1 - يتساءل المشككون: " ما دام الله يشفي الناس فلماذا إذن هناك الأطباء؟ ". 2 - يمكن للأطباء استخدام فكرة الإيمان بالله لشفاء الناس ويمكن صنع "عجائب ربانية" من خلال أشخاص آخرين. والمعجزات ليست دائماً الحوادث غير المبررة، ولكنها يمكن أن تحدث جنباً إلى جنب مع الجهود التي يبذلها الإنسان. وكلمة " معجزة شفاء إلهية " قد تدل أيضاً على استخدام إنسان كأداة للشفاء. 3 - تنص الأدلة العلمية المتاحة في جمعية السرطان الأميركية أنها لا تؤيد المزاعم التي تقول بأن الشفاء بالإيمان يمكن في الواقع علاج الأمراض الجسدية، لأن هناك انتقائية لدى بعض الناس، فهم من جهة يتهمون التقصير في الرعاية الطبية عند حدوث الوفاة أو العجز ومن جهة أخرى يعزون "الشفاء المعجزة " الذي حصل إلى فضل الصلاة والدعاء وذلك في نفس الوقت الذي يغفلون أو يقللون من أهمية جهود الرعاية والمعالجة الطبية في الشفاء من الأمراض والإصابات الخطيرة. 4 - الصلاة لا تأتي إلا بنتائج بطيئة وهذا غير كاف لتكون مفيدة في حالات الطوارئ." ثم ذكرت رأآ المصدقين للخرافة فقالت: "رأي المؤيدين 1 - قام (أولاير) بعمل دراسة عام 1997 على آثار الذين يؤدون الصلوات اليومية وذكر أنه لها فوائد كثيرة، وقال أيضاً أن مستويات الفائدة ترتبط بمستويات الاعتقاد. 2 - قال أحد الباحثين أن الله لا يشفي أي شخص حتى يثبت وجود الله ثم يشفيه. 3 - يمكن أن يكون الإيمان حليفاً قوياً لإرادة الشخص على البقاء على قيد الحياة وأن الله يساعد من خلال الايمان. 4 - يقول الدكتور (بنسون) أن الايمان والدين يحققان أفضل النتائج الصحية." واختتمت الباحثة بحثها بالطرفة التالية : "سيد زيان والشفاء بالقرآن كان الفنان المصري الكوميدي سيد زيان من بين الذين تعافوا من خلال الإيمان لوحده، حيث ذكر عدد من المواقع الإلكترونية الخبر التالي: " افاد أحد أقرباء الفنان المصري الكوميدي سيد زيان بأن الله أتم عليه الشفاء من شلل أصيب به لمدة 9 سنوات بعد أن من الله عليه بحفظ القرآن الكريم. وكان الفنان (السيد زيان) أصيب بجلطة فى الدماغ منعته من الحركة وأقعدته على كرسى متحرك مشلولا لمدة 9 سنوات، فحزن وحزن كل من كانوا حوله ..... وبعد أن أتم حفظ القرآن كاملا عن ظهر قلب أكرمه الله بالشفاء حيث استطاع مؤخراً أن يقف على قدميه وأن يسير عليها. ونقلت مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الفنية عن ابنته ايمان ان الأطباء اعربوا عن دهشتهم عندما وجدوه يسير على قدميه بعد أن كانت التقارير الطبية تفيد استحالة ذلك. واضافت إيمان بان والدها يقوم بتمرينات المشى التى نصحه بها الأطباء كي تستعيد قدماه قواها الطبيعية واكدت ان الفنان قرر بأنه لن يرجع مرة أخرى إلى الوسط الفني إلا فى الأعمال الدينية .. والمفاجأة أنه سيعمل مقرىء للقرآن الكريم فى المساجد " والطرفة بالطبع هى مجرد شائعات وأكاذيب تتناقلها المواقع هنا وهناك وما يجب قوله أن الشفاء بالصلاة هو آية معجزة وقد انتهى زمن الآيات المعجزات من عصر محمد(ص) بقوله تعالى المانع لها : " وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون" ومما ينبغى قوله : أن الشفاء يعتمد مع الدواء على إرادة الإنسان الشفاء فالنفسية المريدة تشفى بسرعة وأما النفسية اليائسة المحبطة فغالبا ما يتأخر شفاؤها
  9. نظرات فى مقال قرابين بشرية في طقوس شيطانية صاحب المقال كمال غزال وهو يدور حول قيام جماعة من جماعات عبدة الشيطان بقتل بعض الشباب والأطفال فى روسيا وتقديمهم كقرابين بشرية الشيطان فبعد قتلهم قاموا بطبخهم وأكل بعض المطبوخ منهم ذكر غزال الأحداث السابق ذكرها حيث قال : "في شهر يونيو من عام 2008 نقلت وكالات الأنباء والصحف خبراً هز أوساط المجتمع الروسي يتعلق بارتكاب 4 جرائم قتل بشعة قدمت فيها الضحايا كقرابين بشرية في طقوس مارستها طائفة من عبدة الشيطان في روسيا وكان أفراد تلك الطائفة من المراهقين الروس وذلك قبل أن يقوموا بطبخها وأكل أجزاء منها. صدمت تلك القضية القاطنين في مدينة ياروسلافل التاريخية والتي تبعد 246 كيلومتر عن العاصمة الروسية موسكو وتعتبر إحدى أهم مناطق الجذب السياحية في روسيا وهي مشهورة بكنائسها وأديرتها الجميلة أكثر من شهرتها بوقوع جرائم قتل مروعة!" قطعا كل الكفار يعبدون شياطين أنفسهم ولكنهم يسمونه بأسماء مختلفة كأسماء الآلهة وأسماء عظماء الدين وفى بعض الأديان يسمون المعبود الله مع أنه ليس الله وفى هذا قال تعالى : " ويتبع كل شيطان مريد " وقال : "ألم أعهد إليكم يا بنى آدم أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين وأن اعبدونى هذا صراط مستقيم" وأما القتل فهو معروف وشائع بين أهالى الأديان المختلفة ولكن النادر وقوعه هو أكل اللحم الإنسانى وقد اعتبره الله فى كتابه أمرا مكروها فقال : "أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه" ومن ثم تلك الممارسات الشاذة هى التى تميز تلك الجماعات وإن كنا لا نعدم وجود مثل تلك الأمور فى نصوص بعض الأديان وتحدث غزال عن تحقيق السلطات الروسية فى تلك الجرائم فقال : "يقول الادعاء العام أن الجرائم وقعت في 29 و 30 يونيو من عام 2008 في منطقة نائية من الغابات قريبة من مدينة ياروسلافل، وقتل فيها ضحيتان في كل ليلة، وكان من الذين شاركوا في ارتكاب تلك الجرائم فتاة مراهقة قامت باستدراج 3 فتيات وصبي تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 17 سنة واقتادتهم معها إلى إلى كوخ صغير في الأحراش (عرزال) بهدف اللعب وإجبارهم على شرب المسكرات ثم دعتهم للجلوس معها متحلقين حول النار المضرمة في العراء. علامة 666 والصليب المقلوب كان جميع الضحايا المساكين وهم: أنيا غوروخوفا، أولغا بيخوفا، فاريا كوزمينا وأندريه سوروكين من القوطيين (الهمج)، تم ذبحهم على يد أفراد الطائفة بطريقة مروعة وجرحوا أجسامهم لتحمل علامة 666 على كل منهم حيث تعتبر 666 علامة الوحش أو عدو المسيح على غرار ما نشاهده في أفلام رعب مثل فيلم النذر Omen، ثم قام القتلة بتشويه أجسام ضحاياهم وشيها على النار والتهموا بعض الأجزاء مثل القلب واللسان ثم دفنوا ما بقي من أشلاء في حفرة كبيرة ووضعوا عليها علامة صليب منكساً رأساً على عقب (هو فعل إهانة لرمز ديني يقصد من وراءه إرضاء الشيطان المعبود وهي أيضاً رمز من رموز الطوائف الشيطانية) وعلقوا عليه جثة قطة مثبتة من رأسها بمسمار." والملاحظ هو أن عبدة الشيطان أصلهم من النصارى الذين كفروا بالنصرانية ومن ثم يتعمدون إهانة دينهم السابق والغريب هو أنهم يسمون معابدهم بالكناس ويطلقون عليها كنيسة الشيطان وذكر غزال أن زعيم الجماعة كان مغنيا كنسيا ثم كفر بدينه فقال : "الاعتقال والمحاكمة بعد الإبلاغ عن اختفاء الضحايا من قبل معارفهم وذويهم بدأت الشرطة بتتبع العصابة بعد اكتشافها بأن الضحايا أجروا اتصالات هاتفية مع زعيم الطائفة ويدعى نيكولاي اوغولوبياك، كافة السكان المحليون كانوا على علم بـ أوغولوبياك حيث كشفت جدته أنه كان يغني في جوقة الكنسية عندما كان صبياً." وتحدث عن الممارسات الشاذة لتلك الجماعة والتى استهلت بقتل القطط والكلاب وفيما بعد قتل الناس فقال : "يقول المحققون أن تلك الطائفة تأسست في عام 2006 واكتسبت معرفتها حول مذاهب الشيطانية من شبكة الإنترنت، كانوا في البداية يقتلون القطط والكلاب قبل أن يتطور الأمر تدريجياً ويصل إلى حد قتل البشر، وعثرت الشرطة على بقايا شعر من الضحايا في رماد النار التي أضرمها أفراد الطائفة أسفل شجرة كما ظهرت أدلة على انتزاع أعضائهم الداخلية في تلك الطقوس المقززة. وبعد أن قامت الشرطة باعتقال 7 من الأعضاء المشتبه بهم من الخلية تفاخر أحدهم بكيفية انتزاع قلب من جثة فتاة جرى دفنها حديثاً قبل أن يأكله وقال آخر بأنه لم يتوقع أنه سيعاقب على فعلته قائلاً: "سينقذني الشيطان لأتجنب أية مسؤولية، لقد قدمت العديد من القرابين له"، وقال ثالث أنه يأس من الله بعد أن طلب منه أن يجعله ثرياً ولكن أموره تحسنت بعد أن بدأ بعبادة الشيطان. ُوصف باقي أفراد العصابة من قبل أساتذتهم السابقين على أنهم كانوا بمستوى ذكاء منخفض ومضطربي المزاج في المدرسة. ويقول أندريه والد أحد الضحايا: " كان ابني يقول بأن له أصدقاء من أتباع الشيطان والقوطيين، حينها لم أخف كما لم أتوقع أن يصيبه مكروه من جراء قضائه أوقاتاً وهو جالس بين القبور ". بعد مثول 7 من الشباب المنتمين إلى تلك الطائفة أمام المحكمة كان 4 من المدعى عليهم أقل من 18 سنة في وقت ارتكاب الجرائم. ولم يأت أياً منهم عائلة فقيرة مما ترك السكان المحليين في حيرة من أمرهم في إدراكهم للدوافع وراء ارتكاب الجرائم، ومع أن القضية ظلت وراء أبواب مغلقة لكن الصحافة المحلية تقول أن المدعى عليهم الـ 7 اعترفوا بذنبهم. وأنهم اتهموا رسمياً بمسؤوليتهم عن ارتكاب الجرائم والسرقة والتمثيل (تدنيس) البقايا البشرية وقد يواجه القتلة السجن مدى الحياة ولكن حقيقة أنه كان من بينهم أحداث (قاصرين) قد تقود إلى تخفيف العقوبة بحقهم. في محكمة في مدينة ياروسلافل وفي يوم الإثنين الذي صادف 26 يوليو الماضي 2010 صدرت أحكام سجن لـ 6 أعضاء من الطائفة تصل إلى 20 سنة كحد أقصى لارتكابهم 4 جرائم قتل وللتمثيل بجثث المراهقين في الغابة. حيث نال زعيم الطائفة نيكولاي أوغولوبنياك أقصى حكم سجن لـ 20 سنة." والفقرة السابقة تبين عوار فى القوانين البشرية التى تجعل أى جريمة قتل شارك فيها حدث أى طفل العقاب فيها مخفف على الكل حيث يتم منع تطبيق عقوبة الاعدام فى تلك الجريمة وهذه المخالفة ليست فى القانون الروسى فقط وإنما فى معظم قوانين العالم بما فيها بلاد منطقتنا الحكم مخالف لأحكام القتل فى الإسلام فالحدث إن كان يعقل قتل مع بقية القتلة وإن لم يكن يعقل ما عمل فهو يعفى من العقوبة ولا يعاقب بسبب عدم عقله وفى هذا قال تعالى : "ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف فى القتل إنه كان منصورا " وذكر غزال أفعال جماعة أخرى من عبدة الشيطان فى روسيا فقال : "حادثة أخرى في الإغتصاب الشيطاني: في 17 أغسطس نشرت الصحافة الروسية خبراً يتناول مثول شابين أمام محكمة لتورطهم في تنظيم طوائف عبدة الشيطان واستخدام العنف خلال تجمعاتهم، حيث كانت تتعرض فتيات قاصرات للاعتداء الجنسي، ومنذ عام 2003 كانت طائفة تطلق على نفسها اسم " النظام النبيل للشيطان " Nobilis Ordo Diaboli وتمارس طقوس سرية في عبادة الشيطان في جمهورية مولدوفيا الواقعة في وسط روسيا، حيث قام الكسندر كازاكوف وهو طالب يدرس الطب بتنظيم تلك الطائفة وخلال سنوات استطاع ضم 75 عضواً لها كما يقول المحققون. كازاكوف وهو المشتبه به الرئيسي في المحاكمة استغل جاذبيته لإستدراج صغار الشباب من حوله، يبدأ بأمور عائلية ومن ثم يقنعهم بدخول التنظيم. المنتسبين الجدد يتم اختيارهم من أولئك المعروفين بحبهم للأمور الباطنية ولزيارة مواقع ومنتديات شيطانية على الإنترنت. كل شخص جديد عليه أن يوقع " عهداً" يمنح فيه ملكية نفسه أو نفسها لـ " الكاهن الأكبر " كجزء من المبادرة الطقسية. وبإرشادات من كازاكوف يجتمع الأعضاء سراً ويلبسون أردية سوداء ويمارسون طقوساً دونية كما ينغمسون في جنس جماعي وفي شرب المسكرات تستمر حتى لأيام. بالنسبة للفتيات يعتبر الجنس مع الرجل وغلامه المقربين له من الأمور الملزمة، واللواتي لا يرغبن في ذلك يتم إغتصابهن والشيطانيون لا يترددون بممارسة الجنس مع القصر. كان دنيس دانشين (23 سنة) الشخص الثاني في مثل أمام المحاكمة وذراع كازاكوف مسئولاً عن قمع المعارضين ونشر الريبة في قلوب الزمرة مستخدماً العنف لتحقيق ذلك في بعض الأحيان. وعندما فككت الشرطة تلك الطائفة في عام 2009 أمسكوا بعدد كبير من الكتب التي تتناول مذهب الشيطانية وأغراض مثل جماجم الحيوانات. محامو الدفاع يزعمون بأن الطائفة كانت نادي للعب وكل ما كان يفعله الأعضاء كان عن طواعية وأنكروا التهم الموجهة باعتداء الجنسي أو استخدام العنف." وهذه الجماعة من الجماعات التى تمارس الفواحش خارج القانون الروسى وفى أوربا وأمريكا أصبح لتلك الجماعات وجود قانونى ولا أحد يعاقبهم على ممارسة الفواحش وتحدث عن بعض الجماعات فى روسيا وبريطانيا فقال عن ممارساتها الغريبة فقال : "طوائف روسيا الشيطانية: شهدت روسيا سلسلة من الجرائم البشعة كجرائم القتل والإغتصاب والتمثيل بالجثث وكلها لها صلة بالطوائف الشيطانية. يوجد في موسكو لوحدها 15 طائفة شيطانية يعتقد بأنها تمجد رموزاً كـ 666 أو النجمة الخماسية داخل الدائرة والصليب المعقوف (سواستيكا). يعتقد عبدة الشيطان بأن الاولوية لذواتهم أولاً ولـ "القيم" التي تتصل بالفخر والتكبر والانغماس في الملذات وإشباع الرغبات الجنسية. - وفي بريطانيا قام 400 شخص بتسجيل دينهم تحت كلمة Satanism أي "الشيطانية"، حيث يتقابل أتباعها في كهف ويمارسون طقوساً باستخدام الشموع والسيوف يقوم بها المشعوذون والساحرات." والملاحظ أن ما يجمع تلك الجماعات هو : ممارسة الغرائب كالزنى الجماعى دون تفرقة بين الأنواع ممارسة القتل سواء كان حيوانيا أو بشريا إهانة رموز الدين النصرانى خاصة
  10. قراءة فى بحث قانون الجذب صاحب البحث كمال غزال وهو يدور حول قانون الجذب وليس الجاذبية الأرضية وقانون الجذب يقول غزال أنه مخترع حديث مفاده : أن ما هو مرغوب يمكن أن يجسد نفسه والمعنى : أن ما يفكر فيه الناس يحدث استهل كمال غزال بحثه بالقول : " شبيك لبيك عبدك بين يديك .. أطلب وتمنى يا سيدي ": عبارة ألفناها على لسان مارد المصباح السحري في قصة علاء الدين من وحي قصص ألف ليلة وليلة، ولكن لتلك العبارة صلة الآن بقانون يتبناه مفكرو ثقافة العصر الجديد New Age حيث يصفون ذلك القانون بالسر العظيم الذي استخدمه عظماء التاريخ لتحقيق سعادتهم وأمانيهم في النفوذ وفي الصحة والمال والعلاقات الإجتماعية وفي إمتلاك المعرفة، و يرتكز ذلك القانون على أن ما يدور في ذهن الشخص ويشغل باله سيتحقق على أرض الواقع آجلاً أم عاجلاً سواء أكان أمراً جيداً يتمناه أو سيئاً يعبر عن مخاوفه أو قلقه". يطلق على ذلك القانون اسم قانون الجذب Law of Attraction وهي عبارة استخدمت على نطاق واسع من قبل مفكري ثقافة العصر الجديد ليشيروا إلى الفكرة القائلة بأن "الأفكار تجلب الفرص " والمبنية على اعتقاد بأن للأفكار (سواء أفكار الوعي أو اللاوعي) قدرة على التأثير في الأشياء من حولنا ليس فقط من خلال التحفيز ولكن بوسائل أخرى كما يقول قانون الجذب:"ما هو مرغوب يمكن أن يجسد نفسه"" وقانون غزال الحديث ليس حديثا وما هو بقانون قطعا وقد ظهر فى أمثال الشعوب مثل : "من يخاف من العفريت يطلع له" فهنا الخوف يتجسد فى صورة العفريت وحدثنا غزال عن وجود المقولة فى العهد الجديد منسوب لسيوع فقال : "ويجد بعض أولئك الكتاب في ما ورد ذكره في الكتاب المقدس بعهده الجديد على لسان السيد المسيح أمراً يدعم مزاعمهم فيه، إذ نجد في إنجيل مرقس:" لذلك أقول لكم كل ما تطلبونه حينما تصلون فآمنوا أن تنالوه فيكون لكم "-الإصحاح 11 - عدد 24. " وبالطبع المقولة لا تقصد ما قصده الباحث فما يطلبونه هو الملكوت بلغة العهد الجديد وهم سيجدونه بسبب ايمانهم وعملهم الصالح وليس ما يطلبونه هو ما يتمنونه من مطالب الدنيا وتحدث عن تجسيد القانون المذكور فى فيلم فقال : "أصبحت فكرة قانون الجذب (التجاذب) أكثر شيوعاً خصوصاً بعد عرض فيلم The Secret أو "السر" وهو فيلم عُرض في عام 2006 من تأليف كاتب تليفزيوني استرالي وإنتاج روندا بيرن التي حرصت على أن يكون الفيلم منسجماً مع ما تناوله الكتاب الأكثر مبيعاً والذي حمل نفس العنوان كما ظهرت روندا في سلسلة من البرامج الحوارية في عام 2007." كما حدثنا عن تواريخ تظهر القانون المذكور وكلها للأسف الشديد غربية فقال : "قانون الجذب عبر التاريخ 1879 - قانون الجذب الغامض في عام 1879، كانت صحيفة نيويورك تايمز أول صحيفة رئيسية استخدمت عبارة "قانون الجذب" لوصف قاطرات عربات حمل الذهب في ولاية كولورادو الأمريكية: "تتحرك في طاعة بواسطة بعض قوى قانون الجذب الغامض التي تتغلب على جميع العقبات التي تعترض تقدمها ناحية وجهتها ". 1902 - قانون الجذب جسدياً "طاقة الجذب" في أوائل عام 1902، برزت تلميحات إلى أمر يشابه قانون الجذب حيث قام جون أمبروز فليمنج وهو مهندس كهربائي وفيزيائي ضليع (يلقبه البعض بمعجزة القرن) بوصف كل المظاهر المنتهية أياً كان نوعها و أياً كان مداها بأنها "طاقة جذب جامحة " تتسبب للكائنات في "زيادة مطردة في قوة ووضوح الغرض، وحتى اكتمال عملية النمو والوصول إلى النضج باعتباره أمر واقع ". 1904 - 1910 - حركة الفكر الجديد ادعى توماس ترووارد، الذي كان له تأثير قوي في حركة الفكر الجديد New Age Movement ، بأن الفكر يسبق الشكل المادي، وبأن "عمل العقل يزرع تلك النواة التي إذا سُمح لها بأن تنمو دون عائق، فإنها في النهاية سوف تجذب لنفسها جميع الظروف اللازمة لتتجسد في شكل خارجي مرئي ". وفي عام 1906، استخدم وليام ووكر أتكنسون (1862 - 1932) هذه العبارة في كتابه حول حركة الفكر الجديد المسمى "اهتزاز الفكر أو قانون الجذب في فكر العالم". وفي السنة التالية نشرت (اليزابيث تاوني) وهي رئيسة تحرير مجلة نوتيلوس ماجازاين والتي تعتبر مجلة مهتمة بالفكر الجديد - وكتاب بروس ماكليلاند الذي يحمل عنوان "خلال قوة الفكر" والذي لخص فيه المبدأ، قائلاً: "أنت هو ما تعتقد، وليس ما تعتقد أنه أنت". وقد تبنى كتاب "علم الثراء" الذي كتبه (والاس دي واتليس) العديد من المبادئ نفسها مثل [هل يعتبر هذا توليفة غير لائقة؟]، بأن الاعتقاد حقاً في رغبة الكائن الخاصة بالفرد والتركيز عليها سوف يؤدي إلى إدراك هذا الكائن أو الهدف على الطائرة المادية (يشير والاس في مقدمة الكتاب وفصوله اللاحقة أن فرضيته تنبع من وجهة نظر هندية توحيدية بأن الله يَعُم كل شيء، ويمكن أن يقدم لنا كل ما نركز عليه). وبالإضافة إلى ذلك، فإن الكتاب يشير أيضاً إلى أن التفكير السلبي سوف يؤدي لنتائج سلبية. 1915 - 1919 - قانون الجذب في التصوف وردت عبارة "قانون الجذب" في كتابات المؤلفين الصوفيين مثل وليام كوان جادج في عام 1915، و آني بيسانت في عام 1919. وقبل صدور كتاب "فكر وأصبح ثرياً" أصدر نابليون هيل كتاب "قانون النجاح في 16 درس" في عام (1928) والذي يشير مباشرة لقانون الجذب بالاسم مراراً وتكراراً. 1937 - كتاب " فكر وأصبح ثريا" في عام 1937، نشر الكاتب نابليون هيل كتابه "فكر وأصبح ثرياً" والذي أصبح واحداً من أفضل الكتب مبيعاً على الإطلاق، حيث بيع منه أكثر من 60 مليون نسخة. وفي هذا الكتاب، ناقش نابليون هيل أهمية السيطرة على أفكار الفرد الخاصة من أجل تحقيق النجاح، وكذلك الطاقة التي تمتلكها الأفكار وقدرتها على جذب الأفكار الأخرى. وفي بداية الكتاب، يذكر نابليون هيل "سر" تحقيق النجاح والوعود بوصفها بشكل غير مباشر على الأقل مرة واحدة في كل فصل من فصول الكتاب. ولم يُذكَر اسمه قط بشكل مباشر بأنه قال بأن اكتشاف ذلك سيكون ذا فائدة أكثر بعداً على أفكار الفرد. وقد تجادل كثير من الناس حول ماهية هذا السر في الواقع، مع بعض الحجج التي تقول بأنه كان قانون الجذب. من 1900 إلى 2000 بحلول منتصف عام 1900، ناقش العديد من الكُتاب هذا الموضوع والأفكار ذات الصلة ب [هل يعتبر هذا توليف غير لائق؟] في إطار مجموعة من المصطلحات الدينية والعلمانية، مثل "التفكير الإيجابي" و " العلوم العقلية" و"الواقعية المسيحية" و"الفكر الجديد" و" الميتافيزيقيا العملية" و"علم العقل "و"العلم الديني " و"العلم الإلهي " وكان من بين الكتاب الذين استخدموا هذا المصطلح في منتصف القرن العشرين هم فلورنس سكوفيل شين (في عام 1925)، وسري كيه. بارفاتي كومار (1942في عام)، وأليس بايلي (في عام1942)، و أومرام ميخائيل إيفانهوف (في عام 1968). وأصدرت الكاتبة لويز هاي في عام 1976 كتيب قامت فيه بربط مختلف الأمراض والاضطرابات مع أفكار وحالات معينة للعقل. وفي هذه القائمة التي ضمنتها في كتابها الأفضل مبيعاً في عام 1984 والذي يحمل عنوان "يمكنك أن تعالج حياتك"، قامت بالتشجيع على التفكير الايجابي كأسلوب من أساليب الشفاء. وهناك أنصار آخرين لقانون الجذب منهم والاس واتليس، وروبرت كولير، وهيلينا بلافاتسكي، حيث قاموا جميعهم بنشر كتب في أوائل عام 1900. الأفضل مبيعاً في قائمة صحيفة نيويورك تايمز للكتب الأكثر مبيعاً. وقد أدى نجاح الفيلم والكتب المختلفة إلى زيادة التغطية الإعلامية، حيث خصصت أوبرا وينفري حلقتين من برنامجها لمناقشة الفيلم وقانون الجذب. وناقش مقدم برنامج "توك شو" لـ لاري كينج هذا الأمر أيضاً حيث تعرض وقتها الانتقادات عدة حينما أشار إلى المعاناة في العالم فأخذ يتساءل:"إذا كان الكون يُظهر وفرة في الفكر المجرد، فلماذا يوجد هناك الكثير من الفقر والجوع والموت؟ ". ويعتبر تصريح كينج مشابه للانتقادات القائلة بأن قانون الجذب يعمل فقط لأن معظم الحكايات التي ورد ذكرها في الكتب والأفلام تدور حول أناس يعيشون في ظل ثقافة لديها مسارات حياة تسمح لهم التغلب على محنهم، في حين أن هذا ليس صحيحاً بالنسبة لكثير من الناس في أنحاء العالم. 2008 - كتاب "المال وقانون الجذب" في أغسطس 2008، ظهر كتاب استير وجيري هيكس الذي يحمل عنوان " المال وقانون الجذب" (التعلم لجذب الصحة والثروة والسعادة) في قائمة صحيفة نيويورك تايمز للكتب الأفضل مبيعاً." هذه هى حكاية قانون الجذب الكاذب التى رواها لنا غزال من خلال أقوال الغربيين والتى تدخل ضمن تاريخ النصب والخداع من أجل الربح من بيع الكتب ومشاهدة الأفلام فهم يبيعون اللاشىء للناس وأما المكذبين للقانون الكاذب فقد قال فى حججهم : "رأي المتشككين: قانون الجذب هو اعتقاد في العصر الجديد (العصر المظلم) ينص على أن السلوك العقلي للفرد يجذب الظروف الخارجية والأحداث المشابهة أو بعبارة أخرى تجذب النوايا والمواقف العقلية للفرد الناس والأشياء ذوي النوايا والمواقف المشابهة تجاهه. من جانب ما قد يبدو ذلك صحيحاً أو من البديهيات فنحن نتعلق عموماً بالناس الذين يفكرون مثلنا ويشاطروننا قيمنا، كما أننا نتجنب الناس الذين يختلفون معنا في المسائل الهامة ولا يشاطروننا قيمنا، لكن لو فكرنا للحظة لاكتشفنا زيف هذا "القانون": فالباعة لا يجتذبون الباعة الآخرين بل يجتذبون المشترين إلا إذا قاموا بتفعيل نظام الامتيازات (المخططات الهرمية) كما أن الحالمين الكسولين لا يجتذبون الحالمين الكسولين الآخرين بل يجتذبون المحتالين مع ابتسامات كبيرة وكثير من الوعود. والضعفاء المحزونين لا يجتذبون الأشخاص الضعفاء، بل يجتذبون النسور ومصاصي الدماء الذين يستفيدون من حزنهم وإذا قلنا أن كلاً من الحزن والجشع هي من السلبيات عندئذ يدعم هذا المثال قانون الجذب. ثم أنه يستحيل اختبار هذا القانون إضافة إلى أن طريقة عرضه هي طريقة مراوغة للغاية فهو لا يملك أي مضمون ذو دلالة نظراً إلى العديد من التناقضات الواضحة فيه. وحينما لا يُقابل اللطف بلطف أكثر بل يُقابل باستياء فإن المدافعين عن هذا القانون "قانون العصر الجديد (المظلم) " لديهم مبرر دائم للخروج وهو زعمهم بأنه لم يكن لطفاً حقيقياً. وأحد المروجين الرئيسيين لهذا الاعتقاد هو جاري زوكاف الذي يقول في كتابه Dancing Wu Li Masters : كل شخصية تلفت انتباه شخصيات أخرى بمقدار وعي مشابه أو ضعف مشابه حيث تجتذب وتيرة الغضب وتيرة غضب مشابهة، كما تجتذب وتيرة الجشع وتيرة جشع مشابهة، الخ. وهذا هو قانون الجذب السلبية تجذب السلبية تماماً كما يجذب الحب الحب لذلك يكون عالم الفرد الغاضب مليئاً بالناس الغاضبين، كما يكون عالم الفرد الجشع مليئاً بالناس الجشعين، ويعيش الشخص المحب في عالم من الناس المحبين". القانون المسمى بـ "قانون الجذب" هو نوع من القوانين التي يجدها العديد من الناس جذابة فهو يغريهم بوهم السيطرة على حياته فكل ما يريدون القيام به هو تغيير مواقفهم ونواياهم لجذب المال كالمغناطيس (أو فقدان الوزن أو أي شيء آخر يريدون تحقيقه) فإن لم يكن ذلك فعالاً فعندها سيكون ناتج عن خطأهم لأنهم لم يغيروا مواقفهم ونواياهم بصدق! وماذا يقول المعالجين الصادقين عن أولئك الذين لا يحصلون على الشفاء؟! هل هذا عائد إلى عدم امتلاكهم لقدر كاف من الإيمان! إذا أراد الفرد أن ينجح في شيء، فليضع خطة عمل ويحدد ما يريد تحقيقه في قائمة، ويحدد أيضاً ما يجب القيام به لتحقيق أهدافه في الترتيب الذي يجب عليه القيام به. وتحديد كيفية قياس النجاح في كل خطوة على طول الطريق. ويجب عليه التخلص من أي شيء في القائمة يتطلب الانتظار السلبي لشخص آخر قبل المتابعة. وإذا لم يتمكن من تحقيق أهدافه دون مساعدة من الآخرين، فيجب عليه اختيار أفضل الأشخاص الممكنين لمساعدته والإنصات إليهم عندما يقدمون المشورة. ثم ينتقل لأسفل القائمة ويتحقق من كل بند تم تحقيقه. وإذا لم يكن ممكناً تحقيق بند معين، لا يجب عليه إلقاء اللوم على الآخرين. ولكن عليه أن يأتي بخطة بديلة ثم الانتقال إلى البند التالي. وعند تحقيق كل الأهداف، ينبغي عليه تخطيط قائمة أهداف أخرى والبدء من جديد. ووصول الفرد إلى هدف ما هو عادة لا يكون مُرضياً كالسعي بجهد لتحقيقه. وعلى أية حال، بعض الأهداف لا تستحق التحقيق. ويُفضل قيام الفرد بإعادة النظر في أهدافه بصورة منتظمة ويتخلص من الأهداف التي تكون غير ذات قيمة. - على المرء أن يتذكر بأن كل من يعده بوافر الثراء والصحة والحب والسعادة أو يدعي إمتلاكه لمفاتيح أسرارها فإنه يكذب عليه، لذلكعليه أن لا ينخدع بإعلانات مثل: "فلتصبح ثرياً" وغيرها من الإعلانات، فالقاسم المشترك بينها هو أنها لا تخبرك بما عليك القيام به لتحقيقها، المهم في نظرهم هو زيادة إنجذابك إلى كتبهم وأفلاهم وإعلاناتهم على الإنترنت لتحقيق حلمهم هم في الثراء فعندئذ تكون أنت الضحية المنجذب إلى قانونهم. وهذا أمر مؤسف." يذكرنا قانون الجذب الذى ذكره كمال غزال عن الغربيين وفنده المتشككين فيه بأمر معروف فى ثقافتنا وهو ما نسميه التواكل حيث كل واحد يحلم ويظن أن حلمه سيتحقق بمجرد التمنى النفسى وهى ما حاربه القول المنسوب لعمر بن الخطاب : لا يقعد أحدكم عن طلب الرزق ويقول اللهم ارزقني فقد علمتم أن السماء لا تمطر ذهبًا ولا فضة" وقول مبنى على أمر الله لنا بالمشى فى مناكب الأرض كما قال : "هو الذى جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا فى مناكبها وكلوا من رزقه|" وقوله : "فانتشروا فى الأرض وابتغوا من فضل الله" وحدثنا كمال عن تكذيب العلم للقانون الكاذب فقال : "رأي العلم ومن الجدير بالذكر أن الأدلة العلمية لا تؤيد مزاعم قانون الجذب، حيث ينظر إليه على أنه يمثل انتهاكاً للمبادئ العلمية وفهم الكون إذ يمكن اعتباره ضرباً من الوهم الناتج عن الاتصال بين الثقة بالنفس والنجاح أو تصور الفرد على غرار تأثير العلاج الوهمي. تعقيب قانون الجذب يستحضر في ذاكرتي بيت شعر من قصيدة "سلو قلبي" لأحمد شوقي الملقب بأمير الشعراء والتي كان قد كتبها في مدح رسول الله (صلى الله عليه وسلم): وما نيل المطالب بالتمنى ولكن تؤخذ الدنيا غلابا"
  11. نظرات فى حكاية قارئة فنجان تروي تجربتها صاحبة الحكاية س أ من الأردن كما جاء فى تقديمها فى الموقع الذى قدم الحكاية فقال : " كانت للآنسة س. أ تجربة في قراءة رموز الفنجان فرأت أن تروي لنا ما تعرفه عن هذا "الفن"" وقراءة الفنجان هى ضرب من ضروب ادعاء العلم بالغيب كضرب الرمال وضرب الودع والعلم بالغيب محال لأن الله وحده هو من اختص به كما قال : " إنما الغيب لله" وقال : " وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو " فهيا بنا نتابع أقوالها لمعرفة الباطل فيها : "روايتي كقارئة للفنجان قارئة الفنجان، هكذا أصبح لقبي بين أصدقائي و أقاربي منذ عامين أو أكثر .. هواية استهوتني منذ أعوام وبدأت أتعمق فيها من باب الفضول وأصبحت أتقنها بعد قراءات عدة من الكتب و المراجع من مختلف اللغات و الثقافات، لأضع بين أيديكم خبايا هذه المهنة و أسرارها قد يتبادر الى أذهانكم انني أمرأة كبيرة في السن وعرّافة متمرسة،،لكن الواقع غير ذلك، فأنا فتاة عمري 24 عاما، أعمل في مجال طبي كأخصائية تغذية وأعيش في الأردن، بدأ هوسي بهذا الموضوع و أنا فتاة جامعية قبل 5 أعوام، كان عمري وقتها 20 عاماً، ولأنني فتاة متعلمة و مثقفة فأنا لا أصدق الخرافات و الخزعبلات التي يمارسها المشعوذون أو العرّافات،، لكنني وصلت إلى اقتناع بأن قراءة الفنجان مبنية على أسس علمية نوعا ما و هي فن أكثر من كونها علم أو خرافات وذلك بعد أبحاث وقراءات طويلة، لكن يجب مزاولتها باحتراف و خلفية علمية واسعة المدى." هنا تحاول المرأة اثبات أن قراءة الفنجان علم ناتج عن الدراسة دون أن تنتبه إلى أنه ادعاء العلم بالغيب بطرق غريبة وتحدثت عن انتشار الخرافة فى العالم فقالت: "انتشار الفن تعتبر قراءة الفنجان ظاهرة انتشرت في الأردن كما انتشرت في مناطق أخرى عديدة في الشرق الأوسط، أو الأصح أن نقول بدأت هنا في (بلاد الألبان) كما كانت تسمى هذه المنطقة قديماً، وهي منطقة الوطن العربي وتركيا والدولة العثمانية قديماً، من هنا انطلقت قراءة الفنجان، فهم من اشتهروا في تقديم القهوة التركية الأصيلة والتي لا يجوز فتح الفنجان ومعرفة البخت الا فيها،، لكنني و من خلال أبحاثي أدركت ان هذه الظاهرة انتشرت أيضا في بلاد الغرب و أوروبا وانتشرت الى باقي أنحاء العالم." التاريخ المعروف للقهوة من خلال الغرب يبين لنا أن القهوة عرفت متأخرا فى الغرب وحتى كلمة القهوة لم تكن تطلق على مشروب البن فى بلادنا وإنما كانت تطلق على الخمر فى الأشعار والمنثورات القديمة وهو ما يعنى أن الخرافة مستحدثة وأنها قادمة من بلاد الألبان مع أن الألبان فى أوربا وهم لم يعرفوا شرب البن وهو القهوة إلا من قرون قليلة قطعا هذا التاريخ كاذب فشراب البن معروف من بداية البشرية وهو معروف فى اليمن والحبشة وسواهم من قديم الزمان وحاولت قارئة الفنجان أن توحى إلينا أن قراءة الفنجان ليست معرفة للغيب فقالت : "ليست قراءة في المستقبل: قد يكون الكثير منا قد سمع أو تعرض في حياته لأن يجلس و يحتسي القهوة التركية فيُعرض عليه أن يُفتح في فنجانه، فأغلبنا يوافق من منطلق السخرية أو الفضول، لكننا لا نصدق شيئاً مما نسمعه، حتى لو كان الكلام صحيحاً و كما يقولون:"كذب المنجمون ولو صدقوا"، وأنا من أشد الموافقين على هذا الموضوع، فقد حُرم التنبؤ بالمستقبل في جميع الديانات فهو يعتبر من الغيبيات المحرم الدخول إليها أو التنبؤ بها" وتأخذنا القارئة إلى أن العملية ليست سوى دراسة لشخصية المقروء له فتقول : " لكن ما أود أن أشير اليه هنا هو ان ما أستخلصه عادة من قراءتي للفنجان لا يكون من الغيبيات، فأنا أقرأ للشخص أمامي شخصيته، شخصية من حوله، ماضيه و حاضره، و هذه أمور ليست غيبية، فهو يعرفه، و معنى الغيب هو ما لا يعرفه أحد قط." قطعا القارئة إما تضحك على نفسها أو عينا فالكثير منا يعلمون أن قارئات الفنجان يتنبئن بالغيب وهذا هو كلامهم قدامك سكة سفر قدامك عريس قادم قدامك حاجة سيئة ستحدث هذا ما عاصره الكثيرون وسمعوه من الأمهات والجدات عندما كن يذهبن لقارئات الفنجان وكانت مهنة من المهن الموجودة فى المجتمع ككودية الزار وسواها تتحدث القارئة عن تجربتها التى تسميها بقراءة شخصية المقروء له فتقول : " قد يتساءل المرء:"لماذا يهمني أن أسمع ماضيي أو شخصيتي طالما أعرفها في الأصل؟! "، ولكن عندما أفتح لك بالفنجان ولا أعرفك ولم أرك قط في حياتي، فأنا أعرف انك لن تصدق شيئا مما أقول فأبدأ بسرد قصص ماضيك التي تعرفها حتى تصدق انني لا أؤلف قصصاً أو أتقول خرافات، وأيضا أبين لك أموراً من الماضي لم تكن على علم بأنها جرت معك بهذه الطريقة، وأربطها بحاضرك الذي قد يساعدك في معرفة خبايا الأمور، أبين لك الناس الذين كانوا معك و ماذا كانت انطباعاتهم عنك او عن موقفك. قد أتطرق أحيانا الى المستقبل القريب، كأن أقول لك سوف تعرف بعد ساعتين أو بعد يوم عن الموضوع الفلاني، هل أكون دخلت في الغيبيات؟ كلا .. فمثلا انت موظف في شركة و تقرر نعينك بمنصب أعلى،، صدر هذا القرار منذ البارحة، لكن موعد اخبارك هو غدا، فانا ارى في فنجانك هذا القرار الذي أخذه المسئول و لكنه لم يخبرك به بعد،، اذا هذا ليس غيبا الآن،، و كذلك أيضا قد أخبرك بأنه سوف يزورك و يفاجأك صديق قادم من مسافات بعيدة مساء اليوم،، انت لا تعرف هذا الخبر لكن صديقك الآن في طريقه اليك،، اذا في ذلك المكان البعيد يعرفون انه قادم اليك و هو يعرف كذلك،، اذا ليس موضوعا غيبيا .. و هكذا .." نلاحظ أن القارئة تعترف بأنها على بغيب الماضى الذى لا يعرفه صاخبه وبالمستقبل القريب فى قولها : "وأيضا أبين لك أموراً من الماضي لم تكن على علم بأنها جرت معك بهذه الطريقة، وأربطها بحاضرك الذي قد يساعدك في معرفة خبايا الأمور، أبين لك الناس الذين كانوا معك و ماذا كانت انطباعاتهم عنك او عن موقفك قد أتطرق أحيانا الى المستقبل القريب" وتحدثن عن كون القراءة نظرية مبنية على أسس من الكيمياء والفيزياء فقالت : "نظرية مبنية على قوانين فيزيائية وكيميائية: سأشرح لكم بطريقة مبسطة طريقة تكون الرسومات في الفنجان وما الذي يتميز به كل فنجان عن سواه من حيث الرموز المرسومة على جوانبه وقعره وكيف انها معتمدة على طرق علمية، فهي مزيج من قوانين فيزيائية و كيميائية بسيطة وسوف أقتبس لكم بعضاً مما قرأت حول هذا الموضوع خصوصا من كتاب (البيان في علم الكوتشينة والفنجان) للأستاذ عبد الفتاح الطوخي، كتاب قديم جداً يمكنكم تحميله من الانترنت و قراءته صفحة بصفحة، حيث أعجبني بهذا الكتاب انه كتب في مقدمته عن آليه ما يحدث عند قراءة الفنجان بطريقة علمية بحته ومقنعة جدا، فيقول: "استدل علماء الفلك في كشف البخت في فنجان القهوة على ان جسم الانسان يتركب من ذرات صغيرة تمتزج بالدم الذي يجري في الشرايين امتزاجا كلياً، ومن هذه الذرات يتركب العالم الطبيعي المحيط به، ولما كانت الجاذبية أمرا طبيعيا كان من الضروري خضوع هذه الذرات الطبيعية الى الذرات الانسانية وصار من السهل المعقول ان ذرات الدم الكائنة في الانسان تجذب الذرات الطبيعية المحيطة به وتمتزج بها تماماً، وبواسطة هذا الامتزاج تتضح الخفايا في علم الغيب، وتظهر الاسرار المحيطة بهذا الانسان، وعليه فمن الطبيعي إن امتزجت ذرات القهوة التي يشربها الانسان بذراته المخلوقة فيه بواسطة الشهيق والزفير، ارتسم على اثرها الأشكال والرسوم التي تظهر داخل الفنجان، كان هذا ما اقتبسته من الكتاب، اما ما سيلحق الآن فهو كلامي (من اجل صحة نقل المعلومات)." نقل لا معنى له فمن أين تخرج الأخبار ؟ هل ستخرج من ذرات الجسم أم ذرات القهوة؟ وكيف تتحول الذرات إلى أخبار يعلمها فقط البعض وهذه آية معجزة وقد انتهى زمان الآيات المعجزات كما قال تعالى : " وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"؟ تتحدث القارئة عن أوهام فك رموز الفنجان فتقول : "فك رموز الفنجان: هنا تأتي مهارة فك هذه الرموز في الأشخاص الذين يعرفون معاني الرموز، وهذا يتبع علماً آخر قائماً بذاته وهو علم الرموز،، فلا يستطيع اي أحد فك هذه الرموز لمجرد التخمين والاعتقادات الشخصية، كما أن للرموز أيضاً علمها الخاص الذي يحتاج أيضا الى قراءة من مصادر معروفة وموثوقة والتعمق فيه كي تعرف معنى كل رمز مهما اختلفت الثقافات فهي واحدة و متقاربة بجميع اللغات، ومن هنا يبدأ الشخص المتمكن من ربط هذه الرموز بحياتنا والواقع الذي نعيش فيه، فمعاني هذه الرموز واحد على مر الأزمنة وهذا يؤكد صحتها في أغلب المراجع. علم الرموز "علم الرموز"أو" Symbologie" وهو علم يتناول دراسة بعض العلامات المستخدمة ضمن ثقافة أو دين معين مع الرجوع إلى مصدرها الرئيسي، أما الرمزية هي مجموع الرموز أو الإشارات التي ترسل رسالة ما، سواء كانت مخفية أو مدسوسة أو ظاهرة، وتكون عادة مرتبطة بفكرة دينية أو منهجية يتبعها الافراد ويؤمنون بها، وهناك العديد من الرموز التي انتقلت عبر التاريخ وأصبحت تعبر عن فكرة مختلفة تماما عن الفكرة التي وجدت من اجلها و يمكنكم البحث أكثر في موضوع علم الرموز فهو حقيقي و ليس متعلقا فقط بالأمور اللاطبيعية مثل الفنجان وهذه الاشياء فهو ايضا قاعدة اساسية في تفسير العديد من العلوم الاخرى كعلم المصريات Egyptology و هو تخصص يبحث اللغة الهيروغليفية و الفراعنة ومصر القديمة مثلاً كما يستخدم في علم التاريخ و فك الرموز القديمة و الحديثة كما و يستخدم في علم التصميم الجرافيكي كأساساً للرموز الحديثة المركبة و المؤلفة حديثاً." نلاحظ هنا أن القارئة تجرنا لموضوعات أخرى تجعلها ضخمة كى نصدق أن علم المصريات كقراءة الفنجان سواء بسواء مع أن المصريات شىء موجود ملموس وأما الفنجان فلا شىء فيه ملموس أو موجود بالفعل وإنما هو ايهامات ممن يزعمون القراءة وأعطتنا القارئة رموز ودلالاتها فى القراءة فقالت : وسوف أتطرق باختصار شديد لبعض الرموز الشائعة التي تظهر دائماً في الفنجان و دلالاتها، وهي أساسيات في قراءة الفنجان، لكن هذه الرموز بحر واسع لا يسعني ذكر الا بعضا منها على سبيل المثال لا الحصر .. - الكلب: صديق مخلص - القطة: وجود عمل أو سحر - الزهرة: وجود زواج قريب لصاحب الفنجان- الحية: امرأة خبيثة تنوي الشر - البومة: وفاة أحد المقربين - السمكة: رزق قريب - خطوط طويلة: طريق أمامك تنوي السير فيه كصفقة أو مشروع قد يكون مفتوح أمامك أو منتهي - نقاط: دلالة على أيام حدوث الخبر - أرقام: دلالة على ديون يجب تسديدها لك أو عليك - أحرف (قد تكون بالإنجليزية أو العربية): تدل على حرف من اسم شخص تعرفه، وهو يمكن أن يكون في منتصف الاسم لا يشترط يكون في أول الاسم الا الأحرف الصوتية كالألف و الياء و الواو فهي عادة تكون بداية الاسم - الحصان: الهروب من مشكلة أو أمر ما. - الأرنب: الخوف من شيء معين. و تعتمد هذا الرسمات على حجمها ان كانت كبيرة أو صغيرة و هي جميعا مرتبطة ببعضها." والرموز أو الصور التى قالت بوجودها معظمها توهمات أنها على شكل كذا أو كذا ولذا عندما تطلب القارئة من المقروء لهم النظر فهم لا يشاهدون ما تشاهده وتحدثت عما سمته أصول قراءة الفنجان فقالت : "أصول قراءة الفنجان لقراءة الفنجان أصولاً لا بد من إتباعها نذكرها فيما يلي: 1 - لا بد أن تكون القهوة تركية فلا يجوز استخدام القهوة الأمريكية أو العربية أو الايطالية فحبيباتها كبيرة أكبر من اللازم، ولا يهم ان كان السكر مضافا اليها أم لا كما يدّعي البعض (انه لا بد أن تكون خالية من السكر) فذلك لا يؤثر قطعاً. 2 - أن تكون القهوة في فنجان فخاري أو زجاجي معتم، فلا يجوز قراءة فنجان شفاف أو بلاستيكي، كما يستحسن أن يكون الحجم الطبيعي ليس الكبير. 3 - يجب التأكد من حجم القهوة المتبقية بعد الشرب فلا تكون ناشفة تماما أو سائلة جدا حتى تتكون الرسوم بطريقة صحيحة و واضحة و يفضل أن يقلبها من يقرأها و ليس شاربها لأنه عادة لا يتقن حركة اللف و القلب فلا تتكون الرسومات واضحة. 4 - يفضل أن يفكر الشخص بالموضوع الذي يهمه و يريد الاستفسار عته و هو يشرب القهوة (يضمُر) كما يسمى بالعامية، مع العلم بانه ليس ضروريا دائماً. 5 - يتم قلب الفنجان بعد عدة لفات خفيفة حتى تصل ذرات القهوة الى جدران الفنجان و يتم توزيعها بالتساوي، ثم يترك فترة بعد القلب حتى يجف تماماً" قطعا هذه الأصول تبين الباطل فالعملية فالقهوة لابد أن تكون تركية وكأن الأمر لا يزيد عن كونه دعاية لتركيا التى لا تنتج البن أساسا ومن ثم لا وجود لقهوة تركية لأن البن مصدر بلاد أخرى كاليمن والحبشة والهند والبرازيل وأما تركيا فلا وجود لزراعة البن فيها بكون بلاد باردة وعدم القراءة فى الفنجان الشفاف والبلاستيكى تكشف أنه لا يوجد صور مما يوهمنا القارىء أو القارئة به أن العملية تعتمد على جهد بشرى أى صنعة فى لف بقايا القهوة وكل هذا كلام لا يعطينا أى أسس وتحدثت عن أسلوب القراءة فقالت: "أسلوب القراءة: تبدأ قراءة الفنجان من عند اليد، يد الفنجان، فيُمسك باليد اليمنى و يلف عكس ****ب الساعة اثناء القراءة، فيعبر الجزء الداخلي لجدار الفنجان عن الماضي، بينما يبين الجزء الوسط الواضح عن الحاضر، و الجزء العلوي المكشوف على الأطراف عن المستقبل القريب المعروف،، و في بعض الحالات النادرة يبين القاع الماضي البعيد. اذا كان الفنجان لا زال مبللا بعد التأكد من مكوثه فترة كافيه (يدمع) كما يقال له بالعامية فيعني هموم قادمة أو موجودة في الوقت الحالي." تؤكد القارئة هنا ما نفته من كون القراءة هى قراءة للغيب بقولها فى الفقرة السابقة"فيعبر الجزء الداخلي لجدار الفنجان عن الماضي، بينما يبين الجزء الوسط الواضح عن الحاضر، و الجزء العلوي المكشوف على الأطراف عن المستقبل القريب المعروف" وتحدث عن وضع المقروء له بصمته داخل الفنجان فقالت: "إنهاء القراءة في نهاية القراءة يقوم صاحب الفنجان بالبصم داخله، أي وضع بصمة اصبعه (يفضل الابهام) داخل الفنجان في أي مكان، ولا يشترط البصم في قاع الفنجان كما يدّعي البعض. و يفضل عادة من أخلاقيات المهنة بعد الانتهاء من قراءة الفنجان صب الماء فيه ولا يحبب تركه كما هو لحين غسله، ليست خرافة أو خوف من شيء لكن قد يكون هناك من يجيد قراءة الفنجان غيرك فيقوم بقراءته من دون علمك أو علم صاحب الفنجان و اعتبرها اختراق لخصوصيات الغير خصوصاً عندما تقرأ الفنجان لاحدهم في مكان عام فيُأخذ بعدها الفنجان الى المطبخ فلا تدري من قد يراه. وأخيراً ... أود التذكير بأن شرب القهوة متعة و اتقان عملها أعتبره فن لا يجيده الا الشخص الصبور الذي ينتظر غليان القهوة جيداً عند اعدادها و يصنعها بروح و نفس طيبة فتتكون قهوة لذيذة لتعطي مزاج رائع عند شربها." وقد طرح مقدم المقال على القارئة أسئلة انتقادية لأقوالها وعدته بالاجابة عليها ولم تجب وهى : "أسئلة تنتظر إجابات طرحت عدداً من الأسئلة على الآنسة س. أ تتعلق بما ذكرت في رسالتها ولكنها وعدت في الإجابة عنها في مقالات قادمة إذ لا يتسع المقال المذكور هنا لها. وهذه الأسئلة كانت: 1 - لنفرض جدلاً بأن نظرية الذرات صحيحة، وأن هناك تفاعلاً ما لم يدرس بعد بين الإنسان وذرات البن والماء في الفنجان: 1 - 1 فكيف يستطيع هذا التفاعل أن يقوم عن غير وعي بإظهار تلك الرموز على جدار الفنجان الداخلي؟ فهل مثلاً فكر الشخص بالثعبان والبومة فارتسمت على هذا النحو في فنجانه؟ 1 - 2 - وكيف يخبر هذا التفاعل عن ما سيأتي وما هو يحدث فعلياً؟ أفترض أنه تفاعل ذاتي في الأساس فكيف يخبر عن علاقته بالأناس الآخرين المحيطين حوله؟ أو عن مستقبله القريب، إن قررنا أنه صحيح فالواجب أن يخبر عن أسرار شخصية الإنسان أو ما يفكر فيه في لحظة شربه ولا تخبره عن وفاة قريبة أو غيره من الأحداث ... فكيف تفسرين ذلك؟ 2 - عندما تقرئين الفنجان لشخص ما، هل تنظرين في الفنجان فقط أم تنظرين في عيني الشخص وملابسه وحركات جسده؟ وهكذا تأتي روايتك متماشية مع ما خمنت أنه يفكر فيه وتعطيك سيلاً من المعلومات خصوصاً أنه رضخ لكشف حاله، لأن ذلك يعطيك موقعاً مهيمناً عليه، فمثلاً افترضي أنك لا تعرفين أي شئ عني وسلمت لك فنجاني فهل تستطيعين أن تأتي بالرواية أو يصعب عليك أن تأتي بشيء لخوفك من عدم انطباقه علي فهناك نقص في المعلومات لا تعلمين من أين تأتي به فربما يأتي سردك عمومياً جداً وبعيداً عن التفاصيل كما هو الحال مع الذين يكشفون الطالع؟ أم يتطلب منك الأمر أن تجلسي أمامي وتكشفي لغة الجسد أو المظهر؟ (المظهر يكشف جانباً عن حالة الإنسان لا يستهان به، كذلك الصوت)، و ربما ينطبق مقال "أساليب العراف في الإقناع" على ما تفعلينه أيضاً." قطعا المعروف أن قارئات أو قراء الفناجين يكونون على معرفة بمن يقرئون لهم وإذا كانوا لا يعرفونهم فإنهم يدردشون معهم أثناء الشرب ويعلمون من الدردشة مشاكلهم ومن ثم يركزون فى كلامهم على تحقيق رغباتهم فى الحل والبعض منهم أو منهن والغالبية نساء قد يجعلن لهن مساعدة تستقبل الزبائن قبل خروج القارئة وبعد أن تعرف المساعدة المعلومات تذهب لحجرة القارئة وتخبرها بما عرفت وبناء على الك المعلومات تخرج فتقول لهم ما يريحهم نفسيا وإذا لم يدفعن أو يجلبن الهدايا تدخل بهن القارئة فى سكة أخرى فتخبرهم بأخبار سيئة وأنها قادرة على منع تلك الأخبار بشرط ارضاء الأسياد وسواهم وتطلب منهم ما تريد
  12. قراءة فى مقال في نقد العقل العربي: كيف نختلف وإلى أين نتجه؟! صاحب المقال كمال غزال وعنوان المقال خاطىء فالعقول لا تنقسم لعقول عربية وغربية وهندية وصينية... فالعقل واحد فى الناس جميعا ومن ثم يمكن أن يقال أنه نقد لأخطاء النفوس الشائعة فى التعامل مع العالم قطعا لا يمكن نقد العقل لأن العقل فى الناس عند الله صالح لمعرفة الحق من الباطل وهو الصواب من الخطأ ولذا قال مكررا القول : " أفلا تعقلون" والمنقود هو أعمال الناس التى ترتكبها النفوس وهى أعمال السوء الشائعة بين طوائف البشر كمال غزال يريد أن يبين لنا عيوب من يعيشون فى منطقتنا بقوله: "عندما نعلم فقط أين نقف عندئذ سنعلم أين سنتجه وبالتالي نتقدم خطوة أخرى إلى الأمام نحو المستقبل الأفضل، وهكذا هو الأمر مع الحوار الفكري فعندما نتعلم كيف نختلف يمكن أن نصل إلى ثمار فكرية صوب الحقيقة بدون الوقوع في مستنقع الحلقات المفرغة والتي لا تؤدي إلإ إلى إهدار الوقت علاوة على إثارة مشاعر الكراهية والإحباط والضجر بين المشاركين في الحوار." وتحدث غزال عن انقسام الفكر لفكر سليم وفكر خاطىء فقال : "تكمن المشكلة في ارتكاب عدة أخطاء في طريقة التفكير والتي تتسم بها العقلية العربية على وجه خاص، فمن خلال اطلاعي على النقاشات الدائرة على صفحات موقع ما وراء الطبيعة وغيرها من المنتديات الإلكترونية العربية وما أكثرها تعلمت الكثير من أنماط التفكير السلبي، ورغم أنني وضعت قائمة من الامور التي علينا تجنبها في النقاش (قواعد النقاش) غير أنني لا أجدها كافية للنقاش الذي ننشده والذي يطمح إليه كل باحث في الحقيقة، فهناك الكثير مما علق في من رواسب في العقلية العربية على مر الأجيال والتي تحد من التفكير الموضوعي." قطعا لا وجود للفكر الخاطىء كما قال غزال وغيره لأن الله يطلب من الناس الفكر كما قال تعالى : " أفلا تتفكرون " والفكر نفسه من ضمن العقل وأحيانا يطلق على العقل نفسه وأعلن كمال عن أخطاء النقاشات الموجودة فى المنتديات والمواقع العربية فقال : "في عالم الإنترنت نجد أكبر نسبة من عدد المنتديات الإلكترونية في العالم العربي بالمقارنة مع دول العالم مما يوحي بأن العرب مشغولين جدأً في النقاشات فهل يتبعون الطرق الصحيحة فيها؟ أشك بذلك، فما يتوقعه أي مطلع عليها أن تخرج بإبداعات فكرية أو دراسات هامة وهذا ما لا نلمسه خصوصاً مع انتشار ثقافة النسخ واللصق وعدم التحقق والإساءة بمختلف أشكالها بين المشاركين. اذكر في ما يلي تلك الأخطاء وأتمنى ممن يشاركون في النقاش أن يشيروا لها بالاسم في كل مرة يلاحظونها في بعض المشاركات لكي يتنبه المشاركون فيعدلوا من طريقة طرحهم إلى ما هو أصوب: 1 – التعميم خطأ التعميم من الأخطاء الشائعة في العقلية العربية، نلاحظها في نقاشاتنا سواء في وسائل الإعلام أو في الأحاديث اليومية مع معارفنا ويتضح أكثر في كلامنا عن (الآخر) فكثيراً ما نصم شعب أو قوم بأكمله بصفة محددة ما وهو حكم مسبق ولا يراعي الاختلافات الفردية بين الأشخاص في الثقافة ونمط المعيشة فإذا أردنا استخلاص أحكام أكثر دقة علينا أن نكون محددين أكثر في الفئة ألصقنا بها صفة محددة وأن نوزن الأمور بالنسبية وليس بالإطلاق لئلا يكون الحكم ظالماً وفي غيره محله، التعميم أعمى لأنه لا يراعي الظروف والحالات في الزمان والمكان وغالباً ما يكون لك قاعدة استثناء." قطعا التعميم الذى ذكره غزال أمر شائع فى كل الأمم والثقافات وليس عند متحدثى العربية وحدهم خاصة بين العامة وبين طبقات المثقفين بلا استثناء أحد وكلنا نقع فيه أحيانا والخطأ الثانى هو تصنيف الفرد ضمن أطر معروفة فى الثقافة كعلمانى وسلفى ...وهو قوله : 2 - التوصيف عندما لا نتفق مع فكر شخص كثيراً ما نميل إلى وضعه في خانة فكرية معينة فنطلق عليه أوصافاً كقبيل علماني وسلفي ورجعي وتقدمي ومتطرف ومحافظ .. وغيرها، وليس بالضرورة أن نسمعه تلك الأوصاف بل يكفي أن تكون حاضرة في ذهننا اتجاهه، إطلاق أوصاف كهذه يساهم في حشد تأييد من نعتقد أنهم يتفقون مع أفكارنا بهدف حشره في زاوية أو نبذ فكره، والأهم من ذلك أن تلك الأوصاف تفضي إلى نقاش عقيم ناجم عن تصورات مسبقة قد تكون بعيدة عن الصواب، مع أن الفكر الحر المستقل لا يؤمن أصلاً بقوالب فكرية محددة أو أيديولوجيات يسجن ذاته بها" قطعا التوصيف نفسه تجده موجود فى كل الثقافات خاصة مع انتشار الفكر الغربى فى كل أنحاء العالم وسيطرة الغربيين ومن والاهم فى كافة المناطق على التعليم والاعلام بينما الوصف عندما كمسلمين هو توصيف من الوحى مؤمن وكافر مسلم وظالم وتحدث عن الخطأ الثالث وهو ما سماه الوراثة وهو ما سماه الله اتباع دين الآباء فقال : 3 - الوراثة غالباً ما نرث الأفكار التي نعتبرها بمثابة مسلمات من الأجيال السابقة بدون بذل أدنى جهد للتفكير بمصداقيتها أو في قابليه استمراريتها مع العصر وظروفه المستجدة في حين أننا نادراً ما نبدع أفكار جديدة تفيد مستقبلنا وتزيد من قوتنا الداخلية، الشك هو منهج الوصول إلى الحقيقة ومنها حقيقة وجود الله، والخائفين من مزاولة هذا المنهج يخافون الخسارة، خسارة ماذا؟ خسارة إيمانهم بالله؟! لماذا لا يكون الإيمان قوياً أمام التفكير؟ الجواب لأنه إيمان موروث من العائلة والسلف وليس مكتسباً من خلال التفكير الذي يكون الشك أول الطريق لتحفيزه." قطعا الأمر موجود فى كل أنحاء العالم فكل أهل دين يرثون دين الآباء ومن النادر أو القليل أن يغير أحد دينه وهى ثقافة مجتمعه الغالبة وفى هذا قال تعالى : " إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهن مقتدون" وتحدث عن الميل العاطفى وهو يقصد الانحياز إلى جهة ما دون مقياس من الإسلام فقال : 4 - الميل العاطفي غالباً ما تلتقي أحكامنا مع عواطفنا وحالتنا الشعورية من الأحداث الجارية فنؤيد وندين إعتماداً على علاقتنا بالأشخاص وقربهم من انتماءاتنا العقدية أو الفكرية فلا نأخذ وقتاً ولو بسيط في التفكير بما قدموه من نتائج أفكارهم وأفعالهم سواء أكانت إيجابية أم سلبية للمجتمع والحياة. وكم من مسابقة أقيمت تأثر فيها لجنة الحكام بما يعنيه الأشخاص لهم على حساب ما قدموه من فكر وأعمال ومواهب فأتى تقييمهم عاطفي ومثير للشفقة أو لمصلحة. وقد ورد في الحديث الشريف الصحيح قول لم نعمل به لأننا لم نفهمه على النحو الصحيح وهو: "انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً "، "مظلوماً" بأن تنصره ضد من ظلمه و "ظالماً" بأن تردعه عن أولئك الذين ظلمهم وهذا الفعل الأخير (قول أو فعل) مقصرين فيه إلى حد كبير مما يجعلنا خارجين عن دائرة الموضوعية أمام أعين ووعي العالم، وما يعلمه المتنورون بحق هو أن أصحاب المبدأ لا يحيدون عنه حتى لو تعلق الأمر بأقرب المقربين لديهم." قطعا الميل العاطفى ليس قاصرا على منطقتنا فهو شائع فى المجتمعات الظالمة كلها دون استثناء وهى كل مجتمعات عالمنا بلا استثناء فغالبا ما يعفى الكبار من العقاب على جرائمهم باعتبار أن تاريخهم المشرف لا يمكن أن تمحوه جريمة ضد المجتمع ونلاحظ هذا مثلا فى اعفاء جاك شيراك من العقاب فى فرنسا والخطأ الخامس هو تصديق مقولة المؤامرة وعنها قال : 5 - المؤامرة ولائحة الإتهام غالباً ما نلقي مسؤولية فشلنا على الآخرين الذين لم ندرس فكرهم حتى أننا في تجارب الحياة نلقي مسؤولية الأمور الغريبة على "الجن" ولا ندرس الأسباب الكامنة في أنفسنا، وفي السياسة نلقي مسؤولية فشلنا على الغرب وهكذا ..... فالمهم لدينا أن تكون لائحة الإتهام جاهزة بالأسماء حتى قبل إجراء التحقيق اللازم وهذا يريحنا إلى أن يحين الوقت الذي نكتشف فيه خطأنا وعندها يكون قد فات الاوان للتغيير نحو الأفضل. وللخروح من دائرة الإتهامات علينا أن نخرج من فكر نظرية المؤامرة ونناقش الأمور كما هي من الوقائع التي توفرت لدينا." قطعا مقولة المؤامرة ى يمكن تكذيبها فى كل الأحوال لأن الله بين أن تآمر اليهود على اشعال الحروب أمر يتكرر بصور كثيرة فقال : " كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله " وما دامت المخابرات والأجهزة ألأمنية موجودة فلا يمكن استبعاد مقولة المؤامرة فى الكثير من الأمور التى تهم أفراد المجتمع والخطأ السادس هو إسكات الأخر بحجة أن لا فائدة أو أن الحجج ظاهرة وعنه قال : 6 – الإسكات في كثير من الحالات يكون لدينا القدرة على احتواء رأي الآخر ولكننا مع الأسف لا نستخدمها بل نجد من السهل أن نقوم بإسكات الرأي الآخر بحجة أن النقاش منتهي ولا مجال للأخذ والعطاء فيه، وهذا سيؤدي بدوره إلى تداعيات لأنه سيبقى حاضراً وقوياً في فكر المقموع إلى أن تحين لحظة الكلام بعد دهر من الصمت، تلك اللحظة التي يكثر فيها عدد المؤيدين الصامتين وعندئذ سيكون رد الفعل كالبركان الثائر الذي يدمر بعنف وفي كثير من الأحيان أكثر مما ينبغي. وهناك قول على غرار الآتي: " كان الأجدى أن نعرف أمراً آخر أكثر نفعاً عوضاً عن الأمر الذي تم التطرق إليه " وهي وسيلة يستخدمها البعض للحث على عدم التفكير بأمور معينة فلا يريدون منا أن نفكر بها لمبرراتهم المختلفة، وحجب التفكير هو من طبيعة الإرهاب الذي نعيشه في مجتمعاتنا قبل أن يكون ناجماً عن السلطة التي تحكمنا." قطعا أحيانا إنهاء الحوار يكون مطلوبا لأنه يكون حوار بلا فائدة لأنه حوار الطرشان كما يقال وهو أمر طلبه الله من رسوله(ص) فى تعليم الأعراب المنافقين حدود وهى أحكام الدين حيث طلب من الرسول(ص) ألا يعلمهم فقال : " الأعراب أشد كفرا ونفاقا واجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله " ومن ثم فالسكوت أو الاسكات يكون مطلوبا عندما يكذب الإنسان عينيه يوميا مثلا فى أن الشمس تدور فوق الأرض ويناقش فى أن الأرض هى من تدور حول الشمس وعندما يكذب قوله تعالى : " وبنينا فوقكم سبعا شدادا" فالسموات وفيها الشمس مبنية على الأساس وهو الأرض فكيف يدور الأساس حول شىء من المبنى فوقه وتحدث عن علماء السلاطين والذين يتحدثون بكلام السلطة وليس كلام الله فقال : 7 - سلطة المعتقد مشكلتنا ليست مع الدين وإنما مع من يدعون أنهم موكلون (من الله) في تطبيقه، فدائماً ما تتطابق أوامرهم مع مصلحة بقائهم في السلطة التي يستمدونها من رعاياهم الذين نجحوا في غسل أدمغتهم ليصلوا بهم إلى ما يشبه متلازمة ستوكهولم عبر القمع والترهيب بالعقوبات والترويج لأجنداتهم (الدينية) خلال الزمن فأوامرهم غير خاضعة للنقاش لأنها مستمدة من الكتب السماوية وآثار المرسلين وما كتبه السلف والتي نجحوا في تأويلها وفق وجهة نظرهم التي تدعم سلطتهم، وهذا يشبه إلى حد بعيد ذلك العصر الذي سيطرت فيه الكنيسة على فكر الاوربيين في العصور الوسطى مما نتج عنه فيما بعد ردود فعل عظيمة شهدناها في انتشار أفكار الفلسفة المادية وأحياناً الخارجة من كل قيد وما زالت آثاره بادية في الفكر المعاصر، فهل علينا أن نكرر التاريخ؟ العملية باختصار هي (فعل) ماضي و (رد فعل) مستقبلي يعاكسه وكثيراً ما يكون أكثر إستدامة وأعنف لأنه ولد من رحم الإضطهاد." قطعا هذا الخطأ موجود فى كل الأمم بصور مختلفة يتصدرها وسائل الإعلام المختلفة والتى تجعل الأفراد ينشدون نحو ما تريد السلطة القائمة وتحدث عن الخطأ الثامن وهو الشخصنة والمراد أن يكون الموضوع هو الفرد وليس موضوع النقاش نفسه وعنه قال : 8 – الشخصنة:غالباً ما يكون الهدف من الحوار هو تسجيل نقاط على المتحاور معنا بدلاً من أن يكون تفاعلاً موضوعياً مع الأفكاره التي يطرحها، وغالباً ما يكون الهجوم في غير محله فعندما نسمع نقداً يوجه إلينا بخصوص نقطة (أ) لا نرد عليها بل نلتف لنسدد هجومأً في نقطة (ب) لأن هدفنا ليس الوصول إلى الحقيقة وإنما إحراج المتحاور معنا أو لتحقيق نصر شخصي يغري شعورنا العالي بالفردية المتحكمة، وتصل درجة الاستفزاز في بعض الأحيان إلى المشاجرة أو التلفظ بالشتائم." وهذا الخطأ فى كل الأمم وهو أن الشخص يلف ويدور ليثبت ان الطرف الثانى على خطأ مع أن كل ما يقوله ليس له صلة بالموضوع المطروح للنقاش وتحدث عن الخطأ التاسع وهو أن هدف الحوار ليس إدراك الحقيقة ولكن فرض الرأى على ألأخر فقال : 9 - الحقيقة ليست الهدف ما هي حقيقة هدفنا المسبق قبل الحوار في قضية ما؟ هل يقتصر فقط على الدفاع عن وجهة نظرنا حولها؟ أم أنه يتخطى ذلك ليشمل معرفة المزيد من الآراء الأخرى حولها وبالتالي الحصول على معلومات أكثر حولها للاقتراب مما نعتقد أنه "الحقيقة" أو جانب منها على الأقل عندما لا يتوفر لدينا معلومات كافية عنها، للأسف نلاحظ أن معظم المناقشات تكون لفرض رأي على رأي آخر وليس لاستفادة رأي من رأي آخر، فتخذ شكل المعركة بدلاً أن تكون تعديل مسارات في التفكير للوصول إلى الحقيقة، وتعديل الرأي لن ينال من مكانتنا إن اتضحت لنا الحقيقة أو رأينا فيها أوجه لم يكن بوسعنا أن نراها من منظورنا إلا بعد إطلاعنا على رأي الآخرين." قطعا الخطأ شائع عند الظلمة الذين يدافعون عن ظلمهم وأما طلاب الحقيقة وهم قلة فالهدف هو معرفة الحق من الباطل فى أى مسألة لاتباع الحق والبعد عن الباطل والخطأ العاشر هو أبو العريف الذى يعرف كل شىء عن أى موضوع وعنه قال : 10 - السيد "أعرف"لا يمكن لأي شخص أن يحيط بكل مناهل المعرفة على نحو كاف مع أن بعض الأشخاص قد يمتلك معارف واسعة في العديد من المجالات في العلوم والتاريخ وغيرها. وقد نغتر أحيانأا بما نملكه من معارف فنشارك في الحوار بثقة زائدة وكأننا مختصون في ذلك الحقل من العلم فنعطي تفسيرات وتحليلات لأمور لم نعشها أو حتى لم نطلع عليها فتأتي مشاركاتنا لتزيد من التشتت في مسار النقاش وسرعان ما نكتشف أننا شاركنا عن جهل، وفي هذه الحالات يكون الصمت والإصغاء أو القراءة أفضل أو الاكتفاء بطرح الأسئلة عن الامور الجديدة التي لم يسبق لنا الاطلاع عليها شرط عدم الخروج من محور الموضوع المطروح. المشكلة أننا يصعب علينا قول:" لا أعرف" ولا أعتقد أن هذا القول سيضعف من مكانتنا العلمية." قطعا العارف أو أبو العريف شخصية موجودة فى كل المجتمعات وغالبا ما يكون أبو العريف هو الزعيم والرئيس والملك صاحب الحكمة والقوال الملهم وأما أبو العريف الفرعى فهو شخص موجود فى بعض الأسر أو فى بعض المؤسسات وهذا الكلام يجرنا إلى هناك أشخاص مفروض عليهم أن يكون عليهم العارفون وهم الرسل (ص) ومن يقتدون بهم من العلماء ومعرفتهم التى ينشرونها ليس من عندهم كما هو امر أبو العريف وإنما من عند الله وتحدث عن الخطأ الأخير وهو اللف والدوران وقد سبق أن ناقشه من زاوية أخرى فقال : 11 - الالتفاف الالتفاف هو الهروب المتعمد من مناقشة فكرة من الحوار ويحدث عادة بعد أن يطرح السائل سؤالاً فتأتي الإجابة في غير محلها لتناقش أمراً قريباً من محور الموضوع مع أنه بعيد عن الإجابة المطلوبة أو المفترضة عن السؤال. وغالباً ما يتخذ الجواب الملتف شكلاً هجومياً بدلاً من الدفاع لدرء تهمة موجهة في السؤال ونشاهد ذلك بكثرة في حديث السياسيين أمام وسائل الإعلام. أسباب الالتفاف عديدة ومنها تحاشي إجابة ذات حجة ضعيفة أو محرجة للشخص للشخص المجيب أو لمكانته أو أنها تتجاوز حدود معرفته لكن يصعب عليه قول:" لا أعرف". وقد يكون الهدف من الالتفاف هو أن ينسى الذي طرح السؤال موضوع السؤال فيخوض في أمر آخر، والإعلامي الناجح قادر على اختيار تلك الأسئلة المحرجة. الالتفاف ليست صفة خاصة بالعقل العربي ولكننا نجدها في كل زمان ومكان." اللف والدوران هو أسلوب من أساليب الأشخاص الذين يريدون تبرير الأخطاء والمظالم لتظل مكاسبهم المحرمة منها موجودة ومعظم ما ذكره كمال غزال من عيوب موجودة في كل الأمم وبعضها كما بينا ليست عيوب لأنه حقائق بينها الله وتحدث عن وجوب تعلم الحوار وآدابه فقال في ختام المقال : " وأخيراً .... لا بد من الاختلاف بين أفكار الناس لكن علينا أن نتعلم أولاً كيف نختلف ونغرس آداب الحوار في أبنائنا وبناتنا لكي نحجز مكاناً لنا تحت الشمس ولنكسب احترام العالم بفكرنا وثقافتنا التي تنعكس في تصرفاتنا وأفعالنا مع بعضنا البعض، وهي القوة الداخلية التي نستمد منها تطورنا ومواكبتنا لفكر العالم ومتغيراته، بينما "الاتفاق الظاهري" الغير مبني على قوة الإقناع بل على العاطفة والانتماءات الموروثة لا يخلق قوة بل يكون كالطبل كبير في حجمه وأجوف في قلبه وسرعان ما يتهاوى عند أول امتحان مع متغير جديد."
  13. قراءة فى بحث فرضية المسجل الحجري وظاهرة السكنى المقيمة البحث للباحث كمال غزال وهو يدور حول إثبات خرافة وهى : أن البيوت تسجل بعض ذكريات من عاشوا فيها من الناس الذين ماتوا على أحجارها وهى جدرانها وسقوفها وأن بعض تلك الذكريات يراها من يعيش فى نفس الأماكن إذا كان لديه قدرات نفسية خاصة وقد سموا الخرافة بأسماء متعددة مثل المسجل الحجرى وذاكرة المكان والأثر الشبحى وفى هذا فقال الباحث : "هل يحتفظ المكان الذي نسكنه أو نمارس فيه نشاطاتنا اليومية بذكرياته الخاصة مثل أي كائن حي؟ إن كان ذلك صحيحاً فربما يفسر العديد من الظواهر التي مازال البعض يعتقد أنها غير قابلة للتفسير كالمشاهدات الشبحية أو سماع أصوات غامضة أو شم روائح يصعب تحديد مصدرها أو أحاسيس أخرى يستشعرها بعض الناس وذلك لدى زيارتهم للمكان الذي يوصف بأنه "مسكون"، وتحديداً المكان الذي ابتلي بنوع محدد من السكنى وهي أحداث تحصل بتكرار وتتميز بأنها غير تفاعلية مع الزوار وهي دلالة على نوع من التسكين يطلق عليه اسم السكنى المقيمة Residual Haunting. كانت فكرة "ذاكرة المكان " المحور الأساسي لبحث قامت به (باميلا هيث) وهي باحثة أسترالية في الباراسيكولوجي وجرى نشره في أحد أعداد المجلة الأسترالية للباراسيكولوجي في عام 2005 وحمل البحث عنوان: " نظرية جديدة في ذاكرة المكان"، ولم تكن فكرة جديدة فمنذ حوالي اكثر من قرن دار حديث عن إمكانية تفاعل البيئة أو الوسط المحيط ودوره في تخزين أو تسجيل معلومات صنعها الأحياء في زمن سابق تكون عبارة عن تفاصيل أو لمحات من ذكرياتهم فيه. وقد تغير مفهوم "ذاكرة المكان" منذ استخدمه أول مرة من قبل الباحثين في الماورائيات آخذين بعين الاعتبار تنوع طرق عمليات التسجيل واسترجاع ذاكرة من قبل المكان حيث يقترحون أكثر من طريقة يمكن من خلالها تسجيل المعلومات أو وضع بصمة على البيئة المحيطة ولكن اشترطوا لذلك تدخل عامل النشاط النفساني الغير عادي لدى بعض الأفراد القاطنين في المكان أو الأجواء والمواقف المشحونة بمستوى عال من العواطف والإجهاد النفسي مثل الحزن الشديد أو ظروف المعاناة والعذاب سواء أكانت ناجمة عن مرض أو حادثة أو تعذيب متعمد، أو حتى في حالات الفرح الشديد والالتصاق بمكان محبب. نبذة تاريخية منذ زمن ليس ببعيد زعمت الباحثة النفسية ايليانور ميلدريد سيدغويك (1845 - 1936) أن أجساماً كقطع الأثاث وحجر البناء يمكن لها أن تمتص "طاقة نفسانية" أو تتلقى انطباعات يمكن أن تنقل إلى الناس المجاورين. - وكذلك كتب الباحث (ويليام فليتشير باريت) (1844 - 1925): " في بعض حالات السكنى Hautning والتجسدات Apparitions يوجد نوع ما من البصمة المحلية على البنية المادية أو الأماكن خلفتها كأثر بعض الأحداث القديمة التي وقعت لأشخاص محددين وذلك حينما كانوا على وجه الأرض أو عاشوا فيها وكان لهم صلة وثيقة بها على نحو خاص، فيصبح صدى أو شبح تلك الأحداث قابل للإدراك من قبل هؤلاء الأحياء ". ظهرت فرضية المسجل الحجري في السبعينيات من القرن الماضي كتفسير محتمل للظواهر التي تحدث في الأماكن المسكونة ومنها المشاهدات الشبحية فيه، وفحواها أن بمقدور الأشياء الجامدة او الغير حية امتصاص جزء من طاقة الاحياء وأن هذا يحدث بلحظات معينة وخاصة كلحظات التوتر العالية مثل ارتكاب جرائم القتل أو أثناء لحظات المعاناة والإجهاد الشديدة في حياة الشخص فتتحرر تلك الطاقة المختزنة وينتشر هذا النشاط المشحون في أرجاء المكان الذي يسجله بدوره وبالتالي وفقاً لهذه الفرضية فان الأشباح ليست أرواحاً وإنما مجرد تسجيلات غير تفاعلية يشبه طريقة عمل مسجل شريط أو قرص الفيديو المدمج، وفي أوقات معينة يجري إعادة تشغيل هذه التسجيلات المخزنة فإذا توفر المستقبل المناسب من الأشخاص الذين يوصفون بالشفافية العالية فإن الرؤى الشبحية والعلامات الأخرى للمكان المسكون ستكون "أثراً شبحياً " لما حصل في الماضي." وما سبق من حديث الباحث عن تاريخ الخرافة والمرتبطة بالغرب فى الغالب هو حديث خرافة كما يقال فالأشباح وهى الموتى لا ترجع للحياة كما قال تعالى : "ألم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون أنهم إليهم لا يرجعون " كما أن الأمر يدخل فى نطاق الآيات وهى المعجزات التى منعها الله منذ عصر خاتم الأنبياء(ص) فقال : " وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون" وقد ذكر الله فى القرآن أن أعضاء الجسم الإنسانى كل منها عنده ذاكرة يسجل فيها كل ما يعمله ولذا يستشهد الله أعضاء الجسم ولا يستشهد أحجار البيوت كما قال تعالى : "يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون" وقال : "ويوم يحشر أعداء الله إلى النار فهم يوزعون حتى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون" وتحدث غزال عن أن بعض المحققين استخدموا نظرية المسجل الحجرى فى تفسير بعض الأمور كالظلال السوداء فقال : "ولعدة سنوات طرح محققو الماورائيات نظرية المسجل الحجري لتفسير لبعض أنواع المشاهدات مثل الظلال السوداء المتحركة على الحائط في الممرات مثلاً وعلى مقربة من الأبواب أو الشكل المتسلق من جوار الدرج أو السلم، وجرى تشبيه تسجيل الأحداث او العواطف في أحجار البناء وجدرانه وسقفه أو حتى في الأرض المحيطة ببرنامج تلفزيوني أثار اهتمامك فرغبت في تسجيله على شريط أو قرص مدمج DVD ، وعندما يعاد تشغيل الشريط أو القرص ترى الأحداث التي وقعت في الماضي مسجلة بهيئة شبح مثلاً." وتحدث غزال عن كون مقولة تسجيل أحداث الماضى فى المكان قديمة فقال : " ولا تعد فكرة تسجيل الاحداث الماضية جديدة إذ اقترحها (وليام باريت) والعضو المؤسس للمجتمع لأجل البحث الفيزيائي في نهاية القرن الـ 19 حول تجسدات الأشباح، إذ افترض وجود نوع خاص من البصمة المحلية على التركيبات والأمكنة كانت قد خلفتها بعض الاحداث القديمة. وهناك مصطلح أو مفهوم آخر له علاقة بالمسجل الحجري وهو "ذاكرة المكان" Place Memories وقد ابتكره (إتش. إتش. برايس) (1899 - 1984) حيث يفترض أن هذه السكنى يمكن تفسيرها من خلال الذكريات التي تضيع من عقل المرء ومن ثم وبطريقة ما تصل نفسها بالوسط المحيط الذي يلتقطه الآخرون على شكل هلوسات. - وقد كتب (أرتشي روي) فيما يتصل بنظرية المسجل الحجري: " لنفترض فعلاً أن مشهداً ما يثير فيضاً كبيراً من المشاعر أصبح مسجلاً في الوسط المحيط به على نحو يمكن تشبيهه بصنع فيديو نفساني Psychic ، فإذا صادف مرور أحد ما بجواره وكان حساساً بما يكفي لكي يعمل دماغه بشكل يشبه عمل مشغل الفيديو فإنه فعلاً سيكون بمقدوره تشغيل هذا الفيديو (الشريط) ورؤية الصور أو حتى سماع الأصوات "." وكل الحديث هو حديث خرافة كما يقال ولو حدث شىء كهذا فهو لا يعدو أن يكون توهمات وتخيلات والسرال الذى كان يجب على غزال وغيره طرحه هو : كيف يتأكد المتذكر من أن تلك الرؤية حدثت بالفعل فى الماضى وأصحاب المكان ماتوا ولا يمكن أن يتذكرها سواهم لأنهم من حضروا الواقعة ؟ بالقطع لا يوجد طريقة إلا أن يكون هناك مذكرات مكتوبة أو مصورة أو منقوشة على الجدران وهو أمر نادر جدا العملية قائمة على غيب لا يعلمه فى الوقت الحالى سوى الله لأن أصحابه ماتوا وتحدث غزال عن اختلاف المصدقين للنظرية فى شروط تسجيل المعلومات فقال : " ويوجد هناك اختلافات بين أنصار النظرية في شروط تسجيل واسترجاع المعلومات، فبعضهم يرى أن الحالة الخاصة لموجات الدماغ ضرورية لتجربة تسجيل المعلومات واسترجاعها، بينما يرى آخرون أن هناك شروطاً في الشخص للقيام بتسجيل أو استرجاع الذكريات والمشاعر وهي امتلاكه لبعض القدرة النفسانية أو ما فوق الحسية." وعرف غزال السكنى المقيمة أو الأشباح المقيمة ناقلا عن غربيين فقال : "السكنى المقيمة Residual Haunting في مصطلحات صائدي الأشباح تعرف السكنى المقيمة Residual Haunting أو الأشباح المقيمة Restligeists ( كلمة ألمانية مكونة من جزئين هما Restlich وتعني المقيم، و Geist وتعني الشبح) على أنها تسجيلات معادة لظواهر بصرية وسمعية وشمية حسية أخرى يكون لها صلة بحادثة مأساوية أو تحولية في الحياة أو حادثة روتينية لشخص أو مكان ويمكن تشبيهها بصدى أو إعادة عرض لشريط فيديو لأحداث الماضي، وخلافاً لسكنى الأرواح الذكية والتفاعلية Intelligent Haunting فإن الكيان المجهول في هذه الظاهرة غير مدرك لعالم الأحياء ولا يتفاعل أو يستجيب معه. وكان (توماس تشارلرز ليبريدج) أول من نشر فرضية السكنى المقيمة أو التسكين المقيم في كتبه مثل كتاب Ghost and Ghoul أي " الشبح والغول " في عام 1961. كما طرحت الفكرة في عمل تلفزيوني لـ (بيتر ساسدي) في عام 1972 وكان بعنوان Stone Tape أي المسجل الحجري وكتبه (نيغل كنيال) والتفسير الذي قدم في هذا العمل هو أن أمواج الضوء تسجل على جدران المبنى عندما يتفاعل الأشخاص مع أمواج الدماغ المتعلقة بالخوف، ومن ثم يعاد إنتاج الصور المسجلة (عملية استرجاع) عندما يتم تحفيزها من قبل دماغ مراقب مصاب بالخوف، وأدت شعبية البرنامج إلى حد أصبحت فيه السكنى المقيمة مرادفة لنظرية المسجل الحجري. وكتب (سايريل سميث) و(سايمون بست) في كتابهما Electromagnetic Man أي "الإنسان الكهرومغناطيسي " في عام 1989: " عند الموت يصبح حقل الكيان المعرفي المكتسب للشخص مفصولاً عن جسده الذي يكون على وشك الفناء، فإذا سنحت لهذا الكيان فرصة للتواجد في العالم المحسوس المادي ... فإن هناك احتمال بأن تصبح المعلومات مكتوبة في الماء المحيط كما يمكن أن تحفظ في حجر البناء أو في قطع الحجر التي يتكون منها، وإذا كان إشعاع الموت فعلاً عبارة عن ظاهرة كهرومغناطيسية فإنها ستكون مصدر تلك الذكريات في مواقع الأحداث التي تحصل فيها .. وقد تكون هذه المعلومات منتقلة في الفضاء الثلاثي الأبعاد بطبيعتها وهذا يفسر حضورها الفعلي في نقطة من أبعاد الزمان والمكان مما قد يعني رؤية الشخص لـ "شبح " "." وما سبق من أقوال هو مجرد تكرار لما قيل من قبل فى الفقرات السابقة عليه ثم عرض غزال رأى المكذبين للخرافة فقال : "رأي المتشككين في نظرية المسجل الحجري لم يتمكن أي باحث حتى الآن من شرح هذه الظاهرة بطريقة عملية أو في المختبر ولا من تفسير نوعية الطاقة المستخدمة وكيفية التسجيل، فظلت النظرية غير موثوق بها." وأما التفسيرات التى قدمها غزال للخرافة فأولها كونها اعتقاد فقال : "تفسيرات علمية 1 - تأثيرات ثقافية ومعتقدية تحدد ثقافة أي بلد كيفية إدراك الفرد لمثل هذه القصص، فبالنسبة لحضارة (بيانغاي) يسود اعتقاد بأن امتلاك صور الأموات له القدرة على جذب قوى خبيثة لأنها تعيد المرء إلى الماضي. وفي حادثة التقط أحد العمال صورة في الحديقة فظهر رأس رجل كشبح في الصورة ففسر جميع العمال أن ذلك الرجل أحد أجداد مالك الحديقة ولم يقتنع احداً منهم بقول (هالفاكسز) الذي قال أنه خطأ في التصوير." والفرضية الثانية ارتفاع مستوى الدوبامين فى فى الجسم فقال عنها : 2 - مستويات الدوبامين هناك دلائل تشير إلى أن المستويات العالية من الدوبامين تساهم في تحسين نسبة الإشارة إلى الضجيج أو القدرة على إرسال الإشارة إلى الدماغ وتخفيض مستويات الضجيج التي لا معنى لها، وهناك تجربة أجريت لاختبار كيفية تأثير مستويات مختلفة من الدوبامين على إدراك المؤمنين بالماررائيات والمتشككين فيها أيضاً. وفي التجربة جرى توزيع المشتركين إلى مجموعتين هما المؤمنين والمتشككين، وفي كل مجموعة منهما تلقى نصف عدد المشتركين جرعات من "لافودوبا"وهي تزيد من مستويات الدوبامين بينما تلقى النصف الآخر من كل مجموعة جرعات بلاسيبو (دواء مزيف لا تأثير له، من أجل مقارنة التأثيرات) وكان مطلوب من كل مشترك أن يستجيب إلى الصوت المسموع ليحدد فيما إذا كان هناك أية معان أو إشارات فيه. وفي النتيجة اتضح أن مستوى الدوبامين له تأثير على كل من المؤمنين أو المتشككين في الماورائيات، فكان لمستويات من متوسطة إلى عالية من جرعات الدوبامين صلة بانخفاض الأداء الذهني مما يعني عرضة أكبر للهواجس، في حين كان لمستويات منخفضة إلى متوسطة صلة بتحسن الأداء الذهني وبالتالي تفسيرات منطقية عن الأصوات المسموعة." قطعا الفرضية الأولى وهى المعتقد مقبولة حيث يصدق الإنسان ما لا وجود له بإرادته فهو يكذب الكذبة كما يقال ويصدقها وأما الفرضية الثانية فخرافية فلا علاقة للدوبامين برؤية تلك الرؤى المتوهمة وإنما لو هناك علاقة فعلية فسوف يكون نتيجة تناول المخدرات المسكرات أو أدوية تغير فى الجسم والنفس
  14. قراءة فى مقال في البحث عن الحقيقة صاحب المقال كمال غزال وهو يدور حول بحث بعض الناس عن الحقائق فى مختلف المجالات وقد استهله بالقول أن الإنسان يظل باحثا عن اجابات عن أسئلته الكونية فقال : "كان البحث عن الحقيقة ولا يزال الشغل الشاغل للإنسان منذ لحظة وجوده على هذه الأرض ولعل هذا ما يميزه عن سائر المخلوقات فهو نشأ ليسأل ويفهم كل ما حوله بفضل عقله الذي بلغ أرقى درجات التطور على هذه الأرض، تجسد هذا البحث في سعيه الدائم للحصول على إجابات عن ظواهر الكون ونفسه ذاتها، وإن لم ينجح في اكتشاف القوانين التي تسير وفقها ظاهرة ما فقد صاغ على الأقل نظريات وفرضيات تقدم إجابات محتملة (وإن لم تكن نهائية) قد تقترب من حقيقة الظاهرة المحيرة والمدروسة." وتعميم غزال لبحث الإنسان عن الحقيقة خاطىء فالباحثون عن الحقائق قلة لأن بقية الناس يعيشون مريحين أنفسهم من التفكير فهمهم فى الحياة الأكل والشرب والنكاح أى التمتع بملذات الحياة كما قال تعالى : "والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام " والكفار هم كثرة البشر كما قال تعالى : " فأبى أكثر الناس إلا كفورا" وتحدث عن أن الدين والفلسفة قاموا بتقديم إجابات عن أسئلة الإنسان فقال: "ورغم أن الدين والفلسفة حاولا تقديم إجابات عن تساؤلات الإنسان الكونية الكبرى (من صنعني؟ ولماذا؟ وكيف يتم التحكم بقدري؟ إلى أين يتجه مصيري بعد الموت؟، ... الخ) إلا أنه ما تزال هناك أمور مجهولة تبدو غيبية (كيانات، أرواح، جن، ملائكة، شياطين، أشباح، مخلوقات قادمة من الفضاء الخارجي .. الخ) يتشكك أو يعتقد أن لها القدرة على التأثير في عقله أو نفسه أو حتى مسار حياته. إضافة إلى ظواهر أخرى تتعلق بقدرات ذهنية أو حواس غير عادية تقع في نطاق الباراسيكولوجي كالرؤى التنبؤية أو التخاطر أو تحريك الأشياء بقوة العقل. ولهذا كان للأساطير والمعتقدات قديماً وللموروث الشعبي والديني والطب النفسي والعلوم الراهنة حديثاً دور في تحليل وتقديم إجابات سعياً وراء " الحقيقة "المفقودة والتي تكون نسبية أصلاً تبعاً للتباين الثقافي والعلمي بين الجماعات والأفراد والتيارات الفكرية والدينية المختلفة. في الواقع لا تعتبر مهمة البحث عن الحقيقة أمراً سهل المنال وهذا ليس عائد فقط لقلة أو عدم دقة المعلومات التي جمعناها عن الظاهرة أو من تقارير الشهود وإنما عائد أيضاً إلى إرتكابنا لأخطاء في التفكير لا يتنبه لها الكثير من الباحثين والمحققين في الأحداث المختلفة خاصة تلك التي تتخطى نطاق التفسير الفيزيائي بحسب معارفنا الحالية." قطعا الفلسفة ليست مذاهبها سوى أديان من ضمن الأديان وكل دين قدم إجابات مختلفة عن الدين ألأخر فى الغالب لأنهم لو اتفقوا فسيكون هناك دين واحد بالقطع الحقيقة خاصة الظواهر الكونية الكبرى لا يمكن الحصول على إجاباتها بالتجارب ولا حتى بالبحث المزعوم لأن وسائل دراستها محالة فكل ما فى السموات محال دراسته لاستحالة الوصول له ودراسته هناك وأما الممكن فهو التجارب على الطبقة الأولى من الأرض ولذا لا يمكن الوصول لتلك الحقيقة إلا عن طريق خالق الكون وهو أنزل الوحى لاعلام البشر بذلك يحدثنا غزال عن أن أحد الباحثين الغربيين أجرى دراسة عن أخطاء التفكير ولا يمكن للتفكير أن يكون خاطىء لأن التفكير يقدم الصواب وإلا ما طلبه الله من الإنسان فال : " أفلا تتفكرون" وإنما الدراسة عن أخطاء الإنسان فى دراسة الموضوعات قال الرجل : "رصد توماس إي. كيدا وهو بروفسور في معهد إيزنبرغ للإدارة من جامعة ماساتشوستس الأمريكية 6 من تلك الأخطاء الأساسية التي يرتكبها الباحثون في كتابه الذي حمل عنوان " لا تصدق كل ما تظنه: الأخطاء الستة الأساسية في التفكير " Don't Believe Everything You Think: The 6 Basic Mistakes We Make in Thinking والتي سنذكر موجزاً عنها في هذا المقال. ويعد هذا الكتاب مقدمة جيدة في التفكير النقدي ويركز على بعض الأخطاء الشائعة في تفكير الناس ويشرح أيضاً كيفية حدوثها وما تبدو عليه وكيفية تجنبها كما يدعو إلى المزيد من الوضوح في التفكير والمحاكمة المنطقية والمناقشة. لا تصدق كل ما تظنه يقول (كيدا) في كتابه: " إن كنت تهتم للحقيقة فعلاً فعليك أن تكون مهتماً في قدرتك على التمييز بشكل موثوق بين الحقيقة والزيف رغم أنه ليس من السهل القيام بذلك دائماً حيث تبرز المشكلة الرئيسية في أن عادات التفكير التي تخدمنا على ما يبدو في شؤوننا اليومية لا تصلح لأمور تتصل بقضايا أكثر تعقيداً، وللأسف لم تبذل في ثقافتنا المعاصرة إلا جهوداَ ضئيلة لكي تحث الناس على القيام بهذه المهمة على نحو أفضل وهذا يضر بنا جميعاً "." واستعرض غزال ما قاله كيدا عن الأخطاء الستة فقال : "الأخطاء الست الشائعة: على الرغم من إمكانية تطوير أفضل المهارات من خلال دورات في المنطق الصوري والفلسفة إلا أنها ببساطة غير مجدية لمعظم الناس فهي إما أن تكون غير متوفرة أو صعبة جداً. ولحسن الحظ لا يحتاج معظم الناس إلى هذا المستوى من المهارة بل يحتاجون إلى صقلها فقط لتكون أفضل مما هي عليه حالياً ويمكن تحقيق ذلك إذا كان الشخص على استعداد لاستثمار بعض الوقت والجهد في دراسة بعض النصوص الأساسية ومن ثم يكون تطبيقها "عادة " بالنسبة إليه يستفيد منها في الحياة الحقيقية. ويمكن أن يكون هذا أمر صعب على نحو خاص ولكن على الأقل هناك العديد من الكتب الجيدة التي يمكن للناس استخدامها لتنطلق جهودهم منها. ركز كتاب (كيدا) على 6 من الأخطاء الشائعة في التفكير في مجالات متنوعة وواسعة من القضايا مع أنه لا يدعي انها الأخطاء الوحيدة لكنها اخطاء يراها في معظم الأحيان ويعتقد انها تؤدي الى معظم المشاكل. الخطأ الأول نحن نفضل القصص على ما تقوله الإحصاءات إلى درجة أن قصة سيئة يكون لها أفضلية كبرى على دراسة إحصائية عظيمة الأهمية وهذا لا ينبغي أن يكون مفاجئاً فنحن حيوانات إجتماعية، لذلك سيبدو لنا تأثير التواصل مع الآخريين أهم بكثير من أرقام جامدة وغير شخصية مما يؤدي بنا إلى إتخاذ قرارات تستند إلى قصة مفردة قد لا تمثل توجهات أعم وأشمل وفي نفس الوقت نتجاهل الإحصاءات التي تخبرنا أموراً عن تلك التوجهات." وهذا الخطأ مشاهد ومسموع ومعروف حيث يعانى دعاة الحقيقة من سيطرة أصحاب الحكايات على نفوس البشر فالناس يعجبهم الحكايات الغريبة التى تضحك عليهم وتخدعهم وقال فى الخطأ الثانى : "الخطأ الثاني يكون سعينا على الدوام باتجاه التأكيد على أفكارنا عوضاً أن تكون تلك الأفكار موضع تساؤلنا أو شكنا فالجميع لديهم رغبة في أن يكونوا على صواب ولا أحد يريد أن يكون على خطأ وهذا من شأنه أن يولد قوة أساسية تدفعنا خلف حقيقة مفادها أنه: " حينما ينظر الناس إلى الأدلة المحايدة التي أمامهم يركزون غالباً على ما يبدو أنه جاء مؤكداً لما اعتقدوا به مسبقاً متجاهلين كل ما قد يعارض معتقداتهم " .." هذا الخطأ منتشر بين الكتاب والباحثين فالكل يريد أن يثبت رأيه ويعتبر نفسه هو العاقل وبقية الناس جهلاء والباحث عن الحقيقة يرد الأمر إلى الوحى الإلهى كما قال تعالى : " وما اختلفتم فيه من شىء فحكمه إلى الله" فكل باحث حقا يجب أن يستغنى عن رأيه ويلجأ إلى حكم الله وتحدث عن الخطأ الثالث وهو الاعتماد على الصدف فقال : "الخطأ الثالث نادراً ما نولي الحظ والمصادفة أهمية في صياغة الأحداث، تستند فرصة الحدوث في قانون الاحتمالات على اختيار عشوائي لا يملك الشخص فيه فكرة عن كيفية تأثير تلك الفرص أو الصدف أو الأمور العشوائية على حياته، فيظن الناس أن الأحداث الغير متوقعة مرجحة الوقوع جداً بينما تكون الأحداث الأكثر توقعاً غير مرجحة الوقوع للغاية. على سبيل المثال فالحادثة التي تملك فرصة حدوث مساوية إلى 1 من مليون فرصة مقابلها ستقع مرة من أصل مليون مرة مما قد يعني إمكانية وقوع عدد من الحوادث من هذا القبيل في مدينة نيويورك مثلاً بشكل يومي." وما قاله كيدا خطأ فادح فالباحث الحقيقى يعتمد على تكرار الأمور كثيرا لاثبات الحقيقة وليس على الصدفة كما قال تعالى : الذى خلق سبع سموات طباقا ما ترى فى خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير" وتناول الخطأ الرابع هو عدم الدقة فى النظر للأمور المختلفة بنفس المستوى من التركيز فى المعتقد فقال : "الخطأ الرابع نرتكب خطأ في بعض الأحيان في تصورنا إلى العالم المحيط بنا فبكل بساطة لا ننظر إلى الأشياء التي بجوارنا بنفس الدرجة من الدقة التي نعتقد بها وبدلاً من ذلك نرى أموراً ليس لها وجود هناك فنفشل في رؤية الأشياء كما هي فعلاً. بل يحدث أسوأ من ذلك عندما لا يؤشر مستوى ثقتنا في الامور التي نتصورها إلى ما نرجح أنه جادة الصواب." وتناول الخطأ الخامس وهو فى اعتقاده تبسيط الأمور فقال : "الخطأ الخامس نميل إلى تبسيط تفكيرنا مع أن الحقيقة بكل عناصرها أكثر تعقيداً مما نتصوره، في الواقع إنها اكثر تعقيداً مما يمكن تناوله مع كل تحليل نقوم به حول ما يجري والذي ينبغي فيه استبعاد العديد من العوامل المؤثرة، وإذا لم نتمكن من التبسيط فإننا لن نصل إلى أي نتيجة في تفكيرنا، ولسوء الحظ غالباً ما نقوم بتبسيط الأمور بشكل مفرط نفقد معه الكثير من الأمور الأخرى التي ينبغي أن تأخذ في الحسبان." والدعوة إلى عدم التبسيط خطأ فادح فالعلم واضح مفهوم وليس كعقد كما يذكر كيدا فلو كان معقد ما جعل الله آياته للبشر جميعا كأدلة فقال : " سنريهم آياتنا فى الآفاق وفى أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق" وتناول الخطأ السادس وهو الذاكرة ألإنسانية وعدم دقتها فقال : "الخطأ السادس غالباً ما تكون ذاكرتنا غير دقيقة ولكي نكون منصفين لا يعتبر هذا خطأ لأنه ليس بوسعنا أن نناقض حقيقة مفادها أنه لا يمكن أن نعول على ذاكرتنا. لكن الخطأ الحقيقي يكمن في عدم إدراك هذه الحقيقة أو في عدم فهم الطرق التي تضلل فيها ذكرياتنا ومن ثم فشلها في القيام بما وسعها للتعويض عن هذه الحقيقة. " والاعتماد على الذاكرة فى اثبات حقيقة ما خطأ فلابد من اجراء التجارب أو المشاهدات وسؤال الغير وغير ذلك لأن الذاكرة الإنسانية قد لا تذكر الأمر كما هو بالضبط وتحدث غزال عن أن الأخطاء الستة ليست هى الأخطاء الوحيدة لأن هناك أخطاء أخرى فى البحث فقال : "مرة أخرى نكرر أن الأخطاء المذكورة ليست الأخطاء الوحيدة التي يرتكبها الأشخاص لكن إذا كان بوسعك أن يصبح لديك عادة في ملاحظتها وتجنبها ستكون في مقدمة معظم الأشخاص الباحثين عن الحقيقة وستنجز مهمة البحث على نحو أفضل بكثير مما كنت عليه من قبل. لا يمكنك التركيز فقط على هذه الجملة من الاخطاء وإنما أيضاً عليك أن تضع في الاعتبار أن تكون أكثر تشككاً ونقداً في تفكيرك وبالتالي تحافظ باستمرار على الفصل بين الأمور المرجحة أكثر لتكون صواباً وتلك الأمور التي لا تستحق وقتنا." وتمنى غزال أن يبتعد الباحثون فى منطقتنا عن الوقوع فى تلك الأخطاء فقال : "وأخيراً .. أتمنى أن يسير الباحثون عن الحقيقة في العالم العربي على منوال التفكير النقدي فيتجنبون الوقوع في الأخطاء قدر الإمكان لتكون تحليلاتهم أكثر عمقاً وأكثر دقة سواء أكانوا محققين في الظواهر الغامضة أو غيرها من الظواهر الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والنفسية. كما أرجو أن يتجنبوا أخطاء الحوار فيما بينهم والتي رصدتها في مقال نقد العقل العربي لتكون الحقيقة هدفهم الاول وليس تبديلاً للحقائق لمصلحة أو غاية ما كما يسير عليه نهج الكثير من كتاب نظريات المؤامرة الذين يبدأون باعتقاد أو فكرة مسبقة ثم يتخذون أسلوب الإقناع بإن يذكروا كل ما يوحي للقارئ أنه يتماشى مع تلك الفكرة في الأحداث أو في الإشارات والتلميحات والتخمينات التي قد تبدو ظاهرياً تسلسل منطقي أو علوم زائف تفتقر إلى أدلة ومن ثم القفز إلى استنتاج "الفكرة الأولية (الهدف) " مع إغفالهم المتعمد لكل ما لا يسير وفقها أو يناقضها، هؤلاء فضلوا أن يروا ظواهر الحياة كما يحبوا أن يروها لأهدافهم الخاصة (المال والشهرة والدعوة إلى انتماء فكري أو ديني) وليس كما هي حقاً." وحكاية الحيادية أن البعد عن المعتقد هو كلام فارغ فلا يمكن لأحد كائنا من كان أن يغفل معتقد وهو دينه فى بحثه وكل البحوث الغربية مشبعة بعدم الحيادية فالدين موجود فيها سواء كان دينا معروفا كالنصرانية أو اليهودية أو الإلحادية أو الرأسمالية .... إلخ المطلوب كما بين الله هو العدل حيث قال : " وإذا قلتم فاعدلوا" فالعدالة لا تتحيز إلى أى شىء سوى الحكم الحق وليس الحيادية المزعومة
  15. قراءة في مقال فرضية الخالدي: تفسير عقائدي لظاهرة الأطباق الطائرة المقال يدور حول بحث لأحد الباحثين وهو عبود الخالدى أمين جمعية علوم القرآن ويقدم فيه الخالدى تفسيرا عقائديا لظاهرة الأطباق الطائرة المعروفة باسم اليوفو وقد استهل صاحب المقال مقاله بالقول بأن أن الخالدى يعتقد بأن الأطباق الطائرة ظاهرة خارج نطاق قوانين الفيزياء المعروفة فقال : "بذل الباحث الحاج عبود الخالدي جهوداً بحثية لمحاولة تفسير ظاهرة الأجسام الطائرة المجهولة المعروفة اختصاراً بـ يوفو فأتى بدراسة (أعتبرها فرضية فريدة من نوعها) مستمدة من وحي القرآن الكريم، وللعلم فأن الحاج عبود الخالدي يشغل منصب أمين جمعية علوم القرآن التي لها موقع إلكترونياً وله دراسات عقائدية في ذلك الشأن. يضع الخالدي للاطباق الطائرة صفة عامة يستخلصها من المشاهدات الكثيرة المنشورة وهي ان الاطباق الطائرة بمجملها تعمل خارج قوانين الفيزياء وبما ان مشغلي الاطباق الطائرة مخلوقات عاقلة وتتصرف بعقل واضح فهم يقينا يعملون خارج نظم البيوفيزياء." قطعا الخالدى بنى كلامه على غير أساس للتالى : 1-أن زمن الآيات وهى المعجزات والتي يفسرونها بأنها خروج على قوانين الفيزياء مع أنها تعمل بقوانين إلهية مجهولة لنا فلا شيء خارج نطاق قوانين الله للكون وفى انتهاء عصور الآيات المعجزات منذ بعثة أخر الرسل والأنبياء(ص)قال تعالى : " وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون" 2-أنه لا يوجد طبق واحد تم امساكه ودرسه البشر أو عثروا عليه وهو ما يجعل الظاهرة وهمية ومن يقف خلفها يريدون شغل البشر والحصول على أموالهم من خلال الكلام المتكرر عنها في وسائل الإعلام وبين الرجل استناد فرضية الخالدى على أن مشغلى ألأطباق هم من عندهم علم الكتاب كما في قصة نقل كرسى ملكة سبأ فقال : "وتستند فرضية (بحث) الخالدي على أن مشغلي الأطباق الطائرة هم من العقائديين ومن لديهم علم الكتاب ويستشهد على ذلك بما أتى في الآية القرآنية: "قال الذي عنده علمٌ من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك" تلك الآيات تتحدث عن جلب عرش الملكة بلقيس من سبأ باليمن إلى فلسطين بأمر من النبي الملك سليمان عليه السلام حيث قام (من لديه علم الكتاب) في قصة بلقيس والنبي سليمان بتلبية الأمر ونقل عرش بلقيس مسافة طويلة بأسرع من ارتداد الطرف وهي صفة خارجة عن منظومة الفيزياء التي نعرفها. " والواقعة لا تتحدث عن طبق طائر حتى يمكن الاستدلال بها ولكنها تتحدث عن نقل كرسى من مكان لمكان أخر في زمن يقدر باقل من الثانية وذكر الرجل تحدث الخالدى عن المعجزات في القرآن فقال : "ويستدرج الخالدي ايضا عدداً من المعجزات التي ذكرت في القرآن الكريم كمعجزة عمل الطير من الطين وتحويله إلى طير حي على يد عيسى بن مريم عليه السلام ومعجزة بقرة بني اسرائيل وإحياء الميت المقتول الذي كشف هوية القاتل في عهد سيدنا موسى عليه السلام ومعجزة نومة أصحاب الكهف وحكاية النبي عزير .. الخ. ويصفها جميعها بأنها فعاليات حدثت خارج نظم الفيزياء والبيوفيزياء" والمعجزات وهى الآيات ليست خارج نطاق قوانين الكون ولكن عدم الفهم لها هو السبب في القول بأنها خارج نطاق القوانين فمثلا معجزات الاحياء تتحقق كل يوما من خلال زرع النباتات الميتة والتي تتحول لكائنات حية بعد فترة قصيرة في الأرض وتحول العصا لثعبان يشبهها تحولات المواد الخام لاختراعات مع الفارق بالطبع المعجزات تعمل بآليات مجهولة لنا ولكنها موجودة في الكون وقد بين الله أن كل مخلوقاته هي آيات أي معجزات فقال : " سنريهم آياتنا في الآفاق وفى أنفسهم حتى يتبين لهم أن الحق من ربهم" ويكرر الخالدى فرضية العلماء بالكتاب والذى يسميهم العقائديين وفى هذا قال الرجل : "ويضيف ان الربط بين تلك الصفات الواردة في القرآن وما ظهر من صفات الاطباق الطائرة يؤكد ان المشغلين للأطباق هم عقائديون يحملون (علم الكتاب) ويضع تصوراته ازاء ذلك الربط في نقاط اهمها: - لم تظهر أية صفات عدوانية من مشغلي الاطباق الطائرة او أية محاولة غزو للأرض مع الاشخاص الذين يصرون على محاربتها. - إن برنامج حرب النجوم موجه ضدها لعدم ثبوت هوية العدو المفترض في حرب النجوم كما ينقل تصريحا لأول مدير لبرنامج حرب النجوم يقول فيه : ان برنامج حرب النجوم مرتبط بسياسة اللاهوت للبيت الابيض الامريكي." ويجرنا الخالدى إلى فرضية من الخرافات وهى أن مجرمى الغرب يريدون الحرب مع العقائديين المزعومين وهو قول صاحب المقال عنه: "الغرب يتقصد جر مشغلي الأطباق الطائرة إلى مواجهة! يعتبر الخالدي أن تلك المخلوقات هي على دين الله الواحد وهي تراقب ما يحدث للمسلمين فهي تُستفز لتلك الأحداث التي تهين مقدساتهم أو رموزهم الدينية ويذكر على سبيل المثال الاستفزازات العقائدية المرتبطة بنقاط جغرافية ارضية مثل سجن غوانتيناموا او معمل لصنع الاحذية يكتب على الاحذية اسم (محمد) او حرق القرءان في ساحة عامة في كوبنهاكن في زمن معلوم او قيام دار نشر بنشر صور كارتونية او مؤلف غير اخلاقي ضد رسول المسلمين ويرى ان ذلك يمثل (استفزازاً) لمشغلي الاطباق الطائرة في مواقع تم فيها اعداد اجهزة مغنطية جبارة مثل تجربة الانفجار الكوني في سويسرا او في المواقع المختارة لاستدراجها ويعتقد الخالدي أن الغرب يحتفظ بسر تلك المخلوقات ويتكتم عليه على الرغم من آلاف مشاهدات الأطباق الطائرة وعلى الرغم من محاولات الكثيرين للكشف عن الملفات السرية للأطباق الطائرة ويعلم أيضاَ أنها تميل صف إلى المسلمين فيحاول الغرب باستمرار استفزازها عبر تلك الأحداث المفتعلة بهدف جرها إلى معركة فاصلة ستحدث في نهاية العالم (بناء على وجهة نظرة لاهوتية كما يعتقد)" قطعا كلام الخالدى هو تخريف فهو دخول في علم الغيب أولا وثانيا تكذيب للقرآن فالعقائديين هم رجل واحد هو جبريل(ص) الذى عنده علم من الكتاب وهو ملاك لم يعد ينزل الأرض منذ موت خاتم الأنبياء(ص) كما لا تنزل بقية الملائكة لأنهم يخافون من المشى فيها كما قال تعالى : " قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا" والملائكة لا يمكن استفزازها لأنها في السموات لا تنزل إلا بأمر الله كما قال : " وما نتنزل إلا بأمر ربك" كما أن الغربيين يفعلون الاستفزازات للبشر الأخرين وهم من يحاربونهم وأما اللاهوت المزعوم فالمؤمنون به مخدوعون من الملحدين وتحدث الرجل عن اختلاف منهج الخالدى مع منهج الاعجاز العلمى المعروف فقال : "منهج مختلف عن منهج علماء الإعجاز العلمي يتحدث الخالدي عن الفرق بين المنهج الذي تتبعه جمعية علوم القرآن ومنهج الباحثين في الإعجاز العلمي كالدكتور زغلول النجار فيقول:: "الفرق بين منهجنا ومنهج الباحثين في الإعجاز العلمي كبير وذلك باختلاف الهدف، فهدف الباحثين في الاعجاز العلمي عموما هو اظهار مصداقية القرآن العظيم وانه كتاب اعجازي ويضعون ادلتهم في نتاجات علمية معاصرة ويربطونها بالقرآن وفي تلك المهمة يتصدى علماء الاعجاز العلمي للمستهجنين بالقرآن او بالاسلام ويحاولون ان يصفوا مصداقية القرآن بكونه كتاب عتيق تحدث عن حال معاصر وفي تلك نتيجة عقلية انه لا بد ان يكون مصدر القرآن من الخالق، كما نعتبر ان تلك الصفة مهمة وكبيرة ليس لغرض الرد على اعداء الاسلام والقرآن او اثبات عائديته الى الله بل هي تنفع كثيرا في صحوة المسلمين الى ان القرآن هو دستور علمي وليس كتاب يحمل الوجه العبادي والتنظيمي فقط." وفى الفقرة السابقة قام الخالدى بالحديث عن منهج علماء الاعجاز الحاليين وأما منهجه هو فقد قال عنه : "منهجنا مبني على أن القرآن وهو دستور علمي لا يحتاج الى اثبات في عقل الباحث كما في الآية (يقولون امنا به كل من عند ربنا) وهكذا يبدأ المشروع من حيث انتهى إليه علماء الاعجاز العلمي أي ان مشروعنا ليس موصوف بصفة (التوافق الفكري) في القرءان بين حضارة العصر والمتن القرآني بل ان مشروعنا يجعل القرءان فوق اعلى هرم علمي وليس توافقيا بل مهيمنا ودستوراً مطلقا يعلو فوق العلم بل يجب ان يركع العلماء له، تلك الفارقة بين منهجنا ومنهج علماء الاعجاز لها وصف اكثر لمعانا وهي ان العلم القرآني لا يتوسل بالعلماء ليعترفوا به، العلم القرآني يفرض نفسه على العلماء كما في الآية: (فاذا هي شاخصة أبصار الذين كفروا يا ويلنا قد كنا في غفلة من هذا بل كنا ظالمين) " إذا الفارق بين المنهجين هو أن منهج الاعجاز يحاول ربط القرآن بالنظريات والمخترعات العلمية وأما منهج الخالدى فهو جعل القرآن هو مقياس أي شيء فهو من يحكم به على النظريات وعلى غيرها حتى ولو خالف ما توصل له علم العصر وتحدث الكاتب عن وجهات نظر المؤمنين بوجود الأطباق الطائرة فقال : "وجهات نظر المؤمنين بظاهرة الأطباق الطائرة: وأخيراً ... من الجدير بالذكر أن نعلم وجود ثلاثة من وجهات النظر لدى المؤمنين بوجود الأطباق الطائرة حسب الهدف التي أتت من أجله فوجهة النظر الأولى تعتبر مشغلي تلك الأطباق الطائرة مسالمين أو زواراً لمجرتنا والأرض بالنسبة لهم محطة للتزود بالماء والطاقة خلال رحلتهم الطويلة أو يجرون تجارب على البشر بهدف الإكثار من نسلهم عبر اختطاف بعض البشر وأخذ عينات من السائل المنوي والبويضات ووجهة النظر الثانية تعتبرهم معادين ويتحضرون لغزو الأرض ربما لأنهم مهددون في مواطنهم أو يطمعون بخيرات الأرض أو ثرواتها من الطاقة من خلال بناء قواعد سرية لهم فيها ونرى وجهتي النظر الاولى والثانية واضحة في أفلام هوليوود مثل Indepedence Day و Men In Black ولكن وجهة النظر الثالثة تعتبر المخلوقات الآتية من الفضاء أسلافاً للبشر وتمثل وجهة النظر تلك جزءاً من عقيدة دينية أو لاهوتية ونذكر على سبيل المثال حركة الرائيليين وطائفة فريل النازية في عهد هتلر وطائفة الساينتولوجي وغيرها ويمكن إدراج فرضية الخالدي ضمن وجهة نظر رابعة ذات طابع عقائدي وهي أن لمشغلي الأطباق الطائرة عقيدة إيمانية تتوافق مع طائفة معينة من البشر وهم المسلمون ومن المحتمل هنا حدوث معركة عقائدية يشكل فيها المسلمون ومشغلي الأطباق الطائرة طرفاً وأعداء المسلمين طرفاً آخر. ولكن الخالدي لا يذكر لنا أدلة عن أية مشاهدات للأطباق الطائرة حدثت في مواقع "الإستفزاز" تلك؟" قطعا لا وجود لتلك الأطباق لعدم وجود واحد منها في حوزة أي جهة بشرية فكلها أوهام وتخيلات
  16. قراءة فى مقال عالم الأساطير (الوحوش) .. الكاتبة هى ايقونة العالم وقد طرحت فى بداية المقال سؤال عن وجود الوحوش الضخمة أو المركبة من عدة أنواع فقالت: " الوحوش يا ترى هل هي موجودة حقا ..؟ وأجابت بأن أسباب اختراع الناس للوحوش الأسطورية متنوعة ما بين التسلية وما بين اخافة الصغار فقالت : "بهذا العالم المادي لا يوجد ما يجذب اذهان البشر ويشدهم اليه فهو عالم واقعي بحت مفاجئاته وخوارقه محدودة لذلك لجأ الانسان منذ قديم الازل الى الاساطير لامضاء وقته وللتسلية واحيانا لاخافة الصغار .. انتشرت الأساطير حول العالم حتى اصبح لكل امه أسطورة وتختلف الاساطير من مكان لأخر .. ادمن الاطفال والكبار الاستماع اليها بل صدقها البعض وآمن بوجود المخلوقات الأسطوريه .. فهل يا ترى هي موجوده حقا أم تبقى الأسطورة مجرد أسطورة لا يحق لها اختراق سياج الواقع! .." وبعد أن ذكرت الأسباب ذكرت خمس حكايات عن خمس حيوانات تم نشرها فى وسائل الإعلام فقالت : "الاسطورة 1 .. ضفدع ((اوهايو)) العملاق .. بدأت القصة عام 1972 عندما ابلغ شرطي عن رؤيته لوحش لزج عملاق يشبه الضفدع يبلغ طوله 2.1 م ويمشي علي قدمين، وقال انه شاهده علي جانب الطريق عندما كان يقود السيارة ليلا في ولاية اوهايو الامريكية وتبع ذلك مشاهده ضابط اخر لضفدع عملاق مخيف .. عندها بدأت الشائعات في الانتشار .. (وجد في ولاية اوهايو وولايات امريكية اخري نوع من الضفادع يعرف باسم ضفدع الكريكيت الشاحب يصدر عنه صوت يشبه اصطدام قطع الرخام ببعضها .." وناقشت الخبر فبينت أنه خبر كاذب باعتراف من شاهد الواقعة فقالت: "الضفدع العملاق المخيف لماذا تعتبر خياليه؟ .. تم عمل تحقيق من قبل الشرطة المحلية من أجل العثور علي اي دليل يثبت وجود ذلك المخلوق لكنهم لم يجدوا شيئا، والاكثر من ذلك أن أحد الضابطين اقر لاحقا بان الناس قد بالغت في قصته بشده وانه يعتقد ان ما راه ربما يكون نوعا من ((الورل)) اللأليف الذي يتم تربيته في المنازل ويصل طول بعض أنواعه الي ثلاثه امتار-وكان قد خرج وضل الطريق .." والخرافة الثانية هى اليتى وهو ما يسمونه بإنسان التبيت الوحشى وعنه قالت: "الأسطورة 2 .. الانسان الجليدي المقيت .. وحش اشعت الشعر يطوف بقمم اسيا .. ربما نشأت أسطورة (يتي) الانسان الجليدي المقيت في التبت وهي منطقه تقع بالقرب من سلسلة جبال الهيمالايا في اسيا ويقال أن فيها مخلوقات بشعه ذات شعر كثيف تبدو كانها هجين بين الانسان والدب ولها أنياب مخيفة وقد نشرت قصة هذا الوحش بدو رحل يعرفون باسم الشيربا من القرن السادس عشر اثناء تجولهم بنيبال وما حولها وحتى الان لاتزال القصة موجوده بالتبت ويدعي بعضهم رؤيه ذلك الوحش." وناقشت الخرافة نافية وجود الوحش فقالت : لماذا تعتبر قصه خياليه؟ في عام 2013 قام احد العلماء بفحص الحمض النووي Dna لخصلات من الشعر قيل أنها تخص ال ((يتي)) _الانسان الجليدي المقيت_وأخذت من أماكن من المفترض وجوده بها. واظهرت النتائج أن الشعر لم يأت من وحش غير معروف ولكنه لنوع من أنواع الدب القطبي المتقدم في العمر الذي قد يعيش في المنطقة ومن المرجح أن أولئك الذين ادعوا رؤيه الانسان الجليدي قد راوا فقط هذا الدب .. ذلك الوحش ليس سوى نوع من الدببة .." إذا لا وجود لليتى فهو خرافة أخرى وأما الخرافة الثالثة الدوبارشو وهو مخلوق لا يعرف كونه كلب أو ثعلب وعنه قالت: "الأسطورة 3 .. ((الدوبارشو)) .. او كلب ماء نصفه ثعلب ماء موطنه (ايرلندا) .. لا أحد يعرف من أين جاءت أسطورة هذا الوحش علي وجه التحديد ولكن الاسطورة بدأت في الظهور علي الأقل في القرن الثامن عشر بعد ظهور تمثال منحوت للوحش علي شاهد قبر أحد الضحايا المزعومين ويفترض أن تعيش تلك المخلوقات في بحيرات ايرلندا ويقال أنها يصدر عنها صوت يشبه الصفير ولديها شهيه لاكل البشر." ورجحت صاحبة المقال أنه ثعلب الماء الموجود فى البحيرات وهو تعلب عادى يقوم بعملية تصفير فقالت: "لماذا تعتبر قصه خياليه؟ .. في الاغلب هذا الوحش هو ثعلب الماء الأورواسيوي حيث تم العثور علي تلك الحيوانات في الانهار والبحيرات في ايرلندا ومن المرجح ان ذلك الصفير هو طريقتها في التواصل " وتحدثت عن الخرافة الرابعة وهى وحش تشوبا كابرا مصاص دماء الماعز فقالت : الاسطورة 4 .. وحش تشوبا كابرا .. (((دماء حيوانات المزرعى))) .. في تسعينات القرن العشرين نفق العديد من الماعز والدجاج في الكثير من المناطق ب ((بور توريكو)) بشكل غريب فقد كان دمها ينزف ويجف تدريجيا وهناك بدأت أسطورة وحش (تشوباكابرا) وانتشرت شائعات بأنه هو الجاني وانه وحش مثل مصاصي الدماء وله شكل مخيف وله أنياب ولسان متشعب وله أشواك حاده علي ظهره ولاحقا ظهرت موجه من الوفيات المماثلة بعد بضع سنوات في ولايه ((تكساس)) اتهم فيها وحش (تشوباكابرا) الذي يترجم الى (مصاص دماء الماعز) باللغة الاسبانية .. غالبا ما بنظر الي القيوط علي أنه حيوان مخادع في التراث الشعبي للهنود الحمر (سكان أمريكا الاصليين) في ولاية (تكساس) والولايات الأخري في جنوب غرب الولايات المتحدة .." وبينت أن لا وجود لهذا الوحش المزعوم لأنه حسب التحقيق إما كلب أو قيوط فقالت: "لماذا تعتبر قصة خيالية؟ تم التحقيق من وفاة الدجاجات ولم يوجد دليل علي انها تم استنزاف دمها ويحتمل ان يكون ما يعتبرون امه وحش تشوبا كابرا هو قيوط مريض أو كلب اجرب: لان تشوه الجلد يمكن ان يظهر الحيوان بشكل مخيف .." والخرافة الخامسة الكونجتماتو ومعناه محطم القوارب وعنه قالت: "الأسطورة 5 .. (الكونجاماتو) .. هو وحش من الزواحف الطائرة يهاجم ركاب القوارب في افريقيا .. وأصل القصة غير معروف لكن كلمه كونجاماتو تعني باللغه الافريقيه (محطم القوارب) ويقال أنها وحوش ضخمه شوهدت تطير علي ارتفاع منخفض فوق مستنقعات جنوب ووسط أفريقيا ولها أجنحه جلدية وفم ملئ بالأسنان الحاده ويشاع أنها تنقض من السماء لتحطم وتسحق القوارب ويعود تاريخ هذه الأسطورة لقون من الزمان تقريبا ." وتحدثت عن أسباب كذب حكاياته فقالت : " لماذا تعتبر قصة خيالية؟ يرى العلماء أن حيوان (الكونجاماتو) ليس من الزواحف المجنحة التي انقرضت منذ اكثر من 65 مليون سنه تقريبا وأن ما يظن انه وحش كونجا ماتو يمكن أن يكون خفاش المطرقة العملاق الذي يعيش في المستنقعات وهو من أكبر الخفافيش في ((أفريقيا)) حيث يمتد جناحاه بطول 90 سنتيمترا أو ربما تكون سمكه شيطان ضخمة وقد تم رؤيتها وهي تقفز حول القوارب .." بالطبع الحيوانات الأسطورية وهى الخرافية كان يتم اختراعها من قبل مجرمين سواء سموا باسم الكهنة أو سموا باسم الحكام أو قطاع طرق وما زال يتم اختراعها حتى الآن والسبب الرئيسى هو : اخضاع الناس بحجة قدرة الكاهن أو الحاكم أو قاطع الطريق على منع أذى الحيوان المخيف ومن ثم يقومون إما بدفع أموال لهم وإما بالدخول تحت حكم هؤلاء وهو ما يسمى بعبادتهم ومن ثم وجدنا حكايات هرقل مع الأسد النيمى وأفعوان ليرنا والخنزير الأريمانثى والوعل الأركادى والطيور الستمفالية ويشابه تلك الخرافات الروايات التى وردت فى الأحاديث المنسوبة كذبا إلى النبى(ص)عن قتل الغلام للحيوان الذى كان يقطع طريق الناس ورماه فقتله ومنها : " كان ملك فيمن كان قبلكم، وكان له ساحر، فلما كبر يعني الساحر، قال للملك: إني قد كبرت، فابعث إلي غلاما أعلمه السحر، فبعث إليه غلاما يعلمه، فكان في طريقه إذا سلك راهب، كان في طريق الغلام إذا سلك إلى الساحر راهب. فقعد إليه وسمع كلامه، فأعجبه، فكان إذا أتى الساحر مر بالراهب وقعد إليه، فإذا أتى الساحر ضربه لأنه يتأخر عن موعد الدرس درس السحر. فشكا ذلك إلى الراهب، فقال: إذا خشيت الساحر، فقل: حبسني أهلي، وإذا خشيت أهلك فقل: حبسني الساحر، فبينما هو كذلك إذ أتى على دابة عظيمة قد حبست الناس، فقال: اليوم أعلم الساحر أفضل أم الراهب أفضل؟ فأخذ حجرا، فقال: اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة؛ حتى يمضي الناس، فرماها، فقتلها، ومضى الناس" فتلك الروايات تخالف أن الله لا يعطى الآيات وهى المعجزات إلا للرسل والغلام لم يكن رسولا وفى هذا قال سبحانه : " وما كان لرسول أن يأتى بآية إلا بإذن الله " حديثا ظهر أن من الأسباب: جمع المال من الناس عن طريق نشر أخبار الوحوش كوحش نيس فى بحيرة نيس فى بريطانيا أو اليتى فى النيبال وما جاورها وهو ما يسمى بالدعاية السياحية الشهرة والحصول على المال فكل من يريد الشهرة أن الحصول على مال يقوم بتلفيق صورة ما أو يصور شىء ويدعى أنه صورة للوحش الفلانى أو الوحش العلانى ومن ثم تستضيفه وسائل الإعلام وتعطيه مال وهو ما يتطور أحيانا إلى صورة نشر كتب تحقق أعلى المبيعات بسبب : الفضول المعرفى
  17. نظرات فى مقال عجائب عالم فيزياء الكم المقال من إعداد كمال غزال والمقال يدور حول نظرية الكم وليس عن حقيقة الكم فهى مجرد أقوال صدرت كما يقال لتفسير الظواهر الكونية كما هو الأمر فى النظرية المقابلة نظرية النسبية وكلتيهما للأسف الشديد تدرسان أشياء لم يشاهدها أحد فهى من الأخر : شهود لم يروا شىء وصدع العالم الغربى ونقلته عندنا وفى الشعوب الأخرى نفوس والتى يسمونها أدمغة الناس بها وجعلوهما فرض عين مع نظرية التطور فى التعليم العالمى مع أنها كلها لا دليل عليها استهل غزال حديثه بان النظرية بدأت من خلال تجارب قطط وقدور فقال: "يبدو أن فيزياء الكم Quantum Physics سعيد في هدم حدسنا حول سير هذا العالم بدءاً من تجارب باسم "قطط غير ميتة" إلى جسيمات تأتي من "لامكان" ومن مراقبة قدور لا تغلي (أحياناً) إلى تأثيرات "شبحية" من على بعد" وكعادة الغربيين فى نشر خرافاتهم نقل غزال عن نيلز بوهر صاحب النظرية الذرية الحديثة قوله أن من يريد فهم النظرية لابد أن يكون مصدوم فيها فقال : يقول (نيل بوهر) (1885 - 1962) الذي يعتبره الكثيرون أب التنظير في فيزياء الكم: " أي شخص لم تصدمه نظرية الكم فهو لم يفهمها ". ونظراً لصلة فيزياء الكم بعالم الغموض فيمكن إدراجه في باب "ما وراء الطبيعة" لأن فيه أمور أشبه بالمعجزة أو السحر وإن كانت على مستوى الجسيمات الذرية ودون الذرية." والمقولة السابقة تعنى أن المجانين فقط ممن يصدقون بالنظرية لأنها صادمة لكل المبادىء العقلية المعروفة من استحالة وجود الشىء فى مكانين مختلفين فى وقت واحد أخذنا كمال غزال فى رحلة عبر التاريخ للتعرف على النظرية فقال : "نصحبكم من خلال هذا المقال والمقالات التي ستعقبه من السلسلة في جولة حول تأثيرات الكم وهي تضمن أمراً واحداً وهو إثارة حيرة عقولنا. تعريف وتاريخ يعتبر ميكانيك الكم فرعاً من علوم الفيزياء التي تتناول دراسة الجسيمات التي تترواح بين المستوى الذري وما دون الذري، وقد ظهر مصطلح "ميكانيك الكم " أول مرة على يد عالم الفيزياء الإلماني (ماكس بلانك) (1858 - 1947) وهو مؤسس نظرية الكم وأحد أهم فيزيائيي القرن الـ 20 ففي ديسمبر سنة 1900 استطاع الفيزيائي الألماني ماكس بلانك أن يهز الأوساط العلمية كلها عندما أعلن أن طاقة الموجات الضوئية تقفز بصورة غير متصلة وأنها مكونة من كموميات ــ ومفردها: كم، ونظرية الكم هذه قد صدمت الاعتقاد العلمي السائد في ذلك الوقت بأن الطاقة تتزايد أو تنقص متواصلاً أي بلا حد أصغر للارتفاع أوالانخفاض. وقد وجدت هذه النظرية الجديدة في الطبيعة أن الطاقة تزيد أو تقل بكمات صغيرة لا يوجد أصغر منها من الطاقة، وأدى هذا الاكتشاف إلى فهم جديد للطبيعة التي حولنا والتي تُدرس من خلال علم الفيزياء قد جعلتنا نقترب كثيرا من فهم اعمق لطبيعة المادة والاشعاع." قطعا لم يشاهد أحد لا صاحب النظرية ولا غيرها قفزات الموجات الضوئية ولا استطاع أحد أن يمسك الكم ويعرفهه بأى وسيلة وزن أو قياس أو غيرها وقيلت نظريات جديدة وللأسف الشديد لم يشاهد أحد الإلكترون ولا غيره ومع هذا يقول غزال أن تلك النظريات عجزت عن تفسير ثلاث تجارب فى قوله بالفقرة الآتية: "ومع اكتشاف (جي. جي. تومسون) للإلكترون في عام 1932 لم تعد الفكرة الشاملة للفيزياء التقليدية قابلة للتطبيق على المستوى الذري حيث كانت قوانين نيوتن (1643 - 1727) في الحركة وقوانين ماكسويل (1831 - 1879) في الإشعاعات الكهرومغناطيسية مهيمنة على الفيزياء التقليدية فاستخدمت للتعريف والتكهن بحركة الجسيمات، غير أنها لم تتمكن من تفسير 3 تجارب أساسية ومشهورة عالمياً وهي: 1 - إشعاعات الجسم الأسود Black Body Radiations وفقاً للنظرية التقليدية بإمكان الجسم الأسود أن يصدر مقدار غير محدود من الطاقة وهذا غير صحيح، لذلك طور (ماكس بلانك) معادلة وأتى بثابت ( h) يدعى بـ (ثابت بلانك) في تكميم الطاقة Quantization of Energy لحساب مقدار الإشعاع الذي يصدره الجسم الأسود وهو مقدار ضئيل جداً كما هو موضح أسفل صورة ماكس بلانك. فاعتبر معادلة الطاقة E : E=hf بحيث أن: E : الطاقة مقدرة بوحدة (جول). h: ثابت بلانك. f: تردد الفوتون. 2 - التأثير الكهروضوئي Photoelectric Effect تحدث هذه الظاهرة عندما تتحرر الإلكترونات في معادن محددة تحت تأثير الضوء حيث كانت النظرية الكهرومغناطيسية التقليدية في الضوء تتكهن بنتائج مختلفة عما جرى تسجيله في المختبرات. وفي عام 1905 وباستخدام ثابت بلانك ( h) عمل (ألبرت آينشتاين) (1879 - 1955) على صيغة حول طاقة الإلكترونات الصادرة في التأثير الكهروضوئي وكانت نقطة تحول كبيرة في بعض مجالات الفيزياء وذلك عندما نشر (آينشتاين) دراسته " التأثير الكهروضوئي و النظرية الخاصة في النسبية "، إذ كانت دليلاً على الطبيعة المزدوجة للضوء. وبهذا تكون الإشعاعات الكهرومغناطيسية في التأثير الكهروضوئي مكممة وتدعى الكمية المبدئية الصادرة بـ فوتون Photon ، مما يعني أن الضوء يتركب من جسيمات مما يناقض فكرة الأمواج في الفيزياء التقليدية. 3 - أطياف الخط الضوئي Optical Line Spectra قام (نيل بوهر) بإجراء تجربة لدراسة ظهور الخطوط الطيفية للضوء وقدم نموذجه المشهور عن الذرة. شكلت جهود العلماء الثلاثة (بلانك، آينشتاين، بوهر) أرضية لنظرية الكم القديمة Old Quantum Theory لكن تعديلات طرأت عليها فيما بعد من قبل علماء مثل (هايزنبرغ) و (شرودينغر) (1887 - 1961) شكلت نظرية الكم الحديثة New Quantum Theory" قطعا لا يجب الاغترار بثابت بلانك ولا بصيبغة آينشتاين ولا تلك المعادلات التى لا تقدم ولا تؤخر فى العلك فكما قال صاحب كتاب البيولوجية كأيدلوجية : المعادلات تقدم لاضفاء جاذبية للنظرية لأن الناس يعرفون أن الرياضيات لا تخطىء وكل المعادلات الفيزيائية مجرد أوهام وخرافات لاضاعة وقت الناس وتحدث عن أركان نظرية الكم فقال : "أساسيات ميكانيك الكم يبدو أن ميكانيك الكم من وجهة نظر إنسان عادي أشبه بظاهرة غريبة أو ضرب من الخيال العلمي ومليء بالمصطلحات التخصصية والمعادلات الرياضية المعقدة، وللتبسيط يمكن النظر في أساسيات ميكانيك الكم إلى الحقيقة المحيرة للجسيمات كالإلكترون مثلاً فهو "جسيم " و "موجة" في نفس الوقت!، وما سيأتي ذكره هو بضعة نقاط أساسية تساعد في فهم ميكانيك الكم: 1 - تجربة قطة شرودينغر في الصندوق هي تجربة نظرية نضع فيها قطة داخل صندوق مجهز بأداة تطلق غازاً ساماً في حال تم الكشف عن إلكترونات. في هذه الحالة وبعد انقضاء ساعة قد يقول أحدهم أنه لا يعلم فيما إذا كانت القطة ميتة أو ما تزال حية، ولكن يمكن معرفة ذلك فقط من خلال النظر داخل الصندوق. لكن وفقاً لنظرية الكم من الأفضل القول أن القطة "نصف ميتة" أو "نصف حية" إلى أن نتحقق من ذلك، فهل أنت مشوش؟ في الواقع الأمر يعتمد على افتراض أساسي في علم الاحتمالات وليس على الحقيقة. وتأتي الحقيقة من الصورة حينما نرى ما داخل الصندوق بالفعل وإلى أن يأتي ذلك الوقت فإن الأمر مبني على الإحتمالات." مطلوب إذا من الإنسان أن يكون مجنونا فيعتقد أن القطة نصف حية ونصف ميتة بدلا من كونها حية أو ميتة وهى الحقيقة المعروفة عن أى كائن فهو إما حى وإما ميت ثم قال غزال مكملا بقية الأركان: 2 - الطاقة مكممة وهي بشكل "كم" أو بشكل حزم صغيرة، يبدو الأمر غير منطقياً ولكنه مبدأ أساسي جداً اتبعه علماء يعملون في مجال ميكانيك الكم 3 - أجسام متحركة وليس لها موقع محدد وواضح، ما يمكننا فقط هو تمثيل (إحتمال) وجود تلك الأجسام بيانياً نسبة للزمن." إذا مطلوب منك أيها الإنسان أن تصدق أنك لست هنا ولست هناك أو أن هنا وهناك معا يعنى من الأخر غير موجود مع أنك موجود ثم أكمل غزال الأركان فقال : 4 - مبدأ هايزنبرغ في الريبة وهو ينص على أنه كلما كان مقدار طاقة الجسم معلوماً ومحدداً بدقة كلما كانت الريبة (عدم اليقين) أكبر في حساب موقعه نسبة للزمن والعكس صحيح. وينطبق هذا المبدأ أيضاً على موقع ونشاط (الزخم) Momentum الجسم. ففي عام 1926 قدم (ويرنير هايزنبرغ) مبدأ يقول:" لا يمكن لأحد أن يعثر على الموقع والزخم (كمية تحرك) في نفس اللحظة بشكل كامل" وهذا هدم حلم (لابلاس (1799-1825) وهو عالم رياضيات وفلكي فرنسي كان يتعقد بوجود "كون" يتسم بالقطعية أو اليقين وكان قد طور علم الإحصاء وعلم الفلك المبني على الرياضيات." ومبدأ عدم اليقين معناه أن ننفى وجودنا الحالى فنحن لا نعرف إن كنا ومن حولنا موجودين أم لا وأكمل غزال أركان النظرية فقال : 5 - تسمح لنا ميكانيك الكم بالتفكير في التفاعلات بين الأجسام المرتبطة بسرعة تتجاوز سرعة الضوء كما تضع حجر أساس لنظرية متقدمة في النسبية. 6 - لا يمكن فهم الخصائص التجريبية للضوء إذا كان "موجة" أو "جسيماً"، بل يمكن فهمه فقط إذا اعتبر الإثنين معاً. حيث فكر (لويس دي بروغلي) الذي تخرج من جامعة باريس في التأثير المعاكس الذي قد تقوم به الجسيمات لتكون من خلاله ذات " طبيعة موجية " وفي عام 1924 اقترح أن كتلة الجسيم ( M ) وسرعته ( V) لا بد أن يكون لها صلة بطول الموجه. وكان لفكرته دور في فهم تكميم المدار الذري للإلكترون ولشرح الطبيعة المزدوجة (الجسيمية/الموجية) فاقترح (بوهر) مبدأ أكمل فيه ما بدأه (لويس دي بروغلي) ويقول:"من غير الممكن و من غير الضروري إختيار أحدهما (الموجة أو الجسيم)، لأن كلاهما أساسي لوصف كامل للطبيعة "." قطعا مطلوبا منا أن نكون مجانين لنفهم النظرية ونصدقها ولا أقول أنه مطلوب أن نكون بهائم أو حمير لأنها تفهم خير من أولئك البشر الذين اخترعوا هذا الكلام ونقل غزال كلمات من المشاركين فى النظريات كلها تطلب من البشر أن يكونوا مجانين وهى : أقوال المشاهير في نظرية الكم " لا أهواها وأشعر بالأسف لعدم تمكني من أي شيء فيها على الإطلاق "- إيروين شرودينغر (1887 - 1961) " لا وجود لحقيقة في الأشياء " - جون لنون (1940 - 1980) " الرب لا يلعب بحجر النرد " - ألبرت آينشتاين (1879 - 1955) " أي شخص لا تصدمه نظرية الكم فهو لم يفهمها " - نيل بوهر (1885 - 1962) " من الأفضل أن تفكر في سؤال بدون التوصل إلى له من أن تتوصل لإجابة بدون تمكنك من التفكير فيها " - جوزيف جوبرت (1754 - 1824). " كل العلوم تندرج إما في الفيزياء أو في جمع الطوابع." - إرنست رذرفورد (1871 - 1937)" ومع كل هذا الكم الكبير من الخرافات يقول كمال غزال أن النظرية لها تأثير رائع فى التطبيقات العملية فى الحياة فى ختام مقاله وهو : "وأخيراً ... للوهلة الأولى قد يظن المرء أن كل أمر في نظرية الكم على ما يرام أو أن دوائر دماغه متصلة فيما يقرأه عن أساسيات ميكانيك الكم ولكن عندما يغوص في تعقيدات المعادلات ويرى أمامه تطبيقها العملي في الحياة الحقيقية فإنه سيُذهل. العالم هو ليس ما يرى بالعين المجردة لكنه أمر بعيد عن فهمنا، ميكانيك الكم أشعل ثورة في دراسة الفيزياء وفتح لنا بوابة لرؤية آفاق جديدة."
  18. قراءة فى مقال غاوغوين و تيكامب: حالة تقمص أم مصادفة غريبة؟! يدور المقال حول أن شخص ما هو بيتر تيكامب تقمص نفس رسام يدعى غاوغوين والدليل عندهم هو أن تشابه رسوم بيتر لدرجة التطابق فى كل اللوحات يحكى صاحب المقال الحكاية المزعومة بقوله : "لعل أكثر حالة خضعت للدراسة ونالت نصيبها الوافر من المصداقية في تاريخ ظاهرة التقمص هي حالة التقمص المزعوم لـ (بيتر تيكامب) Peter Teekamp ، حيث قام ثلاثة أشخاص بإبلاغ (بيتر) هم زوجته (ميشيل موشاي) وعالم بالروحانيات وصديق مقرب بأنهم يعتقدون أنه حالة تقمص عن الفنان باول غاوغوين Paul Gauguin في البداية رفض تلك الفكرة وأعتبرها منافية للعقل، لكنه بدأ يبحث في حياة وأعمال الفنان غاوغوين فعلم أن إحدى تقنياته الخاصة في الرسم تماثل تقنية غاوغوين، وفي عام 1978 اكتشف بيتر أن غاوغوين كان يتعمد إخفاء وجوه مرسومة في لوحاته ويطمرها ضمن تفاصيل صغيرة وهو نفس الامر الذي يقوم به (بيتر) قبل أن يتاح له معرفة أعمال غاوغوين لكن مما أثار دهشة (بيتر) فيما بعد هو ذلك التماثل الغريب والدقيق في تفاصيل لوحاته مع غاوغوين، عندها بدأ بيتر يأخذ فكرة التقمص على محمل الجد حينما وافقت ميشيل على مساعدة بيتر في ترويج أعماله الفنية في عام 1997 قال بيتر بأنها ذكرته بـ ميتيه Mette زوجة غاغوين مما أدى إلى بحث استغرق لعقد كامل من السنين للكشف عن تماثلات خلقية وميولاً في الشخصية بين الاثنين وكذلك شركاء حياتهما في قرنين مختلفين من الزمان. وخلال البحث اكتشف بيتر عملاً فنياً ضائعاً منذ زمن طويل يخص غاغوين، نالت أبحاث بيتر تقييماً من قبل (والتر سيمكيو) كما تلقوا دعماً من (كيفن رايرسون) مما حفزهما على توسيع جهودهما لإثبات حالة التقمص. وقام الباحث النفسي (باول فان وارد) إجراء تجربة التقمص التي وافق عليها الزوجان ميشيل وبيتر، فخضعا لاختبار العوامل النفسية الخمس عن حياتيهما وتمت المقارنة بينهما وبين حياتي غاوغوين وزوجته ميتيه باستخدام نموذج علمي تجريبي سيأتي ذكره في الأسفل." قطعا الغرض الظاهر من حكاية التقمص هو اشهار تيكامب ووضع فى موقع الأضواء ومن ثم بيع لوحاته بأثمان غالية وكما هو شائع فى هذه المجال الفنون جنون وعرف الرجل التقمص فقال : "ما هو التقمص؟ إن الإعتقاد بتلك الظاهرة والتي ندعوها "تقمص" حيث يزعم أن مادة الشخص الجوهرية تعاد من جديد لتولد في حياة أخرى مستقبلية مذكور في الكثير من الحضارات عبر التاريخ ولكن غالباً ما يتخذ جذوراً له في الأحلام والتنويم الإيحائي Hypnosis بالإضافة إلى الأدلة النفسية الأخرى. يقول الباحث (باول فان وارد) في هذا الصدد: "مؤخراً ظهرت أدلة موضوعية تشمل ذكريات أحداث أو معارف كان لها أساس في حياة أشخاص متوفين. ويفترض بحث جديد أن الملامح الفيزيائية وميول الشخصية يمكن توريثها من الماضي، ولإختبار صحة التقمص نحتاج لآلية قائمة على إفتراضات لها دور في الإتيان بـ برهان تجريبي له صلة بالحياة الماضية Past-Life ". ولهذا أسس الباحث المذكور لنموذج علمي تجريبي أسماه موروث النفس Soul Genome أو سايكوبلاسم Psychoplasm" وحدثنا الرجل إلى إيمان كثير من البشر بالتقمص وأشار إلى نصاب باسم عالم أن يثبت التقمص علميا متحدثا عن النظرية الخرافية للتطور فقال : "هل يستطيع العلم البرهنة على التقمص؟ أكثر من نصف سكان العالم يؤمن بفكرة التقمص وتشير الإستبيانات إلى أن ربع سكان الولايات المتحدة الأمريكية يعتقدون به والأدوات الحالية التي يستخدمها العلم لن تنجح في إثبات نظرية التقمص عموماً على الأقل في نظر جمهور المتشككين، وفي نفس الوقت لا يملك العلم الحالي الأدوات اللازمة لنفي أو دحض تلك النظرية. نبذة عن الباحث باول فان وارد: يحمل (باول فان وارد) درجة ماجستر في العلوم ومن مؤلفاته The Soul Genome أو مورثات النفس وتدرب كأخصائي في علم النفس في جامعة ولاية فلوريدا الأمريكية وهارفارد، وله موقع إلكتروني ينشر فيها أبحاثه عن التقمص يمكنك زيارته هنا، يقول (باول فان وارد): "لعقود مضت اعتقدت بأن نظرية تطور الشخصية مبنية على عاملين هما: الفترة التي تسبق إدراك الطفل لذاته والكشف عن الخفايا الفريدة للشخصية والتي لا يمكن تفسيرها بشكل كامل وفقاً للثقافة و الموروثات المتأتية من الأبوين. إن عملي كدارس متعدد الاختصاصات جعلني واعياً لتاريخ الديانات وكذلك للأفكار غير الدينية التي تدور حول تأثير ما بعد الحياة على المولودين الجدد إضافة لبعض القصص التي جعلت من فكرة التقمص شيئاً جذب إنتباهي. وعندما بدأت في البحث في هذا الموضوع من خلال الكتب التي نشرتها حوله اكتشفت أننا يجب أن لا نعتمد على الأحلام أو التنويم الإيحائي (المغناطيسي) أو الإرشاد الروحاني أو ما يأتي من أبعاد أخرى بغية تحديد الأسباب المحتملة للتقمص، لذلك قررت أن أبتعد عن ما كتبه الآخرون واعتقدوه والاعتماد فقط على الوقائع الحاسمة والمتاحة لدي. وتشير الأبحاث الحالية في المعلومات المتأتية عن نظرية تطور الأنواع إلى مورثات مادية مطمورة في حقل غني بالمعلومات يحتوي الذكريات، ونماذج الحامض النووي DNA ، وسمات عاطفية ومعارف ومهارات متأتية من الحياة السابقة".وأخيراً ... يبقى السؤال هنا: هل للجن دور في حدوث ما نطلق عليه "التقمص"؟ قد يلقي مقالي الذي بعنوان: هل التقمص حالة من المس الشيطاني؟ تفسيراً محتملاً للتقمص، كما قد تكون حالات التقمص مجرد تشابه نادر الحدوث في الأقدار ساقها لنا التاريخ وتركنا دون إجابات تروي بعضاً من فضولنا الشديد." وما قاله الكاتب والذى اعتمد عليه وحتى الأديان التى تعتقد بالتقمص كالهندوسية والبوذية هى أديان نصب وخداع الغرض من هذا الاعتقاد الهروب من الحساب الأخروى التقمص أمر غير حقيقى بمعنى أنه لا يحدث فى عالمنا ولو حدث التقمص لكان أمر الحياة عبث ولهو لأن النفوس كلها ستكون نفس واحدة فكل واحد منا هو أدم (ص)وكل منا أب لنفسه وجد لنفسه وأم لنفسه وولد لنفسه وأخ لنفسه التقمص هى عقيدة جمع من المخادعين ينفون بها البعث والحساب إذا كلنا نفس الإنسان حسب نظرية التقمص ويترتب على هذا: - أن الله كاذب لإخباره لنا بأن كل واحد مستقل يحاسب على فعله وقوله مصداق لقوله بسورة الإسراء: "ولا تزر وزارة وزر أخرى " - وأن الله ظالم لأنه خلق الحياة عبث وأن لا مسئولية على أحد لأن القاتل سيكون المقتول والسارق هو المسروق وهكذا لأننا واحد فى النهاية وإذا كانت النفس تموت مرات عديدة حسب النظرية فى الدنيا فهذا يتعارض مع أن الحياة الدنيا حياة واحدة لقوله تعالى بسورة الأنعام : "قل إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين " ولأن بعض الكفار حكموا بأن لهم حياة واحدة هى الحياة الدنيا وفى هذا قال بسورة المؤمنون: "إن هى إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما نحن بمبعوثين" التقمص إذا هى عقيدة جمع من المخادعين ينفون بها البعث والحساب الأخروى
  19. قراءة في مقال الهيدروسيفالوس: أشخاص بلا أدمغة صاحب المقال مرتضى العبساوي وهو يدور حول ما زعم من وجود بشر بلا أدمغة وقد تساءل عن هل هناك لدماغ البشر لكى يعيش وحاول أن يجيب فقال: "هناك حالات يختفي فيها الدماغ أو يتعرض للضمور هل هناك ضرورة لوجود الدماغ؟ لابد انك استغربت من هكذا سؤال واعتبرته غير منطقي فحسب ما تعلمته في المناهج التعليمية في المدراس والجامعات ان وجوده حتمي لاستمرار الحياة وان اي تلف في أحد اجزائه يقابله اعاقة في الانشطة البدنية او العقلية." وتحدث عن وجود بشر معدومى الدماغ أو لهم دماغ صغير جدا فقال : "لكن هناك حالات ملفتة للنظر يكون فيها الدماغ معدوما او مقتصرا على فص صغير من الكتل العصبية واشهر تلك الحالات هي الهيدروسيفالوس Hydrocephalus وبعض الحالات النادرة التي يطلق عليها الاننسيفالوس Anencephalus وهذا المصطلح يشير الى حالة فقدان جزء كبير من الكتلة البيولجية للدماغ بحيث تكون الجمجمة شبه فارغة عدا طبقة نسيجية ملتصقة على جدران الجمجمة الداخلية , فالأشخاص المصابون بهذا الحالة قد يبقون على قيد الحياة ويمارسون حياتهم بشكل طبيعي!." وقطعا ما تحدث عنه العبساوى ليس اختفاء الدماغ وإنما اختفاء ما بداخل الدماغ بصورة كبيرة والمراد اختفاء اللحم داخل الجمجمة بصورة كبيرة وأراد في حالات اختفاء اللحم نهائيا عرف الهيدروسفاليس والانينسفالوس فقال : "الهيدروسفاليس هو تراكم السائل النخاعي فيضغط على الدماغ ويؤدي لضموره كما في صورة الطفلة (استسقاء) اما الانينسفالوس فالطفل يولد اصلا بلا دماغ .. " وقد تحدث عن أن حياة هؤلاء الأشخاص أثارت العلماء حيث أنهم يعيشون عيشة طبيعية يفكرون ويتذكرون وهو ما يلغى تماما ما يقال عن وظائف الدماغ النفسية كالتفكير والتذكر فقال : "وقد اكتشفت حالات اكثر اذهالا حيث يكون الدماغ غائبا تماما عن الجمجمة اذا ان هذا المسألة ادهشت العلماء وتثبت قطعا بان النشاطات العقلية المختلفة كالذاكرة والمنطق والتفكير والوعي والذكاء ليس لها علاقة بالدماغ!" قطعا القرآن لم يذكر الدماغ ولا اعتبره بأى تضمين مفكرا أو متذكرا أو غير هذا مما يزعم علماء النفس من خلال نظرياتهم الخاطئة لأن النفس التى تفكر وتتذكر وتفعل تلك الوظائف تخرج من الجسم في أثناء النوم كما قال تعالى : " الله يتوفى الأنفس حين موتها والتى لم تمت لم تمت في منامها فيمسك التى قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى" وحدثنا العبساوى عن بعض الحالات المذكورة في المجلات العلمية فقال : "اشهر الحالات هي تلك التي وردت في مجلة journal science العلمية 1980 تتحدث عن قصة حصلت في جامعة شيفيلد ببريطانيا عام 1979.حيث دخل احد طلاب الجامعة عمره 26 الى مكتب الطبيب وكان مصابا بالزكام الا ان الطبيب لاحظ بان الطالب الذي كان متفوقا بدراسته وحائز على جائزة شرف بالرياضيات كان طبيعيا نوعا ما لكن حجم راسه كان اكبر من المعدل الطبيعي فما كان على الطبيب سوى ارسال الطالب الى الطبيب جون لوبر الذي كان اهم احد جراحي الاعصاب في مستشفى شيفيلد للاعصاب ما وجده الدكتور لوبر كان مذهلا فهذا الطالب الذي تزيد نسبة ذكائه عن 126 IQ والذي لا يحمل علامات على اختلال عقلي وبعد خضوعه للفحص بجهاز الطبقي المحوري Cat-scan تبين ان راسه يفتقد الى الدماغ! وبدلا من ذلك كان مليئا بالسوائل ماعدا كتلة نخاعية صغيرة متشكلة حول العمود السيسائي ويبلغ سماكتها عدة مليمترات بدلا من عدة سانتمرات في الحالة الطبيعية! كان الدكتور لوبر يعلم بوجود حالات مشابه حيث تغيب الكتلة الدماغية تماما من الرأس لكن الذي اثار اهتمامه في هذا الحالة هو تفوق هذا الطالب الشاب في دراسته العلمية مع معدل ذكاء مرتفع كل هذا والكتلة الدماغية في راسة لا تتجاوز 100 غرام بالمقارنة بوزن الدماغ الطبيعي 1500 غرام وهذا جعله يطرح السؤال بشكل جدي: هل هناك ضرورة لوجود الدماغ؟؟!!|" وحدثنا العبساوى عن نظرية خاطئة ناسبا إياها للفراعنة الذين لا وجود لهم غير ملك يسمى فرعون واحد هو فرعون الذى عاش موسى(ص) في عصره وهى أن النظرية تقول أن القلب هو صاحب وظائف الفكر والتذكر وسواها فقال : "حالة اخرى من نوع اخر القدماء امنوا بان القلب هو مركز التفكير والضمير وليس العقل .. الفراعنة كانوا يستخرجون الدماغ ويرمونه اما القلب فكان يبقى من المومياء وبدونه لا يعبر الميت للعالم الاخر" قطعا القلب العضلى لا علاقة له بتلك الوظائف التى نعرفها لا هو ولا غيره من أعضاء الجسد لأن النفس وهى القلب المعنوى تخرج من الجسد عند النوم ويرسلها الله للجسم عند الصحو وتحدث عن وجود حالات تخالف المعروف وهو أن إصابات الجمجمة تؤثر على الجسد بأمراض أو اعاقات فقال : "وفق التجربة الحياتية جميعنا اليوم نجمع على الاعتقاد العلمي الشائع بأن الدماغ اذا تعرض لصدمة قوية او جرح نتيجة اختراق او كسر في الجمجمة فسوف يؤثر على الوظائف الفيزلوجية كشلل او العمى وحتى الموت. لكن يبدو ان هناك استثناءات اي قد يبدو الاعتقاد السابق ليس صحيحا دائما كما سنرى في احدى اكثر الحوادث غرابة التي تتحدث عن قدرة الانسان على النجاة والصمود والصراع من اجل البقاء. حالة فينس غيج العجيبة كان غيج في الخامسة والعشرين من عمره عندما عمل كرئيس ورشة اعمال عام 1848 , وذات يوم بينما كان يعمل في ورشة تحطيم الطبقات الصخرية التي تتطلب التفجير بالغام البارود، كان غيج يدك ويحشو البارود إلى داخل احدى الثقوب المحفورة بالصخر مستخدما قضيب حديدي عندما ناداه صديقه من بعيد , وبمجرد ان التفت للوراء الى مصدر الصوت انفجر اللغم بشكل غير كامل لكن كان هذا كافيا لأن يجعل القضيب يطير من يده كالصاروخ ليسقط بعيدا. هذا القضيب الذي انطلق بشكل خاطف وسريع اخترق رأس غيج من دون أن يدري! .. والذي حصل في الدقائق القليلة اللاحقة هو أن الذين تجمهروا حول الرجل الساقط على الأرض بفعل ضغط الانفجار أصيبوا بالدهشة والذهول عندما شاهدوا ذلك الثقب الكبير في جمجمته بينما هو يصحو من غفلته وراح يتحدث مع الحاضرين وكان شيئاً لم يكن!. لقد اخترق القضيب جمجمته تاركاً ثقب واسع، وحسب التقارير الطبية، دمّر الفص الجبهي لدماغه frontal lobe بشكل شبه تام، وهذا الأمر لازال يربك علم الأعصاب وعالم الطب بشكل عام حتى يومنا هذا لأن غيج نهض من الأرض وراح يتكلم بشكل طبيعي، لكنه علم بانه مصاب بجرح بالغ بسبب الدم المتدفق بشدة. حالة فينس كيج من الحالات النادرة في الطب حيث تضرر الدماغ بشكل كبير ومع هذا عاش المصاب لأعوام طويلة بعد الحادثة .. تم إرساله إلى المنزل حيث فحصه الطبيب "جون هارلو" John Harlowe وخلال فترة رعاية هذا الأخير للجريح "غيج" لاحظ بأنه بدأ يعاني من حالة حمى تدريجياً، ثم وصل لمرحلة فقد فيها قدرة الكلام بشكل واضح، ثم حالة عدم استجابة مع المحيط، ثم دخل حالة سبات عميق لعدة أيام، وبقى الأمر على هذه الحال حتى بداية شهر تشرين الاول حيث راح يتعافى تدريجياً إلى أن تعافى تماماً قبل نهاية شهر تشرين الثاني. لدهشة الأطباء الذين فحصوه بعد معافاته تماماً، وجدوا أنه يتمتع بكافة مقومات الصحة الممتازة، ما عدا فقدان البصر في العين اليسرى، وبقعة طريّة في رأسه حيث وجود كسر غير مكتمل النمو في الجمجمة، الأمر العجيب في هذه الحالة هو أن الثقب كان واسع جدا لدرجة أنه يمكن ملاحظته فورا وبوضوح، وهذا ما جعل "غيج" يعمل في السيرك معظم حياته مستعرضاً رأسه المثقوب. مات غيج بعدها بسنوات طويلة مصاباً بداء الصرع، ويُعتقد بأنها نتيجة للحادث الذي أصابه في بداية حياته أما جمجمته، فهى معروضة اليوم في جامعة هارفارد مُرفقة مع القضيب المعدني الذي اخترقها. لازالت حالته الغريبة تُطرح حتى اليوم في الأوساط الطبية، حيث إنها تعتبر بالنسبة للبعض صفعة قوية في وجه الطب، حيث وفقا للعلم المنهجي ليس هناك مكانا للعجائب في هذا العالم .. كل شيء له تفسير علمي. إذا كان الأمر كذلك، فليتفضلوا ويفسروا هذه الحالة علمياً!." وقطعا هذه الحالة لو صح وجودها كما يقول العبساوى فهى تثبت أن هناك فقد أجزاء من عضو لا يعنى تدمر عمل العضو كاملا وإنما بعض الخلايا تقوم بالعمل دون حاجة للخلايا التالفة التى دمرت تماما وذهبت لغير رجعة كما أن من المعروف أن الجسم يتعافى عن طريق خلق خلايا جديدة لتعويض ما فقده العضو منها كما أن الهنود والصينين ومعهم بعض الصوفية لديهم علم خاص ببعض مناطق الجسم التى يمكن خرقها بأسياخ حديدية دون أن يصاب العضو بنزيف أو تلف وهو ما يسمى : ضرب الشيش عند الصوفية وهو أمر كان شائعا في الموالد ومنها المولد النبوى حيث كانوا يخرقون جلود الخدود وعند الحنجرة وعند الأثداء والبطون بتلك الأسياخ ولا يصاب المخروق جلده وأعضاءه بأى تلف وهم يعتبرون ذلك أمر خارق أى معجزة أى كرامة وهو أمر لا يعدو أن يكون علم لا يعرفه غيرهم حتى الكثير من الأطباء وقد منع الله الآيات وهى المعجزات فقال : " وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
  20. نظرات فى بحث أسرار قبيلة الدوغون صاحبة المقال تدعى رنين وهو يدور حول قبيلة أفريقية تسمى الدوغون ومعارفها الفلكية وقد وصفت الدوغون فقالت : "الدوغون: قبيلة أفريقية كبيرة في مالي، يتجاوز تعداد أفرادها الثلاثمائة ألف شخص، يستقرون على إحدى الهضبات الصخرية، يحيون حياة عادية و مسالمة، ولديهم احتفالات موسمية تتميز بتنوع رائع من الألوان والرقصات و الطقوس." وتحدثت المؤلفة عن أن رغم جهل القبيلة وهو ما سمته ببدائية القبيلة إلا أنها قالت أن معارفهم الفلكية لا تتناسب مع هذه البدائية فقالت : "يمكننا اعتبار سكان هذه القبيلة أناسا عاديين جدا قبل أن نسمع عن معرفتهم الكونية المدهشة، حيث يمتلك رؤساء الكهنة هناك علما ومعرفة فلكية تثير التساؤلات والحيرة، رغم حياتهم البدائية إلا أن ثقافتهم الدينية معتمدة بالكامل على علوم الفضاء و بالتحديد النظام النجمي (سيريوس) الذي لا يمكن أبدا رصده بالعين المجردة، حيث يمتلكون معلومات عن مكانه و بعض أسراره ويعتبرونه مفتاح علومهم السماوية منذ قرون طويلة حتى قبل أن تكتشفه التلسكوبات الحديثة، والأكثر عجبا هو أنهم ينسبون تلك المعرفة إلى تواصلهم قديما مع قوم من الكائنات الفضائية." وتحدثت عما سمته بأسرار الدوغون وأولها كيفية خلق الكون فقالت : "أسرار قبيلة الدوغون لدى الدوغون فلكلور ثري بالأساطير الغريبة : حياة سكان الدوغون متشبعة بالأساطير القادمة من غابر الأزمان، حيث تتكلم تلك الأساطير عن نشأة هذا الكون من طرف الإله (أمّا) الذي خلق الكريات الأرضية و أطلقها في الفضاء ثم تحولت إلى نجوم، وبعد ذلك أتبعها باثنين من الكريات الفخارية البيضاء والمقصود هنا (الشمس والقمر)، وانتهى بكرية مصنوعة من عمود من الطين أي (الأرض)، ومن نفس ذلك العمود الطيني خلق ثمانية كائنات صغيرة عيونهم حمراء وأجسامهم خضراء، تناسلوا وأنجبوا ثمانية أسر أصبحوا بعد تكاثرهم قبائلا سكنت منطقة الدوغون." الخرافة ناتجة من الوثنية وهى تتناقض مع القرآن فى خلق الكون من الماء كما قال تعالى: " وجعلنا من الماء كل شىء حى " وقال : " وكان عرشه على الماء" فهم يدعون خلق الكون من عمود طينى وتحدثت عن أن ادعاء القبيلة أنهم قادمون من الفضاء من نجم سريوس فقالت : "هذه الأساطير قد تبدو عادية للوهلة الأولى، لكنها تصبح مثيرة للاهتمام عندما تتحدث عن هؤلاء الثمانية و تقول أنهم قد أتوا من نجم يدعى (سيريوس) وأن هذا النجم يرافقه نجم آخر يدعى (سيريوس ب) حيث من المحير جدا أنهم يعلمون عن هذا النجم الذي لم يكتشف إلا عام 1836 و الذي سمي بالقزم الأبيض عام 1915." قطعا النجوم معروفة قبل الاكتشافات الأوربية المزعومة وكانت موجودة فى الكتب القديمة ومن ثم لا يمكن إلا تصديق أن معارفهم مأخوذة من أحد ما غامض الوجود وأما ادعاء حضور أجدادهم من سيريوس فهو بمثابة انشاء الدين الجديد الذى تعتنقه القبيلة حاليا حيث زعم مخترع الدين ذلك ليشير إلى ترفعه عن بقية الناس هو ومن معه من الشعب الذى حكمه وتحدثت عن علوم الدوغون وأن اثنين الفرنسيين استطاعا اكتساب ثقة كبار القبيلة فعرفوهم علومهم فقالت : "علوم الدوغون حكماء الدوغون لديهم معرفة مدهشة بالفلك .. في عام 1931، انطلق عالمين فرنسيين مختصين بالانثروبولوجيا (مارسيل و جيرمين) للعيش مع الشعبي الدوغوني الذي كان يسمى حينها بـ (السودان الفرنسي) من أجل دراسة ثقافتهم، عاشا معهم مدة 20 سنة لم يكن مرحبا بهما في البداية لكن بعد سنوات استطاعا كسب احترام سكان تلك المنطقة وقبولهم، وفي عام 1946 وافق حكماء القبيلة هناك على تدريس علومهم الكونية لهما. أمسك الكهنة عصيا ورسموا على التراب شكل السماء كما تصورها ثقافتهم، ثم صعق العالمان عندما بدأ الكهنة برسم جرم كبير يدور حوله نجم أصغر، والمعروف علميا أن هذا النجم يدور حول النجم سيريوس مرة كل خمسين سنة، والعجيب أن الدوغون يحتفلون كل خمسين سنة بمهرجان يسمى (سيجي) أي (تجديد العالم)، يمثلون هذا النجم بأصغر شيء يمتلكونه و هو الحبوب الصغيرة التي تمثل غذاءهم الرئيسي. في لغتهم (سيريوس ب) يدعى ب (بوتولو) أي أنه صغير الحجم لكنه ثقيل الوزن. عندما استفسر العالمان عن مصدر هذه المعلومات التي يحملها الكهنة، أخبروهم بأنها وصلت إليهم عن طريق كائنات فضائية برمائية تشبه حوريات البحر تدعى (النومو) نزلت في أرض الدوغون منذ وقت طويل، وزعموا بأن هذه الكائنات هي أدلاء الكون و آباء البشرية. الدوغون يرسمون تقريبا في كل مكان أشكالا تصف وصول تلك الكائنات إلى الأرض و تحدد بدقة مكان هبوط سفينتهم، حيث تشير على أنها حطت في شمال شرق الدوغون على مقربة من الهضبة الصخرية التي يستقر بها السكان." قطعا هذه المعارف والتى عرفها الفرنسيون تعيدنا لمربع إنشاء فرنسا الصليبية أو الإلحادية لأديان عدة فى منطقتنا وهى الدرزية والعلوية ويضاف لها الدوغونية والسبب هو : ان النسخ الأصلية لكتب تلك الديانات لا تتواجد إلا فى مكتبات فرنسا ولم يستطع المسلمون طوال قرون عدة من الاطلاع على تلك الكتب رغم حياة الدروز والعلويين فى المنطقة معهم وكأن تلك الكتب خفية والباحثان المزعومان لن يكونا سوى مخابرات فرنسية هى من علمت تلك القبيلة معارفها وزرعتها فى المنطقة لتكون عيونا لها كما أن الدروز والعلويين والمارون ما زالوا على ولاءهم لها وينفذون أجندتها المخابراتية وتحدثت الباحثة عن أن المعرفة الفلكية العالية لا تتناسب مع معارف الدوغون العلمية فى العلوم الأخرى فقالت : و مثل كل الأساطير في العالم تبقى هناك الكثير من رموزها غير الواضحة أو المفهومة، لكن الشيء الأكيد أن معرفة الدوغون بعلم الفلك تفوق كثيرا علومهم في الملاحظة أو الحساب." وعادت للحديث مرة أخرى عن معارف الدوغون الفلكية فقالت : "الدوغون و علم الفلك يقولون بأنهم التقوا بكائنات تشبه الزواحف قادمة من عوالم اخرى .. بعد فترة من معرفة هذه الأسرار، اكتشف العالم مارسيل بأن هذه القبيلة تمتلك العديد من العلوم الفلكية الأخرى الحديثة و التي يعرفونها منذ قرون، على سبيل المثال يعرفون أن المشتري لديه أربعة أقمار رئيسية، و أن زحل يمتلك حلقات حوله، وأن الأرض تدور حول الشمس و أن النجوم أجسام تتحرك باستمرار. يعرفون أيضا أن القمر هو كوكب ميت، ويعلمون حول الحركة اللولبية لدرب التبانة الذي ينتمي إليه نظامنا الشمسي." وهذه المعارف خاصة دوران الأرض حول الشمس تثبت أن من علمهم تلك العلوم محدثون فالنظرية وهى الحقيقة التى سادت العالم القديم كان دوران الشمس فوق الأرض وتحدثت عن مصدر معلومات الدوغون فقالت : كيف يعلمون عن النظام الشمسي وحركة المجرات؟ .. شيء لا يصدق .. حقيقة أخرى يعرفونها حول النجم سيريوس، هو أن لديه نجم ثاني غير النجم (سيريوس ب) و لكن حتى الآن لم يكتشفه علماء الفلك، و إذا ما تم اكتشافه يوما ما فذلك سيؤكد صحة أساطير قوم الدوغون حول تواصلهم مع الكائنات الفضائية. السؤال الذي يطرح نفسه بشدة الآن، هو من أين استمد الدوغون معرفتهم، أي ما هو مصدرهم الحقيقي بعيدا عن ادعاءاتهم؟!." وتحدثت عن الفرضية المجنونة وهى تعليم الفضائيين للدوغون راقضة إياها قائلة: "افتراضات حول سر الدوغون هل كان للدوغون حقا اتصال بكائنات فضائية؟ .. فرضية نزول كائنات فضائية وتبادل المعلومات معهم بالتأكيد لا تبدو مقنعة رغم وصفهم العجيب لتلك السفينة حيث يدعون بأنها أحدثت ضجة كبيرة هزت الحجارة من الأرض و سببت ارتفاع الغبار في السماء. تلك القصص انتقلت للأسف عن طريق شفوي من جيل إلى جيل و بالتالي احتمال ضياع المعلومة أو تغيرها سيكون كبيرا جدا و شبيها بغيرها من الأساطير المليئة بالرموز غير الواضحة أو المقنعة و التي لا يمكن دراستها أو إعطاءها تفسيرا عقليا منطقيا. لكن رغم ذلك هناك من أيد فكرة الكائنات الفضائية مثل العالم روبرت تمبل الذي ألف كتابه حول هذا الموضوع بالكثير من الجرأة في الاستنتاجات." وذكرت الباحثة فرضية هى المعقولة ولكنها رفضتها وهى أن التعليم الفرنسى هو من أعطاهم تلك المعارف بعد احتلال فرنسا للمنطقة فقالت : "من جهة أخرى هناك من رفضوا ذلك التفسير و أعطوا احتمالا آخر أكثر بساطة، وهو أن شعب الدوغون قد تم تدريسهم من طرف المدرسة الفرنسية العلمانية عام 1907، لهذا علومهم مستمدة تماما من الحضارة الفرنسية. رغم أن هذه الحجة منطقية جدا إلا أنها للأسف قد لا تكون صحيحة لأن أساطير الدوغون وجدت قبل استعمار الفرنسيين لهم، وعلاوة على ذلك من غير المحتمل أن المعلمين في ذلك الوقت قد أعطوا دروسا للدوغون في علم الفلك، خصوصا في مسائل دقيقة مثل النجم (سيريوس ب)." وأما التفسير المقبول عندها فهو أن معارفهم مستمدة من اتصالهم بالحضارات المجاورة والتى كانت تعرف سريوس فقالت: "هناك فرضية أخرى أكثر احتمالا، هي أن الناس في العصور القديمة كانوا أكثر ميلا وحبا لعلوم الفلك و الديانات الشرق أوسطية مليئة بمثل تلك المواضيع، فقبيلة الدوغون لم تكن معزولة عن العالم بل كانت تملك طرقا تجارية تصل حتى إلى مصر لهذا من المحتمل أنها استمدت معرفتها من الأديان القديمة سواء بمصر أو بلاد ما بين النهرين أو حتى اليونان. النجم سايروس معروف منذ القدم .. وهو اكبر من الشمس .. لكن القدماء لم يكونوا يعلمون بأن ثمة نجم آخر يدور حوله ." من المعروف أيضا أن نجم سيريوس هو الأكثر لمعانا في سمائنا، و قد تحدث عنه المصريون و ربطوه بفيضانات النيل الأولى، و من ناحية أخرى الكثير من الأساطير اليونانية تشير إلى المخلوقات البرمائية التي نصفها إنسان و نصفها الآخر سمكة." وتحدثت عن معرفتهم بقرين سيريوس فقالت : "لكن يُطرح سؤال آخر، نجم (سيريوس ب) لا يمكن رؤيته بالعين المجردة فكيف عرف سكان الدوغون بوجوده؟. يتكهن البعض أنه في العصور القديمة قد أشرق هذا القزم الأبيض في السماء و تمكن الناس من دراسته رغم أدواتهم البدائية، و في الواقع الكثير من الحضارات القديمة كانت على دراية جيدة بعلوم الفلك." وأنهت البحث بأن القبيلة ما زالت معارفها لغز محير فقالت: "ختاما يبقى أمر تلك القبيلة محيرا و لا يوجد كلام نهائي و حاسم حول مصدر أساطيرهم، لكن إن اكتشف يوما ما نجم السيريوس الثالث فذلك سوف يجعلنا حتما نعيد التفكير في فرضياتنا." قطعا لا يوجد غموض فالسياسة الكفرية تفعل ما يفوق خيالنا فقد أخرج فرديناند ماركوس رئيس الفلبين الموالى للولايات المتحدة من نصف قرن قبيلة بدائية من الغابات وذلك لاثبات نظريات التطور الاجتماعى التى قالت بها مرجريت ميد وأضرابها وبعد خروجها وتسليط الأضواء عليها اختفت من الوجود تماما لأن أفرادها لم يكونوا سوى رجال من المخابرات وأفراد من الجيش مع زوجاتهم وأولادهم عاشوا تلك الحياة بالأمر المباشر من الرئيس والجيش ومن ثم لا يمكن استبعاد أن الفرنسيين هم من قاموا بتلك الخدعة وأنهم من جمعوا أفراد تلك القبيلة وعلموهم تلك المعارف وجعلوهم جواسيس لهم فى المنطقة ولا وجه غرابة ففى كل بلد محتل تجد تقريبا جماعة أو قبيلة تدافع عن المحتل فى الخفاء أو فى الخفاء والعلن الفارق فقط هو أن الموالين فى الشام بيض ويشبهون فى الوجوه صور النبلاء الفرنسيين خاصة الأنوف وأما فى أفريقيا فلو كان هناك نبلاء سود فرنسيين كما تظهر الأفلام فلن نعدم أن يكونوا من سلالتهم
  21. قراءة فى بحث عالم الذر: حياة ما قبل الولادة صاحب البحث كمال غزال وهو يدور حول أن بعض الناس يتحدثون عن أنهم تواجدوا فى عالم أخر من خلال حكاياتهم واتصلوا به ومنه عالم الذر المعروف فى التراث هو عالم لا وجود له حيث يزعمون أن الإنسان كان له حياة قبل أن يخلق فكيف يكون الغير موجود موجود ؟ الآية التى يرتكز عليها القوم هى : "وإذ أخذ ربك من بنى آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون وكذلك نفصل الآيات ولعلهم يرجعون" وهنا يبين الله لنبيه(ص)أنه أخذ من بنى آدم من ظهورهم ذريتهم والمراد أنه فرض على أولاد آدم(ص)على أنفسهم ميثاقهم وهذا يعنى أن الله واثق كل إنسان على ذرية أى ميثاق هو عبادة الله وحده وقد أخذ الميثاق من ظهر أى نفس كل إنسان عن طريق إبلاغه الوحى الإلهى فى عصره عن طريق رسله وكتبه وفى هذا قال بسورة المائدة "واذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذى واثقكم به إذ قلتم سمعنا وأطعنا"وأشهد الله الناس على أنفسهم والمراد وأقر الله الناس لما سألهم ألست بربكم أى ألست بإلهكم فأجابوا بلى شهدنا أى أقررنا أنك إلهنا والسبب فى أخذ الميثاق على الناس هو ألا يقولوا يوم القيامة أى البعث: إنا كنا عن هذا غافلين أى جاهلين والمراد لم يخبرنا أحد بوجوب عبادة الله وحتى لا يقولوا إنما أشرك أى كفر آباؤنا وكنا ذرية أى نسل من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون والمراد هل تعذبنا بالذى عمل الكافرون؟وهذا يعنى أنه سد على الكفار منافذ الحجة وهى وصول الوحى والإعتذار بالغير ويبين أنه بهذا يفصل الآيات أى يبين الأحكام للكل والسبب لعلهم يرجعون أى يعودون للحق ومن ثم لا علاقة بالآية بالعالم الذر أو ما يسمى بعالم المثل يحكى لنا كمال غزال الحكايات الغريبة بقوله : "يروي عدد من الناس قصصاً مذهلة يتذكرون فيها وجودهم في عالم آخر قبل لحظة ولادتهم!، بينما يروي آخرون تجارب عن اتصالهم مع أطفالهم الذين لم يولدوا بعد، تلك التجارب تثير تساؤلات على نحو: أين كنت أو أين كانت نفسي أو روحي قبل ولادتي؟ وإن كانت الروح خالدة فأين كانت إذن قبل الولادة؟ كُتب الكثير، وسجلت الكثير من الحكايات عن تجارب اقتراب الموت (تجربة الموت الوشيك) NDE التي أعلن فيها عن وفاة الأشخاص ثم عودتهم للحياة مجدداً ليخبروننا في بعض الأحيان عن تواجدهم في مستوى آخر من الوجود التقوا فيه مع أقاربهم المتوفين وكائنات من الضوء. ومع ذلك هناك حالات أكثر ندرة لكنها أكثر إثارة للاهتمام عن أناس تذكروا وجودهم وذلك قبل وقت قصير من ولادتهم أو مجيئهم لهذا العالم وتعرف تلك الحالات بتجربة ما قبل الولادة Pre-Birth Experience أو تعرف اختصاراً بـ PBE وهي تختلف عن ظاهرة التقمص من حيث أنها ليست استرجاع لذكريات عن الحياة الماضية التي يتذكرها الأشخاص في حياتهم السابقة على الأرض كبشر والتي حدثت مؤخراً في بعض الأحيان أو مضى عليها مئات بل آلاف من السنين. ويبدو أن تجربة ما قبل الولادة تسترجع ذكريات نفس مستوى الوجود الذي يوصف لدى أصحاب تجارب إقتراب الموت أو أنه مشابه له. أولئك الذين يقولون انه سبق لهم المرور في تلك التجارب المذهلة يتذكرون أنهم كانوا في عالم الروح مع أنهم مدركين للحياة على الأرض وأنه بوسعهم أحياناً إختيار حياتهم المقبلة أو التواصل مع أبويهم المستقبليين في حين أن بعض الناس تأتيهم لمحات أو أفكار عن ذلك العالم (عالم ما قبل الولادة) وذلك خلال مروهم في تجربة الاقتراب من الموت NDE. يقول رويال تشايلد في كتابه " تجربة ما قبل الولادة " The Prebirth Experience : " تشير الأبحاث إلى أن هناك استمرارية في النفس وأنها تتطور في كل مرحلة من مراحل الحياة الثلاثة وهذه المراحل هي: الحياة قبل الحياة والحياة الأرضية والحياة ما بعد الموت، ... ، وفي تجربة نموذجية لما قبل الولادة فإن الروح التي لم تولد بعد في عالم الفناء يحدث لها أن تتداخل مع الحياة ما قبل الأرضية أو عالم علوي (سماوي) وهنا يبدو أنها تتصل مع أحد ما على الأرض، وكثيراً ما تعلن الروح التي لم تولد بعد في جسم مخلوق عن استعدادها للمضي قدماً لكي تنطلق من عالمها السابق وتولد في حياتها الأرضية، وبعد ما يقرب من 20 عاماً من جمع ودراسة حالات ما قبل الولادة PBE ومقارنة البيانات مع باحثين آخرين في الظواهر الروحية تمكننا من تحديد الصفات النمطية وخصائص وأنواع تجارب ما قبل الولادة PBEs ، كذلك معرفة متى تحدث ولمن تحدث وأين تحدث وفي إستطلاع أجراه موقع Prebirth.com والمتخصص بتلك الحالات تبين أن حوالي 53% من أصحاب تجارب ما قبل الولادة شعروا بأنهم تذكروا اللحظة التي سبقت الحمل في حين تذكر 47% منهم ما حدث خلال الحمل لكن قبل ولادتهم ". ذكريات ما قبل الولادة معظم الذكريات اللحظية والمتأتية عن ما قبل الولادة تحدث لدى أطفال يكشفون عنها من تلقاء أنفسهم (عفوياً) ومن دون سؤالهم عنها وتعتبر المرأة المعروفة باسم ليزا. بي مثالاً على هذه الحالة وقد ذكرت قصتها في كتاب حمل عنوان " القدوم من النور " Coming from the Light من إعداد سارة هينزي حيث جاء فيها: " كنت أضع ابني جوني ذو الـ 3 سنوات على الفراش عندما طلب مني أن أروي له قصة قبل أن ينام حدث ذلك في الأسابيع القليلة الماضية وكنت أروي له مغامرات عن جد جد جده: حيث كان مستعمراً وجندياً و زعيماً محلياً ولما بدأت بقصة أخرى، قاطعني جوني وقالي لي:" لا .... أخبريني عن جدي روبرت "، فاندهشت لذلك لأنه كان جدي ولم أكن قد أخبرته أي قصصاً عنه، ولم يكن بوسعي أن أتصور متى سمع باسمه!، وكان قد مات قبل زواجي حتى، فسألته:" كيف علمت بجدي روبرت؟ " فقال لي:" حسناً .. أمي " (قالها بنوع من الهيبة)، ثم وأضاف: " انه الشخص الذي جاء بي إلى الارض". أصحاب التجارب بعض من مروا بتلك التجارب يدعون بأنهم شاهدوا أو عاينوا ما ستكون عليه حياتهم القادمة، كما جاء في هذه القصة المنشورة في موقع Prebirth.com والتي روتها غين: " أتذكر شخصاً يتحدث معي ولكن ليس بصوته وإنما بعقله حيث لم يكن من الجيد لي أن أختار من سيكون والداي وتوقعت أنه لن ينجح في مسعاه لكنني كنت مصرة على القدوم لعائلتي وأن الأمر لن ينجح بين أبي وأمي، أتذكر أنني كنت أرى أشياء كثيرة وأماكن حتى أنني رأيت بيتي الذي أعيش فيه الآن ". وفيما يلي مقتطف من تجربة مايكل ماغواير في كتاب "الحياة بالأفكار ":" ما أستطيع أن أتذكره أنني كنت في مكان مظلم لكنه لا يشبه غرفة مظلمة، ومع ذلك كان بوسعي رؤية كل شيء من حولي وكأن للظلام عمقاً أو بعداً وكان هناك شخص آخر يقف إلى يميني لكنه كان مثلي ينتظر أن يولد في العالم المادي. وكان هناك شخص أكبر سناً معنا ومن المحتمل أنه كان مرشداً وبقي ينتظر معنا وأجاب عن أسئلتي إلى حين مغادرتنا وأمامنا وتقريباً بزاوية 30 درجة للأسفل كان بإمكاننا رؤية الأرض وملامح جهين لزوجين، فسألت من هم هؤلاء الناس الذين ظهرت صورهم على الأرض؟ فأجاب أنهما في طريقهما ليكونا والدينا. وقال لنا الرجل أن الوقت قد حان للذهاب وتقدم الشخص الذي يقف مقابلي للأمام واختفى من مجال رؤيتي ثم قيل لي إنه حان دوري، فمشيت إلى الأمام وفجأة وجدت نفسي ملقية في حاضنة المستشفى مع أطفال آخرين من حولي ". اتصالات مع أطفال قبل ولادتهم يعد الاتصال مع الأطفال قبل ولادتهم أكثر شيوعاً من ذكريات ما قبل الولادة لدى أصحابها الفعليين، ويأخذ هذا الاتصال أشكالاً عدة وفقاً لموقع Prebirth.com وهي: الأحلام الجلية vivid dreams ، والرؤى الواضحة lucid visions والرسائل السمعية والتخاطرية والتجارب الحسية ونذكر منها بعض الأمثلة: 1 - الأحلام الجلية Vivid Dreams في هذه الحالة يكون لأحد الوالدين حلم عن طفله أو طفلها الذي لم يولد بعد، يكون هذا الحلم في كثير من الأحيان جلياً على نحو غير عادي ومن الصعب نسيانه وفي مقالها "أسرار إتصالات ما قبل الولادة " The Mystery of Pre-Birth Communication تتحدث اليزابيث هاليت عن حلم أحد الأمهات فتقول: " أنجبت ابني قبل 5 أشهر وأتذكر أن أول اتصال لي معه حدث منذ 3 سنوات حينما قابلت زوجي لأول مرة ووقعت في حبه، وخلال شهرنا الأول معاً كنت أتصفح مجلتي ثم غفوت ورأيت حلماً عن ابني أوستن وهو يلعب مع أبيه، كان الحلم جليا (حياً) جداً وكانت صورته واضحة كوضوح الصور الفوتوغرافية فكتبت أوصافه المادية وعلمت بأن صغيري يملك روحاً جميلة حتى أنني قعت في حبه وكنت على مدى سنتين أفكر فقط بأن أكون حاملاً وأكون قادرة على حمله بين ذراعي، وأخيرا بعد مرور عامين التزمت بالزواج وأصبحت حاملاً وطوال فترة الحمل كنت أحلم بطفلي وأراه في نفس الهيئة، نفس الشعر الأحمر الذهبي والعيون الزرقاء الجميلة. والآن هو معي هنا دليل مادي ملموس عن ما شعرت به طوال الوقت ". وأحيانا ينقل الطفل رسالة يمكن أن تكون ذات أهمية للوالد: التقى (دون) و (تيري) في وقت متأخر من حياتهما ولم يكن يريدان تأخير الإنجاب فأصبحت (تيري) حاملاً في ليلة زفافهما، وأجرت فحصاً بالامواج فوق الصوتية بعد عدة شهور فأظهر التصوير من دون شك أنها تحمل توأمين، كان الحمل صعباً على (تيري) مما جعلها مريضة لدرجة أثارت قلق زوجها (دون) على صحتها وأعرب عن خشيته من فقدان الأطفال لكنه كان أكثر خوفاً من أن يفقد زوجته أيضاً، وفي إحدى الليالي استيقظ وتطلع باتجاه باب غرفة النوم، كان هناك ضوء ساطع في القاعة لكنه تذكر انه وتيري أغلقا كل شيء قبل مجيئهما إلى السرير لكن الضوء زاد تألقاً في القاعة ثم اتجه بعد ذلك الى غرفة نومهما وفي الضوء كان هناك شاب يرتدي رداء أبيض وأتى وحام حول السرير ونظر إلى (دون) ثم قال:" أبي ... لقد تحدثت أنا وأختي بهذا الشأن وقررنا أنها سوف تأتي أولاً وسيكون ذلك أفضل لأمي بهذه الطريقة أما أنا فسآتي في حوالي سنتين"، ثم التفت (دون) وحاول أن يوقظ (تيري) لكنه عندما رجع التفت خلفه فاختفى الضوء مع الكائن، وهذا الرقم في ضوء كانت قد اختفت. في اليوم التالي أسقطت أحد التوأمين اللذان تحملهما ولم يعاني التوأم الآخر من الصدمة وولد في فترة حمل كاملة وكانت بنت لون شعرها أحمر وجسمها سليم. وبعد ذلك بـ 21 شهراً أنجبت (تيري) صبياً بشعر أحمر تماماً مثل شقيقته الأكبر منه. 2 - الرؤى الواضحة Lucid Visions في ذلك النوع من تجارب الاتصال يمكن في حالة اليقطة رؤية شكل الذكور أو الإناث بشكل واضح ومن مختلف الأعمار ومرتدين هيئات مختلفة " كما يقول موقع Prebirth.com وقد يترافق هذا في بعض الأحيان مع وهج أو ضوء وقد يختفي فجأة في أحيان أخرى" ونذكر في هذا الصدد تجربة وقعت لممثل حاز على جوائز الأوسكار هو ريتشارد درايفوس إلى باربرا ولترز في عرض 20/ 20: يمكن أن يحدث ذلك النوع من تجارب الاتصال في حالة اليقظة كرؤية شكل الذكور أو الإناث بوضوح ومن مختلف الأعمار مرتدين هيئات مختلفة كما يقول موقع Prebirth.com وقد يترافق هذا في بعض الأحيان مع وهج أو ضوء وقد يختفي فجأة في أحيان أخرى ونذكر في هذا الصدد تجربة وقعت لممثل حاز على جوائز الأوسكار هو (ريتشارد درايفوس) حيث ذكرها في لقاء مع المقدمة (باربرا ولترز) في برنامج 20/ 20 الاستعراضي: يرجع هذا اللقاء إلى الفترة التي شهدت صعود نجم (درايفوس) في الأفلام التي شارك فيها كفيلم "وداعاً أيتها الفتاة " Goodbye Girl وفيلم "مواجهة من النوع الثالث " Close Encounter of the Third Kind وفيلم الفك المفترس Jaws وقد برهنت التجارب ان النجاح السريع في التاريخ أمر يصعب التعامل معه ولم يكن درايفوس استثناء في هذه القاعدة والآن يبلغ من العمر 50 سنة وقد أجاب عن أسئلة (باربرا) بشق الأنفس وحديثه اتسم بالصراحة إذ سقط ضحية للإدمان لكنه استطاع في النهاية التغلب عليه، وكشف اللقاء أن زواجه الأول فشل في سنوات الاضطراب تلك عندما أصبح يلعب أدواراً بطولة هامة في الأفلام حيث عاش 20 سنة من دورات الإدمان والانقطاع عنه، لكن حدثت نقطة تحول في حياته بأعجوبة وفي أحلك أوقات معاناته مع الإدمان، نقل درايفوس إلى المستشفى لتخليص جسمه من قبضة سموم المخدرات والكحوليات، وانقضت ساعات وعندما أفاق وكان لوحده دخلت عليه فتاة صغيرة بعمر 3 سنوات مرتدية ثوباً زهري اللون وأحذية جلدية لماعة سوداء، وأخبرته: " أبي .. لا أستطيع أن آتي إليك إلا إذا قمت بالمجيء إلي، أرجوك أن تجعل حياتك مستقيمة حتى آتي إليك ". ومن ثم اختفت، لكن رسالة التوسل التي حملتها في عيونها انطبعت في ذاكرة (داريفوس) واستمد منها مصدر إلهام مستمر وحافز لكي يعيد ترتيب حياته على أمل قدوم ابنته، فتزوج مرة أخرى وبدأ يواظب على الصلاة وفي غضون 3 سنوات رزق بابنة وكانت هي نفس الفتاة التي جاءتت إلى غرفته في المستشفى! 3 - الرسائل السمعية في بعض الحالات قد لا يكون الطفل الذي لم يولد مرئياً لكن يمكن سماع صوته، ويزعم من مروا بتجارب كهذه بأن ما سمعوه كان واضح للغاية ومختلفاً تماماً عن تأثير الفكرة الداخلية، تروي امرأة تدعى (شونا) هذه القصة: " كنت أنا وزوجي نرغب دائماً بأن يكون لدينا 5 أطفال وبعد أن أصبح لدينا 5 أطفال بدأنا باستخدام وسائل منع الحمل. وفي إحدى الليالي وبعد ممارسة الحب استلقيت على السرير وكانت لي تجربة عجيبة، إذ سمعت صوت صبي صغير يسألني إذا كان بإمكاني أن أصبح أمه، شعرت أنها روح تتواصل معي، فقلت بهدوء: " كان في نفسي ... "، وكان ذلك أول لقاء لي مع الطفل الصغير (كادن)، لقد كان نعمة لجميع أفراد الأسرة، لطيفاً ومحباً حتى أن ولادته كانت مذهلة، كنت أقول لنفسي أنني ربما في فترة مخاض إذ لا يمكنني النوم ثم نزلت اسفل الدرج وبدأت بإعداد الكعك (كيك) وفجأة شعرت بإندفاع في جسدي وفعلاً أنجبت (كادن) في غرفة المعيشة واستقبله أبوه بين يديه ". 4 - الرسائل التخاطرية Telepathy يشهد بعض الناس حدوث نوع من التواصل التخاطري بينهم وبين الطفل غير المولود، وتروي (جوي) تجربتها في ذلك الخصوص: - " أعمل ممرضة وقابلة لنحو 10 أعوام، وفي مناسبات عدة كان أطفال غير مولودين لمريضاتي يتواصلون معي تخاطرياً وغالباً ما يحدث هذا خلال عملية الولادة حيث يخبرني بضرورة تغيير الوضعية لتكون الولادة أكثر يسراً أو أن يخبرني عن تغيير في ضغط دم الأمهات وحمى الوضع .. الخ، كان يثبت لي على الدوام بأنها معلومات صحيحة دائماً وكثيراً ما كان لها دور في تقصير مدة الولادة. أحياناً يحصل هذا في حديث التخاطري أثناء زيارة الأم للعيادة قبل الولادة فيخبرني بأن شيء ما يؤثر على الأم لن يتيسر لي معرفته لوحدي منذ البداية مثل تعاطي الأم للمخدرات أو تعرضها للعنف المنزلي أو الضغط الشديد، فاستخدام هذه المعلومات لكي أستدرج الأم في طرح الموضوع وبالتالي نناقش خيارات جددية من هذا المنطلق، ولا أتلقى هذه الرسائل من كافة الأطفال، يبدو أنها تستخدم فقط لأغراض محددة وتنتهي تلك الرسائل فجأة مع بروز رأس المولود كما لو أن الاتصال مر من خلال حجاب ولم يعد بإمكاني المتابعة فيه "" وكل هذه الحكايات هى أوهام أو أكاذيب للتالى : أولا حكايات الاتصال بالأجنة أو المواليد قبل ولادتهم يخالف أن الطفل أساسا لا يعرف أى شىء وهو جنين أو وهو مولود فى بدايته فكيف سيتصل وهو لا يملك أى لغة أو معرفة كما قال تعالى أنهم لا يعلمون أى شىء كما قال : " والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا" ثانيا حكايات المشاهدة قد تكون نتيجة أحلام ومن المعروف أن الأحلام هى أحداث المستقبل كما فى حكاية خلم الملك الذى حكى عن حدث يستمر 15 سنة 7 خصب و7 مجاعة والسنة التالية لهم خصب ثالثا بعض الأوهام هى نتيجة تناول أدوية أو مخدرات ومن ثم عالم الذر أو عالم المثل أيا كان الاسم لا وجود له فى عالمنا لأنه لا وجود بغير موجود أى مخلوق
  22. قراءة فى كتاب عرش الرب صاحب الكتاب كمال غزال وهو يدور حول عرش الله وقد استهله بذكر معنى الكلمة ذاكرا الاختلاف فى معناها فقال : "معنى العرش العرش في التعريف اللغوي هو كرسي أو مقعد رسمي يجلس عليه الملك ليدير شؤون ولايته أو مملكته وقد يقتصر جلوسه عليه في مناسبات معينة من السنة أو في مراسم التتويج، فكيف إذا كانت المملكة تشمل جميع السماوات والأرض وسائر أرجاء الكون بمجراته وكواكبه التي لا تحصى فلا شك أن الملك هو الرب ويكون عرشه المكان الذي تصدر منه الأوامر لتنفذها الملائكة لإدارة شؤون العوالم ومخلوقاتها قد يكون للعرش معنى مجرد يشير إلى الملكية أو التاج ذاته، وقد تستخدم كلمة عرش أيضاً كناية عن السلطة المهيمنة. وتشير كلمة "ثرونوس " الإغريقية إلى العرش حيث تعني الكرسي أو المقعد وقد تعني أيضاً " القطب التي تبذل من أجله الأضاحي " في جذرها السنسكريتي، وقد استخدمها قدماء الإغريق كمصطلح يعني "دعم السماوات"." قطعا كلمة العرش فى كتاب الله لا تقتصر معانيها على المعنى المعروف الذى ذكره غزال وإنما تعنى معانى عدة فهى تعنى البناء كما فى قوله تعالى عن النخل " ومما يعرشون" كما تعنى المكان المتواجد به البشر كما قال "وهو الذى أنشأ جنات معروشات وغير معروشات" كما تعنى الكرسى كما فى قوله تعالى " نكروا لها عرشها " كما تعنى المكان المقدس فى السماء كما فى قوله تعالى " ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية" وهو مقابل الكعبة فى الأرض كما تعنى الكون ككل كما فى قوله " وكان عرشه على الماء" والمراد وكان كونه من الماء كما قال " وجعلنا من الماء كل شىء حى" وتحدث عن العروش فى الديانات الوثنية القديمة حيث كان يقام كرسى عالى مذهب أو ثمين فقال : "عروش الآلهة في الشرق الأدنى القديم على وجه الخصوص كانت الملوك والآلهة دائماً تصور في المنحوتات وهي جالسة على عروشها، كما في منحوتات الفراعنة حيث اعتبر الملك الفرعوني هو الإله في بعض الفترات التاريخية. وفي المعتقدات الإغريقية كان يشار دائماً إلى عرش يجلس عليه (زيوس) كبير الآلهة في جبل الأولمب وبعرف باسم "عرش زيوس" وقد عرف عن شعب الأخائيين (من الشعب الإغريقي) أنهم كانوا يضعون عروشاً فارغة في قصورهم الملكية وفي معابدهم لكي تجلس عليها الآلهة إن رغبت بذلك وكان من أشهرها عرش أبوللو في مدينة أميكلائي. كذلك كان للرومان نوعان من العروش الأولى هو عروش مخصصة للإمبراطور والثانية مخصصة للألهة (روما) التي كانوا يجلسون أصنامها على هذه العروش لتكون محور أو مركز العبادة. علماً أن روما هي آلهة أنثى تجسد مدينة روما في معتقدات الرومان." وهذه العروش كانت رمز الملك حيث لا يجلس عليها إلآ الملك وهو الحاكم وقطعا ليس هو إلها كالعنوان الخاطىء عروش الآلهة وتحدث عن العروش فى الرسالات السماوية التى أسماها الأديان خطأ فقال : "في الديانات السماوية تتفق الديانات السماوية وخاصة الإبراهيمية منها كاليهودية و المسيحية والإسلامية على وجود عرش سماوي لله يجسد الهيمنة المطلقة على كل السماوات والأرض ومن فيهما من مخلوقات وهو بمثابة مركز تصدر منه الأوامر الإلهية." حديث غزال هنا عن العرش فى الرسالات المحرفة وأولها اليهودية وفيها قال : المعتقد اليهودي ذكر التوارة أن للرب عرش في عدة مواضع حيث بدأ التوارة بآيات تنص على أن روح الله على الماء، وهذا قد يعني أن العرش على الماء. - " 1 في البدء خلق الله السماوات والأرض 2 وكانت الأرض خربة وخالية، وعلى وجه الغمر ظلمة، وروح الله يرف على وجه المياه " (سفر التكوين - 1) كان مفهوم الدين اليهودي لعرش الرب يرتكز بشكل أساسي على رؤى 4 أنبياء من بني إسرائيل كانت قد ذكرت في العهد القديم من الكتاب المقدس وهم ميخا وأشعيا وحزقيال ودانيال. ويقال أن العرش يقع فوق السماء السابعة التي تدعى أرابوث Araboth. كما ذكر في سفر الخروج أن النبي موسى ومعه عدد من القوم رأوا موطئ قدم الرب وأنه يشبه العقيق الأزرق الشفاف كما يأتي: " 9 ثُمَّ صَعِدَ مُوسَى وَهَارُونُ وَنَادَابُ وَأَبِيهُو وَسَبْعُونَ مِنْ شُيُوخِ إِسْرَائِيلَ، 10 وَرَأَوْا إِلهَ إِسْرَائِيلَ، وَتَحْتَ رِجْلَيْهِ شِبْهُ صَنْعَةٍ مِنَ الْعَقِيقِ الأَزْرَقِ الشَّفَّافِ، وَكَذَاتِ السَّمَاءِ فِي النَّقَاوَةِ " (سفر الخروج 24) ومنذ بداية البشرية اعتبر العقيق الأزرق من الاحجار الكريمة وقد أشارت النصوص المقدسة باستمرارعلى وجوده حول العرش، كذلك كان الكهنة من قبائل اليهود يرتدونه في ملابسهم على صدورهم وكانت تحتوي الحجارة على أسماء ميخا و اشعيا وحزقيال ودانيال الذين تحدثوا عن العرش رغم أن فلاسفة مثل ساغون وابن ميمون فسروا تلك الرؤة على أنها " أمور رمزية " فقط. - جرى ذكر العرش السماوي أيضاً في 3 مواضع من مخطوطات البحر الميت فكان لاحقاً موضوعاً ملهماً لدراسات حركات التصوف اليهودية الاولى (ميركافا). 1 - رؤيا ميخا بن يملة كانت رؤيا ميخا أول رؤية مفصلة لحجرة عرش الرب السماوية في اليهودية وتعتبر تلك الحجرة بمثابة المحكمة الإلهية، ونجد في سفر الملوك: " 19 وقال فاسمع اذا كلام الرب قد رايت الرب جالسا على كرسيه وكل جند السماء وقوف لديه عن يمينه وعن يساره " (سفر الملوك 1 - 22). 2 - رؤيا أشعيا بن أموص في رؤيا أشعيا نجد ذكراً لكرسي عال ووصف دقيق للملائكة التي تحمل العرش أو التي كانت بجواره، وهي طبقة أو صنف من تدعى السرافيم وكلمة سيرافيم كلمة عبرية معناها " محرقة أو متقدة بالنار "، وعمل السيرافيم هو تسبيح الله، فيقولون على الدوام " قدوس قدوس قدوس "، ولم يذكر في الكتاب المقدس أن أحداً من صنف السيرافيم قد سقط من السماء على عكس صنف الكروبيم الذي سقط منه إبليس. حيث ورد في سفر أشعيا: " 1 في سنة وفاة عزيا الملك رايت السيد جالسا على كرسي عال ومرتفع واذياله تملا الهيكل. 2 السرافيم واقفون فوقه لكل واحد ستة اجنحة باثنين يغطي وجهه وباثنين يغطي رجليه وباثنين يطير 3 وهذا نادى ذاك وقال قدوس قدوس قدوس رب الجنود مجده ملء كل الارض 4 فاهتزت اساسات العتب من صوت الصارخ وامتلا البيت دخانا 5 فقلت ويل لي اني هلكت لاني انسان نجس الشفتين وانا ساكن بين شعب نجس الشفتين لان عيني قد راتا الملك رب الجنود". (سفر إشعيا - 6). 3 - رؤيا حزقيال كان حزقيال أحد أنبياء بني إسرائيل وفق المعتقد اليهودي، وقد جاءته رؤاه مفصلة عن عرش يبدو أنه متحرك ويسير على ما يشبه عجلات من النور أو النار، وقد قدم وصفاً لـ 4 من الملائكة التي تسير بها، حيث وصف أن لكل منها 4 وجوه و4 أجنحة، ومن ثم سمع الرب يكلمه ليسند له مهمة هداية قوم عصوه، كما في النص التالي: " 4 فنظرت واذا بريح عاصفة جاءت من الشمال. سحابة عظيمة ونار متواصلة وحولها لمعان ومن وسطها كمنظر النحاس اللامع من وسط النار. 5 ومن وسطها شبه اربعة حيوانات وهذا منظرها لها شبه انسان. 6 ولكل واحد اربع اوجه ولكل واحد اربعة اجنحة. 7 وارجلها ارجل قائمة واقدام ارجلها كقدم رجل العجل وبارقة كمنظر النحاس المصقول. 8 وايدي انسان تحت اجنحتها على جوانبها الاربعة. ووجوهها واجنحتها لجوانبها الاربعة. 9 واجنحتها متصلة الواحد باخيه. لم تدر عند سيرها. كل واحد يسير الى جهة وجهه. 10 اما شبه وجوهها فوجه انسان ووجه اسد لليمين لاربعتها ووجه ثور من الشمال لاربعتها ووجه نسر لاربعتها. 11 فهذه اوجهها. اما اجنحتها فمبسوطة من فوق. لكل واحد اثنان متصلان احدهما باخيه واثنان يغطيان اجسامها. 12 وكل واحد كان يسير الى جهة وجهه. الى حيث تكون الروح لتسير تسير. لم تدر عند سيرها. 13 اما شبه الحيوانات فمنظرها كجمر نار متقدة كمنظر مصابيح هي سالكة بين الحيوانات. وللنار لمعان ومن النار كان يخرج برق 14 الحيوانات راكضة وراجعة كمنظر البرق. 15 فنظرت الحيوانات واذا بكرة واحدة على الارض بجانب الحيوانات باوجهها الاربعة. 16 منظر البكرات وصنعتها كمنظر الزبرجد. وللاربع شكل واحد ومنظرها وصنعتها كانها كانت بكرة وسط بكرة. 17 لما سارت سارت على جوانبها الاربعة. لم تدر عند سيرها. 18 اما اطرها فعالية ومخيفة. واطرها ملانة عيونا حواليها للاربع. 19 فاذا سارت الحيوانات سارت البكرات بجانبها واذا ارتفعت الحيوانات عن الارض ارتفعت البكرات. 20 الى حيث تكون الروح لتسير يسيرون الى حيث الروح لتسير والبكرات ترتفع معها. لان روح الحيوانات كانت في البكرات. 21 فاذا سارت تلك سارت هذه واذا وقفت تلك وقفت. واذا ارتفعت تلك عن الارض ارتفعت البكرات معها لان روح الحيوانات كانت في البكرات. 22 وعلى رؤوس الحيوانات شبه مقبب كمنظر البلور الهائل منتشرا على رؤوسها من فوق. 23 وتحت المقبب اجنحتها مستقيمة الواحد نحو اخيه. لكل واحد اثنان يغطيان من هنا ولكل واحد اثنان يغطيان من هناك اجسامها. 24 فلما سارت سمعت صوت اجنحتها كخرير مياه كثيرة كصوت القدير صوت ضجة كصوت جيش. ولما وقفت ارخت اجنحتها. 25 فكان صوت من فوق المقبب الذي على رؤوسها. اذا وقفت ارخت اجنحتها. 26 وفوق المقبب الذي على رؤوسها شبه عرش كمنظر حجر العقيق الازرق وعلى شبه العرش شبه كمنظر انسان عليه من فوق. 27 ورايت مثل منظر النحاس اللامع كمنظر نار داخله من حوله من منظر حقويه الى فوق ومن منظر حقويه الى تحت رايت مثل منظر نار ولها لمعان من حولها 28 كمنظر القوس التي في السحاب يوم مطر هكذا منظر اللمعان من حوله. هذا منظر شبه مجد الرب. ولما رايته خررت على وجهي. وسمعت صوت متكلم " (سفر حزقيال - 1) " 1 فقال لي يا ابن ادم قم على قدميك فاتكلم معك. 2 فدخل في روح لما تكلم معي واقامني على قدمي فسمعت المتكلم معي. 3 وقال لي يا ابن ادم انا مرسلك الى بني اسرائيل الى امة متمردة قد تمردت علي. هم واباؤهم عصوا علي الى ذات هذا اليوم" (سفر حزقيال - الإصحاح 2). - من الجدير بالذكر أن عدداً من النظريات تعتبر رؤى حزقيال دليلاً قديماً على ظاهرة الأجسام الطائرة المجهولة (يوفو) وعلى المخلوقات الفضائية التي كانت تعبد، وهذا المفهوم ساعد في قيام حركات دينية في العصر الحديث مثل الرائيلية و جماعة مشروع البوابة وبعض أفكار السيتنولوجيا وهي تقوم على فكرة أن الجنس البشري صنيعة تجارب مخبرية أجرتها مخلوقات تعيش في كواكب بعيدة من الفضاء الخارجي. 4 - رؤيا دانيال لم تختلف رؤيا النبي دانيال عن رؤيا حزقيال بشأن العرش المتحرك على عجلات نيرانية، لكن كانت هناك عروش مجاورة لعرش الرب في رؤيته: " 9 كنت ارى انه وضعت عروش وجلس القديم الايام. لباسه ابيض كالثلج وشعر راسه كالصوف النقي وعرشه لهيب نار وبكراته نار متقدة " (حزقيال - 7) مركبة عرش الرب ذكرت كلمة (ميركابا) العبرية 44 مرة في العهد القديم من الكتاب المقدس ويرتبط مفهومها برؤيا حزقيال على الرغم أنها ليست مذكورة فيه كما تقدم، وهي كلمة تشير إلى مركبة عرش الرب التي تسير على 4 عجلات كما في السيارة. تتكون المركبة من 4 من الملائكة التي تصنف في رتبة السيرافيم (المتقدة بالنور والأقرب للرب) بحيث يمكنها جرها إلى الجهات الأربع ويقود الملائكة " شبه الإنسان" الذي يجلس على عرش من الياقوت. لكل ملاك منها 4 أجنحة و 4 وجوه هي لنسر وثور و إنسان وأسد، ويوجد في الجانب الشرقي من المركبة شبه الإنسان- والذي يقوم بدفع العربة ويجلس على عرش من الياقوت. تلتقي أجنحة الملائكة مع ملائكة الطرف المقابل لتشكل مربعاً من الاجنحة يحيط بالمركبة وبالنسبة لعجلات المركبة فهي أقدام الملائكة وهي لا تقع تحت العربة إنما بمحيطها. تشبه تلك الملائكة ومضات ونازلة ومستمرة من النار وهي وقود لحركة المركبة وهي الأعلى رتبة بين الملائكة لأنها الأقرب من الرب حيث تدعى السيرافيم ثم يليها صنف يدعى شاروبيم ويليه في الرتبة أورفانيم، تبقى المركبة في حالة مستمرة من الحركة والطاقة وراء تلك الحركة تستمد من التراتب الهرمي للملائكة، فحركة الأورفانيم متحكم بها من الشاروبيم وحركة الشاروبيم متحكم بها من السيارفيم. وجميع حركات الملائكة في المركبة يتحكم بها " الذي يشبه الإنسان " على العرش. - درس طلاب حركات التصوف ومنها حركة (ماسائي ميركافا) الاولى في تاريخ التصوف اليهودي ولاحقاً طلاب الـ كابالا هذه المقاطع من سفر حزيقال فبحثوا فيها عن المعاني الباطنية وأسرار الخلق وذلك في الفترة الهلنسية المتأخرة مما شجعهم على استنباط معان استعارية للآيات وذلك بعد تدمير الهيكل الثاني في عام 70 للميلاد. - لكن أغلب الدراسين للدين عارضوا الشروع في مثل هذه الدراسات لأنه قد يساء فهم التصور مما يؤدي إلى الوقوع في الكفر أو الأفكار الوثنية. ويقولون أنه يجب عدم أخذ كلمة "مركبة " الواردة في النص الديني بمعناها الحرفي بما فيها أوصاف الملائكة وبدلاً من ذلك أن ينظر إليها كقياس أو تبسيط لأن الله لديه وسائل عديدة لإظهار نفسه في هذا الكون وهذه الأوصاف مجرد تشبيه إستعاري. - تنظر الفلسفة الهاسادية والكابالا إلى ما يمثله كل عنصر وارد في وصف المركبة ولكن في نفس الوقت لا تقول أن الرب مكون من هذه العناصر بالمعنى الحرفي، ويتلو اليهود عادة هذه المقاطع من رؤيا حزقيال في كل عيد شفوعيت وهي ذكرى في السنة العبرية (شهر سيفان) يحتفل فيها اليهود باليوم الذي سلم فيه الرب أسفار التوارة إلى موسى ليهدي قومه من بني إسرائيل. - ونظراً لكثرة الإعتراض التلمودي على دراسة مركبة العرش في رؤيا حزقيال فقد اقتصرت على أكثر الحكماء حنكة." وكل هذا الكلام هو نتاج النفسية اليهودية التى تريد إله متجسد" اجعل لنا إلها كما لهم آلهة" ومن ثم تلك الأوصاف هى أوصاف كرسى عرش ملك بشرى وكذلك الكلام عن المركبة ثم تحدث عن العرش فى المعتقد النصرانى فقال : "المعتقد المسيحي تحدث العهد الجديد من الكتاب المقدس عن عرش الرب بأشكال متعددة حيث نظر إلى السماء على أنها هي عرش الرب وكذلك تحدث عن عرش داوود و عرش المجد وعرش النعمة و غيرها، وفي إنجيل متى نجد: " 22 ومن حلف بالسماء فقد حلف بعرش الله وبالجالس عليه " (متى - إصحاح 23) - ويتفق المفهوم المسيحي عن عرش الرب مع المفهوم اليهودي في كون السماء هي عرش الرب ولكن تمت إضافة مقعد ثانوي إلى يمين العرش ليجلس عليه المسيح، كما ذكر في "رسالة العبرانيين" من العهد الجديد: " 2 ناظرين الى رئيس الايمان ومكمله يسوع الذي من اجل السرور الموضوع امامه احتمل الصليب مستهينا بالخزي فجلس في يمين عرش الله " (الرسالة إلى العبرانيين - 12). - تنص رؤيا يوحنا على وجود 7 أرواح للرب أمام العرش وكان يتمنى من قرائه أن تحل البركة والمجد من تلك الأرواح على 7 كنائس موجودة في آسيا وكذلك من المسيح في السماء. يقول يوحنا أن أمام العرش ما يبدو كأنه بحر من الزجاج النقي كالكريستال وبجانب العرش يوجد الاسد و النسر الطائر و الثور و الإنسان ولكل منهم 6 اجنحة وهم مغطون بالعيون وكانوا يرددون: " قدوس .. قدوس .. قدوس، هو الله الرب القادر، هو ما كان وهو لا يزال وما سيكون " وويخرج من العرش برق و رعد وأصوات، ونجد في رؤيا يوحنا: " 1 بعد هذا نظرت واذا باب مفتوح في السماء والصوت الاول الذي سمعته كبوق يتكلم معي قائلا اصعد الى هنا فاريك ما لا بد ان يصير بعد هذا. 2 وللوقت صرت في الروح واذا عرش موضوع في السماء وعلى العرش جالس. 3 وكان الجالس في المنظر شبه حجر اليشب والعقيق وقوس قزح حول العرش في المنظر شبه الزمرد. 4 وحول العرش اربعة وعشرون عرشا. ورايت على العروش اربعة وعشرين شيخا جالسين متسربلين بثياب بيض وعلى رؤوسهم اكاليل من ذهب.5 ومن العرش يخرج بروق ورعود واصوات. وامام العرش سبعة مصابيح نار متقدة هي سبعة ارواح الله. 6 وقدام العرش بحر زجاج شبه البلور. وفي وسط العرش وحول العرش اربعة حيوانات مملوءة عيونا من قدام ومن وراء. 7 والحيوان الاول شبه اسد والحيوان الثاني شبه عجل والحيوان الثالث له وجه مثل وجه انسان والحيوان الرابع شبه نسر طائر. 8 والاربعة الحيوانات لكل واحد منها ستة اجنحة حولها ومن داخل مملوءة عيونا ولا تزال نهارا وليلا قائلة قدوس قدوس قدوس الرب الاله القادر على كل شيء الذي كان والكائن والذي ياتي. 9 وحينما تعطي الحيوانات مجدا وكرامة وشكرا للجالس على العرش الحي الى ابد الابدين 10 يخر الاربعة والعشرون شيخا قدام الجالس على العرش ويسجدون للحي الى ابد الابدين ويطرحون اكاليلهم امام العرش قائلين 11 انت مستحق ايها الرب ان تاخذ المجد والكرامة والقدرة لانك انت خلقت كل الاشياء وهي بارادتك كائنة وخلقت " (رؤيا يوحنا اللاهوتي - إصحاح 4) المفهوم المسيحي لمركبة عرش الرب في المعتقد المسيحي ترمز الكائنات الإنسان والأسد والثور والنسر التي وردت في وصف ملائكة مركبة العرش إلى كتبة الأناجيل الأربعة التي تؤلف نصوص العهد الجديد من الكتاب المقدس وهم متى ومرقس ويوحنا ولوقا حيث كثيراً ما تشاهد في الكنائس زخرفات لتلك الكائنات و تدعى هذه الكائنات Zoe زوئي أو (تيترامورف) وتحيط عادة بعرش الرب في السماء مع 24 شيخاً كبيراً في السن و7 أرواح للرب وفقاً لرؤيا يوحنا." قطعا المعتقد النصرانى الذى ذكره غزال مأخوذ أيضا من نفسية متعلقة بالتجسد البشرى للإله فى يسوع ومن ثم نجد أوصافها كأوصاف كراسى الملوك الجبابرة وكذلك الأمر فى المركبة وتلك الأوصاف فى المعتقدين تخالف المعتقد الإسلامى الذى يقول بعدم وجود المركبة وأن الكرسى محمول من بعض الملائكة ومحاط ببعض الملائكة كما قال تعالى : "وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم" وقال : "الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم" وتحدث عن المعتقد الإسلامى فقال : المعتقد الإسلامي ذكر القرآن الكريم كلمة العرش 22 مرة في السور المكية المتأخرة والمدنية حيث يعتبر أعظم مخلوق وسقف لجميع المخلوقات ويمتد على كافة السماوات والأرض وله قوائم كقوائم السرير ويحمله 4 من أعظم الملائكة ويقع على الماء. 1 - أعظم المخلوقات نجد في القرآن الكريم صفات العظمة والمجد لدى ذكر العرش وهذا يجعله منه أعظم المخلوقات كما في الآيات التالية: - " فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش العظيم " (المؤمنون - 116) - " وهو رب العرش العظيم " (التوبة - 129) - " ذو العرش المجيد " (البروج - 15) وقال القرطبي:" خصَّ العرش لأنه أعظم المخلوقات فيدخل فيه ما دونه "، وقال ابن كثير في تفسير " وهو رب العرش العظيم "، أي أنه مالك كل شيء وخالقه؛ لأنه رب العرش العظيم الذي هو سقف المخلوقات، وجميع الخلائق من السموات والأرضين وما فيهما وما بينهما تحت العرش مقهورين بقدرة الله تعالى، وعلمه محيط بكل شيء، وقدره نافذ في كل شيء، وهو على كل شيء وكيل. - والعرش هو سقف الجنة التي تقع فوق السماء السابعة وهو مكان مشرف عند الله. - كذلك تقوم ملائكة (لا يعلم عددهم) بتسبيح الله من حول العرش كما في الآية التالية وهذا أيضأً دليل على عظمة العرش: - " وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ " (الزمر - 75)" وما قاله غزال عن عن العرش أعظم المخلوقات وأنه سقف الجنة وسقف المخلوقات كلام ليس عليه دليل من القرآن فالعرش فى الآيات التى ذكرها يعنى الكون ككل وهو السموات والأرض كما قال مفسرا فى الآية التالية: "سبحان رب السموات والأرض رب العرش" وتحدث عن الاستواء على العرش فقال : 2 - الإستواء على العرش ذكر القرآن الكريم أن للرب عرش يستوي عليه: " الرحمن على العرش استوى " (طه - 5) لكن العديد من مفسري القرآن الكريم حذروا من إساءة فهم طبيعة الإستواء أو الجلوس على العرش فأرجعوه إلى معنى استعاري ويقصد منه الهيمنة والقهر أو الإستيلاء وليس الجلوس بالمعنى الحرفي أو كما في جلوس الملوك من البشر، إلى درجة أن بعض المفسرين كانوا يلقون تهمة الكفر على كل من يعتقد بفكرة الجلوس. ففي لُغَةِ العَرَبِ يُقالُ:" استَوى فُلانٌ على المَمَالِكِ " إذا احتَوَى على مَقَالِيدِ المُلكِ واستَعلى على الرقَابِ. ويكون معنى قَهرِ الله للعرشِ الذي هو أعظمُ المخلوقاتِ أن العرشَ تحت تصرُّف الله هو خلقَهُ وهو يحفظهُ، يحفظُ عليهِ وجودهُ ولولا حفظُ الله تعالى له لهَوى إلى الأسفلِ فتحطَّمَ، فالله تعالى هو أوجدَهُ ثم هو حفظهُ وأبقاهُ، هذا معنى قَهَرَ العرشَ، هو سبحانَهُ قاهرُ العالم كلّه، هذه الشّمسُ والقمرُ والنّجومُ لولا أن الله يحفظُها على هذا النّظامِ الذي هي قائمةٌ عليه لكانت تهاوَت وحطَّم بعضُها بعضًا واختلَّ نظامُ العالمِ. - ويذهب معظم العلماء إلى الفكرة التالية بخصوص الله والمكان الذي فيه: - الله تبارك وتعالى موجود بلا مكان فلا يجوز أن يعتقد أن الله تعالى موجود في مكان أو في كل الأمكنة أو أنه موجود في السماء بذاتها أو جالس على العرش أو حال في الفضاء، تعالى الله وتنزه عن ذلك، لقوله تعالى: " ليس كمثله شىء وهو السميع البصير " - (الشورى - 11). وقد قيل أن الإمام علي قال: " كان الله ولا مكان وهو الآن على ما عليه كان "، ويقول أيضاً: " إن الله خلق العرش إظهاراً لقدرته ولم يتخذه مكان لذاته "." اختلاف المفسرين فى الاستواء يعود إلى رجوعهم لكتب اللغة فالاستواء على العرش يعنى الوحى إلى الكون ولذا قال "ثم استوى إلى السماء وهى دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين فقضاهن سبع سموات فى يومين وأوحى فى كل سماء أمرها " فالاستواء هو القول وهو الوحى فقد استوى إلى السماء أى قال للسماء وألرض ائتيا طوعا أو كرها ومن ثم لا مجال للخلاف فى أن العرش هو السموات والأرض فى آيات الاستواء وحدثنا عن أكذوبة يعتقدها الناس وهى تجسد الله ونزوله فى المكان تعالى عن ذلك فقال : 3 - التنزل من العرش ذكرت الأحاديث الشريفة أن الله يتنزل عن العرش الى السماء الدنيا ليسأل المسلمين عن حاجة أو دعاء حيث ورد ذلك في أحد الأحاديث القدسية: حيث يقول محمد (ص): " ينزل ربنا تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: " من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له، حتى ينفجر الفجر " - (متفق على صحته). فلذلك يحب المسلمون صلاة آخر الليل على أوله، وفي رواية لمسلم: " إن الله عز وجل يمهل حتى إذا ذهب ثلث الليل الأول نزل إلى السماء الدنيا فيقول: هل من مستغفر؟ هل من تائب؟ هل من سائل؟ هل من داع؟ "، حتى ينفجر الفجر. وقد بين العلماء أنه نزول يليق بالله وليس مثل نزولنا، لا يعلم كيفيته إلا الله، فهو ينزل كما يشاء ولا يلزم من ذلك خلو العرش فهو نزول يليق بجلالته." وكل أحاديث التنزل لم يقلها النبى(ص) ولا نطق بها لأنه تشبه الخالق بمخلوقيه فى وجودهم فى مكان وفى تجسدهم وهو ما يناقض قوله تعالى : " ليس كمثله شىء" وتحدث عن كون العرش على الماء فقال : 4 - عرش على الماء ذكر القرآن الكريم بوضوح أن عرش الرب على الماء وذلك قبل خلق السموات والأرض ما فيهن: - " وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً " (هود - 7). وفي الحديث الشريف نجد: عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أن نَاساً مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ سألوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالوا: جِئْنَاكَ نَسْأَلُكَ عَنْ هَذَا الْأَمْرِ؟ قَالَ: " كَانَ اللَّهُ وَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ غَيْرُهُ، وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ، وَكَتَبَ فِي الذِّكْرِ كُلَّ شَيْءٍ، وَخَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ " - رواه البخاري. فالآية والحديث إنما هما خبر عن بداية الخلق، وأن عرش الله عز وجل كان على الماء قبل خلق السماوات والأرض ولا ينافي ذلك كون العرش لا يزال على الماء. وفي حديث آخر: عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ يَمِينَ اللَّهِ مَلأَى لا يَغِيضُهَا نَفَقَةٌ سَحَّاءُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ، أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْفَقَ مُنْذُ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضَ فَإِنَّهُ لَمْ يَنْقُصْ مَا فِي يَمِينِهِ، وَعَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ، وَبِيَدِهِ الأخْرَى الْقَبْضُ يَرْفَعُ وَيَخْفِضُ " - رواه البخاري ومسلم." بالطبع العرض ليس هنا كرسيا يجلس عليه وإنما العرش هو الكون الذى خلق من ماء كما قال تعالى" وجعلنا من الماء كل شىء حى" فمعنى وكان عرشه على الماء وكان كونه سمواته وأرضه من الماء وتحدث عن خلاف أحدثته الروايات الكاذبة بين الغرش والكرسى فقال : 5 - العرش و الكرسي الكرسي جزء من العرش وهو موطئ القدمين بينما العرش أعظم منه بكثير، وقد ذكر في القرآن الكريم أن الكرسي وحده يضم كافة السماوات: - " وسع كرسيه السموات والأرض " (البقرة - 255). - وفي الحديث الشريف يقارن محمد (ص) بين الكرسي والعرش بقوله: " ما السماوات السبع في الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة وفضل العرش على الكرسي كفضل تلك الفلاة على تلك الحلقة ". وقال ابن عباس رضي الله عنهما: " الكرسي موضع قدميه، والعرش لا يقدر قدره ". أخرجه الحاكم في المستدرك، وقال: حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. - وقال الدارمي: حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا حماد بن سلمة عن عاصم عن زر عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: " ما بين السماء الدنيا والتي تليها خمسمائة عام وبين كل سماءين مسيرة خمسمائة عام، وبين السماء السابعة وبين الكرسي مسيرة خمسمائة عام، وبين الكرسي إلى الماء مسيرة خمسمائة عام، والعرش على الماء، والله تعالى فوق العرش وهو يعلم ما أنتم عليه ". - و روى الأعمش عن خيثمة عنه: إن العبد ليهم بالأمر من التجارة أو الإمارة حتى إذا تيسر له نظر الله إليه من فوق سبع سماوات فيقول للملك: اصرفه عنه، قال: فيصرفه. قال ابن القيم: " إنه إذا كان سبحانه مبايناً للعالَم فإما أن يكون محيطا به أو لا يكون محيطا به، فإن كان محيطاً به لزِم علوّه عليه قطعاً ضرورة علو المحيط على المحاط به، ولهذا لما كانت السماء محيطة بالأرض كانت عالية عليها، ولما كان الكرسي محيطاً بالسماوات كان عالياً عليها، ولما كان العرش محيطاً بالكرسي كان عالياً فما كان محيطاً بجميع ذلك كان عالياً عليه ضرورة ولا يستلزم ذلك محايثته لشيء مما هو محيط به ولا مماثلته ومشابهته له "." والكرسى هو السموات والأرض وهو نفسه العرش لا خلاف بينهما فمعنى وسع شمل ملك الله السموات والأرض وتحدث عن كون حملة العرش أربعة وثمانية فقال : 6 - حملة العرش للعرش حملة يحملونه وهم 4 من ملائكة على خِلقة عظيمة. حيث ذكر في القرآن الكريم: " الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلماً فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم " (غافر - 7). - وفي يوم القيامة يصبح عدد الملائكة الذين يحملون العرش ثمانية كما ورد في سورة الحاقة (الحاقة: أحد أسماء يوم القيامة):" ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية " (الحاقة - 17) وإن كان حملة العرش ثمانية فهاك وصفًا لواحدٍ منهم، روى الطبراني في معجمه الأوسط بإسناد صححه الألباني عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أُذن لي أن أحدث عن ملك من حملة العرش، رجلاه في الأرض السفلى (السابعة)، وعلى قرنه العرش وبين شحمة أذنيه وعاتقه خفقان الطير سبعمائة عام، يقول ذلك الملك: (سبحانك حيث كنت) "" بالطبع لا ذكر فى القرآن لتلك الأربعة فالحملة كثيرون ولكن عددهم غير مذكور إلا فى القيامة وتحدث عن حديث كاذب يقول باهتزاز العرش لموت سعد بن معاذ فقال : 7 - اهتزاز العرش مع أنه لا يوجد القرآن الكريم أو في الأحاديث الشريفة ما يدل على أن عرش الرحمن يهتز لارتكاب شيء من المعاصي والذنوب كالزنا واللواط إلا أن أحد الأحاديث الشريفة أشار إلى إهتزاز العرش عند موت سعد بن معاذ (أحد الصحابة) بعد غزوة الأحزاب علي أثر جرح أصيب به، وسجلت كتب الأحاديث هذا الحدث الجلل عندما قال محمد (ص) للناس: " لقد إهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ "، والخطأ حدوث معجزة إهتزاز العرش لموت سعد وحمل الملائكة له وهو ما يخالف أن الله منع الآيات المعجزات فى عهد النبى (ص)وبعده فقال "وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون ". وكيف تحمله الملائكة فى الأرض وهى تخاف من النزول للأرض كما قال تعالى : " قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا" وحدثنا غزال عن حكاية مكذوبة فى كتب التراث عن العرش قثال : قصة خلق العرش في التراث الإسلامي ذكر في التراث الإسلامي أحاديث تروي قصة بدء الخلق، حيث كان الماء أول ما خلق الله قبل العرش، وقد أخرج أبو الشيخ من طريق أبي عصمة نوح ابن مريم - وهو كذاب بوضاع - عن مقاتل بن حيان عن الضحاك عن ابن عباس مرفوعاً: " لما أراد الله عز وجل أن يخلق الماء خلق من النور ياقوتة خضراء غلظها كغلظ سبع سموات، وسبع أرضين وما فيهن وما بينهن، ثم دعاهما، فلما أن سمعت كلام الله ذابت فرقا حتى صارت ماء، فهو مرتعد من مخافة الله عز وجل إلى يوم القيامة وكذلك إذا نظرت عليه راكدا أو جاريا يرتعد، وكذلك يرتعد في الآبار من مخافة الله إلى يوم القيامة، ثم خلق الريح، فوضع الماء على الريح، ثم خلق العرش، فوضع العرش على الماء ". الحديث الخطأ فيه خلق النور أولا وهو ما يخالف أن أى شىء خلق من الماء كمما قال تعالى " وجعلنا من الماء كل شىء حى" وتحدث عن رؤية محمد(ص) العرش فقال : هل رأى محمد العرش؟ لم يرد حديث يذكر بوضوح أن محمداً (ص) قد رأى العرش عندما عُرج به إلى السماوات العليا في رحلة الإسراء والمعراج فأقصى ما شاهده الجنة وإن لم يدخلها وكذلك البيت المعمور في السماء السابعة (بناء يطوف حوله الملائكة) وسدرة المنتهى (شجرة تمتد بين السماء السادسة والسابعة وأوراقها تشبه آذان الفيلة)...." وقطعا لا يمكن لأحد معرفة لآيات التى رآها لأن الله لم يحددها فى قوله" لنريه من آياتنا الكبرى" وتحدث عن أن ما نعلمه عن السماء هو السماء الدنيا فقال : - ما نعلمه حالياً عن الكون وربما كان هو " السماء الدنيا " التي ذكرتها الكتب السماوية مع السماوات السبع الأخرى هو ما جمعته التلسكوبات الفضائية حيث يقدر حجمها لحد الآن بـ 350 بليون من المجرات وكل منها يوجد فيه البلايين من النجوم وأكثر من الأنظمة الكوكبية المحيطة بها والكويكبات التي لا حصر لها لأن الأرقام فلكية وأكثر بكثير ما يتصوره عقل، إضاقة إلى المادة المظلمة من الكون التي تشكل أكثر من 90% من مادته والتي لا نعلم عنها شيئاً. وهذا يثير تساؤلاً: هل الثقوب السوداء في الكون هي بوابات إلى السماء الأولى؟" والكلام الأخير لا علاقة له بموضوع الكتاب
  23. قراءة في بحث ظاهرة الصوت الالكتروني والاتصال بالموتى يدور المقال حول كذبة اسمها صدور أصوات عن الموتى بهدف الاتصال بالأحياء وهذه الأصوات يتم تسجيلها كما يقول الكاذبون عن طريق المسجلات ذات الشرائط الخالية والتى توضع في المقابر أو في أماكن أخرى والقول بأنها كذبة سببه أن الله بين أن الهلكى وهم الموتى لا يسمع الحى لهم ركزا والمقصود صوتا كما قال تعالى : وكم أهلكنا قبلهم من قرن هل تحس منهم من أحدا أو تسمع لهم ركزا" عرف صاحب المقال الكذبة فقال: "ظاهرة الأصوات الإلكترونية Electronic Voices Phenomena وهو مصطلح يرمز إليه اختصاراً بـ EVP يشرح بكونه ظاهرة الأصوات التي تسجل على أجهزة التسجيل مهما اختلف نوعها, على أن يكون مصدر الأصوات خارقًا للمألوف, أو كما يزعم البعض, بأنها تسجيل لأصوات الموتى ومحاولاتهم للاتصال بنا عادة ما تكون هذه الأصوات قصيرة وسريعة ومن النادر أن تدوم لتشكل كلمة كاملة واضحة, وربما في حالة أو حالتين على الأكثر تم تسجيل جملة كاملة مفهومة ويعتقد المؤمنون بظاهرة الـ EVP أن هذه الأصوات هي أصوات أرواح من ماتوا, بدليل أنك لا تسمعها حين تقوم بعملية التسجيل, بل حين تنتهي منه وتبدأ في الاستماع أرواح الموتى تركوا أصواتهم على شريط التسجيل مباشرة, دون أن تعرف أو تفهم كيف؟!" قطعا ما قاله الرجل وهم وما يسجل ليس صوت للموتى بدليل أنه لا توجد كلمة او جملة واحدة مفهومة فى تلك الشرائط فتلك الأصوات هى أصوات حيوانات أو حشرات داخل المقبرة تأكل في الجثة أو خارج المقبرة تمر أو تعبر القبر من فوقه أو صوت زائر حى يمشى في المقبرة ويتكلم كلمة بصوت عالى فتسجلها تلك الأجهزة على حسب البعد وحدثنا الرجل عما سماه تاريخ الظاهرة وما هو بتاريخ وإنما أوهام وتخيلات واحيانا خدع تباع للمغفلين في صور متعددة فقال : نبذة عن تاريخ الظاهرة في أحد الأيام داعب أديسون صحفيًا من مجلة Scientific قائلاً إنه يعمل على اختراع جهاز سيستخدمه للاتصال بالموتى, بالطبع نشر الصحفي المتحمس الخبر ليثير ضجة, حتى أعلن أديسون أنها دعابة أساء الصحفي فهمها لكنه بدعابته هذه أثار اهتمام العديدين، هل من الممكن حقًا اختراع جهاز للاتصال بالموتى؟ في الخمسينيات تحمس العالم فون سيلازي للفكرة, وقام مع العالم ريموند بايلز بتصميم جهاز بسيط مكون من كابينة مغلقة فيها ميكروفونات متصلة بجهاز تسجيل وسماعات خارجية, ثم بدأ التسجيل, ليلاحظ نقطة هامة خلال عملية التسجيل لم يسمع أي صوت من داخل الكابينة عبر السماعات, لكنه حين شغل جهاز التسجيل بدأت أصوات عجيبة متقطعة في الصدور أصوات لا مصدر لها ولا تسمع إلا حين تسجل, فما هو مصدرها؟ على الفور أعلن سيلازي أن الأرواح هي مصدر هذه الأصوات, ونشر هو وريموند دراسات في هذ الصدد في مجلة Journal of the American Society for Psychical Research ثم قام سيلازي عام 1979 بنشر كتابه اتصالات هاتفية من الموتى Phone Calls from the Dead وفي عام 1959 قام المخرج السويدي فريدريتش جورينسون بتصوير فيلم قصير عن غناء الطيور, ليلاحظ أثناء الاستماع بعد التسجيل, أن هناك أصوات آدمية ظهرت في الخلفية .. بالتحديد صوت رجل مجهول المصدر يتحدث النرويجية. أثار ما حدث اهتمام فريدريتش فواصل تسجيلاته, ليعلن بعد فترة أنه تمكن من تسجيل رسالة صوتيه من أمه المتوفية شارك فريدريتش في أبحاثه الباحث النفسي كونستانتين روديف الذي قام بتسجيل أكثر من 100 ألف تسجيل, احتوت كلها على أصوات آدمية تتحدث بأكثر من لغة, فقام بعرض تسجيلاته هذه على الجمهور, ليتأكد من أنه ليس وحده الذي يسمعها, وليساعدوه في ترجمة ما تقوله هذه الأصوات .. ثم انتقل إلى الخطوة الأهم بدأ يسجل أسئلة وينتظر أن تظهر إجابات هذه الأسئلة على شريط التسجيل لاحقًا, ثم قام بعرض هذه التسجيلات ليبدأ الجدل .. الأغلبية أعلنوا فشله, لأن الأصوات التي ظهرت في هذه التسجيلات, كانت ترد بإجابات وكلمات لا علاقة لها بالأسئلة التي سألها روديف هنا توقف روديف عن أبحاثه, ونسي الكل الموضوع حتى عام 1980. ففي هذا العام قام العالم ويليام أونيل باختراع جهاز أسماه لاقط الأرواح Spiricom الجهاز اخترعه ويليام بناء على توجيهات العالم جورج مولير الذي مات منذ ست سنوات, تاركًا أبحاثه لـ ويليام وفي عام 1982 أعلن ويليام أنه تمكن من إجراء محادثة مع روح رجل ميت باستخدام جهازه, ثم قام بنشر مواصفات جهازه لتصبح في متناول الجميع بلا مقابل, لكن لا يتمكن أحد من تنفيذ الجهاز بنجاح أو استخدامه للاتصال بأي شيء, حتى أعلن شريك ويليام أخيرًا أن نجاح ويليام يعود لقدراته النفسية الخارقة للمألوف وفي عام 1982 قامت سارة إيستيب بإنشاء الرابطة الأمريكية لظاهرة الأصوات الإلكترونية American Association of Electronic Voice Phenomena وهي رابطة لا تهدف إلى الربح, بل إلى توعية الجمهور بهذه الظاهرة, كما أعلنت سارة أنها تمارس تسجيل هذه الظاهرة منذ 1976, تمكنت خلالها من تسجيل رسائل صوتية لبعض أقاربها وأصدقائها, وأنها تملك تسجيلاً صوتيًا لرجل من القرن الثامن عشر, ولأصوات قادمة من الكواكب الأخرى. وفي مارس 2003 قام الباحث في علوم ما وراء الطبيعة أليكسندر ماكريه بتصميم جهاز خاص أسماه بالجهاز ألفا, ليستخدمه في تسجيل بعض الأصوات التي قام بتحليلها واختبارها, ثم عرضها على الجمهور ليتأكد إن كانت ستشكل ذات المعنى لهم, قبل أن ينشر نتيجة أبحاثه عام 2005. وبهذا استمر الهوس بهذا الموضوع, ثم تضاعفت أهميته حين بدأ المهتمون بعلوم ما رواء الطبيعة بربط هذه الظاهرة بالأشباح وطرق العثور عليهم وصيدهم, ثم لعبت الإنترنت ذاته دورًا هامًا في نشر هذه الظاهرة, فكما قال الباحث جون زافيس: لقد أصاب الإنترنت الباحثين عن الأشباح بهوس حقيقي .. فمن خلاله أصبح كل شيء ممكنًا وبدأ الباحثون في اختراع أجهزة تعتمد على هذه الظاهرة, كجهاز EVP meter الذي يستخدم في تحديد أماكن تواجد الأشباح, وأجهزة تسجيل صوتية ومرئية مخصصة لتسجيل تواجد الأشباح وأصبحت المواقع التي تتحدث عن الأشباح وصيدها تتحدث عن هذه الظاهرة, وتقدم تسجيلات صوتية لهم, لدرجة أن موقع International Ghost Hunters Society يقدم في صفحاته أكثر من ألف تسجيل, يزعم أنها تسجيلات للأشباح ثم ظهرت مواقع بعيدة عن الأشباح وصيدها, لتعلن أن اهتمامها بالظاهرة في حد ذاتها, ومدى إمكانية استخدامها للاتصال بمن رحلوا ممن نحبهم." وكل ما حكاه الرجل من حكايات عن اختراعات وتسجيلات يتبين منه أن الهدف منه الكسب من خلال بيع الأجهزة للمغفلين وما أكثرهم أو من خلال ايهامهم بالقدرة على سماع أقاربهم الموتى مقابل مال أو الهدف منه هو الشهرة والحصول على مال من خلال الاعلام الضال الذى يروج مثل تلك الأمور ليزيد من مبيعاته أو مشاهدته أو نصيبه من الاعلانات وتفسير ما يحدث هو أن الصوات التى يتم تسجيلها يكون حسب المكان المتواجد فيه التسجيل فمثلا الكابينة المعلقة بالتأكيد أنها سجلت صوت تيار هوائى كان داخلها أثناء قفلها أو فتحها أو دخل من خلال عقب الباب او ثقب المفتاح او خطوات خارجها وعرض الرجل التفسيرات المحتملة لتلك الأصوات فقال : "تفسيرات محتملة ولأن الظاهرة أصبحت واقعًا لا مناص منه, بدأت تفسيرات في الظهور في محاولة لفهمها بعض هذه التفسيرات تعتمد على علوم ما وراء الطبيعة, ومنها نظرية أن تكون هذه الأصوات هي قدرة الأرواح على ترك أصواتهم على شرائط التسجيل مباشرة دون تفسير, أو أن تكون هذه الأصوات نتاجا لقدرات عقلية فائقة لمن يقومون بهذه التجربة, لكنهم لا يعرفون أنهم هم مصدر هذه الأصوات, وأخيرًا أن تكون هذه الأصوات قادمة من الكواكب الأخرى. وفي المقابل ظهرت تفسيرات أخرى أكثر عقلانية, منها: 1 - أن تكون هذه الأصوات نتاجا للدوائر الكهربية الموجودة في أجهزة التسجيل, والقادرة على التقاط موجات الراديو. 2 - نظرية الـ Pareidolia Auditory التي تعتمد على أن العقل البشري يحاول تقريب أي صوت عشوائي إلى صوت قريب من الذاكرة, وإلى أقرب كلمة يمثلها هذا الصوت، مثال لو سمعت صوتًا يقول: كال .. وكان هذا الصوت قريبًا من صوت أبيك, ستعتقد أنه صوت أبيك وأنه يقول: كلب. 3 - العيوب الفنية التي لا يخلو منها أي جهاز والتي قد تؤدي إلى إتلاف أجزاء من جهاز التسجيل لتصدر أصواتًا عشوائية أقرب إلى الكلمات. 4 - إن محاولات تنقية هذه الأصوات هي ما يصدرها .. فمراحل تحسين وتنقية وإيضاح شريط التسجيل قد يؤدي إلى إصدار هذه الأصوات." وكل هذه التفسيرات مقبولة بالاضافة إلى ما ذكرت خلال مناقشة ما جاء في المقال وتحدث الرجل عن استغلال البعض لهذه الكذوبة في الترويج لأعماله الفنية فقال : "وأخيراً ... قد تكون هذه الظاهرة مجرد خرافات وأكاذيب يرددها مدعو العلم لكن أيًا ما كان الأمر لقد أصبحت هذه الظاهرة حقيقة موجودة ومؤثرة .. وبالتالي وجدت طريقها من عالم الأبحاث والدراسات إلى عالم الأدب والسينما فالكاتب الأمريكي ذو الأصل اللبناني ويليام بيتر بلانتي مؤلف الرواية الخالدة طارد الأرواح الشريرة The Exorcist قام بكتابة جزء ثان لهذه الرواية أسماها Legio وفيه تقوم إحدى شخصيات الرواية بتسجيل أصوات الموتى باستخدام ظاهر الـ EVP ثم قام الكاتب ويليام جيبسون باستخدام ذات الظاهرة في روايته Pattern Recognition التي نشرها عام 2003 وفي التلفزيون ستجد ذكرًا للظاهرة في المسلسل الشهير Ghost Whisper وفي البرنامج الوثائقي Ghost Hunters ستجدهم يستخدمون هذه الظاهرة لقياس تواجد الأشباح وفي محاولاتهم للاتصال بها وفي السينما ستجد ذكرًا لهذه الظاهرة في أفلام شهيرة كـ Sixth Sense و White Noise ." إذا القوم يخترعون الكذبة ويحولونها إلى مصدر ربح لأن الناس تصدق أى تحب الكلام عن الغرائب كما ان الكثيرين يحبون أن يخدعوا من خلال تحقيق رغبات يعرفون أنها مستحيلة ولكن لا مانع عندهم من تضييع أموالهم لعلها تتحقق
  24. قراءة فى مقال ما قصة النقش في معبد دندرة؟ هل عرف الفراعنة المصباح الكهربائي!! صاحب المقال اياد العطار وهو يدور حول وجود صورة يقال أنها لمصباح كهربى على أحد جدران معبد دندرة فى مصر الحالية وقد استهله بالقول بغرابة الموضوع فقال : "ربما يبدو عنوان هذه المقال مثيرا للدهشة والاستغراب , مصباح كهربائي في مصر القديمة قبل آلاف السنين؟ هل هذه خرافة مثل تلك التي تروج لها أفلام الخيال العلمي؟ " وتحدث عن أن وجود الأهرامات هو من يثبت أنها بنيت فى عصر سابق فقال : ربما تكون كذلك عزيزي القارئ , لكن دعني أسألك سؤالا بسيطا , هل كان العلماء الماديين والمنطقيين سيصدقون بوجود الأهرام لو كانت قد اختفت ولم يبق لها اثر؟ كلا بالطبع , بل كانوا سيضحكون ويعتبروها مجرد خرافة قديمة , فكيف يمكن للإنسان القديم بعتلات خشبية بسيطة تشييد هكذا بناء!؟ لكن الأهرام حقيقة ماثلة لعيان ولا يمكن إنكارها و هي تنتصب في مكانها منذ آلاف السنين , لذلك يؤمن البعض ان الحضارات القديمة تخفي في جعبتها الكثير من الأسرار والألغاز وان القدماء لم يكونوا متخلفين بالدرجة التي نتصورهم بها اليوم." قطعا الجهل الذى نحياه بمثل كيفية تنفيذ مبانى ضخمة كالأهرامات فى عصر يتهم أهله من قبل التطوريين بأنهم كانوا بدائيين ولا علم لديهم سببه هو تلك النظرية التى تم ادخالها فى كل العلوم بلا سبب إلا نشر الضلال فالإنسان الأول كان ألأعلم لأنه تعليمه كان إلهيا كما قال تعالى : " وعلم آدم الأسماء كلها " ومن ثم كل المخترعات الأساسية فى حياتنا كانت موجودة فى عهده وما يحدث فى التاريخ هو أن من يحرفوا الدين يقومون بتجهيل الناس فى عهدهم وتصعيب حياتهم حتى يظلوا فى حاجة إليهم وتعود البشرية لتكتشف ما سبق أن كان موجودا وتخترعه بشكل أخر أو بشكل مشابه فى العصور التالية هذا هو الحال وقد وصف الله الأقوام السابقة على عهد محمد(ص) بأنهم كانوا أكثر قوة وآثارا فقال : "أو لم يسيروا فى الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا هم أشد منهم قوة وآثارا فى الأرض" وقال : "أفلم يسيروا فى الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أشد منهم قوة وآثارا فى الأرض فما أغنى عنهم ما كانوا يكذبون" وقال : أو لم يسيروا فى الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أشد منهم قوة وأثاروا الأرض وعمروها أكثر مما عمروها" وهو ما لا يتفق مع تلك النظرية ومع جهل من اخترعوها وآمنوا بها ووضعوها فى كل مناهج التعليم فى العالم فى كل العلوم تحدث العطار عن نقش المصباح فى المعبد المذكور ووصف المعبد المكانى والبنائى فقال : "كيف كان الفراعنة يزينون وينقشون الغرف المظلمة داخل الاهرام والمعابد ما قصة النقش في معبد دندرة؟ على عرف الفراعنة المصباح الكهربائي!! صورة لأحد النقوش في معبد دندره والتي يعتقد البعض انها تصور مصباحا كهربائيا على بعد 665 كم إلى الجنوب من القاهرة تقع خرائب دندره التي كانت يوما ما إحدى المدن المقدسة لدى المصريين , و هي تتكون من عدة معابد وابنية دينية تنتشر على مساحة 40000 متر مربع بالقرب من ضفاف النيل و قد توالى على إنشائها وتعميرها فراعنة مصر منذ الألف الثالث قبل الميلاد و حتى زمن الاحتلال الروماني حيث بدء المصريون يعتنقون المسيحية واخذت عبادة الأوثان تنحسر تدريجيا , والعمارة الأخيرة التي تنتصب في المكان اليوم تعود إلى زمن اخر فرعون مصري و هو نخت انبو الثاني مع بعض الإضافات في زمن البطالسة و بداية الحكم الروماني , والبناء الرئيسي في المدينة المقدسة هو معبد ضخم مخصص لعبادة الآلهة حتحور (Hathor) ربة الأمومة والحب الأنثوي لدى المصريين القدماء , ويتكون المعبد من عدة قاعات كبيرة مع بعض المزارات والمقامات المرفقة وعدد من السراديب الصغيرة الموزعة أسفل البناء , والبناء على العموم لا يختلف كثيرا من حيث التصميم عن بقية الآثار الفرعونية التي تتميز بعظمة البناء وابهته ونقوشه الجميلة , لكن في احد السراديب الموجودة أسفل المعبد هناك نقش استثنائي جالب للاهتمام , الناظر إلى تفاصيله بشيء من التمحيص والتدقيق سيميز بسهولة شيئا شاهده كثيرا في حياته , مصباح كهربائي!!. في النقش , الذي تتكرر تفاصيله على الجدار أكثر من مرة , ينتصب رجل ضخم الجثة حاملا بيده شيئا أشبه ما يكون بغطاء زجاجي كمثري الشكل وفي داخله هناك نقش لأفعى طويلة متوجة , والشكل في مجمله يشبه مصباحا كهربائيا حديثا وهو متصل من الأسفل بقاعدة صغيره على شكل وردة اللوتس (الزنبق) موصولة عن طريق سلك طويل بجسم مربع الشكل يبدو كأنه بطارية يجلس عليه شخص يرمز لآله الهواء و هناك ثلاثة أشخاص يجلسون تحت نقش المصباح إضافة الى قرد كبير يحمل سكينين في الجهة المقابلة له. الكتابة الهيروغليفية الموجودة مع النقش تتحدث عن طقوس الاحتفالات برأس السنة المصرية القديمة , وهو ما جعل البعض يفسرون النقش على انه صورة لكاهن مصري يقدم عرضا بالمصباح الكهربائي من اجل المحتفلين بالمناسبة , وان القرد الحامل للسكاكين هو علامة تحذيرية من خطر الصعقة الكهربائية التي قد تحدث بسبب الإمساك بالمصباح واسلاكه " وتعرض العطار لنقطة مهمة وهى أن المصباح عند مريدى نظرية ان هذا مصباح يفسر كيفية حفر المقابر والمعابد فى الجبال حيث الظلام فقال : "ومؤيدو هذه النظرية يجدون في النقش تفسيرا للغز طالما حير العلماء حول الطريقة التي زين و نقش الفراعنة بها جدران الغرف والقاعات الموجودة داخل الأهرامات او تحت المعابد الحجرية الضخمة حيث الظلام الدامس والهواء المحبوس , فرغم جمالية وروعة النقوش الجدارية والوانها الزاهية الا ان العلماء لم يجدوا أي اثر للسخام الناتج عن المشاعل النارية داخل الغرف التي تزدان بتلك النقوش , و هو ما يثير تساؤلا حول كيفية رسم الفنان المصري القديم لتلك النقوش؟!." وقدم الرجل تفسيرات أو نظريات أخرى حول كيفية عمل العمال فى بناء تلك المقابر والمعابد فقال : "و مع ان العلماء لم يتفقوا , ويبدو انهم لن يتفقوا أبدا , حول كيفية بناء الفراعنة للأهرام والمعابد الأخرى الضخمة , الا أن البعض منهم يعتقد ان الفنان المصري القديم كان ينقش الصخور المكونة لجدران الغرف الداخلية تحت نور الشمس قبل ان يتم تغطيتها والبناء فوقها , وهناك من يعتقد ان الفراعنة كانوا ينيرون الغرف الداخلية عن طريق عكس أشعة الشمس على مجموعة من المرايا , بينما يذهب آخرون , وهذه هي النظرية الاكثر قبولا , الى ان المصريين كانوا يستعملون زيت الزيتون كوقود لمصابيحهم لأنه نظيف عند الاحتراق إلى درجة انه لا يترك أي اثر للسخام الا ان مشكلته الوحيدة هي انه مثل وسائل الإنارة الأخرى المعتمدة على الاحتراق يحتاج الى الهواء للاشتعال وهي مشكلة يمكننا ان نتخيل صعوبتها عندما نعلم ان المصريين كانوا يعلمون تحت مئات الأطنان من الصخر و في ممرات ضيقة بدون نوافذ." وعاد الرجل إلى الحديث عن الصورة فبين أن غالبية العلماء متفقون على أن الصورة ليست لمصباح كهربى فقال : "اغلب العلماء اليوم يتفقون بأن النقش في سرداب معبد حتحور لا يصور مصباحا كهربائيا وانه مجرد رموز مصرية قديمة تصور الآلهة و بعض الرموز الفرعونية المقدسة وانه لم يكتشف أي مصباح كهربائي قديم داخل الآثار الفرعونية و لا يوجد ابدا ما يدل على ان الفراعنة عرفوا أي شيء عن الكهرباء وتطبيقاتها , حالهم في ذلك حال جميع الأمم القديمة." وأما القلة التى تؤمن بأن الصورة لمصباح فيصرون على تفرد الحضارة الفرعونية وهى ليست فرعونية لأن فرعون هو اسم حاكم مصر فى عهد موسى(ص) وحاكم مصر فى عهد يوسف(ص) كان لقبه ملك وليس فرعون وهذا ما قاله فى الفقرة التالية: "إلا أن هناك بعض المؤيدين لنظرية المصباح الذين لازالوا يصرون على أن الحضارة الفرعونية لا تتشابه مع غيرها من الحضارات وان الإنسان القديم لم يكن متخلفا إلى هذه الدرجة التي تصورها الكتب والمناهج المدرسية الحديثة فهناك آثار قديمة تثير الحيرة والاستغراب مثل الأهرامات , كما ان هناك آثار تدل على معرفة القدماء بالكهرباء مثل بطارية بغداد ويذهب البعض الى ابعد من ذلك فيحتج بنظرية الصحون الطائرة و حضارة اطلانتس الضائعة وعلاقة الفراعنة مع مخلوقات فضائية متطورة اتصلت بأهل الأرض في العصور القديمة" ومن يشاهد الصورة سيشاهد التالى : ما يشبه المنفوخان أى البالونان العاديان الطويلان وكلاهما عريض من فوق ويظل سمكه يقل حتى نهايته المنتهية بسلك أو خيط يمتد إلى مربع يجلس عليه رجل صغير يرفع يده كأنه يرفع البالون الأيسر وهناك ما يشبه رجل اخر له يدين يرفع الأخر ولكنه ليس جالس على المربع وإنما على الأرض وأسفل البالونان ناس من كل جهة جالسين وفى نهاية كل بالون رجل واقف كل بالون فى داخل ثعبان ممتد يشبه سلك التنجستين فى المصابيح الكهربية العادية وعلى بعد صغير من دماغ الثعبان دائرة ومن ينظر من بعد قد يرى أن البالونين ما هما إلا سمكتين بدون زعانف كل واحد من الممكن أن يرى شىء غير الأخر من الصورة ولكن ضخامة البالونين توحى أنهما ليسوا مصابيح كهربية لأنهما أكبر من كل الناس فى الصورة وربما حسب اعتقادى من صنعوا الصورة أرادوا من رسمها بتلك الطريقة أن نختلف ونحتار فى ماهيتها فأنا أعتقد أن معظم الآثار الحالية حديثة صنعتها دول الاحتلال الكافرة وقد عملت على تهجير ناس كل اقليم منه إلى اقليم أخر مخالف لكى لا يعرف أحد أنهم من بنوها وأرادوا بذلك استمرارية جهل الناس بحقائق الجغرافيا والتاريخ الحقيقى ومن ثم جهلهم بالدين الحقيقى والدليل أن99 % من الاكتشافات الأثرية مسجلة باسم الغربيين ويبدو أن لديهم كل خرائط ما صنعه آبائهم من قبل ولا تجد بعثات داخلية تبحث عن آثار فى بلاد العالم إلا بعثات الغربيين وما يعثر عليه أحد من أهل البلد الحاليين يكون صدفة لم يحسبوا حسابها وحتى هذا العاثر يتم ضمه لصفوفهم المثل المعروف عندنا " أهل مكة أدرى بشعابها" ولكن الحال هو أن أهل كل بلد أجهل بشعابها وأعلم الناس هم أهل الغرب بشعاب كل بلد
  25. قراءة فى بحث ظاهرة الاختفاء الغامض للأغراض وعودتها المفاجئة الباحث كمال غزال وهو يدور حول ظاهرة ليست فى الحقيقة اختفاء الأشياء وعودتها ولكن فى الحقيقة عدم تركيز من الباحث أو نسيان منه أو تدخل من فى المكان يصف غزال ما سماه بالظاهرة بقوله : "تحدث هذه الظاهرة بشكلها النمطي والتي يرمز لها إختصاراً DOP حينما يحتفظ شخص بشيء أو غرض ما فيضعه دائماً في مكان محدد لكن عندما يذهب ليستخدمه لا يجده وكأنه اختفى عن الأنظار ويبذل الشخص كل جهده في البحث عن الغرض المفقود هنا وهناك وغالباً ما يشترك مع أفراد الأسرة للبحث عنه لكن من دون أن يعثر عليه، وبعد وقت قصير أو ربما في اليوم التالي يتفاجأ الشخص بالعثور على الغرض المفقود وإذ به عاد إلى مكانه الذي يحفظ فيه عادة أو أنه عاد إلى مكان معروف كان من المفترض أن محاولات البحث الحثيثة التي بذلت للعثور عليه أن تأتي به." وكما سبق القول فالأمر لا يعدو أن يكون خلل فى الذاكرة أو عدم تركيز فى البحث أو تدخل أخر فى وضعية الشىء بقصد وبدون قصد فالأشياء لا تختفى إطلاقا ولا تعود وطرح غزال أسئلة متنوعة عما سماه ظاهرة فقال : "فما الذي حدث هنا؟ وأين ذهب الغرض؟ ولماذا " اختفى"؟ وكيف استعيد؟ وما هو دور القوى المؤثرة في تلك الظاهرة الغريبة نسبياً؟" وأرجع غزال تلك الحالة إلى أسباب متعددة أولها هو شرود الذهن وهو ما سميناه عدم التركيز فى البحث فقال : "في الواقع هناك عدة احتمالات لحدوث الظاهرة منها ما هو عجائبي أو طبيعي ومنه ما هو نفسي أو ما اندرج في صنف الخوارق أو الماورائيات. 1 - شرود الذهن بهدف شرح هذا الاحتمال نذكر تجربة واقعية روتها إحدى السيدات حيث قالت: " كان آخر ما فقدته بطاقة عيد ميلاد لطيفة قام زوجي بطباعتها لأمي وأظهرتها للجميع ثم تركتها على طاولة المطبخ طوال الليلة عسى أن أبعث بها في اليوم التالي لكنني لم أجدها!؟ ولم يجدها أحد ولم يتذكر أياً منهم أنه نقلها، ولم نعثر عليها على الرغم من البحث في كافة أرجاء المنزل "إذا نظرنا إلى الحدث المذكور أعلاه على أنه ظاهرة DOP أو Disappearing Object Phenomena علينا أولاً أن نلتفت إلى أكثر الاحتمالات الطبيعية وروداً وهي أن الشخص الذي فقد الغرض قد غير مكانه ببساطة أو نسي أين وضعه وفي الواقع يشغل هذا الاحتمال النسبة العظمى لتفسير أحداث ظاهرة DOP التي يتم الإبلاغ عنها. على سبيل المثال قد تضع امرأة فرشاة شعرها في نفس المكان دائماً على طاولة التسريحة لكنها الآن لم تعد موجودة عليها، فمن الممكن جداً أن ذهنها كان مشتتاً نوعاً ما فذهبت وهي تحمل الفرشاة إلى غرفة أخرى حيث وضعتها على الطاولة، بطبيعة الحال حينما ذهبت لتتفقد الفرشاة استغربت بأن الفرشاة لم تكن على طاولة التسريحة. وبما أنها تحتفظ بالفرشاة دائماً على طاولة التسريحة فإنها على الأرجح ستبحث بجوارها ولن يخطر ببالها أن تبحث عنها في غرفة أخرى، لماذا؟ لأنها لن تظن أنها ستفعل مثل هذا الأمر فهي لم تفعله في أي وقت مضى، غير أن تلك الامور تحدث لنا على نحو أكبر مما نتصوره. الاحتمال المذكور لا يلبث أن ينهار حينما تعثر المرأة لاحقاً على الفرشاة وهي على طاولة التسريحة أي في مكانها المعتاد إلا إذا كانت المرأة تعاني من عمى مؤقت فيما يتعلق بهذا الغرض، وما عدا ذلك علينا أن نأخذ بعين الاعتبار احتمالات أخرى." وأما السبب الثانى لحدوث الحالة وهو استعارة الغير للشىء ونسيان ذلك فقال : 2 – المستعير هناك سبب آخر طبيعي علينا اعتباره إذا ما أردنا التحقق بجدية من ظاهرة DOP لأن احتماله عال أيضاً كالسبب السابق فعندما اختفت الفرشاة من على طاولة التسريحة وبعد أن قامت المرأة ببحثها الأولي ستقوم عندها بطرح أسئلة على الأفراد الذين يشاركونها السكن، على الرغم أنهم قد ينكرون بأنهم استعاروا فرشاة الشعر فمن المعقول جداً أن أحد أفراد الأسرة فعل ذلك، والإنكار قد يكون ناتج عن رؤيتهم لملامح الغضب على وجه المرأة أو لأنهم على علم مسبق بأن عليهم أن لا يلمسوا الفرشاة التي لا تخصهم، ومن ثم وبينما تكون المرأة (أو الأم) في مكان آخر من المنزل سيتسلل من قام باستعارة الفرشاة ليعيدها إلى مكانها على طاولة التسريحة وعندما تعود الأم إلى "مسرح الجريمة" ستندهش من عودة الفرشاة إلى البقعة التي "اختفت" منها ولكن هذا سيؤدي إلى نشوء "غموض " في المنزل. يمكن بالطبع استبعاد هذا الاحتمال إذا كان الشخص يعيش لوحده أو لم يكن أيأً من أفراد العائلة موجوداً في المنزل في لحظة حدوث DOP." والاستعارة تدخل ضمكن دائرة النسيان الواسعة وبالفعل هذه أسباب معقولة ولكن غزال يريد أن يثير فضول الناس بإدعاء وجود قوى غيبية وراء الحالة بقوله : "وليس إحتمالي "شرود الذهن" و "المستعير" من الاحتمالات المثيرة للفضول أو من تلك الاحتمالات التي يفضل المرء تتبعها مع أنها قد تحل غالبية أحداث DOP. لكن علينا أن نتذكر في نفس الوقت أن التحقيق في الخوارق يتطلب أولاً استبعاد كافة الاحتمالات الاعتيادية والطبيعية الواردة الحدوث وذلك قبل أن نبدأ النظر في الاحتمالات الأكثر غرابة. 3 - جن أو روح شريرة تقول صاحبة تجربة: " لدي كل صناديق مجوهرات جدتي ومعظم مجوهراتها ويحدث في العديد من المرات أنني أنسى وأترك مجوهراتي خارج درج الطاولة أو خزانة الملابس، وفي الصباح اختفت المجوهرات من أحد الصناديق في درج طاولة التسريحة أو خزانة الملابس".عندما تحدث ظاهرة DOP فإن العديد من الناس (إن لم يكن نصفهم) يلقون باللوم بشكل جدي على الجن أو الأرواح الشريرة، وتعرف الروح الشريرة عادة على أنها روح خبيثة ولعوب يتضمن نشاطها سماع أصوات غامضة أو موسيقى أو تحرك أغراض لا تفسير له، لذلك عندما تختفي فرشاة الشعر فإن بعض الناس سيعتقد أنها من فعل الروح الشريرة. ولدى بعض الناس أكثر من سبب لكي يلوم الجن أو الروح الشريرة أكثر من غيرها من الأسباب وقد يكون الحال هكذا عندما لا يكون اختفاء فرشاة الشعر مسألة منعزلة وإنما تحدث تلك الأمور على نحو متكرر يثير الريبة كأن يرى الشخص أن الأغراض "تختفي" أو تنقل من مكانها على نحو منتظم على سبيل المثال أو أن هناك ظاهرة أخرى مترافقة معها مثل شم روائح أو سماع أصوات مجهولة المصدر. في بعض الأحيان يكون للغرض المفقود تاريخ مما يعطي فكرة للشخص بأن روحاً متصلة به. كأن يكون هناك ساعة يد تعود ملكيتها إلى أحد الأجداد وتنتقل دائماً إلى مكان معين من تلقاء نفسها وهو نفس المكان الذي اعتاد أن يضعها فيه في حياته الماضية أو أن تشبه حالة مجوهرات الجدة المذكورة أعلاه. وعلى الرغم أن الشخص يرجح أن روحاً مسؤولة عن فقدان الغرض فإن العلم لم يكشف عن حقيقة تلك الروح، وفي المجتمع الإسلامي على وجه الخصوص حيث ينتشر الاعتقاد السائد بتأثير الجن على حياة البشر يكون الجن عادة المسؤول الأول عن فقدان الغرض في كثير من الحالات وهناك عبارة يقولها الشخص عند يأسه من البحث عن الغرض المفقود وهي: " استعاروه .. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم "، ويقصد بذلك الجن، ويدعي البعض أن قراءة سورة الضحى من القرآن الكريم لـ 3 لها فضل في إعادة الغرض المفقود إلى صاحبه رغم أن البعض يعتبر ذلك بدعة ولا أساس له في الكتاب أو السنة. ولعل ما ذكر يقودنا إلى طرح تساؤل وهو: هل هناك روح حقيقية تعلقت بهذا الغرض فقامت بتحريك أو استعارته باستخدام قوة مجهولة لم يفسرها العلم بعد؟ أم أن ذلك النشاط أو الطاقة قد نشأ عن لاوعي الشخص وصلته العاطفية والشعورية اتجاه هذا الغرض ومالكه الأصلي؟" بالطبع لا وجود لروح ميت أو جن معنا فى الأرض لأن أرواح وهى نفوس الموتى تذهب للجنة والنار فلا تخرج منها كما قال تعالى : "الذين تتوفاهم الملائكة ظالمى أنفسهم فألقوا السلم ما كنا نعمل من سوء بلى إن الله عليم بما كنتم تعملون فادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فلبئس مثوى المتكبرين" وقال : "الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون" والجن يعيشون فى عالم منفصل عنا ولم يظهروا للبشر إلا فى عصر سليمان(ص) وهو طلب من الله طلب ألا يعطيه لأحد من البشر بعده فقال : " رب اغفر لى وهب لى ملكا لا ينبغى لأحد من بعدى" وتحدث عن سبب غريب هو الاحتجاب المؤقت فقال : 4 - إحتجاب مؤقت تقول صاحبة تجربة: " كانت ليلة عودتي إلى موطني بعد غياب طويل وكنت قد جلبت معي 3 فساتين منذ بضعة أيام أو قبل ذلك وخططت لارتداء الفستان ذو اللون الأبيض والأسود، ذهبت إلى خزانة ملابسي قبل ساعة أو نحو ذلك قبل أن أستعد لحفلة الرقص فلم أعثر على الفستان في أي مكان من خزانة ملابسي! ولا حتى مع الفستانين الأخريين. بحثنا أنا و وأمي في كل مكان لكننا لم نعثر عليه. وأخيراً قالت لي أمي بأن علي أن أرتدي إحدى الفستانين الموجودين، فاخترت واحداً بلون أبيض وبعد مرور يوم أو أكثر على حفلة الرقص ذهبت إلى خزانة ملابسي لأجد قميصاً ألبسه فتفاجأت بوجود الفستان ذو اللون الأبيض والأسود الذي كنت أنوي ارتداءه في حفلة الرقص حيث كان أول قطعة من الملابس على الرف! ". لنعد مرة أخرى إلى مثال "المرأة وفرشاة الشعر " حيث كانت تعتقد أنها وضعتها على الطاولة كما هو الحال دائماً على طاولة التسريحة، لكنها فقدت وبدأت بالبحث عنها، ولنفترض عدم وجود أي أحد في المنزل يمكن له أن يستعيرها، بعد وقت قصير تجدها مرة أخرى على طاولة التسريحة. كانت شخصية المحقق (شرلوك هولمز) تقول في مغامرة (بيريل كورونت): " إنها مقولة قديمة لي وهي أنه عندما تستبعد المستحيل فلن يبقى لديك سوى الحقيقة مهما كانت طبيعة الأمر الوارد". وهنا نقول للسيد (هولمز) أنه هناك أيضاً تفسيراً وارداً في مسألة "المرأة وفرشاة شعر " أو "ملابس الفتاة " وهو أن تحتجب أغراضهما أو تصبح غير مرئية لفترة مؤقتة فقط في الحقيقة لا وجود لفرضية علمية تسمح لشيء أو غرض بأن يصبح غير مرئياً ومن ثم وبعد وقت بسيط يعود ليصبح مرئياً مرة أخرى إلا أن هذا هو بالضبط التأثير الذي يدركه بعض من عاش تجربة DOP وإذا كان هذا الغياب المؤقت ممكناً بطريقة ما فإنه يثير الكثير من التساؤلات: كيف ولأي سبب أصبح غرض معين غير مرئي؟ وهل لهذا التأثير صلة حميمية ناجمة عن الإستخدام المنتظم من قبل الشخص؟ أم أنه تأثير مادي أو فيزيائي ناتج عن آليات غير معروفة أو مدروسة في العقل البشري؟ وفي بعض الأحيان يمكن أن يكون "الإحتجاب " ظاهرة نفسية، أي أن الغرض ما زال هنا أمامنا حقيقة لكن انتباهنا مشتت لدرجة أننا لا نراه أمامنا، وإن كان يصعب عليك تصديق ذلك يمكنك أن تقرأ عن إختبار الإنتباه الإنتقائي Selective Attention Test . ولكي تختبر ذلك حاول أن تحصي التمريرات بين لاعبي كرة السلة في الفيديو التالي لكن رجاء لا تقرأ ما سيأتي بعد الفيديو: بعد مشاهدة الفيديو، هل شاهدت الغوريلا أم لا؟ إن تركيزك على إحصاء التمريرات سيحجب انتباهك عن وجود الغوريللا وهذا يعرف باختبار التركيز الإنتقائي." قطعا لا يوجد الاحتجاب التلقائى حيث يختفى الشىء بنفسه ثم يظهر بعد ذلك بمدة لأن هذه آية معجزة وقد انتهى زمان المعجزات فى عصر خاتم الأنبياء(ص) كما قال تعالى : " وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون" وما يحدث إما عملية التصاق الشيئين مع بعضهما أو دخول شىء داخل شىء أخر ونتيجة البحث السريع والذى يتكرر عدة مرات لا يلاحظ الإنسان هذا التداخل أو الالتصاق مع أنه قد يكون السبب فيه أو سبب أخر كوجود مادة ما تلصق الشيئين فلا يظهر سوى الفوقى ونتيجة عدم النظر لأسفل لا يشاهد الشىء وهو موجود فعلا وأما التداخل فقد يكون بسبب الإنسان نفسه دون ان يقصد أو بسبب إنسان أخر وضعه بطريق الخطأ وهذا حدث معى فى أمور عدة وأما السبب الثالث الغريب عند غزال فهو انتقال فى الأبعاد وهو ما معناه الذهاب للكون للموازى وفيه قال : 5 - إنتقال في الأبعاد يقول صاحب تجربة: " بحثت في كل مكان عن مفاتيح سيارتي، بحثت عنها في المطبخ وفي غرفة الجلوس وفي كل مكان!، ثم سمعت فجأة صوت مفاتيح وهي تسقط في المطبخ دخلت إلى المطبخ فوجدت المفاتيح على الأرض "يؤكد العلم وجود أبعاد أخرى غير الأبعاد الثلاثة التي تحدد المكان الذي نعيش فيه كل يوم. ويشار إلى تلك الأبعاد أحياناً بعبارة: " مستويات أخرى من الوجود " من قبل الروحانيين، ويعتقد أن هذه الأبعاد الأخرى تحوي عالم الأرواح وأشكال أخرى من الواقع المقيمة فيها، فهل يمكن تفسير الإحتجاب المؤقت للأغراض أو انتقالها بحدوث عملية انزلاق الأغراض إلى بعد آخر؟ وهل يمكن إلقاء اللوم على نوع من الإنتقال المؤقت في الأبعاد؟ إنها بلا شك فكرة جميلة وغريبة لكن في هذه الحالة سيكون من الصعب تفسير تجربة DOP." وقطعا هذا كلام بلا أى أثبات فلا وجود لبعد رابع أو خامس أو حتى تاسع او غير ذلك مما يتخيل أو يتوهم البعض العملية لا تعدو أن تكون نسيان ففى بعض الأحيان يكون الشىء فى يد الإنسان ويبحث عنه وفى بعض الأحيان يكون كالقلم على الأذن ومع هذا يبحث عنه الإنسان ساعات طويلة فلا يجده أو لا تعدو أن تكون تركيز مشتت نتيجة الحاجة والتى تجعل الإنسان لا يركز فى بحثه أو لا تعدو أن تكون تدخلات إنسانية مقصودة أو غير إنسانية من قطط أو فئران.. أوغير مقصودة من الإنسان نفسه أو من غيره
×
×
  • Create New...