Jump to content
منتدى البحرين اليوم

رضا البطاوى

الاعضاء الفعالين
  • مشاركات

    1160
  • انضم

  • آخر زيارة

  • الأيام التي فزت بها

    3

Everything posted by رضا البطاوى

  1. نظرات فى بحث طرد الأرواح في الدين والمعتقد المعدان للبحث كمال سحيم و كمال غزال والبحث يدور حول طقوس طرد الأرواح فى الأديان المختلفة التى تؤمن بوجود أرواح الموتى أو الجن فى أرضنا وقد استهلا البحث بانتشار الاعتقاد فى أديان متعددة فقالا: "توجد طقوس طرد الأرواح في ديانات متعددة وفي حضارات وبلدان متنوعة فهي متعلقة بطبيعة الإنسان منذ الأزل إذ كان من السهل دائماً تحميل الشياطين المسؤولية عن أي إضطراب سواء أكان ذو منشأ نفسي أو حتى عضوي وقد كانت القبائل البدائية في التاريخ الأول تعزو أي مصيبة تحل بالقبيلة من أوبئة وكوارث طبيعية وقحط ومجاعات إلى هذه الأرواح الشريرة إن لم تكن من فعل آلهتهم الغاضبة عليهم وبالمقابل توجد أرواح طيبة مثل أرواح أسلافهم يلجأ إليها أطباؤهم لإلهامهم ومساعدتهم في التخلص من عبث الأرواح الشريرة ولدرء آثار الكوارث والأوبئة ومساعدتهم في التغلب على أعدائهم." البحث بدلا من أن يركز حول صحة المعتقد أو بطلانه ركز على وجوده ومما يوحى بأن أرواح الموتى موجودة فى الأرض بالفعل وتحدثا عن إيمان أهل بلاد الرافدين ومصر والهند وفارس القدامى بالأرواح وطردها فقالا: "طقوس طرد الأرواح في الازمنة القديمة ترجع أقدم محاولات معروفة لممارسة طقوس طرد الأرواح إلى 2000 قبل الميلاد في بلاد الرافدين، حيث كان الكهنة يعزون أي حالة مرضية أو ذهنية إلى فعل الأرواح الشيطانية، وتشمل تلك الطقوس صلوات وإطلاق البخور وأدعية للآلهة وفي بعض الأحيان رسائل تحدي لهذه الأرواح تأمرها بالخروج. - كما آمن قدماء المصريين بأن منشأ المرض ناجم عن المس الشيطاني فكانوا يمارسون طقوساً سحرية لإبعادها أو تبديدها. - ونجد في (أرثارفافيدا) وهو نص هندوسي مقدس يعود إلى 1000 قبل الميلاد أوصافاً لطقوس وتعاويذ لطرد الشياطين والأرواح الشريرة. - ونجد لدى قدماء الفرس أمثلة عديدة عن ممارسة طرد الأرواح تعود إلى 1000 قبل الميلاد من خلال الإستعانة بالصلوات والطقوس، وفي القرن السادس قبل الميلاد أيضاً تحدثت كتب عن طقوس لطرد الأرواح الشريرة بواسطة الصلوات والمياه المقدسة. تعتقد التقاليد" الشامانية" بأن الأرواح الشريرة والشيطان مسؤولة عن سرقة أرواح المرضى والحلول محلها محدثة مرضه، ويترتب على المعالج الذي يطلق عليه اسم "الشامان" البحث عن هذه الروح المسروقة واستعادتها لصاحبها بعد طرد الروح الشريرة لكي يشفي المريض، والشامانية هي مصطلح يشير إلى مجموعة من المعتقدات والممارسات التي تتعلق بالاتصال مع العالم الروحي ويطلق على الشخص الذي يمارسه "شامان" وهناك اعتقاد بأن الشامانيون وسطاء أو رسل بين عالم البشر وعالم الأرواح وقد يقوم الشامان أيضاً بدخول عوالم خارقة أو أبعاد أخرى لإرشاد الأنفس الضالة وللتخفيف من المرض على النفس البشرية والذي تسببت به كيانات خارجية." وتحدثا عن أن الماء يستخدم كطارد للأرواح الشريرة والشياطين فقالا: "أهمية الماء في طقوس طرد الأرواح: لم يقتصر استخدام الماء على النظافة الجسدية بل كان أيضاً عنصراً دائماً في معظم الطقوس الهادفة إلى الطهارة الروحية على مر العصور، إما للتقرب من الإله المعبود أو لدرء خطر الشيطان والأرواح الشريرة، ونذكر هنا عن استخدامات الماء المختلفة ونكشف عن سر الماء المقدس الذي يستخدمه المعالجون الروحانيون." قطعا لا وجود لأرواح الموتى فى أرضنا بعد موتها فهى لا يمكن أن تعود للأرض كما قال تعالى : "ألم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون أنهم إليهم لا يرجعون" الأرواح وهى نفوس الموتى الطيبة تذهب للجنة كما قال تعالى : "الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون" وأما أرواح الموتى الأشرار وهم الكفار فتذهب للنار كما قال تعالى : "الذين تتوفاهم الملائكة ظالمى أنفسهم فألقوا السلم ما كنا نعمل من سوء بلى إن الله عليم بما كنتم تعملون فادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فلبئس مثوى المتكبرين" ومن ثم لا خروج من الجنة والنار البرزخيتين إلا عند قيام القيامة ليدخلا من جديد الجنة والنار الخالدتين والجنة والنار الموعودتين فى السماء كما قال تعالى : " وفى السماء رزقكم وما توعدون" وتحدثا عن إيمان بعض الأديان بالأمر والتى سموها سماوية مع أنه دين واحد من نزل من السماء وهو الإسلام كما قفال تعالى : "إن الدين عند الله الإسلام" فقالا: "طرد الأرواح في الديانات السماوية: 1 - اليهودية يبدو أن الحضارات الوثنية التي تحيط بالإسرائيليين القدامى كانت متأثرة بثقافة تلبس الأرواح وطردها لكن اليهودية كانت استثناء في الشرق الأوسط فهي لم تتأثر بمحيطها، كما أن النصوص العبرية لا تحوي إلا إشارات قليلة نسبياً إلى المس الشيطاني ولا توجد إشارة ولو واحدة عن فكرة طرد الأرواح والمرجع الوحيد عن تورط الشياطين مع البشر نجده في 3 قصص عن أبميليخ في (القضاة 9) وعن بعض الأنبياء في (الملوك 22) وشاؤول في (صموئيل)، وفي كل حالة كان الله يرسل (بحسب النص) روحاً شريرة لتبتلي المستهدف بها، وربما كان الندرة النسبية لوجود الأرواح الشيطانية في الكتب المقدسة العبرية عائدة إلى أنه اليهودية دين توحيدي (يؤمن بإله واحد) وهذا ما جعلهم يرفضون وجود أية كيانات خارقة أخرى معه، وكانت هناك تكهنات بأن الكتب المقدسة العبرية كانت في الأصل تحوي تفاعلاً بين الإنس والشياطين ولكن تم حذفها من النص على سبيل المثال: قد يكون ما ذكر في سفر التكوين 32 عن صراع يعقوب مع مهاجم مجهول على جانب النهر المشار إليه، هو أن يعقوب كان في قتال مع شيطان النهر. 2 - المسيحية نجد في العهد الجديد من الكتاب المقدس (بعكس العهد القديم) أمثلة عديدة وقصص عن المس الشيطاني وطرد الأرواح، حيث كان المسيح (ص) يقوم بطرد الأرواح الشريرة من أبدان المرضى ويأمر هذه الأرواح بالخروج من بدن المريض وان لا تعود مرة أخرى. - كانت عملية طرد الأرواح الشيطانية سهلة عادة أمام المسيح (ص) فبمجرد أن يأمر الروح الشيطانية بالمغادرة تمتثل للأمر فوراً لكن حالات أخرى تطلبت إعدادات خاصة، فالمسيح(ص) لم يكن قادراً على تخليص صبي من روح شيطانية كانت تجعل منه صامتاً أو مصروعاً، لكن المسيح شفاه (بإذن الله) وكانت الطريقة الوحيدة لذلك هي الصلاة والصيام المسبقين ونجد أن عملية طرد الأرواح مرتبطة بمدى إيمان الضحية بذلك ففي مرقس 9:18 شرح المسيح لرجل أن كل الامور ممكنة بما فيها طرد الأرواح من نفس أو جسد ابنه فقط للذين يؤمنون بذلك. وفي حادثة تروى عن المسيح (ص) أنه قام بطرد أرواح من بدن مريض كانت قد دخلت إلى قطيع من الخنازير فأسرعت إلى حافة هاوية وسقطت في الماء لتموت وهذا ما نجده في إنجيل مرقس ومتى ولوقا، وهذا يعني أن الحيوانات يمكن أن تصاب بالمس الشيطاني أيضاً، في إنجيل مرقس جاء ما يلي: " وجاءوا الى عبر البحر الى كورة الجدريين.2 ولما خرج من السفينة للوقت استقبله من القبور انسان به روح نجس 3 كان مسكنه في القبور ولم يقدر احد ان يربطه ولا بسلاسل. 4 لانه قد ربط كثيرا بقيود وسلاسل فقطع السلاسل وكسر القيود. فلم يقدر احد ان يذله. 5 وكان دائما ليلا ونهارا في الجبال وفي القبور يصيح ويجرح نفسه بالحجارة. 6 فلما رأى يسوع من بعيد ركض وسجد له 7 وصرخ بصوت عظيم وقال ما لي ولك يا يسوع ابن الله العلي. استحلفك بالله ان لا تعذبني. 8 لانه قال له اخرج من الانسان يا ايها الروح النجس. 9 وسأله ما اسمك. فاجاب قائلا اسمي لجئون لاننا كثيرون. 10 وطلب اليه كثيرا ان لا يرسلهم الى خارج الكورة. 11 وكان هناك عند الجبال قطيع كبير من الخنازير يرعى. 12 فطلب اليه كل الشياطين قائلين ارسلنا الى الخنازير لندخل فيها. 13 فأذن لهم يسوع للوقت. فخرجت الارواح النجسة ودخلت في الخنازير. فاندفع القطيع من على الجرف الى البحر. وكان نحو الفين. فاختنق في البحر " (مرقس 5) - كما ذكر أن المسيح كان يعلم تلاميذه طرد الأرواح من أبدان المرضى، وبعد غياب المسيح عن الدنيا مورست طقوس طرد الأرواح ولكن باسم المسيح، وقد أكد القرآن الكريم أن من معجزات عيسى المسيح عليه السلام شفاء المرضى بإذن الله بصلواته ودعائه، خصائص المس الشيطاني في العهد الجديد - سبب التلبس نجد أن ضحايا التلبس لم تلقى عليهم مسؤولية وضعهم، فلا يوجد في النصوص المسيحية حديث عن خطايا في حياتهم كانت سبباً في هذا التلبس أو المس. - المس متعدد كانت العديد من الاناجيل تشير إلى تلبس شخص واحد من قبل عدة شياطين ففي لوقا 8:30 نجد وصفاً لرجل تلبس به فيلق legion من الشياطين وهذا يعادل 6000 مقاتل. - المس يمنح قدرات يمكن للشياطين أن تمنح قدرات خاصة للناس، ففي (الأعمال 16:16) نقرأ قصة امرأة أصبح لدي قدرة على قراءة المستقبل ناجمة عن تلبس روح شيطانية لكن ذلك يعتبر استثناء عن حالات أخرة كانت فيها الشياطين تسبب الضرر لمن تتلبسه. - أمراض واضطرابات تسببها الشياطين في لوقا 9:39 نجد وصفاً لحالة صرع سببها شيطان وفي لوقا 11:14 نجد امرأة غير قادرة على جعل ظهرها مستقيماً لأكثر من عقدين من السنين بسبب روح شيطانية. - النطق بلسان الشيطان نجد أمثلة عن أرواح شيطانية متلبسة تتكلم أمام طارد الأرواح من خلال سيطرتها على حباله الصوتية. - قوة الشيطان نجد في مرقس 5:4 وصفاً لروح شيطانية متلبسة تعطي للضحية قوة خارقة فلا تؤثر عليها القيود والأغلال. - تفاوت في مكر الشياطين نجد في متى 12:45 وصفاً لروح شيطانية تغادر شخص لكنها تعود مجدداً وهي برفقة 7 آخريات أكثر مكراً وخبثاً من الروح الأولى." وبعد أن ذكر اليهودية والنصرانية حيث يوجد إيمان بتواجد الأرواح أرواح الموتى والجن وما ذكر فى العهد الجديد ليس أرواح موتى وإنما تلبس جنى كما يقال أو بترجمة أخرى أرواح شريرة أو خبيثة والجن لا يمكن لهم أن يتلبسوا فى أى جسد بشرى لانفصال عالمى الغيب الذى يعيشون فيه وعالم الشهادة أو الظاهر الذى نعيش فيه نحن البشر وظهورهم فى عالم البشر كان معجزة امتدت فترة فى عهد سليمان(ص) ثم انتهت بموته فقد طلب من الله ألا يعطى تلك المعجزات لأحد من بعده فقال : " رب اغفر لى وهب لى ملكا لا ينبغى لأحد من بعدى" وحتى لو افترضنا أنهم يتلبسون أجسام البعض فرؤيتهم والاحساس بهم أمر ممتنع عن البشر كما قال تعالى : " إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم" ومن ثم لن نعرف بوجودهم الذى هو بعيد عنا تماما وتحدثا عن طقوس الكنيسة الرومانية فى الطرد المزعوم فقالا : "الطقوس الرومانية هناك طقوس رسمية اعتمدتها الكنيسة الكاثوليكية لطرد الأرواح الشيطانية أو لإنقاذ روح من أصابهم المس أو تلبست بهم تلك الروح السفلى وهي تستخدم الماء (على غرار الرقية الشرعية في الإسلام) وتعرف باسم الطقوس الرومانية أو باللغة اللاتينية Rituale Romanum وتتضمن هذه الطقوس في مجملها كافة الخدمات التي يؤديها الراهب ولهذه الطقوس كتاب مخصص وليومنا هذا تتولى الكنيسة وخاصة الكاثوليكية هذه المهمة. تبدأ الطقوس بقراءة الصلاة الربانية مع رش الماء المقدس الذي جرى تحضيره (ماء وأعشاب عطرية مقروء عليها صلوات) على المصاب بالمس من الشيطان بهدف تحرير روحه من قبضة الشيطان أو تخليصها منه والصلاة هي: " أَبانا الَّذي في السَّمَوات، لِيُقَدَّسِ اسمُكَ، لِيَأتِ مَلَكوتُكَ لِيَكُنْ ما تَشاء في الأَرْضِ كما في السَّماء، أُرْزُقْنا اليومَ خُبْزَ يَومِنا، وأَعْفِنا مِمَّا علَينا فَقَد أَعْفَينا نَحْنُ أَيْضاً مَن لنا عَلَيه، ولا تَترُكْنا نَتَعرَّضُ لِلتَّجربة بل نَجِّنا مِنَ الشِّرِّير "، والمقصود بالشرير هنا الروح الشريرة أو الشيطان الذي أصاب المريض." وبالطبع كله يدخل فى إطار عمليات خداع البشر بمحاربة من لا وجود به بغرض اظهار الخوارق والقدرات التى لا وجود لها لجذب الناس لديانتهم وأحيانا الاستيلاء على بعض أ/والهم أو كلها وتحدثا عن اعتقاد الناس فى أوربا العصور الوسطى بان المجانين هم مسكونون بالجن والأرواح فقالا : "وفي العصور الوسطى في أوروبا انتشر اعتقاد خاطئ بأن المرضى العقليون هم من الشياطين أو السحرة فكانت تتم مطاردتهم وقتلهم حرقاً للتخلص منهم ومع اختفاء هذا الاعتقاد تم التعامل معهم كمرضى وأصبحوا يجمعون في مصحات خاصة لرعايتهم وحمايتهم. - يذكر التاريخ حادثة مس شيطاني أصابت الفتاة الألمانية آنليز مايكل في عام 1968 والتي ترعرعت في كنف عائلة كاثوليكية متدينة وبعد أن ظنت عائلتها أن العلاج النفسي لا يجدي لجأوا إلى كاهن، و خضعت آنليز لـ 67 جلسة لطرد الأرواح تتضمن طقوساً دينية على مدى 10 أشهر فخارت قواها وضعفت ورفضت الطعام مما أدى إلى وفاتها والبعض يرى أن تلك الطقوس تلك هي السبب في وفاتها، وقد استند فيلم Excorism Of Emily Rose من إنتاج عام 2005 على قصة آنليز مايكل في برنامج حمل عنوان "قصص الخوراق " يقوم بوب لارسون بصفته طارد الأرواح بجلسة مع شارولين مونرو وهي فتاة ممسوسة بروح شيطانية اسمها لوقا وكان يمارس التحرش الجنسي معها منذ أن كانت صغيرة، وقد تعافت بعد ذلك. " والمعدان لم يجدا فى القرآن شيئا عن التلبس ولا عن طرد الأرواح فلجئا لذكر نص عن الشفاء القرأنى لا يمت بصلة للموضوع فقالا : "في القرآن الكريم نجد: " وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَاراً " (الإسراء - 82)، توضح هذه الآية إمكانية الإستشفاء بكلام الله أو بعض آيات مختارة من القرآن الكريم ومنها انطلقت فكرة الرقية الشرعية كطقس علاجي روحي يستخدم القرآن حيث جرى ختيار تلك الآيات المحددة بناء على ما ذكر عن أهميتها في ما وري عن أحاديث لرسول الله محمد (ص) لكن العلماء اختلفوا في تفسير طبيعة الشفاء المقصود في الأية المذكورة، ففريق رأى أنه شفاء للقلوب بزوال الجهل عنها وإزالة الريب ولكشف غطاء القلب من مرض الجهل لفهم المعجزات والأمور الدالة على الله تعالى وفريق آخر رأى أنه شفاء من الأمراض الظاهرة بالرقى والتعوذ ونحوه وهذا الفريق يؤيد طرق العلاج بالقرآن بما فيها الرقية الشرعية." بالقطع لا يوجد فى الآية أى دليل على شفاء أمراض الجسد أو ما يسمونه خطأ بالتخلف العقلى أو المرض النفسى وإنما الحديث عن شفاء الكفر فى النفوس التى تريد الإيمان وحتى الأحاديث المنسوبة للنبى(ص) وأغلبها لم يقل منها حرفا لا يوجد فيها أى دليل على التلبس ولا على على الطرد وإنما اخترع النصابون ما يسمى بالرقية وسموها بالشرعية مع أنها ليست من الشرع الذى أمر بالأخذ بالأسباب وهى التداوى الطبى وممارسة الأحكام الجالبة للصحة تحدث الاثنان عن النصب المسمى الرقية والذى يستخدمه المجرمون أو الجاهلون لارتكاب جرائم فى الغالب الاغتصاب والزنى وأحيانا أخذ أموال الناس بالباطل فقالا : "الرقية الشرعية تعتبر الرقية الشرعية إحدى أهم الأساليب المستخدمة في المجتمعات الإسلامية لطرد الارواح (الجن المتلبس)، ويستخدم فيها الماء أو الزيت المقرءة عليه آيات محددة من القرآن الكريم، والذين يؤيدون العمل بالرقية الشرعية يستندون عادة إلى أحاديث محمد رسول الله: "عن أبي سعيد الخدري قال: بعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سرية ثلاثين راكباً قال: فنزلنا على قوم من العرب فسألناهم أن يضيفونا فأبوا ; قال: فلُدِغ سيد الحي، فأتونا فقالوا: فيكم أحد يرقي من العقرب؟ (وفي رواية ابن قتة: إن الملك يموت) قال: قلت أنا نعم، ولكن لا أفعل حتى تعطونا فقالوا: فإنا نعطيكم ثلاثين شاة، قال: فقرآت عليه الحمد لله رب العالمين سبع مرات فبرأ (وفي رواية سليمان بن قتة عن أبي سعيد: فأفاق وبرأ) فبعث إلينا بالنزل وبعث إلينا بالشاء، فأكلنا الطعام أنا وأصحابي وأبوا أن يأكلوا من الغنم، حتى أتينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته الخبر فقال: وما يدريك أنها رقية قلت: يا رسول الله، شيء ألقي في روعي. قال: كلوا وأطعمونا من الغنم ". - حدثني أبو الطاهر أخبرنا ابن وهب أخبرني معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير عن أبيه عن عوف بن مالك الأشجعي قال: كنا نُرقي في الجاهلية فقلنا يا رسول الله كيف ترى في ذلك؟ "، فقال:" اعرضوا علي رقاكم لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك ". - عن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى فى بيتها جارية في وجهها سفعة فقال: " استرقوا لها فإن بها النظرة " - متفق عليه، والسفعة تعني "صفرة"." وتلك الأحاديث ليست صحيحة والحديث الأول فيه استفهام استنكارى " وما يدريك أنها رقية" وهو ما يتعارض مع الأكل من الغنم كما تتعارض مع مع قوله تعالى " وشفاء لما فى الصدور" فاللدغ كان جسديا بينما القرآن لا يشفى إلآ أمراض الصدور وهى النفوس وحتى لو اعتبرنا ا،ها الصدور الجسدية فاللدغ كان فى منطقة أخرى ومن ثم يظل الحديث متعارضا مع القرآن مناقضا له وهو ما يعنى أن الحادثة لم تحدث وحكاية الرقى غير الشركية تنطبق على الأدعية الطالبة للشفاء من الله وتحدثا عن شروط النصابين لنجاح الرقية فقالا: "وللرقية شروط تتعلق بمن يقوم بها (أو المعالج الروحي)، نذكر منها: 1 - الاعتقاد الكامل بالله سبحانه وتعالى والتعلق به. 2 - الرقية بكتاب الله عز وجل: أن يبدأ برقية نفسه بآيات من كتاب الله عز وجل مع التركيز على آيات الرقية الثابتة في السنة المطهرة، كالفاتحة وأوائل سورة البقرة وآية الكرسي، وأواخر سورة البقرة وأول سورتين من آل عمران، والإخلاص والكافرون والمعوذتين، ونذكر بعض آيات الرقية المختارة وهي على النحو التالي: - سورة الفاتحة - " الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ " (البقرة - 1، 5). - " وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنْ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِى الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ " (البقرة - 102). - " وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَاتِىَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " (البقرة - 109) - " وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ * إِنَّ فِى خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِى تَجْرِى فِى الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنْ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ لأيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) (البقرة - 163، 164) - " وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِى الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَاتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمْ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ " (البقرة - 222) - "الله لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَىُّ الْقَيُّومُ لا تَاخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِى السَّمَوَاتِ وَمَا فِى الأرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَىْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَلا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِىُّ الْعَظِيمُ " (البقرة - 255) أو آية الكرسي. " أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِى مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ الأيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ " (البقرة - 266) - "آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمن بالله وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ * لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَانَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ " (البقرة - 285، 286). - وهناك نقاط هامة ومحاذير تتعلق بالعمل بالرقية الشرعية وهي: 1 - للرقية الشرعية أسباب شرعية للعلاج والاستشفاء والشفاء فقط من عند الله سبحانه وتعالى. 2 - لا يملك أحد من الخلق ضراً ولا نفعاً، ولذلك يجب اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى دون سائر الخلق. 3 - لا يجوز التبرك مطلقاً لا بالماء ولا بالزيت ولا بماء زمزم ونحو ذلك من أمور أخرى، إنما يكون نفع الاستخدام من جراء مباشرة أثر الرقى للماء أو الزيت أو العضو المريض، كما هو الظاهر من فعله صلى الله عليه وسلم وفعل أصحابه (رضي الله عنهم). ما زال أسلوب الرقية الشرعية يمارس على يد من يطلق عليهم الناس "شيوخاً" ومنهم الشيخ منير عرب رغم أنه لم تجرى دراسة علمية موثقة بإحصاءات لحد الآن حول نجاعة تلك الوسيلة كما لم تتخذ الدول إجراءات لتقنين تلك المهنة أو وضع شروط ترخيص لمن يزاولها كغيرها من المهن، وفي بعض الأحيان يكون المريض ضحية تلك العلاجات ويلقى حتفه في بعض الأحيان مثلما حدث لفتاة في عقدها الثاني في السعودية حيث لاقت مصرعها على يد معالج بالرقية بعد أن أخضعها لصدمات كهربائية وقيل أن الفتاة كانت تعاني من مرض نفسي وقد فارقت الحياة قبل وصولها إلى المستشفى " قطعا كل ما سبق هو استخدام لآيات القرآن بلا دليل من القرآن ولا حتى من الأحاديث وتحدثا عن الثقافات الشعبية فى الدول المختلفة وهى ثقافة معظمها مخالف للثقافة القرآنية الإسلامية حيث يؤمن الكثيرون بوجود تلك الأرواح وقدرة البعض على طردها فقالا: "تأثير أضرحة الأولياء ما زالت هناك معتقدات لدى بعض الناس في المجتمعات الإسلامية عن تأثير أضرحة " الأولياء الصالحين " واستخدامها كوسيلة لطرد الجن المتلبس أو الشياطين من نفس الممسوس حيث يزعم بعض الناس بأن لروح الولي الصالح صلة وثيقة مع الرب وبالتالي له واسطة في العلاج أو قدرة على طرد الجن الذي تلبس بالمريض من خلال تسليط جن صالح عليه، هذا وتمارس في الضريح طقوساً معينة وأشكالاً من الأدعية يقوم بها القائمون على ذلك الضريح بهدف شفاء "الممسوسين" كما يزعمون، ولعل الضريح المسمى "بويا عمر" الكائن في المغرب من أشهرها على الإطلاق حيث أصبح ذلك الضريح مكاناً للعلاج من حالات المس مقابل دفع رسوم المعالجة. عرضت قناة الجغرافيا الوطنية National Geographic فيلماً وثائقياً يتناول حالات المس الشيطاني وطقوس طرد الأرواح في بلدة إنديانشو الواقعة في شمال الهند والمطلة على ضفاف نهر الغانج حيث يوجد معبد من أهم المعابد الهندوسية في الهند وهو مكرس لإحدى ألهتهم ويجتمع الآلاف يومياً حول ضريحها، لكنه أكثر من مجرد مكان للعبادة حيث يقبع في دوره السفلي ممر معتم يوصل إلى غرفة مظلمة صغيرة ومغلقة أمام الجميع باستثناء القلة من المعذبين وتسمى بـ "كهف الأرواح "، وهي موطن للموتى وتمثل الأمل لضحايا المس، وفي نهر الغانج يتحضر طارد الأرواح مع معاونيه لمهمته القادمة حيث يوصف بأنه مقنع الأرواح لأنه يقنعها بمغادرة أجساد الضحايا.... معتقد تناسخ الأرواح إلى يومنا هذا نجد أن فكرة " الاستحواذ بالأرواح" منتشرة ليس فقط في دول العالم الثالث بل أيضاً في مجتمعات متقدمة أوروبية وأمريكية من بينها مجموعات تؤمن بمعتقد تناسخ الأرواح، أي أن بعض أرواح الموتى التي كانت تعانى في حياتها أو لحظة مفارقتها للحياة بدلاً من أن تصعد إلى السماء تحوم حول الأرض في جسد جديد محدثة لصاحبه معاناة نفسية وجسدية هائلة ونتيجة لهذا الاعتقاد فقد انبرى عدد كبير من المعالجين الروحانيين لتخليص هؤلاء المرضى من هذه الأرواح بطقوس خاصة بهم تحت مسمى طاردوا الأرواح Excorcists. علاج روحي بطابع نفسي من الجدير بالذكر أن بعض المعالجين النفسيين المعاصرين ابتكروا أسلوباً من العلاج النفسي أسموه "علاج الخلاص من الأرواح" وهذا العلاج غالباُ ما يكون تحت التنويم وهو مشابه لحد كبير لأساليب المعالجين الروحانيين والتي تعتمد لحد كبير على استغلال المعتقدات الخاصة بالمريض طرد الأرواح في الأماكن المسكونة لا يقتصر القيام بالطقوس المذكورة لطرد الأرواح الشريرة من نفس أو جسد الممسوس فأحياناً يتم اللجوء إليها أيضاً لطرد الأرواح من الأماكن المسكونة أو التي تحدث فيها حرائق مفتعلة Pyrokinesis من دون سبب ظاهر لها حيث يزعم أن الأرواح أو الشياطين وراءها حدوثها كما حصل مع زينب سليمان (73 سنة) في ماليزيا " وكل الحديث السابق هو معتقدات كفرية لا علاقة لها بالإسلام الذى ينفيها تماما حتى ولو مارسها البعض ممن يتسمون بأسماء المسلمين أو آمن بها من يتسمون بأسماء المسلمين وتحدثا عن أن المؤمن بقدرة الغير على الطرد يشفى على طريقة من آمن بحجر ينفعه الحجر فقالا: "قوة الإيمان في الشفاء: كان وما زال الاستشفاء يعتمد بالدرجة الأولى على قوة إيمان المريض أو ضحية التلبس، وهو الإيمان بوجود قوى خارقة أو قوة الله خلال أداء هذه الطقوس وكذلك إيمانه بقدرة تلك القوة على شفائه ويساهم في هذا الإيمان أيضاً كفاءة المعالج (قدراته الخفية أو الخارقة) ومدى تقواه الديني في نظر الضحية، ذلك الإيمان الذي يستطيع علاج حالات المس أو الحالات الناجمة عن أعمال مزعومة لسحر أو صرع أو حسد أو حتى لشفاء أمراض عضوية." قطعا لا وجود لقدرات خارقة لأن زمن الآيات وهى المعجزات انتهى ببعثة خاتم النبيين (ص) حيث منعها الله فقال : " وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
  2. قراءة فى بحث طاقة الأورغون: أبحاث ويلهلم رايش يدور المقال حول خرافة اخترعها باحث يسمى رايش اسمها طاقة الأورغون وهو استعادة لنظرية الأثير الكونى القديمة وكما يقول صاحب المقال أن بحث رايش كان من خلال اعجابه بأعمال فرويد عن الجنس فقال : "تعرف طاقة الأورغون Orgone على أنها شكل إفتراضي من الطاقة كان المحلل النفسي ذو الأصل النمساوي ويلهلم رايش أول من صاغ فكرتها وروج لها خلال الثلاثينيات من القرن الماضي، واعتبرت تلك الطاقة التمثيل العملي لفكرة شهوة الجنس في النفس البشرية أو ما يدعى الليبيدو Libido التي سبق أن أتى على ذكرها رائد علم النفس في العصر الحديث سيجموند فرويد. " وتحدث عن كون الأورغون هو مادة الخلق فقال : "فما هي إذن طاقة الأورغون؟ يرى ويلهلم رايش أن الأورغون هو طاقة الحياة الكونية والمختبئة فينا ولكنها في نفس الوقت مسؤولة عن الكثير من الأمور إن لم يكن جميعها فهي ظاهرة جديرة بالملاحظة. إلى درجة أن تشارلز آر كيلي (أحد أتباع رايش وهو) وصل إلى استنتاج مفاده أن طاقة الأورغون هي البنية التحتية للطبيعة كلها. يشترك فرويد مع رايش في فكرة أن الشهوة الجنسية تمثل البنية الأساسية للتعبير عن الصحة النفسية وهكذا يتلاقى مصطلحا الأورغون ونشوة الجماع في خانة واحدة." قطعا يتناقض هذا مع أن أصل الكون هو الماء كما قال تعالى : " وجعلنا من الماء كل شىء حى " وتحدث الرجل عن نشأة النظرية فحكى لنا بعض من حياة رايش مركزا على خيانة أمه لأبيه والتى كان يبحث لها رايش عن مبرر لأمه وزواجه الفاشل فقال : "نشأة فكرة "الأورغون" ولد ويلهلم رايش في عام 1897 في مزرعة نمساوية تعود إلى أبويه وخلال نشأته اختبر الوظائف الطبيعية للحياة، وتعلم في المنزل حتى سن 13 حينما انتحرت أمه على أثر فضيحة تمثلت بعلاقتها الحميمية التي كانت تربطها بمدرس ويلهلم. هذه الفترة المبكرة من حياته ومحاولات فهمه للنظم الطبيعية للأشياء أدى إلى إشعال اهتمامه بالعالم الطبيعي وللكائنات البشرية الموضوعة فيه بعد إنهائه لخدمته العسكرية في الجيش النمساوي خلال الحرب العالمية الأولى أصبح ويلهلم الشاب مهتماً بأعمال سيجموند فرويد، ولفت عمله انتباه فرويد عندما عقد حلقة بحث تدور حول الجنس والشهوة الجنسية، أصبح بعدها عضواً في هيئة التحليل النفسي في فيينا وهذا مكنه فيما بعد من بدء تجاربه الخاصة كمحلل نفسي. تزوج ويلهلم رايش من "آني بينك" وأنجب منها ابنتين، إلا أن الدكتور رايش لم يتمالك التحكم في رغبته التي أبداها نحو امرأة أخرى مما قاد إلى زواج تعيس انتهى بالطلاق وبالتالي ساعدت تجربته الحياتية الشخصية على فهم أعمق لطبيعة الوجود الذي درسه وعلاقته مع الجاذبية واللذة الجنسية لدى الإنسان فحاول قياس اللذة الجنسية عند الرجل ولاحظ أنها تمر بأربع مراحل مميزة حيث تنطلق شحنة كهربائية في كل منها فاعتقد أن هذه الشحنة تمثل شكل غير مكتشف من الطاقة المتواجدة في كل أشكال الحياة وسماها بـ طاقة الأورغون مشتقة من أورغانيك بمعني عضوي أو حيوي." والفقرة السابقة تتحدث عن شهوة الجماع باعتبارها شحنة كهربية مع أن الجماع أولا أمر نفسى يبدأ فى النفس وثانيا ينتقل من النفس لأعضاء الجسم كى تستعد للعملية من خلال تحركها وتحدث الرجل عن أن رايش خالف فرويد بدراسة الجسم خلال ممارسة الشهوة بدلا من الحديث عن النفس وهو ما يتفق مع اعتباره الجماع أمر مادى كله من خلال الشحنة المزعومة فقال : "مسار مختلف عن مدرسة فرويد قام رايش بدراسة أنواع مختلفة من الشخصيات بالإضافة إلى أفراد يظهرون أنواع معينة من المشاكل العقلية والعاطفية وبدلاً من أن يتخذ وضع "المراقب" اللامبالي للمعالج النفسي الذي يجلس على الكرسي ويضع مريضه على الأريكة أمامه، قام بدارسة النظام العضلي والقوام الجسدي لمرضاه. لقد عاينهم و تلمسهم وفحصهم و أحياناً استثارهم لكي يرى ردة فعلهم وقاس التوتر الكهربائي للجلد، وبحث عن التحولات غير العادية فيه وقد أخذت هذه التقنيات والنظريات الجديدة تبعده عن الخط الرسمي العام لمجتمع المختصين بعلم النفس من أنصار فرويد." وتحدث الرجل عن أن رايش زعم اكتشافه لسبب السرطان من خلال وجود خلايا مدمرة للعضو فقال : "سبب مرض السرطان في عام 1936 كتب رايش كتاباً بعنوان "خلف علم النفس" Beyond Psychology ويقول فيه: "ما دام كل شيء في هذا الكون قائم على فكرة التضاد لا بد من وجود نوعين مختلفين من المتعضيات أحادية الخلية: النوع (أ) وهو متعضيات مدمرة للحياة أو متعضيات تتشكل بناء على التدمير العضوي. أما النوع الثاني (ب) فهي متعضيات تنشر الحياة وهي تتشكل بناء على المواد غير العضوية التي تأتي للحياة." قادت تلك الفكرة لدى رايش إلى الإعتقاد بأنه وجد سبب السرطان، فسمى المتعضيات التي تدمر الحياة بـ "تي - باسيلي" T-Bacilli حيث الحرف T هو الأول من كلمة Thanatos الإغريقية والتي تعني الموت، وهو يصف كيف عثر عليهم في النسيج المصاب بالسرطان من المستشفى المحلي وكتب أن تلك المتعضيات المدمرة للحياة تشكلت من تفسخ البروتين وأدعى أن طولها يترواح بين 0.2 إلى 0.5 ميكرومتر وشكلها يشبه مبضع الجراحة وعندما جرى غرسها في أجسام الفئران التهبت الأنسجة وأصيبوا بالسرطان فاستنتج أنه عندما تنخفض طاقة الأورغون في الجسم بفعل الشيخوخة والإصابات فإن الخلايا تتعرض للإنحلال البيولوجي أو الموت وعند ذلك تبدأ المتعضيات المميتة T-Bacilli بالتشكل داخل الخلايا لذلك بحسب رأي رايش تعتبر الوفاة الناتجة عن مرض السرطان عائدة إلى نمو تلك المتعضيات." والحقيقة أى أى مرض يحدث إما بسبب خارجى أو بسبب داخلى والسرطان ناتج من خلل داخلى يقال أن شركات الأدوية ومعها شياطين الطب تعمل على اخفاء حقيقته لكى تظل تبيع أدويتها التى لا تعالج المرض أساسا وإنما تعمل فى الغالب على تدمير المريض وأحدهم قال أن المرض هو شكل من اشكال نقص أحد المواد أو الفيتامينات وأن علاجه متوفر فى أكل بعض الفواكه والخضروات ونظرية رايش تقوم على أن السبب هو انخفاض طاقة الأورغون فى الجسم وتحدث الرجل عن أن رايش قام بعدة اختراعات منها أجهزة تجميع ألأورغون لاعادة الصحة للمرضى والحياة لمن سيموت فقال : "أجهزة تجميع الأورغون: تشكل السحب، واستحضار اليوفو في عام 1940 بنى الدكتور رايش أول جهاز لتجميع طاقة الأورغون وكانت عبارة عن صناديق تقوم بالتقاط وتركيز الأورغون من الغلاف الجوي، بعض الأجهزة كانت مخصصة لحيوانات المختبر وأخرى كبيرة تتسع لأن يجلس فيها إنسان، اعتقد رايش حينها أن طاقة الأورغون كانت نوعاً من الطاقة الكونية الأولية (الأثيرية) المسؤولة عن أحوال الطقس ولون السماء والجاذبية والتعابير البيولوجية والمشاعر والرغبات الجنسية. يجلس المريض في ذلك الصندوق الخشبي لمدةّ محددة يومياً، فتتكاثف الطاقة الإحيائية الكونية (الأورغون) داخل الصندوق مما يساعد على تنشيط مجاله الحيوي (الهالة) Aura والمبدأ بسيط: عندما يكون لدينا نقطة استقطاب (مجمع الأورغون)، فلا بد من أن تتغلّب الطاقة المتحرّكة (أورغون حيوي) على الطاقة الراكدة ( DOR). صنعت أجهزة تجميع الأورغون من طبقات من المعادن الحديدية وعوازل على درجة عالية من مقاومتها للكهرباء وتشبه تلك الأجهزة مكثفات كهربائية Capacitors ضخمة وجوفاء، يعتقد رايش أن الجلوس داخل مجمع الأورغون قد يأتي بوسيلة لعلاج السرطان والأمراض الأخرى. وللأسف عندما تناولت الصحافة ذكر تلك الأجهزة وصفتها بأنها صناديق لتوليد تهييجات جنسية غير قابلة للتحكم بناء على إشاعات. هناك أيضاً جهاز آخر معروف يدعى "مروض السحب" CloudBuster الذي زعم أنه باستطاعته معالجة تيارات من طاقة الأورغون في الجو ليحث على هطول المطر عبر تشكيل الغيم ومن ثم تبديدها حيث أجرى اختبارات على أنابيب مفرغة من الهواء بدرجة كبيرة High Vacuum Tubes أظهرت تلك الأنابيب آثارا شاذة كحصول حالة تشكيل شوارد (أيونات) في الغازات تحت تأثير جهد كهربائي منخفض جداً نسبياً كما زعم رايش خلال بعثة قام بها إلى ولاية أريزونا الأمريكية خلال فترة من القحط أنه لاحظ وجود أجسام طائرة مجهولة UFO يوفو وبرأيه أن للأورغون دور ما في جلب انتباههم أو استحضارهم. " والفقرة السابقة تحتوى على أمرين : الأول أن مخترعات تجميع الأورغون لا تزيد عن كونها خدع للناس فلم تعالج سرطانا ولا غيره الثانى أن الطاقة تستدعى الأطباق الطائرة التى لا وجود لها حيث لم يقدر أحد على إيجاد جسم واحد وتحدث الرجل عن أن رايش اكتشف أن إشعاع الأورغون مميت فقال : "أثير إشعاع الأورغون المميت اكتشف الدكتور رايش بأن هذه الطاقة يمكن لها أن تتحول إلى طاقة مميتة واطلق على هذا النوع من الطاقة بـ"الأورغون المميتة" والتي يرمز لها إختصاراً بـ DOR أو Deadly Orgone Radiation ، الـ DOR هو أحد الأشكال غير الطبيعية والضارة لطاقة الأورغون. إنها منتشرة في مناطق مختلفة من الغلاف الجوي للأرض، وهذه البقع القاتلة تتزايد باستمرار كما رقعة الأوزون." والطاقة التى يتحدث عنها هى جزء من الكون مع أن نظرية رايش تقوم على أنها كل الكون وهو تناقض وتحدث أيضا عن بعض من تأثير الأورغون المميت فقال : " تأثير الأورغون المميت على الأشجار والصخور: الشجرة المعرّضة للجو الموبوء بالـ DOR تموت بطريقة معيّنة ....في المناطق التي تكون فيها الـ DOR مركّزة بشكل كثيف، تتحوّل الصخور المعرّضة لها إلى لون أسود يبدأ السواد على شكل بقع صغيرة، ثم يتمدد ليغطي المزيد من المساحات على سطح الصخرة. " وتحدث الرجل مرة أخرى عن أن رايش يؤمن بان الأورغون موجود فى كل شىء فى الكون فقال : "وفقاً لما وجده رايش، فإن الأورغون موجود في كل الأزمنة والأمكنة وهو الأساس لكل العمليات الإحيائية و قد لاحظ أن المبدأ ذاته موجود ابتداءً من تشكل المجرات .. وصولاً إلى مستوى الخلايا أو الكائنات المجهرية." ثم حدثنا الرجل عن مناقشات رايش وأينشتاين النظرية فقال : "مناقشات رايش مع آينشتاين في عام 1941 بعث رايش عالم الفيزياء برسالة إلى ألبرت أينشتاين (صاحب نظرية النسبية) بهدف إطلاعه عن اكتشاف هام أراد مناقشته فيه. فزار رايش البروفسور في برنستون و تحدثا لحوالي 5 ساعات، أثارت فكرة الأورغون العالم أينشتاين فوافق على اختبار جهاز تجميع الأورغون وفي زيارة ثانية قام أينشتاين باختبار جهاز تجميع الأورغون في قبو مختبر رايش ولاحظ ارتفاعاً في الحرارة داخل صندوق الجهاز بدون وجود مصدر حراري، هذا ما حير أينشتاين، فادعى رايش أن تغير الحرارة ناتج عن طاقة الأورغون، وفي رسالة منشورة لإينشتاين صرح عن عدم وجود تفسير لكيفية تغير الحرارة، فكانت فكرة رايش عن الأورغون مع رسالة أينشتاين الخطوة الأولى لاكتساب ثقة المجتمع العلمي في تجاربه لكن أحد زملاء آينشتاين في برنستون فسر الظاهرة على أنها ناتجة عن تيارات الحمل الحراري التي أيدها أينشتاين فيما بعد مما أفشل جهود رايش حول وجود طاقة الأورغون رغم مناقشات استمرت طوال5 سنوات بين رايش وآينشتاين حول تفسير التجربة. تجربة XX التجربة المشهورة باسم " XX" تعاملت مع خلق آثار غير طبيعية في الماء النقي بعد معالجته بجهاز جامع طاقة الأورغون ORAC لقد وجد "رايش" دليلاً واضحاً على أن الطاقة الحياتية الكامن في طاقة الأورغون تستطيع تنظيم نفسها لتتجسّد بأشكال مشابهة للكائنات الحيّة، فتظهر أشكال دقيقة مشابهة للخلايا، ويبدو أنها تمثّل صلة الوصل بين الحياة وعدم الحياة، فأطلق عليها اسم "البايونات" Bions." وقطعا كل تلك المناقشات والتجارب كانت تضليل واضلال للناس فلا وجود للأورغون المزعوم ثم حدثنا الرجل عن وجود خلاف سياسى بين رايش والسلطات الأمريكية التى حاكمته بتهم خداع الناس فقال : "محاكمة رايش ووفاته تعارضت رؤية رايش للحرية المفرطة (الليبرالية) مع رؤية مؤسسات السلطة المحافظة في الولايات المتحدة الأمريكية آنذاك مما شكل تهديداً لمنظومة قيمها، ورأت هيئة التحقيق الفيدرالية أن معهد أورغونون Orgonone الذي يديره رايش متعاطف مع الخط الشيوعي ومع ذلك فشلت تلك التحقيقات اللاحقة في عام 1947 في إيجاد أية علاقة بين الشيوعية ورايش أو أي من زملائه. - في عام 1954 كان رايش ومعهده ما زالاً يمثلان تهديداً للسلطة فرفعت عليه السلطة آنذاك دعوى تهدف إلى إيقاف أية عمليات نقل للتجهيزات التي ينشرها المعهد أو للأفكار التي يروج لها في أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية وهي نفس السنة التي اعتقل فيها رايش لانتهاكه قرار المحكمة المتعلق بتلك الشكوى واعترف رايش بانتهاكه لقرار المحكمة إذ كان ينشر مواضيع أبحاثه وبعد إدانته حكم عليه لسنتين في السجن - وخلال فترة وجوده في السجن حققت إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية FDA في معهد أرغونون ووجدت أن رايش مجرد دجال يروج لمعالجة مرض السرطان، فقاموا بتدمير أجهزة تجميع الأرغون وحرق أطنان من الكتب المتعلقة بـ طاقة الأورغون. توفي رايش خلال نومه بسبب توقف في قلبه (60سنة) وذلك أثناء تأدية عقوبة السجن في 3 نوفمبر 1957 في ولاية بنسلفانيا ودفن في ولاية أوريغون. ولم ينشر أي كتاب نفساني تخليداً لذكراه." قطعا لم يكن خلافا سياسيا ولكن رايش فيما يبدو لم يدفع المطلوب منه من الأموال لكى تبقى السلطات على خدعه التى تمتلىء أمريكا بها ولا يقبض على أصحابها الذين تحولوا إلى قمة رجال الأعمال وتحدث عن أن هناك مخادعين أخرين استغلوا خدعه بعد موته فى شكل أهرام زجاجية لتجميع الطاقة المزعومة وما زالت تلك الأهرامات تباع لأن من صنعوها ما زالوا يدفعون للسلطات الرشاوى وفيها قال الرجل : "حقيقة قوة هرم الأورغون في أيامنا هذه تنتشر متاجر ومواقع إلكترونية تبيع أشكالاً هرمية كريستالية ويقال أنها شكلها الهندسي الهرمي وما فيها من مواد يجعل منها أداة فعالة لتجميع طاقة الأورغون الحيوية، تحتوي تلك النماذج على بلورات من الكوراتز حيث أن هناك خرافة تتحدث عن أن لشكل الهرم دور في زيادة القوة الحيوية (الأورغون) ولذلك استخدم الفراعنة الأهرامات لحفظ موتاهم فيها (لحفظ الجثة من التعفن) كما يقولون، ولكن تجربة علمية أجراها فريق برنامج مكافحة الأساطير Myth Busters مؤخراً وعرضت على قناة الاكتشاف Discovery التلفزيونية أكدت أنها خرافة لا أساس لها من الصحة إذ لم تستطع تلك الأشكال الهرمية (ذات النسب الذهبية) وقاية تفاحة من التعفن وأو زيادة حدة شفرة الحلاقة الموضوعة فيها." ورغم أن الأبحاث أكدت عدم فاعلية الأهرامات إلا أنها ما زالت تباع ولم تحرمها السلطات لأن من يصنعونها ويبيعونها يدفعون المطلوب منهم وهو الذى لم يدفعه رايش إما بسبب ظنه أن ما اخترعه كان حقيقيا وفعالا وإما لأنه لم يفهم اللعبة فى أمريكا
  3. نظرات فى مقال ضرب الشيش ضرب الشيش هو غرس أسياخ حديدية رفيعة فى أجسام بعض البشر دون حدوث نزيف أو وجع طوال فترة معينة وهذه الظاهرة كانت تنتشر فى مناطق واسعة من منطقتنا خاصة خلال الاحتفال بالمولد النبوى والاحتفال بموالد شيوخ الصوفية وغيرهم المقال يتحدث عن تلك الظاهرة ولكن من خلال حلقات الذكر الصوفى فى العراق وسوريا فيقول : "ضرب الشيش هي إحدى المظاهر الطقسية لجلسات الذكر التي يقوم بها شيوخ الطريقة من المتصوفين، حيث يتخلل تلك الجلسات استعراضات تتضمن غرس سيخ معدني ("شيش" باللغة الفارسية) أو أداة حادة في جسد "الُمريد"أو وجهه وقد يتخلل تلك الجلسات أيضاً القفز على الجمر أو أكل الثعابين وهي حية. ومن المثير في تلك الظاهرة عدم حدوث نزيف دموي على الرغم من اختراق "الشيش " لجسد الشخص من الجانب إلى الجانب الآخر في بعض الأحيان. " وذكر صاحب المقال أن شيوخ الصوفية يسمون ذلك كرامات مع أنهم أعلم الناس بأنها مجرد خدع نتيجة علم خاص بهم فقال : "يعتبر المتصوفون أن من يقوم بذلك الدور يكون لديه "كرامات"من الله أو قدرة فريدة على الرغم من أن حدوث تلك الظاهرة لا يقتصر على هؤلاء المتصوفين من المسلمين بل يمكن أن نشاهدها أيضاً في بعض طقوس الهندوس." بالطبع يستخدم شيوخ الصوفية علمهم الممثل فى علمهم بأن هناك مناطق من الجسم تعتبر خالية مما يؤذى إذا غرس فيها شىء فى الرقاب وفى الصدر والبطن وهى مناطق يعرفها الطب الصينى والهندى جيدا كما يستخدمون مادة توقف النزيف وتخدر الخلايا حيث يغمسون أطراف السهام والسهام فيها وقبل وضعها فى جلود القوم يضعون بعضا منها وكنتا ونحن صغار نطلق عليها تفة الشيخ ربما لأنه كان يريد أن يوهمنا أن ريقه هو من يوقف النزيف والوجه باعتبار ريقه مادة معجزة وتحدث عن بعض تلك الجماعات فقال: "يدعي من يقيم تلك الجلسات أنهم يتبعون طريقة شيخ معين في الذكر والزهد وهنا يمكن أن نذكر الطريقة الرفاعية نسبة للشيخ أحمد الرفاعي والطريقة القادرية نسبة للشيخ عبد القادر الكيلاني وغيرهم. وعلى الرغم من اعتبار ضرب الشيش بدعة لم يأتي بها أي من الشيخين المذكورين بنظر الكثير من علماء الدين." ثم تحدث عن لإقامة جلسات الذكر وخطواتها فقال : "كيف تقام الجلسة يصف باول إيدل طقوس إحدى الجلسات التي حضرها في العراق والتي تتبع الطريقة القادرية الصوفية بما يلي: يبدأ الذكر بقرع بطيء على الطبول والدفوف. وعندها يبدأ القائد بترديد كلمات مثل " الله حي " مرات ومرات بينما يقف الصوفية الذين يسمُون أنفسهم بالدراويش في دائرة كبيرة مرددين كلماتهم على قرع الطبول مع رمي أنفسهم في انحناءة كبيرة للأمام ثم للخلف وكثير منهم يدع شعره يطول وينمو والذي يتطاير حول رؤوسهم وهم ينحنون للأمام والخلف ويقف الشيخ في وسط الحلقة وهو يتمايل بنعومة وأحياناً يغلق عينيه ويرفع يديه في الدعاء بينما قرع الطبول والدفوف يعلو أسرع وأسرع والتراتيل ترتفع أعلى وأعلى يدخل الدراويش في مرحلة النشوة - وهو ما يسمونه مرحلة الفناء بالصوفية - قبل عشرون عاماً ذهبت لحلقة ذكر في الصحراء السورية، وكدت أن أخرج منها هارباً، حيث كان هنالك حوالي الأربعة والعشرون رجلاً تكدسوا في غرفة صغيرة، وقرع الطبول والتراتيل تتردد عالياً، حيث تهيأ لي بأن تسكت نبضات قلبي. في تلك المرة استطعت أن أرى رجل من الشرطة المحلية يغرز سفود في بطنه، ولكن لابد أن أعترف بأنني أغلقت عينيّ عندما قام قائد الذكر بتمديد شاب من المريدين على وجهه نحو الأرض ويضع نصل سكين على رقبته من الخلف ثم يضغط عليها بركبته. وبالرغم من أنه في هذه الأيام يبدو أن الذكر أقل تأثيراً في النفس من السابق، فهو أكثر إثارة للدهشة لأنني لم أهرب، ويبدو لي أن الرجال الذين يغرزون السكاكين في أجسادهم ليسوا في حالة فناء إذ طلب مني آكل الأمواس أن ألمس حافة الموسى بعد أن أعطاني إياه قبل أن يبدأ بأكله، والرجل الذي غرز في رأسه خنجراً وهو يطرقه كان يتبع تعليمات زملائه لأي اتجاه ينظر إليه ليواجه الكاميرا. وفي حالة حضور شيخ كل طرق الصوفية القادرية الكسنزانية وقبل بدء الذكر يقف المريدين في صفوف بالمئات وربما وصل عددهم إلى ثلاثة آلاف شخص أو أكثر ليقبلوا قدميه. وفي هذا اليوم وهو عيد الأضحى عند المسلمين، جاءت جموع الدراويش من كل أرجاء العراق ليُحَيّوا الشيخ، وكان أهم ضيوف الشيخ هو نائبه في روسيا، وهو شيشاني اسمه آدم شاملو دينييف والذي طور نظرية مذهبه الديني " آدم - الله - الإنسانية "." وتحدث الكاتب عن تفسيرات الأمر فقال : "تفسيرات محتملة: إن القيام برياضات وطقوس معينة تزيد عند هؤلاء الأشخاص "المريدين" القدرة على الاستبصار وتنخفض القدرة الحسية التى جبل عليها الإنسان. فمجالس الذكر للمتوصفة وألحانهم وإيقاعاتهم يحدث تصعيد وجدانى وصولاً لمرحلة التسامي إلى أن يصل الشخص إلى تنشيط الجهاز العصبي اللاإرادى ويخرج من عالم الحس والتأثر إلى عالم التجرد من الإحساس. فلو قمنا بفحص السائل المعدى لمن وصل درجة التسامى والهيام لوجدنا أن الإفرازات المعدية قد بلغت ذروتها وهذه افرازات تقف حائلاً بينها وبين الألم بعد أن عطلت عطلت عمل الناقل للإحساس فى العصب العاشر المتصل بالمعدة وانخفاض فولتات الحس و ارتفاع فولتية الدماغ وزيادة الإشارات المبعوثة للجسد فى لحظة التسامى يلغى أى شعور بالحس. فتسديد طعنة أو وخز لا يعنى شىء للمتسامي ولا ينزف بسبب تقلص العضلات الذى يحدثه تنشيط الجهاز العصبي اللاإرادي والذى يحدث تقلص فى الجلد وليفاته فلا يخرج الدم ولا يوجد نزيف بل ويلتئم الجرح وفقاً لهذا. والسبيل الوحيد لنسف هذه الكرامة المزعومة أن تطلب منه أن يوجه السيخ أو الشيش أو السكين إلى القلب وأخبره أن يكتب وصيته لأنه سيموت إن لم يتغمده الله برحمته!" وهذا التفسير غير مقبول فحركات الإنسان ومحاولة تغييب الوعى بالحركات والكلامى لا تؤدى لعدم الوجع وعدم الموت من وضع تلك الأسياخ وكما سبق القول فأنها المعرفة بمناطق الفراغ الجسدى من الأعضاء مع وضع المادة القابضة المخدرة على الأسياخ والجسم قبل وضعه فى المنطقة وهى أمور يقتصر العلم بها على شيوخ الطريقة والذين يعلمونها فى الغالب لأولادهم وفى أحيان لأغراب عنهم لعدم وجود وريث وكما ذكر الكاتب فإن بعض الهندوس على علم بها الأمر ليس خوارق أى معجزات أى كرامات أى آيات لأن الله منعها عن الناس فقال : " وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون" وبالطبع لو جلبت سيخ عادى لم يمسه صوفى ووضعته فى أى عضو من جسم صوفى فسينزف دما ويتوجع وكما سبق القول فالسر فى معرفة القوم بمناطق الفراغ الجسدى من الأعضاء مع معرفتهم بتلك المادة المخدرة التى نسميها بصقة أو تفة الشيخ وذكر صاحب المقال رأى أحد المفسرين لتلك الظاهرة فقال : "يبين العلامة الألوسي سر هذه الخوارق في تفسيره روح المعاني بقوله: "وما يشاهد من وقوعه لبعض المنتسبين إلى حضرة الولي الكامل الشيخ أحمد الرفاعي من الفسقة الذين الذين كادوا يكونون لكثرة فسقهم كفاراً فقيل إنه باب من السحر المختلف في كفر فاعله وقتله فإن لهم أسماء مجهولة المعنى يتلونها عند دخول النار والضرب بالسلاح ولا يبعد أن تكون كفراً وإن كان معها ما لا كفر فيه، وقد ذكر بعضهم أنهم يقولون عند ذلك تلسف تلسف هيف هيف أعوذ بكلمات الله تعالى التامة من شر ما خلق أقسمت عليك يا أيتها النار أو أيها السلاح بحق حي حلي ونور سبحي ومحمد صلى الله عليه وسلم أن لا تضري أو لا تضر غلام الطريقة، ولم يكن ذلك في زمن الشيخ الرفاعي فقد كان أكثر الناس اتباعاً للسنة وأشدهم تجنباً عن مظان البدعة وكان أصحابه سالكين مسلكه متشبثين بذيل اتباعه قدس سره ثم طرأ على بعض المنتسبين إليه ما طرأ " [ص 69/ 17]" ونقل عن ابن تيمية كلاما فى الظاهرة فقال : "كما قال الشيخ ابن تيمية: "هذه المخاريق التى يفعلها هؤلاء المبتدعون من الدخول فى النار وأخذ الحيات هى نوعان أحدهما أن يفعلوا ذلك بحيل طبيعية مثل أدهان معروفة يذهبون ويمشون في النار ومثل ما يشربه أحدهم مما يمنع سم الحية مثل أن يمسكها بعنقصتها حتى لا تضره، ومثل أن يمسك الحية المائية ومثل أن يسلخ جلد الحية ويحشوه طعاما وكم قتلت الحيات من أتباع هؤلاء. النوع الثاني: وهم أعظم عندهم أحوال شيطانية تعتريهم، فتنزل الشياطين عليهم كما تدخل فى بدن المصروع، وحينئذ يباشر النار والحيات وال****ب ويكون الشيطان هو الذى يفعل ذلك، كما يفعل ذلك من تقترن بهم الشياطين من إخوانهم الذين هم شر الخلق عند الناس ويرى الإنسي واقفا على رأس الرمح الطويل، وإنما الواقف هو الشيطان ويرى الناس نارا تحمى ويضع فيها الفؤوس والمساحي ثم إن الإنسي يلحسها بلسانه، وإنما يفعل ذلك الشيطان الذي دخل فيه، ويرى الناس هؤلاء يباشرون الحيات والأفاعي وغير ذلك، ويفعلون من الأمور ما هو أبلغ مما يفعله هؤلاء المبتدعون الضالون المكذبون الملبسون الذين يدعون أنهم أولياء الله وإنما هم من أعاديه المضيعين لفرائضه المتعدين لحدوده والجهال - لأجل هذه الأحوال الشيطانية والطبيعية - يظنوهم أولياء الله، وإنما هذه الأحوال من جنس أحوال أعداء الله الكافرين والفاسقين". [مجموع الفتاوى ج 11ص610 - 611]." والكلام عن ضرب الشيش هو لبيان خداع القوم للناس بوجود خوارق أو ما يسمونها كرامات
  4. قراءة في مقال صور لصخور معلقة في الهواء تثير تساؤلات تنتشر عبر الشبكة العنكبوتية وحتى قبل وجودها صورا لصخور معلقة في الهواء وهو أمر يتعارض مع القوانين الأرضية كقانون خرور وهو سقوط أي شيء في الجو على الأرض آجلا أم عاجلا كما في قوله تعالى : "ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوى به الريح فى مكان سحيق" وقطعا نقول آجلا أو عاجلا لأن الله يبقى مخلوقات كالسحب في الجو الأعلى رغم كونها ثقيلة كالجبال ثم يسقطها على الأرض في شكل قطرات ماء أو برد ثلجى وتتعارض مع ما يسمونه قانون نيوتن للجاذبية والذى يحتم سقوط الأشياء من الجو إلى الأرض بفعل ما يسمونه الجاذبية الأرضية تلك الصور يدور حولها المقال فيحكى لنا أولا حكايات بعضها فيقول: "في 8 نوفمبر 2005 بعث مايكل ريبي بصورة زاعماً أنها تمثل صخرة معلقة في الهواء (ظاهرة التعليق في الفراغ Levitation ) إلى موقع Coast To Coast يقول مايكل ريبي في رسالته: " أندي برايس لم يكن مصدقاً لما حدث فطلب مني دليلاً على ذلك بأن أرفع نفسي فوق الأرض لمدة 60 ثانية معلقاً في الهواء فقلت له: إن ذلك سهل جداً علي فأنا أزن فقط 100 كغ ولكن انظر بنفسك ما سيحدث لتلك الصخرة التي أمامك والتي تزن أكثر من 3000 كغ، وفعلاً جعلت الصخرة ترتفع أمامه في الهواء بعلو متر تقريباً ثم جعلتها تتحرك باتجاه أعلى التل، وهكذا لم تصدق عيناه فقام بتصوير الصخرة المعلقة أمامه لعل أحداً يصدقه، فقلت له: لن يصدقك أحد سواء لديك صورة أم لا، ولكنه أصر علي أن أرسلها إلى موقع Coast To Coast " " هذا هو الخبر الأول وقدم صاحب المقال ما نتج عن تحليل الصورة فقال : "تحليل الصورة وفعلاً أجرى فريق التقصي في ذلك الموقع تحليلاً للصورة بهدف التحقق من صحتها واتضح أخيراً أن ظل الصخرة على الأرض لم يكن حقيقياً بل كان مزيفاً، لأن الجهة التي تشكل وفقها ظل الصخرة (جهة اليمين) كانت مختلفة عن اتجاه ظلال الأجسام الأخرى من الأعشاب البرية المحيط بها في (جهة اليسار)، وفعلاً عندما عولجت الصورة باستخدام فوتشوب خلال التحكم بالإضاءة (غاما) تم التوصل إلى أن ظلال الأعشاب البرية حول الصخرة كانت في جهة مختلفة عن ظل الصخرة على الأرض وهذا مستحيل وهذا يكشف الخدعة، فالضوء القادم من الشمس (الشمس مصدر وحيد وقوي للضوء في وضح النهار) يشكل ظلالاً للأشياء في نفس الإتجاه. إذن الأمر لا يتعدى كونه خدعة بصرية بمحض الصدفة وربما لم يدري بها المصور إلا بعد أن قام بمعاينة الصورة ونسجت حولها القصص." إذا الحكاية قدمت لنا صورا كاذبة تم تركيبها بواسطة برامج حاسوبية ثم قدم لنا صورة أخرى أتت من السعودية فقال : "صخرة معلقة أخرى في السعودية: في عام 2005 انتشر أيضاً خبر صخرة معلقة في الهواء في منطقة الإحساء في السعودية، وصدقها الكثيرون عندما استقبلوا الخبر عبر البريد الإلكتروني أو قرأوا عنها في الكثير من المنتديات، يتضمن الخبر ما يلي: "سبحان الخالق: صخرة معلقة في الهواء دون دعائم، صور عجز العلماء عن تفسير هذه الظاهرة، واحتار اهالي القرية الصغيرة في امر هذه الصخرة. انها تقع في قرية تدعى التويثير التي تقرب من مدينة الاحساء شرقي المملكة العربية السعودية. ترتفع تلك الصخرة لمسافة 11 سنتمتر في الهواء! وذلك لمرة واحدة في السنة خلال شهر أبريل حيث تبقى معلقة لحوالي 30 دقيقة فقط، ويقال أن عمر تلك الظاهرة 17 سنة وبدأت في الحدوث في أبريل 1989 عندما قتل أحد الإرهابيين خلف تلك الصخرة، ولحد الآن تستطيع رؤية آثار حية من الدماء على الصخرة وهذه الآثار ما تلبث أن تصبح داكنة ورطبة وكأن الدم ينزف الآن سكان تلك المنطقة حاولوا مراراً مسح آثار الدماء إلا أنها كانت تظهر مجدداً وتلقائياً على جسم الصخرة " وهكذا انتشر الخبر كالنار في الهشيم وما زال البعض يتناقلونه حتى يومنا هذا ويظنون أنه معجزة إلهية فما هي حقيقة الأمر؟" هذا هو الخبر الذى نقله الكاتب من أحد المواقع على الشبكة العنكبوتية وأما حقيقة الصورة فقال عنها : "حقيقة الصخرة المعلقة أولاً لم يسبق لأحد من الناس أن رأى تلك الصخرة ووثق شهادته فيها، وكذلك بقي مصدره مجهولاً مما يثير الريبة في تصديق هكذا أخبار، ومن باب العلم بالشيء تحتوي منطقة الإحساء في السعودية على نماذج رائعة من منحوتات صخرية قامت بها الطبيعة بفعل الحت والتعرية التي تقوم بها رياح الصحراء خصوصاً في المنطقة القريبة من مدينة الهفوف، فتجد عدداً من الصخور العملاقة تقف على أوتاد صخرية طبيعية قصيرة، وبالفعل عند البحث تم العثور على صخرة تشبه في شكلها تلك الصخرة الظاهرة في الصورة ولكنها كانت تستند على الأرض بثلاثة أعمدة صخرية رفيعة." إذا هناك صخور ولكنها ليست معلقة في الهواء في منطقة الهفوف بالسعودية وإنما تستند على جزء أو أجزاء صغيرة منها على الأرض وقدم صاحب المقال تحليلا للصورة الموجودة في المواقع فقال : "تحليل الصورة: بعد تكبير الصورة بهدف تحليلها نكشف عن منطقة التزييف فيها، تلك المنطقة التي فيها تعبئة مقصودة بلون أبيض واضح تحت الصخرة مباشرة تم ذلك بهدف إخفاء ما تستند إليه و هذا يتم بسهولة من خلال برامج معالجة الصور الرقمية مثل فوتوشوب. كذلك نلاحظ انقطاع ذلك الشريط الأبيض من الجهتين عند مقدمة السيارة وعند طرفه الآخر وكأنه يلغي ملامح المشهد خلفها، أغلب الظن أن أحداً صور أحد الصخور الطبيعية والمستندة على أعمدة صخرية قصيرة في منطقة الإحساء ثم قام بتركيبها على مشهد آخر من خلال الفوتوشوب ومن ثم أزال تلك الأعمدة بلون أبيض واضح. " وتحدث عن سبب نشر الصورة المذكورة فقال : "ويبقى السؤال هنا: ما هي الغاية وراء تلك الأكذوبة؟ خصوصاً أنها تزعم حدوثها في شهر أبريل الذي تترافق معه كذبة أبريل- نيسان." إذا أجد الظرفاء أو الثقلاء صنع الصورة بحجة عادة قبيحة قادمة من الغرب اسمها كذبة إبريل بالطبع لا يقتصر الأمر على الشبكة العنكبوتية في تلك الصور لأن بعضها كان موجودا من قبل وجود تلك الشبكة في منطقتنا وقد رأيت إحداها أو اشتريت واحدة منها الله أعلم من أكثر من 25 سنة قطعا ما ينشر من أكاذيب عبر وسائل الإعلام أيا كانت هو تضليل للناس عن دينهم حتى ولو كان بقصد الضحك والمزاح
  5. نقد بحث صفقة فاوست: وهب النفس للشيطان مؤلف البحث كمال غزال وهو يدور حول بيع الإنسان نفسه للشيطان وهى خرافة ابتدعها البعض لوصف ما يقوم به المعتدون الفجرة القساة القلوب من جرائم بشعة وقد استهل غزال بحثه بالقول بأن المقولة موجودة فى الدين فقال : "بيع أو وهب النفس للشيطان فكرة قديمة متجذرة في الدين، وتتفق الأديان السماوية على أن الشيطان تجسيد لفكرة التكبر لأنه تمرد وعصى أوامر الله، وبالتالي يجد في نفسه شأناً عالياً يفترض فيه أن يعامله البشر كإله، تلك المعاملة التي تشمل أداء الصلاة أو التوسل إليه لتحقيق رغباتهم أو حتى بذل الأضاحي على شرفه وكذلك في فعل كل ما يغضب الله، ومن أجل أن يكسب الشيطان أتباع له من البشر يحاول إغوائهم بتحقيق أمانيهم في المعرفة والشهرة والنفوذ والمال وهناك العديد من القصص التي تتحدث عن ظهوره لبعض البشر وعن عقد بينهم وبينه." قى البداية الشيطان وهو إبليس أو لو سيفر كما يسمونه لا وجود له في دنيانا الأرضية حتى يمكن القول أنه يجرى صفقات وإنما الرجل في النار من لحظة خروجه من الجنة وهو يعذب في النار كما قال تعالى : " وأن عليك لعنتى إلى يوم الدين" وقال : " اخرج منها مذءوما مدحورا" والذأم والدحر لا يكون إلا في النار وليس في الأرض الدنيوية كما قال تعالى : " ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا" ومن ثم المقال قائم على غير أساس ولكننا نمضى معه حتى النهاية بين غزال أن عقد الشيطان أو صفقة فاوست شائعة في المجتمع النصرانى الغربى فقال : "والتعامل مع الشيطان أو التحالف معه أو لنقل " الصفقة الفاوستية " هي فكرة منتشرة في الغرب أيضاً وأكثر ما تتجلى ثقافياً في أسطورة فاوست والكائن المسمى ميفيستوفيليس كما أنها عنصر أساسي في قصص المورورث الشعبي المسيحي، وتندرج هذه الفكرة أيضاً في مرجع آرني-تومبسون تحت بند " العقد مع الشيطان "." وبين أن العقد مرتبط بالسحر فقال : "ووفقاً للإعتقاد المسيحي في ممارسة السحر يعتبر التحالف بين شخص ما والشيطان نفسه أو أياً من الشياطين الأخرى تبادلاً يقدم فيه الشخص نفسه مقابل خدمات شيطانية، تختلف هذه الخدمات من قصة إلى أخرى لكنها في المجمل تحمل وعوداً بتحقيق الرغبات. ويعتقد أيضاً أن بعض الأشخاص قدموا في هذا التحالف اعترافاً بسيادة الشيطان عليهم حتى بدون مقابل. من الواضح أيضاً أن الإنجازات التي توصف بأنها " خارقة " قد تعزى من قبل البعض إلى شكل من التحالف مع الشيطان بدءاً من الإنجازات العمرانية المدهشة كجسور أوروبا الشيطانية وانتهاء بتقنيات عزف الكمان البديعة لدى نيكولو باغانيني." وهنا نجد خرافة أخرى وهو أن الشيطان يعطى الناس المتعاقدين معه الخوارق وهى الآيات المعجزات وهى مقولة تتناقض مع منع الله الآيات عن الناس من عصر محمد(ص) بقوله : " وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون" والآيات لا تعطى إلا للرسل (ص) كما قال تعالى : " وكان لرسول أن يأتى بأية إلا بإذن الله" وتحدث عن أسطورة فاوست المشهورة في الغرب فقال : "أسطورة فاوست: فاوست أو فاوستوس (يعني باللغة اللاتينية " الميمون " أو " المحظوظ") هو بطل أسطورة ألمانية تقليدية، مع أن فاوست كان واسع العلم وناجح للغاية إلا أنه لم يكن راضياً عن ذلك فعقد صفقة مع الشيطان ومنح نفسه له مقابل أن يزوده بمعارف غير محدودة وملذات دنيوية. وكانت حكاية فاوست أساساً للعديد من الأعمال الأدبية والفنية والسينمائية والموسيقية. وقد جرى تفسير معنى كلمة فاوست والصفة منها " فاوستي " على مر العصور بأشكال مختلفة لكن غالباً ما كانت تعني إجراء يسلم فيه الشخص الطموح نزاهتة الأخلاقية من أجل تحقيق النفوذ والنجاح على غرار المثل القائل: " صفقة مع الشيطان". اقتبست مسرحيات من بينها مسرحيات للدمى إلى تلك الأسطورة ولقيت شعبية كبيرة في أرجاء ألمانيا وذلك في القرن الـ 16 وكانت أغلبها تقدم شخصية فاوست وميفيستوفيليس بشكل هزلي ومن ثم انتشرت قصة الأسطورة في بريطانيا من خلال كريستوفر مارلو الذي طرحها بشكل كلاسيكي في مسرحيته: " التاريخ المأساوي للدكتور فاوست" وقد قام الشاعر غوته الألماني الشهير بإعادة صياغة القصة بعدها بـ 200 سنة حيث أصبح فاوست ذلك الشخص المفكر المستاء الذي لا يرضى والذي يتوق لشهوات الدنيا بلحومها وشرابها." ولخص غزال الحكاية الفاوستية فقال : "ملخص عن قصة فاوست على الرغم من لمعانه الفكري كان فاوست يائساً، فقرر أن يدعو الشيطان ليمنحه المزيد من المعرفة والقوى السحرية التي تجعله ينغمس بالشهوات وبمعرفة العالم حوله فأستجاب الشيطان لدعوته من خلال ممثله (ميفيستوفيليس) وهو أحد الشياطين السبع الكبار لكي يعقد صفقة مع فاوست وهي أن يقوم (ميفيستوفيليس) بخدمة فاوست بالقوى السحرية لعدة سنوات على أن يستحوذ الشيطان على روح فاوست عند نهاية مدة العقد لكي تحل عليه اللعنة للأبد وكانت القصص الأولى عن الأسطورة تتحدث عن مدة عقد يصل إلى 24 سنة وخلال مدة العمل بالعقد يمكن لـ فاوست أن يستخدم ميفيستوفيليس بطرق مختلفة. وفي إصدارات عديدة من القصة ولا سيما دراما غوته يقوم ميفيستوفيليس بإغواء فتاة جميلة وبريئة تدعى جريتشين مما دمر حياتها في نهاية المطاف ومع ذلك ساهمت براءة جريتشين في النهاية من دخولها إلى الفردوس (النعيم). في القصص القديمة عن الأسطورة وبعد نهاية العقد مع الشيطان يرى فاوست أن خطاياه كبيرة ولا يمكن غفرانها فيلقى به في الجحيم، أما في عمل غوته يقاوم فاوست ويكون محفوظاً بنعمة الرب وبتوسلات جريتشين (رمز الأنوثة الأبدي) لكي يحظى بالمغفرة فيتوب ويرسل إلى النعيم. كان وما زال لأسطورة فاوست دور مؤثر على خيال المؤلفين والكتاب شمل فن السينما حيث ألهمتهم بنفس الفكرة الدينية القديمة." قطعا الحكاية لا أصل لها حسب ما جاء في الروايات من أحداث ولكن يرجعها بعضهم إلى أحد الكيمائيين ألمانيين وعنه قال غزال : من هو فاوست في التاريخ؟ "كان الدكتور يوهان جورج فاوست (1480 - 1540) خيميائياً لامعاً ومنجماً (فلكياً) وساحراً في عصر النهضة في ألمانيا وأصبحت حياته محوراً لحكاية شعبية تحمل عنوان الدكتور فاوست خلال السنوات العشرة بدءاً من عام 1580 وبلغت أوج شهرتها في عام 1604 وفي مسرحية " التاريخ المأساوي لحياة وموت الدكتور فاوست " لـ كريستوفر مارلو وكذلك في عام 1808 عندما قدم الأديب الألماني الكبير ولفغانغ فون غوته عملاً عن دراما فاوست. نظراً للتناول المبكر لشخصية فاوست من قبل الأساطير والأدب فإنه من الصعب جداً إبراز معلومات دقيقة وتاريخية عن حياته، حتى أنه في القرن الـ 17 كانت هناك شكوك تحوم حول الوجود التاريخي لـ فاوست، فبعض المعلومات عن الشخصية الأسطورية تشير إلى أن عاملاً في مطبعة في مدينة ماينز يدعى يوهان فاوست، وقد بحث (يوهان جورج نيومان) في عام 1683 ليجد إجابات عن الأصل التاريخي لـ فاوست لكنه حصل على عدد من الشخصيات المختلفة زعم كل منها أنها فاوست وعدة أماكن انطلق منها. وفي عام 1506 يوجد سجل عن ظهور فاوست كمؤدي حيل سحرية وتنجيم في مدينة غيلنهاوسن. وعلى مدى 30 سنة تبعتها يوجد عدد هائل من السجلات المشابهة والمنتشرة في أرجاء من جنوب ألمانيا. ظهر فيها فاوست كفيزيائي وطبيب في الفلسفة وخيمئائي وساحر وفلكي وكان يتهم غالباً بأنه غشاش، وبأن الكنيسة كانت تتستنكر أعماله وتنظر إليه كخارج عن الدين وفي فئة أتباع الشيطان. ويقال أنه فاوست لاقى حتفه في عام 1540 أو 1541 في انفجار بسبب تجربة خيميائية في فندق يدعى زوم لوفين في ستاوفين وقيل أن جسمه كان مشوه بشكل مأساوي حيث فسر ذلك أنه ناجم عن تأثير الشيطان الذي جاء بنفسه لأخذه أو بسبب أعدائه الحاسدين، ويقول عالم اللاهوت يوهان غاست أن فاوست عانى من ميتة شنيعة، وبأن وجهه كان يلتفت لعدة مرات نحو الأرض رغم أن جسمه كان ملقى على ظهره." وبالطبع هذه الروايات المتعددة تعنى أن لا أصل حقيقى للحكاية ولكنها استخدمت في ألأدب للوعظ وأحيانا لاغواء الناس ليكونوا أشرارا وعاد غزال للحديث عن أن العقد لابد أن يتضمن شذوذ جرائميا منه العمل بالحسر وقدم بعض الأشخاص المتهمين بذلك فقال : "الساحر والشيطان ورد ذكر 4 طرق في الموسوعة لعالمية للسحر يزعم أنها تمنح من يقوم بها القدرة على السحر، لأن السحر الحقيقي والعميق الأثر (كما يزعم) لا يتم إلا بمساعدة شيطانية محضة، ومن البديهي أن لا يقدم الشياطين للبشر تلك الخدمات بشكل مجاني ما لم يلتزم البشر بالمقابل بتقديم خدمات مهينة ومنحطة إلى الشياطين تشمل تقديم قرابين وممارسات جنسية شاذة تجسد ولاءهم للشيطان أو وهبهم أنفسهم له - البابا سيلفستر الثاني بالإضافة إلى كونه بابا كان سيلفستر الثاني (946 - 1003 م) أو غيربرت أوريلاك على درجة واسعة من الإطلاع على العلوم كما عمل مدرساً، وكان له مساهمات في نشر علوم الرياضيات والفلك عن العرب الذين نقلوها بدورهم وطوروها عن الرومان حيث قدم لأوروبا أجهزة كالمعداد الحسابي Abacus وكرة الأفلاك (الأبراج) التي لم تعهدها أوروبا منذ عصر الرومان والإغريق، وكان أول بابا فرنسي نصب منذ عام 999 حتى وفاته. ونظراً لدوره في مكافحة جذور الفساد في الكنيسة ومنها شراء المناصب الكهنوتية وصلته بالعلوم واتباعه مناهج التفكير العقلاني دارت شائعات وأساطير حوله اعتبرته ساحر أو مشعوذ في جماعة الشيطان. كما اتهمه أعداءه بدراسة علوم السحر والتنجيم (الفلك) في مدن إسلامية مثل قرطبة واشبيلية وحتى في جامعة القرويين في المغرب مما سمح لأساطير تنال سمعته وتصوره من أتباع الشيطان في اللوحات الفنية. ولم يكن سيلفستر الثاني أول بابا اشتبه بممارسته للسحر إذ طال هذا الإشتباه يوحنا الحادي عشر وبنديكت الثاني عشر، وجرى التحقيق مع غريغوري الثاني عشر حول ممارسات سحرية مزعومة في عام 1409 - المغني روبرت جونسون: كان للفكرة التي تقول: " تبيع نفسك من أجل أن تكون بارعاً في الموسيقى ومشهوراً " صلة ظهرت لعدة مرات في عالم الموسيقى وبالتحديد في أنماط الموسيقى التي تتبع العزف على الغيتار وبتحديد أكثر في الفترة التي سبقت الحرب العالمية الثانية لدى عازفي البلوز Blues وهم يعزفون في ملتقى الطرق الواقعة عند تقاطع تشولا في الميسيسيبي، حيث قيل أنها كانت ساحة عالمية لإجراء تلك التبادلات مع الشياطين. ونذكر من هؤلاء العازفين ربورت جونسون الذي اشتهر نمط موسيقى البلوز باسمه: روبرت لي روي جونسون (1911 - 1938) هو موسيقي ومغني أمريكي نمط بلوز Blues ولديه موهبة العزف على الغيتار وكتابة الأغاني وموهبته أثرت بشكل كبير على الأجيال التي أتت بعده من الموسيقيين، لكن حياته التي لم توثق كثيراً ووفاته بعمر 27 سنة ساهمت في صنع أسطورة حوله بما فيها قصة بيع نفسه للشيطان (فاوستي) ورغم أنه كان مؤدياً بارعاً في الأزقة وزوايا الشوارع وليلاً رقص السبت فإن الفرصة لم تكن تسنح له ليلاقي نجاحاً جماهيراً أو تجارياً يستحقه طوال حياته. ومن تلك الأساطير أسطورة تقول بأنك هناك شاب اسمه روبرت جونسون ويعيش في مزرعة من أرياف نهر الميسيسبي ولدي رغبة جامحة في أن يكون مغني بلوز عظيماً، فأتاه أمر لكي يأخذ غيتاره إلى منطقة تقاطع شوارع بالقرب من مزرعة دوكري في منتصف الليل، وهناك قابل رجل ضخم وأسود (الشيطان) الذي أخذ الغيتار منه ودوزنه. عزف الشيطان عدد من الاغاني وأعاد الغيتار إلى جونسون مانحاً إياه التفوق عليه، وهذا ما يطلق عليه "عهد مع الشيطان" أكثر ما يتجسد في أسطورة فاوست، ومقابل بيع نفسه للشيطان أصبح جونسون قادراً على إبتكار البلوز ومما يجدر بالذكر أن لدى روبرت جونسون أغنية تحمل عنوان ' selling your soul to the Devil' أو" بيع نفسك للشيطان ". - مشاهير آخرون من عالم الموسيقى نذكر: - نيكولو باغانيني: قد لا يكون نيكولو باغانيني وهو عازف كمان إيطالي مسؤولاً عن بدء الإشاعات ولكن كان له دور طوال فترة انتشارها. - غيسسبي تارتيني: هو عازف كمان وملحن إيطالي من فينيسيا يعتقد أن لحنه الموسيقى المسمى "التغريدة" استلهمه من ظهور الشيطان أمامه في الحلم. - تومي جونسون: موسيقي في نمط البلوز. - الليدي غاغا Lady GaGa : وهي مغنية نمط آر إن بي RnB ومن المشاهير خارج عالم الموسيقى نذكر: - يوهان فاوست: صانع أسطورة فاوست. - جوناثان مولوتون: زعم أن جوناثان مولتون (قائد لواء في ميليشيا هامبشاير من القرن الثامن عشر) قد باع نفسه للشيطان وأنه كان يجد جزمته ممتلئة بالنقود الذهبية عندما يعلق نفسه على الموقد في كل شهر. - تومي موتولا: هو صاحب شركة تسجيلات كازابلانكا." وكل هذه الشخصيات ربما كان كانت هى من تطلق الاشاعات حولها لتحصد الأرباح والشهرة بينما هى أشخاص عادية وربما كان بعض أعدائها هو من يطلق ذلك حولها ليميتها ويقضى عليها ولكن النتيجة أتت عكسية تماما
  6. قراءة فى بحث ستونهنغ الباحثان رامي الثقفي و كمال غزال والبحث يدور حول الدائرة الحجرية الموجودة فى بريطانيا وعن ماهيتها وقد استهلا الحديث فقالا : "أدهشت هذه الدائرة الحجرية الغامضة مراقبيها منذ آلاف السنين وتم وضع هذه الحجارة التي لا تزال قائمة حتى يومنا هذا قبل أكثر من 4 آلاف سنة مضت، ولا زالت أصولها مجهولة ولا يعرف من الذي بناها ولأي غرض، فهل هي حاسوب ضخم للتنبؤ بالأحوال الجوية أو بعواصف نيزكية مرعبة؟" والخطأ هو تقدير عمر الحجارة بكذا ألف سنة وكأن القوم عاشوا فى تلك الأيام وشاهدوا وهو كلام يتناقض مع أن عمر المادة الكونية كلها واحد حيث خلقت الأرض والسموات فى نفس اليومين بما فيهما وفى هذا قال سبحانه : "قل أإنكم لتكفرون بالذى خلق الأرض فى يومين" وتحدث الباحثان عن أن الموقع ما هو إلا مرصد فلكى والدليل عندهم هو أن الحجارة مرصوصة لتتطابق مع شروق الشمس فى منتصف الصيف فقالا : "يعتبر هذا الموقع من أغرب المواقع التي حيرت العلماء عبر سنوات طويلة من الزمن واستنتج العلماء أن هذا الموقع شيد كمرصد فلكي وآلة للحساب وأنه يرجع لعصور ما قبل التاريخ، بُني المحور الرئيسي لأحجار ستونهينغ بحيث يتطابق تماماً مع شروق الشمس في منتصف الصيف." والحركة الواحدة التى قال بها الباحثان وغيرهما لا يمكن أن تدل على أنه مرصد فلكى فهناك بيوت عديدة مبنية بدون اعداد مسبق وتتطابق مع نفس شروق الشمس ووصفا موقع المكان وما فيه فقالا: "هذا الموقع يوجد في سهل (ساسلبيري) بمقاطعة (ويلتشر) جنوب غرب انجلترا، ويتكون من مجموعة دائرية من أحجار كبيرة قائمة تزن كل صخرة حوالي 5 أطنان ومحاطة بتل ترابي دائري لا تزال 40% من أصول ستونهينغ قائمة وحالياً لم يبقى من هذا البناء سوى 17 عموداً قائماً وفوقه تسعة عتبات ممتدة." والخطأ فى الحديث هو وزن كل عمود أو صخرة وكأن القوم قاموا بوزنها بالفعل وكعادة الأثريين افتروا تاريخ زمنى للموقع حيث قال الباحثان ناقلين عنهم : "ويرجح علماء الآثار أول ترجع أول محاولات في حفر الأساسات التي تعرف باسم PostHoles في علم الآثار في هذا الموقع إلى 8000 قبل الميلاد، ومن ثم كان أول إنشاء له في 3100 قبل الميلاد حينما تشكلت الدائرة الحجرية ومن ثم شهد عدة محاولات إعادة بناء تمتد من 3100 وكان آخرها في حوالي 1600 قبل الميلاد أي في خلال العصر الحديدي." وقطعا التواريخ هنا كاذبة فالقوم لم يعيشوا فى تلك الفترات وكما سبق القول لا يمكن لأحد أن يؤرخ لحجر فى الأرض إلا بنفس تاريخ أى جزء من الأرض حيث خلقت كل الأشياء فى نفس اليومين وتحدثا عن كون الحجارة مجلوبة من منطقة أخرى وطرح سؤالا عن كيفية تحريكهما فقالا: "ويقال أن الأحجار الضخمة جلبت من مناطق بعيدة من جبال جنوب ويلز بالتحديد ولكن كيف استطاع إنسان ما قبل التاريخ تحريك الصخور الهائلة في ستونهينغ؟" والحجارة تأتى من الجبال بقطعها ونقلها بوسائل النقل أو أنها حجارة مصبوبة أو ملصقة وطليت بمادة تخفى آثار القطع واللصق وتحدثا عن كون المكان ليست معبد وإنما آلة حاسبة فقالا: "لكن ستونهنغ ليست مجرد معبد بل هي آلة حاسبة فلكية فهي بإمكانها احتساب كسوف الشمس وخسوف القمر حيث كشف العلماء بأنه يوجد 56 حفرة تسمى حفر (أوبري) نسبة إلى مكتشفها ومنفذة على محيط دائرة فلو تم تحريك علامة حفرتين كل يوم، سوف تقطع الدائرة في 28 يوم وهو عدد أيام الدورة القمرية. ولو حركت العلامة بـ 3 حفر في السنة سوف نجد أنه بعد 18.6 سنة سوف تقطع العلامة دائرة كاملة وهي الفترة التي تستغرق انتهاء دورة الكسوف أو الخسوف كل 18 سنة. وحيث يقول العلماء أن الأدلة قد أظهرت أن نيازك متعددة سقطت على الأرض ووجهت ضربات قوية في شمال أوروبا مع تأثيرات وصلت ما بين 10 إلى 20 ميجا طن وأن ستونهينغ تم بناءها كنظام للكشف المبكر لرصد الشهب والنيازك الكبيرة. ويقول العلماء أيضاً أنه إذا نظرت إلى ستونهينغ من زاوية معينة ترى أنها عبارة عن دوائر متحدة المركز وكل من هذه الدوائر تتوافق تماماً مع مدارات جميع الكواكب في نظامنا الشمسي." وما سبق من حديث الباحثين عبارة عن توهمات بدون دليل حقيقى ومنها حجارة النيازك فلا وجود لسقوط أحجار من السماء على الأرض لأن السماء فروجها وهى أبوابها مقفلة كما قال تعالى : " وما لها من فروج" وتحدثا عما سموه الحجر الكعبى ووظيفته فقالا: "قصة الحجر الكعبي يجلس الحجر الكعبي خارجاً عن المدخل الرئيسي لبناء ستونهنغ وهو حجر صلب قاس يعلو 4.9 متر فوق الأرض ويميل إلى داخل الدائرة الحجرية لـ ستونهنغ وكان لهذا الحجر عدة أسماء في الماضي ومنها حجر الراهب وحجر الشمس، وعندما يقف الشخص داخل دائرة ستونهنغ موجهاً نظره باتجاه الشمال الشرقي عبر الممر الرئيسي ونحو الحجر الكعبي فإنه سيرى شروق الشمس فوق الحجر خلال فترة الإنقلاب الصيفي. يتحدث التراث الشعبي عن قصة حجر الراهب وهي: أن الشيطان اشترى الحجارة من امرأة في ايرلندا ثم لفهم وأحضرهم معه إلى سهل (ساليسبري) لكن أحد الحجارة وقع منه في نهر (أفون) جنوب إنجلترا في بلدة ويلشاير، فيما أحضر بقية الحجارة إلى سهل (ساليسبري) ثم صرخ قائلاً: " لن يستطيع أحد أبداً أن يعلم كيف أتت الحجارة إلى هنا "، ثم أجابه راهب: " هذا ما تظنه! "، عندئذ رماه الشيطان بأحد الحجارة فسقطت لتصيب كعبه فبقيت الحجرة على مكانها حتى يومنا هذا "." وهذه أسطورة كما قال الباحثان لا يمكن تصديقها لأن إبليس فى النار من يوم طرده من الجنة وسيظل فيها حتى يوم القيامة كما قال تعالى : "قال فاخرج منها فإنك رجيم وإن عليك لعنتى إلى يوم الدين" والمعنى وإن لك عذابى حتى يوم القيامة وتحدثا عن فرضية الكائنات الخارجية وأن البشر لا يقدرون على عمل شىء كهذا فقالا : "مزاعم عن دور الكائنات الخارجية أطلق العلماء حول ستونهينغ نظريات عديدة تتناقض فيما بينها في كثير من الأحيان حول هوية بنائيها. إذ لا يعتقد بعض الباحثين أن البريطانيين منذ آلاف السنين كانوا قادرين بمفردهم على نقل هذه الحجارة التي يزن الواحد منها 5 أطنان من جنوب ويلز وعلى بعد 250 ميل!، بل يعتقدون أن كائنات خارجية فضائية بنت هذا الصرح الشاق مع استخدام التكنولوجيا المتقدمة. - وفي عام 1968عزز السويسري (إريك فون دانيكن) مؤلف أكثر الكتب مبيعاً (عربات الآلهة فكرة دور كائنات الكواكب الأخرى التي زارت الأرض في العصور القديمة في بناء هذه الهياكل الضخمة في ستونهنغ وأنه لولا تلك المخلوقات الخارجية عن كوكب الأرض ما كان للبشر قدرة في بناءها وأن بناء صرح مثل هذا أبعد من القدرة البشرية العادية. ومن الجدير بالذكر انه في مايو من عام 2008 أصدر الفاتيكان إعلاناً مذهلا ولأول مره في تاريخه الذي يمتد لأكثر من 2000 عام حيث اعترفت الكنيسة الكاثوليكية باحتمال وجود حياة ذكية على كواكب أخرى وأن الأيمان بوجود كائنات فضائية لا يتعارض مع الإيمان بالله وعن مسألة رفض المخلوقات الخارجية" والكلام لا يتفق مع القرآن فقد أخبرنا الله بأن البشر هم من صنعوا تلك المبانى الضخمة مثل قوم عاد وثمود وقوم فرعون فقال : " ألم تر كيف فعل ربك بعاد إرم ذات العماد التى لم يخلق مثلها فى البلاد وثمود الذين جابوا الصخر بالواد وفرعون ذو الأوتاد" وفرضية الكائنات الخارجية لا تتفق مع عدم نزول الملائكة الأرض إلا فى حالة الوحى أو إهلاك الكفار ونصر المؤمنين وفى هذا قال تعالى : " قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا" وتحدثا عن مراحل بناء المكان فقالا : "مراحل بناء ستونهنغ: بمعزل عن دور المخلوقات الخارجية فمن الثابت أن طريقة بناء ستونهينغ تطلبت مهارة هندسية معمارية وتقنية عالية، حيث أنه من المستحيل أن تكون تلك الحجارة قد نقلت ورفعت ووضعت من دون استعمال أدوات وآلات متطورة في ذلك العصر الموغل في القدم! وأن من بناها بالتأكيد كانوا متحضرون ومتميزون في الهندسة المعمارية والحساب. يقول أصحاب نظريات العلم المنهجي التقليدي أن ستونهنغ جرى بناؤه كان على 3 مراحل: 1 - بدأ إنسان العصر الحجري في إنجلترا بحفر خندق دائري قطره 110 أقدام (31 متراً) باستخدام قرون الغزلان، والخندق نفسه كان عمقه 1.5 متر وعلى حافة الخندق الداخلية بني سد يحوي 56 تجويفاً ويقال أنها كانت معدة لحمل أعمدة خشبية وأقيم حجرين مقابلة لبعضهما عند مدخل الدائرة ويسمى مذبح الصخرة، إحداها لا يزال قائماً. 2 - وفي المرحلة الثانية التي بدأت حوالي 2100 قبل الميلاد تم جلب أحجار الجرانيت المعروفة باسم الحجارة الزرقاء Bluestones من جبال جنوب ويلز، على بعد 250 ميل من موقع ستونهنغ!!، ويصل وزنها إلى 5 أطنان لكل حجر ومن ثم جرى توزيعها بشكل نصف دائرة ووضعها بداخل الخندق الدائري. 3 - وفي المرحلة الثالثة والأخيرة من البناء التي بدأت في حوالي 2000 قبل الميلاد، شيدت الدائرة الحجرية وعلى كل حجرين قائمة مستقيمة تم وضع العتبات الحجرية الممتدة." وكل هذا الكلام هو نابع من نظرية التطور التى تفترض أن الإنسان كان جاهلا ولا يتكلم ثم تعلم الكلام وفيما بعد ذلك تعلم القراءة والكتابة وهى نظرية تتعارض مع اخبار الله لنا بأن آدم(ص) علمه الله كل الأسماء كما قال : " وعلم آدم الأسماء كلها" ويتعارض مع اخباره لنا بقدرة الأقوام الكافرة السابقة على عمل آثار وعمار فى الأرض فى قوله تعالى : "أو لم يسيروا فى الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أشد منهم قوة وأثاروا الأرض وعمروها أكثر مما عمروها" ومن قبيل الدعاية للمكان اختر القوم فى بريطانيا ما ادعوا أنه حادث اختفاء فى المكان وهو ما نقله الباحثان فقالا: "حادثة اختفاء غامضة كانت هذه الحجارة الغامضة والواقفة في ستونهنغ في بريطانيا مسرحاً شهد إختفاء غامضاً في شهر أغسطس عام 1971 حتى أنه يصنف من أبرز حوادث الإختفاء في التاريخ المسجل. في ذلك الوقت لم تكن الحراسة قد طبقت بعد على موقع ستونهنغ الشهير، وفي إحدى الليالي قررت مجموعة من الهيبيز نصب خيم لها في مركز الدائرة والسهر هناك. فأشعلوا نار التخييم وأضاؤوا عدة نقاط من المكان باستخدام أوعية كانت معهم، ثم جلسوا يدخنون ويغنون، ثم تعكرت جلستهم عندما وقعت عاصفة رعدية عنيفة عند الساعة 2:00 بعد منتصف الليل، وكانت العاصفة سريعة وهبت فوق سهل (ساليسبري) وسقطت شرارات البرق على المنطقة التي كانوا فيها فأحرقت الأشجار وحتى الحجارة الواقفة نفسها في ستونهنغ، وكان اثنين من الشهود في مكان قريب من ستونهنغ هما مزراع وشرطي قالا أن الأحجار في المكان الأثري كانت تضيئ بضوء أزرق مخيف وشديد مما دعهم إلى تغطية أعينهم ولكنهما عندما سمعا صراخاً من المخيمين انطلقا بسرعة إلى المكان متوقعين أن يجدوا جرحى أو حتى موتى ولدهشتهم لم يعثروا على أي أحد منهم أو على أي أثر سوى ما كان حول دائرة الأحجار من أوتاد الخيم وآثاراً رطبة من نار التخييم." وقطعا الأمر لا أساس له فلا شىء يختفى وإلا كيف ظهرت فيما بعدها فى نفس اليوم بعد الليلة الظلماء والحكاية لا تعدو أن تكون مجرد جذب دعائى للمكان
  7. قراءة فى مقال أحجار سانلورفا في كوبيك تيبي الباحث رامي الثقفي وهو يدور حول أحجار سانلورفا وهو يصف المكان فيقول : "على مسافة 820 كيلومتر من مدينة اسطنبول المكتظة بالسكان تقع سانلورفا جنوب شرق تركيا التي اكتشف فيها أعمدة من الهياكل الحجرية يعود تاريخها إلى أكثر من 12 ألف سنة ففي عام 1994 وعلى قمة تل لاحظ أحد رعاة الأغنام في هذه المنطقة قطعة من حجر تبرز منها ويكسوها التراب فبدأ الراعي بالحفر حولها إلى أن ظهر له عمود بطول 19 قدم (5.5 متر) ذو حواف محددة ويوجد في وسطه نحت بارز لحيوان غريب، وبدأت عمليات الحفر وكانت المفاجأة استخراج 19 عموداً حجرياً على شكل الحرف t ومن خلال الفحص الدقيق تبين أنها نحتت باستخدام أدوات متقدمة ودقيقة ولا بد أن يكون من نحتها على درجة عالية من الخبرة. وبانتشار خبر هذا الاكتشاف ظهر بوضوح أن الراعي الكردي وجد وبدون قصد أحد أغرب الاكتشافات المعمارية (الأثرية) في العصر الحديث وهو ما يعرف الآن بـ (كوبيك تيبي)" وبعد اكتشاف الراعى جاء فريق ألمانى للتنقيب فى المنطقة ولم يكتشفوا إلا بعض من الموقع كما قال الثقفى في الفقرة التالية: "وقام فريق من علماء الآثار الألمان خلال الـ15 عام الأخيرة بعملية تنقيب في تلك المنطقة والقيام بحساب للعمر التقديري لهذا الاكتشاف وفي خلال عملهم لسنوات طويلة لم يتم الكشف إلا عن 5% إلى 7% من تلك الحضارة الهائلة إلى أن توصل علماء الآثار لتحديد دوائر فوق دوائر مرتبة بحلقة بداخل حلقة من الأبراج الحجرية بينها أعمدة منحوتة يصل طولها إلى 19 قدم ويزن العمود الواحد 15 طن وكل عمود تم نحته من كتلة واحدة ثم جرى تزيينه عن طريق نحت حيوانات أو طيور بشكل بارز ورسومات لمخلوقات وحيوانات غريبة أخرى وحيوانات معروفة من الثعابين وال****ب والأسود والثعالب والخنازير البرية الشرسة وغيرها من الحيوانات، وبعد فحص دقيق من قبل علماء الآثار على هذه الأحجار أكدت التجارب أن (كوبيك تيبي) أقدم من حضارة بلاد الرافدين بـ7000 سنة وهي التي يشار إليها عادة كمهد للحضارة البشرية حيث قالوا بأن هذه الأحجار هي الهندسة المعمارية الأقدم والأضخم التي عرفها كوكب الأرض!" وحكاية عمر الأثر مشكوك فيها وكاذبة فلا يمكن الوصول لعمر أى شىء فى الكون إلا من خلال الساعة الكونية لأن المادة كلها خلقت فى نفس اللحظة من المادة وهى الماء الذى قال تعالى فيه : " وجعلنا من الماء كل شىء" ومن ثم لا يمكن معرفة عمر أى شىء بأى واسطة كالكربون 14 او غير ذلك فالعملية كلها وهمية ونقل الثقفى عن أحد الآثاريين غموض تلك المنطقة وأنهم لم يستدلوا من الأعمدة على شىء فقال : "وقال عالم الآثار (غراهام هانكوك): " إن هذه المنطقة التي تضم كتل ضخمة من الحجارة (مغليث) تعد لغزاً غامضاً وننتظر الإجابة عن كيفية بناءها وتتطلب تعمقاً أكثر في فهم خلفيتها التاريخية والتي لا نعرف عنها أو من صنعها أي شيء، فقد بزغت تلك المعجزة من ظلمات العصر الجليدي الذي لا نعرف عنه الكثير وهي تشكلت بشكل كامل في تلك الحقبة من الزمن ... وفي رأيي أن ذلك دليل على حلقة كبيرة مفقودة من تاريخ الجنس البشري، والسؤال هو: هل من الممكن أن يغير مثل ذلك الاكتشاف من فهمنا لتاريخ البشرية أو يثبت أن أكثر الأساطير المحيرة يمكن أن تبنى على حقائق أو يضع الأمور في نطاقها الصحيح؟ ". ونلاحظ أن القوم يعودون إلى حكاية العمر الوهمى وهو ما كرره الثقفى فقال : "الشيء المدهش هو أن تاريخها يعود إلى 10 آلاف سنة قبل الميلاد، و7 آلاف سنة قبل حجارة (ستونهنغ) والهرم الأكبر وبحسب العلم المنهجي التقليدي يقول العلماء أن البشر في ذلك الوقت لم يكتشفوا ويستخدموا الأدوات المعدنية ولا حتى الفخار فكيف بهم يقومون ببناء صرح كهذا وبتلك الطريقة الهندسية المذهلة؟!، أي نحن أمام شيء يتناقض معه فهمنا واستيعابنا لتطور الحضارة البشرية في العالم. ويثير هذا الاكتشاف مزيداً من الأسئلة لعلماء الآثار وما قبل التاريخ أكثر مما يوفر أجوبة عنها فنحن لا نعلم ولا هم يعلمون كيف يمكن للبشر في هذا الزمن السحيق أن تبني مثل تلك الأحجار بتلك الأوزان وبتلك الطريقة الهندسية المذهلة ووضع الحلقة داخل الحلقة من الأحجار الضخمة ومن أين استمدوا معرفتهم تلك؟!" علماء الآثار والتاريخ الغربيين يستغربون من قدرة القدماء التقنية فى البناء وغيره لأنهم يؤمنون بنظرية التطور وهى نظرية خاطئة لأنها تقوم على أساس أن الإنسان الأول كان جاهلا حتى للكلام وليس للقراءة والكتابة وهو ما يتناقض مع القرآن الذى يبين أنهم كانوا متقدمين تقنيا وبنائيا كعاد وثمود وقوم فرعون وفيهم قال تعالى : "ألم تر كيف فعل ربك بعاد إرك ذات العماد التى لم يخلق مثلها فى البلاد وثمود الذين جابوا الصهر بالواد وفرعون ذى الأوتاد " وبين الله أن الناس فى عصر خاتم الأنبياء(ص) لم يباغوا معشر من قبلهم فقال : " وما بلغوا معشار ما آتيناهم" والغريب فى المسألة كما يقول الثقفى هو وجود الأعمدة دون وجود أداة واحدة استخدمت فى العمل: "وخلال 15 عاماً من البحث والتنقيب لم ينجح علماء الآثار في الكشف عن أداة واحدة استخدمت في نحت هذا الموقع أو اكتشاف أي أثر لأدوات زراعية." وطرح سؤالا عن الغرض من عمل تلك الأعمدة فقال: "وربما كان السؤال الأكثر إلحاحاً هو من بنى (كوبيك تيبي)؟ وما الهدف من وراء بناءها؟ وكيف لموقع كهذا أن يبقى على تلك الحالة الجيدة لأكثر من 10000 عام لأن السبب في دفنها لا يزال غير مبرر ويبقى غامضاً ومن الصعب استنتاجه ويقول علماء الآثار أنهم يرون أن الإجابة على ذلك: " إذا نظرت إلى ذلك المكان نجد أنه وضع بعناية بالغة تحت الرمال كما لو كان مدفوناً "، ولكن لا توجد إجابة حقيقية عن سبب دفن هذا الأثر فهل تم دفنه لاخفاؤه عن أعين الغزاة أو للحفاظ عليه على أمل أن يعود مرة أخرى؟" ويزيد الاستغراب من الثقفى من أن المنطقة لا يوجد فيها ما يدل على أن هناك ناس عاشوا فيها فيقول: "ويزيد الأمور تعقيداً الكثير من الأسرار على هذا الأثر، فعلماء الآثار يقولون أنهم لم يجدوا الدليل على إمكانية وجود المنازل القريبة منها ولا حتى مصادر للمياه، أو أي علامة على وجود بلدة أو قرية مجاورة لدعم مئات العمال المفترضين الذين بنوا حلقات من الأبراج في هذا الموقع. كل ما يمكن قوله حتى الآن أنها حجارة صنعت بواسطة أدوات متقدمة جداً وأصبحت حقيقة واحدة فقط، أن هذا الاكتشاف هو الأكثر إدهاشاً في العصر الحديث وقد دعمت نتائج الاختبار على هذه الأحجار أن تاريخها يعود إلى أكثر من 12000 سنة مضت وهذا من شأنه أن يحدث تغييراً جذرياً فيما يتعلق بتاريخ البشرية فهذه الأعمدة تقدم أدلة تثبت أن الإنسان القديم كانت على مستوى عالي من التطور والتقدم المذهل." والأمر ليس فيه غرابة فثمود نقلوا حجارة الجبال إلى الوادى على بعد كبير منه كما قال : "وثمود الذين جابوا الصخر بالواد " وقال : " وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا آمنين" وتحدث عن منطقة لا علاقة لها بالموقع وهو أكذوبة وجود سفينة نوح(ص) حتى الآن في جبل أرارات فقال : "وعلى بعد يقل عن 570 كيلومتر من (سانلورفا) يقع المكان الذي يعتقد بعض العلماء بأن يكون موقع سفينة نوح على جبل (أرارات) حسب المعتقد التوراتي، واقترح بعض العلماء أن (كوبيك تيبي) هو المكان الذي استراحت فيه سفينة نوح وأن المنحوتات البارزة للحيوانات تمثل هيمنة تلك الحيوانات على المنطقة كون هذا المكان يعتبر الموقع الأصلي لهم ولكن هل يعد ذلك دليل على أن هذا المكان كان له علاقة بـ طوفان نوح العظيم المذكور في المعتقدات الدينية؟ وفقاً لما قاله علماء الآثار فهم يعرفون أكثر من 2000 أسطورة تحدثت عن الفيضان العظيم (طوفان نوح). كما يعتقد المهتمون والدارسون للقصص المذكورة المتعلقة بذلك الطوفان الكارثي أنها موجودة أيضاً على أعمدة (كوبيك تيبي) وإذا صح ذلك فإن ذلك يجعل تاريخ طوفان نوح في نهاية العصر الجليدي والذي يسبق ميلاد المسيح بآلاف السنين." وكل هذا الحديث يخالف ما جاء في القرآن من رسو السفينة على الجودى كما قال تعالى : " واستوت على الجودى " والجودى يفسره دعاء نوح(ص) الذى قصه الله علينا فقال : " رب أنزلنى منزلا مباركا " وهذا يعنى أنه رست في مكان ما البيت الحرام الذى هو البيت المبارك حوله كما قال تعالى : " سبحان الذى أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذى باركنا حوله" ومن ثم ما على أرارات هو تزوير فاضح وفيما يبدو فإن الاثار الحالية معظمها صنعته دول الاحتلال الأوربي كما أن عملت عمليات نقل كبرى للسكان من دول إلى دول أخرى وبدلت أسماء البلاد أثناء تلك العمليات لتظل المتاهة التي نعيش فيها حيث تتعارض معظم الآثار والكتب التاريخية مع القرآن فيما تذكره من معلومات حتى أن علم التاريخ وتابعه الآثار ينفيان تماما أي وجود للأنبياء في التاريخ فلا يوجد دليل أثرى واحد يدل على وجود أيا منهم بما فيهم خاتم النبيين(ص) وهو ما تناوله فرويد في كتابه عن موسى(ص) وتناولته كتب أخرى تزعم أنه لا يوجد دليل واحد أثرى على ودود أي نبى وعاد الثقفى للحديث عن فرضية الفضائيين الذين صنعوا تلك الآثار فقال : "وبصرف النظر عن السبب ما يهمنا أن ذلك الأثر يزيد عمره عن 12000 عام وهذا التاريخ يسبق نشأة الحضارة الإنسانية بـ7000 عام على أقل تقدير، أليس ذلك بغريب؟ يوجد فرضية أنه قامت مركبات فضائية بالهبوط إلى الأرض وقامت الكائنات الخارجية بمساعدة السكان المحليين على بناء تلك الصروح ونحن لا نقلل من براعة الإنسان ولكن هذا النوع من الهندسة والصناعة المذهلة لا يعرفها البشر حتى في العصر الحديث فما بالكم بعصور متقدمة من الزمن، فلو افترضنا أن الإنسان من قام ببناء تلك الصروح فما هو الهدف من وراء بناءها وما سر تلك المنحوتات والرسومات التي خلدت أشكالها؟! ومن أين استمدوا تلك القوة والمعرفة؟ وكيف استطاع الإنسان القديم بناءها بتلك الكيفية المذهلة؟!" بالطبع هي فرضية فاشلة بلا دليل مادى مثلما يقول الآثاريين والمؤرخين عن الأنبياء(ص) مع أن الأنبياء (ص) وجودهم ثابت بوجود الأديان فبعضها يتخصص في نبى ما كالنصرانية تحتص بوجود المسيح(ص) والصابئة المندائية بيحيى(ص) واليهودية رسلها متعددون كإبراهيم(ص)وإسحق(ص) ويعقوب(ص) والأسباط(ص) وموسى(ص) وأما الإسلام فهو يثبت وجود كل الأنبياء(ص) الغريب فيمن ينفون وجود الرسل(ص) هم أنهم يثبتون تاريخ التطور المزعوم الذى لم يراه أحد ويثبتون علم الطبقات الذى لم يراه أحد وقسموه لعصور كثيرة كل منها ليس عليها أي دليل سوى الكلام
  8. قراءة فى مقال شم ولمس منقول تخاطرياً المعدان للمقال كمال غزال و ميسون عوامله والمقال بعضه كلام المعدين والبعض الأخر ترجمة من ميسون لمقال أجنبى المقال يدور عن التخاطر وهو أمر خرافى كاذب حيث يتصل الناس وهم على أبعاد كبيرة دون وسيلة اتصال معروفة فيخبرون بعضهم البعض بأمر ما وقد تحدثا عن كون التخاطر خارقة للطبيعة فقالا: "من المعروف عن التخاطر Telepathy أنه قدرة ما فوق حسية يستطيع من يمتلكها نقل أفكاره إلى شخص آخر من دون استخدام أياً من حواسه الخمس المعروفة، ولا يقتصر هذا النقل على الأفكار بل يتعداها ليشمل الأحاسيس أيضاً والتي يمكن أن تؤثر في العقل المستقبل لها فتحفز فيه صوراً وأصواتاً وأحاسيس تطال الشم والتذوق واللمس" والخوارق هى معجزات أى آيات منعها الله من عصر محمد(ص) فقال : " وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون" وتحدثا عن أحد الكتب الأجنبية حديثا ترجمت فيه ميسون بعض فقرات الكتاب فقالا: "وهذا ما قدمه الباحث (إل. تشيفرويل) في كتابه الذي حمل عنوان " براهين عالم الروح " Proofs Of The Spirit World والذي نشر أول مرة في عام 1920. تضمن هذا الكتاب دراسات عن النفس الإنسانية باعتبارها تضم كيانين، الاول نفساني متعلق باستخدام القدرات ما فوق الحسية التي توصف بالخارقة والثاني مادي فيزيائي متعلق باستخدام الحواس المعروفة، حيث اعتقد الباحث بإن كلا الكيانين سيكونان مادة علوم المستقبل، ويضم الكتاب فصولاً عن التخاطر والإضظرابات العضوية والحياة السابقة، والتجسدات التخاطرية وتشكل الأرواح، وسنكتفي باقتطاف بعض ما جاء في هذا الكتاب عن التخاطر لأحاسيس الشم واللمس وما سيق من تجارب واقعية متصلة بهم:" وأول الخرافات التى ترجمته ميسون من الكتاب هو التخاطر الشمى فقالت: 1 - التخاطر مع إحساس الشم تعتبر هذه الحالات التخاطرية ضئيلة الحدوث لسبب بسيط هو أن حواس الشم والتذوق ليست مستخدمة بالعادة في علاقات البشر بين بعضهم، ولكننا على يقين أن التخاطر ظاهرة عامة ولن تقاوم حواسنا هذا النوع من التواصل، فمن ناحية، هناك عدة تجارب أظهرت دلائل مقنعة لوجوده ومن ناحية أخرى لدينا أمثلة حدثت بصورة تلقائية نوردها هنا وهي ضرب من الهلوسة التخاطرية: " في شهر مارس، كنت أقطن في (هوغتن هانت) أنا وزوجتي التي كانت تعاني وقتها من حساسية في الشعب الهوائية أبقتها ملازمة للبيت، وذات يوم بينما كنت أمشي في طريق طويل مسيج بالأشجار عثرت على زهور البنفسج البري الربيعية فقطفت بعضاَ منها وأخذتها لزوجتي. وفي بداية أبريل شعرت بوعكة وغادرت البلاد، ولم أكن قد أخبرت زوجتي مطلقاً عن المكان الذي وجدت فيه أزهار البنفسج بالضبط، ولذات السبب المذكور، ولعدة سنوات لم أمش مع زوجتي في المكان الذي التقطت منه الأزهار. - وفي شهر نوفمبر من عام 1873 كنا في (هوغتن) مع بعض الأصدقاء، وبينما كنا نتنزه قليلاً أنا وزوجتي في هذا الطريق، تذكرت فجأة مكان أزهار البنفسج الربيعية التي التقطتها منذ أكثر من 12 عاماً، وبعد حوالي 20 إلى 30ثانية قالت زوجتي: "غريب، لكن إن لم يكن مستحيلا ، فأنني أشتم رائحة البنفسج من الأسيجة النباتية " لم أتحدث يوما لزوجتي ولم أدلل بتلميح أو كلمة حول الموضوع الذي كنت أفكر فيه، ورائحة الزهور لم تعبق ذاكرتي، الشيء الوحيد الذي فكرت فيه كان ذلك المكان الذي نبتت فوقه أزهار البنفسج، فلدي ذاكرة تحدد الأمكنة بدقة " - انتهت القصة. هذه حقائق، ولدينا أيضاً أمثلة متعددة مثلها ملأت بها سجلات موثقة منذ أن بدأ مجتمع البحث النفسي بجمع الوثائق مع بعضها، وكذلك بعض التحقيقات المماثلة التي نفذها بعض المبتعثين المهتمين بمثل هذه الظواهر. وهنا نخلص إلى أنه بين كل البشر هناك احتمالية لتناقل الأحاسيس عموماً، والأفكار تحديداً وبشكل كبير، وأن تناقل مثل هذه الصور ليس وهماً، وبمعنى آخر، فإنه لم يعد ممكناً تجاهل التخاطر، وبعيداً عن هذا وجدت أيضاً بعض الظواهر التي قد تنتج صوراً مجردة، بغياب كامل للتجرد، وعلينا أن نعرف أنه لا مجال للارتباك مع هذه الحالات التخاطرية السابقة." الفقرة السابقة مجرد حكاية ليس فيها أى تخاطر شمى لأن الحادثة حدثت من سنوات طويلة وشم المرأة كان واقعيا حيث أن الروائح قد تنتقل عبر أميال ليشمها الناس على مبعدة وقد كان هناك رجل أعمال لديه مزرعة منها قطعة كانت مزروعة بالفل والياسمين ومع هذا فى بعض الليالى كانت الريح تنقل الرائحة لبلدتنا على بعد أكثر من ميل والفقرة المترجمة التالية عن اللمس التخاطرى وفيها قيل: 2 - التخاطر مع إحساس اللمس : وكما هي العادة في معظم الحالات، فإننا نشعر بالتعاطف تجاه أحد الأصدقاء أو الأهل في اللحظة التي يتعرضون فيها لجرح أو ضربة، وهنا ندرج مثالاً ممتازاً لهذا وهي أيضاً تجربة في الهلوسة التخاطرية لإحساس اللمس: " استيقظت بغتة، وشعرت أنني تلقيت ضربة عنيفة على فمي، وكان لدي شعور واضح انني خارج المنزل وأن شفتي العلوية تنزف وعندما استيقظت على السرير أمسكت منديلاَ وضغطت به على مكان الجرح، وبعد لحظات أزلت المنديل وهنا كانت المفأجاة، فأنا لم أجد أثراُ لدماء عليها، وأدركت بعدها أنه من المستحيل أن يكون أحد قد ضربني وأنا مستغرقة في النوم على السرير، وأن ما حدث كان مجرد حلم، لكنني نظرت لساعتي وكانت في تمام 7:00 ولم يكن وقتها زوجي (آرثر) في الغرفة، وتوقعت دون شك أنه ذهب باكراً ليجدف في البحيرة فالجو كان لطيفاً. بعدها شعرت في النعاس مرة أخرى، وفي الساعة 9:30 تناولنا طعام الإفطار، فزوجي تأخر قليلاً ولاحظت أنه جلس بعيداُ قليلاً عني على غير العادة، ومن آن لأخر كان يضع منديلاً على شفتيه كمن يخفي شيئاً، تماماً كما كنت أقوم بذلك. فقلت له: " أرثر .. لماذا تفعل هذا؟ "، وأضفت بشيء من الإنزعاج:" أعرف أنك قد آذيت نفسك وسأخبرك لاحقاً كيف عرفت " قال لي: "حسناً .. عندما كنت في القارب قبل قليل، هبت الريح بقوة فضربتني دفة التحريك على فمي ضربة عنيفة أصابت شفتي العلوية ونزفت طويلاً ولم أستطع إيقاف النزف " ثم أضاف: " هل لديك فكرة عن وقت حدوث ذلك؟ " أجابني: " يجب أن يكون قد حدث ذلك قرابة الساعة 7:30 "، ثم أخبرته بعدها بكل ما حصل معي، وكان مذهولاً جداً هو والأشخاص الذين تناولوا معنا الفطور هذه الحادثة حصلت في (برانتوود) قبل 3 سنوات " " قطعا هذا ليس تخاطرا لأنه لا وجود للتخاطر بالمعنى الذى يقصده الكاتبان وإنما المرأة حلمت حلما لأنها كانت نائمة بأنها ضربت ونزفت وكان تفسير الحلم هو أن المضروب النازف هو زوجها التخاطر المعروف المصدق لدى الناس هو : -أن يفكر أحدهم فى شىء يفكر فيه أخر فى نفس الوقت وهو أمر عشوائى فمثلا نجد أن أحدهم يفكر فى رؤية صاحبه أو أخيه أو أخته وفى نفس الوقت يفكر الثانى فى رؤيته ويفاجىء الاثنان بأن أحدهما عن ألأخر أو يقابله فى الطريق -أن يقول أحدهم قول ما فى عصر ويكرره أحدهم فى عصره أو قبله أو بعده وهو ما قاله الشاعر : ماأرانا نقول إلا معارا - - - أو معادا من قولنا مكرور
  9. قراءة فى مقال لعنة توت عنخ آمون صاحب المقال محمد النطاح وهو يدور حول حقيقة وجود لعنة للفراعنة أم لا وقد استهل المقال بسؤال فقال : "قيل الكثير عن لعنة الفراعنة .. فأين الحقيقة؟ وبعد هذا حدثنا عمن سموها لعنة توت عنخ آمون فقال : لعنة توت عنخ آمون، إنها اللغز الذي حير العلماء الى اليوم. إنها حقيقة مرعبة لا يوجد تفسير منطقي لها حالياً، و سنسرد في هذا المقال أحداث هذه اللعنة التي أودت بحياة الكثيرين. بدأت هذه اللعنة عند افتتاح مقبرة الفرعون توت عنخ آمون التي وُجدت مخبأة بطريقة عبقرية في وادي الملوك عام 1922. لعنة توت عنخ آمون كان مُكتشف المقبرة هو عالم الآثار الإنجليزي هوارد كارتر، وقد أصيب بذهول كبير عند دخوله المقبرة التي كانت مليئة بالأثاث الفخم والمجوهرات والذهب، و لكن عَقَبَ ذهوله إصابته بالحيرة والخوف، إذ أنه وجد عبارة منقوشة في أحد جدران المقبرة تقول: "سيطوي الموت بجناحيه كل من يُزعج الملك" .. لكنه طبعاً لم يُصدقها و اعتبرها مجرد تخويفٍ الى لصوص الآثار، لكنه للأسف كان مخطئ، إذ بعد أن اكتشف المقبرة ظهرت سلسلة من الحوادث الغريبة التي حيرت وجه العالم، إذ أن جميع الذين توفوا ماتوا لأسباب غير مفهومة و غامضة." وحدثنا عما حدث لكارتر فى حياته فقال : "الحوادث: الكنوز التي عثر عليها تعد ما لم تره عين من قبل .. المقبرة الفرعونية الوحيدة التي سلمت من لصوص المقابر لتصدم العالم بروعة وجمال الفن الفرعوني وثراء وبذخ الفراعنة" قطعا ليست المقبرة الوحيدة التى وجدت سليمة فهناك الكثير من المقابر الموجودة فى مصر الحالية وجدت سليمة كما هى ولكن لأنها مقابر أناس عاديين فلا ذكر لها إلا نادرا وتحدث عن موت عصفور كارتر كأول الحوادث فقال : " كان هوارد كارتر قد سافر الى القاهرة لمقابلة اللورد كارنارفون (عالم آثار إنجليزي ثري للغاية) وللتحدث عن مقبرة توت عنخ آمون وكان مساعده الذي يسمى كالندر يضع عصفور الكناري الخاص بهاورد في الشرفة ليحظى بالهواء المنعش، و في يوم افتتاح المقبرة سمع كالندر صوت استغاثة وأنين، فتوجه مسرعاً الى مصدر الصوت و وجد العصفور محاصراً من أفعى كوبرى ضخمة تمد لسانها الى داخل القفص، و قام كالندر بقتلها على الفور لكن العصفور كان قد مات، عِلماً أنه فوق تمثال الملك توت عنخ آمون يوجد تمثال لأفعى كوبرا" أمر عادى يحدث كثيرا دون وجود لعنى مزعومة "وحدثنا عما كان مكتوبا على مدخل المقبرة فقال : المقبرة من الداخل .. كانت هناك لعنة مكتوبة على مدخلها - قيل أن عاصفة قوية ثارت حول مقبرة توت عنخ آمون في يوم افتتاحها وقد شوهد صقر يحوم مع أن الصقر هو من الحيوانات المقدسة لدى الفراعنة." أمر عادى فى الصحراء وجود عاصفة ووجود صفور وذكر حادث أخر فقال : " ومن الحوادث الأكثر رعباً وغرابة، أنه في ليلة إفتتاح المقبرة توفي محمد زكريا (شخص مصري و كان من أولئك الذين استطلعوا المقبرة) إثر إصابته بحمى مجهولة وغامضة، وفي منتصف الليل تماماً مات، وفي نفس لحظة موته انقطع التيار الكهربائي عن القاهرة بأكملها لسبب غير معروف." أمر عادى أن ينقطع الكهرباء ويموت إنسان والقاهرة التى كان يتحدث عنها فى تلك الأيام كان جزء صغير منها هو المضاء بالكهرباء وبقية الأحياء خاصة الشعبية لم تكن فيها أعمدة إنارة كهربية هذا الكلام من حوالى قرن تقريبا ولم تدخل الكهرباء قريتنا إلا بعد نصف قرن من افتتاح المقبرة وحدثنا عن موت40 عالم أثار بعد أيام قليلة من دخولهم المقبرة فقال : " تشير الإحصائيات أن أكثر من 40 عالم آثار ماتوا فقط بعد دخولهم المقبرة بأيام قلائل." وهذا كلام بلا دليل فعلماء الاثار كانوا كما يقال عملة نادرة ولم يحضر اكتشافها سوى عدد قليل منهم والبقية كانوا العمال المصريين وعلى رأسٍهم الرجل الذى اكتشفها بالفعل وأخبر كارتر بذلك وتحدث عن موت كارنا رفون ممول حملة التنقيب فقال : - و كان اللورد كارنارفون من الضحايا، إذ أن بعوضة لسعته لسعة قوية بعد دخوله المقبرة و بينما كان يحلق لحيته أصاب بموساه (أداة الحلاقة) مكان اللسعة ما أدى الى تمزق اللحم و تسمم في الدم، و مات بعد ذلك." وكل هذا أمر عادى فى ظل التواجد فى البيئة المصرية حيث يتواجد الذباب والبعوض بكثرة وتحدث عن موت سكرتير كارتر فقال : "لحسن الحظ لم يُصِب هوارد كارتر بأي أذى وعاش بعد اكتشافه المقبرة حياة صحية و سعيدة مليئة بالأموال، لكن سكرتيره مات دون سبب وانتحر والده حزناً على موته، و في أثناء تجهيز جنازة السكرتير داس الحصان الذي كان يجر تابوته طفلاً صغيراً فقتله." وكل هذا عادى فالناس يموتون بالآلاف يوميا وبأسباب شنيعة وموتات فظيعة دون أن يكونوا قد اكتشفوا مقبرة وقدم النطاح تفسيرات متعددى للأحداث فقال : "التفسيرات هوارد كارتر نفسه لم تصبه اللعنة .. لكن منذ اكتشاف القبر اصبحت لعنة الفراعنة مادة دسمة للكتب والافلام - مقبرة توت عنخ آمون هي مقبرة قديمة تم تشييدها منذ آلاف السنين، و لا بد أن الهواء كان قد فسد فيها و أصبح غير قابل للتنفس و الإستنشاق. - ربما الأمر له علاقة بالجن و السحر و الشعوذة، لا ننسى أن الفراعنة كانوا من أفضل سحرة العالم. - ربما هناك فطريات قاتلة زُرعت في المقبرة وعندما تم إغلاقها لآلاف السنين انطلقت في الهواء ما أدى إلى تسممه، وتم أداء تجارب على تابوت المومياء و أُكتشف أنه يوجد مستويات عالية من الفورمالدهيد والأمونيا و كبريتيد الهيدروجين، و جميع هذه الغازات سامة جداً" أولا كل الحوادث المذكورة حوادث عادية ليس فيها شىء خارق خاصة فى ظل عالم كانت الأوبئة منتشرة فيه فقبل اكتشاف المقبرة بفترة قليلة كانت الانفلونزا الأسبانية قد ضربت العالم ومات الملايين بسببها فى مصر وغيرها وتفسيرات موت عدد من الناس عقب اكتشاف المقبرة هو مجرد اشاعات لا دليل عليها وموت كارنارفون الذى ذكره النطاح بقطع الموسى يعارض الرسمية عن موته بذات الرئة والسل كان منتشرا فى أوربا وأصاب الكثيرين وما زال حتى ألآن وهو مرض يأخذ فترة طويلة حتى يموت صاحبه واللعنة المعروفة هى أذى يصيب الإنسان الملعون فورا أو فى ذات اليوم وليس بعده بأيام أو سنوات وهى عند الناس تحوله لحيوان أو هلاكه فورا أو تحوله لحجر وما شابه واللعنة لا يمكن أن تحدث من إنسان وإنما يحدثها الله كعقاب للكفار المصرين على تكرار الذنب مثل أصحاب السبت حيث حول أجسادهم لأجساد قرود وحول أخرين لأجسام خنازير وفى هذا قال تعالى : "قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَٰلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللَّهِ مَن لَّعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ" ومن التفسيرات التى قدمها النطاح تفسيرين منسوبين للعلم والتفسير الثالث خرافى فالتفسير الأول وهو فساد الهواء فى المقبرة لا يعنى بالضرورة موت كل من يفتح مقبرة لأن التربى وهو المشرف على المقبرة يفتح المقابر بصورة تكاد تكون يومية ولا يحدث له شىء وتفسير وجود مواد ذات روائح سامة فى المقبرة أيضا لا يعنى شيئا لأن تلك الأشياء معروضة فى متحف المقبرة وفى المتاحف الأخرى ولم تصب أحد بأذى وتفسير السحر مرفوض لأن الساحر كما قال تعالى : " ولا يفلح الساحر حيث أتى" قطعا لا وجود للعنات الإنسانية أيا كانت وإنما اللعنات العقابية هى لعنات إلهية تصيب المصرين على ارتكاب ذنوب معينة باستمرار
  10. قراءة فى بحث تحديات العقل البشري إكسير الحياة والبحث عن الخلود الباحث اياد العطار وهو يدور حول أمر يشغل المخدوعين به فقط وهو الخلود أو إطالة العمر وقد استهله بالحديث عن حبه مشاهدته للصور ومقارنته بين صور الشىء كل فترة زمنية وأن الموت حقيقة لا مهرب منها فقال : "أعشق الصور القديمة، خصوصا تلك التي يزيد عمرها عن قرن من الزمان، أبحث عنها على الانترنت، أنظر أليها بدقة متمعنا في وجوه الرجال والنساء والأطفال الذين يظهرون فيها .. طريقة وقوفهم وجلوسهم .. تعابير وجوههم .. أزيائهم وملابسهم .. أتساءل دوما كيف عاشوا وأين ماتوا! فالبدايات والنهايات تجذبني دوما .. لكنها تربكني أيضا، فما بين البداية والنهاية عمر قد يطول ويقصر، لكنه محتوم بنهاية واحدة لا مناص منها .. نهاية تمنى البشر منذ أقدم العصور تجنبها .. أو على الأقل تأخيرها .." وطرح سؤالا عن امكانية تخطى العلم للموت أو حتى يطيل الحياة فقال : "فهل يا ترى ينجح العلم في تحقيق هذه الغاية التي شغلت عقول الناس على مر العصور؟ هل يمكن للإنسان حقا أن يعيش لقرنين أو ثلاثة في المستقبل؟ وهل سينجح العلماء أخيرا في صنع إكسير الحياة الذي بحث عنه أقرانهم القدماء بدون جدوى." وتحدث عن اهتمام المرأة بزينتها وأن جمالها زائل فقال : "هذه اللوحة تصور امرأة تجمل نفسها وتنظر الى وجهها في المرأة لكن اذا نظرت الى اللوحة بمزيد من الدقة ستشاهد جمجمة بشرية، اي ان هذا الجمال زائل الى الموت لا محالة " وتحدث عن خلق الإنسان من المنى الذكرى والأنثوى وهو بداية الحياة التى لا يتكلمون عنها إلا قليلا فقال : "الحيوانات المنوية تسعى نحو البويضة حياة الإنسان تبدأ بمشهد قد لا يتخيله العقل .. ماراثون عظيم تسعى فيه ملايين الحيوانات المنوية إلى غاية واحدة .. العجيب هو إن هذا السباق الجماهيري المهيب لا يحظى بأي تغطية إعلامية فلا تكتب عنه الصحف ولا تنقل وقائعه الفضائيات!! كما أن الفائز الوحيد فيه لا يتم تكريمه بأي ميدالية ولا يمنح أي وسام رغم انجازه الكبير!. جائزته الوحيدة ستكون دخوله إلى جسم كروي يدعى "البويضة" ودونه يغلق الباب بوجه ملايين المتسابقين الخاسرين الذين يتركون ليموتوا ببطء في الخارج. عملية اتحاد الحيوان المنوي الفائز مع البويضة هي أولى الخطى نحو تكوين حياة جديدة. الخطوة الأولى في رحلة الألف ميل التي قد تستغرقها الحياة نحو نهايتها الحتمية الطريف هو أن بعض الناقمين على الدنيا من أمثال شاعرنا الفيلسوف أبو العلاء المعري يلعنون هذه الخطوة الأولى ويعتبروها جناية ارتكبها أبائهم بحقهم!!: هذا ما جناه أبي عليّ *** وما جنيت على أحد" يسير العطار فى المقال رغم أن النتيجة معروفة له وللغير وأن ما دبجه فى المقال ليس سوى كلام لا لزوم له لن يؤثر بشىء على موت المخلوقات وحدثنا عن أن بعض المخلوقات أعمارها طويلة كإحدى شجرات الصفصاف فقال : "شجرة صفصاف عمرها 5000 عام على أية حال، وبغض النظر عن رضانا من عدمه حول قدومنا إلى هذه الدنيا، فالحياة البشرية، وحياة كل المخلوقات على كوكبنا الأزرق، تمر بالعديد من المراحل، لكنها تنتهي جميعها إلى نهاية واحدة لا مناص منها، والفترة الزمنية ما بين البداية والنهاية نطلق عليها تسمية العمر، وهو يطول ويقصر ويختلف مداه من مخلوق لآخر ... فبعض الحشرات لا تعيش سوى بضع ساعات أو أيام. الفأر قد يعيش لسنتين في أفضل الأحوال والكلب 13 عاما والقطة 15 عاما والحصان 30 عاما والفيل 70 عاما والإنسان قد يعيش لـ 80 عاموبعض أنواع السلاحف لـ 190 عام زاحف التوتارا (Tuatara) النيوزلندي قد يعيش لـ 200 عام وحيتان الرأس المقوس (Bowhead whale) قد تعيش لـ 220 عام وأسماك الكوي اليابانية (Koi) الزاهية الألوان قد تعيش لـ 245 عاما.بعض أنواع المحار تعيش لأكثر من 400 عام وبعض أنواع أشجار الصفصاف (Bristlecone pine) قد يصل عمرها إلى 5000 عام وبكتيريا تدعى (bacillus permians) عمرها 250 مليون عام إذ تمكن العلماء في الولايات المتحدة من إعادتها للحياة عام 2008 بعد استخراجها من صخرة كلوريد صوديوم عثر عليها داخل كهف في المكسيك." وما ذكره عن بعض الأعمار أمر لا يمت للعلم بصلة فليس هناك إنسان سيعمر مثلا 190 سنة أو 220 أ,245 أو400 أو 5000 سنة ليعرف أنهم عاشوا كل تلك السنوات ومن ثم فهو كلام بلا دليل وحتى الشجرة التى يقال أن هناك دائرة داخل جذعها تتوالى فيها الدوائر خلف بعضها منئبة عن عمرها لم يقم أحد بقطعها وعد تلك الدوائر والكربون 14 لا يمكن أن يحدد عمر شىء لأن المادة كونية وهى الماء خلقت فى نفس الزمن كما قال تعالى : " وجعلنا من الماء كل شىء حى" فالمادة الكونية كلها لها نفس العمر وكل ما يجرى هو تغير صورها كل فترة وحدثنا الرجل عن مخلوق يموت ولا يموت فقال : "لكن هل هناك مخلوق لا يموت؟ قنديل البحر العجيب الجواب هو نعم ولا في آن واحد!! .. فهناك قنديل بحر عجيب يدعى هايدروزون وأسمه العلمي (Turritopsis nutricula)، هذا الكائن البحري الصغير هو المخلوق الوحيد على وجه الأرض الذي أحتال على الموت وأستطاع خداعه، فحين يصل هذا الحيوان إلى مرحلة الشيخوخة التي يليها الموت عادة عند جميع المخلوقات، يقوم هذا القنديل "المحتال" بعكس مراحل حياته ليعود أدراجه إلى مراحلها الابتدائية، وهي مرحلة تعرف باسم البوليب (polyp) ثم يبدأ بالنمو مجددا حتى يصل إلى سن الشيخوخة وهكذا دواليك وهذه العملية المعقدة يمكن أن تستمر وتتكرر بشكل غير محدود لدى هذه القناديل العجيبة، أي إنها "خالدة" بكل معنى الكلمة، لكن هذا لا يعني بأنها لا تموت، فهذا الكائن غالبا ما يتعرض للافتراس من قبل كائنات أخرى وبالتالي فهو يموت أيضا مثل الآخرين. العلماء الذين درسوا هذا القنديل البحري يقولون بأنه يستخدم آلية معينة لإعادة تدوير حياته، وذلك عن طريق تحويل خلايا جسمه من نوع وشكل إلى أخر، وهي آلية يطلق عليها تسمية (transdifferentiation)، ويمكن ملاحظتها على نطاق محدود لدى بعض أنواع الزواحف كالسمندل (salamander) الذي بإمكانه تعويض وإعادة بناء بعض أطراف جسمه في حالة تلفها أو فقدها فالموت مكتوب على كل المخلوقات " قطعا لا وجود لقنديل واحد وإنما هم قناديل متعددة وهذا التفسير فى الفقرة السابقة لا يدل على أن القنديل هو نفس القنديل القديم وإنما المسألة أن القنديل القديم يموت تاركا بيضة مخصبة فى جثته تتغذى على بعض الجثة وتنتج قنديل أخر جديد فلو كان الأمر كما نقل لكان لدى القنديل المفترس من قبل الحيوانات الأخرى إمكانية الحياة مرة أخرى فى بطن المفترس ونزوله مع البراز وطالما أنه يموت فسيموت حتى من غير افتراس وتحدث عن امكانية خلود الإنسان فقال : "لكن ماذا عن الإنسان .. كم بإمكانه أن يعيش؟ وهل يمكن أن يصبح خالدا؟ بالنسبة للشق الأول من السؤال، فأساطير وفلكلور الشعوب تغص بقصص المعمرين، والطريف هو أن هناك اعتقاد لدى بعض الناس في أن أعمار القدماء كانت أطول بكثير من أعمار البشر اليوم، رغم أن متوسط عمر الإنسان في العصور القديمة لم يكن ليتجاوز 25 عاما في أحسن الأحوال، وانخفض هذا المعدل إلى 18 عاما في العصور الوسطى وذلك نتيجة لتفشي الأوبئة والمجاعات والحروب. وفي الموروث الديني، هناك العديد من الأنبياء والأولياء المعمرين، فنبي الله نوح عاش زهاء ألف عام، وعاش غيره من أنبياء العهد القديم لمئات السنين. وهناك من عاش عمرا مديدا بمعجزة ربانية، فالقرآن الكريم يروي لنا قصة أصحاب الكهف الذين لبثوا في كهفهم 300 عام. وهناك أيضا من أحياه الله من جديد كالعزير وحماره بعد موتهما بمائة عام" وما غاب عن العطار وغيره هو أن الإنسان خالد بمعنى أنه باقى ولكنه يموت مرتين مرة فى الحياة الأرضية حيث يصعد للسماء فيعيش فى الجنة أو النار الموعودتين وهى حياة البرزخ وفيها قال تعالى : " وفى السماء رزقكم وما توعدون" ثم يموت يوم القيامة ويحيا ليعيش بلا موت كما قال تعالى : " لا يذوقون فيها إلا الموتة الأولى " ومن ثم الخلود الإنسانى موجود ولكنه عبارة عن انتقال من عالم لعالم أخر وما يشغل الناس فى ألأرض هو أنهم يريدون الخلود فى الحياة الأرضية الدنيا والسبب كما قال تعالى الهروب من عذاب الله كما قال : "وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر" وحدثنا الرجل عن أناس تجاوزت أعمارهم المائة مدعيا أن السبب فى طول العمر تقدم الطب وتوافر الغذاء وهو خطأ فالعمر ليس بالطب ولا بكثرة الغذاء وإنما بالأجل الذى كتبه الله وفى حكاياته قال : "وهذه القصص أشهر من أن نخوض في تفاصيلها في هذه العجالة. جين كالمنت في ريعان الشباب وفي سن الشيخوخة أما في العصر الحديث، فقد ازداد متوسط عمر الإنسان نتيجة لتطور الطب وتوفر الغذاء، وعليه فقد ازداد أيضا عدد المعمرين وصارت الصحف تطالعنا من حين لآخر بتقارير عن أشخاص بلغوا من العمر عتيا، إلا إن ما ينقص تلك التقارير، خصوصا في العالم الثالث، هو المستمسكات التي تثبت العمر الحقيقي لهؤلاء المعمرين المزعومين، لأن أغلبهم لا يملكون شهادة ميلاد رسمية. وبسبب هذا النقص في الإثبات فأن اغلب معمري العصر الحديث هم أما أمريكيين أو أوربيين أو يابانيين لأن دولهم اهتمت منذ زمن بعيد بتوثيق ولادات ووفيات سكانها. وطبقا للسجلات الرسمية فأن أطول عمر عاشه الإنسان في العصر الحديث مسجل بأسم الفرنسية جين كالمنت (Jeanne Calment) التي ماتت عام 1997 عن 122 عاما و 164 يوم. هذه السيدة الفرنسية عاشت طويلا وعاصرت أحداث قرنين من الزمان فقدت خلالها زوجها وأبنتها الوحيدة وحفيدها الوحيد وكل من تعرفه من الأقارب والأصدقاء لينتهي بها المطاف وحيدة في دار للعجزة. الطريف عزيزي القارئ هو أن جين كالمنت عاشت بمفردها وبدون مساعدة ورعاية من أحد حتى سن الـ 110 وكانت تقود الدراجة الهوائية حتى سن الـ 100 كما إنها كانت تدخن السجائر منذ سن الـ 21 ولم تترك هذه العادة السيئة إلا في سن الـ 117!!. " وحدثنا عن أشخاص من التراث كالخضر الذى لم يمت فقال : "وبالعودة إلى سؤالنا حول أمكانية أن يصبح الإنسان خالدا، ففي الحقيقية لم يثبت أن هناك إنسان أستطاع التغلب على الموت سوى في الأساطير، وكذلك في بعض روايات الموروث الديني، وقصة الخضر هي إحدى الأمثلة على ذلك، رغم أن الروايات عنه متضاربة، فالمسلمون يختلفون في كونه نبيا أم مجرد عبد صالح، كما يختلفون في حياته ومماته، فهناك من يقول بأنه مات منذ عهد طويل وهناك من يزعم بأنه مازال حيا حتى اليوم. وهناك العديد من القصص حول سبب طول عمر الخضر، لعل أشهرها هي حكايته مع ذو القرنين وعين الحياة التي تمنح الخلود، حيث أستطاع الخضر من الوصول إلى تلك العين وشرب منها فيما أخطأها ذو القرنين." قطعا كل من قبل الرسول الخاتم(ص) ماتوا قبله لقوله تعالى : " وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد " ومن ثم لا وجود للخضر الذى تروى الروايات الكاذبة عنه وحدثنا عن جلجامش وملحمته الوثنية والتى يقال عنها أنها مشابهة لقصة نوح(ص) فقال : "البطل جلجامش السومر في الأساطير، كان جلجامش ملك أوروك السومري (2750 ق. م) أول الباحثين عن الخلود، وقد خلدت قصته في ملحمة شعرية طويلة حملت أسمه. ورغم أن القصة ليست سوى أسطورة إلا إنها تحمل في طياتها معاني وحكم جميلة حول معنى الحياة والموت والخلود. إلى أين تمضي جلجامش؟الحياة التي تبحث عنها لن تجدها.فالآلهة لما خلقت البشر، جعلت الموت لهم نصيباً، وحبست في أيديها الحياة.أما أنت يا جلجامش، فأملأ بطنك.افرح ليلك ونهارك.اجعل من كل يوم عيداً.ارقص لاهياً في الليل وفي النهار.اخطر بثياب نظيفة زاهية.اغسل رأسك وأستحم بالمياه. دلل صغيرك الممسك بيدك، واسعد زجك بين أحضانك. هذا نصيب البشر ... (ملحمة جلجامش / اللوح العاشر/ العمود الثالث) هذه الأبيات قالتها سيدوري ساقية الآلهة وهي تحاول أقناع جلجامش بأن الموت هو مصير محتوم للبشر .. لا فرار منه .. لذلك فبدلا من أن إضاعة الوقت في البحث عن سر الخلود، نصحته بأن يجعل "من كل يوم عيدا" وليستمتع بحياته قدر المستطاع قبل أن توافيه المنية .. لأن هذا هو قدر البشر. لكن جلجامش تجاهل نصيحة الساقية الحسناء ومضى في طريقه عابرا مياه الموت بحثا عن ضالته المنشودة. لكنه للأسف عاد خائبا مكسورا، فالعشب السحري الذي يمنح الحياة الأبدية، والذي كان قد اقتلعه من أعماق مياه البحر في دلمون (البحرين حاليا) ابتلعته أفعى بينما كان يستحم في النهر. في النهاية عاد البطل حزينا إلى أوروك، لكن حين اقتربت السفينة التي تحمله من أسوار المدينة الضخمة والمحكمة البناء والتي قام هو بتشييدها أدرك جلجامش بأن عملا عظيما كهذا السور هو الذي سيخلد أسمه إلى الأبد." وتحدث عن عنخ رمز الخلود عند الفراعنة الذين لا وجود لهم فقال : "عنخ .. رمز الحياة الابدية لدى الفراعنة وإذا كان جلجامش قد وجد سر الخلود في سور مدينته، فقدماء المصريين قدموا للعالم أعظم الصروح التي أدهشت البشرية لقرون مديدة من اجل الوصول إلى هذا الخلود. لكن اغلب الناس للأسف لا يفقهون شيئا حول مغزى وفلسفة الحياة والموت لدى الفراعنة، فترى بعضهم يتساءل حول معنى إهدار كل تلك الثروات والموارد العظيمة للمملكة المصرية القديمة في بناء قبور حجرية فخمة كالأهرامات .. لكن ما لا يدركه اغلب هؤلاء هو أن الفراعنة لم يبنوا ويشيدوا من اجل الموت وإنما من اجل الحياة، فالموت لم يكن في نظرهم نهاية وإنما كان بداية جديدة لحياة أخرى خالدة، والمتعمق في دراسة عقيدة الموت لدى المصريين القدماء سيجد بأنها أقدم عقيدة بشرية حول مفهوم الروح والحياة الأخرى ويوم الحساب وفكرة العقاب والثواب في العالم الآخر. " قطعا العقيدة الوثنية التى يسمونها فرعونية تتعارض مع القرآن ففرعون وقومه لم يكونوا يؤمنون بالحساب ومن ثم البعث كما قال الله على موسى(ص): "وقال فرعون ذرونى أقتل موسى وليدع ناديه إنى أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر فى الأرض الفساد قال موسى إنى عذت بربى وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب" وتحدث عن انتشار اشاعة إكسير الحياة فقال : "في العصور الوسطى انتشرت أسطورة "إكسير الحياة" الذي يمنح الخلود والحياة الأبدية، ورغم أن الإنسان لم يتوصل أبدا لصنع مثل هذا الإكسير السحري، إلا إن البحث عنه كانت له فوائد عظيمة في دفع وتطوير علم الكيمياء، حيث أصبحت صناعة هذا الإكسير هدفا للعديد من التجارب والاختبارات خصوصا في العصر الذهبي للدولة الإسلامية وفي أوربا العصور الوسطى." لا يمكن أن يكون هناك مسلم بحث عن هذا الاكسير لتعارضه مع قوله تعالى " كل نفس ذائقة الموت" فالبحث عنه تكذيب لكلام الله واهدار للوقت والمال والجهد وحدثنا عن اليزابيث باثورى التى اعتقدت أن شرب دماء البشر يعطيها الخلود فقال : "الكونتيسة الدموية باثوري تستحم بالدماء عجز العلم والطب عن إطالة العمر وتأخير الشيخوخة دفع بالعديد من الناس إلى اللجوء للسحر والشعوذة للوصول إلى هذه الغاية. وغالبا ما كانت الطقوس السحرية المرتبطة بإعادة الشباب ذات أبعاد دموية ووحشية، فعلى سبيل المثال، كانت الكونتيسة الهنغارية إليزابيث باثوري تقطع شرايين خادماتها البائسات وتتركهن معلقات داخل حوض استحمام لينزفن حتى آخر قطرة، وبعد موت الفتاة المسكينة تقوم الكونتيسة بأبعاد الجثة والاستحمام في دماءها لأنها كانت تؤمن بأن لهذه الدماء خواص سحرية تقضي على الشيخوخة وتطيل العمر. " وحكلا حكاية مجرمة أخرى كانت تذبح الأطفال وتبيع لحومهم للجميلات بغرض القضاء على الشيخوخة فقال : "ومن الأمثلة الأخرى في هذا المجال هي قصة الأسبانية انركيتا مارتي التي كانت تخطف الأطفال الفقراء من شوارع برشلونة لتقتلهم وتستخلص الشحم من أجسادهم لاستخدامه في صنع وصفات سحرية للقضاء على الشيخوخة كانت تبيعها بمبالغ طائلة لحسناوات المدينة من بنات الطبقة النبيلة والراقية." كما حدثنا عن اشاعة الزئبق الأحمر وانخداع الناس فقال : "وفي هذه الأيام بتنا نسمع كثيرا عما يسمى بالزئبق الأحمر الذي يزعم البعض بأن له خواص عجيبة من ضمنها إطالة العمر، وهي كذبة صدقها الكثير من السذج ممن أنفقوا مبالغ طائلة للحصول على القليل من هذه المادة السحرية والذي لم يثبت حتى اليوم بأن لها وجود أصلا." وتحدث عن الشيخوخة من وجهة نظر الغرب متبنيا إياها وهى محاربة الشيخوخة باعتبارها مصدر عبء اقتصادى فقال : "لماذا نشيخ؟ بعيدا عن الأساطير والوصفات السحرية .. الشيخوخة اليوم علم قائم بذاته، وهناك اليوم العديد من الدول والمؤسسات العلمية التي تنفق الملايين للبحث في هذا المجال، وذلك لأسباب عديدة، فالشيخوخة تؤدي إلى إلحاق خسائر فادحة بالاقتصاد العالمي بسبب رواتب التقاعد التي يجب على الدول دفعها لكبار السن من الموظفين السابقين وكذلك نفقات علاج ورعاية المسنين الذين تزداد أعدادهم يوما بعد أخر نتيجة لتطور الطب ووسائل العلاج. أضف إلى ذلك، فأن الشيخوخة تسلب البشرية أفضل علماءها ومفكريها الذين وصلوا إلى قمة إبداعهم ونضوجهم الفكري نتيجة تراكم التجارب والخبرات عبر السنين. ولهذه الأسباب مجتمعة فأن القضاء على الشيخوخة أو الحد من آثارها السلبية سيكون له عظيم المنفعة على الإنسانية جمعاء." وهذا كلام من لا يؤمن بكتاب الله فالشيوخ والشيخات ليسوا عبء إلا على العاقين من ألولاد والشيخوخة أمر لازم كالموت لمن يعيش فترة طويلة كما قال تعالى : "هو الذى خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم يخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ثم لتكونوا شيوخا" وتحدث عن محاولات ابطال الشيخوخة وإطالة العمر فقال : "لماذا نشيخ؟ لكن محاولات اطالة عمر الإنسان وإبطاء الشيخوخة تستلزم أولا معرفة الأسباب التي تجعل الإنسان يشيخ، والعلماء رغم الأبحاث المطولة والتقدم الكبير الحاصل في هذا المجال إلا أنهم لم يستقروا بعد على نظرية شاملة تفسر سبب حدوث الشيخوخة. لكن بشكل عام، الشيخوخة تحدث على مستوى الخلية (Cellular senescence) عندما تتوقف الخلية عن الانقسام والتجدد بعد عدد محدد من الانقسامات، وذلك بسبب خلل يطرأ على عملية نسخ جزئيات الحمض النووي (الشفرة الوراثية) أثناء عملية الانقسام، ولهذا فكلما ازداد عدد الانقسامات أزداد أيضا الخلل والنقص الحاصل في شفرة الحمض النووي لدى الخلايا الجديدة وهو الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى شيخوختها وتوقفها عن الانقسام وبالتالي شيخوخة الكائن الحي ككل. وعلى عكس الخلايا السليمة، فأن الخلايا السرطانية بإمكانها نسخ جزئيات الحمض النووي بصورة كاملة مما يسمح لها بالانقسام إلى ما لا نهاية، وهذه العملية، أي توقف الخلايا السليمة واستمرار الخلايا السرطانية في الانقسام لا تحدث من تلقاء نفسها، فالعلماء يعتقدون بأن جينات وإنزيمات معينة تؤثر في هذه العملية وهم يأملون في أن يتمكنوا عن طريق تحديد هذه الجينات والإنزيمات من إبطاء تقدم الشيخوخة، فمثلا تعديل هذه الجينات سيسمح للخلايا السليمة بالاستمرار في الانقسام وبالتالي تأخير الشيخوخة وفي نفس الوقت يوقف انقسام الخلايا السرطانية المؤذية. وطبعا هناك نظريات أخرى عديدة حول الشيخوخة قد يطول الخوض في تفاصيلها، لكن الإطار العام لهذه النظريات يربط بين الشيخوخة وبين الوراثة والجينات التي تعمل كساعة بيولوجية داخلية تحدد دورة حياة كل كائن حي والحد الأقصى لعمره." وكل هذا الكلام يصنعه من لا يؤمن بأن العمر محدد الزمن وأن الشيخوخة لابد أن تصيب بعض الكبار المطلوب من الإنسان هو محاربة المرض وليس محاربة الشيخوخة لأنها قدر قدره الله على البعض وطرح سؤالا عن امكانية تصنيغ افكسير المزعوم فقال : "هل يمكن للعلماء تصنيع "أكسير الحياة"؟ كما أسلفنا فأن العلماء في بحث دءوب من اجل تحديد الجينات المؤثرة في عملية الشيخوخة. وفي الواقع فأن العلماء نجحوا حقا في إطالة عمر الإنسان، فمتوسط عمر الإنسان قبل قرن أو قرنين من الزمان لم يكن ليتجاوز الثلاثين عاما، وكانت نسبة الوفيات مرتفعة جدا، ولم يكن غريبا أن يموت الناس في ريعان شبابهم. " قطعا الإكسير خرافة من الخرافات وكل ما يفعله الغرب هو تغيير لخلقة الله فمثلا يستبدلون جلود الشيوخ بجلود شباب موتى أو حتى أحياء ومع هذا لا تلبث الجلود المستبدلة بعمليات جراحية أن تزوى مرة أخرى لأن العيب فى الجسم الأصلى وتحدث عن زيادة المتوسط العمرى فى الغرب فقال : "أما اليوم فمعدل عمر الإنسان في الغرب يناهز الثمانين عاما، وفي الحقيقية لم تعرف البشرية خلال تاريخها الطويل عددا كبيرا من المسنين والمعمرين كما في أيامنا هذه. بل صار الناس في هذا الزمان يهزون رؤوسهم أسفا عندما يسمعون بأن شخصا ما توفى في عقده الرابع أو الخامس قائلين بأنه مازال صغيرا على الموت." وقطعا توجد زيادة فى المتوسط العمرى فنحن من نتخيل هذا فلا يوجد احصاءات دقيقة عن الأعمار فى السابق ليمكن مقارنتها بالأعمار الحالية وما نراه فى واقعنا يخبرنا أن المعمرين متواجدين فى كل الشعوب وبنسب متقاربة لأن العملية أعمار محددة وحدثنا عن تخيلات للغربيين فى ألأمر فقال : "فلم " Final cut" لروبن وليمز يتحدث عن زرع رقاقات في عقل الانسان لتسجيل وحفظ ذاكرته بعد الموت واليوم هناك أبحاث جدية حول إطالة عمر الإنسان عن طريق الهندسة الجينية والهرمون والإنزيمات، وقد نجح العلماء في تحقيق نتائج مذهلة في بعض تجاربهم على فئران المختبرات حيث تمكنوا من إطالة عمرها بنسب تصل إلى 40%، أي انه في حالة نجاح إجراء هذه التجارب على الإنسان فأن معدل عمره سيرتفع إلى 120 عاما، بل أن هناك بعض العلماء يتحدثون عن عمر 1000 عام!! وذلك عن طريق هرمونات معينة تتحكم بعمل الجينات. وإذا كان الإنسان قد نجح في إطالة عمره بنسبة الضعف أو الضعفين خلال قرن واحد من الزمان، فلك أن تتخيل عزيزي القارئ الآفاق المستقبلية لحياة البشر خلال القرن أو القرنين القادمين، فالعلماء اليوم لم يعودوا يتحدثون عن إضافة عدة عشرات من السنين فقط .. كلا فقد أصبح هذا الموضوع قديما! لكننا صرنا نسمع همسا هنا وهناك عن تحدي الموت نفسه، وظهرت بالفعل أفكار ونظريات حول كيفية جعل الإنسان خالدا ابد الدهر، بعضها قد تبدو في نظرنا اليوم مجرد أفكار خيالية مستحيلة التطبيق كما كان أسلافنا يعتبرون السيارة والطائرة والحاسوب من أمور الخيال العلمي البعيدة المنال. أو كما كنا قبل ثلاثين عاما فقط لا نتخيل ولا حتى في الأحلام بأنه سيأتي يوم نحمل فيه الهاتف ونتكلم بواسطته أثناء مشينا في الشارع وبدون أن نجر خلفنا سلكا طوله مئات الأمتار، لا بل الأدهى من ذلك هو أن نستمع للموسيقى ونشاهد الأفلام بواسطة هذا الهاتف الصغير! .. فهذه الأمور كنا لا نراها إلا في أفلام الخيال والجاسوسية وبطريقة ساذجة لا ترقى لتقنيات الهاتف الخلوي المعاصرة." وما تحدث عنه من زيادة أعمار الناس هو ضرب من الوهم فالأعمار لا تزيد ولا تنقص كما قال تعالى : " فإذا أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون" وحدثنا مرة أخرى عن أوهام الغربيين فى هزيمة الشيخوخة والعمر فقال : "لعل احدث المقترحات المتعلقة بصحة وحياة الإنسان هي تلك التي تروم إلى استغلال تكنولوجيا النانو (Nanotechnology) لصنع روبوتات فائقة الصغر بإمكانها المرور عبر الأوعية الدموية بسهولة لتعثر على الفيروسات والجراثيم المسببة للإمراض لتفتك بها في الحال وكذلك تساهم في إصلاح وترميم الأنسجة التالفة. هناك أيضا فكرة أو نظرية تدعى (Mind-to-computer uploading) تعتقد بأن الإنسان في المستقبل سيصل إلى مرحلة من التطور العلمي بحيث يصبح بإمكانه نسخ ذاكرته بصورة كاملة من دماغه إلى داخل الحاسوب أو إلى رقاقة اليكترونية. وبعد الموت يتم استنساخ هذا الإنسان مجددا ويتم تحميل ذاكرة حياته السابقة إلى دماغه عند ولادته أو في سنوات مبكرة من حياته الجديدة فيستعيد بالتالي جميع خبراته السابقة، وبالطبع طفل أو شخص كهذا لن يحتاج للذهاب إلى المدرسة ولا إلى تعلم الرياضة وقيادة السيارات والتعامل مع الناس والقانون .. الخ، لأن جميع هذه الأمور ستكون مخزنة في دماغه، بل إن إنسانا كهذا يمكن أن يتحول إلى نابغة لأنه سيحظى بالعديد من الخبرات متراكمة .. تصور عزيزي القارئ أن نتمكن من استنساخ اينشتاين وغيره من العباقرة لعدة مرات متكررة مع الاحتفاظ بذاكرتهم كاملة .. كيف سيصبح حال العالم آنذاك؟." وكل هذه ألأمور أوهام وبيع سلع لا وجود لها للناس وحدثنا عن تبريد الجثث فى الغرب بغرض احيائها عندما يكتشف القوم وسيلة للبعث فى الحياة الدنيا فقال : "جثة تم تبريدها من اجل حفظها من التلف للمستقبل في الحقيقة توجد في عالم اليوم الكثير من الاكتشافات والنظريات والفرضيات حول إطالة عمر الإنسان، وهناك أناس صاروا يؤمنون بأن البشرية ستتمكن في المستقبل القريب من تحقيق العديد من الأمور التي قد تبدو لنا مستحيلة الآن، لذلك صرنا نسمع عن أشخاص يجمدون أجسادهم في الجليد بعد الموت على أمل أن يتمكن العلماء في المستقبل من إعادتهم إلى الحياة، وهذه التقنية يطلق عليها أسم (Cryonics)، وهي تكلف في أمريكا مبلغا قدره 80000 دولار لتجميد الرأس وحده و 150000 دولار لتجميد الجسد بأكمله. ورغم أن هذه التقنية قديمة نسبيا إلا إن عدد الأشخاص الذين جمدوا أجسادهم بالفعل بين عامي 1962 - 2010 لا يتجاوز المائتين. في الختام ينبغي أن ننوه بأن جميع ما ذكرناه أنفا في هذه المقالة عن إطالة عمر الإنسان أو جعله خالدا هي ليست سوى نظريات، ربما تتحقق يوما ما وربما لا .. من يدري؟ لكن هل سنكون أحياء إذا تحققت .. أشك في ذلك. وعلى العموم، فأن الحياة ليست بطولها ولا بعدد سنواتها وإنما بمقدار استمتاعنا بها، فهناك أشخاص في عقدهم الخامس أو السادس من العمر إذا طرحنا من عمرهم ساعات نومهم وعملهم وأوقاتهم الحزينة والكئيبة والصعبة فلن يتبقى من عمرهم سوى ما يعد على الأصابع من السنوات. ثم ما فائدة الحياة الطويلة في العالم العربي؟ ما فائدة أن تعيش مائة عام من الحسرة والنحيب على فرص ضائعة ومهدورة .. يا الله ما أثقلها!!." وتبريد الجثث لاعادتها للحياة أمر يتعارض مع أن من يهلك أى يموت لا يرجع للحياة الدنيا الأرضية كما قال تعالى : "ألم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون أنهم إليهم لا يرجعون"
  11. نظرات في بحث الميثومانيا .. هوس الكذب الباحث وليد الشهري وهو يدور حول تحول الكذب لمرض نفسى يعيش به الشخص والحقيقة أن الكذب يأتى في الوحى بمعانى : الأول الكذب بمعنى الكفر كما في قوله تعالى : " والذين كذبوا بآياتنا يمسهم العذاب بما كانوا يفسقون " الثانى الكذب بمعنى الافتراء وهو تأليف شيء وقوله ككذب المكره على الكفر وفيه قال تعالى : "إنما يفترى الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان" والكذب بمعنى الافتراء وهى تأليف أمور لم تحدث أو تحريف الحادث يتحول لعادة عند بعض الكفار وهم المنافقون وقد سماه الله لحن القول عند المنافقين فقال : " ولتعرفنهم في لحن القول " وكذب المنافقين المتكرر لا يقتصر على الدنيا بل يظل معهم في الآخرة كما قال : "يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم ". والحديث عن كذب المنافقين هو كذب مع أنه تأليف أو تحريف فهو بمعنى الكفر وقد وصفهم الله بالكفر فقال : " وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا إنهم كفروا بالله ورسوله" فالافتراء بدون سبب شرعى هو من ضمن الكفر وقد سمى الله النفاق مرضا والكذب أساسه ومن ثم تكرار الكذب هو مرض بمعنى عادة وقد استهل الشهرى حديثه بأن لا أحد لم يكذب فقال : "يتحوّل الكذب أحيانا إلى حالة مرضيّة بدايةً، لا بد أن نسلّم جميعًا بأنّ الكذب قد نال منّا بطريقة أو بأخرى، وبدرجات متفاوتة بيننا زيادةً ونقصانًا، وقلّما نجا أحدٌ من الكذب على مدى التاريخ البشري" وطرح السؤال عن أسباب الكذب فقال : ولكنّ السؤال الذي يفرض نفسه هنا هو .. لماذا نكذب؟!" وحدثنا عن أسباب الكذب فقال : عادةً ما نتّخذ من الكذب طوق نجاة أو جسرًا للعبور إلى ما نصبو إليه من رغبات، فقد نضطر إلى اللجوء إليه تفاديًا لأزمات قد تتطور إلى ما لا يُحمد عقباه، أو حفاظًا على علاقات اجتماعيّة معيّنة، وقد نلجأ إليه طمعًا في تحقيق بعض المصالح الشخصيّة أو المكاسب الماديّة، فيصبح في هذه الحالة عبارة عن وسيلة مبرّرة "مكيافيليًّا" لتحقيق غايات قد تكون نبيلة وقد لا تكون كذلك، وعلى كل حال، فإن الدوافع المذكورة وأمثالها يمكن -على الأقل- أن تُعقل، وإن كان الكذب مرفوضًا .." الغرض من الكذب على نوعين : الأول جلب منفعة الثانى درأ ضرر وهو المفسدة وقطعا ليس الكذب كله محرم لأن الله أباحه في ثلاث مواضع حيث طلب من المسلمين ألا يجعلوه عرضة لأيمانهم والمراد ألا يجعلوا لفظ الله لفظا مكررا فى حلفاناتهم لأن كثرة الحلف به استهزاء به واستثنى من هذا الأتى:أن يبروا أى يحسنوا إلى الناس بالكذب عند دعوتهم للإسلام كما فعل إبراهيم (ص)مع قومه فى أمر الأصنام عندما كذب برده النافى تكسيره لها حتى يعرفهم الحق،أن يتقوا أى يبعدوا عن أذى الكفار فللمسلم أن يكذب حالفا بالله إذا خاف تعذيب الكفار له ،أن يصلحوا بين الناس والمراد أن يوفقوا بين المتخاصمين عن طريق القسم الكاذب بالله وفى هذا قال تعالى : "ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس" وتحدث عن ما يسميه الناس الكذب الأبيض الذى لا يضر ولا ينفع فقال : "حديث المصاب بـ"الكذب المرضي" قد يتضمّن بعض المبالغات لكن ماذا لو تجرّد الدافع إلى الكذب من الاضطرار أو الطمع أو أيٍّ من الأسباب القابلة للتسويغ المنطقي عمومًا؟! ماذا لو أن أحدهم يظلّ يرتكب الكذب الذي لا يمكن أن يتسبب تجنّبه في حدوث أدنى مشكلة له أو لغيره، أو تشكيل أي خطر على مصالحه أو مكانته أو علاقاته؟!" وحدثنا الرجل عن تكرار الكذب من شخص مسميا إياه الكذب القهرى فقال : "هنا قد يتحوّل الكذب إلى حالة مرضيّة تُعرف بـ "الميثومانيا" أو "الكذب المرضي" أو "الكذب القهري" .. تم وصف هذه الحالة لأول مرة عام 1891 م في الأدبيات الطبية من قبل الطبيب النفسي الألماني "أنتون ديلبروك"." بالطبع لا وجود للكذب الأبيض المتكرر إلا من خلال تأليف الروايات في الكتب والكذب القهرى لا يمكن أن يكون إلا جنون وليس مرض وحدثنا عن أصحاب الكذب المرضى فقال : "الميثومانيا من خلال اطّلاعي على العديد من الكتابات المتعلقة بـ"الميثومانيا"، واحتكاكي بمن أعتقد - على الأقل - أنّهم من أصحابها، أستطيع أن أعرّفها بأنها عبارة عن علّة نفسيّة مزمنة تقوم بتحفيز صاحبها على اختلاق القصص أو الأحداث التي تدور حوله في الغالب، والتي قد يبالغ فيها - بشدة أحيانًا - لإشباع رغبات نفسيّة بحتة، وقد تكون تلك القصص المختلقة مبنيّة على وقائع حقيقية." وحدثنا عن علم بعض الكاذبين بكذبه فقال : "قد يكون صاحب هذا المرض على علم بأنه يكذب وقد يعتقد بأن ما يقوله هو الحقيقة ذاتها، وربما كانت تلك "الحقيقة" هي مجرد كذبة قديمة جعلها التكرار حقيقةً في نظره عن طريق الإيحاء الذاتي، وهنا يكون قد وقع في شِراك "الذاكرة الكاذبة" وما تحدث عنه الشهرى هو أن الكاذب يصدق نفسه ومن روايات التراث في ذلك أن أشعب الطفيلى لما ضايقه الشباب بسخريتهم منه قال لهم أن في بيت فلات وليمة غرس فتركوه وذهبوا وبعد قليل صدق ما قال لهم فذهب خلفهم ولم يجد شيئا فأشبعوه سخرية وحدثنا عن أننا نقابل في حياتنا أمثال مرضى الكذب فقال : "أعتقد بأن الكثير منكم قد جمعه لقاء بأحد ضحايا "الكذب المرضي" - على الأقل -، وربما لاحظتم أن حديثه عادةً ما يتمحور حول ذاته، فقد يتحدث عن بطولاته، أو شجاعته وإقدامه، أو علاقاته بأصحاب الشأن والوجاهة والشهرة، والتي لم تحدث سوى في مخيّلته الجامحة، وقد يصوّر نفسه على أنه ضحيّة ظلم الآخرين، أو صاحب معاناة معقّدة لن يفلح أكثر الأشخاص ذكاءً وخبرةً في إيجاد الحلول المناسبة لإخراجه منها، والسبب ببساطة أنه لا يريد الخروج من قوقعة الوهم التي قرّر أن يظلّ حبيسها طالما أنها تشكّل مصدر إمداد نفسي له من قبل الآخرين!" وقطعا القول بان المريض بالكذب وهو الهجص بلغة الشعب يكذب كذب أبيض لا يضر ليس أمرا مسلما فالبعض قد يصدقه ويسير معه في مشاريه زواج أو تجارة أو ما شابه ومن ثم تقع الكارثة وتحدث عن أن الكذب المرضى يكون فيه مبالغات كثيرة فقال : "وكما ذكرت .. فإن حديث المصاب بـ"الكذب المرضي" قد يتضمّن بعض المبالغات التي تجعل من ذلك الحديث مثار ضحك وسخرية من قبل الآخرين، الأمر الذي يرفضه بشدّة، بل إنّه لم يختلق الأكاذيب إلا ليعكس عن نفسه تلك الشخصية التي لا يمكن السخرية منها أو التقليل من شأنها!" وتحدث عن الهوس بالكذب وهو أن يحيا الإنسان حياة خيالية بسبب الكذب فقال عن سببه: "المهووس بالكذب .. لماذا يكذب؟! بات الكذب وسيلة وجودية بالنسبة له يكمن السبب في أن الكذب يحقّق له نشوة نفسيّة معيّنة، هو لا يكذب طمعًا في الحصول على مال أو جاه أو منصب، هو يكذب لأنه يعتقد واهمًا أنّه يجد ذاته في الكذب، حتى بات الكذب مسألةً وجوديّةً بالنسبة له، يكذب استجداءً لعواطف الآخرين تجاهه، يكذب حتى يحظى بانتباههم وينال ثناءهم ورضاهم، يكذب حتى يثبت حضوره، وكأنّه يصرخ بأعلى صوته: "أنا هنا، أنا موجود"!" ونقل الشهرى قول أحدهم : "في محاولة لتفسير نفسيّة المهووس بالكذب، يقول المتخصص في علم النفس، الطبيب كلود بيلان: "الميثوماني شخص لا يريد أن يخيب آمال المحيطين به، فيدفعه ذلك للمبالغة فيما يقول حتى يستجيب لما ينتظره منه الآخرون". وحدثنا عن إحدى الدراسات عن المرض فقال : "وقد وجدت إحدى الدراسات أن هناك - تقريبًا - شخص واحد من كل ألف شخص من الجناة اليافعين مصاب بهذا المرض، وأنّ معدّل العمر الذي يبدأ عنده ذلك المرض هو 16 عام، ووجدت أيضًا أن معدّل الذكاء لدى المصابين بذلك المرض يتراوح بين المتوسط وفوق المتوسط، وأنهم يملكون مهارات لفظيّة عالية بخلاف القدرات الأدائيّة. ذكرت الدراسة أيضًا أنّ %30 من المصابين بذلك المرض قد نشأوا في بيئة منزليّة فوضويّة، حيث يكون أحد الوالدين أو أفراد العائلة يعاني من اضطراب عقلي، وأنّ لدى %40 منهم خلل في الجهاز العصبي، والمتمثّل في الصرع أو اضطراب فرط الحركة وتشتّت الانتباه، أو غيرها. علامات تظهر على الكاذب" قطعا الدراسة مخطئة في سن بداية الكذب المرضى فهى ترجع للكذب في الطفولة المبكرة وهو يستمر لأن الأهل أو المحيطين بالطفل لا يمنعونه عنه بالوعظ أو العقاب ظنا منهم أنه نوع من خيال الأطفال المعروف ومن ثم يظل الطفل يكذب حتى يتحول لرجل كاذب أو امرأ’ كاذبة وتحدث عن وجود علامات جسدية تظهر على الكاذب وقد لا تظهر فقال : "هناك علامات واعراض قد تظهر على الكاذب عندما يشرع الكاذب في تلفيق كذبته، فإن هناك تغيرات حيوية تطرأ بداخل جسمه، الأمر الذي سرعان ما تطفو علاماته على سلوك صاحبه، فيتمكن الخبير من كشف كذبه دون جهد كبير، وهذا الأمر ينطبق على جميع الكاذبين عمومًا، بمن فيهم المهووسون بالكذب. من تلك التغيرات الحيوية، إفراز الجسم لمادة الأدرينالين التي ما إن تتدفق إلى الشعيرات الدموية للأنف، حتى يبدأ صاحبها بلمس أنفه، وكذلك تتسبب مادة الأدرينالين في تهييج الغدد اللعابية ثم تجفيفها بصورة متواترة، مما يؤدي إلى ابتلاع الريق بين حين وآخر. أيضًا من علامات الكاذب أنه يضع يده على فمه أو قريبًا منه -ذقنه مثلًا- أثناء حديثه .. وكأنه يقاوم يده وهي تشنّع عليه الكذب وتحاول إسكاته! حينما يودّ أحدنا تذكُّر أحداث حقيقية، فإنه -في العادة- يتّجه بنظره إلى أعلى الجهة اليسرى، فإن اتجه أحدهم بنظره إلى أعلى الجهة اليمنى، فلا تستبعدوا أنه يقوم بإعداد كذبة دسمة ليلقيها على أسماعكم، ما عدا الأعسر - محدثكم أحدهم - فإن ما ذُكر آنفًا يكون معكوسًا بالنسبة له. فيما يلي سرد موجز لعلامات أخرى للكاذب: - التهرّب من التواصل البصري مع المستمع. - التنفس بوتيرة أسرع من المعدّل الطبيعي. - التململ. - التأتأة أو التلعثم. - كثرة الإرماش. - التعرق. ملاحظة هامة: وجود بعض علامات الكذب لدى بعض الأشخاص، لا يعني بالضرورة أنّهم يكذبون، والتسرّع في إصدار الأحكام -عمومًا- يؤدّي إلى عواقب وخيمة؛ لذا وجب التنبيه." قطعا مكرر الكذب في الغالب نتيجة تعوده على الكذب لا يظهر عليه شيء من العلامات الجسدية وإنما علامات الكذب تظهر في الغالب على من يكذبهم قليل وتحدث عن المصطلحات فقال : "الكذب المرضي والكذب القهري في العادة، يتم استخدام مصطلح "الكذب المرضي" و "الكذب القهري" لنفس الغرض وبصورة تبادليّة في الوسط الطبّي، في حين يرى بعض المختصّين أنّ "الكذب القهري" يختلف عن "الكذب المرضي" بعدّة فروق دقيقة، منها: - أن المصاب بالكذب القهري لا يستطيع السيطرة على ولعه بالكذب، ويشعر براحة أكبر عندما يؤثر الكذب على الحقيقة. - أن المصاب بالكذب القهري يكذب في الأمور المهمة وغير المهمة على حدٍّ سواء. - أن المصاب بالكذب القهري لا يملك دوافعًا خفيّة خلف تفوّهه بالكذب. - أن المصاب بالكذب القهري يواجه صعوبةً في قول الحقيقة، حتى بعد انكشاف أمره." والحديث عن وجود كذب قهرى هو خطأ فلا كذب بدون إرادة الكاذب لأنه تعود على الكذب ومن ثم أصبح عادى متكررة يمارسها كتنفس الهواء ولكن بإرادته وكذلك لا وجود للكذب المرضى بنفس المعنى وتحدث الرجل عن صعوبة تشخيص الميثومانيا فقال : "ومن جانب آخر .. فقد يواجه المتخصّصون صعوبةً في تشخيص "الميثومانيا" نظرًا لاختفائها خلف العديد من الاضطرابات النفسية كعرض من ضمن أعراض كثيرة مشتركة، لهذا يتم إخضاعهم لدورات تدريبية تمكّنهم من إدراك وتشخيص ذلك المرض، وقد قامت الجمعية الأمريكية للأطباء النفسيّين بإدراج "الميثومانيا" كأحد الاضطرابات العقليّة في الطبعة الثالثة من دليلها الذي يُعتبر المرجع الأوّل عالميًّا في الطب النفسي، والمسمّى: الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقليّة." وختم المقال فقال : "في الختام أثناء إعدادي لهذه المقالة، لفتني حديث سيّدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- حين قال: "ما يزال الرجل يكذب ويتحرّى الكذب حتى يُكتب عند الله كذّابا"، فلعلّ في هذا الحديث ملمحًا نفسيًّا يشير إلى أنّ الكذب حين يتوالى ويتتابع، فإنّه قد يتحوّل إلى "ميثومانيا" .. نسأل الله الشفاء لجميع المرضى، ودمتم بخير." والحديث المنسوب للنبى(ص) يؤكد على أن الكذب ليس قهريا لأن الكاذب يتحرى الكذب والمراد يريد الكذب ويحبه
  12. نظرات في بحث لغة الملائكة واسرار مخطوطة فوينج صاحب البحث اياد العطار وهو يدور حول مخطوطة تسمى بمخطوطة فوينج لم يستطع أحد أن يفك رموزها ويقرأها طوال خمسة قرون كما يقول العطار في مقدمته : "مخطوطة عجيبة مكتوبة بلغة لم يستطع شخص في هذا العالم و لمدة خمسمائة سنة من قراءتها، حتى اعتى جواسيس المخابرات الامريكية والبريطانية المتخصصين في فك رموز الشفرات لم يستطيعوا قراءة كلمة واحدة منها، البعض يدعي انها مكتوبة بلغة مخلوقات فضائية من خارج الكرة الارضية (Aliens) واخرون يقولون بأنها كتاب سحر مكتوب بشفرة و رموز سحرية لا يعرف اسرارها سوى القدماء و هناك ايضا من يقول بأنها مجرد خدعة و خربشة بدون معنى و هناك نظريات واراء كثيرة اخرى و لكن مع هذا تبقى مخطوطة فوينج (Voynich manuscript) لغزا يعجز العلماء عن تفسيره. لم ينجح أعتى خبراء فك الشفرات من قراءة و لو كلمة من المخطوطة" وكرر العطار نفس الحديث السابق في المقدمة عن عجز الباحثين عن تفسير الكتابة المكتوبة بها وكذلك تفسير الصور المقابلة لكل صفحة فيها فقال : "مخطوطة فوينج هي كتاب قديم يخمن العلماء بأنه يعود الى القرن الخامس عشر ويحتوي على العديد من الفصول المختلفة والصور الملونة الجميلة، الى هنا والأمر عادي ولا يستحق الكثير من الاهتمام لكن ما يجعل هذا المخطوط يختلف عن اي مخطوطة اخرى في العالم هو اللغة التي كتب بها، كتابة عجيبة وغير مفهومة ولا يمكن نسبها الى اي من المجموعات اللغوية البشرية المعروفة، ابجدية هذه اللغة غير معروفة تماما و لم يستطع أي شخص و لمدة خمسة قرون من قراءة كلمة واحدة منها، ربما تقول عزيزي القاريء بأنه بما أن المخطوطة مصورة اذن يمكن الاستدلال على محتوى المخطوطة من الصور المرسومة على صفحاتها، لكن المصيبة في مخطوطة فوينج ان صورها و نقوشها لا تمت الى المنطق بصلة ولا تجعل قاريء المخطوطة الا أكثر حيرة وخيبة امل، صور لأعشاب ونباتات غريبة لم يستطع العلماء الاستدلال على اي منها على وجه الكرة الارضية، اشكال هندسية ونقوش غريبة اخرى لم يهتدى اي شخص لفهم معناها، صور لنساء عاريات يلعبن و يسبحن داخل أشكال غريبة وينظرن احيانا بلهفة الى جهة معينة بشكل ملغز و محير" ووصف العطار المخطوطة فقال : "ومما زاد من حيرة العلماء والآثاريين هو أن المخطوطة لا تحمل حتى اسما لكاتبها او مؤلفها. المخطوطة تتألف من 272 صفحة مقسمة على 17 فصلا ولكن المتبقي منها اليوم هو 240 صفحة فقط، لغة الكتابة هي من اليسار الى اليمين وتتألف من 20 - 30 حرفا اضافة الى بعض الحروف التي لا تتكرر خلال المخطوطة الا لمرة او مرتين فقط، النص مقسم الى فقرات تتبعها نقطة في بعض الاحيان كما ان اسلوب الكتابة والسرعة والاعتناء تعطي انطباعا عاما بأن الكاتب على دراية تامة بما يكتبه، تنسيق الكتابة وأشكال الحروف واسلوب كتابتها يشبه الى حد كبير ذاك المستعمل في اللغات الاوربية كالإنكليزية ولكنه يختلف عنها في ان بعض الحروف لا تستعمل الا في مكان محدد من الكلمة كأن يكون في اولها او وسطها اواخرها (مثل الفرق بين كتابة حرف القاف في بداية الكلمة وفي وسطها واخرها في العربية) وهذه من خصائص اللغات السامية (العربية، العبرية، الارامية .. الخ)، لكن هناك اربع اسطر فقط في اخر المخطوطة يبدوا انها كتبت بحروف لاتينية ولكن المشكلة بأنها لا تعطي معنا مفهوما و بأي لغة من اللغات الاوربية." ومع أنه قال أن الصور غريبة ولا تعطى تفسير لشىء سابقا وهو قوله " لكن المصيبة في مخطوطة فوينج ان صورها و نقوشها لا تمت الى المنطق بصلة "إلا أنه تراجع عن ذلك قائلا أنها تدل على تقسيمات لأمور حياتية واقعة فقال : بالنسبة للصور فأنها تعطي فكرة عن كيفية تقسيم محتويات الكتاب وهي (الاعشاب، التنجيم، الاحياء، الفيزياء، الطب والادوية، الطبخ) وذلك على الرغم من ان جميع الصور الموجودة في هذه الفصول هي غير مفهومة و لا يمكن تحديد معناها على وجه الدقة." وتحدث عن تاريخ المخطوطة الذى لم يستطع أحد الوصول له مع أنه حدد حسب ما نقل عمر المخطوطة بخمسة قرون فقال : "تاريخ المخطوطة .. لغز أخر: ان تاريخ مخطوطة فوينج لايزال يخضع للتخمينات فقط فهي لا تحمل تاريخا و لا اسما لمؤلفها ليمكن عن طريقه معرفة التاريخ الدقيق لكتابتها و لكن العلماء استدلوا على تاريخ تقريبي للمخطوط عن طريق بعض الرسوم الموجودة في بعض صفحاتها، عن طريق ملاحظة طريقة تسريحة الشعر لصور النساء و كذلك صور بعض القلاع، وهي جميعها ذات طابع اوربي، لذلك فالعلماء يخمنون تاريخ كتابة المخطوطة في الفترة بين 1450 - 1520 ميلادية." قطعا قصات الشعر لا يمكن أن تكون دليلا على مرحلة تاريخية معينة لن تلك القصات تتكرر عبر الحضارات المختلفة فقد تجدها في حضارات قديمة وقد تجدها في حضارات حديثة وتحدث عن ملاك المخطوطة فقال : "أول مالك للمخطوطة امكن الاستدلال اليه هو جورج باريسج وهو كيميائي من مدينة بورجيو في ايطاليا وقد كانت حيرة المسكين بهذه المخطوطة لا تقل عن حيرة العلماء اليوم ويبدو انه حاول، بدون جدوى، حل لغز المخطوطة لذلك أرسل رسالة الى اثناسيوس كيرجر الذي نشر في ذلك الوقت قاموسا للغة الاثيوبية يسأله عن ماهية ونوع اللغة المكتوبة بها المخطوطة الا ان كيرجر لم يكن لديه جواب لسؤال باريسج و لكن أهمية هذه الرسالة تكمن في أنها أول ذكر تاريخي موثق للمخطوطة. بعد وفاة باريسج انتقلت المخطوطة الى ملكية صديقه جان مارسي والذي يعتقد انه أرسل المخطوطة الى كيرجر آنف الذكر لغرض دراستها وذلك في حوالي عام 1666 وبعدها اختفى اثر المخطوطة لمدة 250 عام حيث يبدو أنها اصبحت جزءا من مكتبة جامعة رومانو خلال هذه الفترة الطويلة وكان يمكن ان تبقى محفوظة ومنسية على رفوفها لولا ان المكتبة احتاجت الى المال في عام 1912 مما اضطرها لبيع بعض مقتنياتها و كان من ضمنها هذه المخطوطة التي بيعت ضمن مجموعة من المخطوطات الى ويلفرد فوينج (الذي حملت المخطوطة اسمه فيما بعد) والذي توفى عام 1930 وبقت المخطوطة بحوزة زوجته حتى وفاتها عام 1960 حيث انتقلت بعدها الى صديقتها آن نيل التي باعتها بدورها الى ناجر المخطوطات هانز كاريوس والذي لم يستطع ايجاد مشتري لها فتبرع بها الى جامعة يال عام 1969 حيث بدأت بجذب انظار العلماء والباحثين منذ ذلك الحين." قطعا هذا التاريخ المجهول للمخطوطة حيث اختفت لمدة قرنين ونصف يدل على أن المخطوطة ليست سوى خدعة من أحدهم من صنعها حديثا وتحدث عن فرضية للكتابة في تلك المخطوطة وهى أن الخط خط ملائكى وأنها مكتوبة بلغتهم كما قال : "لغة الملائكة رسومات غريبة وغامضة من مخطوطة فوينج الصور الى الاعلى تظهر رسوما على احدى صفحات المخطوطة يستدل بها انصار نظرية ما وراء الطبيعة لأثبات ان المخطوطة هي دليل على التواصل مع مخلوقات فضائية فالشكلين الاولين الى اليمين يشبهان صورة لخلية احيائية والصورة الاخيرة الى اليسار تظهر شكلا شبيها بشكل احدى المجرات المكتشفة حديثا في الكون، لاحظ تطابق الصور في الشكل الاسفل الى اليمين " وهذا الفرضية كاذبة فالملائكة لا تعيش معنا وقد انتهى دورها بانقطاع الوحى ولكن المعلوم أن الملائكة كانت تتكلم باللغات البشرية المختلفة التى نزل بها الوحى لكل قرية في العالم كما قال تعالى : "وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه " ومن ثم جبريل(ص) كان يتحدث كل اللغات البشرية وعاد العطار لتكرار تاريخ المخطوطة مع اضافة جديدة عن أن كاتب المخطوطة هو باكون أو بيكون فقال : "وتذكر ان المخطوطة يعود تاريخها الى القرن الخامس عشر كما اسلفنا سابقا فبعد وفاة جورج باريسج، مالك المخطوطة في القرن 17، فأن ملكية المخطوطة انتقلت الى جان مارسي و قد قام هذا الاخير بإرسال رسالة في عام 1665 الى كيرجر عالم اللغات انف الذكر حول المخطوطة و كان مما ذكره في رسالته بأن احد اصدقائه اخبره بأن مؤلف المخطوطة الاصلي هو الكاتب والفيلسوف والعالم الانكليزي الشهير روجر باكون وان امبراطور أوربا رودلف الثاني كان قد اشترى المخطوطة بمبلغ 600 ديوكت او ما يعادل 31000 دولار اليوم،" ونفى العطار نقلا عن الباحثين نفيهم أن يكون بيكون قد ألفها وإنما جون دى ونفوا أيضا كتابته لها ونسبوها لثالث وهو اداورد كيلى فقال : "ورغم ان جميع الباحثين المتخصصين بأعمال باكون والملمين بأسلوبه دحضوا نظرية ان يكون هو مؤلف المخطوطة الا ان ذلك أوصلهم الى خيط اخر لحل القضية و هو أن الشخص الذي من المحتمل جدا ان يكون قد باع المخطوطة للامبراطور هو "جون دي" المنجم والرياضي في بلاط الملكة اليزابث الاولى والذي كان يمتلك بالفعل عدد كبير من مخطوطات باكون و لكن أسلوب كتابة المخطوطة لا يدل على انه مؤلفها وانما يقود الى شخص اخر و هو مساعد "جون دي" و يدعى "ادوارد كيلي" و هو كيميائي كان يدعي بأنه قادر على تحويل التراب الى ذهب كما كان يدعي بأنه على اتصال بالملائكة ويعرف لغتهم المسماة اينوجين (Enochian) وان الملائكة قد اخذوه الى رحلة الى السموات حيث طافوا به على عجائبها، و هو ما قاد الى استنتاجين: الأول علمي منطقي و هوان جون دي ومساعده كيلي هم نفسهم من قاموا بتأليف المخطوطة لغرض خداع الامبراطور وبيعها له بثمن عالي بالادعاء انها تعود الى باكون أما الاستنتاج الثاني فيقوده أنصار ظواهر ما وراء الطبيعة والذين يدعون ان قصة ادوارد كيلي مع الملائكة هي في الحقيقة لقاء مع مخلوقات فضائية من كواكب أخرى وأنهم أخذوه حقا في رحلة الى كوكبهم وأن المخطوطة تحتوي على اشارات و رسوم تدل على ذلك وخصوصا تلك الموجودة في قسم علم الفلك والتنجيم فهناك صورة لشكل ما يكاد يطابق شكل احدى المجرات في الفضاء وهذه لا يمكن رؤيتها الا بواسطة التلسكوب كما ان هناك صورة تشبه صورة الخلية الاحيائية وهذه ايضا لا يمكن رؤيتها الا بواسطة المجهر وهو أمر كان مستحيلا في زمن كتابة المخطوطة اي في القرن الخامس عشر." ومن يراجع التاريخ سيجد أن الرجال والنساء المذكورين كانوا بعد القرن الخامس عشر ومن ثم طبقا لعمر المخطوطة المزعوم لا يمكن أن يكونوا من كتبوها فروجر بيكون أو باكون الأول تاريخيا من القرن 12 وفرانسيس بيكون الثانى من القرن 16 وأما حكاية الفضائيين فتخالف التالى : أن الملائكة لا تنزل الأرض لعدم اطمئنانها فيها وخوفها كما قال تعالى : " قل لو كان في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا" كما تخالف قفل الله للسماء حيث أن فروجها وهى أبوابها مقفلة كما قال تعالى : "وما لها من فروج" وأخبرنا العطار بفرضيات أخرى فقال : "نظريات أخرى بعض الباحثين يشككون بأن فوينج هو من قام بتأليف المخطوطة و ذلك لخبرته الطويلة بالمخطوطات وأساليبها كونه دلال او تاجر كتب وانه هو أيضا من قام بتأليف وتزييف رسائل مارسي و كريجر المؤرخة في عام 1665 و ذلك ليعطي انطباعا بأن المخطوطة قديمة، الا ان نقطة ضعف هذه النظرية الاساسي هو انه لا فوينج و لا زوجته التي امتلكت المخطوطة بعد وفاته لحد عام 1960، لم يحاولا يوما حتى مجرد عرضها للبيع وعليه فلماذا يتحمل تاجر كتب مثل فوينج كل هذا التعب في فبركة هكذا مخطوطة اذا لم يكن يروم بيعها." وهنا الفرضية تؤكد أن مالكها هو من ألفها وزور الأدلة على وجودها وهو ما نفاه البعض لأن فوينج لم يعرضها للبيع أبدا وتحدث عن أن المخطوطة حولها نظريات متعددة ,اخرها كونها كتاب سحرى فقال : "هناك الكثير من النظريات الأخرى حول المخطوطة والتي تحاول نسبة المخطوطة الى شخصيات علمية و روحية من العصور الوسطى و لكن اي من هذه النظريات لم تثبت صحتها وتبقى مجرد تخمينات. وهناك نظريات اخرى تقول ان المخطوطة هي مجرد كتاب سحر مكتوب برموز سحرية و لو حظيت عزيزي القاريء بفرصة القاء نظرة على مخطوطة سحر عربية قديمة واصلية لعرفت ان الكتابة بالرموز السحرية او ما يسمى لغة الجن والشياطين كان أمرا متداولا ومألوفا في العصور الوسطى." وهذا الاحتمال وارد لأن الرسوم والكتابات في كتاب شمس المعارف هو ألأخر وهو كتاب كتب في نفس الفترة تقريبا فيها رسومات غريبة ولم يفهمها أحد لأن القصد هو تضليل القارىء وايهامه بوجود علم لا يعلمه سوى أناس مخصوصين والغريب أن شمس المعارف أيضا ينسب للبونى والبونى كان بعد ظهور الكتاب بفترة كما في التاريخ المضلل الذى نعرفه وهو يتحدث عن أمريكا قبل اكتشافها المزعوم بثلاثة أو أربعة قرون وتحدث العطار عن محاولات فك ألغز المخطوطة التى باءت بالفشل فقال : "محاولة ترجمة المخطوطة بما تكون مخطوطة فوينج واحدة من اكثر الاثار التي تعرضت للدراسة ومحاولة فك اسرارها والغازها حيث لم تقتصر المحاولة على علماء التاريخ و علماء اللغات والمترجمين بل تعدتهم لتشمل عملاء لأجهزة مخابرات عالمية محترفون في فك رموز اعقد الشفرات و شملت حتى لجان من وكالة ناسا للأبحاث الفضائية و فرق بحث جامعية و لكن جميع هذه المحاولات باءت بالفشل و لم تنجح بترجمة و لو كلمة واحدة و هناك الكثير من النظريات حول لغة الكتابة و طريقة التشفير المستعملة في كتابة المخطوطة و لكنها تبقى مجرد نظريات يستعصي اثباتها و في حالة وددت الاطلاع عزيزي القاريء على هذه النظريات و كنت من هواة اساليب الترميز والتشفير و علم اللغات البشرية فيكفي ان تكتب " Voynich manuscript" في اي محرك بحث لمعرفة الأراء المختلفة في هذا المجال كما يمكنك ان تطلع على عينات من صفحات المخطوطة و لعلك تكون العبقري و سعيد الحظ الذي سينجح في حل ما فشل فيه ابرع واشهر العلماء والباحثين!!" وذكر العطار رأى لبعضهم وهو أن المخطوطة مزيفة فقال : "مخطوطة مزيفة في الحقيقة وكما عودناكم دائما فنحن لا نهدف الى الأثارة الرخيصة وانما نحاول تقديم جميع وجهات النظر و يبقى الحكم للقاريء، لذلك ينبغي أن لا نغفل ذكر أن العديد من الباحثين يقولون أن مخطوطة فوينج مزيفة وأنها مجرد كذبة و خدعة وان نصوصها في الحقيقة لا تحمل أي معنى واصحاب هذه النظرية يستندون الى عدة دلائل، منها ما يشمل التحليل العلمي والموضوعي لأسلوب كتابة المخطوطة ومنها ما يركز الأدلة والشواهد التاريخية والمقارنة مع المخطوطات الأخرى، لكن تبقى الحجة الرئيسية لفريق المشككين هذا تستند الى حقيقة مفادها أنه بما أن لا أحد نجح في فك رموز أي كلمة من كلمات المخطوطة فإن ذلك في الحقيقة يرجع لسبب بسيط وهو أن هذه الكلمات في الحقيقة لا تحمل اي معنى وأنها مجرد خربشة فارغة." ومن المناسب في نهاية تناول بحث العطار القول هو : أن الكتاب قد يكون مكتوب بأبجدية اخترعها أحدهم ولم يكشف عنها لأحد ولم يترك خلفه ورقة مكتوب فيها مقابل كل حرف
  13. نقد بحث شامبالا أسطورة المملكة المفقودة الباحث Music player Here وهو يدور حول مملكة متخيلة يسمونها شامبالا موجودة فى بلاد التبت كما يزعمون وهى حسب وصف الباحث جنة أرضية وفى هذا قال : "تعني كلمة شامبالا Shambhala باللغة السنسكريتية : "أرض السلام والسكينة" وهي فكرة أتت من أرض التيبت في الصين وتتناول مخلوقات مثالية أو شبه مثالية تعيش وتنير الدرب لتطور البشرية، تعتبر "شامبالا" مصدراً لـ كالشاكرا Kalachakra التي تمثل أعلى مرتبة في التصوف في أرض التيبت والمقتصرة على نخبة من الرهبان وتحكي الأساطير أنه لا يعيش في شامبالا إلا من كان له قلب صاف والذي يعيش هناك يستمتع بالسعادة والراحة ولا يعرف معنى للمعاناة فالحب والحكمة تحكمان السلوك، والعدل شيئ معروف للقاطنين في شامبالا أعمارهم مديدة وأجسادهم جميلة ومثالية ويملكون قدرات خارقة، معارفهم الروحانية عميقة وتقنيتهم متقدمة جداً، قوانينهم معتدلة ودراستهم للفنون والعلوم تغطي كافة أطياف السبق الثقافي وتتقدم بأشواط عديدة على ما وصل إليه العالم الخارجي " هذه الأوصاف البعض منها ينطبق على الجنة وكأن المعنى مأخوذ من قوله تعالى : " ولا تخزنى يوم يبعثون يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم" وقوله " لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة ألأولى" وغير ذلك مما ذكر فى القرآن ووصف الرجل مكانها فى الأرض فقال : "ويقال أن شامبالا مملكة لها شكل زهرة اللوتس بتويجاتها الثمانية وعاصمتها "كالابا" وهي محاطة بجبال تغطي قممها الثلوج، وسكانها يتمتعون بصحة ممتازة وثراء كبير وتبلغ أعمارهم المئات من السنين وقصورهم لها شكل قبب الباغودا (نمط عمراني للمعابد البوذية) مكسوة بالذهب " ورغم هذا الوصف المكانى فأرض المملكة الخرافية المزعومة مخفاة عن الناس كما قال الرجل: "مع ذلك تبقى "شامبالا" مخفية عن الأنظار حيث باءت محاولات العديد من المستكشفين والساعين للحكمة الروحانية بالفشل لمعرفة مكانها الجغرافي على الخريطة،" وذكر الرجل اعتقادات الناس فى مكان وجودها فقال : "الكثير من الناس يعتقدون بأنها تقع في المناطق الجبلية من أوراسيا (تضم قارتي آسيا وأوروبا) وتحيط بها جبال تغطي قممها الثلوج فتخفيها عن الأنظار، لكن عدداً آخر من الناس الذين عادوا من رحلات الاستكشاف يعتقدون أن "شامبالا" تتجاوز الحقيقة الفيزيائية فيرونها كجسر يربط عالمنا بما وراءه" "وذكر الكاتب قول رئيس الطائفة الدينى لشامبالا بكونها غامضة فقال : وكتب أحد الدالاي لاما (هو رئيس كهنة التيبت ويعتبر بنظرهم إلهاً وهم يختارونه منذ نعومة أظفاره بمواصفات محددة) بأن هناك غموضاً مقصوداً في النصوص القديمة التي تتحدث عن مكان "شامبالا" والغاية من ذلك هي إبقاء "شامبالا"مخفية عن أعين الذين يصفهم بالهمج والذين يرغبون بالاستيلاء على العالم" ومما سبق نجد أن الحديث هو عن مكان لا ترتكب فيه الذنوب وفيه المعرفة وهو غير معروف حاليا وهو ما ينطبق على مكان الكعبة الحقيقى لأن الكعبة العقاب فيها على قرار النفس وليس الفعل فمن يرد أى يقرر ارتكاب جريمة فيها يهلك على الفور ومن ثم من يتواجد فيها لابد أن يكون قلبه صافى تماما لأنه لو شابته شائبة أى قرار بارتكاب ذنب يهلك وفى هذا قال تعالى : " ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم" وقد سبق أن جهل البشر مكان الكعبة حتى أطلع الله إبراهيم(ص) عليها فنظفها أى طهرها كما قال تعالى : " وإذ بوأنا لابراهيم مكان البيت" وتحدث الباحث عن وجود صلة ليأجوج ومأجوج بشامبالا فقال : "هل هناك صلة مع يأجوج ومأجوج؟ تتحدث الأسطورة (حسب مزاعم الـ دالاي لاما) عن أن: "الإنهيار التدريجي للجنس البشري مرده إلى إتباع المنهج المادي الذي ينتشر في أنحاء الأرض، وحينما يأتي وقت يتبع فيه الهمج تلك الأيديولوجية وتتوحد صفوفهم تحت قيادة ملك شرير ويظنون أنه لم يعد هناك شيئ آخر يمكنهم الإستيلاء عليه عندها ستزول الغشاوة والغموض عن جبال "شامبالا" الثلجية فيحاول الهمج الهجوم على "شامبالا" بجيش ضخم مجهز بأسلحة رهيبة ولكن "رودرا كاكرين" ملك "شامبالا" الثاني والثلاثون سيقود حشده الضخم ضد الغزاة، وفي تلك المعركة النهائية العظيمة سيخسر الملك الشرير وأتباعه ويدمرون نهائياَ"" والكلام السابق يعيدنا للبوذية حيث الرجل المنتظر البوذا32 والذى يشابه مقولة الفادى المخلص والمهدى المنتظر وهى مقولة منتشرة فى معظم الديانات عن رجل يخلص الناس من الظلم والفساد مع أن الظلم يحتاج لخلاص أى تغيير جماعى كما قال تعالى : " " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" وتحدث الباحث عن ارتباط ما قاله رئيس الكهنى بيأجوج ومأجوج وعلامات الساعة فقال : "ونتساءل إن كان هناك علاقة ما بين سكان مملكة "شامبالا"وقوم يأجوج ومأجوج الذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم وحكايتهم مع ذو القرنين؟! خصوصاً بأن يأجوج ومأجوج مختفون عن الأنظار ولهم مملكتهم يقول الله تعالى:"حتى إذا بلغ مطلع الشمس وجدها تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سترا * كذلك وقد أحطنا بما لديه خبرا * ثم اتبع سببا *حتى اذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قوماً لا يكادون يفقهون قولا * قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الارض فهل نجعل لك خرجا على ان تجعل بيننا وبينهم سدا" - وعلامات الساعة تتحدث عن ظهور يأجوج مأجوج المختفين حالياً بحسب عدد من الأحاديث الشريفة، حيث روى أحمد وأبو داود والحاكم وابن حبان عن أبي هريرة؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: إن يأجوج ومأجوج يحفرون كل يوم، حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس؛ قال الذي عليهم: ارجعوا؛ فسنحفرُه غداً، فيعيده الله أشد ما كان، حتى إذا بلغت مدتهم وأراد الله أن يبعثهم على الناس؛ حفرو، حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس؛ قال الذي عليهم: ارجعوا؛ فستحفرونه غداً إن شاء الله تعالى، واستثنوا، فيعودون إليه وهو كهيئته حين تركوه، فيحفرونه، ويخرجون على الناس، فينشفون الماء، ويتحصن الناس منهم في حصونهم، فيرمون بسهامهم إلى السماء، فترجع عليها الدم الذي أجفظ فيقولون: قهرنا أهل الأرض وعلونا أهل السماء، فيبعث الله نغفاً في أقفائهم فيقتلهم بها وقد تكون النصوص القديمة في التيبت قد تشير إلى نفس أولئك المحجوبين عن الأنظار في مملكة شامبالا وعن معركتهم المرتقبة" بالطبع الموجود فى القرآن هو أحداث الساعة وعلامات الساعة لا وجود لها لأنها لوجدت لعرف موعد الساعة الذى لا يعرفه إلا الله كما قال : " لا يعلمها إلا هو " ومن ثم كل أحاديث علامات الساعة لم يقل النبى(ص) منها حرفا لأنها تتناقض مع معرفة الله وحده بها والغريب أن القرآن يتحدث عن سد بين جبلين وليس عن سجن له سقف يحجب يأجوج ومأجوج وفى هذا قال تعالى : " حتى إذا ساوى بين الصدفين " وهم ليس لهم وجود حاليا ولا من قبل لأن الله قضى على كل البشر قبل الرسول(ص) فقال : " وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد" فبقاء يأجوج ومأجوج حتى الساعة تكذيب لمنع الله الخلود عن البشر ومن خلال دوران يأجوج ومأجوج حول الجبال من الممكن أن يخرجوا فهم ليسوا بحاجة لحفر كما تزعم الرواية ومن الممكن أن يخترعوا طائرات ويطيرون بها فوق السد وهذا افتراض لأن ليس لهم وجود حالى وتحدث الباحث عن الأصل الصينى لتسمية يأجوج ومأجوج فقال : " الأصل الصيني لكلمة يأجوج ومأجوج في كتاب "فك أسرار ذي القرنين ويأجوج ومأجوج" بقلم حمدي بن حمزة أبو زيد نجد أنه خلال زيارته للصين كرئيس لفريق الدراجات السعودي المشارك في احدى المسابقات هناك في عام 2000 قام ببعض البحث فتعرف على احد اساتذة جامعة "تنكوا " في مدينة شانغهاي اسمه Huxiao Tian وسأله ذات مرة عن قصة يأجوج ومأجوج وهنا كانت المفاجأة حيث قال الاستاذ الصيني ان كلمة (يأ) تعني باللغة الصينية (قارة) وأن (جوج) تعني (آسيا) وتكتب هكذا ( Ya Jou) وتنطق باللغة الصينية تماما كما تنطق عند قراءتها في القرآن الكريم مع تسكين الألف في (يأ) وتعطيش الحرف ج في الكلمة ( Jou) ولدى سؤاله عن كلمة (مأجوج) قال إنها تعني (شعب الخيل) حيث ان (مأ) تعني حصان او خيل باللغة الصينية و ( Jou) تعني قارة او شعب، إذن عبارة (يأجوج ومأجوج) بكاملها هي عبارة باللغة الصينية الحالية على الرغم من مرور اكثر من 3300 سنة!، وهذا يدل على ان الصينيين كانوا يتكلمون نفس لغتهم الحالية وفي ذلك دلالة أيضا على أصالة تلك اللغة، في النهاية نستنتج أن تلك العبارة تعني "سكان قارة اسيا، وسكان قارة الخيل"، فهل يأجوج ومأجوج كانا قومان منحدران من العرق الاصفر؟" قطعا هذا التفسير يتعارض مع الجغرافيا الحديثة فلا توجد جبال أو سدود تفصل بين آسيا وأفريقيا أو آسيا وأوربا فالثلاثة يعتبرون قارة واحدة لاتصال اليابسة بينهم وقناة السويس لم يكن لها وجود وإنما هى كانت أراضى متصلة وتحدث عن انتشار أسطورة شامبالا فقال : "انتشار الأسطورة عندما احتكت حضارة الشرق مع الغرب برزت أسطورة شامبالا من أرشيف الزمن، بمتناولنا اليوم عدد ضخم من النصوص البوذية عن نفس الموضوع إضافة إلى تقارير كتبها المستكشفون الغربيون خلال رحلتهم الشاقة للبحث عن "شامبالا"المفقودة عرف الغرب "شامبالا" أول مرة عن طريق البعثة التبشيرية الكاثوليكية التي ترأسها البرتغالي إستافيو كاسيلا الذي سمع عن شامبالا وظن خطأ أنها تعني الصين وكانت تنطق "زيمبالا" ولكن ما لبث أن عرف حقيقة الكلمة لدى عودته إلى الهند في عام 1627 في عام 1883 تحدث الدارس المجري ساندور كوروسي سوما في كتاباته عن موقع جغرافي لبلد وصفه بأنه غاية في الروعة يقع إلى الشمال بين درجتي عرض 45 و 50 وهكذا ركز بعض الكتاب اللاحقون على مفهوم الأرض المخفية التي يسكنها أخوة ضائعون لنا يسعون لصلاح الإنسانية، فالكاتبة "أليس بايلي" تعتبر شامبالا مكاناً يقع في بعد مكاني آخر أو حقيقة روحانية في عالم الأثير وبين عامي 1924 و 1928 قاد الزوجان نيكولاس وهيلينا رويرتش بعثة تهدف لإكتشاف شامبالا وفي عامي 1926 و 1928 قاد العميل السوفييتي "ياكوف بلمكين" بعثتين في التيبت لإكتشاف "شامبالا" على غرار ذلك قاد الألمانيان "هينريك هيملر" و"رودولف هيس" بعثات إستكشاف إلى التيبت في عام 1930 وعامي 1934، 1935 وأيضاً في الأعوام 1938 و 1939 وكانت شامبالا وفقاً لرؤية بعض النازيين بأنها عالم سفلي ووثني ومصدر للطاقة السلبية التي يبثها الشيطان ضمن مؤامرة لإفساد الأخلاق - "شامبالا" خلدت في الفكر الغربي من خلال أفلام حملت عنوان Lost Horizon أو الأفق المفقود وذلك في عامي 1937 و 1973، والأفلام مستندة على فكرة أسطورية وفانتازية لرواية تحمل نفس الاسم لـ "جيمس هيلتون" نشرت في 1933 وهي تتحدث عن مكان مفقود اسمه "شانجري لا" Shangri-La وهو تشير إلى فكرة "شامبالا" وإن تغير الاسم - في عام 2009 طرحت لعبة فيديو طورتها شركة Naughty Dog بعنوان Uncharted 2: Among Theives ، حيث يسمع عبارة "شامبالا" مع الموسيقى المرافقة وتأتي اللعبة على فكرة خيالية فحواها أن رحلة المستكشف الإيطالي الشهير "ماركو بولو" الذي عاد من الصين في عام 1292 كانت الهدف منها محاولة للوصول إلى "شامبالا" التي جسدت في اللعبة على أنها مدينة ضخمة أثرية تضم "شجرة الحياة"" وكل ما سبق من كلام هو تخيلات أديان ورجال عن مكان يطمعون فى الحصول على منافعه
  14. نقد مقال سيكولوجيا الرعب صاحب المقال يسمى نفسه : Music player Here وهو يدور حول انجذاب الناس نحو الرعب وقد طرح سؤالا عن ذلك فقال : "تسبب الخيال المرعب في ترويع الناس لعدة أجيال، وما زلنا نطالب بالمزيد، فلماذا نحن منجذبين لأن نكون خائفين؟ وأراد صاحب المقال الاجابة فحدثنا عن حكايات الخيال التى تربط الرعب بالواقع وأن الناس يقتنعون بها فقال: "عندما يكون المرء كاتباً لقصص الخيال واللاخيال فإن العلاقة بين هذين النوعين تأسر في أغلب الأحيان، إذ تبدو القصص الخيالية عادة أكثر إقناعاً إن كانت قائمة على حسابات واقعية أو تكون ببساطة ممكنة الحدوث على أرض الواقع، وهذا ليس بعيداً عن اتخاذ القصص الخيالية البحتة التي يؤلفها كتاب موهوبين، ولكن بصفة عامة يمكن القول بأنه كلما كانت قصص الخيال أقرب لواقع الحياة كلما لاقت اهتماماً أكبر من القراء وخلفت أثراً فيهم على المدى البعيد." وتحدث عن أفلام الرعب باعتبارها حكايات خيالية فقال : "وتعتبر أفلام الرعب موطناً لبعض إمكانيات الخيال المبالغ فيها، وفي الوقت نفسه فإن الرعب المنفذ بدقة يلتصق بأذهاننا بدرجة أكبر مما قد يجعلنا فعلياً نتلفت خلف ظهورنا أو نبقي على أنوار الغرفة مضاءة طيلة فترة نومنا، يظهر الرعب بعدة أشكال مختلفة في وسائل الإعلام باعتباره وسيلة قوية لإبقاء الخيال على اتصال قوي مع عواطفنا، فما هو إذن ذلك الشيء المريع والقابع على مقربة من منزلنا؟" قطعا أفلام الرعب تحدث رعبا فى البعض خاصة أن دور الخيالة لا تعمل إلا عند اظلام القاعة والظلام يغذى الاحساس بالخوف خاصة عندما يرى الإنسان مناظر قتل الناس أو الحيوانات أو ضربهم أو تقطيعهم ومن ثم يدخل الخوف فى نفس بعض المشاهدين وأما من يعتبرون أن هذا مجرد تمثيل فلا يخافون لأن لا شىء سيخرج من الشاشة أو حتى من جهاز التلفاز إن كان يعرض فى التلفاز وتحدث صاحب المقال عن أن الخوف قد يكون فطريا أو موجود فى سلوكنا من قبل فقال : الخوف: إحساس بالرعب الرعب ينتج عن كل شيء نخاف منه، ويمكنك مناقشة ذلك الأمر مع مختلف الأشخاص ولكن لن تجد معياراً متفقاً عليه حول ماهية "الخوف" وأسبابه، فمن المحتمل أن يكون الخوف فطرياً أو مبرمجاً مسبقاً في سلوكنا وشخصيتنا، أو سبق تعلمه من خلال التجربة وطبيعة الثقافة أو مزيجاً بين هذا وذاك" وقطعا الخوف وهو الرعب هو ناتج من إرادة الإنسان حيث يقذف فى نفسه الرعب من الضرر كما قال تعالى : " وقذف فى قلوبهم الرعب " ومن ثم يترتب على الرعب عجز فى قدرة الإنسان على التصرف السليم ومن ثم وجدنا المرعوبين من اليهود يتصرفون تصرفا خاطئا وهو : هدم بيوتهم بأيديهم كما قال تعالى بعد الجملة : " يخربون بيوتهم بأيديهم" وهو لا ينتج من الفطرة المزعومة لأن الطفل يولد وهو لا يعلم أى شىء كما قال تعالى : " والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا" ويتعلم الخوف من خلال تجاربه كمن يلسع بالنار ومن ثم يخاف فيما بعد من الاقتراب منها أو على حد قول المثل : من لسع من الشوربة وهى المرق ينفخ فى الزبادى والمثل يبين مدى الخوف فالضرر الذى حدث من المرق الساخن جعله يخاف حتى من تناول الزبادى البارد وتحدث عن آثار الخوف فى الجسم فقال : "وللخوف أساس فيزيولوجي فالمخ يتفاعل بطريقة معينة عندما ينتابنا الخوف حيث يتزايد معدل ضربات القلب والتنفس إلى غير ذلك، كما أن له أساساً نفسياً (سيكولوجياً) نظراً إلى تعرضنا لتجربة ذاتية مخيفة كانت قد خلفت أثرها على طريقة تفكيرنا وأفعالنا." وتحدث عن صعوبة الخوف كشعور فقال : "من الواضح أن الخوف هو شعور معقد يختلف باختلاف الأفراد، حيث أن مختلف الأشخاص قد يخافون من أمور مختلفة، ونجد بعض الناس يدعون أنهم لا يخافون أبداً، وما أثبتته عدة أجيال من قصص الخيال المرعب هو أن تجربة الخوف تعتبر تجربة عالمية، وعلاوة على ذلك فإن الأشياء الغير سارة تماثل تجربة الخوف، وهناك أيضاً عوامل جذب هائلة للخوف عندما يتم تصويره بطريقة "آمنة" مثلما يحدث في القصص الخيالية، كما أن هناك بعض التشويق في التعبير عن مخاوفنا دون الشعور بتهديد فعلي وهذا ما يأسر قراء قصص الرعب على مدى عدة قرون." قطعا الخوف يدخل كل نفس مهما كانت ومهما كان اجرامها فالخوف طبيعة بشرية عندما يرى الضرر سيحيق به أو حاق به والناس كما يقول الرجل يختلف من إنسان لأخر فقال : " ونظراً لاختلاف الشعور بالخوف بين شخص وآخر فإن الجميع لن يشعرون بنفس القدر من التشويق لدى قراءة أو مشاهدة قصص الرعب، ليس المقصود من الخوف التلاعب بالألفاظ بسبب وجود مجموعة هائلة من القصص والحكايات المخيفة والمرعبة، هناك العديد من الموضوعات بل وحتى أنواع ثانوية من الأدب داخل قصص الرعب، وكل واحدة منها يمكن أن تخيفنا، والخوض في هدفنا المشترك الكامن يمكنه أن يشعرنا بالخوف عند التلاعب باختلافاتنا الشخصية." وطرح السؤال بألفاظ مغايرة فقال : "سؤال: لماذا يحب الناس أن يشعروا بالخوف؟ ونقل الاجابة فقال : "يقول جوزيف فان بيرن:"كنت في أحد الأيام أتحدث مع شقيقي في السيارة بينما كان هو ذاهب لمشاهدة فيلم سينمائي، وكنت أخبره عن بعض الأفلام التي أريد أن أشاهدها دون أن أجد وقتاً لذلك، وكانت معظم تلك الأفلام هي أفلام رعب، فسألني عن رأيي فيها فأجبته مما قاده ليسألني السؤال التالي: "لماذا يحب الناس أن يشعروا بالخوف بمشاهدتهم لأفلام الرعب وقراءتهم لقصص الرعب؟ " للإجابة على هذا السؤال دعونا ننظر أولا للطريقة التي يحب بها الناس أن يشعروا بالخوف، هناك فئة من الناس تحب مشاهدة أفلام الرعب وقراءة القصص المرعبة، كما أن هناك فئة أخرى تفضل الذهاب إلى قضاء وقتها في الملاهي وفي الواقع هناك شريحة كبيرة من السكان تحب الدخول في تحديات من أجل سلامتهم البدنية مثل اختبارات التحمل والرياضات العنيفة، ويختار بعض الأشخاص العلاقات والسلوكيات التي لديها القدرة على إحداث دمار كبير، ولا يزال البعض يحبون خطر الوقوع في الأزمات المالية (ويجنون ثروة من ذلك) ويتمثل ذلك في المضاربات المالية مثل سوق الأسهم في العصر الحديث، وبعبارة أخرى، فإن الناس لديهم العديد من الطرق التي يحبون من خلالها أن يشعروا بالخوف. - ونحن البشر نحصل على رد الفعل الهرموني عند الاستجابة لتهديد ما أو أزمة مما يدفعنا إلى أن "نرغب في الشعور بالخوف"، وهذا يماثل "القتال أو الهرب أو الكر والفر" وهي أعراض ضمنت لجنسنا البشري البقاء في الأزمنة الغابرة البدائية، وأثناء تعرضنا للتهديد فإن القوة والطاقة واشتداد الحواس والحدس يفيض لدينا، هذه الزيادة في القدرات العقلية والجسدية ترجع إلى الزيادة الشديدة في مستوى هرمون الأدرينالين الذي يمكن تسميته "الهرمون البدائي المعقد". - ويمكنك في الأساس الحصول على هذا الشعور أثناء الدفاع عن نفسك ضد أسد في الغابة أو الجلوس في دور العرض السينمائي التي تعرض فيلم رعب يحبس الأنفاس، ويبدو أنه من الصعب إيصالنا إلى تلك الحالة كبشر، ذلك الشعور الذي خلق منذ الإنسان الأول، وهو مرتبط ببقائنا، وبدونه ربما واجهنا الفناء من الوجود وانقرضنا منذ زمن بعيد. ومع مثل هذا الشيء القهري، لا عجب أن الكثير من الناس ترغب في الشعور بهذا الإحساس حتى في أوقات الراحة والأمان من خلال مشاهدة فيلم رعب مدته 90 دقيقة أو إرتياد الملاهي لمدة دقيقتين؟! " قطعا لا أحد يحب الرعب ومن يقول هذا كاذب وإنما نحب مشاهدة الضرر الذى يحيق بالمخلوقات فى الأفلام وهذا الحب هو مرض لأنه يؤدى بمن يحبه إلى انحراف نفسى حيث يمارس ارعاب المخلوقات فى الحقيقة وزعم صاحب المقال أن الفضول يدقع الناس أحيانا لمتابعة أفلام الرعب فقال : "هذا النوع من الترفيه تتيح لنا فرصة التطور خصوصاً لحصولنا على متعة اكتشاف تجارب جديدة لم نألفها، وبعد مغادرة قاعة عرض السينما أو إيقاف تشغيل جهاز الفيديو نكون قد أخذنا نصيبنا الكامل من جرعة الرعب الذي صوره لنا مخرج الفيلم، نتذكر (ولو لبرهة) أسلافنا الذين تغلبوا على ظروف الطبيعة الوحشية آنذاك، ونعتبرهم أمثالنا فيما يتعلق في رغبتهم بالشعور بالنصر المظفر وربما الأهم من ذلك وهو الخضوع لاختبار قاس وهو شعور قديم قدم البشرية نفسها. - وبمجرد دخولك لمرحلة في حياتك والتي (ربما) ستكون أكثر المراحل المملوءة بالتحدي (مرحلة البلوغ والاستقلال)، حينئذ ربما يمكنك أن تتواصل مع حاجتك الشخصية للبقاء والانتصار على أكثر المرحل النفسية عمقاً تتحدى فيه كبار السن الذين كانوا يذهبون لمشاهدة أفلام الرعب، ولعل هذا هو السبب وراء سيطرة المراهقين والشبان البالغين على جمهور أفلام الرعب فربما يعدون أنفسهم (عن غير وعي) للقيام بمهام البقاء على قيد الحياة في سن البلوغ، وعندما لا يسمح لك الواقع إيجاد الوقت المناسب لمشاهدة أفلام الرعب التي قد تستمتع بها فإن ذلك يعني انك منخرط في تحديات حياتية أخرى تلبي لك تلك الرغبة مباشرة ولكن ذلك يبقى مجرد تخمين." وهذا الحديث عن كون الرعب متعة عند البعض يعبر عن مرض فى نفس المتمتعين فأى متعة فى افزاع المخلوقات أو قتلها بطرق متعددة مثل السلخ أو تقطيع القتيل عضو عضو أو اغتصاب امرأة طفل أو رجل ..؟ لا يوجد متعة ولذا قال تعالى فى كراهية الناس للقتال : " كتب عليكم القتال وهو كره لكم " وقال فى كراهية من أكل لحم أخيه الميت : "أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا" وهو استنكار حتى لشىء قد يضطر الإنسان له عند جوعه واشرافه على الهلاك
  15. قراءة فى بحث سر الماء المقدس صاحب البحث كمال غزال وهو يدور حول شىء لا وجود له وهو الماء المقدس الذى يصنعه الدجالين وهو عند أهل الأديان : ماء عين معينة أو ماء يقوم الكهنة على اختلاف تسمية رجال الدين فى الأديان المختلفة بصناعته وقد استهل غزال بحثه بالكلام عن الماء الكونى الذى تم منه خلق الكون فقال : "يعتبر الماء رمزاً للحياة إذ يذكره الله تعالى في القرآن الكريم: "وجعلنا من الماء كل شيئ حي أفلا يؤمنون " (سورة الأنبياء - آية 30)، وبالإضافة إلى كون الماء عنصر حيوي لحياة للإنسان وللمخلوقات الأخرى على وجه الأرض فهو يشكل أيضاً 70% من جسم الإنسان" قطعا يجب أن نفرق بين نوعين من الماء : الأول ماء الخلق وهو ما نسميه المادة وهو المراد فى قوله تعالى : " وجعلنا من الماء كلا شىء حى " الثانى الماء المعروف لدينا والذى نشربه ونطهو به ونغتسل به وندخله فى أنشطتنا المختلفة فهذا الماء هو جزء من النوع الأول ولكنه ليس هو كليا وهو المقصود بماء السحاب والمطر والأنهار والبحار .. وتحدث غزال عن استخدامات الماء المتعددة فقال : "لم يقتصر استخدام الماء على النظافة الجسدية بل كان أيضاً عنصراً دائماً في معظم الطقوس الهادفة إلى الطهارة الروحية على مر العصور، إما للتقرب من الإله المعبود أو لدرء خطر الشيطان والأرواح الشريرة، ونذكر في الأسطر التالية استخدامات الماء المختلفة ونكشف عن سر الماء المقدس الذي يستخدمه المعالجون الروحانيون." وتحدث غزال عن الصابئة المندائيين وهم أهل دين يهتم اهتماما كبيرا بالماء فقال : "عند الصابئة التعميد أو الصباغة (مصبتا) يعتبر من أهم أركان الصابئة (المندائية) وهو فرض واجب ليكون الإنسان مندائيا ويهدف للخلاص والتوبة وغسل الذنوب والخطايا والتقرب من الله. ويجب أن يتم في المياه الجارية والحية لأنه يرمز للحياة والنور الرباني. وللإنسان حرية تكرار التعميد متى يشاء حيث يمارس في أيام الآحاد والمناسبات الدينية وعند الولادة والزواج أو عند تكريس رجل دين جديد، وقد حافظ طقس التعميد على أصوله القديمة حيث يعتقد بأنه هو نفسه الذي ناله عيسى بن مريم (المسيح) عند تعميده من قبل يحيى بن زكريا (يوحنا المعمدان). - نبذة عن الصابئة المندائية : هي من أقدم الديانات الموحدة كانت منتشرة في بلاد الرافدين وفلسطين ما قبل المسيحية ولا يزال بعض من أتباعها موجودين في العراق كما أن هناك تواجد للمندائيين في إقليم الأحواز في ايران إلى الآن ويطلق عليهم في اللهجة العراقية "الصبّة" كما يسمون بالمندائيين أو الصابئة المندائيين حيث اشتقت كلمة المندائيين من الجذر (مندا) والذي يعني بلغتهم المندائية المعرفة أو العلم أما كلمة الصابئة فهي مشتقة من الجذر (صبا) والذي يعني باللغة المندائية اصطبغ, تعمد, غط أو غطس في الماء وهي من أهم شعائرهم الدينية وبذلك يكون معنى الصابئة المندائيين أي المصطبغين أو المتعمدين العارفين لدين الحق أو العارفين بوجود الخالق الأوحد الأزلي." وطبقا لنص فى العهد الجديد لم يذكره غزال نجد صلة بين الصابئة والنصارى فيحيى(ص) هو نبيهم الرئيسى حيث يقول : (متى 3: 11): أنا أعمدكم بماء للتوبة ولكن الذي يأتي بعدي هو أقوى مني الذي لست أهلا أن أحمل حذاءه هو سيعمدكم بالروح القدس ونار" ومن ثم من أسس الديانيتين التعميد بالماء مع أن نص العهد الجديد التعميد بالنار وروح القدس وبناء على ذلك تحدث غزال عن التعميد بالماء عند النصارى فقال : "عند المسيحيين يستخدم معتنقو الدين المسيحي الماء في طقوس التعميد التي تقام عادة على المولود الجديد في الكنيسة والتي يقوم بها الكاهن فيغطسه في الماء الذي أصبح مقدساً بعد أن باركه بطقوس معينة كما تقام تلك طقوس أيضاً للأشخاص الجدد الذين دخلوا الدين المسيحي، فالماء بالنسبة للكثيرين يرمز للتطهر الروحي والولادة الجديدة." وتحدث أيضا عن طقوس الرومان الوثنيين فى الماء فقال : " الطقوس الرومانية هناك طقوس أخرى لطرد الأرواح الشيطانية أو لإنقاذ روح من أصابهم المس أو تلبست بهم تلك الروح السفلى وهي أيضاً تستخدم الماء وتعرف باسم الطقوس الرومانية أو باللغة اللاتينية Rituale Romanum وهي إحدى الطرق الرسمية والتي اعتمدتها الكنيسة الكاثوليكية دون سواها لمعالجو تلك الحالات. وتتضمن في مجملها كافة الخدمات التي يؤديها الراهب ولهذه الطقوس كتاب مخصص. نالت تلك الطقوس شهرة واسعة بين الناس بعد عرض فيلم الرعب الأمريكي الذي حمل عنوان:" طارد الأرواح الشريرة" The Exorcist في عام 1973، وحديثاً لدى عرض فيلم Exorcist Of Emily Rose في عام 2005 والمستوحى عن قصة واقعية وقعت أحداثها لفتاة ألمانية اسمها آنليز مايكل في يومنا هذا أصبح العثور على نص تلك الطقوس أمراً أكثر صعوبة وندرة ورغم ذلك يكون لدى كل راعي أبرشية/مطرانية في العالم كاهن محترف ومتخصص في طقوس طرد الأرواح بحسب تعاليم يلقنها له راعي الأبرشية." ومن الجدير بالذكر أن أحد الشهور وهو فبراير على حد ذاكرتى الضعيفة يعنى شهر التطهير وكان فيما يبدو الشهر العاشر فى الترتيب والأخير لأن الشهور كانت عندهم عشرة ومن ثم كانوا يتطهرون فيه من ذنوبهم فى ديانتهم فى هذا الشهر وتحدث عن الماء عند المسلمين فقال : "عند المسلمين يستخدم المسلم عادة الماء قبل الصلاة ضمن طقوس الوضوء التي تهدف إلى الطهارة، حيث غالباً ما تقرن الخطايا والأعمال الشريرة بشكل الأوساخ المادية التي لا يمكن التخلص منها إلا بالطهارة التي تتضمن استخدام الماء، كما يستخدم الماء لطرد الجن عبر الرقية الشرعية المستندة أساساً على استخدام الماء المقروء عليه أو حتى المكتوب فيه آيات قرآنية محددة، حيث يعتقد بأن الماء يكتسب بركة كلام الله المقدس فتصبح له قوة شفائية على جسم المريض الذي يشربه" والإسلام ليس فيه استخدام الماء لطرد الجن أو التخلص من الأعمال الشريرة لأن الجماع عمل مباح كما قال تعالى: " فـوهم من حيث أمركم الله" والماء شرط للتطهر من جنابته وإنما الماء فى الإسلام هو للتطهر للصلاة بالوضوء أو الغسل أو إزالة للأذى من الجسم سواء كان أذى حيض أو قذارة وتحدث عن الموروث الشعبى فى منطقتنا ومنه طاسة الخضة أو الرعبة فقال : " طاسة الرعبة: إلى حد يومنا هذا وبحسب الموروث الشعبي لدى بعض البلدان العربية ما زال يستخدم إناء معدني مقعر بحجم كف اليد يكون مصنوعاً عادة من الفضة أو النحاس ومحفور على جوانبه وقعره آيات قرآنية وربما طلاسم وتعاويذ أخرى ويعرفه العامة باسم " طاسة الرعبة "، يسكب فيه الماء ويشرب منه الشخص الذي تعرض لمكروه أثر على عقله أو كابوس مرعب بعد أن يذكر اسم الله عليه. كما تستخدم الطاسة أيضاً للاضطرابات النفسية الناجمة عن المفاجآت غير السارة وتعرض الإنسان لحالة هذيان وشرود العقل، و طريقة الإستخدام تتضمن ملأ الطاسة بالماء حتى نصفها ثم وضعها في الخارج لتستقبل الندى من المساء حتى فجر اليوم التالي وفي الصباح يشرب المريض بعض مائها ويرش البعض الأخر على جسده ويتم تزيين قاعدة بعض أنواعها بـ (17) دائرة مفرغة ونقوش تجسد أزهاراً على جوانبها." وقطعا الطاسة هى خدعة اخترعها كافر بدعوى شفاء الأمراض أو إزالة الإضرار وهو ما لا يقدر عليه بشر أو آلة إلا من خلال طاعة الله فى الأخذ بالأسباب مثل التداوى عند الأطباء أو التوبة من الذنوب أو القيام ببناء ما تهدم وما شاكل ذلك وحدثنا غزال عن سر الماء المقدس من خلال واحد من المخادعين المضلين وهو سليمان المدنى فقال : "الكشف عن سر الماء المقدس يجازف سليمان المدني بكشف سر الماء المقدس الذي اعتبر معرفته حكراً على قلة من المعالجين الروحانيين ويقدمه كهدية للقراء الأعزاء ويقول: لابد لكل من يعشق أفلام الرعب والشياطين والأشباح والأرواح، أن يكون قد شاهد أحد الكهنة أو القساوسة يحمل في يده زجاجة صغيرة فيها الماء المقدس الذي تكفي رشة صغيرة منه لطرد تلك الكائنات من أجساد الضحايا من البشر. من البديهي القول أن الجن يتأثر ببعض النباتات والعقاقير الطبية سلباً أو إيجاباً، بدليل استعمال البخور بكافة أنواعه وعلى مر العصور لاستحضار الجن أو لطرده، فبالسحر الأسود تستخدم أنواع البخور الكريهة الرائحة، أما لطرده ولفك السحر فتستعمل الأبخرة ذات الروائح الذكية. واستكمالاً للفائدة رأينا أن نقدم للقارئ الذي يعد نفسه لأن يكون معالجاً روحياً متمكناً، تركيبة عشبية كان الأقدمون وحتى وقت متقدم جداً يطلقون عليها اسم الماء المقدس، وهو الماء الذي يلسع الجن ويكويهم ويحرقهم حسب النسب المستخدمة منه وهو يستخرج من عشبة تسمى "السذاب " ولها عدة مسميات أخرى وهي: فَيْجَن، حَزاء، فيجل، الخُفْت والسذاب نبات عشبي معمر بري وزراعي يتكاثر بالبذور يعرف علمياً باسم Rut graveolens ويوجد في السعودية نوع يعرف علمياً باسم Ruta chalapensis يحتوي على تربينات وزيت طيار وروتين وفيتامين ب ومواد استريه وكحولية، أما فوائده فيستخدم تحت إشراف المختصين لأمراض الدم، معرق، ضد التشنج، ضد القيء، طارد للغازات، طارد للديدان، طارد للهوام، مطمث ومجهض. وهو نبات عشبي معمر يتراوح طوله بين 50 - 100سم له ساق متخشب وأفرع تحمل أوراقاً كثة ذات لون أخضر يميل إلى الازرقاق، والأوراق مركبة وتحمل الأفرع في نهاياتها مجاميع من الأزهار ذات اللون الأصفر والثمرة كبسولة وموطنه الأصلي: البلقان وإيطاليا وجنوب فرنسا وإسبانيا وجنوب الألب ويزرع حالياً في أغلب بلاد العالم. - وصفه هو نبات أخضر اللون يميل إلى الزّرقة، يصل ارتفاعه إلى متر واحد، يتكون من مجموعة من السيقان، يتخللها فروع جانبية، وأوراق صغيرة خضراء اللون، يعلوه زهرة صفراء لها رائحة قوية عطرية، تكتمل هذه الزهرة في آخر فصل الصيف، يتوسط الزهرة حبة خضراء كحبة البُنّ إلا أنها مستديرة. لهذا النوع فوائد طبية كثيرة. - المحتويات الكيميائية للسذاب: تحتوي أوراق السذاب وهي الجزء المستخدم من النبات على زيت طيار ذو لون أصفر إلى مخضر وفلافونيدات ومن أهمها المركب روتين وبيرجابتين واكسانثوتوكسين وحمض الأموديك كما تحتوي الأوراق على قلويدات من أهمها سكوميانين، جاما فجارين ودكتامين وكولوساجنين وأربورين وجرافيولينين. كما تحتوي على هيدروكسي كومارنينز وفوروكومارين والجنانز. - طريقة إعداده بعد شراء السذاب ينظف ويغلى على النار مع مقدار كافي من الماء قارورة ونصف تقريباً من المياه المعدنية النقية لحزمة واحدة من السذاب بعد وقت كاف ستلاحظ أن رائحته تنتشر بقوة وهي رائحة نفاذة حتى أن المريض، يكره هذه الرائحة بل يكره شم حزمة السذاب قبل استخدامه. بعد أن يغلي يترك حتى يبرد بعد ذلك يصفى الماء ويعبأ في القارورة ويمكن حفظه في الثلاجة وهذا الماء هو "الماء المقدس " المطلوب. وللعلم بعض المعالجين يضع ماء السذاب بجواره عند الرقية الشرعية ويستخدمه عند الحاجة لرش المرضى أو للحالات المستعصية وهو كما أسلفنا قبل ذلك ماء كاوي وشديد التأثير ومزعج جداً بالنسبة لهم. بعد الحصول على عصارة (ماء) السذاب مصفاة يقرأ عليه ما تيسر من القرآن الكريم ويستخدم لدهن الجسم أو بعض أجزاء الجسم حسب الحاجة. كما يمكن إضافة قليل من ماء السذاب إلى زيت الزيتون الذي سبق القراءة عليه ويستخدم في دهن جسم المريض. ويمكن إضافة القليل من هذا الماء إلى كأس من العصير أو العسل ليشربه المريض للسحر عامة والمأكول أو المشروب خاصة، ويمكن وضع القليل من ماء السذاب مع المسك الأحمر (غير مقروء عليه) في فوطه نسائية واستخدامها عند النوم لمن تشتكي من اعتداء الجن عليها عند النوم. - بصفة عامة يستخدم مع المسك / مع زيت الزيتون / مع السدر المطحون للشرب وذلك للسحر المأكول أو المشروب كما ننبه بأنه لا يجوز استخدامه فجأة لمن يشك أن به مس/ سحر، بل بعد ثبوت السحر بشكل مؤكد. واستخدامه بنسبة بسيطة ثم الزيادة عليها وهكذا على قدر تحمل المريض. كما يمكن استخدام السذاب سعوطاً بعد تجفيفه وطحنه. " وكل هذا الحديث الذى نقله غزال الكثير منه تضليل للناس لأن الغرض منه هو ادعاء خوارق لا وجود لها وهى ما تحدث عنه فقال : " إستخدامه لعلاج حالات مس والسحر السذاب عشبة معروفة تستخدم منذ القدم في علاج من به مس من الجن، وتأثير السذاب ثابت بالتجربة أنه يزعج الجان المتلبس بالإنسان مسلماً كان أو كافراً، وذلك باستخدامه مع البخور والزيت والسعوط، بل أحياناً يكون سبباً بإذن الله تعالى في خروج السحر المأكول والمشروب الذي في الرأس والصدر." قطعا الجن لا يسكنون أجسام الناس لأن الله فصل بين عالم الظاهر وعالم الباطن فصلا تاما ومن ثم لا يمكن ظهور الجن بأى شكل من الأشكال لأن سليمان(ص) طلب من الله ألا يظهرهم لأحد من بعده فقال : " رب اغفر لى وهب لى ملكا لا ينبغى لأحد من بعدى إنك أنت الوهاب" وأما السحر المأكول والمشروب وغيره فهو ليس سحرا وإنما مواد معروفة للسحرة وحتى للكثير من الناس يقومون بإضافتها للأكل والشرب لاحداث حالة من التوهان النفسى وهى من المواد المخدرة أو الضرر الجسدى وهى مواد تحدث اسهالا أو قيئا أو ما شابه وتحدث غزال عن أن الماء لها وعى فقال : "هل يملك الماء وعيه الخاص؟ السؤال الذي يطرح هنا: "هل يملك الماء ذاكرة؟ وهل يكسبه الكلام المقروء أو المكتوب أو حتى سماع الألحان الموسيقية طبيعة أخرى تسهم مثلاً في الشفاء أو في حتى تؤثر على أشكال بلوراته وفقاً لتلك الأفكار كما أتت فيه بحوث الياباني ماسارو إيموتو حيث قام ذلك الباحث بإجراء سلسلة من التجارب على بلورات الماء زعم فيها أن تلك البلورات تأخذ أشكالاً إما جميلة أو بشعة اعتماداً على على كلام أو أفكار الشخص فيما إذا كانت إيجابية أو سلبية ويتم ذلك عبر توجيه كلام أو أفكار الشخص إلى قطيرات الماء قبل تجميدها بسرعة وهي تقنية حافظ على التكتم عنها ولم تنل مصادقة المجتمع العلمي، إقرأ هنا لمزيد من المعلومات." وبالطبع هذا الحديث من ضمن التخاريف لأن أجزاء الماء غير مبصرة فكيف ستعرف أنها حزنت أو سعدت أو غضبت ونحن لا نرى شيئا والماء كله مقدس أي مباركا لأن كل الماء يتكون من ماء الأرض في السحب ويعود به ولذا قال تعالى : " وأنزلنا من السماء ماء مباركا" وبركة الماء نفعه في الشرب أو إنبات النبات أو استخدامه في الطهى أو التطهر أو الصناعة أو غير هذا مما يفيد الناس
  16. نظرات فى مقال سبل الخلاص من صاحب الظل الأسود صاحب المقال كمال غزال وهو يدور حول صاحب الظل الأسود وهو ما يسمونه بالشبح الساكن وقد استهل حديثه بالحديث عن تلقى صحفى رسالة من قارىء يطلب فيها المساعدة فى التخلص من صاحب الظل الأسود فقال : "تلقى ستيفن واغنر الذي يعمل كصحفي متخصص ومهتم بدراسة "الظواهر الخارقة لدى شبكة About الإلكترونية الشهيرة رسالة من أحد القراء ضمنها تساؤل يتعلق بكيفية التخلص من أصحاب الظلال السوداء Shadow People ، تلك الظاهرة التي لا تعرف حدوداً جغرافية أو ثقافة معينة والدليل على ذلك التجارب العديدة التي ترسل إلى موقع ما وراء الطبيعة وكان من بينها تجربة منشورة حملت عنوان " تجربتي مع أصحاب الظلال السوداء"." وذكر غزال أن واغنر أجاب على سؤال القارىء من كتاب ألفه لويد أويرباخ صائد الأشباح المزعومة فقال : "وهكذا أجاب ستيفن واغنر عن التساؤل في مقال نشر مؤخراً حيث استند فيه على ما ذكر في مرجع هام يحمل عنوان: "الأشباح الساكنة: كيف تصبح محققاً في ظواهر ما وراء للطبيعة " من تأليف لويد أويرباخ المحقق في الظواهر الغامضة و صائد الأشباح المعروف." وبدأت الاجابة أولا بالتعرف على صاحب الظل الأسود لمعرفة كيفية التخلص منه مشبها الأمر بغزو النمل للبيت حيث يختار صاحب البيت المبيد المناسب والذى يتخصص فى النمل فقال : "يقول ستيفن: " لكي نتخلص من شيء ما علينا في البداية أن نعرف مع ما نتعامل معه على سبيل المثال إذا غزت أفواج النمل أو السناجب منزلك فإن المبيد الذي سنستخدمه سيكون مختلفاً بحسب نوع المهاجم حيث تتغير الوسائل تماماً. لذلك سيكون من المفيد جداً في البداية أن نعلم ماهية صاحب الظل الأسود!، للأسف لا يملك أحد معرفة ذلك، في الواقع وعلى الرغم من تلقي العديد من التقارير الموثقة حول مشاهدة تلك الأشياء إلا أننا لم نتمكن حتى الآن من معرفة إن كانت حقيقية بالفعل." وطرح الرجل واغنر أسئلة للتعرف على ماهية المشكلة فقال: "لنفرض أنها حقيقية عندها سيطرح سؤال آخر وهو: ما هي تلك الأشياء؟ تتحدث النظريات عن: أشباح، كائنات متداخلة معنا من أبعاد مكانية أخرى Interdimensional أو كائنات مسافرة عبر الزمن أو شياطين، وكما قلنا آنفاً في مثال المبيد، كل حالة يجب التعامل معها بأسلوب مختلف. - إذا كانوا كائنات متداخلة معنا من أبعاد مكانية أخرى فربما لن تتاح لنا وسيلة للتخلص منها لأنه قد يكون لها أجندتها وأسبابها التي أعدتها مسبقاً بغرض الظهور. إذ ليس عليهم أن يتركونا بحالنا فقط وفق رغبتنا. ومن يعلم ماذا يحضرون له، إن وجد؟! - إذا كانوا شياطين فلا تقم بالإتصال بشخص متخصص في طرد الأرواح الشريرة Exorcist لأن الأمور ستزداد سوءاً بسبب التفاعل الطاقي مع الكيان الذي ينتج عنه غالباً وضع أسوأ مما كان كما تقول التجارب." قطعا ما كتبه غزال نقلا عن الاثنين وهو وجود الأشباح سواء من أرواح الموتى أو من الجن معنا فى أرضنا حيث نحيا يتناقض مع نفى القرآن لذلك فالموتى لا يرجعون بأى صورة من الصور للحياة فى الأرض كما قال تعالى : "ألم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون أنهم إليهم لا يرجعون" والسبب أنهم يصعدون للجنة أو النار الموعودتين فى السماء كما قال تعالى : "وفى السماء رزقكم وما توعدون " وفى الوعد قال تعالى : " وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات" وقال : " وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم" والجن فى عالم الباطن وهو عالم الغيب لكونهم أخفياء ومن ثم لا يظهرون أبدا للبشر فى عالك الظاهر لأن سليمان(ص) طلب من الله ألا يعطى معجزة مشاهدتهم أو ظهورهم لأحد بعده فقال : " قال رب اغفر لى وهب لى ملكا لا ينبغى لأحد من بعدى إنك أنت الوهاب " وذكر غزال أن البحاثة متشككون فى وجود أصخاب الظل ألأسود فقال : " يتشكك أغلب الباحثين في ماهية أصحاب الظلال السوداء فيما إذا كانت تجسدات شبحية أو علامة من علامات المنزل المسكون. فإذا كانت نوعاً من التسكين المقيم Residual Huanting أو أحداث مسجلة تتم إعادتها بدون وعي أو نية فأن هناك طريقاً واحداً للتخلص منها وهو تبديل البيئة المحيطة على نحو ما ولكن لم عليك فعل ذلك؟ فالأمر مثير وجذاب وغير ضار." إذا المتشككون يطلبون إذا ثبت وجود الشبح المزعوم تغير البيئة فى المكان بترتيب جديد للمكان بدلا من القديم وهو ما يربكه أصحاب الظلال المزعومة ويجعلهم يغادرون المكان الذى تعودوا عليه وهو كلام لا يقوله إلا جاهل فأى شرير لا يترك المكان من نفسه لمجرد تغييره وإنما بحرب يهزم فيها وطرح الرجل احتمال أخر كاذب وهو ذكاء الأرواح فقال : " ولكن إذا كانت من نوع التسكين الواعي الذكي Intelligent Haunting كأن تكون أرواحاً حقيقية يبدو أنها تتصرف وتتفاعل بطريقة تؤشر إلى أنها تحمل وعياً خاصاً بها عندها يمكنك محاولة القيام ببعض الأمور التي من شأنها أن تجعلها تترك المنزل." وقطعا كله تخريغ فلا وجود لتلك ألشباح أو ألأرواح فى عالمنا الظاهر ونقل غزال من كتاب صائد الأشباح كلام فى كيفية طرد صاحب الظل ألأسود المزعوم فقال : "وفي هذا الصدد يذكر صائد الأشباح لويد أويرباخ في كتابه بعض الإرشادات المساعدة بالتفصيل والتي جرى تخليصها كالآتي: أخبر الشبح بأن عليه أن يغادر: هذا تكتيك مفيد جدأً لأنه يعمل بشكل فعال، خصوصاً عندما تستهلك كل الوقت في الإجابة عن تساؤلاتك .. عن " كيف؟ " و" لماذا؟ " وضع الشبح يده وأزعج الكل وزاد من إجهادهم Stress ، وعلى غرار معظم الناس يكون لدى الأشباح قدرة معقولة. كما أن ذلك الإجراء قد ينفع في حالة الكيانات القادمة من أبعاد مكانية أخرى أو المسافرين عبر الزمن. إن كانوا فعلاً واعين لك يمكنهم عندئذ الإصغاء لك." ونصح الصحفى واغنر القارىء المتسائل عن التخلص من صاحب الظل الأسود فقال : "يختتم ستيفن مقاله بنصيحة يوجهها لمن عاش تلك الظاهرة بالقول:" حاول الحصول على مساعدة، ويفضل أن تكون من أحد عاش تجربه حقيقية مع تلك الأمور، وفي حال إكتشفت أن صاحب الظل الأسود مجرد ظلال عادية عندها اضبط إضاءة الغرفة "." قطعا الظل الأسود إما وهم اخترعه القارىء من نفسه على طريقة المثل : " اللى يخاف من عفريت يطلعه " فالأوهام تولد فى أنفسنا تصديق لها وإما شىء يجهل الإنسان وجوده أو تفسيره وفى بيتنا القديم كنت أجلس فى احدى الحجرات وهى مقفلة وأرى أنوار على أحد الحوائط وكأن شباك من المضلع ذو الفتحات يدخل منه الضوء ومكثت فترة أحاول التفسير لأنه لا يوجد شباك فى البيت أو أمام البيت له نفس الصفات ثم كيف يدخل ذلك النور والشبابيك مقفلة والباب مقفل واكتشفت أخيرا أن هناك فتحة صغيرة فى أسفل شباك من شباكى الحجرة وأن هذا الفتحة مقابلها جدار من الطوب تسطع الشمس عليه وأن الأنوار والظلال التى تظهر هى صورة منعكسة لجزء من الجدار عندما تسطع الشمس عليه فالطوب يظهر كنور والطين بين كل مدماكين يظهر كظلال وتعرض غزال لأفلام عن صائدى الأشباح فقال : "فيلم Ghost Busters الأغنية التي يمكن تشغيلها أسفل صورة المقال استخدمت في فيلم Ghost Busters مكافحو الأشباح الذي عرض أول مرة في عام 1984 يتناول الفيلم بأسلوب كوميدي طريف مجموعة من الشباب الذين يعملون كمحققين في الظواهر الخارقة "صائدو الاشباح " حيث يتمكنون من صنع آلة تسمى Dematerializer أي مفتتة المادة تنجح في القضاء على الأشباح لدى تصويب أشعتها عليها فترتأي المجموعة عرض خدماتها للجمهور الذين يعانون من الأشباح بهدف تخليص منازلهم المسكونة منها. وفيما بعد تناولت عدة أفلام نفس الفكرة كان منها فيلم ياباني وآخر كرتوني." قطعا لا يوجد من يصطاد الأشباح وإنما هم مخادعون يستولون على أموال الناس بالباطل فمن يكلف دينار يطلبون بدلا منه مائة دينار أو حتى ألف أو أكثر والخائف بالقطع سيدفع المطلوب لأنهم يريد التخلص مما أوهم به نفسه مع أن الحل هو : إزالة الخوف من النفس أو ايجاد تفسير علمى للظل فى حالة وجوده كحقيقة الغريب أن الكثير من تلك الحوادث قد يتسبب فيها من يسمون أنفسهم أصدقاء أو جيران عندما يعرفون بخوف صديقهم أو جارهم فيولدون فى نفس الخوف من الشىء المزعوم الذى يقومون هم بعمله فالبعض كان يحكى أنه عند ساعة معينة من الليل يسمع طرقا على الجدار أو على باب البيت وعندما يقوم بفتح الباب لا يجد شىء لأن الصاحب أو الجار يأتى فى نفس التوقيت ويقوم بالطرق ليدخل فى نفسه الصديق أو الجار كون الطرق حقيقى ثم بعد أن يتأكد من تصديقه يفعل ذلك بين مدد مختلفة ويستغل خوف صاحبه أو جاره فيطلب منه مال كثير لاستئجار من يطرد الشبح أو العفريت ويستجيب الخائف وبعد فترة يقلع الجار أو الصديق عن عادته فيزول خوف الخائف لأن الشبح طرد
  17. قراءة رؤية الجن والغدة الصنوبرية المقال يدور حول خرافة يريد الكاتب إشاعتها وهى أن من يرون الأشياء الخفية من الجن والفضائيين والأشباح أناس عددهم قليل جدا فقال فى المقدمة : "أستطيع أن أقول من خلال ما جمعت وقرأت ومن تجارب الناس حول رؤية الجن أو الأشباح أو المخلوقات الفضائية ومهما اختلفت التسميات بأن تلك الرؤية مقتصرة على أناس معينين دون سواهم وإن تواجد معهم آخرين في نفس المكان ونفس الزمان حيث يندر جداً أن يشاهدها أكثر من شخص في نفس الوقت والمكان مما يعني أن رؤية الجن هي في الواقع رؤية ذهنية وليست فيزيائية نراها بأعيننا (وإن حدث ذلك في حالة اليقظة التامة) نظراً لطبيعتهم الإشعاعية لأنهم مخلوقين من نار وليست من مادة أرضية محسوسة" ونلاحظ أن صاحب المقال تخلص من الرؤية البصرية إلى الرؤية الذهنية معتبرا أن ذلك محال فيزيائيا نظرا لأنهم من نار تشع أضواء والحق أن الجن مخلوقون من مارج من نار والمقصود من مخلفات ناتجة عن النار وهى الأتربة التى تتبقى بعد انطفاء النار لأن المشاهد هو أن النار لا يمكن أن تقوم بنفسها فلابد أن تنطفىء بعد مدة ولو كانت الرؤية البصرية للنار ممنوعة بسبب الاشعاع ما رأينا الشمس ولا رأينا نار المواقد ولا غير ذلك من أنواع النيران وتحدث عن شيوع رؤية الجن والأشباح فى الأعمار الصغير للناس وخاصة مع النساء فقال : "والملاحظ أن رؤى الجن والأشباح يزداد حدوثها لدى الإنسان في أعمار صغيرة كسنين المراهقة المبكرة وأيضاً لدى النساء أكثر من الرجال " وهو كلام بلا أساس سوى أن الأطفال ليس لهم عقول وأن غالبية النساء أكثر تصديقا للخرافات بسبب الخوف لبقائهن فى البيوت وحيدات مدة طويلة ومن ثم يتوهمون الرؤية أو الرؤى ويقول صاحب المقال أن فرق التحقيق الكاذبة عن الجن والأشباح تلاحظ بأجهزتها تزايدا ملحوظا فى أماكن معينة يقال أنها مسكونة وهو قوله : "ومع أننا لا نستطيع تحديد ماهية الجن مادياً وفقاً لعلوم اليوم إلا أنه من الثابت والواضح أن لهم تأثيرات ملحوظة على الحقول المغناطيسية والحرارة الإشعاعية، وهذا ما أثبتته تجارب فرق التحقيق العديدة في الأماكن التي توصف بأنها مسكونة بالأشباح أو عمار المكان (تبعاً لثقافة الناس) إذ سجلت الأجهزة والكاميرات أطيافاً وشذوذات في فيض الأشعة تحت الحمراء وفي الحقول المغناطيسية عند بقع مكانية محددة، واتضح حديثاً ومن خلال الإحصاءات أن للحقول المغناطيسية تأثير على ما نراه من أحلام غريبة وهي أحد أشكال الأحلام التي وصفت في عدد من الأحاديث الشريفة على أنها رؤى من الشيطان والشيطان من الجن كما نعلم. إذن يمكن القول بأن الجن مخلوقات ذكية تملك تحكماً كاملاً بتلك الأمواج أو الذبذبات لتؤثر بها على ما يراه الإنسان طالما أنها بالأصل مخلوقة من النار والنار في النهاية هي أمواج مغناطيسية تقع تردداتها في مجال الأشعة تحت الحمراء والطيف المرئي." قطعا لا وجود للأشباح وهى أرواح الموتى فى أرضنا لأن الله حرم عودة حياة الموتى للأرض فقال : "ألم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون أنهم إليهم لا يرجعون" فهم فى الجنة أو النار الموعودتين فى السماء كما قال تعالى : " وفى السماء رزقكم وما توعدون" وقال فى الوعد : " وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات" وقال : " وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم" وأما الجن فلا يظهرون ابدا للبشر لأن هذا ألأمر كان خاص بسليمان(ص) وحده حيث طلب من الله ألا يعطى تلك المعجزة هى والأخريات التى أعطيت له لأحد من بعد موته فقال : " رب اغفر لى وهب لى ملكا لا ينبغى لأحد من بعدى" وحدثنا الرجل عن أن السر فى رؤية البعض دون الآخرين هو العين الثالثة وهى الغدة الصنوبرية فقال : "ولكن كيف تؤثر تلك الأمواج التي تتلاعب بها تلك المخلوقات الذكية في ما يراه الإنسان؟ قد تكمن الإجابة في الغدة الصنوبرية الموجودة في دماغ الإنسان. الغدة الصنوبرية: العين الثالثة ظلت الغدة الصنوبرية والتي تعرف علمياً باسم Pineal Gland والواقعة في جذع المخ بين نصفي الكرة المخية لغزاً محيراً للعلماء والفلاسفة القدامى ليس فقط لموقعها المتميز في منتصف مخ الانسان بل وأيضاً لصفاتها التشريحية المتميزة فأطلق عليها العلماء اليونانيين القدامى: مركز الاتصال بين العالم الحسي وعالم الخيال و قال عنها رينيه: أنها مستقر الروح الانسانية حتي أتي العالم أرون ليرنر الذي صنع طفرة باكتشافه هرمون الميلاتونين و الذي تفرزه تلك الغدة و اكتشف وظائفه داخل الجسم. ومن وظائفها المعروفة نذكر: - تحكم بالرغبات: تنظم الغدة الصنوبرية الجسم بشكل عام فيما يتعلق برغبات الإنسان من العطش أو الجوع أو الرغبة الجنسية فهذه الاحتياجات كلها تتأثر بمستوي الميلاتونين في الدم، ولوحظ أيضاً أن الغدة الصنوبرية تتحكم بمواسم التزاوج عند الحيوانات والتي تحدث على فترات منتظمة." وكل هذه ألقوال تخاريف فلا علاقة للنفس وهى الروح بالأعضاء الجسدية فالنفس ليست فى عضو من أعضاء الجسم لأنها تخرج من الجسم عند النوم وتعود له عند الصحو كما قال تعالى : الله يتوفى الأنفس حين موتها والتى لم تمت فى منامها فيمسك التى قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى" فلو كانت عضو من الجسم لهرج هذا العضو من الجسم أثناء النوم ولكن كل الأعضاء باقية فى مكانها وتحدث عن المظاهر المشتركة بين من يزعمون رؤية الجن والأشباح فقال : " لدى دراسة الملامح المشتركة لحالات المس من الجن والقصص التي تدور حول مشاهدة الجن يمكن القول بأن الغدة الصنوبرية قد تكون المدخل المفضل للجن للتلاعب بسلوكيات الإنسان ورغباته والرؤى التي تراوده (فقط إن توفرت لديها الأسباب والمحفزات) لتتدخل في حياة بعض الأشخاص الذين يوصفون بأن لهم شفافية عالية أو قدرات فوق حسية Psychic تمكنهم من الاتصال مع ذلك العالم المجهول دون سواهم من البشر الآخرين فيطلقون عليهم اسم "وسطاء روحانيون"،وقد يكون للعلم كلمته في هذا الشأن عندما تجرى أبحاث موسعة تدرس تأثير الحقول الكهرومغناطيسية الخارجية على الغدة الصنوبرية." الرجل هنا يزعم تلاعب الجن بالغدة الصنوبرية لدى من يرونهم وهو كلام جنونى فكيف يدخلون داخل الجسم وهم كما قال فى البداية نار مشعة لو اقتربت من الإنسان فستحرقه أو تفقده حاسة العين على الأقل وهى التى ترى وتحدث عن تشكلات الجن التى يراها أصحاب القدرات فقال : "أشكال الجن في الرؤى بحسب التقارير والتجارب الواقعية التي عاشها أناس والذين شاهدوا أشباحاً أو تجسدات غريبة لمخلوقات يمكن القول أن الجن لها أشكال عديدة ومختلفة فمنها ما يكون له أشكال بشرية وفي بعض الحالات قد تتجسد بهيئة أشخاص مقربين من الشخص الذي يشاهدها، و منها ما يأخذ أشكال حيوانات سوداء اللون كالقطط والكلاب والثعابين، وقد تتفاوت أحجامها أيضاً فمن الممكن أن تكون صغيرة جداً كالأقزام أو ما يسمى Fairies تشبه الفراشات مع أن لها شكل شبه البشر، أو قد تبدو عملاقة أو تتخذ حجما متوسطاً. وهناك أيضاً أشكال تشبه ما اصطلح عليه اسم "المخلوقات الفضائية" التي تتميز برؤوس وعيون كبيرة كعيون الحشرات وفم صغير وأذن صغيرة والتي يزعم بعض الأشخاص أنهم تواجهوا معها وقامت بخطفهم (أنظر الملامح المشتركة للإختطاف من قبل المخلوقات). وبعضهم يرى تلك مخلوقات لها أشكال بشرية شاذة كأن تكون مزيجاً من السحالي والبشر Repitalian ، أو أن تكون خالية من الشعر ولها آذان مدببة على غرار ما نشاهده في فيلم Lord of Rings ، أو تضخم في أحد أعضاء الجسم كالأنف والعينين، أو أن يكون لها أرجل تشبه الحوافر على غرار الأساطير الشائعة كأم الدويس وعائشة قنديشة وغيرها." وقطعا هذا تخريف عظيم فالجن لا يتشكلون بأى شكل من اشكال الحياة الأرضية لأن هذا كان حصرا على فريق منهم وهم الملائكة كتشكل جبريل (ص) بصورة بشر سوى لمريم وتجسدهم فى نفس الصورة البشرية إبراهيم (ص) ولوط(ص) وهذا هو الشكل الوحيد للتشكل لدي الصنف الخاص منهم ومن ثم لا وجود لتلك المعجزات وهى الآيات بعد أن منع الله الايات فى عصر محمد(ص) فقال : " وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون" والعجيب الذى ذكره صاحب المقال هو اختلاف التى يراها أهل كل ثقافة عن الثقافات الأخرى فقال : "ومن الجدير بالملاحظة أن هناك إختلافاً في شكل الجن تبعأً لثقافة الشخص ففي الغرب تكثر قصص أصحاب الظلال السوداء والمخلوقات الفضائية. بينما تكون تلك الصور في الشرق بعيدة عن ذلك. فهل هذا بسبب إختلاف قبائل الجن والمكان؟ أو أن الجن يعلم ثقافة الشخص فيسلك السبل الأقرب لكي يتلاعب في ذهن الشخص؟ خصوصاً أن القرآن الكريم ذكر أن لكل إنسان قريناً من الجن، ومن المعروف أن القرين يرافق الإنسان طيلة حياته فيعرف عنها الكثير ويحاول التأثير فيها وحتى انتحال شخصيته المتوفاة أو الباقية على قيد الحياة في جلسة لاستحضار الأرواح!" والقرآن لا يوجد فيه آية واحدة عن تشكل الجن من غير صنف الملائكة وإلا قد ذكرها صاحب المقال ومع هذا أكد على القدرة المزعومة على التشكل فقال : " مما تقدم يتضح أن للجن قدرة عظيمة على تغيير شكله الذي يظهر في الذهن وليس بالعين المجردة، وقد نجح فعلاً الأطباء في استثارة ذكريات قديمة لدى الشخص من خلال التنبيه الكهربائي الموجه إلى مناطق معينة في الدماغ حيث أخبرهم الشخص بأنه عاش وشاهد وأحس بأمور بعد إنتهاء التجربة. وقد تسلك الجن سبيلاً مشابهاً فتنبه تلك المناطق أو تتلاعب بها وتنقل لها صور وروائح واحاسيس .. الخ. وكما هو معلوم بأن الجن قبائل وأقوام متعددة كالبشر إذن ربما يختلف شكلها بحسب القبيلة التي تنتمي لها. ولكن لا أحد يعرف على وجه الدقة شكلاً موحداً أو نهائياً لهم إذ يجيدون بكفاءة فن التمويه وحتى انتحال الشخصيات المعروفة والتاريخية منها خصوصاً في جلسات استحضار الأرواح فهذه هي لعبتهم التي يبرعون فيها، قد يؤثر الجن سلباً أو إيجاباً فليست كل الرؤى مخيفة أو مرعبة بل قد تجلب في بعض الأحيان الطمأنينة والارتياح كأن تظهر كمخلوقات وديعة أو توصف على أنها نورانية وفائقة الجمال." وهذا الكلام عدا اختلاف الجن كاختلاف البشر فى الحجم واللون تخريف واشاعة للجهل وتحدث عن أن علم النفس يفسر تلك الرؤى أو الرؤية بأنها انعكاسات عن حياتنا اليومية أو مخاوفنا أو رغباتنا فقال : "وجهان لعملة واحدة علم النفس يرى أن تلك الرؤى إنعكاسات عن حياتنا اليومية أو مخاوفنا أو رغباتنا ولكنه لا يملك الجواب عن الشيئ الماورائي الذي أيقظها في عقولنا، علم النفس يبحث في النتائج وأعتقد أن للموضوع وجهان في نفس الوقت: الأول "ما ورائي" ومرتبط بعالم الجن والشياطين التي يؤمن بها العديد من الناس والتي ذكرتها الكتب السماوية والثاني "نفسي" وهي نتائج أو مفاعيل ذلك العالم ويعبر عن النفس بمخاوفها ورغباتها." وما ذكره هو تفسير فرويد الملحد المكذب للقرآن وكتب الأديان ألأخرى كاليهودية التى نشأ عليها أو النصرانية التى كان يعيش وسط أهلها يخالف أن كل الكتبي تتحدث عن أن الرؤى هى اخبار بالمستقبل بينما هو يراه انعكاس للماضى القريب وهى مشاكل الإنسان اليومية ويطرح صاحب المقال سؤالا هو : "ويبقى السؤال الأصعب هنا: كيف نستطيع الفصل بين رؤية سببها مخلوق ما ورائي (الجن) وبين الخيال الخصب لدى الإنسان والذي كان وراء إبداعه وتميزه في هذا العالم سواء أكان علمياً أدى إلى الإبتكار والإختراع أو أدبياً أو فنياً؟" قطعا لا وجود لرؤية الجن أو الأشباح كما قال القرآن ومن ثم لا يوجد سؤال من الأساس لأنه سؤال يناقض القرآن
  18. قراءة في بحث لسنا وحدنا في الكون .. الهابطون من الزُهرة صاحب البحث هو أبو ميثم العنسي وقد استهل البحث بالسؤال التالى: "هل يعيش بعض اهل الزهرة بيننا من حيث لا ندري؟ ثم أجاب بحكاية منذ أكثر من نصف قرن فقال : "توقفت سفينةٌ هولندية في ميناء بورسعيد عام 1958 م، وصعد إلى متنها شابٌ مصري، تقدم الشاب بإتجاه رجل هولندي يُدعى (ياك اشفارتس) يحترف رياضة اليوجا، قبّلَ الشاب المصري يده وقال له: أنت أستاذي، وعليك أخذت العهد، السلام عليكم. اندهش الجنود الهولنديون إذ كيف لذلك الشاب أن يصعد السفينة ويخترق الحراسات الخاصة ويصل إلى حيث يجلسون!. بعد ذلك بسنوات كان اليوجا الهولندي يلقي محاضرة في مدينة سيدني، و بعد أن خرج مع زوجته تقدمت سيدة غريبة وقالت له: أريد أن أحدثك في موضوع هام، وأشارت له أن يصعد لسيارتها، و حينها قالت له: لقد كنت متأكدة من ذلك، شعرت بذبذبة جسمك، أنت سيدي و عليك أخذت العهد. قال اليوجا الهولندي: و لكني لا أعرفك؟ و ردت السيدة قائلة: أنا ذلك الشاب المصري الذي صعد للسفينة، و بإستطاعتي الظهور بأي شكل. سألها اليوجا الهولندي: ولكن من أي البلاد أنت ؟ قالت السيدة: أنا من قبيلة سقطت بنا سفينتا الفضائية إلى الأرض قبل آلاف السنين، والتعليمات التي عندي تقول لك: نحن الآن كثيرون و عليك أن تبدأ في الدعوة إلى رسالتك. واختفت السيدة. ومن الغريب أن سيدة تعمل وسيطة روحية أكدت كلام تلك السيدة الغريبة وأخبرت اليوجا الهولندي أن تلك السيدة أو الشاب أحد سكان كوكب الزُهرة!. إذن فقد كان اليوجا الهولندي نفسه أحد سكان كوكب الزُهرة، لكنه لم يكن يعلم ذلك، لم يكن يعلم أن أجداده هم من (الهابطون من كوكب الزُهرة)." الحكاية الطويلة العريضة كلها كذب فلا يمكن لذكر أن يتحول لأنثى ولا يمكن أن يدخل دون رؤية أحد والرجل وسطهم كما أن ألأغرب في الحكاية هو أن المعلم نفسه لا يدرى بحقيقته مع أن الأعظم قطعا هذه خوارق أي معجزات أي آيات وقد منع الله وجود الآيات المعجزات فقال : " وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون" وحدثنا العنسى عن كوكب الزهرة فقال: "كوكب الزُهرة يقول العلماء ان الزهرة كان كوكبا يزخر بالمياه في السابق كوكب الزُهرة ثاني الكواكب قرباً للشمس و أكثرها شبهاً بالأرض من حيث الحجم و الكتلة، لكن هل يحتوي ذلك الكوكب حياةً بالفعل و هل تعيش فيه كائنات عاقلة؟. يقول علماء الفضاء أن الزُهرة قبل فترة لا تتجاوز 700.000 عام، كان ذو ظروف مناخية قريبة جداً للأرض، و هو من الكواكب الذي أُكتشف وجود الماء على سطحه، لكن بشكل مفاجئ بدأت تحدث فيه تغيرات مناخية عنيفة و إحتباس حراري كبير نتيجة تصاعد الغازات الكبريتية من فوهات البراكين، الأمر الذي جعل الأمطار على سطحه تصبح أمطاراً من حمض الكبريتيك المركز، كذلك أصبحت السحب الكثيفة في غلافه الجوي تشكل ضغطاً جوياً هائلاً حولت الكوكب لما يشبه الفرن الحراري حيث تصل حرارة السطح إلى 400 درجة مئوية، و نتيجة الضغط الجوي الهائل و الحرارة المرتفعة لم تصمد المسبارات الفضائية التي أطلقتها ناسا أو وكالة الفضاء الروسية لأكثر من ساعة، رغم قدرة الأخيرة على إلتقاط صور لسطح الكوكب. و قد صرح العلماء في وكالة ناسا أن الحياة لو وجدت في الكوكب لازدهرت بين غيومه التي تقل فيها الحرارة عن سطح الكوكب إلى 50 درجة مئوية، و أن هناك بكتيريا على الأرض تعيش في ظروف حمضية شديدة مشابهة لما يوجد في الزُهرة. من الصور النادرة لسطح الزهرة التي ارسلتها المركبة السوفيتية فينيرا 9 في عام 1975 والتي لم تستطع الصمود على سطح الكوكب سوى لـ 53 دقيقة قبل ان تتعطل من شدة الحرارة لكن ما هو السبب في تغير المناخ في الكوكب؟ و ما الذي حدث حتى تحول الكوكب من كوكبٍ ذو طبيعة مسالمة إلى كوكبٍ جامح ذو ضغط و حرارة مرعبة؟ هل حدثت هناك حربٌ نووية عنيفة دمرت الكوكب؟" وما قاله علماء الفضاء أو الفلك كله كذب فمن أين لهم العلم بالغيب من 700 ألف سنة ؟ قطعا هذا يتعارض مع علم الله وحده بالغيب كما قال تعالى : " إنما الغيب لله" وأننى لهم أن يعرفوا درجات الحرارة هناك والأمطار الكبريتية وهم هنا على الأرض ولم يذهبوا ليشاهدوا الفضاء وحتى المسابر المزعومة ترسل ذبذبات تحولها الحواسيب لألوان على الشاشة أو تطبعها على ورق ويقوم القوم بتفسير الألوان كما يحلو لهم فلا توجد صور حية كما في التصوير التلفزيونى والأغرب هو كيف ترسل المسابر تلك الذبذبات بدون وجود أقمار صناعية هناك لنقل الصور كما يقال لنا أن الأقمار الصناعية هي من تنقل الصور من المكان الفلانى ؟ وحدثنا العنسى عن تفسير غريب عجيب وهو أن ذو القرنين (ص) والبشر عاشوا على كوكب الزهرة وأنه لم يكن على الأرض فقال : كنت قد تناولت كوكب الزهرة في موضوع سابق والذي ذكرت فيه أن من المحتمل أنه كان محط الرحلة الأولى في قصة ذي القرنين، وأن العين الحمئة المذكورة في قوله تعالى: {وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ} هي على سطحه الذي تنتشر فيه البحيرات الكبريتية الساخنة، و ان ذو القرنين وجد هناك قوماً منهم الصالح و منهم الطالح كما قال تعالى: {قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا. قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُّكْرًا}. و من المحتمل أن من عذبهم ذو القرنين هم من كانوا السبب في خراب الكوكب و دماره و وصوله إلى ما وصل إليه من ظروف مناخية سيئة بسبب الحروب النووية المدمرة، و بعد ذلك هاجر بعضهم إلى الأرض و ظل آخرين هناك مفضلين البقاء في كوكبهم." قطعا عيش البشر في غير الأرض يتناقض مع أن ألأرض خلقت لهم فقط كما قال تعالى : "والأرض وضعها للأنام" وحدثنا العنسى عن أن سكان الزهرة هم من اقاموا الحضارات القديمة وأبنيتها كالأهرامات فقال : "الهابطون من الزُهرة في الحضارات القديمة و علاقتهم بالأهرام الناجون من سكان اطلانطس حملوا الحكمة الى جميع جهات الأرض لست وحدي من يعتقد ذلك، فالفراعنة قديماً كذلك كانوا يؤمنون بإن الشعب الأزرق الذي سكن قارة أطلانطس ما هم إلا الهابطون من كوكب الزُهرة بسبب دمار كوكبهم، و كذا يؤمنون أن آلهتهم القديمة ذات الدم الأزرق هم الذين هاجروا إلى مصر بعد غرق قارة أطلانطس، و هم من نقلوا علومهم و تقنياتهم المتطورة إلى مصر، و لو اطلعنا على كتاب الموتى الفرعوني الذي يطلق عليه باللغة الفرعونية (البر - مو - حرو) و يعني الذين اختفوا في الشرق، سنجد أنه ليس إلا تأبين و رثاء لأولئك الغارقون في الماء عندما جاءت نجمةٌ حولت كل شيء إلى نار و دخان، ثم أطفاء الماء كل شيء. في عام 1960 م نشر العالم السوفيتي كوزنتسيف أبحاثه على برديات تورينو الشهيرة و عبارات المؤرخ الفرعوني مانيتون في مجلة (أطلانطس) متسائلاً: هل كان شعب أطلانطس فعلاً ذوي دماء زرقاء؟ و هل عبارة (الدم الأزرق النبيل) التي لا زلنا نتداولها جاءت من تلك العصور. لقد ذكر هذا العالم أن حضارة بوليفيا في أمريكا الجنوبية كان تؤمن أن أولئك العمالقة القادمون من الشرق هم السبب في إرتقاء حضارتهم و تقدمها، كالفراعنة تماما، و قد إندهش هذا العالم عندما وجد على بوابة الشمس أقدم تقويم في العالم، و هو أهم معالم الحضارة البوليفية، وجد أن التقويم فيه عدد أيام السنة 225 يوم، و هو عدد أيام السنة على كوكب الزُهرة!، و قد وجدت على بوابة الشمس نقوش و رموز تشبه الأطباق الطائرة و رجال يرتدون بزّات فضائية مقاربة جداً لتلك الرسوم في كهوف تسيلي على حدود ليبيا و الجزائر. و قد يبرر ذلك تشابه بناء الأهرامات في كلتا الحضارتين رغم أن ما يفصل بينهم الآف الكيلومترات و محيطين عملاقين. نجد كذلك تشابه بين هذه الحضارات، في كون معالمها الأساسية هي الأهرام، و إن كانت الحضارة المصرية هي الأرقى بكل المقاييس، في أهرامها و معالمها. و لكن ماذا تعني الأهرام للهابطون من الزهرة؟ و لماذا عملوا على بناءها في كل مكان ذهبوا إليه؟ بوابة الشمس تعود لحضارة تيواناكو المنقرضة .. لا احد يعلم ما الغرض من هذه البوابة ولا معنى النقوش التي عليها .. وتعد من اعظم الغاز التاريخ .. ويعتقد الكثيرون بأن لها علاقة بحضارة اطلانطس والمخلوقات الفضائية يبلغ وزن الأهرام بالجيزة 6 مليون طن، و قد قام أحد علماء الرياضيات بحساب إمكانية أن يقوم ببناءها أناسٌ عاديون بإمكانيات عادية مثل نقل الحجارة بواسطة الفيلة و الحمير و جذوع الأشجار، فوجد أنها تحتاج إلى 640 عام. بالإضافة أن الأهرامات التي بنيت في الفترات اللاحقة بجهود بشرية كانت فاشلة و لم تستطيع الصمود كأهرامات الجيزة، مثل هرم ميدوم الذي إنهدم في مراحل بناءه." وما قاله العنسى هو تكذيب للقرآن فالله بين أن البشر الكفار هم من بنوا تلك المباني فقال : "أو لم يسيروا فى الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أشد منهم قوة وأثاروا الأرض وعمروها أكثر مما عمروها" ومن ذلك أعمدة عاد وبناء الصخور في الأودية والأوتاد العملاقة لفرعون وفيها قال تعالى : "ألم تر كيف فعل ربك بعاد إرم ذات العماد التى لم يخلق مثلها فى البلاد وثمود الذين جابوا الصخر بالواد وفرعون ذى الأوتاد الذين طغوا فى البلاد فأكثروا فيها الفساد" وحدقنا عن ان بناة الأهرام لم يتركوا أي شيء يدل على طريقة البناء وكذلك غيرها من البنية الكبرى فقال : "سؤال آخر حيّر العلماء كثيراً، كيف للحضارة المصرية المعروف عنها تسجيلها في النقوش لكل الأحداث التي مرت بهم و لتفاصيل حياتهم اليومية أن تغفل عن تسجيل الطريقة التي بنيت بها الأهرام؟. هل أراد الفراعنة أن يُخفوا حقيقة الأهرام و من بناها و ينسبوها لهم، خاصة بعد إختفاء أولئك القادمون من أطلانطس بشكل غير معروف، بمعنى أن الجو خلا لهم ليطمسوا حقائق تلك الفترة، بالإضافة لإن يسرقوا صبغة الآلهة و يلصقوها بأنفسهم؟. الاهرامات .. اعظم الغاز التاريخ البشري .. هل لها علاقة بسكان الزهرة؟إلى اليوم لم يستطيع أحدٌ أن يحل لغز الأهرام وما هو سبب بناءها و كيف بُنيت أساساً، و يتحدث الكثير من أنهم رأوا أهراماً في مثلث برمودا في المحيط الأطلسي و منطقة فرموزا في بحر الشيطان القريب من اليابان. و الهابطون من الزهرة لم يهبطوا إلى كوكب الأرض فقط، فهم قد هبطوا إلى عدة كواكب من بينها المريخ، و أينما ذهبوا فأنت تجد هرماً حيث ذهبوا، و يقال أن وكالة ناسا قد صورت هرماً على سطح المريخ أكبر من هرم الملك خوفو بمرات، و أنها كالعادة تخفي ذلك في ملفاتها." وما قاله وما نقله هو مجرد أكاذيب يقولها البشر عندما يعجزون عن الإجابة أو تفسير ما أمامهم فمن بنوا هم بشر كان لديهم علم وسبب ضياع علومهم هو إهلاك الله لهم وأحيانا تدمير ما كانوا يصنعون كما قال في قوم فرعون: "ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون" وحدثنا عن أن بعض أهل الأديان يؤمنون بمعتقدات عن أن اصل البشر من كوكب الزهرة فقال : "الهابطون من الزهرة في تاريخ الشعوب الأخرى يؤمن البوذيون بأن أم البشرية أرتخونا أو حواء ذات الأُذُنين الكبيرتين التي جاءت من كوكب الزُهرة حيث الجو يشبه الجو في الأرض، ويرتبط كوكب الزُهرة في الحضارات القديمة بالأنوثة و الجمال، فهو عند اليونان والإغريق فينوس إلهة العشق و الغرام، و عند العرب اللات إلهة العشق و الجنس. هل السبب في هذا الإرتباط تزاوج البشريين فعلياً مع إناث جميلات من كوكب الزهرة." الغريب هو أن العنسى لم يسأل نفسه : أليست تلك الأديان الوثنية ضالة تؤسس للكذب والباطل فهل يصدق المسلم الأديان الضالة ؟ وتحدث عن اختص م اولاد ادم من اجل الزواج بشقيقاتهم فقال : "هل اختصم اولاد ادم من اجل الزواج بشقيقاتهم؟ .. بعض الطوائف الإسلامية مثلاً تعتقد أن زوجا هابيل و قابيل لم تكونا أختيهما، و أنه من غير الممكن أن تقبل الشرائع السماوية بزواج الإخوة، و يرون أنهما نزلتا من الجنة لتكونا زوجتين لهما، و يعتقد آخرون بأنهما كانتا أنسيتين ليستا من نسل آدم، حيث يعتقدون أن آدم هو أبو البشر و ليس أبو الإنس كلهم، إذ أن الإنس هم أكثر من سلالة لآباء آخرين غير آدم. و بما أن الأنوثة و الجمال مرتبطة بالزُهرة فقد تكونا فعلا من كوكب الزُهرة. و لو فرضنا جدلاً أنهما كانتا أختين لهابيل و قابيل، فمن أين تزوج أولاد نوح يافث و حام بامرأتين، خاصةً إذا علمنا أن نبي الله نوح لم يولد له إناثاً كما آدم، بعد أن غرق جميع من في الأرض إلا آل نوح عليه السلام؟. و نتيجة هذا التزاوج بين آباء البشرية و جميلات الزُهرة نجد أن البعض يمتلك في جيناته الوراثية جينات من تلك الأمهات، و لو فسرت معنى كلمة إنسان زوهري في لهجات دول المغرب، لفهمت أن زوهري تعني المرتبط بكوكب الزُهرة، و هي مميزات جينية غريبة نوعاً ما، كشكل الخطوط الغريبة في اليدين أو إختلاف اللون في عين عن العين الأخرى، أو شكل الأذنان الطويلتان، أو حتى تميز الدم الذي يعتقد السحرة أنه مفتاح لكنوز تحرسها الجن." العنسى لم يسأل نفسه هل أتى في الوحى الإلهى تلك المعلومات التى تنسب للطوائف ؟ وبدلا من أن يقول لهم كيف تستغربون زواج الاخوة والأخوات في بداية البشرية ولا تستغربون زواج آدم (ص) من امرأة خلقت منه أي تعتبر ابنته ؟ ومن أين لكم أن نوح(ص) أنجب سام وحام ويافث وهو لم ينجب سوى الولد الغريق لأن الله نفى كون بنو إسرائيل من ذرية نوح(ص) وإنما من ذرية من كانوا معه في السفينة فقال : "وأتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى لبنى إسرائيل ألا تتخذوا من دوني وكيلا ذرية من حملنا مع نوح" وحدثنا عن هارون وماروت فقال : "هاروت وماروت .. علما الناس السحر في بابل .. هل كانا من الزهرة؟!و على ذكر السحر، كيف تعلم البشر فنون السحر و قوانينه، ألم يرتبط السحر في الحضارة المصرية بالآلهة ذات الدم الأزرق القادمة من كوكب الزُهرة كما ذكرنا آنفاً؟ الجواب نعم، فالسحر عند الفراعنة مرتبط بالإله (تحوتي) إله الحكمة، و ارتبط وعاء الزيت المعروف بالمندل بالإله حورس، و هما كما قلنا جاءوا من أطلانطس. الملكين هاروت و ماروت الذان كانا يعلما الناس السحر في بابل، أُشير في الروايات التي تحدثت عنهم إلى الزهرة، و أن المرأة التي أغرتهما تحولت إلى كوكب الزهرة، و لا أدري كيف لمرأة أن تتحول إلى كوكب، إلا إذا افترضنا أن الناقل للرواية أخطأ الفهم، و أن هاروت و ماروت ما هما إلا ملكين (بكسر اللام و ليس بفتحهما كما في بعض الروايات) هبطا من كوكب الزهرة إلى بابل." بالطبع الرجلين بشر عاشا وماتا في الأرض وكانا رسولا أنزل عليهما الوحى بالسحر من ضمن الوحى المنزل لأن الملائكة أي الفضائيين حسب زعم القوم لا يقدرون على العيش في الأرض لخوفهم وعدم اطمئنانهم كما قال تعالى : "قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا وحدثنا عن أطلانطس التي لا وجود لها فقال : "أدلة تاريخية أخرى اطلانطس .. الحضارة الضائعة 1 - يقال أن العراف الخاص بهتلر قد ذكر له أن سر الحياة يوجد في جبال السماء، بين روسيا و الصين، و أنه أول مكان نزل فيه الهابطون من الزهرة، وأن هتلر كان يأمل أن يصل لتلك الجبال بعد أن ينتهي من إحتلال روسيا. 2 - يوجد في كهوف كوهستان في الهند رسوم بالفحم تبين الطريق بين الأرض والزهرة، و قُدر عمرها بـ 14 ألف سنة. 3 - تحدث أفلاطون الفيلسوف الإغريقي عن قارة أطلانطس و بأنهم هبطوا من السماء. 4-خريطة بيري ريس خريطة قديمة من الآف السنين كان يملكها بحار تركي يُدعى بيري ريس في القرن الخامس عشر، و فيها رسم دقيق جداً لقارات العالم بما فيها القارة الجنوبية المتجمدة، ولا يمكن رسم هذه الخريطة إلا بوسائل حديثة و مركبات فضائية متطورة. 5 - خطوط نازاكا في بيرو والتي يصعب رسمها في هذا الوقت بالأجهزة الحديثة، فما بالك قبل ألف عام." وكل هذا ليس فيه أى دليل على الفضائيين وإنما هي قدرات بشرية تعتمد على علم بسيط لم يجربه البشر الحاليين وقد تكون معظم الآثار الحالية بناها المحتلون الذين زورا التاريخ وكتبوا التراث حتى يظل البشر متحيرين وما زالوا هم من يكتشفون تلك الآثار المزعومة وزعم العنسى دون أن يجالس الفضائيين أو يراهم أن هؤلاء جنس واحد فقال : "ختاماً * أولئك الهابطون من الزهرة هم ليسوا إلا جنس واحد فقط من أجناس الفضائيين، و يمكن إعتبارهم أول فضائيون تعايشوا مع البشر و قدموا لهم خبراتهم و علومهم المتطورة و المتقدمة، و هم السبب في أن يخطوا البشر خطوة جبارة و قفزة كبيرة نحو تطوير أسلوب حياتهم في السبعة آلاف عام الماضية بعد أن ظلوا لعشرات آلاف الأعوام قبائل بدائية لم يستطيعوا صنع حضارة حقيقية. و لكنهم بعد ذلك أنشأوا حضارات كثيرة و متعددة، و استطاعوا أن يكتبوا تاريخهم سواءً في نقوش حفرت في الصخر أو في ورق البردي كما في الحضارة المصرية." وأنهى البحث بتفسير غريب للبشر وهم الإنس والجن زاعما أنهم كل المخلوقات في الأرض فقال : "* سيتساءل البعض أن الله سبحانه و تعالى لم يخلُق إلا الإنس و الجن، و أنهما فقط هم المكلفين بالعبادة، و لو كان هناك كائنات عاقلة غيرهم لذكرهم الله، فلماذا لم يذكرهم؟. و الجواب: فعلاً، لم يذكر الله إلا الإنس و الجن، و لكن من هم الإنس؟ و من هم الجن؟ و هل الإنس أو الجن صنف واحد فقط؟. و أرى أن الإنس كلمة عامة لكل الكائنات التي خُلقت من الطين، و البشر ما هم إلا أحد أصناف الإنس، و الجن كلمة عامة لكل الكائنات المخلوقة من نار، و معروف أن أصناف الجن كثيرة و متعددة، فمنهم الجن الأزرق و العفاريت و ما إلى ذلك. و يوجد روايات ان كما هناك سبعة أرضين، فإن في كل أرض آدم خاصٌ بها، و آدم كما هو معروف، يعني المخلوق من أديم الأرض." وكل ما قاله مجرد توهمات وخرافات بلا دليل من القرآن
  19. نقد مقال الجوهر والساكا .. طرق أخرى للموت صاحبة المقال مروة على وهو يدور حول طريقتين من طرق التخلص الجماعية من الحياة فى ديانات الهند وقد استهلت المقال بالحديث عن غرابة أديان الهند فقالت: "الهند بلد الغرائب والعجائب، فيها أديان وعادات مختلفة، منها ما هو مشهور، ومنها ما لم يسمع عنه الكثيرون، كطقس الإنتحار الجماعى "الجوهر والساكا " الذي عُرف بهما الراجبوت الهنود، وهم طبقة محاربة كانت فى الماضى تقطن شمال الهند." قطعا حرم الله قتل النفس عن طريق النفس أو عن طريق الغير فقال تعالى : " "ولا تقتلوا أنفسكم" وقال : " ولا تقتلوا النفس التى حرم الله إلا بالحق " وتحدثت مروة عن أسباب الانتحار الجماعى عند طائفة الراجبوت وهى طائفة هندوسية محاربة والسببين هو : التخلص من ذل الأسر التخلص من ذل الحياة مع العدو وفى هذا قالت: "الجوهر والساكا من أصعب الطقوس التى يقدم عليها البشر من أجل التخلص من الأسر أو الهوان، وهذا معناه أنهم يفضلون الموت على الحياة فى يد أعدائهم، ورغم بشاعة هذا الطقس إلا أن الراجبوت أقدموا عليه خلال فترة الصراع بينهم وبين الأباطرة المغول، لكنهم في المقابل لم يقدموا عليه خلال صراعهم مع طوائف هندوسية أخرى كالمراثاس مثلا، وتبرير ذلك هو ما حدث لهم على يد الملك شير شاه، وذلك لنقضه الصلح معهم وهجوم قواته على قلعتهم فى ذلك الوقت، التى أعملت القتل فى رجالهم وسلبت ممتلكاتهم فضلا عن اغتصاب نسائهم." وتحدثن عن تاريخ الراجبوت الحديث فقالت: "من هم الراجبوت؟ محاربون من راجستان شمال الهند طبقة محاربة فى العصور الوسطى قطنت شمال الهند، وكانت تدين بالهندوسية، وكونت أسر حاكمة هناك، أما عن أصلهم فيرجع إلى منطقة " راجستان". عد مجىء المسلمون للهند خضع لهم الراجبوت عام 1200م، وطوال هذا التاريخ دارت بينهم حروب كثيرة، ثم تمكن المغول المسلمون من السيطرة على مناطقهم، وتحول الراجبوت لخدمة جيش الإمبراطورية المغولية فى الهند. وبعد غزو بريطانيا لشبه القارة الهندية وسيطرتهم عليها، ساهم الراجبوت مشاة وفرسان فى جيش شركة الهند البريطانية التابعة للإمبراطوية التى لاتغيب عنها الشمس "بريطانيا العظمى، التى إحتلت الهند لعدة قرون. وقد شارك بعض الراجبوت إلى جانب الجيوش البريطانية فى الحربين العالميتين الأولى 1918 م، والثانية 1939م. وترجع تسمية " الراجبوت" لكلمة هندية قديمة باللغة السنسكريتية، وتهنى بلغتهم " إبن الملك". لكن الراجبوت لم يكونوا محاربين فقط، فمما عرف عنهم أيضا أنهم كانوا تجارًا مشهورين خلال العصور الوسطى وساهموا فى التجارة العالمية وقتذاك وخصوصا مع روما ودول شرق البحر الأبيض المتوسط." ومن هذا التاريخ المختصر يتضح أن الطائفة كانت طائفة من الجند المرتزقة ولذلك لم تقدم خلال التاريخ الحديث على الانتحار بطريقة الجوهر أو الساكا وهو دليل على أنهم غير متمسكين بعقيدتهم الجاهلية ومن ثم كانوا يريدون الحياة تحت ظل سلطة حاكمة يستوى فى ذلك المغول أو النصارى البريطانيون وطرحت مروة السؤال عن ماهية الجوهر والساكا فقالت: ما هو الجوهر والسكاكا؟ وأجابت أولا عن الجوهر فقالت : "النساء يلقين انفسهن الى النار .. جوهر .. هو طقس انتحار جماعي، يتكون من كلمتين ولكل منهما لها دلالة خاصة .. - الجوهر: طقس الجوهر هو الإنتحار الإختياري للنساء، خاصة الملكات والأميرات، ومعهن أطفالن، وذلك بإلقاء أنفسهن في النار، عندما يداهم مملكتهم الغزاة، وذلك خوفا من التعرض للإغتصاب أو التحول القسرى لدين آخر. طبعا لا تلجأ النساء لهذا الطقس في كل الحروب، بل فقط عندما يُحاصر مقاتلو الراجبوت فى قلاعهم، ويوشك جيشهم على الهزيمة، هنا تتجه نساء الراجبوت لهذا الطقس القاتل فى اليوم الأخير للمعركة، فترتدي كل واحدة منهن ملابس العروس التقليدية، ثم يتحلين بالزينة ويقدمن القرابين أمام مَذْبَح الإله، ليتم بعد ذلك إجراء طقس الجوهر المقدس، حيث الموت شجاعة من وجهة نظرهم." بالطبع طقس الانتحار الجماعى خوفا من الأسر بالنسبة للنساء خوفا من إذلال العدو ليس حكرا على الراجبوت وإنما هو منتشر فى فى أديان أخرى وتحدثت مروة عن الفرق بين الجوهر الراجبوتى والساتى وهو الهندوسى الخاص بانتحار الأرملة مع زوجها الميت قبلها بدخولها نار محرقة الجثة وهى حية فقالت: "البعض من الناس يخلط بين طقس الساتي وطقس الجوهر، لأنهما معروفان تاريخيا فى "راجستان"، والفرق بينهما، أن طقس الساتى تقوم به الأرملة الهندية فتلقى بنفسها فى محرقة زوجها لتموت معه، أما طقس الجوهر فتقوم به الزوجة وزوجها فى وقت الصراعات فقط." وأما الساكا فهو ذهاب الرجال للقتال حتى الموت بعد حرق زوجاتهم وأطفالهم لأنفسهم وفيه قالت : "كما قلنا فأن الجوهر لدى النساء يتبعه طقس الساكا لدى الرجال. الرجال يتوجهون للموت راجلين .. ساكا .. - الساكا: يتمثل في نزول الرجال إلى ساحة القتال وهم عازمون على الموت، أي انتحاريون، وذلك بعد الانتهاء من طقس الجوهر، إذ لم يعد لديهم شيء ليخسروه، فنسائهم وأطفالهم غدوا رمادا .. الرجال يقومون بنثر رماد النساء والأطفال أولا قبل أن يتوجهوا هم بدورهم إلى الموت في ساحة القتال .. الساكا كما قلنا مرتبط بالجوهر، ولا يتم أحدهما دون الآخر .." وقطعا لا يمكن أن يكون الجوهر اختياريا من قبل النساء والأطفال فلا يوجد عاقل يرمى نفسه فى النار وإنما هى عملية اكراه من قبل الرجال فى غالب الأحوال فالنساء لا تبقى بنفسها أو أطفالها إلا لأنهن لا يجدن مهربا من رجالهم فهم سيقتلونهن إن لم ينتحرن وقد حرم الله الإكراه على أى أى شىء فقال تعالى : " لا إكراه فى الدين" وتحدثت مروة عن وقائع مكتوبة فى كتب التاريخ عن استخدام طقوس الانتحار فقالت: "المؤرخون سردوا وقائع كثيرة عن الجوهر والساكا، منها انتحار زوجة ملك قلعة بيانا وأعقب ذلك انتحار زوجات الفرسان. ومن أشهر حوادث الجوهر حادثة حصن شيتاور الواقع فى راجستان وذلك فى القرن السادس عشر الميلادى." وفرقت مروة بين أن الانتحار النسائى والرجالى ليس فى الهندوسية ولكنه عادة خاصة بطائفة الراجبوت وبالطبع أى عادة تصبح من ضمن الدين طالما التزم بها الإنسان وتلك العادات هى تكوين لدين جديد مأخوذ من الدين القديم مع الزيادات وفى هذا قالت : "تخيل عزيزى القارىء أن يضحى الإنسان بحياته، بهذه الطريقة البشعة، من أجل الحفاظ على كرامته من شر يتوقعه، ورغم إجراء الطقوس الدينية قبل القيام بالانتحار، إلا أن الجوهر والساكا ليسا بطقوس موت دينية، إنما هى طقوس اجتماعية توارثتها الطبقة الحاكمة لتدفع عار أشد من الموت" وأشارت مروة إلى أن تلك العادة الراجبوتية التى لم تكن عادة لأنها لم تحدث إلا مرات نادرة وقد انتهت بالاحتلال البريطانى الذى جند الراجبوت فى جيشه وجعلهم كما كانوا يحكمون تحت إشرافه فقالت : "انتهى تنفيذ هذه الطقوس بعد دخول البريطانيون الهند، لم نعد نسمع عن طقس الانتحار الجماعى للطبقة الحاكمة فى التاريخ الحديث للهند، لكن تبقى من مورثاتهم، تظل عالقة فى الأذهان برغم تعاقب الأزمان." قطعا لم يشرع الله قتل النفس إلا فى حالة واحدة وكانت على بنى إسرائيل عبدة العجل حيث جعل وسيلة التوبة من ذنب عبادة العجل هى قتل النفس فقال تعالى : "وإذ قال موسى لقومه يا قوم إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم" ولأن النفس عزيزة على غير طالبى الجنة فعبدة العجل لم ينفذوا التوبة المطلوبة منهم ولذا عفا الله عنهم ليعطيهم فرصة للحياة ليكفروا عن ذنبهم بطاعة الله وفى هذا قال تعالى : " فتاب عليكم إنه هو التواب الرحيم" ومن ثم كانت تلك التوبة هى إنجاء من الذل الأبدى بعد الموت وليس من الذل الدنيوى المتوقع ولكن بنى إسرائيل رغم عفو الله عنهم إلا أنهم كرروا الذنوب المتتالية مثل: طلب رؤية الله فعاقبهم الله بالصعق فقال : "وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون" والاقدام على الموت لا يكون إلا فى حالة الاضطرار كما حدث مع يونس(ص) عند ركب فى السفينة وكانت ستغرق إن لم يرم أحدهم نفسه فى البحر فساهم والمراد شارك فى القرعة لكى يرمى أحدهم نفسه باختياره وقيل أن القوم كرروا القرعة عدة مرات وفى كل مرة كان يخرج اسمه ومن ثم رمى نفسه فى البحر فابتلعه الحوت وأنجاه الله بعد ذلك وفى هذا قال تعالى : "وإن يونس لمن المرسلين إذ أبق إلى الفلك المشحون فساهم فكان من المدحضين فالتقمه الحوت وهو مليم فلولا أنه كان من المسبحين للبث فى بطنه إلى يوم يبعثون فنبذناه بالعراء وهو سقيم وأنبتنا عليه شجرة من يقطين وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون فآمنوا فمتعناهم إلى حين " وهذه الحالة كان السبب فيها موت واحد لإنقاذ الباقين
  20. نقد بحث ذاكرة باتجاهين: العلم يبحث في القدرة على قراءة المستقبل الباحث كمال غزال وهو يدور حول وجود ذاكرتين للإنسان إحداهما تتعلق بالماضى والأخرى تتعلق بالمستقبل وهى أكذوبة فكيف تتذكر النفس الذى لم يحدث بعد ؟ المهم استهل غزال بحثه أن الدراسات العلمية أثبتت ذلك فقال : "تبين آخر الدراسات أنه بإمكان الناس أن تكون على دراية مسبقة بأحداث ستقع في المستقبل" السؤال أين تلك الدراسات ؟ يتحدث غزال عن روايات وأفلام فيقول : " في رواية "أليس في بلاد العجائب " لـ لويس كارول والتي تحول إلى فيلم في عام 2010 تخبر الملكة البيضاء الفتاة (أليس) ومن خلال رؤيتها في المرآة أن "الذاكرة تعمل في كلا الاتجاهين" في مملكتها. إذ ليس بإمكانها فحسب تذكر أموراً حدثت في الماضي لكنها أيضاً تتذكر " أموراً حدثت في الأسبوع بعد القادم "، فتجادل (أليس) الملكة قائلة:" أنا متأكدة من أن ذاكرتي لا تعمل إلا باتجاه واحد ... إذن لا يمكنني تذكر أمور قبل حدوثها "، فترد الملكة عليها:" "لديك نوع ضعيف من الذاكرة يعمل للوراء فقط! ". كم ستكون حياتنا أفضل بكثير لو استطعنا العيش في أرض الملكة البيضاء حيث ستعمل ذاكرتنا إلى الأمام والوراء؟ على سبيل المثال، في عالم كهذا يمكنك أن نخضع لإمتحان ومن ثم نقوم بالتحضير له بشكل أمامي لكي نكون متأكدين من تحقيق أداء جيداً فيه في الماضي." بالطبع الروايات والأفلام ليست دراسات علمية ولا حتى مبنية على واقع ورواية الأطفال الخرافية فجأة أصبحت مصدرا علميا عند غزال الغريب أن يصدق غزال أن الناس يعلمون المستقبل وهو أحد أنواع الغيب مع أن الله قال أنه الوحيد العالم به فقال : "إنما الغيب لله" ومن ثم أى دراسة تتحدث عن ذلك يجب رفضها أو نقدها مضعفا إياها وراميا إياها فى المزبلة وليس الترويج لها وتحدث غزال عن دراسات قامها بها أحدهم وهو بيم داريل فقال : "من حسن الحظ أن هناك خبراً ساراً في هذا الشأن وهو مبني على سلسلة من الدراسات العلمية الأخيرة التي قام بها (بيم داريل)، فنحن فعلاً نعيش في هذا العالم! تجارب د. بيم أجرى د. بيم وهو طبيب في علم النفس الإجتماعي من جامعة كورنيل سلسلة من الدراسات التي نشرت في إحدى المجلات المرموقة في علم النفس وهي (مجلة الشخصية وعلم النفس الاجتماعي)، حيث قام د. بيم باختبار فكرة أن أدمغتنا لا تعكس فقط تجارب الماضي الذي عشناه بل أيضاً تتوقع التجارب المستقبلية وذلك من خلال إجراء 9 تجارب، وغالباً ما يشار إلى القدرة التي يستطيع الدماغ من خلالها "رؤية المستقبل" بـ "ظاهرة بساي" Psi Phenomena أو قدرات نفسانية. وعلى الرغم من إجراء بحث سابق حول "ظاهرة بساي" - معظمنا شاهد صور من الأفلام حول أناس يحدقون في بطاقات زينر مع أشكال النجمة والخطوط المموجة - فإنه غالباً ما تفشل مثل تلك الدراسات في تلبية الحد الأدنى لمتطلبات "التحقيق العلمي" لكن دراسات د. بيم كانت فريدة من نوعها من حيث أنها تمثل تطبيقاً للأساليب العلمية القياسية كما أنها تعتمد على المبادئ الراسخة في علم النفس، وفي الأصل أخذ د. بيم بعين الاعتبار تلك المؤثرات التي تعتبر صحيحة وموثقة في علم النفس والتي تدرس طرق تحسين الذاكرة وأزمنة الاستجابة وتأثير الذاكرة الكامنة Priming Effect ( ذلك النوع من الذاكرة الذي يجعل الناس مثلاً يعرفون كيف يربطون أحذيتهم أو يركبون دراجتهم بدون التفكير الواعي بتلك الأنشطة) لكنه ببساطة قام بعكس تسلسلها الزمني. على سبيل المثال، نعلم جميعاً أن التدرب على مجموعة من الكلمات يجعلها سهلة التذكر (استرجاعها من الذاكرة) في المستقبل، ولكن ماذا لو حدث العكس: التدرب بعد التذكر؟ - في إحدى الدراسات، وزعت قائمة من الكلمات على مجموعة من طلاب الجامعات وبعد قراءتهم لها خضعوا لاختبار التذكر المفاجئ بهدف معرفة عدد الكلمات التي نجحوا في تذكرها، ولاحقاً اختار كومبيوتر بشكل عشوائي بعض الكلمات من القائمة للتمرن عليها ومن ثم طلب من المشاركين إعادة كتابتها لعدد من المرات. وأظهرت نتائج الدراسة أن الطلاب حققوا أداء أفضل في التذكر في اختبار التذكر المفاجئ مقارنة مع خضعوا له لاحقاً من تزويدهم بكلمات عشوائية للتدرب عليها، ووفقا لـ د. بيم، فإن التدرب على الكلمات بعد الاختبار سمح للمشاركين بـ "العودة إلى الوراء في الزمن لأداء التذكر ". تجربة الذاكرة الكامنة ذات الأثر الرجعي: وفي دراسة أخرى، إختبر د. بيم إمكانية عكس تأثير الذاكرة الكامنة Priming Effect المعروف وفي تلك الدراسة النموذجية عرضت صور على المشاركين وطلب منهم تحديد فيما إذا كانت تمثل صوراً سلبية أم إيجابية. فمثلاً إذا كانت الصورة لهريرة محببة فيفترض أن يقوم بالضغط على زر "ايجابي Positive" وإذا كانت الصورة لديدان على لحوم متعفنة، فيفترض به أن يقوم بالضغط على زر "سلبي " Negative. وكان عدد كبير من البحوث قد أثبت مدى قوة تأثير الذاكرة الكامنة في تسريع اكتساب القدرة على تصنيف الصور مع أن العقل الواعي لا يعي ما يراه، يحدث تأثير الذاكرة الكامنة عندما تومض كلمة بسرعة (فلاش) على شاشة الكومبيوتر إلى درجة أن عقلك الواعي لا يتمكن من إدراكها لكن العقل اللاواعي يدركها وإذا طلب منك أن تخبر عما رأيت فإنك لن تكون قادراً على ذلك. لكن عميقاً في عقلك اللاواعي ترى الكلمة وتعالجها، في الدراسات التي تناولت تأثير الذاكرة الكامنة، نجد دائماً أن الناس الذين سبق لهم أن تعرضوا لذاكرة جزئية مرتبطة بصورة تكون قدرتهم أسرع في التعرف إليها. فمثلاً لو ومضت كلمة "سعيد" قبل صورة الهريرة مباشرة ستقوم بالضغط على زر "إيجابي" بشكل أسرع مما لو ومضت كلمة "قبيح" قبل صورة الهريرة وذلك لأن الذاكرة الكامنة حول كلمة سعيد تجهز عقلك لمشاهدة أشياء سعيدة." وكل ما سبق من الكلام هو عن الذاكرة العادية وهى ذاكرة الماضى التى لا يعرف البشر سواها وحدثنا عن تجارب أخرى لا علاقة لها بالمستقبل وإنما بالتخمين والتنبؤ وليس علما بالمستقبل فالعلم دوما يكون صحيحا وإما التخمين فغالبا ما يكون خاطئا والقليل هو الصحيح فقال : " قام بيم في دراسته للذاكرة الكامنة ذات الأثر الرجعي ببساطة بعكس التسلسل الزمني وذلك عن طريق ومض الكلمة بعد تعرف الشخص على الصورة حيث تظهر صورة هريرة ثم يقرر المشترك فيما إذا كانت إيجابية أو سلبية ومن ثم تعرض عليه كلمة سلبية أو إيجابية. وأظهرت النتائج أن الناس كانوا أسرع في التعرف على الصور عندما أتبعت بكلمة سبق أن كانت جزء من الذاكرة الكامنة ( Primed) ، لذلك لن يقوم المشترك بتصنيف الصورة بشكل أسرع فقط حينما تسبقها كلمة طيبة ولكن أيضاً سيصنفها بشكل أسرع من أن تلحقها كلمة طيبة، كما لو أن أدمغة المشاركين لحظة إنشغالهم في تصنيف الصور تعلم عن الكلمة القادمة ستأتي وهذا ما يلعب دور في قرارهم" وتحدث غزال عن دراسات أخرى ولكنها تتحدث عن توقع المستقبل وهو تخمين وليس عن العلم بالمستقبل فقال : "حجم الأثر وقيمة الدراسة ما ذكر أنفاً لم يكن سوى مثالين عن الدراسات التي أجراها بيم، لكن دراسات اخرى أظهرت أنها تملك "آثاراً رجعية" مشابهة حيث تشير النتائج بوضوح إلى أن الأشخاص الذين لا يمتلكون ما ندعوه بالشفافية أو قدرات تتخطى الإدراك الحسي المعروف يكون لديهم على ما يبدو قدرة على توقع الأحداث في المستقبل." وطرح غزال أسئلة وأجاب عنها وقرر أن بين نفسه لم يزعم العلم بالمستقبل وإنما العملية كلها تدور عن الاحتمالات وهو نفسه التخمين فقال : "وهنا يبرز سؤال: ما هو حجم هذا الفرق؟ هل هي دراسة عن اختبار قد حدث، أو أن يكون التعرض لكلمة بعد تصنيف صورة أثر ملحوظ أم أنه لا يعد إلا تحسن ضئيل في الأداء؟ بالأساس نتكلم عن "حجم الأثر"، وفي الواقع حجم تلك المؤثرات صغير في دراسات بيم فهي لا تشكل إلا ارتفاعاً طفيفاً عن الصدفة (قانون الإحتمالات) ومع ذلك يوجد لدينا عدة أسباب تمنعنا عن تجاهل الأحجام الصغيرة لتلك التأثيرات، إذ أنها متناسقة للغاية." وتحدث الرجل عن نتائج الدراسات التى أثبتت اختلاف الناس فى صحة توقعاتهم فقال : أولاً - وجد بيم من خلال دراساته أن بعض الناس يظهرون آثاراً أقوى من الآخرين، على وجه الخصوص فاقت قدرة أولئك الذين لديهم جانباً من الانفتاح من أنفسهم للآخرين EXTROVERSION مرتين مقارنة مع المعدل لدى الشخص العادي، وهذا يثبت أنه لدى بعض الناس حساسية أكبر لمؤثرات بساي عن سواهم. ثانياً الحجم الضئيل للتأثيرات ليس أمراً غير شائع في تجارب علم النفس (والعلوم الأخرى أيضاً) على سبيل المثال، أظهرت دراسات بيم أن متوسط حجم تأثير يقدر بـ 0.2 (من مجال يتراوح من 0 إلى 1) وعلى الرغم من أنه صغير نسبياً فإنه كمية كبيرة أو أكبر من بعض الآثار الأخرى في التجارب مثل تأثير العلاقة بين الأسبرين والوقاية من الذبحة القلبية، أو بين تناول الكالسيوم وكتلة العظام، ومن جهة أخرى بين الدخان وصلته بسرطان الرئة، أو استخدام الواقي الذكري والوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية (إيدز) (البوشمان وأندرسون، 2001). وكما أشار كوهين لها فإن مثل تلك الكميات الصغيرة في التأثير تكتشف عادة في المراحل الأولى من استكشاف أمر جديد، وهي اللحظة التي بدأ فيها العلماء للتو اكتشاف سبب حدوث ومتى يرجح أنه يحدث." وتحدث عن ظاهرة بساى متحدثا عن التوقعات فقال : "فيزياء الكم مثال مدهش على توقع المستقبل حتى إذا سلمنا أن " ظاهرة بساي " حقيقية، فكيف يمكن لنا تفسيرها من دون فهم كامل للزمن والفيزياء؟ في الواقع تكون تلك الآثار متناسقة جيداً مع الفيزياء الحديثة وتأخذ الزمان والمكان على محمل الجد. على سبيل المثال يعتقد آينشتاين أن الفعل المجرد في مراقبة أمر هنا قد يؤثر على أمر آخر هناك، وهي ظاهرة وصفها بأنها "فعل شبحي يحدث عن بعد". وبالمثل، أظهر علم فيزياء الكم الحديث أن جسيمات الضوء تعلم ما ينتظرها مستقبلاً وتضبط سلوكها وفقاً لذلك، على الرغم من أن الحدث المستقبلي لم يقع. على سبيل المثال، في تجربة الشق المزدوج Double Split Experiment الكلاسيكية اكتشف الفيزيائيون أن جسيمات الضوء تستجيب بشكل مختلف عندما تتم مراقبتها، لكن في عام 1999 دفع الباحثون تلك التجربة إلى أقصى إمكانياتها متسائلين: "ماذا لو حدثت المراقبة بعد نشر جسيمات الضوء؟! ". ومما يدعو للدهشة حقاً أن الباحثين وجدوا الجسيمات وقد تصرفت بنفس الطريقة كما لو أنها كانت على علم بأنها على وشك أن تراقب في المستقبل مع أن تلك المراقبة لم تحدث بعد!. يبدو أن هذه الآثار الزمنية المراوغة تتناقض مع ما نعتقده بأنه جزء من المسلمات (الحس المنطقي السليم) حتى أن محاولة فهمها تصيب المرء العادي بالصداع، لكن الفيزيائيين عليهم قبولها كما هي. وهذا يذكرنا بقول دكتور تشياو وهو عالم فيزياء من جامعة بيركلي حيث قال ذات مرة عن ميكانيك الكم:"انه مناقض تماماً لتوقعاتنا وخارج عن تجربتنا اليومية، لكن نحن (الفيزيائيون) علينا الإعتياد عليه"." وما تحدث عنه غزال هنا هو جنون فكيف تعلم جسيمات الضوء أنها مراقبة فتغير سلوكها؟ هل نحن أصبحنا داخل الجسيمات وعلمنا بما تفكر فيه ونعمله كلام لا يمت للعلم بصلة وإنما للخرافة العالم الوحيد بالمخلوقات وما يدور داخلها هو الله كما قال : " ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير" وتحدث عن الزمن والتصور الإنسانى عن كونه خطى أى متتابع ورفضه لذلك فقال : "ومع أن الزمن خطي Linear بالنسبة للبشر لكن هذا لا يعني بالضرورة أنه كذلك، وعلينا كعلماء جيدين أن لا نترك المعتقدات والإنطباعات المسبقة تترك تأثيراُ على ما نقوم بدراسته من علوم حتى لو كانت تعتبر عن إفتراضاتنا الأساسية (البديهيات) عن كيفية عمل الزمان والمكان (الزمكان)." بالطبع كلام كلام النظريات غير واقعى ولا يمت للحقيقة بصلة لأنه نظريات مبنية للأسف على ظنون لا يثبتها شىء فلا أحد دخل الجسيمات والذرات ولا أحد ذهب للأفلاك ولا المجرات ومن تكلموا تكلمون دون أن يروا شىء ولعب غزال على وتر أن الكثير من المخترعات والاكتشافات كانت خيالا ثم تحققت وأنه يمكن العلم بالمستقبل فى المستقبل فقال : "واقع أم خيال علمي؟ إن عمل د. بيم أثار أفكاراً كما يفترض بأن يقوم به العلم الجيد والمبني على الدقة المتناهية، فطرح أمامنا أسئلة أكثر من إجابات، فلو جمدنا معتقداتنا حول الزمن وقبلنا بأن الدماغ قادر على الوصول إلى المستقبل فإن السؤال القادم سيكون: "كيف تسنى له فعل ذلك؟ "، وفقط لأن التأثير بدا لنا "خارقاً للطبيعة" لا يعني بالضرورة أنه كان السبب. حيث اعتبرت العديد من الاكتشافات العلمية في وقت ما خارجة عن أرض الواقع وتناسب أكثر الخيال العلمي (مثال على ذلك: الأرض كروية، العضويات التي ترى بواسطة المايكروسكوب). ويوجد حاجة للبحوث المستقبلية لاكتشاف الأسباب الفعلية لتلك التأثيرات في الدراسات. - وعلى غرار العديد من الاكتشافات غير المألوفة في العلوم فإن نتائج بيم سيكون لها تأثير عميق على ما نعرفه، وعلينا تقبلها كحقيقة، لكن قد لا تكون تلك الآثار مفاجأة كبيرة بالنسبة للبعض منكم، لأنه في مكان ما عميق في داخلكم علمتم أنكم ستقرئون عنه هذا اليوم." وهذا الكلام يصح فى حالة عدم وجود نصوص فى الوحى الإلهى تبين استحالة علم البشر وغيرهم كالجن بالغيب كما قال تعالى : " إنما الغيب لله " وقال : " تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا فى العذاب المهين" وحتى التوقع الذى يبدو صحيحا طلب الله من الإنسان فيه أن يقول إن شاء الله فنحن كبشر كل منا له عمل وهو يعرف أنه يؤديه يوميا بشكل متكرر وفى الغد سيتكرر ولكن تطرأ ظروف ليست فى قدرة الإنسان منعها توقفه عن العمل فى يوم ما مثل المرض أو موت قريب أو عزيز أو حتى معركة لا ناقة له فيها ولا جمل فى طريق عمله توقفه ليفضها أو حتى يتفرج عليها ولذا يجب على الإنسان أن يقول عند إرادة عمل فى الغد: " ولا تقولن لشىء إنى فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله"
  21. قراءة في بحث ديرنكويو مدينة في باطن الأرض الباحثان هما ياسمين عبد الكريم ورامي الثقفي وهو يدور حول وجود بلدة منحوتة داخل صخور الأرض وقد استهل الباحثان البحث بالكلام عن منطقة تسمى كابادوشيا أو كابا دوكيا فقالا: "حتى وقت قريب من القرن العشرين لم يكن إسم كابادوشيا معروفاً لمعظم الناس إلا أنه ورد ذكرها مرة واحدة في رسالة القديس بطرس التي وجهها لأهل كابادوشيا، أما اليوم فهذا الجزء من تركيا أصبح معروفاً في شتى أنحاء العالم بعد اكتشاف مدينة ديرنكويو في هذا الإقليم عام 1963 م بعد أن أدت عملية هدم حائط إلى اكتشافها." وتحدث الباحثان عن كون المدينة تحت الأرض فقالا : "إذ تم اكتشاف مدينة كاملة تحت الأرض وعلى عمق 85 متر وكانت وما تزال تثير حيرة العلماء والباحثين حيث يعتقد أن هذه المدينة من عجائب الدنيا ولغز القرن ومن الاكتشافات الأثرية الأكثر إثارة للجدل والفضول في العالم، ليضاف سر جديد آخر إلى أسرار العالم القديم." وتحدث عن تسمية المدينة وتقسيمها فقال : "وتعني "ديرنكويو" (البئر العميق) وفي الواقع هذه المدينة لم تكن تضم مساكن للمعيشة ومطابخ مشتركة ومياه وممرات للتهوية فحسب، بل ضمت أيضا معاصر للنبيذ والأقبية والإسطبلات وغرف دينية وحتى المقابر وكانت قناديل الزيت تنير الغرف والممرات، وعندما كان يهدد المدينة خطر ما، كانت الصخور الكبيرة الاسطوانية الشكل تتدحرج عبر مداخل النفق لتسد منافذ المدينة." وتحدثا عن تسمية أخرى للمدينة بمدينة الجن فقالا : "وأطلق البعض على "ديرنكويو" اسم مدينة الجن لأن الاعتقاد السائد أن هذه المدينة بنيت بأيدي غير بشرية، كما يعتقد بعض الباحثين أن من الممكن أن تكون هذه المدينة ممتدة إلى أكثر مما يظن وأنها قد تحوي أنفاق تصل بين مدن العالم ويعتقد الباحثون أن المدينة كانت مسكونة لمدة ليست بالقصيرة بدليل وجود آثار الزيت والنار والأبخرة على الجدران والمطابخ." وتحدث عن بناء المدينة فقالا : "هندسة وطريقة بناء غريبة منظر خارجيإن هندسة مدينة ديرنكويو صعبة ودقيقة ومدهشة حقاً وهي مبنية داخل صخور بركانية لينة والتي تتطلب بناء أعمدة أساس تتحمل طبقات الأرض هذا يعني أنها بنيت من مواد بناء دقيقة جداً حيث تم التعامل مع تلك الصخور بعناية فائقة. ويقول المهندسون أن بناء ديرنكويو كان بمثابة تحدي كبير لأي حضارة وهذا العمل في تلك الأيام الموغلة في القدم يبدو إعجازياً ولا يقل عن أهرامات الجيزة أو "بوما بونكو" لأنه عمل يوصف بأنه في غاية الإتقان ولهذا يصعب على العقل استيعاب طريقة بنائه. ومن الغريب عدم وجود أدلة على وقوع كوارث انسداديه مما يشكك بطبيعة التكنولوجيا المتقدمة التي كانت تمتلكها المدينة وأصل سكان هذه المدينة والتي جعلت العلماء يتساءلون عن طبيعتهم البشرية أو إذا ما تم الاستعانة بحضارات أخرى؟ ويقول المهندسون في العصر الحديث أن مشروع ديرنكويو يعتبر مهمة صعبة وشبة مستحيلة حتى لو استخدمت في كيفية بناءها آلات ومعدات العصر الحديث." خريطة لطبقات المدينة وحجراتها يبلغ عمق المدينة أكثر من 85 متر تحت سطح الأرض وهي مجهزة تجهيزاً كافياً للرجال والنساء والأطفال وحتى لمواشيهم وتمتلك هذه المدينة كل وسائل الراحة وهي تحتوي على 13 طبقة مكتشفة حتى الآن تحت سطح الأرض مع وجود فتحات تهوية وهي قادرة على توفير الهواء النقي إلى أدنى الطوابق مع رافد يمر بها يصل لنهر الفرات وحوالي 15,000 ألف فتحة تنفسية صغيرة تسمح بدخول الأوكسجين لأعمق الطبقات كما يوجد عدد كبير من الغرف وفي الواقع في هذه المدينة مساحة كافية لإيواء من 30 إلى 50 ألف شخص! و يوجد أيضا عدد من المعابد الدينية، خزانات طعام، مجاري مياه عذبة و أماكن للحيوانات الحية ووسائل أمن غريبة وذكية. وهذا مما يجعلنا نتساءل لماذا أراد الناس في ذلك الوقت مغادرة منازلهم والذهاب للعيش تحت الأرض! مع أبواب تزن من 200 إلى 500 كجم ويمكن فتحها وتحريكها لكن من الداخل فقط مما يثبت للعلماء أن من كان يعيش في هذه المدينة كان مختبئ من شيء ما" وتحدثا عن فرضيات وجود هذه المدينة بهذا الشكل فقالا : "فرضيات التفسير ظهرت الكثير من الفرضيات لحل لغز مدينة ديرنكويو الغامضة وبالنسبة لعدد من علماء الآثار أن ديرنكويو بنيت كملجئ مؤقت من غزو ما، حيث لم يستطع أي باحث إيجاد الحقيقة الكاملة حول ديرنكويو 1 - ملاذ للمضطهدين من المسيحيين الجدد؟ مكان للعبادة هناك بعض النظريات تقول أن ديرنكويو كانت عبارة عن ملجأ مسيحي ضخم بدليل أن بعض الغرف كانت تمثل كنائس صغيرة للعبادة ومدارس تبشيرية حيث يقول أصحاب هذا الرأي أن إقليم كبادوشيا يحتوي على العديد من المدن تحت الأرض واستخدمت أغلبها في العهود المسيحية المبكرة كأماكن للاختباء قبل تحوّل المسيحية إلى ديانة مقبولة. حيث تحتوي هذه المدن التي تقع تحت الأرض على شبكات وأنظمة دفاعية في العديد من طبقاتها السفلية وكانت هذه الأنظمة الدفاعية تستخدم بشكل أساسي ضد الرومان. وكانت منظومة الأنفاق هذه قد بنيت بممرات ضيقة، لمواجهة الأسلوب القتالي الروماني الذي كان يعتمد على القتال الجماعي، وكانت تلك الأنظمة تجبر المقاتلين على المرور فرادىً لتسهيل عملية اصطيادهم. وكان الكابادوشيين في القرن الرابع من الركائز الأساسية للفلسفة المسيحية آنذاك." وهذه الفرضية عقب عليها احد الباحثين وهو رامى الثقفى فقال : "تعقيب وفرضية رامي الثقفي لماذا لا نفترض أن مدينة ديرنكويو استخدمت فعلاً كملجأ مسيحي بعد ما اكتشفت الأقليات المسيحية هذه المدينة أو هذا الوكر الكبير إذا جاز التعبير في فترات سابقة وذلك بعد بناءها بسنوات طويلة مضت واستخدمت هذه الغرف كمعابد أو كنائس بفترة لاحقة أثناء عمليات الحروب أو الاضطهاد حيث أن المسيحية تعود إلى أكثر من 2000 عام وأن وجود الكنائس دليل على أنها استخدمت كملاذ آمن من قبل الطوائف المسيحية ولكن هذا لا يعني أن صانعيها كانوا من المسيحيين أو أن سبب بناءها هو اتخاذها كملجأ لهم، ثم اكتشفت في العصر الحديث مره أخرى في العام 1963." وقطعا كلام رامى فيه صحة للأن نحت تلك البيوت والشوارع وغيرها يتطلب زمن كبير لن يكون فيه النصارى المضطهدين مختبئين وإنما عرضة لكشفهم أمام مضطهديهم نحت بلدة كهذه يتطلب أدوات لا يحملها الهاربون في الغالب ويتطلب إقامة تلك البيوت والشوارع والمعابد وغيرها سنوات طويلة والفرضية الثانية أنه ملجأ أمر رب الزاردشتية ببنائه كما قال الباحثان : 2 - الزرادتشية وكارثة الانهيار الجليدي يعتقد الباحثين أن حضارة كابادوشيا في تركيا كانت امتداداً وجزءاً من حضارة الزاردشتية الفارسية والتي يعتقد أنها من أقدم الديانات على وجه الأرض. وذكر في الزاردشتية أن الإله (أهورا مازدا) أنقذ الإنسان من الانقراض بسبب كارثة طبيعية ثم أمر النبي "ييماه" أن يبني ملجأ تحت الأرض، حيث ورد في كتابهم المقدس الفنديداد ما نصه: " يا ييماه العادل، نجل فيفينياه، على العالم المادي الرياح الشريرة على وشك السقوط التي ستجلب معها الصقيع القاتل، على العالم المادي الرياح الشريرة على وشك السقوط التي ستجلب العواصف الثلجية فاتخذ مأوى عميق في أعلى قمم الجبال والحيوانات التي تعيش في البرية وتلك التي تعيش على قمم الجبال وتلك التي تعيش في دايل اتخذ لها المأوى في البيوت تحت الأرض" ويعتقد علماء المناخ أن من الممكن أن تكون مدينة ديرنكويو بنيت كملجأ لكارثة العصر الجليدي المدمر حيث كان أخر عصر جليدي حدث قبل 18,000 سنة وانتهى 10,000 سنة قبل الميلاد وهذا التاريخ تقريباً كعمر ديرنكويو ويعتقد المؤمنين بالكائنات الفضائية أن (أهورا مازدا) كان هو المسؤول عن تدبير ما يحدث على كوكب الأرض وهو يمثل كائن فضائي ذكي ومتطور فكرياً بحيث أن العديد من الكتابات في السجلات القديمة تحدثت عن علوم أعطت للإنسان من كائنات فضائية ذكية والتي سميت من قبل البشر بالآلهة. فهل من الممكن أن يكون (أهورا مازدا) الذي يوصف بـ "إله السماء " كائناً فضائياً متطوراً ومن عالم آخر؟ إن كانت الإجابة نعم فعندئذ يكون قد أعطى أتباعه التكنولوجيا العلمية الضرورية لبناء هذه المدينة المعقدة للنجاة من الكارثة الطبيعية!" وهى فرضية ليست صحيحة قتلك البيوت ليست مبنية ولكنها منحوتة داخل الصخور والفرضية الثالثة وهى الفضائيين مرفوضة هي الأخرى وفيها قالا: 3 - صراع كائنات فضائية قديمة طبقاً للمنظرين لهذه النظرية يقولون أن عمر ديرنكويو يعود إلى أكثر من 800 سنة قبل الميلاد، وأنه عندما تقرأ في كتاب الزاردشتية تقرأ بوضوح عن صراع يحدث بين قوتين من كيانات مختلفة تمتلك تكنولوجيا وطائرات لذلك من المحتمل أن هذه المدينة بنيت للحماية من هذا الصراع، و أن الدليل على ذلك موجود في وسائل الأمن الغريبة الموجودة في المدينة، وبحسب وجهة نظر أصحاب هذه الفرضية أن الكتابات الزرادتشية القديمة تمثل الإله أهورا مازدا على أنه كان يحلق على طائرة وكان في حالة حرب مع عدوه الأزلي أهيرمان شيطان الخراب والدمار. وأن الأعداء كانوا كائنات فضائية لأنهم يمتلكون إمكانية الطيران وبحوزتهم السفن الطائرة التي ذكرت في بعض الحضارات القديمة وأن هذه المدينة بنيت للحماية من القصف الناتج من هذه الكيانات التي كانت تتحارب في ذلك الزمان القديم. فهل كان هناك صراع فضائي من أجل أمر ما جعل الناس تعيش في أعماق الأرض!؟ ولكن كيف وضع هذا المفهوم، وليس هناك أي دليل يدعم ذلك؟" وقطعا لا أحد ينزل من السماء للأن فروحها وهى أبوابها مقفلة كما قال تعالى "وما لها من فروج" والملائكة التي تنزل منها للوحى كانت تعود إليها لأن مساكنها في السماء كما قال تعالى : "قل لو كان في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا" والفرضية الرابعة هي الجن وفيها قالا: 4 - الجن يرى بعض العلماء من المسلمين أن البشر لا يمكن لهم في العصور القديمة وبوسائل بدائية بناء مدينة مثل ديرنكويو حيث افترض بعضهم أن ديرنكويو بنيت بواسطة كيانات خارقة وذكية وكانت مخلوقه قبل خلق الإنسان، خصوصاً أن المسلمين يعتقدون بامتلاك الجن لقدرات خارقة كما ورد في القرآن الكريم على التشكل والبناء وسماع حديث أهل السماء وغيرها." وهى فرضية مرفوضة لأن الجن كما هو اسمهم يعيشون في مساكن خفية مثلهم ولأنهم لا يظهرون للبشر كما طلب سليمان(ص) ألا تعطى معجزة ظهورهم لأحد بعده كما قال تعالى : " رب اغفر لى وهب لى ملكا لا ينبغى لأحد من بعدى " واستغراب المحدثين نحت هذه المدينة المبنية في كهوف تحت الأرض يبين قلة علم المحدثين فقد جلبت ثمود حجارة الجبال إلى الوادى وبنوا بها بيوت فارهة وفى هذا قال تعالى : " وثمود الذين جابوا الصخر بالواد" كما قال تعالى : "وتنحتون من الجبال فارهين " وقال : "وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا آمنين" ومن ثم لا يوجد أي وجه الاستغراب والتعجب والقول أن بناة تلك المدن من غير البشر فالبشر كان لديهم علم تفنى في القديم قد لا تعلمه حاليا فالتقدم الزمنى ليس دليل تخلف ولا التأخر الزمنى كما في حالتنا دليل تقدم والمقولة مبنية على نظرية التطور الكاذبة التي تقول بجهل وتخلف الناس الأوائل مع أنهم كما يبدو كانوا هم الأكثر تقدما والأكثر اعمار للأرض كما قال تعالى : "أو لم يسيروا فى الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أشد منهم قوة وأثاروا الأرض وعمروها أكثر مما عمروها"
  22. نظرات فى مقال ديدان الأرض العملاقة المؤلف يدعى توتو من مصر والمقال موجود فى موقع كابوس وهو يدور حول أم هناك معتقدات فى بعض الأديان بوجود تلك الديدان التى تستعمل لعقاب الناس وقد استهل حديثه بالكلام عن أن خيال الإنسان واسع خلق هو منه ما يخفيه فقال : "عقل الإنسان هو أرض خصبة لنمو الخيال وترعرعه، والخيال بصفة عامة هو هاجس ينمي عقل ومخيلة البشر نحو أشياء غير موجودة ولا تقر حياتنا الواقعية بها، وطالما سنذكر الخيال حتما ستأتي الأسطورة،" والخطأ فى الكلام هو أن العقل هو من خلق تلك الأشياء المخيفة فالعقل لا يخلق خرافات وإنما شهوات النفس وهى هوى النفس هى من تخترعها وكما قال تعالى : "إن هى إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان" وتحدث عن قناعات بعض المنغوليين بوجود دودة تهاجم الناس وغيرهم تحرج من طبقات الأرض فقال : "فنحن هنا نتكلم عن ذاك الكائن الضخم ذو الفكين المسطحين والجلد القشري الذي يتوارى تحت القشرة الأرضية ليخرج مباغتًا فريسته الغافلة! والذي أثار شغف علماء الحيوان، خصوصا بوجود شعوب وأقوام لديها اعتقاد راسخ بوجود هذا الكائن! .. لكن هل هذا معقول؟ .. هل هذا الكائن الضخم موجود حقًا؟؟ تعالوا لنرى وندقق .. أولغوي خورخوي يؤمن المنغوليون بحقيقة وجود هذه الدودة القاتلة المنغوليون بصفة عامة يؤمنون بشدة بوجود هذه الدودة الأسطورية العملاقة، ويسمونها "أولغوي خورخوي" والتي تعني بلغتهم الدارجة "دودة المعي العملاقة"، وسميت بدودة المعي لأنها تمتاز بجسم لولبي مشابه لمعي البقرة تمامًا. وبحسب المصادر تعيش دودة "أولغوي خورخوي" تحت رمال صحراء غوبي، وهي صحراء قاحلة تمتاز بكثبان رملية كثيفة وعاتية كأمواج البحر، وطبعا درجة الحرارة تتنوع كثيرًا هناك .. مما يساعد في تكاثر الكثير من الكائنات الحية المختلفة بين طيات رمالها، وعلى الأرجح تقطن هذه الدودة تحت طبقات هذه الرمال في أعماق كبيرة للغاية، وقد شكلت رعبًا وهلعا كبيرًا بين البعض هناك، خصوصا وأنها تعد من الكائنات المفترسة والغير مسالمة تجاه البشر، يصل طولها في أغلب الأحيان إلى متر ونصف المتر، ويقال أنها قادرة على نفث سم أصفر اللون كالأسيد يسبب تهرأ وتشويه الأعضاء! وتستطيع أيضًا - بحسب البعض - إطلاق ذبذبات كهربائية. والمغول يؤمنون بوجود الدودة بشدة وبأنها قادرة على نفث السم - لديها فك لولبي مستدير به أسنان حادة، ويقال بأن فكها قادرًا على قتل جمل بالغ وصرعه تمامًا!" إلى هنا انتهى اعتقاد المنغول الذى تحدث عنه توتو وهو اعتقاد خرافى فلم يعثر أحد على تلك الدود العملاقة ومن ثم يبدو أن من ألفوها ألفوها لاخافة الناس خاصة الأطفال والعصاة لدينهم يتحدث توتو عن أن هناك حكايات عن الدودة ولكن لم يتاكد أحد من وجودها وفى هذا قال : "وبحسب بعض المعلومات التي وردت على لسان عالم الحيوان ريتشارد فريمان الذي قاد بعثة إلى منغوليا سنة 2005 .. فأن هناك عائلة منغولية كاملة نقلت خيمتها بعدما تم رصد دودة موت منغولية تحوم في المنطقة. ولقد ظهرت هذه الدودة في فيلم king kong 2005 للمخرج بيتر جاكسون .. عندما علق فريق البحث في مستنقع ضحل وظهرت لهم ديدان وردية اللون. وبحسب معلومات لم يتم تأكيدها فأن هذه الدودة موجودة بكثرة في الصحراء، وقد تعرضت لبعض البشر هناك، وهناك قصة تحكي أن ولدًا تحرش بأحد هذه الديدان بواسطة قضيب حديدي كبير، فاضطرت الدودة إلى الرد ونفثت سمها في جسد الولد! ولكنها في النهاية تبقي قصة غير مؤكدة." ومن حكاية الولد يتبين أن هذا التراث الدينى المنغولى الغرض منه اخافة الأولاد الذين يتمردون على عائلاتهم ويحكى توتو حكاية أخرى عن دود فك الخنزير فى غابات الأمازون فى أمريكا الجنوبية وهى ذان صفات خيالية تذكرنا بما ورد فى التراث الهندى عن ثعبان كبير جدا فيقول : "أسطورة فك الخنزير يعني الاسم (Minhocao) دودة الأرض الكبيرة باللغة اللاتينية، وهي مخلوق أسطوري يعيش ويستوطن غابات أمريكا الوسطي، ولكن أتى وحش أمريكا الجنوبية بشكل مفزع أكثر منه في الفلكلور المنغولي .. فقد وصل طوله هنا إلى حوالي 20 - 50 متر كأقصى حد! مما يعني أن طوله يتجاوز طول باص مدرسي كبير! يشبه الأفعى في شكله الخارجي، مع جلد أسود مغطى بقشور غليظة، وفك متحرك مليء بالأسنان القاتلة، ويمتلك أنف كأنف الخنزير البري الأسود , أيضًا أعلنت بعض المصادر المجهولة التي صورت هذا المخلوق أرشيفيًا .. أن هذه الدودة تمتلك شعرًا على ظهرها كالخنزير أيضًا، ويقال أيضًا بأنها تمتلك لوامس وقرون استشعار فوق رأسها تشبه الرادارات تمامًا، وفي الأغلب تستخدم هذه القرون في رصد حركة الفريسة في محيط المكان من حولها، وهنا قد نستنتج أن هذه المخلوقات عديمة الرؤية، تتوارى وتختبئ في الأنفاق والكهوف الرطبة المنعزلة .. وتقطن تحديدًا تحت طبقات الترب الطينية في الغابات، يزيد نشاطها بشكل متباين في فترات الرطوبة والمطر، فعلى الأغلب هي تنجذب للماء بشكل أو بآخر، ويمكنها أيضًا أن تتعايش تحت ترب قيعان المائية، وهي تقوم بمفاجأة فريستها بالانقضاض عليها فجأة من تحت سطح التربة مطبقة فكها الضخم عليها، تفترس أي حيوان يقع تحت براثنها، و وجباتها المفضلة لحم البقر والخراف." قطعا لم يشاهد أحد تلك الدودة ولا حتى أحد نشر صورتها ممن زعم أنها صورها وهو ما يعنى : أن هناك نشاطا اجراميا أو عسكريا يجرى فى تلك المناطق يراد إبعاد الناس عن رؤيته وتم اشاعة الخرافة بين الناس من قبل المجرمين أو العسكريين لتجنب التجسس على المنطقى وقص علينا حكاية أخرى يزعم الزاعمون حدوثها فى انجلترا فيقول: "وحش لامبتون (شمال شرق انجلترا) اصبحت ضخمة جدا والتفت حول التل 7 مرات هي واحدة من أبرز قطع الفلكلور والأساطير الانكليزية، أسطورة قديمة من أساطير شمال شرق انجلترا، في مقاطعة دورهام تحديدًا ترعرعت القصة ونبتت ووصلت لأوجها، وتتمحور عند نهر قريب هناك يسمي نهر الملابس، تدور القصة حول شخص يدعى جون لامبتون .. وريث مقاطعة لامبتون الانكليزية، وصراعه مع دودة عملاقة محرشفة تشبه التنين! وقد قامت الدودة بنشر الرعب في القرى المحلية القريبة. جون لامبتون كان شخص متنمر، غاب عن الكنيسة من أجل رحلة صيد بجوار نهر الملابس، استطاع جون صيد مخلوق غريب بجوار النهر يشبه الدودة وله رأس كثعبان البحر، كانت له أيضًا فتحات بجوار رأسه وجلد محرشف كالأسماك، تلقي جون خبرًا وتحذيرات كثيرة من رجل عجوز أحيانًا وساحرة في أحيانًا أخرى اعتمادًا لتغيير بعض الأحداث من قبل بعض الحكاة حول طبيعة هذا الكائن وأنه كائن خطير، وبعد فترة وجيزة تخلص جون بالفعل من صيده وألقاه في بئر قريب هناك، وبعدها طوى النسيان المخلوق وغاب عن ذهن جون، ولكن للأسف المخلوق لم يهلك كما اعتقد جون! إذ كان ينمو يومًا بعد يوم أثناء انشغال جون، وانضم جون بعدها للحروب الصليبية تعويضًا وتكفيرًا عن تمرده عن حضور الكنيسة، وفي نهاية المطاف نما الكائن المرعب وأصبح ضخمًا للغاية، وقد لاحظ القرويين اختفاء أعدادًا كبيرة من الماشية الخاصة بهم، واكتشف البعض هذا الكائن المرعب ووجدوه ملتفًا حول تله محلية كبيرة تدعى بينشاو هيل، و كانت الدودة كبيرة بما فيه الكفاية لتلتف حول التل 7 مرات متتالية! ويقول البعض أنهم لا يزالون يرون آثار الدودة حول التل حتى الآن!! عاد جون لموطنه وحارب الدودة العملاقة الجميع شعروا بالرعب من هذه الدودة العملاقة، وهناك بعض الفرسان الشجعان والقرويين المحليين قرروا مواجهتها لكن كتب عليهم الهلاك في نهاية المطاف، ووصل وحش لامبتون لأوج مجده كأسطورة لا تقهر. وبعد 7 سنوات عاد جون من الحروب الصليبية فوجد ممتلكات والده معدمة بسبب الدودة الضخمة، فقرر جون أن يثأر للجميع بمواجهة هذا الكائن العملاق، واستعان جون بساحرة أرشدته إلى كل شيء، وأكدت له أن الدودة تستقر الآن حول صخرة كبيرة، وأنه بعد أن يقتلها عليه أن يقتل أول كائن حي تقع عليه عيناه! لأنه إن لم يفعل ذلك ستتعرض عائلته للعن لتسعة أجيال ولن يبقي أحدًا فيهم! وفي النهاية ساوم جون والده أن يفرج عن كلب من كلاب صيده لكي يقتله بعد المعركة مباشرة لتجنب اللعنة، بحكم أنه سيكون أول كائن حي يراه، وبعدها حدثت معركة دامية وعنيفة بين جون والدودة انتصر بها جون، ومن شدة حماسة والده نسي أن يطلق الكلب ليراه جون ويقتله! وارتكب خَطَأً جسيمًا وذهب ليقابل جون بعد انتصاره على الدودة، وللأسف الشديد سيكون أول مخلوق يراه جون بعد انتصاره هو والده المتحمس، وبهذا يجب على جون هنا أن يقتل والده! ولكنه لم يقوى على فعل ذلك طبعًا، وتم الإفراج بعدها عن كلب من كلاب الصيد وقتله جون، ولكن للأسف بعد فوات الأوان .. فقد حلت اللعنة على الأجيال التسعة من عائلته." قطعا الحكاية لا أصل لها وإنما لها غرض أخر عند من اخترعوها وهو اثبات قوى السحر من خلال حلول اللعنة على أسرة جون لامبتون الذى لم يقتل أول كائن يراه بعد انتصاره على الدودة المزعومة وهو والده وتحدث توتو عن أن بعض العلماء مصدقين لحكاية الديدان فقال : "تحليلات واستنتاجات .. : كالعادة لم يخلو الأمر من عدة استنتاجات وضعها علماء الكائنات الخفية في عن ماهية هذه الدودة وإمكانية وجودها من عدمه .. واقترح الباحث هيوفليمنز بيرنارد أن هذه الديدان العملاقة ربما يرجع نسلها إلى المخلوقات الثدية الأحفورية القديمة التي لم تنقرض ومازالت تتعايش معنا حتى الآن في حقبة الزمن الحديث! لتشكل أعجوبة فريدة من نوعها لم يؤثر بها الزمن، وربما شكلت التربة التي تتعايش فيها درعًا حاميًا لها من التغيرات المناخية والأوضاع القاسية التي طالت الكوكب الأزرق والتي كانت سببًا في انقراض العديد من الكائنات الحية، لهذا ظلت هذه الديدان الضخمة بيننا حتى الآن. افعى التيتانبوا المنقرضة البعض ذهبوا إلى أن هذه المخلوقات تابعة لنسل أفعى التيتانوبوا (Titanoboa) .. ولمن لا يعرفها فهي نوع من أنواع الأفاعي العملاقة التي عاشت قديمًا منذ أكثر من ستين مليون سنة مضت، وتم اثبات أن هذه الأفاعي كانت تتعايش في نفس المناطق التي انطلقت منها أسطورة ديدان الأرض العملاقة." قطعا لا وجود لما يسمى بالأنواع المنقرضة فهى أكذوبة اخترعها التطوريون وكسبوا وربحوا من خلقها المليارات من خلال اقامة متاحف وضعوا فيها نماذج بلاستيكية للحيوانات المزعومة والتى لا وجود لها على الآطلاق كالديناصورات وأفيال الماموث ومن خلال إنتاج أفلام ومسلسلات دفع الناس فيها أموالهم للمشاهدة كحديقة الديناصورات وقد بين الله أن كل نوع موجود بقدر معين ويتم انزاله والمراد خلقه كل فترة ولا يمكن انقراضه فقال : "وإن من شىء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم" وسفينة نوح(ص) دليل أخر على أن الله أراد الحفاظ على كل الأنواع فقال : " واحمل فيها من كل زوجين اثنين" وتحدث توتو عن وجود أثار تصور دودة ما فقال : "حضارة المايا القديمة شيدت صورًا غريبة على أثارها ربما تعود لهذه الكائنات من نوع الـ minhocao، حيث صورت صورًا لكائن دودي أشبه بالثعبان وهو يبتلع البشر، ومما تعني الفرضية أن الـ minhocao لايزال موجودًا في أمريكا الوسطي في بعض الغابات التي لم يكتشفها البشر حتى الآن" وقطعا الحديث المتكرر عن غابات أمريكا الجنوبية التى لم يكتشفها بشر خلفه كما سبق القول هدف من جهى خفية تجرى نشاطات فى تلك المنطقة لا يريدون أن يعرف أحد شىء عنها ومن ثم يطلقون الشائعات المخيفة عن المنطقة لابعاد الناس عنها خوفا من أن يقتلوا على يد تلك المخلوقات التى لا وجود بها بينما الموجود بالفعل بشر يمارسون أنشطة خفية داخل تلك المناطق وتحدث توتو عن وجود ضفادع ثعبانية فقال : "ضفادع ثعبانية أما عالم الكائنات الخفية "كارل شقير" فقد أكد أن لهذه المخلوقات صلة بالضفادع الثعبانية، وهي كائنات برمائية شبيهة بالثعابين وتتعايش تحت طبقات التربة، وعلى الأرجح يصل طولها إلى 20 سم بينما وصل طول دودتنا المزعومة من حوالي 20 - 50 متر!" وقطعا لم ير أحد تلك الضفادع الثعبانية فلا وجود لكائن مكون من ضفدع وثعبان معا وإنما هو كائن أخر يجب تسميته باسم منفصل عن كان له وجود ويبقى فى النهاية أن عصا موسى (ص) التى تتحول لحية أو ثعبان قد تكون أصل الحكايات فلو افترضنا أن السحرة كانوا بالمئات فى عهد فرعون وأن كل منهم رمى عصى أو حبل طوله عدة أذرع فيمكن أن نتخيل أن ذلك الثعبان كان طوله حوالى مائة ذراع حتى يبتلع كل تلك العصى والحبال الملقاة على الأرض وفى هذا قال تعالى : "قالوا يا موسى إما أن تلقى وإما أن نكون أول من ألقى قال بل ألقوا فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى فأوجس فى نفسه خيفة موسى قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى وألق ما فى يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى "
  23. نظرات فى مقال كهوف الطاسيلي .. لغز يتحدى الزمن صاحب المقال ابن الليل من الجزائر وهو يدور حول رسومات تك اكتشافها داخل كهوف فى جبال تاسيلى بالجزائر وقد استهل ابن الليل مقاله بالحديث عن المنجزات العظيمة للحضارات القديمة فقال : "كهوف طاسيلي .. قراءة أخرى لحياة الانسان القديم لطالما أذهلتنا الحضارات القديمة للإنسان بغموضها وألغازها التي عجز علماء التاريخ والآثار عن فك طلاسمها وأسرارها، فمن حضارة وادي النيل إلى حضارة مابين النهرين وصولا إلى الحضارة الإغريقية ثم الرومانية وغيرها ظلت هذه الاسرار تختفي في ثنايا ما تركه القدماء من رموز نقشت على جدران معابدهم وقصورهم التي شيدوها على مر الزمن. ولكن دعونا نعود بالزمن الى الوراء اكثر قليلا، الى حضارات ما قبل التاريخ، اي حضارة الانسان البدائي - كما نعتقد -، ونسأل انفسنا هل فعلا خلفت تلك الحضارات ما يستحق البحث والاعجاب؟ ام انها مجرد حضارات بدائية لم يكن لها اي اسهام يذكر في كتابة تاريخ الانسان وتطوره؟." وتحدث عن الإنسان القديم مسميا إياه إنسان الكهوف إشارة إلى تخلفه وجهله فقال : "انسان العصر القديم ترك وراءه العديد من الاشارات لابد ان انسان العصر الحجري او كما نسميه انسان الكهوف قد ترك وراءه العديد من الاشارات التي دلتنا ولو بشكل ضئيل على طريقة عيشه والبيئة التي احاطت به في تلك العصور الغابرة، ولعل من اشهر تلك الدلائل على استيطان الانسان الاول لبعض ارجاء هذا الكوكب هي كهوف الطاسيلي التي تقع في قلب الصحراء الكبرى الافريقية والتي تعد بحق احدى اكبر الالغاز التي تركها انسان العصر الحجري." قطعا لا وجود لإنسان الكهوف أو العصر الحجرى فكلها تسميات نابعة من نظرية التطور التى أدخلوها فى التاريخ والجغرافيا وغيرها من العلوم مع أنها لا علاقة لها بشىء من ذلك لمخالفتها كون الإنسان الأول هو الأعلم لأنه تعلم تعليما إلهيا فعرف كل الأسماء كما قال تعالى : " وعلم آدم الأسماء كلها " والغريب فى أمر تطورى التاريخ هو أنهم يعترفون بأن الإنسان الحالى عاجز عن اقامة مبانى كالأهرامات وغيرها والتى أقامها المتخلفون علميا وتقنيا كما يظن التطوريون ووصف ابن الليل كهوف تاسيلى فقال : "تقع كهوف الطاسيلي او طاسيلي ناجر كما تدعى محليا الى الجنوب الشرقي من الجزائر على بعد حوالي 2000 كم من العاصمة ضمن سلسلة جبلية ذات تكوين صخري بركاني وهي عبارة عن هضبة قاحلة ترتفع بأكثر من 2000 م عن سطح البحر ويبلغ عرضها من 50 الى 60 كم ويصل طولها الى 800 كم، وتغطي بالإجمال مساحة قدرها 12000 كم مربع. وتتكون كهوف الطاسيلي من تشكيلات لصخور بركانية ورملية تبدو وكأنها اطلال قديمة بارزة وتعرف باسم الغابات الحجرية." وتحدث ابن الليل كلاما مأخوذا من كلام التطوريين عن تاريخ لم يشاهده أحد منهم ولا من غيرهم كما قال تعالى : " ما اشهدتهم خلق السموات والأرض ولا خلق أنفسهم" حدثنا الرجال عن أمور لم يشاهدها من كتبوا تاريخ وجغرافيا المنطقة فقال : "الغابات الحجرية حيث تقع الكهوف .. ارض الغرائب والاسرار يقدر علماء المستحاثات ان الصحراء الكبرى التي تقع فيها كهوف الطاسيلي كانت عبارة عن مناطق رطبة وعشبية وذلك خلال العصر الحجري الحديث والممتد مابين 9000 و 2500 ق. م حيث استوطنها البشر الاوائل وكانت حياتهم تعتمد بالدرجة الاولى على صيد الحيوانات التى استوطنت بدورها تلك المناطق مثل الظباء والفيلة والزرافات وكذلك النعام كما توافرت مساحات مائية من بحيرات وانهار ساعدت الإنسان على إنشاء بعض المستوطنات البدائية التي عاش فيها. " وتحدث عن قضية المقال وهى الرسوم التى وجدوها على جدران الكهوف فقال : "وبما ان الانسان كائن اجتماعي بطبعه فقد ترك بعض النقوش والرسومات على جدران تلك الكهوف مخلدا بذلك طرق واشكال الحياة البدائية التي كانت سائدة في ذلك العصر، وقد شهدت هذه العملية اي الرسم على جدران الكهوف عدة مراحل زمنية ما دعا العلماء الى فتح نقاش حول تحديد تاريخ تلك الرسومات واتفقوا على تقسيمها الى اربعة مراحل رئيسية يمكن تلخيصها فيما يلي: الرسوم تغطي عدة حقب تاريخية .. الحقبة البابلسية 5000 ق. م: وتسمى ايضا مرحلة الصيد البري اذ تتمحور النقوش المكتشفة خلال هذه الحقبة على صور لبعض الحيوانات الضخمة مثل البقر الوحشي ووحيد القرن والضباء وفرس النهر كما يظهر في تلك الرسوم صور لرجال مسلحين بالعصي والرماح اثناء القيام بعمليات الصيد، ووجدت اغلب نقوش هذه المرحلة في منطقة واد جبيرات في الطاسيلي ناجر وكذا بعض النقوش في منطقة المساك على الحدود الجزائرية الليبية. الحقبة البوفيدية 4500 ق. م الى 2500 ق. م: في هذه المرحلة بدء انسان الطاسيلي باحتراف الرعي وتربية الحيوانات حيث وجدت رسومات تصور اشخاصا مع قطعان الماشية والمتمثلة في الاغنام والماعز وبعض الحيوانات الاخرى، ووجدت اغلب رسومات هذه الحقبة في منطقة الطاسيلي وبعض المواقع في جبال اكاكوس في ليبيا. حقبة الخيول حوالي 1200 ق. م: ويعتقد ان الانسان خلال هذه المرحلة بدا بتربية الخيول واستخدمها في جر العربات كما بينت ذلك الرسومات التي عثر عليها والتي لم تكن بجودة الرسومات في الحقب السابقة. حقبة الجمال 1200 ق. م وما بعدها: ويعتقد العلماء ان المنطقة شهدت عمليات تصحر واسعة خلال هذه الفترة فتم استبدال الاحصنة بالجمال والتي بدأت صورها تظهر على جدران الكهوف في ذلك العصر. في الحقيقة أن عمر الرسومات الموجودة في كهوف الطاسيلي لا يزال محل جدل عميق بين علماء التاريخ، ففي حين ترجع التقسيمات الزمنية التي ذكرناها آنفا عمرها الى حوالي 5000 ق. م يذهب بعض العلماء الى القول ان عمرها يتجاوز اكثر من 30 الف سنة، ولا تزال الابحاث العلمية جارية الى حد الساعة لتتأكد من العمر الحقيقي لهذه النقوش التي حيرت العلماء." قطعا الكلام عن الحقب المزعومة هو كلام بلا دليل وحتى ما وصفت به كل حقبة كلام ناس لم يشاهدوا شىء ولم يعايشوا شىء وهو كله كلامه تخاريف نابع من نظرية التطور فالإنسان القديم كان كما قص الله علينا أكثر قوة فى التقنية والعلوم من العصر الذى نزل فيه القرآن حتى قال الله أنهم لا يساوون فى قوتهم عشر القدامى فقال : " وما بلغوا معشار ما أتيناهم" وحدثنا ابن الليل عن المغالطات الغربية التى تنسب دوما فضل الاكتشافات لرجال الغرب بينما هى فى الحقيقة اكتشافات لأناس محليين من البلد نفسها فقال : "اكتشاف كهوف الطاسيلي الفضل في اكتشاف الكهوف يعود في الحقيقة لرجل من الطوارق من اكبر المغالطات التاريخية التي حصلت في هذا الموضوع هو القول بان المكتشف الاول لرسومات الطاسيلي هو الباحث الفرنسي "هنري لوط" (henrie lhot) وهذا غير صحيح، فالمكتشف الحقيقي لهذه الكهوف هو رجل من قبائل الطوارق يدعى (جبرين اق محمد اق مشار اق بوبكر) وهذا هو الاسم الكامل له وقد عاش بين عامي (1890 - 1981) وهو من السكان الأصليين للمنطقة وينتمي الى قبيلة "كيل مداك" التي استوطنت المكان منذ القدم، وقد أستغل المكتشف الفرنسي "هنري لوط" معرفة جبرين الجيدة لمنطقة الطاسيلي للوصول إلى مواقع الكهوف المليئة بتلك الرسوم، واستفاد لوط من محدودية إمكانات جبرين العلمية وعدم قدرته على القراءة والكتابة فنسب الاكتشاف لنفسه عندما ألف كتابا نشره سنة 1965 متجاهلا مساهمة جبرين الواضحة في صنع هذا الانجاز، غير انه عاد واعترف بفضل هذا الأخير فيما بعد تحت ضغط الدولة الجزائرية وبعض الأوساط العلمية في ذلك الوقت." وتعرض ابن الليل لعلاقة الفضائيين بتلك الرسوم وهو كلام نابع من عدم تصديق القرآن عن قوة القدامى التقنية العلمية ومن ثم بحث عن مبرر لوجود تلك الرسوم فى العصور القديمة ولم يجد سوى كائنات لا تنزول الأرض لأن الفروج وهو أبواب السماء مقفلة لا ينزل منها أحد كما قال تعالى : " وما لها من فروج" حدثنا عن علاقة الرسوم بالفضائيين المزعومين فقال : "كهوف الطاسيلي والمخلوقات الفضائية هل هذا الشيء ينتمي للعصر الحجري .. يبدو اقرب لرائد فضاء! والآن دعنا عزيزي القارئ نصل الى اهم لغز احاط الرسومات على جدران كهوف الطاسيلي، فإضافة الى الدقة التصويرية الفريدة التي ظهرت على تلك الرسومات والتي لا تتماشى ابدا مع حياة الانسان البدائي في تلك العصور فإن بعض الصور الغريبة أذهلت العلماء فعلا من حيث موضوعها، حيث أظهرت مخلوقات لا تشبه الإنسان ولا الحيوان في شكلها بل والأكثر غرابة هو ظهور ما بدا وكأنها بدلات فضائية يرتديها بعض الأشخاص، وظهر آخرون كأنهم يجلسون في مركبات غريبة تبدو متطورة وتخرج من أسفلها السنة اللهب، تماما كما في الصواريخ التي نعرفها اليوم. من يكون هذا الشخص العملاق .. لا ملابسه ولا هيئته تنتمي لرجال العصر الحجري لقد احدث اكتشاف هذه الصور الغامضة على جدران كهوف الطاسيلي صدمة لدى علماء الآثار واعتبرها البعض من أعظم الاكتشافات التاريخية على الإطلاق، كما صنفها البعض الآخر في درجة اكتشاف مقبرة توت خنع امون من حيث الأهمية. وظهرت عدة نظريات حاولت تفسير غرابة هذه الرسوم والأسباب الحقيقية التي دفعت انسان الكهف الحجري الى التخلي عن رسم ادوات الصيد وصور الحيوانات ليقوم بدلا عن ذلك بتصوير ادوات ومعدات معقدة بدت وكأنها تسبق عصرها بآلاف السنين." الرسوم الموجودة فى الكهوف والمعبرة عن تقد تقنى اختلف الدارسون فى تفسيرها وفى هذا قال ابن الليل: "ومن أهم هذه النظريات تداولا بين المختصين نجد ثلاثة آراء مختلفة هي: يطيرون في الهواء وهناك مجسات على رؤوسهم! - الزيارة الفضائية: هذه النظرية تتحدث عن مخلوقات فضائية أتت من النجوم، ربما في رحلة استكشافية، وقام الإنسان البدائي بتجسيدها في هيئة رسومات جدارية تخليدا لهذا الحدث العظيم. غير ان هذا الرأي يلاقي معارضة كبيرة من عدد من العلماء الذين اعتبروا انه لو صح هذا القول فلماذا لم يرجع هؤلاء الزوار وأين اختفوا. -نظرية قارة اطلانطس المفقودة: والتي يعتقد أنصارها ان مجموعة من السكان الذين نجوا من حادثة غرق تلك القارة المتطورة قد انتقلوا الى بعض مناطق الطاسيلي واستوطنوا هناك وقاموا بنقل معارفهم المتطورة والتي جسدوها على جدران تلك الكهوف، غير ان هذا الرأي وجد بدوره معارضة شديدة لدى بعض العلماء والذين يرون بان قارة اطلنطس ان وجدت فهي تقع بين شبه الجزيرة الايبيرية (اسبانيا والبرتغال) وبلاد المغرب وسط المحيط الأطلسي ومن المستبعد ان يصل بعض الناجين من غرق هذه القارة المزعومة الى منطقة الطاسيلي. - نظرية الحضارة المتطورة: وتبقى هذه النظرية الاقرب الى المنطق عند اغلب العلماء، اذ تتوقع هذه النظرية انه منذ ازمان غابرة نشأت في هذه المنطقة حضارة بلغت درجة كبيرة من الرقي والازدهار وهي من تركت كل تلك الرسومات غير ان سبب اندثارها يظل لغزا يحير العلماء الى يومنا هذا." وقد رجح ابن الليل النظرية الأخيرة والتى تتطابق مع كلام القرآن عن قوة التقنية لدى القدامى وفى نهاية الكلام بين أن الشائع هو ما نشرع الغربيون وقدموه لنا فقال : "ومما سبق عرضه نلاحظ ان جميع هذه التفسيرات تبقى عاجزة عن الوصول الى حقائق يقينية حول كينونة ومصدر وجود هذه الرسومات الغريبة داخل كهوف من المفترض انه ساكنها كان إنسانا بدائيا لا يستر عورته سوى جلود الحيوانات التي كان يصطادها - أو هذا ما قيل لنا –" وختم الرجل حديثه بعجز الدارسين عن تقديم تفسير لتلك الرسوم فقال : "خاتمة: رغم كل الجدل حولها فأن رسومات كهوف الطاسيلي تبقى من اغرب الاكتشافات التاريخية التي عرفها الانسان في العصر الحديث وعجز علم الآثار عن إيجاد تفسيرات منطقية لها، ذلك انها كانت ولازالت تشكل دليلا واضحا على التطور المذهل الذي وصل اليه انسان العصر الحجري والذي صورته لنا كتب التاريخ على انه ذلك الكائن الهمجي واللاعقلاني الذي لم يبرع سوى في صيد الحيوانات متجاهلة بذلك ما خلفه من نقوش ورسوم غامضة حيرت عقول العلماء الذين لم يقدروا على استيعاب هذا التناقض." وقطعا من يلجأ للقرآن لن يجد حيرة فى تلك ألأمور لأن الله بين قوة القدامة فقال : "أو لم يسيروا فى الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أشد منهم قوة وأثاروا الأرض وعمروها أكثر مما عمروها"
  24. نظرات فى مقال بحر الظلمات وجنة الفايكنغ المفقودة صاحب المقال اياد العطار وهو يدور حول ما يسمى بجنة الفايكنغ المفقودة وهى أراضى غير معروفة حاليا وقد استهل المقال بالحديث عن بحر الظلمات الذى يطلق عليه حاليا المحيط الأطلنطى أو الأطلسى فقال : "بحر الظلمات هو الاسم العربي للمحيط الاطلسي في العصور الوسطى هذا المحيط الذي كان لغزا مجهولا بالنسبة للقدماء حيث كانوا يعتقدون ان نهاية العالم تقع خلفه ودارت الكثير من القصص الاسطورية حول أسراره ومخلوقاته العجيبة حتى جاء كريستوفر كولمبوس عام 1492 ليكشف للعالم عن وجود قارة وحضارة عظيمة خلف هذا المحيط لكن هل كان كولمبوس حقا هو الشخص الاول الذي تطأ قدمه أرض القارة الجديدة؟ هذا هو السؤال الذي سنحاول الاجابة عنه في هذا المقال." السؤال الذى طرحه العطار عن اكتشاف كولومبوس للقارة الجديدة التى سميت أمريكا لا يجب أن يطرحه أحد فلا يوجد مكان فى العالم تم اكتشافه من قبل أحد فالأرض كلها معروفة منذ آدم(ص) بأسمائها كما قال تعالى : " وعلم آدم الأسماء كلها" والدليل الأخر هو أن الرسل(ص) بعثوا فى كل بلاد العالم بلا استثناء لبلد كما قال تعالى: "وإن من أمة إلا خلا فيها نذير" ومن ثم لا يوجد ما هو مكتشف من قبل أحد وإنما هو ما كان مجهول عند البعض ولكنه معروف لآخرين ولو شاهد القوم سكان شرق آسيا ومن سموهم الهنود الحمر والاسكيمو لوجدوا شبها كبيرا بين الاثنين كما أن ما يسمى بمضيق بهرنج الذى يفصل آسيا عن امريكا الشمالية طوله لا يتعدى أميال على أصابع اليد فكيف يمكن أن تكون امريكا مجهولة؟ وكرر الرجل السؤال عن اكتشاف العرب لأمريكا وحاول الاجابة فقال : "هل كان العرب هم المكتشفين الحقيقيين لقارة امريكا؟ فى آيار / مايو عام 1506 في أحد القصور الفخمة في مدينة بلد الوليد (Valladolid) الاسبانية تمدد رجل خمسيني على احد الاسرة و هو يحدق بعينيه المرهقتين الى السماء الزرقاء المطلة من احدى النوافذ الصغيرة العربية الطراز كان كريستوفر كولمبوس يعاني سكرات الموت بسبب قلبه المريض و في تلك اللحظات الاخيرة و الحرجة من حياته يبدو من المستحيل ان نجزم بما كان يدور في رأسه الا ان انجازه التاريخي الكبير لم يكن غائبا عن باله حتما فرغم ان الرجل و حتى الرمق الاخير من حياته كان يظن بأنه قد اكتشف الساحل الغربي للهند لكنه مع هذا يبقى رسميا المكتشف الاول للقارة الامريكية و ستظل هذه المعلومة التاريخية تدرس للطلاب الصغار في ارجاء العالم ولمئات السنين الا انه و منذ منتصف القرن المنصرم ومع ولع الناس المتزايد بقصص ما وراء الطبيعة كالصحون الطائرة و قارة اطلانطس و الغرائب الموجودة في بعض الحضارات القديمة اخذ بعض الباحثين يتحدثون عن اناس سبقوا كريستوفر كولمبوس بمئات وآلاف السنين في اكتشافهم لأمريكا وراجت الكتب والمقالات التي تتحدث عن سفن فرعونية و سومرية و فينيقية ورومانية حطت رحالها في امريكا وان حضارات امريكا الجنوبية و الوسطى ما هي الا امتداد لحضارات العالم القديم الا ان هذه الكتابات تظل مجرد حبر على ورق بسبب صعوبة اثباتها فبعيدا عن قصص الصحون الطائرة والمخلوقات الفضائية والحضارات المتطورة البائدة يبقى ادعاء هؤلاء الباحثين يفتقد الدليل التاريخي والعلمي القاطع وقد حاول بعض اصحاب هذه النظريات الاستناد في ادعائهم الى بعض القطع الاثرية التي وجدت في امريكا والتي تحمل سمات حضارات العالم القديم الا ان علماء الاثار يؤكدون ان اغلب هذه القطع مزورة وهناك ايضا من يحاول الربط بين بعض اوجه الشبه بين الحضارات الامريكية و حضارات العالم القديم كتلك التي يمكن ملاحظتها بين المعابد المدرجة لحضارات المايا والانكا والازتك وبين الاهرام الفرعونية والزقورات السومرية والمعابد الهندوسية القديمة الا ان هذا التشابه لا يمكن ان يكون دليلا على وجود اتصال بين هذه الحضارات كما انه تشابه غير متكامل وهناك اختلافات جوهرية بين كل من هذه المعالم على حدة كما ان حضارة الهنود الحمر تختلف في بعض الامور التي كانت تعتبر اساسية و بديهية في حضارات العالم القديم فمثلا الهنود الحمر لم يعرفوا الخيول حتى ادخلها الاسبان معهم في القرن السادس عشر كما انهم لم يعرفوا الدواليب و العجلات." بالطبع من الممكن انكار التشابه فى الآثار وحتى فى العادات ولكن ما لا يمكن إنكاره هو التشابه الكبير فى وجوه أهل شرق آسيا والهنود الحمر والاسكيمو كما لا يمكن إنكار قرب آسيا الشيد من أمريكا الشمالية عند مضيق بهرنج وما لا يمكن إنكاره وجود خريطة كاملة للعالم الحالى بأدق من المقاييس الحالية رسمها بيرى ريس امير البحر التركى قبل استكمال كولومبوس لأمريكا المزعوم وقبل كل الاكتشافات المزعومة لاستراليا وحتى القارة القطبية الجنوبية ولكن يظل التاريخ المظلم للبرتغال والأسبان قائما فى الأمريكتين ومن بعدهم الانجليز والفرنسيين حيث أبادوا الكثير من شعوبها وطمسوا معظم الآثار الدالة على أن أمريكا كانت ضمن الدولة الإسلامية الأخيرة والتى بدأت فى عهد النبى(ص) والذى فى نهاية حياته دخل ناس من كل الشعوب فى الدين الذى أنزله الله عليه كما قال تعالى: " ورأيت الناس يدخلون فى دين الله أفواجا" وتظل آية الحج شاهد على معرفة الناس في كل العالم بالإسلام ومكة وهى قوله تعالى : "وأذن فى الناس بالحج يأتون من كل فج عميق " فهى دليل على أن الناس فى كل أنحاء العالم يعرفون الإسلام وأن الحج ركن يأتون لتأديته فى مكة فكلمة كل دليل على معرفة الناس فى كل مكان من العالم بدين الله عبر رسالاته المختلفة وتحدث عن علاقة الهنود الحمر بآسيا مؤكد علاقاتهم بمنغوليا وجزر المحيط الهادى فقال : "يبقى ان نذكر بأن العلماء لا ينكرون بشكل قاطع وجود اتصالات بين العالم القديم و الجديد فالهنود الحمر لم يهبطوا من السماء كما حاول اريك فون دنكن اثبات ذلك في كتابه الشهير "عربات الالهة" و هم على الارجح ليسوا سليلي حضارة اطلانطس الاسطورية و لكنهم حتما عبروا الى القارة الامريكية من منغوليا عن طريق الاسكا او من سكان الجزر النائية المتنقلين بقواربهم الصغيرة في المحيط الهادئ و لعلماء التاريخ و الاجناس البشرية نظريات عديدة في هذا الموضوع لا يسعنا التطرق اليها في هذه العجالة." وما أكده الرجل هنا ينفى ما قاله اكتشاف كولومبوس لأمريكا فالقارة كانت معروفة للآسيويين طبقا لكلامه فالمسألة هى جهل أوربا بالقارة وحتى هذا الأمر مشكوك فيه فقرب أيسلنده وجزيرة جرين لاند من أمريكا الشمالية حوالى ما يقل عن مائة ميل يجعل ذلك الاكتشاف وكل الكلام عن كولومبوس هو أكذوبة وعاد للحديث عن بحر الظلمات فقال : "بحر الظلمات المحيط الاطلسي كان معروفا منذ القدم عرفه الفينيقيين والرومان خاضوا في عبابه وكان يعتقد في ذلك الزمان بأنه بحر لا متناهي و دارت حوله الكثير من الخرافات و الاساطير وقد اسماه العرب ببحر الظلمات وفي سبب هذه التسمية يقول ابن خلدون: "ويسمى بحر الظلمات لما أنه تقل الأضواء من الأشعة المنعكسة على سطح الأرض من الشمس لبعده عن الأرض فيكون مظلماً. . . وهو بحر كبير غير منحصر لا تبعد فيه السفن عن مرأى العين من السواحل للجهل بسمو الرياح هنالك ولنهايتها إذ لا غاية من العمران وراءه .. . وهذا مفقود في البحر الكبير لأنه منحصر ومنبعث الريح وإن كان معروفاً فيه فغايته غير معروفة لفقدان العمران وراءه فتضل السفن إذا جرت به وتذهب فتهلك. " وطبقا لما كتبه ابن خلدون فأن السفن كانت تتحاشى التوغل داخل المحيط وكانت تبحر بمحاذاة الساحل لجهلها بمسالكه ولاعتقاد الناس آنذاك بأن لا شيء خلفه و انه نهاية العالم وتدل بعض الكتب والوثائق التاريخية على ان العرب كانوا على معرفة بالمحيط و لعل خارطة العالم العربي الشهير (ابو عبد الله محمد الادريسي) هي خير دليل على ذلك فقد قام الادريسي برسم خارطته الشهيرة عام 1154 على كرة من الفضة عندما كان يعمل مستشارا في بلاط ملك صقلية جورج الثاني في شكل هو اشبه ما يكون بمجسمات الكرة الارضية العصرية الموجودة في المدارس وفي خارطته تلك يظهر الادريسي جزء من القسم الشمالي للمحيط الاطلسي حيث تظهر جليا انكلترا واسكتلندا وايرلندا وجزر اخرى متناثرة حولهما وفي كتابه (نزهة المشتاق في اختراق الآفاق) هناك فقرات أثارت اهتمام الباحثين حول مدى معرفة العرب بمجاهل المحيط الاطلسي او بحر الظلمات كما كانوا يسموه حيث كتب الادريسي عن بعثة بحرية عربية ابحرت داخل الاطلسي وصلت الى جزيرة سكانها بشرتهم حمراء واجسادهم لا ينبت عليها الشعر (صفة الهنود الحمر). و في كتاب اخر يدعى (صفة جزيرة الاندلس) لأبو عبد الله محمد الحميري يذكر الفقرة التالية: "و من مدينة الأشبونة (لشبونة الاسبانية) كان خروج المغرورين في ركوب بحر الظلمات ليعرفوا ما فيه و الى اين انتهاؤه ولهم بأشبونة موضع بقرب الحمة منسوب اليهم يعرف بدرب المغرورين و ذلك ان ثمانية رجال كلهم ابناء عم اجتمعوا فابتغوا مركبا و ادخلوا فيه من الماء والزاد ما يكفيهم لأشهر ثم دخلوا البحر في أول طاروس الريح الشرقية فجروا بها نحوا من احدى عشر يوما فوصلوا الى بحر غليظ الموج كدر الروائح كثير التروش قليل الضوء فأيقنوا بالتلف فردوا قلعهم في اليد الأخرى و جروا في البحر في ناحية اثنا عشر يوما فخرجوا". و هذه الفقرة على الرغم من انها توثق لمحاولة اكتشاف فاشلة الا انها دليل قاطع على محاولات العرب لاكتشاف المحيط الاطلسي وربما يكون ما ذكره المؤرخ المسعودي (871) في كتابه مروج الذهب هو اشهر ما كتب في هذا الصدد حيث يورد بعض الاشارات المقتضبة عن بعض المغامرين المسلمين ممن تحدوا اسطورة المحيط و ابحروا بسفنهم في مياهه لاكتشاف أغواره وأسراره ويبدو ان بعضهم قد نجا من الضياع والغرق في امواج المحيط الشاسع وعاد ليروي للناس قصصا عن اراض نائية تزخر بالثروات وأحد هؤلاء الذين ذكرهم المسعودي بالاسم هو خشخاش بن سعيد بن اسود من مدينة قرطبة حيث ابحر في المحيط مع بعض الشباب المغامر وعاد بعد فترة من الزمن محملا بالذهب و الكنوز أي كما حصل بالضبط مع الاسبان بعد حوالي ستمائة عام وهو الامر الذي حدا بالبعض من المؤرخين الى الاعتقاد بأن كولمبوس استعان ببعض الخرائط العربية القديمة لعبور المحيط الاطلسي و الوصول الى امريكا فقبل ابحار كولمبوس بنحو بسبعة اشهر أي في 2 كانون الثاني / يناير عام 1492 سقطت غرناطة اخر المدن العربية الاسلامية في الاندلس وسقطت بأيدي الاسبان معها الكثير من المخطوطات والكتب العربية التي احتوت على مواضيع في مختلف مجالات العلوم. " بالطبع هذه الحكايات رغم أنها حكايات إلا أنها تؤكد معرفة العرب بالأمريكتين معرفة دقيقة ولكن يظل هناك الجانب الخفى من التاريخ وهو حرق الكتب واتلافها وعمل بدائل مزورة لها لكى ينسب الفضل لمن لا فضل له وتحدث عن أرض الخمور وهى جنة الفايكنغ فقال : "أرض الخمور .. جنة الفايكنغ المفقودة صورة خارطة العالم الجغرافي العربي الادريسي أثارت لقرون طويلة ذهول العلماء حول مدى دقتها و قربها من الخرائط الحقيقية التي التقطت صورها الاقمار الصناعية من الفضاء " وتحدث عن الفايكنغ فقال : "الفايكنغ هم قبائل بربرية عاشت في شمال أوربا و تركز وجودهم في ما يعرف اليوم بالدول الاسكندينافية وقد اشتهروا بمراكبهم البحرية الطويلة وبمقاتليهم الاشداء الذين بثوا الرعب و الخراب في ارجاء اوربا منذ مطلع القرن التاسع للميلاد و كلمة فايكنغ (Viking) تعني " القرصان" في بعض اللغات الاوربية فقد كانوا بحارة ماهرين جابت سفنهم البحار و المحيطات من اجل المتاجرة مع مختلف الامم الشعوب فوصلوا حتى البحر المتوسط وشمال افريقيا و كانوا يتاجرون بالبضائع والعبيد و قد عرفهم العرب و اسموهم بـ (الرس) و كتب عنهم ابن فضلان في رحلته الشهيرة الى بلاد الصقالبة حيث ارسله الخليفة العباسي المقتدر بالله في بعثة دينية الى ملك البلغار ويعد كتاب ابن فضلان واحدا من افضل المصادر التاريخية الذي يعتمدها الباحثون الاوربيون عن الفايكنغ وشعوب شمال اوربا و كذلك كتب عنهم الرحالة و الجغرافي الفارسي ابن رسته في القرن العاشر للميلاد. والفايكنغ هم اول من اكتشف البحار الشمالية و قد شيدوا مستعمراتهم في ايسلندا وجرينلاند منذ مطلع القرن العاشر للميلاد و رغم ان الفايكنغ لم يتركوا أي كتب او وثائق تؤرخ لرحلاتهم الاستكشافية تلك الا ان بعض المؤرخين الاوربيين كتبوا عن تلك الرحلات وعن الصدفة التي كانت وراء اغلب هذه الاكتشافات حيث جنحت بعض السفن عن مسارها بسبب العواصف لتجد نفسها بعد عدة ايام أمام شواطيء جديدة فنزلوا اليها وأقاموا مستعمراتهم فيها بالتدريج وقد ثبت لعلماء الاثار والتاريخ صحت ما ذكره المؤرخون حيث تم اكتشاف بقايا مستعمرات الفايكنغ في تلك الاصقاع الا ان العلماء لم يستطيعوا معرفة وتحديد منطقة اخرى سمتها الوثائق القديمة بفينلاند (Vinland) او (Wine land) و معناها ارض الخمور حيث ذكرت المخطوطات القديمة ان شجيرات العنب كانت تنمو من تلقاء نفسها في تلك الارض الخصبة فيصنع منها افضل انواع الخمور وأجودها و حول اكتشافها روت احدى الوثائق (Saga of the Greenlanders) بأن احد رجال الفايكنغ كان مبحرا من ايسلندا الى جرينلاند لزيارة والده فداهمت سفينته عاصفة هوجاء قذفت بها بعيدا عن مسار الرحلة و بعد عدة ايام وجد الفايكنغ انفسهم امام ارض جديدة مغطاة بالغابات الكثيفة الخضراء لكنهم لم ينزلوا الى الشاطئ لأنهم كانوا على عجلة من امرهم للعودة الى جرينلاند قبل حلول فصل الشتاء الا ان قصتهم هذه اثارت فضول الناس وجعلت الكثيرون يتشوقون للوصول الى تلك الأراضي الخضراء خاصة وأن جرينلاند كانت تقريبا أرض جرداء يصعب الحصول على الخشب فيها لذلك قام احد البحارة المغامرين و اسمه ليف اريكسون (Leif Ericson) بالابحار للبحث عن تلك الأرض الجديدة في حدود عام 1003 للميلاد وقد وصلها فعلا وأقام فيها مستعمرة صغيرة وحاول اقناع المزيد من الفايكنغ للقدوم اليها لكن محاولاته باءت بالفشل ولم تدم المستعمرة سوى لسنوات قليلة وذلك لأسباب عدة منها بعد المستعمرة عن المركز الرئيسي للفايكنغ في جرينلاند وكذلك قلة عدد النساء في المستعمرة حيث نشب نزاع بين الرجال حولهن وايضا بسبب هجمات سكان الارض الاصليين من الهنود الحمر والذين اسماهم الفايكنغ (Skr و ling) أي البرابرة لذلك سرعان ما هجر الفايكنغ المستعمرة وعادوا ادراجهم الى جرينلاند." والكلام السابق والآتى يدل على ان الفايكنغ وصلوا لأمريكا الشمالية ولم يعمروا فيها طويلا والكلام التالى هو : "لسنوات طويلة كان الباحثون يظنون ان فينلاند هي مجرد اسطورة وقصة خيالية من العصور الوسطى لكن في عام 1960 تمكن علماء الاثار من اكتشاف بقايا مستعمرة للفايكنغ في جزيرة نيوفاوندلاند الكندية (Newfoundland) وهذه المستعمرة تتكون من عدة اكواخ صغيرة استخرج العلماء منها مئات القطع الاثرية التي تدل بشكل قاطع على ان ساكنوا هذه الاكواخ كانوا من الفايكنغ وقد ادرجت اليونسكو المستعمرة المسماة (L'Anse aux Meadows) كجزء من التراث العالمي وحولتها السلطات الكندية الى متحف بعد ان اعادت ترميم الاكواخ و تأثيثها. و رغم اكتشاف هذه المستعمرة الا البعض يعتقد انها لم تكن سوى مخيم مؤقت وان المستعمرة الحقيقية تقع الى الجنوب من الجزيرة بل ان البعض يذهب ابعد من ذلك و يدعي بأنها كانت تقع على سواحل الولايات المتحدة الامريكية وأيا كان موقع فينلاند الحقيقية فأن المستعمرة المكتشفة في شمال جزيرة نيوفاوندلاند تؤكد بما لا يقبل الشك ان الفايكنغ قد سبقوا كريستوفر كولمبوس والاسبان بقرابة الخمسمائة عام في اكتشاف القارة الامريكية و يبدو ان السبب الرئيسي لفشل الفايكنغ في الاستيطان والبقاء في امريكا يعود الى الاحتكاك مع سكان القارة الاصليين أي الهنود الحمر حيث ان الفايكنغ لم يكونوا يملكون في ذلك الزمان الاسلحة النارية التي مكنت الاسبان فيما بعد من هزيمة الهنود الحمر و استعمار القارة." والمستخلص من المقال هو : أن أمريكا اكتشفت قبل اكتشافها من قبل العرب ومن قبل الفايكنغ وحتى من قبل أهل منغوليا بالطبع كلمة اكتشفت فى كلامى لا تعنى أنها كانت مجهولة وإنما تعنى أنهم سافروا لها كما يسافر الناس لأى بلد الجهل بجغرافية منطقة هو ناتج من جهل أهل بلد ما بالعلم وليس ناتج من أن البلد لم تكن معروفة عند غيرهم
  25. قراءة فى مقال دعوة للمهتمين فقط: دراسة أصوات العالم الآخر؟! الكاتب في المقال يدعونا لخرافة وهى سماع أصوات الموتى والأشباح بوضع مسجلات في المقابر والأماكن التي يظن فيها وجود أشباح والمراد أرواح استهل مقاله بدعوة البعض لسماع ما لا يسمع فقال : "أعزائي القراء: يزعم البعض سماع أصوات من عالم الأرواح من خلال تسجيل أصوات غامضة في الأماكن المسكونة بالأشباح أو في المقابر فيما يدعى ظاهرة الصوت الإلكتروني المعروفة اختصاراً EVP" وطرح سؤالا عن حقيقة تلك الدعوة فقال : " فما هي حقيقة تلك المزاعم؟ " ثم نقل ما يدور في الغرب من تخريف البعض فقال : "لقيت تلك الظاهرة الكثير من الاهتمام والتحليل من قبل المهتمين والباحثين في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا واختلفوا في تفسير تلك الأصوات المسجلة والغريب في أمر تلك الأصوات أنها لا تسمع أثناء القيام بالتسجيل Record ولكن فقط بعد أعادة تشغيل Play ما تم تسجيله وفي بعض الحالات نحصل على أصوات ضعيفة وسط صوت ضجيج White Noise، يتم تضخيم تلك الأصوات الخافتة إلكترونياً وتخليصها من الضجيح باستخدام برامج كومبيوتر متخصصة للتحليل الموجي" قطعا هذا الكلام كذب وتخريف وشغل للبشر عن مشاكلهم الحقيقية لأن الله نفى أن يكون للأموات أو أرواحهم المزعومة صوت وهو الركز فقال تعالى : "وكم أهلكنا قبلهم من قرن هل تحس منهم من أحدا أو تسمع لهم ركزا" ومن ثم كل الموضوع مبنى على الكذب والخداع فما معنى أن المسجل يسمع والناس لا يسمعون ؟ ثم كيف يعرض المسجل أصوات يسمعها البشر بعد ذلك رغم أنهم لم يسمعوها عند التسجيل ؟ كلام متناقض إلا فى حالة واحدة وهى : ان المسجل يسمع تيارات الهواء الضعيفة فيسجلها على أنها أصوات وهى ما يسمعه البشر بعد ذلك عند تشغيل التسجيل وتحدث صاحب المقال عن أن بلادنا ليس فيها أدلة عن تلك الظاهرة وما هى بظاهرة فقال : " وللأسف لا توجد أدلة متوفرة في عالمنا العربي عن تلك الظاهرة، وبهدف دراسة ذلك النوع من الأصوات وللتأكد من أنها فعلاً برهان على وجود ظاهرة مثيرة للحيرة " ووجه صاحب المقال دعوة للقراء للمشاركة في التجربة المجنونة فقال : "نود أن نوجه دعوة للقراء الأعزاء للمشاركة في إرسال أية تسجيلات صوتية إلينا لكي يجري دراستها وتحليلها من قبلنا، ولمعرفة ما هي التجهيزات اللازمة وكيفية إجراء هذا النوع من التسجيل" وحدد الكاتب خطوات التجربة التي يجب على القراء اتباعها فقال : تأكد من التزامك بالاجراءات التالية: (فقط إن كان لديك الاهتمام في دراسة تلك الظاهرة): 1 - تأكد من حصولك على مسجل رقمي Digital Recorder مع مايكرفون عال الحساسية ويفضل أن يكون خارجي. 2 - رافق أحد رفاقك أو أقاربك لزيارة قبر شخص يعني لك الكثير أوكان على علاقة متينة معك في حياته.3 3 - وقت الزيارة يجب أن يكون في الصباح الباكر وتجنب أية زيارات بعد غروب الشمس. 4 - تأكد من عدم وجود ازدحام في المقبرة لتجنب تسجيل أية أصوات غير مرغوبة فيها للزوار الأحياء. [email protected] وضمن رسالتك معلومات عن ذلك التسجيل: كوقت وتاريخ الزيارة، وتفاصيل المكان، والعبارة التي تم تعتقد أنك سجلتها وفهمت ما تعنيه. ستخضع كل التسجيلات للتحليل وسننشر فقط التسجيلات التي يتم التأكد من صحتها. سماع نماذج من الأصوات انقر على الرابط لتسمع ما تم تسجيله من أصوات داخل المقابر أو البيوت المسكونة في الأشباح واحكم على ما تسمع." وتحدث صاحب المقال عن تفسيرات الأصوات في المسجلات فقال : "تفسيرات محتملة الأصوات التي يتم تسجيلها لا تتعدى كونها بضع كلمات ولكن اختلف في ماهيتها أو طبيعة مصدرها: - تفسير أول هي فعلاً قادمة من عالم القبر أو المجهول، يحاول فيها الميت إيصال فكرة تقنع معارفه وأقاربه الأحياء أنه بخير في عالمه أو تعطينا فكرة عن ما يشعر به من مشاعر غضب أو حزن أو سعادة وهنا نميز نوعين من الأصوات: - أصوات تأتي كإجابة لسؤال طرحه الشخص الحي على الروح. - أصوات لا تأتي رداً على سؤال موجه أو تفاعل مع الشخص الزائر." سماع بعض الكلمات ناتج إما من مرور أشخاص يتكلمون خارج القبر أو خارج بيت الشبح المزعوم ومن ثم لا وجود لأصوات موتى أو أشباح والتفسير الثانى عند صاحب المقال هو : - تفسير ثان ليست سوى ضجيج ولكن يتم تفسيرها حسب ما يعتبره الشخص كلمة معينة لما يجده في تلك الأصوات. والدليل على ذلك أن الكثير من تلك الأصوات المسجلة في الانترنت لا يمكن فهم ما تعنيه عند تشغيلها مباشرة ولكن فقط بعد معرفة العبارة التي تمثلها تلك الأصوات والمكتوبة عادة بجانب التسجيل على صفحات الانترنت." بالطبع الضجيج المسموع في تلك المسجلات هو نتاج تيارات هوائية في المكان أو نتيجة مرور سيارات أو غيرها بجوار المكان أو حتى ناتجة من تدوير آلات ضخمة كمحركات محطات المياه أو نزول الماء من الصهاريج من أعلى إلى أسفل والتفسير الثالث هو : - تفسير ثالث هي نتيجة تداخل بعض الإشارات الراديوية من الإذاعات المحلية حيث يتم تسجيلها كأمواج كهرومغناطيسية على شريط التسجيل." وهذا التفسير ممكن وأما المحال فهو سماع أصوات الموتى لأن الموتى وأشباحهم وهى أرواحهم موجودة في الجنة والنار الموعودتين في السماء كما قال تعالى : " وفى السماء رزقكم وما توعدون " وقال في الوعد بالجنة : " وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات " وقال في الوعد بالنار : " وعد الله المنافقين والمنافقين والكفار نار جهنم" وفى وجود الجنة في السماء أيضا قال في رحلة المعراج : " عند سدرة المنتهى عندها جنة الماوى" ولا يمكن أن يسمع الصوت من السماء السابعة أو حتى الدنيا في الأرض فالمسافة بمليارات الأميال ويجب على كل واحد يقرأ عن شيء في الغرب ألا ينقله للتحريب عغندنا لأن معظم ما يدور عندهم هو : أكاذيب والهدف منها إما جمع مال أو شهرة أو في الغالب عندما يصدر من جهات خفية الغرض منه : شغل الناس بما لا ينفعهم ويضرهم حيث ينشغلون عن حل المشاكل الحياتية بمشاكل تشغلهم عن عمليات الخداع التي يعيشونها من مشاريع وهمية عن الفضاء وغزو الكواكب والذهاب لباطن الأرض وتصغير المخلوق وتكبيره والجينوم البشرى
×
×
  • Create New...