Jump to content
منتدى البحرين اليوم

المحــ قطـر ــروم

الاعضاء الفعالين
  • مشاركات

    240
  • انضم

  • آخر زيارة

عن المحــ قطـر ــروم

  • عيد الميلاد 01/03/1988

Previous Fields

  • الجنس
    ذكر
  • من الذي اخبرك عن منتدى البحرين اليوم
    الأخت الغالية : Feeeeel lucky
  • سنة الميلاد
    1988

Contact Methods

  • Website URL
    http://www.abdulrashid.net

Profile Information

  • البلد - المنطقة
    دوحـــ الحب ــــــة
  • الهواية
    كتابة الخواطر وأشعار الحب ... والغراميات ..<br>السبااااحة ...

المحــ قطـر ــروم الانجازات

Newbie

Newbie (1/14)

0

الشهرة

  1. سلام شباب ... مبارك عليكم الشهر .. ومبارك علي .. آهاتٌ محبٍ .. وكلماتُ عاشقٍ .. أحببتُ أن تشاركوني فيها بآرائكم النيرة .. ،،،،، من غير حبكِ تستحيل حياتي ... وعى جفونكِ أشرقت ظلماتي .. وعلى خدودكِ كان زهر غرامنا وعلى شفاهكِ نُوِِّرت كلماتي .. فتقبلي مني بحبكِ وردة ً .. أودعتُ بين عبيرها .. قُبُلاتي .. كلمات الغريب ..
  2. هلا أخوي ،، أنا اسمي (( محمد )) ،، والمواصفات لحرف الميم منطبقة علي تماماً ،، مشكوووورة على الموضوع ،، أخوج في الله : محرووومو قطر
  3. : الجزء السادس عشر:: في أحد المقاهي الراقية في قطر.. وفي أجواء رائعة عصر يوم من أجمل أيام الخريف.. كانت فاطمة تبتسم ابتسامتها الحنون وجدامها صديقتها المقربة منها " لمياء".. وبين أكواب القهوة اللي على الطاولة الصغيرة جدامهم.. وبين صحون الكيك وبعض المجلات.. كانت فاطمة تجلب صفحات مجلة إماراتية بدون اهتمام.. وعيونها على لمياء اللي كانت تحكي لها بأسلوب جدا مشوق عن موقف استوى لها اليوم الصبح.. وتحرك ايدها وهي تحاول تمثل الموقف وفاطمة تضحك بسعادة على حركات ربيعتها.. اللي كانت من أبرز كاتبات التلفزيون في الخليج.. لمياء: ويوم درت انه المنتج اختارني انا عشان اكتب السيناريو .. ماتت من القهر.. فاطمة: إي من حقها تموت من القهر.. يلست تنافق المنتج شهر وتاليتها انتي تاخذين عنها المسلسل؟ لمياء (وهي تنزل كوب القهوة اللي في إيدها): وأنا أكلم المخرج كنت متأكدة إنها بعدها تراقبني ويا نظراتها الشريرة.. وكان ودي اطالعها وابتسم لها ابتسامة تخليها تعرف اهي منو وأنا منو.. بس في النهاية كبرت عقلي وسكت عنها.. فاطمة: هههههههه.. هالمنافسة اللي بينج وبينها مستحيل توصل لطريج مسدود.. بتم مستمرة على طول.. ولازم تتوقعين منها شوية مؤامرات مثل ما آنه متوقعة انج تتآمرين ضدها أحيانا.. ابتسمت لميا وهي تعدل شيلتها وغمزت لفاطمة وقالت: هاذي حياة الكتاب والأدباء.. المجاملات والطيبة ظاهرة على السطح.. والمؤامرات تضفي بعض المتعة على الأجواء.. أنا اعترف اني أحيانا أتآمر ضد بعض الكاتبات.. هههههههه .. يعني لو وحدة منهن كانت غبية وقالت لي شوية من أحداث القصة اللي تكتبها .. تلاقيني اليوم الثاني متصلة لصديقتي في الجريدة وخبرتنها بكل تفاصيل قصتها.. ضحكت فاطمة من خاطرها وفجأة يا على بالها سؤال وسألت ربيعتها : لموي خبريني.. شو اللي يعطيج الدافع عشان تكتبين؟؟ يعني مرة آنه حاولت أكتب مذكراتي.. بس يلست الورقة جدامي يومين وآنه اطالعها وعقلي مليء بالفراغ والفراغ وبس!! لمياء (وهي تبتسم): شو تبيني أقول لج؟؟ تعرفين انه مب كل حد يروم يكتب.. ومب كل حد يقدر يواجه الفوضى اللي في داخله ويعيد ترتيبها عن طريق الكتابة.. فاطمة: ههههههه لا تبدين بالفلسفة يا لميا لأني صج ما بروم أسكتج عقب.. لمياء: لا لالا .. أنا مب قاعدة أتفلسف.. هذا هو الواقع.. تنكرين انه في داخلج ذكريات ومشاعر تتمنين لو انج تقدرين تتخلصين منها؟؟ فاطمة: اممم لا أكيد ما انكر هالشي.. أحيانا احس انه راسي بينفجر من كثر الأفكار اللي فيه.. الهموم والتأملات والذكريات.. أحس بها كلها تتراكم فوق بعضها وتييب لي صداع وعوار قلب ..بس هذا مب معناته اني اتحول لكاتبة.. لميا: كل انسان يملك الطريقة اللي تخليه يتخلص من هالفوضى اللي في داخله.. سواء بالرسم.. بالصراخ.. بالتجارب الجديدة اللي يحاول يصحح فيها أخطاء ماضيه.. او بالنسبة لي أنا .. بالكتابة.. ابتسمت فاطمة للميا باهتمام وأشرت لها بعيونها انها تكمل رمستها ولميا كانت مستعدة تسوي هالشي.. لميا: أنا أكتب وفي داخلي أعرف انه إنسان معين راح يقرا اللي أكتبه أو يشوفه في التلفزيون.. وانه اللي أكتبه بيكون رسالة موجهة حقه هو بالذات.. يا إني أحطمه بهالرسالة .. أو اني اخبره شكثر هو عزيز عليه.. فاطمة: يا خوفي في يوم من الأيام تكون هالرسالة موجهة حقي أنا .. لميا: وليش الخوف؟ انتي صديقتي وحبيبتي ومن دونج أحس انه الحياة مملة.. شي أكيد بتكون وحدة من رسايلي موجهة لج انتي.. بس اتأكدي انها بتكون رسالة مليئة بالحب والتقدير.. فاطمة: بس محد يعرف شو ممكن يصير باجر.. في لحظة تتغير كل المشاعر.. واتحول أنا من اعز صديقة لعدوة جدا لدودة.. لمياء: ساعتها بعد بكتب عنج صدقيني.. فاطمة: وتتوقعين بستحق هالشي؟؟ لمياء: وبجدارة بعد.. بكتب وبخلّد قصة الانسانة الوحيدة اللي قدرت تخدعني.. وبخلي كل اللي يقرون لي يكرهونج.. لا تنسين انه الكاتبة مثل ما قالت أحلام مستغانمي " إمرأة من ورق.. تحب وتكره على ورق.. وتهجر وتعود على ورق.. وتقتل وتحيي بجرّة قلم.." فاطمة: هههههههه خلاص يختي لا بحاول اخدعج ولا بتضطرين في يوم انج تكتبين عني.. اذا كنتي تملكين كل هالسلطة على جمهورج انا مب مستعدة اني اواجههم.. لمياء: ههههههههههههههه احسن لج تحترسين... في هاللحظة رن موبايل لمياء والظاهر انه كان المخرج مرة ثانية .. وابتسمت لها فاطمة وردت تجلب في المجلة الإماراتية اللي بين ايديها عشان توصل للصفحة اللي شافت فيها جريمة كانت تبا تقراها.. وبينما هي تجلب الصفحات بسرعة.. تهيأ لها إنها شافت صورة شخص تعرفه.. وردت بكل بطئ صفحتين ورا.. وفاجئتها صورته من بين الحروف المطبوعة.. ورفعت عيونها لأعلى الصفحة وقرت العنوان " عبدالله بن خليفة يتولى بناء أضخم مجمع سكني في أبوظبي" وفي اللحظة نفسها نزلت عيونها وتجمدت على الصورة المعروضة جدامها .. ابتسامته المألوفة .. ويهه الرجولي وكل ملامحه الدقيقة كانت بارزة في هالصورة.. وابتسمت وهي تفكر بينها وبين نفسها " صدفة جديدة جمعتني بك.. وللمرة الثالثة.. مرة في دبي .. ومرة في ايطاليا.. والحين هني.. تبعتني لقطر يا عبدالله.. يا سبحان الله.. اشتريت المجلة صدفة.. وشفتك فيها.. " وللمرة الثالثة حست فاطمة بخفقات قلبها تزيد وبعنف.. وكأن اللي جدامها مب صورة عبدالله.. كأنه عبدالله بنفسه واقف يطالعها.. الريال اللي اقتحم حياتها .. الريال اللي كان مختلف عن الكل.. اللي كان يعرف متى يبتسم.. ومتى يغضب.. متى يتكلم ومتى يكتفي بابتسامة.. الابتسامة اللي في كل مرة.. تعطي لملامح ويهه شكل يديد.. ولعواطفه انعكاسات مدهشة.. تنفست بعمق ويوم رفعت فاطمة عيونها عن المجلة كانت لميا مبندة التيلفون وتشرب قهوتها.. فاطمة (وهي تناول ربيعتها المجلة) : لموي شوفي هالصورة.. خذت لميا المجلة واطالعت صورة عبدالله وردت تطالع فاطمة وهي تسألها: منو هذا؟ فاطمة: شو رايج فيه؟ لمياء: عادي.. ليش؟ فاطمة: هذا عبدالله بن خليفة.. ابتسمت لمياء ابتسامة عريضة وقالت: تاجر دبي؟؟ فاطمة: هو مب تاجر........... لمياء: تاجر أو مب تاجر مب هذا موضوعنا.. ليش وايد مهتمة للصورة؟؟ فاطمة: مب اهتمام.. بس مجرد شخص اعرفه وشفت صورته في مجلة .. فلازم يلفت انتباهي.. لمياء: وليش قلبي يقول لي انه مب مجرد شخص تعرفينه؟ فاطمة: يمكن لأنه قلبج متعود على القصص الرومانسية وعوالم الخيال اللي تعيشينها لمياء: ههههههه قولي اللي تبينه يا فاطمة.. هاذي انتي .. شردتي من الريال ولحقج لين هني في مجلة.. تمي عاندي في عمرج .. بس انا أعرفج عدل.. كانت فاطمة تطالعها بنظرة تأملية وقالت وكأنها ترمس نفسها: كل ما أحس انه بدا يغيب عن بالي.. يطلع لي فجأة ويذكرني انه موجود.. عمري ما توقعت انه كلمات قليلة مع انسان في ساعات معدودة شفته فيها ممكن تأثر فيني شهور طويلة ويمكن سنين.. بس هذا اللي صار.. عبدالله ريال من القلة اللي ممكن نطلق عليهم لقب الرجل المثالي.. في حظوره كنت احس اني في حظرة فارس.. أو رجل فعلا عظيم.. تعودت من زمان اني اتعامل ويا الرياييل بحكم دراستي وشغلي.. وأصبح الأمر بالنسبة لي عادي.. وعقب وفاة ريلي تعودت أني الغي مشاعري تماما يوم اتعامل ويا الرياييل.. عشان لا يحاولون يحسون بأي ضعف من صوبي.. وتميت على هالقوة لليوم اللي قابلته فيه.. يومها بس حسيت إنه الخجل رد لي.. والعواطف اللي كانت مدفونه في داخلي ردت تطفو للسطح.. يومها بس حسيت انه اللي جدامي مب أي ريال.. بس.. سكتت فاطمة وهي تطالع لميا بحيرة .. وحثتها لميا تكمل كلامها: "بس شو؟؟" فاطمة: بس في إيطاليا.. حسيت بهالنظرة تتغير.. وملامح العظمة تختفي شوي شوي.. حسيت به رجل عادي.. مثل أي رجل آخر .. قدرت مراهقة تغويه بجمالها وتستولي عليه.. لميا كانت تطالعها باستغراب .. أول مرة ترمس عن عبدالله بهالدرجة من الانفتاح واستغلت هالفرصة وسألتها: تغارين منها؟؟ فاطمة (وهي رافعة واحد من حواجبها): من منو؟؟ من ياسمين؟ لمياء: إي من مرته.. فاطمة: لا .. طبعا لاء.. امبلى.. يمكن.. اعترف انه فيني نوع من الأنانية .. واني كنت اتمنى احافظ على عبدالله في خيالي مثل ما هو.. من دون ما يدش احد في حياته ومن دون ما تأثر فيه أي انسانة.. وياسمين كانت إضافة مب حلوة بالمرة لعبدالله وهذا اللي خلاني انزعج يوم شفته آخر مرة.. لمياء (وهي تتنهد): خلاص.. هالفرصة انعرضت عليج وراحت من بين ايديج.. ما عرفتي تستغلينها.. ماله داعي الندم الحين.. فاطمة: ومنو قال لج اني ندمانة.. أنا حرمة عودة مب بنية عشان ارد اعرس مرة ثانية.. أنا فاهمة هالشي ومتأكدة من قراراتي اللي اتخذتها.. كل ما في الامر اني كنت محتاجة صديق.. وفي نفس اليوم اللي لقيته فيه .. فقدته.. لمياء: وأنا وين رحت؟؟ فاطمة: انتي ؟ .. لميا انتي غير.. انتي صديقة الطفولة.. في كل نظرة من عيونج اشوف نفسي وماضي عشت فيه.. وفي كل ابتسامة تنعكس احداث مرت علينا انا وانتي.. لا تقارنين نفسج بأي صديق.. انتي اغلى من الصداقة وحتى من الاخوة.. ضحكت لميا بفرح وضغطت على ايد فاطمة وهي تقول: يا حبيبتي يا فطوم.. والله وايد اتوله عليج وانتي في أوروبا.. يعني لازم تسافرين؟؟ فاطمة: خليني اخلص الدكتوراه.. وعقبها بتشبعين مني ومن شوفتي.. *** عبدالله كان توه مخلص دوام الساعة ثنتين ونص وراد البيت وهو مصدع.. ويعرف انه ياسمين بعدها راقدة والغدا بيتغداه بروحه مثل كل يوم.. تنهد وهو يبطل باب البيت وقرر انه اليوم هو اليوم المناسب عشان ياسمين تشوف الفيلا اللي مسونها مفاجأة حقها.. يدري بها وايد متمللة ويمكن الفيلا تخفف من هالملل شوي.. ملل؟ حتى هو يحس بالملل مب بس ياسمين.. حاس بالملل والضياع.. والروتين اللي بدا يسيطر على تفاصيل حياته.. يا ترى.. هل هالاحساس هو الظريبة اللي يدفعها الشخص نتيجة وصوله للأربعين؟؟ اليوم الصبح في الشركة كان تفكيره كله عند ياسمين.. يفكر كيف انها صج تغيرت.. العيون اللي أسرته وانهزم جدامها وتخلى عن عزوبيته عشانها.. هالعيون يطالعها الحين بتعجب ويدور عن ذكرى الحب والشوق فيهن.. شو اللي تغير؟؟ وشو اللي يخليها تتصرف جذي؟ عبدالله مستغرب جدا من نفسه وكيف انه في يوم من الايام كان يتخيل بكل جنون وبكل حماقة انه ياسمين بتتغير للأفضل عقب العرس وبتودر دلعها وسخافاتها.. اللي اكتشفه انها فعلا تغيرت عقب الزواج.. تغيرت ملامحها وضحكتها الطفولية ولبست ويه يديد عليه.. ويه ما يعرفه.. غريب عليه..شعاره العبوس والهم والنكد طول اليوم.. حتى انه وهو داش البيت.. يحس انه داش ساحة المعركة.. هذا اذا كانت ناشة في هالوقت عشان تواجهه.. بس يوم دش تفاجئ انه ياسمين يالسة في الصالة تطالع التلفزيون وابتسم لها من خاطره رغم التعب اللي يحس به واقترب منها ويلس حذالها .. كانت كالعادة آية من الجمال بخصلات شعرها الذهبية الطويلة المفروشة وراها وهي يالسة ع القنفة.. وجلابيتها الذهبية تنافس بشرتها البرونزية وصفاء العسل اللي في عيونها.. وهي أول ما شافته باسته على خده بكل رسمية وابتسمت له وهي تسأله بدون اهتمام وترد تطالع التلفزيون: رديت حبيبي؟ عبدالله اللي تعود على هالترحيب البارد : هى رديت.. تغديتي؟ ياسمين (وعيونها ع التلفزيون): لا.. كنت اترياك.. عبدالله: غريبة اليوم ناشة من وقت.. التفتت له ياسمين ورمشت بعيونها بدلع وقالت وهي مادة بوزها شرات اليهال: كنت مصدعة وما رمت اكمل رقاد اطالعها عبدالله بحنان ورفع ايدها لشفايفه وباسها : "ما تشوفين شر حبيبتي .. هذا كله من السهر جدام التلفزيون.." تنهدت ياسمين وقالت بعصبية: والله كنت متأكدة انك بتقول هالشي.. شو أسوي يعني؟ حياتي مملة.. كله قاعدة في البيت.. عبدالله: ياما قلت لج قومي نظهر بس انتي ما اطيعين.. ياسمين: ابا اظهر ويا ربيعاتي .. عبادي مابا احس اني مرتبطة فيك انته وبس!! انجرح عبدالله من رمستها بس كالعادة ما حب يبين لها هالشي.. ومسح على خدها بظاهر ايده وهو يقول: ربيعاتج كلهن في دبي.. وانتي لو ما ظهرتي هني وتعرفتي على اهليه .. مستحيل تحصلين لج ربيعه.. ياسمين: بس انا قلت لك من قبل خلنا نسكن في دبي.. عبدالله: انتي تعرفين انه هالشي مستحيل يستوي.. الشركة محتاجة وجودي الدايم هني.. ياسمين: يعني هالملل بيستمر على طول؟ عبدالله (وهو يبتسم): أنا عندي لج مفاجأة حلوة.. ياسمين (وعيونها تلمع من الاثارة): اشتريت لي سيارة؟؟ عبدالله: هههههههههههههه لا لا .. موضوع السيارة تناقشنا فيه من قبل وقلت لج رايي.. ياسمين (وهي تتنهد): قصدك أمرتني اني ما اسوق.. عبدالله: لا يا ياسمين.. هذا مب أمر.. أنا شرحت لج وجهة نظري وقلت لج اني أغار.. وانه الشباب ما يصدقون تخطف جدامهم وحدة تسوق وحتى لو كانت محترمة بيحفطون رقم موترها وبيقولون انها سوت لهم حركات أو اطالعتهم بنظرة أو انها سارت المكان الفلاني.. ليش تييبين لعمرج الرمسة وانا اروم احط لج بدل الدريول الواحد عشرة.. ياسمين: خلاص خلاص.. أنا ما ابا ارد ارمس في هالموضوع لأنه صج يظيج بي.. شو هي المفاجأة؟ عبدالله: ما بتكون مفاجأة لو خبرتج عنها الحين ابتسمت ياسمين وقالت له: ومتى بشوفها؟ عبدالله: اليوم اذا تبين؟؟ ياسمين: ما يستوي الحين؟ عبدالله: لا .. ألحين أنا تعبان.. أبا اتغدى وارقد.. والعصر يصير خير.. تذكرت ياسمين شي وقالت: لا لا لا. العصر ما ينفع.. عبدالله: ليش؟ ياسمين: عندي موعد.. عبدالله: ويا منو؟ ياسمين: بسير عند شيخة مرت فهد.. عبدالله (وهو عاقد حياته): شيخة؟؟ ياسمين: هى.. بتوديني عندها صح؟ عبدالله: هى ليش لاء.. بس متى لحقتي تتعرفين عليها ؟ ياسمين: في العزومة الكئيبة اللي استوت الاسبوع اللي طاف.. رمستها وخذت رقم تيلفونها واليوم قررت اسير لها .. وايد حبوبة. عبدالله: والله انا ما اعرفها بس زين يوم حصلتي لج ربيعة تونسج.. ياسمين: خلاص عيل حبيبي قوم نتغدى الحين ويوم بتنش العصر بنسير لها.. وقف عبدالله وعقت عنه ياسمين غترته وبطلت عقمة الكندورة من جدام عشان يحس براحة ولفت إيدها على ايده ومشوا اثنيناتهم صوب غرفة الطعام وعبدالله يبتسم لها وهو يفكر انه ياسمين صج محد احسن عنها يوم انها تسوي الشي اللي في بالها.. بس عاد ينخاف منها يوم تحصل لها حد يعاندها..أو يخالفها الراي.. وتأكد الحين من الشي اللي كان يخليه يحبها هالكثر.. كان في تواجدها وياه أطنان من المرح والحياة.. بدلعها وقوتها.. كانت تختصر السنوات اللي بينها وبينه.. وتنقل شبابها وحيويتها له.. ويعيش عبدالله وياها ولو لحظات من شبابه اللي ضاع.. عبدالله(وهو يبتسم لها بحب): شو الغدا اليوم؟؟ اطالعته ياسمين بصدمة وقالت: وأنا شدراني؟؟ شو شايفني الطباخة؟؟ *** "ليش ما واجهت عبدالله قبل لا تروح للمحامي؟؟" سؤال ظاعن له فاجأه.. وخلاه يطالع صفحات الجريدة اللي في إيده بذهول.. هو بنفسه ما يعرف شو اللي خلاه يتسرع ويلجأ للمحامي.. وكأنه في داخله واثق من انه عبدالله مذنب.. كأنه يبا يعاقبه على التعاسة اللي هو يحس بها ويسرق منه شوي من السعادة اللي يتوقع انه عايش فيها.. مبارك .. وبكل بساطة كان يحس بالخذلان.. من عبدالله.. ومن ظروفه اللي عايش وسطها.. ومع هذا كان جوابه جاهز.. يخبي فيه ملامح الخوف والارتباك اللي كادت ترتسم في ويهه.. مبارك: "وليش أواجهه؟؟ كل الأدلة موجودة عندي.." ظاعن: "بس بعد المفروض ما تتهمه قبل لا تسمعه وتخليه يدافع عن نفسه.." مبارك (وعيونه على صفحة الجريدة اللي جدامه): " بيكون عنده فرصة يدافع عن نفسه" ظاعن: "متى؟" مبارك: "في المحكمة.." اعتفس ويه ظاعن وهو يسمع صوت أخوه البارد ونبرته الهادية.. ولا كأنه هالشي يعنيه.. وسأله: "مبارك شو اللي تغير فيك؟؟ هذا عبد الله اللي كنت قبل أسبوع رافض تماما فكرة انك تتخلى عنه.. استوى فجأة واحد من أعدائك؟؟" مبارك (يحط عينه في عين أخوه): " هو اللي يابه حق عمره.." ظاعن: "بس لازم تخبره.. اللي بيسويه المحامي يعتبر تلاعب وتجسس.." مبارك: "ليش تباني أواجهه؟؟ عشان يروح ويخش كل الأدلة والملفات اللي بحتاج لها في هالقضية؟؟" ظاعن: "وليش ما يكون من الحين خاشنهن؟؟ تتوقع لو كان عبد الله يتلاعب بالفواتير.. انه بيخليهن وبكل بساطة في الارشيف؟" مبارك: "يمكن... ليش لاء؟ " ظاعن: " يا مبارك وفر على عمرك هالتعب كله وتفاهم ويا الريال .. بينك وبينه بتحلون كل مشاكلكم بدون فظايح.. ليش تعور راسك ويا المحاكم؟؟" مبارك(بنبره حادة وهو يوقف): " حقي ما بتنازل عنه.. ومثل ما هو استغفلني.. أنا بعد بستغفله.. ويستاهل كل اللي بييه.." فر مبارك الجريدة ع الطاولة وطلع غرفته فوق بدون ما يشرب قهوته اللي بردت حذال الجريدة.. وظاعن اللي كان يعرف عدل شكثر أخوه يتسرع وهو معصب.. ويعرف بعد انه ممكن يقنعه ويخليه يغير رايه.. *** أول ما صك مبارك باب غرفته، حس بتعب كبير.. مصدره مب جسدي.. تعب سببته الهزات النفسية اللي تعرض لها اليوم.. والأشواك اللي تنغرس كل يوم في قلبه من أول ما اكتشف انه عبدالله يخدعه.. للمرة الأولى من 3 سنوات.. كان مبارك مأمن للي حواليه.. وبالذات لعبدالله وسهيل.. وكانت الحياة مشرقة في عيونه وكان حتى يفكر انه يبني حياته من أول ويديد.. بس للأسف.. فاجأه اللي استوى وخلاه يحس بالخذلان.. عبدالله خذله.. للمرة الثانية في حياته يحس بهالاحساس... متى كانت المرة الأولى؟؟ نجلا.. نجلا خذلته في المرة الأولى.. وتخلت عنه.. تنهد مبارك وحس بيأس كبير.. دايما يوم يكون متظايج تهجم عليه ذكرياتها مثل الشلال وتجرفه لمنحدرات تعب وهو يخوض فيها.. وعرف انه إذا ما توقف عن التفكير فيها وألحين.. بيتحطم أكيد على الصخور اللي تحمل ملامحها.. ملامح حب انتهى بسببه هو.. حب في نهايته طلع مبارك من دائرة الحياة.. ودش في دوامة ما بين الموت والحياة.. دوامة ما فيها مكان إلا للألم وبس.. *** في غرفته.. كان كل شي معتفس.. البلاي ستيشن والشرايط منثرة على الشبرية .. طاولة التلفزيون ملصقة بالشبرية وأفلام الدي في دي ع الأرض.. تحت الشبرية بقايا من بيتزا صار لها يومين وهي في كرتونها .. وأكياس الجبس والكاكاو مخششة في كل ركن وزاوية.. وثيابه كلها برى الكبت.. وفراشه نصه ع الشبرية ونصه مفرور تحت.. الشي الوحيد اللي كان نظيف في الغرفة ويلمع من النظافة كانت علبة الزبالة.. لأنه ما كلف نفسه أبدا يستخدمها في يوم.. حطت ليلى ايدها على خصرها بقهر وهي تطالع الفوضى اللي في الغرفة ومايد بكل براءة ابتسم لها وهو يقول: "تعالي العبي ليلوه.. والله هالشريط عجيب.. Need For *****sss تعرفينه؟؟" ليلى (بنبرة حادة): " لا ما اعرفه.. ميود بذمتك هاذي غرفة؟" مايد (وهو يطالع حواليه): "هيه غرفة.." ليلى: " شو هالريحة الأرف.. ؟؟ انتوا جاتلين قطو هني؟؟ وعع.. " تحركت ليلى بسرعة صوب الدريشة وبطلتها.. وبندت المكيف وبطلت الباب.. ومايد يطالعها بقهر.. مايد: "ليش بندتي المكيف؟؟؟" ليلى: "ودر عنك هالخرابيط اللي في ايدك ونش رتب الغرفة ويايه" مايد: "غرفتي ما فيها شي .. مرتبة وعايبتني.." قال كلمته هاذي ورد يلعب ولا هامنه.. يرته ليلى من ايده وهي تزاعج: "قوم ميود لا ترفع لي ضغطي.." مايد: " يا ربيييييييييييييه انتي شو اللي سلطج عليه اليوم؟؟ أنا مرتاح جي وان رتبتي الغرفة برد اعفسها اليوم.. ليش اتعبين عمرج؟" ليلى: "يا قذر الحشرات تتيمع على هالوصاخة واللوث اللي هني.. بتمرض وبتييب لنا المرض وياك.." طبعا مايد طنشها وكان مركز ع اللعبة وليلى واقفة على راسه وهي تغلي من القهر اللي فيها .. وبكل بساطة سارت صوب البلاي ستيشن وبندتها وبندت التلفزيون وشلت ال memory card وحطتها في مخباها واطالعت مايد بنظرة تحدي.. مايد (وهو يمد ايده لها ويحاول يخبي القهر اللي في عيونه): "ليلوه عطيني ال memory card " ليلى: "ما بتشوفها لين ما ترتب الغرفة وتحل واجباتك" مايد: "عطيني اياها.." ليلى: "انت ما تفهم؟؟ قلت لك رتب غرفتك وحل واجباتك.. وقوم تسبح وغير ثياب الرياضة اللي أرفتنا بسبتها وعقب بعطيك خرابيطك" تنهد مايد: "أوكى.. انتي اللي جنيتي على عمرج.." ليلى (وهي ترفع حاجبها اليمين بتحدي): "في راسك شي؟؟ ظهره جان فيك خير.." وفجأة.. نقز مايد من فوق الشبرية وصرخت ليلى بأعلى صوتها وركضت برى الغرفة وهو وراها .. وهي تضحك من الخاطر وسبقته للدري بس للأسف يرها مايد من شعرها اللي كان مبطل ووقفت غصبن عنها وهي مغمظة عيونها من الألم.. ليلى: "أي أي ميود ما يصير جي.. يا غشاش.. !!!" مايد: " ردي البطاقة.." ليلى: "هههههههه ما بردها.. " مايد: "ليلوه والله ما اداني ارتب الغرفة خليها جي احلى.." ليلى: " لازم تتعلم النظافة.. ما شي لعب الا عقب ما ترتبها وتحل واجباتك وتتسبح" مايد: "اففففففف... انزين خلاص.. بنرتبها.." ليلى: " ياللا اشوف جدامي.." مايد: "ليش بتساعديني؟" ليلى(وهي تبتسم): "لا.. بس براقبك وانته ترتب.." في هاللحظة.. تبطل باب الصالة والتفتت ليلى ومايد وراهم وشافوا محمد يدش ويركب الدري بخطوات سريعة .. كان ويهه احمر وغترته على جتفه .. ولا سوا لهم سالفة او حتى اطالعهم .. ومر حذالهم بسرعة وكمل دربه لغرفته.. مايد اطالع ليلى باستغراب.. وسألها: " شو فيه هذا؟" ليلى: "علمي علمك.. بسير اشوفه.." مايد: "لا لا .. ما بيخبرج.. انتي بنية.. أنا بسير اشوف شو فيه" ليلى: " لا والله؟؟ متعود هو يخبرني بكل شي.." مايد: "صدقيني ما بيخبرج.. انا اعرفه.." تنهدت ليلى: "أوكى خلاص.. شوف شو فيه وطمني عليه.." مايد: "أوكى.. ليلوه انا مشغول بسير اشوف محمد شو فيه يعني ما اروم ارتب الغرفة .. انتي رتبيها.. عفيه ع الشطوووورة.." ليلى بغت تتكلم بس مايد غمز لها وهو يبتسم وابتسمت هي غصبن عنها وقالت له: "أوكى.. بس لا تطلع من عنده إلا وانته عارف شو فيه.." مايد: "اوكى.." يوم بطل مايد باب غرفة محمد.. ما شاف حد جدامه.. ودخل وهو مستغرب.. عيل وين بيكون؟ وقف يتلفت في الغرفة وضحك على عمره وهو يدوره في الكبت.. وقبل لا ييأس ويظهر من الغرفة سمع صوت الماي في الحمام وتبطل الباب وطلع محمد وويهه أصفر وحاط الفودة على حلجه.. ويوم رفع عيونه شاف مايد واقف يطالعه باستغراب.. ونظرته يشوبها شوية حزن ويمكن.. تعاطف؟ تنهد محمد بتعب وسأل اخوه: "ها مايد؟ بغيت شي؟" مايد: "محمد شو فيك.. ؟ انته كنت ترجع؟؟" محمد (وهو يطالع ايده): " هى.. حاس بلوعة.." اقترب منه مايد وحط ايده على يبهة اخوه : "حرارتك وايد مرتفعة.. محمد شياك؟؟ ما كان فيك شي.." محمد: " حاس بتعب فظيع.. ميود ابا ارقد.. ودرني بروحي .." انسدح محمد ع الشبرية وتلحف وغمض عيونه وهو يتوقع انه مايد بيطلع عنه بس مايد كان حاس انه في شي محمد خاشنه عنه وعشان جي يلس على طرف الشبرية وسأله: "محمد شو فيك؟؟ ارمس عاد" محمد: "ما فيني شي ميود لا تأذيني.." مايد: "ألحين انا استويت أذية؟؟" محمد:" يا ربيييييه.. " مايد: "انزين خبرني شو فيك .. ليش جي انته؟" يلس محمد وكان التعب مبين على ويهه.. واطالع مايد بنظره حايرة.. عورت قلبه.. مايد رغم انه محمد أخوه العود.. بس بعد يحس انه هو المسئول عنه.. يعرف انه اخوه ضعيف ووايد حساس.. وانه مجرد نسمة ممكن تكسره.. عشان جي ضغط على جتفه بحنان وسأله: "استوى شي في الشغل؟" محمد: "لا لا .. الموضوع ما يخصه بالشغل.. أنا كنت عند ... منصور.." مايد: " شو؟ خبرته انك تبا مريم؟؟" محمد: "لا " مايد: "عشان جي متظايج؟" محمد: "لا .. امم .. تقريبا.. " مايد: " شو بعد هاي تقريبا؟؟ " محمد: "ميود.. أنا شفت مريم اليوم.." مايد تم يطالعه بهبل وعقب ثواني انفجر من الضحك.. ومحمد يطالعه بعصبية.. : "ممكن أعرف شو اللي يضحك؟؟" مايد: "هههههههههه.. الحين انته جفتها بس وييت البيت تركض .. وحرارتك مرتفعة وحالتك حالة.. وزيغتني وطيرت قلب ليلى.. عيل لو وافقت عليك وخذتها شو بيستوي فيك؟؟" محمد: "تعرف انك سخيف؟؟ " مايد حط ايده على قلبه : "أفا!!.. ليش؟" محمد (بنبرة حادة): "خلني اكمل رمستي وعقب عطني تعليقاتك السخيفة.." مايد: "أوكى أوكى.. سوري.. كمل.." محمد: "ااااااه مايد اللي شفته اليوم عمري ما بنساه.. شفت منظر بيتم محفور في ذاكرتي على طول.." مايد (بعصبية): "شو شفت خبرني..!!.. ليش هالتفلسف؟؟" محمد: " ميود مريم كانت غيييير... بيني وبينك .. أحس انه فيها الصرع.." مايد انصدم.. وتم ساكت.. وهو عاقد حياته ويتريى اخوه يكمل.. محمد: "يعني كانت متمددة ع الارض وراصة على اسنانها و إيدها وترتجف بكبرها... ميود والله شكلها وايد يزيغ.. انا يوم شفتها ما اعرف استوى فيني .. بس كنت ابا ابتعد من المكان اللي هي فيه.." غمض محمد عيونه وهوّس بإيده على يبهته لأنه كان حاس بألم فظيع في راسه.. ومايد هالمرة كان يطالعه بنظرة خالية تماما من التعاطف.. مايد: "وانته كيف شفتها؟" محمد: "كانت طايحة في الحوي.." حس مايد بنغزة في قلبه.. وبإهانة.. جنه مريم اخته .. ومحمد هو الغريب اللي شافها على هالحالة.. وخذله صوته حتى انه طلع هالكلمة بصعوبه: "وحليلها.." محمد: " الحمدلله اني ما رمست منصور.." مايد: "شو؟" محمد: "ولا جان توهقت.." مايد اطالعه بنظرة حادة وقال له بصوت عالي: "محمد انته شو تقول... ؟؟؟ لا يكون غيرت رايك؟؟" محمد: "عيل تباني اخذ وحدة فيها الصرع؟؟ ميود انته تخبلت؟؟" مايد: "انته قلت لي انك تحبها.." محمد: " أحبها صح بس اني اتزوجها عقب اللي شفته لاء.." مايد (وهو يوقف): " شو هالتفاهة؟؟" محمد: " ميود احترم نفسك.. !!" مايد: "انا محترم نفسي زين.. انته اللي لازم تراجع نفسك شوي.. في ايطاليا كنت تحوم حواليها وتشوفها احلى وحدة في الدنيا واللي مول ما تبا غيرها.. والحين يوم انك اكتشفت انها مريضة تخليت عنها.. شو تسمي هالشي اذا ما كان سطحية وتفاهة؟؟" محمد: " انته اصلا ياهل شو دراك؟؟ عمره الزواج ما انبنى على التعاطف أو الشفقة" مايد: "وعمره بعد ما انبنى على مجرد ويه حلو تشوفه وتنعجب به.." محمد: "اطلع برى.." مايد: " ما يحتاي تقول لي .. بروحي طالع.." اطالعه محمد بنظرة نارية ورد عليه مايد بنفس النظرة وهو يطلع من الغرفة.. وقبل لا يبطل الباب التفت له وقال: " أحسن يوم غيرت رايك.. مريم تستاهل واحد احسن عنك.." محمد: "منو مثلا ؟؟ انته؟؟" مايد: "هى انا.. بكبر وبتزوجها .. وانته موت قهر أوكى؟؟" محمد: "أوكى!!!!" صك مايد الباب بكل قوته وكان بيسير غرفته بس تذكر انه ليلى هناك ترتبها واتنهد بعمق وهو يتجه للمكان الوحيد اللي بيكون فيه بروحه فوق.. غرفة أبوه وأمه.. دش مايد الغرفة اللي من يوم ما عرّتها صالحة من كل اللي فيها محد فكر يرد يأثثها.. وحس بحزن كبير يغلف روحه.. وهو يوايج من الدريشة ويطالع الجو الخريفي الرائع برى.. الساعة الحين كانت بعدها 3 ونص الظهر.. والمفروض انه هالوقت بالذات مايد يكرهه ويكره يطلع فيه برى لأنه الجو يكون وايد حار.. بس اليوم كان الجو فيه شي حلو.. الأشجار كلها خالية من الاوراق.. اللي اختارت انها تفترش الارض بدل لا تحتمي بأغصان الشير.. كل شي برى كان لونه برتقالي زاهي.. حتى الهوا .. يتهيأ لمايد انه كان متلون باللون البرتقالي.. بس رغم الجمال الرائع اللي برى واللي ممكن في أي يوم ثاني انه كان يخلي مايد يطلع ويطلع خواته ويعفسون الدنيا برى.. رغم كل هذا كان مايد متظايج وحاس بغصة كبيرة.. مايد من أول مرة شاف فيها مريم وهو يتمنى تكون وياهم هني في البيت.. يتذكر بوضوح يوم كان نازل من شقتهم في روما وبيسير عند طوني الصبح عشان يطمش وياه على اللي يمرون صوب المقهى.. كانت الساعة بعدها تسع الصبح والشوارع توها بادية تزدحم.. وكانت مريم نازلة من عمارتهم وتوها مبطلة الباب يوم يت عينها في عينه.. ساعتها ما يدري ليش تذكر امه.. رغم انهم ما يتشابهون بس يمكن نظرتها ذكرته بالطريقة اللي كانت امه تطالعه فيها.. ويوم ابتسم لها وردت له الابتسامة وكملت دربها.. تمنى من خاطره انه محمد يشوفها وانها تكون من نصيبه.. والحين اخترب كل شي.. ليش يحس مايد انه اليوم تيتم مرة ثانية؟؟ كانت محاولته انه مريم تكون هني وياهم نوع من التعويض عن شي افتقده من زمان.. ومحاولة سرية منه للتخلص من شي ينحر فيه من الداخل ويحاول شوي شوي انه يقضي عليه.. مايد يتيم.. وكان مدرك لهالشي في كل لحظة تمر عليه.. شفافيته واحساسه المرهف خلاه صج يتأثر بحالة مريم.. الجوع للحنان فعلا احساس مخيف.. وهو يدري انها مثله.. تفتقد هالحنان.. وتفتقد الأمان.. بس شو بإيده يسويه؟؟ ومحمد شو اللي بيخليه يفهم انه مريم فعلا جوهرة.. وانه مرضها أو أي شي ثاني المفروض انه يعيبها هو مجرد قشور للكنز اللي في داخلها.. شو اللي بيخليه يفهم؟؟ *** -------------------------------------------------------------------------------- أم ناصر02-01-2005, 20:48 في بيت المحامي سهيل.. كانت موزة يالسة تراقب اختها لطيفة اللي عقب ما خلصت كل روايات عبير اللي عندها، بطلت الكمبيوتر ويلست تلف بين المنتديات ادور قصة حب تقراها.. وموزة متمللة ورغم انها يالسة وياها في الغرفة من نص ساعة بس للحين ما رمستها.. موزة: "بسج لطفوه والله انج مملة.." لطيفة: "أفففففففف... استوى لي ثلاث ساعات أقرا هالقصة.. وفي النهاية يتزوجون؟؟؟" موزة: "عيل شو اللي تبينه؟؟" لطيفة: "النهايات السعيدة مليت منها.. حفظتها.. أبا نهاية تصيحني.. تخليني احس بعذابهم.." موزة: "أف منج والله انج مملة.. شو تحصلين من هالقصص اللي تقرينها؟؟" لطيفة: "نفس المتعة اللي تحصلينها من هالشخابيط اللي تسمينهن لوحات.." موزة: "لطوف انا اباج تسمعيني.. أبا ايلس وياج ونسولف مثل أي اختين.. انتي طول الوقت منعزلة في هالغرفة.. يا تقرين. .أو يالسة ع النت.. حتى التلفزيون ما قمتي تنزلين وتطالعينه ويانا.. والغدا تاكلينه بسرعة وحتى قبل لا تشبعين تردين تطلعين غرفتج.. تعرفين ابويه اليوم شو سألني؟؟" لطيفة (وهي تتنهد بملل): "شو سألج ؟" موزة: "قال لي لطوف تحب؟" بطلت لطيفة عيونها ع الاخر وارتبكت وهي تسأل اختها: "ليش؟؟ ليش يسأل هالسؤال؟؟ مبين عليه اني احب؟؟" موزة: "ليش انتي تحبين؟" لطيفة: "وين تبين انتي؟ لو كنت احب بخبرج.." موزة: "عيل ليش جي ارتبكتي؟" لطيفة: "أبويه يشك فيني وما تبيني ارتبك؟؟ " موزة: "هو ما يشك فيج.. بس انتي عزلتج هاذي تقهر.. ودوم سرحانه" لطيفة: "والله عندي أشياء أهم أفكر فيها مب لازم اكون احب.. انا حتى موبايل ما عندي.. وتيلفون البيت ما اجيسه.." موزة: "ليش مفهومج عن الحب غبي لهالدرجة؟؟ لازم تربطين الحب بالتيلفون؟" لطيفة: "عيل كيف يكون حب؟" موزة: "ماشي مأثر فيج غير هالقصص اللي تقرينها.. يا غبية الحب أسمى من هالعلاقات المادية.. (نزلت عيونها وابتسمت وهي تقول) الحب .. ما اعرف كيف افسر لج.. بس .. في شخص محدد .. يوم تلتقين فيه.. تحسين انج التقيتي بقدرج.. ومن يومها حبه يكون قدرج اللي مستحيل أي قوة توقف جدامه.." لطيفة كانت تطالعها وتبتسم.. ومنزلة نظارته لطرف خشمها ويوم خلصت اختها رمسة قالت: "الله.. موزان كلامج وايد حلو.. وين قارتنه؟" موزة: "هذا إحساس حسيت به يوم شفت..." لطيفة: "موزوووووووووه... انتي تحبين مبارك؟؟" شهقت موزة وحطت ايدها على حلج اختها: "الله يغربل ابليسج... انجبي!!.. بيسمعونج" لطيفة (وهي تبعد أيد اختها عنها): "ردي عليه انتي تحبينه؟؟" موزة: "لا لا ما احبه.. بلاج انتي؟؟ افف منج!!" لطيفة: "عيل ليش جي قلتي؟" موزة: " حتى لو كنت احبه شو الفايدة؟؟" لطيفة: "شو بعد؟ يمكن تكونين من نصيبه؟" موزة (باستخفاف): "مشكلة الخيال الواسع والرومانسية اللي مالها داعي.." لطيفة: " والله الصدفة اللي خلتج تشوفينه أول مرة ويأثر فيج هالتأثير.. ممكن تخليج تشوفينه مرة ثانية وثالثة ورابعه.." موزة: "هزرج؟" لطيفة: هى بعد شو.." موزة: "لطووووووف.. يعني انا احبه؟؟" لطيفة: "أنا بنية في الثانوية وما عندي خبرة في الحياة.. انتي العودة وانتي اللي مريتي بهالتجربة.. وهالسؤال .. اسإليه حق عمرج.." تنهدت موزة ونشت وبطلت باب البلكونة ونزلت من الدري رأساً للحديقة.. ومشت صوب الاستوديو وهي حاسة بإحباط فظيع.. وأول ما بطلت الباب ما تدري شو اللي خلى دموعها تنزل.. اقتربت من اللوحة اللي رسمتها لمبارك وخلدتها فيه وتمت واقفة جدامها تتأملها.. كانت لوحة غريبة.. يغلب عليها اللون الرمادي والاسود.. عبارة عن إيدين مقيدة بأغلال حديدية.. وكل إيد متكورة بقوة وكأنها قبضة من فولاذ.. ليش تحس انه هالصورة ترمز لمبارك؟؟ وليش تحس انها ما بتشوفه مرة ثانية؟ وليش هالحاجة الملحة لأنها تشوفه؟ والشوق اللي تكون في داخلها لكل اللي بعده ما استوى من بينهم؟؟ .. ... .. بعد ساعة وربع قضتها موزة في الاستوديو ، تلثمت بالشيلة البيضا عدل لأنه هالوقت الزراع يكون يالس يشتغل في الحديقة وطلعت بهدوء ومشت صوب الملاحق عشان تييب شتلات ورد تحطهن في الاستوديو.. وفجأة سمعت صوت خطوات وراها ويوم التفتت شافت أبوها ووياه..... الإنسان الوحيد اللي كان في بالها من الصبح.. معقولة من كثر ما تفكر فيه تخيلت انها تشوفه وراها؟ أو انه خيالها تجسد جدامها في صورة انسان؟ معقولة؟؟ كان لابس كندورة غامجة وغترة حمرا.. وسمارته هي نفسها اللي تتذكرها من قبل اسبوعين تقريبا.. وعيونه نزلهن بسرعة للأرض يوم لاحظ وجودها .. معقولة مبارك واقف جدامها؟؟ صحت موزة من تخيلاتها على صوت أبوها وهو يتنحنح وبسرعة ردت بالشيلة على ويهها ومشت صوب الملاحق وهي تحس انها ويهها احترق.. ومبارك رغم انه كان معصب واللي يايبنه هني موضوع متعب له اعصابه بس ابتسم غصبن عنه من شكلها وهي واقفة ومبهتة واطالعهم.. وحليلها.. اتفاجأت فيهم وما عرفت شو تسوي.. بس ملامحها وايد بريئة.. أكيد مراهقة.. سهيل تنهد وسار ويا مبارك صوب الميلس.. زين انها هالمرة كانت لابسة شيلتها.. أكثر من مرة شايفنها طالعة من الاستوديو بدون شيلة.. بس هاذي غلطته هو بعد .. ألمفروض كان يمر عليها في الاستوديو ويخبرها انه يايب وياه ريال.. بس ما عليه حصل خير.. والحمدلله انها كانت متسترة.. *** مبارك عقب ما رمس أخوه ظاعن ويلس في غرفته وفكر عدل.. حس انه وايد تسرع يوم رمس المحامي.. وانه احتراما لعبدالله لازم يخبره باللي استوى.. وبشكوكه..وأول ما طلع من المسيد عقب صلاة العصر اتصل براشد سليمان المحامي عشان يعتذر منه.. وكان مبين من نبرة صوت المحامي انه معصب.. المحامي: "ليش؟؟ شو اللي خلاك تغير رايك؟؟ يا اخ مبارك انته عندك قضية رابحة 100%" مبارك: "ما ادري احس اني استعيلت.." المحامي: "استعيلت في شو؟؟ بالعكس انته المفروض تحمد ربك انك كشفت الموضوع في الوقت المناسب وقبل فوات الأوان" مبارك: " انا ما اقول لك كنسل كل شي.. بس ابا فترة أفكر فيها واتفاهم ويا عبدالله ومحاميه.. وعقب برد أرمسك في الموضوع" المحامي: "وليش ترمسهم؟؟ كل شي المفروض يتم بسرية.." مبارك:" مالها داعي السرية.. اذا لي حق عندهم باخذه جدام الكل.." المحامي: " وملفات المحاسبين خلاص ما تباهم؟" مبارك: "لا .. حاليا ما اباهم.. عقب ما اسمع اللي عند عبدالله وسهيل.. بتصل فيك وبنتفاهم.." المحامي: " ما أظمن لك اني بكون فاظي لهذاك الوقت." مبارك: "ساعتها بضطر اني اتعامل ويا محامي ثاني.." المحامي:" هييييه... خلاص اللي تشوفه.. أنا ما بجبرك على شي انته ما تباه.. بس من واجبي انبهك انه عبدالله ومحاميه اذا دروا انك شاك فيهم ممكن يخبون مستندات جدا ضرورية ونحن بنكون في أمس الحاجة لها.." مبارك: "هذا مب من صالحهم قانونيا وانا وانته نعرف هالشي.. سهيل محامي قدير وما اعتقد انه بيخلي عبدالله يسوي هالشي.." المحامي:" خلاص متى ما تشوف نفسك تبا اتابع القضية أنا بكون موجود." مبارك: "اسمحلي يا اخ راشد.." المحامي: "أفا عليك يا اخ مبارك.. " مبارك: "في امان الله.." المحامي:" مع السلامة" مبارك كان يدري انه راشد سليمان مقهور منه وانه ظيع له وقته اليوم.. بس في شي في داخله كان يقول له انه لازم يعرف السالفة من عبدالله.. وبما انه سهيل اقرب له بوايد من عبدالله بن خليفة.. اتصل فيه هو أول وخبره انه يبا يخبره بموضوع شاغل باله.. وسهيل طلب منه يتفضل عنده في البيت عشان ياخذون راحتهم في الرمسة.. ويعرف منه بالضبط شو اللي مكدرنه.. .. ... .. موزة في هاللحظة حست انه روحها بتطلع.. وصلت عند الملاحق وبسرعة سارت صوب النافورة ومسحت ويهها بماي بارد.. كانت حاسة انه خدودها تحترق.. ولازم تبردهن شوي.. وفجأة ابتسمت وتمت تتنفس بقوة وبدون سبب كانت تضحك بصوت عالي.. أخيرا شافته.. أخيرا!!.. لطيفة كان معاها حق..عمرها ما توقعت انه هالمراهقة اللي ما فيها عقل ممكن تقول شي ويطلع صح.. وابتسمت بخجل وهي تفكر في ملامحه.. وقررت تسير بسرعة وتتصل بليلى وتخبرها.. في داخلها بركان من الفرح لازم تشارك فيه أعز ربيعاتها.. *** الساعة خمس العصر.. وصلت ياسمين بيت صالحة وترجت عبدالله عشان ينزل وياها ويسلم عليهم .. ما تبا ادش بروحها.. بس عبدالله اعتذر لها وقال: "صالحة هاذي انا مول ما ادانيها.. وان دشيت وشفتها بيعتفس مزاجي" ياسمين: "أنا استحي ادش بروحي..!!" عبدالله: "اتصلي لشيخة وخليها تطلع لج.." ياسمين: "هي تعرف اني ياية.. انزين خلاص برايك حبيبي.. تعال خذني الساعة ثمان.." عبدالله: "بل!!.. شو بتسوين هالكثر عندها؟ يسدج لست ونص.." ياسمين: "شو؟؟؟ لا لا لا ... ما يسد.. أنا متمللة.. خلني ايلس اسولف وياها.." عبدالله: "والمفاجأة اللي اباج تشوفينها؟" ياسمين: "بشوفها الساعة ثمان.. وع العموم اذا حسيت بملل بدق لك عشان تاخذني.." عبدالله: "خلاص.. أنا بمر بيت اخويه شوي اشوف العيال وعقب بييج.." ابتسمت ياسمين بعذوبة وباسته على خده بسرعة وهي تنزل وتلوح له بإيدها مثل اليهال.. وضحك عبدالله عليها وهو يشوفها تمشي صوب الصالة من خلال باب الحوي اللي كان مشرع طبعا.. وفي هالوقت داخل البيت كانت صالحة يابسة في غرفتها ويا مزنة اللي كانت تلاعبها Uno وشيخة يالسة في الصالة ترمس ريلها فهد. فهد: "ساعتين وتيلفونج مشغول؟؟" شيخة: "والله قلت لك جدد لي البطاقة عشان اسوي خط ثاني بس انته اللي ما طعت.." فهد: "سواء عندج خط أو خطين.. ليش التيلفون ينشغل هالكثر؟؟" شيخة: " يعني ما تباني أرمس ربيعاتي؟؟" فهد: "ربيعاتج ترمسينهن ساعتين وانا اللي هو ريلج.. ما تتحملين ترمسيني دقيقة؟؟" شيخة: "ربيعاتي عندي مواضيع وايدة ارمسهن فيها.. انته عن شو ارمسك؟؟" فهد (باستخفاف): "جربي مرة وحدة تقولين لي كلام حلو.. أنا معرس ولا جني معرس.. حتى الكلمة الحلوة تستكثرينها عليه.." شيخة: "أفففففففف... أقول حبيبي.. ربيعتي ياية تزورني لازم ايلس وياها.. عقب بنكمل هالنقاش اللي ما يخلص." بند فهد التيلفون في ويهها بدون ما يرد عليها وهي ولا انقهرت ولا شي.. غلقت الموبايل عشان لا احد يزعجها وياسمين عندها وتقربت من الباب عشان تستقبلها.. ياسمين أول ما دشت شافت شيخة تترياها في الصالة واستانست وايد لأنها ما اضطرت تترياها.. واقتربت منها شيخة بسرعة وحظنتها وهي تسلم عليها وبسرعة استغربت منها ياسمين قالت لها: "تعالي نسير فوق.." ياسمين: " فوق؟" شيخة: "هى .. بنسير نقعد في جناحي.. أحسن عن الازعاج.." ضحكت ياسمين بارتباك وقالت: "خلاص اللي يريحج." وسارت وياها فوق وهي مستغربة ليش ما خلتها تسلم على صالحة.. ويوم وصلت جناح شيخة وفهد وايد استانست عليه.. كان وايد مرتب واثاثه حلو.. بس شيخة ما خلتها تيلس في الصالة وودتها وياها لغرفة النوم.. وقالت وهي تصك الباب وراها: "مزنة بنت فواغي هني.. واذا شافتج ياية بتلصق فيج وبصراحة دمها وايد ثجيل وشيطانة لأبعد الحدود هالبنية.." ياسمين: "أهاا.. عشان جي ما خليتيني ايلس في الصالة.." ابتسمت شيخة وهي تاخذ عباة ياسمين وتعلقها في الكبت: "هذا سبب واحد من الأسباب.. السبب الأهم هو اني ما أبا عمتي تشوفج.." يلست ياسمين على الكرسي الهزاز وسألتها: "ليش؟؟ وشو فيها لو شافتني؟ مانعة عنج الزيارات؟" نزلت شيخة مخدة عودة عن الشبرية وحطتها ع الارض جدام الكرسي اللي يالسة عليه ياسمين ويلست عليها وقالت لياسمين: "هه.. انتي ما تعرفينها هالنسرة.. بتسوي وياج تحقيق.. وبتكرهج في حياتج.. وعقب ما تروحين.. بتقبضني أنا وما بتخليني في حالي لين ما تعرف كل كلمة قلتي لي اياها.." ياسمين: "لهالدرجة؟؟" شيخة: "وأكثر بعد.." ياسمين: "ويييييه.. الحمد لله انه عمتي بعيدة عني.." شيخة: "أم أحمد مب شرات صالحة.. هاذي غير عن الجنس البشري.. مخلوقة غريبة عجيبة.." ياسمين: "ههههههههه.. " شيخة: "الا ما قلتي لي.. بعدج حاسة بالملل؟؟" ياسمين:" الملل استوى حالة مستديمة عندي.. " شيخة (وعيونها تلمع بإثارة): " الحل عندي وانا ام هندي.." ياسمين:" بتطلعيني؟؟" شيخة: "مب الحين.. بس اكيد بيكون فيه طلعات.. بس في البداية.. إقضي على الملل وانتي داخل بيتج.." وخت ياسمين وهي تقرب ويهها من ويه شيخة وسألتها: "كيف؟؟" التفتت شيخة وراها وأشرت على الكمبيوتر اللي كان يشتغل واطالعته ياسمين باستخفاف وهي تقول: "الكمبيوتر؟؟" شيخة: " مب قصدي الكمبيوتر.. قصدي اللي ممكن تحصلينه في داخله.." ياسمين (بملل): "افففف.. كان عندي كمبيوتر في بيتنا.. ومول ما فكرت اجيسه.." شيخة: "تعالي.. أنا اليوم بخليج تعيدين اكتشافه.." وقفت شيخة ويرت ياسمين من ايدها وياسمين تطالعها بظيج وهي تقول: "شواخ اقول لج مول ما اداني اقترب منه.. لا تزيديني ملل.. تعالي نطلع احسن.." شيخة: "صدقيني ما بتندمين انتي بس اسمعي كلامي.." يلستها شيخة على الكرسي جدام الكمبيوتر ووقفت وراها تعلمها شوي شوي.. أسرار يديده ما خطر على بالها في يوم انها تخوض فيها أو تستكشفها *** في هالوقت.. كانت مريم حاطة راسها على المخدة وتصيح من خاطرها.. أخوها الصغير سالم خبرها انه ربيع منصور شافها يوم كانت طايحة برى وانه منصور هزبه وروح.. آااااااااه يالقهر.. الله يعلم في أي حالة شافها.. مع انه مريم متوقعة انه منظرها مول ما كان يسر.. كانت حاسة بإحراج قاتل.. وكره كبير حق عمرها وحالتها الميؤوس منها.. ليش محمد شافها وهي بهالحالة؟؟ ليش ؟؟ سمعت مريم دقات خفيفة على الباب ومن دون ما ترد تبطل الباب ووايج عليها منصور بتردد.. وهي أول ما شافته حست بطعنة في قلبها.. فشلته جدام ربيعه وهي ما تدري.. شو اللي خلاها تودي لهم العصير؟؟ كانت يالسة في غرفتها .. شو اللي خلاها تنزل؟؟ منصور ابتسم لها يوم شافها مبطلة عيونها وبطل الليت واقترب منها ويلس حذالها على الشبرية.. بس مريم ما ردت له الابتسامة .. نظراتها كانت وايد حزينة ووايد مقهورة.. منصور: "ممكن اعرف الحين انتي ليش تصيحين؟" تمت مريم اطالعه.. كيف تخبره انه محمد وايد يهمها وانه من يوم شافها بهالوضع وهي تحس انه جزء كبير في داخلها مات.. ؟ مريم: " خايفة.." مسح منصور على شعرها وسألها: "من شو حبيبتي؟" مريم: "منصور انا نهايتي قربت.. حاسة بهالشي.." منصور (بنبرة حادة): "مريم شو هالرمسة البايخة؟؟" مريم: "الدكتور قال اني محتاجة العملية عشان اعيش.. وانا ما سويتها" منصور: "إذا تبين .. من اليوم بحجز لنا تذاكر وبتسيرين وبتسوينها.. مريامي ودري عنج هالتشاؤم.." مريم: " ما اقدر.. انا جي ولا جي بموت.. ليش أشوه عمري وأسوي عملية جراحية في راسي..؟؟ مجرد تفكيري في هالشي يخوفني.. ما اقدر.. ما عندي الشجاعة اللازمة عشان اسوي هالشي.." منصور: "مريم...." مريم (بهمس): "مليت.. الموت دومه ويايه.. أحس به.. يمشي ويايه.. يتنفس هوايه وينام هني في نفس الفراش اللي انام عليه.. كل يوم يمر عليه يشبه اللي قبله.. كل يوم أحس به هو الاخير.. " تجمدت الدموع في عيون منصور وحس بصوته يخذله .. يبا يتكلم بس ما يقدر.. شو بيقول لها؟ انه هذا احساسه هو بعد؟؟ مريم: "قبل.. كنت اتحرى عمري بعيش للأبد.. ما كنت اعرف انه نهايتي جريبة لهالدرجة.. والحين اكتشفت انه الموت يوم يكون فجأة يكون وايد أرحم من اننا ننتظره بكل هدوء .." التفتت مريم عنه الصوب الثاني وتمت تصيح بصمت أم منصور فحس انه قلبه ينزف.. وانه الألم اللي فيه ينتقل تدريجيا لجسمه كله.. ويتوقف في حلجه غصة فظيعة سببها الخوف والحسرة على اخته الوحيدة.. شو ممكن يسوي لها؟؟ باسها على شعرها وطلع عنها.. وراح غرفته واتصل بأقرب انسان له .. بمحمد.. وعقب ما تردد محمد وخاف انه يرد على التيلفون.. تنهد بعمق واستجمع شجاعته ورد.. وكان أول شي سمعه صوت منصور وهو يصيح.. وكان هالشي كافي انه يخليه يتخذ قرار كان حاسم بالنسبة له.. محمد: "منصور.." منصور (وهو يصيح): "ما اعرف شو اسوي... أشوفها تضيع من بين يديه ومب عارف كيف اتمسك بها.." محمد كان يعرف انه يتكلم عن مريم.. ما عنده اخت غيرها.. وحاول يدور في عقله من بين الكلمات عن شي يقدر يطمنه ويهديه فيه.. بس للأسف في هالمواقف.. تنعدم الكلمات.. ويصبح الصمت هو سيد الموقف.. منصور: "ماباها تموت.. " محمد (وعيونه تدمع): "ان شالله ما بتموت.. منصور حالتها مب خطيرة لهالدرجة" منصور: "قلبها ضعيف.. وهالنوبات ممكن تسبب لها سكتة في أي لحظة.. " تنفس محمد بصعوبة ورد منصور يصيح بقوة .. لأول مرة في حياته يصيح جدام حد ولو على التيلفون ومحمد استغرب من نفسه يوم نزلت دموعه هو الثاني وبصمت.. حتى هو ما كان يباها تموت.. ولا كان يباها تتعذب .. بس شو اللي بإيده عشان يسويه؟؟ *** -------------------------------------------------------------------------------- أم ناصر02-01-2005, 20:49 :: الجزء السابع عشر:: " أمايه أنا حامل..!!" عقت ياسمين قنبلتها على أمها اللي كانت ترمسها في التيلفون وحبست أنفاسها وهي تتريى ردة الفعل اللي بتصدر منها.. كانت توها مسوية اختبار الحمل والنتيجة اللي طلعت بها واللي أكدت شكوكها خلتها حبيسة لمشاعر متناقضة ومتعبة.. من ناحية كانت متظايجة وايد ومقهورة أنها حملت وهي اللي كانت مصرة انها ما تبا يهال وللحين بعدها ما تبا يهال.. بس في شي في داخلها مخلنها من يوم عرفت بهالخبر وهي مبتسمة.. كانت حاسة انها سوت انجاز.. الكل الحين بيهتم فيها.. الكل بيبارك لها.. وبيدلعها.. وخصوصا عبدالله.. بس يوم يت تبا تعلن هالخبر.. ما تدري شو اللي خلاها ادق رقم بيتهم في جميرا قبل لا تفكر حتى تخبر عبدالله.. كانت تبا امها تكون أول وحدة تعرف بهالخبر.. تباها تفسر لها هالمشاعر اللي في داخلها وتنصحها شو تسوي.. وعشان جي كانت وبكل ترقب تتريا رد امها عليها.. مريم على الطرف الثاني كانت أكيد مستانسة لبنتها بس البرود اللي بينهم وعلاقتهم اللي دومها وهي متأزمة خلت ردها يطلع بدون أي مشاعر حقيقية ..وابتسمت وهي تقول: "ألف مبروك يا ياسمين.." ياسمين (وهي تبتسم بارتباك): " الله يبارك فيج امايه.." مريم: " بس مب جنه وايد مبجّر؟؟ انتي وايد صغيرة .." ياسمين: "أدري امايه بس مب بإيدي هالشي.. انا بروحي جان تبين الصدق متظايجة.." مريم: "انتي تعرفين الرياييل وما يحتاي اخبرج إنه عيونهم زايغة وما يترسها الا التراب.. باجر بتلهين انتي ويا الياهل وهو بيشوف له وحدة ثانية تهتم فيه.. المفروض كنتي تأجلين هالموضوع شوي.." تنهدت ياسمين بقهر وقالت لأمها: "أمايه انا ببند الحين اوكى؟؟" مريم: "شو ما عيبتج الرمسة؟؟" ياسمين: "انا بروحي متروعة ومتظايجة وانتي زدتيني.. شو تبيني اقول بعد؟؟" مريم: "على هواج.. " ياسمين: "مع السلامة.." مريم: "في امان الله.." بندت مريم التيلفون ويوم التفتت وراها شافت ريلها "علي بن يمعة" نازل من فوق بسرعة ويبا يطلع ونادت عليه.. مريم: "علي؟؟ متى رديت من الشركة؟؟" علي: "أنا ياي دقايق بس آخذ ملف نسيته هني وبروح.." مريم: "أها..." علي: "منو كنتي ترمسين؟؟" مريم: "هاذي ياسمين .. " علي: " فديتها .. شحالها؟؟ تولهت عليها عنبو هذا مول ما اييبها هني نشوفها.." مريم: "كانت متصلة تخبرني انها حامل.." اطالعها علي وهو مب مصدق ومستانس في نفس الوقت وأشر لها بإيده انه بيطلع واتصل ببنته الوحيدة واللي يحبها أكثر من أي شي وأي حد ثاني في الدنيا.. عشان يبارك لها وبالمرة يخبرها عن شي كان يباه من عبدالله.. بس للأسف تيلفونها كان مشغول وقال بيتصل فيها أول ما يوصل الشركة.. . . ياسمين يوم بندت عن أمها حست بظيج فظيع.. اليوم كانت بس تتريا عبدالله يطلع ويسير الدوام عشان تنش وتسوي الاختبار.. تبا تتأكد من هالشي قبل لا تخبره والحين يوم تأكدت مول ما حست بالراحة.. بالعكس كانت بعدها مكتئبة ومتظايجة.. وتوها دقت على عبدالله في الشركة وسكرتيرته قالت لها انه نازل يسوي جولة على أقسام الشركة .. ويوم دقت على موبايله لقته مغلق.. شو هالنحاسة؟؟ وتنهدت وهي تفكر بمنو تتصل.. مب قادرة تخبي هالمشاعر كلها في داخلها تبا حد يشاركها فرحتها وامها مول ما قدرت توصل لهالشي وتخليها ترتاح.. لدرجة انه ياسمين تمنت لو انها ما دقت لها ولا خبرتها.. وفي النهاية تذكرت أم أحمد وقالت بتتصل بها وبتشوف ..وعقب ما رن التيلفون دقايق.. ردت عليها أم أحمد بصوتها المبحوح واللي كل ما تسمعه ياسمين تبتسم.. أم أحمد: " ألو؟؟" ياسمين (وهي تبتسم): "هلا عمتي .. شحالج؟" أم أحمد وايد استانست يوم سمعت صوت ياسمين خصوصا انه هاي هي أول مرة تفكر تتصل بهم فيها.. وقالت لها بسعادة حقيقية: "ياسمين؟ يا حيا الله بنيتي.. أنا بخير ربي يعافيج .. شحالج انتي وشحال عبدالله؟؟" ياسمين: "الحمدلله عموه كلنا بخير .. " أم أحمد: "تبين الصدق يا ياسمين انا زعلانة عليج.." ياسمين: "أفاا.. ليش عموه؟؟" أم أحمد: "عبدالله دومه في بيتنا بس انتي مول ما تنشافين.." ياسمين: " هو الله يهديه يوم اييكم ما يخبرني.. والله انا ودي اظهر كله يالسة هني بروحي.." أم أحمد : "انا اليوم برمسه وبخليه اييبج عندنا .." ياسمين: "فديت روحج عموه.. أممم.. عموه بخبرج بشي.." أم أحمد: "ها فديتج خبريني.." ياسمين (وهي تحط ايدها على قلبها): "امممم.. عموه انا حامل" أم أحمد من سمعت بالخبر حست انها بتطير من الفرح.. هالكلمة كانت تترياها من سنين .. سنين طويلة وهي تتمنى تشوف عيال عبدالله وتتمنى تشوف الفرحة في عيونه... وتمت ساكتة ثواني وهي مب رايمة تتكلم من الدموع اللي تيمعت في عيونها وياسمين تترياها ترمس .. وفي النهاية قالت بصوت متقطع وخانقتنه العبرة..:" فديييييييتج يالغالية .. ألف ألف مبروك.. والله فرحتي قلبي الله يسعدج ويهنيج دنيا واخرة.. " وما رامت تكمل لأنها ابتدت تصيح وياسمين من الوناسة اللي فيها ما ردت بأي كلمة وصاحت وياها.. ألحين بس حست ياسمين انه في حد شاركها فرحتها .. وفي هاللحظة حست أنه أم أحمد هي أمها وما قدرت تتمالك نفسها من الوناسة يوم سمعت ام احمد تقول لها: "أنا الحين يايتنج ويا ليلى .." ياسمين: "هههههه خلاص اترياكم.. !!" بندت ياسمين التيلفون ومسحت دموعها اللي نزلت على عيونها ومسحت على بطنها وفي عيونها نظرة رضا وقناعة.. تدري انها بهالحمل تحقق حلم عبدالله اللي كان يراوده من سنين.. ورغم انه هالشي استوى بدون رغبة منها بس هذا ما يمنع انه الاهتمام اللي حصلته من ام احمد خلاها تستانس.. تنهدت ياسمين وقامت تغير لبسها ولبست جلابية بيت خفيفة ورفعت شعرها.. وردت الصالة اللي فوق عشان ادق على عبدالله .. بس موبايله للحين مغلق ويوم دقت ع المكتب هالمرة حتى السكرتيرة ما ردت عليها.. وأول ما حطت السماعة رن موبايلها وكان ابوها المتصل.. ياسمين (بدلع): "باباااااااتي!!!.. حبيبي!!" علي: " ياسمينتي حبيبتي!!!" ياسمين: "باباتي وينك عني؟؟ " علي: " ادري فديتج ادري اني مقصر وياج.." ياسمين: "واااااااااااااااايد مقصر.. والله جنك الا كنت تبا الفكة مني.." علي: " أفا يا ياسمين... جي تقولين عن شيبتج؟؟" ياسمين:"مول ما تتصل فيه ولا مرة فكرت تزورني ولا حتى تنشد عني امايه.." علي: "إنزين أول شي خليني اقول لج مبرووووووك وعقب بفهمج بشو انشغلت.." ياسمين (وهي تبتسم ابتسامة عريضة): "الله يبارك فيك باباه.." علي: "تحملي على عمرج عاد.. لازم تهتمين بنفسج وبالجنين.." ياسمين: "ان شالله ابويه.." علي: " هى كله ولا ياسمينة الصغيرونة .. نباها تطلع healthy " ياسمين: " هههههههههه.. يا ويلي ع الانجليزي.. ابويه من متى ترمس انجليزي؟ ما احيدك!!" علي: " هههههه ما عليج اتعلم والقط لي جم كلمة مني ومني.." ابتسمت ياسمين بسعادة.. واستمر الصمت بينهم ثواني لين ما قطعه علي بسؤاله.." وين عبدالله؟" ياسمين: "في الشركة.." علي: "خبرتيه؟؟" ياسمين: "ليش انا محصلتنه عشان اخبره؟؟ تيلفونه مغلق وفي المكتب ما يردون عليه.." علي: "ما عليه بيرد ان شالله عقب وبتخبرينه.." ياسمين: "ان شالله.." علي: "واباج بعد ترمسينه في موضوع يخصني.." ياسمين: "شو هالموضوع ؟" علي: "ااا.. اباه يساعدني شوي .. هو عنده معارف وايدين وما شالله يحترمونه وودهم يخدمونه بعيونهم.." ياسمين:" انزين؟؟" علي: "ياسمين البلدية تبا تبند عني فندقين .. وانا متوهق تعرفين انه هالثلاث فنادق اللي عندي هن راس مالي .." ياسمين: "وتبا عبدالله يكلمهم عشان يغضون النظر عن هالموضوع؟؟ صعبة شوي ابويه.." علي: "لا صعبة ولا شي.. إذا على نظافة المطابخ انا بحط طباخين يدد وبحط فريق تنظيف يديد.. بس لا يبندون عني الفنادق.. تراني صج بخسر.. " ياسمين: "وانته ابويه الله يهديك ليش ما تهتم بهالشي من البداية؟؟ انته تعرف انه الاخبار بسرعة تنتشر وهالشي بيأثر على سمعة الفنادق اللي عندك.." علي: "ياللا عاد غلطة وما بتتكرر ان شالله.. ها بترمسينه؟؟" ياسمين: "هى ان شالله برمسه ابويه لا تحاتي.." علي: "ما تقصرين غناتي.." سمعت ياسمين صوت الجرس تحت وقالت لأبوها: "ابويه عموتي ياية تزورني بسير اشوفها اوكى؟" علي: "خلاص الغالية برايج سيري.." ياسمين: "مع السلامة.." علي: " مع السلامة.." بندت ياسمين عنه وهي تتنهد بعمق.. ونزلت تحت عشان تجابل عمتها أم احمد وليلى.. *** الساعة عشر الصبح.. في شركة عبدالله بن خليفة للمقاولات.. المكاتب نشاطها غير طبيعي.. أكواب القهوة تتوزع في كل مكان.. وسكرتيرة عبدالله تعبت من كثر ما يطرشها للأرشيف ولغرفة الطباعة.. وباجي الموظفين اليوم بالذات ملتزمين بالشغل التزام فظيع.. لأنه عبدالله من الساعة ثمان وهو مسوي جولة في الشركة عقب التخاذل اللي صار يوم كان مسافر.. ومن كثر ما كان مزاجه معتفس ومحرج بسبة الشغلات اللي اكتشفها اليوم اغلق موبايله ومحد كان يتجرأ يرمسه او يوقف جدامه..وبسبب جولته هاذي اكتشف موظف شركة التأمين اللي كان يالس ويا المحاسبين يراجع فواتيرهم وقال له يتفضل عنده المكتب فوق.. ويوم يلس موظف التأمين في مكتب عبدالله كان مبين عليه انه مرتبك وكل شوي يطالع ايدينه وكأنه مكتوب على يبهته كلمة مذنب.. عبدالله كان يطالعه بقهر. ما يحيد انه غلط بشي عشان شركة التأمين اطرش موظفينها يراجعون الحسابات وحتى لو كان غلطان المفروض اييبون إذن من المحكمة بهالشي مب يطرشون هذا يتطفل عليه.. عبدالله (وهو يطالع الموظف بنظرة حادة): "شو قلت لي اسمك اخوي؟؟" الموظف (وهو يطالعه بارتباك): " خليفة طال عمرك.." عبدالله: "خليفة شو؟؟" خليفة: "ها؟؟ خليفة .. خليفة محمد.." عبدالله: "شو تشرب يا...اخ خليفة؟؟" خليفة: "مشكور طال عمرك ما يحتاي تييب لي شي.." عبدالله: "همممم.. انزين... على هواك." وبدون أي كلمة ثانية رفع عبدالله السماعة ودق الأرقام وعيونه على خليفة اللي كان يراقبه بصمت وهو مب عارف ليش يابه هني وشو يبا منه.. خليفة حس انه طفل في المدرسة ومسوي شي غلط وفي داخله كان يقول " حسبي الله عليك يا راشد!!.. وهقتني .. صدق وهقتني!!" عبدالله اطالع خليفة بخبث وقال له: "ليش جي عافس ويهك؟؟ تعرف وين متصل؟؟ لمديركم غانم بن رحمة.. بتخبره عنك.." وابتسم له عبدالله باستخفاف.. خليفة أول ما سمع هالجملة راح اللون من ويهه وحس انه خلاص انتهى.. وحتى الحوار اللي دار عقب بينه وبين المدير مول ما كان يسمعه .. كان يفكر شو اللي بيطلعه من هالورطة وكيف بيقنع مديرهم انه ما يشتكي عليه في الشرطة؟؟ وعبدالله كان يرمس وعيونه على خليفة وشوي شوي كانت عيونه تظيج من القهر اللي فيه وبند التيلفون وتنهد وسأل خليفة: "انزين خليفة .. هذا مديركم شكله ما يبا يشوفك في الشركة مرة ثانية.. وأنا إن شفتك حاولت بس انك تظهر من هني من دون ما تخبرني شو سالفتك. .بتصل بالسكيورتي يزخونك لين ما توصل الشرطة تحقق وياك.. يعني خلها بيننا احسن لك واعترف.." خليفة حس انه مب رايم يتنفس وبطل حلجه عشان يرمس بس ما قدر ..ويهه كان يحترق من الاحراج والخوف.. وعبدالله يطالعه بكل برود رغم انه شاب ظو في داخله .. عبدالله: " أترياك.. مب ناوي ترمس؟؟ اييب لك ماي؟؟ شكله ريجك ناشف.." خليفة (بصوت واطي): "لا لا.. ما يحتاي.. انا بخبرك .. بس.. دخيلك انا ما يخصني بالموضوع.. لا توهقني وياهم.." عبدالله: "منو طرشك؟؟ بسرعة ولا تكثر رمسة!!" خليفة: "راشد.. المحامي راشد سليمان هو اللي طرشني.." عبدالله: "راشد سليمان؟؟ وهذا شو يخصه بشركتي؟؟ ليش مطرشنك؟؟" خليفة: "انا بخبرك بكل شي بس اوعدني إني اطلع من السالفة بدون ما اتوهق.." عبدالله: "انته جي ولا جي بتعترف .. واذا ما رمست بالطيب الشرطة يعرفون شقايل يطلعونها الرمسة منك.. اللي سويته يا اخ يعتبر تجسس واستغلال سيء لسلطتك في شركة التأمين وما يحتاي اقول لك شو عقوبة هالشي.." خليفة: " انزين خلاص.. خلاص عمي بخبرك بسالفة راشد سليمان بالتفصيل.." اطالعه عبدالله باحتقار وسمع سالفة راشد سليمان ويا مبارك وسالفة الفواتير والحسابات كلها ويوم خلص خليفة من رمسته كان عبدالله يغلي في داخله من الخاطر.. *** في مدرسة مايد .. كانوا الطلاب كلهم مجبورين يحظرون الحصة الخامسة وأكيد ولا واحد فيهم منتبه حق الاستاذ.. ومايد طبعا ما بيختلف عنهم.. كان ميود الجيم بوي وخاشنها في الدرج ويلعب بما انه يقعد في آخر كرسي.. وربيعه فارس يالس حذاله ويلعب بموبايله ويطرش لربعه في الصفوف الثانية mms وربعه يردون عليه.. وكل شوي يقول لمايد: "شوف شوف هال mms والله انه طررر..!!" ومايد يطالعه بملل ويرد يكمل لعبته.. والاستاذ مول مب هامنه.. مايد كان يفكر كيف بيقنع عمه انه يبا موتر.. مب لازم يشتري له موتر يديد .. عندهم في البيت كروزر من أيام العزبة قبل لا يبيعها أبوهم الله يرحمه.. ومحد يستخدمه ومايد يبا ياخذه.. بس المشكله انه بعده ما كمل 16 سنة وحتى لو عمه وافق اخته ويدوته مستحيل يوافقن.. تنهد مايد بظيج وهو يفكر بربعه اللي كل واحد فيهم يروم يسوق على كيف كيفه ومتى ما يبا.. الا هو الوحيد اللي ما يتجرأ يطلب من اهله هالطلب.. وفي هاللحظة قطع عليه فارس أفكاره وهو يعطيه موبايله ويقول له: "ميود والله تشوف هالصورة.. افففففف!!! والله انها قطعة..!!!" تنهد مايد بملل واطالع ربيعه بنظرة مغزاها انه متى بتفكني من حشرتك؟؟ وخذ عنه الموبايل واطالع الصورة وهو رافع حاجبه اليمين يبا يعرف شو المميز فيها.. وفعلا.. كان فيها شي مميز.. كانت صورة بنية حلوة.. بس شو المميز فيها؟؟ دقق مايد في ملامحها ومن صدمته كان ما يبا يستوعب انه اللي في الصورة هاذي وحدة يعرفها.. ويعرفها عدل بعد.. حس مايد بويهه يحترق.. كان فعلا مب مصدق.. وعلى طول مسح الصورة من الموبايل قبل لا ايره ربيعه من ايده وهو يشهق ويطالعه بنظرة حادة.. فارس: "ليش مسحتها ؟ انته تخبلت؟؟" مايد (بهمس): "ها؟؟ لا بس والله عيب اللي تسوونه .. كل ما وصلتكم صورة بنية طرشتوها لكل اللي تعرفونهم.." فارس: "والله البنات يستاهلن.. !! هن اللي يطرشن صورهن للشباب.." مايد: "بس في بنات والله يكونن مظلومات.. صورهن تكون عند ربيعاتهن وهن اللي يوزعنها عند الشباب.." فارس: "جي ولا جي ما يحق لك تمسح الصورة من موبايلي.." مايد: "اففف.. ياخي اسف غلطت .. خلاص؟؟" اطالعه فارس باستغراب وسكت عنه ورد يتعبث في موبايله وهو يتأفف من الحركة اللي سواها مايد.. ومايد بند الجيم بوي عقب ما انسدت نفسه وتم يطالع السبورة وهو باله مب عند الدرس.. يبا يعرف هالحيوانة شيخوه كيف وصلت صورتها لموبايل ربيعه فارس.. *** في نفس الوقت وفي مدرسة البنات الابتدائية كانت سارة يالسة في حصة الفنية ترسم ومزنة يالسة حذالها تنقل نفس رسمة سارة في دفترها.. بس كانت في نفس الوقت مستغربة من الرسمة اللي سارة راسمتنها وقالت لها: "ساروه شو ها؟؟ رسمتج مول مب شي.." اطالعتها سارة ببرود وقالت: "ما يخصج هاذي رسمتي انا.. " مزنة: "بس انا ما اعرف ارسم هالحرمة اللي تطير.." تنهدت سارة وقالت لها وكأنها يالسة تفهم وحدة ياهل اصغر عنها: "هاذي مب حرمة .. هاذي شبح.. ويالسة تطير فوق راس البنية اللي راقدة.." مزنة: " الابلة قالت ارسموا غرفتكم.. مب أشباح!!" سارة: "انزين انا راسمة غرفتي.." اطالعتها مزنة بنظرة غريبة وقالت لها: "والشبح؟؟" سارة: "وياية في الغرفة.." مزنة: "ههههههه والله انج جذابة!!!" ردت سارة تلون وهي تتنهد وقالت: "كيفج.. لا تصدقين.." مزنة تمت تطالع الرسمة وتفكر باللي قالته ساروه .. وفي النهاية قصت الورقة وردت ترسم من أول ويديد.. وهالمرة رسمت غرفتها اللي في بيت يدوتها صالحة.. وقالت وهي ترسم: "ساروه اليوم العصر بيي بيتكم.." ساروه: "انزين تعالي.." مزنة: "طرشو لي دريولكم.." ساروه: "ليش وين دريولكم؟" مزنة: "أنا بيت يدوه .. امايه وابويه في دبي وما اعرف اتصل ع الدريول.." سارة: "ما ادري اذا ما نسيت بخبر ليلى.." مزنة: "اذا ما طرشتي الدريول بتصل بيتكم وبذكرج.." -------------------------------------------------------------------------------- أم ناصر02-01-2005, 20:50 سارة: "أوكى.." مزنة: "امممم.. ساروه ساروه.." سارة (بانزعاج): "هاااا.." مزنة: " صدق عندج شبح في الغرفة؟؟" سارة: "هى عندي.." مزنة: "عادي اشوفه..؟؟" سارة: "ما يطلع لكل حد.. حتى أمل ما شافته.. وبعدين لا تخبرين حد لأنه سر.." مزنة: "والله ما بخبر.. بس يوم باي بيتكم اليوم ابا اشوفه.." تجاهلتها سارة وردت ترسم.. وتذكرت الاصوات اللي تسمعها في غرفتها.. وخصوصا فليل يوم تكون راقدة.. تحس انه حد يناديها.. حد موجود في غرفتها وياها.. وهالاحساس ابتدا من يوم ردت من ايطاليا وسارة كانت أبدا مب خايفة.. بالعكس.. في داخلها تحس انه هالشي وايد طبيعي.. والصوت اللي تسمعه وايد مريح.. تماما مثل صوت امها.. يمكن عشان جي ما فكرت ابد انها تخبر ليلى او باجي اخوانها عن هالموضوع؟؟ *** سهيل كان توه طالع من المحكمة عقب ما خلص شوية شغل كان عنده هناك ورايح صوب الشركة عشان يخبر عبدالله بالرمسة اللي دارت بينه وبين مبارك أمس العصر.. كان وده يخبره من امس بس عبدالله طول اليوم وتيلفونه مغلق وما رام يوصل له.. والحين انسب وقت عشان يرمسه.. الموضوع ما يقبل تأجيل اكثر من جي ومبارك معصب وايد ويحق له.. وحتى سهيل انصدم من سالفة الفواتير هاذي وهو بروحه يبا يعرف اللي استوى من عبدالله.. بس يوم وصل للشركة ودش على السكرتيرة لقاها تصيح.. وحاطة ايدها على ويهها.. واقترب منها وهو مستغرب ووقف عند درجها وسألها: "روان؟؟ شو فيج؟؟ ليش تصيحين؟" روان يوم سمعت صوته رفعت راسها ووكان ويهها كله متخيس من المسكرة اللي ساحت على خدودها ووقفت له وهي تترجاه بين دموعه: "دخيل الله استاز سهيل تشوف استاز عبدالله شو فيه... انا ما عملت شي عشان يطردني.. دخيل الله تكلمه .. بليييز استاز .. اعمل معروف.. أنا من وين بدي عيش ازا خسرت هالوظيفة؟؟" سهيل: "شو؟؟؟؟؟!!.. طردج؟؟ ليش؟؟ خير شو استوى؟؟" روان: " ما بعرف.. طردني انا وخمس موظفين غيري.. وآل بدو يعمل تحقيق مع موظفين الحسابات وبدو يطرهم هم التانيين.." سهيل: "استغفر الله العظيم.. شو استوى عليه؟؟ ليكون بس عرف بالموضوع.. انتي هدي اعصابج وانا بشوف شو السالفة وبرمسه عشان يردج الشغل.." يلست روان وحطت راسها ع المكتب وردت تصيح.. ما تتخيل انها بتفقد هالوظيفة اللي صدق حبتها.. الراتب كان وايد كبير وعبدالله احسن ريال اشتغلت عنده في حياتها المهنية كلها .. وخسارتها لهالوظيفة معناته انها بترد بلادها وبترد لحياة الفقر اللي كانت عايشتنها هناك.. سهيل دخل المكتب على عبدالله وشافه يرمس في التيلفون ويوم سمع صوت الباب يتسكر التفت وأشر لسهيل بإيده عشان ييلس.. ويوم خلص من التيلفون قال له: "تعال يا سهيل شوف المصيبة اللي انا فيها.." سهيل: "شو استوى؟؟ وليش رغت روان من الشغل؟؟" عبدالله: "خلها تستاهل.. وأي حد ثاني بحس انه متهاون في شغله عقب هاليوم على طول بروغه.." سهيل: "ليش شو استوى؟؟" عبدالله: "الأستاذ مبارك اللي تمدحه دوم.. مطرش جواسيس عشان ينسخون الفواتير اللي عندي.. على باله اني اخدعه واكل حقه من المشاريع.." سهيل: "مبارك؟؟ لا لا .. عبدالله انته فاهم الموضوع غلط.. مبارك أمس كان.." عبدالله (يقاطعه): "أنا فاهم الموضوع صح وبنفسي شفت الجاسوس عند المحاسبين ويبته هني وطلعت السالفة كلها منه.." سهيل: "بس مبارك.." عبدالله: "انته دومك ادافع عنه.. بس هالمرة خلاص ماله عذر وربيعه راشد سليمان توني مرمسنه وما رام ينكر انه مبارك رمسه عشان يطرش لي موظف التأمين.." سهيل كان صج معصب ومتلخبط.. وقال لعبدالله: "غريبة.. مبارك أمس كان عندي وخبرني عن سالفة الفواتير كلها وانا ياي هني اسألك انته يا عبدالله عن هالتلاعب اللي صاير لأنه الريال عنده حق.. والمفروض من انته اللي تحرج.. هو اللي لازم يحرج ويهدد بعد.." عبدالله: "انته واقف وياه ولا ويايه انا يا سهيل؟؟" سهيل: "انا واقف ويا الصح.. وللحين في رايي مبارك هو الصح.. وانته الغلط.. واللي اباه منك الحين توضح لي الصورة اكثر عشان اعرف احكم عدل.." عبدالله: " مهما كان اللي سويته .. لو مبارك صج راعي حق المفروض ايي يكلمني انا.. مب يطرش ناس اييبون له المعلومات من تحت لتحت..!!" سهيل: "وليش ما تتفاهم وياه..؟؟" عبدالله: "ومنو قال لك اني ما بتفاهم وياه.. ؟؟ انا الحين ساير له الشركة.." سهيل: "بس قبل لا تسير خبرني انا شو سالفة هالفواتير.." عبدالله: "الحين من بين هالناس كلهم ما لقيت تشك بحد غيري انا يا سهيل الله يهديك!!" سهيل: "أنا مب شاك فيك ولا شي .. انته محشوم عن هالسوالف يا عبدالله واعرفك ريال حقاني وما ترضى بالغلط بس بذمتك ما استغربت من هالشي اللي استوى؟؟" عبدالله: "أكيد وانصدمت بعد.. واستوى لي ساعة وانا مستدعي هالهرم المحاسب وجيه وللحين ما شرّف.. " سهيل: "ولا بيشرف بعد اذا كان هو اللي ورا هالفواتير المزيفة .. أحسن لك تبلغ الشرطة من الحين .. قبل لا تتوهق ويا مبارك.." عبدالله: "أنا بلغت الشرطة وبيون يحققون بس مبارك لازم ارمسه..واباك وياية يا سهيل.." سهيل: "ياللا قوم بنسير.." عبدالله: "هاذي بعدها برى تصيح؟" سهيل: "هى والله كسرت لي خاطريه ما بتردها؟؟" عبدالله: " لا الحين مب متفيج لها.. باجر بردها ان شالله.." ابتسم له سهيل وعبدالله رغم القهر اللي فيه ابتسم وطلعوا اثنيناتهم متجهين لشركة مبارك.. *** في غرفة مريم اللي للحين ما طلعت منها من أمس.. كانت تحس بعمرها اليوم وايد أحسن.. حتى ويهها كان منوّر والسواد اللي تحت عينها خف لأنه أمها أمس غصبتها تاكل واليوم بعد تريقت .. راحة نفسية فظيعة كانت تحس بها وهي اطلع دفتر خواطرها من الدرج.. وتتصفحه.. تقرا أشعار جديمة ونثر وخواطر كتبتها في مناسبات وتواريخ محددة.. كان خاطرها تكتب.. بس خلال الأسبوعين اللي طافوا ما كان في أي شي يشجعها انها تكتب.. بس اليوم غير.. تحس في خاطرها شعر تبا تكتبه .. وتدري أول ما تيود القلم بتنساب الكلمات منها بدون أي معاناه.. بس بعد ما كان لها نفس.. جلبت الصفحات ويت عينها على خاطرة كانت كاتبتنها من زمان.. أول ما ابتدت النوبات العصبية تزيد عليها وهي في الثانوية العامة.. وابتسمت وعيونها تقرا الكلمات اللي من كثر ما قرتهن حفظتهن.. " أنـا..احساس مغرور000 خالى شعور ..يمشى بين الناس محطممكسور..أنـا روح000 ميته بروح ..وجروح000تنزف جروح وعالمى 000 كله مهدومالصروحأنـا حرف 00 بدفاتر منسيه ..بعد ماكنتقصيده 00 بامسيه شعريه .. أنـا اسيره خيالى.. مفتاح قيدى 00 فى سلاسل امالى ..وامالى 000 مفقوده بين وديان همومجبالى .. أنـــا .. ورده دمعها 00 بيدينكوعطشها 00نزف ريقك .. وألمها 000 ببعدك وجفاك.. أنا.. لحنغريب00بمزمار السنين .. فيه من الحنين 00 وفيه من نغمات الانين.. وفيه كسرات عودبلحن حزين.. أنـا إبتهال00فى يدينحاير .. ضاقت به الدنيا000وثاير .. ماجنا بحياته غيرالخساير.. يطلب من ربه 00 ويرتجيهيستجيب لدعاه 00ويرضيهأنـا .. وجه الربيع 00 الشاحب منالظما.. عطشان 00 والمارد جفـاء.. خايف 00 من برد الشتاءفىنهاره 00والمســاء..أنــا ذكرىقديمة .. مبتور صاحبـها.. يقتلها الماضي.. ويحييهـا حاضرها.. أنا روح 000هنيهفى رحم الدنيا 00 الشقيهمكتوب ساعه ولادتىبلحظه من دقايقوفاتى .. أنا خياليه 00 بدنيا واقعيه..احزانىبقلبى 00 شاعريه.. تعجبنى رسمات الحروفالابجديه.. أنـا النهايه 00 فى الفرحوالبدايهبالاحزان.. وانا كل الــجرح..تغنى لى باعذب اللحان.." * تنهدت مريم وهي ترد الدفتر في مكانه بالدرج وأول ما وقفت عشان تبدل ثيابها وتنزل تحت في المطبخ عند أمها سمعت صوت دق على باب غرفتها وسارت تبطله.. كان منصور واقف عند الباب يطالعها وعلى ويهه ابتسامة عذبة.. منصور: "صباح الخير.." مريم (وهي تبتسم ابتسامة عريضة): "صباح النور يا هلا والله.. تفضل منصور.." دش منصور الغرفة ويلس ع الشبرية وسألته مريم وهي تيلس حذاله: "ليش راد من الدوام هالحزة؟" منصور: "بس جي. . مزاج.. المدير العام وكيفي.." مريم: "هههههه.. معقولة تولهت عليه ورديت عشان تشوفني؟؟" منصور: "هي هاذي.. تصدقين؟؟ والله تولهت عليج.." اطالعته مريم بنظرة وقالت: "ما اصدقك.." منصور: "أفااا.. انزين عشان اثبت لج.. قومي اتلبسي.." مريم: "أتلبس؟؟ وين بنسير؟" منصور: "بوديج دبي.. بنتغدى هناك .. وبنسير نتشرى لج من هالكتب اللي تحبينهن.." مريم: "صدق؟؟ صدق منصور ؟؟" منصور: "هى بلاج جي تطالعيني.. صدق والله قومي تلبسي.. أنا وانتي بس.. " مريوم من الفرحة وقفت وركضت صوب الكبت.. وهي تقول: "دقايق وأكون جاهزة.. ياللا منصور اطلع ابا اتلبس.. " منصور: " ههههههه زين زين.. بطلع.. اترياج تحت.." مريم: "بخلص وبنزل الصالة.." طلع منصور من الغرفة ويلست مريم تبدل ثيابها بسرعة وهي مستانسة انه منصور ودر الدوام وبيفضي عمره حقها اليوم .. بس عشان خاطرها هي.. *** عبدالله وسهيل وصلوا مبنى شركة مبارك عقب عناء طويل وعقبات عديدة كان أولها روان اللي أول ما شافت عبدالله طالع من المكتب انهدت عليه وهي تصيح وتترجاه يتراجع عن قراره.. وآخرها سكرتيرة مبارك اللي رفضت تماما انها ادخلهم عليه .. وفي النهاية ما سوى لها عبدالله سالفة ودش مكتب مبارك من دون حتى ما يدق الباب وشافه يالس ويا المحامي راشد سليمان اللي انصدم يوم شاف عبدالله داش عليهم.. مبارك (وهو يوقف ويطالع عبدالله بتحدي): "أظن السكرتيرة قالت لك انه عندي اجتماع" عبدالله (وهو يرد له نفس النظرة): "اجتماعكم هذا أنا أول واحد لازم اكون موجود فيه.. " سهيل: " يا جماعة ما له داعي هالاسلوب .. عينوا من الله خير وايلسوا وخلونا نتفاهم.." مبارك: "اسمع يا عبدالله من دون مقدمات ورمسة فاضية.. أنا ابا حقي.." عبدالله: "مالك حق عندي.." المحامي راشد: "بس الفواتير اللي عندنا تقول غير هالشي.." مبارك: "راشد ممكن.." عبدالله (لراشد): "انت بالذات تسكت وما يخصك .. هالمسألة بيني وبين مبارك.." مبارك: "راشد محاميه.. ومثل ما دخلت سهيل في السالفة انا دخلته هو.. " وقف سهيل جدام عبدالله وعطى ظهره لمبارك وقال بنبرة حادة: "عبدالله ايلس وخلنا نتفاهم.. وانته يا مبارك.. عشان خاطري هدي اعصابك.. " كانت النظرات اللي بين عبدالله ومبارك مشتعلة ولو الواحد فيهم يروم يجتل الثاني بعيونه ما بيتردد في هاللحظة أبدا.. بس احتراما لسهيل يلسوا اثنيناتهم متجابلين.. وتنهد سهيل بارتياح مؤقت وهو يطالع المحامي راشد سليمان ويقول له: "ممكن تتفضل تيلس ؟" يلس المحامي ويلس سهيل حذاله.. وقال: "خلونا أول شي نتفاهم على سالفة الفواتير.. عبدالله.. مبارك عنده أدلة تثبت انك شركتك كانت تاخذ النصيب الأكبر من الأرباح وبدون علمه.. يعني حصل تلاعب في الفواتير.. وانا فهمتك كل شي واحنا يايين هني.. " عبدالله: "أنا ما لي علم بهالموضوع .. ومب قاصر من البيزات عشان اتلاعب بكم ألف مالهن أي جيمة.. يمكن الغلطة تكون من المحاسبين اللي عندي ويمكن بعد تكون غلطة مب مقصودة أنا ما اروم اظلمهم.. بس المفروض هالشي تتناقش فيه ويايه أنا .. بدل لا تسير وتتآمر عليه من ورايه يااا.. مبارك.." مبارك: "والله عاد سواء كانوا المحاسبين هم الغلطانين ولا انته الغلطان. .ألتلاعب استوى وانا عندي ادلة.. وهالقضية بتحلها المحاكم يااا .. عبدالله.. " سهيل: "مبارك!!" مبارك (وهو يتجاهل سهيل): "وعن سالفة التآمر أنا خبرت المحامي عن القضية بس ما طلبت منه يتصرف وهو تصرف بنفسه وانا ما يخصني باللي استوى.." المحامي راشد: "فعلا يا أخ عبدالله انا اتحمل كامل المسئولية عن اللي استوى.." اطالعه عبدالله باحتقار وقال: "صدقني بتتحمل المسئولية عدل انته وربيعك خليفة.. وانا قدمت البلاغ ضدكم.." مبارك: "والبلاغ ضدك انته باجر بقدمه.." اطالعه عبدالله ببرود ورد له مبارك نظرته بنظرة حادة .. وسهيل كان يشوف الوضع يتأزم جدامه ومب عارف شو يسوي.. وفي النهاية قرر ي
  4. تلفت مايد حواليه بسرعة.. خالد ماله أي أثر.. وهو كل ما يمشي خطوة يحس انه نعاله تلصق بالأرض تحته.. وبمحاولة يائسة منه نادى على أخوه: خالد؟؟؟ خالد!!!.. ................... ومثل ما توقع ما سمع أي رد.. بس... تهيأ له انه شاف شي يتحرك في الزاوية الثانية من الغرفة ويوم دقق أكثر تأكد من اللي شافه.. كان لحاف يدوته يتحرك من فوق الشبرية والظاهر انه خالد منخش هناك ويسحب اللحاف عشان يتغطى من النار.. أو يحاول يمنعها من انها توصل له.. مايد ما كان عنده وقت انه يحس بالسعادة او الراحة من اللي شافه.. لازم يوصل لأخوه بسرعة بس المنطقة اللي حواليه كلها تحترق.. كيف بيوصل له.. ؟؟ هالمرة نادى مايد بأعلى صوته على اخوه خالد وخالد أخيرا قدر يسمعه وطل عليه بويهه من ورا الشبرية وهو خايف.. وشاف مايد شفايفه تتحرك بس ما قدر يسمعه هو شو يقول.. مايد (وهو يأشر بإيده لأخوه): خلود لا تتحرك من مكانك انا الحين ياينك.. تم واقف في هالبقعة لا تتحرك.. خالد اللي كان حاس بتعب فظيع تم يطالع أخوه مايد ودموعه تنزل بغزارة.. دموع خليط من التعب والراحة انهم أخيرا بيطلعونه من هني.. وبينتهي هالكابوس اللي كان عايشنه ولو لدقايق بسيطة.. خالد رغم صغر سنه الا انه وبكل عفوية عرف كيف يحمي عمره من النيران والحمدلله انه اختار ابعد زاوية عن المكيف اللي سبب انفجاره حريج كبير في الزاوية الثانية من الغرفة.. وبعفوية كبيرة وبسبب الحرارة سحب لحاف يدوته وتغطى به بكبره وبهالطريقة قدر انه يتنفس عدل في الدقايق اللي طافن.. مايد كان يشق طريقة لأخوه بين النيران وطبيعي جدا انه كان حاس بخوف فظيع.. خصوصا انه أول ما تحرك من المكان اللي كان واقف فيه طاحت قطعة من ديكور السقف وراه بالضبط ولو كان واقف مكانه جان طاحت عليه وجتلته على طول.. في كل خطوة كان يسمي بالله ويذكر نفسه انه ما بيصيبه الا اللي الله كاتبنه له.. وشوقه الفظيع انه يلم خالد في حظنه كان أقوى من كل الخوف اللي بداخله وكانت الخطوة الاخيرة اللي بتوصله لخالد انه يركب على الشبرية ويوصل له بكل سهولة.. بس المشكلة انه طرف الشبرية ابتدا يحترق ومستحيل يمر مايد من دون ما يجازف انه يحرق ريوله.. وحتى لو وصل لأخوه بينحبسون اثنيناتهم في الزاوية ولا واحد فيهم بيطلع من الغرفة حي.. بس غصب عنه كان لازم مايد يقبل هالتحدي وهالمجازفة وفي لحظات الخوف واليأس الشديد تنعدم احاسيس الألم والتردد عند اللي مثل مايد.. وهذا اللي خلاه يتجدم بسرعة ويركب فوق الشبرية رغم الألم اللي حس به في ريوله وحمد ربه انه كان لابس شورت عشان لا تعلق النار فيه وأول ما وصل عند خالد عق نعاله اللي ابتدت تحرق ريوله وحظن اخوه اللي تعلق فيه بكل قوته ودفن ويهه في جتف مايد وابتدا يصيح بصوت عالي ويغرس اصابعه في شعر مايد عشان لا يبتعد عنه.. وحس مايد بدموعه تنزل من عيونه غصب وهو يحس بنبضات قلب أخوه الصغير على صدره.. ومثل الياهل ابتدا مايد يصيح .. وهو يفكر .." الحين شو؟؟ شو اللي بيظهرنا من هني؟؟ معقولة تكون هاذي هي النهاية؟؟ " .. ... .. وفي هاللحظة ياهم الفرج ووصلوا رجال الاطفاء وحس مايد برشة ماي قوية على ظهره ويوم التفت كان بيصيح من الوناسة.. أخيرا وصلوا؟؟ وبسرعة فظيعة انتشروا في الغرفة.. واثنين منهم كسرو الباب ودشوا منه.. وبلمح البصر كان كل شي منتهي.. وضحك مايد هو وخالد والمطافي يرشونهم بالماي.. ويوم طلعوهم برى عند اهلهم وتأكدوا انه ما بجى شي من الحريجة الا وانظفى.. حس مايد فجأة انه جسمه كله يحرقه.. في الحرارة اللي داخل ما حس بهالشي بس أول ما طلع من الغرفة حس بألم فظيع في كل أنحاء جسمه.. ويوم اطالع خالد كان ويهه احمر وجسمه بعد وقبل لا يوصلون لأهلهم تلقفوهم الفريق الطبي اللي يايين ويا الاسعاف وخذوا خالد عن مايد عشان يشوفون شو اللي ياه .. وليلى كانت ويا الحريم مستحية تتقرب منهم بوجود الرياييل هناكي بس أول ما لمحت خالد من بعيد يلست ع الارض وغطت ويهها بإيدها وتمت تصيح وتحمد ربها على سلامتهم اثنيناتهم.. وموزة يلست حذالها ولوت عليها من الخاطر وهمست لها في إذنها: " الحمدلله على سلامتهم.. خلاص حبيبتي مالها داعي دموعج.. " اطالعتها ليلى وعيونها متروسة دموع وقالت لها بصوت واطي: "أنا السبب.. ما كان المفروض اني اهمله واخليه بروحه هني.. هاذي ثاني مرة يتعرض فيها خالد للموت .. ولو انه..." موزة: "خلاص.. خلاص يا ليلى .. اللي استوى استوى وما بيتغير وانتي مالج ذنب.. اذكري ربج واشكريه انه اخوانج ما ياهم شي.." ابتسمت لها ليلى وقالت: "الحمدلله.. الحمدلله على كل حال" أم أحمد ما رامت تتريا وشلت جسمها الثجيل بصعوبة وسارت صوب الفريق الطبي وشافتهم يلفون إيد خالد ويحطون له مرهم على خدوده وخالد أول ما شافها حاول يبتعد عنهم بس الممرض كان ميودنه عدل والظاهر انه المرهم يحرقه لأنه كل ما حط الممرض ايده على خده كان يصرخ بحيل.. وأم أحمد كانت دموعها تنزل من ورا برقعها وحاولت تتكلم وتسأل عنه بس فرحتها بشوفته بخير هو ومايد خلتها تسكت وتكتفي بدموعها.. وكأنه الممرض حس فيها وابتسم لها وهو يقول: "ما تخافيش يا حجة.. العيّل ما فيهوش حاجة.. هي شوية حروق بسيطة وحتخف بعد يومين.. الحمدلله على سلامتهم." غطت ام احمد ويهها بشيلتها وردت عليه بصوت مبحوح: "الحمدلله.. مشكور يا ولدي ما قصرت.." شل الممرض خالد وعطاه ليدوته اللي لمته بقوة في حظنها وتمت تبوسه على راسه وخشمه وعيونه وكل مكان في ويهه.. وهو عيونه كانت ادور ليلى اللي كان خايف انها تهزبه ويوم ما شافها ارتاح بس الحروق اللي في جسمه كانت تعوره والتعب اللي فيه ما خلاه حتى يبتسم.. مايد أول ما خلصوا منه الفريق الطبي وقالوا له انه الحروق اللي فيه بسيطة ولفوا له ريوله سار صوب عمه عبدالله اللي كان يرمس الشرطة وقبل لا يوصل له تلقاه محمد وحظنه بقوة وهو يقول له: " ما قصرت يا مايد .. الحمدلله على سلامتك انته وخالد.." ابتسم مايد بتعب وتم ساكت.. كان يدري انه اذا رمس بيرد يصيح.. وتجنب يطالع أي احد من اهله.. ما يبا يصيح جدامهم خصوصا انه البيت متروس ناس غرب.. واذا اطالع في عيون أي واحد فيهم بينهار وبيصيح.. التجربة اللي مر فيها وايد كانت قاسية عليه وخلته يفكر بشغلات ما كان حاسب لها حساب من قبل.. الموت.. وحقيقة انه ممكن في أي لحظة يفقد شخص ثاني يحبه.. محد يقدر يتنبأ باللي ممكن يستوي في هالدنيا ومحد يقدر يشرد من مصيره.. واليوم مايد حس انه لازم يراجع كل حساباته .. وغصب عنه حس انه مقصر.. وحس انه مسئول عنهم كلهم.. عن اخوانه اليهال والكبار.. عن يدوته وحتى عن عمه .. حس انه اللي استوى في خالد اليوم مب غلطة اهمال من ليلى ويدوته ولا غلطة شطانة خالد.. اللي استوى غلطته هو.. ما يدري ليش بس كان يحس بالذنب وبينه وبين نفسه قرر انه هالشي ما يتكرر مرة ثانية.. وانه خالد وأمل وسارة بيكونن في عيونه ومحد ولا أي شي في هالدنيا بيمسهم بسوء.. *** وقف عبدالله يرمس الشرطي اللي قال له انهم بيحققون في سبب الحريجة واذا كانوا بيعوضونهم عن الخساير ولا لاء.. وعقب ما تفاهم عبدالله وياه تنهد بتعب والتفت يدور عيال اخوه.. عبدالله كان يالس في المقهى ويا سهيل يوم عرف بالخبر من واحد من ربعه.. ويا البيت بسرعة هو وسهيل عشان يلحق عليهم.. بس الحمدلله كل شي انتهى والكل بخير وسلامة.. واكيد كان محرج انهم ما دقوله ولا خبروه عن اللي استوى بس أهم شي انهم كانوا بخير وهذا هو المهم.. يوم شاف عبدالله مايد ومحمد واقفين على صوب سار لهم ووقف وياهم.. وضغط على جتف مايد وحبه على راسه وخده.. وقال له:"تستاهل السلامة يا مايد.. بيضت ويوهنا وما قصرت." مايد تم منزل راسه في الارض وساكت وويهه احمر بزياده.. اطالع عبدالله محمد بنظرة تساؤل ومحمد رد عليه بنفس النظرة وودرهم ويا بعض وسار يشوف اخوه خالد.. وأول ما راح محمد رفع عبدالله راس مايد وسأله: " مايد. .شو فيك فديتك؟" كان صوته مليان حنية ونبرته دافية وسؤاله عنه خلى مايد ينفجر ويصيح وعلى طول ادّارك عبدالله الموقف ودش هو وياه في غرفة الطعام اللي كانت وراهم وصك الباب.. ومايد يلس ع الكرسي وريح راسه ع الطاولة وتم يصيح من الخاطر وعبدالله يلس حذاله ومسح على شعره من دون ما يقول له ولا كلمة.. كان يالس يطالعه وهو يصيح ويتمنى يحظنه ويطمنه ويهديه.. بس عبدالله مب متعود على هالشي واكتفى بإنه يكون وياه .. ومايد رغم كل الحساسية اللي كانت بينه وبين عمه عبدالله اليوم حس به قريب منه .. حس انه صج محتاج له.. محتاج انه يوقف وياه ويخفف عنه ورفع راسه واطالع عمه وفي عيونه نظرة حيرة فظيعه.. وقال له بصعوبة بين دموعه: عمي؟؟ أنا... اقترب منه عبدالله وسأله بحنان: شو يامايد؟؟ مايد (وهو يرد يصيح): أنا ابا ابويه.. عمي ابا ابويه .. نحن ما نروم نعيش من دونه .. جوف اللي استوى في خالد .. وسارة كل يوم حالتها تزيد ومحد حاس بها.. محد فينا مرتاح من دونه .. لا أنا ولا ليلى ولا محمد .. نحن ما نسوى شي من دونه .. والله ما نسوى شي من دونه " حس عبدالله بكلام مايد صفعة قوية على ويهه .. كان يطالعه وهو ساكت وحس برجفه فظيعه في جسمه.. دوم يحس بعمره مقصر وياهم بس في هاللحظة حس انه مجرم.. ظالم.. حس انه وايد اهملهم ووايد قسى عليهم .. بقصد وبدون قصد.. وير مايد من ايده ولوى عليه بقوة.. وقال له: "وأنا وين رحت يا مايد.. انا وين رحت؟؟" ولأول مرة من سنين طويلة.. حظن مايد عمه عبدالله.. ولأول مرة من ثلاث سنين.. يحس بالراحة بوجوده.. وانه مب وحيد .. وانه كل شي بيتعدل ... *** برى غرفة الطعام بدت الأوضاع تهدا.. المطافي روحوا والخدامات كانن يحاولن ينظفن الأثاث اللي كان كله ماي وباب الممر صكوه عشان يخففون من الريحة اللي انتشرت في البيت كله.. وصالحة كانت يالسة ويا أم أحمد تهنيها بسلامة عيال ولدها وتحاول اطمنها انه كل شي بيتعوض بإذن الله.. وبنات صالحة عقب ما سلمن على ليلى وعرضن عليها انهن يساعدنها وعقب ما شكرتهن ليلى واستسمحت منهن عن اللي استوى، ما طاعن يتعشن عندهم وروحوا.. وعليا قبل لا تروح كانت تتلفت بشكل واضح وهي ادور مايد بس من عقب ما طلع من عند الفريق الطبي اختفى فجأة وما شافته.. وحست بكآبة كبيرة وهي تركب سيارتهم اللي مروحة بوظبي.. وتتساءل في داخلها اذا كانت بيتذكرها عقب هاليوم ولا لاء؟ ياسمين اللي يابها فضولها للصالة هي وشيخة كانن واقفات على صوب يطالعن الاحداث اللي استوت وياسمين تتمنى في داخلها انه عبدالله ما يعرض عليها يباتون هني عندهم أو أسوأ من هالشي .. يعرض على عيال اخوه ايون بيتهم.. ويتمون عندهم جمن يوم.. وشهقت وقالت بصوت مسموع: "لا ان شالله ما يستوي هالشي" التفتت لها شيخة وسألتها وهي تبتسم:" أي شي؟؟ " ياسمين: "ها؟؟ لا ما شي.. بس فكرة يت في بالي واتمنى ما تتحقق" شيخة: " تخافين تتوهقين وياهم؟" ياسمين: "لا طبعا.. هاذيلا قبل كل شي أهل ريلي ولازم نقوم بالواجب." شيخة (وهي تبتسم): "بس انتي ما تبين هالشي.. " ياسمين: " شيخة شو هالرمسة اللي مالها معنى؟" شيخة: " جوفي ليلى.. مستغلة الوضع وكاسرة خاطرهم كلهم .. ما تعيبني أبدا.. تسوي روحها الأخت الطيبة اللي ضحت بكل شي عشان اخوانها.. وهي من اهمالها كان اخوها بيموت اليوم." ياسمين كانت حذرة في كلامها ويا شيخة.. بعدها ما تعرفها عدل وتخاف تكون من النوع اللي بس يبا يسحب منها رمسة وقالت بكل دبلوماسية: " ليلى طيبة.. ويمكن انتي فاهمتنها غلط." شيخة: "وانتي اللي فاهمتنها صح؟" ياسمين: " أنا ما اعرفها عدل عشان احكم عليها.. يوم بحتك بها وبعرف اطباعها.. بخبرج رايي فيها.." وقبل لا ترد عليها شيخة ودرتها ياسمين وراحت صوب عمتها أم احمد ويلست وياها.. بس شيخة ما اهتمت .. تدري انه ياسمين بتحتاجها وبتتصل بها هي بنفسها.. ياسمين من هالنوع .. بتحس انها مخنوقة هني ومالها حد يسليها.. وساعتها بتدش شيخة في الصورة.. ما عليها الا انها تتريى وبتوصل للي تباه.. من جهة ثانية كانت موزة واقفة ويا امها واختها لطيفة على صوب وتحاول تقنعهم بشي.. موزة: أمي الله يخليج.. ببنات عندها اليوم .. جوفي كيف حالتها .. البنية محتاجة حد يتم وياها سلامة: انتي تخبلتي موزوه؟؟ ابوج ان درى بيذبحج ومستحيل يخليج تباتين هني.. ياللا ودري عنج هالسوالف.. لطيفة: انزين ما فيها شي .. ابويه يعرفهم عدل وواثق فيهم ليش ما يخليها تبات هني..؟؟ سلامة: غريبة.. من متى ادافعين عن موزة؟؟ لطيفة: أنا ادافع عن الحق.. وموزوه ما غلطت في اقتراحها بالعكس المفروض تستانسين انها تفكر بهالطريقة.. موزة: أمي الله يخليج..!!! تنهدت سلامة واطالعتهن بتعب: "انتن الثنتين قاصات عليه.. مول ما اروم اقول لكن لاء.. صبرن برمس ابوكن بجوفه اذا بيطيع " ضحكت موزة بسعادة وقالت لها: " مشكووووووووورة وما تقصرين امايه حاولي تقنعينه .." سلامة: ان شالله بحاول.. دقايق وبرد لكن.. سارت سلامة عنهن عشان ادق لسهيل وترمسه وردت موزة ويا اختها لطيفة صوب ليلى ويدوتها وخواتها الصغار.. وعقب شوي ردت لهن سلامة وخبرتهن انه سهيل ما عنده مانع وتقرر انه موزة تبات الليلة عند ليلى اللي بغت تطير من الوناسة يوم درت بهالشي.. *** خلال هالاحداث كلها اللي استوت كان مبارك طول الوقت يالس في موتره في باركنات الشركة.. من أول ما ظهر من مكتبه وهو يالس يفكر.. خايف يتسرع ويطلع الموضوع كله سوء فهم.. وفي نفس الوقت عنده أدلة قوية ضد عبدالله توديه في ستين ألف داهية.. مب قادر يصدق انه عبدالله كان يخدعه ويخدع الزباين.. حتى في الايام الاولى يوم كانوا يتنافسون كان مبارك رغم كل شي يحترم عبدالله ويقدر فيه نزاهته وصدقه.. بس اللي يشوفه جدامه الحين شي ثاني .. ويا خوفه انه تكون هاي كلها مؤامرة كبيرة ضده وانه في سوالف ثانية أدهى هو ما يعرف عنها.. عقد مبارك حيّاته وهو يطالع الأوراق اللي في إيده.. وسهيل؟؟ سهيل يعرف عن هالموضوع ولا لاء؟ مشترك ويا ربيعه في هالمؤامرة؟؟ سهيل اللي اقنعه من البداية يتعاون وياهم.. هو اللي ياه المكتب وكان مصر انه مبارك يدمج الشركة ويا عبدالله.. شو كانت مصلحته من هالشي؟؟ معقولة حتى سهيل كان يخدعه؟؟ معقولة؟؟ قرر مبارك يكتشف هالشي بنفسه ويفاجئ عبدالله ويسأله بنفسه وعشان جي سار المقهى وهو متأكد انه عبدالله وسهيل هناك.. ويوم بركن سيارته عند المقهى تردد قبل لا ينزل.. ربعه كلهم داخل والرياييل اللي هناكي ما تعودوا يشوفون مبارك بهالمنظر.. وعقب تفكير اتصل مبارك في ربيعه مروان اللي جاف سيارته موقفه عند المقهى الشعبي.. مروان: ألوووو.. مبارك: هلا مروان شحالك؟؟ مروان: الحمدلله تمااااااام.. وينك يا ريال؟؟ تعال المقهى.. مبارك: مروان .. عبدالله بن خليفة بعده في المقهى ولا ظهر؟ مروان: ليش ما دريت؟؟ مبارك: عن شو؟؟ مروان: الشيبة روّح بيت اخوه محترق.. مبارك: محترق؟ شو حرقه؟؟ مروان: شدراني.. طلع هو وسهيل من نص ساعة تقريبا.. مبارك: هممم... أوكى مشكور مروان.. مروان: ما بتي المقهى؟ مبارك: لا مب اليوم.. مروان: ياللا عاد مبارك تعال .. مجهز لك سهرة حلوة.. مبارك: ما عليه مروان اسمح لي مرة ثانية ان شالله.. مروان: خلاص.. اذا غيرت رايك دق لي.. مبارك: أكيد.. ياللا مع السلامة. مروان: الله يحفظك.. بند مبارك التيلفون وتنهد بعمق.. هذا وقته الحين؟؟ خلاص بيأجل هالموضوع لباجر مع انه يعرف انه ما بيقدر يكتم القهر اللي في داخله ورغم هذا بيحاول.. لازم يفكر عدل.. وقبل لا يسوي أي شي بيستشير شخص معين في باله.. *** في مكان ثاني في العين وبعيد عن الاحداث اللي استوت .. كانت مريم.. يالسة في الصالة والهالات السودا تحت عيونها بارزة بشكل يعور القلب.. وأبوها حاط ايده على جتفها واثنيناتهم يطالعون جابر عبيد وهو ينقل لهم نشرة الاخبار.. أبوها عيونه على شاشة التلفزيون بس باله عند بنته اللي عايفة الأكل وحالتها في انحدار مستمر.. مريم من يوم ردت من السفر وهي حاسة بتعب فظيع.. رفضت العملية الجراحية اللي المفروض تخضع لها ورغم محاولات اهلها وياها وتوسلات منصور بس مريم كانت مصممة انها ما تخضع للجراحة.. وكلهم استغربوا منها لأنها هي اللي خبرتهم عن هالمستشفى وهي اللي كانت متحمسة انها تتعالج فيه.. اللي ما يعرفونه اهلها انه مريم من يوم جافت محمد وهي يالسة تعيد حساباتها في كل شي متعلق بحياتها.. رغم انها رفضته رفض قاطع يوم رمسته هذاك اليوم في المهرجان ورغم انها ما تعرف شو فايدة اللي تسويه بس بعد ما تبا تقبل بأي مجازفة.. وكل ما احد رمسها كانت تقول لهم خلوني على راحتي وما يخصكم.. عقب فترة التفتت مريوم على ابوها وسألته: بسير اييب لي شي اشربه .. أبويه تبا شي من المطبخ؟؟ بومنصور: لا فديتج .. صبري بزقر الخدامة.. مريم: لا لا لا لا .. ليش الخدامة انا بقوم اييب العصير.. بومنصور: يا بنت الحلال يلسي بروحج مب قادرة تشلين عمرج.. مريم: أبويه انا ما فيني شي .. بس شوية تعب.. لا تحاتي.. اطالعها بومنصور وهي تمشي ببطء صوب المطبخ .. وتنهد بحزن.. وهو مب بإيده شي يسويه غير انه يراقبها بصمت وهي تذبل كل يوم أكثر عن الثاني.. مريم دشت المطبخ وشافت أمها يالسة تزهب لهم العشا ويا الخدامات.. وابتسمت لها وبطلت الثلاجة عشان اطلع الجزر وتعصره حقها وحق أبوها.. أم منصور: شو بتسوين حبيبتي؟ مريم: عصير جزر.. تبين أمايه اسوي لج؟ أم منصور: لا الغالية مابا.. انزين ليش معبلة على عمرج ؟ جان زقرتي سيتا تسوي لج اياه.. مريم: ملانة امايه .. عادي بروحي بسويه.. ردت ام منصور تقطع الطمام.. ومريم شلت السكين عشان تقشر الجزر قبل لا تعصره.. قشرت الجزرة الأولى والثانية وحطتهن في صحن بروحهن ويوم يت بتقشر الثالثة حست بتشنج في إيدها اليسار.. وتغيرت ملامحها من الألم .. بس ما حبت تبين لأمها هالشي .. تعرفها اذا حست انها تتألم بتوديها غرفتها وبتجبرها ترقد وترتاح ومريم شبعت من فراشها ومن غرفتها.. وتبا تعيش حياتها بشكل طبيعي.. بس التشنج اللي كانت تحس به فظيع.. تحس بأشواك فصبوعها وكل ما تضغط على السكين تحس انه الألم يتحرك من أصابعها لكوعها.. وفي النهاية طاحت السجين عنها وفقدت الاحساس فإيدها اليسار تماما.. أم منصور اول ما سمعت صوت السجين وهي اطيح شهقت ونشت من مكانها عشان تساعد بنتها بس مريم اطالعتها بعصبية وقالت: " أمايه ما فيني شي .. السجين بروحها طاحت" ام منصور: " يا بنيتي ريحي عمرج مب زين عليج جي تسوين.." مريم: "وانا شو سويت؟؟ قلت لج السجين بروحها طاحت" ووخت عشان تييبها بس الألم رد لها ووقفت وفي عيونها نظرة ألم فظيعة.. هالمرة أمها سارت لها وحاولت اطلعها من المطبخ بس مريم ابتدت تصيح وخوزت ايد امها عنها وقالت لها: " شو تبين فيني؟ خليني في حالي.. انتي بس لو تخليني بروحي شوي انا بعرف اتصرف..!!" ام منصور: " كيف بتتصرفين وانتي ايدج ردت تتخدر؟؟ مريوم سمعي الرمسة وسيري ارتاحي تراج ذبحتيني.. تعاندين في عمرج وانا اللي اهلك من كثر ما احاتيج.." مريم: " ان شالله... !!! بسير غرفتي وما بظهر منها ابد.. عشان ترتاحون بس!!" أم منصور: " مريم.." بس مريم ظهرت قبل لا تكمل امها رمستها وجافها أبوها وهي سايرة فوق تصيح.. هاذي حالتها وياهم كل يوم.. تتحسس من كل كلمة وكل حركة يسوونها .. تتحرى الكل يشفق عليها والكل يتجنبها ويخاف منها.. مب قادرة تتقبل لا حالتها ولا مساعدة اللي حواليها لها.. كانت عندهم آمال كبيرة بنوها على مريم.. بس كل شي انهدم .. وهي بنفسها ادمّر عمرها اكثر واكثر.. *** -------------------------------------------------------------------------------- أم ناصر02-01-2005, 01:17 في بيت المرحوم أحمد بن خليفة.. أم احمد سارت ترقد ويا أمل وسارة في غرفتهم.. ومحمد سار عند منصور ومايد من التعب رقد وليلى كانت يالسة في غرفتها ويا موزة.. عقب ما رقدت خالد يلست تطالعه وهي تبتسم.. وموزة يالسة حذالها تراقبها وتراقبه.. موزة: وحليله عمج .. احسه زعل يوم ما طعتوا تسيرون وياه بيته.. اطالعتها ليلى وابتسمت وهي تقول: عمي عبدالله يحبنا ووده كلنا نعيش في بيت واحد بس ما يستوي نفرض نفسنا عليه خصوصا انه توه معرس ويحتاج لشوية خصوصية.. موزة: بس هو بنفسه اللي عرض عليكم هالشي.. يعني ما كنتوا بتفرضون عماركم عليه.. ليلى: امممممم.. ما ادري.. احسن لنا نتم هني.. وبعدين البيت ما احترقت منه الا غرفة يدوه .. موزة: اسمحيلي ليلى.. أدري اسئلتي ما تخلص ويمكن ظايجتج.. ليلى (وهي تبتسم): بالعكس.. أنا وايد مستانسة انج ويايه.. تدرين يا موزة؟؟ من زمان ما رمست ويا وحدة من نفس عمري.. الوحيدة اللي اسولف لها هي يدوه.. ويدوه ما تتقبل كل شي .. تعرفين مهما كان هي افكارها غير.. موزة: انا ارتحت لج وايد يا ليلى واتمنى من كل قلبي نكون خوات واكثر بعد.. ابتسمت موزة ومدت ايدها لليلى وقامن اثنيناتهن عشان يرقدن بس أول ما حطن راسهن ع المخدة ردت السوالف مرة ثانية .. وما كان مبين أبد انهن ناويات يرقدن.. موزة: بعدج حاسة بالذنب؟؟ ليلى: تبين الصراحة؟؟ موزة: أكيد.. ليلى: يوم يتعلق الامر باخواني.. احس دوم بالذنب.. واني مسئولة عن كل تحركاتهم واي غلط يصدر منهم احس اني انا السبب فيه.. موزة: هالشي غلط.. ليلى: أدري.. بس هالاحساس مب بإيدي.. موزة: ليلى؟؟ ليلى: ها حبيبتي.. موزة: تحسين انج مقتنعة بحياتج؟؟ راضية عن نفسج؟ ابتسمت ليلى: من ناحية راضية عن نفسي انا الحمدلله وايد راضية.. بس تدرين؟؟ أحس انه في شي ناقصني.. دوم احس انه في شي ابا اسويه.. بس ما اعرف شو هالشي.. موزة: يمكن تفتقدين للحب.. لوجود ريال في حياتج.. حست ليلى بخدودها تحترق وقالت وهي تضحك : أنا؟ لا ما اعتقد .. موزة: لا تنكرين هالشي.. ومهما حاولتي تنكرين ما بصدقج.. ليلى انتي تعطين كل اللي عندج لاخوانج.. وفي المقابل ما عندج احد يعطيج الحنان اللي تحتاجينه.. ما عندج احد يرد لج الثقة في نفسج ويحسسج انج محبوبة.. ليلى: خلاص يا موزة الكلام في هالموضوع ما عاد له أي قيمة.. انا قررت وبتم على قراري للنهاية.. موزة: ليلى انتي حبيتي؟؟ ليلى: قصدج حميد؟ موزة: خطيبج كان اسمه حميد؟؟ ليلى: هى .. الله يرحمه.. ما ادري.. كنت صغيرة.. وهو الانسان الوحيد اللي عرفته وكنت ادري انه بيكون ريلي .. عشان جي حبيته.. وحميد كان فعلا رائع.. وينحب.. سكتت ليلى فترة وكانت مبتسمة واحترمت موزة صمتها وتمت تطالعها وهي متأكدة انه ليلى يالسة تستعيد ذكرياتها ويا حميد.. ليلى: ما كنت اعرفه عدل.. لا ارمسه في التيلفون ولا اقعد وياه وايد.. بس بمجرد ما كنت اشوفه كنت احس في عالم ثاني.. وانسى انه فيه في هالدنيا ناس غيري انا وهو.. وامايه الله يرحمها كانت دوم تقول لي اني يوم اسمع اسمه خدودي تحمر بشكل عفوي.. ما ادري يا موزة.. ما اعرف اذا كان هالاحساس حب ولا لاء.. ما اعرف.. موزة: انا اسفة اذا كنت رديت لج ذكريات أليمة ما تبين تستعيدينها.. ليلى: لا غناتي .. قبل كنت أتألم يوم اتذكرهم وتدمع عيوني اذا يبت طاريهم.. بس الحين ما اقول لج انه ذكراهم تمر عليه بشكل عادي.. بس أحس انه الالم اللي في داخلي راح.. خلاص تقبلت الحياة من دونهم.. وراضية بقضاء الله وقدره.. اطالعتها موزة وللمرة الثانية ما عرفت شو تقول.. وليلى كملت بروحها وقالت: " احيانا صج افتقدها.." موزة: "أمج؟" ليلى: "هى.. افتقدتها يوم مرضت سارة .. وأول يوم وديت فيه خالد الروضة.. افتقدها دايم في الاعياد.. ويوم توصلني بطاقة دعوة لعرس.. وكل مرة احط راسي ع المخدة عشان انام.. اتذكرها يوم تطل عليه في الليل وتيلس تسولف لي لين ارقد.." موزة: "الله يرحمها.." ليلى: " الله يرحمهم كلهم.. " مدت موزة ايدها ومسحت على خد ليلى اللي ابتسمت لها وسألتها: "وانتي؟ ما حبيتي؟؟" موزة انصدمت من السؤال ورمشت بعينها مرتين قبل لا تجاوبها: " انا مب مخطوبة.." ضحكت ليلى وقالت لها: "أدري.. " موزة: " الحب مرفوض نهائيا بالنسبة لي .. ومأجلتنه لعقب الخطوبة" ليلى: "عين العقل.." موزة:"بس.........." ليلى: "بس؟؟؟" موزة: "بس ما انكر اني.. معجبة بشخصية انسان.. أحس انه متميز وايد عن غيره.." اتساندت ليلى على ايدها واطالعت موزة وهي مبتسمة ابتسامة عريضة.. وموزة ضحكت وهي تسألها: "ليش هالنظرة؟؟" ليلى: " منو هالشخص؟" موزة: " ما تعرفينه.." ليلى: "يمكن اعرفه.." موزة: "اسمه مبارك.. شريك عمج وربيع ابويه.." ليلى: "قصدج مبارك بن فاهم؟؟" موزة: "هيييييييييه.. هو هذا.. تعرفينه؟؟" ليلى: "ما جد جفته بس سمعت عنه وايد.. دوم عمي يطريه.." موزة: "أنا جفته مرة وهو ياي بيتنا .. " ليلى : "وكيف جفتيه؟؟" ضحكت موزة وهي تتذكر وحكت السالفة كلها لليلى اللي ضحكت من خاطرها على موزة وبرائتها.. موزة: " عيبني فيه اخلاصه لذكرى مرته.. عيبني الالم اللي جفته في عيونه والقوة اللي تغلف شخصيته.. حسيت بداخله براكين من الغضب والقهر والألم.. بس ع السطح برود الدنيا كلها متيمع فيه." ليلى: "كل هذا جفتيه في عيونه؟؟" موزة: "وكل هذا ترجمته في لوحة رسمتها وبتكون هي في قلب المعرض اللي بسويه.." ليلى: " رسمتي عنه لوحة؟؟" موزة: "هى.. سميتها أغلال.. وانتي طبعا اول وحدة بتشوفينها .." ليلى: " وآخرة هالاعجاب؟" موزة: "ما ادري.. بيتم اعجاب.. لا بيزيد ولا بينقص.." ابتسمت ليلى وقالت لها: "خبريني بعد شو سمعتي عن مبارك هذا؟" ابتسمت موزة بسعادة واستانست انه عندها حد تخبره عن مبارك ويشاركها سوالفها عنه.. ويلست تخبر ليلى كل المعلومات اللي عرفتها من امها وابوها عن هالشخص اللي بنالسبة لها كان غامض جدا.. وليلى بدورها كل ما سمعت شي عنه كان اعجابها بشخصيته يزيد.. وطبعا موزة كانت حريصة انها ما تلمح لليلى ابدا انه مبارك كان الطرف الثاني في الحادث اللي راح ضحيته خطيبها وأبوها وأمها.. -------------------------------------------------------------------------------- أم ناصر02-01-2005, 01:17 :: الجزء الخامس عشر:: الساعة وحدة الظهر.. بطلت ياسمين عيونها العسلية الناعسة وحست انه راسها بينفجر من الصداع اللي فيها.. عبدالله ما كان موجود ، كالعادة نش الصبح بروحه وتريق من ايد الخدامة وطلع الشركة حتى قبل لا يبدا الدوام.. ياسمين تسهر بروحها على التلفزيون وعبدالله يرقد من وقت وهاذي حالتهم من اسبوع.. من يوم ردوا العين ورد عبدالله لحياته المعتادة.. تنهدت ياسمين وشلت عمرها بصعوبة وهي عاقدة حياتها من الألم اللي تحس به في راسها.. ويلست تفتش في الدرج اللي حذال الشبرية لين ما حصلت البندول.. وقامت ولبست جلابية خفيفة وراحت المطبخ الصغير اللي مسوينه فوق حذال غرفتها.. وشربت ماي.. ويلست ع القنفة في الصالة وتساندت وغمضت عيونها عشان يخف الألم.. وعقب عشر دقايق تقريبا ابتدت تحس انه فعلا خف.. قامت ياسمين وتمشت في الصالة اللي فوق .. كانت ملانة من خاطرها.. اسبوع بس هو اللي يلسته هني وتحس انه روحها بتطلع.. عبدالله مب طايع يخليها تسوق.. وسيارتها مخلتنها ديكور في الكراج برى.. ويوم تقول له بتسير تيلس في الكوفي شوب يصر انه لازم هو يسير وياها وانه مالها سيرة بروحها.. ياسمين حاسة انها مخنوقة.. ما تحب تيلس ويا ليلى واخوانها ومالها حد هني تزقره يقعد عندها.. وايد تولهت على نهلة وتتمنى لو كانت جريبة منها عشان تسولف وياها وتتسلى شوي .. وشلت التيلفون عشان تتصل بها.. وأول ما سمعت صوتها ابتسمت ابتسامة عريضة وقالت: "نهوووووولتي صج متولهة عليج!!" نهلة بعد وايد استانست يوم سمعت صوت ياسمين.. هي بعد كانت متولهة عليها بس ياسمين اللي ابتعدت عنها من يوم عرست وصارت مول ما تتصل.. وحاولن نهلة تخبي فرحتها عن ربيعتها وقالت: " نعم؟؟ ليش متصلة؟؟" ياسمين: "ههههههههه.. أفاااااااا... نهولة زعلانة من حبيبتها وحياتها ياسمين؟؟" نهلة: " وبعد ما تبيني ازعل؟؟؟ يوسي انتي مول ما تنشدين عني.. ما اعتقد انج مشغولة لدرجة انه ما عندج وقت حتى اطرشين لي مسج.." ياسمين: " أدري.. أدري حبيبتي اني مقصرة .. ياللا عاد نهلة سامحيني .. .تدرين انه مالي غيرج وانا وايد متظايجة." نهلة: " شو اللي مظايجنج حبيبتي؟؟" ياسمين: " كل شي.. كل شي يا نهلة (تنهدت)... ابا ارد دبي.. " نهلة: " انزين تعالي.. عندج فلتج هني" ياسمين: " ماروم آي دبي اللا في الويك اند.. عبدالله مشغول.. تبين الصدق حتى في الويك اند يكون مشغول.. " نهلة: "لا لا لا ياسمين لازم اتين دبي الاسبوع الياي.." ياسمين:" لازم؟؟ ليش؟؟" نهلة: " احم.. أحممممم... الاسبوع الياي بتكون حفلة خطوبتي.." ياسمين كانت يالسة ووقفت يوم سمعت جملتها.. كانت مفاجأة بالنسبة لها.. ومفاجأة مول مب حلوة.. نهلة كانت ربيعتها وياسمين تحبها بس انها تنخطب؟؟ هالشي وايد ظايجها.. حست انه نهلة ابتعدت عنها خلاص.. بمجرد ما قالت هالجملة حست انها مب ربيعتها.. وعمرها ما بتتفيج لها ولا حتى بتهتم لها عقب اليوم.. وحاولت ما تبين هالمشاعر اللي تراكمت كلها في داخلها وهي تقول: "خطوبتج؟؟ كيف ومتى استوى هالشي؟؟ وليش ما خبرتيني؟؟" نهلة : "فجأة استوى هالشي.. أخو مناية هو اللي خطبني.. تعرفينه سالم.. المحامي الغاوي اللي جفناه مرة في المجلة وعقب عرفنا انه اخوها.." ياسمين: "هى اذكره... هو اللي خطبج؟؟" نهلة (وهي تبتسم بسعادة): "هييييييييييييييه هو!!!" ياسمين: "ووين شافج؟؟ كيف عرفج؟" نهلة: "لا شافني ولا عرفني .. وبيشوفني في حفلة الخطوبة.. مناية خبرته عني وهو وثق بذوقها.. تدرين بعد ربيعتج الف من يتمناها..ههههههههه" حست ياسمين بالدموع تتيمع في عيونها وقالت بصوت واطي اقرب للهمس:" الف مبروك.. تستاهلين غناتي ... " نهلة: "ها بتين الحفلة؟" ياسمين: "أكييد.. ما اروم افوت هالشي.." نهلة: " يوسي انا وااااااااايد مستانسة وااااااااايد... والله خاطريه ايلس وياج الحين واحظنج حييييييييييييل من وناستي.." ياسمين (بكآبة): "ههه.. ياللا ما عليه بجوفج ان شالله في خطوبتج.." نهلة: "ان شالله.." ياسمين: "ياللا نهلة بودرج احينه.." نهلة: "وين؟؟ بعدني ما شبعت منج.." ياسمين: "عبدالله بيرد الحين وابا اسير اجوف الغدا.." نهلة: "أوكى حبيبتي ... لا تقطعيني عاد اتصلي بي.." ياسمين: " ان شالله غناتي من عيوني.." نهلة: "تسلم لي عيونج ياللا في امان الله.." ياسمين: " مع السلامة.." نزلت ياسمين السماعة بهدوء وهي ترتجف وتتنفس بسرعة.. وفجأة ابتدت تصيح بقوة ومن قلبها.. حست بغيرة فظيعة وقهر ماله حدود... ليش تغار؟؟؟ هي عرست قبلها واللي خذته اغنى واشهر من ريل نهلة... عيل شو اللي يخليها تنقهر هالكثر؟؟؟ شو اللي يخليها تحس بهالكره لنهلة بدل لا تفرح لها؟؟ نشت ياسمين وهي تمسح دموعها ودشت غرفتها واطالعت عمرها في المنظرة.. في داخلها .. ياسمين ما تقدر تنكر اللي محسسها بهالغيرة والقهر كله.. خطيب نهلة صغير.. شاب.. وتوه مليان طموحات واندفاع وحياة.. نهلة بتعيش عمرها كله وياه وهي مستانسة.. رغم المشاكل وكل شي بس تفكيرهم متقارب وبيعرفون يتفاهمون .. بس هي.. اختارت تعيش ويا كهل.. ريال عود شبع من الدنيا وهمه انه يستقر وبس.. وياسمين حاسة انها بعدها ما عاشت.. تبا تطلع وتستانس وتلعب وعبدالله حابسنها هني لأنه عنده التزاماته اللي ما يروم يتخلى عنها.. " معقولة اكون استعيلت في قراري؟؟؟ " فكرت ياسمين في داخلها.. "لا لا .. انا ما استعيلت.. ريلي ما يتحصل.. وثروتي هي اللي بتخليني اتفوق على نهلة وغيرها... والدليل اني في الخطوبة بكون احلى حتى منها هي.. وبتشوف.. ما في أي شي يمنعني اني اعيش حياتي طول بعرض.. حتى هني .. انا ياسمين... ومحد يروم يمنعني.. حتى عبدالله ما يروم!!" وبسرعة شلت موبايلها ودورت بين الارقام عن رقم شيخة مرت فهد.. شيخة الوحيدة اللي فاهمتنها .. وهي اللي بطلعها من هالمستنقع اللي عايشة فيه.. *** مزنة بنت فواغي.. قررت اليوم انها تتغدى عند يدوتها صالحة.. ويوم ياها الدريول ياخذها قالت له وبكل حزم: " ودني بيت يدوه.." كريم: "ماماه يقول روه بيت.." مزنة (بعصبية): "وأنا يقول سير بيت يدوه!!" كريم: " ماماه يقول لا يوقف مني مني.. أنا يودي انتي بيت!!" مزنة(وهي تزاعج): "مب على كيفك.. ودني بيت يدوه...!!! كريموه لا تنرفزني.." طنشها كريم ومزنة من قهرها أول ما وصلت البيت سارت على طول لأبوها اللي صار له بس شهرين راد البلاد من دراسته في الخارج و بقدرة قادر توظف في منصب وايد راقي وبمنتهى السهولة.. مزنة دشت الصالة والشرر يتطاير من عيونها وشافت أبوها يالس يسولف ويا أمها..واقتربت منهم وفرت الشنطة ع الارض وحطت ايدها على خصرها وقالت بأعلى صوتها: "كريم ما نباه.. سفروه وحطولنا دريولية فلبينية احسن" سلطان (أبو مزنة) ابتسم ورد عليها: "ليش شو مسوي كريم؟" مزنة: "ما طاع يوديني بيت يدوه.. وانا متولهة عليها.." فواغي: " جان خبرتيني الصبح انج تبين تسيرين وانا بخبره عشان يوديج.." مزنة: " عصبن عنه لازم يسمع كلامي.." سلطان: " عيب يا مزنة .. مهما كان هذا ريال واكبر عنج.." مزنة (بدلع) : "أنا ابا اسير بيت يدوووووووووووووه.." سلطان: " خلاص انا برمسه عشان يوديج.. كله ولا زعلج انتي عاد.. بتحشرينا لين ما تسيرين.." قامت فواغي ويرت بنتها الوحيدة وراها وغسلت لها ويهها وريولها وغيرت ثيابها وحطت لها فرشاتها ومعجونها وبيجامتين وبدلة مدرسة نظيفة حق باجر وقالت لها: "سيري وباتي عند يدوتج وفكيني من حشرتج.." مزنة: "ليش انتوا وين بتسيرون؟؟" فواغي:" نحن بنسير دبي وبنتم هناكي لين باجر العصر.. ويوم بنرد بنمر عليج وبناخذج" مزنة: " هييييييييييه هييه هيييييييييه هيه.. بسير عند يدوه صلوووحة..!!" فواغي :" مزنوه عيب.. شو صلوحة؟؟" مزنة: "عادي يدوه ما تقول شي.. " فواغي: " ياللا نزلي تحت الدريول يترياج.. ولا تخبلين بيدوتج .. ولا تسهرين على التلفزيون.." مزنة: " انزين انزين برقد من وقت.. " باستها فواغي على خدها وقبل لا تظهر مزنة طلت على امها براسها وقالت: "ييبولي شي وياكم من دبي.." فواغي (وهي تضحك): "زين زين.. ياللا سيري!!" مزنة كانت بتطير من الوناسة.. من زمان ما سارت عند يدوتها والحين مرة وحدة بيخلونها تبات عندها.. وتمت تناقز من فرحتها وهي تنزل من الدري.. وفرت شنطتها من فوق وركضت تحت بسرعة وشلتها وركبت سيارتهم ويلست وعلى ويهها نظرة انتصار وقالت حق كريم وهي تطالعه باحتقار: "ياللا يا سواق.. ودني بيت يدوه.." كريم اطالعها باحتقار شديد وسكت عنها... هالياهل مب هينة.. وهو مب متفيج يحط راسه براسها.. عمره ما شاف بنية شراتها.. طول اليوم وهي يالسة في الحوي تصلح في دراجتها.. وتراوغ القطاو اللي في البيت.. واذا لحقت على وحدة فيهن ما تسلم المسكينة منها.. يا انها ترفسها بكل قوتها أو تيلس عليها أو تدعمها بدراجتها.. وحديقة البيت متروسة مصايد حق العصافير.. عشان جي فضل كريم انه يسكت.. يدري بها لسانها طويل واذا رد عليها ما بترحمه.. يوم وصلت مزنة بيت يدوتها ركضت بسرعة داخل وما شافت حد في الصالة.. كالعادة فهد في دبي وما يرد الا في الويك اند ويدوتها في غرفتها.. وشيخة فوق.. والخدامات يسرحن ويمرحن على كيف كيفهن في البيت.. وبرى البيت.. سارت مزنة غرفتها وحطت شنطتها على الشبرية وفصخت نعالها ونزلت تحت ودشت غرفة يدوتها اللي كانت راقدة عقب ما تغدت وتقهوت.. وبطلت الباب بكل قوتها لدرجة انه صالحة المسكينة نقزت من رقادها وهي حاطة ايدها على قلبها.. "بسم الله الرحمن الرحيم... شو استوى؟؟" قالت صالحة وعيونها على الباب.." مزنوه؟؟" ضحكت مزنة وركضت ونطت على الشبرية وحظنت يدوتها بحيل وقالت لها " يدوه انا ييييييييييت.. وببات عندج اليوم امايه وابويه بيسيرون دبي وبيردون باجر العصر وبياخذوني وبعد بييبون لي شي من هناكي.." خوزتها صالحة عنها بصعوبة وهي تقول: "أمج هاذي مستخفة وهياتة.. شو مودنها دبي؟؟؟ كل ما سار ريلها مكان ظهرت وياه.. جى ما تقر في بيتها وتيلس؟؟" مزنة: " ما اعرف.. هي تحب تطلع.. يدوه قولي لهم يحطولي غدا انا يوعانة.." صالحة: " حسبي الله عليج من بنية... موعتني من رقادي تبيني انا اسير اقول للخدامة تحط لج غدا؟؟ ما فيج ريول تسيرين لها انتي؟؟" مزنة: "ما اعرفها وين.. محد في الصالة.." صالحة: "سيري بتحصلينها صوب المطبخ برى.. ولا تردين هني انا بحط راسي شوي لين ما يأذن العصر.." مزنة: "أوعيج العصر يدوه؟؟" صالحة: " هى وعيني يوم بتسمعينهم يصلون في المسيد.. مب أول ما يقول الله اكبر احصلج فوق راسي.." مزنة: "انزين انزين.. ياللا يدوه رقدي.. تعالي بحبج.." ابتسمت صالحة وعطتها خدها وباستها مزنة بقوة وبصوت مسموع وطلعت من الغرفة وهي تركض.. وصالحة تمت تطالع الباب وهي مبتسمة قبل لا ترد ترقد.. صح انه مزنة خبلة وما تنطاق.. بس وجودها في البيت يسلي صالحة وفي داخلها استانست انها بتبات عندها الليلة.. *** في غرفتها فوق.. كانت شيخة يالسة ع المسنجر .. وحذالها صندوق حلويات باتشي أمس كان واصلنها بال DHL مطرشنه حقها واحد يقول انه معجب بها.. بس شيخة ما تعرفه ولا تعرف عنه أي شي غير انه من بوظبي.. وهي عطته رقم تيلفونها عشان يطرش لها هدايا من هناك بال DHL .. اللي يخلي شيخة تستغرب انه هالشخص ما يبا يرمسها في التيلفون ولا حتى يبا يسمع صوتها عشان يتأكد انها بنية ولا واحد.. وما طاع يعطيها رقمه.. كل علاقتها وياه علاقة عادية ع المسنجر.. وهو يقول انه يحبها بس شيخة شاكة في هالشي.. وحاسة انه هالشخص وراه شي كايد.. بس حاليا ما تعرف شو هو.. وحتى نك نيمه في المسنجر كان غريب.. تنهدت شيخة وكلت حبة ثانية من الحلاوة اللي جدامها وهي ترمسه اون لاين.. ريــــ العود ــانة: ياللا عادي خبرني منو انته... Undercover : مب لازم تعرفين.. المهم اني انا اعرفج زين يا شيخة.. ريــــ العود ــانة: انته جذي تنرفزني.. واخرتها بسوي لك بلوك.. Undercover : بكل سهولة بدش عليج بإيميل ثاني.. ريــــ العود ــانة : انزين ممكن اعرف شو تبا مني بالضبط؟؟ Undercover : حاليا؟؟ ولا شي.. ريــــ العود ــانة: وعقب؟؟ ما شافت شيخة رده عليها لأنه موبايلها رن وما صدقت عمرها وهي تشوف الرقم " ياسمين" منور شاشتها.. نشت شيخة من صوب الكمبيوتر ويلست على شبريتها وردت على التيلفون بكل دلع: "ألو؟؟" ياسمين: " السلام عليكم.." شيخة: "وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. يا هلا والله وغلا.. ما بغى هالرقم ينور شاشة موبايلي.." ياسمين: "هههههههه.. اسمحيلي حبيبتي والله انشغلت وايد في هالاسبوع اللي طاف.. بس كنتي دوم ع البال.." شيخة: "ما اظن .. ولا جان ع الاقل طرشتي مسج.." ابتسمت ياسمين وهي تتذكر ربيعتها.. الكل يعاتبها.. شو السالفة؟ ياسمين: " المهم انتي شخبارج؟" شيخة: "أنا الحمدلله بخير.. انتي شحالج؟" تنهدت ياسمين: "ملانة والله يا شيخة.. مب عارفة شو اسوي بوقت الفراغ اللي عندي.." ابتسمت شيخة ابتسامة ذات مغزى وقالت: "كنت متأكدة انج بتملين.. هذا حالنا كلنا.. " ياسمين: "حتى انتي تملين؟؟؟" شيخة: "أكيد.. بس انا اعرف كيف اشغل وقتي.." ياسمين: "كيف.؟؟" شيخة: "اممممم شو رايج اليوم العصر اتين عندي وانا بكسر حاجز الملل اللي عندج.." ابتسمت ياسمين وقالت: "يا ريت والله.. عبدالله يدل بيتكم؟" شيخة: "هى يدله.. خبريه وخليه اييبج عندي.." ياسمين: " خلاص اتفقنا.. الساعة خمس بكون عندج.. شو رايج؟" شيخة: "حلو... أترياج يا حلوة.." ياسمين: "مشكورة شيخة.. مع السلامة" شيخة: "في امان الله.." بندت شيخة عنها وهي تبتسم.. زين يوم لقت لها ربيعة يديدة.. ربيعتها الجديمة خلاص ما عاد يربطها فيها أي شي.. الملل قضى على كل شي من بينهم.. وهاذيج حصلت لها شلة يديدة تطلع وياهم وتخلت عن شيخة.. بس ياسمين الظاهر انها بتكون فال خير على شيخة.. خصوصا انه ملكة جمال.. تنهدت شيخة وقامت عشان تشوف شو فاتها ع المسنجر.. بس أول ما التفتت بغت تموت من الخوف وهي تشوف مزنة يالسة جدام الكمبيوتر وعيونها ع الشاشة وإيدها في صندوق الباتشي.. وعقب ما استوعبت اللي جدامها تحركت بسرعة وعصبية ويرت مزنة من ايدها بقوة وخوزتها عن الكمبيوتر.. ومزنة اطالعتها باعتراض وقالت بصوت عالي: إييييييييييه.. شوي شوي .. جلعتي جتفي.. شيخة: انتي متى دشيتي هني؟؟ عنبوه ينّية؟؟ مول ما حسيت بج.. مزنة: هههههههه انا متعمدة ادش شوي شوي كنت ابا افاجئج.. شيخة: وشو يايبنج هني؟؟ امج ياية وياج؟؟ مزنة (وهي تبطل حبة باتشي ثانية): لا.. ياية بروحي وببات هني بعد.. لاحظت شيخة انه مزنة تارسة مخباها باتشي ويلست تتظارب وياها وهي تحاول اطلعهم من مخباها بس مزنة كانت اسرع عنها وركضت بسرعة صوب الباب وهي تقول: " شيخوه لا تأذيني بخبر يدوه انج ترمسين واحد في الكمبيوتر.. " انصدمت شيخة ونادت عليها: " مزنوه.. مزنوه تعالي.. انتي شو يالسة تقولين؟؟" بس مزنة كانت خلاص مبتعدة عن الغرفة وقررت شيخة تيلس وياها عقب وتفهم منها بالضبط شو اللي قرته في المسنجر وشو اللي فهمته من السالفة كلها.. مب ناقص الا هالياهل تفضحها.. *** -------------------------------------------------------------------------------- أم ناصر02-01-2005, 01:20 في بيت أحمد بن خليفة الله يرحمه.. الأجواء كانت هادية.. غرفة يدوتها والممر خلاص صبغوهن وعدلوهن وسارت ليلى بنفسها واشترت الاثاث اليديد حق يدوتها.. وأم أحمد لقتها فرصة تسير تتشرى لها قطع وتفصل لها جلابيات يديده.. وكله على حساب عبدالله ولدها .. وخالد الحروق اللي في ايده وجسمه بدت تخف وكذلك مايد بس الحرق اللي في ريوله هو اللي كان مأذنه للحين.. وحياتهم تقريبا ردت طبيعية.. ليلى كانت يالسة برى في الحديقة لأنه الجو وايد حلو.. وحواليها أشجار الورد اللي تزين البقعة الشرقية من حديقة بيتهم.. ويالسة على كرسي لونه بني فاتح ومصنوع من الخيزران والطاولة اللي جدامها نفس الشي.. وعلى الطاولة كان اللاب توب الابيض مالها ودلة جاهي وصحن فيه فطيرة تفاح.. وع الكرسي الثاني يالس خالد ومندمج في دفتر التلوين اللي في ايده والألوان متناثرة فوق الطاولة وتحتها.. وليلى كل شوي تودر شغلها وتروح له تشوفه وتسولف وياه وترد تشتغل في الموقع مالها.. وكل تفكيرها في المعرض اللي بتفتتتحه هي وموزة يوم الثلاثا الاسبوع الياي وبيفتتحه شخصية هامة جدا في الدولة.. وكل ما فكرت ليلى بهالشي .. تسارعت دقات قلبها.. شغلها وشغل موزة بيطلع عليه ناس محترفين وفاهمين وهم اللي بيقيمون مواهبهم وبهالطريقة يمكن تكون لها فرصة انها تحترف.. بس ان شالله يكون هالشي اكثر من مجرد حلم.. ابتسمت ليلى وهي تتذكر موزة وحوارها وياها اليوم الصبح في التيلفون.. موزة: ابويه حجز لنا في قاعة فندق روتانا.. وانا جهزت 12 لوحة للعرض.. انتي شو سويتي؟؟ ليلى: عطيت عمي كل الصور اللي بعرضهم ووداهن دبي عشان يظهرون الصور بحجم كبير .. موزة: خلاص.. يوم الاثنين لازم انا وانتي بنفسنا نسير القاعة ونشرف على كل شي هناك.. ليلى: ويوم الافتتاح؟؟ موزة: أبويه ما طاع يخليني احضر الافتتاح.. ليلى: وانا متأكدة انه عمي ما بيخليني احضر بعد.. موزة: بس قدرت اقنعه اني احضر في الايام اللي عقب يوم الافتتاح.. ليلى: خلاص وانا بعد بخبر عمي.. موزة: وعندي ربيعتي صحفية ووعدتني تسوي ويانا لقاء عشان تعطي المعرض شوية دعايا.. اممم على طاري الدعايا شو اخبار الاعلان اللي تصممينه؟؟ ليلى: خلصته.. وطرشته للجريدة وعمي بيتكفل بالباجي.. تنهدت موزة بارتياح واضح وقالت: تقريبا خلصنا كل شي.. مب باجي الا اننا نتريا يوم الثلاثا.. ليلى: ان شالله كل شي بيكون تمام.. موزة: ان شالله.. المهم شو اخبارج انتي حبيبتي؟؟ ليلى: أنا الحمدلله بخير... انتي شو مسوية؟ موزة: طول اليوم في الاستوديو.. حتى نسيت شكل امايه ولطوف.. ليلى: ههههههههه... تصدقين ؟ وايد متولهة عليج.. ليش ما اتين عندي؟؟ موزة: تولهت عليج العافية حبيبتي.. امممم.. لا ما يخصني مب ياية عندج.. ليلى: أفا!!!.. ليش؟؟ موزة: المرة اللي طافت كنت عندج.. هالمرة دورج.. انتي تعالي.. ليلى: بس؟؟ ولا يهمج.. متى تبيني اييج؟ موزة: ألحين يستوي؟؟ ليلى: ههههههههه لا لا .. خليها باجر احسن.. شو رايج؟؟ العصر ؟ موزة: أوكى خلاص اتفقنا.. بترياج حبيبتي عاد لا تغيرين رايج.. ابتسمت ليلى بارتياح وهي تتذكر هالمكالمة.. هي وموزة صاروا ربع وما يصبرن عن بعض .. وهالشي ريح ليلى اللي اخيرا حصلت حد تحس به جريب منها.. حتى حالتها النفسية تحسنت من يوم رابعت موزة.. وفي هاللحظة ياها خالد يراويها الصفحة اللي لونها وردت افكارها عند اخوها وهي حاسة بسعادة كبيرة.. وفي غرفة سارة وأمل كان مايد يالس يلعب بلاي ستيشن وهن ثنتيناتهن يالسات حذاله يطالعن بانبهار كيف اخوهن يقتل الوحوش اللي في اللعبة كلهن وكل وحدة فيهن خاطرها تتعلم تلعب شراته.. وأم أحمد كانت في الصالة عندها حريم ويسولفن.. الوحيد اللي ما كان موجود في البيت كان محمد.. منصور كان عازمنه بيتهم ع الغدا.. ومحمد عاهد نفسه انه يفتح الموضوع ويا منصور اليوم.. بس في داخله كان عارف انه بيوصل هناك وبيتم ساكت .. كالعادة.. *** في الصالة .. يالسة ويا اخوانها التوأم سالم وسعيد.. كانت مريم حاسة انها نشيطة على غير العادة.. ومستانسة في داخلها انه محمد ربيع اخوها منصور بيتغدى عندهم اليوم.. ولو انها تعرف انها ما بتشوفه بس مجرد وجوده في البيت خلاها تستانس.. وكل شوي تسير المطبخ تشوف امها شو يالسة تسوي له هي والبشاكير.. وفي الاخير راحت غرفتها فوق ويلست تسحي شعرها الطويل.. اطالعت انعكاسها في المنظرة وفجأة خيم عليها حزن عظيم.. تذكرت ربيعاتها في المدرسة.. شو أخبارهن الحينه؟؟ رقم تيلفونها للحين ما غيرته.. ليش ما يدقن لها؟؟ هل الشي اللي تمر به الحين غلطتها هي؟؟ ليش يحملونها مسئولية قدرها؟؟ وليش يبتعدون عنها وهي في أمس الحاجة لهم؟؟ ليش الدنيا مليانة بهالناس اللي يمثلون دور الصديق.. ويتخلون عنا في أول مشكلة تواجهنا..؟؟ نزلت مريم المشط من ايدها وسارت صوب الدريشة.. كانت تحاول تقص على عمرها وتقول انها مب محتاجة لهم.. بس هي فعلا محتاجة لربعها.. محتاجة تعرف وتتأكد انه مهما صار بتم هي مريم اللي الكل كان يحبها ويتمنى يعرفها.. وبطريقة أو بأخرى.. محمد.. اللي يالس في الميلس الحين.. يرمس اخوها منصور.. رد لها هالاحساس بالحب والثقة والأمان.. ومع ذلك مريم متأكدة انه أول ما يعرف عن حالتها اكيد بيودرها وبيروح.. حاله حال غيره.. محد يبا يتحمل مسئوليتها.. ولا احد اصلا يبا يجابلها وهي جي.. الا اهلها.. وهم بعد مجبورين فيها لأنها بنتهم.. يلست مريم تحت عند الدريشة وابتدت تصيح.. وحظنت عمرها عشان توقف الرجفة العنيفة اللي حست بها فجأة .. وتمت تهمس لنفسها : " لا .. مب وقته الحين.. مب وقته......." **** في هالوقت.. كان مبارك بن فاهم يالس يتغدا ويا المحامي راشد سليمان.. واحد من أشهر المحامين واكثرهم كفاءة في الدولة كلها.. طبعا اللي يتعامل وياه لازم يكون عنده سيولة مادية كبيرة لأنه اتعابة دوم تتجاوز العشرين ألف.. ومبارك كان مستعد انه يضحي بهالمبلغ في سبيل انه يطلع حقه من عبدالله.. المسألة بالنسبة له مب مسألة بيزات.. هاذي مسألة رد اعتبار .. وعبدالله بن خليفة لازم يدفع الثمن.. ورغم انه مبارك ما يحب هالشكليات بس اضطر انه يتغدى ويا راشد بن سليمان عشان يخلص الاجراءات الاولية بسرعة.. بعيد عن زحمة المكاتب وعوار الراس اللي تسببه.. المحامي: " اذا كانت القضية مثل ما خبرتني يا اخ مبارك.. ثق انه التعويض اللي بيدفعه عبدالله بن خليفة بيكون بالملايين.. هذا غير العقوبة والتشهير.. " مبارك: " عشان جذي حبيت اتأكد من كل شي قبل لا أرفع عليه القضية" المحامي: " أكيد.. هاذي مب تهمة بسيطة.. اذا ثبت عدم صحتها انته اللي بتتوهق" مبارك: "الفواتير جدامك وتقدر تحكم بنفسك.." المحامي: "انا ما عندي الا فواتيرك انته وأقوال الزباين.." مبارك: "وشو اللي تحتاجه غير هالشي.؟؟" المحامي:" بحتاج لنسخة من الفواتير اللي عندهم.. ولازم يكونون على استعداد انهم يشهدون في المحكمة." مبارك: "هالشي مقدور عليه وما اظن انه واحد فيهم بيبخل عليه بمساعدته.. معظمهم ربعي.." المحامي: " ولا تنسى انهم بعد من معارف عبدالله بن خليفة وانه ريال ومقاول معروف والكل يحترمه.. وما اعتقد انه في حد يبا يظره.." مبارك: "بس اللي بيكتشف انه هالمقاول المعروف خدعه وسرق بيزاته.. ما بيتردد لحظة في انه يوقف ضده.." المحامي: "في شي ثاني بعد بحتاجه.." مبارك: "آمر.." المحامي:" أبا نسخ من الفواتير الموجودة عند محاسبين شركة عبدالله.. عشان تثبت التهمة عليه ولا يقدر يفلت منها او يخبي أي ادلة ممكن تكون ضده.." مبارك: "هاي صعبة شوي.. أنا ما اعرف احد من الموظفين اللي عنده.." المحامي: "ما تقدر بأي طريقة تييب لي الفواتير..؟؟" مبارك: "لا .." المحامي: "همممم... خلاص خلها علي انا.." مبارك: "شو بتسوي؟؟" المحامي: "أكيد في شركة تأمين تتعامل معاها الشركة.." مبارك: "هى شركتي انا وياه تتعامل ويا شركة الرائد للتأمين" المحامي: " حلو.. صديقي يشتغل في هالشركة وأكيد ما بيقصر ويايه.." مبارك: "وشو بيكون دوره؟؟" المحامي: " بخليه يروح عند المحاسبين ويخبرهم انه شركة التأمين محتاجة لنسخ من بعض الملفات.. ومن بينهن ملفات الفواتير.. وبأسرع وقت بتكون النسخ موجودة عندي.." مبارك: "والله فكرة حلوة.. بس يا اخ راشد لا تنسى تنبه عليه .." المحامي: "ادري ادري يا اخ مبارك.. اكيد بنبه عليه انه ما يبطل حلجه ولا يخبر احد بالموضوع.. سرية المعاملات بالنسبة لي ضرورية جدا.. والناس اللي يساعدوني يعرفون هالشي عدل.. ويعرفون العواقب اللي بتترتب على كلامهم.." مبارك: " خلاص انا جي اطمنت.. وبخلي هالقضية بين ايديك وانته تصرف فيها وخبرني باللي بتسويه أول بأول.." المحامي: " لا تحاتي يا اخ مبارك.. وادعي ربك نحصل في الملفات اللي بننسخها شي مني ولا مناك يساعدنا في هالقضية.. " مبارك : "شي مثل شو؟؟" المحامي: "يعني.. تلاعب في الحسابات ولا شي من هالقبيل.. " مبارك : "أنا ما يخصني في هالسوالف. .أهم شي اطلع حقي وخلاص.." المحامي: " بس بعد اذا حصلنا شي ثاني ممكن يفيدنا.." مبارك (وهو يتنهد): " سو اللي تشوفه عدل وانا ما بتدخل في شغلك.." ابتسم المحامي وكمل اكله ومبارك يلس يحرك الاكل وهو سرحان.. ما يدري ليش حاس بالذنب وانه يالس يتآمر على الانسان الوحيد اللي ساعده في وقت حاجته. .بس بعد لازم ما يكون مغفل ويسكت عن حقه.. واجبر نفسه انه يشيل احساس الذنب تماما من قلبه.. وينشغل بالقضية اللي بيواجهها في وقت قريب جدا.. *** محمد عقب ما خلص غدا يلس هو ومنصور يسولفون عن شغلات وايدة.. وفي النهاية حاول محمد يقرب مواضيعهم من سالفة خطوبته لمريم.. محمد: " منصور ما فكرت تعرس؟؟" استغرب منصور من السؤال وابتسم: "أعرس؟؟ اممممممم لا انا بعدني صغير ع العرس.." محمد: "ههههه .. صغير؟؟ منصور انته عمرك 22 سنة..!!" منصور: " انزين؟؟ بعدني ما عشت حياتي.. وبصراحة للحين ما اشوف عمري قد المسئولية عشان اييب لي حرمة ابتلي بها.." محمد: "أهاا.." منصور: "ليش انته تفكر تعرس؟؟" محمد (اللي لقاها فرصة مناسبة عشان يبدا الموضوع): "بصراحة.. .هى.." منصور: " احلف!!.. ومن متى هالفكرة في بالك؟؟" محمد: " من شهرين تقريبا.. " منصور: " وفي حد معين ولا اهلك بيختارون لك.." انحرج محمد وابتسم قبل لا يقول له: "لا .. في وحدة في بالي.." منصور: "هههههههههه.. آ يالمكار.. ولا يبين عليك بالمرة انك تحب.. من وين تعرفت عليها؟؟" محمد : " لا لا لا .. انا ما اعرفها وهي حتى ما تعرفني .. أنا بس شفتها مرة .. مرة وحدة بس.. حتى بالغلط.. لا تروح بأفكارك لبعيد.." منصور: "هههههههههه انزين بلاك جي تروعت.. " محمد: "ها؟؟ لا .. .بس .." قطع رمسة محمد صوت شي يتكسر برى وتبعه صوت صرخة قوية.. وشي طاح ع الارض.. منصور بسرعة نش وطلع يشوف شو استوى ومحمد حاول ايود عمره وفضوله ويمنع نفسه انه ينش ويطالع شو استوى.. بس الحشرة برى كانت فظيعة .. سمع حد يركض وصوت ابو منصور يرمس بسرعة وبصوت عالي.. وسمع ام منصور تصيح والخدامة تزاعج.. وغصبن عنه راح صوب الدريشة.. يدري انه اللي يسويه غلط وانه منصور لو شافه بيذبحه بس فضوله كان كبير ويبا يعرف شو هالحشرة اللي مستوية برى.. وبعدين يمكن يحتاجونه في شي.. وقف محمد عند الدريشة وحرك الستارة شوي.. وحرك وياها عيونه يمين ويسار عشان يحدد وين مكانهم بالضبط.. وعلى الطرف اليمين من الدريشة قدر يشوف بوضوح اللي كان مستوي برى.. منصور كان يالس ع الارض وفي حد طايح ع الارض وهو يحاول يقعده.. وحذالهم صينية وأكواب متكسرة أكيد هي اللي طاحت وسمعوا صوتها في البداية.. ودلة الجاهي طايحة حذالهم ومنصب كل اللي فيها ع الارض والخدامات يحاولن ينظفن المكان.. أم منصور كانت يالسة حذاله وعقب نشت وركضت داخل بس منو هاللي طايح ؟؟ لا يكون بو منصور؟؟ حاول محمد يطالع بس المكان اللي واقف فيه مول ما يساعد انه يعرف.. وما يدري شو اللي خلاه يظهر من الميلس ويقترب منهم.. هو بنفسه عقب يوم تم يفكر في الموضوع استغرب من نفسه ومن اندفاعه العجيب صوبهم هذاك اليوم.. اقترب محمد من منصور وأول ما وصل صوبهم تمنى لو كان تم مكانه داخل في الميلس وما طلع أبدا.. وتم يرتجف من الخوف والصدمة من اللي شافه جدامه.. مريم كانت طايحة ع الارض.. عيونها مبطلة ع الاخر والظاهر انها جالبتنهن لأنه مب مبين منهن الا البياض وراصة على حلجها بقوة كبيرة ومنصور يحاول يبطل حلجها ومب قادر.. وجسمها يرتجف بعنف وراصة على شي في ايدها ومن القوة اصابعها صاير لونهن أبيض.. وشعرها الطويل مبطل ومفروش ع الارض وراها.. ويطلع منها صوت أنين حاد يخوّف وفي نفس الوقت يقطع القلب.. محمد بطل عيونه ع الاخر وشهق بصوت عالي وهو يشوف هالمنظر.. وعلى طول انتبه له منصور واطالعه بنظرة نارية وهو يقول له: " شو موقفنك هني؟؟؟ شو يالس تطالع؟؟؟" محمد اطالعه بذهول وما رد عليه ورد مرة ثانية يطالع مريم.. ورد منصور مرة ثانية يصرخ عليه بأعلى صوته: "محمد اطلع برى!!!! برى....!!!" انتبه محمد لنفسه وقفط من الخاطر وبسرعة مشى صوب باب الحوي وطلع برى... كان قلبه يدق بعنف فظيع وركب سيارته وانطلق بها بسرعة فظيعة.. ما يدري شو اللي خلاه يسرع لهالدرجة... يمكن يكون الخوف.. او هروبه من المنظر اللي شافه .. أو انه مب مصدق اللي شافه جدامه.. مب مصدق انه الانسانة اللي حبها واللي فكر فيها طول هالشهرين.. تطلع له بهالصورة.. شو ممكن يستوي..؟ شو فيها مريم؟؟ هل بيستمر الحب...؟؟ والا المنظر اللي شافه محمد بيتم في باله على طول..؟؟ ترقبوا معي.. غربة الأيام
  5. بس إحساسه بالقهر ما كان يساوي ربع اللي تحس به مريم من الحسرة والقهر والألم.. من يوم الموقف اللي استوى لها وياه الظهر وهي على شبريتها تصيح.. كلمات اغنية عبدالحليم حافظ "سواح" علقت في مخيلتها من كثر ما كانت تعيدها .. وصوته الحزين كان مخلنها عايشة في جو فظيع من الكآبة والحزن.. وفي الأخير نشت وبندت المسجل وبطلت دريشة غرفتها عشان تخفف من شعورها بإنها مخنوقة ومقيدة.. الحر الليلة فظيع ومجرد انها بطلت الدريشة لفحها الهوا الحار على ويهها.. وتنفست بعمق وهي تطالع الناس اللي تحت.. كانوا يايبين فرقة تانغو أسبانية وخلق الله كلهم متمعين ويرقصون.. عادة مريم ما كانت بتفوت هالاجواء وأكيد بتنزل تطالع كل شي عن كثب.. بس الحزن اللي كان فيها اليوم خلاها تعاف كل شي.. اطالعت مريم عمارة محمد اللي كانت مجابلتنهم وقالت: " يا ربي أنا مؤمنة بقدرك وبحكمتك.. بس ليش في الوقت اللي خلاص يأست فيه من كل شي وعفت الدنيا وما فيها .. ليش في هالوقت بالذات يطلع لي محمد؟؟ " طلعت مريم من غرفتها وراحت البلكونة ويلست تحت تطالع العمارة الثانية من بين الحدايد.. ولأنه بلكونتها فوق بلكونة محمد كانت تشوفه عدل وشافت انه يالس وهو متظايج وشكله وحيد!! ووايد كسر خاطرها.. بس ما بإيدها شي تسويه.. هذا واقعها ولازم تتقبله ومحمد حتى لو انه أكيد ما بيفهمها واكيد بينجرح منها .. بس بعد ما تروم تغير شي.. تحسست طرف البلكونة بإيدها في الظلام ولقت قلم الليزر اللي دوم تلعوز به الناس الي مجابلين عمارتهم.. وابتسمت بحزن وهي تبطله وتحركه صوب محمد.. حركته جدامه اكثر من مرة لين انتبه واطالع فوق بسرعة.. بس مريم كانت منخشة بين حدايد البلكونة وما رام يشوفها.. استانست مريم على شكله وهو يدور بين الدرايش والبلكونات عن مصدر الضوء وردت تصوبه عليه مرة ثانية وتمت تسوي هالحركة اكثر من مرة لين انتبه لها وتم واقف مجابل بلكونتهم وهو مبتسم.. وهي ابتسمت غصبن عنها وسط دموعها.. عمرها ما حست انها منحوسة كثر هاللحظة .. في يوم واحد وفي ظرف ساعات.. لقت فارس أحلامها وخسرته بكل سهولة.. *** في العين .. وتحديدا في المقهى كان مبارك يالس ويا ربعه وبيموت من ريحة الشيشة اللي ما يحبها بس ربعه تعودوا عليها.. وعقب ما روحوا ربعه كلهم يلس ويا مروان اللي كان يحبه رغم انه اطباعه ما تعيبه ساعات.. مروان كان يالس يطالع موبايله ومبتسم ومبرك سرحان .. مروان: مبارك.. شوف شوف.. شوف هال mms اللي واصلني والله انه عذااب.. مبارك: على طاري ال mms .. ممكن ما تطرش لي قلت لك اني مب مشترك في الخدمة متى بتفهم؟؟ مروان: وليش ما تشترك.. يا ريال استغل الفرصه دامه ببلاش.. مبارك: ما عندها سالفة اتصالات يوم انها حطت لكم الخدمة ببلاش.. مروان: الا عندها سالفة ونص بعد.. شوف .. شوف اللي فاتك وبيفوتك بعد اذا ما ااشتركت.. خذ مبارك موبايل مروان وتم يطالع الصورة اللي واصلتنه.. كانت صورة بنية وايد حلوة ومتمكيجة وكاشخة والمرسل اسمه شواخي.. مبارك انصدم وسأل مروان: منو هاذي؟؟ مروان: حلوة صح؟؟ مبارك: مب مشكلة حلوة ولا لاء.. ليش مطرشة لك صورتها؟؟ مروان: هاذي يا طويل العمر ربيعتي اليديدة.. شو خبااااااال.. !!! شكلي بطول وياها.. مبارك: مالت عليك وعليها.. انته متى ناوي تعرس وتبطل هالسوالف..؟؟ مروان: مب الحين.. بعدني صغير.. مبارك: وهاذي وين اهلها عنها؟؟ مروان: هاذي معرسة.. قول وين ريلها عنها.. مبارك: استغفر الله العظيم اقول لك .. لوعت لي بجبدي .. غير الموضوع.. مروان: ما تبا تعرف منو ريلها؟؟ مبارك: ما يهمني.. مروان قلت لك غير الموضوع.. مبارك: انزين انزين.. بغيره.. بلاك جي حياتك كلها نكد في نكد.. اطالعه مبارك بطرف عينه وتنهد.. ما يدري ليش مروان تعيبه هالسوالف مع انه مبارك وايد تلوع جبده من مجرد الرمسة عنها.. وهاذي اللي معرسة وتخون ريلها.. وين تبا؟؟ ووين الوازع الديني اللي عندها؟؟ ما تعرف انه مجرد التفكير بريال ثاني غير ريلها هو أكبر حرام؟؟ ع العموم مب منها.. من ريلها اللي غافل عنها.. ضحك مبارك بسخرية وقال : وانا شلي؟؟ مروان: شو قلت؟؟ مبارك: ما شي.. *** في اليوم الثاني .. الساعة 6 الصبح طلعوا قوم عبدالله كلهم وراحوا المطار.. وليلى كانت رغم انها ويا اخوانها بس افكارها مب عندها.. ولا عندهم.. كانت حاسة بإحساس غريب.. كأنه التاريخ يعيد نفسه.. قبل ثلاث سنوات كانت رادة من السفر ويا امها وابوها وكانت تستعد لحياة يديدة ويا حميد.. بس بدل لا تواجه السعادة .. انصدمت بأكبر مأساة مرت عليها في حياتها كلها.. مأساة غيرت لها نمط حياتها.. وتساْلت وهي تركب الطيارة .. يا ترى شو اللي يترياها ؟؟ وشو مخبية لها الأيام؟؟ هل بتواجه السعادة وبيكون للرومانسية دور في حياتها؟؟ ولا بتم طول عمرها أم لأخوانها ؟؟ وبتنتهي أيامها وحيدة عقب ما كل واحد فيهم يعرس ويروح في طريج؟؟ -------------------------------------------------------------------------------- أم ناصر02-01-2005, 00:40 الجزء الثاني عشر في الطيارة، خلال رحلتهم من روما لدبي.. وعقب مرورع 3 ساعات على اقلاع الطيارة.. الكل كانوا رقود من التعب.. ليلى كانت يالسة ع اليمين ومحمد حذالها .. وعقب ما سولفت وياه ساعة ونص عن خططهم وشو بيسوون الاسبوع الياي رقدت عنه وخلته لأفكاره اللي طيرت النوم من عيونه.. محمد كان مب قادر يغمض عيونه.. يحس بداخله حسرة فظيعة.. حسرة على مريم اللي ظاعت منه حتى قبل لا يعرفها.. ما يدري ليش تعلق بها هالكثر.. واذا كان شعوره هذا غلط أو مجرد اعجاب او نزوة نفس اللي مر به يوم كان يعرف وفاء... معقولة في النهاية بيكرهها مثل ما كره وفاء.. وبيمل منها وما بيرد يفكر فيها؟؟ لا ..لا.. مريم غير.. مريم مب شرات وفاء.. يوم عرف وفاء كان بعده صغير وما عنده خبرة بالحياة.. ومحمد تغيرت شخصيته تماما من عقبها .. مريم غير.. مريم من أول مرة حط عينه في عينها عرف بالضبط شو اللي يباه منها.. يباها اتم وياه العمر كله.. عشان جذي يوم رمسها قال لها وبكل عفوية عن اللي في قلبه.. يدري بها ما صدقته ويمكن تحرته مغفل أو لعاب يوم قال لها انه يبا يخطبها.. بس فعلا هذا اللي كان يحس به .. وهذا اللي يباه.. صح انه تظايج يوم درى انها اخت منصور وانه الموقف اللي صار له وياها مب حلو في حق أعز ربعه.. بس بعد حس براحة .. لأنه للحين في أمل انها تكون من نصيبه.. هذا اذا ما طلع لها ولد عم مني ولا مناك.. عصر محمد مخه وهو يحاول يتذكر .. وابتسم ابتسامة خفيفة يوم تذكر انه عيال عم منصور كلهم يهال.. عيل ليش؟؟ ليش قالت له انها مستحيل تتزوج.. ؟؟ شو من أسرار مخبية في داخلج يا مريم؟؟ تنهد محمد واطالع اخته ليلى اللي كانت حاطة مخدتين تحت راسها ومتلحفه ومب ظاهر منها الا عيونها واطالع الصوب الثاني.. جهة عمه وياسمين اللي كانوا يالسين ع الشمال.. عمه كان يقرا مجلة وياسمين حاطة السماعات وشكلها مندمجة في الفيلم اللي تشوفه.. وفي النهاية غمض عيونه يمكن يرقد ولو لثواني.. ياسمين صح انه عيونها كانت ع الفلم اللي عارضينه بس أفكارها كانت بعيد تماما عن الطيارة والاجواء اللي فيها.. كانت تفكر بالعزيمة اللي بتسويها يوم الثلاثا.. ربع عبدالله واهله كلهم بيوون .. وربيعتها نهلة وربيعاتها من المدرسة.. مع انه ياسمين ما ادانيهن بس لازم تعزمهن عشان يشوفن العز اللي هي عايشة فيه.. اللي قاهرنها انها كانت تبا تسويها في جميرا بس اهل عبدالله المعقدين ما فيهم يوصلون لدبي.. اف منهم.. بعد بيتغدون ببلاش ويتشرطون.. شو هالناس؟؟ ياللا ما عليه بتسويها في العين وأمرها لله.. ويوم بتستقر في فيلا جميرا بتسوي فيها حفلة عيد ميلادها.. وبتعزم كل حد.. بس شو بتلبس؟؟ ما ينفع تلبس أي شي من اللي يابته من ايطاليا.. لازم تروح ويا عبدالله وتخليه ياخذ لها شي يخلي كل ربيعاتها واهله كلهم يموتون من الغيظ.. تباهم يعرفون هي منو .. ومنو ريلها.. باختصار .. تباهم كلهم يعرفون انها وايد احسن عنهم.. وانهم بالمقارنة وياها .. ولا شي.. !! ابتسمت ياسمين وهي تفكر بهالفكرة والتفتت على عبدالله اللي كان بعده يقرى المجلة وسألته وهي تشيل السماعات عن اذنها..: عبدالله حبيبي شو يالس تقرا؟؟ من ساعة وانته مبطل هالصفحة.. عبدالله (وهو يفصخ نظارته ويلتفت لها): تبين تعرفين شو يالس اقرى؟؟ ياسمين: هى .. أبا اعرف.. عيل ليش سألتك؟؟ عبدالله: بس ما اظن انه هالموضوع بيعيبج.. ياسمين: جربني.. أنا متأكدة انه أي موضوع يعيب حبيبي أكيد بيعيبني.. بطل عبدالله صفحة المجلة عدل وحطها جدام ويه ياسمين اللي أول ما شافت الموضوع اعتفس ويهها وبعدت المجلة عنها وهي تتأفف.. ياسمين (بظيج): كيف نربي أطفالنا؟؟؟ انته شلك بهالمواضيع؟؟ عبدالله: هالمواضيع تستهويني .. تدرين ليش؟؟ لأنه اليهال هوس عندي.. ياسمين: ما عندك سالفة.. مفتك من الصدعة وعوار الراس.. وبعدين عندك عيال اخوك.. ماشالله جيش.. شو تبا بعد؟؟ عبدالله: انتي قلتيها .. عيال اخويه.. مب عيالي.. (ابتسم).. بس ما عليه.. أنا متأكد انه سلطان ياي في الطريج.. ياسمين: ما شالله!!! ومسمنه بعد!!!.. عبدالله: هى.. انا مختار الاسماء من زمان.. اذا ولد بسميه سلطان .. واذا كانت بنوتة حلوة شراتج.. بنسميها عايشة.. أو فطيم.. اطالعته ياسمين بطرف عينها وقالت: فطيم هاا؟؟؟ عبدالله: هههههه ... هى فطيم.. ولا تخلين افكارج تروح لبعيد.. ياسمين: ع العموم انا متأكدة ما شي لا سلطان ولا عايشة ولا فطيم في الطريج.. الحمدلله.. عبدالله: بيوون ان شالله.. اذا مب اليوم باجر.. ياسمين: ممكن تغير الموضوع؟؟ عبدالله: ما عندي موضوع غير هذا.. ياسمين انا خايف.. العمر يمضي.. وانا ياسمين (وهي تقاطعه): هالمشهد من الفلم ما شفته من قبل.. اسمح لي حبيبي انا بتابع الفلم.. وحطت السماعات وعلى طول اندمجت ويا الفلم وعبدالله يطالعها باستغراب .. وعقب دقيقة رد يقرى المجلة وهو يقول في خاطره " عنيده.. بس بعد ما بتكون اعند مني.." في الكراسي الثلاثة اللي في الوسط.. استقرت أمل وسارة ووياهم مايد.. مايد كان مسوي عمره راقد عشان يتسمع سوالف خواته الصغار على راحته.. وكان ميود عمره عشان ما ينفجر من الضحك.. ويكشف عمره انه يالس يتجسس عليهن.. يعرف اذا درن انه يسمعهن ما بيرمسن بهالحرية.. أمل كانت هلكانة بس مصرة انها ترمس وسارة نفس الشي وكانن يرمسن بهمس بس للأسف صوتهن كان وايد عالي ومايد كان يسمع كل شي بوضوح.. أمل: يوم بتكبرين تبين بنت ولا ولد؟؟ سارة: أبا ولد.. شعره برتقالي وعيونه عسلية.. أمل: وع مب حلو.. سارة: امبلى حلو... نفس حسان اللي في سلام دانك.. أمل: هممم.. صح حسان حلو.. إذا ولدج طلع نفس حسان بيتزوج بنتي.. سارة: وبنتج تشبه منو.. أمل: تشبه ماروكو.. سارة: عيل مابا ولدي يتزوجها ماروكو مب حلوة.. فلبينية سكتت أمل وغمضت عيونها شوي.. وردت تفتحهم عقب ما حست انها بترقد وقالت: سارونا؟ سارة (بتعب): هاا أمل: يدوه شو اسمها؟؟ سارة: هه؟؟ أمل: يدووووه.. اسمها .. شو؟؟ سارة: ممممممم.. اسمها يدوه.. أمل: والله؟؟؟ سارة: هى.. ما تشوفين كل حد يزقرها يدوه؟؟ أمل: هى صح.. هني ما قدر مايد ايود عمره وانفجر من الضحك.. حتى انه ليلى نشت على صوت ضحكته واطالعته بعصبية وردت ترقد.. أمل وسارة يحليلهن زاغن وتمن يطالعنه باستغراب وهو من يشوف النظرة اللي على ويوهن يتجلب من الضحك.. سارة: ليش تضحك؟؟ مايد: انتن غبيااااااااات.. والله لازم ينكتب في جوازكن " غبية وسخيفة" بدل إماراتية.. أمل: جب جب جب.. انته غبي .. سارة: وليش تسمعنا يوم نرمس.. ما يخصك فينا مايد: شو اسوي مجبور... ملصقينكم فيه جني الbaby sitter مالكم اطالعته أمل باحتقار وقالت لسارة: انا برقد.. سارة: وانا بعد.. مايد: فكرة حلوة انا بعد برقد.. اطالعنه اثنيناتهن بنظرة خلته يرد يظحك بصوت عالي ومرت المظيفة حذاله وابتسمت له ابتسامة ذات مغزى .. وقال لها مايد وهو يغمز لها: ان شالله.. بصك حلجي.. انتي تامرين امر.. غمض مايد عيونه وعلى طول رقد.. ومرت ساعة تقريبا كانت سارة راقدة فيها رقاد متقطع.. كانت تعرق بشكل فظيع وتونّ ومايد أكثر من مرة ينتبه على صوت أنينها.. ويطالعها باستغراب.. وبعدين رقد لأنه كان متأكد انها مجرد كوابيس وما حب يخرب عليها رقادها.. سارة كانت تتعذب .. هالكوابيس مب متعودة عليها.. تحس بعمرها مخنوقة.. مخنوقة!!.. كانت تشوف عمرها في الطيارة.. بس مب هالطيران.. كان طيران الامارات.. وكانت راقدة في حظن امها .. وكانت مستانسة وكل شوي تطالع فوق عشان تتأكد انه الويه الحنون اللي يطل عليها هو ويه امها.. ويوم تشوف ويهها تبتسم وترد تدفن راسها في حظن امها .. وفجأة يوم ردت تطالع امها.. شافت ويه اخوها مايد.. وشهقت وهي تدزه بعيد عنها.. وسألته: ماماه وين؟؟ بس مايد ما رد عليها واطالع صوب الباب.. ويوم التفتت سارة شافت أمها واقفة هناك .. عند الباب وإيدها في إيد ابوها.. كانوا يطالعونها وعلى ويههم ابتسامة هادية.. وسارة ابتدت اتصيح من الخاطر.. وتحاول تتقرب منهم بس ما تروم.. تحس بجسمها ثجيل.. ويوم التفتت على ريولها كانت مربوطه بريول مايد.. ونزلت تحت بسرعة تهد الحبال وركضت بأقصى سرعتها صوب امها وابوها اللي من شافوها يايتنهم بطلوا باب الطيارة ... وطالعوها بنظرة أخيرة... ونطوا اثنيناتهم.. سارة تمت واقفة تطالعهم وهي خايفة تقترب من الباب المفتوح ودموعها كانت تنزل بغزارة من عيونها ويوم استوعبت انهم طاحوا من الطيارة انتفضت بكبرها وصرخت بأعلى صوتها .. وفي هاللحظة شهقت ونشت من رقادها.. كانت عرقانة وحاسة بحر فظيع وتتنفس بسرعة وريقها ناشف.. تمت تتلفت حواليها تدور حد يكون قاعد من اخوانها بس كلهم راقدين.. بعدها مب مستوعبة اللي شافته شو..؟؟ كانت خايفة.. خايفة تنش من مكانها وتروح صوب ليلى.. خايفة تمشي وتحصل الباب بعده مبطل.. خايفة!!.. ليش محد قاعد؟؟؟ ليش كلهم رقدوا وخلوها.. ؟؟ ولا شعوريا .. ودموعها تنزل من عينها.. بطلت جيس الاغراض اللي تحت عند ريولها وهي تدور دانة.. في غمرة مشاعرها وخوفها نست تماما انها انسرقت وانها اشترت غيرها.. ويلست تدور ودموعها تطيح ع الجيس ويوم لقت عروستها اليديده انصدمت.. وتمت تطالعها ببرود.. وفرتها من ايدها وردت تيلس ع الكرسي وهي حاظنة عمرها.. وحاسة بخوف كبير.. مرت المظيفة وشافتها ترتجف ويت صوبها وسألتها: did you have a bad dream honey?? بس سارة ما سوت لها سالفة وتمت يالسة في مكانها وعيونها على ظهر الكرسي اللي جدامها .. والمظيفة تمت واقفة فترة تطالعها ويوم عيزت سارت عنها.. عقب دقايق قررت سارة ترد ترقد وكانت بعدها حاسة بخوف.. وتلحفت بكبرها ولصقت في مايد.. بس.. يوم غمضت عيونها .. حست بوجود حد حذالها.. وتمت ترتجف بكبرها.. خصوصا يوم سمعت صوت يشبه صوت الهمس.. يقول لها: سارة؟ سارة.. حاولت سارة تميز الصوت.. بس متاكدة انها ما تعرفه.. ويوم رد الصوت يناديها خوزت اللحاف عن راسها وتمت تطالع حواليها بس ما شافت حد.. وهالمرة ما قدرت تتحمل وقعدت مايد.. سارة: مايد.. مايد.. نش.. ميود.. مايد (وهو يبطل عين وحدة بصعوبة): بتسيرين الحمام؟؟ سارة (وهي تصيح): لا .. ميود .. مايد: شو فيج عيل.. حبيبي ليش تصيحين؟؟ ما عرفت سارة تفهمه او شو تقول له وتمت تصيح واعتدل مايد في يلسته وقال لها: سويرة حبيبتي هذا حلم انتي كنتي تحلمين.. لا تخافين.. تعالي .. تعالي ارقدي على ريولي.. يلست سارة على ريوله ويلس مايد يمسح على شعرها لين رقدت.. ونزلها بهدوء على كرسيها ورد يرقد.. *** في هالوقت .. كانت الساعة في البلاد ثمان الصبح.. ومبارك كان توه داش مكتبه يوم رن موبايله وكان المتصل اخوه العود ظاعن.. ظاعن: صباح الخير.. مبارك (وهو يفر مفاتيحه على الطاولة): صباح النور والسرور.. وينك انته اليوم؟ ليش ما ييت تتريق ويانا؟ ظاعن: ظهرت من الصبح ..الشغل متراكم عليه هني في الشركة لازم اخلصه.. مبارك: ترى مي مريضة.. امايه سارت توديها المستشفى.. ظاعن: أدريبها طول الليل كانت تصيح .. بس مب هذا موضوعنا.. يلس مبارك على مكتبه وتم يجلب في الملفات اللي حاطتنهن السكرتيرة حقه وقال : انزين تعال عندي المكتب بنسولف .. ظاعن: اليوم ما اقدر.. مبارك اسمعني انا ترييتك لين تظهر من البيت عشان ارمسك في هالموضوع.. مبارك: أي موضوع..؟؟ ظاعن: موضوع شراكتك ويا عبدالله.. ودر مبارك الأوراق من ايده وسأله: شو بلاها هالشراكة؟؟ ظاعن: مبارك ياخوي.. انته دشيت في هالشركة وانته مجبور.. وعبدالله ما قصر وساعدك.. بس عاد خلاص.. ديونك وسددتها لين اخر فلس .. والحمدلله بدت الامور تتحسن والأرباح زادت.. ما تشوف انه المفروض.. تفضون الشراكة؟؟ مبارك: بس نحن مب متفقين على جذي.. عبدالله ما قصر ويايه وساعدني ووثق فيني.. تباني الحين اسير له واقول له خلاص انا مب محتاينك .. وبرد اشتغل بروحي؟؟ ظاعن: ما فيها شي.. عبدالله طول عمره يشتغل بروحه وانته بعد.. مبارك: ما اقدر يا ظاعن.. صعبة.. نحن بيننا اتفاق ولازم التزم به.. ظاعن: عيال أخو عبدالله رياييل مب يهال.. وعبدالله كبير في السن وما عنده عيال.. باجر يوم بيوزعون ورثه.. شو دراك انهم ما بيحاولون يبيعون اسهمهم في الشركة لأي شخص يعرض عليهم هالشي؟؟ ساعتها بتلاقي عمرك تشتغل ويا ناس انته حتى ما تواطنهم.. مبارك: أولا عبدالله مب كبير لهالدرجة عشان يموت اليوم والا باجر.. وثانيا.. ليش ما تطالع الموضوع من وجهة نظر ثانية.. ليش مااعرض عليهم انا اني اشتري اسهمهم .. ساعتها الشركة كلها بتكون حقي بروحي.. تنهد ظاعن: ما ادري.. الوضع مول مب عايبني.. مبارك: ظاعن انا مرتاح جذي.. واذا بدر من عبدالله أي شي يظايجني صدقني محد يروم يجبرني اشتغل وياه.. ظاعن: مدري.. اللي تشوفه ياخوي.. مبارك: بنكمل هالسالفة عالغدا .. اتفقنا؟؟ ظاعن: اتفقنا.. مبارك: ياللا.. فمان الله.. ظاعن: مع السلامة.. بند مبارك التيلفون وتم يفكر بالرمسة اللي قالها اخوه.. يعرف عمره مستحيل يسويها مع انه خاطره يرد يشتغل بروحه ويرد ينافس عبدالله.. الشغل قبل كان له طعم ثاني.. طعم المنافسة والانتصار على عبدالله يوم كانت المشاريع والمناقصات ترسي عليه هو .. كل شي كان له طعم مميز.. بس الحين استوى الشغل روتيني وهذا اللي كان مظايج بمبارك.. بس بعد.. مستحيل يسويها.. مستحيل يتخلى عن عبدالله عقب ما وقف على ريوله وصار يروم يعتمد على نفسه من أول ويديد.. *** وصلت طيارة قوم عبدالله البلاد الساعة تسع الصبح.. ونشوا كلهم وهم يحسون بتعب فظيع.. وشلوا اجياسهم وال hand bags اللي عندهم عشان يطلعون من الطيارة.. وفي هالوقت.. كانت سارة بعدها متظايجة من اللي استوى أمس وبعدها متأكدة انه اللي صار مب حلم وانها عاشت الموقف كله.. وقبل لا تظهر.. اطالعت جيسها بأرف.. وطلعت عروستها اليديدة ماروكو وفرتها ع الكرسي.. وسارت عنها.. بس مايد شافها ولحق سارة وهو يقول لها.. : ساروه يودي ماروكو .. نسيتيها.. اطالعته سارة بعصبيه وقالت: كيفي ما اباها.. مايد: ليش ما تبينها؟.؟ تعرفين كم دافع فيها؟؟ سارة: ماباها.. فرها بعيد.. ومشت بسرعة عشان تلحق أمل ومحمد.. وتشرد عن مايد.. ليلى: شو فيكم محتشرين؟؟ مايد: هاذي يالسة تدلع.. فرت عروستها ع الكرسي ونها ما تباها.. تنهدت ليلى: عطني اياها بحطها عندي لين عقب.. أكيد أول ما نوصل البيت بترد تاخذها.. مايد: يودي.. يوم وصلت سارة لباب الطيارة حست انه ريولها تشللت.. ما رامت تتحرك وقامت تنتفض.. وتعلقت بعباة ياسمين اللي مرت حذالها في هاللحظة وياسمين تنهدت وقالت لها: ساروه عن الدلع هدي عباتي.. سارة: شليني خالوه.. يرت ياسمين طرف عباتها من ايد سارة وقالت لها بصوت واطي وبنبرة حادة: تخلخلت عظامج.. لا تزقريني خالوه.. شو شايفتني عيوز.؟؟ وسيري خلي حد من اخوانج يشلج.. اطالعتها سارة بخوف وتمت ترمش بعينها وشافت اخوها محمد ياي صوبها وهو على طول فهم شو السالفة وساألها: للحين تخافين تنزلين من الطيارة..؟؟ سارة: حمادة شلني.. محمد: تعالي.. مدت سارة ايدها لاخوها اللي شلها ونزل وياها من الطيارة.. وعقب مانزلوا كلهم و خلصوا اجراءاتهم كلها في المطار وسط حشرة مايد والبنات ردوا ليلى واخوانها العين .. أما عبدالله ومرته فبيباتون في دبي لأنه ياسمين تبا تسلم على اهلها وبيردون العين باجر الصبح.. *** في بيت سهيل المحامي.. وبما انه شغله اليوم خفيف ويدري انه عبدالله ما بيرد العين على طول.. قرر اييب الملفات البيت ويشتغل عليهن هني وهو مرتاح.. كان يالس في الصالة ومندمج في اللي في ايده ومرته سلامة يالسة حذاله تشرب جاهي وتطالعه وهي مبتسمة.. من يوم صغرها وهي تحبه وعمرها ما ندمت على حبها له.. رغم انه زواجهم سبقته مشاكل لا تحصى .. واضطرت سلامة تفصخ خطوبتها من ولد عمها عشان سهيل (اللي كان ولد خالة أمها ) ياخذها.. وايدين عارضوا زواجهم وسلامة تمت متمسكة فيه لآخر لحظة.. قالوا لها بتندمين وردت عليهم بثقة انها متأكدة من اختيارها.. سهيل طول عمره وهو واقف وياها وما تخلى عنها ولو للحظة.. ما رزقته بالولد اللي كان يتمناه واقتنع ورضى بنصيبه وما فكر يتزوج عليها.. بناتها عرف يربيهن عدل وفي نفس الوقت ما حاول يتحكم فيهن .. ويحاول قد ما يقدر انه يتابعهن وينمي مواهبهن.. التفت سهيل لها وشافها تطالعه وهي مبتسمة وشكلها سرحانة.. وابتسم لها وسألها: سرحانة في شو؟ سلامة: فيك انت.. أتذكر ايام خطوبتنا.. سهيل: بعدج تذكرين..؟؟ سلامة: وعمري ما بنسى.. كانت ايام على الرغم من قسوتها.. بس بعد لها مكانة خاصة في قلبي.. سهيل: الحمدلله كانت فترة وعدّت غناتي.. سلامة: سهيل.. بسألك سؤال.. ادري اني اعرف اجابته.. بس عشان ارتاح.. سهيل: شو هالسؤال؟ سلامة: سهيل ما فكرت تعرس؟؟ من حقك هالشي.. ومن حقك تجاوبني بصراحة.. ما ودك يكون عندك ولد؟؟ ابتسم سهيل وتم يطالعها فترة.. كان مب مصدوم من سؤالها . .هاذي مب اول مرة تسأله.. بس اللي كان مستغرب منه انها للحين تشك بغلاتها عنده: انتي قلتي لي اجاوبج بصراحة وانا هذا اللي بسويه.. اسمعيني غناتي.. أنا راضي بنصيبي والله رزقني ببنتين عن عشرين ريال.. الحمدلله رفعن راسي فوق.. وشو دراج؟؟ يمكن لو انه الله رزقني بولد كان بيأذيني وبينغص عليه عيشتي.. الله سبحانه وتعالى قال: (عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون) .. ابتسمت سلامة.. وقبل لا ترد عليه دشت موزة وويهها كله ألوان.. وشالة في ايدها لوحة اكبر عنها.. ونزلتها جدام ابوها.. اطالع سهيل اللوحة.. كان مرسوم فيها أمواج هادية وسما صافية ومركب من بعيد يقترب من المينا.. وعلى طرف اللوحة صورة الرمل والشاطيء وشوية خيام متناثرة عليه.. وتحتهم كلهم توقيع موزة البسيط .. سهيل: ماشالله .. ماشالله.. ِو هاللوحة الغاوية.. بصراحة هاذي احلى وحدة رسمتيها للحين.. ابتسمت موزة وهي تمسح الألوان عن خدها بطرف قميصها: غلط.. معلوماتك غلط .. احلى لوحة رسمتها كانت صورة امايه.. لو سمحت لا تقارن بين اللوحتين.. سهيل: هههههههه.. انا ما اقارن.. اصلا صورة امج خارج نطاق المنافسة.. سلامة: حلوة وايد اللوحة حبيبتي.. متى رسمتيها.. موزة: من شهرين ابتديت ارسمها واليوم خلصتها.. امايه نحن يوم الثلاثا بنسير عند اهل ربيع ابويه صح؟ سلامة: هى غناتي.. موزة: خلاص هاللوحة بنشلها هدية لهم.. وايد سمعت عن بنتهم ليلى وخاطريه اتعرف عليها.. سهيل: بارك الله فيج يا بنيتي .. خلاص لفي اللوحة وانا بوديها ابروزها اليوم العصر.. ومتأكد انهم بيتخبلون عليها.. ضحكت موزة ويلست ع الارض جدام ابوها وقالت: وبرسم لك وحدة بعد تعلقها في مكتبك.. سهيل: عاد انا ابا لوحة سبيشال.. موزة: أروع لوحها برسمها لأروع أبو في الدنيا.. انته تامر امر فديتك.. سلامة: انزين قومي اغسلي اللي على ويهج وتعالي ايلسي ويانا شوي.. طول النهار وانتي في الاستوديو.. مول ما اجوفج.. موزة: ان شالله.. دقيقة بس بروح اغسل ويهي.. راحت موزة تغسل ويهها وبدلت الجينز والقميص اللي لابستنه ولبست جلابية بسيطة لونها سماوي.. وردت تقعد وياهم في الصالة.. ويوم يلست سمعتهم يرمسون عن اهل عبدالله وانهم بيردون البلاد اليوم.. سهيل: الساعة 11 بتصل بمبارك وبسير وياه نجيك على فيلتهم اليديدة.. موزة من سمعت اسم مبارك يلست حذال ابوها وبطلت اذنها عدل عشان تسمع السوالف كلها.. وصبت لعمرها جاهي ولاحظت انه ايدها ترتجف.. سلامة: خاطريه اجوف الفيلا.. من كثر ما تمدحها.. سهيل: بصراحة شوية فيها كلمة روعة.. عبدالله صرف ملايين عليها.. ومبارك وحليله مول ما قصر .. متابعنها خطوة خطوة في غياب عبدالله.. سلامة: الا مبارك بعده رافض فكرة العرس؟؟ سهيل (وهو يبتسم): للحين معاند.. سلامة: لين متى ؟؟ مب زين جي.. ليش ما تكلمه وتنصحه.. ؟؟ سهيل: كلمته وايد وعيزت منه.. ما شي فايدة.. تجرأت موزة وسألت أخيرا لأنه الموضوع انقال جدامها..: ليش ابويه ربيعك مبارك جم عمره؟ سهيل: ما اعرف والله بس اظن فوق الثلاثين بشوي.. موزة: يعني عود .. ليش ما عرس للحين؟؟ مع انها سمعت السالفة قبل وكانت تعرف كل شي بس حبت تسمعها مرة ثانية من ابوها.. أي شي تسمعه عن مبارك يرضيها.. ويخليها اتم تفكر فيه طول الوقت.. سهيل: كان معرس.. بس مرته ماتت الله يرحمها.. موزة: وحليله.. بس بعد هذا مب سبب يمنعه من الزواج.. سهيل: مبارك مدمن شغل.. عادي عنده ما يحس بالوقت وهو يشتغل.. موزة: معقولة ابويه.؟؟ معقولة ما يحس بالوحدة يوم يجوف عيال اخوانه؟؟ سهيل: مدري.. مدري فديتج.. تنهدت موزة.. وتمت ساكتة وأمها تذكرت شي كان في بالها من الصبح وسألتها: مواز حبيبتي .. خبرتي أبوج عن المعرض؟؟ سهيل: أي معرض؟؟ موزة: أبويه أنا عندي في الاستوديو 12 لوحة صالحة للعرض.. وبصراحة اللوحات قامت تتكدس عندي.. وبما انك مب راضي تخليني اشتغل في بنوك.. قلت.. اااا.. نزلت موزة راسها واطالعت امها بطرف عينها بس امها سوت روحها مب فاهمة وانشغلت بدلة الجاهي.. سهيل: كملي يا موزة.. شو قلتي؟؟ موزة: أبويه أنا أريد اعرض لوحاتي في معرض.. وابيعهن بسعر مناسب.. سهيل: موزة حبيبتي اذا انتي محتاجة للبيزات انا مستعد أعطيج بدل الألف عشرة.. موزة اعتفس ويهها وقالت وهي مبوزة: أبويه انا كنت متأكدة انك بتقول هالرمسة.. السالفة مب سالفة بيزات ابويه انا ابا احس اني معتمدة على نفسي.. سهيل: انزين انا ما قلت اني معارض الفكرة.. خلاص.. وين تبين تسوين المعرض.. موزة: ما ادري ابويه جوف لي أي قاعة واحجز لي اياها لمدة اسبوع.. وانا بشوف حد من ربيعاتي يصمم لي إعلان انزله في الجريدة .. وأوزعه في الجامعة والتقنية.. وان شالله الجمهور بيكون اوكى والأرباح بتغطي تكاليف الحجز.. ابتسم سهيل وقال لبنته : تكاليف الحجز لا تحاتينها تراها عليه انا.. وانا متأكد انه لوحاتج كلها بتنباع.. مب لأنج بنتي.. لاء.. لأني متأكد وواثق انج انسانة موهوبة.. ابتسمت موزة من خاطرها والتفتت لأمها اللي كانت مستانسة وقالت: فديتكم.. فديتكم والله اني اموت فيكم.. انتوا اروع اب وام في هالدنيا كلها ..!!!! *** -------------------------------------------------------------------------------- أم ناصر02-01-2005, 00:47 الساعة 11 الصبح وصلت ليلى واخوانها البيت.. وأول ما تبطل باب السيارة ركض مايد ووراه أمل عشان يفرغون شنطهم في غرفهم ويطالعون الشغلات اللي اشتروها .. وسارة نزلت بهدوء وجيسها في إيدها وقبل لا تدخل قالت لها ليلى: سارة ذكريني اعطيج ماروكو عقب.. تراني فريتها فواحد من هالاجياس.. اطالعتها سارة بحزن وقالت لها: ماباها.. ليلى (باستغراب) : ليش؟ ما ردت عليها سارة ودشت وانسدحت ع القنفة في الصالة.. ومحمد دخل الشنط ويا الخدامات وراح غرفته يرتاح شوي قبل لا ينزل يسلم على يدوته.. ليلى يوم اطمنت انهم كلهم دشوا دشت هي بعد وراحت على طول غرفة يدوتها.. ويوم بطلت الباب شافت الغرفة مظلمة والنور الوحيد اللي فيها هو نور الشمس اللي داش من الدريشة.. ومن ورا الستارة.. يدوتها كانت واقفة تصلي الضحى وحذالها خالد متلثم بشيلة الصالة ويقلد حركات يدوته ونه يصلي.. ابتسمت ليلى وحطت ايدها على قلبها.. عيونها غصب دمعت.. حست انها ودرت البيت من زمان .. وانها صج متولهة عليهم.. وتمت واقفة وراهم تترياهم يخلصون صلاة.. أول ما سلمت ام أحمد.. قلدها خالد وسلم شراتها ويوم التفت وراه شاف ليلى واقفة وكان شكله يجنن وهو متلثم بالشيلة وانفجرت الدموع من عين ليلى وهي تحظنه وتقطعه من البوس.. أم أحمد ابتسمت من الوناسة ودمعت عيونها هي الثانية بس كانت مب قادرة تنش ومدت ايدها لليلى وهي تقول: ماشالله .. وصلتوا؟؟ الحمدلله على سلامتكم.. فديت روحج تعالي بسلم عليج.. هجمت ليلى على يدوتها وحظنتها بكل قوتها ويدوتها تضحك.. ليلى: فديتج يامي الغالية والله انه شوفتج ترد الروح.. أم أحمد ( وهي تدخل اصابعها بين شعر ليلى): ماشالله شعرج طول.. ليلى: هههههههه يدوه توني واصلة البيت .. لحقتي تعلقين على شعري؟؟ أم أحمد: عشان تحرمين تقصينه مرة ثانية.. ليلى: والله انه شكلي جي أحلى .. تنهدت ام احمد وسألتها: وين اخوانج.؟؟ ليلى: توزعوا في غرفهم وعقب شوي بينزلون يسلمون عليج.. أم أحمد: بسير ايلس لهم في الصالة.. ليلى: ياللا انا بيلس وياج عندي سوالف شكثر حقج.. خالد اللي طول هالفترة كان متلعق برقبة ليلى ويطالعها اتظايج لأنها ترمس يدوته ومطنشتنه وقرصها بقوه على خدها.. ليلى: آااااااااااي.. خلودووه؟؟؟ شو ياك؟؟ خالد : شوفيني برمسج.. ليلى: هههههههه فديته يا ناس عسل والله انه عسل.. رمسني.. أروم ما اطالعك انا؟؟ خالد: وين الهدية؟؟ ليلى: في الغرفة تباها الحين؟؟ خالد: ألحين.. ألحين..!!! أم أحمد: سيري عطيه هديته وانا بترياكم في الصالة.. بس لا تبطين وييبي اخوانج وياج متولهة عليهم .. ليلى: ان شالله يدوه.. أم أحمد: والله البيت من دونكم مول ما يسوى.. ليلى: فديت روحج يدوه انتي الخير والبركة .. نحن اللي ما نسوى شي من دونج.. قامت أم أحمد ويا ليلى وراحوا الصالة وسارت ليلى فوق تطلع هدايا خالد اللي من شاف الالعاب انشغل عن اخته بهن.. ولمت ليلى اخوانها ويلسوا تحت كلهم يسولفون ليدوتهم ويخبرونها شو صار وياهم في إيطاليا.. وهي تخبرهم باللي استوى في البيت في غيابهم.. *** في دبي.. وصلت ياسمين فيلتها اليديدة في جميرا وطارت من الفرحة يوم شافت انه الاثاث اللي طلبته في ايطاليا وصل.. وانه خبراء الديكور اللي وظفهم عبدالله كانوا مرتبين كل شي في البيت.. كل شي كان مرتب وجاهز.. عبدالله كان مهتم بكل صغيرة وكبيرة.. وياسمين من يوم وصلت وهي حاسة بنفسها أميرة.. دشت ياسمين غرفة النوم وشافت الديكور والاثاث والشراشف كلها لونها عنابي.. وشهقت وهي حاطة ايدها على حلجها.. ياسمين: كيف عرفت؟؟ كيف عرفت انه هذا لوني المفضل.. ؟؟ عبدالله: ههههههه انتي مرتي لازم بعرف.. ياسمين: حبيبي.. والله ما توقعت تفاجئني جي.. دوم فاجئني .. مفاجآتك وايد حلوة.. ابتسم عبدالله وهو يشوفها تتنقل من مكان لمكان في الغرفة.. وفكر كيف بتكون ردة فعلها يوم بتشوف الفيلا اللي في العين.. وفي هاللحظة اطالعته ياسمين وهي شاقة الحلج من الوناسة وقالت: عبدالله أبا ثلاث بشاكير.. وطباخة ودريولية.. عبدالله: ان شالله حبيبتي هذا كله بيكون عندج واي شي ثاني تبينه بيوصلج بس خلنا نرتاح قبل.. ياسمين: بس انا ابا اسير اسلم على امايه.. عبدالله: بنسير لهم العصر.. ياسمين: اوكى.. اللي تشوفه حبيبي.. راح عبدالله يبدل ثيابه عشان يرقد وياسمين تمت يالسة على طرف الشبرية وهي تفكر تعزم نهلة الليلة هني عشان تشوف بيتها.. *** في نفس الليلة .. وعقب ما رقدوا اخوانها كلهم.. ورقد خالد وياها كالعادة.. يلست ليلى وشغلت اللاب توب ودشت النت.. ونزلت الصور اللي صورتهن في إيطاليا كلهن في موقعها .. وابتسمت وهي تنزل آخر صورة.. كانت هالصورة هي اللي صورتها في آخر يوم لهم هناك وأحمد كان واضح على طرفها.. وعقب ما خلصت حست بثقل في صدرها.. وبندت اللاب توب وراحت تنام.. وتحسست بإيدها المصحف اللي بعده في مكانه حذال مخدتها.. وردت دموعها تنزل مرة ثانية على اللي راح منها .. وعلى حالتها.. عقب ما ردت البلاد وعقب ما فكرت بالموضوع عدل حست انها وايد تحتقر عمرها.. لهالدرجة عندها فراغ عاطفي؟؟ انها قامت تدور الحب والرومانسية في أي مكان؟؟ لهالدرجة الخوف من باجر .. الخوف من انها اتعيش عمرها كله في جفاف عاطفي وتمضي باجي ايامها وحيدة؟؟ عمرها 23 سنة.. والكل قام يرمس.. ووايدين فقدوا الأمل فيها ومحد قام ايي يخطب.. يدرون بها بترفض وعذرها اخوانها.. ووايد ناس خاطرهم يخطبونها بس اللي يمنعهم وجود اخوانها في حياتها.. منو يبا يتحمل مسئولية خمس يهال؟؟ أوكى محمد وكبر ومايد سنتين بالكثير وبيبدا يعتمد على نفسه.. بس بتم سارة وأمل وخالد مسئولية كبيرة ليلى اللي لازم تتحملها.. في هاللحظة انجلب خالد وظربها بإيده على جتفها.. كانت حركة غير مقصودة بس خلتها تبتسم.. ومسحت على شعره وهي حاسة بالراحة.. ما عليه.. مهما صار.. مستحيل اخوانها يتخلون عنها.. مستحيل ليلى تكبر وحيدة.. اخوانها دوم بيكونون حواليها.. وعمرها ما راح تندم على قرارها.. *** مروا اليومين بسرعة وخلالهم ما يلست ليلى بالمرة.. طول الوقت في السوق تتشرى لأخوانها في المدرسة.. هذا غير انها راحت تسجل اخوها خالد في الروضة .. ومحمد ما قصر وياها وكان يوديها كل مكان.. ويوم الثلاثا .. اليوم الموعود عشان حفلة ياسمين.. ردت ياسمين ويا ريلها من دبي وراحت فيلا عبدالله الجديمة وما فكرت حتى انها تمر تسلم على امه في بيت المرحوم أخوه.. عبدالله: ياسمين لازم تسلمين عليها هاذي أمي .. وبعدين هي ما شافتج من يوم تزوجنا.. وحتى قبل ما كانت وايد تشوفج.. ياسمين (بظيج): عبدالله انا مشغولة.. الساعة الحين 12 الظهر وبتيني راعية الصالون تعدلني .. يعني ما عندي وقت اسير اسلم عليها.. عبدالله: وشله تعدلج راعية الصالون؟؟ نحن ما عندنا عرس.. ياسمين: يا سلام؟؟ يعني هاذي أول مرة اهلك يشوفوني فيها.. تباهم يقولون عني خسفة؟؟ عبدالله: بس انتي يا ياسمين مب خسفة .. ما شالله عليج جميلة.. ياسمين: انته تقول جي لأني مرتك.. بس هم لهم راي ثاني.. وانا اعرف الحريم واعرف رمستهن.. عبدالله: خلاص اللي يريحج.. تدرين؟ انا بسير اسلم عليها وبسلم على ربعي في المقهى وبرد لج آخذج عقب صلاة المغرب.. ياسمين: بتتغدى بيت امك؟؟ عبدالله: هى .. وانتي؟؟ ياسمين: بطلب لي بيتزا.. عبدالله: خلاص حياتي.. تبين شي من برى؟؟ ياسمين: لا حبيبي .. مابا شي.. لا تتأخر عليه عقب المغرب.. عبدالله: ان شالله.. طلع عبدالله ويلست ياسمين تتريى راعية الصالون بروحها وخلال هالفترة كانت ليلى معتفسة ويا يدوتها في البيت وترتب كل شي في الميالس والصالة.. ويوم وصل عبدالله البيت شاف امه يالسة في الصالة وعيال اخوه كلهم مرتبشين في كل مكان.. إلا سارة اللي كانت منسدحة حذال امه وحاطة راسها على ريولها وشكلها صج تعبانة.. سلم عبدالله على امه وحبها على راسها وشافها وهي تعفس ويهها وتطالعه بطرف عينها وما رمست مول من يوم دخل.. عبدالله: هههههههههه .. ادري.. أدري انج زعلانة.. أم أحمد: ويوم تدري.. شله ياي تسلم عليه؟؟؟ عبدالله: تولهت عليج.. انتي أمي مالي غنى عنج.. أم أحمد: الا استغنيت عني ونص بعد.. ِغلتك الحرمة عني خلاص نسيتني.. عبدالله: أفا يام احمد.. انا انساج؟؟؟ .. وبعدين انتي اللي كنتي حاشرتني تبيني اعرس وانا نفذت أوامرج وعرست.. أم أحمد: بس ما قلت لك انسى امك يوم بتعرس.. عبدالله: أنا اسف وحقج علي يالغالية.. أم أحمد: يومين؟؟ يومين ترد البلاد ولا تفكر حتى تتصل بي؟؟ ما تعرف شكثر احاتيك؟؟ عبدالله: انشغلت والله يام احمد .. اعذريني.. ام احمد: ومرتك وينها؟؟ عبدالله: بتي ان شالله عقب المغرب.. ام احمد: وليش ما يت وياك الحين؟؟ نزل عبدالله عيونه وعشان يغير الموضوع رمس سارة اللي كان ويهها مصفر وهالات سودة بدت تظهر تحت عيونها .. عبدالله: سارونا حبيبتي شو فيج؟؟ مريضة؟؟ أم أحمد: سارة ما ادري شو فيها .. من يومين مب راضية ترقد ولا راضية تاكل.. ومن تغفل شوي.. تفز من نومها جنها شايفة يني.. وتصيح.. عبدالله: بسم الله عليها.. اقري عليها امايه ودخنيها يمكن عين صابتها.. أم أحمد ( وهي تمسح على شعرها): ما اعرف والله.. سارة كانت تسمعهم يرمسون عنها ومن تعبها مب قادرة حتى ترد عليهم.. الكوابيس اللي تشوفهن والأصوات اللي تسمعها تحس انها تطلع من داخل راسها.. بس مب لايقة لها أي تفسير ومحد راضي يفهمها.. معقولة ما يسمعون اللي هي تسمعه؟؟ وليش يسوون عمارهم عادي ولا كأنهم سمعوا شي؟؟ وليش هي بس اللي تشوف هالاحلام المرعبة كل ليلة..؟؟ ليش؟؟ *** عقب ما ظهر عبدالله من بيت أخوه راح على طول المقهى لأنه مواعد سهيل هناك.. وأول ما دش المقهى قاموا الرياييل كلهم يسلمون عليه.. وحس عبدالله بإحراج كبير خصوصا انهم كانوا ينادونه ب " المعرس" .. وشاف من بعيد مبارك يالس ويا سهيل وعقب ما خلص من الرياييل سار لهم وسلم عليهم .. كان صج متوله على سهيل وسوالفه ومتوله بعد على مبارك اللي تعود على وجوده في حياته.. وعقب ما سلموا على بعض يلسوا ثلاثتهم يسولفون.. عبدالله: توني مريت على الفيلا وتبون الصدق؟؟ ما توقعت ابدا انه الشغل يكون مرتب لهالدرجة.. بارك الله فيكم مول ما قصرتوا.. سهيل: لا تشكرني انا يا عبدالله .. اشكر مبارك .. هو اللي كان متابع الشغل كله .. مبارك: انا ما سويت الا الواجب.. عبدالله بعد ما قصر ويايه.. سهيل: خلاص هي تقريبا خلصت ما بجى الا الزرع اللي بنزرعه في الحديقة.. عبدالله : هذا دوره بيي عقب.. أنا باجر ان شالله ببدا انتقل للفيلا اليديدة.. (التفت لمبارك) .. شخبار الشغل يا مبارك؟؟ مبارك: الحمدلله كل شي ماشي تمام.. مشروع المجمع التجاري في حتا خلاص شركتنا هي اللي خذته .. وناصر بن درويش أمس دفع فاتورته كاملة.. عبدالله: والله أحلى خبر سمعته اليوم.. والله متوله على الشركة.. باجر من الصبح بسير اشوف شو اللي فاتني .. سهيل: لاحق ع الشغل.. روان ترست لك المكتب أوراق لازم تراجعها وتوقعها.. عبدالله: يحليلها روان. الظاهر اني بزيد معاشها هالشهر.. وايد تعبتها في غيابي ومرتين هزبتها في التيلفون.. سهيل: ههههههههه ما عليك روان طيبة وما تزعل.. عبدالله: والله هذا اللي مخلني متمسك فيها.. ما فيه اوظف وحدة من اقول لها كلمة صاحت.. كملوا ثلاثتهم سوالفهم ويوم أذن المغرب افترقوا وساروا يصلون.. *** عقب صلاة المغرب.. بدوا الحريم يتيمعون في بيت المرحوم أحمد بن خليفة.. صالحة يت ويا بناتها فواغي وطيبة وشريفة.. فواغي كانت يايبة وياها مزنة بنتها وطيبة يايبة بناتها سلمى وهند اللي في الجامعة.. وشريفة ما كان عندها الا بنت وحدة والباجين كلهم رياييل.. وبنتها هاذي اسمها عليا وعمرها 15 سنة.. جميلة ومستخفة من يومها.. راسمه حواجبها رسم مع انها توها داشة الثانوية.. وشعرها مصبوغ بألف لون.. وتطالع كل حد بنظرة خايسة.. وما تداني حد من اهلها الا شيخة مرت خالها فهد.. وعشان جذي يوم دشت يدوتها ويا خالاتها .. كانت عليا وراهم تمشى على أقل من مهلها ويا شيخة .. عليا: بيتهم مش بطال.. شيخة: ياللا عاد بيتهم وايد حلو.. لا تنسين انهم تجار مجوهرات.. يعني الخير كله عندهم.. عليا: مع انهم اهلنا بس هاذي أول مرة ايي بيتهم.. شيخة: ليش امج ما تزورهم؟؟ عليا: امايه تزورهم بس انا دوم مشغولة ولا مرة تفرغت اني ازورهم.. شيخة: يا ويل حالي.. وشو اللي شاغلنج؟؟ عليا (وهي تطالعها بنظرة حادة): اقول لا تطنزين... انا مشغولة بدراستي. . صح انه شكلي ما يوحي بهالشي بس انا متفوقة.. شيخة: أخبرج.. خل ندش تراهم كلهم دشوا داخل.. بس قبل لا يدشن الميلس كان مايد ياي من برى ويوم شافهن ابتسم وابتسمت له شيخة ابتسامة عريضة.. وهالشي شجع مايد واقترب منهن عشان يسلم عليهن.. خصوصا انه شاف وحدة مزيونة حذال شيخة.. مايد: السلام عليكم.. شحالج شيخة؟؟ شيخة: الحمدلله .. بخير انته شحالك؟؟ مايد (وعيونه على عليا): الحمدلله بخير وسهالة ربي يسلم غاليج.. وين ؟ من زمان ما شفناج؟ شيخة: والله اللي يبا يشوفني يتفضل ايي البيت يسلم عليه.. أنا حرمة ما اروم دوم اظهر.. مايد: انزين شيخة ما بتعرفينا ع الاهل؟؟ شيخة: ههههههه وشدراك انها من الاهل؟؟ يمكن تطلع اختي؟؟ عليا كانت مستحية ومن قال مايد هالجملة حست انه خدودها احترقن وما عرفت وين تودي ويهها.. منو كان يتوقع انه في واحد بهالجمال هني عندهم.. بس شكله صج شيطان.. مايد: حتى لو كانت اختج بتكون من الاهل. .مب انتي مرت ولد خالوه؟؟ شيخة: هاذي عليا.. بنت شريفة.. بطل مايد عيونه ع الاخر من الصدمة وسألها: شريفة بنت خالوه صالحة؟؟ شيخة: هى شريفة بنت الظبعة صالحة.. اطالعتها عليا بنظرة حادة وقالت لها : انتي الظبعة.. هاذي يدوتي!! مايد (اللي استغل الفرصة): شيخة عيب!! شو ظبعة.. تراها خالتي ما اسمح لج.. وبعدين خالوه صالحة ما شي اطيب عنها ونحن كلنا نحبها.. عليا اطالعته باحتقار وقالت له: صح اني احب يدوتي بس بعد اعرف عيوبها.. ماله داعي للمبالغة.. ولفت بويهها الصوب الثاني ودشت الميلس ووقفت شيخة تضحك على مايد اللي اتقفط وتقول له: تستاهل.. عنبوه ما صدقت على طول وقفت ضدي.. مايد: أف منها والله انها قوية.. أقول شيخة. .انا بعدني مب مصدق اللي قلتيه. .ألحين هالديناصورة شروف.. تنتج إنتاج بهالجمال؟؟ كيف؟؟ استنسختها من أشواريا راي؟؟ ابتسمت شيخة وقالت له قبل لا تدش الميلس: السبب معروف.. أبوها غاوي.. ولا امها مول ما تتشاهد.. وقف مايد يطالع الباب اللي تسكر في ويهه وهو مبتسم ويقول في خاطره.. زين يوم طلعت في عايلتنا وحدة أحلى عني ومن نفس عمري بعد.. شكلي يوم بكبر ما بتوهق في زواجي.. ياللا الحمدلله.. !! وعقب ما دش مايد الصالة وصلوا ربيعات ياسمين وعقبهن مرت سهيل وبناتها لطيفة وموزة.. وكم حرمة من نفس فريجهم ومن معارفهم.. *** محمد في هالوقت كان في غرفته يتلبس عشان يسير يسلم على منصور اللي اليوم رد من السفر.. خلاص محمد كان مقرر يرمسه اليوم.. بيحاول بأي طريقة يبعد منصور عن الشباب وبيسير وياه أي مكان هادي وبيخبره انه يبا يخطب مريم.. منصور مستحيل يرده ومحمد من يومين وهو يفكر في هالموضوع اللي كان شاغل تفكيره ليل نهار.. يوم خلص محمد وتعطر .. دش مايد غرفته وهو يغني " حبيت غرشوب ولعني ولوعني.. واسقاني الحب في كاسه وأشقاني.. دلوع مدري وش اللي فيه ولعني .. كل ما تركته اعود لدنيته ثاني.." محمد: ههههه .. شعندك تغني؟؟ مايد: محمد انا بعرس.. سيروا اخطبولي.. محمد: والله انك مستخف انا مب متفيج لك.. مايد: حمادة شو هالكشخة.. وين رايح.؟؟؟ محمد: منصور رد من السفر بسير اسلم عليه.. مايد: بسير وياك.. محمد: وانته شلك تسير ويايه.. ربيعك ولا ربيعي؟؟ مايد: منصور ربيعي انا بعد.. محمد: مايد... انا برمسه بموضوع مريم.. مايد: أي موضوع.؟؟ محمد: شو بعد أي موضوع؟؟ بخطبها!! رفع مايد حاجبه اليمين وقال: بتخطبها؟؟ محمد: هى.. ليش لاء؟؟ أنا عمري 22 سنة.. اشتغل ومب ناقصني أي شي.. ليش ما اعرس؟؟ مايد (وهو يبتسم لأخوه): وما بتحصل احسن من مريم صدقني.. اطالعه محمد باستغراب.. هاذي أول مرة يحس فيها انه مايد يرمس بجدية وسأله: شو اللي مخلنك متأكد من هالشي.. ؟؟ مايد: لي نظرتي في الناس.. وهالنظرة عمرها ما خابت.. تنفس محمد بعمق وقال: متوتر. وخايف.. مايد: لا تخاف وتوكل على الله.. منصور يحبك ومستحيل يردك.. محمد: ان شالله.. طلع محمد من البيت وركب سيارته وهو يحس بريقه ناشف وكل شي فيه كان يرتجف من الخوف.. اليوم بيتحدد مستقبله ويا مريم وبيعرف صج اذا له أمل وياها ولا لاء.. *** في هالوقت دشت ليلى الميلس ويا يدوتها وسلمت على الحريم الموجودات وبناتهن.. وتيمعن الحريم الكبار في صوب يسولفن ويا أم أحمد والبنات يلسن في شلل بانتظار وصول ياسمين اللي للحين ما شرفت.. ويلست ليلى ويا موزة اللي من أول ما شافتها حست على طول انها مختلفة عن الكل.. خصوصا انها أمس كانت مطرشة لهم لوحة من رسوماتها وكانت تهبل وليلى علقتها في الصالة.. ليلى: لوحتج رائعة ما شالله عليج مبدعة.. موزة (وهي تبتسم): لا انا لا مبدعة ولا شي.. الرسم مجرد متنفس لي .. شغلة اعبر فيها عن مشاعري واشغل فيها وقتي .. لا أكثر ولا أقل.. ليلى: أنا ما اعرف ارسم بس احب اتابع معارض الرسم ودوم اسير لهن.. موزة: أنا بعرض صوري جريب ان شالله.. عاد ما اوصيج تعالي.. ليلى: والله؟؟ يا حظج..!! .. أكيد بيي مستحيل افوت هالشي.. موزة: وانتي ما عندج هواية.؟؟ ليلى: أنا احب التصوير الفوتوغرافي وعندي موقع انشر فيه صوري.. واحب بعد أصمم المواقع والعب ساعات ع الفوتوشوب.. موزة: وشو اسم موقعج؟؟ ليلى: اسمه laila.net شهقت موزة وبطلت عيونها وهي تطالع ليلى بصدمة: هذا موقعج انتي؟؟ ليلى: هى موقعي.. موزة: تدرين اني اتابع هالموقع باستمرار.. تصويرج مبهر.. والصور اللي تحطينهم صور محترفين.. استحت ليلى وقالت وهي تبتسم: مب لهالدرجة عاد.. موزة: لهالدرجة واكثر بعد.. والله يا ليلى اني كنت اتحرى الموقع صاحبته مصورة محترفة.. ما شالله عليج.. خصوصا صور ايطاليا اللي حطيتهن اخر مرة كانن روعة.. ليلى: تسلمين غناتي.. موزة: مممم .. انزين انا عندي فكرة.. بتفيدج وبتفيدني انا بعد.. ليلى: شو هالفكرة.؟؟ موزة: شو رايج تشاركيني في المعرض.. يعني يكون معرض للرسم والتصوير الفوتوغرافي.. تدفعين انتي نص بيزات الحجز وانا النص الثاني.. ونعرض اعمالنا فيه.. وطبعا كل وحدة تاخذ أرباح شغلها.. هاا؟؟ شو قلتي؟؟ ليلى: والله انا ما عندي مانع بس صج اشوف انه تصويري مب لين هناك.. موزة: صدقيني تصويرج روعة ووايد ناس بيشترون الصور اللي انتي مصورتنهن.. لازم تكون عندج شوية ثقة بنفسج حبيبتي.. ليلى: خلاص.. انا مواقفة وعمي بعد ما بيكون عنده مانع.. موزة: الله وناسة!!!.. يعني ما بكون بروحي..!! انزين عيل عندنا شغل وايد لازم نسويه.. ليلى: شو مثلا.. ؟؟ موزة: يعني مثلا لازم نحصل حد يصمم لنا اعلان حق الجريدة.. ليلى: هاذي مقدور عليها. .أنا بسوي الاعلان.. موزة: والله؟؟ الحمدلله والله هالموضوع كان شاغل بالي.. يت ليلى بترد عليها بس في هاللحظة دشت ياسمين الميلس ويا امها وقاموا كلهم يسلمون عليها *** مبارك كان يالس في الصالة في بيتهم يلعب أونو ويا مي بنت اخوه ظاعن.. ومندمج وياها في اللعبة ويضحك من خاطره على حركاتها.. ورن تيلفونه فترة طويلة ومبارك مطنشنه ما يبا يخرب اللعبة على عمره.. بس يوم طولت الرنة اطالع الرقم وشاف انه المتصل ناصر بن درويش فاستغرب ورد عليه.. مبارك: ألو؟؟ ناصر: السلام عليكم مبارك : وعليكم السلام والرحمة.. يا هلا والله.. مي: عميييييييي.. بند التيلفون أبا ألعب..!!! مبارك: صبري صبري برد لج.. وقام عنها ويلس ع القنفة عشان يرمس ع راحته.. ناصر: شحالك يا مبارك؟ مبارك: الحمدلله ربي يعافيك انته شحالك؟؟ ووينك ما شفناك اليوم في المقهى.. ناصر: سرت اشوف البيت اليديد ويا الاهل وانشغلنا هناك.. بس بصراحة.. اشكر فنكم البيت ما عليه كلام.. مبارك: أفا عليك يا ناصر.. انته عزيز وغالي.. واذا ما عطيناك احسن ما عندنا ما بنكون وفيناك حقك.. ناصر: بس عاد بصراحة تراكم ظلمتونا شوي في الاسعار.. مبارك:لا لا لا عاد في هاذي مالك حق .. انا معطنك سعر خاص .. ناصر: الله يهديك وين سعر خاص؟؟ تحيد فيلا خميس بن دلموج؟؟ كانت اكبر عن فيلتي وسويتوا له اياها ب 800 بس.. عقد مبارك حياته وقال في خاطره " هذا شو يخربط؟؟" : ناصر انزين نحن ما خذنا عليك الا 700 ألف بس.. ناصر: هههههههه مبارك شو ياك ياخوي.؟؟ انتوا ماخذين عليه 980 ألف درهم... وقف مبارك وضحك بعصبية: ناصر الفاتورة عندي.. وأمس مراجعنها.. المبلغ 700 ألف درهم.. ناصر: وانا متأكد اني امس كنت دافع للمحاسب اللي في شركتكم 980 ألف.. مبارك: قصدك المحاسب اللي في شركة عبدالله.. ناصر: هى.. شو السالفة؟؟ مبارك: ها؟؟ لا ماشي ماشي.. أقول ناصر أنا برد ادق لك عقب زين؟؟ وقبل لا يرد عليه ناصر بند مبارك التيلفون وطلع حتى من دون ما يلبس غترته ومي تركض وراه بس صك باب الصالة في ويهها وركب موتره بسرعة.. يبا يروح المكتب يتأكد من الفاتورة.. معقولة؟؟؟ معقولة في تلاعب في الموضوع؟؟ *** في بيت أحمد بن خليفة وبعيد عن حشرة الحريم في الميالس.. محد كان في البيت الرئيسي الا خالد وسارة وأمل والبشاكير.. سارة كانت طايحة في الصالة تطالع التلفزيون وأمل يالسة حذالها ترسم على إيدها بالألوان.. وخالد... خالد كان يتسحب بين الصالة والمطبخ وفي الاخير انتهز الفرصة انه الخدامة طلعت من المطبخ وركض بسرعة ومد ايده على الطاولة وشل علبة الكبريت وراح غرفة يدوته من دون ما حد يشوفه.. وأول ما دش الغرفة صك الباب وقفله بالمفتاح بشكل عفوي.. أكثر من مرة شايف يدوته تقفل الباب وتعلم منها.. وابتسم ابتسامة عذبة وهو يقترب من الستارة وييلس حذالها.. وبدا يطلع أعواد الكبريت واحد ورا الثاني ويولعهم ويقربهم من طرف الستارة.. وأول ما اشتعل طرف الستارة.. ضحك خالد بصوت عالي من الوناسة وولع عود ثاني -------------------------------------------------------------------------------- أم ناصر02-01-2005, 00:48 ملخص الجزء الثاني عشر بعد الاجازة في إيطاليا واللي كانت مليئة بالأحداث.. ردت عايلة المرحوم أحمد بن خليفة ويا عمهم عبدالله وياسمين البلاد... وابتدت وياهم احداث من نوع ثاني.. محمد رد البلاد وهو محمل بالهموم.. مريم .. البنية اللي خطفت عقله من أول نظرة.. واللي خلته يفكر بمستقبله وياها.. رفضته بكل برود.. واللي كان مظايجنه اكثر انها اخت ربيعه منصور.. ومايد كان السبب في انه يتعرض لموقف سخيف وياها.. وعقب صراع نفسي وتردد كبير.. قرر محمد في نهاية الجزء انه يفاتح منصور بالموضوع ويخبره انه يبا يخطب اخته مريم.. ياسمين تستمر بحركاتها الطفولية.. وترفض رفض قاطع انها تحقق حلم عبدالله وتييب له الياهل اللي ينتظره.. وتطلب من عبدالله يسوي لها عزيمة كبيرة في العين تعزم فيها اهله كلهم واهلها وربيعاتها عشان يشوفون العز اللي هي عايشة فيه وتقدر تخق عليهم عدل. . سارة ترجع لها الكوابيس اللي كانت مأذتنها قبل ثلاث سنوات.. وهالشي يخليها تمرض وحالت النفسية ترد للأسوأ مرة ثانية.. وذكرياتها عن أمها وابوها تعذبها .. مبارك بن فاهم.. يفكر في موضوع شراكته ويا عبدالله واخوه العود ظاعن يحاول يقنعه انه ينهي الشراكة ويرد يشتغل بروحه بس مبارك يرفض هالشي ويرد على اخوه بأنه مستحيل ينسى فضل عبدالله بن خليفه عليه يوم انه كان مديون بالملايين وعبدالله ساعده .. ومستحيل يتخلى عنه الحين.. في بيت سهيل المحامي.. سلامة مرت سهيل تسأله اذا كان ندمان لأنه ما تزوج عليها وخذ له وحدة تقدر تييب له الولد اللي يتمناه.. بس سهيل يرد عليها ويأكد لها انه يحبها ويحب بناته موزة ولطيفة .. وان هالثنتين عوضوه عن وجود الأولاد في حياته.. بس سلامه تحس انه اهتمام سهيل بمبارك بن فاهم هي طريقة يعوض فيها غياب الولد من حياته.. موزة بنت سهيل.. اللي كانت فنانة ورسامة محترفة.. تطلب من ابوها يأجر لها قاعة تسوي فيها معرض للوحاتها.. وسهيل الفخور ببنته يوافق .. وفي وقت ثاني من الجزء.. تسمع موزة ابوها وامها يرمسون عن مبارك بن فاهم وتستغرب من نفسها لأنها فعلا كانت مهتمة بتفاصيل حياته وبأي شي ولو صغير تسمعه عنه. . ليلى...وهي تنزل الصور اللي صورتهن في ايطاليا في موقعها على النت.. تفكر بأحمد .. الأعمى اللي شافته في إيطاليا وعيبها .. وابتسمت وهي تنزل آخر صورة.. كانت هالصورة هي اللي صورتها في آخر يوم لهم هناك وأحمد كان واضح على طرفها.. وعقب ما خلصت حست بثقل في صدرها.. وبندت اللاب توب وراحت تنام.. وتحسست بإيدها المصحف اللي بعده في مكانه حذال مخدتها.. وردت دموعها تنزل مرة ثانية على اللي راح منها .. وعلى حالتها.. عقب ما ردت البلاد وعقب ما فكرت بالموضوع عدل حست انها وايد تحتقر عمرها.. لهالدرجة عندها فراغ عاطفي؟؟ انها قامت تدور الحب والرومانسية في أي مكان؟؟ لهالدرجة الخوف من باجر .. الخوف من انها اتعيش عمرها كله في جفاف عاطفي وتمضي باجي ايامها وحيدة؟؟ عمرها 23 سنة.. والكل قام يرمس.. ووايدين فقدوا الأمل فيها ومحد قام ايي يخطب.. يدرون بها بترفض وعذرها اخوانها.. ووايد ناس خاطرهم يخطبونها بس اللي يمنعهم وجود اخوانها في حياتها.. منو يبا يتحمل مسئولية خمس يهال؟؟ أوكى محمد وكبر ومايد سنتين بالكثير وبيبدا يعتمد على نفسه.. بس بتم سارة وأمل وخالد مسئولية كبيرة ليلى اللي لازم تتحملها.. في هاللحظة انجلب خالد وظربها بإيده على جتفها.. كانت حركة غير مقصودة بس خلتها تبتسم.. ومسحت على شعره وهي حاسة بالراحة.. ما عليه.. مهما صار.. مستحيل اخوانها يتخلون عنها.. مستحيل ليلى تكبر وحيدة.. اخوانها دوم بيكونون حواليها.. وعمرها ما راح تندم على قرارها.. مع اقتراب المدارس انشغلت ليلى وايد ويا اخوانها .. ويوم الثلاثا.. كان اليوم الموعود اللي بيسوون فيه العزيمة حق ياسمين.. وكل حد كان مشغول.. وعبدالله كان متحمس يبا ياسمين تشوف هديته لها .. واللي كانت عبارة عن فيلا فخمة يتمنى تقنعها وتخليها اتم في العين بدل فكرتها المجنونة بأنها تعيش في جميرا.. في بيت المرحوم أحمد بن خليفة.. كل حد كان حاظر العزيمة.. صالحة يت ويا بناتها فواغي وطيبة وشريفة.. فواغي كانت يايبة وياها مزنة بنتها وطيبة يايبة بناتها سلمى وهند اللي في الجامعة.. وشريفة ما كان عندها الا بنت وحدة والباجين كلهم رياييل.. وبنتها هاذي اسمها عليا وعمرها 15 سنة.. جميلة ومستخفة من يومها.. معدلة حواجبها مع انها توها داشة الثانوية.. وشعرها مصبوغ بألف لون.. وتطالع كل حد بنظرة خايسة.. وما تداني حد من اهلها الا شيخة مرت خالها فهد.. وطبعا عرفنا من الاجزاء الماضية انه شيخة مب ملاك ..!! مايد شاف عليا وعيبته وايد .. وعليا بعد.. رغم انها حاولت ما تبين هالشي.. بس مايد عيبها.. قبل لا توصل ياسمين .. يلست ليلى ويا موزة بنت سهيل وتعرفت عليها.. وتكونت صداقة من بيناتهن.. وعرضت موزة على ليلى انها تشاركها في المعرض اللي بتسويه.. موزة تعرض لوحاتها وليلى تعرض صورها الفوتوغرافية.. وليلى وافقت.. مبارك.. يكتشف وبالصدفة.. انه في شوية تلاعب بالفواتير اللي توصله من الزباين.. ربيعه ناصر يتصل به ويتذمر من السعر الخيالي اللي دفعه في فيلته اليديده.. واللي شركة عبدالله ومبارك هم اللي بانينها.. ويدور بينهم الحوار التالي: ناصر: سرت اشوف البيت اليديد ويا الاهل وانشغلنا هناك.. بس بصراحة.. اشكر فنكم البيت ما عليه كلام.. مبارك: أفا عليك يا ناصر.. انته عزيز وغالي.. واذا ما عطيناك احسن ما عندنا ما بنكون وفيناك حقك.. ناصر: بس عاد بصراحة تراكم ظلمتونا شوي في الاسعار.. مبارك:لا لا لا عاد في هاذي مالك حق .. انا معطنك سعر خاص .. ناصر: الله يهديك وين سعر خاص؟؟ تحيد فيلا خميس بن دلموج؟؟ كانت اكبر عن فيلتي وسويتوا له اياها ب 800 بس.. عقد مبارك حياته وقال في خاطره " هذا شو يخربط؟؟" : ناصر انزين نحن ما خذنا عليك الا 700 ألف بس.. ناصر: هههههههه مبارك شو ياك ياخوي.؟؟ انتوا ماخذين عليه 980 ألف درهم... وقف مبارك وضحك بعصبية: ناصر الفاتورة عندي.. وأمس مراجعنها.. المبلغ 700 ألف درهم.. ناصر: وانا متأكد اني امس كنت دافع للمحاسب اللي في شركتكم 980 ألف.. مبارك: قصدك المحاسب اللي في شركة عبدالله.. ناصر: هى.. شو السالفة؟؟ مبارك: ها؟؟ لا ماشي ماشي.. أقول ناصر أنا برد ادق لك عقب زين؟؟ ويروح مبارك الشركة في الليل عشان يكتشف شو اللي يالس يستوي من وراه؟؟ في نفس الوقت .. وبينما الكل مشغولين .. وفي اللحظة اللي دشت فيها ياسمين تسلم على الحريم وابهرت الكل بجمالها.. كان خالد في غرفة يدوته.. قافل على عمره الباب.. ويولع في الستارة وهو مب مستوعب انه هالشي ممكن يكون خطر على حياته.. -------------------------------------------------------------------------------- أم ناصر02-01-2005, 00:49 + :: الجزء الثالث عشر :: + كانت النار تلتهم قماش الستارة بسرعة كبيرة.. وخالد يالس جدامها وحاط ايده على ركبته يطالع اللهب بانبهار.. كان لون النار زاهي وشكلها وهي تتمايل جدامه وايد مغري.. وكل ما كانت النار تكبر كان ابتسامته تزيد.. وكان خاطره يلمسها.. مد إيده صوبها بس الحرارة منعته وخلته يرد ايده على ورا بسرعة.. وتم على حالته هاذي وهو يشوف الستارة تحترق بشكل عمودي.. وللحين مب مستوعب انه هالشي ممكن يضره بأي طريقة.. وعقب شوي يوم مل من اللي سواه.. يلس يفكر كيف ممكن يطفي النار عشان لا احد يهزبه أو يكتشفه.. وتم يتلفت حواليه يدور شي يفره على الستارة ويت عينه على الشال اللي كانت يدوته تلبسه ساعات يوم تبرد.. وركض صوبه عشان يطفي به النار بس في اللحظة اللي ابتعد خالد فيها عن الدريشة انفجر الزجاج بقوة خلته ينتفض بكبره وتم يطالع الزجاج اللي تناثر من الدريشة وعيونه مبطلة ع الاخر من الخوف.. وركض صوب الباب يحاول يبطله بأي طريقة.. بس خالد اللي قفل الباب بكل عفوية ما كان يعرف كيف يبطله.. ورغم انه حاول ويا المفتاح بس انصدم انه مب راضي يتحرك.. وانترست عيونه دموع وهو يدق الباب وينادي بصوت مخنوق: بطلوا...!!! لولة بطلي الباب... بسرعة!!! أمولة وسارة اللي كانن في الصالة سمعن صوت الزجاج وهو يتكسر .. وكان الصوت ياي من الممر.. أمل: سارونا شو ها؟؟ سارة (بتعب): شي انكسر.. أمل: خلوود وينه؟؟ شهقت سارة: قومي بنشوفه لا يكون كسر شي هناكي.. وركضت أمل بسرعة صوب غرفة يدوتها وسارة تحاول تركض بتعب وراها.. وأول ما وصلوا الممر شموا ريحة الدخان وسمعوا صوت خالد وهو يصيح من خاطره.. وكانت سارة هي اللي هجمت على الباب تبا تبطله بس ما رامت.. ونادت بصوت عالي: خلوووود؟؟؟؟ سمعها خالد اللي كان ملصق اذنه بالباب ويلس يصيح أكثر ويترجاها تبطل الباب: ساروه بطلي الباب.. بسرعة.. أبا أطلع..!!! أمل: منو قفل عليك الباب؟؟؟ سارة: بروحه قافلنه من داخل.. .خالد .. خالد.. شو هالريحة... انت حرقت شي داخل؟؟؟ خالد: انا ما سويت شي.. طلعوني... بسرعة... !!! اطالعت سارة أمل وهي بتموت من الخوف وزاعجت عليها: سيري ازقريهم .. خالد قافل على عمره الباب والحجرة تحترق.. !!!! أمل ( ودموعها تنزل):ما بسير... ببطل عنه الباب.. بسرعة... وخري عني.. حاولت أمل تبطل الباب من دون فايدة وسارة محتشرة عليها تباها تروح تزقرهم.. وركضت لولة بسرعة صوب الصالة عشان تزقر أي حد يساعدهم.. *** في الميلس.. كانت ياسمين توها داشة وقامن الحريم كلهن يسلمن عليها وهي تتمخطر من بينهن مثل الطاووس المغرور.. بنات صالحة عيبتهن ياسمين وايد وقررن على طول انها تكون من أعز ربيعاتهن.. وسلامة أول ما دشت ما عيبتها أبدا.. وهذا بعد كان احساس لطيفة اللي همست لأمها: كم قوطي كريم أساس حاطة على ويهها هاذي؟؟ سلامة (وهي تبتسم): لطوف عيب.. لطيفة: بس حرام جي .. حد يخبرها انه هاذي عزيمة عادية مب عرس ولا حفل تتويج.. سلامة (وهي تطالع بنتها بنظرة حادة): لطوف صخي.. !! لطيفة: هههه.. امايه جربي حطي صبعج على خدها أكيد بيغوص في الكريم أساس.. سلامة( وهي تحاول تخبي الابتسامة اللي على ويهها): لطوف!!!! ابتسمت لطيفة وصدت صوب اختها موزة اللي كانت تضحك وتهمس بشي في إذن ليلى وراحت صوبهن.. وأول ما شافتها موزة قالت لليلى: هاذي لطيفة .. اختي اللي في الثانوية.. ابتسمت ليلى للطيفة ووقفت تسولف وياها شوي قبل لا يروحن هن الثلاثة ويسلمن على ياسمين اللي كانت ترمس أم أحمد وتبتسم لها بخجل.. ويوم وصلت ليلى صوبهم سمعت ياسمين تقول لأم أحمد: ان شالله عمتي .. بتشبعون مني ومن عبدالله.. وإذا تبين بعد ببات عندكم الليلة.. أم أحمد: الله يعطيج العافية يا بنيتي.. سلمت ليلى على ياسمين ببرود.. بعدها متظايجة منها بسبة الحركات اللي كانت تسويها في السفر.. وعرفتها على لطيفة وموزة.. وبعدين يت سلامة وبنات صالحة وربيعات ياسمين يسلمن وياسمين شوي وبتطير من الوناسة بسبة الاهتمام اللي محصلتنه منهم.. ويوم يا دور شيخة مرت فهد ، ابتسمت ياسمين بإعجاب.. هاذي بالذات مبين عليها مب سهلة.. شيخة: الحمدلله على السلامة.. ومبروك.. ولو انها يت متأخرة وايد ياسمين (تبتسم): الله يبارك فيج غناتي.. انتي مرت ولد صالحة صح؟ شيخة: هى انا مرت ف... قبل لا تكمل شيخة جملتها بطلت الخدامة نجمة الباب بكل قوتها وكلهم التفتوا صوبها بخليط من الخوف والانزعاج.. نجمة (وصوتها يرتجف): ماما.. ماما... هريجة.. هريجة داكل غرفة ماما كبير.. أم أحمد اللي وقفت بصعوبة أول ما دشت نجمة.. مشت لها بسرعة الحين يوم سمعت رمستها وسألتها بعصبية: شو تقولين؟؟؟؟ ارمسي عدل نجموه..!!! شو مستوي؟؟ بلعت نجمة ريقها وابتدت الدموع تنزل من عيونها .. كانت خايفة وتعرف انه خالد داخل بس خوفها وارتباكها مب مخلنها تفكر عدل.. نجمة: ماماه غرفة مال انتي في حريجة عودة!!! بسرأة ماماه.. !! ليلى كانت أول وحدة تحركت من الميلس.. أول ما سمعت الرمسة اللي قالتها نجمة ما حست بعمرها الا وهي تركض بكل سرعتها صوب البيت.. وإيدها على قلبها وعيونها زايغة .. وهي تدعي ربها انه يحفظ اخوانها اليهال.. أمل أول ما وصلت للصالة وزاعجت ع الخدامات عشان يسيرن يخبرن يدوتها واختها.. تمت واقفة في الصالة تصيح ما تعرف شو تسوي.. ويت عينها على التيلفون وتذكرت انه ليلى مخزنة لهم رقم مايد ومحمد في التيلفون.. إذا ضغطت على رقم واحد بيوصلها لمايد.. ورقم 2 لمحمد.. وبدون تردد يودت السماعة واتصلت بأخوها مايد اللي كان طالع من البيت قبل نص ساعة ورايح يلعب كورة ويا عيال حارتهم.. وسمع تيلفونه يرن مرتين بس ما سوى له سالفة لأنه كان منمدج في اللعبة .. سالم : ميود تيلفونك... مايد (وهو يشوت له الكورة): يود الكورة بجوف منو متصل وبرد لكم.. طلال: ياخي قلنالك بند تيلفونك قبل لا تلعب.. ركض مايد صوب التيلفون .. ورد بسرعة يوم جاف انه الاتصال من بيتهم.. مايد : Hello!!>> who's speaking?? أمل: ها؟؟ مايد وين؟؟ مايد: ههههههه.. لولة يالسبالة ليش تلعبين في التيلفون؟؟ أمل اول ما سمعت صوت مايد انفجرت من الصياح.. واختفت الابتسامة عن ويه مايد..خصوصا انه سمع حشرة حواليها وصوت الخدامة الثانية تاميني وهي تزاعج.. وسألها بعصبية: أمولة شو فيج؟؟؟ شو مستوي؟؟ بلاها هاذي تزاعج.. ؟؟ أمل: ميودي بسرعة تعال.. خالد في غرفة يدوه والباب مقفول.. وفي شي يحترق داخل.. مايد: شو؟؟؟ شو اللي يحترق؟؟ اطالعت أمل الممر.. وشافت السواد اللي تيمع على السقف من الدخان الاسود وتمت تصيح بصوت عالي وهي تقول له: ما اعرف الحجرة احترقت ميودي خالد داخل.. ما اعرف ابطل الباب.. تعال!!!!!!!! أول ما استوعب مايد السالفة ركض بسرعة للبيت وربعه يزقرونه مستغربين منه.. وسالم من الخوف ركض وراه يشوف شو استوى به.. مايد كان مب عارف يفكر.. أفكاره كلها متلخبطة.. وكل اللي كان في باله انه يوصل للبيت بأسرع وقت.. ما يبا يتخيل شكل خالد وهو داخل ولا فكرة انه ممكن يفقد أي احد ثاني من عايلته.. فكرة الموت مخيفة .. وايد مخيفة.. خصوصا لمايد اللي بعده ما برت جراحه اللي تنزف بسبة موت امه وابوه .. *** أول ما طلعت ليلى من الميلس ركضوا كلهم وراها.. حتى نهلة وربيعات ياسمين سارن يشوفن شو استوى.. إلا ياسمين وشيخة.. هن الوحيدات اللي تمن واقفات في الميلس... ياسمين على ويهها نظرة قهر وشيخة نظرة تعاطف مصطنعة.. شيخة: ليش ما رحتى وراهم؟؟ اطالعتها ياسمين بنظرة وقالت: أكيد الخدامة تبالغ.. تلاقين العشا احترق وهي مسوية هالحشرة كلها ع الفاضي.. شيخة: خربوا عليج .. ياسمين (بنبرة حادة): نعم؟؟ شيخة: خربوا عليج.. هالليلة المفروض تكون ليلتج .. وفي لحظة كلهم ابتعدوا عنج وخلوج هني بروحج.. سكتت ياسمين.. وابتسمت شيخة وهي تقول: مب لازم تتصنعين جدامي أو تجامليني.. أنا ادري انج ما تحبين اهل ريلج.. ياسمين: شو هالرمسة؟؟ منو قال لج هالشي.. ؟؟ انا مب من هالنوع.. شيخة: قلت لج لا تحاولين تغيرين شخصيتج وياية.. انا وانتي من نفس النوع.. يلست ياسمين ع القنفة واطالعت شيخة بنظرة شك: أي نوع؟؟ شيخة: النوع اللي يحس انه كل اللي حواليه سخيفين وأفكارهم واهتماماتهم مب من مستواه.. ياسمين انا وانتي مستوانا وايد اكبر عن اهل ريلي واهل ريلج.. صح.. ولا انا غلطانة؟؟ ياسمين: ما ادري.. انتي خبريني.. أنا بعدني يديدة في هالعايلة.. شيخة: شو أقول لج عنهم.. هاذيلا ناس متشددين.. أو بالأحرى متعقدين.. كل شي عندهم عيب ومنقود.. أنا عن نفسي من زمان تمردت عليهم وعلى عاداتهم.. ابتسمت ياسمين وهي تأشر على الكرسي اللي حذالها: وكيف تمردتي عليهم؟ يلست شيخة وقالت: يعني مثلا.. عندي سيارتي الخاصة وأسوقها بروحي واطلع في أي وقت اباه وويا ربيعاتي ومحد يروم يقول لي شي.. أنا مشترطة هالشي على ريلي من البداية وهو موافق.. ياسمين :: هممممم.. يعني ريلج cool شيخة: هى.. فهد وايد متحرر.. مب شرات امه اللي منغصة عليه حياتي.. ياسمين: ووين تروحين ويا ربيعاتج؟ شيخة: كل مكان.. نقعد في الكوفي شوب.. نتمشى في السيارة.. امممم.. واشيا وايدة بتعرفينها عقب.. ياسمين: بعرفها عقب؟؟ شيخة: هى.. هذا اذا كنتي تبين صداقتي؟؟ ابتسمت ياسمين: وليش لاء؟ انا ما عندي ربيعات هني.. عطيني رقمج.. عطتها شيخة رقمها وسمعوا حشرة برى وصوت ناس يصرخون.. وكل اللي سوته ياسمين انها تنهدت وقالت لشيخة: خبريني.. شو الكوفي شوبات الحلوة هني في العين؟؟ *** في الغرفة اللي ابتدت تحترق بسرعة فظيعة.. كان خالد منخش ورا شبرية يدوته يطالع بخوف الباب اللي ابتدا يحترق.. خلاص ماله أمل انه يظهر من اهني.. صوب الدريشة نار وصوب الباب نار.. وين بيروح؟؟ عيونه كانت تدمع من الدخان الكثيف في الغرفة وخدوده صارن حمر من الحرارة الفظيعة.. وفوق هذا كله كان يعرف انه يوم بيظهر بيهزبونه عشان اللي سواه.. خصوصا انه يسمع صوت ليلى تصرخ وتزاعج برى وأكيد بتظربه.. حس خالد بجفونه تثجل وبتعب انسدح حذال الشبرية وغمض عيونه وتكور على نفسه وابتدا يصيح بهدوء.. برى الغرفة كانت سارة لاصقة في الباب .. ويوم يت ليلى شافتها تصيح وملصقة خدها واياديها ع الباب تحاول تسمع صوت خالد اللي صار له دقيقتين ما طلع له حس.. وحاولت ليلى تبعدها عن الباب بس سارة كانت عنيدة وتمت متعلقة في مقبض الباب اللي كان حار من الخاطر... وشدتها ليلى بكل قوتها وحاولت تبطل الباب.. بس طبعا من دون فايدة.. وتمت واقفة عند الباب تنادي أخوها الصغير : خالد!!! خالد!!!.. وقربت اذنها من الباب اللي ابتدى يحترق ويتفحم بس ما سمعت أي صوت وسمعت يدوتها وراها تصيح وسلامة تحاول تهديها وسمعت صوت موزة تقول لهم انها اتصلت بالمطافي .. تنفست ليلى بصعوبة وحست بدموعها تنزل بغزارة من عيونها.. خالد داخل.. ماله حس.. وهي هني برى مب عارفة شو تسوي.. مب قادرة تدش عنده داخل.. تخفف عنه.. اطمنه انه بيكون بخير.. وانه ما بيستوي به شي.. هذا اذا كان بخير؟؟ حست ليلى بضعف فظيع.. حست انها مشلولة مب قادرة تتحرك ولا تسوي شي ولا حتى تفكر.. وغمظت عيونها حيل وهي تدعي ربها من كل قلبها: يا رب تحفظه.. إلا خالد.. يارب!!! وفي وسط ذهولها تحركت بسرعة للتيلفون واتصلت بمحمد .. رغم انها تعرف انه بعيد ويمكن يوصلهم متأخر بس لازم يكون وياها.. لازم حد من اخوانها يكون وياها.. ما تقدر تواجه هالشي بروحها.. خلاص ما عاد فيها حيل .. *** في هالوقت كان مبارك في باركنات العمارة اللي فيها شركته.. وقف سيارته بسرعة ومشى بخطوات سريعة للبوابة.. وما اهتم للبواب اللي حاول فضوله يخليه يعرف ليش مبارك ياي الشركة هالحزة.. مبارك يعرف انه شكله يوحي بإنه عنده مصيبة.. عيونه حمر ومب لابس غترته وحتى كندورته ما غيرها قبل لا يظهر.. وكل القهر والغضب اللي في داخله مبين في ملامح ويهه.. والبواب قبل لا يبطل حلجه شاف النظرة اللي اطالعه فيها مبارك وقرر انه يتم ساكت احسن له.. دش مبارك المصعد وضغط على الطابق الخامس.. وتم يطالع انعكاس ويهه في الجامة وأول ما وقف المصعد طلع بسرعة وبطل باب مكتبه ودش.. وكل ما كان يقترب من أدراج مكتبه ، كان يحس انه قلبه يدق بعنف أكثر.. الحين بيكتشف كل شي.. الحين.. كل شي بيتوضح.. بطل مبارك الدرج عقب ما شغل ليت المكتب.. وتم يفتش بين الملفات.. وحصل من بينهن ملف فواتير الشهر اللي طاف.. ومن كثر ما هو متلهف يبا يعرف شو السالفة .. يلس ع الارض وطلع الفواتير كلهن وكانت فاتورة ناصر بن درويش أول فاتورة.. وفعلا المبلغ المسجل عليها كان 700 ألف درهم.. وناصر خبره انه دفع للشركة 980 ألف درهم.. يعني 280 ألف درهم زيادة وين راحت؟؟ طلع مبارك الفاتورة الثانية.. كانت فاتورة خلفان بن عبدالله.. الشهر اللي طاف سلموه بنايته اليديده ومن دون ما يطالع مبارك الفاتورة كان متذكر عدل انه دفع لهم خمس ملايين.. مليون دفعة أولى .. والاربع ملايين اتفقوا تنخصم من إجارات البناية سنوياً .. اطالع مبارك ساعته.. كانت الساعة ثمان ونص.. وفتش بين الأرقام في موبايله على رقم خلفان بن عبدالله.. واتصل به بدون أي تردد.. يمكن فاتورة ناصر بن درويش تكون غلطة من المحاسب.. ما يقدر يظلم عبدالله من فاتورة وحدة.. وعقب الرنة الرابعة رد عليه خلفان.. مبارك: السلام عليكم.. خلفان: وعليكم السلام والرحمة.. مبارك؟؟ مبارك (وهو يبتسم بدون نفس): هى نعم عمي .. شحالك.؟؟ ربك الا بخير.. خلفان: بخير ربي يعافيك .. انته شحالك وشحال ابوك واهلك؟؟ مبارك: الحمدلله كلهم بخير ونعمة.. عمي بغيت اتخبرك عن شي.. خلفان: تفضل يا مبارك.. خير ان شالله؟ مبارك: عمي تذكر كم دفعت لنا عشان البناية اللي سوينا لك اياها؟؟ خلفان: هى بلاني ما اذكر؟؟ دفعت لكم مليون.. وباجي اربع ملايين وامية.. مبارك : 100؟ امية ألف؟؟ خلفان: هههههههه.. عيل امية ربية؟؟ سكت مبارك... شو اللي يالس يستوي.. رد يطالع الفاتورة.. خمس ملايين.. من دون الامية ألف.. شو السالفة.. خلفان: ألوو؟؟؟ مبارك؟؟ مبارك: هلا عمي.. عندك نسخة من الفاتورة؟ خلفان: هى عندي مبارك: ومسجل فيها خمس ملايين و 100؟؟ خلفان: هى مسجل فيها والمحكمة بعد عندهم نسخة.. بس ليش تتخبر عن الفاتورة؟؟ مبارك: ها؟؟ لا .. ماشي.. بس يالس اراجع الحسابات وبغيت أتأكد .. خلفان: هييييييه.. تحريت بعد بتزيدون علينا الفاتورة.. مبارك: هههههه لا يا عمي اطمن .. خلاص دام انه العقد تسجل في المحكمة محد يروم يغير شي.. خلفان: الحمدلله... يعني اطمن؟؟ مبارك: هى عمي لا تحاتي.. بخليك الحين عمي مشكور وما قصرت.. خلفان: أفا عليك يا مبارك.. ما سوينا شي مبارك: ما تقصر عمي.. مع السلامة.. خلفان: مع السلامة.. بند مبارك عن خلفان وتم يطالع شاشة التيلفون فترة.. هاذي سواتك يا عبدالله؟؟ تقص عليه؟؟ تقص عليه انا؟؟ وانا طول هالفترة شرات الأهبل ما ادري عن شي.. اذا هالصفقتين بس ربح من وراهن 380 ألف درهم.. عيل السوالف اللي ما اعرف عنهن أكيد أدهى وأكبر.. وسهيل.. مشترك وياه في هاللعبة ولا لاء؟؟ وقف مبارك وفي عيونه نظرة حادة وقوية.. وقال بصوت مسموع وهو ياخذ الملف وياه ويطلع من المكتب: هيّن يا عبدالله... أنا بعلمك شقايل تلعب على مبارك بن فاهم.. إن ما خليتك تعض صبوعك ندم ما أكون مبارك..!! *** -------------------------------------------------------------------------------- أم ناصر02-01-2005, 01:06 محمد – اللي ما كان يعرف عن كل اللي يستوي في البيت- كان يالس ويا منصور في ميلس بيتهم يسولفون في كل شي الا الموضوع اللي كان محمد ياي يرمس فيه.. لأنه من شاف منصور.. راحت عنه كل الشجاعة وما قدر يتنطق بحرف واحد.. ومنصور لاحظ ارتباكه هذا.. منصور: محمد؟؟ شو فيك؟؟ محمد: أنا؟؟ شو فيه؟ ما فيه شي! منصور: كيف ما فيك شي وانته من يوم يلست كل شوي تتنهد وتنافخ.. ؟ نزل محمد عيونه وفكر يخبره ولا لاء.. منصور ربيعه ويمكن يتفهم وضعه.. بس المشكلة انه كل ما يبطل حلجه عشان يرمس.. غصبن عنه يرمس في موضوع ثاني.. محمد: ما فيني شي منصور لا تحاتي.. بس شوية ارهاق من الشغل.. منصور: على طاري الشغل.. خلاص استلمت محلات ابوك الله يرحمه؟ محمد: هى .. قدمت استقالتي في اتصالات وابتديت من يوم الأحد أدير محلات ومطاعم ابويه.. وأول شي أفكر فيه اني ابطل محل يديد في الامارات الشمالية.. منصور: ما شالله عليك يا محمد.. ربي يوفجك في كل خطوة تخطيها محمد: تسلم والله .. انته بعد ما قصرت ويايه.. في هاللحظة رن موبايل محمد وكان الرقم رقم بيتهم.. استأذن محمد من منصور اللي قام اييب لهم شي ياكلونه وأول ما طلع منصور رد محمد على التيلفون.. محمد: ألو؟؟ ليلى (وسط دموعها): محمد!!!! محمد يوم سمع صوتها زاغ : ليلى؟؟ ليش تصيحين؟؟ ليلى: محمد تعال بسرعة.. ألحين تعال!! محمد: شو مستوي ليلى؟؟ في هاللحظة سمعت ليلى صوت يدوتها تصرخ بأعلى صوتها وفرت السماعة وركضت تشوف شو استوى بهم ومحمد من كثر ما اتروّع طلع بسرعة وركب موتره عشان يرد البيت.. ويوم رد منصور الميلس ما حصله واستغرب من هالشي.. ويوم اتصل على تيلفونه انصدم انه ناسي التيلفون في بيتهم.. منصور شل التيلفون وهو مستغرب.. شو اللي ممكن يخليه يطلع جي من دون ما يخبره؟؟ ليلى يوم فرت السماعة ركضت صوب يدوتها وشافت مايد يركض صوب المطبخ ووقفت تبا تزقره بس غيرت رايها وسارت ليدوتها اللي كانت طايحة عند باب غرفتها وهي تصيح بكل قوتها.. الباب احترق بكبره وتفحم والدخان الاسود اللي يطلع من داخل الغرفة مستحيل يوحي بأنه اللي داخلها بعده على قيد الحياة.. ليلى أول ما شافت الدخان خلاص فقدت الأمل وتمت تطالع الباب وعلى ويهها نظرة مصدومة.. خلاص خالد أكيد راح.. راح خالد منها.. أمها خلته حقها وهي فرطت فيه.. أمها ظحت بحياتها عشان تحميه وهي بكل غباء خانت الأمانة اللي في رقبتها.. وأهملته وراح.. حاولت تشيل من بالها الصور الفظيعة اللي بدت تتكون.. صورته وهو يحترق.. وعلامات الخوف كلها مرسومة على ويهه.. وتذكرت ملامحه العذبة وابتسامته الرائعة وحست بألم فظيع في قلبها.. اطالعت اخوانها .. أمل كانت حاظنة سارة بقوة واثنيناتهن يصيحن وعيونهن على الباب اللي فرقهن عن اخوهن الصغير.. ويدوتها كانت يالسة ع الارض ..تلطم بإيدها على ويهها وتصيح بأعلى صوتها.. سلامة وبناتها .. صالحة وبناتها.. كلهن كانن يصيحن.. كلهم يأكدون لليلى حقيقة انه اخوها راح منها.. كلهم واقفين عاجزين جدام الباب المقفول.. .. ... .. إلا مايد... مايد كان الوحيد اللي ما فقد الأمل فيهم.. وهو الوحيد اللي فكر يتصرف.. *** -------------------------------------------------------------------------------- أم ناصر02-01-2005, 01:07 :: الجزء الرابع عشر:: بدون تردد، راح مايد صوب المغاسل اللي حذال المطبخ وصب على عمره ماي لين ما حس انه متبلل بكبره.. وركض بسرعة برى عشان ينفذ اللي في باله.. وطبعا كان لازم يلف البيت بكبره عشان يوصل لدريشة يدوته اللي اطل على الحديقة الخلفية للبيت.. وهو يركض، شاف عليا واقفة برى بروحها وشكلها متنرفزة وتذكر فجأة شي راح عن باله ونادى عليها بأعلى صوته: عليا!!! قولي لهم يبندون كيبل الكهربا.. عليا اطالعته وهي مصدومة .. فاجأها بصوته وهي ما كانت منتبهة لوجوده من قبل وتمت واقفة مكانها قبل لا يرد مايد يصرخ عليها وهو رايح صوب الدريشة: ما تسمعين؟؟؟ ياللا بسرعة روحي!!! شهقت عليا وركضت بسرعة صوب البيت وجافت جدامها سيارة المطافي اللي توها الحين وصلت وقبل لا تقول شي كانوا بروحهم سايرين صوب كيبل الكهربا عشان يبندونه.. دشت عليا داخل عند الحريم اللي كانن يصيحن ولاحظت انه الممر بكبره دخان ومحد يروم يوقف فيه وكلهن ظهرن للصالة .. وحست بظيج كبير وإحراج ما تعرف شو سببه .. ويوم شافت أمها تطالعها سارت صوبها ولصقت فيها.. وتمنت في داخلها انه مايد ما يصيبه شر.. وقف مايد عند دريشة الغرفة ويوم شاف كمية الدخان الأسود اللي ظاهر من الدريشة حس انه قلبه بيوقف.. هل هو فعلا مستعد انه يدش ويواجه المنظر اللي بيشوفه جدامه داخل؟؟ وإذا لا سمح الله كان خالد........ ؟؟ " لا .. !! خالد ما فيه شي" حاول مايد يطمن عمره بهالافكار وتذكر انه مستحيل يسامح نفسه اذا فوت فرصة انه ينقذ خالد من اللي هو فيه.. وقبل لا يحط ايده على طرف الدريشة، لاحظ الزجاج المتناثر عليها والحرارة الفظيعة المنبعثة من داخل الغرفة.. وفصخ القميص اللي كان لابسنة ولف به إيده قبل لا يتسلق الدريشة ويعق بعمره داخل.. في هالأثناء كانوا المطافي واصلين بس مايد ما يدري عنهم وحط قميصه على خشمه وحلجه عشان لا يختنق من الدخان الفظيع اللي داخل وابتدت عيونه تدمع وتحمر وهو يحاول يطالع في الغرفة ويدور خالد.. المشكلة انه الدخان والسواد اللي في الغرفة كان مغطي على كل شي.. ورغم انه المنطقة اللي حذال الدريشة كانت متفحمة ومايد يحس انه جلده بدا يحترق من الحرارة اللي في الغرفة.. بس ع الاقل كانت النيران هني أخف.. المكان اللي كان يحترق بقوة كانت الزاوية اللي عند باب الغرفة وابتدت النار
  6. هلا اخواني ... أستسمح أختي ... بنزل بعض الاجزاء .. لاني ماحب الأعضاء يتريووووون وايد ... أتمنى ماحد ياخذ في خاطره علي ... عشانكم أنا نزلت الاجزاء ................ الجزء العاشر وقفت ليلى جدام المنظرة تمشط شعرها وتبتسم لانعكاسها في المنظرة وهي تشوف شعرها ينساب بكل نعومة على ويهها.. تسريحتها اليديدة كانت وايد عايبتنها.. وما ندمت أبدا انها قصت شعرها كاريه .. رغم اعتراض يدوتها بس في نظرها هالتسريحة وايد تناسبها.. خصوصا عقب ما نزل وزنها وايد في الفترة الأخيرة وويهها صار شاحب شوي.. وعقب ما تجحلت لبست شيلتها وشلت الديجيتال كاميرا وقررت تطلع مثل كل يوم تتمشى في ال " بيازا دي فارنيز" وتصور الشغلات اللي تجذب انتباهها.. بس قبل لا تطلع اتصلت في يدوتها عشان اطمنها عليهم.. وابتسمت وهي تسمع صوتها الحنون يوصل لها عبر أسلاك التيلفون.. ليلى: السلام عليكم.. أم أحمد (بلهفة وبصوت عالي): وعليكم السلام والرحمة هلا والله بغناتي.. شحالج حبيبتي؟؟ ليلى(وهي تبتسم): الحمدلله بخير والله تولهنا عليكم مووووت.. أم أحمد: حتى انا والله وايد متولهة عليكم.. رحتوا وخليتوني بروحي هني.. ليلى: ما عليه يدوه .. شهر وبنرد البلاد.. صدقيني بيمر بسرعة.. وبعدين خالد عندج.. لا يكون بس مأذنج..؟؟ أم أحمد: لا وين مأذني فديته لا يهش ولا ينش.. كله قابض هالاوراق والالوان ويشخبط بروحه.. ليلى (وهي تغمض عيونها): فدييييت روحه يا ربيييه والله متولهة عليه.. وينه هو حذالج يدوه؟؟ أم احمد: صبري بزقره.. (وسمعتها ليلى تنادي عليه وعقب لحظات وصلها صوته ودمعت عيونها وهي تحط ايدها على قلبها.. كان صوته كالعادة يخترق كل الحواجز ويوصل رأسا لأعماق قلبها.. ) خالد (بصوت ناعم): ماماه وينج؟؟ متى بتردين؟؟ ليلى (بصوت مخنوق): حبيبي!!! شحالك؟؟ ليش ما تتصل بماماه؟؟ خالد: يدوه ما تعرف تتصل.. ليلى: هههه.. ما عليه انا كل يوم بتصل.. خالد: تعالي بسرعة ماماه انا محد عندي هني.. ليلى: ويدوه؟؟؟ منو بيتم عندها.؟؟ خالد: انتي ردي وكلنا بنتم عندها.. ليلى: ما عليه حبيبي انا ما بتأخر.. برد بسرعة.. خالد: لا تنسين تييبين لي هدية.. ليلى: ما بنسى حبيبي.. بييب لك هدايا وااااايد.. في هاللحظة خذت أم احمد السماعة عنه وقالت: ليلى؟ ليلى: هلا يدوه.. أم احمد: عبدالله رد لكم ولا بعده في هاذيج البلاد؟؟ ليلى (وهي تبتسم): لا بعده ما رد.. خليه يستانس مب كافي انا غاثينه ومخربين عليه شهر العسل؟؟ أم أحمد: بس ما يستوي يخليكم بروحكم انتوا يهال ما تعرفون تتصرفون؟؟ ليلى: وين يهال ما شالله محمد ومايد رياييل.. ونحن ساكنين في احسن بقعة هني في روما .. يعني لا تحاتين.. يوم بيشبع عمي من فينيسيا بيرد لنا .. أم أحمد: لا لا .. انا يوم بيدق لي بهزبه.. والله اني حتى الرقاد ما رمت ارقد يوم خبرتيني انه سار عنكم.. ليلى: يدوه البطاقة خلصت بيبند التيلفون.. أم أحمد: انزين تحملي على عمرج وعلى اخوانج.. لا تطلعون من الشقة.. ليلى: ههههههه.. ان شالله يدوه.. بس نحن مب يايين هني عشان ننحبس في الشقة.. وقبل لا تقول أي كلمة ثانية انقطع الخط ونزلت ليلى السماعة وهي تبتسم.. ...... اشيا وايدة استوت لهم في الثلاث سنوات اللي طافن.. اشيا غيرتهم .. خلتهم أقوى.. وخلت علاقتهم ويا بعض تقوى وايد.. ثلاث سنوات ونص مرت على الحادث المشئوم اللي يتم ليلى واخوانها.. ثلاث سنوات ونص قدروا ينجون فيها من شغلات وايدة واجهتهم.. وقدروا يستمرون بروحهم ومن دون مساعدة أي حد.. ليلى اللي كملت من شهرين 23 سنة، تعودت انها تكون لاخوانها الام والاخت والصديقة.. تعودت انه سارة وخالد وأمل ينادونها ماما.. وتعودت انهم يلجأون لها في كل صغيرة وكبيرة في حياتهم.. ورغم انه الكابوس انتهى تقريبا وحياتهم ردت طبيعية .. ورغم انه ليلى صارت تهتم بنفسها أكثر وصار عندها وقت تمارس هوايتها في التصوير وعشقها اليديد واللي هو الweb designing بس للحين مصرة انها ما تعرس ورفضت خلال هالسنوات أكثر من اربع اشخاص تقدموا لها وكلهم امل انها توافق.. بس ليلى حددت مصيرها وأعلنته للعالم كله.. اخوانها بس هم مستقبلها.. طلعت ليلى من غرفتها ومشت بسرعة للصالة عشان تخبر اخوانها انها بتطلع.. بس ما لقت حد هناك.. الشقة اللي اشتراها لهم عمها عبدالله في روما كانت كبيرة وفخمة.. اشتراها هدية لهم.. محاولة منه انه يرد يكسب رضاهم عقب فترة جفا دامت بينه وبينهم وتعدت السنتين.. في البداية عيال اخوه ما تقبلوا هالهدية بس أول ما سافروا وابتدوا يرتبشون في الطيارة .. نسوا كل شي وردوا سمن على عسل.. وقفت ليلى جدام المنظرة اللي في الصالة وتحجبت عدل .. ونادت بصوت عالي: سارة؟؟!! سارة!!! وعلى طول طلعت لها سارة من البلكونة وهي بعدها بالبيجامة.. واطالعتها باستغراب وشعرها الكستنائي الطويل يتمايل وراها .. التفتت لها ليلى وهي تبتسم وسالتها: سارة انا بظهر .. وين اخوانج؟؟ سارة (بهدوء): مايد ومحمد طلعوا.. ولولة تطالع التلفزيون في الغرفة.. ليلى: عيل تلبسي حبيبتي واطلعي ويايه انتي وأمل.. بنسير صوب النافورة.. سارة: مابطلع الحين.. بعدين بطلع ويا ميودي.. ليلى: على راحتج حبيبتي بس لا تبطلون الباب لأي حد.. اوكى؟؟ سارة: ما بنبطله.. اقتربت منها ليلى وباستها على خدها.. وابتسمت سارة ابتسامة خفيفة قبل لا ترد تقعد في البلكونة وتكمل مراقبتها للشارع اللي تحت شقتهم.. وقفت ليلى تطالعها شوي قبل لا تروح تشوف أمل.. سارة اللي صار عمرها هالسنة 7 سنوات طلعت من سنتين من تجربة مريرة ويا الاطباء النفسيين وليلى للحين مب مصدقة انها بعدها بعقلها.. عرضتها ليلى على أكثر من 3 دكاترة نفسيين وكلهم قالوا لها انه اللي تعاني منه سارة اكتئاب حاد وانها كانت معرضة لمرض التوحد.. واستمرت ليلى وياها على العلاج فترة طويلة وايد قبل لا ترد لهم سارة الأولية اللي كلهم يعرفونها.. دشت ليلى غرفة سارة وأمل وشافت أمل محطية جدامها البرنجلز وأنواع الكاكاو ويالسة تطالع رسوم ايطالي ومركزة في الشاشة جنها تفهم على كل كلمة يقولونها.. ليلى: أمولة.. الحين هذا ريوقج؟؟ اطالعتها أمل وهي تبتسم: انا تريقت.. ليلى: مب زين والله وزنج وايد زايد من هالخرابيط اللي تاكلينهن.. تبين تستوين دبدوبة؟؟ أمل: انتي وين بتسيرين؟؟ ليلى: بطلع اتمشى.. أمل: احنا بنطلع العصر ويا ميودي.. ليلى: خبرتني سارة.. وين بتسيرون؟؟ أمل (وهي تطالع ليلى بطرف عينها): ميودي قال لي ما اخبر حد.. ليلى: ههههههه يا ويلي على الاسرار .. انزين برايكم.. تبين شي من برى؟؟ أمل : لا ما نبا.. ليلى: ياللا عيل باي.. أمل: ماماه؟؟ التفتت لها ليلى: ها؟؟ أمل: لا تقفلين علينا الباب.. ليلى: لازم اقفله.. انتوا إذا احتجتوا تطلعون بتحصلون المفتاح في غرفتي فوق الكمودينو.. اوكى؟؟ أمل (وهي ترد تطالع التلفزيون): أوكى.. طلعت ليلى من عمارتهم وابتسمت وهي تحس بانتعاش فظيع.. كل شي حواليها يجبرها انها تستانس وتفرح.. الشوارع اللي من الساعة 11 الصبح وهي مزدحمة ع الاخر.. نادرا ما تشوف سيارة هني.. الكل يتمشى والكل يضحك ويسولف باللغة الايطالية اللي رغم انه ليلى ما تفهمها بس وايد حبتها.. كانت تحب تطلع كل يوم وتتشرى بنفسها الخضروات من السوق اللي تحت عمارتهم .. ورغم انه البياعين ما يفهمون انجليزي وهي ما تعرف تتفاهم وياهم الا بالحركات .. ورغم انهم هني من اسبوع بس.. بس كل حد تعود عليها ويوم يشوفونها يسلمون عليها وليلى تستانس وعشان جذي قررت يتمون شهر هني.. مشت ليلى وهي تبتسم.. وكل ما شافت شي لفت انتباهها كانت تصوره.. حلمها كان انها تعرض اجمل صورها في معرض.. وعشان جذي كانت ما تطلع أبدا من دون كاميرتها عشان لا يفوتها أي مشهد حلو.. ووقفت فترة عند واحد من المقاهي تصور ياهل ياكل ايس كريم .. كانت مستانسة.. من زمان ما حست بهالوناسة.. من زمان ما حست انها حرة.. من مسئولياتها وروتين حياتها.. روما كانت بالنسبة لها مدينة الاحلام.. تتمنى من صغرها تزورها.. والحين يوم زارتها ما ندمت أبدا.. وما ندمت انها قبلت الشقة هدية عمها لأنها متأكدة انها بترد هني أكثر من مرة.. وبينما ليلى مشغولة بالتصوير وعدستها تتجول من مكان لآخر.. شافت مايد واقف يبيع ويا واحد من بياعين الفواكه وضحكت من خاطرها.. من أول يوم وصلوا فيه ايطاليا ومايد مندمج ويا الكل وصار عنده ربع وايدين .. حتى البياعين ما سلموا منه.. نادت عليه ليلى وابتسم لها وهو يلوح بإيده وردت هي تصور المناظر اللي حواليها.. وفجأة .. ومن بين الزحام .. يت عيونها في عيونه.. عيون ما تقدر ليلى توصفهن الا بأنهن أقرب للخيال من الحقيقة.. نظرة حادة وفي نفس الوقت فارغة.. نظرة فيها كل التناقضات اللي ممكن تنوجد في الدنيا.. بعدت ليلى عدسة الكاميرا عن عيونها وحاولت تحول نظرتها عن الريال اللي يفصل بينها وبينه شارع.. بس ما قدرت.. كان يالس في المقهى مجابلنها.. عيونه في عيونها .. وفي نفس الوقت ما كان مهتم لها ابدا.. لا ابتسم ولا بين لها انه منتبه لها.. يمكن سرحان؟؟ سرحان في منو؟؟ يتريى حد؟ ولا بروحه يالس هني؟؟ تفاجأت ليلى من نفسها وصحت من خيالاتها على صوت بياع الجرايد اللي وقف يرمسها ويحاول يقنعها تشتري منه.. بس ليلى ابتسمت وهزت راسها له ومشت بعيده عنه.. وصورة الغريب اللي سحرتها عيونه ما فارقت خيالها ولو للحظة.. اللي جذب ليلى فيه انه كان ملتحي ومعظم اللي شافتهم هني للحين مب جذي.. كانت ملامحه شرقية مع انه مستحيل يكون هالشي صحيح.. اللي تعرفه ليلى انهم العرب الوحيدين هني.. عمها أكد لها هالشي.. يا ترى من يكون؟؟ ..... .. .... في بلكونتها كانت سارة يالسة مثل عادتها من اسبوع.. تراقب كل شي حواليها بصمت.. من الساعة خمس ونص الفجر وهي يالسة هني.. نشت وشلت دانة ويلست تراقب الراهبات اللي طلعن من الدير ومشن لآخر البيازا صوب الكنيسة.. كان شكلهن وايد حلو وسارة استغربت منهن ليش طالعات الفجر ووين سايرات؟؟ عقلها الصغير ما بين لها انهن راهبات ولازم يحضرن للقداس قبل لا تطلع الشمس.. ما كانت اصلا تعرف انهن راهبات بس حبتهن لأنهن كانن متحجبات ولابسات نفس بعض.. وعقب ما اختفن عن انظارها تجولت بعيونها في المكان وشافت بياع الحليب اللي كان يمر بسيارته على العمارات وينزل الحليب ويروح.. كان منظر مريح بالنسبة لها وكملت مراقبتها للساعة 11 يوم دش مايد من برى وسار لها البلكونة على طول.. مايد اللي صار عمره 15 سنة من 4 أشهر.. كان مثل عادته شيطان ويمكن اكثر عن قبل بعد.. طويل وعريض واللي يشوفه يتحرى عمره فوق ال 17 سنة.. بس رغم هذا ملامحه الطفولية بعدها موجودة وابتسامته الحلوة ابد ما تفارق ويهه.. دش مايد البلكونة وشاف سارة يالسة على ثلاث مخدات وحاطة دانة على مخدة بروحها .. وابتسم لها بحنان.. سارة كانت اقرب وحدة لقلبه.. سارة اخته الهادية الحساسة.. اللي مستعد يذبح أي حد يفكر يأذيها.. يوم حست سارة انه في حد موجود عندها في البلكونة التفتت له بكل هدوء وابتسمت ابتسامة عريضة يوم شافت مايد واقف يطالعها.. سارة: ميودي ييت؟؟ مايد (وهو يعطيها دانة ويقعد على المخدة): هى توني داش البيت.. سارة: وين سرت؟؟ مايد: سرت استكشف المكان.. لقيت محطة قطار جريبة من هني.. انا وانتي وأمولة بنركبه العصر بس اياني واياج تخبرين ليلى ومحمد.. سارة: ما بخبر حد.. مايد: وعد؟؟ سارة: وعد.. في هاللحظة يتهم أمل ودشت شوي شوي وحطت ايدها على عيون مايد اللي سوى عمره يستهبل واونه ما يعرفها.. مايد: أويه!!! منو؟؟؟ أمل: ما بخبرك.. مايد: يالغبية عرفتج من صوتج.. ويرها مايد من ايدها ويلسها جدامه وهي تضحك.. أمل: ياللا نطلع مليت.. نسير الملاهي.. مايد: أي ملاهي انتي الثانية؟؟ الملاهي وايد بعيدة .. أمل: انزين خبر ماما ليلى تودينا.. مايد: بشوف.. محمد وينه؟؟ سارة: بعده ما رد من برى.. مايد: أنا بسير اتسبح وبزقر ليلى من تحت عشان نتغدى .. ياللا قومن غيرن هالبيجامات.. عفنتن فيهن.. قام مايد وقامت سارة وامل وراه وكل واحد فيهم راح غرفته.. .. مايد أول ما دش الغرفة شاف صورة ابوه اللي حاطنها على الكمودينو حذال شبريته وابتسم.. عقب ثلاث سنوات ونص خف احساسه بالالم والوحدة.. وتحولت صورة ابوه لشي يبعث في نفسه الراحة والهدوء .. في البداية استغرب كيف انه الالم يبرد والحزن ينطفي.. وكيف مرت عليه اسابيع وشهور من دون ما تنزل من عيونه دمعة على ابوه وامه.. فعلا الحياة تستمر والانسان ينشغل باشيا وايدة تنسيه همومه واحبابه.. بس رغم هذا للحين وجود امه وابوه في حياتهم كبير ومستحيل يختفي .. الشي الوحيد اللي يتحسر عليه مايد هو انه خالد وأمل ما عرفوهم.. ما عرفوا امهم وابوهم .. بيكبرون وبيتم الاب والام بالنسبة لهم مجرد صورة يشوفونها ويحاولون يتذكرون فيها ملامح ناس كانوا في يوم جزء من حياتهم.. مايد تعود يخفي مشاعره ويخلي الفرح قناع يخفي فيه الامه.. تعود انه خلاص ما يشكي لأي حد ولا يفكر في يوم انه في واحد في هالدنيا يصلح يحل محل ابوه.. علاقته ويا عمه عبدالله عمرها ما تصلحت.. حتى عقب ما وافق انه يسافر ويا خواته ايطاليا.. سوى هالشي لأنه يبا يسافر مب عشان خاطر عمه.. ابتسم مايد وهو يتذكر اليوم اللي صج كره فيه عمه عبدالله.. احساسه ما تغير.. من ثلاث سنين وهو شايل عليه .. هذاك اليوم .. ابتعد مايد تماما عن عمه .. بس في نفس الوقت اقترب من محمد بشكل كبير.. وصاروا دوم يتفاهمون ويسولفون .. وللحين يتذكر كلمته يوم قال له" انت واثق من نفسك وتعرف انك ما غلطت.. خلاص.. ما عليك من أي حد ثاني ولا تهتم الا بأقرب الناس لك.. اخوانك ويدوتك وبس".. يلس مايد على الشبرية وابتسم وهو يتذكر هذاك اليوم .. يوم الكل وقف وياه .. الا عمه.. ما عاد يهمه هالشي.. اللي يهمه انه عرف من يومها انه ماله الا اخوانه وبس.. .. .... .. في مكان بعيد عن روما.. وفي مدينة الرومانسية والحب.. وبالتحديد في فينيسيا .. كان عبدالله يتغدى ويا مرته ياسمين في فندق الريتز اللي ساكنين فيه.. ياسمين كانت وايد محلوة .. وسعادتها بحياتها اليديدة وبعبدالله مبينة على كل جزء من ملامحها.. كل شي بالنسبة لها كان مثير .. صار لها شهرين وهي متزوجة عبدالله ومول ما ردوا البلاد.. لفوا على أوروبا كلها من لندن لألمانيا وفي النهاية استقروا في إيطاليا.. كل شي كان بالنسبة لها مثل الحلم وعبدالله وايد مدلعنها.. وما ابتعد عنها ولا لحظة .. وكل يوم تتفدى عمرها لأنها اختارت الريال الصح.. كانت ياسمين مستانسة وايد لأنها قدرت تملكه.. قدرت تخليه يفكر فيها هي وبس.. خلاص عبدالله فعلا صار لها هي وبس.. لدرجة يودر اشغاله كلها في البلاد ويقعد وياها هني شهرين .. عبدالله اللي كان يالس وياها كان باله مشغول بالشركة اللي من شهرين وهو مبتعد عنها .. السنوات الثلاث اللي مرت كانت ناجحة جدا بالنسبة لعبدالله ومبارك اللي حققت شراكتهم أرباح خيالية وقدر مبارك في خلال 9 أشهر انه يعوض عن الخسارة الفادحة اللي خلفها هروب عبدالكريم من البلاد.. وفي نهاية السنة وتحديدا في شهر 12 تم العثور على عبدالكريم في البرتغال واسترد معظم الدائنين ومنهم مبارك حقوقهم.. وبالرغم من هذا استمر مبارك في شراكته ويا عبدالله حسب اتفاقهم.. بس كل واحد فيهم كان يدير شركته الخاصة واللي يتجاسمون فيه هو الارباح وبس.. يعني علاقة عبدالله ومبارك للحين رسمية بشكل فظيع.. ورغم هذا عبدالله مطمن انه مبارك بيدير باله على الشركة وسهيل بعد.. بس بعد توله على الشغل وخاطره يرد البلاد.. تذكر عبدالله أول أيام خطوبته ويا ياسمين.. كانت فترة صعبة بالنسبة له حس فيها بوحدة فظيعة خلته يفكر جديا بالزواج.. عبدالله كان تفكيره كله عند عيال أخوه اللي صاروا يبتعدون عنه يوم بعد يوم لدرجة انه ما صار يشوفهم الا كل يوم جمعة بس .. مايد ما يرضى يكلمه وليلى ترمسه برسمية ومحمد التهى بشغله في اتصالات وسارة كالعادة ساكتة وأمه الوحيدة اللي استمرت طبيعية وياه.. وهي الوحيدة اللي كانت تشوف في عيونه ألم محد يروم يوصل له بسبب العلاقة اللي اختربت بينه وبين عيال أخوه.. كانت أمه تشوفه وهو يتنقل بين العين ودبي وتحس بمعاناته كل ما يا يزورهم ومحد يقعد وياه إلا خالد وأمل .. بس بعد لاحظت انه ملامحه ترتاح كل ما رمس عن ياسمين وحمدت ربها انه هالطفلة قدرت ترد لولدها بعض السعادة اللي كان محروم منها.. فيلا ياسمين في جميرا كانت تقريبا مخلصة وعبدالله كان يشرف عليها بنفسه ويروح دبي اسبوعيا عشان يشوف خطيبته اللي تعلق بها بشكل كبير.. كانت محلوة بشكل فظيع وكل ما ايي عبدالله يزورهم كانت تكشخ له وتلبس أحلى جلابياتها.. وكان عبدالله يحس انه قلبه يخفق لها هي بس في كل مرة يشوفها فيها.. كانت تخطف أنفاسه بشكل عمره ما حسه لشخص ثاني في حياته.. والحين وهي يالسة جدامه .. مرته وحبيبته.. غصبن عنه نسى عبدالله همومه وما انتبه الا لها هي وبس.. وهي بعد ابتسمت له بخجل ونزلت الشوكة من ايدها .. ياسمين: عبدالله؟؟ عبدالله (وهو يبتسم): عيون عبدالله وقلبه وروحه.. ياسمين (وهي تحس انه خدودها محترقة): عبدالله ما بنرد روما؟؟ عبدالله: ليش حبيبتي مب عايبنج المكان هني ؟؟ ياسمين: لا بس خاطري ايلس في شقتنا هناك.. عبدالله: ان شالله بنسير عقب باجر بس خلي عيال اخويه يستقرون هناك وعقب بنلحقهم.. ياسمين: اها.. عيال اخوك.. عبدالله: ياسمين؟؟ ياسمين: همم؟؟ عبدالله: قولي الصراحة .. انتي متظايجة لأني عزمتهم ايون ويانا صح؟؟ ياسمين: عبدالله لا تفهمني غلط بس هذا المفروض يكون شهر العسل يعني حقي انا وانته وبس.. اعتبرني انانيه بس انا مابا حد يشاركني فيك خصوصا انك بتنشغل عني يوم بنرد البلاد.. عبدالله: يا غناتي يا ياسمين.. كبري عقلج شوي.. هاذيلا عيال اخويه يعني لازم اجابلهم بعد.. ياسمين: وليش ما تجابلهم في البلاد يعني لازم ايون لين هني؟؟ عبدالله: انتي نسيتي انهم ما ظهروا من العين من 3 سنين؟؟ ويحليلهم مول ما شتكوا مع انهم متعودين على السفر في كل اجازة.. نزلت ياسمين عيونها وهي معصبة.. لين متى بيتمون هاذيلا يوقفون في دربها هي وعبدالله؟؟ مب ناقص الا اييبهم ويسكنهم وياها في نفس البيت.. ارتجفت ياسمين من هالفكرة وتنفست بصعوبة.. عبدالله (اللي حس بظيجها): ياسمين؟؟ ياسمين (وهي تتنهد): ياللا نطلع مالي نفس اتغدى.. عبدالله: اللي يريحج وين تبين تسيرين؟؟ ياسمين: نتمشى برى.. عبدالله: انزين ممكن سؤال؟؟ ياسمين: شو؟ عبدالله: زعلانة؟؟ ياسمين (وهي تبتسم): انا اقدر ازعل عليك؟؟ ابتسم عبدالله وعقب ما دفع الحساب طلع يتمشى وياها برى .. يدري انها دلوعة ولازم يتحملها .. بس في نفس الوقت يعرف بعد انها تحبه وتدور رضاه.. .. الساعة أربع العصر كانت ليلى في الصالة يالسة تسوي لاخوانها سندويتشات لأنهم ما تغدوا اليوم.. ودش محمد اللي كان توه ياي من برى .. اطالعته ليلى وابتسمت وهي تسأله: وينك انته من الصبح طالع..؟؟ محمد: سرت اشوف منصور.. وصل اليوم الصبح هو واهله وفاجأني.. وطلعت له بسرعة.. سوري ما خبرتج.. ليلى: عادي حبيبي.. بس كنت احاتيك.. ردت ليلى تحط المرتديلا في الصمون ومحمد يلس يساعدها .. علاقته ويا ليلى مستوية وايد اقوى عن قبل.. وليلى من شهر وهي كل ما تطالعه تحس بفخر كبير.. فخر أكبر من فخر الام بولدها.. محمد من ثلاث سنوات وهو يشتغل في اتصالات وودر المحلات وحلال ابوه كله حق عمه عشان يديره.. وقبل شهر راح لعمه وعطاه شيك بقيمة خمسين ألف درهم.. وطلب منه يحطه في حساب محل المجوهرات.. الكل انصدم وخصوصا عمه اللي ما كان متوقع منه هالشي.. محمد رد كل اللي خذاه واستقال من شغله في اتصالات وطلب من عمه يلغي الوكالة اللي بإسمه وقال له بصريح العبارة انه هو اللي يبا يدير حلال ابوه.. ابتسم محمد وهو يتذكر علامات الصدمة على ويه عمه يوم سأله: بس يا محمد انت متأكد انك تقدر تجابل الحلال بروحك؟؟ محمد: أنا خلال هالسنة خذت دورات ادارة اعمال في جامعة عجمان وعندي شهادة.. واعتقد اني مب بحاجة للمدراء اللي انته حاطنهم... عبدالله: والله كبرت في عيني يا محمد.. وريحتني وايد.. أنا كنت شايل هم كل هالمحلات .. محمد: يعني انته مب متظايج مني؟ عبدالله: وليش اتظايج؟؟ بالعكس يا محمد انا فخور بك .. وكنت اتمنى من زمان انك تعتمد على نفسك.. محمد: محمد الاولاني تغير يا عمي.. وان شالله راح اكون قد المسئولية.. عبدالله: ان شالله.. ابتسم محمد .. هذا كله بتشجيع من منصور اللي مول ما قصر وياه وما ندم محمد لحظة على انه صار ربيعه.. ليلى كانت تحاول تركز على اللي في ايدها بس تفكيرها كان مشغول وصورة هالغريب ما غابت لحظة عن خيالها.. ليش هالكثر مسيطر على تفكيرها؟؟ وليش من مجرد جزء من ثانية التقت فيها عيونه بعيونها حست انها انجلبت فوق تحت وانها ندمانة لأنها ما يت هالمكان امس واللي قبله وقبله عشان تشوفه..؟؟ ليش انهارت جبال الثلوج اللي في داخلها ؟؟ وبأي حق انهارت؟؟ وليش تتمنى تنزل الحين للمقهى وتيلس هناك وتتريا يمر جدامها بس عشان ترد تعيش هاللحظة؟؟ ليلى عمرها ما فكرت بهالتفكير وعمر افكارها ما كانت بهالجرأة.. شو اللي تغير الحين؟؟ محمد: ليلى؟؟؟ ليلى!!!! ليلى : ها؟؟ محمد: بسم الله شو فيج ؟؟ وين سرحتي؟؟ ليلى (وخدودها تحمر من المستحى): كنت افكر بخالد ويدوه.. وايد تولهت عليهم.. محمد: شو رايج نييبهم هني؟؟ ليلى: لا والله؟؟ نسيت انه يدوه ما تروم تسافر؟؟ محمد: همممممم.. لو يبتي خالد وياج.. ليلى: يدوه ما طاعت.. محمد: انزين بتطلعون انتوا العصر؟؟ تبوني اوديكم مكان؟؟ ليلى: لا حبيبي .. مايد بيطلع ويا امل وسارة وانا بتم هني في الشقة بسوي لكم العشا.. انته اذا تبا تطلع برايك.. محمد: منصور يباني ايلس وياه في المقهى العصر بس عقب المغرب غصبن عنج بتين ويايه السينما.. ليلى: هههههههه ان شالله بسير وياك.. لا تاكلني.. محمد: وين ميود؟ ليلى: يالس يطفر بخواته داخل.. محمد: بسير اشوفهم ليلى: شغل لي التلفزيون.. محمد: اوكى.. قام محمد وشغل لها التلفزيون ويلست ليلى تسوي لهم العشا وهي تسمع الاخبار على قناة CNN .. أما محمد فدش غرفة مايد وشافه يالس ع الارض وخواته حذاله وكلهم مركزين على شي بين يدين مايد.. اقترب منهم محمد وهو يسألهم: شو عندكم؟؟ مايد: تعال حمادة.. محمد: حمادة في عينك.. شو شايفني ياهل جدامك؟؟ أمل (وهي تطالعه وعيونها مبطلة ع الاخر): حمادة شوف.. فار!!!! مايد: ألف مرة قلت لج اسمه سنجاب.. انتي ما تفهمين؟؟ وقف مايد وكان في ايده سنجاب صغير شكله وايد قبيح ووصخ من الخاطر.. وكان هو وخواته حاطينه في قدر ويسبحونه.. محمد : أرف يأرفكم..!! من وين يايبينه هذا؟؟ مايد: انا يبته الصبح .. لا تخبر ليلى.. بنسير عقب شوي نرده بيته.. محمد: وليش يبته يوم انك تبا ترده؟؟ مايد (وهو يطالع سارة ويبتسم): كنت ابا سارة تشوفه.. ابتسمت سارة بخجل وعظت على شفايفها .. واطالعته أمل بعصبية وقالت : حتى انا شفته مب بس ساروه..!! مايد: يا ربييييي يهالبنية.. انتي ايه .. مب زين جي تغارين من اختج.. أمل: وما بسير وياكم!!!!! وطلعت من الغرفة وهي معصبة ووقف محمد ومايد يطالعونها باستغراب.. وعقب شوي قامت سارة بهدوء وطلعت وراها .. وشافتها يالسة في الصالة حذال ليلى وساكتة.. ويلست سارة حذالها.. وهمست لها في اذنها.. سارة: لولة تعالي بعطيج شي حلو.. أمل (بدلع): مابا سارة: والله شي حلو.. أمل: شو هو؟؟ -------------------------------------------------------------------------------- أم ناصر02-01-2005, 00:13 سارة: تعالي داخل بتشوفينه.. ليلى: شو عندكن؟؟ سارة: ماشي ماماه.. قامت أمل وقامت وراها سارة ودشن غرفتهن.. كانن متلبسات وجاهزات عشان يطلعن ويا مايد عقب شوي.. وكالعادة كانن مطقمات في لبسهن لأنه أمل على الرغم من انها اصغر من سارة بسنة بس كانت نفس طولها .. يلست سارة تحت وطلعت شنطة ثيابها من تحت الشبرية وأمل منسدحة على الشبرية ومنزلة راسها عشان تشوف شو بتطلع اختها من الشنطة.. سارة طلعت شنطة صغيرة وردية كان داخلها ثياب دانة ومشطها واكسسواراتها.. ووياهن شي سارة تحبه وايد ورغم كل شي تمت محتفظه فيه.. شي كانت دوم تحطه في ايدها وترص عليه وهي راقدة.. ابتسمت سارة وحطت هالشي في ايد أمل اللي شهقت يوم شافته وبطلت عيونها ع الاخر.. أمل: الذهب!!!!!!!!!!!! سارة: هذا مب ذهب يالغبية.. ميود كان يقص علينا.. أمل: من وين يبتيه؟؟ سارة: انتي عطيتيني اياه.. أمل: متى؟؟ سارة: يوم فلعتيني بالحصاة.. اطالعتها امل باستغراب وسألتها: انا فريتج بحصاه؟؟ متى...؟؟ ليش تكذبين؟؟ سارة: والله العظيم.. حتى اسألي ماماه.. أمل: والله ما ظربتج..!!! هزت سارة كتفها بعدم اهتمام وقالت: عادي لا تصدقين.. أمل: انزين عورج يوم ظربتج؟؟ سارة: هى وطلع دم بعد.. أمل: وين؟؟ سارة (وهي تحط ايدها على راسها): هني ابتسمت أمل : الحين هالذهب حقي.؟؟ سارة: هى.. انتي زعلانة..؟؟ في هاللحظة دش مايد وقال: ايه ياللا طلعن بنسير .. القطار يتحرك عقب نص ساعة.. شهقت أمل ونطت على الشبرية: الله بنسير رحلة!!!! بنسير رحلة!!! مايد: عن الحشرة ياللا طلعن بناكل وبنظهر.. طلع مايد وقالت سارة لأمل..: تعالي بنشل ويانا شنطة.. بنحط فيها دانة وشيبس وكاكاو وعصير.. أمل: حطي فيها الذهب بعد.. سارة: اوكى حطوا اغراضهم في شنطة صغيرة وطلعوا برى يشوفون مايد اللي عقب ما كلوا واداهم محطة القطار الجريبة من البيازا.. .. طلعت أمل وسارة ويا مايد من الشقة عقب ما يلست ليلى ساعة توصيهم على عمارهم وتوصي مايد عليهم.. ليلى: مايد .. دير بالك عليهن.. اياني واياك تغفل عينك عنهن.. مايد: أووووهوو.. الحين كم مرة قلتي هالجملة.. سبع مرات!! ليلى والله ما باكلهن ولا ببيعهن.. بردهن ويايه البيت عقب المغرب.. ليلى: هههه.. انزين شو رايكم اسير وياكم؟؟ مايد وسارة وأمل في نفس الوقت: لا لا لا لا .. مايد: والله والله ما ببتعد عنهن.. بتم وياهن طول الوقت ليش اتين ويانا؟؟ ليلى (في عيونها نظرة شك): انتوا متأكدين انكم بتسيرون الملاهي اللي حذال البيازا؟؟ أمل: هى والله العظيم ما بنسير في القطار.. شهق مايد وبطل عيونه من الصدمة وسارة ضحكت وهي تطالع ملامح ويه أمل البريئة.. وملامح ليلى اللي كات تطالع مايد بعصبية.. ليلى: أي قطار هذا؟؟ مايد (وهو يقرص أمل ): القطار اللي في الملاهي.. أمل: آااااااااي.. شيل ايدك.. ليلى: ماشي طلعة تموا في الشقة.. تعرف تجذب بعد استاذ مايد.. مايد: ليلوه حراااااااااااااااااام.. والله حرام انا شاري التذاكر.. ليلى (وهي تلف بويهها الصوب الثاني): محد قال لك تتصرف من دون ما تشاورني.. سارة: ماماه الله يخليج.. ابا اركب في القطار.. ابتسمت ليلى وتمت تطالع سارة.. كانت مستانسة وايد.. وهالشي نادرا ما يستوي .. وعشان جذي قالت: خلاص.. عشان خاطر سارونا بس بخليكم تسيرون.. مايد: فديت سارونا يا ربي.. ساروه حبيبتي يوم بسير الديسكو بعد باخذج عشان تتوسطين لي.. ليلى : ميود!!!! مايد: أسولف بلاج؟؟ وعقب ما طلعوا من الشقة ونزلوا تحت في البيازا.. وقفت ليلى تراقبهم من البلكونة وهي تبتسم.. لين غابوا عن عيونها.. أحلى شي في اخوانها انهم وايد ويا بعض .. ومحد فيهم شال في قلبه على اخوه.. وتمنت ليلى من كل قلبها انه هالشي ما يتغير أبد.. مايد كان وايد مستانس لأنه المكان اللي راح له بالقطار الصبح كان وايد حلو وكان خاطره خواته يشوفنه.. واستانس يوم وافقت ليلى انه ياخذهن.. وهن بعد كانن وايد مستانسات .. أمل: وين القطار؟؟ مايد: صبري انتي ما فيج صبر..؟؟ الحين بنوصل.. وعقب ما مشوا لمدة دقيقتين.. ردت أمل تسأله: وين القطار؟؟ مايد : أفففف.. قلت لج اصبري.. أمل: انته تقص علينا.. مايد: لولة عيييييب.. عيب.. أمل: انا ما اشوف قطار وريولي تعورني.. مايد: والله انج أذية.. شوفي اختج مول ما تنطقت من طلعنا من البيت.. ليش ما تستوين شراتها.. أمل: انزين وين السنجاب..؟؟ شهق مايد وهو يتذكر السنجاب اللي كان خاشنه في شنطة سارة وخذ عنها الشنطة وابتسم يوم شافه بعده حي .. وتم ميودنه في ايده.. ويوم وصلوا القطار تمت أمل مبطلة عيونها ع الاخر وهي مب مصدقة انها اخيرا بتركب قطار نفس الرسوم المتحركة.. وسارة كانت منبهرة باللي حواليها وتطالع كل شي وكل حد يمر من جدامها.. ومن بين اللي مروا ريال وقف فترة يطالعها وتم واقف وسارة مب منتبهة له.. بس مايد انتبه وعلى طول ير سارة من ايدها وقربها له .. وتم يطالع الريال بنطرة حادة لين ابتعد عنهم.. مايد كان يعرف انه اخته جميلة والكل ينبهر يوم يشوفها.. بس هذا ما يعطيهم الحق انهم يوقفون يتأملونها.. ليلى أول ما نزلوا اخوانها دشت غرفة محمد بس ما لقته، وراحت تطالع التلفزيون بس ملت لأنه القناة الانجليزية الوحيدة اللي عندهم في الشقة هي CNN والباجي ايطالي وما تفهم عليه.. وقفت في البلكونة وهي تفكر شو تسوي لهم ع العشا.. وسرحت وهي تطالع الشارع اللي تحت.. أفكارها غصبن عنها ردت تاخذها للغريب اللي شافته في المقهى .. وترددت قبل لا تلبس وتنزل البيازا.. يمكن تشوفه.. وإذا شافته؟؟ شو بتسوي؟؟ وليش وايد هامنها هالشي؟؟ تبخرت أفكار ليلى وهي تنزل الشارع وتمشي صوب المقهى.. بس رغم انها لفت البيازا مرتين ما شافته.. وحست بإحباط كبير وهي رادة الشقة.. وشافت من بعيد اخوها محمد يالس اكيد ويا ربيعه منصور في المقهى.. واستأذن محمد من منصور يوم شافها وسار لها.. محمد: شو بلاج ليلى .. شِكلج متظايجة وايد.. ليلى: لا بس مليت وانا بروحي في الشقة ونزلت اتمشى.. بس حتى البيازا ملل.. محمد: انزين تريي دقايق برمس منصور وبيي اتمشى وياج.. بنسير المول اللي في البيازا الثانية.. شو رايج؟ ابتسمت ليلى من دون نفس وقالت: خلاص بترياك.. ووقفت تطالع اخوها وهو يرمس ربيعه.. كانت حاسة بإحباط كبير .. ليش ما شافته؟؟ وين راح؟؟ الصبح كان يالس في هالبقعة.. وين اختفى؟؟ ويا ترى بتشوفه مرة ثانية ولا لاء؟؟ اقترب منها محمد وهي سرحانة ومشت وياه وهي عقلها مب عندها.. كانت تتظاهر انها تسمع رمسته وتبتسم وتهز راسها بس هي كانت ما تسمع ولا حرف من اللي يقوله.. كانت تحاول تفسر مشاعرها وتتغلب عليهن.. بس لأول مرة في حياتها تحس بقلبها عنيد لهالدرجة.. محمد: أووهووو..!!! ليلى: ها؟؟ محمد: الحين صار لي ساعة أسألج وين بالضبط تبين تروحين.. ليلى شو بلاج متأكدة انه ما في شي مظايجنج؟؟ ليلى: ما فيه شي.. تعال نسير السينما.. محمد: ياللا.. وداها محمد السينما ولفترة بسيطة من الوقت قدرت ليلى تنسى طيف الانسان اللي ملا عليها قلبها وحياتها وروحها.. في القطار كان مايد يالس ويا أمل وسارة على كرسي واحد.. وجدامهم بنتين انجليزيات يايات ايطاليا سياحة.. رحلتهم كانت مدتها نص ساعة لين يوصلون جنوا.. وأمل وسارة كانن يطالعن الانجليزيات باستغراب وهن يطالعن مايد ويتغامزن ويضحكن ومايد يطالعهن ويبتسم وفي النهاية يوم شاف مايد انه ما منهن سالفة ومب ناويات يرمسن.. ابتدى هو وسولف وياهن.. وعرف انه وحدة فيهن اسمها كلير والثانية جنيفر.. مايد: you're going to Genoa too? (بتسيرون جنوا؟؟) كلير: No.. we're heading to Napoli.. But.. if you want us to come with you?? (لا .. نحن سايرات نابولي.. بس.. إذا تبانا نسير وياكم عادي..) مايد (وهو يضحك): I wish.. but am babysitting my two little sisters (والله اتمنى هالشي بس انا مب فاضي اليوم.. ويايه خواتي الصغار) جنيفر: That's a lovely thing to do.. you're a really nice person ( بصراحة شي حلو انك تهتم بخواتك.. الظاهر انك انسان حنون) مايد: yeah.. I think so.. e7m.. (هيه.. يمكن.. إحم) كلير: it's ok.. we'll come with you and help you take care of them (انزين نحن بني وياك وبنساعدك.. وبنيلس ويا خواتك) مايد (وهو مستانس من الخاطر): Great.. !! (الله!! وناسة) أمل: ميودي شو يقولن..؟؟ مايد: وانتي شلج ؟؟ أمل: شو يقولن.. خبرني.. مايد: يبن يسيرن ويانا.. سارة: لا.. ما نباهن.. مايد: حبيبي عادي ما بيسون شي والله فنانات.. سارة (وهي مبوزة): مابا.. أبا أرد البيت.. مايد: ياللا عاد سارونا.. لا تزعلين بخليهن يمشن بعيد عنج.. سكتت سارونا وتمت أمل تطالع البنتين بفضول.. كيف جي لابسات قصير؟؟ وليش ليلى ما تخليها تلبس مثلهن؟؟ هن أكبر عنها ولابسات .. اشمعنى هي لاء؟؟ مايد: خيبة خيبة خيبة..!! كلتيهن بعيونج لولة .. عيب.. أمل (وهي تهمس له): شو اسمائهن؟؟ مايد: كلير وجنيفر.. أمل: هيه تذكرت.. ضحك مايد عليها وتم يسولف ويا كلير وجنيفر لين وصل قطارهم جنوا ونزلوا هم الخمسة ويا بعض.. -------- الإمارات --------- أم أحمد اللي من اسبوع ما طلعت من البيت ، خذت وياها خالد اليوم وراحت تزور صالحة اللي كانت طايحة في الفراش من يومين ومريضة.. وخالد كان مستانس انه بيطلع من البيت وما يهمه وين يروح.. المهم يطلع.. أول ما وصلت أم أحمد بيت صالحة دشت الصالة ونادت عليهم بس محد رد.. مع انها يوم اتصلت فواغي اللي ردت عليها.. وعقب ما يلست في الصالة.. طلعت لها مزنة من الممر وسلمت عليها.. أم أحمد: حيا الله مزنة شحالج..؟؟ مزنة : انا بخير.. تبين امي؟؟ ام احمد: هى وينها امج؟؟ مزنة: داخل عند يدوه صبري بزقرها.. دشت مزنة غرفة يدوتها اللي كانت تكح من خاطرها وفواغي يالسة وياها مصخنة لها ماي وحاطة فيه فيكس عشان تستنشقه.. بس صالحة كانت مصرة انه هالطريقة ما بتنفعها.. صالحة (بصوت مبحوح): عطيني قوطي الفكس.. فواغي: ما بعطيج ادريبج تبين تاكلينه.. صالحة: أقول لج عطيني اياه.. انتي تبين تذبحيني تمنعين عني الدوا؟؟؟ فواغي: امايه مب زين تاكلينه هذا كله كيماويات.. مصارينج بيتقطعن.. صالحة: ما بيخوز هالكحة الا الفكس.. عطيني اياه حسبي الله عليج من بنية.. في هاللحظة دشت مزنة.. وقالت: امايه .. حرمة تباج في الصالة.. فواغي: هاذي اكيد ام احمد.. صالحة (وهي تكح): هاذي شو يايبنها بعد.. ؟؟ فواغي: أمايه !!!!.. الحرمة ياية تزورج فيها الخير مسكينة.. صالحة: ماباها تزورني ولا يكون تدخلينها عندي هني.. تنهدت فواغي وقامت وهي تستغفر ربها وطلعت برى في الصالة عند أم أحمد.. اللي كانت يالسة وخالد يالس في حظنها.. وسلمت عليها ويلست وياها.. فواغي: شحالكم وشو اخبار ليلى واليهال؟؟ أم أحمد: الحمدلله بخير ... اليوم الصبح متصلين فيه.. فواغي: متى بيردون بالسلامة؟؟ أم أحمد: بعدهم مطولين شوي.. فواغي: والمعاريس شحالهم؟؟ أم أحمد: والله من يومين ما رمستهم.. فواغي: يحليلهم.. أم أحمد: طمنيني على امج.. اهون اليوم؟؟ فواغي: الحمدلله بس الله يهديها ما تسمع الرمسة طلعت لي قرون.. أم أحمد: هاذي صالحة. .راسها يابس استحميلها فديتج .. فواغي: والله اني احاتيها .. خواتي مول ما يزورنها وهاذي النسرة مرت فهد مب جنها وياها في نفس البيت.. كله يالسة في جناحها فوق وما تنزل حتى تطمن عليها.. أم أحمد: بذمتج؟؟ فواغي: هى والله.. انا صار لي 3 ساعات هني ما شفتها نزلت ويوم دشيت على امايه كانت هلكانة يحليلها تبا حد يقربها الما وما عندها حد .. أم أحمد: انزين ايلسي عندها انتي ليش تودرينها؟؟ فواغي: بتصل لريلي وبخبره اني ببات هني الليلة.. انا كنت مطمنة انه عندها شيخة هني.. بس الظاهر هاذي ما يهمها غير عمرها.. أم أحمد: هاذي ياهل شدراها .. قومي بندش عند امج.. فواغي: ياللا.. دشت أم أحمد وفواغي على صالحة اللي كانت تظارب مزنة تبا تاخذ عنها قوطي الفكس ومزنة مب راضية تعطيها.. ويوم دشوا عليها يلست مكانها وعدلت شيلتها وسلمت عليها أم أحمد ويلست تتخبرها عن صحتها.. ومزنة سارت صوب خالد وخذته وياها برى عشان يلعبون بروحهم.. صالحة كانت تطالع فواغي بحقد وفواغي تطالع أم أحمد اللي حست انه صالحة ما كانت تباها تدش عليها.. أم أحمد: فواغي ما بتزقرين شيخة؟؟ ما شفتها من يوم العرس.. فواغي: بسير ازقرها.. أم أحمد: الله يعطيج العافية يا بنيتي.. وعقب ما طلعت فواغي.. التفتت أم احمد على صالحة وقالت لها: ما تشوفين شر يام فهد.. صالحة (من دون نفس): الشر ما اييج... أم أحمد: وليش جي تقولينها بنفس خايسة؟؟ صالحة: جبدي لايعة من المرض.. أم أحمد: هيه.. زين.. صالحة (اللي مول ما تستغنى عن فضولها): عبدالله ما اتصل من يوم سافر؟؟ أم أحمد: امبلى اتصل.. لازم بيتصل وبيطمني.. صالحة: وشو مسوي هو ومرته هاذيج.. نسيت اسمها.. أم أحمد: اسمها ياسمينا.. صالحة: بذمتج هذا اسم؟؟ ام احمد: بلاه اسمها حلو ما فيه شي.. صالحة: ما قلنا شي.. انزين متى بيردون؟ أم احمد: جريب ان شالله.. صالحة: وانتي ليش ما سافرتي وياهم؟؟ ما بغوا ياخذونج؟؟ أم أحمد: الله يهديج يا صالحة.. وين اروم اسافر انا وهالروماتيزم والضغط مأذني..؟؟ الا ما خبرتيني.. شو مسوية ويا مرت ولدج فهد.. صالحة: الله لا يبارك فيها ولا في الساعة اللي خذها فهود.. أم أحمد (مصدومة من لهجتها): استغفر الله العظيم.. جى عاده؟؟ صالحة كانت متعودة تستر على بيتها ومهما سووا عيالها لازم بتدافع عنهم جدام الناس.. واستغربت أم احمد انها كانت ترمس بهالجرأة جدامها.. يمكن من تأثير المرض؟ صالحة: فهود طول الاسبوع في دبي وهي فوق في غرفتها ما تنزل ولا اشوفها مول.. وحتى العشا والغدا مخبرة الخدامة تطلعه لها فوق.. مب جنه وياها حرمة في البيت.. شو من مذهب عندها هاذي؟؟ أم أحمد: يمكن تستحي منج.. صالحة: هاذي تستحي؟؟ هاذي لو تستحي ما بتسير المستشفى اروحها.. جان ع الاقل خبرتني ولا خبرت امها تسير وياها.. مب من بعده بيتهم.. حتى السوق تظهر بروحها.. أم أحمد: انزين جان خبرتي ريلها.. هو بيعرف يأدبها.. صالحة: يوم اخبره تيلس تصيح وهو مول ما يصدق فيها شي.. أنا يجذبني ويصدقها هي.. تقولين مسوية له عمل.. أم أحمد: الله يهديهم ان شالله.. صالحة: انا ما بسكت عنها لين اشوفه مطلقنها.. ام احمد: استغفري ربج يا صالحة مب زين اللي تسوينه في عمرج.. خليها تولي عنج.. ليش ترفعين ضغطج عسبة وحدة ما ترزى.. تنهدت صالحة وردت تكح بصوت عالي.. ولأول مرة حست أم أحمد بالشفقة عليها.. صالحة كبرت وايد ومحد عندها من عيالها الا هالرحومة فواغي.. حتى فهد اللي ساكن وياها في نفس البيت ما يسأل عنها. . وبناتها الباجيات مول ما يزورنها الا في الاعياد.. ولا يوم يبن منها بيزات.. فوق .. في جناح شيخة وفهد.. كانت شيخة مثل عادتها يالسة ع النت وتسولف في المسنجر .. راعي الX5 : شواخي والله بموت ابا اشوفج.. هاذي مب حالة من شهر مب شايفنج.. ريانة العــــود: وتتحرى هالشي بإيدي.. أنا اتمنى اشوفك بعد .. متولهة عليك من خاطريه.. بس هالعيوز المعفنة ترقد في الصالة... جنه ما عندها غرفة.. ما اروم اظهر.. راعي ال X5 : ما يخصني .. أبا اشوفج الليلة وبييج وبتم واقف عند بابكم لين باجر .. ريانة العــــود: انته تخبلت؟؟؟ ريلي باجر الصبح بيرد من دبي.. والله بيذبحني انا وياك.. راعي ال X5 : مالت عليه.. هذا بعد تسمينه ريال..؟؟ ريانة العــــود: مروان بس عاد.. بحاول الليلة اظهر.. راعي ال X5 : فديت روحج والله انج عسل.. متى بالضبط بشوفج؟؟ ريانة العـــــود: عقب الساعة 12 .. راعي ال X 5 : يا ويل حالي والله ما فيه صبر.. بدق لج عقب.. ريانة العـــود: أترياك.. راعي ال X5: احبج ريانة العــــود: أموت فيك انا.. طلع ربيعها من المسنجر ويلست شيخة تشوف ايميلاتها والمواضيع اللي مشتركة فيها في المنتدى.. هاذي شغلتها من يوم عرست وركب لها فهد النت عشان لا تحس بملل.. ما خلت منتدى ما اشتركت فيه.. وكل شي من مشاركاتها للصورة الرمزية اللي حاطتنها شجعت وايد من الشباب انهم يتعرفون عليها.. واغترت وايد بعمرها وهي تتحرى انها ملكت العالم بسبب لعبها وخرابيطها.. عندها اكثر من ثلاثة يحبونها.. أو بالاحرى يلعبون عليها وهي تتحرى عمرها مسيطرة ع الوضع وانها بجمالها هي اللي يالسة تخدعهم.. وفهد مثل الكل مخدوع فيها ومستحيل يصدق فيها أي شي.. سمعت شيخة حد يدق على باب غرفتها وكانت تعرف انه فواغي هني.. وتأففت وهي تبند الكمبيوتر وقامت تبطل لها الباب.. فواغي أول ما شافتها نزلت عيونها وقالت باحتقار: ما تعرفين تسترين عمرج قبل لا تبطلين الباب؟؟ شيخة ( وإيدها على خصرها وعلى ويهها نظرة تحدي): والله ما احيد انه شي رياييل في البيت.. فواغي (وهي لافة بويهها الصوب الثاني): انزين انزلي عموتي ام احمد هني وتبا تسلم عليج.. شيخة: اووهوو.. قولي لها اني راقدة.. فواغي: شو بتقول عنج اذا خبرتها انج راقدة لهالحزة.. ؟؟ شيخة: تقول اللي تقوله انا مب متفيجة لخرابيطكم.. قالت جملتها هاذي وصكت الباب بقوة في ويه فواغي اللي وقفت برى وهي تتنافض من القهر وقالت لها بصوت عالي من ورا الباب: والله انج قليلة ادب... مني انا اللي متعنية ويايتنج لين فوق.. بس شيخة ما همها وردت للكمبيوتر وهي تدعي على فواغي اللي خلتها تبنده وقطعت عليها شغلها.. -------------------------------------------------------------------------------- أم ناصر02-01-2005, 00:14 ------------ إيطاليا ----------- أول ما نزلوا مايد وأمل وسارة من القطار ويا جنيفر وكلير.. راحوا للمنتزه اللي كان رايح له ميود الصبح.. وردوا السنجاب مكانه وكانت أمل هي اللي ردته ودخلته بإيدها داخل بيته في الشجرة.. وعقب ما خلصوا راحوا الملاهي ويا بعض وكان مايد وايد مستانس ويا كلير وجنيفر.. مب عشانهن حلوات .. بس مجرد وجود حد بنفس عمره وياه خلاه يرتبش.. وكلير وجنيفر بعد كانن مستانسات ويوم وصلن الملاهي .. قالت كلير لمايد: let's go and play that game ( تعال نلعب هاللعبة) اطالع مايد المكان اللي تأشر عليه.. كانت اللعبة قطار الموت.. وأمل وسارة أكيد ما يرومن يتحملنها.. عشان جي قال لها: no I can't .. my sisters can't play this game ( ما اقدر.. خواتي ما يرومن يركبن هاللعبة) جنيفر: so they don't have to.. I'll stay with them and you go and have fun ( مب لازم يلعبن انا بيلس وياهن وانتوا روحوا واستانسوا) ارتبك مايد وخذ خواته على صوب وقال لسارة: حبيبي انا بسير العب في هاذيج اللعبة العودة ويا كلير.. انتي تمي هني انتي وامل وجنيفر .. دقايق وبرد لكم.. أمل: ونحن متى بنلعب؟؟؟ مايد: بتلعبين والله .. بس اصبري شوي..يوم بخلص هاللعبة بوديج وين ما تبين سارة: لا تخلينا هني بروحنا.. خذنا وياك.. مايد: حبيبي هاللعبة وايد تخوف .. عادي تصيحين.. سارة: مابا اتم هني بروحي.. مايد: جنيفر بتم وياكن.. أمل (بأرف): ريحتها خايسة.. هاذي ما تتسبح؟؟ مايد (وهو يضحك من خاطره): الله يغربل ابليسج.. هاذيلا جي ريحتهم .. استحمليها لا تقتربين منها وايد.. اوكى؟؟ أمل: انزين سارة: خلاص ميودي سير العب بس لا تتأخر.. مايد: فديتكن والله باخذ لكن ايس كريم يوم برد.. ما بتأخر سار عنهن مايد ويا كلير ووقفت جنيفر وياهن وسارة وأمل واقفات بروحهن على صوب بعيد عنها.. وشكلهن صج منأرفات منها ومتروعات.. ومايد كان كل شوي يتلفت وراه ويشوفهن.. بس يوم ابتعد وراح صوب اللعبة اقتربت منهن جنيفر وهي تبتسم وقالت: come on honey.. give me you bag ياللا حبيبتي عطيني شنطتج) سارة اطالعتها بخوف وهي مب فاهمة اللي تقوله ولصقت في أمل اللي كانت تطالع جنيفر بعصبية.. مدت جنيفر ايدها وحاولت تاخذ الشنطة من ايد سارة بس أمل تمت تزاعج وتقول لها هدي الشنطة .. وسارة واقفة مب راضية تتحرك وراصة ايدها على الشنطة بقوة.. بس جنيفر كانت اقوى منهن ودزت أمل بقوة وسحبت الشنطة من ايدها وراحت عنهن تمشي بشكل طبيعي ولا كأنها سرقت الشنطة عنهن.. وأمل من خوفها ما تحركت بس سارة كانت تزاعج وتقول لها: ردي الشنطة!!!! حرامية... رديها!!!! بس للأسف محد كان يفهم عليها وتمت تطالعها بقهر والدموع ترست عيونها .. دانة كانت في الشنطة.. دانة!!!.. وهي واقفة في مكانها مب قادرة حتى تتحرك من الخوف.. ومحد يقدر يرد لها اياها.. عقب 10 دقايق نزل مايد من اللعبة وهو يضحك وقالت له كلير انها بتسير تعدل شعرها وبترد.. وهو سار صوب خواته ويوم شافهن واقفات بروحهن زاغ وركض لهن بسرعة.. مايد: وين جنيفر...؟؟؟ سارونا شو فيج تصيحين؟؟ أمل (وهي تصيح): هاذي حرامية خذت شنطة سارونا... مايد: شو؟؟؟ منو؟؟؟ وين جنيفر...؟؟ سارة: جنيفر سرقت شنطتي.. دانة داخلها..!!!! مايد: شو؟؟؟؟؟؟؟ كيف خليتوها تسرقها؟؟؟ ما فيكم حلج تزاعجون؟؟ أمل: والله زاعجنا محد سمعنا.. ويلست أمل ع الارض تصيح وهو يتلفت حواليه وعرف انه كلير مستحيل ترد لهم وتم يدعي على عمره اكثر من مرة لأنه خلى وحدة مثل هاذي تخدعه هي وربيعتها.. شو يبون بشنطة الياهل؟؟؟ ما فيها شي غير العاب وخرابيط؟؟ لهالدرجة يسرقون أي شي وكل شي؟؟ سارة: ميودي ابا دانة!!!! مايد: انزين تعالوا بندورها.. أمل: انا ما اروم امشي.. مايد: ياللا عاد لولة والله مب متفيج لج بروحي متظايج...!!! تحركي لف مايد وخواته الملاهي كلها وما حصلوا جنيفر ولا كلير.. وفي النهاية ردوا البيت عقب المغرب وهم متظايجين ولا واحد فيهم رمس الثاني .. ومايد كان حاس بالذنب .. وقرر يروح باجر من الصبح ويدور لها لعبة ثانية تشبه دانة.. بس ان شالله ترضى فيها سارونا.. *** في جناح شهر العسل بفندق الريتز، كانت ياسمين يالسة تمشط شعرها جدام المنظرة وعلى ويهها ابتسامة رضا.. عبدالله اشترى لها عقد رائع اليوم وما بخل عليها بأي شي طلبته.. وكان قلبها يدق بعنف وهي تتخيل نفسها لابستنه في المناسبات.. عبدالله كان في الصالة يطالع الاخبار وياسمين عقب ما خلصت وخلت شعرها مبطل.. راحت له الصالة وقفت جدامه وهو أول ما شافها ابتسم لها ويرها من إيدها عشان تيلس حذاله.. ياسمين (وهي تبتسم بدلع): عبدالله؟؟ عبدالله (اللي كانت عيونه على التلفزيون): ها غناتي؟ ياسمين: متى بتخلص فلتي اللي قي جميرا؟؟ عبدالله: الفيلا مخلصة.. بس اتريا نرد عشان تختارين لها الاثاث.. ياسمين: وليش ما ناخذ الاثاث من هني؟؟ عبدالله: خلاص ما في أي اشكال.. يوم بنرد روما بناخذه.. ياسمين (وهي تبتسم): أوكى.. سكتت ياسمين فترة وحاولت تركز على الاخبار .. بس طبعا تمللت لأنه هالسوالف ما تعيبها وردت تدلع على عبدالله.. ياسمين: عبدالله؟؟ عبدالله (وهو يضحك): ما بتخليني اطالع الاخبار؟؟ ياسمين: لا .. بند التلفزيون.. عبدالله: خلاص بندته.. ها حبيبتي .. آمري.. ياسمين: ماشي بس أباك تجابلني.. عبدالله: ان شالله.. ما طلبتي.. ياسمين: عبدالله كيف شكلها الفيلا؟؟ عبدالله: همممممم.. وايد شاغلة تفكيرج.. ياسمين: لازم.. تراها المكان اللي بسكن فيه طول عمري.. عبدالله: بس نحن بنسكن في العين وفيلا جميرا بتكون حق الاجازات وقعدات دبي بس.. شهقت ياسمين وبطلت عيونها ع الاخر: شو؟؟؟ لا لا لا .. أنا ما بطلع من دبي.. عبدالله: ههههه حبيبتي انا شغلي كله في العين .. تبيني اودره واقعد في دبي..؟؟ ياسمين: تصرف.. عين مدير.. انته صاحب الشركة مب لازم تسير الشغل.. عبدالله: عندنا فيلا شكبرها في العين.. والله بتحبينها .. وايد حلوة.. ياسمين: ما يخصني انا ما بطلع من دبي.. انته تم في العين وانا بتم في دبي.. عبدالله: هههههههه... يصير خير خلنا نرد البلاد وبنتفاهم.. ياسمين (بحزم): لا... عبدالله خلنا نتفاهم من الحين.. عبدالله (اللي كان يبتسم وكأنه يرمس ياهل صغيرة): انزين .. نتفاهم.. ليش لاء؟ ياسمين: أول شي ابا اسكن في جميرا.. وثاني شي.. مممم... عبدالله... انا... انته طبعا تبا عيال.. رفع عبدالله حواجبه وهو منصدم منها.. جملتها الاخيرة احرجته وايد.. ما توقع انها تكون بهالجرأة خصوصا انهم توهم معاريس يدد.. وذكر عمره انها بعدها صغيرة وما تفتهم لهالشغلات.. عبدالله: أكيد.. واحد ولا اثنين.. ليش انتي ما تبين؟؟ حس عبدالله انه يشفق عليها .. ياسمين بروحها ياهل .. والخوف كان مبين بوضوح في عيونها وهي ترمسه.. بس عبدالله كان خاطره باليهال .. والسبب الأول اللي خلاه يتزوج هو انه لازم يكون له وريث.. بس ياسمين كانت متظايجة من هالشي والدموع تيمعت في عيونها على طول.. ياسمين (وهي منزلة عيونها): ربيعة ماماه ماتت وهي تربي.. عبدالله (اللي كان متوتر وما يعرف بشو يرد عليها): هاذي ارادة رب العالمين ومب كل حرمة تموت وهي تربي.. ياسمين شو صار عليج؟؟ المفروض ما تحاتين هالشي.. ياسمين: مب بس هالشي اللي مخوفني .. أنا مابا يهال.. انا بعدني صغيرة.. عبدالله (بنبرة حادة): ياسمين!!!! كان مقهور من رمستها وقام ودش الغرفة وقامت ياسمين بسرعة ولحقته.. وحاولت تكلمه بس عبدالله تلحف ورقد وهو صاد الصوب الثاني.. وحاولت ياسمين ترقد بس ما قدرت ونشت ويلست في البلكونة.. تفكر بالحوار اللي دار بينها وبين ريلها .. وتحاول تتوصل لطريقة تقنعه فيها عشان يغير رايه ويتخلى عن فكرة اليهال.. وفكرة انه يسكن في العين.. * * * * * * في بيت صالحة.. كانت شيخة متلبسة وكاشخة ع الاخر الساعة 11 ونص.. توها كانت نازلة الصالة وما شافت حد.. فواغي راقدة وصالحة اليوم راقدة في غرفتها.. محد كان في الصالة وهاذي كانت فرصتها انها تطلع .. دقت لمروان وتواعدت وياه اييها في الفريج بس بعيد شوي عن باب بيتهم.. ونزلت شوي شوي للصالة.. في نفس الوقت كانت مزنة نازلة من غرفتها بكل هدوء.. الحين يحطون اعادة عالباب يا شباب في ال LBC وهي خاطرها تشوفه.. كانت تمشي وتطالع وراها خايفة من انه امها تنش وتشوفها.. وفجأة وهي تمشي في الظلام دعمت في شي وسمعت صرخة خفيفة.. وشهقت مزنة بقوة وهي تبطل عيونها عدل عشان تشوف.. ويوم اتضحت لها الصورة ردت تشهق.. مزنة: شيخوه؟؟؟؟ شيخة (اللي كانت ميتة من الخوف): الله ياخذج .. انتي شو مقعدنج الحين؟؟ مزنة: انتي وين رايحة؟؟؟ شيخة: وانتي شلج؟؟ مزنة: والله بخبر.. صبري.. يرتها شيخة من ايدها وقالت: وين تخبرين وتخبرين على شو؟؟ مزنة: وين رايحة؟؟ شيخة: بلتعن ايلس في الحديقة .. ملانة... مزنة: وليش لابسة عباتج؟؟ شيخة: واذا طلع لي حرامي؟؟؟ تبينه يشوفني من دون عباة؟؟ مزنة (وهي تبتسم بقناعة): أهاااااااا.. صح.. شيخة: انتي شو مقعدنج الحين.. مزنة: انا بشوف التلفزيون.. بس امي ما تخليني.. طلعت شيخة مفتاح من شنطتها وعطته لمزنة وهي تقول: سيري غرفتي شوفي محد بيسمعج.. مزنة: والله؟ شيخة: هى.. انا ما بخبر اذا انتي ما قلتي شي.. مزنة: انا ما بقول شي.. شيخة: شطورة .. ياللا سيري.. ضحكت مزنة وركضت صوب غرفة شيخة اللي خذت نفس عميق ونزلت الصالة وطلعت من البيت من دون ما حد يشوفها.. *** اليوم اللي عقبه.. الساعة 11 الصبح ، وعقب ما سوت ليلى الريوق لاخوانها وحطت لهم اياه على طاولة الصالة.. نزلت تحت تتمشى لنهم كلهم كانوا رقود.. كانت ليلى تتلفت حواليها بلهفة.. تتمنى فعلا انه آمالها ما تخيب هالمرة وتشوفه.. هالشخص صار بالنسبة لها هاجس.. كل ما ترمش بعيونها يتخيل لها إنها بتشوفه.. من دونه، صارت البيازا خالية .. ما فيها أي شي يستحق إنها تكتشفه أو تشوفه.. فقدت كل الإثارة يوم اختفى هالغريب فجأة من حياتها مثل ما دخلها فجأة وبدون أي مقدمات.. استمرت ليلى تمشي حتى وصلت للمقهى وهي تتمنى من كل قلبها تشوفه.. ومثل الطيف.. تحققت امنيتها.. ووقفت مبهتة وهي تطالع المقهى.. في نفس المكان وفي نفس الوقت اللي شافته فيه أمس كان موجود.. يالس على نفس الطاولة وفي عيونه نفس النظرة الحالمة اللي شافتها أمس.. شو سر هالعيون؟ وشو اللي يخليها تغرق في بحرها بهالطريقة؟؟ وبدون أي تحفظات؟ تنهدت ليلى وقررت تستجمع كل شجاعتها وجرأتها وتقترب منه.. ما تبا شي الا انها تحس بقربه.. وفي نفس الوقت يمكن تسمع صوته.. ضحكت ليلى وهي تقترب من طاولات المقهى اللي كانت مصففة برى في الشارع كالعادة في كل المقاهي الايطالية.. حست بعمرها مراهقة وما همها.. جرأتها ولهفتها كانت يديده عليها .. ما جربتها من قبل وما كانت متوقعة انها بتجربها في يوم.. اليوم الصبح كانت تلوم نفسها وهي تغسل ويهها في الحمام .. كانت تحاول تقنع نفسها انه اعجابها بشخص غريب حركة مب حلوة خصوصا انها مسئولة عن يهال والمفروض تكون قدوة لهم.. بس في نفس الوقت كانت تحس بداخلها بانفعال غريب.. وانتعاش واحساس وايد حلو.. وما هان عليها ابدا تفقده.. عشان جذه يلست في الطاولة اللي ورا طاولته وعيونها كانت عليه.. ما انتبه لها ابدا.. ولا حتى اطالعها او التفت لها.. وهالشي استانست عليه ليلى.. يعيبها الريال الثجيل العاقل.. ومن أول ما شافت هالانسان وهي تعرف انه مب شرات غيره.. شي في نظرة عيونه كان يبين لها انه غير.. انسان متميز ومتفرد.. ومستحيل يكون شرات غيره.. مستحيل.. !! اطالعته ليلى عدل ودققت في ملامحه وهو يطالع الشارع مب منتبه لها.. خشمه كان طويل وعيونه وساع .. عيونه لونهن رمادي غريب.. ويوم تطالعهن تحس انه ينظر في فراغ.. نظرة حالمة في عيونه كانت تميزه عن كل اللي حواليه.. وملامحه كانت عربية .. يا ترى من يكون؟؟ في هاللحظة اقترب منها صاحب المقهى وهو يبتسم ابتسامة عريضة ومال بجسمه العريض على الطاولة ورمسها بلهجة انجليزية مكسرة.. صاحب المقهى: Good morning Seniorita, ليلى (اللي استانست انها اخيرا لقت حد يرمس انجليزي): Good morning صاحب المقهى: would you like something to drink? ليلى (وهي تبتسم): what do you have?? صاحب المقهى: I suggest you try our avocado juice.. it's delicious ليلى: sure.. why not? صاحب المقهى: Sei Arabian?? ليلى: yes صاحب المقهى (وهو يغمز لها): By the way, my name is Tony حاولت ليلى تخبى ضحكتها بصعوبة وهي تقول: Hi Tony.. am Laila طوني: Bella Seniorita.. just two minutes and the best juice in Rome will be at your lovely hands ضحكت ليلى من خاطرها وهي تشوف طوني يغني ويتمايل في مشيته وهو رايح يحضر لها العصير بنفسه.. وردت تطالع الشخص اللي سلب لها عقلها وشافته بعده يالس على نفس حالته.. وطلعت ليلى كاميرتها من الشنطة ويلست تغير العدسات وتغير الديسك اللي فيها.. ويوم ردت تطالعه كان واحد من اليهال اللي يلعبون في الشارع مقترب منه ويالس يلعب جدامه بالضبط.. بس الريال ما كان منتبه له.. كل اللي سواه انه رمش بعيونه وغمضهن فترة ورد يبطلهن.. الولد الصغير كان في ايده عصا ومسونها نفس السيف ويتظارب هو وولد ثاني من نفس عمره.. ابتسمت ليلى وهي تطالعهم كان شكلهم وايد cute وهم يتحرون عمارهم فرسان والعصا سيف.. وتمنت لو انها تقدر تصورهم بس وجود الريال الغريب حذالهم منعها من هالشي.. ما فيها بعد يتحرى انها تبا تصوره هو.. وفجأة والولدين يتظاربون بالعصا رد الولد بعصاه على ورا واقتربت من ويه الريال الغريب بشكل فظيع.. شقهت ليلى ووقفت في مكانها وهي متأكدة انه العصا ظربته في ويهه.. كانت قريبة من ويهه بشكل كبير .. بس صدمتها كانت أكبر هي والولد يوم اطالعوا الريال وشافوه ما تحرك مول من مكانه.. ولا سوى أي حركه تبين انه انصدم او حتى تظايج من الحركة.. كانت ملامحه عادية وكأنه ما انتبه للي صار.. كأنه كان في عالم ثاني.,. الولد هو وربيعه قالوا شي بصوت عالي وركضوا وهم يضحكون ويطالعون الريال .. وليلى تمت واقفة تطالعه بصدمة.. معقولة؟؟ في هاللحظة يت بنية جميلة لابسة شيلة لونها بني فاتح وتنورة وقميص لونهم بيج .. واقتربت منه بسرعة وحطت ايدها جتفه وهي تيلس جدامه وسألته والخوف واضح على ملامح ويهها: أحمد تعورت؟؟ العصا كانت وايد جريبة من ويهك!! ابتسم أحمد : أي عصا؟؟ البنية: كانوا جدامك اثنين يهال يلعبون بعصا وواحد منهم فلتت من ايده ويت صوبك.. والله زغت وانا اشوفك من بعيد .. كنت اتحراك تعورت.. أحمد: لا غناتي.. لا تحاتين ما ياني شي.. حتى ما حسيت بهم.. البنية: أحمد.. دير بالك على عمرك .. انا مالي غيرك.. تنهد أحمد بحرقة وما قال شي.. وابتسمت البنية وهي تحط ايدها على ويهه وقالت له: شو اللي خلاك تتظايج الحين؟؟ أحمد: نوال انا تعبت من هالوضع.. متى بسوي العملية وبفتك؟؟ نوال: خل ايمانك بالله قوي.. وهذا اختبار من رب العالمين .. عقب اسبوعين بنرد المانيا وبتسوي العملية.. وان شالله بترد شرات قبل واحسن.. أحمد: ان شالله.. نوال: ياللا انا بروح اكمل المشتريات من السوق وبرد لك عشان نرد الفندق.. خلاص؟؟ أحمد: ههههههه كيف بتخلصين وانتي كل شوي رادة هني عشان تشيكين عليه.. نوال: كيفي .. أخويه الوحيد وما اروم على بعدك.. عندك مانع؟؟ أحمد: ياللا خلصي بسرعة مليت من اليلسة هني بروحي.. نوال: مليت؟؟ يبالي اخبر طوني .. أحمد: لا دخيلج ما فيه على حشرته هالخبل.. نوال: هههه.. ياللا دقايق وبرد لك.. راحت عنه نوال وردت النظرة الحالمة على ويه احمد .. وليلى يالسة وراه ودموعها تنزل من عيونها بشكل لا إرادي.. ووقفت بتعب واقتربت منه من دون ما تحس.. ما كان يهمها انه بيحس بها ولا لاء.. ولا همها انه الكل في المقهى ممكن يشوفها.. اقتربت منه.. كانت تبا تتأكد.. وكأن كل اللي شافته وسمعته مب كافي.. وقفت جدامه وحركت اصابعها جدام عيونه ببطئ ويوم ما رمش بعيونه ولا تحرك اتأكدت ليلى وطلع منها صوت يشبه الانين من كثر ما كانت مقهورة وحزينة ومصدومة.. احمد انتبه انه حد واقف جدامه وسألها: نوال؟؟ ابتسمت ليلى بحزن وقالت: لا.. أنا مب نوال.. تغيرت ملامح احمد واحمر ويهه.. وسألها بارتباك..: منو انتي؟؟ ليلى: مب مهم.. مب مهم.. سألها احمد سؤال ما سمعته ليلى لأنها شلت كاميرتها وطلعت من المقهى وطوني ينادي عليها " Seniorita your juice!! " مشت ليلى في الشارع اللي يوصل لشقتهم وهي ما تشوف أي شي من الدموع اللي في عيونها.. أعمى.. طلع أعمى.. ليش؟؟ ليش الانسان الوحيد اللي خفق له قلبها .. الانسان الوحيد اللي حست به غير عن الكل .. يطلع معاق.. !! وليش نظرتها له تغيرت أول ما تاكدت انه معاق.. ليش راحت اللهفة وراح الانبهار..؟؟ كرهت ليلى عمرها ويلست على طرف النافورة وهي تحاول تجمع افكارها.. وشافت نوال من بعيد شالة في ايدها كيسين كبار.. وعلى ويهها ابتسامة حلوة.. وحست بألم كبير في قلبها .. اسمه أحمد.. أحمد اسم ابوها الله يرحمه.. تنهدت ليلى ومسحت دموعها.. وحطت كاميرتها في الشنطة وردت الشقة وهي تحاول للمرة الثانية تشيله من أفكارها.. بس هالمرة كان قلبها محمل بالهموم.. ليش حتى لحظات السعادة البسيطة ما تقدر تعيشها؟؟ وليش كل شي وكل حد تحبه تفقده؟؟ هل بيستمر هالشي ؟؟ ولا بيي اليوم اللي تلاقي فيه الانسان اللي تحبه؟؟ وأحمد... معقولة بتقدر تشيله من بالها؟؟ معقولة؟؟ *** ملاحظة: البيازا piazza هي ساحة دائرية كبيرة جدا.. بنيت على اطرافها بيوت ومقاهي ومطاعم وفي نهايتها كنيسة ومباني حكومية.. يعني مثل القرية الصغيرة.. وهي شي معروف في روما .. يعني في اكثر من بيازا موجودة هناك.. -------------------------------------------------------------------------------- أم ناصر02-01-2005, 00:15 الجزء الحادي عشر كان مبارك يحاول يشغل موترة وأكثر من مرة يدخل السويتش ويحركه بس الموتر مب راضي يشتغل.. تنهد بخوف وهو يطالع الطريج المهجور اللي واقف فيه والظلام والصمت المخيف برى السيارة.. كان لازم ينزل عشان يشوف شو السالفة وحس بخوف وهو يبطل الباب.. بس أول ما وقف برى وحط ريوله ع الارض اطمن شوي وبطل بونيت السيارة عشان يجيك ع الماي والبطارية.. واستغرب وايد يوم شاف انه الوضع طبيعي .. بس في اللحظة اللي نزل فيها البونيت شهق مبارك من خاطره وتم قلبه يدق بعنف.. أبواب السيارة كانت مسكرة والجامات تصب دم.. وفي ايد صغيرة تحاول تمسح الدم اللي على الجامة اللي جدام.. حط مبارك ايده على قلبه وهو حركات الايد البطيئة.. كان خايف من اللي بيشوفه بس في نفس الوقت مب قادر يشيل عيونه عن المشهد اللي جدامه.. وما يدري شو اللي خلاه يتجدم.. رغم الدموع اللي حرقت عيونه وقلبه اللي كان يدق بعنف من الخوف.. تجدم من السيارة .. وفي كل خطوة كانت الايد تمسح مساحة اكبر من الدم المتميع ع الجامة.. ويوم اقترب مبارك من الموتر.. وضحت الصورة جدامه .. وطل عليه ويه ولده الصغير ناصر ودموعه تنزل بصمت وعيونه تطالع أبوه باستعطاف.. انفجرت دموع مبارك من عيونه ولصق خده على الجامه وهو مب مصدق انه ولده داخل السيارة .. ناصر حبيبه جدامه.. كان ويهه شاحب.. حزين..وشفايفه تتحرك كأنه يرمس من دون صوت.. وحاول مبارك يفهم اللي يبا يقوله بس ما كان في مجال انه يسمعه.. وتحرك بسرعة لباب السيارة يحاول يبطله من دون فايدة.. كأنه شي عالق فيه ويمنعه من انه يتبطل.. وفي النهاية ويوم استمر مبارك يشد فيه.. تبطل بقوة وتناثر الدم اللي كان تارس السيارة على ويه مبارك اللي صرخ بقوة ورد على ورى.. وتم يمسح الدم عن ويه بظهر ايده.. ويوم رد يبطل عيونه كانت مها منسدحة على السيت اللي جدام وتطالعه وتبتسم ببراءة.. لابسة بيجامتها الوردية اللي كان يتخبل يوم يشوفها بها.. تم مبارك واقف مبهت وهو يطالعها.. وهي استندت على ايدها واشرت له يقترب منها ويوم تم واقف مكانه عفست ويهها وجنها زعلانة وقالت: باباه تعال عاااااااد..!!! تنفس مبارك بصعوبة وهو يقترب منها وهي كل ما اقترب تبتسم اكثر وفي النهاية مدت له ايدها وركض مبارك عشان يشلها في حظنه بس قبل لا يوصل لها بثانية اصطدم بشي وتعثر وطاح بقوة ع الارض.. وحس بشي يسحبه من ريوله ويوم التفتت كانت حرمة ملتفة بعباتها وايدها راصة على ريوله بقوة.. مبارك تروع منها وتم يدز ايدها بريوله الثانية بس الحرمة كانت قوية وتمت ترص على ريوله اكثر .. فيلس في مكانه ونزلت دموعه وهو يحاول يبطل ايدها عن ريوله وتخيست ايده دم.. وفجأة رفعت الحرمة راسها ويوم شافها مبارك صرخ بأعلى صوته..ولف بويهه الصوب الثاني.. نجلا.. نجلا جدامه ومب قادر يطالع في ويهها اللي كان متشوه وكله دم.. وسمعها تناديه: مبارك .. مبارك.. ورد عليها بعصبية : شتبين فيني ..؟؟ لين متى بتمين تلاحقيني؟؟ خليني في حالي !!!! حرام عليج... خليني في حالي..!!! وقام من مكانه يحاول يركض بعيد عنها بس ايدها كانت راصة على ريوله ويوم شدها بقوة تبطلت ايدها عنه واصطدم بالسيارة بقوة .. وتنفس بصعوبة وهو يبطل عيونه ويتعوذ من ابليس.. ويطالع حواليه في الغرفة.. السيارة اختفت وعياله ونجلا محد.. غطى مبارك ويهه بإيده وحاول يخفف من الرجفة اللي يحس بها.. من يوم قررت امه تخطب له ميثة بنت عموته وهالكوابيس تزوره في منامه يوميا.. صار يكره النوم ويكره الساعة اللي يحط فيها راسه ع المخدة.. لهالدرجة احساسه بالذنب يلاحقه حتى بعد هالسنين؟؟؟ نش مبارك وهو متظايج ودش الحمام يغسل ويهه ولاحظ انه عيونه حمر.. وملامحه صج مرهقة.. وعقب ما خلص ولبس بيجامته طلع يقعد في الصالة ويا امه وابوه واخوه ومرته وعيالهم.. الساعة كانت سبع ونص الصبح والعيال رقود .. محد كان موجود الا امه وابوه وظاعن.. واستغرب الكل انه مبارك مب متلبس عشان يروح الدوام.. ام ظاعن (وهي حاطة ايدها على قلبها): شو بلاك حبيبي؟؟ لا يكون مزجم ؟؟ مبارك: لا امي ما فيه شي.. بوظاعن: ما بتسير الشركة؟؟ مبارك (وهي يحب امه على راسها): يمكن عقب .. مالي نفس .. ظاعن: خلاص مب لازم تروح.. انته وايد اتعب عمرك .. ارتاح اليوم.. مبارك: ظاعن انته مشغول اليوم؟؟ ظاعن: عادي حتى لو مشغول بفضي عمري عشانك.. مبارك: تسلم ياخوي.. شو رايك نسير دبي ؟؟ ظاعن (وهو يبتسم): اكيد موافق.. متى تبانا نظهر؟؟ مبارك: عقب المغرب.. ظاعن: خلاص.. صار.. عقب المغرب بنظهر.. الحين اسمحولي تأخرت ع الدوام.. بوظاعن + ام ظاعن+ مبارك: في امان الله.. يوم سار ظاعن يلس بوظاعن يسولف ويا مرته شوي ومبارك يقرا الجريدة وعقبها راح العزبة ويا الدريول.. ويلست أم ظاعن بروحها ويا مبارك اللي استغل الفرصة عشان يرد عليها بخصوص سالفة خطوبته.. مبارك: امايه بخصوص ميثة.. ام ظاعن (وهي تبتسم): بلاها ميثة؟ مبارك: ما اريدها لا تخطبولي اياها.. اعتفس ويه ام ظاعن .. كانت متوقعة انه يوافق ومتأكدة انه بيرمسها وبيقول لها اخطبولي اياها في اقرب فرصة.. وقالت له بظيج: ليش يا مبارك؟؟ امس كنت موافق .. شو اللي تغير اليوم؟؟ مبارك: بس ما اريدها.. ميثة وايد صغيرة .. توها داشة ثالث ثانوي.. اذا بعرس باخذ لي حرمة مب ياهل اربيها.. ام ظاعن (اللي ارتاحت انه للحين ما شال فكرة الزواج من باله): وانت في حد في بالك؟؟ ضحك مبارك بمرارة: حد في بالي؟؟ منو يعني بيكون في بالي.. لا والله امايه المغازل ودرته من...... (كان بيقول من يوم خطبت نجلا بس سكت وقال) من ايام الثانوية.. ام ظاعن: محشوم يا ولدي انا قصدي يمكن سمعت عن وحدة من الاهل وتباها.. مبارك: امايه يوم بتدش وحدة خاطريه ما بتريا.. على طول بخبرج.. ام ظاعن: هى جي اباك فديتك.. لا تحط شي في خاطرك مولية.. حتى لو تبا اربع بخطب لك اياهن.. مبارك: لا لا لا. .وحدة تسد.. ما فيه على عوار الراس.. ابتسمت ام ظاعن وتمت سرحانة في ملامح مبارك اللي رد يقرا الجريدة .. ويلست تستعيد صور بنات العايلة كلهن في مخيلتها وتشوف منو منهن اللي تناسب مبارك.. ومنو اللي ممكن تطلعه من دوامة الهم اللي عايش فيها.. ؟؟ في هاللحظة التفت مبارك عشان يرمس امه ويوم شافها سرحانة فيه عرف اللي في بالها وضحك وهو حاس بإحراج كبير.. ام ظاعن: يعل هالظحكة ما تفارق محياك.. قول امين.. مبارك: آمين يا رب.. الا امايه بتخبرج ليش تطالعيني جي؟؟ ام ظاعن: أنا؟ مبارك: هى.. جني عانس وانتي متحسرة عليه وتجلبين في هالمخ الحلو تدورين لي على عروس.. ام ظاعن: هههههههه مب هين ثرك .. مبارك: امي واعرفج زين.. لين ما تيوزيني ما بترتاحين.. رن تيلفون مبارك وقطع عليه سوالفه ويا امه وكان سهيل هو المتصل.. مبارك وايد استانس يوم شاف رقمه.. هو وسهيل استووا ربع من يوم اندماج الشركتين ودوم يتلاقون في المقهى.. رد مبارك على التيلفون وهو يبتسم ونشت أم ظاعن تشوف شغلها في البيت.. سهيل: السلام عليكم والرحمة مبارك: وعليكم السلام والرحمة .. هلا والله.. عاش من سمع صوتك.. سهيل: هههههه ادري اني مقصر عن النغزات.. بس عبدالله كان موصني اسوي كم شغلة وما ارتحت الا يوم خلصتهن.. مبارك: افا عليك يا سهيل.. والله انيه عاذرنك واعرف انك مشغول ما له داعي تتعذر مني.. سهيل: انزين انا ياينك الشركة الحين.. مبارك: مر عليه في البيت انا ما داومت اليوم.. سهيل: ليش ؟؟ عسى ما شر؟؟ مبارك: متظيج شوي ومالي نفس اسير الشركة.. سهيل: خلاص اتلبس وانا بمر عليك بنسير نشوف شو سووا بفيلا عبدالله .. مبارك: همممم.. خلاص.. تم.. سهيل: نص ساعة وبكون عندك.. مبارك: أترياك.. سهيل: مع السلامة مبارك: في امان الله.. ابتسم مبارك وهو يبند التيلفون عن سهيل.. ابتسامته كان فيها نوع من المرارة.. عبدالله كان دوم يتصل بمبارك عشان يعرف اذا المفاجأة اللي كان محظرنها لياسمين خلصت ولا لاء.. من ستة اشهر وهو يحضر لها هالمفاجأة.. تم شهر كامل يدور أرض مناسبة وفي النهاية حصل لها مساحة كبيرة في العين واشترى الارض بسعر خيالي .. وتعاقد مع ثلاثة مهندسين عشان يرسمون له الخرايط والتصاميم.. كان يبا يبني لها فيلا فخمة في العين.. كهدية زواج.. وناوي يقدم لها الهدية اول ما يردون من شهر العسل.. في البداية المهندس قال له مستحيل الفيلا تخلص خلال ستة اشهر.. بس يوم كلم عبدالله مبارك.. أكد له انه اذا عمالهم اشتغلو فيها ويا بعض بيخلصونها بسرعة... مبارك كان دوم يسير ويجيك ع الفيلا بنفسه أيام سفر عبدالله.. وكل ما شاف التطورات اللي استوت فيها يبتسم ويتمنى لو كان عبدالله موجود عشان يشوف بعينه شكثر صارت الفيلا فخمة .. أكيد بيستانس وحياتهم هني بتكون حلوة هو ومرته وعياله.. يحليله عبدالله.. يستاهل كل خير.. عبدالله كان مقرر يخلي الغرفة اللي حذال غرفتهم حق البيبي اللي يتمنى يوصل بسرعة.. ووصى سهيل يروح بنفسه ويختار له الاثاث.. وصمم البيت على انه تكون فيه 6 غرف نوم اضافية.. الله يعلم يمكن ياسمين تييب له اكثر من خمس يهال؟؟؟.. وفي نفس الوقت رد وأثث بيته الجديم .. ما يدري ليش .. بس جي اثثه يمكن يحتاجه في يوم.. أو بيعطيه لواحد من عيال اخوه لأنه من أرقى البيوت في المنطقة كلها.. مبارك كان مستانس عشان عبدالله اللي قدر حتى في فترة متأخرة من حياته انه يستقر ويبني اسرة.. وتسائل في داخله اذا هالشي ممكن يتحقق له في يوم.. *** في الفندق كان عبدالله رايح يحجز لهم عشان يردون روما.. وياسمين داخل ترتب شنطتها.. اليوم بيردون روما عند ليلى واخوانها. . وهالشي مظايجنها.. ما تبا حد يشاركها شهر عسلها ورحلتها لايطاليا.. اف منه عبدالله يعني كان لازم يعزمهم؟؟؟ بس في نفس الوقت كانت مستانسة لأنه عبدالله نسى الحوار اللي دار بينهم امس أو تناساه لأنه يوم نش اليوم الصبح كان طبيعي وياها وما ذكرها باللي قالته أمس وياسمين تعتبر هالشي انتصار بالنسبة لها.. وعقب تفكير يودت التيلفون واتصلت بربيعتها نهلة.. كان لازم تلاقي حد وتشاركه فرحتها.. نهلة أول ما شافت في موبايلها مكالمة دولية ضحكت من خاطرها وقالت: فديتها يا ربي اللي توها تذكرتني.. بس يوم ردت على التيلفون سوت عمرها زعلانة: ألو؟.؟ منو؟؟ ياسمين: ههههههههه ونج زعلانة؟؟؟ نهلة: يحق لي ازعل.. ياسمين: لا ما يحق لج.. نهلة: مالت.. من يوم عرستي خلاص صرتي ما تفكرين بحد الا ريلج.. ياسمين: فديت روحه والله مول مب مقصر عليه في شي.. ليش ما افكر فيه؟؟ الا بخليه يشغل كل تفكيري بعد.. نهلة: شعليج تلاقينه مسونج اميرة..ومدلعنج ع الاخر.. ياسمين: طبعا.. اصلا انا مستواي أكبر عن جذي بس عبدالله يحاول وانا اقدر له هالشي.. نهلة: ههههه .. شو هالغرور..؟؟ ياسمين: وتدرين شو بعد؟؟ عبدالله بيسكن في فيلتي في جميرا.. وبيودر بيته اللي في العين.. نهلة: مستحيل.. ياسمين: امبلى والله.. وبناخذ الاثاث مني.. نهلة: تستاهلين يالغالية.. تستاهلين اكثر بعد.. ياسمين: بس... نهلة: شو؟؟ ياسمين: عبدالله يبا يهال.. وانا ماباااااااا.. نهلة: وليش ما تبين؟؟ عيل ليش معرسة عشان تسافرين وتكشخين وتأثثين بيتج وبس؟؟ لازم تكونين لج اسرة وتيبين عيال.. ياسمين: عموما انا قررت.. حاليا مابا عيال.. عقب خمس سنوات ممكن.. نهلة: بس ريلج ريال عود.. حرام عليج ياسمينوه.. ياسمين: اف لا.. بس بلا أرف.. ما فيه على لوعة اليهال.. بروحي ما اطيقهم.. نهلة: أي أرف انتي ما تعرفين النعمة اللي انتي فيها.. والله غيرج ينذلون ذل عند رياييلهم وعبدالله يحليله مب مقصر وياج كافي انه هاد شغله ويالس وياج من شهرين الحين في ايطاليا.. ياسمين: نهلوووووه.. قولي ما شالله ما فيه تحسديني.. نهلة: ههههههه ... ماشالله ماشالله .. ياسمين: أقول ببند عنج الحين شكله عبدالله رد.. نهلة: متى بتردين البلاد؟؟ ياسمين: ما ادري يمكن عقب اسبوع.. أو اثنينه.. بشوف عبدالله نهلة: دقي لي اول ما توصلين.. ياسمين: اكيد حبيبتي .. ياللا عاد فارجي.. نهلة: باي بندت ياسمين التيلفون ودش عبدالله الغرفة في نفس اللحظة وابتسم يوم شافها تطالعه بترقب عشان تعرف اذا بعده زعلان ولا لاء.. ياسمين: حجزت لنا؟؟ عبدالله: هى بنظهر عقب الغدا.. ياسمين: وحجزت لنا بفندق هناك؟؟ عبدالله: ليش فندق بعد؟؟ عندنا الشقة.. ياسمين: عبدالله!!!!! ما اريد ايلس في الشقة.. بنتم في فندق.. عبدالله (بحزم): هالموضوع ما فيه نقاش . بنيلس في الشقة عند العيال.. ابا اعوضهم عن يلستهم بروحهم.. اطالعته ياسمين بحقد وتمت مبوزة وحاطة ايدها على خصرها بس عبدالله ما سوالها سالفة وراح يتصل بعيال اخوه في روما عشان يخبرهم انه بيسير لهم اليوم.. في هالوقت كانت ليلى منسدحة في الصالة و مالها بارض ترمس حد.. مايد وسارة طلعوا من الصبح وأمل كانت منسدحة حذال ليلى لأنها تعبانة ومن يوم نشت من نص ساعة وهي تصيح من بطنها.. ومحمد طالع اييب لهم غدا.. كانت تفكر بحظها.. بحميد .. بأمها وابوها.. واخيرا بأحمد.. شو اللي رماه في دربها؟؟ وليش انجذبت له بهالطريقة؟؟ والأهم من هذا.. ليش ابتعدت عنه وخافت يوم درت انه اعمى..؟؟ من متى ليلى تفكر بهالاسلوب؟؟ رن التيلفون وتنهدت ليلى وهي تمد ايدها عشان تشل السماعة.. كانت متأكدة انه عمها لأنه محد يعرف الرقم غيره.. وردت وهي متوترة كعادتها يوم ترمس عمها هاليومين.. ليلى: ألو؟ عبدالله: السلام عليكم.. ليلى: وعليكم السلام هلا عمي.. عبدالله (اللي كان صج مستانس لأنه سمع صوتها): شحالج يا ليلى ؟ وشحال اخوانج؟ ليلى: الحمدلله كلنا بخير ونعمة.. انتوا شحالكم؟؟ ومتى بتونا؟؟ عبدالله: اليوم ان شالله.. بنتغدى وبنظهر.. يعني بنكون عندكم ع شالساعة اربع العصر.. ليلى: تمام برتب لكم الغرفة.. عبدالله: لا اتعبين عمرج حبيبتي.. ليلى: لا تعب ولا شي يا عمي.. سلم على ياسمين.. عبدالله: ان شالله يبلغ وانتي سلمي على اخوانج.. ليلى: ان شالله.. بندت ليلى وردت تنسدح حذال لولة اللي ردت ترقد من التعب.. وعقب فترة نشت وسارت توقف في البلكونة.. وغصبن عنها كانت عيونها العسلية تفتش الشارع .. وافكارها تاخذها وتوديها وهي تجول بنظراتها بين المباني .. يمكن الاعاقة اللي فيه مؤقتة.. يمكن ياي هني يتعالج اخته كانت ترمس عن موعد العملية.. انزين وهي ليش هامنها هالشي؟؟ هي اصلا ما تعرف عنه أي شي.. ولا حتى تعرف وين ساكنين؟؟ مع انها متأكدة انه في وحدة من هالعمارات.. معقولة يكون في نفس عمارتهم؟؟ وايد تستوي في القصص والافلام.. ابتسمت ليلى على سخافتها.. وراحت حق لولة وقعدتها.. ليلى (وهي تهزها): لولة.. .لولة..؟؟ لولة (وهي مغمضة عيونها): هااااااااا.. ليلى: قومي نطبخ.. بنسوي كيكة كاكاو.. لولة من سمعت كلمة كيكة بطلت عيونها ووقفت بتعب.. وقالت وهي حاطة ايدها على بطنها: بتخليني اكل الكريما..؟؟ ليلى: هى بخليج.. لولة (وهي تضحك بخبث): بناكلها قبل لا يردون سارونا وميودي من برى.. ليلى: هههههههه والله انج زطية.. ياللا تعالي المطبخ.. سارت ليلى ويا أمل المطبخ وابتدوا يسوون الكيكة في نفس الوقت اللي كانت سارة ويا مايد في السوق يلفون من محل لمحل.. يدورون بديل لدانة.. بس سارة كانت محبطة وتعرف في داخلها انها ما بتحصل أي عروسة تشبهها.. ومايد كان مقهور وايد من عمره لأنه كان غبي لهالدرجة.. ومقهور لأنه للحين مب قادر يقنع سارة تشتري وحدة ثانية.. والساعة 12 كانوا اثنيناتهم تعبانين.. ويالسين على الكرسي في المول يتريون محمد يطلع من المطعم ويا السندويتشات عشان يروحون البيت.. مايد (وهو يطالع سارة بطرف عينه): سارونا تحيدين هاذيج الباربي اللي شفناها تونا؟؟ اللي شعرها احمر؟؟ تنهدت سارة اللي كانت منزلة عيونها وتطالع جوتيها وقالت: مب حلوة.. مايد: والله انها احلى عن دانة.. سارة: دانة مغززة وخدودها حمر.. مايد: انزين تونا شايفين وحدة خدودها حمر ودبدوبة وحلوة ليش ما خذتيها..؟؟ سارة (وهي تطالعه بنظرة جنه ما يفتهم): عيونها زرق.. ودانة عيونها خظر.. مايد (بقهر): يا ربييييييييييه.. تعرفين انج ترفعين الظغط؟؟ ردت سارة تطالع تحت وقالت بصوت واطي اقرب للهمس: انا ابا دانة... ماشي مثلها هني.. سكت مايد وتم يطالع محمد اللي اقترب منهم وقال: ياللا نروح الشقة.. مايد (وهو يوقف): ياللا.. مشى محمد ومشى وراه مايد وسارة اللي كانت تسحب ريولها ع الارض ما تبا تروح من دون ما تاخذ وياها بديل لدانة.. كانت تتلفت حواليها ومايد نفس الشي وقبل لا يظهرون من البوابة.. شهقت سارة ويرت مايد من ايده وهي تقول: عروسة حلوة هناااااااااااك.. تعالوا تعالوا.. !!! مايد تنهد بارتياح ومحمد ابتسم وتبعوها اثنيناتهم للمحل اللي كان صغير وايد .. محمد كان مفتشل من ريحة السندويتشات اللي انتشرت في المحل ووقف عند الباب وهو يطالع سارة اللي شلت العروسة وحظنتها على طول .. عقب ما دفع عنها مايد.. ويوم يت بتظهر شافت وحدة واقفة عند الكورنر صوب البطاقات واقفة وتطالعها.. كانت متحجبة .. ولبسها وايد محتشم.. وفي ويهها نور رائع.. ملامحها قريبة وايد من ملامح سارة.. الشبه بينهم كان كبير.. وعشان جذي كانت هالبنية واقفة تطالع سارة بدهشة.. وسارة أول ما شافتها تطالعها ردت لها النظرة رغم خجلها المعتاد.. والادهى من هذا انها ابتسمت لها.. وهذا اللي خلى محمد ينصدم ويتبع نظراتها لين استقرت عيونه على الملاك اللي جدامه.. وحس فجأة انه راسه ثجييل.. وعيونه بتغمض.. وخدوده يحترقن ليش ما يدري.. هي ما كانت جميلة.. بس آية من الجمال.. ويوم يت عينه في عينها نزلتها بسرعة ولفت الصوب الثاني وقلبها يدق بقوة.. محمد تم مبهت يطالعها ومايد واقف يطالعهم اثنيناتهم ويبتسم ويوم انتبه محمد وشافها لفت بويهها الصوب الثاني كره عمره لأنه سبب لها الاحراج.. وطلع من المحل ووراه اخوانه الصغار.. مايد كان يبتسم ويصفر بلحن اغنية.. ويوم شاف محمد ما عبره رفع صوته وهو يغني : يا سلام يا سلام .. أد ايه حلو الغرام.. يا سلام يا سلام .. أد إيه حلو الغرام.. اطالعه محمد باحتقار وسأله: شقصدك يعني؟؟ مايد (وهو يضحك بخبث): ماشي.. أغني.. حرام؟؟ محمد: لا مب حرام.. بس دور لك اغنية غير هاذي .. عن هالحركات اللي مالها معنى.. مايد: ان شالله.. بندور اغنية ثانية.. ممممممم... مممممممممم -------------------------------------------------------------------------------- أم ناصر02-01-2005, 00:17 محمد كان مخبي ابتسامته .. مايد خبيث وذكي.. وعلى طول لقطها وهي طايرة.. وعرف انه انبهر بهالبنية اللي شافها جدامه.. مايد اللي حس انه محمد رد يسرح قرر يلعوزه مرة ثانية وقال له: حمادة؟؟ حمادة.؟؟ محمد: حمادة في عينك.. مايد: شفت البنية اللي كانت في المحل.؟؟ كانت تطالعك.. انته تعرفها...؟؟ محمد: أي بنية؟؟ ما انتبهت لها.. مايد: والله؟؟ اهاااا... عيل يمكن كنت تطالع اليدار اللي وراها.. ؟؟ محمد(وهو يبتسم): هى كنت اطالع اليدار.. لونه وايد حلو.. مايد: اسميييييه يدار عجيب.. والله لو تلف الدنيا كلها ما تحصل يدار ب
  7. هلا اختي ،، النقاش في أمر كهذا ظلم كبير ،، حتى لو كانت البنت كبيرة ،، واغتصبت لا قدر الله في سن كبير ،، لكن أخلاقها عالية ،، فهذا ما يمنع الزواج منها ،، وشكراً ،، أخوكم في الله : محرووومو قطر
  8. على أحد الشواطئ.. جلس القلب الحزين .. يفكر فيما أصاب حياته البسيطة .. لم يكن يبلغ الحلم عندما فقد الحب والحياة .. وفقد الأمل والرجاء بالدنيا.. دمعه قهر نزلت على خديه الصلبين .. لم يكن هكذا.. ولم تكن هذه حياته.. بل هذا هو نتاج ما حمله له القدر من أحزان .. الحمد لله على كل حال .. مسح الرجل دموعه الغزيرة وهو يترحم على روح أغلى حبيبه ... عالية .. كم كانت بمنتهى الجمال الأنثوي والتلقائية والعشوائية .. أحببتها يا ربي ولكن لم يكن لي بالخير أي نصيب.. وها أنا انتحب عليها يوميا .. في كل يوم من هذا الوقت.. وقت لقائنا .. حبيبتي عالية .. وقف مساعد وهو يتنفس الصعداء.. يحس بالكتمة في قلبه .. يشهق عاليا ويزفر عميقا... عله يجد السكينة .. لكن من أين.. وقد غابت الحبيبة.. مساعد هو أخ مريم الأكبر.. يبلغ من العمر السادسة والعشرين .. يعمل في إحدى المؤسسات المالية الكبيرة ونظرا لخبرته ولحد ذكائه بالحسابات .. ترقى لمناصب عالية وهو في سن بسيطة .. مساعد هو من يتحمل مسئوليه جميع اخوته على الرغم من وجود أباه .. من يرى مساعد يقول انه إنسان صلب وصاحب موقف لا يتزعزع عنه.. مستبد لأقصى الدرجات.. وحاد النظر كالصقر.. ولكن من يعرف بشان مأساته كصديقه أب جراح فسيقول .. معذور .. معذور.. معذور.. مساعد لم يكن من النوع الذي يغرم بأي شيء بسهولة .. ولم يكن يفكر بالحب اساسا.. ولكن .. هي من اغرته .. وهي من اذهلته وحكمت عليه بالسجن الابدي بحبها .. لم يكن يحتاج ان يراها الا مرة واحدة ويقع اسير سحرها.. كانت جميله .. ناعمه .. تعشها حتى الارض التي تسير عليها.. ابتسامتها اكسبتها محبة العديد من الناس.. ولكنها احبته هو . وعشقته هو .. و اخيرا.. تركته هو .. قبل أن يغادر أرسل قبلة للسماء وهو يقول : تصبحين على خير يا حياتي ..... وغادر. استعدت فاتن لكي تنهض للمدرسه .. مشطت شعرها الحريري وهي تسرع بالخطى.. لفت الحجاب بطريقتها القوية .. وغادرت غرفتها.. نزلت للأسفل ورأت معركه اليوم مع اختها مناير واخاها الاصغر عبد العزيز.. فاتن تسلم على الكل: صباح الخير.. عبد العزيز: كاهي ياتج ام الخير .. فتون قولي للحمارة ان التوست الاسود لي مناير: لا تقولك ولا شي اصلا التوست أنا اللي مسوته يعني أنا اللي اقرر منو اللي ياكله فاهم؟ عبد ا لعزيز: لا والله.. انتي وايد شايفه روحج فاتن: بس حبيبي عزوز أنا اسوي لك اللي تبيه عبد العزيز بعصبيه: يعني لازم كل يوم تراضيني .. ليش اهي ما تعطيني اياه من نفسها.. لكن أنا اليوم ما برضى باللي تسوينه لي مناير: والله يا استاذ انت اللي ما تتعب.. أنا جم مرة قلت لك ان التوست الاسمر لي .. لكن انت غبي بدرجه انك ما تفهم ام جراح: اوووووووووف منور والله بتيبين لي الضغط عطيه التوست ابسرعه وأنا بسوي لج واحد يديد. مناير بعناد الاطفال: ماني... ماني .. ماني عبد العزيز : منوووووور هاتيه احسن لج .. مناير وقفت وهي تشهر التوست بيدها: ماكو .. ماكو .. ماكو ..موت ولا بتحصله عبد العزيز: اموت؟.. اوريج .. اخذ عبد العزيز كأس الشاي وسكبه على زي مناير المدرسي واطلق منها صرخه دوت بالمنزل مناير بغضب: يالحيوان .. شوف شسويت .. يا سبال يا حمار فاتن وهي تمسك عبد العزيز: عشان ما تتحدين الرياييل مرة ثانيه يالهيلق فاتن بعصبيه ولاول مرة تصرخ عاليا: بس... والله مصختوها انتوا الاثنين.. كل يوم هالهواش والمناجر .. يوبا تبون تتاجرون نطروا ليما تطلعون بره البيت انت (تكلم عبدالعزيز) شهالحركات البايخه ..وشنو سالفه الريايل وما ادري شنو .. الريال مو اللي يسوي هالحركات .. انت بالشاي اللي سبحتها فيه بينت انك اكبر ياهل بالديرة .. وانتي (تنظر إلى مناير والشرر يقدح من عينيها) ماكو توست من يوم ورايح انزين .. بس تسوي امي لجراح وابوي ويمكن أنا .. والله انكم كرهتوني فيه .. ذلفي لبسي لج المريول الثاني .. مناير لم تتكلم وغادرت إلى غرفتها لكي تستبدل الزي المدرسي... عبد العزيز لم يكن يقدر على التكلم .. لانه ان نبس ببنت شفه سيصيبه ما لا تحمد عقباه من فاتن. جلس يكمل افطاره لكنها لم تدعه فاتن: شنو .. الحين بتكمل ريوق.. قوم قوم بسرعه. عبدا لعزيز بدهشه: يعني اروح المدرسه بريجي فاتن: انتظر للفسحه.. يوم اللي تتادب وتحترم النعمه اللي جدامك انت واختك بعدين يصير خير.. لكن اللحين .. برع المدرسه بسرعه عبدالعزيز ينظر إلى امه اللي تنظر بكل فخر إلى ابنتها: يمه ام جراح بعصبيه: وحطبه.. هاك فلوس المدرسة .. وجب ولا كلمه بعد فاهم؟ عبد العزيز لم يجب بل اكتفى باحناء رأسه: ان شالله .. وصل صديق عبد العزيز فهد وغادر معه إلى المدرسة.. نزل جراح وفاتن تهم بالمغادرة . جراح: ها فتون .. الا خدودج محمرات من الصبح شصاير؟ فاتن لم تجبه لانها لم تنسى الاسلوب الذي عاملها به ليلة البارحة وكلمت امها بالنيابة: يمه أنا بروح اللحين زين .. ام جراح: بالسلامه يا بنيتي ذكري الله بالدرب . فاتن: ان شالله... مع السلامة .. وغادرت.. جراح استغرب من تجاهل اخته له .. ولكنها تبدو غاضبه .. وما اكد ظنه هي مناير التي نزلت وهي تبكي.. مناير: يمه طالعي هالمريول واسع علي وما ينفع للمدرسه ام جراح: اللحين نازله تتكلمين.. ما حشمتي احد وخليتي اختج تعصب مسكينه وتطلع بيوعها حتى فلوس مااخذت.. انقلعي عن ويهي يا السوسه.. مناير وهي تغادر المطبخ: خلاص أنا بعد ما باخذ فلوس عشان الغاليه فاتن .. جلست مناير بالصاله تنتظر إلى ان ينهي اخاها فطوره ويوصلها للمدرسة .. فاتن طوال الدرب كان تتعوذ بالله من الشيطان .. لم يحصل ان غضبت وعنفت اخوتها بهذه الطريقة.. ولكن اليوم اعصابها كانت مشدوده على غير العاده .. وقفت بالشارع وهي تغلق عينيها تمسح على وجهها الملائكي وهي تسبح باسم المولى.. هدأت قليلا وعاودت المسير.. وفجأة انصدم بصرها بالرجل الواقف امامها .. ارتعبت جدا وانتفض بدنها عندما راته .. مشعل: مسامحه ما كنت اقصد. فاتن لم تجبه بل اعتلت خدودها حمرة لم تسبق أن أحست بحرارتها : ... لا .. معليه .. وسارت فاتن مبتعدة عنه.. وهي تحس بدقاتها كالطبول بين أضلاعها.. انه هو .. مشعل.. ارادت ان تراه .. ولكنها لم تحلم بهذه الطريقة .. وجها لوجه.. ارحمني ياربي.. لو رآني أحد ما .. لسادت الاقاويل عني .. اسرعت بخطاها ولم تلتفت إلى ما ورائها على الرغم من رغبتها العارمة.. مشعل ظل واقفا ينظر إلى ذلك الشخص النبيل .. تلك الفتاة الجميلة.. لا .. ليست جميلة .. بل هي غاوية .. وبكل معنى الكلمة .. جمالها غاني .. لا يحتاج إلى إضافات المساحيق الكاذبة .. واجمل ما فيها هي عينيها الزجاجيتين .. رباه .. هل هي هذه الفتاة الصغيرة نفسها ؟.. أم إنها ملاك من ملائكتك ؟؟ ظل ينظر إليها يأمل ان تستدير ويراها مرة أخرى لكن هيهات.... بقيت تسير بصلابة وقوة شخصية كما لم يرى فتاة تسير بها ... وعاود المسير إلى منزله ... ولكن قلبه قد غادر معها .. فاتن لم تكن تحس باطرافها عندما وصلت إلى المحطه وحيتها سمية.. سمية باستغراب: علامج فتوون؟ فاتن وهي ترتعش: سمووي.. والله مو قادرة .. احس روحي بطير؟ سمية: ليش.. شصاير؟ فاتن بهمس : شفته .... سموي شفته ... ويه بويه! سمية: منوووو؟ فاتن بابتسامه: مشعل.. سمية: اهااااااااااا .. قوليلي شلون صار شكله فاتن وهي تستند على عمود المحطه: جنان.. سمية: هههههههههههههههههههههههههه صبي هذا ولا بنية .. فاتن وهي ترتعش: والله سموي لمسي يدي .. احس بروحي ترتجف فيني .. سمية : اسم الله عليج حبيبتي .. والله مفعوله قوي .. بيف باف؟ هههههههههههههههههه فاتن بعصبيه: اوهوووووو سموي الله عليج أنا للحين اقولج جذي وانتي تقولين بف باف.. سمية واهي تمسح عينيها من الضحك العميق: ما ادري عنج ترتجفين جذي.. كانج ذبانه .. فاتن: لكن الشره مو عليج .. الشره علي أنا اللي اقولج يالميهودة.. سمية: ههههههههههههههههههههههههههه ... صح كلامج.. الا اقولج .. مريوم وينها ؟ فاتن: بتتاخر اليوم بتروح عيادة الاسنان.. سمية: شدراج فاتن حست ان سمية ستبدأ مسرحية الحساسية من صداقه فاتن ومريم العميقه وكذبت عليها: خبرج لازم اتصل فيها كل يوم عشان تقول لي ان كانت بتغيب ولا بتيي عشان لا تورطنا .. سمية : اهااااا.. والا عليها الخايبة ما تتصل باحد .. فاتن وهي تنظر بحذر إلى سمية : ايه .. واتى الباص ليغادر بالفتاتين .. في الحصة الثانية وصلت مريم للمدرسة وهي تتذمر لاخاها عن مدى مرضها وعدم قدرتها على المواصله .. مريم: تكفى مساعد ردني البيت عندي عذر المستشفى مساعد: شلون بتردين البيت والمدرسه؟ .. انتي ناسيه انج رابعة ثنوي ولا شنو.. مريم: ما نسيت بس من يوم بدت المدرسة وأنا ما غبت.. وبصراحه اليوم الاربعاء يعني مالي بارظ شي. مساعد: خفي دلع ويالله قومي بسرعه.. مريم تتأفف من اخيها المتزمت محب المدرسة.. لو كان لؤي هو من يوصلني لاختلفت الاوضاع.. هو على الاقل ينصاع لكلامي لانه مثلي.. لكن مساعد هو من وقع سوطه علي واصبحت كالربيبة له .. ولكنه اخ فاضل.. لو يخف علي بتزمته لكان افضل.. دخلت مريم مع اخاها للمدرسه والى غرفه الاشراف الاجتماعي.. بنفس الوقت فاتن وسمية كانتا تسيران إلى الادارة لكي تسالان عن اذنهما برحلة الكشافه المدرسيه .. بقيتا جالستين امام غرفه الاشراف وفاتن ارخت حجابها قليلا لان الجو كان حارا جدا.. فاتن: وووه على هالحر .. وين الواحد يقدر يتنفس ماكو هوا سمية: والله انتي اللي بالشه روحج بالحجاب.. والا احنا بمدرسه من بيشوفنا يعني .. فاتن: الزراع واللي ينظف والحارس.. مو رياييل هاذول سمية: اللحين الهنود تتغطين عليهم فاتن باستغراب: ساعات.. استغرب من منطقج بالحياة.. انتي شلون تعيشين سمية: هههههههههههههههههههههههههههههههه فتوووووون اموت عليج لين تستوين هبله جذي.. فاتن: ذلفي ما هبله الا انتي.. أنا بروح عند غرفه خالتي (الممرضه ) سمية: لا تصيفين ذهبت فاتن إلى غرفه الممرضات حيث تعمل خالتها الثالثه .. عزيزة .. لكي تسلم عليها..انتهت الاجراءات وغادر مساعد الغرفه مع مريم وتفاجئت برؤيه سمية التي تخشبت من الرجل الواقف امامها وطارت هاربة عن نظره وكأن مساعد قد القى عليها أي اهتمام.. ترك مساعد اخته وتوجه إلى البوابه الرئيسيه ولكنه اصطدم بفتاة اخرى وثارت اعصابه قليلا.. فاتن والاحراج قد بلغ مبلغه منها: اسفه .. مساعد: لا ما ........... صمت مساعد عن الكلام.. وعجز لسانه عن التحرك... وانشلت يده ... فاتن قد هربت من عنده وعادت لغرفه الاشراف ولكنه ظل واقفا مكانه.. فاتح العينين وغير مصدق او واعٍ لما قد جرى للتو.. انها هي .. انها عالية ... كيف هذا.. استدار لكي يرى الفتاة مرة اخرى الا انها غابت عن عينيه .. وكأن الأرض انشقت وابتلعتها سار قليلا لينظر بالساحه ولم يجدها .. سار عند غرفه الممرضات من حيث ما خرجت ولم يراها .. وقف مكانه وهو باكبر دوامة حيرة قد مر بها.. انها عالية .. نفس العينين .. ونفس البشرة .. ونفس البياض.. ولكنها اصغر منها .. من هي يا ترى.. يا سبحان الله .. يخلق من الشبه اربعين بحيث انك لا تصدق من تراه عينيك.. لوهله اعتقد انه رأى عالية ولكنها نسخة حية على هيئتها.. يا ربي..لا بد وانني وقد جننت .. خرج مساعد من المدرسة وهو مشوش الحواس.. يحس بانه غير قادر على التصديق.. هل ما رآه حقيقة ام انها مجرد تخيلات بسبب شوقه الكبير إلى عالية .. لم يعرف ماذا يجيب نفسه وغادر من اين ما كان متوقفا إلى عمله الذي ترخص منه لعدة دقائق من اجل توصيل اخته .. فاتن التي انحرجت بشدة من الموقف اللي حصل لها مع هذا الرجل لم تكاد تقدر ان تتنفس من شدة خوفها .. هلعت بشدة من منظر الرجل ومن طوله .. ولكن لاحظت ماهو اشبه بالحياة بعيونه.. يمتلك ملامحا مشابهة لملاح شخص اعرفه ... مريم لربما .. لديها نفس النظرة بعينيها .. لا اعرف ما الذي يجري .. يا الهي .. ما باله قلبي يدق وكان الشخص يعنيني .. اعوذ بالله .. دخلت فاتن إلى غرفه الصف وهي غير واعية انها تركت رفيقتها سمية عند غرفه الاشراف.. الابلة: فاتن وينها سمية؟ فاتن : هاا.. الابلة: علامج مسبهه اقلج وينها سميه .. فاتن: ظلت ويا المشرفه ... جلست فاتن بالمكان المخصص لها بالجلوس.. الكل ينظر اليها وكانها اختبرت للتو تجربه روحانية او شي كهذا.. سرعان مااستردت وعيها واجابت الابلة : قالت لنا نرد بالفسحه لان الاذون للحين ما توقعت.. الابلة: وسميه وينها فاتن لاول مرة بحياتها تكذب: حست بالالم بمعدتها مثل كل مرة وظلت عند المشرفه تاخذ مهدئ. الابلة: امم.. يالله بنات نكمل الدرس.. واكلمت المدرسة ما اوقفته مع الفتيات و فاتن معها بالجسد اما عقلها فقد غاب عنها.. لا تدري ما سبب ما يجري لها بهذا الوقت.. لم تعرف لما تحس ان هذا الشخص قريب إلى حياتها . وكانها راته .. او رات شكله وهو اصغر بالعمر .. امممم .. يا ربي .. ما اللذي يحصل لي .. اعوذ بك من الشيطان .. دقائق وتدخل مريم وسمية إلى الفصل.. ولم تكن سمية تبدو بحالة مرضيه باي شكل من الاشكال.. الابله: سميه وين كنتي سميه: كنت عند المشرفه اخذ اذون الرحله .. الابلة: فاتن قالت انج مرضتي عند المشرفه وا ن الاذون ما زهبت للحين . سميه تورطت .. لا تدري ماذا ترد على المدرسة .. فهذه المدرسة حادة الطباع.. : كنت مريضه بس خذيت بندول من عند المشرفه .. الابلة: انزين دخلي .. (تكلم مريم ) وانتي من وين يايه؟ مريم: من العيادة .. هاج الاذن اخذت المدرسة الاذن وجلست تقراءه ومريم تخرج لسانها وتقوم بالحركات المضحكة من وراء المدرسه وعندما ساد الضحك بين الفتيات رفعت المدرسة نظرها إلى الطالبات.. : هدوووووء قرات المدرسه الاذن واجلست مريم على كرسيها بجوار صديقتها المقربه فاتن مريم بهمس: يالجذابه .. وين كنتي؟ فاتن: سكتي بروحي مفتشله مريم: ليش سميه: اوووص ثنتيناتكن ناويين علينا ويا انسه منشن .. فاتن ومريم هدأن لكن هيهات تهدا دقات قلب فاتن من ما جرى.. شيء ما .. خطير جدا .. ما حدث معها للتو .. تشعر بالخطر يحدق فيها ولكن لا تعرف ما هو ... انتهى الدوام المدرسي.. وعادت فاتن للمنزل بصحبه مريم .. فاتن عيونها كانت على بوابه المنزل الفخم ومريم تراقبها ... تتمنى لو تراه .. لو تراه في ضوء النهار.. فما راته في ليله البارحه لم يكن الا ظلال.. وظلال معتمه ايضا..واليوم من شده الصدمة لم تستطع ان تراه بشكل واضح .. مريم: هييه.. وين رحتي؟ فاتن تتنهد: ااااااااااه .. وين تتوقعين مريم: ايه فتون بس عاد .. فاتن: سكتي زين.. تدرين انه امس كان متعشي في بيتنا؟ مريم بغير تصديق..: لا لا؟ فاتن بحبور: والله .. عزمه جراح .. ولو تدرين المواقف اللي صارت وياه. مريم: ااه . امداج؟ فاتن بنظره لرفيقتها: مريم .. الحين الظهر .. ما اشتغل مخج للحين؟ مريم: انتي تقولين مواقف.. فاتن : سمعي.. اول شي.. انا طلعت بالساحة الخارجيه للبيت وين الديوانيه تصير.. انا عاد نسيت ان الجامات عاكسه وان اللي داخل يشوفون اللي بره .. وعاد انا وقفت بويهه .. ولا ادري بالدنيا.. ويوم شفاني جراح بهدلني بالكلام ولكن انا ما خليته .. مريم بخوف: شسويتي فيه يالكريهه يالمفعوصه؟؟ فاتن بنظرة استغراب: هيه .. انتي ..شدي على عمرج زين مريم باحراج: مو شغلج .. كملي .. فاتن:رحت داري وانا معصبه ولكن الله يحبني وخلاني اشوفه .. مريم بحيرة: شلون.. ياج الدار؟ فاتن بصرخه: يووووو يامريم .. علامج مريم: ماادري ماادري ... كملي ؟؟ فاتن واهي تتنهد حنقا على صديقتها : شفته واقف ويا جراح باخر الوقت واهو بيطلع (تبدلت ملامحها) تصدقين انه وايد وايد طويل مريم: اهو كان طويل من يوم كنا صغار.. فاتن: لا بس اللحين اهو اطول عن قبل بوايد .. مريم: اااااااه لوين؟ فاتن واهي تفكر .: امممم .. ماادري.. مريم: ويه. انتي وايد استويتي غبيه على فكرة .. فاتن بنظرة استهباليه: نعم ؟؟؟ تكلمين نفسج على ماظن مريم: لا حبيبتي اكلمج انتي يالهبله .. شوفي فتوون.. مشعلوو شيليه من مخج .. تراه ما راح ينفعج فاتن بحزن: ادري يا ريم ... ما يحتاج تذكريني بهالشي الف مرة وتوجعيني فيه .. مريم حنت لصديقتها وحست بالاحراج مما سببته لها : فتون.. مو قصدي ... فاتن وقد بلغ منها الحزن مبلغه: خلاص مريم .. كاهو بيتكم .. يالله مع السلامه مريم: ..... الله يسلمج.. ذهبت فاتن وهي تحس بالانزعاج من صديقتها .. لما عليها ان تكون لئيمة هكذا.. حتى بالاحلام سامنع منها .. وتحرم علي؟؟ ما الذي ارتكبته من جرم ياترى.. ؟؟ ظلت فاتن تسير وهي تتذكر كل ما قد يجيش صدرها بالاحزان .. حتى وصلت لفاجعه عمرها الزهري.. موت عمتها الغاليه او بالاحرى رفيقتها العزيزة .. عالية .. كانت وفاتها من الاثر القوي لدرجة انها اصيبت بمرض اثر وفاتها ارقدها بالمستشفى لايام .. عالية .. كم كانت طيبة.. وكم احبتها الناس والعامة .. بمجرد التعرف عليها تدخل القلب.. كانت اكبر من فاتن ب5 اعوام .. وكانت فاتن تبلغ الثالثة عشر عندما توفت.. يا الهي .. كم كان الموقف صعبا عليها .. من شدة الحزن عليها امضت فاتن اسبوعين بالمستشفى وهي تحاول ان تنقذ عمرها الذي كره الدنيا من بعد موت عمتها او اختها الغالية .. وها قد مضت خمسة اعوام مذ غادرت عن هذه الدنيا.. السرطان ما اخذها منهم .. وحرم الناس من بسمتها المشرقة .. نزلت دمعة صافية من مأق فاتن.. لم تمسحها لانها كانت الاولى لسيل جارف من الدموع.. انزلت راسها وهي تذرف الساخن على رحيل الغالية .. لا تعرف انها ليست الوحيدة من يحترق بنار الشوق والحزن لرحيلها .. وان هناك من تتعذب روحه وتحترق نفسه وهو يبكي حر الحب والغرام اللذان لم يولدا على هذه الدنيا.. وصلت فاتن الى المنزل ودخلت للباحة وهي غير واعية لمن يجلس هناك.. حسبته جراحا فسلمت.. ولكن الصوت كان مختلفا مما دعاها للالتفات لصاحبه.. وانفجرت القنبلة.. انه .. انه ... مشعل.. في باحة منزلي الصغيرة .. جالسا بين مزروعات والدي البسيطة .. وينظر إلى .. انصعق مشعل من من يقف امامه.. تنظر اليه بهاتين العينين .. لم تكن نظرة فاتن نظرة عادية .. بل كانت ملؤها السحر والغموض.. كما كانت عندما رآها منذ سبعه اعوام وهي طفلة صغيرة .. عيناها كانتا بركتين من العسل الصافي.. وبياضها كالثلج الجامد .. و هيئتها كالفرس الاصيل.. كم هي لرائعة الجمال فاتن لم ترد عليه وغادرت مسرعة الى داخل المنزل .. وهي ترتعش من هول المفاجأة.. لم تسلم على والدتها كالعادة بل ذهبت مسرعة الى غرفتها لترمي بنفسها على السرير.. تغمض عينيها وكانها لا تريد لصورته ان تفارق مؤقيها .. غادر جراح مع مشعل الى مشوارهما ومضى الوقت سريعا على فاتن وهي جالسة في غرفتها .. حتى ملت ونزلت للغداء.. ام جراح عندما رأتها: علامج فتون ما سلمتي على احد اليوم .. فاتن تحظن امها من الخلف: كنت تعبانة وابي افصخ هدومي بسرعه.. يمه ما زهب الغدى ام جراح : بلى يمه بس بننتظر ابوج اليوم وخالد بعد بيتغدى عندنا فاتن: غريبه ابوي اليوم يتغدى بالبيت ام جراح: لان شغله اليوم بالديرة .. في بيت بو مساعد .. فاتن: عجيبه .. ما شفت سيارته.. ام جراح : راح مشي.. فاتن: اهاااا. ام جراح حست ان ابنتها متضايقة من شي ما..: علامج فتون.. فيج شي اليوم؟ فاتن تنظر الى امها وهي تبتسم: مافيني الا العافية يمه .. ام جراح : على راحتج .. يمه زهبي السفرة .. فاتن: ان شالله .. بقيت فاتن ترتب المائدة وتجهزها حتى وصلت اختها ومعها رفيقتها التي لا تفارقها سماهر .. و من بعدهما وصلا خالد وجراح وعبد العزيز وهم يتشاجرون .. فاتن لم تعر أي احد منهم انتباها لانها لم تكن بهذه الدنيا .. بل كانت تطير في عالم اخر .. عالم حيث تجد مشعل معها بكل خطوة.. خالد انتبه لها وهي سارحة عند المائدة وقرر ان يداعبها.. خالد : اهواك .. واتمنى لو انساك .. وانسى روحي وياك .. وان ضاعت تبقى فداك لو تنساني .. اهواك .. و اتاريني بنسى جفاك .. واشتاء لعزابي معاك .. ولا ادمعي فكراك .. ترجع ثاني .. بلئاك الدنيا .. تيقي معاك ورضاها يبئى رضاك... وساعتها يهون في هواك . في هواك .. طول حرماني ... ترا را را را فاتن بنظرة حالمه: أي والله .. خالد : ها فتون .. واخيرا حبيتيني .. فاتن باستخفاف: تصدق عاد .. خالد : يا ويل حالي.. خالتي يالله زهبي نفسج حق زواجي من الفتووووووووون فاتن تضربه خفيفا على كتفه: انت ولا تيوز خالد بشقاوة: لا.. ليما تحبيني وتموتين علي مابيوز .. فاتن بحزن مصطنع: يا ويلي.. بتظل طول عمري يعني وانت وراي وراي.. خالد بلهجة مسرحية: حتى اخر نفس .. جراح: يبراك موليير.. ضرب جراح خالد على راسه وخالد ظل ينظر اليه بنظرة مضحكه و استدار لينظر لفاتن وهو يتمتم بكلمه : يا ملقه فاتن تضحك على خالد وحركاته الصبيانيه وتدخل المطبخ لمساعدة امها .. ويصل الأب ويجلس الجميع للمائدة .. الهدوء كان دائما يعم على المائدة الا بحضور خالد الذي لا يسكن حتى يرتفع صوت عمه وهو يناديه : خالد اركد . لم تتناول فاتن من الطعام الا النزر اليسير.. كانت ترغب بالصعود لدارها وتغرق باحلامها الوردية .. ولكن كان عليها ان تبقى حتى انتهاء الجميع من الطعام. ام جراح واهي تقطع الهدوء: الا شخبار مساعد .؟ فاتن رفعت راسها وهي تنظر الى امها ..مستغربه من معرفة امها باخ مريم الأب وقد تغيرت ملامحه وكأن ما ذكرته الام ارجع له ذكريات حزينة: ابخير .. يشتغل شغلانة محترمة ووايد يساعد بالبيت.. ام جراح : ما تزوج للحين؟ الأب ترك الطعام الذي كان بيده وهو يحس بالغصة عندما ذكر امر زواج مساعد .. فهو يعرف لما مساعد الى الآن لم يتزوج: لا .. ام جراح : والله عجيبه . .ريال عمره وصل ال30 وللحين ما يبي يتزوج .. الأب بضيق: للحين يبي يساعد ابوه واهله.. ام جراح: يتزوج ويساعدهم مافيها شي.. الأب بتضايق واضح: يعني انتي الحين مضايقج انه ما تزوج ؟ ام جراح وهي تحس بالغرابة من الأب: لا ... انا شكاري الأب بضيق: بس عيل.. جراح: اصلا من تبي تتزوجه .. انسان متعقد ومغرور وحاسب للدنيا انها انخلقت بس له .. الأب : يوم ان الريال يظهر على اصله مو معناته انه مغرور وحاسب للدنيا انها انخلقت بس له لا يا بوك .. هذا مساعد ريال .. ينشد به الظهر ويعتز به كل ابو .. وانا بكون اكثر من مرتاح لو تصير ولو شوي مثله جراح بحزن : والله اصابعنا مو سوى.. الأب بعصبيه: وانت الصاج .. مو كل ريال ريال.. جراح ترك الطعام وهو يتنفس بقوة.. ترك المائدة وهو يستأذن .. الأب ترك الطعام ايضا وهو يتحمد الله على النعمة.. ام جراح لحقت بابنها وفاتن ظلت جالسة تنتظر حتى يفرغ اباها من تناول الغداء وينهض.. كان يبدو وكأنه هرم عن عمره بالف عام .. لم جلب ذكر مساعد له هذا القدر من الهموم والكدر.. حتى انه تشاجر مع ابنه الغالي جراح ورمى عليه بكلمات جارحة .. فاتن لم تستطع ان تفهم ماذا يجري لكن اباها لديه الجواب المناسب.. مناير بعد ان تابع الباقون تناول الطعام: يوبا .. انا وسماهر بنروح رحلة ونبيك توقع لنا على الأذن .. الأب: انتي وبنتي سماهر شكو اوقع لها .. سماهر: عمي لان ابوي مسافر وانت بحسبة ابوي من جذي الأب ابتسم لكلام الطفلة الجميل: الله يخليج يوبا وانتي بعد بنتي .. بس امج اهي اولى بج سماهر وهي تنظر اليه بنظرة غبيه : لا عادي امي ما بتقول شي.. الأب ينظر الى فاتن وخالد باستغراب وهما يضحكان على مدى سذج سماهر.. ومن اجابها هو عبد العزيز: انتي غبية ولا تستغبين .. يا عبيطة لزم الاهل اهم اللي يوقعون لج مو أي احد غيرهم سماهر بغباء: لكن انتو بعد اهلي يعني عادي مناير: يوه يوبا للحين يعني نطر توقيعك.. علامك جذي نحيس؟ الأب بدهشه: هاه منوووووووور؟ مناير تتدارك الوضع: لا يوبا ما قصدي بس الله يهداكم .. لزم تخلون الواحد يطلع عن طوره. الأب: جب يالله جب .. والله ان لسانج طويل يام الدواويح .. انتي اصلا مالج عين تتكلمين من بعد هالعلامة اللي مثل ويهج .. مناير صمتت وفاتن تحبس ضحكتها على شكل اختها.. سماهر: عمي منور ذكية بس المدرسة ما تطلع ذكائنا خالد واهو يكاد يموت من الضحك: ليش؟ سماهر بكل غباء وهي ترفع نظارتها السميكه: لان المدرسة كله كتب كله كتب واشياء ما تفيدنا .. ماكو الا حصة الكمبيوتر.. ولا باجي المواد كلهم سوالف وهذرة وما منها فايدة خالد : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه يا ناس يا عالم ارحمو هالخبلة فاتن وهي تمسح عينيها من شدة الضحك: يا سماهر لو ما تنفعكم هالمواد جان ما فتحوا المدارس وعلموكم اللي يعلمونكم اياه سماهر : بس كل هالمعلومات ما تفيدنا بشي.. يعني ما ايينا درس يتكلم عن عرس ولا البيت ولا الزواج الأب: يعني انتن اللحين هاذا اللي هامكن .. انتن جم عمركن ابي اعرف بالضبط؟ مناير بفلسفة: يوبا العمر ما يحدد عقل الانسان .. وقت اللي يكبر العقل يكبر عزوز: ومبين ان انتي ولا هاذي الشاذيه فيكن ذرة عقل.. انتن فلحن قبل بمادة من المواد اللي يعطونكن اياها غير الاقتصاد المنزلي بعدين تكلمن عن المخ والعقل.. مناير: وانت شكو تتدخل في كل سالفة . الحامي انت ولا القاضي عبد العزيز: انا عمج يالشاذية مناير: تخسي الا انت الأب: ياهوووووووووو علامكم .. ماتحترمون احد انتوا.. تهاوشوا جدامي هاذا اللي قاصر عزووز بغرور ورجولة: يوبا قول للحريم لا يتكلمن ويراددن الرياييل ليما يتكلمون .. الأب يشد اذن ولده الاصغر: واللحين انت ريال يعني .. عزيز وهو يتالم: اه اه يوبا... الأب: انت من يوم ما قعدت ويا ولد الناعي وانت مستوي لي راعي مضارب ونجرة .. استو صبي عاقل ولا قصيت وذانك .. فاتن وهي تلتمس عند ابيها لاخيها: يوبا تكفى خله واهو بيستوي عاقل.. عزيز وهو يتعصر من الام : أي يوبا مثل ما قالت فتون الأب وهو يترك اذن ابنه بعدما حمرت وتوهج لونها: كلكم استخفيتوا .. المغرور والفيلسوفه والريال الصغير.. الله يهدي فتونه لا تنقلب مثلكم خدية خالد: ههههههه عمي اهي من زمان متخدية بس انت ماعرفت لها للحين الأب: تخسي الا انت يا ولد فلاح .. هاذي بنت ابوها .. مو أي احد اللي يقول عنها اللي تقوله .. غاب لون خالد وجلست فاتن تضحك عليه : بعد عمري ابوي والله .. خلصت غدى..؟ الأب: أي يوبا خلصت.. بدأت فاتن ترفع صحن والدها لتضع له حلواه المفضلة .. وعندما جلبتها لم ير غب الوالد بتناولها .. تعجبت فاتن منه لكن لم ترد ان تستجوبه .. كانت بالمطبخ عندما رن جرس الباب.. وقررت الاجابه عليه من هاتف الجرس.. فاتن: نعم.. الصوت العميق: بو جراح موجود .. فاتن حست بكل شعرة تقف بجسدها من الصوت العميق: نعم .. لحظه.. تركت فاتن السماعة وذهبت الى والدها لتخبره فاتن: يوبا ريال يبيك بره الأب وهو ينهض: اكيد مساعد ... ذهب الاب بعد ان مسح على رأس ابنته الغالية .. فاتن اسرعت ناحيه النافذة المطلة على الباب الخارجي.. لم ترى الا سيارة كبيرة فخمة ووالدها يركب فيها وتغادر.. ظلت مستعجبة من الصوت الذي سمعته .. لم يكن غريبا ابدا .. وكـأنها سمعته مسبقا.. لكن اين ؟ .. نفضت الأفكار عن رأسها و شرعت بتنظيف الأغراض التي كانت تأتيها بالتوالي .. ذهب الكل الى مضجعه وظلت هي مع خالد بالمطبخ يتكلمان في المواضيع الشتى .. يضحكها ويغضبها .. هكذا هو حالها مع خالد ابن عمها العزيز .. الذي كان اقرب لها من جراح .. لم تكن تعرف ان مرح خالد هذا كان كله قناع للحب الذي كان يكنه لها ولكنه لا يقوى ان يصارحها به ويخسر رفقتها الممتعة.. انهت فاتن ما كان عليها من اعمال وتوجهت مع خالد الى غرفه التلفاز .. او الصالة.. لم يكن هناك احد .. فبقيت معه وهما يتسامران بالأخبار والكلام الممتع حتى غادر. مضى الوقت أسرع من مما توقعته فاتن فهاهي الساعة الخامسة والنصف .. جالسة لوحدها بغرفتها وهي تتأمل السقف.. تمر بخاطرها ملايين الأفكار.. وملايين الأمنيات.. وملايين الأحلام الوردية المستحيلة .. لا تعرف بما تشعر ناحية مشعل.. هل هو الحب .. ام الانجذاب .. ام العاطفة المسيطرة .. لا .. لا بد وانه الاشتياق.. ولكونه عائدا من سفر طويل.. ها هو نداء الله يهز الأرض وما فيها .. يعلن وقت الذكر .. نهضت فاتن لتوعي أمها النائمة للصلاة .. مرت على دار جراح ولكنه لم يكن هناك .. لابد وانه سبقها بالنزول .. توضأت .. وصلت.. على فور نهوضها دق جرس الباب.. كان ما زال احرام الصلاة على رأسها .. أسرعت ناحيته لتجيب . فاتن: نعم .. ___: السلام عليكم فاتن: وعليكم السلام ___: جراح هني؟ فاتن: لا والله مو هني.. ___: ما قال متى بيرد؟ استغربت فاتن من هذا الشخص.. وكيف لي ان اعرف .. : لااخوي ما قال.. ___: ان رد قولوله مشعل يبيه .. فاتن انتفض قلبها .. مشعل .. الواقف عند الباب هو مشعل.. لا إراديا أظهرت نفسها أمامه غير عابئة بشيء ... كان مشعل يهم بالمغادرة ولكن عندما أطل عليه الملاك الذي اضناه وسهد عينيه طول الليالي الماضية واقفا امامه بكل حسنه وجماله .. لم يستطع ان يتكلم او يحرك نفسه او يدير عينيه .. كان عيناه بعينيها معلقتين كالمغلوب على امرها .. فاتن ايضا استغلت الفرصه كي تراه بوضوح .. كم هو وسيم .. لم يتغير.. نفس التقاسيم .. ونفس النظرة ..الا ان اثنينا الشوارب . .. انتبهت فاتن لنفسها وهي واقفة تحدق بابن الجيران واسرعت بالدخول واغلاق الباب من ورائها وهي تشعر بدقاتها قد وصلت لحنجرتها .. ما الذي فعلته .. كم انا غبية و مجنونة .. كيف اقف هكذا امام مشعل .. وانا غير عابئة باحد ولا بشي اخر .. لقد جننت .. بالفعل جننت.. مشعل الذي اصابه الاحباط من دخول فاتن بهذه السرعة غادر من حيث ما وقف.. ولكن فاتن لم تغادر عن باله .. ولم يغادر شكل وجهها الملائكي عينيه .. كان يسير .. ولكنه لم يكن يسير.. ما احلاها .. تغيرت كثيرا.. الا تلك العينين الزجاجيتين.. وكأنني استطيع ان ارى ما يمر بخلالهما .. كم هي جميله فاتن .. كم هي فاتنة ... فاتنتي .. فاتنتي . اسرعت فاتن الى دارها كي لا يراها احد وهي واقفه عند الباب .. وحالما تحركت فتح الباب وكان ابيها الداخل ..لا شعوريا فاتن انتفضت.. الاب: سلامتج يا فتون .. علامه الباب مفتوح فاتن وهي شاهره فمها وعينيها ضائعتين: هااا... لا بس .. رديت على الجرس . .نسيت اقفله .. الاب يمسح على رأسها: سلامتج يوبا .. لاتخافين جذي.. علامج منتفضه جذي فاتن تبتسم: لا يوبا بس لاني كنت سرحانة شويه .. الاب: الله يخليج يا فتون ... يوبا شيلي اغراضي حطيها بالكراج .. فاتن: ان شالله يوبا.. تبي شاي الاب: لا مشكورة .. ما ابي شي ينبهني .. الليله برقد من وقت.. تعبت حيل اليوم في بيت بو مساعد.. فاتن: عساك ع القوة يوبا.. الاب: الله يقويج يا فتونتي.. وينها امج .. الام من على السلم: كاني يا بو جراح الاب يتنهد: يعلني فدا هالحس فاتن تنظر الى اباها بخبث: ها يوبا... الا قمت تغازل .. الاب: وعندج ما نع فاتن تتصنع الحزن والدلال: اكيد .. عيل اكو حرمه ترضى على ريلها ام جراح: هههههههههههههههههههه اللحين ريلي اهو ريلج فاتن تجلس عند ابيها: مو ابوي ريلي من يوم انا صغيرة.؟ الاب: صح فاتن: عيل ام جراح:بو جراح .؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الاب: هههههههههههههههههههههههههههههه (يهمس لفاتن) انا ريلج بس مو جدام هالنسرة .. ام جراح وقد سمعت ما قاله الاب: بوجرااااااااااح .؟ بو جراح: لبيه يا عيون بو جراح ام جراح بنصف عين: ايا الخاين .. الاب: شفتي فتون ؟. كله منج .. انا مااقول لج كل شي سر فاتن وهي تنهض: ههههههههههههههههههههههه يالله يمه عاد مني انا بتزعلين .. ويه فديتني احلى وحدة بالبيت.. \بو جراح : أي والله.. محد شايل هالبيت من بعد امج غيرج .. شراح نسوي بعد ما تعرسين انتفض قلب فاتن من كلام ابيها : لا يوبا.. انا ما بعرس.. بعد الشر عني.. ما راح اخليك ولا اروح عنك .. انزل الاب عينيه بالارض وغادرت فاتن الى دارها وهي تمسح عينيها وام جراح عادت للماضي.. عادت لعالية .. وكان بابنتي غدت كعالية تماما.. تتكلم مثلها .. وتتصرف مثلها .. يرحمك الله يا عالية . وربي الذي يشهد انك ما زلت الى الان غالية علينا .. الله يرحمك .. اصبحت الساعه التاسعه .. تعشى الكل وامضوا سهرتهم عند التلفاز الا الاب لانه كان متعبا جدا.. فاتن كانت شبه جالسه معهم تحس بالتعب.. فهي لم ترقد وقت الظهيرة كعادتها .. لذا كانت تغمض جفنا وتفتح اخرا.. نهضت لكي تأوي لفراشها واذا بالهاتف يرن .. نظرت للساعه .. وقت اتصال مريم .. جراح هو من قفز عند الهاتف ليجيب عليه .. بكل تحبب: الوووو مريم بحيا وهي تعرف انه جراح: الو السلام عليكم جراح: وعليكم السلام والرحمه . من معاي.. مريم في خاطرها( تتفيج ويا ويهك ) وبلهجه جد عذبة : انا مريم .. جراح يضحك بينه وبين نفسه: هلا والله مريم .. شلونج .. شخبارج. شخبار بلابيلج تذكرت مريم بلابيلها عندما كانت صغيرة ولكن تذكرت ايضا ان من اطلقهم هو جراح: والله زينيين .. انا والبلابيل.. وينها فاتن جراح: ليش تبينها مريم باستغراب: هاو .. انت شعليك .. عطني اياها .. فاتن وهي تسحب السماعة من يد جراح: عطني التلفون بلا طفاقه جراح: بس شوي فتون .. تكفين بطفرها فاتن: مو وقتك .. (سحبت السماعه وهي تكلم مريم) شتبين مريم : ويه .. بسم الله الرحمن.. هلا والله.. هلا وغلا.. يعلني فدا هالشتبين .. ابيج يا بعد عمري فاتن : انا ماابيج. مريم: هههههههههههههههه للحين زعلانة فاتن : لا مو زعلانه .. ليش ازعل. .أنا لي حق في شي عشان يكون لي حق اني ازعل مريم: اوهووووووووووووووووو اللحين قلبنا مدبلج . . ماريا كلارا.. لج حق انج تزعلين .. بس مو علي انا .. انا مريم ناسيه فاتن: وكيف انسى يالمطفوقه بس انتي حمارة تقطين حجي وبس مريم: يالله عاد .. أسفه يوبا.. فاتن: وين اصرفها هالاسفه مريم: في بنك قلبج الطيب يا فتوووووووونه الفريج فاتن: بس بس.. كله تتلزق.. خلصيني شتبين مريم: اذكرج عن سالفه شريط خطوبه نورة .. باجر تعالي بيتنا زين .. فاتن: ماادري يمكن ماايي.. لان ابوي بياخذ السيارة مريم: انزين تعالي وياه . اهو إلى بيي بيتنا .. فاتن: يعني ايي من الصبح مريم: ايه من الصبح شفيها .. ما تبين تتريقين وياي؟ فاتن: والله انج راعيه الفشايل.. بيي العصر من بعد الغدى مريم: لا الصبح فاتن: مريم قلت بيي العصر علامج مريم: اووووووووووف .. ليش ما تيين الصبح اشفيها؟ فاتن: ابي ارقد .. ما رقدت اليوم العصر وتعبانه حيل..ابوي بيطلع لكم من الساعه 8 يعني مو فاضية لج مريم: ويه عاد .. الموفاضيه .. انزين .. انتظرج العصر.. لا تتاخرين .. لا اشقج فاتن: هههههههههههههههههههههه ان شالله.. مريم: أي جذي.. خليكي قدعه فاتن: والله انج خبله .. مريم: عن الحجي الزايد .. ويالله باي فاتن: باي.. قبل ان تصعد فاتن لدارها استوقفها صوت جراح جراح: فتون حبيبتي وين بتروحين باجر فاتن بنظرة متعبة: بروح بيت مريم جراح وقد لمعت عيناه: صج والله.. انا بوصلج عيل.. فاتن: لا ما يحتاج.. بروح ويا ابوي باجر العصر.. اهو عندهم هالايام بشغل.. جراح بخيبه امل: أي صج نسيت .. بس عيل وصليلي سلام .. فاتن : لمن جراح بهبل: حق ام مساعد فاتن: ايه .. الله يسلمك .. غادرت فاتن تاركة اخاها يصر على اسنانه بكل قوة من غباء اخته .. لم لا يحس احد به .. لِمَ .؟؟؟ في دار الأب والام .. الام بحزن: اليوم انا وايد تذكرت عالية .. وحشتني يا بو جراح الاب: ااااااااه .. وانا شقول عيل.. وانا اطالع فتون اليوم تخيلتها عالية .. والله انها صارت تشابهها حيل.. الام: ايه والله .. حتى لها نفس الشكل.. (صمتت الام وهي تبكي حر فرقاها عن اخت زوجها التي ربتها كابنتها) الاب: والله يا ام جراح انا محد حارق قلبي الا هالريال الشهم .. للحين مانساها .. وللحين باقي على ذكراها .. مضيع عمره ومضيع شبابه على عالية وهو يدري انها ما راح ترد لنا.. الام: والله يا بو جراح انا ماادري شقول لك .. اليوم متصله في امه وهي تبجي عليه من خاطر.. لؤي ولدها ناوي يخطب بس ماسك نفسه عشان اخوه .. لكن مساعد يقول لهم يسوون اللي يسوونه لانه ما راح يتزوج.. ما يدرون اهو ليش معافي العرس وسوالفه.. الاب: انا كلمته قبل يومين .. وقلت له .. لكن عطاني ذيج النظرة إللي حرقت قلبي وحسستني بمدى قهره من الدنيا.. ساعات احس انه يبي يهلك نفسه عشان يلحق وراها .. الام وهي تمسح دموعها: الله يعينه على مصابه .. ويطول باله وصبره .. الاب بصدق: اميـــــــــــــــن مساعد على شط البحر .. ككل ليلة .. من وفاة عالية.. وهو يزور هذا المكان الذي اسماه مزار عالية.. يفكر فيها على راحته .. ويتخيلها كما يريد.. زوجه له .. حبيبة له .. معشوقه له .. كل شي.. كانت اغنيه راشد الماجد المفضله لديه المسافر تصدح بمسجلته .. (.. يالله يا قلبي تعبنا .. اه تعبنا من الوقووووووووف .. ما بقى .. بالليل نجمه ولا طيوور.. ) مساعد يغمض عينيه بكل نعومه ويفتحهما لتسيح الدمعه الساخنه على وجنتيه .. مساعد كان وسيما بدرجه كبيرة .. اسمر اللون ذو عينين كالعسل.. يمتلك اهدابا كثيفه لدرجه انها تكحل عينيه .. طويل .. عريض الكتفين .. قوي البنيه .. من يراه بشكله الخارجي يفكر فيه بانه اقوى رجل قد مر عليهم .. ولكنه منذ خمسة اعوام يعيش عزاء على من فقدها بلمح البصر.. من فقدها لغريم لا يستطيع ان يقهره .. الموت .. نعم الموت .. احب مساعد عالية .. واحب طيبتها .. واحب مرحها وخجلها .. كانت له بمثابه الحلم الجميل.. الحلم الرائع.. الذي سيكتمل بالزواج .. حالما ينتهي من الكليه ويعود للديار .. سيخطبها من اخاها وينهي هذا الضنى كله .. ولكنه عاد ليحصل على خبر هز كيان عالمه .. عالية كانت تصارع الموت بكل قوتها بالمستشفى.. تنتظر عودته كي تودعه الوداع الذي ليس من بعد اللقاء.. ولكن الموت لم يمهلها ما كانت تصبو اليه .. وقبض روحها الفتيه على دقائق من وصول مساعد للمستشفى.. لم يرها .. ولم يسمح له بالدخول لها .. ولم يحضر جنازتها .. فقد هرب من العالم .. وهرب من الكل .. وهرب من الحياة .. لكن قضاء الله كان اقوى منه ..فبعد ان كاد ان يقضي نحبه بحادث عنيف متعمد .. عاد للحياه مع قلب ميت .. وروح هائمة .. تنتظر السلام من عند ربها .. فيقبضها .. ويعود لحبيبته الأزلية. خرج من سيارته وهو يتنهد .. يشكي للبحر مأساته: يا بحر انت تدري .. وتعلم .. وخابر بحالي.. يا بحر انا مليت من هالدنيا .. والدنيا للحين ما ملت مني .. ليش ما ياخذني ربي وربك .. ليش للازم اظل على حالي.. مشتاق لها .. وهايم بحبها .. ليش؟؟ انا شذنبي.. ؟؟ انا شذنبي.. ؟؟ احبها يا بحر .. وحبها حارق روحي وقاهر رجولتي .. كوني مااقدر اروح لها .. ولا هي تيي لي .. (تذكر الفتاه التي راها اليوم بالمدرسه) حتى اني بديت اشوفها بويوه الناس.. لايكون بس استخفيت وطار عقلي.. يا ربي ارحمني (تنهر الدمعه المريرة) يا ربي ارحمني .. واقبض روحي.. خلني اروح لها .. ادورها من بين الارواح .. علها روحي ترتاح .. ولا قلبي يهدي .. ولا تعبي يزول.. يا ربي ارحمني .. ارحمني ياربي..... لم يكن يدرك مساعد ان القدر بدء بلعب لعبته الخفية .. وبدء بالتقرب من قدر من لا يمكن ان يخطر ببالكم .. نعم . هي .. فاتن .. ف فلنرى ما قد يحصل بينهما.. هل سيغرم مساعد بفاتن.. هل ستقبل فاتن بمساعد .. وماذا بشان مشعل؟ هل سيكون له أي نصيب في حب فاتن .؟؟ فلنرى .. ما قد يحصل.. اصبح الوقت عصرا وفاتن تنتظر من والدها ان يصحبها معه الى منزل ابو مساعد للقاء مريم ونورة.. هؤلاء الفتيان كانن من افضل الصديقات المقربات .. مع ان نورة اكبر منهن .. الا انها لم تكن تبدو كذلك .. تلعب بالعابهن .. وتتسامر بسمرهن .. الا ان غدت شابه واضحه للعيان وخطبها احد الشبان .. فيصل.. لتصبح امرأة اخرى تختلف عن الفتاة التي تلهو بدمى شقيقتها وصديقتها.. نزل الاب الى الطابق السفلي . فاتن كانت جاهزة الا من الحجاب.. نظر اليها ابيها باستغراب ( فتون على وين حبيبتي من الظهر؟) ( يوبا بروح وياك بيت عمي بو مساعد لان مريم ونورة عازميني على قعدة جذي) ( خليني قبل اتصل في مساعد اقول له اني بييهم وياج ما يحتاي يمر علينا) فاتن مسكت قلبها.. مساعد هو من يوصل ابي .. اذا اتى اليوم .. فهذا يعني اني ساراه بعد 6 سنين من اخر مرة رايته .. لابد وقد تغير.. لم ينتظرها الاب واسرع باجراء المكالمه الهاتفيه .. وظلت فاتن تستمع لكلام ابيها معه ( الو ... مساعد.. شلونك.. تمام الحمد لله .. يسلمون عليك... الله يسلمك.... اقلك انا اليوم بييكم بسيارتي يعني ماله داعي تيني .. لا الله يسلمك السالفه ومافيها ان بنتي فاتن بتكون وياي... ايه عدل .. اوكيه يا بو طلال.. في امان الله ... مع السلامه ) انهى الوالد المكالمه وهو يكلم فاتن ( تزهبي يوبا الحين بمشي..) فاتن بكل توجس تكلم ابيها (اهو اللي بينا؟؟) ( لا انا بوصلج .. بتردين وياي المغرب ولا ؟) ( ماادري يمكن أي ويمكن لا.. اطول للعشى.. ماتعرف نورة ومريم .. دوم جذي) (هههههههه حليلهن والله بنيات طيبات... طالعين عليج ) فاتن تبتسم لابيها بكل حياء ( من طيب اصلك يوبا.. انا ما طلعت جذي الا بتعبك انت وامي) يمسح الاب على راس ابنته ( الله يخليج يا نظر عيني .. سند والله ما راح اطيح من بعده) ترقرت الدموع بعيني ابو جراح وفاتن عمرتها الحيرة .. ماله والدي تدر عيناه بالدمع كلما يراني هذه الايام .. لابد وانه وعي لفكرة انني كبرت وصرت بسن الاعتماد علي.. جازاك الله خيرا يا والدي.. فانت والباقون كل ما املك بهذه الدنيا.. ركبت فاتن مع والدها بسيارته القديمه وسارا بالطريق لمنزل مريم ... وصلا الى المنزل ودق ابو جراح الجرس من اجل الاستئذان.. مساعد من خرج لاستقبال الزائر وابتسم عندما رأى ابو جراح .. الوالد دخل للباحه لكي يسلم على مساعد الذي يبدو من حرارة الاستقبال ان العلاقه فيما بينهما قويه جدا.. ابو جراح: شخبارك مساعد الصوت الرخيم يتحدث: بخير الحمد لله انتو شخباركم شعلومكم بو جراح: الحمد لله ما نشكي باس.. مساعد: هههههههههه دوم ان شالله .. لحظه انادي على مريم دخل مساعد لينادي على اخته الاب يلتفت لابنته الواقفه بالخارج: يوبا فاتن دشي .. (يلتفت ليكلم مساعد) ما وصل لكم الهندي اليوم؟ مساعد وهو يمط ذراعيه الطويلتين : لا والله ما وصل اليوم .. بس انا اتصلت في الورشه وقالوا لي يوم السبت بيبدون الدوام .. لان اليوم الخميس واحنا تاخرنا بالاتصال تخرج مريم وهي تغطي شعرها: هلا عمي شخبارك الاب: بخير الحمد لله انتي شخبارج مريم: زي البومب .. وينها الفتونه الاب : كاهي بره ماترضى تدخل فاتن وهي تدخل: كنت بدخل بس كنت اكلم ام سميه .. السلام عليكم مساعد تلقائيا نظر للصوت المألوف وانصدم مما رآه.. :....... وعليكم السلام .. مريم :هلا بفتوووووووونتي الغاليه هلا فاتن لم تستطع ان ترد على صديقتها لانها ترى امامها الرجل ذاته الذي اصطدمت به في المدرسة.. وكانت اوصالها ترتجف من هول ما تراه .. مريم: هيه فتون.. شفيج فاتن: ها.. ولا شي.. شخبارج مريمو.. مريم: مريموو.. ابخير الحمد لله .. تعالي داخل نورة هني بو جراح: أي بنيتي روحو داخل .. فاتن: عن اذنكم .. تمر فاتن بجانب الرجل المصعوق الذي لم يخفض بصره عن الفتاة.. فاتن غضت بعينيها وتابعت خلف مريم وهي تحس بالخوف العارم يدب في اوصالها من هذا الرجل .. مساعد تابع خطى فاتن حتى داخل المنزل وهو يحس بالحيرة والاستغراب والدهشه الكبيرة .. عاد بنظره الى ابو جراح .. عيناه لا تصدقان ما تراه.. مساعد: ............ عاليه .؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ابو جراح: هههههههههههه انت بعد حسبتها عاليه .. لا يا مساعد .. هذي بنتي.. فتون .. ماتذكرها.. كانت عاليه تقعدها بالحضانه ويا اليهال.. مساعد وهو ضائع بحيرته: لكن .... انها تكون صورة منها .. هذا شي غريب.. نفس الويه .. ونفس الصوت.. ونفس كل شي.... بو جراح .. لا يكون ينيت؟ ابو جراح بحزن: لايا مساعد .. هاذي بنتي فاتن ... النسخه الثانيه من عاليه .. انت ما تدري احنا شقاعدين نمر بحياتنا واحنا نشوف فاتن كل يوم تصير مثل عاليه بكل شي.. بالخلق بالكلام بالحركات وبالتصرفات.. حتى اني ساعات انسى انها فاتن واحسها عاليه اكثر.. مساعد لم يصدق ما يحدث معه.. بالامس هو رآها بالمدرسة .. كانت هي .. نفس الفتاه التي اصطدمت به .. احسها قريبه منه .. ليس لكونها تشبه عاليه فقط..بل لانها كانت تبث نوع من الاحساس بالالفه .. وكانه يعرفها من زمن .. ولكن .. ما معنى الذي يحصل معه؟ هل ان عاليه عادت له .. ام انها ستكون افظع تجربه يمر فيها بحياته .. دخلت مريم وفاتن للمنزل والتراحيب تصلهن من الباب.. نورة وهي متزينه بزينه العروس: هلا والله هلا وغلا ببنت الياسي بعد عيني والله فاتن: أي أي صبغي اللي تقدرين عليه ليما تسكتيني .. نورة: عيني عليج بااااااااارده دومج فطينه هههههههههههههههه على عكس الناس مريم: احم احم .. تقصديني يا مرت الحنفي؟ نورة: حنفي بعينج .. عمج ولد الراهي .. سامعه؟ مريم: الو... الو .. مااسمع... الو الو .. .الارسال ضعيف.. طووووووووووووط انقطع الخط فاتن ونورة: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه نورة: والله خبال مريم تقلد عليها: والله خبال.. محد اخبل عنج زين سكتي بس سكتي .. جلسن الفتيات بالصالة .. نورة: اييييييه شخبارج فتون بعد؟ فاتن :ابخير الله يسلمج وانتي بعد شخبارج نورة بابتسامه لامعه: والله بخير والحمد لله واللي يقولج اني مو بخير جذاب وحاقد وحسود ومغتاض من فرحتي كانت تمرر النظرات الجانبية على اختها مريم التي اصيبت بالدهشه من كلامها مريم: هو هو عليج يا بنت الدخيلي.. دومه لسانج وظنونج خايسه بالناس.. عنبووج متى بتستوين مرة عدله .. والله انج تقهرين .. فاتن: هدي اعصابج مريوم مريم بعصبيه: شنو اهدي الحين انا حاقده عليج ولا اجذب عن حالج .. صج انج ما تستحين على ويهج نورة: يالله عاد قلبي ويهج مللتيني الا حاقده وحسوده بعد .. عبالج ما قالت لي أمي عن الكلام اللي قلتيه للؤي؟ مريم: شقلت ويا خشتج؟ نورة: قلتي اني مو مرتاحه ويا فيصل واني اتشكى من غيرته!! مريم: حلفي انج ما قلتيلي ؟؟ نورة بغرورها الجديد: قلت بس ما قلت لج بالطريقة اللي انتي قلتيها .. مريم: الله واكبر يعني الطرق بتختلف .. انتي صج نصابه وام مشاكل .. والله يعينه ولد الراهي عليج نورة: اثرينا بسكاتج عاد ... ويه عشتوا.. ما تلقين اللي انا ملاقيته بريلي حبيبي.. مريم: يااااااه فاتن: اووووووووووووووووه .. تراكن مصختوها انتن الثنتين .. عازميني عشان النجرة والخناقه جدامي .. صج انكن ما تستحن.. اقول خلوني اقوم اروح بيتنا وهمت فاتن بالنهوض بعدما احست بالانزعاج من المشادة التي حصلت للتو مريم: لا فتووووون خلج اشفيج انتي .. خبرج بنورو لازم المشاكل اتيي وياها .. نورة: جبي انتي .. فتون قعدي والله ما نتهاوش عشان خاطرج خلج قاعدة ويانا.. فاتن وهي تحس بالانزعاج الشديد: لا ما بقعد وباجر ان شالله اييكم مريم وقفت لها بوجه مكتئب: ورفجه فيني لاتروحين .. فاتن تنتبه لكلمه رفيقتها: ورفجه بمنوو... هي انتي تكلمين كويتيه مو اماراتيه مرمي: مافيها شي.. الاماراتيه الكويتيه البحرينيه .. حتى العمانيه .. كلنا عرب واخوان .. فاتن: بعد ما راضيتيني .. مريم: هئ هئ تكفييييييييييين فاتنتـــــــــــــي احبج انا وايد .. سويت لج ورق عنب فاتن: ماابي مريم: وام علي بعد فاتن فتحت عيناها وشدقت بفمها: ام علي؟ مريم بابتسامه : اييييييييه فاتن تجلس مكانها مرة اخرى: انا بقعد بس مو عشان ام علي.. عشان انج كسرتي خاطري نورة : ههههههههههههههههههههههههههههه ويه عليها الفطينه مريم: حبيبتي والله احلى فطينه .. وبقين الفتيات يتسامرن بالصالة حتى انتقلن للطابق العلوي حيث تقبع غرفة مريم ونورة.. مساعد لم يكن بهذا العالم.. مذ رأى فاتن وعرف انها ابنه العم بو جراح احس ان حياته قد تلونت فجأة .. وان عاليه قد رجعت للحياة .. لم يعرف لما هو يحس بهذا الاحساس الجديد.. احساس بالانتعاش والشباب و... والحب.. الحب قد عاد بحياته .. غادر من المنزل مسرعا الى مزار عاليه .. اوقف سيارته وخرج ليقف امام البحر وهو بحال مختلفة عن كل مرة .. كل مرة تجره دموعه ليغسلها ماء البحر المالح.. اليوم هو يبتسم للحياة بملئ شدقيه ويحس ان الحظ ابتسم له مرة اخرى.. وان للحياة معنى اخر .. لم يكن يفكر بفاتن على انها فاتن .. بس انها عالية .. وعاليه قد عادت.. وعادت معها الحياة.. وفجأة .. طرأت على باله فكرة جهنميه .. لن استطيع ان اخسرها مرة اخرى.. تركتها مرة لاخسرها للموت.. لكن الان .. لن يسبقني اليها أي شي.. على نهايه العام الدراسي وهو قريب.. ساخطبها من والدها .. وهكذا ستعود عاليه لي.. غادر مساعد من حيث ما اتى.. وهو يحس بالسعادة تعم ارجاء حياته .. وفاتن المسكينة لا تعرف شيئا مما تخبئه الايام لها من احزان و مفاجآت.. كانت جالسة بغرفة اخ مريم و نورة لؤي يتابعن احداث احد المسلسلات المكسيكيه .. نورة قد بدت تجهش بالبكاء ومريم تكتم الدمعة وفاتن تتابع المسلسل بكل رباطة جأش مع انها شديدة التأثر.. كانت احد بطلات المسلسل في سكرات الموت.. وحبيبها يحملها الى مكان معين كانوا يحبون الجلوس فيه .. وهكذا ماتت الفتاة بيد حبيبها ونورة رمت بنفسهاا على الفراش وهي لا تقدر ان تمنع الدموع التي غطت عينيها .. مريم دخلت الحمام كي لا ترى فاتن دموعها .. اما هي .. فقد تمت جالسة تنظر الى ردة فعل الحبيب لموت حبيبته .. وهو يحس بحزن الدنيا ولوعتها مصطب بقلبه.. لم تستطع فاتن ان تتخيل ان هناك من يقدر ان يعيش او يكمل حياته بالحقيقة بعد وفاة حبيبه .. لابد وان يجن .. او ينتحر.. هي على الاقل .. ابسط ما قد تفعله هو ان تنهي حياتها بجرعة سم .. ولكن .. ألحمد لله لا احد يعاني هذه المعاناة.. فاتن وهي تمسح عينيها ..: مسكين ادريان .. نورة وهي تشهق: مسكينه الا غرازييلا.. توها شباب.. والله شعرها كان عجيب.. حسافه تموت فاتن : ههههههههههههههه الا يقولون اهي صج ماتت.. الا مسلسل. نورة وهي تبكي: ولكن كان صجي .. يعني .. لو يصير في فيصل شي لا سمح الله انا بستخف.. فاتن: الله لا يقوله.. تهقين في انسان يعيش بهذي المعاناة"؟؟ نورة صمتت.. كيف تقول لها .. كيف تخبرها ان اخاها عاش طول خمس اعوام بالحرمان من عالية ولا احد يعرف عن هذا الشي.. حتى هي لم تكن تعرفه الا من كلام سمعته دار بين امها وام جراح .. مسكين مساعد .. لقد تفهمته تماما وتفهمت عصبيته الدائمة وتزمته .. لكي لا يظهر ما بقلبه ويقتله بطيئا .. تبتسم نورة وهي تمسح دموعها: الله يرحمها ... بس الحين دوريتا بتستانس ويا ادريان .. فاتن:هههههههههههههههههههه مريم وهي تخرج من الحمام وكانت عيناها تشعان بالحمرة.. فاتن ونورة ينظرن لها بمرح .. مريم: شفيكن .. اول مرة تشوفوني.. فاتن: مريوم.. سنسونج ساح على ويهج .هههههههههههههههههههههههههههههه مريم: اوهوووووووو فتون فاتن ونورة: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه مريم وهي ترمي الوسادة على فاتن ونورة: اذلفن يالحمارات.. نزلت مريم وتبعتها فاتن ونورة .. فاتن قد اخذت راحتها ونسيت حجابها بغرفه لؤي لذا عادت لكي تأخذه ونزلت مرة اخرى.. منزل مريم اكبر عن منزلها كثيرا.. ولكنها تفضل منزلها لانه اكثر حميميه من منزل مريم .. ذهبت عند غرفه الطعام حيث جلسن الاختان هناك وهن يضعن البوظة في الاواني المخصصة لها .. فاتن: ابي الكاكاو.. مريم :روحي روحي .. ماظل الا شوي وانا بخليه لسعوودي حبيب قلبي فاتن باستغراب : منو..؟؟ نورة: مساعد اخوي .. علبالها للحين اهو مثل اول يحب الايسكريم ولا شي ثاني .. اهو حده الشوربة بالغدى ويقوم.. ماادري من وين يايب هالجثه ما شاء الله عليه مريم: ملح وشب وعود بعيونج .. محترة ليش ان اخوي امتن واكشخ من خطيبج نورة بخيبة امل: في هذي انتي صاجه..لان فصلي من خطبنا واهو كل ما ايي له ويضعف زود؟ مريم: هالكته الله ياخذ بليسج.. سو جذي .. وييب جذاك .. امش وياي .. سو رياضه .. بروحه الا عود نورة: على الاقل احس من ماكو .. مريم :شقصدج؟ فاتن: اووووهووووووووووووووووووووووووو بتردون على سالفه النجرة والهواش.. تراكم مللتوني ثنتيناتكن .. مريم: خلاص فتونتي هونا هواش عشان خاطرج بس .. يالله فتون سمعينا من قصايدج يالغاليه فاتن بغرور وهي تاكل من الصحن الذي اعد لها : ماكو .. نورة: يالله عاد فتون خاطريه اسمع شعرج .. وايد وله علي.. اذكر ايامنا ويا عاليه الله يرحمها .. فاتن اخفضت راسها بابتسامه: وايد كانت اشعارها حلوة.. بس ماادري وين اختفت.. مريم: صج والله اختفت فاتن بحزن: والله .. من بعد ما رديت من المستشفى لقيت اشياء وايد راحت من غرفة عالية .. ماادري امي خبتها عنا.. ولا احد اخذها.. وانا ما سألت عشان لا ازيد الويل عليهم .. نورة: تدرين .. خاطري اسمع قصيدتها اللي كانت دوم تقولها ليما تخلص سبوح مريم : اسال واتسائل فاتن تعدل من القصيده بالقائها الغاوي .. الذي قيل بدخول مساعد للمنزل أسأل القلب وأسـأل كل شيٍ عليك كلّما اخفيت شوقي عن سما البـوح بان لو تولَهت مرّه.. صرت منْك وإليك وأنت يا روح روحي عطني كل الـحنان صادقة كلي عندك من يديك الــْ يديك لـك حيــــــاتي هــديّة يا حنـين الـمكان صار وقتي بدونك شاردٍ يرتجيك والليالي اسْرقتني.. خوفي من شي كان يا وله عمري يشْره كل سكوتي عليك صار ودّي.. وودّي .. بس وين الأمان؟! وسلامتكن.. نورة ومريم صفقن لفاتن التي انهمرت دموعها وسط ابتسامتها .. هاجت الذكريات عليها من كل طرف.. ومن كل زاويه بحناياها .. ولم تستطع ان تكتم الحزن اكثر وغابت بموجه من البكاء تواسيها فيها مريم ونورة اللتين شاركنها بالبكاء.. مساعد ايضا جاشت بصدره الدموع والاحزان المتفرقة على ممات حبيبته .. ولكنه كان من الفرح والسعادة ما جعله يعيش بوهم عالية الحاليه ( الا وهي فاتن) لذا صعد الى غرفته ليغير ملابسه ويخرج قليلا لكي يطلق شيئا من فرحه .. وهو في الدرب اتصل فيه صديقه الاخر .. نايف.. مساعد بابتسامه: حي الله النايف.. لاخلت هالديرة من صوتك نايف باستغراب: ممكن اكلم مساعد مساعد: انا مساعد .. نايف: لا مااصدق.. انا بحلم ولا بعلم .. انت مساعد.. اللي يحي فيني مساعد. مساعد: هههههههههههه ايه مساعد .. علامك مو مصدق نايف وهو غارق بالحيرة:بعد تضحك.. لا لا مااصدق.. اخوي السموحه عبالي رقم ارفيجي .. مساعد: وخر زين ويا غشمرتك .. يعني حرام اضحك ولا يكون مزاجي فايج .. ؟ نايف: لا مو حرام حشى علي.. بس مو من عوايدك مساعد: ليش انت خابرني متى اخر مرة ضحكت فيها .. نايف بتفكير: اممممممممم قبل خمس سنوات بحفل تخرجنا في جامعه اوكسفورد.. ومن رديت الكويت ما قمنا نشوف هالابتسامه ولا نسمع الضحكه.. مساعد: أيـــــــه.. الله كريم يا نايف.. وبين لي كرمه يوم رد لي حياتي مرة ثانيه . نايف: ما فهمت عليك مساعد: خلنا نتقابل في النادي.. وبعلمك كل شي نايف: لا لا .. بنروح الاسطبلات .. والله زمن من اخر مرة رحناها .. مساعد: أليوم بنروح.. ها شرايك .. نايف: احلى راي.. انتظرك.. مساعد: يالله مع السلامة نايف: الله يسلمك نايف وهو يكلم صديقهم الاماراتي الذس يعيش بالكويت عبدالله..: الحمد لله رب العالمين عبدالله: شو مستوي؟ نايف وهو يبتسم: ابشر يا بو حميد .. مساعد رد للدنيا.. عبدالله وهو مستغرب: رد لشوو؟ نايف: رد للدنيا... مساعد رد للحياة من بعد ما فكرنا اننا افتقدناه نهائيا.. كاهو رد لنا اقوى عن قبل واحسن بعد .. عبدالله بابتسامه: والله هب فهمان شي عليك .. بس وين نحن سايرين اللحينه؟ نايف: بنسير الاسطبلات.. شو بتتحوط ويانا ..؟ عبدالله: يالله شو ورانا .. نايف: عيل سرينا.. مع السوالف والقصص والاخبار المختلفة وصل الوقت الى رمحه وهاهي الساعه الخامسه وخمس واربعون دقيقه.. فاتن: وينه ابوي ؟؟ مريم: ليش؟ فاتن: برد البيت خلاص.. نورة: لا والله ما تروحين ..توه الناس للحين ما شبعنا منج. مريم: لاول مرة اتفق ويا ام العبل.. فاتن: حشى عليج انتي كل يوم وياج .. لو نورة جان معليه لكن انتي مالج حق مريم وهي تتوسل عند فاتن: تكفين فتوون ليش تبين تروحين بيتكم.. حق هذرة مناير وارفيجتها ولا دلع عزوز ولا غشمرة خالد الثقيله ..؟؟ فاتن: لا هذا ولا هذاك .. بس ابي ارد البيت .. مو حلوة اظل لهذا الوقت في بيتكم.. مريم: ان كان علينا .. لو تظلين في البيت طووووووووول اليوم ما نمل منج يا بعد عمري.. فاتن بابتسامه: حبيبتي انتي والله مريوم بس يبيلي اتصل على الاقل بالبيت.. مريم : روحي اتصلي من تلفون الصالة.. فاتن: اوكيه .. بعد مغادرة فاتن قليلا يسمع صوت ابو جراح وهو يتحنحن ..: يالله .. تتلبس مريم ونورة حجابيهما .. ومريم تدخل العم: هلا عمي حياك .. يدخل الاب الخجول الى المطبخ وهو موقي عينيه بالارض: مساكم الله بالخير مريم: مساك الله بالنور عمي الاب: يوبا ناديلي على فاتن شوي مريم: عمي راحت تتصل في البيت عشان تخبرهم انها راح تتعشى عندنا .. الاب: لا يوبا كثرنا عليكم اليوم .. مريم: افا عمييييييييي.. .علي انا هالحجي .. لو تظلون ويانا طول العمر هم تظلون حبايب واغلى من الحبايب.. الاب بابتسامه: الله يخليج يا بنتي لاهلج.. دومج راعيه حجي يا الريم نورة: هههههههههههههههههههههههههه والله محد يعرفلج مثل عمي بو جراح ههههههههه مريم: وانتي متونسه ويا ويهج .. الاب: يالله يا بنيات.. لا تتزاعلن وانا ابوكن .. نورة: ان شــــــــــــــــاء الله عمي.. فاتن وهي عائدة وترى والدها : هلا والله يوبا... يوبا انا اتصلت في امي وقلت لها اني بتاخر عند مريم.. شرايك انت؟ الاب: والله ماادري اللي يريحج سويه فاتن:بقعد شوي وبرد من وقت .. معليه؟ الاب: الا معليه .. انتي ويا خواتج .. صح ولا لاء يا مريم؟ مريم : اكيد صج فديت شواربك عمي.. الاب: حتى شواربي تتفدينها .. مشكله بنات هالايام نورة : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه الاب: يالله يا بنيات.. قومن صلن .. الفتيات: ان شالله .. الاب: عفيه على البنات.. غادر ابو جراح من المطبخ وغادرن من بعده الفتيات الى دار مريم لاداء الصلاه .. بعد ما فرغن من الصلاة جلسن على الارض وكل واحدة ناشرة شعرها .. طبعا اطول شعر كان شعر مريم لانها تعتني فيه كثيرا.. وفاتن تحب تسريحه لها دائما .. مريم: ااااااااااه .. مليت من العزوبيه .. متى بعرس؟ نورة : ههههههههههههههههه اسمعن جليله الحيا.. اللي يحاتي العرس ما يعرس!!! مريم بدهشه: قولي والله؟ نورة: والله .. امي مرة قالت لي.. شوفيني ... ما كنت احاتيه وياني مريم: انتي حلوة يا نورو يعني جذي جذاك كنتي بتعرسين .. لكن انا قبسه من يبيني .. فاتن: حبيبتي انتي والله الكل يبيج .. ومو صاحي اللي يعافيج يا بعد عمري مريم فهمت ماذا تقصد فاتن واخفضت راسها حزنا وعادت الى حيث كانت مستلقية ونورة كالغبية بينهما .. نورة: والله انا اقول لكن.. لا تحبن اللحين . . حبن بعد العرس.. لانه احلى حب .. احلى شي.. مريم: شلون ؟؟ فاتن هي من تحدثت بدلا عن نورة: لانج كل يوم تكتشفين شي يديد فيه .. شي عن خلفيته .. شي من شخصيته.. من اللي يحبه .. واللي يكرهه ..واللي يفضله واللي يبعده عن نفسه .. مشاعره تجاهج .. تجاه اللي تبينه واللي ما تبينه .. اللي يجرحج واللي يسرج .. واللي يخليج تبتسمين .. واللي يخليج تبجين .. كل شي.. كان صوت فاتن وكأنها تروي حكاية .. نورة ومريم كانتا تنظران اليها بعمق وباستغراب.. كيف لفتاة عزباء كفاتن .. ان تعرف كل هذا بالعلاقات الزوجية.. نورة باندهاش: بالضبط .. مريم بصوت ناعم لتبعد الغصه التي انتابتها: فتون شلون تعرفين كل هذا .. انا مااعرف فاتن كانت تبتسم وتهل دمعاتها البريئه : لاني اعيش هالحلم يا مريم .. انتي صج ارفيجتي وكل شي تدرينه عني.. لكن بسالفه القلب والاحلام اللي امر فيها .. انتي ما تعرفين شي عني مريم تقوم وتحظن صديقتها العزيزة: فديتج فتون .. لا تبجين .. والله دموع نورو ولا دموعج .. نورة وهي تداري دموعها المتصاعدة: وحشني ريلي بروح اتصل فيه .. قامت نورة لتتصل في زوجها .. اما فاتن ومريم فبقين بين احضان البعض.. يواسين قلبيهما الحزينيين .. لا تعرفان ماالذي اصابهن ليبكين بهذه الحرارة .. هل هو حب الزواج .. ام هو الرغبة في الحب .. مريم وهي تمسك يد فاتن: فتون... انتي تحبين مشعل؟ فاتن تنظر لصديقتها بكل عجز: ......................... وايد مريم .. وايد .. مريم : قوليله انج تحبينه .. ولا تحرقين قلبج جذي.. فاتن: انتي ينيتي .. انا اقوله اني احبه .. انا من متى احبه .. اهو حتى شكلي ما شافه زين تذكرت اللقاءات الظرفية التي تشاركت فيها مع مشعل.. كانت قصيرة .. ولكنها ذات اثر عميق.. فاتن تمسح دموعها: وانتي قوليلي .. تحبين جراح مريم تبعد يدها عن فاتن: وخري زين .. انا مااحب المغرورين المعقدين امثال اخوج.. فاتن: هااه . حطي عينج بعيني وقولي انج ما تحبينه مثل ما تقولين مريم وهي تضع عيناها بعيني رفيقتها: احبه زين .. ( تبتعد عنها وهي مغضنة الوجه ) لكن اهو ما يستاهل حبي.. فاتن: يا بعد قلبي والله اللي يتغلوون .. مريم: ايه بعد .. انا ما عندي الا كرامتي.. واخوج هذا يوم اللي بيخسرني فيه بيحس لجيمتي.. فاتن: انزين بس عاد لا نورة تدخل علينا اللحين .. وتدخل نورة: يالله بنات.. انا بمشي بعد نص ساعه .. اللي عندكن لي قولوه اللحين ولا ما راحتشوفوني لمده سبوع مريم: ينيتي نورة .. نسيتي ملجه سناء بنت خالتي بعد يومين .. نورة بصدمه: ويه نسيت .. فيصل توه قايل لي عن سفرة .. مريم: علىو ين؟ نورة بغرور: دبي... شرايج؟ مريم: ياه هنود انتو تروحون دبي..؟ فاتن: هههههههههههههههههههههه نورة بانحراج: جبي انتي شدراج.. دبي دار الحي اللي ترد الشايب.. فاتن تكمل: صبي.. نورة: عفيه عليج ... (تصد لاختها) لكن انتي... الغباء بعينه.. مريم: يالله ذلفي .. فاتن: ههههههههههه بدينا ...
  9. مرحبا إخواني .. وخواتي ... اليوم معي قصة جديدة .... أتمنى إنها تعجبكم .. فيها كل معاني الحب .. الأحاسيس .. المشاعر .. الجروح .. الآم .. فرح .. أحزان .. دمووووع .. كل ما حوت كلمة الحب من معاني .. إذا عجبتكم ردوا عشان أكمل ... اتريااااااااااااااااكم ... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ كان يوما ككل الأيام.. رطب في الصباح .. نوافذ السيارات المصفوفة عند قارع الطريق منداة بقطرات المياه الباردة .. خرجت كما تخرج كل يوم .. تسير لمحطة الباص.. كي تستقل أحدها للمدرسة.. كانت تسير والابتسامة على وجهها.. والتسبيح باسم الرحمن بقلبها.. تحاول أن تسترجع أحد أحلامها العديدة التي مرت بها بليلة الأمس.. لكن لم يكن هناك إلا حلما واحدا واضح المعالم لها.. كانت تبتسم بخجل وهي تتذكره .. وتخفي فمها بيديها.. وتحظن يديها وجهها المندى .. نقاط العرق تلمع على صفديها وجبينها ولكن .. كانت تمر باحلى اللحظات.. وقفت كما تقف كل يوم .. وكلتا رفيقتيها بانتظارها تحينها .. فاتن: تأخرت عليكن مريم: لا ما شاء الله عليج فاتن دايما على توقيت غر ينتش فاتن: هههههههه الحمد لله لاني رقدت متأخرة امس.. مريم: ليش بالله.. فاتن بابتسامه ساحرة: لو تدرن بس .. سمية: قولي شصاير؟؟ فاتن بحماسه شديدة: مشعل بيرد من السفر.. مريم: من مشعل؟ فاتن باستغراب من مريم: مشعل!! ما تتذكرنه.. سمية : لحظه لحظه.. ولد جيرانكم .. فاتن تومئ برأسها المغطى بحجابها.. مريم: ااااااااااه واذا .. خير يا طير.. سمية: افاا مرايم ما تدرين .. هذا حبيب القلب فاتن: عساني افقد عدوج شنو حبيب القلب.. فال الله ولا فالج .. سمية: عيل ليش شاقه الحلج جذي دامه ما يعني شي لج؟ فاتن بحبور فاتن: ماادري.. احس ان ييته هاذي تحمل اشياء وايد .. مريم: يعني صوغه؟ فاتن بنظرة مقيتة لغباء صديقتها: مريم .. انتي ليش ما تشغلين مخج؟ مريم : الله يهداج تونا من الصبح للحين ما طافت الساعه 7 وربع.. خليني شوي اصخن بعدين تكلمي وياي سمية بضحك: ههههههههههه ولا سيارة ابوي هههههههههه فاتن: هههههههههههههههههههه مريم: تضحكن يالخسفات .. لكن اللي يعطيكن اليوم برينغلز فاتن: اوه اوه نسيت اليوم الثلاثاء.. فديتج يالريم انتي اغلى صاحباتي سمية: احم احم... نحن هنا يا فاتن فاتن تميل للثانيه: وانتي بعد. انتن خواتي من بعد المرحومه عالية .. سمية ومريم تلمان صديقتهما الرائعه بكل حب: يا بعد قلبي فتونه .. وياتي الباص... في طريق العودة.. مريم وفاتن وسمية تتسامرن بتوصيل كل واحدة لمنزل الأخرى بالقصص والنكات المتعددة وهن يتناولن من بوظة العم ضاري البقال.. سمية وهي تراقب مريم المستمتعة ببوظها بتلك الظهيرة الملظيه: عدال مريم لا تاكلين يدج ويا البريد.. فاتن تضحك مريم باحراج خفيف: شعليج انتي.. يوبا بريدج ولا بريدي .. انتي ما تشوفين هالحر اللي يسوي البيض على الرصيف ويا ويهج سمية: ايه عاد مو جذي.. شوي شوي .. اللحين لو يشوفج احد شبيقول مريم: الله عاد اللحين لاني اكل اسكريم الناس بتتكلم .. فاتن تكلم سمية: ايه مريم خليها على راحتها والله أنا بعد وايد عاجبني البريد اليوم احلى عن كل يوم سمية: أي لذيذ مافيها شي .. اهو كل يوم لذيذ.. مريم: فاتن تذكرين يوم سمية تقط البريد على روحها برحلة المعهد البريطاني فاتن تضحك على تلك الذكرى المحرجه بالنسبه لسمية وسمية عادت لها الذكريات : هي انتي صج ما فيج خير ما تذكرين الا السوالف البايخه فاتن : ههههههههههههههه ذوقي اللي تبين تذوقينها اياه .. علبالج احنا ارفيجات خلاص ماكو احراج.. سمية: عاد هاذي السوده مريم: اللــــه .. السوده انتي.. والله أنا ابيض وحده فيكن وانجبن .. فاتن: ههههههههههههه مريوم والله انج فاضيه .. سمية: اقلج ...(تنظر لمريم وهي تعود للبوظة) اوهوووو يوبا فجيها عن حلجج فاتن تستمر بالضحك الا ان وصلت اولهن – سمية- لمنزلها وتوادعت مع كلتا صديقتيها.. فاتن استغلت هذه الفرصة لكي تصارح صديقتها المقربه مريم على ما حلمت به ليلة البارحه فاتن: ريموو.. بقلج حلمي امس مريم وهي تتلذذ ببوظتها: شنو.. فاتن: حلمت اني تزوجت.. مريم اندهشت للخبر: ويه مبرووووووك كللولولولولولولولولولش الف الف مبروك فاتن : هههههههههههههههههه صبري زين ما قلت لج شي ويببتي ؟ مريم: ويه حبيبتي مو عن شي بس انتي كل يوم عروس يا فاتن يا بعد قلبي فاتن: تسلمين حياتي وياج مريم بلهفة: على منو عرستي؟ فاتن: حزري مريم بتفكير: امممم ... خالد البريكي فاتن : مالت عليج مريم: محمود بو شهري فاتن وقفت وهي تمسك على قلبها: جانـــزين مريم: بو الجازي راعي البريد فاتن: مصكه بويهج .. مريم: عيل فاتن: حزري مريم بتوسل: هئ هئ فتوون شدراني أنا .. قوليلي؟؟ فاتن تمسك يدها وبكل شاعرية المراهقات: مشعل. مريم بشاعرية هي الثانيه: ويــــــــه.. والله خوش حلم .. شصار؟ فاتن تشرح الموقف بكل لهفة: كنت لابسة فستان ابيض حلو .. وكنت امشي..بروحي له .. واهو كان ينتظرني.. ليما وصلت له .. مسك يدي وباس جبيني ورحت وياه لدرب كله ورود مريم تمسك عبائتها : يا حسرة قلبي .. شصار بعدين؟؟ فاتن تسير بكل رومانسيه: وبس.. مريم: بس.. فاتن: شبعد؟ مريم: يعني خبرج .. بيبي .. ولا انج حامل؟ فاتن باحراج: جبي يا حمارة .. ما عندج الا هالسوالف انتي..؟ مريم: ههههههههههههه سنه الحياه يا الكريهه.. والله انتي ليما تعرسين ما بتييبين عيال؟ فاتن: أي والله.. ابي الف ولد والف بنت.. يالله افضي اللي بقلبي كله مريم: ااااااه الف بنت والف ولد .. اقول زهبي حالج لضرتج!! فاتن بغرور: اهو يقدر يعافيني ويتزوج غيري؟ مريم تنظر اليها بفخر: لا .. بس لو كل يوم بطنج منتفخ وكل يوم فيج النسو عليه اكيد بيتزوج عليج وحده ثانيه فاتن: لو يموووت مااخليه .. شنو .. حلالي يوبا واعرسه على غيري؟ مريم تنظر للارض بكل حزن واسف.. فاتن لاحظت ان مزاج رفيقتها قد تبدل فاتن بنعومه الحرير: علامج مريوم.. ليش زعلتي؟؟ مريم: زعلت عليج .. انتي تحلمين بشي يمكن ما يتحقق يا فاتن. اهو وين واحنا وين؟ فاتن حست بالحرقة تجتاحها والمرارة بحلقها.. كلام مريم الواقعي احزنها كثيرا ولكنها لم تتخلى عن المرح فاتن: عادي مريم .. محد قال الاحلام بفلوس.. بالعكس تسد يوع فقير المال مثلي.. وبعدين من يبيني .. أنا احلامي دايما اهي اللي ترعاني لان محد عندي مريم : فاتن لا تتكلمين جذي أنا قلبي ما يستحمل فاتن: ههههههههههههه فديتج انتي والله .. ما اقدر على قلبج احوو عليه .. مريم وهي تمسح دمعتها الساخنه: اخر مرة تقولين ان ما عندج احد.. أنا وياج يالسباله الكريهه فاتن : هههههههههههه ان شالله .. مريم: احبج فتون فاتن: وأنا بعد مريم تحظن رفيقتها بالدرب: يعل عيني ما تبجيج يا فتونه .. فاتن والدموع تتدحرج على خديها : امين .. وصلت مريم لمنزلها واكملت فاتن طريقها لوحدها.. تقطع الشارع بهدوء الملائكة.. تسير وهي تفكر (بمشعل).. ابن الجيران .. حكايتها معه كلاسيكية بكل ما تعنيه الكلمة .. هو ابن الجيران الغني وهي ابنه النجار الفقير .. كان اللعب مسموح لها و ممنوع عليه .. كانت دائما تراقبه من نافذه غرفته .. او برجه كما كان يحب ان يسمية .. تسمع عن اخباره المتفرقه من اخيها (جراح) المفتون بصديقه الغني الذي تعرف عليه عندما كلف اباها بتنجيد الاثاث بمنزله .. كانت تحس بان مشعل على الرغم من ثرائه الكبير الا انه فقير الحياه حتى انه لم يكن يملك العديد من الاصدقاء.. عائلته كانت دائما تحوطه بأولاد عائلته حتى يكون الصداقات معهم .. الا انه كان يميل "لاولاد الشوارع" على حد تعبير والدته المتكبرة المغرورة.. كان دائما يقف بوسط الشارع مع الاولاد يتحصل منهم على اخر الاخبار التي تحصل بملاعب الكرة .. وغرف الدراسه بالمدارس الحكوميه .. يستمع لها بشغف كبير.. ويضحك على الحركات العادية التي يقومون بها بالمدرسة .. لانه بكل بساطه.. محروم منها .. هي لم تتعاطى معه الا بالصغر.. عندما تقف سيارة اهله خارج القصر كي يخرجوا جميعهم بايام العطلة..الا بذلك اليوم .. يوم مغادرته للحي.. كانت هي تبلغ من العمر عشرة اعوام .. واليوم كان صيفيا بنسمة ربيعية.. كانت تلهو باحد دماها ومريم تتسلق احدى الشجيرات مع (جراح) ..اتى ناحيتها.. كانت شبه مغمضه العينين من شده الشمس.. مشعل بابتسامه: شتسوين. فاتن تنظر اليه بعينين شبه مغمضتين: العب.. مشعل: اشوفج.. بس ليش قاعده بالشمس.. فاتن: ما عندنا زراعه ببيتنا واهناك الصبيان يلعبون واخاف اتعور وياهم مشعل: انزين ليش ما تلعبين وياهم فاتن تعود لدميتها: ملل.. كله يتطاققون.. مشعل: هههههههههههه وانتي ما تبين تتطاققين وياهم فاتن تعود وتنظر اليه: ميانين .. مشعل ينظر إلى اين يلعب الاولاد: لكنهم عايشين.. على عكسي.. فاتن: ليش.. انت ميت؟ مشعل: ههههههههههههه ... انتي نكته .. شسمج فاتن: مو شغلك... ( نهضت وهي تسير عنه) مشعل: خلج انزين أنا بروح فاتن: اصلا ما ابي اقعد بالشمس.. وسارت فاتن عنه الا انه قطع دربها مشعل: انزين لا تزعلين فاتن: اشعليك مني زعلت ولا لاء؟ مشعل: اووووووف وايد .. ازعل اذا زعلت اختي الصغيرونة فاتن لاتعرف لما احست ان هذا الانسان لا يمكن ان يكون اخاها ولكن: لا ما زعلت يمد يده بقطعه سكاكر: انزين هاج حلاو فاتن تنظر إلى ما بيده : على كاكاو؟ مشعل: ايه .. اخذت ما بيده وسارت مبتعدة عنه.. ظل مشعل ينظر اليها باستغراب وبحنية عظيمه.. ولكن اتى صوت امه ليعيده إلى واقعه المرير.. وذهب مشعل ملبيا نداء امه.. التفتت فاتن للولد الذي – ازعجها – على حد تعبيرها ولكنه لم يكن هناك .. اختفى .. هكذا فقط. عادت للمنزل وجلست على احد المقاعد المهترئه ولكن المريحه .. وهي تسرح شعر دميتها.. وفجاة دخل اخيها جراح والدموع تتلألأ بعيونه جراح : وين امي؟ فاتن: بالمطبخ. ليش؟ لم يعرها جراح انتباها وذهب للمطبخ . فاتن لحقته وسمعت شيئا مما قاله اخوها.. الام تحاول تهدئة ابنها الصغير: علامك يمه بسم الله عليك.. جراح والبكاء يخفي صوته: بيروح يمه .. بيسفرونه بره الديرة .. اهو ما يبي.. لكن كله من امه ام جراح: لكن يا ولدي اهي امه وتعرف لمصلحته جراح: يمه حرام يسوون فيه جذي.. ما يستاهل.. ام جراح تلم ابنها الحزين: ماعليه .. بيروح وبيرد ما بيظل هناك على طول جراح: تصدقين يمه على شويه مااشوفه الا انه بقلبي اكثر من سعد وبدر.. وايد اعزه يمه .. ليش؟ ام جراح تبتسم بحنان: لانك طيب يا وليدي .. وتدري انه ما عنده احد .. لم يتكلم جراح بل غاب بحظن امه الدافئ يخرج ما تجمع بمكنون فؤاده الصغير وفاتن خرجت مسرعة لكي تعرف من الذي سيرحل.. رأت جميع الاولاد بالشارع واقفين عند الرصيف الفاصل بين حي القصر وحي المنازل الحكومية.. وقفت بجانب مريم: شصاير؟ مريم: ارفيج جراح بيسافر فاتن: من. بدر؟ مريم : لا مشعل.. فاتن باستغراب: من مشعل مريم: مشعل اللي يعيش في القصر فاتن بصدمه: اللي يعيش بالقصر اهو مشعل؟ مريم: ايه.. ليش ما تدرين فاتن لم ترد بل ظلت تنظر للاغراض والحقائب التي توضع بالسيارة .. الخدم كانوا اما داخلين او خارجين .. ينفذون اوامر الأب اللي تبدو على ملامحه التعاسه .. فاتن كانت تنتظر ان يخرج مشعل.. لكي تعاتبه على دموع اخيها العزيز .. واخيرا خرج مشعل ومعه امه.. كان يبلغ من العمر في تلك اللحظه الثالثه عشر.. فتيا.. ولكن طويل القامة .. اطول من جميع صبية الحي.. ويبدو لمن لا يعرفه اكبر من عمره .. قبل ان يدخل سيارته استوقفه صوت فاتن .. فاتن وهي تجري بخفه في الشارع: ليش بجيت جراح مشعل باستغراب وحزن يرقب العينين الزجاجتين: ما سويت له شي.. الام بكل غرور: يالله يمه ادخل التفت مشعل لامه وعاد بنظراته للطفله امسك يديها واعطاها شيئا : عطيه جراح .. فاتن لم تجيبه لانه قد دخل السيارة .. وغادر الحي مبتعدا بالسيارة الفخمه.. وعيون الجميع ترقبه .. بعد اختفائه عاد الاولاد للعب .. الا طفله واحدة.. ظلت واقفه على قارعة الطريق.. يدق قلبها من باضطراب.. تمسك بيديها ما لا تستطيع ان تعرف ما هو .. لان عيونها التصقت بالسيارة التي غادرت.. اتت مريم لها وهي تجري: شعطاج؟ فاتن تلتفت لها : عطاني هذا.. فتحت قبضه يديها وظهر ما اعطاها اياه.. كانت قطعه زجاج صغيرة الحجم منحوتة على شكل فرس صغير.. بلا لجام ولا سرج .. يبدو حرا .. كالطيور ..نظرت إليه فاتن بكل إعجاب ومريم شهقت: اللااااااااااااي .. وايد حلو .. عطاج اياه حقج..؟ فاتن: لا .. حق جراح .. وركضت فاتن للمنزل وهي تحمل الهدية إلى اخيها الحزين علها تسعده او تريحه قليلا.. جراح امسك الهدية وصعد الدرجات وهو يمسح دموعه.. كانت الهدية غالية عليه جدا.. لدرجه انه كان يصطحبها معه لكل مكان .. يااااااااااه .. يا للحياة العجيبة.. مرت سبع سنين مذ غادر مشعل لكي يدرس بالولايات المتحدة الاميركيه .. وها هو خبر عودته يعيد الحياة للطريق الذي لم يعرفه إلا قليلا.. لكن ظله بقي مع الأولاد .. بكلامهم .. وحكاياتهم .. وبذكرياتهم القليلة التي احتفظوا فيها إكراما لطيبه مشعل الكبيرة.. كانت فاتن تبتسم وتكمل مسيرتها .. وصلت للحي .. عيناها هامت على الجلبة التي عند قارعه طريق بيتها .. سيارة فخمة واقفة.. وخدم القصر ينزلون الاغراض المحملة فيها .. شباب الحي كلهم متجمهرين واصواتهم الرجوليه تتزاحم بالكلام .. يبدوا وكان احد اهالي المنطقه عاد من السفر.. توقفت فاتن وهي تفتح عينيها الزجاجيتين.. لا بد وانه مشعل.. والا لما كل هذه الجلبه والفوضى.. لم تسرع ولم تكن تسير بهدوء كعادتها .. عيناها معلقتين على الفوضى ولكن سرعان ما انزلتهما عندما التفتت اليها عيون المتجمهرين المستغربة.. انها فاتن .. اخت جراح.. اجمل واكثر فتيات الحي احتراما .. الكل كان يقدرها .. ويكن لها الاحترام .. والاعجاب.. لانها كانت بدرجه من الجمال والعفاف تحسدها عليها جميع الفتيات.. سارت بهدوء الملائكه إلى ناحيه منزلها .. ولكن الفوضى والجلبه الحقيقية كانت بقلبها .. لابد وانه مشعل.. الا اني لم اره .. ولم الاحظه .. ولا استطيع الالتفاف لكي ارى.. يا الهي .. وصلت لنصف مدخل المنزل تتفاجأ بجراح يقفز امامها وهو سعيد جدا.. وبدر معه .. فاتن بدهشه: جراح .. جراح: سوري حبيبتي فتون .. وغاب عن عينيها.. بدر بكل هدوء: شلونج اختي فاتن بمرح لبدر: هلا بدر .أنا تمام انت شخبارك؟ بدر: عايشين.. استغلت فاتن وقوف بدر معها: شصاير هناك؟ بدر وقد اشتعلت ملامحه بالفرحه: ما تدرين .. مشعل رد من اميركا.. التفتت فاتن للجمهور : صج ؟؟ بدر يسرع ناحيه التجمهر : واخيرا موو؟؟ غادر بدر وتنهدت المعجبه الصغيرة: ... أي والله .. وقفت فاتن امام المنزل وهي تراقب ما يجري.. شاب وسيم طويل القامه ياخذ اخاها بالاحضان وجراح يحمل الشاب بين يديه وهو يصرخ عاليا.. الناس كلها كانت غارقه بالضحك على ما يجري بين الشبان .. فاتن لم تستطع ان تطيل النظر لانها حست بالحرارة تتصاعد في خدودها المتورده الا انها وقفت تامل بأن يلاحظها من وصل من السفر.. وعندما احست باليأس دارت نصف دورة عائدة للمنزل الا وعيون بعيده ترقبها... توقفت .. تنظر لمن ينظر اليها .. لم ترى ما كتب بعينيه .. لكن حست وكان الوقت قد توقف .. والشرارات تتصاعد بالجو .. وهربت مسرعه داخل المنزل بعيدا عن تلك العيون .. وتلك النظرات..صعدت على السلم ولكن عادت ادراجها لانها لم تحي امها الغالية.. قبلت امها بكل سعاده وطارت لدارها لكي تحتظن وسادتها.. تحس النشوة والحبور والسعاده الكبيرة التي لا توصف.. لا تعرف لما هي هكذا.. ولكن .. لم تكلف نفسها بالأسألة المتعددة.. بل بقيت تعيش بالعالم الوردي الذي تكاثرت خيوطه الحريرية لتكون عشا صفصافا يهني به كل طير.. صحت فاتن من القيلوله التي اخذتها وهي تسمع اذان المغرب يأجج الكون باسم خالقه ويذكر المخلوقات بوقت العبادة .. نهضت فاتن لتغسل وجهها ويديها وتبدأ بالوضوء للصلاة .. صلت فرض المغرب وذهبت للطابق الارضي لكي ترى ماذا يجري بالمنزل.. كانت اختها الصغيرة مناير و اخيها جراح الجالسين مع امهم بالصاله .. فاتن بمرح: مساء الخير.. الكل: مساء النور مناير المشاغبة: حشى عليج فتون خلصتي رقاد الديرة فاتن وهي تجلس بجانب اخيها العزيز: اعوذ بالله منج يالسوسه انتي شعليج . يوبا أنا مارقدت الا بعد ما خلصت شغلي مو مثل بعض الناس طايحين لي في بيت ام بدر ولا كانه عندهم بيت؟ مناير: هو هو كلتني صج بنت امها!! ام جراح: منووووور؟؟ مناير تحاول ان تصلح الوضح: قصدي بنت ابوها .. الحنان الرنان ام جراح: ايا الميهوده جراح: منور انتي وايد لسانج مطول علينا .. ما تحشمين احد .. مناير: علامكم انتو .. just joking ما عندكم حس بالنكت فاتن: ويا ويهج.. لا جراح: هههههههههههههههههه مناير تقلد على جملة اختها: ويا ويهج لا.. انتي اصلا هاتي ويهي بعدين تكلمي.. فديتني احلى وحده بالصف.. تصدقين يمه؟ ام جراح: لا مااصدقج .. اذا انتي حلوة عيل سماهر شنو..ملكه جمال!! جراح وفاتن: ههههههههههههههههههههههههه مناير: افا يمه .. هذا وأنا بنتج.. والله انج خليتي الشك ينقلب ليقين .. ام جراح: الله والشك... جراح: وشنو شكج يا عبقريه زمانج.. مناير: لاني أنا اسمر عنكم .. واحلى عنكم بعد .. قلت يمكن تبدلت يوم يولدوني ويا سماهر .. اهي بنتكم وأنا بنت ام بدر؟ ام جراح تجاري بنتها: أي والله .. صدقج يا بنت عبد العزيز .. قصدي يا بنت مشاري.. سماهر اكيد هي بنتي وبعد انولدت وياج بيوم واحد.. الا اقول لك جراح .. روح ييب لي بنتي ماابي هالشاذية بعدها عني مناير بدهشه: يمـــه ام جراح: يمه بعينج .. مناير: يمه من صجج اللي تقولينه ام جراح: ماادري عنج.. طايحه لي خبيرة بالنسل والولادات .. مو عاجبج اصلج يالشاذية؟ مناير تحظن امها : يمه تكفين انتي وابوي الخير والبركه أنا اتغشمر .. لا تقولي لي هالكلام مرة ثانيه؟؟ ام جراح بحنيه وعتاب: يعني انتي اللحين حيل صدقتي مناير تنظر بعيني امها المشابهتين لعيني جراح الحادتين: تبين الصج.. تصلحين ممثله الام وهي تحاول ان تبعد ابنتها عنها: اقولج قومي عني سوالفج فاضيه مثل ويهج .. جراح وفاتن : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه جراح: والله البيت ما يسوى بليا لسانج يالسوسه .. ليش كله طايحه لي في بيت بدر؟ مناير: لاني أنا وسماهر روح وحده.. ما نقدر نتفارق يا my dear brother مثل ما مريم ما تقدر تتفارج ويا الشاذيه هاذي! فاتن بغرور: احلى عنج يالسوسه مناير وكانها تبعد خصله شعر: ها ها ها ي .. حلمي .. جراح: ههههههههههههههههههههههههههههههههههه الا شخبارها الريم صج فاتن: ابخير ... تسلم عليك هههههههه جراح : هههههههههههههههههههههه صوت عند الباب يعلن قدوم الوالد مناير برعب: ويه بروح اتخبى بأي مكان اكيد رويتر خبرته اني رسبت بالامتحان والحين بياكلني.. جراح: احترمي نفسج منوور صج انج حمارة بعد عمله وسويتها كلي اللي انرد لج .. والله؟ مناير: تكفى عاد ويا صكتك انت .. اللي يقولون ما قزرها دواويح. جراح: بس من يوم ما كسر ابوي اللوح على راسي أنا خلاص.. كبر مخي وصرت من المتفوقين.. مناير بشهقه: هااااااااااا.. يعني ما بنجح الا بلوح على راسي.. لا يوبا.. خلني كل سنه ساقطه ولا يجيس راسي الجميل شي.. فاتن : ههههههههههههههههههههههههه من صجها هاذي.. مناير: انتي شحارج ويه عليج يالحاقده يالحسوده.. وتذهب مناير لترمي أخيها بموجه من الضحك .. ودخل الوالد ابو جراح: السلام عليكم .. جراح يسلم وفاتن تذهب لتاخذ اغراض ابيها عنه: عساك ع القوة يوبا.. بو جراح بابتسامه لابنته الغاليه: الله يقويج يا بنيتي .. شهالزين اليوم .. الخدود متوردات.. شصاير. مناير من الطابق الثاني: بتعرس على راعي الوانيت الصعيدي بو جراح يكلم ابنته: تعالي يا ام الشقاوي والشقايل انتي.. مناير تهرب بعيدا وجراح يضحك عليها.. بو جراح: وانت.. شاق الحلج .. عسى ما شر.؟ جراح يقوم لكي يجلس والده : الشر ما اييك بس مشعل ولد النهيدي رد من السفر بو جراح بدهشه: والله .. حمد لله على سلامته.. والله انه صبي خلوق.. كمل دراسته؟ جراح: لا باجي له سنتين بس يكملهن بالكويت.. مل من اميركا .. تخيل يوبا؟ بو جراح: ما يحتاج اتخيل أنا لو اعيش هناك يوم واحد بعيد عنكم مو بس امل الا تطق جبدي. جراح: بس يوبا هذي اميركا يعني كل يوم شي يديد.. بو جراح: والله ما ادري عنك.. خلك بديرتك احسن لك .. شوف اللي طلعوا من الديرة شصار فيهم اللحين ..يموتون ويردون لها لكن لي فات الفوت ما ينفع الصوت .. فاتن: صح كلامك يوبا.. أنا ايدك 100 بال100 بو جراح: وانتي يالغلا.. شخبارج اليوم؟ فاتن لم تعرف ماذا تجيب اباها.. هل ترقص امامه من فرط السعادة.. ام تكتفي باسقاط عينيها خجلا من الذي سيحصل بعودة المسافر.. اااه يا والدي.. لا تسالني عن احوالي.. فاحوال الناس اوضح منها... فاتن: الحمد لله تمام.. الا ان ريمووو اليوم قالت لي ان ابوها يبيك بشغله .. ماادري كانه حق تاثيث جراح انزل راسه لانه لا يحب ان يطلب من والده العمل في بيوت اصدقائه ولكن ليس باليد حيله بو جراح: ان شالله .. أنا باجر بروح اشوف بو مساعد .. وينها امكم؟ فاتن: بالمطبخ بو جراح وهو ينهض: بروح اغير هدومي وارتاح لي شوي.. يوبا فاتن شيلي اغراضي وحطيها بالغراج .. فاتن: ان شالله .. بو جراح: الله يخليج يا بنتي .. وذهب الوالد ... جراح بحزن: فاتن .. ليش قلتي لابوي عن بو مساعد فاتن باستغراب: شنو ؟؟ جراح: عن هذا انهم يبونه يشتغل في بيتهم .. ما تدرين ان لؤي ارفيجي؟ فاتن بحيرة: شفيها يعني لو ابوي اشتغل هناك .. ؟ جراح: شفيها؟.. شما فيها .. يعني مو كفاية انه ينجر في المكاتب والمدارس وكل مكان بعد تبينه ينجر ببيوت ربعي؟ فاتن تحس بمدى حقارة كلام اخيها وردت عليه: السموحه يا جراح لكن أنا ما اشوف فيها شي ان ابوي يشتغل بشرف بين الناس.. شفيها لو اشتغل في بيت الناس؟.. اهو لا يرتكب جريمه ولا فاحشه والعياذ بالله .. احسن عن ابهات ربعك هاذولي اللي معور راسنا وياهم .. الخمار والزمار واللي ما عنده مذهب ولا دين .. جراح : بلا طواله لسان فاهمه فاتن: وانت بعد .. لا تنسى اصلك وانت ولد من .. ابونا نجار.. خير ونعمه... نبينا نوح عليه السلام نجار.. ما اشوف نزل مقامه امبين الناس ولا ربنا ما رسله نبي للعالم؟ جراح باستخفاف: الله عليج يالشاطرة .. حافظه درسج .. قلبي ويهج يالله .. فاتن: ما يحتاج تقول لي .. أنا بروح عنك اصلا.. حملت فاتن متاع والدها وادخلتها للكراج .. بقيت هناك قليلا وهي تحس بالغضب من كلام اخيها.. لم قال ما قاله؟ .. لم تكلم بهذه الحقارة عن مهنة والدهم؟ ..هو يتعب ويشقى كل يوم من اجلنا واخوتي ليسوا بشاكرين .. ما بها لو كان نجارا؟.. فهو بكل طرقه مسمار يبني عالما جديدا.. سقطت دمعه قهر من عينيها وهي تردد: عساك ع القوة يوبا.. ولا انحرم منك .. مسحت دمعتها بصوت امها المنادي ودخلت للمنزل.. فاتن بالمطبخ: هلا يمه ام جراح: يمه مريم بالتلفون تبيج فاتن ذهبت للتلفون ورأت جراح جالس على الكرسي يصغي للمحادثه.. فاتن: شهالحركات بعد جراح بهمس: اوووص.. تعالي فاتن بهمس : شصاير.. جراح : مريم تغني .. ويه عليها الشاذيه.. التقطت فاتن السماعة وجلست وهي تسمع صديقتها تدندن بما هو اشبه بالاغاني .. وعندما انتهت الاغنيه صفقت لها فاتن مريم : علامج .. عندج عرس؟ فاتن: ههههههههههههههههه أنا ولا انتي.. طايحه علينا.. يا انتظاري خلاص انساني .. ههههههه مريم: أيــــــــــه على وعسى احد يسمعني ويفهم اللي اقوله فاتن: جبي زين .. (عرفت فااتن ان مريم تعني بالكلام حبيب طفولتها جراح ) ما عندج سوالف يالفاضية.. ليش متصلة؟ مريم: أنا فاضيه .. اوريج .. مو قايله لج شي انزيــــن؟ فاتن: الا تخسين تقولين وريلج على رقبتج .. مريم: لا والله .. وايد شايفه روحج يا بنت الياسي.. فاتن: اكيد .. مو ابوي عبدالله الياسي؟ مريم: يالله انزين .. اقلج .. ناهد العيميه عازمتنا على قعده في بيتها .. شرايج؟ فاتن تمط شفتيها .. لا تستلطف ناهد كثيرا: لازم انروح يعني؟ مريم بقلة اهتمام: عندج واحد من الاثنين.. يا نروح ونغثث روحنا بها.. ويا اتيين بيتنا ونقعد نطالع شريط عرس فوز اختي.؟ فاتن: شريط فوز ابرك لي.. وصراحة أنا ما احب ناهد لهناك .. صج طيبة بس ماارتاح لها.. مريم: ويه .. شهالكلام .. والله انه شويه عليها .. الا قولي تلوع الجبد وتزهق الروح منها مفوشريه وشايفه حالها ويازعم زقرتيه. فاتن: اعوذ بالله من لسانج.. صج انه يجيس الميت والحي.. مريم: اعوذ بالله منج انتي يالنحسه .. قولي لا اله الا الله.. فاتن: لا اله الا الله.. مريم: أي جذي أنا أتطمن على نفسي.. ادري فيج حاقدة.. وينها حبيبتي منوور..؟ فاتن: متخبية بدارها .. تخاف لا ابوي يطقها على الدواويح مريم بخوف: وييييييه ذكرتيني .. مساعدو السبال متحذف فيني من الزين .. والله انه حاله .. ان رسبت بالاسلاميات خلاص.. بيلعن خيري.. فاتن: ليش زين .. اااااااه.. اهو متدين ؟؟ مريم: أي والله.. أنا من معذبني بحياتي غيره .. الله يعرسه ويفكني منه .. فاتن: يعرسج انتي ويفكح منه .. تصدقين .. أنا عمري ما شفت مساعد يعني .. بس يوم كنا صغار. مريم: شتبين تشوفين فيه .. انسان ميت هذا.. ماكو حياة .. تصدقين انه يقعد بالساعات بالصالة ولا يتكلم الا لما يتكلمون وياه .. ولين تقوم فوضى التوأم بالبيت.. يعطيهم بس نظرة ويدب الرعب.. فاتن: ههههههههههههههههههههههههههههه حرام عليج تتكلمين جذي عن اخوج.. مهما كان اخوج.. مريم :انزين ماا اعطلج .. بروح ازهب العشا ويا امي .. فاتن: وأنا بعد ... اشوفج باجر بالمدرسه .. مريم: ويه صج صج .. باجر بتاخر .. بروح المستشفى موعد للاسنان فاتن: اوكيه .. أنا وسموي بننتظرج .. مريم: اوووووكيك .. يالله باي.. فاتن: بايات حبيبتي .. اغلقت فاتن عن مريم وبقيت بالصاله .. هي ايضا تحس بالخوف من امتحان اللغه الانجليزية .. لانها ليست بذلك المستوى فيها .. ولكنها تتمنى ان تنجح بنسبه بالسبعين او الثمانون حتى لا يتاثر معدلها إلى تلك الدرجه بحيث يمنعها من الحصول على المنحه الدراسيه او الاعفاء .. الله كريم .. دخلت المطبخ إلى امها والجلبة على الباب.. لبست حجابها وهي تكلم امها: شصاير يمه؟ ام جراح: اخوج عازم ولد النهيدي وشوية من ربعه بعد .. بس الفوضى فوضى خالد ولد عمج .. وصوت خالد على باب المطبخ : هلوووووووو بيوتفل لايديز.. هلا بخالتووووه القمر يحظن خالد ام جراح التي هي خالته ايضا: خلود قوم عني ما تشوفني اطبخ؟ خالد: شتسوين يعني .. فتوش .. وكفته .. ولا كباب ايراني .. كله ظايقه!! فاتن: متاكد .. وين راح كل الاكل .. كل ما اييلك تختفي زود و زود .. خالد : شسوي .. احب يا بنت الخاله والعم .. من يوم ما حبيتج وأنا هلكان ههههههههه فاتن: فال الله ولا فالك يالنحس .. أنا احبك .. استخفيت خالد: لا عيل أنا المطير حجابي احب وحده مثلج.. بيضه وضعيفه جنها هيلق.. تلوع الجبد . ام جراح تحضن ابنتها: تحصل لك فتونتي .. خالد يضحك : لا والله.. بس خبرج .. اللي ما يطول العنب.. فااتن: حامض عنه يقول خالد : واللي يركب الدري عشانه شيصير فيه فاتن بنظرة تهكميه: يطيح ... تخرج له لسانها وهو كذلك ويغادر خالد المطبخ ليأتي جراح بلهفة: ها يمه .. زهب العشا؟ ام جراح: لايمه باجي شوي.. روحوا صلوا العشى وان شالله يزهب كل شي.. جراح: الله يخليج يمه.. فتون انتي ومناير ساعدن امي شوي ولي زهب كل شي ناديني من الديوانيه . فاتن: ان شالله.. ذهب جراح مع الكل .. اما فاتن فقد التصقت عيناها بالنافذه لكي ترى مشعل وهو خارج مع اخيه والشباب.. لكنها لم تقدر.. يا للحظوظ .. لكن ما زال الليل طويل.. و ستستطيع ان تراه .. ولو قليلا. ظلت منهمكه بالعمل مع امها ومناير تسامرهن كثيرا وتعمل قليلا.. حتى عاد جراح يسال مرة اخرى عن الطعام .. جهز كل شي. ولم يبقى الا ان يقدم العشاء .. خالد : الله يا خالتي .. صج والله عشاج اليوم .. وناسه ههههههههههه فاتن: احم احم .. أنا بعد اشتغلت فيه خالد باشمئزاز : وشسويتي ويا ويهج فاتن: فتوش التمر و ورق العنب والخبز ويا الزعتر خالد بحزن : لا لا .. يعني ما اكل شي اليوم فاتن: يمه.. ام جراح: ههههههههههههههههه يمزح وياج يمه علامج؟ فاتن: ما تشوفينه شيقول خالد : ايه خالتي .. مو كفايه بملجه اختي نورة صادني اسهال وما قدرت منه الا بعد شهر .. كله من فتوشها .. فاتن بتوسل: يمه ام جراح: بس يا خالد بسك هواش وياها. جراح يدخل مرة اخرى: خالد .. اقلك دخل الاكل واقف تهذر ويا الحريم .. خالد : شسوي بحياتي .. احبهن .. احبهن والله احبهن مناير: وأنا بعد احبك خالد خالد ينظر إلى ابنه عمه المراهقه ذات ال13 سنه: مستغنى عن حبج .. لا تحبيني.. اهم شي خالتي الغاليه. مناير: فقرك يالباهس.. تحصل انت محبة مناير الياسي.. فاتن: اوهوووووو نابليون .. شوي شوي على عمرج .. مناير: انتي حاقدة مااعور راسي وياج .. جراح: اووووووووووووف يالله صارت الساعه 8:15 ام جراح: روح يمه وكل شي بيوصل لك ذهب جراح وجلس خالد يتشكى منه: اووووووووف خالوه.. ولدج هذا ملل.. ام جراح: شوف.. غز عيني ولا تتكلم عن ولدي .. خالد: والله خالوه.. يملل.. شايب بعمر الشباب.. سوالفه استوت بطاليه .. مو مثل قبل.. كان الشقردي امبينا ..و الحين .. صج ان الجامعه تغير الناس. مناير: مو بس الجامعه.. الا قول تخصص الجامعه.. يدرس لك علم نفس شتبيه يطلع لك .. عادل امام؟ خالد: والله عادل امام ولا شي حذالج يا نكته زمانج .. علامج انتي دايما قزمه؟ مناير: يمه.. ام جراح : اووووووووووووووه يا خالد خذ الاكل وروح للرياييل بالديوانيه يالله خالد: تطرديني خالوه.. ما عليه .. اللي يسولف لج عن ام عبد الرحمن .. فاتن : هههههههههههههههههههههههههههههه والله انك سوالف.. خالد: ما شفتي شي.. للحين ما تزوجنا يا بعد قلبي مناير: لا لا.. اصلا انت ما بتعرس الا علي أنا وسماهر .. ولا انت ناسي؟ خالد: ههههههههههههه منوور انتي وسماهر ما تتفارجن يعني حتى بالعرس؟ مناير: أيه .. شفايده الحياة بلا سماهر ومناير.. قول لي؟؟ خالد: مصكه بناتج خالووه .. الخبله (يشير إلى مناير) والرقله (يشير إلى فاتن) ..ههههههههههههههههههه تكتفي فاتن بنظرة فولاذية لابن عمها لكي تكويه بنار الهوى: يا ربي.. هالعيون اشلون املها .. سحر ذوبني بغزلها .. بوسه من عندك حبيبي .. تسوى عندي الدنيا كلها فاتن: قوم اطلع بره .. بره.. يحمل خالد ما أعطي ويخرج من عند النسوة وهن يتضاحكن عليه وعلى خفة دمه التي ينسي بها الهموم.. ينقل العشا كله لمجلس الرجال.. وتبقى فاتن بالمطبخ تحسبا لأوامر جراح .. ولكنها بقيت لسبب واحد.. أن تحين الفرصة وتستطيع أن ترى مشعل.. يا ترى كيف اصبح الآن.. رأته عن بعد واستطاعت تحديد ملامح منه .. ولكنه يظل مجهولا في بالها .. يا ربي.. اعطف علي واجعلني أراه ولو قليلا.. مضى المساء هادئا إلا من الضحكات الصادرة من المجلس.. سامرت فاتن أمها عند التلفاز وهي تذاكر لأحد الاختبارات المتعددة التي تطرأ باليوم الواحد .. كانت تقرأ في جملة أعجبتها كثيرا.. (أعطي الدنيا ما تريده منك .. ولكن ابقي الجيد ليوم حسابك .. فالدنيا لا تبغي منك إلا الفضلات والبقايا.. ويوم حسابك يطلب منك ما هو طيب).. م.ر. كان هذا الكتاب من عند صديقتها مريم .. أعطتها إياه بدلا عن كتابها الذي اتلف بأحد الأيام بالمدرسة .. انه كتاب مساعد .. أخ مريم الأكبر.. هي لا تعرفه جيدا ولكنها دائما تسمع عنه مختلف الأخبار.. يبلغ من العمر السادسة والعشرين .. على خلق حميد .. شديد التدين والتعبد .. وهذا ما يعجب فاتن به . على الرغم من عدم معرفتها به .. مريم تعتقد أن عقل أخاها مغلق عن الأمور المتحضرة .. ولكن فاتن تفهمه وتفهم تفكيره على أنه السلوك القويم. مر الوقت كالسهم .. هاهي الساعة الآن العاشرة و خمس و أربعون دقيقة ولم يغادر أحد من الشبيبة .. بقيت فاتن صاحية عند التلفاز تنتظر دخول جراح لكي تنظف المجلس والمطبخ وتذهب للرقاد .. مر الوقت و أصبحت الساعة الحادية عشر و خمسه عشر دقيقة .. دخل خالد على خفة و اندهش من فاتن.. خالد: للحين قاعدة.. فاتن: انتظر جراح يطلع ويا ربعه عشان انظف الديوانيه .. خالد : خليها عنج باجر نظفيها . فاتن: ما تعرف امي لازم اهي اللي بتروح تنظفها وتعب عمرها .. يجلس خالد: ااااااااه والله سوالف ووناسة .. فاتن تحس بالفضول .. تريد أن تسأله عن مشعل ولكنها تخشى أن تقع بمأزق مع خالد خالد : واحسن واحد فيهم اهو اللي راد من السفر.. صراحة وناسة وياه ما تحسين للوقت.. مع انه شوي هادئ اكثر من اللي يحسه الواحد .. بس صراحة.. أصيل. فاتن وعيونها بالأرض ودقاتها بكل عرق بجسدها: ... مشعل؟ خالد: اييه .. والله عجيب هالشخص.. جراحوو ما يرافج الا الزينين.. فاتن: وأنت.. ما عندك ربع؟ خالد: مو شغلج .. أنا الدنيا كلها ارفيجتي .. ما اقدر اثبت على مجموعة من الناس.. لاني وايد احب انوع.. فاتن: ههههههههههههههه خالد : صدقيني.. ابي اصادق اكبر عدد من الناس.. عشان يوم اموت الناس كلها تذكرني بالخير فاتن: قص بلسانك .. توك صغير يا اخوي .. لاتقول جذي عن حالك خالد بابتسامه حزينه وغامضة: الله يخليج يا فتون.. والله انج استويتي مثل عالية الله يرحمها .. فاتن تبتسم بنفس ابتسامته: الله يرحمها.. لو اموت مااصير مثلها.. خالد: ايه وياج .. لانها وايد احلى عنج .. ههههههههههههه فاتن توافقه: شعبالك.. بقولك تخسي.. إلا أنا وياك.. محد مثل الغالية .. محد مثل عالية .. خالد : الله يرحمها .. وياخذج فاتن تضرب خالد على ذراعه: فال الله ولا فالك يالكريه .. توني شباب خالد : ههههههههههههههههههههههههههه يالله . سلمي على خالوه الغالية والسبالة منوور وديري بالج على حالج .. فاتن: وانت بعد .. سلم على الكل وعلى نورو القاطعة.. ماصار انخطبت ونست الكل وياها. خالد: ايه .. تصدقين يصير لي باليوم الكامل محد يذكرني بدواي ..بس نورة راحت خلاص معناته خالد لازم يروح وياها. فاتن: ويييييه عليك يالممثل.. اللي يقولون ما تعودت انت على الدوى.. من يوم صغير وانت تاخذه.. خالد: اتدلع علامج انتي ماتخلين الواحد يتدلع.. مصاكه .. يالله مع السلامة فاتن: الله يسلمك .. وقفت فاتن بمنتصف الساحة الخارجية ترقب مغادرة ابن عمها .. لم تكن تحس بالعيون التي تراقبها .. تنظر إليها بكل إعجاب.. وبكل شغف.. إنها هي .. لابد وإنها هي .. الفتاة المشاغبة.. المدللة الصغيرة .. التي ملكت قلبي بذلك الصوت.. وذلك السؤال.. ما أحلاها .. كبرت لتصبح كالحورية .. فاتن عادت للواقع ودخلت للمنزل ولكنها التفتت للمجلس الخارجي .. تنظر إليه .. وكأنها نسيت أن المرآة العاكسة تظهر لمن بالداخل المارة من خارج ..غابت هذه الحقيقة عن وعيها وسارت مبتعدة لداخل المنزل .. كان جراح يبحث عنها بداخل المنزل .. فاتن: نعم ؟ جراح: وينج انتي؟ فاتن: كنت ويا خالد اخاويه لبرع؟ جراح بدهشة: وقفني بالليوان وياه؟ فاتن ببراءة: ايه ليش؟ جراح: يا مسوده الويه . انتي ناسية ان الجامات اللي بالديوانيه عليها مخفي عن اللي بالداخل .. فاتن أمسكت فمها من الصدمة .. يا ويلي.. ماذا فعلت ؟ يا للمصيبة .. ولكنها تداركت أنها كانت ترتدي حجابها فاتن: انزين مافيها شي .. أنا كنت لابسه حجابي.. يعني مو سفور.. جراح بعصبية: لا والله.. قلبي ويهج لا الحين اشد حجابج واخنقج .. انقلعي.. فاتن استغربت من أخاها وذهبت بعيدا عنه وعن أعصابه الثائرة.. دخلت لغرفتها التي حصلت عليها من بعد وفاة عمتها الغالية .. جلست على سريرها وهي تحس بالإحراج من لهجة أخاها معها .. لم عليه أن يكلمها بهذه الطريقة.. كم هو لعديم الذوق.. ألا يحسب أن لها مشاعر وأحاسيس .. فليذهب للجحيم .. قامت من على سريرها وهي تفتح شعرها الحريري القصير.. جلست عند النافذة وهي تنظر للسماء المسودة .. الجو كان ساخنا بعض الشي.. لكنها لم ترغب بان تفتح المكيف .. ظلت بحرارة الجو وهي تنظم أبياتا بخيالها .. من متى يا ناس.. استوى الحب جنون.. ومن متى انقلبت معاني الغرام.. لهيام وظنون ومن متى صارت الناس ترقب الليل وتعد النجوم هل يا ترى من يوم بدى قلبي يخفق.. ولا من يوم وصل المزيون عندما أنهت الأبيات التي مرت بخاطرها .. قررت أن تأوي لفراشها.. وفجأة.. خرج من كان بالمجلس.. لم يكونا إلا اثنين.. جراح والآخر .... هو .. أطفأت جميع المصابيح التي كانت بدارها حتى لا يراها أحد .. وظلت تراقبهم من النافذة .. ضاع قلبها منها .. فهي تراه بوضوح وبكل دقة .. انه هو .. بالفعل قد غيرته السنين ليصبح رجلا وقد خط العمر شواربه وكم يبدو يافعا.. ووسيما .. حتى انه فاق أخاها من شدة وسامته .. يبدو طويلا.. ولكن لا تدري .. فقد هامت روحها إلى أين يقف.. وهاهو يبتعد.. ويختفي عن عيونها .. مغادرا منزلها المتواضع ليدخل إلى منزله الفخم .. غاب عن عينيها .. ورحل .. وساد محل الحبور بقلبها الحسرة .. والألم الكبير.. يا الهي .. ما هذا الشعور السقيم الذي يدب في أعماقي.. لم أحس بهذه اللوعة العجيبة.. أمن أكل أكلته .. أم من ذكرى آلمت قلبي .. أم.. بسبب غيابه .. ما بالك يا فاتن؟ تبنين أحلاما مستحيلة.. نفضت هذه الأفكار عن رأسها وعاودت الدخول .. تمددت على سريرها وهي تفكر به .. لكم من الجميل لو أراه وجها لوجه ابتسمت وغادرت من العالم الواقعي لعالم الأحلام .. تغوص بالعالم الوردي اللامتناهي.
  10. رواق السجن المظلم المعتم السواد يثير في النفس رعبا كبيرا .. الرطوبة العالية تخنق الأنفاس .. تقدمت بخطى متعثرة ماسكة بمعطف المفتش كطفلة صغيرة متعلقة بأثواب والدها وبين الفينة والأخرى يلتفت إليها المفتش محاولا التخفيف من روعها .. وبعد منعرجات وممرات داخل السجن وصلا إلى الزنزانة المطلوبة. قال لها المفتش بهدوء: في هذه الزنزانة الانفرادية يقبع المجرم, ازدادت دقات قلبها الصغير وراحت أنفاسها تخرج قوية بلا انقطاع, قال المفتش بهدوء أنا معك لا تقلقي ولا تخشي شيء. أخرجت من حقيبة يدها مسجلها الصغير وأوراق وقلم .. وراحت ترسم في مخيلتها ملامح هذا المجرم الذي فاقت جرائمه كل التصورات. فقد راح ضحيته كثير من الأعيان ورجال الأعمال والسياسة .. تخيلته قويا بعضلات ضخمة وتقاسيم وجه قاس .. تخيلته مملوء الوجه بآثار الضرب والجراح .. تخيلته أصلعا ونصف أسنانه ساقطة.. تخيلته بعيون زائغة مثل عيون الذئاب الماكرة, رسمت له في مخيلتها صورة مجرم من المجرمين الدين الفت مشاهدتهم في أفلام الإجرام, اليوم ستحقق سبقا صحفيا عظيما بمحاورتها اخطر مجرم. . أشعل احد الحراس ضوء الرواق فتراءى لها في الزنزانة شبح شخص هزيل يجلس وراء طاولة صغيرة يطالع كتابا . تفا جئت للأمر.. وسألت نفسها مجرم ويقرأ كتاب.. تراه أي نوع من المجرمين هو ؟ نادته بصوتها العذب فلم يلتفت إليها أو حتى ألقى لها بالا وواصل تجاهله لها وكأنه يعيش عالمه الخاص كأنه يعيش خارج أسوار الزنزانة. صرخ المفتش بقوة : أنت ألا تسمع .. أم أن الصمم أصابك ؟ لكنه لم يلتفت إليه إطلاقا وواصل تجاهله لمحيطه فأشتد غيض المفتش واستشاط غضبا وراح يصرخ: مجرم مجرم... نهض ذاك الشبح من مكانه وراح يتقدم بهدوء نحوهما.. ارتبكت هي وسقط القلم من بين أناملها .. وتراجعت إلى الخلف مرعوبة وراح ذاك الشبح يتقدم نحوهما حتى وصل إمامهما ولم يعد يفصل بينهم إلا القضبان الحديدية فقد كان قريبا جدا أمسك بيده القضبان الحديدية فتأملته فإذا به عكس ما تخيلته تماما شاب فارة الطول.. اسمر اللون ذو عينان واسعتان وابتسامة عذبة حتى وان كانت تحمل كثير من الحزن.. فأحست بالانشراح والأمان ولم تصدق إن صاحب هذه الابتسامة الرقيقة يقتل ويسطو.. وراح المفتش يواصل استفزازه ويقول له: مجرم.. مجرم. وكررها كذا مرة. ابتسم الشاب وقال بهدوء: هذا اسمك سيدي المفتش ؟؟ " تشرفنا. .استشاط المفتش غضبا من هذه الكلمات وراح الشرر يتطاير من عينيه وقال له: أنت وقح ضحك الشاب وقال : وهذا اسمك العائلي .. فصدرت منها ضحكة راحت تداريها بيديها قبل أن يلاحظها المفتش.. وتعجبت أيما عجب أهذا الساحر الرائع أهذا البارع الهادئ محترف إجرام . ولم تصدق ما ترى. أما المفتش فأطبق الصمت ولم ينطق ببنت شفه.. قال الشاب: ماذا تريد مني أيها المفتش اعتقد أن دورك انتهى.. والتحقيق أغلق ونهايتي قاب قوسين أو أدنى. . رد عليه المفتش : هناك صحفية تريد أن تجري معك حوار أن تكتب لك مذكرات . رد عليه بتهكم: وهل اعجز أنا على كتابة مذكراتي ..؟ وراح يتفرس فيها ونظر إليها من قمة رأسها إلى اخمص قدميها وقال بهدوء : أسف انسني لن اصنع لك مجدا ولن أتركك ترتقي سلم المجد على ظهري .. أدركت بحسها الصحفي إنها أمام إنسان غير عادي ولو ضاعت فرصتها معه اليوم فلن تواتيها فرصة أخرى.. وقالت له: لا أنا فقط أريد أن اكتب الحقيقة كل الحقيقة... أريد أن يعرف الناس تاريخ إجرامك وحياتك حقيقتك كمجرم سأجعلك أشهر من نار على علم وسأعنون المذكرات بمذكرات مجرم.. نظر إليها باستخفاف وقال لها بصوت حزين: كيف تقولين عني مجرم والقضاء لم يحسم أمره بعد؟ كيف تحكمين علي والقضاء لم يحكم علي أولي بعد؟ .. أنت يا آنسة لا تصلحين كصحفية وبنظرتك هذه إلى الأشياء وسطحيتك لن تصلي إلى شيء في حياتك كلها وتفشلين في الحياة حتما, الصحفي الجيد يا آنسة هو الذي لا يضع إحكاما مسبقة للأشياء مهما كانت هذه الأشياء عظيمة أو تافهة .. تبعثرت الكلمات من حلقها ولم تدري ما تقول واكتشفت أنها أمام شخص اكبر منها فكرا وفهما للحياة بل حتى انه يفهم أحسن منها طبيعة عملها فزاد إصرارها على فك الاعتراف منه مهما كلفها الأمر من ثمن.. قالت له : اعترف لك بأني أخذت عنك حكما مسبقا فمن خلال كلامك اكتشفت فيك انك إنسان بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى .. رد عليها بهدوء: اعرف نفسي ولست احتاج إلى من يعرفني بشخصي وأطفق إلى طاولته راجعا.. أما المفتش فراح يدخن بنهم وقد ازدادت عصبيته وراح يتمتم بكلام مبهم وراحت تناديه وترجته أن يرجع.رجع إليها تحت إلحاحها المتزايد ونظر إلى عينيها الحالمتين وإصرارها وقال بهدوء: لما تريدين كتابة مذكراتي ما جدوى ذلك ؟ أردفت قائلة : سأصدقك القول , في الأول كنت أريد الشهرة كنت أريد أن اكتب عنك لا يهمني من الأمر كله إلا السبق الوصول إلى اعترافك قبل العدالة قبل أي إنسان .. قبل أن أراك كنت أتخيلك بصورة وحش كاسر.. حتى إني خفت أن ادخل وحدي وأكلمك حتى وأنت وراء القضبان الحديدية لكن يشهد الله علي إني شعرت بالأمان وأنا أتابع كلماتك وارى شخصية أخرى غير التي تخيلتها بل شخصية مميزة حتى في عالمي الذي أعيشه لم أرى مثلها بل إني اشعر بالأمان وأنا أمامك. نظر إليها وقال ساخرا: تصلحين أن تكوني ممثلة لكن كصحفية لا اعتقد.. ردت عليه قل ما شئت فلن القي إلى سخريتك بالا, بل أراها عذبة جميلة لا تصدر إلا عن شخص حكيم .. التفت المفتش إليها وقال لا داعي لوجودي أذا فأنتي ألان غير خائفة ردت عليه اذهب إلى شئنك شكرا لك سيدي المفتش. وأطفق المفتش راجعا تاركا إياها تكلم الشاب من وراء القضبان وحارسان يراقبان الوضع من بعيد عم الصمت بينهما سرعان ما بددته بسؤالها : ماذا كنت تقرا عندما دخلنا إليك أول وهلة ؟... قال شعرا .. استبد بها العجب وقالت متعجبة : تقرأ شعرا قال وهو يتعجب من دهشتها اجل اقرأ شعرا للكاتب الاسباني لوركا وقد قرأت من قبل للمتنبي وللصعاليك ولأمرا ألقيس .. ولابن الرومي , ولابن زيدون و...و..و...و... وأعلم من الشعر والأدب ما لم تحيط به علما . وقالت له وماذا قرأت أيضا .. وراح يعدد لها الكتاب وانجازاتهم ومواطن الجمال في كتابتهم ومواطن الضعف وأشياء جميلة في الأدب والفكر وغرق بها إلى أعماق التاريخ وطار بها إلى حضارة بابل ليحط بها إلى حضارة اليونان وينقلها إلى حضارة الانكا والمايا بأمريكا اللاتينية ولم يترك لها حضارة إلا ذكرها وعدد لها مناقبها وانجازاتها وعدد لها الشعراء العرب وذكر لها صفاتهم وحياتهم وقارن بينهم وبين شعراء اليونان وما أخذه العرب من فلسفة اليونان و.و....و..و..و .. وضعت يدها على فمها وهي تكاد تصرخ وقد أحست بإشفاق كبير على هذا الرائع الغريب.. وقالت له : لا لا لا ,محال أن تكون مجرما, لا, أنت بريء .. لا ,أنت الإنسان بفطرته الأولى .. ابتسم وقال : قلنا لا يجب أن تكون لديك أحكاما مسبقة .. واستأنس المسكين بوجودها وحديثها العذب وراح يسرد عليها حياته ببساطة الأطفال.. أخبرها أن والده طيار متقاعد وأمه طبيبة أما هو فيحمل شهادة جامعية.. وتشعب الحديث بينهما وكانت كل يوم تزوره تكتشف فيه شيء جديد, أشياء غير موجودة عند كثير من الناس أشياء جميلة حالمة رائعة كل يوم تكتشف فيه شخصا كانت تبحث عنه. اكتشفت إنسان لم تكن تتصور انه موجود إلا في الأحلام.. قالت له يوما : أنت أكيد لم تقتل .. رد عليها قائلا : بلا قتلت . قالت له: لا أنت كاذب أكيد أن هناك أمرا ما خطأ قاطعها قائلا : بل هي الحقيقة .. مدت يدها الرقيقة إليه وقالت بنبرة عذبة ساحرة : لما فعلت هذا أنت اكبر شئنا من هذا, أنت أعظم من هذا الفعل المشين وسقطت عبراتها على خديها الحمراوين, فشعر المسكين وهو يرى دموعها تنهمر أن شيئا انكسر بداخله قالت : ربما أنت مريض سيعالجونك ويطلقون سراحك .. رد عليها : فحصني الخبير النفسي وقال أني في كامل قواي العقلية وأنا أدرك ذلك جيدا فتئا لا أعاني من شيء. قالت محال محال, أكيد هناك خطأ ما أنت لست قاتلا ولا مجرما. قال بهدوء لكنها الحقيقة ويجب أن تعرفي لما فعلت هذا... وراح يسرد عليها اعترافاته قائلا: عشت وسط البؤساء وأنا غني .. عشت مع المحرومين والكادحين ورأيت كيف يستغلونهم أرباب المال والجاه والسلطان كيف يستعبدون الإنسان ويسرقون منه لقمه أبناءه ويشيدون من دموع المساكين قلاعا ومن جماجمهم ضياع واسعة ويغمسون دم المساكين بخبزهم القذر.. رأيت كيف يمشي أولاد المحرومين حفاة عراة وأولاد الأسياد يستعبدونهم ولا يشعرون بآلامهم لا يشعرون حتى بلهيب جوع الأطفال وحرقة دموع الثكلى والأكثر من هذا هضموا حقوق لهم ورموهم للإحزان ودنيا الألم.رأيت كيف يبيت الفقير المعدم على الطولي ويموت فلانا من التخمة رأيت كل هذا بعيني .. رأيت كيف ينتحر أب لأنه لم يوفر خبزا لوليده وكيف يموت الوليد جوعا وتصبح الأم لقمة سائغة في فم الأسياد.. أليست هذه جريمة في حق البشر جميعا في حق الإنسان نفسه... أرادت أن تتكلم فقاطعها وراح يسترسل في حديثه.. وكان صوته جميل ببحة الحزن التي فيه سحر رقيق شفاف عذب كماء زلال.. قال حاولت أن أصلح أن اثني الجبارين عن جبروتهم أن احتكم إلى القانون فسخر مني الأسياد وزادوا سطوة على الضعفاء وبطشا بالأبرياء من اجل ماذا ؟ من اجل المال ؟ من اجل دنيا زائلة من اجل السراب من اجل اللاشيء يعذب الإنسان أخوه الإنسان.. فكرت وفكرت ورأيت أن هناك ناس لا بد أن يموتوا كي يحيا الآخرين بسلام لا بد أن يموت واحدا قاس القلب ترفضه الحياة من اجل أن يعيش الآلاف من البؤساء يحلمون بالربيع يحلمون بلقمة خبز نظيفة وخرقة تستر لهم أجسادا عارية وهكذا بدأت حياة السطو والنهب على الأثرياء والأسياد وقتلت منهم الكثير .. صدقيني كل المال الذي سطوت عليه لم استأثر به لنفسي بل وزعته على الفقراء والبؤساء والذين لا يجدون كبسولة دواء يعالجون بها أنفسهم وكم أدخلت البهجة في نفوس المساكين من الأطفال والرجال الضعفاء كانت بسمة على ثغر طفل فقير خير لي من الحياة كلها بل حياتي نفسها رخيصة أمام دعاء عجوز وبسمة رضيع يتيم هذه هي الحكاية من أولها إلى أخرها وتصرفي فيها كما شئت .. ضربت نكلتا يديها القضبان الحديدية وقالت له باكية: ليس هكذا تحل المشاكل هناك قانون هناك أعراف هناك أشياء كثيرة كنت تستطيع فعلها.. رد عليها بأسف: القانون يا آنستي يصنعه الأقوياء ليحطموا به كرامة الضعفاء ويسلبون به لقمة المحتاج.. القانون هذا يا آنستي لا يحمي حتى نفسه فكيف يحمي من لم يجد لقمة خبز يسد بها الرمق أو خرقة يستر بها الجسد . . أنت صحفية انظري إلى الدنيا من حولك انظري إلى الشباب التائه انظري إلى المنتحرين انظري إلى البؤساء في الشوارع.. وانظري إلى قصور الأسياد ومآكل الأسياد ومراقدهم ومراقصهم انظري فلا اعتقد انك لا تعرفي مثل هذه الأمور. حتى انتم في الصحافة لا تهتمون إلا بفلان وفلان ويموت البائس جوعا ولا يسمع به احد وتموت كلاب الأسياد فتنزلوا خبرها في الجرائد.. أنا يا آنسة غير نادم على ما فعلت بل أراه ربما الواجب الذي يفعله كل شريف آبي وصدقيني ضميري مرتاح. انهارت باكية وقالت ليتني عرفتك من قبل .. في اليوم التالي حكمت المحكمة بإعدامه .. جاءت إليه شاحبة ضعيفة ودموعها تنهمر سيلا دافئا على خديها .. تقدمت إلى القضبان ورمت أناملها المرتعشة إلى يده إما هو فرفع يده بهدوء وسكينه ومسح عنها الدموع المنهمرة وكانت دموعها تلك كقطرات ندى عذبة على ورود حمراء.. قالت له : بحثت عنك طيلة حياتي ولما وجدتك أخذوك مني هكذا أخذوك عنوه من قلبي أخذوك هكذا من الحياة كحلم هارب وراحت تبكي بلا توقف ولم يصبر المسكين وانهمرت دموعه ثخينة دافئة .. وانكسر قلبها وهي ترى دموعه تنهمر من مآقيه صافية طاهرة وراحت تقبل يديه بلهفه وقالت : لا تمت فأني احبك وراحت تنتحب نحيب الثكلى أما هو المسكين لا يعرف أيواسي نفسه أم يواسي هذه البائسة التي أشركها آلامه وإحزانه في أخر أيامه وراح يترجاها أن تكفكف مدامعها وامتزجت الدموع بالدموع ولم تعد تسمع سوى شهقات البكاء وحشرجة الأنفاس ودقات القلوب التي راحت تردها أصوات الزنزانة صدا .. صمتت لحظة وقالت له: أنت خائف أطبق الصمت ولم يقل شيء.. قالت له قل شيئا الوقت يأخذك مني الوقت آه لهذا الوقت ليته يتوقف ويتركك لي.. تكلم قل أنت خائف.. رد عليها: قال انه الموت.. كيف لا أخاف الموت .. أنا إنسان يا اغلي من روحي وهذه حياتي ستزول بعد لحظات كيف لا أخاف لكن اكتبي أني مت وضميري مرتاح.. وشهقت شهقت وخرت مغمى عليها.. حملوها خارجا أما هو فرفع بصره إلى السماء كأنه يترجى السماء أن لا تنزل عليه القضاء .. في اليوم الأخير أتته شاحبة ضعيفة كوردة استبد بها خريف قاس. أمسكت بيديه وبقيت صامته لا تلوي على شيء وقد تعلقت عيناها الواسعتان يعيناه اللتان أضناهما الكرى والألم وبقيا كذلك طويلا قال بهدوء هل أتممت مذكرات مجرم. أطبقت الصمت .. ولم ترد, قال متى : تنشريها .؟ وانهمرت الدموع من عيونها سيلا قالت بعد..... ولم تستطع أن تتمم كلامها وراحت تشهق بالبكاء.. قال لها اقتربي.. اقتربت منه مد أنامله المرتعشة ومسح عنها دموعها وقال بصوت عذب: لا دموع بعد اليوم.. لكن دموعها أبت أن تتوقف وبكى هو وبكى الحارسان واغرورقت عيون المفتش دمعا.. قالت بصوت متهدج ضعيف : من لي بعدك .. ابعد أن وجدتك تذهب بلا رجعه .. وطرحت عليه عديد الأسئلة وهو صامت لا يجيب ولا يرد عليها فقط راح يمرر أنامله على شعرها الملتوي الكستنائي ومرة على مرة يمسح دموعها بأطراف أنامله .. أمسكت يده بين يديها ورفعتها إلى ثغرها يبطئ وطبعت عليها قبلة دافئة وبللتها بفيض دموعها العذب .. قبل أن ينبلج الفجر أعدموه وعلقوه في ساحة المدينة ليراه الناس أعدموه وبسمة مقبورة على ثغره تتطلع إلى السماء إلى نور الشمس التي لم تشرق, قبل أن يعدموه قال لهم أمهلوني أرى الشمس فلم يمهلوه.. وخرجت مذكراته في الجريدة تحت عنوان مذكرات إنسان .. بكى كل من قرأها ودعوا له بالرحمة وسمى المساكين مواليدهم باسمه تيمنا به أما المفتش فاستقال في اليوم الذي أعدموه وانسحب وحيدا يأكل الندم قلبه.. أما تلك البائسة فما زالت تزور قبره في كل عيد تبكي على تربته ما شاء الله لها أن تبك سنين عدة إلى أن وجدوها يوما جثة هامدة ممدة على قبره فاحتاروا في آمرها ودفنوها معه في قبره .. وأصبحت مذكرات إنسان التي كتبتها كتاب كشف الكثير
  11. تسلمون إخواني على مروركم ،، اللي يشرفني ،، أخوكم : محروووم قطر
  12. ماذا فعلت حتى تسلبيني حياتي ؟؟ ... هل لأني أحببتكِ بصدق ؟؟ ... أم لأني أشتاق إليكِ ؟؟ .. فقد أهديتكِ روحي .. وهل الأرواح تهدى؟! ... لماذا تجازين حبي لكِ بالصد والهجران ... ألا تعلمين أنني العاشق الولهان ... ألا تعرفين معنى الحرمان ... فقد صبرت كثيراً على صدكِ ... وغضضت طرفي عن جفاكِ ... لا أستطيع أن أتحمل فوق طاقتي ... ماذا تريدين مني ؟؟ ... حياتي ..وقتي...جهدي...حبي.. آآآآآه هذا يكفي .... فإني قد وهبتكِ كل ما أملك ... لقد ظننت في يوم من الأيام ... أنني أنا حبكِ الأبدي ... وياليتني كنت حباً عابراً على الأقل ... فأنا لم أجد منكِ سوى الصد والهجر والجفاء ... ولماذا الجفاء ؟؟!.. ... ألستِ إنسانة لديكِ مشاعر وأحاسيس ؟؟ .. كنت أعتقد أن أحاسيسكِ تجاهي مثلي و أنكِ تشعرين بي ... فقد تأكدت الآن أن حبي لكِ كان سراباً ... ليس له من الملامح معنى ... فكم مرة قسوتُ على قلبي لأجلكِ ... مع أنني لا أرضى بالذل والمهانة إطلاقاً ... قد كنت شامخ الرأس .. رفيع الشأن .. حبكِ أهانني .. نعم .. ذهبت كرامتي ضحية في حبكِ .. وليتكِ حفظتيها لي ... دعيني أبث مشاعري لكِ ... وسأعترف .. ولكنه الاعتراف الأخير ... لا أنكر أني أحببتكِ في يوم من الأيام ... ليس حباً بل كنت أعشقكِ .. ولكن اعلمي أنني لن أكرهكِ ... لأنكِ دخلتي قلبي ... وحبكِ يسري في قلبي سري الدم ... ولا تظني أنني لن أكرهكِ لأنني أحبكِ ... فقد زال حبكِ من قلبي ... ولا أريد الآن .. إلا أن أداوي جراحي بنفسي ... وربما وجدت حباً صادقاً ... وإنسانةً تحبني لذاتي .. وتبادلني مشاعر الحب والصدق والوفاء ... فإنني سأحبها .. وأحبها .. وأحبها ... ويصبح حبكِ ماضٍ قد نُسي .. وجرح قد اندمل ... ... انسي حبنا المجروح ... أريد أن أنساكِ ... أريد أن أنسى قسوة الأيام .. لعلي أداوي جرح الزمن ........ أرجوكِ ....... اذهبي عن حياتي ... وارحلي ... برحيلكِ ... ستأخذين قلبي معكِ .. لأنني كنت قد وهبته لكِ .. والقلب إنما يوهب مرة واحدةً .. والحب فرصته نادرة .. ولن أرجع في هبتي ... أرجوكِ .. حافظي عليه .. كوني له أماً في حنانكِ .. وأختاً في رعايتكِ ... لا تبخلي عليه بعطفكِ .. وحنانكِ .. فطالما كان محروووماً من الحب .. وتذكري أن صاحب هذا القلب .. قد مات شهيداً ... شهيداً ... شهيداً .. في حبكِ ... أخوكم : محرووومو قطر
  13. هذا استسلام للعواطف ،، بشكل متهور ،، ليس إلا ،، ربما تكون قد أحبته ،، ولكنها وهبت مشاعرها لإنسان لا يستحقها ،، ألهمها الله الصبر ،، ورزقها الإنسان الذي يخفق قلبه من حبها ،، وكتب لها حياة مليئة بالسعادة ،، والوفاء ،، والإخلاص ،، ولكل ضحايا الحب ،، أخوكِ : محرووومو قطر
  14. هااااااااااااااا حبايبي ،، شو رااااااااااااااااااااااااااايكم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ اكمل ؟؟؟ وللا اهون ؟؟؟ اتريااااااااااااااااااااااااااااااكم ،، أخوكم : محرووومو قطر
×
×
  • Create New...