ماهو الحب ؟
الحب باختصار عبارة عن عاطفة ليس بالضرورة إن تكون رابطة, فحب بحت بين الرجل وامرأة هراء. إنما هو إطار مزين يبين يخفي تحته الغزيرة الفطرية التي جلبنا عليها, وميلان طبيعي من الجنس للجنس الأخر, يرتبط هذا الميلان بصورة او أخرى بمظاهر منها الجمال والثقافة والحسب والنسب والذكاء....الخ
عموما ينطفي هذا الحب بمجرد زوال هذه المظهر. وحتى نثبت هذه النظرية نضرب مثالا من حياة الواقعية.
مأساة حمد ومنيرة:-
كان حمد في السادسة عشر من عمره حين رأى منيرة لم تكن منيرة جميلة بأبسط المقاييس, ولكن خيال الشاب المراهق وعواطفه المحرومة الذي فرضت عليه التقاليد ان يعيش مع كل الذكور في جانب, وتعيش الإناث في جانب الأخر... كل هذه الخيالات والعواطف أضفت على منيرة رواء من الجمال في عين حمد. كان وحيد أبويه يمتلك أبوه أملاك كثيرة يستند عليها ويرى فبها الصخور المنيعة التي يستطيع ان يبني عليه صرح مستقبل ابنه, ومن ثم لم يكن أن يطمئن لإلى ان الفتى قد نال البكالوريوس حتى اشكره معه في العمل.
وقالت ألام: (( ألان أصبح حمد رجلا وأريد أن افرح به))
فرد الأب: (( ان الزواج على كل حال عصمة للشاب انه مناعة تقية الضلال والانحراف )) وبين لهفة ألام وحماسة الأب استطاع حمد أن يوجهها الوجهة التي كان ينشدها وتزوج حمد أو بالا حرى زوجاه من فتاته منيرة وعاش الشابان الصغيران فترة من الوقت غارقين في سعادة غامرة ومتعه اقبلا عليها بكل ما في دماء المراهقين من وجد مشبوب ثم كان لابد للظامئ من ان يرتوي وللجائع من ان يشبع فغلب على حياتهما طابع الخمول والغثيان والتقزز. رويدا رويدا انصرف حمد عن منيرة حتى بد
ا يكتشف ان كثيرا من معالم الجمال التي كان يتصورها لا يكاد يكون لها وجود وبدأ الواقع بدوره يجرد منيرة من الوراء الذي خلعته عليها أهام المراهقة وتبين لحمد أن منيرة ليست الفتاة التي كان يتصورها فتركها وخفق يبحث لنفسه عن ضالتها في هذه أو تلك مخلقا ورائه زواجا فاشلا
عزيزي القارئ تمعن جيدا في خلجات نفسك فهل تجد شيئا اسمه الحــــــــــــــــــــــــــــــــــــب ؟