Jump to content
منتدى البحرين اليوم

حمد الهاجري

الاعضاء الفعالين
  • مشاركات

    3274
  • انضم

  • آخر زيارة

Everything posted by حمد الهاجري

  1. كيف حالك يا التوكة

  2. موضوع مسلسل نيران القلوب في المنتدى الفني

  3. موضوع مسسلسل نيران القلوب في المنتدى الفني

  4. دقيقتين لوالديك جاء رجل إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه... فقال: إني أجد في رزقي ضيقاً فقال له رضي الله عنه: لعلك تكتب بقلم معقود... فقال: لا... قال: لعلك تمشط بمشط مكسور... فقال: لا... قال: لعلك تمشي أمام من هو أكبر منك سناً... فقال:لا قال: لعلك تنام بعد الفجر.... فقال: لا قال: لعلك تركت الدعاء للوالدين... قال: نعم يا أمير المؤمنين فقال أمير المؤمنين: فأذكرهما فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ترك الدعاء للوالدين يقطع الرزق" لا تبخل على والديك بدقيقتين من وقتك للدعاء لهما بسم ‏الله الرحمن الرحيم اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد... اللهم... يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم ندعوك باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت، أن تبسط على والداي من بركاتك ورحمتك ورزقك... اللهم... ألبسهما العافية حتى يهنئا بالمعيشة، واختم لهما بالمغفرة حتى لا تضرهما الذنوب..... اللهم... أكفيهما كل هول دون الجنة حتى تُبَلِّغْهما إياها، برحمتك يا أرحم الراحمين... اللهم... لا تجعل لهما ذنباً إلا غفرته، ولا هماً إلافرجته، ولا حاجة من حوائج الدنيا هي لك رضا ولهما فيها صلاح إلا قضيتها.. اللهم... ولا تجعل لهما حاجة عند أحد غيرك... اللهم... وأقر أعينهما بما يتمنياه لنا في الدنيا.. اللهم... إجعل أوقاتهما بذكرك معمورة... اللهم.... أسعدهما بتقواك... اللهم... إجعلهما في ضمانك وأمانك وإحسانك..... اللهم.... أرزقهما عيشاً قاراً، ورزقاً داراً، وعملاً باراً..... اللهم... أرزقهما الجنة وما يقربهما إليها من قول أوعمل، وباعد بينهما وبين النار وبين ما يقربهما إليها من قول أوعمل... اللهم... إجعلهما من الذاكرين لك، الشاكرين لك، الطائعين لك، المنيبين لك... اللهم... واجعل أوسع رزقهما عند كبر سنهما وإنقطاع عمرهما.. اللهم... واغفر لهما جميع ما مضى من ذنوبهما، واعصمهما فيما بقي من عمرهما، وارزقهما عملاً زاكياً ترضى به عنهما... اللهم... تقبل توبتهما، وأجب دعوتهما... اللهم... إنا نعوذ بك أن تردهما إلى أرذل العمر...... اللهم... واختم بالحسنات أعمالهما... اللهم... وأعنا على برهما حتى يرضيا عنا فترضى..... اللهم... أعنا على الإحسان إليهما في كبرهما... اللهم... وارضهم علينا... اللهم... ولا تتوافهما إلا وهما راضيان عنا تمام الرضى... اللهم... أعنا على خدمتهما كما ينبغي لهما علينا.... اللهم... اجعلنا بارين طائعين لهما... اللهم.... أرزقنا رضاهما، ونعوذ بك من عقوقهما..... اللهم... أرزقنا رضاهما ونعوذ بك من عقوقهما... اللهم... أرزقنا رضاهما ونعوذ بك من عقوقهما... اللهم... أغفر لهما، وارحمهما..... اللهم... جازهما بالحسنات إحساناً وبالسيئات عفواً وغفرانا... اللهم... إني أسألك من خير ما سألك به محمد صلى الله عليه وآله وصحبه، وأستعيذ بك من شر ما استعاذ به محمد صلى الله عليه وآله وصحبه... اللهم... أرزق مرسل وقاري هذه الرسالة مغفرتك، بلا عذاب وجنتك بلا حساب ورؤيتك بلا حجاب.... اللهم.... أرزق مرسل وقارئ هذه الرسالة زهو جنانك، وشربة من حوض نبيك، وأسكنه دار تضيء بنور وجهك... اللهم... إجعلنا ممن يورثون الجنان، ويبشرون بروح وريحان ورب غير غضبان... اللهم... حرم وجه مرسل وقارئ هذه الرسالة عن النار، وأسكنه الفردوس الأعلى بغير حساب... وصلى الله على محمد وآل محمد لا تدعها تقف عندك قم بنشرها -------------------------------- الموضوع: منقول
  5. شكرا لردك على الموضوع ، ردكم على الموضوع يحيي الموضوع
  6. أم المؤمنين عائشة في مواجهة الإفك وكيد المنافقين تُعتبر عائشة - رضي الله عنها - مِن أبرز الصحابة الكرام، وأسماهم مكانةً، وأعلاهم شأنًا، وأكثرهم اطلاعًا على أحوال النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - وشمائله. كانت - رضي الله عنها -: "بحرًا زاخرًا في الدِّين، وخزانة حِكمة ، وكانت مدرسةً قائمة بذاتها، حيثما سارتْ يسير في ركابها العِلم والفضل والتُّقى"حظيتْ بمكانة خاصَّة عندالنبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - لم تحظَ بها غيرُها من أزواجه. اسمها ونسبها: هي عائشة بنت أبي بكر الصِّدِّيق بن أبي قحافة بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي، القرشية التيمية، المكيَّة النبوية، أم المؤمنين، زوجة النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - أفقه نساء الأمَّة على الإطلاق، وأمُّها أمُّ رومان بنت عمير بن عامر بن دهمان بن الحارث بن غنم بن مالك، بن كنانة. وقد أشرقتْ أنوار بيت الصِّدِّيق وأمِّ رومان بمولد عائشة بعدَ المبعث بأربع سنين أو خمس. زواجها: قال هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: تزوَّجَني رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - متوفى خديجة، قبل الهجرة، وأنا ابنة ستّ، وأدخلتُ عليه وأنا ابنة تسع سنين، جاءني نِسوة، وأنا ألعب على أرجوحة، وأنا مجممة فهيَّأنني وصنعنني، ثم أتين بي إليه، قال عروة: ومكثتُ عنده تسع سنين. ولقد كان لزواجه - صلَّى الله عليه وسلَّم - بعائشة فوائد جمَّة، أهمها: لتمتين أواصر المحبَّة والأخوَّة مع ساعدِه الأيمن في نشْر هذه الدعوة. لأنها نشأتْ في بيت مسلم منذ نعومة أظفارها، ولكي تبقى أطولَ فترة ممكنة في مدرسة النبوَّة، تتفقَّه في أحكامها وتعاليمها، لتنقلَ هذه الأحكام - بدورها - إلى المسلمات. فضلها ومكانتها عند رسول الله: أنزلها رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - من نفسه أعزَّ منزلة، وفضلها على جميع النِّساء، حتى زواجه منها كان لحِكمة إلهيَّة، فقد رآها في المنام مرَّتين، وهو الصادق الأمين الذي لا ينطِق عن الهوى. وممَّا يدلُّ على مكانتها أكثرَ في نفس النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - ما رواه الشيخان عن عمرو بن العاص: أنَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - بعثه على جيش ذات السلاسل، فأتيتُه فقلت: أيُّ الناس أحبُّ إليك؟ قال: (عائشة)، فقلت:و مِن الرجال؟ فقال: (أبوها)، قلت: ثم مَن؟ قال: (ثم عمر بن الخطاب)، فعدَّ رجالاً وتُفصِح عائشة - رضي الله عنها - بنفسها عن فضلها، وعن تلك المنزلة السامية، والمكانة الرفيعة التي كانت تحتلُّها في نفس رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فتقول: "فُضلتُ على نساء النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - بعشر، قيل: ما هنَّ يا أمَّ المؤمنين؟ قالت: لم ينكح بِكرًا قط غيري، ولم ينكح امرأة أبواها مهاجران غيري، وأنزل الله - عز وجل - براءتي من السماء، وجاءه جبريل بصورتي من السماء في حريرة، وقال: تزوجْها، فإنها امرأتك، فكنتُ أغتسل أنا وهو من إناء واحد، ولم يكن يفعل ذلك بأحد مِن نسائه غيري، وكان ينزل عليه الوحي وهو معي، ولم يكن ينزل عليه وهو مع أحد من نسائه غيري، وقَبَض الله نفسه وهو بين سحري ونَحْري، ومات في الليلة التي يدور عليَّ فيها، ودُفِن في بيتي". حادثة الإفك: لم تَسلَمْ الصِّدِّيقة الطاهرة من القَذْف، على ما عُرِف من طهرها وعفَّتِها ونبل أخلاقها! فقد تعرَّضتْ لإساءة قاسية أُصيبت بالمرض إزاءها، وعانت الكثير حتى أنزل الله - عز وجل - براءتها، وها هي الصِّدِّيقة تحكي لنا قصتها، كما ورد عند الإمام البخاري - رحمه الله - الذي قال:حدَّثَنا عبدالعزيز بن عبدالله، حدَّثَنا إبراهيم بن سعد عن صالح، عن ابن شهاب، قال: حدَّثَني عروة بن الزبير، وسعيد بن المسيب، وعلقمة بن وقَّاص، وعبيدالله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود عن عائشة - رضي الله عنها - زوج النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - حين قال لها أهلُ الإفك ما قالوا، وكلهم حدَّثَني طائفةً من حديثها، وبعضهم كان أوْعى لحديثها من بعض، وأثبت له اقتصاصًا، وقد وعيت عن كلِّ رجل منهم الحديثَ الذي حدَّثَني عن عائشة، وبعض حديثهم يصدِّق بعضًا، وإن كان بعضهم أوعى له من بعض. قالوا: قالت عائشة: كان رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - إذا أراد سفرًا أقْرع بين أزواجه، فأيهنَّ خرج سهمها خرج بها رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - معه، قالت عائشة: فأقرع بيننا في غزوةٍ غزاها، فخرج فيها سهمي، فخرجتُ مع رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - بعدَما أُنزل الحِجاب، فكنت أُحْمَل في هودجي وأنزل فيه، فسِرْنا حتى إذا فرغ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - من غزوته تلك وقَفَل، دنوْنا من المدينة قافلين آذَن ليلةً بالرحيل، فقمت حين آذنوا بالرحيل، فمشيتُ حتى جاوزتُ الجيش، فلما قضيت شأني أقبلتُ إلى رحْلي فلَمسْتُ صدري، فإذا عِقدٌ لي من جزع ظفار قد انقطع، فرجعت فالتمستُ عقدي فحبسني ابتغاؤه، قالت: وأقبل الرهط الذين كانوا يُرحِّلونني فاحتملوا هودجي فرحلوه على بعيري الذي كنتُ أركب عليه، وهم يَحْسبُون أني فيه، وكان النساء إذ ذاك خِفافًا لم يَهْبُلْنَ، ولم يغشهنَّ اللحم، إنما يأكلن العُلْقة من الطعام، فلم يستنكر القوم خِفَّة الهودج حين رفعوه وحملوه، وكنت جاريةً حديثةَ السِّنِّ، فبعثوا الجمل فساروا، ووجدتُ عِقدي بعدما استمرَّ الجيش، فجئتُ منازلهم وليس بها منهم داع ولا مجيب، فتيمَّمتُ منزلي الذي كنتُ به، وظننت أنهم سيفقدونني فيرجعون إليَّ، فبينا أنا جالسة في منزلي غلبتْني عيني فنِمت، وكان صفوان بن المعطَّل السُّلمي، ثم الذكواني، من وراء الجيْش، فأصبح عند منزلي، فرأى سوادَ إنسان نائم فعَرَفني حين رآني، وكان رآني قبل الحِجاب، فاستيقظتُ باسترجاعه حين عَرَفني فخمَّرْتُ وجهي بجلبابي، ووالله ما تكلمْنا بكلمة، ولا سمعتُ منه كلمة غير استرجاعه، وهوى حتى أناخ راحلته فوطِئ على يدِها، فقمتُ إليها فركبتها، فانطلق يقود بي الراحلة، حتى أتينا الجيش موغرين في نَحْر الظهيرة، وهُم نزول. قالت: فهَلَك مَن هَلَك، وكان الذي تولَّى كِبْرَ الإفك عبدَالله بن أُبيِّ بن سلول، قال عروة: أُخبرت أنه كان يُشاع ويُتحدَّث به عنده فيقرُّه، ويستمعه ويستوشيه، وقال عروة أيضًا: لم يسمَّ من أهل الإفك أيضًا إلا حسَّان بن ثابت، ومِسْطح بن أثاثة، وحَمْنة بنت جَحْش في ناس آخرين لا علم لي بهم، غير أنَّهم عصبة - كما قال الله تعالى- . قال عروة: كانت عائشة تكره أن يُسبَّ عندها حسَّان، وتقول: إنه الذي قال: فَإِنَّ أَبِي وَوَالِدَهُ وَعِرْضِي لِعِرْضِ مُحَمَّدٍ مِنْكُمْ وِقَاءُ قالت عائشة: فقدِمْنا المدينة، فاشتكيتُ حين قدمتُ شهرًا، والناس يفيضون في قول أصحاب الإفك لا أشعرُ بشيء من ذلك، وهو يريبني في وَجَعِي أني لا أعرف مِن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - اللُّطْفَ الذي كنت أرى منه حين أشتكي، إنما يدخل عليَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فيسلِّم، ثم يقول: كيف تيكم؟ ثم ينصرف، فذلك يُريبني ولا أشعر بالشرِّ، حتى خرجتُ حين نقهتُ، فخرجت مع أمِّ مِسْطح وهي ابنة أبي رهم بن المطلب بن عبد مناف، وأمُّها بنت صخر بن عامر خالة أبي بكر الصديق، وابنها مِسْطح بن أُثَاثة بن عباد بن المطلب - فأقبلت أنا وأمُّ مسطح قِبَل بيتي حين فرغنا من شأننا، فعثرت أمُّ مسطح في مِرْطها، فقالت: تَعِس مسطح، فقلت لها: بئس ما قلتِ، أتسُبِّين رجلاً شهد بدرًا، فقالت: أيْ هَنْتَاه، ولم تسمعي ما قال؟! قالت: وقلت: ما قال؟ فأخبرتْني بقول أهل الإفك، قالت: فازددتُ مرضًا على مرضي، فلما رجعتُ إلى بيتي دخل عليَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فسلَّم، ثم قال: كيف تيكم؟ فقلت له: أتأذن لي أن آتي أبوي؟ قالت: وأريد أن أستيقن الخبرَ مِن قِبَلهما، قالت: فأذن لي رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقلت لأمي: يا أُمَّتاه، ماذا يتحدَّث الناس؟ قالت: يا بُنيَّة، هوِّني عليك، فوالله لقلَّما كانتِ امرأة قط وضيئة عند رجل يحبُّها لها ضرائر إلاَّ كثرن عليها، قالت: فقلت: سبحان الله! أوَ قد تحدَّث الناس بهذا؟! قالت: فبكيتُ تلك الليلة، حتى أصبحت لا يرقأ لي دَمْع، ولا أكتحل بنوم، ثم أصبحتُ أبكي، قالت: ودعا رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد حين استلْبث الوحي، يسألهما ويستشيرهما في فِراق أهله، قالت: فأمَّا أسامة فأشار على رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - بالذي يعلم مِن براءة أهلِه، وبالذي يعلم لهم في نفسِه، فقال أسامة: أهلك، ولا نعلم إلاَّ خيرًا، وأما عليٌّ فقال: يا رسول الله، لم يضيِّق الله عليك، والنساء سواها كثير، وسلِ الجاريةَ تصدقْك، قالت: فدعا رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - بَرِيرة، فقال: أي بريرة، هل رأيت من شيء يَريبك؟ قالت له بريرة: والذي بعَثَك بالحق ما رأيتُ عليها أمرًا قط أَغْمِصه، غيرَ أنَّها جاريةٌ حديثة السِّنِّ، تنام عن عجين أهلها، فتأتي الداجنُ فتأكله. قالت: فقام رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - من يومه فاستعذر مِن عبدالله بن أُبيٍّ وهو على المنبر، فقال: يا معشر المسلمين، مَن يَعذِرني من رجل قد بلغني عنه أذاه في أهلي؟ والله ما علمتُ على أهلي إلاَّ خيرًا، ولقد ذكروا رجلاً ما علمت عليه إلاَّ خيرًا، وما يدخل على أهلي إلا معي. قالت: فبكيتُ يومي ذلك كلَّه لا يرقأ لي دمع، ولا أكتحل بنوم، قالت: وأصبح أبواي عندي، وقد بكيت ليلتين ويومًا لا يرقأ لي دمع، ولا أكتحل بنوم، حتى إني لأظنُّ أنَّ البكاء فالِق كبدي، فبينا أبواي جالِسان عندي وأنا أبكي، فاستأذنتْ عليَّ امرأة من الأنصار، فأذنتُ لها، فجلستْ تبكي معي، قالت: فبينا نحن على ذلك دخل رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - علينا، فسلَّم، ثم جلس، قالت: ولم يجلس عندي منذ قيل ما قيل قبلَها، وقد لبث شهرًا لا يوحَى إليه في شأني بشيء، قالت فتشهَّد رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - حين جلس، ثم قال: أمَّا بعد يا عائشة، إنَّه بلغني عنك كذا وكذا، فإنْ كنت بريئة فسيبرِّئُك الله، وإن كنت ألممتِ بذنب فاستغفري الله، وتوبي إليه، فإنَّ العبد إذا اعترف ثم تاب، تاب الله عليه. قالت: فلمَّا قضى رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - مقالتَه قَلَص دمعي، حتى ما أحسُّ منه قطرة، فقلت لأبي: أجِبْ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - عنِّي فيما قال، فقال أبي: والله ما أدري ما أقول لرسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقلت لأمي: أجيبي رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فيما قال، قالت أمي: والله ما أدري ما أقول لرسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم. فقلت - وأنا جارية حديثة السِّن، لا أقرأ من القرآن كثيرًا -: إني والله، لقد علمتُ لقد سمعتم هذا الحديثَ حتى استقرَّ في أنفسكم، وصدقتم به، فلئن قلتُ لكم: إني بريئة، لا تُصدِّقوني، ولئن اعترفت لكم بأمر - والله يعلم أني منه بريئة - لتصدِّقُني، فوالله لا أجد لي ولكم مَثَلاً إلا أبا يوسف حين قال: {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ} (يوسف: 18)، ثم تحولتُ واضطجعت على فراشي، والله يعلم أني حينئذ بريئة، وأنَّ الله مبرِّئي ببراءتي، ولكن والله ما كنتُ أظنُّ أنَّ الله منزل في شأني وحيًا يتلَى، لَشَأْني في نفسي كان أحقرَ من أن يتكلم الله فيَّ بأمر، ولكن كنت أرجو أن يرى رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - في النوم رؤيا يُبرِّئني الله بها، فوالله ما رام رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - مجلسَه، ولا خرج أحدٌ من أهل البيت حتى أُنزِل عليه، فأخذه ما كان يأخذه من البرحاء، حتى إنَّه ليتحدَّر منه من العرق مِثلُ الجُمَان وهو في يوم شاتٍ مِن ثِقَل القول الذي أُنزل عليه. قالت: فسُرِّي عن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وهو يضحك، فكانتْ أوَّل كلمة تكلَّم بها أن قال: يا عائشة، أمَّا الله فقد برَّأك، قالت: فقالت لي أمِّي: قُومي إليه، فقلت: والله لا أقوم إليه، فإني لا أحمد إلاَّ الله - عز وجل - قالت: وأنزل الله - تعالى -: "إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لاَ تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ ، لَوْلاَ إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ "، ثم أنزل الله هذا في براءتي. بعض مناقبها تميَّزت عائشة - رضي الله عنها - بفضائل عالية، وأخلاق سامية، فكانت - رضي الله عنها - شديدةَ الحياء، فمَن لا حياءَ له لا دِين له، مِن هذا المنطلق أعطتْ عائشة مثالاً رائعًا يُحتذَى به، كانت تحتجب مِن حَسَن وحسين لفرْط حيائها، حتى قال ابن عباس: إنَّ دخولهما عليها لَحِلٌّ. وقد أوصتْ - رضي الله عنها - عند وفاتها: "أن لا تتبعوا سريري بنار، ولا تجعلوا تحتي قطيفة حمراء". عُرِفت - رضي الله عنها - بزهدها وكرمها وجرْأتها في الحق وجهادها، وأعطتِ القدوة في كل ذلك - رضي الله عنها - والشواهد كثيرة. مكانتها العلمية لقد أهَّلتْها نشأتُها في بيت أول مَن آمن بالدعوة المحمدية، وانتقالها فيما بعدُ إلى بيت صاحب الرِّسالة - صلَّى الله عليه وسلَّم - حيث اكتمل نضجُها، وتفتَّحت آفاقها المعرفية، واستوى تكوينها، كلُّ ذلك أهَّلها لتكونَ عالِمةً بأحكام الدِّين، وقمَّة سامقة فيما يتعلَّق بالسُّنة، ورواية الحديث، ويدلُّ على ذلك مروياتها في الكتب السِّتَّة، وغيرها من مصنفات الحديث. تُعدُّ - رضي الله عنها - من المكثرين، ويبلغ مسندُها ألفين ومائتين وعشرة أحاديث، اتَّفق لها البخاري ومسلم على مائة وأربعة وسبعين حديثًا، وانفرد البخاري بأربعة وخمسين، وانفرد مسلم بتسعة وستِّين. كانت تجتهد في بعض المسائل، وتستدرك بها على علماء الصحابة، وفي ذلك ألَّف الإمام الزركشي كتابًا خاصًّا، سمَّاه "الإجابة لإيراد ما استدركتْه عائشة على الصحابة". كانتْ غزيرةَ العلم، موسوعية المعارف، عن أبي موسى الأشعري قال: "ما أَشْكَل علينا - أصحابَ رسول الله، صلَّى الله عليه وسلَّم - حديثٌ قطُّ، فسألنا عائشة عنه إلاَّ وجدْنا عندها منه علمًا". وعن أبي سلمة بن عبدالرحمن قال: ما رأيتُ أحدًا أعلمَ بسُنن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - ولا أفقهَ في رأي إن احتُيج إلى رأيه، ولا أعلم بآية فيما نزلتْ، ولا فريضة - مِن عائشة. لقد كانت - رضي الله عنها - متميِّزة بعِطر الحبِّ الذي يغمرها في بيته - صلَّى الله عليه وسلَّم - حتى إنَّها ما كانت تحدِّث عنه إلاَّ بذلك التعبير الشفَّاف "حِبِّي رسول الله قال كذا"، وكانت عائشة واثقةً من مكانتها في قلْب النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - وأنَّها هي الأثيرة عنده. مرضتْ أُمُّ المؤمنين عائشة في آخِرِ حياتها مرضًا ألْزمها الفراشَ، وأحاطها الصحابةُ بعنايتهم واهتمامهم بصحَّتِها، تُوفِّيت - رضي الله عنها - سنة 57هـ؛ وهذا ما قاله هشام بن عروة، وأحمد بن حنبل وغيرهم .وقد قيل: إنها مدفونة بغربي جامع دمشق، وهذا غلط فاحش، لم تَقْدَم - رضي الله عنها - إلى دمشق أصلاً، وإنما هي مدفونة بالبقيع، وقد صلَّى عليها أبو هريرة بعدَ الوتر في شهر رمضان. ---------------------------------------------------------------------------------------------- المصدر: جريدة الراية القطرية http://www.raya.com/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=598310&version=1&template_id=55&parent_id=54
  7. مسلسل نيران القلوب مسلسل قطري تراثي تاريخي ، فكرة ومشاركة في السيناريو والحوار الكاتب القطري حمد خليفة الهاجري ويتم كتابة المعالجة الدرامية والسيناريو والحوار عن طريق الكاتب السوادني محمد نجيب الصايغ اعتبارا من تاريخ 1/9/2011م تقريباً مدة الكتابة خمس شهور والاخراج للمخرج البحريني عادل شمس
  8. مسلسل نيران القلوب مسلسل قطري تراثي تاريخي ، فكرة ومشاركة في السيناريو والحوار الكاتب القطري حمد خليفة الهاجري ويتم كتابة المعالجة الدرامية والسيناريو والحوار عن طريق الكاتب السوادني محمد نجيب الصايغ اعتبارا من تاريخ 1/9/2011م تقريباً مدة الكتابة خمس شهور والاخراج للمخرج البحريني عادل شمس
  9. شكرا لردكم على الموضوع ، وأتمنى بأن يحقق المسلسل نجاحا كبيرا في مهرجانات الاذاعة والتلفزيون في مسابقة افضل مسلسل تلفزيوني تراثي تاريخي
×
×
  • Create New...