Jump to content
منتدى البحرين اليوم

Faam00

المدير العام
  • مشاركات

    11138
  • انضم

  • آخر زيارة

  • الأيام التي فزت بها

    1

Everything posted by Faam00

  1. * بلد مساحته تعادل مساحة «320 ألف كيلو متر مربع » ... وعدد سكانه 27 مليون نسمة ، أي ثلث عدد سكان المحروسة مصر ... كانوا حتى عام 1981 يعيشون في الغابات ، ويعملون في زراعة المطاط ، والموز ، والأناناس ، وصيد الأسماك ... وكان متوسط دخل الفرد أقل من آلف دولار سنوياً ... والصراعات الدينية « 18 ديانة » هي الحاكم ... حتى أكرمهم الله برجل أسمه «mahadir bin mohamat‏» ، حسب ما هو مكتوب في السجلات الماليزية .. أو « مهاتير محمد » كما نسميه نحن .. فهو الأبن الأصغر لتسعة أشقاء ... - والدهم مدرس ابتدائي راتبه لا يكفي لتحقيق حلم ابنه « مهاتير » بشراء عجلة يذهب بها إلى المدرسة الثانوية .. فيعمل « مهاتير » بائع « موز » بالشارع حتى حقق حلمه ، ودخل كلية الطب في سنغافورة المجاورة ... ويصبح رئيساً لإتحاد الطلاب المسلمين بالجامعة قبل تخرجه عام 1953 ... ليعمل طبيباً في الحكومة الإنكليزية المحتلة لبلاده حتى استقلت « ماليزيـا » في عام 1957، ويفتح عيادته الخاصة كـ « جراح » ويخصص نصف وقته للكشف المجاني على الفقراء ... ويفوز بعضوية مجلس الشعب عام 1964 ، ويخسر مقعده بعد خمس سنوات ، فيتفرغ لتأليف كتاب عن « مستقبل ماليزيا الاقتصادي » في عام 1970 ... - ويعاد انتخابه «سيناتور» في عام 1974 ... ويتم اختياره وزيراً للتعليم في عام 1975 ، ثم مساعداً لرئيس الوزراء في عام 1978 ، ثم رئيساً للوزراء في عام 1981 ، أكرر في عام 1981 ، لتبدأ النهضة الشاملة التي قال عنها في كلمته بمكتبة الإسكندرية إنه استوحاها من أفكار النهضة المصرية على يد محمد علي .. * فماذا فعل « الجراح الماليزي » ؟ أولاً: رسم خريطة لمستقبل ماليزيا حدد فيها الأولويات والأهداف والنتائج ، التي يجب الوصول إليها خلال 10 سنوات .. وبعد 20 سنة .. حتى عام 2020 !!! ثانياً: قرر أن يكون التعليم والبحث العلمي هما الأولوية الأولى على رأس الأجندة ، وبالتالي خصص أكبر قسم في ميزانية الدولة ليضخ في التدريب والتأهيل للحرفيين .. والتربية والتعليم .. ومحو الأمية .. وتعليم الإنكليزية .. وفي البحوث العلمية .. كما أرسل عشرات الآلاف كبعثات للدراسة في أفضل الجامعات الأجنبية .. - فلماذا « الجيش » له الأولوية وهم ليسوا في حالة حرب أو تهديد ؟ ولماذا الإسراف على القصور ودواوين الحكومة والفشخرة والتهاني والتعازي والمجاملات والهدايا .. طالما أن ما يحتاجه البيت يحرم على الجامع ؟ ثالثاً: أعلن للشعب بكل شفافية خطته واستراتيجيته ، وأطلعهم على النظام المحاسبي الذي يحكمه مبدأ الثواب والعقاب للوصول إلى « النهضة الشاملة » ، فصدقه الناس ومشوا خلفه ليبدأوا « بقطاع الزراعة » .. فغرسوا مليون شتلة « نخيل زيت » في أول عامين لتصبح ماليزيا أولى دول العالم في إنتاج وتصدير « زيت النخيل » !!! - ففي قطاع السياحة .. قرر أن يكون المستهدف في عشر سنوات هو 20 مليار دولار بدلاً من 900 مليون دولار عام 1981 ، لتصل الآن إلى 33 مليار دولار سنوياً .. وليحدث ذلك ، فحوّل المعسكرات اليابانية التي كانت موجودة من أيام الحرب العالمية الثانية إلى مناطق سياحية تشمل جميع أنواع الأنشطة الترفيهية والمدن الرياضية والمراكز الثقافية والفنية .. لتصبح ماليزيا « مركزاً عالمياً » للسباقات الدولية في السيارات ، والخيول ، والألعاب المائية ، والعلاج الطبيعي ، و... و... و.... - وفي قطاع الصناعة .. حققوا في عام 1996 طفرة تجاوزت 46% عن العام السابق بفضل المنظومة الشاملة والقفزة الهائلة في الأجهزة الكهربائية ، والحاسبات الإلكترونية. - وفي النشاط المالي .. فتح الباب على مصراعيه بضوابط شفافة أمام الاستثمارات المحلية والأجنبية لبناء أعلى برجين توأم في العالم .. بتروناس.. يضمان 65 مركزاً تجارياً في العاصمة كوالالمبور وحدها .. وأنشأ البورصة التي وصل حجم تعاملها اليومي إلى ألفي مليون دولار يومياً. - وأنشأ أكبر جامعة إسلامية على وجه الأرض ، أصبحت ضمن أهم خمسمائة جامعة في العالم يقف أمامها شباب الخليج بالطوابير ، كما أنشأ عاصمة إدارية جديدة putrajaya‏ بجانب العاصمة التجارية «كوالالمبور» التي يقطنها الآن أقل من 2 مليون نسمة ، ولكنهم خططوا أن تستوعب 7 ملايين عام 2020 ، ولهذا بنوا مطارين وعشرات الطرق السريعة تسهيلاً للسائحين والمقيمين والمستثمرين الذين أتوا من الصين والهند والخليج ومن كل بقاع الأرض ، يبنون آلاف الفنادق بدءًا من الخمس نجوم حتى الموتيلات بعشرين دولار في الليلة !!! باختصار .. استطاع الحاج «مهاتير» من عام 1981 إلى عام 2003 أن يحلق ببلده من أسفل سافلين لتتربع على قمة الدول الناهضة التي يشار إليها بالبنان ، بعد أن زاد دخل الفرد من 100 دولار سنوياً في عام 1981 عندما تسلم الحكم إلى 16 ألف دولار سنوياً .. وأن يصل الاحتياطي النقدي من 3 مليارات إلى 98 ملياراً ، وأن يصل حجم الصادرات إلى 200 مليار دولار ، فلم يتعلل بأنه تسلم الحكم في بلد به 18 ديانة ، ولم يعاير شعبه بأنه عندما تسلم الكرسي في عام 1981 كان عددهم 14 مليوناً والآن أصبحوا 28 مليوناً ، ولم يتمسك بالكرسي حتى آخر نفس أو يطمع في توريثه لأبنائه أو لأحد من أقاربه ... - في عام 2003 وبعد 21 سنة ، قرر بإرادته المنفردة أن يترك الجمل بما حمل ، رغم كل المناشدات ، ليستريح تاركاً لمن يخلفه « خريطة طريق » و« خطة عمل » اسمها « عشرين .. عشرين » .. أي شكل ماليزيا عام 2020 والتي ستصبح رابع قوة إقتصادية في آسيا بعد الصين ، واليابان ، والهند. - لهذا سوف يسجل التأريخ .. « أن هذا المسلم » لم ترهبه إسرائيل التي لم يعترفوا بها حتى اليوم ، كما ظل ينتقد نظام العولمة الغربي بشكله الحالي الظالم للدول النامية ، ولم ينتظر معونات أمريكية أو مساعدات أوروبية ، ولكنه اعتمد على الله ، ثم على إرادته ، وعزيمته ، وصدقه ، وراهن على سواعد شعبه وعقول أبنائه ليضع بلده على « الخريطة العالمية » ، فيحترمه الناس ، ويرفعوا له القبعة !!! - وهكذا تفوق « الطبيب الجراح » بمهارته وحبه الحقيقي لبلده واستطاع أن ينقل ماليزيا التي كانت « فأراً » إلى أن تصبح « نمراً » آسيوياً يعمل لها ألف حساب !!!. * أما « الجراحون » عندنا ، وفى معظم بلادنا العربية ، فهم « كحلاقي القرية » الذين يمارسون مهنة الطب زوراً وبهتاناً .. فتجدهم ، إذا تدخلوا « بغبائهم » و « جهلهم » و « عنادهم »، - إلا من رحم ربي - قادرين بإمتياز على تحويل « الأسد » إلى « نملة » !!!. سبحان الله ... إن لله في خلقه شؤون...!!! عرفت الآن عزيزي القارئ ... كيف يتحول الفأر إلى نمر ؟!! بقلم د. محمود عمارة
  2. صديقي كان يحكي لي قصته عندما كان صغيرا ويرقد في المستشفى بين الحياة والموت يعاني من الحمى الشديدة.عندما زارته جدته في المستشفى طلبت من أفراد العائلة احضار بصلة كبيرة وزوج من الجوارب القطنية البيضاء.قامت بتقطيع البصل ثم وضعت شريحة من البصل أسفل كل قدم وبعد ذلك وضعت الجوارب القطنية البيضاء.عندما استيقظ في الصباح الباكر أزالت الجدة الجوارب. شرائح البصل كانت سوداء اللون والحمى اختفت..؟ في عام 1919 ميلادية عندما قتلت الانفلونزا حوالي 40 مليون شخص كان الأطباء يبحثون في المزارع على المزارعين وعائلاتهم في محاولة منهم لانقاذهم ومساعدتهم من هذا المرض الفتاك إلا أنهم يصلون متأخرين وقد وافتهم المنية.!؟ اندهش واحد من الأطباء عندما زار مزارع وعائلته ليكتشف أن جميعهم بأفضل صحة وأتم عافية.فسألهم الطبيب كيف ذلك؟ فردت زوجة المزارع:بأنها وضعت في كل غرفة من غرف المنزل بصلة غير مقشرة مقطوعة الطرفين في صحن.طلب الطبيب أخذ بصلة واحدة من هذة ليفحصها تحت المجهر(الميكروسكوب)ليكتشف المفاجأة أن ميكروب الانفلوانزا موجود بداخل البصلة.حيث أن البصل يمتص البكتيريا والأن اليكم هذة الحكاية التي روتها لي مصففة الشعر مالكة الصالون حيث لاحظت من سنوات مضت أن موظفاتها عندما يصابون بالانفلونزا فان العدوى تنتقل بشكل كبير بين زبائنها.في السنة التالية قامت بوضع العديد من الأوعية المحتوية على البصل حول الصالون.لتصيبها الدهشة أن لم يصب أي من الموظفات بالمرض.!؟ يمكنك تجربتها في منزلك أو مكتبتك بوضع صحون أو أوعية بداخلها البصل فوق أو تحت الطاولة على مكتبك وستنبهر بالنتيجة....!؟ For flu cure: Cut both ends off an onion put one end on a fork and then place the forked end into an empty jar... Placing the jar next to the sick patient at night. It said the onion would be black in the morning from the germs... Sure enough it happened just like that... The onion was a mess and I began to feel better. Onions and garlic placed around the room saved many from the black plague years ago. They have powerful antibacterial, antiseptic properties. One more thing, never store cut onions and consume the next day.
  3. برنامج حدث خاص (4) الجمعة 19/11/2010م- علي الهواء مباشرة (9مساء) قناة البحرين الرياضية الفضائية موضوع الحلقة (حلمنا الخليجي في عدن )
  4. إن رجلاً عجوزاً كان جالسا مع ابن له يبلغ من العمر 25 سنة في القطار. وبدا الكثير من البهجة والفضول على وجه الشاب الذي كان يجلس بجانب النافذة. اخرج يديه من النافذة وشعربمرور الهواء وصرخ "أبي انظر جميع الأشجار تسير ورائنا"!! فتبسم الرجل العجوزمتماشياً مع فرحة إبنه. وكان يجلس بجانبهم زوجان ويستمعون إلى ما يدور من حديث بين الأب وابنه. وشعروا بقليل من الإحراج فكيف يتصرف شاب في عمر 25 سنة كالطفل!! فجأة صرخ الشاب مرة أخرى: "أبي، انظر إلى البركة وما فيها من حيوانات، أنظر..الغيوم تسير مع القطار". واستمر تعجب الزوجين من حديث الشاب مرة أخرى. ثم بدأ هطول الامطار، وقطرات الماء تتساقط على يد الشاب، الذي إمتلأ وجهه بالسعادة وصرخ مرة أخرى ، "أبي انها تمطر ، والماء لمس يدي، انظر يا أبي". وفي هذه اللحظة لم يستطع الزوجان السكوت وسألوا الرجل العجوز" لماذا لا تقوم بزيارة الطبيب والحصول على علاج لإبنك؟" هنا قال الرجل العجوز:" إننا قادمون من المستشفى حيث أن إبني قد أصبح بصيراً لاول مرة في حياته ".
  5. مسترجلة» تصاحب طالباً لمدة عام على اعتبار أنها شاب السعودية - جدة: تستدعي المحكمة الجزئية في جدة الاسبوع المقبل فتاة «مسترجلة» عمرها 22 عاما «بوية» لاستكمال النظر والحكم شرعا في قضيتها المتعلقة بتقمصها دور شاب لمصاحبة طالب في كلية الهندسة. وحفل سيناريو القضية بعدد من المواقف الطريفة قبل انكشاف امرها من قبل الجهات الامنية .. حيث تعرفت الفتاة على الطالب عن طريق «الماسنجر» متقمصة دور شاب . وتطورت علاقة الصداقة بينهما كشابين بالخروج الى الاماكن العامة والترفيهية الخاصة بفئة الرجال، حيث كانت الفتاة ترتدي الملابس الرجالية وتدخن السجائر بشكل لا يثير شبهة امام صديقها، خاصة ان جسدها الرياضي ساعدها في خداعه لمدة طويلة تجاوزت السنة . ولم يدر بخلد طالب الهندسة ان تكون مخالفته المرورية اثناء قيادته لسيارته برفقة «الفتاة المسترجلة»، والذي تم تحويلهما على اثر ذلك لقسم المرور، هي الوسيلة لاكتشاف الخدعة التي تعرض لها، حيث فوجئ منسوبو المرور اثناء إلزامهم للشابين بأهمية احضار كفلاء لكل واحد منهما لاكمال اجراءات خروجهما من القسم بانهيار «المسترجلة» التي اعترفت بأنها فتاة وليست ولداً، حيث تحولت القضية على اثر هذه الاعترافات «المذهلة» من قضية مرورية إلى قضية «خلوة محرمة» صدر على اثرها حكم بجلد طالب الهندسة 60 جلدة والتعهد عليه حيث اخذ في الاعتبار تخفيف الحكم عليه بسبب اصراره على انه كان ضحية خدعة من فتاة مسترجلة .. فيما ما زالت الفتاة وولي امرها متغيبين عن اكمال حضور جلسات المحكمة باستثناء الجلسات الاولى التي اعترفت فيها امام ناظر القضية. كما وصلني والله أعلم .. خربت بيته مسكين انحكم عليه بجلد هو ماله ذنب هههههههههههه
  6. هذه الحكاية بفصولها وتفاصيلها من أروع الحكايات التي حصلت بتاريخ البادية كلها , ولا شك أن الغالبية قد سمعت عن المهادي , لأن القصة بالغة التأثير على السامع والراوي بنفس الوقت يقول الراوي محمد المهادي من عبيدة من قحطان , وكان معروفاً في قبيلته , وذا رياسة فيها . . . شاعر وفارس نشأ ميسور الحال رفيع الجاه . . . خرج المهادي للغزو بالصحراء ومعه مجموعة من بني قومه , وفي هذه الرحلة تصادف أن مر على قبيلة ((سبيع)) القبيلة العربية الأصيلة . . . المهم أن المهادي صادف في مروره في مرابع قبيلة الدواسر التي نزل بها مرور فتاة بالغة الجمال لدرجة أن المهادي تأثر بها من أول نظرة . . . ولم يستطع أن يفارق مضارب قبيلتها أخفى المهادي ما أصابه عن رفاقه , واختلق عذراً تخلص به من مرافقتهم , وأقنعهم بمواصلة المسير بدونه وبقائه هو في مضارب تلك القبيلة وحيداً . . . وبهذا العذر تخلص من رفاقه حيث رحلوا وتركوه , وبقي هو وحيداً . . . فبحث عن أكبر بيت في بيوت القبيلة لأنه عادة ما تكون البيوت الكبار لرؤساء العشائر أو فرسانها أو شخصياتها المعروفة , ونزل ضيفاً على صاحب هذا البيت فأكرمه الإكرام الذي يليق بهذا الضيف وبقي عنده فترة يفكر بالطريقة التي توصله لمعرفة تلك الفتاة التي أسرته من النظرة الأولى وملكت فؤاده . . . وهذا المهادي يصارع الأفكار وهو ضيف عند هذا الرجل الكريم . . . فلا يستطيع التكلم مع أحد . . . ولا هو بصائر حتى يعرفها , فقد رمته بسهم وابتعدت . . . فكان لا بد وأن يستعين بأحد من نفس هذه القبيلة , فأهل مكة أدرى بشعابها هكذا يقول المثل . . . ولكن كيف يهتدي إلى الشخص الثقة الذي إن أفضى إليه بسره حفظه وأعانه . . . خصوصاً وهو غريب عن هذه القبيلة ولا يعرف رجالها , والسجايا الحميدة بالرجال لا يستطيع أن يكتشفها الإنسان بالنظر , فكما يقولون الرجال مخابر وليست مناظر . . . فكر المهادي طويلاً واهتدى إلى رأي . . . هو بالأصح حيلة جهنمية يستكشف بها الرجال حتى يهتدي إلى أوثقهم فيحكي له . . . قرر أن يجرب صبرهم فالصبور بلا شك يملك صفات أخرى غير الصبر فادعى أنه مصاب بمرض التشنج أو الصرع حيث يأتيه الصرع ويرتمي على من يجلس قربه . . . ولأنهم لا يعرفونه صدقوا روايته وهذا المهادي يتنقل من واحد إلى واحد ويرتمي عليه وكأنه مصروع , ويتكئ عليه بكوعيه حتى يؤلمه ليختبر صبره . . . فكان بعضهم يبتعد عنه من يجلس بجواره والبعض الآخر يصبر قليلاً ثم يغير مجلسه , وهكذا حتى جلس ذات مره بجوار شاب توسم به الخير وتحرى معالم الرجولة بوجهه فاصطنع الصرع وارتمى عليه واتكأ علية بكوعيه بشدة . . . وهذا الشاب صابر وساكن لا تصدر منه شكاة , وكلما حاول البعض إزاحته عنه نهرهم قائلاً . . . هذا ضيف والضيف مدلل فاتركوه أما المهادي فقد عرف أنه وجد ضالته . . . وحينما أفاق المهادي من صرعه المصنع , وهذأ القوم . . . وقام الشاب متجهاً إلى بيته فتبعه المهادي واستوقفه بمكان خال من الناس واستحلفه بالله ثم أفضى إليه بسره . . . وشكا له ما جرى بالتفصيل وأعلمه من هو ووصف له الفتاة الوصف الدقيق الذي جعل الشاب يعرفها . . . ولما انتهى من حديثه قال له الشاب أتعرف تلك الفتاة لو رأيتها مرة ثانيه ؟ . . فأكد له المهادي معرفته لها وحفظه لتقاسيم وجهها فقال له الشاب : هانت ! أي سهلت . . . واصطحبه معه إلى بيته ووقفا بوسط البيت . . . وصاح الشاب . . . فلانة احضري بالحال !!! فدخلت وإذا هي ضالة المهادي . . . فوقع من طوله لشدة تأثره . . . أما الفتاة فقد عادت لخدرها مسرعة بعد أن رأت أن هناك رجلاً غريباً كما هي عادة بنات البدو . . . أما صاحب المهادي فهدأ من روعه وأسقاه ماء . . . وسأله . . . أهي ضالتك . . . قال المهادي : نعم . . . قال الشاب هي أختي وقد زوجتك إياها . . . فكاد المهادي أن يجن لوقع الخبر عليه لأنه لم يتوقع أن يحصل عليها بتلك السهولة . . . ترك الشاب المهادي في بيته وذهب لوالده وأخبره بالقصة كاملة وكان من الرجال المعروفين بحكمتهم وإبائهم ورجولتهم . . . فلما فرغ الابن من سرد الحكاية . . . قال الأب لولده أسرع واعقد له عليها لا يفتك به الهيام . . . وبالفعل عقد له عليها . . . وبالليلة التالية كان زواجهما , والمهادي يكاد لا يصدق أن تتم العملية بهذه السهولة واليسر والسرعة وقد كانت شبه مستحيلة قبل أيام المهم أنه دخل عليها وخلا البيت إلا من العروسين وأخذ يتقرب منها ويخبرها من هو ويعلمها بمكانته بقبيلته وأنه زعيمها ويعرفها بنفسه ويحاول أن يهدئ من روعها ليستميل قلبها . . . وأفضى لها بسره أنه رآها وأسرته . . . كل هذا والعروس تسمع ولا تجيب . . . والمهادي يتكلم ويتقرب وتزداد نفوراً منه . . . وكان المهادي فطناً شديد الذكاء , فقد لمس أن زوجته تضع حاجزاً بينها وبينه . . . وتأكد من صدق حدسه حينما لمح دموعها تنهمر من عينيها وهي لا تتكلم . . . عرف أن ورائها قصة . . . فتقرب منها واستحلفها بالله ألاَّ تخفي عنه شيئاً . . . ووعدها ألاَّ يمسوها بسوء . . . وأقنعها بأن تحكي له . . . فقالت . . . أنا فتاة يتيمة كفلني عمي وربيت مع ابن عمي وابن عمي معي . . . كنا صغيرين نلهو مع بعضنا وكبرنا وكبرت محبتنا معنا وقبل حضورك كنت مخطوبة لابن عمي الذي لا أستطيع البعد عنه لحظة ولا يستطيع البعد عني برهة . . . ولما حضرت انتهى كل شيء وزوجني إياك . . . طار صواب المهادي . . . فقال لها وأين ابن عمك قالت له هو ((مفرج السبيعي)) الذي عقد لي عليك وأفهمك أنني أخته وآثرك على نفسه لأنك التجأت له ولأنك ضيفنا كاد المهادي أن يفقد عقله لحسن صنيع ذلك الشاب الذي اتكأ عليه وسكت لفترة طويلة وهو يستعرض ما حصل ولا يكاد يصدق أن تبلغ المروءة في شاب كما بلغت بمفرج . . . وبعد فترة صمت وقال لها : أنت من هذه اللحظة حرم علي كما تحرم أمي عليّ . . . ولكن أرجوك أن تخفي الأمر حتى أخبرك فيما بعد فصنيعهم لي لا ينسى لذا لا أريد الآن أن تقولي شيئاً هدأ روع الفتاة ونامت ونام هو في مكان آخر . . . وبقي زوجاً لها أمام الناس لعدة أيام وبعدها استسمح أصهاره بالرحيل إلى قبيلته لتدبير شؤونه ومن ثم يعود ليأخذ زوجته . . . ورحل ولما وصل قبيلته أرسل رسولاً من قبيلته يخبر مفرج بطلاق زوجة المهادي وأنه لما عرف قصتهما آثر طلاقها وأن مروءته قد غسلت تأثير الغرام عليه وأنه سيبقى أسيراً للمعروف طالما هو حي وتم زواج مفرج من ابنة عمه وعاشا برغد فترة طويلة من الزمن . . . ولكن الزمان لا يترك أحداً . . . فقد شح الدهر على مفرج وأصاب أراضي قبيلته القحط والجفاف فهلك الحلال وتبدلت الأحوال , ومسه الجوع . . . فلم يجد سبيلاً من اللجوء إلى صديقه المهادي خصوصاً وأنه ميسور الحال . . . وبالفعل ذهب هو وزوجته ابنة عمه وأولاده الثلاثة ونزل عليه ليلاً . . . وكان المهادي يتمنى هذه اللحظة وينتظرها بفارغ الصبر لكي يرد الجميل فلما نظر حالته عرف فقره . . . وكان للمهادي زوجتان فأمر صاحبة البيت الكبير من زوجاته أن تخرج من البيت وتترك كل ما فيه لمفرج وزوجته وأولاده ولا تأخذ من البيت شيئاً أبداً . . . وبالفعل خرجت من البيت فقط بما عليها من ملابس وتركت كل شيء لزوجة مفرج وقبل خروجها أفهمت زوجة مفرج أن لها ولداً يلعب مع رفاقه وإذا غلبه النوم جاء قرب والدته ونام ورجتها أن تنتظره حتى يحضر وتخبره بخروج أمه من البيت ليذهب لها وبالفعل انتظرت زوجة مفرج ولد المهادي ولكن انتظارها طال بعض الشيء خصوصاً وأنها متعبة مجهدة من طول السفر وعناء الجوع وقد وجدت المكان المريح فغفت بالنوم بعد أن طال انتظارها وحضر ولد المهادي كالعادة ورفع غطاء أمه ونام معها وتلحف معها بلحافها كعادته ظناً منه أنها والدته . . . في هذه الأثناء كان مفرج يتسامر مع صديقه القديم المهادي ولما غلب عليه النعاس استأذنه لينام فسمح له . . . وسار معه حتى دله على بيته الذي أصبح ملكاً له دخل مفرج بيته وإذا بالفراش شخصان رفع الغطاء فإذا زوجته نائمة وبجانبها شاب يافع فلم يتمالك نفسه فضرب الفتى الضربة التي شهق بعدها وفارق الحياة . . . نهضت الزوجة مذعورة فإذا الشاب مصروع . . . فقالت لزوجها قتلت ولد المهادي . . . فقال وما الذي جاء به إليك . . . فأعلمته بالقصة فرجع إلى رشده . . . وأسقط في يديه فماذا يفعل ! ؟ كان لا بد أن يخبر المهادي . . . فهرول مسرعاً إلى حيث المهادي جالس وأخبره بالحكاية . . . وهو يكاد يموت حزناً . . . هذا والمهادي هادئ ممسك لأعصابه . . . ولما انتهى من كلامه قال له المهادي هو قضاء الله وقدره ولا مفر من ذلك كل ما أرجوه منك أن لا تخير أحداً وتوصي زوجتك بأن تكتم الخير حتى عن أم الولد . . . وحمل المهادي ولده ورماه في مكان اللعب حيث كان يلعب مع أقرانه . . . وفي الصباح انتشر خبر مصرع ابن الأمير فقد كان المهادي أمير قومه والكل لا يجرؤ أن يخبر الأمير خوفاً من اتهامه له بالقتل . . . ولما وصل الخبر للأمير اصطنع الغضب وشاط وتوعد وطالب القبيلة كلها بالبحث عن القاتل دون جدوى وبالمساء جمع القوم حوله وقال عليكم أن تدفعوا كلكم دية ولدي . . . من كل واحد بعير , وبالفعل جمع الدية حوالي سبعمائة بعير أدخلها المهادي ضمن حلاله وأعطى أم الولد منها مائة بعير وقال لمفرج البقية هي لك ولكن اتركها مع حلالي حتى ينسى الناس القصة . . . وبالفعل بعد مرور مدة عزل الإبل ووهبها لمفرج فنقلته النقلة الكبيرة في حياته من فقير لا يملك قوت يومه إلى أكبر أغنياء القبيلة . . . ومضت السنون والصديقان مع بعضهما لا يفترقان فإذا دخلت مجلس المهادي حسبت أن مفرج هو صاحب المجلس والمهادي ضيفه والعكس صحيح . . . مرت السنون على هذه الحال الكل منهم يؤثر صديقه على نفسه . . . ولكن لا بد أن يحصل ما يغير صفاء الحال , وكما يقال دوام الحال من المحال كان للمهادي بنت بارعة الجمال أولع بها ولد مفرج وقد كان هناك سبب يحول بينهما فأخذ يحاولها ويتعرض لها بالغدو والرواح ويحرضها على مواقعته بالحرام . . . والفتاة نقية , فأخبرت والدتها التي أخبرت بدورها المهادي فأمر المهادي بالسكوت إكراماً لوالد الشاب مفرج وأمرها أن تجتنبه قدر استطاعتها فنفذت وصية والدها , وها هو يطاردها أربع سنوات متتالية وفي السنة الرابعة عيل صبرها فقالت لوالدها إن لم تجد لي حلاًّ , فقد يفترسني في أحد الأيام هذا والمهادي لا يستطيع أن يعمل شيئاً إكراماً لصديقه مفرج . . . والشاب يزداد رعونة . . . فكان لا بد من فراق جاره وصديقه لكي يمنع جريمة ابنه ولكن كيف يصارحه . . . وهو الداهية كما عرفنا بالسابق . . . فاقترح على مفرج أن يلعبا لعبة بالحصى ما يسمى الآن ((الدامة)) وكان كلما نقل حجراً قال لمفرج ارحلوا وإلا رحلنا . . . حتى انتبه مفرج لمقولة جارة . . . فأسرها . . . ولما عاد لزوجته أخبرها بكلمة المهادي . . . ارحلوا وإلا رحلنا . . . فقالت له أن هناك أمراً خطيراً حصل لا بد لنا من الرحيل . . . فاذهب واستأذنه . . . فذهب واستأذنه ولم يمانع المهادي مع العلم أنه كان في كل سنه يطلب الرحيل ويرفض المهادي . . . إلا هذه المرة قبل بسرعة وكان يريدها . . . رحل مفرج وهو يبحث عن السر الخطير الذي من أجله قال المهادي كلمته وبعد أن ابتعد عن منازل قبيلة المهادي نزل ليستريح ويفكر بالسبب . . . ولكنه لم يهتدي لشيء . . . لذا سرق نفسه ليلاً وامتطى فرسه وقصد المهادي ولما دخل مضارب القبيلة ربط فرسه وتلثم واندس في مكان قريب من مجلس المهادي لعله يعرف سبباً لرغبته برحيله . . . وجلس يرقب المهادي . . . فلما انفض المجلس من حوله وجلس وحيداً . . . هذا كله ومفرج يراه وهو لا يرى مفرج ومفرج ينتظره حتى يدخل عند زوجته ليسترق السمع لعله يسمع شيئاً من حديثه مع زوجته . . . إلا أن المهادي لما جلس في مجلسه وحيداً تناول ربابته وأخذ يغني ويقول يقـول المـهادي والمـهادي محمد بي علتـن كل العـرب ما درى بـها أنـا وجعـي مـن علتـن بـاطنيـة بأقصى الضمايـر ما درى وين بابـها تقـد الحشـا قـد ولا تنثـر الدمــا ولا يـدري الهلبـاج عمـا لجـا بـها وإن أبديتـها بانـت لرماقـة العــدا وإن أخفيتها ضـاق الحشـا بالتهابـها أربـع سنيـن وجارنـا مجـرم بنـا وهو مثل واطي جمرةٍ ما درى بـها وطاهـا بفـرش الرجـل ليما تمكنـت بقى حـرها ما يبـرد المـاء التهابـها ترى جارنا الماضـي على كل طلبـه لو كان مـا يلقـى شهـودن غدابـها ويا مـا حضينـا جارنـا من كرامـه بليلٍ ولو نبغـي الغبـا ما ذرى بـها ويا مـا عطينـا جارنـا مـن سبيـة لا قادهـا قـوادهـم مـا انثنـى بـها ونرفى خمال الجـار ولـو داس زلـة كما ترفـي البيـض العـذارى ثيابـها ترى عندنا شـاة القصيـر بـها أربـع يحلـف بهـا عقارهـا مـا درى بـها تنـال يالمهـادي ثمانـن كـوامــل تراقـى وتشـدي بالعـلا من أصابـها لا قـال منـا خيّـرن فـرد كلمــة بحضـرات خوفـن للرزايـا وفى بـها الأجـواد وإن قـاربتـها مـا تملــها والأنـذال وإن قاربتـها عفـت ما بـها الأجـواد وإن قالـوا حديثـن وفوا بـه والأنـذال منطـوق الحكايـا كـذابـها الأجـواد مثل العـد من ورده ارتـوى والأنـذال لا تسقـي ولا ينسـقا بــها الأجـواد تجعـل نيلـها دون عرضـها والأنـذال تجعـل نيلـها فـي رقابـها الأجـواد مثل الزمل للشيـل يرتكـي والأنـذال مثل الحشو كثير الرغابـها الأجـواد لو ضعفـوا وراهم عراشـه والأنـذال لو سمنـو معـايا صلابـها الأجواد يطرد همهـم طـول عزمهـم والأنـذال يصبـح همهـم في رقابـها الأجـواد تشبـه قـارتـن مطلحبــة لا دارهـا البـردان يلقـى الـذرابـها الأجـواد تشبـه للجبـال الـذي بـها شـرب وظـل والـذي ينهقـا بــها الأجـواد صندوقيـن مسـك وعنبـر لافتحـن أبـوابـها جـاك مـابــها الأجـواد مثل البدر في ليلـة الدجـى والأنـذال ظلمـا تايهـن من سرابـها الأجـواد مثل الـدر في شمـخ الـذرا والأنذال مثل الشـري مـرن شرابـها الأجـواد وأن حايلتهـم مـا تحـايلـو وأنـذال أدنـى حيلتــن ثـم جـابـها الأنـذال لـو غسلـوا يديهـم تنجسـت نجـاسـة قلوبـن مـا يسـر الدوابـها يـا رب لا تجعـل للأجـواد نكبـــة من حيث لا ضعف الضعيـف التجابـها أنا أحب نفسي يرخـص الـزاد عندهـا يقطعـك يـا نفـس جـزاها هبـابـها يا عـل نفسـن مـا للأجـواد عنـدها وقـارن عسـى ما تهتنـي في شبابـها عليـك بعيـن الشيـح لا جــت وارد خـل الخبـاري فـإن ماهـا هبـابـها تـرى ظبـي رمـان برمـان راغـب والأرزاق بالدنيـا وهـو ما درى بـها سقـا الحيـا ما بيـن تيـما وغربـت يمين عميـق الجـزع ملفـا هضابـها سقـا الولـي مـن مزنتـن عقـربية تنشـر أدقـاق وبلـها من سحـابـها اليا أمطرت هذي ورعد ذي سـاق ذي سنـاذي وذي بالوبـل غـرق ربابـها نسف الغثا سيـبان ما ها اليا أصبحـت يحيل الحول والماء ناقعـن في شعابـها دار لنـا مـا هـي بـدارن لغيـرنـا والأجنـاب لـو حنـا بعيـدن تهابـها يذلـون مـن دهـما دهـوم نجـرهـا نفجـي بـها غـزات من لا درى بـها ترى الدار كالعـذرى إلى عاد ما بـها حزن غيـورن كـل من جـاء زنابـها فيا ما وطت سمحات الأيدي من الوطـا نصـد عنـها ما غـدا مـن هضابـها تهـاميـة الرجليـن نجـديـة الحشـا عذابـي مـن الخـلان وأنـا عذابـها أريتـك إلى ما مسنا الجـوع والضمـا واحتـرمـن الجـوزا علينـا التهابـها وحمى علينا الرمل و استاقـد الحصـا وحمى على روس المبـادي هضابـها وطلن عـذرن من ورانـا و شارفـن عماليـق مطـوي العبـايـا ثيـابـها سقـانـي بكـأس الحـب دومنهـنه عنـدل من البيض العـذارى أطنابـها وإلى سـرت منا يا سعـود بن راشـد على حرتن نسـل الجديعـي ضرابـها سرهـا وتلفـي مـن سبيـع قبيلــة كرام اللحـا في طوع الأيـدي لبابـها فـلا بـد مـا نرمـي سبيـع بغـارة على جرد الأيـدي دروعـها زهابـها وأنـا زبـون الجـاذيـات محمد إلى عزبـوا ذود المصاليـح جابـها عليـها مـن أولاد المـهادي غلمـه اليـا طعنـوا ما ثمنـوا في أعقابـها محا الله عجوزن من سبيع بن عامـر مـا علمـت قرانـها فـي شبابـها لها ولـدن ما حـاش يومـن غنيمـة سوى كلمتين عجفـة تمـزا وجابـها يعنونها عسمان الأيـدي عن العضـا محـا الله دنيا ما خـذينا القضـا بـها عيـون العـدا كـم نوخـن من قبيلـة لا قـام بـذاخ إلا جـاعـر يهـابـها وأنـا أظـن دار شـد عنـها مفـرج حقيـقه يـا دار الخنـا فـي خرابـها وأنا أظـن دار نـزل فيـها مفـرج لا بـد ينبـت زعفـرانن تـرابـها فتـى مـا يظـم المـال إلا وداعـة و لو يملك الدنيـا جميعـن صخابـها رحـل جارنـا ما جـاه منـا رزيـة وإن جتنـا منـه ما جـاه منا عتابـها وصلوا علـى سيـد البرايـا محمـد ما لعلـع القمـري بعالـي هضابـها كان المهادي يغني على ربابته هذه القصيدة ومفرج يسترق السمع حتى فهم بالضبط ما الذي جعله يقول لجاره إما ارحلوا وإلا رحلنا . . . ولما أتم المهادي قصيدته توجه إلى أهله وعاد مفرج وركب فرسه باتجاه أهله خارج حدود القبيلة تأكد مفرج أن السبب يكمن في أولاده ولكنهم ثلاثة فأي الثلاثة صاحب الخطيئة , وإلى أين وصلت . . . فلجأ إلى الحيلة وبدأهم واحداً تلو الواحد . . . يقول لهم لما كنا في جيرة المهادي كان لديه ابنه جميلة ولم تتعرضوا لها لو كنت مكانك وفي شبابك لما تركتها خصوصاً وهي بهذا الجمال وأنت بهذا الشباب . . . وأخذ يستدرجهم . . . أما اثنان منهم فلم يجد ورائهما شيئاً وخصوصاً وهما يعرفان ماذا عمل المهادي مع والدهما أما الصغير منهم فأجابه . . . والله يا والدي لو لم نرحل في ذلك اليوم لأتيتك بخبرها , عرف أنه هو . . . فقال مفرج . . . وهل كان ذلك برضاها !!! فقال ولده لا بل غصباً عنها . . . فقال له وكيف كنت سوف تغتصبها !!! فقال كنت أنتظرها حتى تخرج وحيدة . . . وأتربص لها , ثم أهجم عليها , يد فيها خنجري ويد فيها حبل أربطها بالحبل وأهددها بالخنجر ولن تتكلم حتى أنتهي منها وما إن انتهى الشاب من قصته حتى قام مفرج مسرعاً وسحب سيفه وقطع رأس ولده وفصله عن جثته التي تركها في مكانها . . . وعاد لأهله بالرأس ووضعه بخرج وأمر أحد أبنائه أن يحمله إلى المهادي ويسلم ويرمي الرأس بحجره ويعود دون كلام وبالفعل دخل الولد مجلس المهادي وسلم ورمى الرأس في حجره وعاد دون كلام ولحق أهله . . . تعجب المهادي أيضاً لحسن صنيع مفرج فهذه المرة الثانية التي يغلبه فيها . . . فلحق به وأقسم عليه أن يعود وأعاده إلى مكانه السابق وبقيا متجاورين ومتحابين إلى النهاية...
  7. هلا والله علاوي عيدك مبارك منور المنتدى اكيد نبيك تقعد
×
×
  • Create New...