Jump to content
منتدى البحرين اليوم

بحريني زقرتي

الأعضاء
  • مشاركات

    42
  • انضم

  • آخر زيارة

عن بحريني زقرتي

  • عيد الميلاد 02/23/1982

Previous Fields

  • الجنس
    ذكر
  • سنة الميلاد
    1982

Contact Methods

  • AIM
    http://bh-arb.com/vb

Profile Information

  • الجنس
    ذكر

بحريني زقرتي الانجازات

Newbie

Newbie (1/14)

0

الشهرة

  1. XXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXX ممنوع وضع وصلات لمواقع آخرى
  2. لا حول ولا قوة إلا بالله هاي شنو عقابه يوم القيامة
  3. صج طويلة بس تستاهل القراءة سافر هذا الصديق ، والذي يدعى ( فهد ) مع صديقٍ له يدعى ( خالد ) إلى دولة البحرين في عام 2001 م ، وذلك لأن خالد كان يشتكي آلاماً في ظهره ، فوصف له بعض الأصدقاء طبيباً مختص بارع وحذق في آلام العظام بشكل عام .. وبعد وصولهما للبحرين ، أقاما في أحد الفنادق هناك ، وبينما كان خالد قد أستسلم للنوم من أثر التعب والإجهاد ، خرج فهد وحده للسوق مشياً على الأقدام ، باحثاً عن مطعمٍ ينحر بهِ جوعه !! يقول خالد : وبينما أنا أسير في منتصف السوق تقريباً ... إذ لفت انتباهي مطعم فخم صغير ومزدحم كثيراً ، فقلت في نفسي ، لو لم يكن هذا المطعم متميز لما كان عليهِ هذا الإقبال الشديد والازدحام رغم ضيق مساحته ... فاتجهت إلى المطعم ودفعت بابه لكي أدخل ، فأخذت أنظر يميناً وشمالاً في صالة المطعم لعلي أجد مكاناً خالياً أجلس بهِ ، ولكن للأسف لم أجد ! وفجأة وإلا بمدير المطعم يبتسم بوجهي ويرحب بي ، وقال : هل أجعل لك طاولة خاصة أمام واجهة المطعم ؟ فقلت وبلا تردد : نعم .. لو سمحت . فجلست وحيداً أنتظر العشاء .. وفي هذهِ اللحظات توقفت أمام المطعم سيارة فارهة جداً ، ترجل منها صاحبها الذي بانت عليه آيات الثراء ، فهرع له عدد من موظفي المطعم ليستقبلوه ويرحبوا به ، فلما وقعت عيناه على عيني ، أخذ للحظات يرمقني من بعيد ، إلى أن أقبل علي .. ثم أتستأذنني بالجلوس ، فأذنت له وعندما جلس أمامي على طاولة واحدة ، أخذت تفوح من فمهِ رائحة كريهة ونتنه جداً !! حتى أنني رجعت بالكرسي للخلف .. محاولاً الابتعادعنه ، ولكن لا فائدة . وبعد صمت دام لمدة ، بدد الرجل غيوم الصمت .. فقال : يا شيخ ، أشعر بأنك متضايق من رائحة فمي المزعجة .. هل هذا صحيح ؟ فقلت له بكل لطف : نعم صدقت فقال : يا شيخ .. أنا مبتلى بشرب الخمر منذ أثني عشر عاماً !! ولا أستطيع مفارقتها، وكيف أستطيع التخلي عنها وهي الآن تسري في شراييني ؟!! قلت له : لا حول ولا قوة إلا بالله ... والله إنه أمر عظيم جداً ... فسكتنا نحن الاثنين .. وبعد لحظات أخذ الرجل يتأفف ويتنهد بنفس طويل ، فقلت له : استغفر الله يا أخي ... ولا تتأفف وتنفُخ ، بل أذكر الله ودعوه أن يُفرج همك ويشرح صدرك ويعينك على بلواك فقال : يا شيخ أنا عندي ملايين كثيرة ، ومتزوج ولدي خمسة أولاد ... لا يزروني ولا يسألون عني مطلقاً ولو عن طريق الهاتف !! وأخذ يشتكي لي ويفضفض ... إلى أن قال : لعن الله المخدرات ، لعن الله المخدرات ، فقاطعته وقلت : وما دخل المخدرات في الأمر ؟!! ، فقال الرجل : أنا من تجار المخدرات يا شيخ !! ، فأسقط ما في يدي .. واندهشت من أمره كثيراً ، فقال لي : يا شيخ .. إن أردت أن أذهب وأتركك .. سأذهب بسرعة ولن أغضب منك ، فقلت بعد لحظات من الصمت الممزوج بالحيرة : لا ... اجلس ولا تذهب حتى نتعشى ! وما هي إلا لحظات حتى جاء العشاء ، وأكلنا حتى شبعنا ، فأتى (الجرسون) بمحفظة وضع بها الفاتورة ، فوضع المحفظة بيننا ثم انصرف ، فأدخل الرجل المليونير يديه في جيوبه ، فأخرج منها رُزم من الأوراق المالية ، فوضعها أمامي على الطاولة ... وقال : أنظر يا شيخ إنها 32 ألف دولار ، كلها من الحرام ، فبالله عليك أن تدفع أنت حساب الفاتورة ، حتى ينفعني الله بما أكلت من مالك الطيب الحلال ! .. فسددت الفاتورة وخرجنا ، فقال لي الرجل المليونير : يا شيخ أنا محتاج لك جداً جدا ، أرجوك ثم أرجوك ألا تتركني للحيرة والعذاب فقلت له : أنا حاضر بالذي أقدر عليه بإذن الله ، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها قال : يا شيخ .. أنا ارتحت لك كثيراً ، وقد انشرح صدري لجلوسي معك ... هيا لنجلس معاً في أي مكان أنت تختاره فقلت له : أما الآن فلا أستطيع ، ولكن أعدك بإذن الله بأن سألتقي بك غداً صباحاً حيث أنني متعب من السفر ، ثم إن صاحبي ( خالد ) تركته وحيداً في الفندق نائماً .. وربما قد يكون الآن مشغول الذهن علي فتمعر وجهه واعتراه الأسى .. فقال : حسناً حسنا ، إليك (كارتي) فيهِ أرقام هواتفي .. فأخذت منه (الكارت) واتجهت للفندق وما هي إلا لحظات حتى مرني الرجل نفسه ، يقود سيارته الفخمة ، فوقف بجانبي وأنزل زجاج السيارة وقال : يا شيخ أعذرني .. أقسم بالله العظيم أنني أتشرف بركوبك بجانبي ، ولكن هذهِ السيارة جلبتها بالمال الحرام ، وكلها حرام في حرام ، ولا أريد أن أجلسك على مقعد حرام ! فتركني وذهب لحال سبيله . وعند وصولي للفندق وجدت صديقي خالد ، قد أستيقظ فأخبرته بالذي جرى بيني وبين ذلك الرجل المليونير فتعجب خالد جداً من أمر ذلك الرجل ، وعزمنا أن ندعوه على الفطور وأن نحاول أن نسحب رجليه إلى عالم الخير والهداية والصلاح ... وفي الساعة التاسعة صباحاً .. اتصلت بالرجل المليونير ودعوته على الفطور في الفندق الذي نحن مقيمين فيهِ ، فحضر وجلسنا معه ، وأخذ صديقي خالد يعظه وينصحه بكلام جميل وطيب ، يؤثر في الصخر ... حتى تأثر ذلك الرجل تأثراً بالغاً قد بان عليه ، وقد رأيت دموعاً صادقة تلألأت في عينيه ، ثم انحدرت على خديه ، فرفع الرجل المليونير كفيه للسماء وأخذ يقول : (اللهم إني أستغفرك .. اللهم اغفرلي .. اللهم اغفرلي ) .. فعرضت عليه أن نزور بيت الله الحرام للعمرة ، وأخذت أحدثه عن فضل العُمرة وما لها من أثر نفسي وراحة للمعتمر فقال الرجل : أعطوني فرصة للتفكير ، وسوف أقوم بالاتصال بكم قبل الساعة الواحدة ظهراً ... ثم أنفض مجلسنا ، وفي تمام الساعة الثانية عشر أخذ هاتف الغرفة يرن ، فرفعة خالد .. وكنت حيينها أقف أمامه ، فأشر لي أن هذا المتصل يكون هو صاحبنا الذي ننتظر رده فأخذ يتكلم معه حول العُمرة ، وسمعت خالد يشترط على الرجل أن لا يأخذ معه للعُمرة ولا درهماً واحداً ! وفي الساعة التاسعة والنصف مساءً ، وبعد أن أنهينا جميع أعمالنا في البحرين ، انطلقنا نحن الثلاثة أنا وخالد والرجل نحو مكة المكرمة ، وهناك عند الميقات تجرد الرجل من ثيابه ولبس إحراماً اشتريناه له ، فأخذ كل ملابسة التي كان يرتديها .. ورمى بها في حاوية النفايات ، وقال : لا بد أن تفارق هذهِ الملابس الحرام جسدي ! .. وبعد أن انتهينا من تأدية مناسك العُمرة .. قررنا أن نخرج من الحرم لكي نتحلل من الإحرام ونبحث عن سكن لنا فقال الرجل المليونير بصوت حزين : اتركوني أجلس هنا .. أرجوكم ، واذهبا أنتما فقلنا له حسناً .. ووصيناه أن لا يغادر مكانه ... فلما عدنا لصاحبنا بعد أكثر من ساعة .... وجدناه في مكانه نائماً وقد نزل من عرق بغزارة فأيقظناه من النوم و ذهبنا بهِ لبئر زمزم، فلما شرب منه طلب منا أن نفيض عليه من ماء زمزم ، فأخذنا نصب عليه الماء حتى بللنا جسده بالكامل !! فلما ذهبنا للسكن لكي نرتاح وبعد لحظات ... طلب منا أن نسمح له بالرجوع للحرم المكي فسمحنا له ، فحرج للحرم بعدما ارتدى ثوب بسيط بعشرة ريالات ، وانتعل حذاء بخمس ريالات ... بعدما كان يرتدى ما يزيد سعره عن 500 ريال دفعة واحدة !! وبعد صلاة الفجر .. التقينا بهِ بعد صلاة الفجر بالحرم ، فسلمنا عليه وإذ بالنور يشع من وجههِ والابتسامة السمحاء طغت على ثغرهِ ... فطلب منا أن نوصله بأحد أئمة الحرم المكي لأمر ضروري خاص بهِ ... وبعد جهد جهيد استطعنا تحديد موعد مع أحد أئمة الحرم القدماء ، بعد صلاة العشاء في مكتبه الخاص الكائن بالحرم ، فلما أتى الموعد ودخلنا سوياً على إمام الحرم الذي كان ينتظرنا .. فسلمنا عليه ، فأقترب منه صاحبنا وقال له : يا شيخنا الكريم ، إني أملك ثلاثون مليون دولار كلها من مكسب حرام ، واليوم أنا تبت لله توبة صادقة ، وأنبت إليه ، فما أفعل بها ؟ قال الشيخ الإمام بكل هدوء ووقار : تبرع بها على الفقراء والمحتاجين فقال الرجل المليونير : يا شيخ إن المبلغ كبير ، وأنا لا أعرف كيف أصرفها ... فهل ساعدتني على ذلك ؟ فقال الشيخ الإمام : سوف أدلك على بعض أهل الخير ليساعدوك على توزيع المال ... فعدنا في نفس اليوم إلى البحرين ... وقمنا بإجراءات تحويل المبلغ إلى أحد البنوك في السعودية ، وبعد يومين رجعنا إلى مكة ، ومكثنا فيها ثلاث أيام ، ثم ودعنا صاحبنا وأخبرناه بأن علينا العودة للكويت ، ووعدناه أن نرجع له بعد بضعة أيام ، وعند وصولنا للكويت قضينا فيها أربعة أيام ، ثم رجعنا إلى مكة المكرمة ، وهناك في الحرم وبعد البحث الطويل ... وجدنا صاحبنا الذي كان مليونيراً واقف عند أحد ممرات الحرم ، مرتدي لباس عمال النظافة الخاصين بالحرم ، ممسكاً بيده مكنسة ... يكنس الممر بها ... فلما اقتربنا منه وسلمنا عليه ... اعتنقنا عناقاً حاراً ، وهو يرحب بنا ويقول : باركا لي .. باركا لي فلما سألناه عن ماذا نبارك لك ؟ قال : لقد توظفت هنا بالحرم (عامل نظافة) وأجري الشهري 600 ريال (حلال) ، كما أن السكن عليهم وهي غرفة صغيرة يشاركني بها اثنين من الأخوة الأفارقة + المواصلات ... فباركنا له وهنأناه على هذهِ الوظيفة الشريفة التي تجر المكسب الطيب الحلال .. واليوم وبعد مرور عام كامل ... لا يزال هذا الرجل عامل نظافة في الحرم المكي الشريف وهو الآن يحفظ كتاب الله العزيز ، وصحيح البخاري ومسلم وجميع أئمة الحرم يعرفونه ويجالسونه .. بل أنه أكل معهم في صحنٍ واحد قال تعالى : " إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون" اخوكم: بحريني زقرتي
  4. أغرب حادثة من نوعها سقطت معلمتين مغشيا عليهما في إحدى المدارس الإبتدائية بالامارات وبعد نقلهما إلى مستشفى النور فارقتا الحياة نتيجة جلطه في المخ كما أكد الأطباء .. بدأت الحادثة عندما سارعت إحدى الأمها ت إلى مدرسة المعلمتين للإنتقام منهما بعد أن شكت إبنتها الطالبة في المرحلة الإبتدائية من سوء معاملة هاتين المعلمتين لها . وقفت الأم الغاضبة أمام المعلمتين ورددت بأعلى صوتها ( ما أقوى هذه الأجساد وما أجمل هذه الوجيه ) وفي الحال سقطت المعلمتين على الأرض ..! تقول ... زميلة المعلمتين ( كنت أقف في فناء المدرسة أراقب الطالبات أثناء الفسحة وعلى مقربة من المعلمتين عندما جاءت الأم الغاضبة وصرخت بتلك الكلمات وشاهدت المعلمتين تسقطان على الأرض دون حراك) وفي مستشفى النور أوضح الأطباء أن مخ المعلمتين تفتت بصورة كاملة . لقد علمنا جميعا أن ما حدث إصابة عين وطلبنا من الأم ( العائنه)أن تتوضأ وبفضل الوضوء تغتسل المعلمتين لكنها رفضت معتبرة أن ما حدث هو العقاب المناسب لهما . ويروي زوج إحدى المعلمتين الحادث بقوله ( تلقيت إتصالا هاتفيا من المدرسة بنقل زوجتي وهي في حالة خطرة إلى مستشفى النور وهناك وجدتها في الرمق الأخير .. لقد تزوجنا قبل ثلاثة أشهر فقط وكانت حاملا في شهورها الأولى .. لقد تمت عملية القتل بفعل عين حاسدة .. ) ويعلق احد الشيوخ بقوله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (نصف قبوركم من عيونكم)) وفي حديث اخر ((لو تسابق القدر والعين لسبقت العين القدر )) وفي حديث اخر( لاتقتلوا أخوانكم هلا بركتم،إن نصف أمتي تموت بالعين )) أو عمد الله يحفظنا من شر العين أخوكم بحريني زقرتي
  5. بسم الله الرحمن الرحيم هذه قصة حقيقية حدثت في المملكة العربية السعودية بين معرس وعروسته وما أبي أدش بالموضوع شوفوا وعطوني رايكم بالردود ؟؟؟ قصة واقعية حدثت في ليلة الدخلة!!! قصة واقعية حدثت في ليلة الدخلة / شاب يتقدم لخطبة فتاة وتتم الموافقة على الخطبة و تم الإعداد للزواج , و الذي حدث في أول يوم للعروسين عندما دخل الزوج و الزوجة باب شقتهما فإذا جوال الزوج يرن فيقوم بالرد على المكالمة ثم درا هذا الحوار التالي : الزوج : ألووووووووو المتصل : السلام عليكم و رحمة الله و بركته , كيف حالك يا فلان و ألف مبروك الزوج : و عليكم السلام , و ينكم يا أنذال ليش ما حضرتوا الحفل المتصل : و الله تعطلت السيارة في الخط و لحنا جايين عندكم , سألنا عنك قالوا إنك رحت مع المدام و لحين إحنا راجعين الديرة ( طبعا الديرة تبعد 300 كم ) الزوج : المهم تعشيتوا المتصل : لا و الله الزوج : كم عددكم المتصل : عشر أشخاص الزوج : أقولك ( حرام طلاق عشاكم الليلة عندي) اتفقنا المتصل : يا ابن الحلال ( غيير بدل) الزوج :أبداً يالله أنا انتظركم مع السلامة . و قفل الزوج الخط , أما الزوجة المسكينة مش مصدقة يلي سواه زوجها في ليلة الدخلة , ثم قال لزوجته : أنا رايح السوق و راجع (على بالها يجيب عشاء جاهز) و بعد ربع ساعة رجع الزوج و معا أغراض العشاء . قالت الزوجة : وش هاذ شو جايب معك ؟؟؟؟ قال الزوج : الله يسلمك و يرضى عليكِ قومي سوي العشاء لزملائي في العمل جايين من بعيد و ما تعشوا , و في أثناء الحوار و إذا الباب يدق و قال الزوج : هي صحابي و صلوا يالله همي يا قمرة . و راح عند ربعهم يضيفهم القهوة ,أما المسكينة في المطبخ تقطع البصل والطماطم بفستان الزفاف و عيونها تدمع و تقول في نفسها (بكره ارجع عند أهلي من الفجر و أطلب الطلاق) المسكينة سوت العشاء و اتعشوا و راحوا لديرتهم , المسكينة متضايقة . و المفاجأة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أنوا زوجها يدخل عليها و يرمي لها بـ(50000) خمسين ألف , و قال : هذا حقك , قالت : أي حق , قال : هاذ الرهان اللي بيني و بين زملائي العشرة بأنك تطبخين ليلة الدخلة وش تكون ردة فعلك موافقة و لا لأ و أنتي مين كسب الرهان و تمت ليتهم على خير و اصبحوا أسعد الزوجين أخوكم : بحريني زقرتي
  6. صج طويلة بس تستاهل القراءة سافر هذا الصديق ، والذي يدعى ( فهد ) مع صديقٍ له يدعى ( خالد ) إلى دولة البحرين في عام 2001 م ، وذلك لأن خالد كان يشتكي آلاماً في ظهره ، فوصف له بعض الأصدقاء طبيباً مختص بارع وحذق في آلام العظام بشكل عام .. وبعد وصولهما للبحرين ، أقاما في أحد الفنادق هناك ، وبينما كان خالد قد أستسلم للنوم من أثر التعب والإجهاد ، خرج فهد وحده للسوق مشياً على الأقدام ، باحثاً عن مطعمٍ ينحر بهِ جوعه !! يقول خالد : وبينما أنا أسير في منتصف السوق تقريباً ... إذ لفت انتباهي مطعم فخم صغير ومزدحم كثيراً ، فقلت في نفسي ، لو لم يكن هذا المطعم متميز لما كان عليهِ هذا الإقبال الشديد والازدحام رغم ضيق مساحته ... فاتجهت إلى المطعم ودفعت بابه لكي أدخل ، فأخذت أنظر يميناً وشمالاً في صالة المطعم لعلي أجد مكاناً خالياً أجلس بهِ ، ولكن للأسف لم أجد ! وفجأة وإلا بمدير المطعم يبتسم بوجهي ويرحب بي ، وقال : هل أجعل لك طاولة خاصة أمام واجهة المطعم ؟ فقلت وبلا تردد : نعم .. لو سمحت . فجلست وحيداً أنتظر العشاء .. وفي هذهِ اللحظات توقفت أمام المطعم سيارة فارهة جداً ، ترجل منها صاحبها الذي بانت عليه آيات الثراء ، فهرع له عدد من موظفي المطعم ليستقبلوه ويرحبوا به ، فلما وقعت عيناه على عيني ، أخذ للحظات يرمقني من بعيد ، إلى أن أقبل علي .. ثم أتستأذنني بالجلوس ، فأذنت له وعندما جلس أمامي على طاولة واحدة ، أخذت تفوح من فمهِ رائحة كريهة ونتنه جداً !! حتى أنني رجعت بالكرسي للخلف .. محاولاً الابتعادعنه ، ولكن لا فائدة . وبعد صمت دام لمدة ، بدد الرجل غيوم الصمت .. فقال : يا شيخ ، أشعر بأنك متضايق من رائحة فمي المزعجة .. هل هذا صحيح ؟ فقلت له بكل لطف : نعم صدقت فقال : يا شيخ .. أنا مبتلى بشرب الخمر منذ أثني عشر عاماً !! ولا أستطيع مفارقتها، وكيف أستطيع التخلي عنها وهي الآن تسري في شراييني ؟!! قلت له : لا حول ولا قوة إلا بالله ... والله إنه أمر عظيم جداً ... فسكتنا نحن الاثنين .. وبعد لحظات أخذ الرجل يتأفف ويتنهد بنفس طويل ، فقلت له : استغفر الله يا أخي ... ولا تتأفف وتنفُخ ، بل أذكر الله ودعوه أن يُفرج همك ويشرح صدرك ويعينك على بلواك فقال : يا شيخ أنا عندي ملايين كثيرة ، ومتزوج ولدي خمسة أولاد ... لا يزروني ولا يسألون عني مطلقاً ولو عن طريق الهاتف !! وأخذ يشتكي لي ويفضفض ... إلى أن قال : لعن الله المخدرات ، لعن الله المخدرات ، فقاطعته وقلت : وما دخل المخدرات في الأمر ؟!! ، فقال الرجل : أنا من تجار المخدرات يا شيخ !! ، فأسقط ما في يدي .. واندهشت من أمره كثيراً ، فقال لي : يا شيخ .. إن أردت أن أذهب وأتركك .. سأذهب بسرعة ولن أغضب منك ، فقلت بعد لحظات من الصمت الممزوج بالحيرة : لا ... اجلس ولا تذهب حتى نتعشى ! وما هي إلا لحظات حتى جاء العشاء ، وأكلنا حتى شبعنا ، فأتى (الجرسون) بمحفظة وضع بها الفاتورة ، فوضع المحفظة بيننا ثم انصرف ، فأدخل الرجل المليونير يديه في جيوبه ، فأخرج منها رُزم من الأوراق المالية ، فوضعها أمامي على الطاولة ... وقال : أنظر يا شيخ إنها 32 ألف دولار ، كلها من الحرام ، فبالله عليك أن تدفع أنت حساب الفاتورة ، حتى ينفعني الله بما أكلت من مالك الطيب الحلال ! .. فسددت الفاتورة وخرجنا ، فقال لي الرجل المليونير : يا شيخ أنا محتاج لك جداً جدا ، أرجوك ثم أرجوك ألا تتركني للحيرة والعذاب فقلت له : أنا حاضر بالذي أقدر عليه بإذن الله ، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها قال : يا شيخ .. أنا ارتحت لك كثيراً ، وقد انشرح صدري لجلوسي معك ... هيا لنجلس معاً في أي مكان أنت تختاره فقلت له : أما الآن فلا أستطيع ، ولكن أعدك بإذن الله بأن سألتقي بك غداً صباحاً حيث أنني متعب من السفر ، ثم إن صاحبي ( خالد ) تركته وحيداً في الفندق نائماً .. وربما قد يكون الآن مشغول الذهن علي فتمعر وجهه واعتراه الأسى .. فقال : حسناً حسنا ، إليك (كارتي) فيهِ أرقام هواتفي .. فأخذت منه (الكارت) واتجهت للفندق وما هي إلا لحظات حتى مرني الرجل نفسه ، يقود سيارته الفخمة ، فوقف بجانبي وأنزل زجاج السيارة وقال : يا شيخ أعذرني .. أقسم بالله العظيم أنني أتشرف بركوبك بجانبي ، ولكن هذهِ السيارة جلبتها بالمال الحرام ، وكلها حرام في حرام ، ولا أريد أن أجلسك على مقعد حرام ! فتركني وذهب لحال سبيله . وعند وصولي للفندق وجدت صديقي خالد ، قد أستيقظ فأخبرته بالذي جرى بيني وبين ذلك الرجل المليونير فتعجب خالد جداً من أمر ذلك الرجل ، وعزمنا أن ندعوه على الفطور وأن نحاول أن نسحب رجليه إلى عالم الخير والهداية والصلاح ... وفي الساعة التاسعة صباحاً .. اتصلت بالرجل المليونير ودعوته على الفطور في الفندق الذي نحن مقيمين فيهِ ، فحضر وجلسنا معه ، وأخذ صديقي خالد يعظه وينصحه بكلام جميل وطيب ، يؤثر في الصخر ... حتى تأثر ذلك الرجل تأثراً بالغاً قد بان عليه ، وقد رأيت دموعاً صادقة تلألأت في عينيه ، ثم انحدرت على خديه ، فرفع الرجل المليونير كفيه للسماء وأخذ يقول : (اللهم إني أستغفرك .. اللهم اغفرلي .. اللهم اغفرلي ) .. فعرضت عليه أن نزور بيت الله الحرام للعمرة ، وأخذت أحدثه عن فضل العُمرة وما لها من أثر نفسي وراحة للمعتمر فقال الرجل : أعطوني فرصة للتفكير ، وسوف أقوم بالاتصال بكم قبل الساعة الواحدة ظهراً ... ثم أنفض مجلسنا ، وفي تمام الساعة الثانية عشر أخذ هاتف الغرفة يرن ، فرفعة خالد .. وكنت حيينها أقف أمامه ، فأشر لي أن هذا المتصل يكون هو صاحبنا الذي ننتظر رده فأخذ يتكلم معه حول العُمرة ، وسمعت خالد يشترط على الرجل أن لا يأخذ معه للعُمرة ولا درهماً واحداً ! وفي الساعة التاسعة والنصف مساءً ، وبعد أن أنهينا جميع أعمالنا في البحرين ، انطلقنا نحن الثلاثة أنا وخالد والرجل نحو مكة المكرمة ، وهناك عند الميقات تجرد الرجل من ثيابه ولبس إحراماً اشتريناه له ، فأخذ كل ملابسة التي كان يرتديها .. ورمى بها في حاوية النفايات ، وقال : لا بد أن تفارق هذهِ الملابس الحرام جسدي ! .. وبعد أن انتهينا من تأدية مناسك العُمرة .. قررنا أن نخرج من الحرم لكي نتحلل من الإحرام ونبحث عن سكن لنا فقال الرجل المليونير بصوت حزين : اتركوني أجلس هنا .. أرجوكم ، واذهبا أنتما فقلنا له حسناً .. ووصيناه أن لا يغادر مكانه ... فلما عدنا لصاحبنا بعد أكثر من ساعة .... وجدناه في مكانه نائماً وقد نزل من عرق بغزارة فأيقظناه من النوم و ذهبنا بهِ لبئر زمزم، فلما شرب منه طلب منا أن نفيض عليه من ماء زمزم ، فأخذنا نصب عليه الماء حتى بللنا جسده بالكامل !! فلما ذهبنا للسكن لكي نرتاح وبعد لحظات ... طلب منا أن نسمح له بالرجوع للحرم المكي فسمحنا له ، فحرج للحرم بعدما ارتدى ثوب بسيط بعشرة ريالات ، وانتعل حذاء بخمس ريالات ... بعدما كان يرتدى ما يزيد سعره عن 500 ريال دفعة واحدة !! وبعد صلاة الفجر .. التقينا بهِ بعد صلاة الفجر بالحرم ، فسلمنا عليه وإذ بالنور يشع من وجههِ والابتسامة السمحاء طغت على ثغرهِ ... فطلب منا أن نوصله بأحد أئمة الحرم المكي لأمر ضروري خاص بهِ ... وبعد جهد جهيد استطعنا تحديد موعد مع أحد أئمة الحرم القدماء ، بعد صلاة العشاء في مكتبه الخاص الكائن بالحرم ، فلما أتى الموعد ودخلنا سوياً على إمام الحرم الذي كان ينتظرنا .. فسلمنا عليه ، فأقترب منه صاحبنا وقال له : يا شيخنا الكريم ، إني أملك ثلاثون مليون دولار كلها من مكسب حرام ، واليوم أنا تبت لله توبة صادقة ، وأنبت إليه ، فما أفعل بها ؟ قال الشيخ الإمام بكل هدوء ووقار : تبرع بها على الفقراء والمحتاجين فقال الرجل المليونير : يا شيخ إن المبلغ كبير ، وأنا لا أعرف كيف أصرفها ... فهل ساعدتني على ذلك ؟ فقال الشيخ الإمام : سوف أدلك على بعض أهل الخير ليساعدوك على توزيع المال ... فعدنا في نفس اليوم إلى البحرين ... وقمنا بإجراءات تحويل المبلغ إلى أحد البنوك في السعودية ، وبعد يومين رجعنا إلى مكة ، ومكثنا فيها ثلاث أيام ، ثم ودعنا صاحبنا وأخبرناه بأن علينا العودة للكويت ، ووعدناه أن نرجع له بعد بضعة أيام ، وعند وصولنا للكويت قضينا فيها أربعة أيام ، ثم رجعنا إلى مكة المكرمة ، وهناك في الحرم وبعد البحث الطويل ... وجدنا صاحبنا الذي كان مليونيراً واقف عند أحد ممرات الحرم ، مرتدي لباس عمال النظافة الخاصين بالحرم ، ممسكاً بيده مكنسة ... يكنس الممر بها ... فلما اقتربنا منه وسلمنا عليه ... اعتنقنا عناقاً حاراً ، وهو يرحب بنا ويقول : باركا لي .. باركا لي فلما سألناه عن ماذا نبارك لك ؟ قال : لقد توظفت هنا بالحرم (عامل نظافة) وأجري الشهري 600 ريال (حلال) ، كما أن السكن عليهم وهي غرفة صغيرة يشاركني بها اثنين من الأخوة الأفارقة + المواصلات ... فباركنا له وهنأناه على هذهِ الوظيفة الشريفة التي تجر المكسب الطيب الحلال .. واليوم وبعد مرور عام كامل ... لا يزال هذا الرجل عامل نظافة في الحرم المكي الشريف وهو الآن يحفظ كتاب الله العزيز ، وصحيح البخاري ومسلم وجميع أئمة الحرم يعرفونه ويجالسونه .. بل أنه أكل معهم في صحنٍ واحد قال تعالى : " إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون" أخوكم : بحريني زقرتي
×
×
  • Create New...