Jump to content
منتدى البحرين اليوم

الحب عذااااب

الأعضاء
  • مشاركات

    12
  • انضم

  • آخر زيارة

عن الحب عذااااب

Previous Fields

  • الجنس
    ذكر
  • من الذي اخبرك عن منتدى البحرين اليوم
    صديقتي .. النيـــل ..
  • سنة الميلاد
    2002

الحب عذااااب الانجازات

Newbie

Newbie (1/14)

0

الشهرة

  1. يسلمووو على الصور مأجورين جميعاً تــحــيـاتـي،،،
  2. السلام عليكم هذا بحث عن الجاحظ الفهرس رقم الصفحة الموضوع 1 الغلاف 2 الفهرس 3 المقدمة 3 معالم حياته 4 ثقافته 5 معالم شخصيته 6 مؤلفاته 6 من مؤلفات الجاحظ الكثيره 7 8 9 خصائصه الفنيه 10 نماذج من كتاباته 11 12 توهج إنجازات الجاحظ المبكره 13 14 15 المصادر المقدمة: لأن الجاحظ كان غزير العلم.. مستوعبًا لثقافات عصره.. فقد كانت مراجعه في كتبه تمتد لتشمل القرآن الكريم والحديث النبوي والتوراة والإنجيل وأقوال الحكماء والشعراء وعلوم اليونان وأدب فارس وحكمة الهند بالإضافة إلى تجاربه العلمية ومشاهداته وملاحظاته الخاصة. معالم حياته هو أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب الكناني الليثي العربي ، ولد في البصرة سنة 160هـ . توفي أبوه وهو طفل ، وتعلم في أحد كتاتيب البصرة ، وتلقى اللغة والفصاحة شفاها من العرب في المربد . اتصل بالعلماء والأدباء الذين تصدروا الحركة الفكرية والأدبية ، وكانت البصرة مجمعا للعلماء والأدباء يجتمعون في مسجدها ، فتتلمذ عليهم ، وهم الذين عرفوا بالمسجديين . ثم شخص إلى بغداد ، وأخذ عن كبار علمائها في اللغة والأدب والدين . نشأ نشأة الفقراء الذين يعتمدون على أنفسهم ؛ فكان يبيع الخبز والسمك بناحية من البصرة ، وكانت أمه تمونه في حداثته ، ويظهر أنها ضاقت بإقباله على الكتب والدراسة ؛ لأنه لما طلب يوما طعاما جاءت له بطبق به كراسات ، فقال لها : ما هذا؟ قالت: هذا هو الذي تجيء به ، فخرج مغتما ، وجلس في الجامع ، فلما رآه يونس بن عمران قال له : ما شأنك ؟ فحدثه ما صنعت أمه ، فاصطحبه معه إلى منزله ، وقدم إليه الطعام ، وأعطاه خمسين دينارا ، فمضى الجاحظ إلى السوق ، واشترى دقيقا وطعاما ، ومشى إلى داره مزهوا ، والحمالون من ورائه ، فلما رأت أمه ذلك دهشت وقالت : من أين لك هذا ؟ فكانت إجابته ردا على سخريتها بكتبه ، إذ قال لها : من الكراريس التي قدمتها إلي . ما كاد الجاحظ يكتهل حتى ذاع صيته ببغداد وسامراء ؛ فاتصل بالخلفاء والوزراء ؛ ذلك أن المأمون قرأ كتاب " الإمامة " للجاحظ فأعجب به ، فاستدعاه ، وطلب منه أن يؤلف كتابا في " العباسية " فألفه ، فعينه في ديوان الرسائل ببغداد ، ولكن الجاحظ لم يبق بالديوان غير ثلاثة أيام ، واستعفى . وفي عهد المعتصم استخدمه محمد بن عبدالملك الزيات كاتبا له ، فانقطع إلى ابن الزيا كان الجاحظ في عصر كل من المأمون والمعتصم والواثق وسنوات من عصر المتوكل يكثر التردد على بغداد ، ويقيم بها ، ويتصدى للتدريس والتعليم والمناظرة اتصل الجاحظ بالفتح بن خاقان ، الحسن بن وهب ، وإبراهيم بن العباس الصولي، وأحمد بن أبي دؤاد تقدمت بالجاحظ السن ، وأصيب بالفالج ( الشلل النصفي ) فلزم بيته حتى توفي سنة 255هـ عن ست وتسعين سنة قضاها في القراءة والتأليف . ثقافته كان منهوما إلى القراءة والاستزادة من العلم والأدب ، حتى قالوا إنه كان يكتري دكاكين الوراقين ويقيم بها ليقرأ ما بها . ولهذا لم يند عنه شيء مما كتب في اللغة والأدب وعلم الكلام والاجتماع والحيوان والنبات والجماد والتاريخ والجغرافية والطب وغيرها ، ولم يغفل عن شيء مما ترجم من اليونانية والفارسية والهندية والسريانية أيام المنصور والرشيد والمأمون وكانت ثمرة هذا كله أن صار علما في الأدب والعلم. ولم يكتب أحد في تمجيد الكتاب وإيثاره بالحب والصداقة مثل ما كتبه الجاحظ في كتابه الحيوان . وحسبنا أن معاصريه شهدوا له بأنه كان إذا امسك كتابا استوعبه من أوله إلى آخره ، وأنهم لم يروا قط ولم يسمعوا عن أحد أحب الكتب كما أحبها الجاحظ وكثيرا ما كان يذهب إلى المربد بالبصرة ليلقى الشعراء والخطباء والنسابين والرواة، ويستوعب ثمرات القرائح وشوارد اللغة والأدب والأخبار ، كما كان ينتجع البلاد والبوادي للقاء الأعراب ، ليستفتيهم في كلمة أو تعبير ، وليتلقى منهم الفصاحة شفاها. عاصر الجاحظ كثيرا من الأعلام في اللغة والأدب والدين والفلسفة ؛ فاتفق مولده مع مولد الشافعي . وعاصر الجاحظ الأصمعي العلامة اللغوي الكبير ، كما عاصر أبا عبيدة معمر بن المثنى العالم الراوية اللغوي ، وعاصر الخليل بن أحمد وسيبويه والكسائي . وكان من معاصريه أبو زيد الأنصاري . وقد أخذ الجاحظ اللغة والأدب من هؤلاء الثلاثة : الأصمعي وأبي عبيدة وأبي زيد وأخذ النحو عن الأخفش الأوسط . وأخذ الحكمة عن صالح بن جناح اللخمي . ودرس أصول الاعتزال على شيخ المعتزلة أبي إسحاق إبراهيم بن سيار النظام . وحدث الجاحظ عن ثمامة بن الأشرس وهو من زعماء المتكلمين ، وعن يزيد بن هارون ، والقاضي أبي يوسف وغيرهم وقد عاصر الجاحظ من الشعراء بشار بن برد وأبا نواس ومسلم بن الوليد وأبا العتاهية وأبا تمام والبحتري وابن الرومي. وعاصر من الكتاب ابن المقفع وإبراهيم الصولي وابن قتيبة وابن الزيات ويحيى بن خالد البرمكي وعمرو بن مسعدة والحسن بن وهب . وعاصر من علماء الحديث والفقه البخاري ومالكا والشافعي وأحمد بن حنبل . وتردد على مجالس ابن وهب وابن الزيات وغيرهما من كبار الكتاب معالم شخصيته 1. قوة حجته 2. دقة ملاحظته. 3. حرية فكره 4. اعتماده على التجربة. 5. اعتماده على العقل . 6 مرحه وخفة روحه 7. تدينه. مؤلفاته خرج الجاحظ عن زهاء ثلاثمائة وستين مؤلفا في ألوان شتى من المعرفة . ذاك أقصى تقدير وصلت إليه كتب الجاحظ ، الذي يقول فيه المسعودي : " ولا يعلم أحد من الرواة وأهل العلم أكثر كتبا منه " . على أن أدنى ما تنزل إليه في التقدير، أن تكون مائة ونيفا وسبعين كتابا . الحق أن الخمود الذهني وهبوط الهمم كان لهما معظم الأثر في ضياع هذه النفائس وفقدها ، والحق أن الفوضى السياسية التي منيت بها الأمم الإسلامية في مسائها الأول ، والتي كانت قائمة على التدمير والتخريب والانتقام جعلت تهدم في هذا الصرح الفكري ، حتى أتت على كثير من قواعده ، ولم تبق إلا وشلا من محيط. ومهما أحزننا فقد كثير من آثار الجاحظ ؛ فإن مما يجلب إلينا العزاء ، أن تبقى الأيام منها قدرا لا يستهان به ولا بنفاسته ، قد سار بعضه بين الأدباء فكان له فضل كبير في تقويم ألسنتهم ، وتأدبهم ، وحمت بعضه الآخر خزائن متناثرة في أرجاء المعمورة . وقد عمل الأستاذ عبدالسلام محمد هارون على جمع وتحقيق وإخراج مكتبة الجاحظ. ومن مؤلفات الجاحظ الكثيرة: 1. الحيوان. 2. البيان والتبيين. 3. العثمانية. 4. التاج في أخلاق الملوك. 5. البخلاء. 6. رسالة في فضائل الأتراك. 7. رسالة في الأخلاق المحمودة والمذمومة 8. رسالة في كتمان السر وحفظ اللسان. 9. رسالة ي المعاد والمعاش. 10. رسالة في ذم أخلاق الكتاب. 11. رسالة في القيان. 12. رسالة في الحنين إلى الأوطان. 13. رسالة في الجد والهزل.<O 14. رسالة في نفي التشبيه 15. رسالة في معنى كتابه في الفتيا. 16. رسالة إلى أبي الفرج بن نجاح 17. رسالة في النابتة 18. رسالة في الحجاب 19. رسالة في مفاخر الجواري والغلمان 20. رسالة في البغال 21. رسالة فصل ما بين العداوة والحسد. 22. رسالة في الرد على النصارى 23. رسالة في الحاسد والمحسود 24. رسالة في التربيع والتدوير 25. رسالة في تفضيل النطق على الصمت. . رسالة في مدح التجار وذم عمل السلطان. 2. رسالة في العشق والنساء. 3. رسالة في الوكلاء. 4. رسالة في استنجاز الوعد . 5. رسالة في بيان مذاهب الشيعة. 6. رسالة في طبقات المغنين. 7. رسالة في الفرق بين النبي والمتنبي . 8. رسالة في نظم القرآن. .9 رسالة في اللصوص 10. رسالة في الأصنام .11 رسائل في مسائل القرآن 12. رسالة في تصويب علي في التحكيم 13. رسالة في وجوب الإمامة 14. رسالة في بيان مذاهب الشيعة 15. رسالة في معاوية وبني أمية 16. رسالة في ذكر ما بين الزيدية والرافضة 17. رسالة في الرد على المشبهة. 18. رسالة المخاطبات في التوحيد 19. كتاب البرصان والعرجان صنع الجاحظ هذه الكتب جميعا . ولم يكن همه هم غيره من المؤلفين ، في الجمع والرواية والحفظ ، وإنما كان كده أن يبتكر وأن يطرف ، وأن يخلق للناس بديعا ، يمسح على جميعها بالدعابة والهزل ، ويشيع الفكاهة في أثناء الكلام ؛ فجمع بذلك قلوب القارئين إليه ، واستولى منهم بذلك على شتى ميولهم إلى ما يكتب ، فصبوا إليه وأغرموا به غراما. وطرق الجاحظ في كتابته أبوابا عجيبة ، وتقرب إلى العامة وحرص أشد الحرص على استرضائهم . ولم ينس في ذلك أن يستميل إعجاب الخاصة في المعارف العالية ، والسياسات الرفيعة خصائصه الفنية 1. أدبه صورة لنفسه. 2. واقعي طبيعي . 3. تحليل النفوس. 4. الفكاهة. 5. الاستطراد. 6. مزايا تعبيرية تخيره اللفظ السمح ، وتجافيه عن الثقيل قد ينبذ اللفظ ويستعمل معناه قد يستخدم ألفاظا لا عهد للأدباء بها كان يرى ألا تغير نكته أو ملحة حكيت عن العوام ، وألايلحن في حكاية نقلت عن معرب فصيح اللسان يكثر التصفية والتزويق في ألفاظه ، لأن التعمق الشديد مظنة الزلل نصح للكاتب أن يعاود موضوعه ليشذبه وينقحه ، وحذره الاغترار بنفسه -كان ينزع دائما إلى التكرار الذي يفصح به عن المعنى ويقويه ويؤكده ، ولكنه تكرار خادع ، يخيل إلى القارئ أن الجمل المتلاحقة ذوات معان متعدد ة ، فإذا أنعم النظر وجدها تؤدي معنى واحدا أو معاني متقاربة ، ولعله في هذا متأثر بالأسلوب الخطابي ، لأنه يذكر في كتابه البيان والتبيين أن التكرار من خصائص الخطابة -قصر الجمل وتوازنها وموسيقيتها مما يؤثر في النفس ويلذ العقل والشعور والأذن -تنوع التعبير من خبر إلى استفهام ، ومن استفهام إلى تعجب ، ومن تعجب إلى أمر ، وتنوع أسلوبه من تقرير وتدليل إلى أخبار وقصص ، ومن جدل إلى تمثيل ، وتنوع الألوان من نثر يحبره إلى استشهاد بالقرآن الكريم والحديث الشريف ، ومن أمثال وأشعار ، وهكذ -أكثر من استعمال اسم التفضيل -متانة الصياغة ، وجمال التركيب ، والملاءمة بين اللفظ والمعنى وإيثار البلاغة الرائعة والسلاسة الممتعة ، وخفة الروح ، وبراعة الاستشهاد والاقتباس ، والبعد عن الخيال المعقد والمبالغة المغرقة والتكلف الكريه نماذج من كتاباته من رسالة الحاسد والمحسود " الحسد ـ أبقاك الله ـ داء ينهك الجسد ، ويفسد الأود، علاجه عسر، وصاحبه ضجر ، وهو باب غامض ، وأمر متعذر ، فما ظهر منه فلا يداوى ، وما بطن منه فمداويه في عناء ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : " دب إليكم داء الأمم من قبلكم الحسد والبغضاء وقال بعض الناس لجلسائه : أي الناس أقل غفلة؟ فقال بعضهم : صاحب ليل ، إنما همه أن يصبح ، فقال إنه لكذا وليس كذاك وقال بعضهم : المسافر إنما همه أن يقطع سفره ، فقال إنه لكذا وليس كذاك فقالوا له : فأخبرنا بأقل الناس غفلة ، فقال : الحاسد إنما همه أن ينزع الله منك النعمة التي أعطاكها ، فلا يغفل أبدا ويروى عن الحسن أنه قال: الحسد أسرع في الدين من النار في الحطب اليابس وما أوتي المحسود من حاسد إلا من قبل فضل الله تعالى إليه ونعمته عليه، قال الله تبارك وتعالى : " أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله ، فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة ، وآتيناهم ملكا عظيما". والحسد عقيد الكفر ، وحليف الباطل ، وضد الحق ، وحرب البيان، وقد ذم الله تعالى أهل الكتاب فقال:"ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا ، حسدا من عند أنفسهم ، من بعد ما تبين لهم الحق . فمنه تتولد العداوة ، وهو سبب كل قطيعة ، ومنتج كل وحشة ، ومفرق كل جماعة ، وقاطع كل رحم بين الأقرباء ، ومحدث التفرق بين القرناء ، وملقح الشر بين الخلطاء . يكمن في الصدور كمون النار في الحجر ، ولو لم يدخل ـ رحمك الله ـ على الحاسد بعد تراكم الهموم على قلبه ، واستمكان الحزن في جوفه ، وكثرة مضضه ، ووسواس ضميره ، وتنغيص عمره ، وكدر نفسه ، ونكد لذاذة معاشه ، إلا استصغاره لنعمة الله تعالى عنده ، وسخطه على سيده بما أفاده الله عبده ، وتمنيه عليه أن يرجع في هبته إياه، وألا يرزق أحدا سواه، لكان عند ذوي العقول مرحوما ، وكان عندهم في القياس مظلوما. وقد قال بعض الأعراب : ما رأيت ظالما أشبه بمظلوم من الحاسد، نفس دائم ، وقلب هائم ، وحزن لازم ، والحاسد مخذول ومأزور ، والمحسود محبوب ومنصور ، والحاسد مهموم ومهجور ، والمحسود مغشي ومزور. والغل ينتج الحسد ، وهو رضيعه ، وغصن من أغصانه ، وعون من أعوانه ، وشعبة من شعبه ، وفعل من أفعاله، وحدث من أحداثه. ورأيت الله جل ثناؤه ذكر الجنة في كتابه فحلاها بأحسن حلية ، وزينها بأحسن زينة ، وجعلها دار أوليائه ، ومحل أنبيائه ، ففيها ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ، فذكر في كتابه ما من به عليهم من السرور والكرامة عندما دخولها وبوأها لهم ، فقال : " إن المتقين في جنات وعيون ، ادخلوها بسلام آمنين ، ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين . لا يمسهم فيها نصب ما هم منها بمخرجين ". فما أنزلهم دار كرامة إلى بعد ما نزع الحسد والغل من صدورهم ، ولو لم ينزع ذلك من صدورهم ، ويخرجه من قلوبهم لافتقدوا لذاذة الجنة ، ولتدابروا وتقاطعوا وتحاسدوا ، لأنه عز وجل فاضل بينهم في المنازل ، ورفع درجات بعضهم فوق بعض في الكرامات ، وسني العطيات ما قد تجهله عن الجاحظ •الجاحظ الشاعر له ديوان شعر جمعه محمد جبار المعيبد ونشره في مجلة المورد ثم عاد ونشره في كتاب شعراء بصريون. •الجاحظ رئيس فرقة الجاحظية من المعتزلة . توهج إنجازات الجاحظ المبكره توهج منجزات الجاحظ المبكرة - البعوض والمنفلوطي: لعبة الكرّ والفرّ - ناظم عودة البعوضة تغمس خرطومها في جلد الجاموس كما يغمس الرجـل أصابعـه في الثريـد ــ الجاحظ ــ كان من عادة المنفلوطي أن يكتب موضوعاته الأدبية في الليل، يقول: إنني لا أميل إلي الكتابة في بياض النهار، ولا أحب أن أخطّ حرفاً علي ما أحبّ وأرتضي إلاّ في ظلام الليل وهدوئه (ص 225 ــ النظرات ج 1). وعندما دأب المنفلوطي علي عادته الكتابية تلك، فإنه لم يخطر في باله أن يقع في يوم ما فريسة كرّ البعوض علي أذنيه وما انكشف من جسده الذي يدثره عادة بدثار من لباسٍ فضفاض؛ تلك الكسوة البلدية التي لم تفارق بدنه قطّ، وهو يتطلع إلينا من خلال أغلفة كتبه. إنّ البعوض الذي يتقن استراتيجية اللسع وامتصاص الدماء، يقاومه المنفلوطي بالمطابقات البلاغية البديعية كاستراتيجية يتقنها، بعد أن تعجز المذبّة عن قراع كتائب البعوض الشرسة التي تستعمر جسده، وتنشر إبرها اللاسعة علي أديمه، فيصف الكاتب اندحار قواته الذابّة عن حرمة بدنه بهذه الكلمات: شعرت بطنين البعوض في أذني، ثم أحسست بلذعاته في يدي، فتفرّق من ذهني ما كان مجتمعاً وتجمّع من همّي ما كان مفترقاً، ولم أر بدّاً من إلقاء القلم وإعداد العدّة لمقاومة هذا الزائر الثقيل...فتحت النوافذ لأخرج ما كان داخلاً، فدخل ما كان خارجاً (ص 226 نفسه). وعلي الرغم من هذه البلاغة القوية التي تقارع لسعات البعوض بأضداد الأفعال والكلمات: تفرّق وتجمع ، مجتمعاً ومفترقاً، أخرج ودخل، داخلاً وخارجاً، إلاّ أن الحملة التي يشنها البعوض استمرت، واستمر معها تقهقر المنفلوطي، ووسائل قراعه البلاغية. لكنه لم يشعر باليأس البتة، فبعد فشل المطابقات البديعية، أراد أن يجرّب مطابقات أخري، فرغب في عقد مقارنة بين البعوض والإنسان، ليرغب عنه هذا الزائر الثقيل كما يصفه، وتنتهي المجابهة. قال المنفلوطي (وهو كاتب ينحدر من صلب الكتّاب الوعاظ بامتياز): لم أر في حياتي أمة ينفعها تفرقها ويؤذيها تجمعها غير أمة البعوض، فما أضعف هذا الإنسان، وما أضل عقله في اغتراره بقوته واعتداده بنفسه، واعتقاده أنّ في يده زمام الكائنات يصرّفها كيف يشاء ويسيرها كما يريد! وأنه لو أراد أن يذهب بنظام هذا الوجود، ويأتي له بنظام جديد لما كان بينه وبين ذلك إلاّ أن يرسل أشعة عقله دفعة واحدة، ويشحذ سيف ذكائه، ويبتعث عزيمته ويقتدح فكرته (ص 226 نفسه). لا شكّ في أنّ الفكرة الوعظية التي تنطوي عليها مقارنة المنفلوطي بين فعل البعوض وفعل الإنسان، ليست من بنات أفكاره المحضة، بل إنه يستغيث بالتراث، في هذه المرّة، وبأحد الخلفاء المشهور ببطشه؛ وهو أبو جعفر المنصور، الخليفة العباسيّ الثاني، الذي أزعجته ذبابة تطوف فوق أنفه، فاستدعي، كما يروي السيوطيّ في تاريخ الخلفاء، مقاتل بن سليمان، فسأله: لمَ خلق الله الذباب؟ قال: ليذل به الجبارين (ص 230 تاريخ الخلفاء أبي الفضل جلال الدين عبد الرحمن السيوطي 911هـ ، دراسة وتحقيق مصطفي عبد القادر عطا مؤسسة الكتاب العربية ط 3، بيروت، لبنان). إنّ القارئ لهذه القصة سيلحظ أنّ المنفلوطي حوّل القضية إلي حرب ضروس بينه وبين البعوض، فعبّرت كلماته عن بيان حربيّ لتلك المعركة، وهو محقّ في ذلك، فهذا الحيوان الصغير له حيله وخدعه في الهجوم والدفاع، يخدع العين بزوغان طيرانه المتعرج، وخفة حركته، ومعرفته بالألوان التي توفر غطاء صالحاً للاختباء، والأكثر دهاءً من ذلك هو إجادته الحرب النفسية، ففي الوقت الذي يكون الملسوع في قمة اضطرابه وفشله في صدّه وتصاعد آلام لسعاته الجارية مع الدورة الدموية، فإنه يضاعف هجومه من حيث لا يدري خصمه، وهكذا تنطوي الحرب علي مفارقات شتي، الصغير يصرع الكبير، غير العاقل يصرع العاقل، الضعيف يصرع القويّ، الحيوان يصرع الإنسان، البعوض يري عدوه بوضوح والإنسان لا يري من عدوه شيئاً سوي استماع صوته المثير الرعب في بدنه. بعد أن قَلَبَ المنفلوطي القضية إلي حرب شعواء بينه وبين البعوض، فما أسلحة الطرفين؟ بعد أن شحذ كل منهما عدّته وذخيرته للقضاء علي الآخر، وما علاقة القارئ بهذه الحرب؟ يعدد الجاحظ في كتاب الحيوان خصال البعوض، وخصائصه الجسمانية التي تثير الرعب أينما حلّ، وعندما نقرأ ما كتبه الجاحظ عن البعوض، لن نستغرب مما كتبه المنفلوطي، فثمة شعراء وصفوا وقائع مثيرة جرت بينهم وبين هذا الحيوان الشرس، وثمة سكان عملوا الرُقَي والطلاسم لإبعاده عن سكناهم، فكأنّ المنفلوطي أراد أن يستميل القارئ إلي جانبه في هذه الحرب، فهذا القارئ يتمتع بأفق تاريخي لنزاعات مماثلة لما وقع للمنفلوطي. وتلك إحدي وسائل هذا الكاتب في حربه التي عدّ عدّتها بعناية، فقد استهل حكايته بتنويه لا يكشف عن غايته بيسر، فالهدف الحقيقيّ من وراء إشارته إلي عادته في الكتابة ليلاً يكمن في رغبته في دفع لوم اللائمين، أولئك الذين ربما عذلوا المنفلوطي علي وقت الكتابة، الذي هو وقت غارات البعوض. قدّم الجاحظ في كتاب الحيوان وصفاً للبعوض مثيراً للرعب، ولا نظن أنّ المنفلوطي، المشهور ببلاغته التراثية، قد نسي أن ينهل من معين بلاغة الجاحظ، ذي الأسلوب الفريد، والبيان الناصع، الذي جمع في كتبه حدود البلاغة عند الأعراب والفرس والهنود والروم واليونان. وإذا كان الأمر كذلك، فلا ريب في أنّ المنفلوطي قرأ غرّة مؤلفات الجاحظ وهو (كتاب الحيوان)، الذي جمع فيه بعضاً من خصال البعوض، ونشر نتفاً من قصائد الغارات المتبادلة بين الإنسان وهذا الحيوان الصغير. نقل الأبشيهي في (المستطرف) أنّ الجاحظ كان مبهوراً من صفة البعوض، فقال مدوناً ذلك الانبهار: (مَن علّم البعوض أن وراء جلد الجاموس دماً، وأنّ ذلك الدم غذاء لها، وأنها إذا طعنت في ذلك الجلد الغليظ نفذ فيه خرطومها مع ضعفه، ولو أنك طعنت فيه بمسلات شديدة المتن، رهيفة الحدّ، لانكسرتْ؟ فسبحان من رزقها علي ضعفها بقوته. (المستطرف في كل فن مستظرف ج 2 ــ 224). ويقول الجاحظ في صفة ذلك الخرطوم المثير للعجب: وللبعوض خرطوم، وهي تُشَبَّهُ بالفيل إلا أن خرطومها أجوف، فإذا طعن به في جوف الإنسان والبهيمة فاستقي به الدم من جوفه قذفت به إلي جوفها، فهو لها كالبلعوم والحلقوم) (ص 169 ــ ج7 ــ كتاب الحيوان). يتبين عبر هذين الاقتباسين، أن الجاحظ كان في الاقتباس الأول يصف الغرابة في كائن دقيق الخلق، فاعل الأثر، وموضع الغرابة عند الجاحظ يكمن في تجاور القوة والضعف في آن، ويكمن في أن هذا الحيوان الصغير ذو معرفة أيضاً، ولذلك فهو يتساءل عن كيفية اهتدائه إلي أن وراء جلد الجاموس السميك دم، وأن ذلك الدم غذاء له. فجلد الجاموس الغليظ الذي لا تخترقه المسلات الشديدة المتن والرهيفة الحد، يخترقه خرطوم البعوض بسهولة، فكيف بجلد المنفلوطي الرقيق؟ حتي أن الجاحظ قدّم لوحة تصويرية ذات بلاغة مخيفة، ربما قرأها المنفلوطي، فقضّ مضجعه، قال الجاحظ واصفاً عملية غارة البعوض علي جلد الجاموس: البعوضة تغمِس خرطومها في جلد الجاموس، كما يغمس الرجل أصابعه في الثريد. (ص399 / ج 5). وإذا ما كان الجاحظ يقدّم لقرائه بلاغة مخيفة فقط، فإنّ إبراهيم النظّام يروي للجاحظ واقعة يهجم البعوض فيها علي نبطيّ في البصرة فيموت النبطي شرّ ميتة. قال الجاحظ، حدثني إبراهيم النظّام قال: وردنا فم زقاق الهفة، في أجمة البصرة، فأردنا النفوذ فمنعنا صاحب المسْلَحَة، فأردنا التأخر إلي الهَوْر الذي خرجنا منه، فأبي علينا. فوردنا عليه وهو سكران وأصحابه سكاري، فغضب علي ملاّح نبطيّ، فشدّه قِماطاً، ثم رمي به في الأجمة، علي موضع أرض تتصل بموضع أكواخ صاحب المسْلَحَة. فصاح الملاّح: اقتلني أيّ قتلة شئت وأرِحْني، فأبي وطرحه، فصاح، ثم عاد صياحه إلي الأنين، ثم خَفَتَ، وناموا في كِلَلِهِم وهم سكاري. فجئت إلي المقموط، وما جاوز وقت عتمةٍ، فإذا هو ميّت، وإذا هو أشدّ سواداً من الزنجيّ، وأشدّ انتفاخاً من الزقّ المنفوخ، وذلك كله بقدر ما بين العشاء والمغرب. فقلت: إنها لمّا لَسَبَتْه ولَسَعَتْه من كلّ جانب علي لَسع إن اجتماع سمومها فيه أرْبَتْ علي نهشة أفعي بعيداً. فهي ضرر ومحنة، ليس فيها شيء في المرافق. (ص 399 ــ 400 ــ ج5). وبعد ذلك، بعد أن أرعبت هذه الحادثة النظّام والجاحظ، فلا ريب في أنها أرعبت المنفلوطي وهو يستعدّ لالتقاط أولي كلمات قصته، فكيف يترك أذنيه وديعة لدي خراطيم البعوض؟ لكنه من ناحية أخري، لم يدع الفرصة تفوته، فهو كاتب يبحث عن موضوع صالح لقصةٍ جديدة، اعتاد قراؤه أن يجدوا فيها موعظة، فربما في الأمر خدعة، ربما لم يهجم البعوض علي المنفلوطي قط، بل ابتكر حيلة فنية، لترويج معني من المعاني المثيرة، المتعلقة بالبعوض والإنسان، لأنّ الكاتب ابتدأ بحكاية البعوض، وانتهي بحكاية ضعف الإنسان، وبمقتضي ذلك فإنّ قصة المنفلوطي هذه ذات أصول ثقافية مرجعية، فهو استقي من الجاحظ وصفه، وتشديده علي الاعتبار من عجائب خلق هذا الحيوان. المصادر: 1. جريدة (الزمان) العدد 1397 التاريخ 2003 - 1 2. الإنترنت." www.alshaby.com." تحياتي،،،،
  3. السلام عليكم شكراً لك أختي على التقارير وتسلمين أستفذت منهم والله يعطيج العافيه تحياتي،،،
  4. السلام عليكم شكرأ لك أخي (رحيل الروح) على هذا القصه الرائعه جدأ تحياتي،،،،،
  5. السلام عليكم شكراَ أختي أميرة الكويت على هالصور تحياتي،،،
  6. السلام عليكم شكراَ ممكلة قلبي على الخبر واني إن شاء الله بروح الكويت وإن شاء الله بحضر المسرحية تحياتي،،،،
  7. هاااااااااااي شكراً لك أخي رحيل الروح على هذه القصه الرائعه مع تحياتي ،،،
×
×
  • Create New...