Jump to content
منتدى البحرين اليوم

مصرقع

الاعضاء الفعالين
  • مشاركات

    122
  • انضم

  • آخر زيارة

عن مصرقع

مصرقع الانجازات

Newbie

Newbie (1/14)

0

الشهرة

  1. غلام والحجاج أقرؤوها فيها ذكاء ﮔﺎﻥ الحجاج بن يوسف ذات يوم في الصيد فرأى تسعة كلاب إلى جانب صبي صغير السن عمره نحو عشر سنوات وله ذوائب فقال له الحجاج : ماذا تفعل هنا أيها الغلام ؟ فرفع الصبي طرفه إليه وقال له : يا حامل الأخبار لقد نظرت إلىّ بعين الاحتقار وكلمتني بالافتخار وكلامك كلام جبار وعقلك عقل حمار. فقال الحجاج له : أما عرفتني ؟ فقال الغلام : عرفتك بسواد وجهك لأنك أتيت بالكلام قبل السلام. فقال الحجاج ׃ ويلك أنا الحجاج بن يوسف. فقال الغلام : لا قرب الله دارك ولا مزارك فما أكثر كلامك وأقل إكرامك . فما أتم كلامه إلا والجيوش حلّقت عليه من كل جانب وكل واحد يقول السلام عليك يا أمير المؤمنين ، فقال الحجاج: احفظوا هذا الغلام فقد أوجعني بالكلام فأخذوا الغلام فرجع الحجاج إلى قصره فجلس في مجلسه والناس حوله جالسون ومن هيبته مطرقون وهو بينهم كالأسد ثم طلب إحضار الغلام فلما مثل بين يديه ،ورأى الوزراء و أهل الدولة لم يخشى منهم بل قال : السلام عليكم فلم يرد الحجاج السلام فرفع الغلام رأسه وأدار نظره فرأى بناء القصر عالياً ومزين بالنقوش والفسيفساء وهو في غاية الإبداع والإتقان. فقال الغلام : أتبنون بكل ريع آية تعبثون وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون وإذا بطشتم بطشتم جبارين فاستوى الحجاج جالساً وكان متكئاً فقالوا للغلام : يا قليل الأدب لماذا لم تسلم على أمير المؤمنين السلام اللائق ولماذا لم تتأدب في حضرته ؟ فقال الغلام : يا براغيث الحمير منعني عن ذلك التعب في الطريق وطلوع الدرج أما السلام فعلى أمير المؤمنين وأصحابه ، يعني السلام على علىّ بن أبى طالب وأصحابه فقال الحجاج : يا غلام لقد حضرت في يوم تم فيه أجلك وخاب فيه أملك. فقال الغلام : والله يا حجاج أن كان في أجلي تأخير لم يضرني من كلامك لا قليل ولا كثير. فقال بعض الغلمان : لقد بلغت من جهلك يا خبيث أن تخاطب أمير المؤمنين كما تخاطب غلاماً مثلك يا قليل الآداب انظر من تخاطب وأجبه بأدب واحترام فهو أمير العراق والشام. فقال الغلام : أما سمعتم قوله تعالى " كل نفس تجادل عن نفسها" فقال الحجاج : فمن عنيت بكلامك أيها الغلام ؟ قال : عنيت به على بن أبى طالب وأصحابه وأنت يا حجاج على من تسلم ؟ فقال الحجاج : على عبدالملك بن مروان. فقال الغلام : عبدالملك الفاجر عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين. فقال الحجاج : ولم ذلك يا غلام ؟ فقال : لأنه أخطأ خطيئة عظيمة مات بسببها خلق كثير فقال بعض الجلساء اقتله يا أمير المؤمنين فقد خالف الطاعة وفارق الجماعة وشتم عبدالملك بن مروان. فقال الغلام : يا حجاج أصلح جلسائك فإنهم جاهلون فأشار الحجاج لجلسائه بالصمت. ثم سأله الحجاج : هل تعرف أخي؟ فقال الغلام : أخوك فرعون حين جاءه موسى وهارون ليخلعوه عن عرشه فاستشار جلسائه. فقال الحجاج : اضربوا عنقه. فقال له الرقاشي : هبني إياه يا أمير المؤمنين أصلح الله شأنك. فقال الحجاج : هو لك لا بارك الله فيه. فقال الغلام : لا شكر للواهب ولا للمستوهب. فقال الرقاشي :أنا أريد خلاصك من الموت فتخاطبني بهذا الكلام ثم التفت الرقاشي إلى الحجاج وقال له: افعل ما تريد يا أمير المؤمنين. فقال الحجاج للغلام : من أي بلد أنت ؟ فقال للغلام: من مصر. فقال له الحجاج : من مدينة الفاسقين . فقال الغلام : ولماذا أسميتها مدينة الفاسقين ؟ قال الحجاج : لأن شرابها من ذهب ونسائها لعب ونيلها عجب وأهلها لا عجم ولا عرب. فقال الغلام : لستُ منهم. فقال الحجاج : من أي بلد إذن ؟ قال الغلام : أنا من أهل خرسان. فقال الحجاج : من شر مكان وأقل الأديان. فقال الغلام : ولم ذلك يا حجاج ؟ فقال : لأنهم عجم أعجام مثل البهائم والأغنام كلامهم ثقيل و غنيهم بخيل. فقال الغلام : لستُ منهم. فقال الحجاج : من أين أنت ؟ قال : أنا من مدينة الشام. قال الحجاج : أنت من أحسن البلدان وأغضب مكان وأغلظ أبدان . قال الغلام : لستُ منهم. قال الحجاج : فمن أين إذن؟ قال الغلام : من اليمن. فقال الحجاج : أنت من بلد غير مشكور. قال الغلام: ولم ذلك؟ قال الحجاج : لأن صوتهم مليح و عاقلهم يستعمل الزمر و جاهلهم يشرب الخمر. قال الغلام : أنا لستُ منهم. قال الحجاج : فمن أين إذن؟ قال الغلام : أنا من أهل مكة. فقال الحجاج : أنت إذن من أهل اللؤم والجهل وقلة العقل. فقال الغلام : ولم ذلك ؟ قال : لأنهم قوم بعث فيهم نبي كريم فكذبوه وطردوه وخرج من بينهم إلى قوم أحبوه وأكرموه. فقال الغلام : أنا لستُ منهم. فقال الحجاج : لقد كثرت جواباتك علي وقلبي يحدثني بقتلك. فقال الغلام : لو كان أجلي بيدك لما عبدت سواك ولكن اعلم يا حجاج أني أنا من أهل طيبة مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال الحجاج : نعمت المدينة أهلها أهل الإيمان والإحسان فمن أي قبيلة أنت ؟ فقال الغلام : من ثلى بنى غالب من سلالة علي بن أبى طالب عليه السلام وكل نسب وحسب ينقطع إلا حسبنا و نسبنا فإنه لا ينقطع إلى يوم القيامة فاغتاظ الحجاج غيظاً شديداً وأمر بقتله. فقال له كل من حضر من الوزراء : ولكنه لا يستحق القتل وهو دون سن البلوغ أيها الأمير. فقال الحجاج : لا بد من قتله ولو يناد منادى من السماء. فقال الغلام: ما أنت بنبي حتى يناديك مناد من السماء. فقال الحجاج : ومن يحول بيني وبين قتلك. فقال الغلام : يحول بينك وبين قتلي ما يحول بين المرء وقلبه. فقال الحجاج : وهو الذي يعينني على قتلك. فقال الغلام : كلا إنما يعينك على قتلي شيطانك و أعوذ بالله منك ومنه. فقال الحجاج : أراك تجاوبني على كل سؤال فأخبرني ما يقرب العبد من ربه؟ فقال الغلام : الصوم والصلاة والزكاة والحج . فقال الحجاج: أنا أتقرب إلى الله بدمك لأنك قلت أنك من أولاد الحسن والحسين. فقال الغلام : من غير خوف ولا جزع أنا من أولاد رسول الله صلى الله عليهالة وسلم إن كان أجلي بيدك فقد حضر شيطانك يعينك على فساد آخرتك. فأجابه الحجاج : أتقول أنك من أولاد الرسول وتكره الموت؟ قال الغلام : قال الله تعالى " ولا تلقوا بأيدكم إلى التهلكة" قال الحجاج : ابن من أنت ؟ قال الغلام : أنا ابن أبي و أمي. فسأله الحجاج : من أين جئت ؟ قال الغلام : على رحب الأرض. فقال الحجاج : أخبرني من أكرم العرب؟ فأجاب الغلام : بنو طي . فسأله الحجاج : ولم ذلك ؟ فقال الغلام: لأن حاتم الأصم منهم. فقال الحجاج : فمن أشرف العرب ؟ قال الغلام : بنو مضر. فقال الحجاج : ولم ذلك؟ فقال الغلام : لأن محمد صلى الله عليه وسلم منهم. فقال الحجاج : فمن أشجع العرب ؟ فقال الغلام : بنو هاشم لأن علي بن أبي طالب منهم . فقال الحجاج: فمن أنجس العرب و أبخلهم وأقلها خيراً ؟ فقال الغلام : بنو ثقيف لأنك أنت منهم وفي الحديث الشريف يظهر من بنو ثقيف نمرود وكذاب فالكذاب مسيلمة والنمرود أنت فأغتاظ الحجاج غيظاً شديداً وأمر بقتله فشفع به الحاضرون فشفعهم فيه وسكن غضبه قليلاً ؛؛ֵ وقال الحجاج : أين تركت الإبل ذات القرون ؟ فقال الغلام : تركتها ترعى أوراق الصوان. فصاح الحجاج به قائلاً : يا قليل العقل ويا بعيد الذهن هل للصوان ورق؟ فقال الغلام : وهل للإبل قرون ؟ فقال الحجاج : هل حفظت القرآن ؟ فقال الغلام : هل القرآن هارب منى حتى أحفظه. فسأله الحجاج : هل جمعت القرآن ؟ فقال الغلام : وهل هو متفرق حتى أجمعه ؟ فقال له الحجاج : أما فهمت سؤالي . فأجابه الغلام : ينبغي لك أن تقول هل قرأت القرآن وفهمت ما فيه. فقال الحجاج : فأخبرني عن آية في القرآن أعظم؟ وآية أحكم؟ وآية أعدل ؟ وآية أخوف ؟ وآية أرجى ؟ وآية فيها عشر آيات بينات؟ وآية كذب فيها أولاد الأنبياء؟ وآية صدق فيها اليهود والنصارى ؟ وآية قالها الله تعالى لنفسه؟ وآية فيها قول الملائكة؟ و آية فيها قول أهل الجنة؟ وآية فيها قول أهل النار؟ وآية فيها قول إبليس ؟؟؟ فقال الغلام : أما أعظم آية فهي آية الكرسي وأحكم آية إن الله يأمر بالعدل والإحسان وأعدل آية فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره وأخوف آية أيطمع كل امرىء منهم أن يدخل جنة نعيم وأرجى آية قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعها وآية فيها عشر آيات بينات هي إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولى الألباب وأما الآية التي كذب فيها أولاد الأنبياء فهي وجاءوا على قميصه بدم كذب وهم إخوة يوسف كذبوا ودخلوا الجنة وأما الآية التي صدق فيها اليهود والنصارى فهي وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء فصدقوا ودخلوا النار والآية التي قالها الله تعالى لنفسه هي وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطمعون إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين وآية فيها قول الأنبياء وما كان لنا أن نأتيكم بسلطان إلا بإذن الله وعلى الله فل يتوكل المؤمنون وآية فيها قول الملائكة سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم و أية فيها قول أهل الجنة الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور وآية فيها قول أهل النار ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون وآية فيها قول إبليس أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين فقال الحجاج : أخبرني عمن خُلق من الهواء ؟ ومن حُفظ بالهواء ؟ ومن هلك بالهواء ؟ فقال الغلام : الذي خلق من الهواء سيدنا عيسى عليه السلام؛؛ والذي حفظ بالهواء سيدنا سليمان بن داود عليهما السلام ؛ وأما الذي هلك بالهواء فهم قوم هود. فقال الحجاج : فأخبرني عمن خُلق من الخشب ؟ والذي حُفظ بالخشب ؟ والذي هلك بالخشب ؟ فقال الغلام : الذي خلق من الخشب هي الحية خلقت من عصا موسى عليه السلام؛؛ والذي حفظ بالخشب نوح عليه السلام؛؛ والذي هلك بالخشب زكريا عليه السلام. فقال الحجاج: فأخبرني عمن خُلق من الماء ؟ ومن نجا من الماء ؟ ومن هلك بالماء ؟ فقال الغلام: الذي خلق من الماء فهو أبونا آدم عليه السلام؛؛ والذي نجا من الماء موسى عليه السلام؛؛ والذي هلك بالماء فرعون. فقال الحجاج : فأخبرني عمن خُلق من النار ؟ ومن حُفظ من النار ؟ فقال الغلام : الذي خُلق من النار إبليس؛؛ والذي نجا من النار إبراهيم عليه السلام. فقال الحجاج : فأخبرني عن أنهار الجنة وعددها ؟ فقال الغلام : أنهار الجنة كثيرة لا يعلم عددها إلا الله تعالى كما قال في كتابه العزيز فيها انهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى... وكلها تجري في محل واحد لا يختلط بعضها ببعض ويوجد نظيره في الدنيا وهو في رأس بنى آدم طعم عينه مالح وطعم أذنه مر وطعم فمه عذب . فقال الحجاج : إن أهل الجنة يأكلون ويشربون ولا يتغوطون فهل يوجد مثلهم في الدنيا ؟ فقال الغلام : الجنين في بطن أمه يأكل ويشرب ولا يتغوط. فقال الحجاج : فما أول قطرة من دم؟ فقال الغلام : هي حيض حواء. فقال الحجاج : فأخبرني عن العقل ؟ والإيمان ؟ والحياء ؟ والسخاء ؟ والشجاعة ؟ والكرم؟ والشهوة ؟ فقال الغلام : إن الله قسم العقل عشرة أقسام جعل تسعة في الرجال وواحداً في النساء ؛؛والإيمان عشرة تسعة في اليمن وواحداً في بقية الدنيا؛؛ والحياء عشرة تسعة في النساء وواحداً في الرجال؛؛ والسخاء عشرة تسعة في الرجال وواحداً في النساء؛؛ والشجاعة والكرم عشرة تسعة في العرب وواحداً في بقية العالم؛؛ والشهوة عشرة أقسام تسعة في النساء وواحداً في الرجال. __________________ لا تشغل البال بماضي الزمان و لا بأتي العيش قبل الاوان و اغنم من الحاضر لذاته فليس في طبع الليال الامان تبليغ المشرفين عن هذه الرسالة | IP: مسجل 17-05-2004 09:45 صباحًا king2003 عضو جديد غير متواجد الجنس: ذكر تاريخ التسجيل: 09-05-03 البلد: المشاركات: 72 [] فقال الحجاج : فأخبرني ما يجب على المسلم في السنة مرة ؟ فقال الغلام : صيام رمضان. فقال الحجاج : وما يجب في العمر مرة ؟ فقال الغلام : الحج إلى بيت الله الحرام من استطاع إليه سبيلا . فقال الحجاج : فأخبرني عن أقرب شيء إليك ؟ فقال الغلام : الآخرة . ثم قال الحجاج: سبحان الله يأتي الحكمة من يشاء من عباده ما رأيت صبياً أتاه الله العلم والعقل والذكاء مثل هذا الغلام. فقال الغلام : أنا أهل لذلك. فقال الحجاج : فمن أحق الناس بالخلافة ؟ فقال الغلام : الذي يعفو ويصفح ويعدل بين الناس. فقال الحجاج : فأخبرني عن النساء ؟ فقال الغلام : أتسألني عن النساء وأنا صغير لم أطـّلع بعد على أحوالهن و رغائبهن ومعاشرتهن ولكني سأذكر لك المشهور من أمورهن؛؛ فبنت العشر سنين من الحور العين؛؛ وبنت العشرين نزهة للناظرين؛؛ وبنت الثلاثين جنة نعيم ؛؛وبنت الأربعين شحم ولين؛؛ وبنت الخمسين بنات وبنين؛؛ وبنت الستين ما بها فائدة للسائلين؛؛ وبنت السبعين عجوز في الغابرين؛؛ وبنت التسعين شيطان رجيم؛؛ وبنت المائة من أصحاب الجحيم. فضحك الحجاج وقال:أي النساء أحسن؟ فقال الغلام : ذات الدلال الكامل والجمال الوافر والنطق الفصيح التي يهتز نهدها ويرتاح ردفها. فقال له الحجاج : أخبرني عن أول من نطق في الشعر؟ فقال الغلام : آدم عليه السلام وذلك لما قتل قابيل أخاه هابيل. أنشد آدم يقول : بكــت عــينـي وحـق لـها بكاهـــا *** ودمــــع الـــعـــين منهمل يسيح فـــمـا لـي لا أجــود بسـكـب دمع *** و هـابــيل تضمّنـه الـضــريـــــح رمــى قــابـيـل هـــابــيــلاً أخـــاه *** وألحد في الثرى الوجه الـصبيح تغـــيرت البـــلاد ومـــن عـــليها *** فــوجــــه الأرض مــغــبر كشيح تـــبدل كـــل ذي طــعــم ولــــون *** لـــفـقـدك يا صــبــيـح يا ملــــيح أيا هـــــابــيل إن تــقــتـل فإنــــي *** عـــليك الــــدهر مكتـئـب قريــح فأنت حياة من في الأرض جميعاً *** وقــــد فــقـدوك يا روح وريـــح وأنـــت رجــيــح قــدر يـا فصيح *** سلـــيم بـل ســـميح بــل صبيـــح ولــــسـت مــيـت بـــــل أنت حي *** و قــابــيــل الشــقي هو الطريـح علـــــيه السخــط من رب البرايا *** و أنت عـــليـــك تسليم صريـــح فأجابه إبليس يقول : تـنوح على البلاد ومن عليها *** وفي الفردوس قد ضاق بك الفسيح وكـــنت بها وزوجك في نعيم *** مــن الــمــولـى وقـلـبك مسـتريـــح فقال الحجاج : أخبرني يا غلام عن أجود بيت قالته العرب في الكرم ؟ فقال الغلام : هو بيت حاتم طي. حيث يقول:ـــ وأكرم الضيف حتما حين يطرقني *** قبل العيال على عسر و إيسار فقال الحجاج : أحسنت يا غلام وأجملت وقد غمرتنا ببحر علمك فوجب علينا إكرامك ثم أمر له بألف دينار وكسوة حسنة و جارية وسيف وفرس. وقال الحجاج في نفسه : إن أخذ الفرس نجا وإن أخذ غيرها قتلته فلما قدمها له. ثم قال الحجاج : خذ ما تريد يا غلام فغمزته الجارية. وقالت : خذني أنا خير من الجميع فضحك الغلام وقال ليس لي بك حاجة وأنشد يقول :ـــ و قــرقعــت اللجان بـــرأس حــمراً *** أحــــب إلىّ مــما تــغــمـزني أخـاف إذا وقعــت عــــلى فراشــي *** وطالت علتي لا تصحبينـــي أخـــاف إذا وقــعــنا فــي مضـــيـق *** وجار الدهر بي لا تنصريني أخـــاف إذا فـقــدت المــال عــندي *** تــمــيلي للخصام وتهجريني فأجابته الجارية تقول :ــ معاذ الله أفـــعــــل مـــا تــــقــول *** ولو قطعت شمالي مع يميني وأكتم سر زوجــي فــي ضميري *** وأقـــنع باليسير وما يــجيني إذا عاشـــرتني وعرفت طـــبعي *** ستــعــلم أنـــني خــير القرين فقال الحجاج : ويلك ألا تستحين تغمزينه وتجاوبينه بالشعر. فقال الغلام : إن كنت تخيرني فإنني أختار الفرس أما إن كنت ابن حلال فتعطيني الجميع. فقال الحجاج : خذهم لا بارك الله لك فيهم. فقال الغلام : قبلتهم لا أخلف الله عليك غيرهم ولا جمعني بك مرة أخرى. ثم قال الغلام : من أين أخرج يا حجاج ؟ فأجابه الحجاج : أخرج من ذاك الباب فهو باب السلام. فقال الجلساء للحجاج : هذا جلف من أجلاف العرب أتى إليك وسبك وأخذ مالك فتدله على باب السلام ولم تدله على باب النقمة والعذاب ؟ فقال الحجاج : إنه استشارني والمستشار مؤتمن... وخرج الغلام من بين يدي الحجاج سالماً غانماً بفضل ذكائه وفهمه ومعرفته وحسن إطلاعه . القصة مقتبسة للفائدة........
  2. كلامج صح أختي, نصيحة لكم يا أعضاء المنتدي كتبوا مواضيع مفيدة , لا تشاركون بمواضيع تافهة او لمجرد المشاركة و يعطيكم الف عافية
  3. كوكيز.. نوف.. ريح العود.. الريم.. مشكورين وايد على ردودكم الحلوة, و الله قلبي و يالمنتدى حتى و انا مسافر...
  4. الحياه : سفينه تحتاج الى قبطان ماهر الحب : اجمل شعور يعتري الانسان الحلم والخيال : اسهل ما يمكن على الانسان ان يفعله الفشل : فيروس يقتحم الكيان البشري ويحطمه اذا لم يكن مسلحا بالمرصاد وهي الثقه بالنفس الاحباط : يفتك بالروح ليحيلها الى ميته الامل : شعله تشعل القلب توهجا الغضب : نار تلتهم الاعضاء التهابا لتصبح المسيطره على النفس الكراهيه : يبدد المشاعر الصادقه من القلب ليثقله بالبغضاء الصداقة : علاقه عندما تندمج تكون جسدان في روح واحده وقلب واحد القلب : مصدر يضخ كل المشاعر المختلفة في الانسان العقل : معجزة الانسان يصنعها بتوسع مداركه الحنان : يشد من عضد الانسان ويمنحه القوة الصراحه : تقرب المسافات وتوضح المبهم الحقيقة : واقع يجب مجابهته والوقوف عنده الكذب : حبل قصير يتعلق به الضعيف الصدق : مسلك يعبره القوي الكسل : معول يحطم الطموح ويكسر الارادة الذكريات : كل مابقي للانسان من الماضي الجهل : راس كل مذله العلم : بستان يغنيك عن الحاجه
  5. تسلمين اختي على الرد الحلو, تدرين ان الصلاة تاخذ من وقت الانسان 5 دقائق و خمس فروض في اليوم يعني 25 دقيقة.. 175 دقيقة في الاسبوع.. 700 دقيقة في الشهر... 8400 دقيقة في السنة.. يعني لو يعيش الانسان 80 سنة تكون الصلاة خذت من وقته الثمين 3 الي 4 سنوات, و اللي نشوفه ان جيل اليوم يقضي وقته في التفاهات اكثر من الصلاة.. الصلاة هي عماد الدين و هي اللي تحمي المسلم من عذاب القبر
  6. الريم مشكورة على الرد الحلو... فرفورة تسلمين على الرد الحلو, عندنا مقولة في فريجنا تقول هل تعرفون التيس الاب الامريكي هو التيس..
  7. اللي أعرفه ان الموضوع لازم ينسمع من الطرفين وبعدين تقدرون تحكمون عليه وثاني شي، احس ان الموضوع فيه بعض المبالغة الزايدة عن اللزوم انا لا اقول هذا دفاعاً عن الجامعة، ولكن هذه وجهة نظري الشخصية مثلاً، انا كنت طالب بجامعة البحرين لمدة خمس سنوات ولم يحدث لي اي مشكلة سواء مع التسجيل او غيره لا بد ان تسئلوا هذه البنت ايش اللي حصل بالضبط وفي اعتقادي الخاص، ان اي مشكلة بهل المستوى ما اظن ان الجامعة تسكت عنها وتسكرها وشكراً لكم، مع تمنياتي لجميع الطلبة بالنجاح والتوفيق واقول لهم حطوا بالكم........................و درسوا عدل
  8. يمكن زواجهم ينجح و زيجات وايد حق ناس ناضجين فشلت, انا ما أقول الا الله يهنيهم و يسعدهم.. تسلم أخوي يوسف على المشاركة المتميزة.
  9. تسلمين همسات و ان شاء الله ما قصرت في طرحي للمواضيع..
  10. بنت المحرق.. همسات.. يعطيكم ألف عافية على اهتمامكم بالموضوع...
  11. هذه قصة ليست من نسج الخيال ولا من الخرافة والأساطير بطولتها إمرأة غامدية عاشت حياة ملتزمة طائعة لربها لا تفرط بالنوافل فضلاً عن الفرائض بداية القصة هي البعثة التي حصل عليها زوجها فأشار عليها بالسفر معه إلى الولايات المتحدة الأمريكية فوافقت وعندما وصل إلى الولايات المتحدة إستأجر في فندق ، وكان تحت الفندق سوبر ماركيت أي سوق تجاري ، فكانت الغامدية تأتي إلى هذا السوق ولكن كيف تأتي وعلى أي هيئة تأتي هل تركت لباسها الشرعي بعد أن بعدت عن أعين الهيئة وعن أعين من يعرفونها أبداً والله وذلك لأنها تعلم علم اليقين أن هناك عين تراها ولا تغفل عنها ، هي عين الله تبارك وتعالى ، فكانت محتشمة محافظة على لباسها الشرعي ، وكانت تأتي إلى هذا السوق التجاري وتشتري ما تحتاجه ، وكانت هناك أمريكية تعمل على الكاشير وحينما ترى الغامدية قد نزلت بهذا اللباس الأسود الغريب ، تترك الأمريكية مكانها وتتجه إلى الغامدية وتقوم على مساعدتها والسير معها إلى حين الإنتهاء من الشراء وذلك لأن الأمريكيين بطبعهم عندهم حب الإستطلاع ، وتكررت هذه الحادثة لأكثر من مرة ، حتى أيقنت الغامدية بأن هذه الأمريكية لديها رغبة في التعرف على سر هذا اللباس وشدة الإلتزام لديها ، فعرضت عليها بعض الكتيبات باللغة الأمريكية للتعريف بالإسلام وسماحته ومحافظته على المرأة وعلى أن لا تكون سلعة رخيصة ، وبعد هذه الكتيبات أقترحت عليها الغامدية أن تجرب هذا اللبس الشرعي وأعطتها لباساً ساتراً كالتي تلبسه وفعلاً إستئذنت الأمريكية من صاحب العمل لساعات معدودة وأخبرته بأن لديها أمراً مهما واتجهت بهذا اللبس إلى بيتها وارتدته ثم عادت إلى العمل بهذا اللباس الأسود وهذا الإحتشام المهيب وهي تجلس به على كرسي الكاشير وتقوم بخدمة الزبائن مما أدى إلى أمر غريب فقد كثر الزبائن على هذا السوق التجاري من الأمريكيين لما يرونه من هذا اللباس وسبحان الله كما قلت بأن هذا الشعب لديه حب الإستطلاع وعندما رأي صاحب العمل هذا الإزدحام أمر الموظفة بأن يكون هذا لبسها الرسمي في العمل ، وبعد فترة أسلمت الأمريكية في ظل الكتيبات والنصائح التي كانت تعطيها الغامدية لهذه الأمريكية ، وبعد إسلامها حدث أمر غريب حيث اتجهت الغامدية إلى زوجها لتخبره بأنها تريد تزويج الأمريكية به فاستغرب هذا الزوج كيف يتزوج من هذه الأمريكية وكيف تطلب زوجته ذلك ولكن الغامدية أصرت على ذلك فما كان من الزوج إلا أن قبل بهذا الزواج وتزوج الأمريكية وعادوا إلى أرض الحرمين وبعد فترة قدر الله لهذه الغامدية أن تصاب بمرض خطير فكان الأمريكية تسهر على علاجها وتمريضها حتى ماتت الغامدية أسأل الله العلي القدير أن يجعل الجنة دارها وقرارها والأمريكية الأن لديها أبناءاً يشهد الحي الذي يعيشون فيه بصلاحهم وحسن تربيتهم إخواني الكرام هذه قصة من قصص كثيرة لبطولات نسائية لها أثر واضح على الدعوة.. __________________ القصة منقولة __________________
  12. لم أكن أعرف حقيقة زوجي إلا ليلة زفافي إليه .. فبعد أن انسحب المدعوون وهدأ صخب الفرح وتوقف قرع الطبول .. وجدتني أمامه وجهاً لوجه في حجرة واحدة والباب مغلق علينا .. أطرقت برأسي في حياء وحمرة الخجل تعلو وجنتي .. لم أنظر أبداً تجاهه .. ولم أفتح فمي بكلمة واحدة .. هو الرجل ويجب أن يبدأ هو .. طال انتظاري دون جدوى .. تمر الدقائق بطيئة مملة .. لا صوت .. ولا حركة .. ازداد خوفي وقلقي .. تحول الحياء إلى رعب شديد .. شلني حتى الصدمة .. لم لا يتكلم هذا الرجل .. لم لا يقترب .. ما به ؟ تململت في جلستي دون أن أحيد نظراتي المصوبة نحو الأرض .. ترى هل هو خجول لهذه الدرجة .. أم أنني لم أعجبه .. ؟‍ صرخة قوية دوت في أعماقي .. لا .. بالتأكيد أنا أعجبه .. فأنا جميلة .. بل باهرة الجمال .. وهذه ليست المرة الأولى التي يراني فيها فقد رآني أثناء الخطبة مرة واحدة .. ولكنني لم أحاول التحدث معه إطلاقاً .. هو لم يبادر ولم أشأ أن أكون البادئة فيظن بي الظنون .. حتى أمي قالت لي ذات يوم بأن الرجل يفضل المرأة الخجولة ويكره الجريئة الثرثارة .. بسملت وحوقلت .. قرأت آية "الكرسي" في سري وأنا أحاول طرد الشيطان .. ولكنه أيضاً لم يتكلم .. هل هو أبكم لا ينطق ؟ .. كلا فقد أكد لي أبي بأنه يتكلم بطلاقة لا نظير لها .. أخي حكى لي كيف أن حديثه حلو وحكاياته كثيرة .. إذاً ما به ؟ ربما هو ليس في الحجرة معي .. هنا فقط رفعت رأسي بذعر لتصطدم عيناي به .. أخفضت عيناي بسرعة وصدري يعلو ويهبط .. ولكنه لا ينظر إلي .. أنا متأكدة من ذلك .. في نظرتي السريعة إليه أدركت هذا .. رفعت نظراتي إليه ببطء وأنا أغرق في ذهولي ..إنه لا يشعر حتى بوجودي .. فقط ينظر إلى السقف بقلق وعلى وجهه سيماء تفكير عميق .. تحرك فجأة ولكنني لم أستطع أن أبعد نظرات الدهشة عنه .. لم ينظر إلي كما تبادر إلى ذهني .. فقط نظر إلى الساعة ثم أخذ يقضم أظافره بعصبية شديدة .. تحولت دهشتي إلى نوع من الحزن .. ممتزج بيأس مر .. قطرات من الدموع انسابت من عيني لتتحول إلى أنين خافت تقطعه شهقات تكاد تمزق صدري الصغير .. حانت منه إلتفاتة عابرة لا تدل على شيء .. فارتفع نشيجي عالياً يقطع الصمت من حولي ويحيل الحجرة الهادئة المعدة لعروسين إلى مأتم حزين . اقترب مني ببطء .. وقف إلى جواري قائلاً بصوت غريب أسمعه لأول مرة : لماذا تبكين ؟ هززت كتفي بيأس ودموعي لا تزال تنهال بغزارة على وجهي ليصبح كخريطة ألوان ممزقة .. عاد لي الصوت الغريب مرة أخرى قائلاً . اسمعي يا ابنة عبد الله بن راشد .. أنت طالق .. توقفت دموعي فجأة وأنا أنظر إليه فاغرة فاهي من شدة الذهول .. هل هو يهزل .. يمثل .. يسخر .. أين الحقيقة والواقع في وسط هذه المعمعة .. هل أنا أحلم .. أم أنه كابوس مرعب يقضي على مضجعي ؟.. أفقت في اليوم التالي على بيت أبي .. وأنا مطلقة .. وأمي تنتحب بحرقة .. وأبي يصرخ من بين أسنانه ووجه أسود كالليل : لقد انتقم مني الجبان .. لن أغفرها له .. لن أغفرها له .. وقتها فقط عرفت الحقيقة .عرفت بأنني مجرد لعبة للانتقام بين شريكين .. أحدهما وهو أبي قرر أن يزوجني لابن شريكه لكي يكتسح غضبه الذي سببته له خلافاتهما التجارية .. والآخر قرر أن ينتقم من أبي في شخصي .. ولكن ما ذنبي أنا في هذا كله .. لماذا يضيع مستقبلي وأنا لا زلت في شرخ الشباب ؟ .. لماذا أتعرض للعبة قذرة كتلك ؟ لم أبك .. ولم أذرف دمعة واحدة .. واجهت أبي بكل كبرياء .. وأنا أقول له : أبي .. لا تندم .. لست أنا من تتحطم .. نظر أبي لي بدهشة وغشاء رقيق يكسو عينيه .. وإمارات الألم والندم تلوح في وجهه .. أسرعت إلى حجرتي كي لا أرى انكساره .. نظرت إلى صورتي المنعكسة في المرآة فهالني ما أراه .. أبداً لست أنا .. لست أنا تلك الفتاة الحلوة المرحة الواثقة من نفسها .. لقد تحطم كل شيء في ثوان .. تاهت الحلاوة وسط دهاليز المرارة التي تغص بها نفسي .. وسقط المرح في فورة التعاسة الكاسحة .. وتلاشت الثقة كأنها لم تكن .. وأصبحت أنظر لنفسي بمنظار جديد وكأنني مجرد حيوان مريض أجرب .. أرعبتني عيناي .. أخافتني نظرة الانتقام الرهيبة التي تطل منهما .. أغمضتهما بشدة قبل أن تسقط دمعة حائرة ضلت الطريق .. أسرعت إلى الهاتف وشعلة الانتقام تدفعني بقوة لم أعهدها في نفسي .. أدرت أرقام هاتفه بأصابع قوية لا تعرف الخوف .. جاءني الصوت المميز الغريب الذي لن أنساه مدى الدهر .. يكفي أنه الصوت الذي قتلني ليلة زفافي وذبحني من الوريد إلى الوريد .. قلت له بنعومة أمقتها : أنا معجبة ! لم أكن أتوقع أبداً سرعة إستجابته و لا تلك الحرارة المزيفة التي أمطرني بها دون أن يعرفني .. أنهيت المكالمة بعد أن وعدته بأن أحادثه مرة أخرى وفي نفس الوقت من كل يوم .. بصقت على الهاتف وأنا أودعه كل غضبي وحقدي واحتقاري .. سأحطمه .. سأقتله كما قتلني .. كما دمر كل شيء في حياتي الواعدة .. استمرت مكالمتي له .. وازداد تلهفه وشوقه لرؤيتي ومعرفة من أكون .. صددته بلطف وأنا أعلن له أنني فتاة مؤدبة وخلوقة .. ولن يسمع مني غير صوتي .. تدله في حبي حتى الجنون .. وأوغل في متاهاته الشاسعة التي لن تؤدي إلى شيء .. سألني الزواج .. جاوبته بضحكة ساخرة بأنني لا أفكر بالزواج حالياً .. أجابني بأسى : أنا مضطر إذن للزواج من أخرى .. فأبي يحاول إقناعي بالزواج من إبنة عمي .. ولكني لن أنساك أبداً يا من عذبتني ..! قبل أن أودعه طلبت منه صوراً للذكرى موقعة باسمه .. على أن يتركها في مكان متفق عليه لأخذها أنا بعد ذلك .. وصلتني الصور مقرونة بأجمل العبارات وأرق الكلمات وموقعة باسمه دست على الصور بقدمي وأنا أقاوم غثياني الذي يطفح كرهاً وحقداً وإحتقاراً .. بعد شهور أخبرني عن طريق الهاتف بموعد زواجه .. ثم قال بلهجة يشوبها التردد : ألن تحضري حفل زواجي .. ألن أراك ولو للحظة واحدة قبل أن أتزوج .. قلت له باشمئزاز : وزوجتك أليست هي الجديرة بأن تراها ليلة زفافك .. رد باحتقار : إنني لا أحبها .. وقد رأيتها عشرات المرات .. ولكن أنت إنك .. أنت الحب الوحيد في حياتي .. وعدته باللقاء وفي نفس ليلة زواجه !. من جهة أخرى كنت أخطط لتدميره فقد حانت اللحظة الحاسمة لأقتله كما قتلني .. لأحطمه كما حطمني .. كما دمر كل شيء في حياتي البريئة .. جمعت صوره الممهورة بأروع توقيعاته في ظرف كبير .. وقبل دخوله على عروسه بساعة واحدة كان الظرف بين يديها .. وكانت الصور متناثرة بعضها ممزق بغل .. وصور أخرى ترقد هادئة داخل الظرف بخيالي تصورت ما حدث .. العريس يدخل على عروسه التي من المفترض بأنها هادئة ومرحة وجميلة .. فيجد كل هذا قد تبدل .. الهدوء حل محله الغضب والراحة اتخذ مكانها الصخب .. والجمال تحول إلى وجه منفر بغيض وهي تصرخ بوجهه قائلة : طلقني ! لم أخفي فرحتي وأنا أحادثه في نفس الليلة : مبروك .. الطلاق . بوغت سأل بمرارة : من ؟ قلت له بصوت تخلله الضحكات : أنا المعجبة .. ابنة ............
  13. هل طرقت الباب ؟ للدكتور . محمد العريفي صلِّ قبل أن يُصلّى عليك كنت تاركاً للصلاة .. كلهم نصحوني .. أبي أخوتي .. لا أعبأ بأحد .. رنّ هاتفي يوماً فإذا شيخ كبير يبكي ويقول : أحمد ؟ .. نعم ! .. أحسن الله عزاءك في خالد وجدنا ميتاً على فراشه .. صرخت : خالد ؟! كان معي البارحة .. بكى وقال : سنصلي عليه في الجامع الكبير .. أغلقت الهاتف .. وبكيت : خالد ! كيف يموت وهو شاب ! أحسست أن الموت يسخر من سؤالي دخلت المسجد باكياً .. لأول مرة أصلي على ميت .. بحثت عن خالد فإذا هو ملفوف بخرقة .. أمام الصفوف لا يتحرك .. صرخت لما رأيته .. أخذ الناس يتلفتون .. غطيت وجهي بغترتي وخفضت رأسي .. حاولت أن أتجلد .. جرّني أبي إلى جانبه .. وهمس في أذني : صلِّ قبل أن يُصلى عليك !! فكأنما أطلق ناراً لا كلاماً .. أخذت أنتفض .. وأنظر إلى خالد .. لو قام من الموت .. ترى ماذا سيتمنى ! سيجارة ؟ صديقة ؟ سفر ؟ أغنية !! تخيلت نفسي مكانه .. وتذكرت ( يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون ) .. انصرفنا للمقبرة .. أنزلناه في قبره .. أخذت أفكر : إذا سئل عن عمله ؟ ماذا سيقول : عشرون أغنية ! وستون فلماً ! وآلاف السجائر ! بكيت كثيراً .. لا صلاة تشفع .. ولا عمل ينفع .. لم أستطع أن أتحرك .. انتظرني أبي كثيراً .. فتركت خالداً في قبره ومضيت أمشي وهو يسمع قرع نعالي .. كان يظن أن السعادة في تتبع الفتيات .. وفي كل يوم له فريسة .. يكثر السفر للخارج ولم يكن موظفاً فكان يسرق ويستلف وينفق في لهوه وطربه .. كان حالي شبيهاً بحاله لكني - والله يشهد - أقل منه فجوراً .. هاتفني يوماً وطلب إيصاله للمطار .. ركب سيارتي وكان مبتهجاً يلوّح بتذاكره .. تعجبت من لباسه وقصة شعره فسألته : إلى أين .. قال : ... قلت : أعوذ بالله !! قال : لو جربتها ما صبرت عنها .. قلت : تسافر وحدك ! قال : نعم لأفعل ما أشاء .. قلت : والمصاريف ؟ قال : دبّرتها .. سكتنا .. كان بالمسجل شريط " عن التوبة " فشغلته .. فصاح بي لإطفائه فقلت : انتهت ( سواليفنا ) خلنا نسمع ثم سافر وافعل ما شئت .. فسكت .. تحدّث الشيخ عن التوبة وقصص التائبين .. فهدأ صاحبي وبدأ يردد : أستغفر الله .. ثم زادت الموعظة فبكى ومزّق تذاكره وقال : أرجعني للبيت .. وصلنا بيته بتأثر شديد .. نزل قائلاً : السلام عليكم .. بعدما كان يقول : بآآآآي .. ثم سافر لمكة وعاد بعدها وهو من الصالحين لم أره إلا مصلياً أو ذاكراً وينصحني دائماً بالتوبة والاستقامة .. مرض أخوه بمدينة أخرى فسافر إليه .. وبعد أيام كانت المفاجأة ! اتصل بي أخوه وقال : أحسن الله عزاءك في فلان .. صلّى المغرب البارحة ثم اتكأ على سارية في المسجد يذكر الله .. فلما جئنا لصلاة العشاء وجدناه ميتاً .. أما زوجها فقد جاوز الأربعين مدمن خمر يسكر فيضربها هي وبناتها ويطردهم .. جيرانهم يشفقون عليهم ويتوسلون إليه ليفتح لهم .. يسهر ليله سكراً .. وتسهر هي بكاءً ودعاء .. كان سيء الطباع .. سكن بجانبهم شاب صالح فجاء لزيارة هذا السكير فخرج إليه يترنّح فإذا شاب ملتحٍ وجهه يشع نوراً فصاح به : ماذا تريد ؟ قال : جئتك زائراً ! فصرخ : لعنة الله عليك يا كلب .. هذا وقت زيارة ! وبصق في وجهه .. مسح صاحبنا البصاق وقال : عفواً آتيك في وقت آخر .. مضى الشاب وهو يدعو ويجتهد .. ثم جاءه زائراً .. فكانت النتيجة كسابقتها .. حتى جاء مرة فخرج الرجل مخموراً وقال : ألم أطردك .. لماذا تصر على المجيء ؟ فقال : أحبك وأريد الجلوس معك .. فخجل وقال : أنا سكران .. قال : لا بأس اجلس معك وأنت سكران .. دخل الشاب وتكلم عن عظمة الله والجنة والنار .. بشّره بأن الله يحب التوابين .. كان الرجل يدافع عبراته .. ثم ودعه الشاب ومضى .. ثم جاء فوجده سكراناً فحدثه أيضاً بالجنة والشوق إليها .. وأهدى إليه زجاجة عطر فاخر ومضى .. حاول أن يراه في المسجد فلم يأت .. فعاد إليه فوجده في سكر شديد .. فحدثه فأخذ الرجل يبكي ويقول : لن يغفر الله لي أبداً .. أنا حيوان .. سكّير لن يقبلني الله .. أطرد بناتي وأهين زوجتي وأفضح نفسي .. وجعل ينتحب .. فانتهز الشاب الفرصة وقال : أنا ذاهب للعمرة مع مشايخ ، فرافقنا .. فقال : وأنا مدمن !! قال : لا عليك .. هم يحبونك مثلي .. ثم أحضر الشاب ملابس إحرام من سيارته وقال : اغتسل والبس إحرامك .. فأخذها ودخل يغتسل .. والشاب يستعجله حتى لا يعود في كلامه .. خرج يحمل حقيبته ولم ينس أن يدسّ فيها خمراً .. انطلقت السيارة بالسكير والشاب واثنين من الصالحين .. تحدثوا عن التوبة .. والرجل لا يحفظ الفاتحة .. فعلموه .. اقتربوا من مكة ليلاً .. فإذا الرجل تفوح منه رائحة الخمر .. فتوقفوا ليناموا .. فقال السكير : أنا أقود السيارة وأنتم ناموا !! فردّوه بلطف .. ونزلوا وأعدوا فراشه .. وهو ينظر إليهم حتى نام .. فاستيقظ فجأة فإذا هم يصلون .. أخذ يتساءل : يقومون ويبكون وأنا نائم سكران .. أُذّن للفجر فأيقظوه وصلّوا ثم أحضروا الإفطار .. وكانوا يخدمونه كأنه أميرهم .. ثم انطلقوا .. بدأ قلبه يرقّ واشتاق للبيت الحرام .. دخلوا الحرم فبدأ ينتفض .. سارع الخطى .. أقبل إلى الكعبة ووقف يبكي : يا رب ارحمني .. إن طردتني فلمن التجأ ! لا تردني خائباً .. خافوا عليه .. الأرض تهتز من بكائه .. مضت خمس أيام بصلاة ودعاء .. وفي طريق عودتهم .. فتح حقيبته وسكب الخمر وهو يبكي .. وصل بيته .. بكت زوجته وبناته .. رجل في الأربعين وُلِد من جديد .. استقام على الصلاة .. لحيته خالطها البياض ثم أصبح مؤذناً .. ومع القراءة بين الآذان والإقامة حفظ القرآن .. قال د. عبدالله : دُعيت لمؤتمر طبي بأمريكا .. فخطر لي أن أحضره بملابسي العادية ثوب وغترة .. وصلت إلى هناك .. دخلت الصالة فرأيت طبيباً عربياً فجلست بجانبه .. فقال : بدّل هذه الملابس ( لا تفشلنا أما الأجانب ) .. فسكتُّ .. بدأ المؤتمر .. مضت ساعتان .. دخلت صلاة الظهر فاستأذنت وقمت وصليت .. كان مظهري ملفتاً للنظر ثم دخلت صلاة العصر فقمت أصلي فشعرت بشخص يصلي بجانبي ويبكي فلما انتهيت فإذا صاحبي الذي انتقد لباسي يمسح دموعه ويقول : هذه أول صلاة منذ أربعين سنة !! فدهشت ! فقال : جئت أمريكا منذ أربعين سنة وأحمل الجنسية الأمريكية ولكني لم أركع لله ركعة ولما رأيتك تصلي الظهر تذكرت الإسلام الذي نسيته وقلت : إذا قام هذا الشاب ليصلي ثانية فسأصلي معه .. فجزاك الله خيراً .. ومضت ثلاثة أيام .. والمؤتمر بحوث لأطباء تمنيت أن أحدهم عن الإسلام لكنهم مشغولون .. وفي الحفل الختامي سألوني لِمَ لَمْ تلبس لباس الأطباء ؟ فشكرت اهتمامهم وقلت : هذه ملابسنا ولست في مستشفى ، ثم أردت أن انتهز الفرصة لدعوتهم فأشار المدير أن وقتي انتهى فخطر لي أن أضع علامة استفهام وأجلس .. فقلت : مؤتمر يكلف الملايين لبحث ما بداخل الجسم فهذا الجسم لماذا خُلق أصلاً ؟!! ثم ابتسمت ونزلت فلاحظ المدير دهشتهم فأشار أن استمر .. فتحدثت عن الإسلام وحقيقة الحياة والغاية من الخلق ونهاية الدنيا فلما انتهيت قامت أربع طبيبات وأعلنّ رغبتهن في الدخول في الإسلام .. قال لي : سافرت إلى هناك للعلاج وكانت سارة ممرضة المختبر في المستشفى .. كلهم يعرفونها يرَون تبرجها ويشمون عطرها .. رأتني فتناولت ملفي وتبسّمت .. خفضت رأسي ، قالت : أهلين فلان سلامات ؟ سكتّ .. أنهيت التحليل وخرجت متأسفاً لتبرجها وجرأتها أدركت أنها خطوة من خطوات الشيطان .. قال لي الشيطان : أعطها رقمك فإذا اتصلت بك انصحها !! ما أروع أفكارك يا إبليس ! أنصحها دقائق ثم أهوي معها في حفرة الشيطان .. قرّرت أن أهديها كتاباً مؤثراً .. فكتبت بمقدمته : " أختي !! حذّر النبي صلى الله عليه وسلم من نساء كاسيات عاريات لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها .. نساء يلبسن لباس إغراء ويضعن غطاء فاتناً والمرأة المتعطرة التي تعرض ريحها شبيهة بالزانية التي تعرض جسدها فهل تخسرين الجنة بسبب زينة يستمتع بها غيرك ؟! الأمر خطير لا يمرّ بهذه السهولة " .. ذهبت للمستشفى .. دخلت المختبر لم أجدها .. لحظات وأقبلت إليّ : أهلين كيف حالك .. قلت : الحمد لله .. تفضلي وناولتها الكتاب .. هزت رأسها شاكرة فاستأذنت ومضيت .. سمعت بعض من رآني يردّد : جزاك الله خيراً .. بعدها جئت لإكمال التحاليل فاستلقيت على سرير المختبر جاءني ممرّض ! تعجبت أين سارة !! وبجانبنا ستار ويفصلنا عن قسم النساء .. أول ما ذكرت اسمي سمعتها تقول من وراء الستار : جزاك الله خيراً ، ثم مرّت بنا فإذا الحجاب يغطي زينتها لا تبرّج ولا عطور ، وعمل مع النساء فقط .. وأخيراً .. هل طرقت الباب !! نحن في زمن كثرت فيه فتن الأبصار والأسماع والفاحشة والمال الحرام .. حتى كأننا في الزمان الذي قال فيه صلى الله عليه وسلم : (( فإن وراءكم أيام الصبر ، الصبر فيهن كقبض على الجمر للعامل فيهن أجر خمسين منكم )) .. فيعظم أجر للمؤمن آخر الزمان لأنه غريب بين العصاة يأكلون الربا ولا يأكل ويسمعون الغناء ولا يسمع وينظرون إلى المحرّمات ولا ينظر ويشربون الخمر ولا يشرب .. وقد قال صلى الله عليه وسلم : (( بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء )) .. وقال : (( لا يأتي عليكم زمان إلا الذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم )) وقال صلى الله عليه وسلم : (( يقول الله : " وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين ولا أجمع له أمَنين إذا أمِنَني في الدنيا أخفته يوم القيامة وإذا خافني في الدنيا أمّنته يوم القيامة " )) فمن كان خائفاً في الدنيا معظّماً لجلال الله أمِنَ يوم القيامة وفرح بلقاء الله .. أما من عصى وهمّه شهوة بطنه وفرجه فهو في خوف وفزع في الآخرة .. فتوكل على الله وتوكلي .. قبل أن يغلق الباب ويحضر الحساب .. ولا تغتر بكثرة المتساقطين .. ولا ندرة الثابتين .. فإنك على الحق المبين .. منقول __________________
  14. س: بابا لماذا قمنا بمهاجمة العراق؟ ج: لأنهم يمتلكون أسلحة دمار شامل يا عزيزي س: ولكن المفتشين لم يجدوا أي من أسلحة التدمير الشامل!! أليس كذلك؟ ج: ذلك لأن العراق كان يخبئهم. س: ولذلك قمنا بغزو العراق؟ ج: نعم الاحتلال يعمل بشكل أفضل من التفتيش س: ولكن بعد احتلالنا للعراق لازلنا لم نجد أي أسلحة دمار شامل!! أليس كذلك؟ ج: ذلك لأن الأسلحة مخبئة بشكل جيد جدا، لا تقلق سنجد شيئا قبل الانتخابات الرئاسية القادمة إن شاء الله س: لماذا العراق يحتاج كل هذه الأسلحة المدمرة؟؟ ج: لكي يستخدمها في حال الحرب يا بني س: أنا مشوش الفكر، إذا كانوا يمتلكون كل هذه الأسلحة التي ينوون استخدامها في حال الحرب فلماذا لم يستخدمونها عندما دخلنا معهم في حرب؟؟؟ ج: من الواضح إنهم لم يريدوا أن يعرف احد إنهم يمتلكون هذه الأسلحة،، لذلك اختاروا أن يموتوا بالألوف بدلا من إن يدافعوا عن أنفسهم بهذه الأسلحة س: هذا غير معقول يا أبي، لماذا يختارون أن يموتوا بالألوف بينما هم يمتلكون كل هذه الأسلحة الكبيرة التي تمكنهم من مقاتلتنا؟؟ ج: هذا مجتمع آخر يا بني، ويفترض أن يكون غير معقول س: أنا لا اعلم عنك، ولكنني لا اعتقد أنهم يمتلكون هذه الأسلحة التي تقول حكومتنا إنهم يمتلكونها ج: ليس مهما إن يكون العراق يمتلك أسلحة دمار شامل، فلدينا سبب جيد أخر لاحتلال العراق س: وما هو؟ ج: حتى لو أن العراق لم يكن يمتلك أسلحة دمار شامل، صدام حسين كان دكتاتورا بشعا وهذا سبب جيد أخر لاحتلال العراق. س: لماذا؟ ما الذي يفعله الدكتاتور لكي يكون سببنا لنا لاحتلال بلاده؟ ج: لسبب واحد، لأنه يقمع شعبه س: يعني مثلا مثلما يحدث في الصين؟؟ ج: لا تقارن بين الصين والعراق. الصين منافس جيد في الاقتصاد، فهناك الملايين من الصينيين يعملون في مصانع الحلويات الامريكية وبذلك تصبح الشركات الأمريكية أكثر غنا. س: يعني، إذا كانت دولة ما تجعل من مواطنيها يعملون لتضخيم أرباح الشركات الأمريكية تصبح دولة جيدة؟ حتى لو أن تلك الدولة تقمع مواطنيها؟ ج: نعم س: لماذا الشعب في العراق يقمع؟ ج: لجرائم سياسية، غاليا عندما ينتقدون الحكومة، فالذين ينتقدون الحكومة يذهبون إلى السجن ويقمعون. س: أليس ذلك تماما كالذي يحدث في الصين؟ ج: قلت لك، الصين مختلفة س: ما الفرق بين الصين والعراق؟ ج: اختلاف واحد، العراق يحكمه حزب البعث بينما الصين يحكمها الحزب الشيوعي س: ألم تخبرني في إحدى المرات أن الشيوعيين أشرار؟ ج: لا، فقط الشيوعيين في كوبا أشرار س: الشيوعيون في كوبا أشرار!! كيف؟ ج: لسبب واحد، الناس الذين ينتقدون الحكومة يؤخذون للسجن ويقمعون س: كما في العراق؟؟ ج: بالضبط س: وكما يحدث في الصين أيضا؟؟ ج: قلت لك، الصين منافس اقتصادي جيد، ويخدمون شركاتنا س: لماذا كوبا ليست منافسا اقتصاديا جيدا؟ ج: في بداية الستينيات حكومتنا مررت قوانين تجعل من غير الشرعي للأمريكيين التعامل تجاريا مع كوبا إلى أن تترك كوبا الشيوعية وتصبح رأس مالية. س: ولكن لو تخلصنا من هذه القوانين وفتحنا اقتصادنا نحو كوبا ألا يساعد ذلك في جعل كوبا منافسا اقتصاديا جيدا يربح الشركات الأمريكية؟ ج: لا تعمل من نفسك ذكيا يا ولد! س: لا اعتقد أنني افعل ذلك ج: على كل حال كوبا ليس لديها حرية الأديان س: كالصين والحركة الصهيونية؟؟ ج: أخبرتك، توقف عن قول الأشياء السيئة عن الصين، على كل حال صدام أتى للحكم عن طريق انقلاب عسكري لذلك فهو غير شرعي. س: ما هو الانقلاب العسكري ؟ ج: ذلك عندما يأخذ جنرال عسكري الحكم بالقوة بدلا من انتخابات حرة كما نفعل نحن الأمريكان. س: أليس حاكم باكستان جاء إلى السلطة عن طريق انقلاب عسكري ؟ ج: أنت تقصد الجنرال برويز مشرف!؟ نعم فعل ذلك ولكنه صديقنا. س: لماذا باكستان صديقتنا بينما حاكمها غير شرعي؟ ج: إطلاقا لم اقل إن برويز مشرف ليس شرعيا س: ألم تقل أن الجنرال العسكري الذي يأتي إلى السلطة عبر انقلاب عسكري يكون غير شرعيا؟ ج: فقط صدام حسين. برويز مشرف صديقنا لأنه ساعدنا على غزو أفغانستان س: لماذا غزونا أفغانستان؟ ج: لما فعلوه بنا في الحادي عشر من سبتمبر س: وماذا فعل لنا الأفغان في الحادي عشر من سبتمبر؟ ج: حسنا، في الحادي عشر من سبتمبر قام تسعة عشر رجلا ، خمسة عشر منهم سعوديين، باختطاف 4 طائرات ودمروا 3 مباني وخلفوا أكثر من ثلاثة آلاف قتيل أمريكي س: ولكن ما دور أفغانستان في كل ذلك؟ ج: أفغانستان هي المكان الذي تدرب فيه هؤلاء الإرهابيين تحت عناية الطالبان س: أليس الطالبان هم الجماعة الإسلامية الرديكلالية الذين يقطعون أعناق وأيدي الناس؟ ج: نعم بالضبط تلك هي أفعالهم. وليس فقط يقطعون الأعناق والأيدي ولكن أيضا يضطهدون المرأة. س: أليس أيضا تقطع أعناق وأيدي الناس في السعودية؟ ج: ذلك مختلف، افغانستان كانت تحكم بأيدي جماعة إرهابية قمعية كانت تضطهد المرأة وتجبرها على لبس الغطاء والبرقع عندما تخرج ويرجمونها بالحجارة حتى الموت إذا لم تنصاع للأوامر. س: أليس النساء السعوديات أيضا يجب أن يلبسوا الغطاء والبرقع عندما يخرجن؟ ج: لا، السعوديات تقريبا يلبسون لبس إسلامي تقليدي لتغطية الجسد. س: ما الفرق؟ ج: ذلك الغطاء الإسلامي التقليدي الذي تلبسه السعوديات هو حديث وقماش موضة يغطي كل جسمها ما عدى عينها وأصابعها. ولكن البرقع أو الغطاء الأفغاني في الجهة المقابلة هو أداة وحشية يستخدمها الوحشيون من الطالبان لتغطية جسد المرأة كلها ماعدا عيناها وأصابعها. س: تبدو لي أنهم نفس الشيء باختلاف الأسماء. ج: الآن لا تقارن أفغانستان بالسعودية. السعوديون هم أصدقائنا. س: ولكنني أظن أنك قلت أن خمسة عشرة من اصل تسعة عشر من المهاجمين في الحادي عشر من سبتمبر هم سعوديين ج: نعم ولكنهم دربوا في أفغانستان س: من دربهم؟؟ ج: رجل شرير جدا يدعى أسامة بن لادن س: هل هو من أفغانستان؟؟ ج: لا هو من السعودية أيضا. ولكنه رجل سيء .. شرير جدا س: كأنني أتذكر أنه كان صديقنا في الماضي .. أليس كذلك؟؟ ج: نعم ، فقط عندما ساعدناه هو وبقية المجاهدين لطرد السوفيت من أفغانستان في الثمانينات س: من هم السوفيت؟ هل هم الإمبراطورية الشيوعية الشريرة؟ ج: لا يوجد الآن سوفيت فالاتحاد السوفيتي تفكك في بداية التسعينات،، الآن نسميهم الروس وهم مثلنا لديهم انتخابات حرة ورأس ماليون. س: إذن فالسوفيت .. اقصد الروس هم أصدقائنا الآن؟ ج: ليس بالضبط، كانوا أصدقاءنا لسنوات عديدة منذ أن تفكك الاتحاد السوفيتي. ولكنهم قرروا عدم مساندتنا في احتلال العراق، لذلك نحن غاضبون عليهم الآن. وأيضا غاضبون على الفرنسيون والألمان لأنهم لم يتعاونوا معنا لاحتلال العراق س: يعني، الفرنسيون والألمان أشرار أيضا؟ ج: ليس تماما أشرار، ولكنهم سيؤون لدرجة تغيير أسماء أطعمتهم فالبطاطا الفرنسي نسميه بطاطا الحرية. س: هل نحن دائما نغير أسماء الأطعمة عندما لا تستجيب إحدى الدول لرغباتنا؟ ج: لا، فقط نفعل ذلك لأصدقائنا، أما أعدائنا فنغزوهم س: ولكن ألم يكن العراق صديقنا في الثمانينات؟؟ ج: نعم لبرهة من الزمن س: هل كان صدام هو حاكم العراق في ذلك الوقت؟ ج: نعم، ولكنه في ذلك الوقت كان يقاتل ضد إيران الأمر الذي جعله صديقنا لبعض الوقت س: لماذا جعلناه صديقنا؟ ج: لأن إيران كانت عدوة لنا س: يعني ، كل من يقاتل أعدائنا يصبح صديقنا؟ ومن يقاتل صديقنا يصبح عدونا؟ ج: في اغلب الأوقات نعم، ولكن إذا كانت شركات السلاح الأمريكية ستربح من بيع الأسلحة للطرفين فإن ذلك أفضل وأفضل س: لماذا؟ ج: لأن الحرب جيدة للاقتصاد، يعني الحرب جيدة للأمريكان، وبما أن الله إلى جانب أمريكا فإن أي احد يعارض الحرب فهو مطرود من رحمة الله. هل فهمت ألان لماذا هاجمنا العراق؟ س: ولكن كيف نعرف أن الله أرادنا أن نغزو العراق؟ ج: الله يكلم جورج دبليو بوش شخصيا ويخبره ماذا يفعل س: ما تريد قوله هو أننا غزونا العراق لأن جورج بوش يسمع صوت في رأسه؟ ج: نعم، أخيرا فهمت يا بني كيف يعمل العالم. الآن أغلق عينيك واجعل نفسك مرتاحا ونام. تصبح على خير..... __________________
  15. ان الله وان اليه راجعون, عظم الله اجوركم..
×
×
  • Create New...