عندما ينشأ الإنسان على تربيه القطط العمياء .. يسير بلا هدف ولا رادع,
يعيش من أجل البغاء .. و نهاية مطافه يعتدي على من لا يرجو سوى إطعامه وإيوائه.
هذا ما حدث يوم أمس عندما تم اختراق موقع الأخ محمد الصفار. يؤسفنا جميعا ما تم إدراجه في صفحته من أجل شغل أفواه الناس بما لا يغني ولا يسمن عن جوع.
أعزاء قلبي .. يقول الله سبحانه وتعالى ((وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا))
من الكتاب الكريم وسنة نبي الأمة ألا نتعلم أن نُخلص قلوبنا من الأحقاد والضغائن! إذا لم نكن كذلك فلا لنا بصلاة ولا كتاب ولا إسلام حيث أن الدين والإيمان لا يورث.
ألا تتذكر مواقف النبي (ص) مع اليهود والمسيح. أما كان رسول الله يعاملهم بأحسن كلمة وأجمل ابتسامة, أما كان يروى أن النبي (ص) كان يمضي في طريقه من أجل الصلاة وكان يعترض طريقه أحد اليهود يوماً بعد يوم, إلى أن مرض ذاك الرجل, استفقده رسول الله , ومضى يسأل عنه, حتى عجب الناس لذلك, وعلم أنه كان مريضاً في فراشه, وذهب ليزوره وما أن وطأت قدامه (ص) منزل الرجل حتى فز مستعجباً لموقف الرسول. وهذا ليس بالشيء الكبير حيث أنه رسول الأمة مواقفه كبيرة. يستلزم منا أن نتعلم منها حتى نرتقي بأنفسنا وننزهها عن توافه الأمور.
أو ليس الدين المعاملة! عندما تكون لديك نزعة فريدة من نوعها فاذهب وجابه من أجل نصرتها في نور النهار.. وليس في دهاليز الظلمة متوارياً عن الناس.. أما هذه الأساليب لضعاف الأسد التي لا تسمع سوى زئيرها وما إن اقتربت من أحدها حتى فرت هاربة.
ونحن أمام أعتاب خوض مغامرة الصفين الأخويين لن نسمح بمن يشكك أحدنا بالآخر ولن يكون له مكان بيننا.. حيث أن هذه التكتلات الطلابية تفوح منها روائح المحبة والمنافسة الشريفة ولا أخفيكم أن ما من طالب يسمح بتفريق الصف ونشب الحرب بينها. فقد تكون أعين خارجية تهدف إلى اللا شيء تمضية وقت وتورية.
وإن كنت على حق فإن الله معك وسوف يجعلك ممن تبيض وجوههم هناك حيث لا ريب وتشكيك في حكمه وإن كنت حقاً على حزن شديد وكراهية لما يفعلونه ويعتقدون به فادعو رب الجلال والإكرام ليعينك على إصلاحهم بالكلمة الحسنه! في مكان آخر بعيداً عن الإصلاحات الطلابية والأهداف الاجتماعية وخير ما تمضي به وقتك أن تشغل فكرك بعبادة الله والاستغفار على ما أسأت.
تحياتي
بيور هني