Jump to content
منتدى البحرين اليوم

ابحث في المنتدى

Showing results for tags 'علي الوردي'.

  • Search By Tags

    اكتب العلامات مفصولة بفواصل.
  • Search By Author

Content Type


Forums

  • قسم المناسبات
    • هنا البحرين
    • اخبار العالم
    • منتدى الفعاليات والتغطيات الخارجية
    • البحرين اليوم في سطور
  • القسم العام
    • أقرأ
    • منتدى ديوانية الأعضاء
    • منتدى السفر والسياحة
    • المنتدى الديني
    • منتدى النقاش
    • منتدى القصص والعبر
    • التراث والتاريخ
    • منتديات الأسرة
    • منتدى الحيوانات والنبات والطيور والأسماك
    • منتدى المواضيع العامة
  • القسم التجاري
    • الإعلانات المبوبة
    • تداول الاسهم العالمية
  • قسم الفن والطرب والدراما
    • الاخبار الفنية
    • منتدى المسرح
    • مشاهير البحرين
    • مشاهير العرب
    • منتديات المسلسلات والبرامج والافلام
    • مسلسلات 2023
  • قسم الشعر والأدب
    • منتدى الشعر والخواطر الادبي
  • القسم التعليمي
    • المنتدى الدراسي الجامعي
    • المنتدى الدراسي
    • The English forum
  • قسم التقنيات
  • منتديات الترفيه
    • منتدى الرياضه والسيارات
    • غرفة البحرين اليوم البالتوك
  • قسم بنك وفلوس المنتدى
  • القسم الاداري للاعضاء
    • اخبار بحرين تودي
    • خاص وسري
  • قسم ادارة المنتدى فقط
  • قسم الادارة العليا فقط

Find results in...

Find results that contain...


Date Created

  • Start

    End


آخر تحديث

  • Start

    End


Filter by number of...

انضم

  • Start

    End


Group


AIM


MSN


Website URL


ICQ


Yahoo


Jabber


Skype


البلد - المنطقة


الهواية


من الذي اخبرك عن منتدى البحرين اليوم


رصيدي هو

  1. انا فقط اقدم تلخيص للكتاب مثل اي كتاب اخر ولا يشترط انه يمثل وجهة نظري كتاب 13 لسنة 2024 اسم الكتاب: لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث - الجزء الثاني من سنة 1831م إلى سنة 1872م الكاتب: د. علي الوردي الترجمة: - الناشر: دار الوراق للنشر الطبعة 1: 2007 الطبعة الشرعية الاولى للكتاب: 1969 ISBN: 000-0000-000-00-0 عدد الصفحات: 359 تاريخ الاقتناء: 12/1/2024 سعر الشراء: 5.625 BD الاقتناء: المكتبة الوطنية - المعارض تاريخ القراءة: 12/3/2024 التقييم: 5/5 الملخص: يتكلم الكتاب عن معالم التراث القديم بين الحكومة والشعب والنظرة المستقبلية. الفصل الاول من تاريخ الدولة العثمانية احداث مصر والشام واحتلال الفرنسيين لمصر وظهور محمد علي ومحاربة الوهابيين ومؤتمر الدرعية وحرب اليونان، محمد علي يعلن العصيان - السلاح الديني - فتح بلاد الشام - طبيعة العهد الجديد - الليدي ستانهوب - المشكلة الطائفية - تتابع الثورات- مقتل الراهب الكبوشي - موقعة نزيب - الانحدار بعد القمة - مذابح الستين - مصر بعد محمد علي. الفصل الثاني من تاريخ الدولة العثمانية الصراع بين القديم والجديد - الصراع في الدولة العثمانية - عهد التنظيمات - السر ستراتفورد كاننغ - حرب القرم - جهاد الكفار - الاحتفال بالتحالف - من نتاج حرب القرم - خط همايون - السلطان عبدالعزيز - زيارته لأوروبا - ظهور مدحت باشا - خلع السلطان - قمة الصراع. الفصل الثالث ولاية علي رضا باشا شخصية علي رضا - بغداد في عهده - جلاوزة الوالي - انتفاضة جميل زاده - وجهة نظر - الثمرة الناضجة - عنزة تهدد بغداد - معركة داخل بغداد - أبو الثناء الآلوسي - طاعة السلطان - بين الرفض والتنسنن - الطقوس الشيعية. الفصل الرابع ولاية نجيب باشا مع القنصل الفرنسي - واقعة كربلاء وتفاصيلها - ماذا قال الشعراء - لجنة تحقيق دولية - معاهدو ارضوم الثانية - مسح الحدود - عقائد الشيخين - التبشير بالظهور - ظهور الباب - محاكمة في بغداد - نشاط الدعوة الجديد - الكوليرا في العراق - بين الوالي والمفتي - مظاهرة باب الشيخ.
  2. انا فقط اقدم تلخيص للكتاب مثل اي كتاب اخر ولا يشترط انه يمثل وجهة نظري كتاب 12 لسنة 2024 اسم الكتاب: لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث - الجزء الأول من بداية العهد العثماني حتى منتصف القرن التاسع عشر الكاتب: د. علي الوردي الترجمة: - الناشر: دار الوراق للنشر الطبعة 3: 2015 الطبعة الشرعية الاولى للكتاب: 1969 ISBN: 978-9933-493-27-1 عدد الصفحات: 344 تاريخ الاقتناء: 12/1/2024 سعر الشراء: 5.625 BD الاقتناء: المكتبة الوطنية - المعارض تاريخ القراءة: 27/2/2024 - 12/3/2024 التقييم: 5/5 الملخص: قتصر الدكتور علي الوردي في هذا الجزء من كتابه على دراسة الأحداث التاريخية التي وقعت في العراق منذ بداية العهد العثماني وهو كان يرى أن دراسة العهد العثماني هي أشد الدراسات علاقة بواقع مجتمعنا العراقي، حيث يقول في هذا الجزء من كتابه: ”نحن لا نزال نعيش في تراث العهد العثماني ولا يزال الكثيرون منا يفكرون على نمط ما كانوا يفكرون عليه في ذلك العهد، وقد أدركت في صباي أناساً يحنون إليه ويترنمون بأمجاده ويتمنون أن يعود إليهم. يتلخص الكتاب في المواضيع التالية: المقدمة: الاجتماع والتاريخ، مشكلة الموضوعية والذي يعد الواردي هذا الكتاب "كتاب العمر" ، التنويم الاجتماعي ، القوقعة الجديدة. الايرانيون والتشيع وان اصل التشيع في العراق اساساً، استفحال الصراع الطائفي، مبدأ الشفافية ، اخلاق اهل العراق،المد البدوي الاخير، المدن والعشائر،ظاهرة الشقاوة،خلف بن امين الجبان الذي كان يتفاخر بالشقاوة، الفرق بين العيارين والاشقياء ،الوعي االجتماعي،قصة حسن كبريت. الفصل الاول: نشأة الدولة العثمانية وفتح العراق - تكوين الجيش الانكشاري وهو الجيش المختطف اي يتم اختطاف الاطفال من البلاد المسيحية المجاورة للدولة العثمانية في عهد اورخان بن عثمان عام 1326م ويتم تعليمه الشريعة الاسلامية والجهاد. - العقائد البكتاشية ويبدو انها مزيج من التصوف والنشيع. - فاصلة السلطنة وهي الفترة التي توقفت فيها الفتوحات العثمانية ودامت عشر سنوات جراء اجتياح التتر بقيادة تيمورلنك للبلاد العثمانية عام 1402 وكان السلطان العثمماني يومها هو بايزيد الاول. - فتح القسطنطينية والتي فتحها السلطان محمد الثاني الملقب بـ الفاتح الذي تولى الحكم في سنة 1451م، وما كان بعد من ذيول الفتح. - ظهور الدولة الصفوية وفرض الشاه اسماعيل التشيع على الايرانيين بالقوة وجعل شعاره سب الخلفاء الثلاثة. - السلطان سليم ياوز الذي اعتبر نفسه حامياً وزعيماً لأهل السنة. - وقعت معركة طاحنة في عام 1514م بين جيوش السلطان والشاه عرفت باسم "جالدران" وكان النصر فيها حليف الجيش العثماني. - فتح مصر في 24 آب 1516م تقابل الجيشان العثماني والمملوكي في واد قرب حلب يسمى "مرج دابق" وكانت الحرب ساعات قليلة والنصر فيها للجيش العثماني وفي 13 نيسان 1517م فتحت القاهرة بعد معركة طاحنة ووقع طومان باي رئيس المماليك في ايدي العثمانيين فأمر السلطان سليم بشنقه بباب زويله. - انتقال الخلافة الى العثمانيين حيث كان في القاهرة حينئذ رجل من سلالة الاسرة العباسية هو محمد المتوكل على الله وانه قد تنازل للسلطان سليم عن حقه في الخلافة الاسلامية وسلمه المخلفات النبوية المقدسة وهي البيرق والسيف والبردة ومفاتيح الحرمين الشرفين ومنذ ذلك الحين صار كل سلطان عثماني يلقب بـ "امير المؤمنين" وخليفة رسول رب العالمين. - السلطان سليمان القانوني في عام 1520م توفى السلطان سليم بمرض السرطان وهو لم يكن قد تجاوز فتولى العرش مكانه ابنه سليمان وكان نقيض عن ابيه رحيماً يحب العدل ودام حكمه 46 سنة، ووصلت الدولة في عهده الى أوج اتساعها ومجدها. - الفزع في اوروبا يقول المؤرخ هارولد لامب: ان الرسل الموفدين من البندقية ذهبوا الى الشاه في ايران ليحثوه على حرب الدولة العثمانية اذ ان هذه الحرب اذا ما امكن اشعالها ستخفف الضغط عن مدينة فينا وعن البحر الابيض المتوسط. - فتح بغداد حيث دخل السلطان سليمان بغداد في اليوم الاخير من عام 1534م، معه المدافع التي لم يسمع عنها من قبل اهل بغداد من دون مقاومة وكانت الحامية الايرانية قد انسحبت منها قبل ذلك، و قصة قبر أبي حنيفة الذي تم هدمه من قبل الشيعة الايرانيون ونبشوه فأمر السلطان بأعماره وتعمير دار ضيافة وحمام وخان ونحو 50 دكاناً. الفصل الثاني: الدولة الصفوية والتشيع - مؤسس الدولة وهو الشاه اسماعيل الذي فرض التشيع الثني عشري على الايرانيين قسراً وجعله المذهب الرسمي للحكومة الايرانية. - وسائل نشر المذهب حيث اتخذ الشاه اسماعيل سب الخلفاء الثلاثة وسيلة لامتحان الايرانيين. وكذلك امر الشاه بإدخال الشهادة الثالثة في الاذان اي عيارة "أشهد ان علياً ولي الله". - الشيخ علي الكركي، توفي الشاه اسماعيل في عام 1524 ولم يكن قد تجاوز 38 من عمره، فخلفه ابنه الشاه طهماسب، حيث انه رأى ان الحكمة تقضي ان يترك امر التشيع بيد الاخصائيين الفقهاء زيتفرع هو للدولة ، فأستدعى اليه الشيخ علي عبدالعالي الكركي لينهض بأعباء هذه المهمة. - النزاع بين الكركي والقطيفي، كان على راس المعارضين للكركي فقيه يوازيه في العلم والمكانة هو الشيخ ابراهيم القطيفي وكان من سكنه النجف ايضاً. الشيخ علي الكركي افرط في تأييد مستحدثات الدولة الصفوية بحيث وافق على امور لا يجوز في الشرع الموافقة عليها ولعل هذا هو الذي جعل الخصوم يطلقون على الكركي لقب "مخترع الشيعة"، ان هذا الجدال الشديد الذي نشب بين الكركي والقطيفي ادى الى انقسام علماء الشيعة في حينه الى فريقين متنازعين. - الهجرة من جبل عامل، ان من اشهر العاملين الذين وفدوا الى ايران بعد الكركي هو الشيخ حسين بن عبدالصمد وحل محل الكركي في منصب شيخ الاسلام فهو لا يستسغ الترف والجاه كما استسغها الكركي، وكان في اواخر ايامه يتجه نحو التصوف والزهد ويعتزل المنصب الكبير الذي عهد اليه، ذهب الى الحج ومن هناك آثر السكنى في البحرين ثم كتب الى ابنه الشيخ محمد "البهائي" يحرضه على ترك ايران وصحبه السلطان، وجمله ماقاله "إاذا كنت تريد الدنيا فاذهب الى الهند واذا كنت تريد الآخرة فاذهب الى البحرين وان كنت لا تريد الدنيا ولا الآخرة فتوطن في بلاد العجم"، وتوفى الشيخ حسين في البحرين وقبره لا يزال معروفا في قرية المصلى يزوره الناس ويتبركون فيه. - الشاه عباس الكبير، تولى الشاه عباس الحكم في عام 1588م وهو لا يتجاوز 17من عمره و جهود عباس العمرانية، حيث نقل العاصمة من قزوين الى اصفهان - فتح بغداد، في عام 1602 بدأ الشاه عباس غاراته على التخوم العثماني حتى تمكن في عام 1623 من فتح بغداد بعد حصار دام 3 شهور. - الشيخ البهائي، نظرية البهائي في المعرفة، محمد باقر المجلسي. نبغ في عهد الدولة الصفوية عدد من فطاحل العلماء والمفكرين اشهرهم اثنان هما: الشيخ محمد ابن الشيخ حسين العاملي الملقب بـ (البهائي)، والملا محمد باقر ابن الملا تقي الملقب بـ (المجلسي). الفصل الثالث: العهد العثماني في طروه الثاني - السلطان مراد الرابع، لم يكن يقل هم سلفه السلطان سليم ياوز في شدة البطش حتى صار اسمه يضرب به المثل في القسوة لك يكد السلطان مراد يتسلم زمام الحكم حتى بدأ يعد العدة لاسترجاع بغداد من ايدي الصفويين. - استرجاع بغداد، في 22 كانون الاول 1638م احدثت المدافع العثمانية ثغرة في سور بغداد من الجهة الشرقية فتدقم العثمانيون نحوها واشتد القتال بينهم وبين الايرانيين في تلك الثقرة طوال يومين كاملين وعقابيل الفتح. - طوب او خزامة: كان السلطان مراد عند مغادرته بغداد قد ترك فيها احد مدافعه الثقيلة ليوضع عند باب القلعة، وصار بعد فترة هذا المدفع في نظر العامة اهل بغداد شبه قديس تنسب اليه الكرامات وتنسج حوله الاساطير واطلق عليه طوب او خزامة لوجود خرق صغير في فوهة المدفع كأنخ منخر له. - كنج عثمان: كان هذا الرجل من قادة الجيش العثماني وقد جاء الى العراق قبل مجئ السلطان مراد تصحبه قوة من الجيش فاحتل الحلة والرماحية وكربلاء والنجف ولكنه مات قبل فتح بغداد فنقلت جنازته بعد الفتح الى بغداد ودفنت قرب السرراي وانتشرت الاساطير والخرافات بعد ذلك حول كراماته. - الصلح بين الدولتين: بعد مضي سنة واحدة على فتح بغداد بيد السلطان مراد عقد صلح بين الدولتين العثمانية والصفوية حيث تم الاتفاق فيه على ان تبقى بغداد في حوزة الدولة العثمانية وتأخذ الدولة الصفوية عوضاً عنها بلدة ايروان في ارمينيا. - الانحطاط في العراق، الاتحادات القبلية، هجر شمر وعنزة، الوالي الجبار " حسن باشا"، الحلف العظيم. الفصل الرابع: انهيار الدولة الصفوية وظهور نادر قلي - مير ويس: في عام 1707 ذهب مير ويس احد رؤساء القبائل الافغانية الى الحج وهناك استفتى فقهاء المذهب الحنفي في امر قتال العجم ونهب اموالهم وسبي نسائهم فافتوه كلهم بذلك الا الفقيه عبدالكريم السندي فإنه امتنع عن مثل هذه الفتوى، حيث التف عدد كبير من الاتباع واخذ يشن بهم الغارات على الدولة الصفوية وقد نال اول انتصار مهم في عام 1709 حيث فتح بلدة قندهار فصارت حركته تتسع شيئا فشئ حتى تملكن تأسيس الدولة الافغانية. - مير محمود: توفي مير ويس عام 1715 فخلفه على العرش ابنه مير محمود كان شديد القسوة والبطش ومن المحتمل كان مصابا بمرض الصادية الخبيث. حيث قرر في عام 1725 قتل جميع افراد الاسرة الصفوية باستثناء الشاه ومن بينهم اطفال الشاه حيث قتلوا امام عينيه وهم يحاولون الاحتماء بأبيهم، قرر قادة الافغان اخير ان يعزلوه عن الملك فأطلقوا سراح ابن عمه اشرف خان الذي كان مسجوناً واستطاع هذا جمع مئات من الاتباع فيزحف بهم نحو القصر الملكي في اصفهان ويستولي عليه وبعد ثلاثة ايام وجد مير محمود ميتاً وفي اليوم التالي نصب اشرف خان مكانه ملكاً. صدى الاحداث في بغداد، احمد باشا، النزاع العثماني الافغاني، المعركة العجيبة، ظهور نادر قلي، حصار بغداد، عاقبة الصبر، عودة المهزوم، تأديب العشائر، ثورة سعدون. الفصل الخامس: نادر قلي ومشروع المذهب الخامس بداية المحاولة، المذهب الخامس، نادر قلي يفتح الهند، العود الى مشروع التقريب، تذهيب المرقد العلوي، نكسه نادر شاه، غزو العراق للمرة الثالثة، حصار الموصل، مسير نادر الى النجف، مؤتمر النجف وقرراته، ملاحظات اجتماعية، ارادة الجبار، ابتهاج نادر شاه، دلائل الاعماق، مصير الحائري، المحاولة الاخيرة، الفوضى في ايران، كريم خان والقاجارية، حرب القلم. الفصل السادس: عهد المماليك في العراق الطور الاول - نظرة عامة، معارك المحلات، - المماليك والانحراف الجنسي: المماليك حين كان يؤتى بهم وهم صبيان الى بغداد ثم يودعون في المدارس الداخلية الخاصة بهم، قد يتعاطون اللواط في ما بينهم او يتعاطاه معهم المعلمون. وان اولئك الصبيان المجلوبين كثيراً ما كانوا يخالطون سكان بغداد، وهم قد يقعون تحت تأثير الاغراء عند مخالطتهم بعض الفساق المنحرفين. ويجب ان لا ننسى انهم كانوا في الغالب من اولي الوجوه الوسيمة والبشرة البيضاء. - سليمان ابو ليلة: كان اول من تولى الحكم في العراق من المماليك. حيث توفي في 1761 حيث اصيب سليما باشا بمرض لازمه نحو سنة اشهر ثم قضي عليه وكان موته بداية فترة طويلة من الفوضى. - علي وعمر: دامت ولاية علي باشا الذي اختاره السلطان واحد من المرشحين السبعة زهاء سنتين قضاها كلها في محاربة العشائر جنوبا وشمالا وقد حاولوا المرشحين المنافسون المتآمرون عليه ان يغتالوه اثناء مروره بالدورة عند عودته من محاربة عشيرة كعب ولكنه نجا منهم. حيث كان من اصل ايراني اي انه لم يكن من اصل قفقاسي كسائر المماليك وقد اتخذ خصومه ذلك ذريعة بأيديهم حيث اخذوا يشنعون عليه بأنه شيعي وانه يشد على اهل السنة ويحاربهم ويتساهل مع الخزاعل الشيعة، اجتمع المتآمرون ذات يوم من عام 1763 برئاسة عمر باشا زوج اخ عادلة خاتون ارملة الوزير الراحل فأعلونها ثورة شعواء في بغداد وتابعهم سكان بعض المحلات فأحتلوا القلعة واخذوا يرمون السراي بالقنابل واضطر علي باشا ان يهرب من السراي متنكراً بزي أمرأة والتجأ دخيلاً الى احد الدور المجاورة ولكن صاحب الدار لم يراع حق الدخالة حسبما يقتضيه العرف المحلي فأخبر عنه، فجاؤوا إليه واخرجوه ثم قتلوه. اجتمع علماء بغداد واعيانها على اثر ذلك وكتبوا علريضة ذكروا فيها ان علي باشا كان خائناً للدولة وانه اراد تسليم العراق الى ايران وانهم لم يستطيعوا صبرا على هذه الخيانة العظمى فاتخذوا الاجراءات الحاسمة ضده من غير ان يخبروا الدولة خشية فوات الاوان وهم الان يسترحمون من السلطان ان يعهد بالولاية الى عمر باشا لثقتهم بكفائته واخلاصه للدولة. ثورات العشائر، انتقاض الامر، النزاع مع ايران، مقتل عمر باشا، التعبئة العامة، محمد العجمي، معارك محلية، ولاية حسن باشا الكركوكلي. الفصل السابع: سليمان الكبير وظهور الحركة الوهابية توطيد دعائم الحكم، مجاعة في بغداد، سليمان الشاوي وثاره، ظهور الحركو الوهابية، التحالف مع ابن سعود، بين المحاسن والمساوئ، اثر الدعوة في العراق، بداية العداء مع الدولة، حملة الاحساء، عودة النزاع، الطاعون وواقعة كربلاء وتفصيلها، الغارة على النجف واثرها في الشعر وايران، فتح الحجاز، النسبية الاجتماعية. الفصل الثامن: المماليك بعد سليمان الكبير النزاع على الخلافة، الجانب الطائفي، عودة الوهابين، الغارة على النجف، مقتل علي باشا، الوالي الجديد، حملة حالت افندي، معارك بغداد، مقتل سليمان باشا، فتنة لاحقة، غارات الوهابين، مقتل التوتونجي، سعيد باشا، تمرد العشائر، موكب سعيد باشا، عزل داود أغا، تردي الوضع، داود ينال الفرمان، تعليل ابن سند، مقتل سعيد باشا. الفصل التاسع: داود باشا ونشأته وعلاقته بأسرته مشكلة العشائر، النزاع مع ايران، ثورة عشائر اخرى، قضية عباس الحداد، فرح الانتصار، النزاع مع المستر ريج، وباء الكولير، الغزو الايراني، مسيو ديفو، تقليد محمد علي، مشاهدات سائح، اجتذاب العلماء والادباء، الجانب الاخر، فذلكة اجتماعية، مشيئة القدر. الفصل العاشر: نهاية الانكشارية والمماليك من احداث الصراع، السلطان محمود الثاني، ابادة الانكشاريين، ضربة البكتاشية ومصيرهم في العراق، بداية النزاع مع داود باشا، صدى المقتل، الطاعون في بغداد، مشاهدات غروفز، ظاهر اجتماعية، من مذكرات سليمان فائق، بغداد تعلن الطاعة، تحول عجيب، البغداديون يتحدون، مذبحة المماليك، رأي للمناقشة. الملحق الاول: التغير والتناشز الاجتماعي بداية التغير في العراق، التنائز الاجتماعي، تناشز الحقوق والواجبات، تناشز المدارس والوظائف، تناشز المرأة والرجل، تناشز الدين والجيل الجديد. الملحق الثاني: الفرضيات الثلاث صراع البداوة والحضارة، التناشز الاجتماعي، ازدواج الشخصية، الازدواج وظاهرة الوساطة، خطأ شائع، الاخلاق والامور الجنسية. الملحق الثالث: الشعر والحضارة شعراء السلاطين، درجات الشعراء، الشعر والموضوعية، نهضة القرن الماضي، بين الشكل والمحتوى، الحرب الحديثة، المجتمع العراقي والعربي.
  3. لماذا تحول علي الوردي الى المذهب الزيدي ؟؟ الزيدية هى احدى الفرق الاسلامية الشيعية . اتخذت هذا الاسم نسبة الى زيد الشهيد المولود سنة (80) هجرية ابن الامام علي السجاد ابن الامام الحسين ابن الامام علي بن ابي طالب , الذي ثار على الامويين في العراق وقتل سنة (122) هجرية . وقد دعا الى امور ومفاهيم تخالف راي الشيعة منها ان الامامة ليست بالنص او بالوراثة وانما هى عند كل فاطمي دعا الى نفسه وثار ضد الظلم والطغيان . والزيدية لهم عقائد يتشابهون بها مع الشيعة مثل القول بحي على خير العمل في الاذان والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والمهدوية والامامة وغيرها , الا انهم يختلفون عنهم بتحريم زواج المتعة وجواز المسح على الخفين واعتماد القياس في الاستنباط مثل ابو حنيفة ورفض البداء والرجعة والتقية وغيرها , ولكنهم اختلفوا عن الشيعة والسنة بجواز امامة الفاضل مع وجود الافضل , اي الاعتراف بخلافة الشيخين (ابي بكر وعمر بن الخطاب) رغم وجود الامام علي الذي هو افضل منها .وقام الزيدية بثورات عديدة ضد الامويين والعباسيين مثل ثورة زيد الشهيد وابنه يحيى في العصر الاموي , وثورة محمد ذي النفس الزكية واخيه ابراهيم في العصر العباسي , واقاموا دولة في طبرستان في ايران ودولة في صعدة في اليمن من بقاياهم الحوثيين . نشر علي الوردي مقالا في جريدة (الاسبوع) البغدادية في العدد (26) الشهر الثاني 1958 بعنوان (لماذا صرت زيديا ؟ عندما لعنني الناس وشتموني ... النظر الى عدل الخليفة قبل شخصه ونسبه) ذكر في مقدمته (ان مجلة (الاسبوع) في عدد ماض سالتني عن عقيدتي الدينية , فاجبتها (باني زيدي العقيدة من اتباع الامام زيد بن علي) وقد اغضب هذا الجواب جماعة كبيرة من الناس . اذ لم يستسيغ هؤلاء ان يعتنق انسان عقيدة مخالفة عن التي ورثها عن ابائه . وقد وصلتني منهم رسائل متنوعة كلها شتيمة واعتداء . والى القارىء واحدة من هذه الرسائل (الى المدعي علي الوردي انت قد ذكرت في مجلة الاسبوع بانك زيدي المذهب , ولكنك حذفت الياء من اول كلمة , ولم تذكرها , فكان عليك ان تنهي الكلمة لتظهر (يزيدي) من نسل يزيد بن معاوية عليك وعليه لعائن الله) . ان من المؤكد ان صاحب الرسالة وباقي المعترضين من تحول الوردي الى المذهب الشيعي الزيدي هم من الشيعة الامامية الاثنا عشرية المعروفين بالجعفرية , على اعتبار ان عائلته تنتسب لهذا المذهب , فهم سادة من اهل الكاظمية , وليس من جماعة المذهب السني الذين يفضلون الزيدية على الشيعة الجعفرية , بسبب اقترابهم من اهل السنة في كثير من العقائد والتوجهات , واعترافهم بخلافة الشيخين (ابي بكر وعمر بن الخطاب) بحسب قاعدة (جواز امامة الفاضل مع وجود الافضل) اي جواز امامة الشيخين مع وجود الافضل منهما وهو الامام علي بن ابي طالب . وقد استعرض الوردي سبب اعجابه وتاثره بالمذهب الزيدي بقوله (اود ان اقول هذا بكل صراحة ,واشهد الله على ما اقول ,باني قد درست مختلف المذاهب الاسلامية فلم اجد فيها ماهو اقرب الى عقلي من مذهب زيد . واعتقد ان الله اعدل من ان يعاقبني على رأي توصلت اليه بعد امعان نظر وطول استقصاء . ولست ادعي ان مذهب زيد خال من العيوب , اذ ان من المستحيل على كل انسان ان ياتي بالكمال في شي , ولكن الذي اراه هو ان مذهب زيد من اقرب المذاهب الاسلامية الى دين محمد ودين اصحابه واهل بيته) . والظاهر ان السبب الاساس في اعجاب الوردي بالمذهب الزيدي هو انه جمع بين تقدير اهل البيت من جانب وصحابة الرسول من جانب اخر , الامر الذي يساهم بتقليل الصراع الطائفي والاحتراب الاجتماعي في العراق . فكلنا يعلم ان القضية الطائفية في العراق كانت الشغل الشاغل لعلي الوردي , وكتب عنها الكثير وحذر منها مرات عدة وفي وقت مبكر من مؤلفاته . وقد اكد الوردي ذلك صراحة بقوله (واما زيد واتباع زيد جاؤوا لهذه المسالة بالراي الجميل فقال قائلهم : لعن الاله مفرقا بين الصحابة والقرابة وهذا القول اصبح شعارا لمذهب زيد . وقد كان زيد رحمه الله من اهل البيت ولكنه كان يحترم اصحاب النبي من المهاجرين والانصار , ويعترف بجهادهم المشكور مع جده الرسول ,وكان ابوه زين العابدين معروفا بهذا الراي قبله , وقد وردت عنه الاخبار في هذا الشان) . واعتبر الوردي معيار العدالة هو الركيزة في مذهب زيد الشهيد بقوله ( نظر زيد الى رجال الاسلام الاولين فقدرهم على مقدار ما عدلوا في الرعية , وما جاهدوا في سبيل الله . وهو لم يلتفت الى ما جاءت به الطوائف الاسلامية من نصوص في هذا الجانب او ذاك . ومشكلة النصوص انها قابلة للتاويل حسبما يشتهي اصحابها , وكل طائفة تاتي بالنصوص التي تلائم عقائدها وتغض النظر عن النصوص المخالفة . فجاء زيد فضرب التاويلات الطائفية كلها عرض الحائط , ويرى ان من اهم اهداف الاسلام توفير العدالة الاجتماعية للناس . ولهذا فهو يحترم من الخلفاء من كان عادلا بغض النظر عن اي نص مناقض له . فهو ينظر الى عدل الخليفة قبل ان ينظر الى شخصه او نسبه . ولعلي لا اغالي اذا قلت ان زيدا التزم الطريقة الوسطى في الاسلام . وهذا هو السبيل الذي التزمه اصحاب الرسول واهل بيته قبل ان تدخل السياسة في الدين وافسدته) . واما اطروحة زيد الشهيد حول ان الامام هو من يقوم بالنهضة والثورة ضد الظلم , فقد اعتبرها الوردي جانبا مهما وسببا رئيسيا في الاعجاب بالمذهب الزيدي بالقول (لقد اختلف المسلمون في ودهم حول الخلافة اختلافا كبيرا , فمنهم من احترم الخلفاء جميعا ومنهم من هاجمهم بغض النظر عن اعمالهم . وهذا دليل على ان الطوائف الاسلامية لاتفهم روح الاسلام وما جاء به من مبادىء العدل والمساواة . ان الذي يحترم الخليفة الظالم هو كالذي يشجب الخليفة العادل , كلاهما يفهم الخلافة على انها وراثة , ويهمل امر الرعية التي اوجب الله العدل فيها . نادى زيد بان العدل مقياس الفضيلة في الخلفاء , ومن المؤسف ان لانجد بين الطوائف المتشاحنة من يستمع الى هذا النداء) . وحول رؤية زيد الشهيد في الامامة فقد استعرضها الوردي بالقول (الامام في راي زيد هو من يقود الناس في ثورتهم على السلطان الجائر , اما الذي يجلس في بيته فليس بامام . فالفقيه الذي يبحث في الشريعة ويستخلص الاحكام منها , انما هو مجتهد ماجور , ولكنه لايكون امام , الا اذا قام بواجبه من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر . الامامة في نظر زيد عبء ثقيل جدا . فالامام يجب ان يكون قادرا على قيادة الشعب المظلوم ومستعدا للموت في سبيله . واما اذا ركن الى الراحة والعافية فانه يخرج من سلك الامامة ويدخل في سلك العامة . وكل انسان ماجور على مقدار ما يعمل ويجاهد ويضحي , والله لايخيب عمل عامل من ذكر او انثى) . كما اعلن الوردي عزمه على تاليف كتاب خاص عن زيد الشهيد بقوله (ها هو زيد الذي امنت به . واسال الله ان يوفقني الى تاليف كتاب ضخم في هذا الرجل . واعتقد ان العرب في هذا الزمن يجب ان يلتفتوا الى هذا الرجل ,ويستلهموا العبرة من مبادئه الكبيرة , فقد نسى العرب زيدا واهملوا ذكره قديما لانه جاء باراء لاتلائم مصلحة الطغاة المستبدين . ومما يجدر ذكره ان كثيرا من الطوائف الاسلامية وقعت تحت وطأة اولئك الطغاة واستمدت العون منهم على وجه من الوجوه , وقد حان العرب اليوم بعد ان انقضى عهد الاستبداد ان ينفضوا غبار الزمن عما في تاريخ الاسلام من كنوز دفينة وزيد من هذه الكنوز) . وختم الوردي مقاله بالقول (واني اذ اعلن عقيدتي الزيدية لا ادعي باني الوحيد بها في العراق . فقد لاحظت ان كثيرا من الناس يميلون اليها ويفضلونها على سائر العقائد , انهم زيديون مثلي ولكنهم لايعلنون عن مكنون انفسهم جهارا خوفا من الغوغاء . والواقع ان ان العقيدة الزيدية قريبة من قلب كل مسلم متحرر سواء اكان شيعيا او سنيا) . علما ان الوردي سبق ان امتدح زيد الشهيد ومواقفه وثورته ضد الظلم الاموي ونهضته الاصلاحية في مؤلفاته السابقة . ويبدو ان اطلاعاته وكتاباته الاسلامية واهمها (وعاظ السلاطين) قد ساهمت بمعرفته لاراء زيد الشهيد ومواقفه وتحوله نحو المذهب الزيدي , سيما وانها تتلائم مع دعواته بالثورة والمسواة بين الناس والعدالة الاجتماعية ورفض الطائفية والعنصرية والتعصب . ففي كتابه (مهزلة العقل البشري) اكد الوردي (ان خير من يمثل الاسلام في نظري هو الشهيد العظيم زيد بن علي . فهذا الرجل عرف موطن الدعاء عند الجانبين فالتزم بينهما النمرقة الوسطى , وما احرانا اليوم ان ندرس سيرة هذا الشهيد لنستضىء بها في حياتنا المعاصرة) . كما اعتبر زيد الشهيد ومواقفه ركيزة للتقريب بين الشيعة الجعفرية وبين هل السنة , سيما وانه اعترف بفضل الصحابة والقرابة معا . فقد اكد الوردي هذا الراي في كتاب (وعاظ السلاطين) بقوله (واذا اراد الشيعة واهل السنة في هذا العصر ان يتحدوا فليرجعوا الى شعارهم القديم الذي اتخذه زيد بن علي , اي شعار الثورة على الظلم في شتى صوره , لافرق في ذلك بين الظالم الشيعي او الظالم السني . ان هدف الدين هو العدل الاجتماعي وما الرجال فيه الا وسائل لذلك الهدف العظيم) . ان السمات العامة التي دعا لها الوردي في الدين الاسلامي من خلال هذا المقال وباقي مؤلفاته السابقة هى : 1 – الدعوة الى العدالة الاجتماعية بين الناس ورفض التمييز والطبقية , وان يكون معيار العدل هو مقياس الحكم على الخلفاء والصحابة والاسماء الاخرى في التاريخ الاسلامي . 2 – الدعوة الى الثورة على الظالمين والحكام المستبدين والانتصار للمظلومين والمهمشين . 3 – الدعوة الى المساواة بين البشر في الاموال والوظائف والفرص ورفع مستوى المعوزين والفقراء . 4 – الدعوة الى رفض الطائفية والتمييز بين المسلمين والتقريب بين المذاهب من خلال محبة القرابة من اهل البيت من جانب وصحابة الرسول من جانب اخر . 5 – الدعوة الى ان يكون الائمة ثائرين ضد الظلم والطغيان والتمييز .
  4. انا فقط اقدم تلخيص للكتاب مثل اي كتاب اخر ولا يشترط انه يمثل وجهة نظري كتاب 06 لسنة 2024 اسم الكتاب: منطق ابن خلدون الكاتب: علي الوردي الترجمة: - الناشر: الوراق للنشر الطبعة 5: 2017 الطبعة الشرعية الاولى للكتاب: 1962 ISBN: 978-9933-493-10-3 عدد الصفحات: 336 تاريخ الاقتناء: 5/5/2022 سعر الشراء: 5.500 BD الاقتناء: مكتبة كلمات - مجمع السيف عراد تاريخ بداية القراءة: 1/2/2024 تاريخ الانتهاء من القراءة: 15/2/2024 التقييم: 5/5 الملخص: يتميز عالم الاجتماع العراقي علي الوردي بالموضوعية والجرأة في مؤلفاته وآراءة فجميع كتبه محفزة وجميلة وممتعة للقراءة. يحتوي الكتاب على "مقدمة" ثم يقسم الوردي الكتاب إلى قسمين: 1- دراسة للمنطق الذي جرى عليه ابن خلدون 2- دراسة العوامل الفكرية واالافكرية التي ساعدته على انشاء نظريته، ثم خاتمة. ابتدأ الوردي كتابه بمعارضته لخصمه الشهير الباحث العراقي الدكتور محسن مهدي (1926-2007م) عندما قال بأن ابن خلدون (1332-1406م) لم يكن سوى تلميذ مخلص للفلاسفة القدامى لا سيما ابن رشد (1126-1198م)، وإنه بنى علمه الجديد على نفس الأسس التي بنى أولئك عليها تفكيرهم الفلسفي حيث إنه لم يجد حاجة إلى تغيير تلك الأسس أو التشكيك في صحتها، وأن الصحيح أن ابن خلدون ابتدع علم الاجتماع لأنه خالف النظام الأرسطي ولو أنه بقي عليه لما استطاع أن يبتكر علماً جديداً، بل إن النظرة على العكس تماماً، فالفلاسفة الإغريق كانوا بعيدين عن الواقع ولهذا كانت فلسفتهم مثالية، لم يختلطوا بالواقع أو المجتمع لأن عبيدهم كانوا يكفونهم عمل أي شيء أما الفلاسفة السفسطائيين فكانوا قريبين من الواقع، فكان من رأيهم أن ليس في الدنيا حقائق مطلقة، وإنما هي حقائق نسبية، فما يراه بعض الناس حقاً قد يراه الآخرون باطلاً، لقد كان من المتوقع أن يتطور على يد هؤلاء السفسطائيين علم الاجتماع ولكن الذين حصل أن النزاع الذي كان بين الفلاسفة والسفسطائيين انتهى إلى هزيمة السفسطائيين هزيمة نكراء حتى أصبح اسم السفسطة في النهاية لقباً يراد به الذم ويقصد به المغالطة والتفكير الملتوي. خصص الكاتب القسم الاول منه- الفصول الاربعة الاولى – للحديث عن المنطق القديم (او الارسطي ) وخصائصه والصبغة الاسلامية التي وضعها الفلاسفة المسلمين على هذا النهج مبينا موقف ابن خلدون من هذا المنهج في حين خصص الفصل الخامس للمقارنة بين رأي ابن خلدون والفقهاء في بعض القضايا الاسلامية .اما القسم الثاني من الكتاب فقد جعله المؤلف لمناقشة الطفرة الخلدونية ورأي جملة من المفكرين في اسباب هذه الطفرة والعوامل المختلفة التي اسهمت في وضع ابن خلدون لمقدمته المشهورة مبينا تاثر ابن خلدون ببعض الفلاسفة كما يعقد في الوقت ذاته بعض المقارنات بين ابن خلدون وفلاسفة اخرون .وبعد الاسهاب في الحديث عن النظرية وعواملها وراوافدها ينتقل المؤلف الى الحديث عن سلوك ابن خلدون الشخصي وارتباطه بالنظرية (السلوك والنظرية ) في حين يجعل الفصل الثاني عشر لمناقشة العلم الجديد والذي يخلص فيه الى ان ابن خلدون بعد انتهائه من وضع مقدمته المشهورة والتي اطلق عليها (علم العمران ) كان يأمل في قرارة نفسه ان علمه الجديد سوف يتوسع ويتطور وتصلح اخطاءه على يد الذين ياتون بعده من العلماء والمفكرين وهو بذلك يطمح ان تكون له ولعمله هذا المنزلة التي كانت لارسطو طاليس في المنطق !!.اما الفصل الاخير من الكتاب فان الوردي يسرد فيه وجهة نظره الشخصية حول علم الاجتماع الحديث والتي يبين فيها ان علم الاجتماع الحديث وضع في اطار يختلف عن خصوصية المجتمع العربي وان علم الاجتماع الحديث ومقدمة ابن خلدون رغم تشابههما في المنطق ومنهجية البحث الا انهما يختلفان في المصدر الذي يتغذى عليه كل منهما وبالتالي فان الحاجة الى علم اجتماع يتوافق مع خصوصية المجتمع العربي امر حتمي حسب راي الدكتور الوردي والذي استشهد بجملة من الظواهر التي تبرز في المجتمعات العربية عامة والمجتمع العراقي خاصة كظاهرة البداوة والعصبية القبلية . شرع الوردي بعقد مقارنة رائعة بين ابن خلدون وميكافيللي (1469-1527م) الذي عاش بعد ابن خلدون بقرن واحد تقريباً والذي يراه بعض المحققين أول من خرج عن ثوب الإغريق، ثم انتقل إلى موضوع مهم جداً والمنهج الأرسطي وأنه يتميز بخاصيتين أساسيتين : الأولى، أنه منهج صوري ( شكلي )، ولذا فإنه لا يتغلغل في أعماق الشيء أو يفهم العلة أو السبب منه، ولأن المسلمين قد تأثروا بالمنهج الأرسطي فقد ارتبكوا في التعامل مع البنوك في بداية الأمر، وضاعت عليهم عقودٌ من السنين وهم لا يتعاملون مع البنوك بسبب آراء فقهية لبعض المتزمتين بسبب أن هؤلاء الفقهاء كانوا حريصين على الشكل ( صورة الأمر الشرعي )، والثاني أنه منهج استنباطي، بمعنى أنه منهج يبدأ البحث بالاعتماد على كليات عقلية عامة ثم يستنبط منها النتائج الجزئية الخاصة، وهو بذلك يختلف عن منهج العلوم الحديثة الذي يعني الانتقال من الجزئيات إلى الكليات وهو ما يسمى بالمنهج الاستقرائي ولهذا يسمى منهج أرسطو بالمنهج الاستنباطي. بعد ذلك انتقل الوردي إلى جماعة الشكاك، وهم جماعة عجيبة ظهرت في العالم الإسلامي وكان أثرها في تفكيره وفي حضارته شبيهاً إلى حد كبير أثر السفسطائيين في الحضارة الإغريقية وقد كتبوا في منهجهم الشكلي كتباً كثيرة إلا أنها أتلفت وأحرقت ولم نجد منها إلا ما نجده في كتب المنتقدين لهم من عبارات منقوصة وآراء مشبوهة ومن أمثالهم صالح بن عبد القدوس المتزندق المعروف وابن الرواندي والرازي الطبيب المشهور. أيضاً، هناك نظرية للجاحظ (776-868م) عجيبة يناقض فيها مذهب المعتزلة المنتمي له وتناقض النزعة العقلانية التي هي من مبادئ المنطق القديم، فهو يعتقد أن العقل البشري لا يستطيع أن يرى الحقائق الخارجية رؤية صحيحة تامة، فهو محدود في مجال معين لا يستطيع أن يتعداه ولهذا فإن من الظلم أن نطالب الناس أن يحكموا في الأمور حكماً مشابهاً، إن مجال عقولهم مختلف ولا بد إذاً من أن تأتي أحكامهم مختلفة، وهذا طبيعي لا مفر منه، ويعلق الدكتور الوردي على النظرية الجاحظية بأنها رائعة حقاً وهي تقرب كثيراً مما توصل إليه علماء الاجتماع الحديث في موضوع ( اجتماعية المعرفة ) ولو أن الزمان حفظ لنا هذه النظرية لربما وجدنا الجاحظ أعظم من ابن خلدون، والظاهر أن هذه النظرية لم ترق في أعين المتزمتين فسعوا إلى إتلافها. ينتقل الوردي بعد ذلك إلى عالم السنة والجماعة الإمام ابن تيمية، ويرى أن نقد المنطق قد وصل على يديه إلى القمة، وبأنه لم يقتصر في نقده للمنطق على نقض مبدأ العقلانية والسببية كما فعل الغزالي، إنما حاول نقض الأصل الذي يقوم عليه الاستنباط المنطقي والقياس وهو في هذا يشبه فرانسيس بيكون وجون ستيورات، بعد ذلك استعرض الوردي خمس حركات فكرية في تاريخ الفكر العربي حاولت أن تنتقص من أهمية النزعة العقلانية والمنطق الأرسطي. ينتقل بعد ذلك إلى محور النظرية وأن ابن خلدون قد كتب مقدمته بشكل غير مرتب أو منظم مما جعل الباحثين مختلفين في محور النظرية، فيرى الأستاذ ساطع الحصري أن فكرة ( العصبية ) هي المحور الذي يدور عليه معظم المباحث الاجتماعية في المقدمة، وهذا مذهب أغلب من درس ابن خلدون ونظريته، وللدكتور طه حسين (1889-1973م) رأي آخر في محور النظرية الخلدونية، فهو يذهب إلى أن تلك النظرية تدور حول موضوع الدولة وبالتالي فابن خلدون لا يستحق أن نطلق عليه لقب عالم اجتماع لأن موضوع الدولة أضيق من أن يصلح موضوعاً لعلم الاجتماع، ثم يعقب على الرأيين بقوله: إني أخالف رأي الحصري وطه حسين، ففي رأيي أن نظرية ابن خلدون تدور حول موضوع واحد هو أوسع نطاقاً وهو ( صراع البداوة والحضارة ) ويمكن القول إن لها جانبين سكوني والآخر حركي، فالجانب السكوني يتمثل في تعيين خصائص البداوة والحضارة وكيف تظهر هذه الخصائص في كل منهما على حدة، أما الجانب الحركي من النظرية فيتمثل في دراسة التفاعل والتصارع بين البداوة والحضارة وما ينتج عن ذلك من ظواهر اجتماعية مختلفة، وبالتالي فخلاصة نظرية ابن خلدون هي أن المجتمع العربي ليس سوى نتاج لتضاد ( البداوة والحضارة ) وصراعهما من جهة وتفاعلهما من جهة أخرى. ومن الأطروحات التي تناولها الوردي حول ابن خلدون نظرية العصبية، وهي نظرية خلدونية بامتياز، فالخلدونية عند ابن خلدون هي تلك الرابطة الاجتماعية التي تربط بين أبناء القبيلة وتجعلهم يتكاتفون في السراء والضراء، والعصبية قوية كل القوة في البداوة ولكن هذا التنازع بين هذه العصبيات المختلفة لا يكاد يختفي بتأثير دعوة دينية أو ما شابه حتى تظهر بذلك قوة ساحقة لا يقف في طريقها حائل وتتجه هذه القوة نحو البلاد المتحضرة لتؤسس الدولة الجديدة. ينتقل الوردي بعدها إلى موضوع شديد الأهمية تجاه شخصية وعبقرية ابن خلدون وسبب إبداعه للمقدمة، يقول طه حسين: إن ابن خلدون ما كان في مقدوره إبداع نظريته لو كان قد عاش قبل الزمن الذي عاش فيه وهو إنما استطاع لأنه عاش في زمن أخذت تظهر فيه الموسوعات الضخمة، ومن المحتمل جداً أن تلك الموسوعات كانت عوناً لابن خلدون على توسيع فكرته الجوهرية ودعمها، أما المؤرخ الفرنسي ( جوته ) فيذهب إلى تعليل عبقرية ابن خلدون مذهباً عجيباً فيرى أن هذه العبقرية بسبب نفحة جاءت إليه من أوروبا عبر الأندلس، فالتفكير المبدع هو من خصائص العقلية الأوروبية الغربية وأن العقلية العربية الإسلامية عاجزة عن ذلك ولا بد إذاً من أن نفترض أن نفحة من النهضة الأوروبية قد خرقت البحر المتوسط لتصل إلى روح ابن خلدون الشرقية، وهذه من العنصرية الاستعلائية عند بعض الأوروبيين المتعصبين. أما الدكتور ( غاستون بوتول )، عالم الاجتماع الفرنسي والمولع بابن خلدون فيقول : إن المجتمع الذي عاش فيه ابن خلدون قد تميز بظاهرة اجتماعية قلما نجدها بارزة مثل هذا البروز في أي مجتمع آخر، وهذه الظاهرة تتباين تبايناً صارخاً بين أقصى أنواع الحضارة وأقصى أنواع البداوة، وقد أدى هذا التباين إلى حدوث فوضى سياسية عنيفة جعلت الدول والإمارات تتابع في ظهورها واختفائها إثر الهجمات التي شنت عليها من قبل البدو، وعاش ابن خلدون في هذا الوضع يريد أن يؤسس لنفسه إمارة وجاهاً، فدخل معمعة السياسة واشترك في مؤامراتها وتقلباتها ثم أدرك أخيراً أنه غير موفق فيما أراد فأخذ يتأمل في أسباب فشله، وجره ذلك إلى أن يسأل نفسه : كيف تقوم الدولة؟، وما هو أصل البيوت المالكة؟ وكيف ينشأ البيت المالك؟. أما الأستاذ ساطع الحصري (1789-1968م) فله رأي مهم أن أسرة ابن خلدون التي نشأ فيها كانت تتقلب بين رياسة علمية ورياسة سلطانية، وكان من شأن هذه البيئة العائلية أنها أنتجت في ابن خلدون نزعتين قويتين: حب المنصب والجاه من ناحية وحب الدرس والعلم من ناحية أخرى، ثم يعلق الوردي على هذه الآراء بأن ابن خلدون كان يعاني صراعاً نفسياً عميقاً لا يستطيع أن يتخلص منه فهو يحب السياسة والعلم معاً ويجد في كل منهما لذة خاصة فإذا انهمك في أحدهما زمناً عاوده الحنين إلى الآخر فرجع إليه. يعد هذا الكتاب خروجا عن المؤلفات السابقة التي تناولت مقدمة ابن خلدون وسيرة حياته والتي كانت ترتكز في اغلب مضامينها – حسب رأي المؤلف – على المقارنة بين ابن خلدون وعمالقة علم الاجتماع الحديث ومنظريه من امثال فيكو وهيجل وميكافللي وغيرهم والتي يحاول بعض الباحثين وخصوصا العرب منهم في اثبات قدم السبق لابن خلدون في تاسيس علم الاجتماع ووضع لبنته الاولى . يتناول الدكتور علي الوردي جانبين من جوانب حياة ابن خلدون وهما المنطق الفكري الذي سار عليه ابن خلدون عند وضع نظريته (مقدمته) المشهورة .والجانب الاخر هو العوامل المختلفة التي ادت الى ظهور مقدمة ابن خلدون الشهيرة ونحن من خلال هذا العرض لانزعم ان هذا الكتاب ومؤلفه اول من تناول هذا الجانب من حياة ابن خلدون حيث ظهرت كتابات ومؤلفات سلطت الضوء على منطق ابن خلدون الفلسفي من ابرزها الدراسة التي قدمها الدكتور محسن مهدي – باحث عراقي – لنيل شهادة الدكتوراة من جامعة شيكاغو والتي صدرت لاحقا مطبوعة تحت عنوان فلسفة التاريخ عند ابن خلدون في لندن عام 1957م عن دار George Allen &Unwin إلا ان وجه الاختلاف بين دراسة الدكتور محسن مهدي والدراسة التي يقدمها الدكتور الوردي في هذا الكتاب يتمثل في ان الدكتور محسن ذهب في دراسته الى ان ابن خلدون سار في منهجه الفلسفي على نفس النهج الذي سار عليه فلاسفة الاغريق من امثال ارسطو وسقراط والذي اتبعه العديد من فلاسفة المسلمين كالإمام الغزالي وابن رشد وابن باجه وانه بنى علم الاجتماع على نفس الاسس الفلسفية للمنطق القديم (المنطق الارسطي او المنطق الاغريقي او القديم تعطي نفس الدلالة ) بل وذهب الدكتور محسن الى القول بان ابن خلدون انما هو تلميذ لابن رشد ويسير على نفس نهج استاذته والذي هو ذاته امتداد للمنهج الارسطي . في حين يرى الدكتور الوردي ان ابن خلدون وعلى الرغم من استخدامه للمصطلحات الفلسفية التي يستخدمها الفلاسفة السابقون الا انه يتبع منهجا فلسفيا مغايرا يرتكز على النظرة الواقعية للمجتمع الانساني ودراسته كما هو والذي ان جاز ان يعبر عنه بالمنطق الواقعي او الاستقرائي .وان الانجاز والابداع الذي قدمه ابن خلدون انما يكمن في تحرره من قالب المنطق الارسطي التنظيري . ان عرض هذين الرأيين ليس الهدف منه ترجيح احدهما على الاخر فهذا ليس مجال لنا ولا نحن بأهل لمثل هذا الترجيح .وانما ياتي من باب إعطاء القارئ الكريم فكرة عن مثل هذه المقاربات والاراء وتشيجعا له في الوقت نفسه على الاطلاع على هذا الاصدار والبحث في ابعاده والاستفادة منه لعل الله تعالى يجعل ان تلتمع فكرة البحث والتقصي في ذهن احد القراء او الباحثين وتؤتي بعمل جديد يتناول جانبا من هذه الجوانب تكون إضافة و رافدا جديدا للمكتبة العربية والفكر العربي المجتمعي والذي ربما يتوج بالارتقاء الى الانساني ويترجم الى لغات عدة. سنتوقف في هذا العرض البسيط عند نقطتين من جملة النقاط التي تناولها الدكتور الوردي في كتابه وهما : 1.ابن خلدون والمنطق القديم او الارسطي 2.ابن خلدون والفقهاء حيث سلط الكاتب الضوء على جانبين مهمين في الفكر الخلدوني ربما لم ياخذا حظا كبيرا من الاهتمام اسوة بالجوانب الاخرى مثل نشأة ابن خلدون وسيرته ….الخ ولانزعم في الوقت ذاته اننا من خلال هذا العرض قد اوفينا الجانبين حقهما وانما هي اشبه ما تكون بتوجيه النظر واسترعاء الانتباه اليهما. • ابن خلدون والمنطق الارسطي : استكمالا لما سبق الاشارة اليه حول الاراء المتباينة في المنطق الفلسفي اوالمدرسة الفكرية التي ينتمي اليها ابن خلدون نجد ان الدكتور الوردي يخصص احد فصول كتابه (منطق ابن خلدون ) لمناقشة موقف ابن خلدون من المنطق الارسطي او الاغريقي او القديم السائد بين فلاسفة العرب والمسلمين والذي يخلص فيه الى انه رغم استخدام ابن خلدون لادوات المنهج القديم – الظاهر للوهلة الاولى – لدى البعض الإ ان وجه الاختلاف بين المنهج الخلدوني والمنهج القديم يبرز جليا في نظرة ابن خلدون الى الصورة المادية الواقعية –المتغيرة للظواهر (وهو ما يشترك فيه مع علماء العصر الحديث )وليس النظرة المطلقة المجردة والثابتة التي سار عليها الفلاسفة السابقون كما ان ابن خلدون يقر بامكانية الجمع بين الضدين حيث يراى ان اي ظاهرة من الظواهرقد تشمل الجانبين السلبي والاجابي معا (الخير الذي يكون فيه بعض الشر ) ويدلل على رأيه بظاهرة العصبية القبلية والبدواة بينما نجد ان المنهج الارسطي (قوانين الفكر – قانون عدم النقض ) بقضي بان الشي له صورة واحدة اما حسنا او قبيحا وبذلك يكون ابن خلدون قد خرج عن منظومة المنطق القديم . • ابن خلدون والفقهاء: لى الرغم من ان ابن خلدون قد نشأ في كنف اسرة متدينة ونهل من مختلف علوم الشرع سواء من داخل الاسرة او خارجها الا اننا نجده بعض الوقفات يختلف فيها مع نهج العامة من الفقهاء حيث نراه انه يهمل الكثير من الاحاديث التي يصل الحد في بعضها الى التواتر التي لا تنسجم مع محتوى نظريته ولا يتوانى في الوقت ذاته عن التقاط الحديث الواحد ولو كان غريبا طالما انه يتوافق مع رايه ليستند عليه ويعزز به موقفه في الاستشهاد . ومن الامثلة على ذلك راي ابن خلدون في الزراعة حيث يرى ابن خلدون ان الزراعة مهنة المستضعفين وطلاب العافية وانها تؤدي باصحابها الى الذل وما يتبع ذلك من خلق المكر والخديعة !! ويستدل على ذلك بحديث ورد في صحيح البخاري جاء فيه ان النبي (صلى الله عليه وسلم ) دخل دارا من دور الانصار في المدينة فراى سكة محراث فقال (ما دخلت هذه دار قوم الا دخلهم الذل ).وفي ذات الوقت يعرض عن الاحاديث الكثيرة التي وردت في مدح الزراعة والحث عليها كما نرى ان ابن خلدون قد نسي او تناسى ان كبار الصحابة من امثال عمر بن الخطاب وعلي ابن ابي طالب رضي الله عنهما قد اشتغلا بالزراعة !!. والمتصفح لهذا الكتاب يجد مواطن متعددة ومواضيع مختلفة يخرج فيها ابن خلدون عن السياق المتعارف عليه بين اغلبية الفقهاء ومن ابرز هذه المواضيع (احقية قريش بالخلافة – طاعة السلطان – وثورة الحسين ابن علي سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم. في نهاية الكتاب يركز المؤلف على نقطة مفادها ان اراء ابن خلدون ليست كلها صحيحة او مقبولة قبولا مطلقا وان الكتاب جاء ليسلط الضوء على المسار الفكري لابن خلدون وثورته على الدارج من الطريقة الفكرية التي كانت سائدة في عصره فابن خلدون على الرغم من الشطط او (بعبارة اخف )المبالغة في بعض الاراء نجده – بحسب رأي المؤلف – يكرس نظرته الى استقراء الواقع في دراسة الظواهرالمجتمعية آخذا بعين الاعتبار المعطيات الحاضرة عندتشخيص ظاهرة ما و وصف العلاج لها .لذلك نجد ان من ابرز سمات ابن خلدون الفكري هي نظرته الى الظواهر على اعتبار انها تخضع لتطور المجتمع وتغييراته (ديناميكية المجتمع) فلايوجد شي قبيح بذاته ولا حسن بذاته وانما هي حركة النمو المجتمعية والتطور التي تضع طابع الدمغة من الحسن او القبح او التمجيد او الازدراء ….وان المنهج الخلدوني في دراسة وتحليل الظواهر المجتمعية – رغم ما به من عيوب – هو الاكثر ملائمة للمجتمع العربي لذلك فان نشوء علم اجتماع يراعي الخصوصية المجتمعية العربية امر ضروري ولا غنى عنه .
  5. اسم الكتاب: وعاظ السلاطين الكاتب: د. علي الوردي الناشر: دار الوراق عدد الصفحات: 356 مكان الشراء: المكتبة الوطنية - المنامة سعر الشراء: 4.400 دينار بحريني الطبعة: الخامسة 2017 تاريخ الشراء: 26 اغسطس 2020 تاريخ بدء القراءة: 26 اغسطس 2020 تاريخ انتهاء القراءة:1 سبتمبر 2020 التقييم: ٥/٥ اقتباسات: * وقد يصح أن نقول بأن فشل أي مبدأ من المبادئ الإجتماعية يبدأ بعد نجاحه، فالنجاج هو بمثابة قبر يدفنفيه المبدأ. *مشكلة البشر آتية من كونهم يقيسون الأمور بمقاييس مختلفة .كل منهم ينظر في الأمور من ناحيتهالملائمة له ويستهجن غيره. على مر العصور دائماً ما حُرِب المفكرون واتُهِمو بالزندقة بسبب خروجهم عن المسار الفكري المعتاد، وفيالحقيقة نحن بأمس الحاجة لهم ولأفكارهم. ليس من المنطق والعقل ان نصدق جميع اطروحاتهم، وليس من الإنصاف ايضا ان نقذفهم بوابل من التهمبسبب عدم اقتناعُنا بأفكارهم. #وعاظ_السلاطين جاء الكتاب في إيطار البحث الاجتماعي وفهم الطبيعة البشرية وما فيها من نقائص غريزية. انقسم الكتاب إلى جزئين : *الأول(ص 19 - 93) تناول فيه مشكلة معظم الوعاظ عند المسلمين وما يسببهوعظهم الخاطئ من صراع داخلي للفرد ومما يؤدي بدوره لازدواجية الشخصية كما يراها الكاتب. *الثاني(ص 93 - 356 ) تطرق فيها الكاتب لعدة نقاط قريش، بنو أمية وعلي بن أبي طالب ، السنه والشيعة، الديمقراطيه ، ظلم السلاطين. #رأي_الشخصي انبهرت بأسلوب الطرح ، انبهرت بكيفيةتقديم أفكاره ،كيف يلعب بالمسلمات ، كيف يحاول ان يلقنك الفكره ، كيف يجعلك في حيره من امرك !. بلا شكانني لم اقتنع ببعض الأفكار ،ولم استسيغ بعض الأطروحات، ولكن هذه لا يفسد من جمال الكتاب البته. لا يصلح للمبتدئين ، لا يصلح للمتعصبين فكرياً ومذهبياً . تنويه : اقراءه على مهل ، واذا انتهيت منه ولم يتغير شيء من فكرك فأنت لم تقرأ (وجهة نظر). مراجعاتي تحتمل الصواب والخطأ. في النهاية هو رأي شخصي.
  6. قصة الأشراف وأبن سعود كتاب رقم 37 لسنة 2020 اسم الكتاب: قصة الأشراف وابن سعود الكاتب: د. علي الوردي الناشر: دار الوراق عدد الصفحات: 376 مكان الشراء: المكتبة الوطنية - الرفاع سعر الشراء: 5.500 دينار بحريني الطبعة: الرابعة 2017 تاريخ الشراء: 21 سبتمبر 2020 تاريخ بدء القراءة: 03 اكتوبر 2020 تاريخ انتهاء القراءة: 9 اكتوبر 2020 التقييم: 5/5 عن الكتاب: لقد ترافق قيام دولة آل سعود (المملكة العربية السعودية) وانهيار دولة الأشراف في الحجاز (مملكة الحجاز) تغيرات كبيرة أثرت على العالم الإسلامي عموماً والمنطقة العربية خصوصاً. وبقيت آثار تلك التغيراتالكبيرة بارزة إلى وقتنا الحاضر بالرغم من تقادم الزمن وكثرة العواصف التي مرت بها هذه المنطقة. تم اصدار هذا الكتاب بشكل مستقل حتى يستطيع القارئ المهتم بشؤون هذه المنطقة الجغرافية -الجزيرةالعربية- دون غيرها أن يقتني الكتاب دون الحاجة إلى شراء المجموعة الكاملة من لمحات اجتماعية من تاريخالعراق الحديث للدكتور علي الوردي. وبالعودة لمتن هذا الجزء نجده يضم الكتاب السابع من "لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث" وهويأتي تحت عنوان "قصة الأشراف وابن سعود" ولكنه في الواقع يصلح أن يكون ملحقاً لجميع أجزاء الكتاب-السابقة واللاحقة معاً. إنه بحث في أحداث وقعت في الحجاز ونجد وسوريا، وهي كلها ذات صلة وثيقةبالمجتمع العراقي وأحداثه ابتداءً من النزاع الصفوي العثماني حتى ثورة الرابع عشر من تموز. وقد يصحالقول إن تلك الأحداث تلقي ضوءاً غير قليل على أحداث العراق وتساعد على فهمها، كما أنها قد تساعد علىفهم بعض خفايا الطبيعة البشرية وعقدها ومشاكلها بوجه عام. وبشكل عام ضم هذا الملحق تفاصيل مسهبة عن النزاع بين الحسين بن علي والملك عبدالعزيز بن سعود، وهونزاع يمكن اعتباره نموذجاً لما يجري بين البشر من تنازع على البقاء حيث يعتقد كل فريق منهم أن الحقمعه وحده، وأن الباطل مع خصمه. والفصل الخاص بأحداث سوريا هو أكبر الفصول في هذا الملحق، وفيه تم البحث في الفترة التي تولى فيهافيصل بن الحسين الحكم في سوريا، وهي فترة امتدت نحو سنتين، فيما بين تشرين الأول 1918 وتموز1920، وكانت فترة صاخبة مليئة بالعبر، ومن الجدير بكل قارئ عربي أن يطلع على أحداثها ويعتبر بها. وحاول الفصلين الأول والثاني من هذا الملحق دراسة جانب من تاريخ أشراف مكة .
  7. اسم الكتاب: مهزلة العقل البشري الكاتب: د. علي الوردي الناشر: دار الوراق عدد الصفحات: 359 مكان الشراء: المكتبة الوطنية - مدينة عيسى سعر الشراء: 4.400 دينار بحريني الطبعة: السابعة 2018 تاريخ الشراء: 19 اغسطس 2020 تاريخ بدء القراءة: 6 سبتمبر 2020 تاريخ انتهاء القراءة: 11 سبتمبر 2020 التقييم: 5/5 عن الكتاب: يطرح هذا الكتاب بحثاً جديداً في نقد المنطق القديم على أمل أن يلقي لدى القراء الأعزاء محاولة جديةلتلقي ذلك النقد بما يتفق مع المدى البعيد للكلمات دون استشارة ما حفرته المقولات القديمة في عقولنا.. بحيث خلق مساحات جديدة تتلقى مقولات حديثة نتجت من عطاءات الفكر الحديث ولا تتوقف عند هذا الحد بلتتفاعل معه وتنطلق منه. نحن في النهاية أمام كتاب يخاطب عقوط تعيش بين السطور و تقبع فيها برهة ولا تمر مرورا فوقها ولهذافهو يستحق منا أكبر تقدير وتقييم. . ?اقتباسات: -المرأة مخلوق بشري كالرجل، لها الحق في أن تعيش كما يعيش، وأن تتمتع بالحياة على منوال ما يفعلالرجل. -يقول الإمام علي: (( لا تعلموا أبناءكم على عاداتكم فإنهم مخلوقون لزمان غير زمانكم)). -في اللحظة التي يبدأ فيها الإنسان بالتفكير في غده، يخرج من جنة عدن إلى هاوية القلق. -من الجدير بك أن لا تنخدع بما يلهج الناس به في مقالاتهم وحبهم الرنانة، إنهم في الغالب كاذبون يقولونما لا يفعلون. فهم يحبون أنفسهم ويعجبون بها قبل كل شيء أما حب الحق والحقيقة فهو غطاء يسترون به ذلك الحبالأناني الدفين. -يقول وليم جيمس: أن الحقيقة ليست إلا فرضية يفترضها الإنسان كي يستعين بها على حل مشكلاتالحياة، فالحقيقة المطلقة غير موجودة وإن هي وجدت فالعقل البشري لايفهمها أو هو لا يريد أن يفهمهالأنها لاتنفعه في الحياة. إن الإنسان في حاجة إلى الحقيقة النسبية التي تساعده على حل مشكلاته الراهنة، وكثيرا ما يكون الوهمأنفع له من الحقيقة المطلقة المعلقة في الفراغ. ?رأيي: إنك حين تقرأ كلمات هذا الرجل تشعر أنه يعيش بيننا اليوم مع أن الكتاب أُصدر في الخمسينات. كتاب مفيد و قيّم حاول فيه الكاتب أن يقدم رسالته ويوصلها للقارئ."الكتاب مرشح بقوة لتصحيح الأفكاروإعادة النظر في المسلمات بعين جديدة ومنتبهة".
  8. اسم الكتاب: خوارق اللاشعور او اسرار الشخصية الناجحة الكاتب: د. علي الوردي عدد الصفحات: 238 الناشر: دار الوراق الطبعة: السابعة 2020 مكان الشراء: المكتبة الوطنية - مدينة عيسى سعر الشراء: 4.400 دينار بحريني تاريخ الشراء: 19 اغسطس 2020 تاريخ بدء القراءة: 2 سبتمبر 2020 تاريخ انتهاء القراءة: 5 سبتمبر 2020 التقييم: 5/4 الملخص الكتاب بشكل عام يخاطب العقول ..يتكلم عن العقل الباطن وخوارقه وهو اللاشعور ، الكتاب يحتوي علىخمسة فصول : الفصل الاول جاء بعنوان "الاطار الفكري " تحدث الكاتب فيه عن عدة منافذ ألخصها فيالآتي ..في هذا الفصل يوضح الكاتب ان لكل شخص منفذه الخاص ويشرح هذه النقطة بشكل مكثفومثقف جدا ..فلكل شخص اطار فكري خاص به يرى الاشياء من خلاله ويفكر به ايضا ،،في الفصل الثانيتكلم عن المنطق الارسطوطاليسي الذي يعود الى العالم الكبير والفيلسوف المعلم ارسطو ، وفي بدايه الفصلوضح الكاتب معنى المنطق والذي عُرف ايضا بالميزان الذي يزن به الافكار عند الانسان للوصول الى الحقيقه..وكما ان هناك منطقا اخر بدأ يتلاشى حاليا هو منطق السفسطه والذي يأخذون به يعرفون بالسفسطائيون ،اما من الاشخاص الذين ثاروا على منطق ارسطو هو عالم الاجتماع ابن خلدون ..انتقالا الىالفصل الثالث الذي تحدث عن الاراده والنجاح و الحظوظ التي يؤمن بها الفاشلون من وجهة نظرة وغيرها،في الفصل الرابع والذي جاء بعنوان الكتاب وصل الكاتب الى نقطه مهمه وهي فكرة تأليف هذا الكتابوبدأنا نصل الى المعلومه التي اراد الكاتب ايصالها لنا ،فقد وجدت انه تكلم هنا عن اللاشعور والعقل الباطنوهي الفكرة الرائجه آنذاك وحاليا اذ ان العقل اللاواعي هو مصدر افعالنا الان ..اما الفصل الاخير فقد جاءبعنوان النفس والماده حيث تطرق الى موضوع تأثير كل منهما على الاخر وتكلم عن الخوارق النفسيه التيحدثت وعن الخوارق الطبيعيه ايضا وذكر الكثير من الامثله والقصص العجيبه .. كتاب جدا جميل أُعجبت به بقدر بغضي في كثير من الاحيان من الكاتب ،،بسبب احتواء الكتاب على الكثيرمن الافكار والمعلومات الجديده التي لم اعيها الا الان !!!
  9. د. علي الوردي في الطبيعة البشرية محاولة في فهم ما جرى تقديم: سعد البزاز ترجمة: دار النشر: الاهلية للنشر والتوزيع الطبعة: الثالثة 2017 عدد الصفحات: 179 صفحة مكان الشراء: مكتبة الوقت - المنامة - البحرين تاريخ الشراء: 11 يونيو2020 السعر: 3.100 دينار بحريني تاريخ القراءة: 17 يوليو 2020 تاريخ الانتهاء من القراءة: 18 يوليو 2020 التقييم: 5/5 الملخص: في البداية احب ان اذكر ان اللي اقترح علي شرا كتب تتعلق عن الدكتور هو المخرج البحريني حسين الحليبي، هذا الكتاب ليس مجرد محاولة لفهم المجتمع العراقي بل محاولة لفهم المجتمعات العربية بشكل عام، حيثأنها لا تختلف بشكل كبير في المشاكل الداخلية، مشكلة الريف والمدينة وعادات الأهل والعشائر والعصبيةالقبلية، والظلم الاجتماعي حيث يظلم الناس بعضهم بسبب بعض المعتقدات أو القيم والتقاليد والمفاهيمالشائعة التي تجعلهم يظلمون بعضهم دون أن يدركون، وهذا كاعتمادهم على علم الفراسة القديم أو إن كانالشخص ذو عاهة يعاملونه بشكل سيئ او كالثأر، ويتحدث عن دور المرأة العراقية ومأزقها في المجتمع وهوفي هذا ينطبق حديثه على المرأة العربية بشكل عام. ومحاولة لفهم الأفراد أيضًا بشكل عام، فالجانب النفسي من الكتاب ألم بالعديد من الجوانب الجيدة التيأكد عليها الوردي في كتبه الأخرى، فيركز حديثه حول العقل والأنوية والدوافع القهرية واللاشعور. ثم يعودلتناول المجتمع بشكل عام من تأقلمه مع الحضارة ومساوئها. وفي أواخر الكتاب يهتم بالحديث عن بعض العلوم الأخرى كالباراسيكولوجي، فيتناول بعض الأمورالخرائقية وتأثيرها على المجتمع والأفراد بشكل علمي، وخلط الناس بين الدجل والعلم. ثم يختتم الكتاب بحديثه عن علم الفراسة قديمًا وكيف أنه لا يعتمد على أي أساس علمي، بل ظلم الكثير منالأشخاص بسببه. يصلح هذا الكتاب كمدخل لكتابات علي الوردي، فقد شمل الكثير من المواضيع التي تناولها في مختلفكتبه. في هذا الكتاب ثمة قيم يقاومها علي الوردي في المدينة العراقية... هذه القيم كما يراها... كانت امتداداً لعصبيات شاملة تحدرت إلى المدن من بعض حافات العراق وأريافه... واستنهضت المتخلف في أخلاقيات المدن لتشكل في روافدها المختلفة عصبيات قبلية وطائفية ومهنية. والمعضلة الكبرى التي يتناولها علي الوردي بالدراسة فهي تلك التي تهدد البنية الاجتماعية التي تتمثل في تآكل دور المدينة في مواجهة زحف الريف، وهي حالة يرى الوردي أنها تجاوزت آثارها المشكلات الاجتماعية واتساع العصبيات وتغلغل قيم مختلفة في بنية المدن، إلى ما هو أخطر من ذلك، عنندما استحوذ المتعصبون للمتخلف من قيم الريف والمتمسكون بالبدائي من دوافعهم الغريزية، بالحياة السياسية للبلاد. تناول الوردي هذه المسألة بالدراسة والتحليل والتفسير في حين منع الحرج الكثيرين من التعامل مع هذه الظاهرة ومحاولة تحليلها وتفسيرها لما تثيره من حساسيات كثيرة وما تلقاه من قصور في التفهم والقبول.
×
×
  • Create New...