Jump to content
منتدى البحرين اليوم

`·.¸¸.· ¯`··._.· (مصيدة الحب ) `·.¸¸.· ¯`··._.·`


Recommended Posts

هذي قصة قصيرة حبيت اني احطها للقراء وانشالله تعجبكم B) واسمها (مصيدة الحب )

 

 

طرقت الباب بيد متثاقلة ثم دلفت للداخل قبل إن يأتيها أذن بالدخول

 

نظرت له وهو منكب على قراءة الأوراق التي بين يديه

 

اقتربت أكثر وجلست على الكرسي المواجه له

 

وطرقت بيديها على المكتب الخشبي ثم سحبت نفساً غاضبا وقصيراً وقالت : محمود هل قرأت المقال ؟؟

 

نظر لها بدون اهتمام وقال : أوه يا لمياء وهل تعتقدين بأني متفرغ إن يوم غد هو موعد طباعة المجلة وعلي مراجعتها كلمة كلمة

 

لم تكن بحاجة لسماع المزيد فحركت رجليها لتهم بالخروج لكن صوته قاطعها

 

.. لو سمحتي اغلقي الباب وراءكِ جيداً

 

خرجت بسرعة وهي في قمة الغضب وتوجهت ناحية الصالون ورمت بجسدها على أقرب كرسي ثم انفجرت باكية

 

...................

 

الساعة تقترب بعقاربها للثانية ظهراً

 

ولمياء لم تحرك نظرها عن الباب

 

وحالما سمعت صوت يصدر منه تحركت باتجاهه وقالت : محمود هل عدت ؟؟

 

ضحك وقال : لا لم أعد

 

حركت يديها بعصبية وقالت : هل أحضرت العدد الجديد

 

قال : نعم هذا هو خذيه , أني لا أعرف لماذا في كل مرة تتلهفين لرؤية العدد الجديد ثم لا يلبث في يديك سوى سويعات قليلة

 

قالت وهي تدير صفحات المجلة : أليس من حقي إن أعرف ماذا يُنشر في مجلة زوجي هو رئيس تحريرها

 

نظر ناحيتها باستخفاف : وقال طبعا من حقك

 

ثم لوح لها بيديه ... أني ذاهب للنوم فأنا متعب جداً

 

قالت : والغداء

 

قال : عندما استيقظ

 

..................

 

وعلى مائدة الغداء

 

كانت لمياء شاردة وفي نفس الوقت كانت تتمنى إن يلتفت لشرودها ويسألها عنه

 

وعندما وجدت إنه لا جدوى منه قالت : محمود

 

أجابها وهو منهمك في تناول طعامه : ماذا هناك يا لمياء , إلا تعلمين إن التحدث أثناء تناول الطعام يربك المعدة

 

قالت بعصبية : محمود دعك من هذا

 

ضحك وقال : ماذا يا لمياء قولي ما عندك

 

قالت : اليوم قد لاحظت بأنكم خصصتم صفحة كاملة للوردة السوداء

 

هل تعجبك كتاباتها ؟؟

 

قال : الوردة السوداء , أنها قلم مثل بقية الأقلام النسائية سطحية وتفكيرها لا يمتد للبعيد

 

قالت : أذن لماذا خصصتم لها صفحة كاملة

 

قال : لقد وجد المسؤول عن الأقسام الأدبية والفنية إن متابعيها كثر لذلك فأن تخصيص صفحة كاملة لها سيزيد الأرباح

 

قالت : إذاً هي قلم ناجح وإلا كيف أصبح لها قراء

 

قال : دعينا منها وأخبريني هل أخبرتي أهلك بأنك ستمكثين عندهم في وقت سفري

 

قالت : نعم , سوف أشتاق لك كثيراً لذلك ارجوا إن لا تغيب كثيراً

 

قال : حسنا ً

......................

 

بعد يومين سافر محمود لبنان لحضور مؤتمر صحفي

 

وذهبت لمياء للمكوث عند أهلها

 

وهناك لاحظت أم لمياء شرود لمياء فاقتربت من ابنتها وقالت : أخبريني يا ابنتي اما زالت العلاقة بينك وبين محمود متوترة

 

لتجيب لمياء : متوترة ؟؟

 

تعرفين يا أمي بأني ابذل ما بوسعي لكسب محمود في صفي

 

ولكن العيب لا يكمن في فكلما اقتربت منه خطوة ابتعد هو خطوتين

 

فإذا دللته زاد غروره وتكبره وإذا أهملته كان الأمر عنده سيان

 

وإذا سألته هل تحبني قال: وهل أنتِ ذكية , إن جميع النساء أغبياء وإذا وجدت إمرأة ذكية عندها سأحبها وذلك محال

 

وعندما سألته لماذا تزوجتني قال : والدي أجبرني على ذلك

 

وعندما ثرت لكرامتي وجئتكم غاضبة طالبة إن تثأروا لكرامة ابنتكم أعدتموني له مذلولة , فماذا تريدين مني بعد كل هذا أو بعد كل هذا تسألين هل العلاقة متوترة ؟؟

 

قالت أم لمياء : يا ابتني إن محمود شاب ناجح ومن عائلة كبيرة وجميع البنات يحلمن بزوج مثله فهل كنتِ تريدين إن نجعلكِ تضعينه في لحظة طيش

 

قالت لمياء : لحظة طيش ؟؟ شكراً لكِ يا أمي على تفهمك

 

وقامت لمياء من مطرحها والدمعة تسيل على خدها

 

................

 

وبعد أسبوع عاد محمود

 

وعادت لمياء مُجبرة له

 

وبينما هي ترتب ملابسه في الدولاب لاحظت هدية مغلفة فكادت تطير من الفرح محمود تذكرها وأحضر لها هدية ولكنها لم تتفوه بشيء حتى يعطيها محمود إياها

 

انتظرت لمياء يوم ثم آخر ومحمود لم يذكر شيء عن الهدية

 

حتى وجدت نفسها تشتعل وفاتحته بالموضوع

 

فأجاب ببرود : نعم الهدية أنها هدية من أحد أصحابي لكِ خذيها

 

نظرت له وكل علامات خيبة الأمل مرتسمة على وجهها لكنها قالت : شكرا له .

 

.....................

 

وفي أحد المرات داهمت لمياء محمود وهو في غرفة المكتب كعادته

 

لكنه حالما رأها ارتبك وحاول إن يخفي الورقة التي بين يديه وقال : ماذا ألم تتعلمي إن تطرقي الأبواب

 

قالت : لقد طرقت الباب فعلا َ

 

قال : نعم وماذا تريدين ؟؟

 

قالت : العشاء جاهز

 

قال : سأحضر حالاً

 

....................

 

في تلك الليلة لم تستطع لمياء النوم فقررت إن تسلي نفسها بالقراءة فاتجهت ناحية غرفة المكتب لتختار أحد الكتب

 

وهناك وجدت أوراق محمود المتناثرة في كل مكان لكن ما جذب انتباهها هي أحد الأوراق بلون الزهر

 

قاومت رغبتها في فتحها لكن الفضول كان أكبر منها

 

فأمسكت بالورقة

 

عزيزي الأستاذ محمود

 

لقد اهتزت مشاعري راقصة على أنغام الفرح التي عزفها ناي عطفكم ولطفكم

 

إن تخصيص صفحة كاملة لي في مجلة مثل مجلتكم لهو شرف كبير لكاتبة صغيرة مثلي

 

كل كلمات الشكر لا يمكن إن تفيك حقك

 

لك مني خالص الشكر

 

وإنحناء قلمي للطفكم وعطفكم

 

الوردة السوداء

 

نظرت لمياء لتلك الكلمات ثم أعادت الورقة مكانها

 

ثم همت بالخروج من المكان ولكنها عادت أدراجها عندما وجدت الظرف المغلق على المكتب

 

قلبته بين يديها وحالما شاهدت عنوان البريد ارتاحت ملامحها وأعادته لمكانه

 

وبينما هي تضغط على مسكت الباب لتفتحه فوجئت بيد تضغط من الجهة الآخرى

 

وحالما خرجت وجدت بوجهها محمود

 

فقالت متفاجأة : ما الذي أوقظك حسب ما اعلم أنت لا تحب السهر

 

قال : لا شيء نسيت أمر مهم , ثم أني حر استيقظ وأنام في الوقت الذي يعجبني , ثم ارجوا إن لا تكوني قد عبثتي بشيء

 

قالت : و منذ متى أنا اعبث ؟؟

 

قال : هيا ارجوا إن تتركيني فانا مشغول

 

قالت : مشغول ؟؟

 

قال : لمياء من فضلك

 

قالت : إما أنا سأذهب للنوم فأنا لست مشغولة

 

وخرجت وتركته

.................

 

بعد ثلاثة أيام عاد محمود من عمله وهو يحمل العدد الجديد من المجلة

 

ولكنه لم يسلمه للمياء كعادته بل توجه به لغرفة المكتب وأخذ يتأمل في تلك الكلمات

 

 

سمعت بأنك تهوى

 

وسمعت بأن النوم قد فارق جفنِِِ ِ عينك

 

وسمعت بأنك تهيم على شاطئ البحر تكتب قصائداً وشعراً

 

وسمعت بأنك تتجمل إمام المرآة ساعات لأجل إمرأة

 

وسمعت بأنك أصبحت ترى الدنيا كلها حواء

 

وبأنك نصبت نفسك محامياً عن كل النساء

 

وسمعت بأنك غيرت اسمك من ضارباٍ بالعصا لعاشق النهدين

 

وسمعت بأنك لونت حياتك بألوان حواء

 

واستبدلت أوراقك البيضاء بأخرى زهرية لتذكرك دوماً بحواء

 

حواء يا سيدي

 

تخبرك اليوم بأنك لست حراً

 

فلا تقل بأنك حرأً

 

أنت أسير هواك إذاً أنت عبدأً

 

أنت عبد لحواء

 

 

 

الوردة السوداء

 

............

 

وقبل إن ينتهي من تأمله داهمه الطرق على الباب

 

فقال : ادخلي يا لمياء

 

دخلت وهي حريصة على معرفة ما يقوم بعمله وقد وقعت عيناها على الصفحة التي يقرأها

 

فقالت : محمود , ماذا هناك ألم يتم اصدار العدد الجديد

 

قال : بلى

 

قالت : غريبة ؟؟

 

قال : غريبة ؟؟

 

قالت : في كل مرة تأتي به تسلمه لي ما الذي تغير

 

قال : هو لكِ خذيه

 

لاحظت لمياء شرود محمود في ذلك اليوم وعزوفه عن تناول الغداء ولكنها لم تتدخل ولم تسأله عن شيء

 

وفي موعد العشاء

 

وجهت نظراتها حوله وقالت : محمود

 

قال : نعم

 

قالت : هل قرأت المقال ؟؟

 

قال : لمياء لماذا تحبين تعكير مزاجي

 

قالت : إنه المقال الخامس الذي أعطيك إياه

 

قال : إنه لا يصلح للنشر

 

قالت : وهل قرأته ؟؟

 

قال : نعم قرأته هذا يكفي

 

ووجه نظراته الحادة نحوها وقام من مطرحه

 

......................

 

بعد العشاء أعدت لمياء الشاي وتوجهت به نحو غرفة المكتب لتقدمه لمحمود

 

وعندما دخلت وجدته متكئ على الكرسي والورقة زهرية اللون تغطي كل وجهه وأنفاسه تروح وتـأتي عليها

 

لم تنطق بشيء ووضعت الصينية وخرجت

 

.......................

 

في الأسبوع التالي عاد محمود وهو يحمل العدد الجديد من المجلة

 

وأخذ يبحث عن لمياء ليعطيها العدد الجديد لكنه لم يجدها

 

فأعتقد أنها قد تكون في زيارة أحد الأصحاب

 

فتوجه ناحية الغرفة ليبدل ملابسه

 

وفور فتحه للباب وجد ما هاله

 

أوراق زهرية متناثرة وشموع مضاءة ذات رائحة عطرة

 

نقل نظره هنا وهناك ولكنه لم يجد أحد في الغرفة أضاء النور

 

وأخذ ينظر لتلك الأوراق الزهرية

 

فوجد أنها خالية إلا ورقة واحدة كُتب عليها

 

انظر للصفحة 104 من المجلة

 

فتح المجلة التي بين يديه

 

وقرأ

 

 

رأيتك ورأيتها

 

عيناك في عينيها

 

ويديك في يديها

 

وهمسك يلامس شفتيها

 

وتفوح منكما رائحة الخيانة

 

لنلتقي ونكون ثلاثة

 

ويجمعنا الغدر في قصة واحدة

 

أغوتك بما لا يغوى به طفل

 

أغوتك بكسرة في صوتها

 

وعقد اللؤلؤ في جيدها

 

فبت كسير الجناحين بين أحضانها

 

وظننت لوهلة بأنك ملكت العالم بين يديك

 

مسكين أنت ظننت بأني مغمضة العينين بعصابة أنت ربطتها

 

ومسكينة هي كل العيون ترقبها

 

وكل الهمسات تحسبها تعنيها

 

وكل طرق الأبواب يرعبها

 

مسكين أنت ومسكينة هي

 

وجريحة أنا

 

 

 

الوردة السوداء

 

طار عقله ولم يعرف ماذا يحدث

 

فأخذ يبحث في الأوراق الزهرية المتناثرة حتى وجد ورقة بيضاء واحدة بينها أخذها وتأمل خطه فيها

 

أيتها الوردة أو تعيشين بداخلي

 

كيف عرفتي بأن عقلي طار بهواكِ

 

وإن النوم قد فارق عينااي

 

اعترف بأني أحبك أو يكفيك هذا

 

محمود مصطفى

 

 

اعتصر محمود رأسه بعصبية فهو لم يفهم ما يجري حوله

 

وهم بالخروج من الغرفة ففوجىء بالورقة المعلقة على الباب

 

 

محمود

 

نعم أنا هي زوجتك

 

أنا هي الغبية

 

أنا لم اخدعك يوماً فكل ما نُشر في المجلة قد أعطيتك إياه لتقرأه لكنك أهملته ورميته بعيداً

 

لقد جعلتني أشعر بالخيانة

 

نعم أنا من تشعر بالخيانة فقد غرت من الوردة السوداء وإن كنت أنا

 

لقد جعلتني أذرف الدمع

 

ومع ذلك أنا سأ سامحك وبكامل إرادتي على إن تعترف باني ذكية

 

فأن وجدت بأني ذكية ؟؟

 

واستحق حبك فسأكون بأنتظارك

 

فأنا دبرت كل هذه المصيدة لأوقعك في الحب

 

زوجتك المحبة

 

لمياء

 

 

انتشل محمود تلك الورقة وقطعها قطعة قطعة ثم رماها بعيداً

 

وخرج من المنزل دون هدى

 

وأخذ يجوب الشوارع بسيارته

 

حتى توقفت وبدون وعي منه إمام منزل لمياء

 

 

 

انتهت

 

وانشالله عجبتكم القصة :D

Edited by يارا
Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...