Jump to content
منتدى البحرين اليوم

>• ••^v´¯`×) ( بشـــروه إنــي أبـرحـل (×´¯`v^•• •


Recommended Posts

يلا خيتوووووو وينننننننننننج

 

 

نبي التكملللللة بليييييييييز لاتتأخريييييييين

 

 

والله ابي اعررررررررف شنو بيصييييييييييير

 

 

Link to comment
Share on other sites

  • Replies 137
  • Created
  • Last Reply

Top Posters In This Topic

انشاء الله راح اكملها الحين بس انتظروا شوي

وانا ما كملتها لانه ما في ردود :smile:

 

الكويت الساعه 7ونص الصبح :

بعد اسبوع مراقبه وانقطاع تام عن بيت ساره :

ساره: يمه ماتلاحظين ان جراح ماعاد يزورنا؟؟

ام ساره: يمكنه استحى ؟؟

ساره: أي استحى يمه؟؟ حتى اتصال مايتصل ولما اتصل عليه مايرد علي...شسالفته ؟

ام ساره: يمكن تعبان ؟

ساره بخوف: لايمه لاتقولين جذي..فال الله ولا فالج

ام ساره: بكيفج ... شوفي الريوق حطيته لج..تريقي وتعالي اعطيج الفلوس فوق

ساره: لامافيه وقت نهائيا...عطيني الفلوس وبتريق في الكليه

تاخذ ساره الفلوس وتروح للكليه وجراح شاغل كل تفكيرها .. جدولها هاليوم كان مزدحم ومحاضراتها ورى بعض والفراغ بينهم قليل..خلصت الساعه اربع ..

وجراح كان طول اليوم يراقبها ووراها من محاضره لمحاضره كان بيتأكد بس ويقطع الشك باليقين .. شافها واقفه مع وحده من صديقاتها وعرف او كان يعرف ان يومها الدراسي المتعب انتهى...

وعلى هالحال كان جراح في كل يوم يراقب حبيبته اللي عذبته وسهرت عينه ...

وفي احدى المرات اللي كان جراح فيها يراقب ساره ... ضيع المكان اللي كان موقف فيه سيارته بساحة المواقف .. وصار يدور عليها من رصيف لي رصيف .. وبينما هو تايه وحيران سمع صوت من وراه..

ساره: انت شتسوي هني؟؟؟

جراح بإرتباك وكأنه موحاسب لهلموقف حساب: ها..لا..انا..كنت ..

ساره: انت تراقبني؟؟

جراح: لالا ابدا..انا كنت ادور على...

ساره: شتدور عليه؟؟

جراح: كنت ابي..

ساره: انت تشك فيني .. امبلا انت تشك فيني انا لمحتك كذا مره بس جذبت طيفك وقلت يمكن واحد يشبهك

جراح في محاوله للدفاع عن نفسه: بالعكس حياتي انا اثق فيج منتهى الثقه صدقيني..بس كنت ادور عليج

ساره: تدور علي ؟؟ شتبي فيني؟؟

جراح: بس اشتقتلج وحبيت اشوفج

ساره: لا ياجراح انت تجذب على نفسك وعذرك سخيف ولايمكن اقبله..لوصج اشتقتلي ماتركتني كل هالايام وبعدين الجامعه مو مكان للقاء الاحبه... الجامعه مكان دراسه يااخ جراح

جراح: ساره افهميني

ساره: انا فاهمتك... انت بموقفك هذا اثبتلي ان ثقتك فيني معدومه نهائيا ..

وتروح ساره عن جراح وتخليه بروحه بفكر في موقفه اللي صار ومدى الجرح اللي سببه لحبيبته "الرقيقه" .. وتزيد حيرته ويتوه اكثر ... يجلس على احد المقاعد القريبه وهو يفكر...ويفكر...ويفكر...لكن..لانتيجه No result......

:::::::::::::::

سلوى كانت تطلع لها اغراض من المطبخ و بمجرد انها وقفت ..حست بدوخه وماصارت تشوف اللي جدامها وطاحت على الارض مغمى عليها ...مها كانت معاها بالمطبخ .. وكانت تحس ان سلوى مو بخير.. شافتها طايحه على الارض وحست بشيء من رد الاعتبار .. وقفت فتره وهي تأملها وكانت تفكر بمخها " معقوله سلوى تطيح ويغمى عليها مثلي " ...صحت بأفكارها على صوت ام فيصل ..

درعا وهي تروح لسلوى: خير وش فيك ياسلوى؟؟

تتحرك ام فيصل من مكانها وهي تاخذ قلاص ماي وتكبه في وجه سلوى.. بس سلوى ماصحت ...التفتت درعا حولها ولقت مها واقفه تطالعهم باخر المطبخ وهي تحس بضعف المخلوق ..

ام فيصل بعصبيه: وش تناظرين؟؟؟ يعلك الموت بحق السميع العليم.. انتي اللي ذبحتيها وكاد انها انتي... هين يامهيو ان ماعلمت فيصل عليك وخليته يذبحك مااكون انا درعا...

مها ونظرة اصرار: انا ماذبحت احد ولا وصخت ايدي بدم ملوث...اهي اللي طاحت .. طيحة ظالم

وطلعت مها من عند درعا اللي ظلت تنادي عليها بس مها معطتها بولباس ...

اتصلت على ولدها وطلبته يجي فورا ...

دخل البيت ولقى امه تنتظره عند الباب ...

درعا: الحق يافيصل سلوى طاحت علي ولاادري وش فيها بس الوكاد ان مها هي اللي مأذيتها

فيصل بتوتر: خير انشالله وش صاير ؟؟

درعا: والله ماادري..؟؟ تعال واحكم

فيصل: ووينها الحين؟

درعا: مها؟؟

فيصل : لا وش ابغى بمها؟؟ اقصد سلوى

درعا: شلتها لحالي رغم ان ظهري يعورني وحطيتها بداري وهالمها اللعينه ماحتى ساعدتني

يدخل فيصل لغرفة امه ويلقى سلوى نايمه على سرير امه الكبير بني اللون الخشبي الرتيب المخيف....

يقعد بجانبها يحاول انه يوقظها بس الظاهر ان سلوى لاتعبأ بمحاولات فيصل المتكرره لايقاظها ..

فيصل بصوت عالي: مـــــــــها .. مــــــــــها

درعا تضحك بسخريه: انسى انها ترد عليك ... ذي صارت مثل الصم العمي البكم اللي لاينفعون ولايفيدون

فيصل: يمه لو ماعليك امر ناديها

درعا بخبث: حـــــــاضر ماطلبت شي

تروح درعا وتنادي مها بعد ماألقت عليها كم كلمه سامه ,,

تدخل مها لغرفة درعا ولاول مره ...ازعجها جو الغرفه وحست بالتشاؤم الكبير حيل ...

مها تطالع فيصل بنظرات بارده وهي تقول في قلبها : والله زمان عليك يافيصل ... كل شي فيك تغير

فيصل : مها.. وش اللي حصل لسلوى ؟

درعا: بعد وشو؟؟ تلقاها حانقتها والا موكلتها سم

فيصل ينظر الى امه ثم الى مها : مها ,,,وش اللي حصل لسلوى بالضبط

مها حست روحها مجبوره على الاجابه : انا ماسويتلها شي.. كنت واقفه بعيد عنها .. كانت تطلع اغراض من الخزانه وكانت قاعده ولما وقفت طاحت بسرعه..انا مالي ذنب باللي حصل ..صدقني يافيصل مالي ذنب

فيصل: خلاص روحي انتي الحين..

ولما طلعت سكت الاثنين فيصل ودرعا وبعد قليل تكلمت درعا .

درعا: سلوى لازم تروح للطبيب

فيصل: هذي مو اول مره تطيح فيها سلوى كذا مره طاحت عندي فوق

درعا: وليه ساكت؟؟؟ ليه ماوديتها الطبيب؟؟

فيصل: هي مابغت..وانا حسبت انها دوخه طبيعيه

وعاد الاثنين للسكوت ولاذا بالصمت لدقائق... ثم تكلم فيصل..

فيصل بإهتمام: ضاحي وينه؟

درعا: عند سوما قلتلها تعتني به

فيصل : ناديها تجيبه...وخلي مها تحط غداي

درعا: وشمعنى مها اللي تحط الغدا..انا اللي بحط غداك

فيصل: مثل ماقلتلك مها هي اللي تحط غداي

درعا: لاتظن انك وصلت للمرحله اللي تامرني فيها على كيفك

فيصل: يمه لو سمحتي لاتفتحين علي باب ولاتناقشيني على أي شي مهما كانت تفاهته

درعا: طيب خلاص .. بروح اجيب ضاحي واخلي مقصوفة الرقبه تحطلك غداك

فيصل: خليها تحطه بغرفتها

درعا بعصبية : وشــــــو؟

فيصل: بتغدا عند مها فيها شي؟؟

درعا: وتخلي حرمتك طايحه كذا بين الحيا والموت ؟؟؟

فيصل: حالتها مو خطره للدرجه ذي...وسلوى بتفيق انشالله مهي ضاله طول عمرها حبيسة الفراش

درعا: طيب ماتقولي ليه تتغدى عندها ؟؟

فيصل: حرمتي وكيفي...يمه انتي ليه تطولينها وهي قصيره..هالتفاصيل بالذات مااواطنها

تنفذ درعا رغبات ولدها وبإستغراب..وبإستغراب اكثر تتلقى مها التعليمات من خالتها الغريبه وولدها العجيب متقلب المزاج..حطتله الغدا بالصاله لانها حست انها ماسمعت خالتها عدل او مافهمتها ..

مها تطق الباب على غرفة درعا: فيصل الغدا جاهز

فيصل: طيب انا جاي

يعطي ضاحي امه ويطلع ويلقى الغدا بالصاله..ينادي مها..

فيصل: امي ماخبرتك اني ابغى اتغدى بغرفتك؟

مها:.......

فيصل: بحاول اكون هادىء ومتفهم... ممكن تشيلينه وتحطينه في غرفتك؟

مها بتردد: ليش؟

فيصل: لاني بتغدى عندك..ولاتكثري بالاسئله...سوي اللي ينقالك عليه

تشيل مها الصحون وتحطهم بغرفتها على القاع .. يجلس فيصل ويطلب من مها انها تبطل الشباك

مها: الجو

فيصل: وش فيه الجو؟

مها: الجو بارد .. ومااقدر افتح الدرايش

فيصل: احسن انا ابغى البرد عشان يطفي النار اللي بصدري و..صدرك

تبطل مها الشباك في استسلام وغير اقتناع وتقعد على حافة السريرتراقب زوجها ياكل غداه ..

فيصل: مها تعالي اكلي معي

مها:..........

 

فيصل : مها تعالي اكلي معي.."في الاونه الاخيره صار يردد الكلام مرتين عليها لان تركيزها صار ضعيف"

مها وهي تفيق من شرودها: ها... لا مابي ..انا شبعانه ..اكل انت بروحك

فيصل: وانا مااكل الا لما تجين تاكلين معي

مها تستغرب من حنيته في هاليوم قربت تاكل معاه وهي في خوف وريبه من تصرفاته ...

كان يشوفها وهي تاكل كالطير الجائع في ليالي الصقيع البارده يبحث عن مأوى به...

مد ايده لها وفي ايده لقمة عيش .. ومها تطالعه بنظرات غريبه

فيصل: ممكن تاكلين هاللقمه من ايدي

تفكر مها بالمطلوب منها..

فيصل يبتسم: مها افتحي فمك انكسرت يدي

تقوم مها من السفره وهي منصدمه ومااخذت اللقمه من ايد زوجها ...

انقهر فيصل من حركتها وحس بالاهانه وطلع من غرفتها وراح لسلوى اللي لقاها صحت من غفوتها وهي زعلانه عليه لانه تركها لحالها ..

::::::::::::::::::::::::::

الكويت...بيت ام ساره

::::::::::::::::::

جراح: ساره حرام عليج صارلي ثلاث ايام اكلمج وماتردين علي ارحمي بحالي...لاتذكريني بأيام قبل

ساره: اللي سويته انت صح والا غلط؟

جراح: غلطت..وانا اعتذر منج ..وابيج تسامحيني

ساره: اسمع جراح انا بسامحك بس لانك صرت صريح معاي واعترفت بالسبب الرئيسي اللي جابك للجامعه وانا ماالوم شكوك..بس اتمنى انك تحكم فيها

جراح مستانس: خلاص توبه والله توبه مااراقبج مره ثانيه

ساره: نشوف..

جراح: يعني رضيتي علي ؟؟

ساره تبتسم: ماادري...

جراح: شلون ماتدرين؟

ساره: افكر

جراح بإصرار: ساره

ساره بدلع: شتبي؟؟

جراح بحب: احـــــــــبج

ساره: قويه

ويرجع جراح البيت وساره براسه ومخه وكيانه وقلبه ومشاعره وعواطفه وجوانحه وحواسه واعضائه وبكل مافيه ... ساره الحب الاول والاخير ...

يدخل البيت وهو مستانس و يغني ..

ختام: ها... رضت عليك ست الحبايب؟

جراح مبتسم: اكيد ... ساره تحبني وماتقدر تزعل

ختام: باين والدليل ذلتك ثلاثة ايام

جراح: واللي يرحم والديج لاتقلبين موازيني ... ترى اهي زعلت علي بسبتج

ختام: ياجراح ياخوي...ساره الحين بتأمن انك مراح تراقبها لانك انقرصت وهي تبتدي تلعب بذيلها من وراك

جراح يروح لغرفته:لالالالا انا مستحيل اصدقج نهائيا انتي بتهدمين كل اللي بنيته انتي اكيد غيرانه منها ..

ختام باستغراب : شتقصد بغيرانه منها ؟؟

جراح : غيرانه لاني احبها .. وانتي ما لقيتي احد يحبج للحين!!

ختام بألم : لا ياخوي يالغالي ياتاج راسي ... انا موغيرانه منها انا حارصه عليك

تسمع ختام صفقة باب جراح معلنا عن نهاية الحديث..

يدخل غرفته ويلقي نفسه على السرير وهو يفكر ويتخيل ويبتسم..مره يتذكرها وهي زعلانه ويبوز حلجه في حركه تمثيليه مقاربه لحركتها ويتذكرها وهي تدلع عليه فيطير فرحا .. ويتذكر نهاية لقائهم فيبتسم ابتسامه عريضه... يدخل ايده تحت الفراش ويطلع الصوره اللي صورها قبل 8سنين..ويقارن بين ساره القديمه وبين ساره الجديده.. ساره القديمه كان شعرها اسود طويل ووجهها دائري ابيض وعيونها "فوق الوصف" وساره الجديده بدت وكأنها اكثر نحافه ذات شعر قصير مصبوغ بإحدى الصبغات الحديثه... لكنها تظل ساره... ساره الحلوه واللي حبها بكل جوارحه ..... ساره الحلوه ... اللي لايمكن انه يكرهها ... يرد الصوره مكانها ولأنه يخاف عليها من يديه... وضع يديه تحت رأسه وهو يعيد الذكرى الجميله...لكن كلام اخته عكر صفو مزاجه... صار يفكر بإخته بعدين بساره...بعدين ساره بعدين اخته....بعدين طفى الانوار ونام

 

:::::::::::::::::::::::

Link to comment
Share on other sites

(((وين انت ؟؟ وين انت ؟؟

ياللي عفتني بلا حبيب !!

وين انت ؟؟ وين انت ؟؟

انا من بعدك غريب

الناس فرحانه وتغني

وانا فضحتني دمعتي

وغير انت ما القى حبيب

وين انت ؟؟ وين انت ؟؟)))

::::::::::::::::::::::::::

جراح يدخل على ختام بغرفتها : السلام

ختام : وعليك السلام

جراح : انا آسف ختام على اللي صار البارحه

ختام : الله يسامح الجميع انشاءالله

جراح: يعني مسامحتني على الكلام اللي قلته

ختام : عادي هذا شعور بقلبك وطبيعي انك تعبر عنه بس يكون بعلمك ان انا ماتهمني التوافه هذي.. مو عشان نصحتك تفسر نصيحتي على كيفك .. انا صحيح لحد ألحين ماتزوجت ويمكن طافني قطار الزواج لكن كون واثق ان النصيب عند رب العالمين . وبما ان الله خلقني ماراح ينساني ..جراح: خلاص انسي اللي قلته

ختام : مو بالسهوله انسى كلمة جرح انقالت لي .. بس هذا مايعني اني ما سامحتك .. مسامحتك يا جراح

جراح : انا آسف مرة ثانية

ويطلع جراح من غرفة ختام وهو متندم على الكلمة اللي جرح فيها ختام

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

الخميس الصبح :

درعا: بس انتي لازم تروحين الطبيب

سلوى: خير انشالله..اذا حسيت بتعب مره ثانيه بروح...تطمني ياخالتي

درعا: ما في قومي البسي عباتج وخليني اوديج ألحين ..

سلوى: وييييي ياخالتي ماله داعي تتعبين معي ..

درعا : اقول قومي وعن الدلع الزايد .. انا بروح البس عباتي وبروح اقول حق راجو يشغل السيارة

يالله قومي بسرعة

سلوى :خلاص ...بروح اقول لسوما تاخذ ضاحي وتخليه عندها

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

عامر: خلاص يامنيره...ابشرك اني لقيت وظيفه لك

منيره: صدق ياعامر..

عامر: ايه ..وروحي الحين لوظيفتك تنتظرك تحت

منيره بفرح: وين؟؟؟

عامر: انزلي من الدرج وروحي يمين تلقين غرفه بابها خشب.. ادخليها وتلقين وحده جنوب اسيويه اسمها سرياتي وهي مساعدتك ..اشتغلي معها بأمانه.. وعينتك مديره عليها...

منيره :................

عامر: بذمتك في احلى من هالوظيفه؟

منيره: مالت عليك وعلى وظيفتك اللي زي وجهك

وتطلع منيره من الغرفه وهي معصبه بينما يضحك عامر بصوت مرتفع ...

:::::::::::::::::::::::::::::::::

يدخل فيصل البيت ......

فيصل: يــــــــمه ...يمـــــــــــه

سوما : ماما روح

فيصل: وين راحت هالعجيز؟؟؟

سوما: روح مع ماما سلوى حق طبيب

فيصل: ليه؟

سوما: انا مافيه معلوم

فيصل: طيب وضاحي وينه؟

سوما: فيه نايم داخل غرفه..

فيصل: خلاص روحي ..

يدخل فيصل لغرفة مها...يلقاها نايمه ويصحيها :

مها: شتبي انت بعد؟

فيصل بعصبيه: شنو شتبي؟؟؟ استحي على وجهك...اصغر عيالك انا؟؟؟

مها وهي تجلس: يالله صباح خير

فيصل: سلوى شفيها ؟؟

مها على عيونها النوم: شدراني؟

فيصل: ومنو اللي يدري ؟؟؟

مها: اذا ردت اسألها ..

فيصل: طيب قومي حطيلي فطور...ماتفطرت

مها: روح قول لسوما

فيصل: وانتي وش وظيفتك؟

مها: خوش والله ..تطقون الواحد وتهينونه وتعايرونه وتذلونه...وتبون فطور بعد....ياعمي طييييير

وتنام مها على الصوب الثاني وتترك فيصل يستوعب جملتها الاخيره......

يعصب عليها فيصل وبنفس الوقت ينصدم من هالاسلوب الجديد....

فيصل بعصبيه: مـــــــــــــها ...تكلمي معي بإحترام .. بعدين وش هالهرج الجديد؟؟

مها:.............

زادت عصبية فيصل وهجم عليها...يشد شعرها .. ويسب ويشتم

مها تضغط على اعصابها وآلامها وكأنها متعوده على هالحكرات التلقائيه من فيصل: فيصل ارجوك اترك شعري

فيصل بصوت عالي وهو لايزال يشد شعرها: موقبل ما تتركين طولت اللسان..

مها بألم: خلاص..بترك طولت اللسان..والحين هدني

يتركها فيصيل ويشيل عن ايده بقايا من شعرها ...

فيصل بإشمئزاز: مره ثانيه لما اطلب منك الحاجه..تنفذينها بسرعه .. ولاتفرعنين وتسوين روحك قويه

مها بنظرات قلقه: انشالله

فيصل: والحين تقلعي صلحيلي الفطور

مها بنفس القلق: انشالله

فيصل بعصبيه: يـــــــــــــــلا

راحت مها للمطبخ تسوي لزوجها القاسي فطور.. وبينما هي تحورف بالمطبخ سمعت صوت سلوى ودرعا توهم راجعين من الطبيب...

فيصل: بدري...وش رايكم تتغدون في الطبيب؟؟؟

ام فيصل: اولا: السلام عليكم ...وثانيا: سلوى مريضه ولازم تحمدلها بالسلامه.

فيصل:ها؟؟ وش صار معك ؟؟

سلوى: ابد...اخذو تحليلات وقالو بكره تطلع النتيجه وانا والله خايفه ..

فيصل: خلاص بكره وانا راجع من الدوام بجيب التحاليل

ام فيصل: وانت للحين مااخذت اجازه؟؟

فيصل: لا والله مسئوولنا جديد.. وصاير نحيس على وشو ماادري

سلوى بتعب: انا بروح ارقد..الله يخليك ياخالتي حطي عينك على ضاحي

درعا: من عيوني...بس انتي روحي وارتاحي

وعقب ماراحت سلوى:

فيصل بهمس: يمه...سلوى مدري وش فيها؟؟

ام فيصل: مافيها الا الخير انشالله

فيصل: احساسي يقول ان فيها مرض موهين

ام فيصل: تفاؤلوا بالخير تجدوه

فيصل: يايمه ..سلوى صارلها ثلاث شهور وهي تشكي من كليتها اليمنى والله العالم وش فيها؟

ام فيصل : كليتها؟؟

فيصل: الظاهر ان الوجع من الكليه

ام فيصل : الله كريم انشالله ...الا هالهبله وش تسوي في المطبخ ؟؟

فيصل: قلتلها تسويلي فطور

ام فيصل وهي تروح دارها : ياكرهي لها

:::::::::::::::::::

 

Link to comment
Share on other sites

تسلميييييين خيتوووو عالجـــزء الحلوووو

 

 

يلا ننتظر الباااااااااقي

 

لاتأخرين علينه بليييييييييييييييييز

 

 

 

تحياتي

Link to comment
Share on other sites

الكويت ..... 25/12/

::::::::::::::::::::::::

ام ساره : عبي هالدفايه قاز ... متنا من البرد

ساره : مليانه قاز .... بس البرد هالسنه قوي

خمس دقايق صمت بعدها ضرب هادي على الباب..

ام ساره : قومي شوفي من عند الباب

ساره : حاضر

تفتح ساره الباب وتنصدم بأم جراح اللي واقفه على الباب .. زيارته بهالوقت غريبه ...

ساره : حياج الله خالتي

ام جراح : هلا بساره..هلا ببنيتي

ساره : هلافيج..تفضلي

تقوم ام ساره وتسلم على ام جراح وتدخل ساره المطبخ تجيب شي للضيفه الغير متوقعه ..

ولما دخلت عليهم ساره من جديد :

ام جراح : تعالي ياساره يمي ..

تقعد ساره يم خالتها ويبدأ الحديث ..:

ام جراح : ساره اشرايج بالموقف اللي صار بجراح ؟

ساره :..........

ام جراح : تكلمي يابنتي

ساره : جراح كان غلطان

ام جراح : وطول ماهو معاج بيظل يغلط عشانج

ساره ترفع عيونها مستغربه : انا مادفعته للغلط

ام جراح : انا عارفه .. بس جراح مايصلحلج

انصدمت ساره من هالكلمه " مايصلحلي... ليش ؟؟ انا شناقصني"

ام ساره : شهالكلام ياام جراح؟؟ شلون يعني مايصلحلها ؟؟؟

ام جراح : والله اني مستحيه بس اذا ماقلتها ..بتسمعونها من غيري

ام ساره : ماتكلمين ياام جراح ...شصاير ؟؟

ام جراح : كلن يروح بطريق ..

ام ساره : يعني...

ام جراح : خلاص جراح ..مايبي ساره

ساره وهي واقفه بشموخ : يعني انا اللي ميته عليه.. الجبان

ام جراح وهي توقف مع ساره : الحين صار جبان يوم انه ماتزوجج؟؟

ساره : جبان لأنه ماواجهني.. لأنه ماقالي بعظمة لسانه انه مايبيني.. جبان لأنه اعترف بحبه وعجز يعترف بكرهه

ام جراح : هو مايكرهج... بس حس انج مو ممكن انج تكونين سعيده معاه

راحت ساره لغرفتها وطلعت ام جراح بعد ماقالت قرار ولدها وصدمة الناس فيه ..

قفلت على نفسها الباب وقعدت على سريرها بين مصدقه للخبر ومكذبه له .. سمعت صوت امها يدق على الباب .. ماردت عليها .. كل اللي كان يدور فبالها ..:" ان جراح مايبيج .. كرهج. خلاص انسيه "

نزلت دموعها غصب عنها .. ولأول مره تحس ان دموعها حاره ومحرقه...بعد ماحبته وتعلقت فيه .. يكرهها لعنت حظها ووقتها .. .. كانت الصدمه بالنسبه لها كبيره حيل .. مومعقوله جراح اللي حبها من كل قلبه واللي كان مستعد للموت عشانها.. بسهوله يبيعها.. وليش؟؟ .. شنو ذنبها .. شسوت عشان يبيعها..؟؟.. هو الغلطان ..

تمددت على سريرها بتعب .. وسمحت لدموعها انها تنطلق بكل حريه على خدودها .. استلقت على الصوب الثاني وهي تحاول تعيد الذكرى براسها .. تذكرت لما كانت في بداية فترة المراهقه وشلون كانت تصد جراح بعنف وبقسوه..حاولت تكر مشاعرها صوبه .. واكتشفت انها كانت تحتقره .. وهو كان يموت على التراب اللي تمشي عليه .. استلقت على صوبها الثاني وهي تستعرض جانب ثاني من حياتها .. جانب مر كئيب متعب .. تذكرت سالم..وشلون كان حنون وحبوب معاها في البدايه .. وعقب ماتمكن منها تحول لذئب مفترس متوحش.. حطمها ودمرها وقضى على مستقبلها .. وعقب سالم طلع لها خالد .. وصار العن من سالم .. عانت منه الكثير الكثير.. وفي لحظه انتهى الكابوس اللي عاشته.. وطلع جراح بحياتها من جديد.. دافع عنها رغم عيوبها واخطائها الكبيره اللي لايمكن احد يسوي اللي سواه جراح عشانها .. انسجن وعاشت معاه وانسجمت.. عرفت شخصيته عدل وحبته مع انها كرهت بعض الجوانب اللي فيه ومن اهمها الضعف اللي حاولت قد ماتقدر انها تغيره .. وبعد...عقب كل هذا ... وبلحظة ضعف ..يفارقها .. وبدون توضيح الاسباب ..

دفنت راسها بالمخده وردت تبجي من جديد.. بألم وصدمه .. وحسره وندم ...

::::::::::::::::::::

في المملكه .. الساعه 11 مساءا:

سلوى عند خالتها بالصاله مع ولدها ضاحي اللي صار عمره خمس سنين واللي كان نايم يمها ..

سلوى بحزن : خلاص ياخالتي.. المرض فيني اكيد

درعا : خلاص يابنتي ..قضاء الله وقدره ..هذا المكتوب لك

سلوى : جلسات غسيل الكلى تبدي من الاسبوع الجاي

درعا : الله كريم

سلوى تبكي: سمعت انها عذاب ياخالتي

درعا : لازم تحملين .. وانشالله بتطيبين وترجعين احسن من اول

سلوى وهي تناظر ولدها وهو نايم : الله يخليك ياخالتي اذا صار فيني شي..ترى ضاحي امانه برقبتك

درعا: لاتقولين هالكلام ياسلوى كفانا الشر ... لاحول ولاقوة الا بالله ..تعوذي من ابليس..

سلوى تمسح دموعها : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم

درعا : الا اقول سلوى... ماشفتي مها

سلوى بدون اهتمام : لا ماشفتها

درعا : حتى انا .. وين تهقينها تروح ؟

سلوى وهي توقف : وين بعد ؟؟.. اكيد فالبيت

خذت ولدها معاها وراحت لشقتها ..

دخلت الشقه وحطت ضاحي بسريره .. شافت فيصل كان مستغرق بالنوم ولاهو حاس باللي حوله .. تذكرت مها وحست بتأنيب ضمير فظيع.. حاسبت نفسها : ليه سوت اللي سوته ؟؟ .. في هاللحظه كرهت نفسها وحست انها مذنبه ... وذنبها عظيم .. طردت الاتهامات من راسها وراحت توضت وصلت ركعتين .. دعت فيهم ان الله يعينها على مرضها ويغفر لها ويرحمها ويتوب عليها ... عقبها مسكت القرآن وقعدت تقرى فيه لي اذان الفجر ... ولما اذن صلت ورجعت تنام ... عقب ماقعدت فيصل للصلاة

:::::::::::::::::::::::

في الكويت وفي ظهر اليوم الثاني من سمعت ساره الخبر المؤلم .. تضرب عليها امها الباب :

ام ساره : ساره فجي الباب ولاتسوين في روحج جذي .. خلاص اللي صار صار وانتي لازم تنسين

ساره : يمه الله يخليج خليني لحالي

ام ساره : مايصير اخليج جذي .. بدون اكل ولاشرب

ساره : مو جوعانه

ام ساره : انزين فجي بكلمج

ساره : يمه الله يخليج .. خليني مالي خلق اتكلم بهالموضوع

ام ساره : انا الحين بخليج .. بس تأكدي ان لي قعده طويله معاج

ماردت عليها ساره وتمت تفكر وتفكر وتفكر .. لما مل منها التفكير وصارت تذكر وتذكر وتذكر.. لما خلصت ذكرياتها.. حست بقلبها يعورها .. حست بألم يسري بعروقها .. وحست بالنيران تحرق جوفها .. فأطفأتها بوابل من الدموع المنهمره كالسيل العارم........

وبعد مده من الوقت حست انها محتاجه تكلم ومحتاجه تسمع وتقتنع ..فتحت الباب وراحت لأمها اللي كانت قاعده بالصاله واول ماشافت الام بنتها متجهه صوبها قامت من مكانها بحركه سريعه .. حطت ايدها على ظهر بنتها واللي بدورها انزعجت وقعدة على الكرسي وهي زعلانه ومطنقره ..

قعدت امها على الكرسي اللي يمها : ها يابنتي شنو مشتهيه اسويلج تاكلينه؟

ساره بضيق : مابي شي

ام ساره : مايصير لازم تاكلين

ساره بنفاذ صبر : يـــمــــــه

ام ساره : خلاص خلاص لاتاكلين شي

اخذت الريموت اللي كان على الطاوله وصارت تقلب في القنوات ولما ملت رجعت الريموت مكانه والتفت على امها اللي كانت منزله راسها بحزن ..

ساره : شفتي اللي سواه جراح

رفعت راسها : يمه الزواج قسمه ونصيب

ساره : ليش سوى جذي؟

ام ساره : هذا المكتوب

ساره: بس لابد من وجود دافع يخليه يسوي اللي سواه

ام ساره : يمكن فكر عدل ..ولقى ان انتي مراح ترتاحين معاه

ساره : ليش ماتقولين انه هو اللي مراح يرتاح معاي واني مااصلحله ؟

ام ساره : نفس المعنى يابنتي

ساره بعد تفكير : لايمه المعنى يختلف

ام ساره : ساره ... اللي صار صار .. والكلام الحين ماينفع ... المطلوب منج انج تنسين جراح وتعيشين دنيا جديده

تقاطعها ساره : كم مره مكتوب علي اني اعيش دنيا جديده؟

ام ساره : ميخالف يابنتي هذي الحياه .. واحنا لازم نسايرها

سكتت ساره وهي تفكر بهالحياة اللي كل مالها وتغير للأسوأ...

أسايرها تعاندني..اعاندها ولا اقوى..اضحكها وانا ابكي...وهي ترسم لي البلوه ..دنيا ..دنيا

:::::::::::::::::::::

 

 

وفي بيت جراح :

كان قاعد بغرفته ويفكر .. وده لو يتراجع بقراره..بس خلاص ..طاح الفاس بالراس .. حس انه غلطان وندم .. ووسط تفكيراته وتخيلات دخلت عليه ختام :

ختام : جراح شلونك اليوم ؟

جراح : موزين

ختام : عشانها؟

جراح : في غيرها ؟

ختام : تقول عنك جبان

جراح : صح .. معاها حق .. انا جبان وخواف بعد

ختام : لاتحقر نفسك

جراح : انا حقير ومن زمان

ختام : جراح.. خلاص .. انسى ياأخي.. ليش عايش على الذكرى اللي مراح تزيدك الا الم وقهر

جراح : والله العظيم لو بيدي انسى جان نسيتها من يوم عرفتها

ختام وبعصبيه : خلاص جراح..خلك رجال..ولاتضعف عشان بنت

جراح: مو أي بنت

ختام : الكلام معاك ضايع وبتم طول عمرك ضايع

تدخل امل عليهم :

امل : ختاموو امي تبيج بسرعه

ختام وهي تمسك امل مع ايدها بشده: اختج اللي اكبر منج تنادينها ختام فاهمه

امل تتظاهر بالامبالاة : ماتفرق.. يلا روحي بسرعه

وتطلع ختام من الغرفه .. وتقعد امل عند جراح :

امل : اقول جراحو

يطالعها جراح بنظره غاضبه : شتبين؟

امل : شتقرق ختامو على راسك؟

جراح: مالج خص

امل : انزين شهالساعه الحلوه ؟

طالع جراح الساعه وحس بألم بقلبه .. تذكر الموقف اللي صارله مع هالساعه.. وتذكر انها من اغلى احبابه ..

امل وهي تصرخ : منوووووووووووووووووين؟

جراح بعصبيه : اطلعي برى ومالج شغل منوين

امل وهي طالعه : شفيهم هذيلا .. كل واحد ألعن من الثاني .. حشا جباريت

ولما طلعت امل .. رجع يطالع الساعه .. وخطرت على باله فكره ..

::::::::::::::::::::::::

اليوم هو اول يوم لجلسات غسيل الكلى عند سلوى ..

جربت الموت اليوم.. الم فضيع .. طلعت من غرفة الغسيل يدزونها على كرسي متحرك .. وفيصل كان ينتظرها على احد الكراسي ..

فيصل وهو يوقف : خلصتي

اومأت براسها بالإيجاب لأنها ماتقدر تكلم ...

وفي البيت تستقبلها درعا وامها " ام سلوى " .... ومها كانت واقفه من بعيد تطالعهم ..

درعا : الحمدلله على سلامتك يابنتي

سلوى تطالع امها : يمه الله يخليك صعديني لغرفتي

تروح سلوى لغرفتها بمساعدة امها ... ودرعا وقفت تكلم فيصل :

درعا : وشصاير يافيصل ؟

فيصل : ماصار شي

درعا : شفيك ؟

فيصل: افكر بسلوى وهالغسيل

درعا: وشفيه ؟

فيصل : مااقدر اوديها كل يوم وترك

درعا : يوديها السايق ليه شايل همها ؟

فيصل وهو يطالع مها : زوجتي وام ولدي .. وشلون ماتبيني اشيل همها ؟

مها عقب ماقال فيصل كلامه .. التفت بكبرياء وطلعت من الصاله ..

درعا: انشالله ماهو حاصل الا الخير.. الا تقول ان الغسيل لازم كل يوم وترك

فيصل : ايه.. انا بطلع الحين تبغين شي ؟

درعا : سلامتك .. بس وين رايح؟

فيصل : ماادري ؟

يروح فيصل وتروح درعا عند سلوى فوق .. وفي الآونه الاخيره لاحظت تغير سلوى عليها بشكل واضح

:::::::::::::::::::::::::::::

" بسم الله الرحمن الرحيم "

الى الحبيبه الاولى والاخيره .." ساره " بعد التحيه ..

اتمنى ان تكوني بخير واحسن حال..

حبيبتي ساره...

انتي تدرين شكثر احبج واعزج ومايحتاج اشرحلج اكثر ..

كل اللي ابي اوضحه لج ... ان اللي بينا انتهى خلاص.. ومااظنج بترجعيلي لو مهما صار...انا نفسي اجهل الاسباب ..وماادري ليش اخترت هالنهايه.. انا كنت احلم فيج من زمان واحسب لهليوم الف حساب.. بس طريقتي تعارض طريقتج بالتفكير..وانتي عنادج يموتني .. يجرحني.. ساره انا ماانكر اني حبيتج بكل مافيج وقبلت عيوبج كلها ورضيت فيها .. بس "تجري الرياح بما لاتشتهي السفن"...

الكلام مو راضي يطلع معاي .. والتعبير يخوني.. والشي الوحيد اللي ابيج تعرفينه .. اني بظل احبج للأبد ..

وشكرا

ملاحظه : انا مااستاهل هديتج..اتمنى انج تاخذينها وتقبلي اسفي

جـــــــراح

ولما قراها للمره العاشره طواها وحطها بظرف محترم .. ونادى اخته امل .. وبعد دقايق :

امل بدون نفس : نعم شتبي؟

جراح : اموله حبيبتي ممكن طلب؟

امل : توك طاردني

جراح : ميخالف سامحيني

امل : انزين شنو الخدمه ؟

جراح : ابيج توصلين هالرساله لساره

امل: ردينا

جراح: امل الله يخليج ماابي احد يدري .. سر بيني وبينج..

امل : انزين شمكتوب فيها ؟

جراح : كلام عادي وبتكون اخر رساله

امل : انزين بروح الحين .. أي خدمه ثانيه

جراح : إيه لحظه قبل انسى ..

ينزع الساعه من ايده ويعطيها امل: وعطيها هالساعه

امل متفاجئه : لــــيش؟

جراح : بس جذي

امل : جراح اذا احد بيعطي هديه .. مايعطي هديه مستعمله

جراح: هذي مو هديه وروحي سوي اللي قلتلج عليه

امل: وامي؟؟

جراح: شفيها امي بعد؟

امل: مراح ترضى اطلع

جراح: من متى؟؟ يلا روحي وانا بكلمها ...

امل : اوكــــــــــيه

وتروح امل عند ساره ..

تفتح لورا الباب..

ام ساره : لورا من عند الباب؟

لورا : امل يبي ساره

توقف ساره بسرعه وتتواجه مع امل اللي دخلت بنص البيت

امل : قوه ساره

ساره : هلا

امل : هاج..هذي رساله من جراح وهالساعه بعد

وقفت ساره دقايق وبعدها تكلمت : امل.. اخذي هالرساله ورجعيها لصاحبها .. حتى الساعه ماابيها لأني ماتعودت اعطي احد هديه وارجع آخذها..وقولي لجراح: احنا كبرنا على هالسوالف.. ورجاءا خلاص انا مابيني وبينه شي ..

امل: ليش حرام عليج تكسرين بخاطره

ساره: وانا مومهم يكسر بخاطري مو حرام ؟

امل: جراح زعلان عشانج والله

ساره: خلاص امل .. مابي رسالته

امل: انزين اقريها وعطينياها ارجعها

ساره: مابي ..

امل: كيفج .. الله يعينك ياجراح..ياما عانيت

تطلع امل من البيت وترجع ساره عند امها .. لاحظت سكوت امها واستغربته

ساره : انا غلطانه يمه ؟

ام ساره: لاء

ساره : جنه مو عاجبج ؟

ام ساره : لوموعاجبني جان تكلمت

ساره : خلاص انا ماعاد يهمني

ام ساره : واخيرا اقتنعتي

ساره : يعني

ام ساره : انزين متى تبدى امتحاناتج؟

ساره: بعد عشرة ايام

ام ساره: شدي حيلج عاد هذي الامتحانات النهائيه

ساره: اكيد يمه .. بس احس اني مخنوقه من جو البيت ولازم اطلع

ام ساره: خلاص اتصلي على وحده من رفيجاتج واطلعي معاها

ساره بعد تفكير قصير وبنبره حزينه : ماتحلى الطلعه الا مع مها

ام ساره : الله يذكرها بالخير

ساره : لا يمه انا مابي اطلع الا معاج

ام ساره: لايمه مافيني شده على الطلعه

ساره: بتطلعين يعني بتطلعين ... بروح ابدل ملابسي وانطرج بالسياره

ام ساره تبتسم:من يقدر عليج انتي

::::::::::::::::::::::

 

 

 

::::::::::::::::::::::

الجزء الثلاثون والاخيـــــــــــــــــــــــــــر:

:::::::::::::::::::::::::

المملكه :

درعا : ها يانجيه..وشلون مروه مع رجلها ؟

نجيه " ام سلوى " : بخير والحمدلله

درعا : عساها مرتاحه؟

نجيه : كلن عايش ياام فيصل مرتاح وإلا غيره ..

درعا بعد تفكير : وانتي الصادقه ...

سلوى اللي كانت منسدحه على السرير: يمه الله يخليك عطيني الدوا اللي على الطاوله

درعا : خليه عنك انا بجيبه ...

تعطيها درعا الدوا وتنزل تحت وقبل تنزل..

سلوى : خالتي

درعا : هلا سلوى

سلوى : فيصل وينه ؟

درعا بأسى : مدري عنه ؟

سلوى : طيب و....مها؟

تجاوب ام فيصل بإنزعاج : حتى ذي ماادري عنها .. ويلا بخاطركم بنزل تحت

تنزل ام فيصل تحت للصاله وهي مستغربه من اهتمام سلوى بمها المفاجيء.. وراحت تدور عليها ..

لقتها بغرفتها وقاعده على سريرها بتعب :

درعا بغضب : وش بينك وبين سلوى ؟

ترفع راسها بجمود :.........

درعا : اسمعي يامهيو.. يكون في علمك عاد .. انا مااحب لعب الحبلين ذا .. واللي يلعب معي لايلوم الا نفسه

تنزل راسها بس هالمره بوجوم وكأنها نست معاني الحياة ..

درعا تهز راسها : ماينفع معك .. ماينفع معك شي

وتطلع من غرفة مها .. ماتدري وش تسوي .. مسكت جوالها واتصلت على فاطمه تخبرها عن حالة سلوى ووعدتها فاطمه انها تزورهم في نهاية الاسبوع ..

:::::::::::::::::::::

الكويت:

بعد ماطلعت من الامتحان اللي كان بالنسبه لها عادي.. جلست على احد الكراسي ومن غير قصد منها شافت المكان اللي كان اخر مكان تشوف جراح فيه ...

انا متى حبيته ؟؟ متى اهتميت فيه؟؟؟ ليش يأثر علي فراقه كل هالتأثير؟؟.. ماكان بالنسبه لي شي ... وبلحظه يكون كل شي بحياتي ؟؟.. جراح ذبح خالد دفاعا عن نفسه .. ماذبحه عشان سواد عيوني.. طول الفتره اللي كنت ادرس فيها كان يطري على بالي بكل لحظه.. من رفضت رسالته.. واخباره منقطعه عني نهائيا. ترى شصار فيه؟؟ وشنو كاتب بالرساله ؟....اوووووووووووه انا ليش افكر فيه بعد؟؟ ... الظاهر اني ماكنت احبه.. الظاهر اني كنت اقدره او اعطف عليه بس.. حب لا ماكنت احب جراح.. وعمري ماحبيته .. انا بس كنت ابي اردله الجميل الشخص اللي مايحب اول مستحيل ييحب ثاني ... مستحيل ..

كانت تكلم نفسها بالفتره اللي بين الامتحانين .. حاولت قد ماتقدر انها تركز مع الامتحان بس مافيه فايده

:::::::::::::::::::::::

السعوديه.. بيت ام فيصل

كل شي يتأزم في هالبيت.. حالة سلوى تدهورت حيل حيل.. حتى مها تقريبا اصيبت بحالة اكتئاب حاد جدا.. مسكين هالفيصل منوين يلاقيها.. من زوجه تعبانه جسديا.. والا حبيبه مدمره نفسيا.. والا ام مايعرف شلون يتصرف معاها او شلون يحس فيها او شنو طبيعة العلاقه بينه وبين امه باالاساس؟؟..

اليوم فاطمه تجي.. يمكن طاري الزياره اضاف جو على البيت المكتئب:

فاطمه وإبتسامه باهته مرسومه على وجهها : السلام عليكم

ام فيصل تفز من مكانها بفرحه : هلا والله بفطيم ..وينك قاطعتنا ؟؟

وبعد السلام :

فاطمه : والله يمه انشغلنا ماتعرفين الدنيا؟؟ تفرق ماتجمع

درعا : ميخالف عاد لازم تسألين عن احوال اهلك

فاطمه : ولاتزعلين يمه .. وهذا راسك احبه

درعا : حبيتي الكعبه انشالله .... سعد جا معك؟

فاطمه : بعد شوي بيمر يسلم عليك .. الا يمه وشخبار سلوى ؟

درعا : والله يافاطمه حالتها ماتسر

فاطمه : ليه ؟ وينها الحين؟؟ بشقتها؟؟

درعا : لا راحت الطبيب مع السايق؟

فاطمه : مع السايق ؟

درعا : ايه .. فيصل عيا يوديها

فاطمه : وليه يعيي؟؟

درعا : ماادري عنه.. فيصل متغير وانا امك.. متغير حيل

فاطمه : طيب و.. مها وينها ؟

درعا بعصبيه : وش بلاكن انتن تسألن عنها؟ مها مجنونة طايحه في حجرتها ليل نهار

فاطمه : هدي يمه .. ماغير سؤال وحرمت بعدها مااسأل

في هاللحظه يجي سعد زوج فاطمه ويسلم على عمته استغلت فاطمه انشغال امها في السلام على سعد وراحت لغرفة مها..

ضربت الباب عليها .. وكالعاده مامن اجابه .. فتحت الباب بهدوء ودخلت.. اول ماشافت وضع مها كل شي بداخلها تكسر .. وتفجرت كل معاني الشفقه والرحمه والعطف على الوضع الكسير والجريح اللي كانت مها متخذته .. كانت قاعده على السرير ومجفسه ايدينها لركبها .. وتتحرك مره جدام ومره تتراجع بشكل هستيري متوتر.. قربت منها فاطمه ومسكتها بقوه مع كتوفها .

فاطمه : بسم الله الرحمن الرحيم وش فيك ؟؟

مها رفعت نظرها على فاطمه من هذيك النظرات الجارحه اللي كانت تعطيها فيصل ..

قامت فاطمه من مكانها منصدمه وهي تحس من نظرة مها انها نظرة لوم قويه موجهه لها .. كانت تحس ان مها تلوم فاطمه .. وبقوه ... رجعت فاطمه عند مها ..

فاطمه : مها تكلمي.. انطقي ..وش تحسين فيه ؟؟؟

مها :............

فاطمه : ريحي عمرك وريحينا معك..

مها:.......

فاطمه : انا ادري انك زعلانه علي .. وتلوميني .. صدقيني يامها انا ماقلت لفيصل يدخلك المصحه .. هو وسلوى تصرفوا على كيفهم.. انا بس قلتلهم يعرضونك على الطبيب ..لأني شفت انك تعبانه ..

مها بألم : فاطمه ارجوج .. خلاص كافي مابي اسمع شي ثاني ..

فاطمه : طيب قوليلي وش اللي مضايقك ؟

توقف مها وبعصبيه : كل اللي فيني وتقولين شاللي مضايقني؟؟ فوق كل اللي اتحمله من عذاب .. تسأليني؟

فاطمه بذهول : كل شي يتغير انشالله

مها بإستياء : اسكتي واللي يعافيج... مليت من هالحجي اللي مايودي ولايجيب .. انا خلاص تعودت على الحزن ..

تسكت مها شوي وتقول بصوت كله الم : من كثر ماحبيته تعودت عليه .. احس انه شي مني وفيني

حست فاطمه ان مها تغيرت حيل حيل.. شكلا ونفسا وطبعا .. كل شي فيها تغير ..وتركتها وطلعت ..

لقت امها وعيالها بالصاله :

درعا : وين كنتي ؟ تاركتني مع عيالك اللي ماينطاقون ؟

فاطمه تلعثم : ها.. كنت عند.. لا كنت ..

درعا : ادري فيك كنتي عند اللي ماتنتسمى

فاطمه بإندفاع : يمه خلاص كافي عذاب والله حرام بكره تحاسبون

درعا : واحنا وش سوينالها ؟؟ هي شتكتلك منا؟

فاطمه : لا يمه لا ... مها ماتكلمت ولاشكت

درعا : مدامها ماتكلمت راضيلها

صوت الباب ينفتح .. وسلوى دخلت متسنده على الشغاله ..

قامت فاطمه وسلمت عليها وساندتها مع الشغاله ... وقعدوها بالصاله..:

فاطمه : الحمدلله على السلامه .. ماتشوفين شر انشالله

سلوى بتعب : الشر مايجيك ياأم عبدالعزيز

درعا : ها ياسلوى وشلون العلاج معك اليوم ..

تسكت سلوى شوي وبعدها تصيح : يتعب ياخالتي .. يتعب

فاطمه حست بتوتر الموقف : سلوى الله يهديك .. مايصير كذا ..لا تعترضين على امر ربك

سلوى تمسح دموعها : انا مااعترض,,, بس يافاطمه انا اتألم ... اموت والله اموت .. ومحد حاس فيني

فاطمه : والله كلنا حاسين فيك ..

سلوى تقلب نظرها : وين ضاحي؟

درعا : خليته يلعب مع عيال فاطمه بالحوش

سلوى : ووين فيصل من امس مو شايفته ؟

درعا : الله العالم وين دنياه

فاطمه : كيف يعني؟؟ فيصل مايبات بالبيت؟؟

درعا : إلا يبات.. بس مو دايما

فاطمه بخوف : وين يروح يعني؟

درعا وهي توقف : وانا وش يدريني اذا جا انشديه؟؟ بروح اتوضا واصلي

ولما غابت درعا عن الانظار :

سلوى بخوف : فاطمه .. بتباتون عندنا اليوم ؟

فاطمه : ايه مثل منتي عارفه اليوم الاربعا والعيال في عطله .. حتى سعد عنده شغل هنا

سلوى : طيب انا بروح ارتاح بغرفتي .. وابيك تجيني بعد ماتنام خالتي

فاطمه تمسك ايد سلوى بخوف : ليه سلوى وش صاير ؟

سلوى : حمل ثقيل يافاطمه عجزت اتحمله لحالي . وابغى احد يساعدني على حمله

فاطمه : خير ياسلوى ماتقدرين تقولينه الحين؟

سلوى وهي توقف : خليه لما تنام خالتي احسن ...

فاطمه : ولا يهمك ..تروح سلوى شقتها بمساندة فاطمه والخادمه ..

:::::::::::::

في الكويت :

ساره بفرح : يـــــــــــمــــــه

الام والملاس بإيدها : هلا ساره متى جيتي؟

ساره تروح لأمها والضحكه مرسومه على وجهها وتحط ايدها ورى ظهر امها : ابشرج يااحلى ام في الدنيا .. اني نجحت وتقديري عالي ... واااو مو مصدقه

لولشت الام من الفرحه عقب سلمت على بنتها وحظنتها .. ودمعت عيونها

ساره بخوف وهي تمسك وجه امها : يمه شفيج؟ ليش زعلانه

ام ساره : مو زعلانه .. بس من كثر فرحتي والله

ساره تبتسم : يعني دموع الفرح ؟؟

ام ساره تقعد على الكرسي : من كنتي صغيره وانا اتخيل هاليوم وابني احلامي عليه

ساره تقعد بجانب امها : يابعد جبدي يمه .. تدرين شقررت ؟

ام ساره : ها شقررتي ؟

ساره : بكمل دراستي

ام ساره بإستغراب : نعم ؟ ماكفاج دراسه ؟

ساره : لا يمه ماكفاني .. بكمل دراستي بالخارج وآخذ الماجستير والدكتوراه.. واوصل اعلى مراتب العلم

ام ساره بنبره معاتبه : وفوق كل ذي علم عليم.. ياساره

ساره تبوس ايد امها : يمه الله يخليج ويرضالي عليج ..لا تعارضين هالطلب ..يمه انا من زمان ودي اكمل دراستي واصير دكتوره

الام تفكر : مانقدر يابنتي نتحمل الغربه

ساره : ماعليه يمه بنروح دوله عربيه .. انتي عارفه ان الكويت مافيها هالدراسه

الام : وابوج ؟

ساره بإبتسامه ساخره : الله يهنيه بعياله وبناته .. ولاحتى تعب عمره وسأل عنا

الام : يعني مانقوله ؟؟

ساره ولمعت دمعه بعينها : يمه ابوي حرمني الفرحه من كنت صغيره .. فرحة اني اقوله يبا .. بس هالكلمه كانت ممكن توقفني عند حدي وتمنع المآسي اللي صارتلي.. يمه ابوي حرمني فرحة شوفته داخل وطالع .. يمه ابوي حرمني من اشياء واجد كان ممكن انها تسعدني.. واليوم تبيني اهديله فرحتي.. لا يمه لا .. انا مااهدي فرحتي الا لج .. ولي .. وبس

الام: الله يعينا يابنتي .. الله يعينا

ساره بعد شرود : ها يمه شقلتي ؟

الام : وشقلت عنه ؟

ساره : اني اكمل دراستي

الام : انا شايفه يابنتي انه كافي .. كافي دراسه واشتغلي عاد

ساره : هههههههه شايله حمل المصاريف يمه ؟

الام : لا والله ياسويره انا ماابخل عليج بروحي .. بس لمصلحتج

ساره : ومصلحتي اني اسافر واكمل دراسه

الام : انزين ليش العجله ؟

ساره : لأني بسجل اوراقي بسرعه واخلص ماني مضطره انطر سنه كامله

الام: انا ادري ياساره ان اللي براسج بتسوينه وماهمج برايي

ساره تبوس راس امها : يسلم راسج يمه ... بس والله هذا طموحي

الام : ومابوقف بوجه طموحج

ساره تضحك : الله يخليج لي يمه ولا يحرمني منج ...

تروح ساره لغرفتها وهي تضحك ومستانسه لأن امها وافقت تكمل دراستها .. بدلت ملابسها وطلعت الخاتم اللي بيدها ..واول مافتحت الدرج بتحطه .. لفتت انتابها ورقه لونها اصفر بين الكتب اللي كانت بالدرج .. فتحتها كانت قديمه.. قديمه حيل .. لفت انتباهها التاريخ .. كان قبل 11سنه تقريبا.. استغربت.. رجعت تقرى محتوى الرساله .. والخط اللي فيها كان بصعوبه ينقرى...خط ركيك وسيء.. خط جهال .. والمحتوى اللي فيها صدمها خلتها تعيد حساباتها ...

"بسم الله تعالى

ساره انا ولد جيرانكم جراح .. اعرف اكتب واقرى ..وكتبتلج رساله ... لأني احبج "

هذا اللي حاولت تفهمه من الخط اللي كان سيء للغايه.. كان مكتوب كلام واجد وشخابيط اكثر .. بس القراءه كانت مستحيل ...

سكرت الورقه وضمتها لقلبها وهي تقول ...." مدام اني مااحبه ليش كنت محتفظه بأول رساله له "

رجعت الورقه بعنايه تامه لمكانها .. وراحت على سريرها .. فجـأه تذكرت .. تذكرت امه يوم تنهي علاقتها بجراح.. تذكرت جراح الضعيف .. جراح اللي من هذاك اليوم حتى التبرير مابررلها ليش رفضها ...

وبعنجهيه رجعت للورقه .. وقطعتها قطع صغيره ورمتها بالزباله وهي تبكي على الحب اللي ماانولد واللي عمره ماانولد ...رجعت لسريرها وهي تفكر بمستقبلها ضاربه بأفكارها عن جراح عرض الحائط ..

::::::::::::::::::::

المملكه العربيه السعوديه الساعه 11 مساءا :

::::::::

سلوى : هلا فاطمه تأخرتي

فاطمه : وش اسوي على مارقدت العيال .. ونامت امي

سلوى : مو مشكله تفضلي

تدخل فاطمه شقة سلوى اللي واضح ان الاهمال والفوضى كان طابعها الرئيسي ...

فاطمه : سلوى الله يهداك وين اجلس انا ؟؟ وسط هالفوضى

سلوى : حياك يافاطمه انتي مو غريبه

قعدت فاطمه على الارض بجانب الفراش اللي فارشته سلوى لنفسها على الارض ... وقعدت سلوى على فراشها ..وقبل تنطق سلوى حرف واحد من كلامها .. دخل عليهم فيصل ..

اول ماشافته فاطمه فزت من مكانها .. مثل الام لاشافت ولدها بعد طوول غياب ..

فاطمه : فيصل؟؟!!

فيصل مثل الابله اللي مايدري وشله وشعليه : هاا؟؟ فاطمه

تسلم فاطمه على اخوها وتجلسه بجنبها :

فاطمه : ها ياخوي وش اخبارك ؟ وعلامك متغير لونك؟

فيصل يجول نظره بين فاطمه وبين سلوى اللي كانت منزله راسها : انا... انا بخير

فاطمه : لا والله منت بخير

فيصل بعصبيه : وين مها ؟

فاطمه : مها تحت ليه ؟؟

فيصل : ماادري احس بداخلي غضب ودي افرغه فيها

فاطمه : ليه يافيصل ليه بس ؟

سلوى : ذي حالته كل ليله يافاطمه

فاطمه : يضربها؟

سلوى : احيانا

فيصل يوقف من مكانه وتوقف معاه فاطمه وتشد ذراعه : فيصل شفيك ؟؟ ليه تضرب البنت وهي بريئه

فيصل : ماادري فيني رغبه اني اضربها .. فيني كره كبير لها

فاطمه : اسم الله عليك ياخوي .. كانك ماتحبها طلقها وريحها وارتاح

فيصل يطالع فاطمه ويديم النظر في وجهها .. : اطلقها ؟؟

فاطمه : ياخوي اقعد وعلمني وش فيك وش اللي مكدرك؟؟

فيصل : لا .. انا بروح انام

سلوى : ماتبغى تشوف ضاحي ؟

فيصل : ماابغى اشوف احد.. ابغى ارتاح بس ارتاح

ولما طلع فيصل للغرفه الثانيه ..

شهقت سلوى بالصياح :

فاطمه : وانتي بعد وش فيك؟؟ هالبيت ذا موطبيعي

سلوى : فاطمه .. انا اجرمت .. انا اذنبت ذنب كبير

فاطمه : لاحول ولاقوة الا بالله وش مسويه؟

سلوى ماهي قادره توقف دموعها : من كنت صغيره وانا احب فيصل.. احبه لأبعد الحدود والكل كان يدري اني منجنه عليه.. بس هو كان غير .. غير عن أي واحد. كنت احس انه يكرهني مايحبني .. ولما تزوج مها حقدت عليه .. من كل قلبي .. تقدرين تقولين كرهته .. بس امك كانت تزورنا دايما وتوهمني ان فيصل مو مرتاح مع مها ولا يحبها .. مع اني كنت دايما اراقبهم من الدريشه .. كنت اشوف الفرحه بعيون فيصل لما يكون بجنبها .. كنت احس انه سعيد ومستانس لما يطلع معها .. بس خالتي كانت تقولي غير هالكلام.. لما اجبرتني او اقنعتني اني احب فيصل من جديد واتعرضله وين ماراح .. اما هو كان يصد علي ولايديرلي بال .. فجأه لقيت خالتي تخطبني لفيصل من امي بدون سابق انذار .. الصراحه ترددت .. كنت ابغيه يخطبني حبا فيني مو اجبار من احد ... تزوجته رغم ترددي وصرت اكره مها بجنون .. لأن فيصل يحبها ويعتني فيها اكثر مني وعلى الرغم من المشاكل اللي كانت تمر فيها مها من تحت تدبيري او تدبير خالتي كان فيصل يحن لها ويرجعلها ..

تقاطعها فاطمه : وقفي لحظه .. وش قصدك ب.. من تدبيرك وتدبير امي ؟

سلوى : ماجاك شي يافاطمه والله يعينك على اللي بتسمعينه .. ايه نعم من تدبير وتدبير خالتي .. كنا ندخلها بمشاكل ونظلمها ونحرض فيصل عليها .. لكن فوق كل ذا كان فيصل متمسك فيها لأبعد الحدود لأنه كان يحبها ... كان يحبها حيل .. وفي مره من المرات انتهت كل خططنا ومابقى شي ماعملناه عشان نبعد مها او نكره فيصل فيها ...عرضت خالتي علي فكره في البدايه اعترضت بس بعد إلحاح منها اقنعتني انها الطريقه الوحيده اللي تبعد مها عنا ..

سكتت سلوى وطول سكاتها ..

فاطمه : كملي سلوى انا اسمعك

سلوى : رحنا ... رحنا .. رحنا للساحره ام بركات وعملنا عمل

فاطمه تحط ايدها على صدرها من الصدمه : عـــمــل؟؟

سلوى : ايه عمل .. سحرنا فيصل على مها وهالكلام تقريبا من خمس سنين ونص قبل اجيب ضاحي

فاطمه وهي توقف معصبه : تسحرون فيصل ياللي ماتخافون من ربكم ؟

سلوى : عرفتي ليه هو يكرهها الحين وليه تغيرت حالته ؟

فاطمه : انتي شلون لك قلب ؟؟ ومانطقتي الا لما طحتي بين الحيا والموت

سلوى : فاطمه انا والله ماني عارفه شلون ؟

فاطمه بتأثر : حرام عليك وش قصر معك فيصل ؟؟ كل شي بغيتيه جابه لك وعاملك احسن معامله

سلوى : بغيته يحبني يافاطمه ..

فاطمه بحده : يالهبله الحب يجي من الله بدون اسباب ...واذا هو مايحبك اكيد انه كان يقدرك ويحترمك ..

تدمع عيون فاطمه وهي تقول : وامي .. امي انا .. ام فيصل .. تسحر ولدها .. ليه ؟؟؟ احد يسحر ولده

احد يتصور ولده عدو له ..

سلوى تبكي لبكاء فاطمه : خالتي تحب فيصل يافاطمه تحبه حيل لدرجة انها تبغى تملكه

فاطمه وهي تطلع وتهز راسها : هذا مو حب هذا.. هذا انتقام بشع

تنزل فاطمه لتحت وهي مصدومه من الخبر اللي سمعته وقفت بالممر وهي ماتدري وين تروح ...

قعدت على اخر عتبه بالدرج وتمسكت بحديده من حدايده وهي تصيح بقهر وبألم على اخوها .. هذا فيصل هذا حبيبي اللي ربيته اكثر من امه .. هذا فيصل الطيب الحبوب اللي مايضر ترابه.. فيصل اللي قلبه نظيف وابيض .. يعيش وسطكم انتم .. وسط مجتمع قلبه اسود.. وشفيها يعني لوحب وعشق؟؟ ياما غيره حب ومحد عارض.. اشمعنا فيصل المسكين؟؟ ليه يصيرله كل هذا.. ومها المسكينه مو كافي انها انحرمت من اهلها ؟ وتيتمت ؟؟ اظن كافي عليها انها تحمل.. وش ذنبها هي الثانيه ؟؟؟

مسحت دموعها واستجمعت قواها .. كانت بتدخل على امها وتعاتبها عتاب ناشف حار على اللي سوته .. بس تراجعت وشافت ان الوقت مايسمح الساعه الحين 12 والصباح رباح ...

::::::::::::::::::

عقب ماصلى صلاة الفجر في المسجد الحرام التفت خلاف عشان يتأكد ان اخته وزوجته لازالوا يتبعونه .. شافهم يتساسرون بينهم .. وبصوت واطي .. حاول يركز وسمعهم يقولون وهم ينغزون بعض

سمر : انتي قوليله

منيره : لا ماابغى انتي اللي قوليله .. هو اخوك ويمون عليك

سمر: الله يخليك منيره عاد عمري ماطلبتك

منيره : ياكثر طلباتك .. وراك ماتطلبين منه انتي

عامر يتصنع عدم السماع : خير ياحريم وش عندكن؟

منيره : لاعامر مافيه شي

سمر وهي تنغز منيره : قوليله

عامر يبتسم : ها ياسمر وشتقولي منيره ؟

سمر : لا منيره تقولك

وقف عامر عند ماي زمزم وشرب منه ..

عامر : يلا يامنيره قولي

منيره : لا .. سمر انتي قولي

عامر يتصنع العصبيه وينهرهم : يلا عاد تكلمن وخلصني

سمر بخوف : عامر الله يخليك لاتعصب .. لاتذكرين بالايام هذيك

عامر يعض شفايفه بقهر : الله لايعودها

منيره : سمر ماتبغى ترجع البيت

عامر يبتسم : وين تبغى تروح الانسه سمر ؟

سمر : عامر الله يخليك أي مكان المهم فسحنا .. ملينا من البيت

عامر : لعنبو دارك حتى الطيور ماصحت .. وين تبغينا نروح

سمر : أي مكان

عامر يبتسم : حاضر .. على هالخشم ..

تضحك سمر وهي تقول : يسلملي هالخشم وراعيه

عامر يلتفت على منيره : بس العيال من عنده ؟

منيره : قلت لسرياتي تحط عينها عليهم

عامر : طيب .. يلا اركبن نشوف وين نروح

كانت راكبه بالسياره من ورى بالمقعد اللي ورى عامر وهي تحمد ربها ان عندها اخو مثل عامر .. كانت تشوف الشوارع والناس اللي فيها .. مرت عليها الذكرى بشكل ضبابي ...تعوذت من الشيطان وهزت راسها بأسف ودعت من كل قلبه وبقلبها .....: " يارب... يارب .. يارب تهدي فجر وتهدي محمد ... وجميع المسلمين والمسلمات... يارب"... انتبهت على عامر يوقف عند مطعم ويسألها شنو ودها تفطر ....

ابتسمت وطلبت ... كل اللي في خاطرها

::::::::::::::::

الساعه 2 بعد الغدا

فاطمه بقلبها : ياربي انا ليه ساكته للحين ؟؟ ليه مااتكلم ؟

كانت تشوف امها تشرب الشاهي بهدوء .. كانت تخاف منها .. تخاف منها بشكل

انتبهت درعا على فاطمه اللي كانت تشوفها بنظرات غامضه :

درعا : ها يافاطمه ... متى بتروحين؟

فاطمه بشرود: مليتي مني يمه ؟

درعا : لا والله مامليت

فاطمه بمثل الشرود : والا تبغين تسحريني مثل ماسحرتي فيصل ؟

ام فيصل تنزل السكانه من ايدها وتوقف بعصبيه : وشووووووووو؟ وشذا الكلام يافاطمه

فاطمه توقف وبلوم شديد : ايه نعم سحرتوا هالمسكين على زوجته اللي يحبها وتحبه

ام فيصل تصرخ : منهو اللي قالك؟

فاطمه : شريكتك ... اللي مشتركه معك بنفس الذنب

درعا : كــــــــــــــــذب

فاطمه : لا صدق...... يمه تسحرين فيصل؟؟.. فيصل وحيدك ؟؟ .. ليه يمه ؟؟ ليه بس ؟؟ ليه

درعا : سلوى قالتلك ؟

فاطمه : سلوى الله بلاها بالكلى وانتي الله يستر وش يبليك فيه ؟؟

درعا بتحدي : ايه نعم ساحرته .. وش عندك ؟؟

فاطمه : تعترفين يمه ؟

درعا : ايه اعترف .. انا حره ومحد يتحكم باللي اسويه

فاطمه : طيب ليه ؟..ماتدرين ان اللي يروح للسحره يعتبر كافر

درعا : فاطمه لاتحاسبيني

فاطمه : يمه.. انتي .. طحتي من عيني

درعا: احسن بعد.. واذا مو عاجبك الوضع اخذي عيالك واطلعي عن بيتي

فاطمه بإنكسار : تطرديني ؟

درعا : متى ماعقلتي حياك الله ..

فاطمه تستجمع القوه الباقيه منها : مابطلع من هنا الا وفيصل معي

درعا بعصبيه : وش تبغين فيه ؟

فاطمه : بعالجه .. وبخليه يرجع مثل اول .. وبفضحكم عنده

درعا بعصبيه اكبر : فــــــــــــــــاطمه والله يـــــــــــــــاويلك

تروح عنها فاطمه وتتصل على سعد... وتطلب منه انه يجي.. وتروح لفيصل .. ولقته نايم.. على نومته من امس .. كسر خاطرها من قلب .. ولو مايهون عليها اخوها.. شافت حالته الضعيفه ولحيته المهمله ... وشافت سلوى نايمه على الارض .. كرهتها .. كرهتها حيل حيل ...

مشت صوب السرير وجلست على طرف تشوف فيصل وكأنها اول مره تشوفها فيها .. انتبهت عليها سلوى وجلست وهي تسعل :

سلوى بصعوبه : فاطمه ؟؟

فاطمه بحقد: كملي رقادك ياسلوى وتهني به انا جايه اصحي اخوي وآخذه معي

سلوى بإستغراب : تاخذينه ؟؟ ووين بتودينه

فاطمه ترفع صوته : بعالجه .. بوديه للمطاوعه يقرون عليه ,, بخليه يرجع فيصل الاولي ببعده عنكم

على صوتها العالي قعد فيصل من نومه الثقيل..

فيصل وإيده على عيونه : خير فاطمه وش صاير؟

فاطمه تصيح : قوم معاي فيصل

يعتدل فيصل بجلسته وبإستغراب : فاطمه شفيك ليه تصيحين ؟؟ وين اقوم معك

فاطمه : الخفجي

فيصل بإستغراب اكثر : وش اسوي بالخفجي ؟؟

فاطمه : فيه مطوع يمدحونه ويقصدونه من كل الدول قرايته زينه وانشالله يفك السحر

فيصل : سحر ؟ وش سحره اللي تكلمين عنه .. فاطمه وش فيك صياح وسحر.. وش صاير بالدنيا ؟

فاطمه : فــــــــــيـــــصل .. انت مـــــــســـــــــــحور

فيصل : انا ؟!! انا مسحور ؟؟

فاطمه : ايه يافيصل مسحور

يسكت فيصل شوي عقبها ينفجر بالضحك ..

فيصل : هههههههههههههه ومنهو المقرود اللي يبغى يسحرني ؟

فاطمه وهي توقف ولازالت دموعها تجري على خدينها : امي.. امي وسلوى .. ساحرينك على مها ..

فيصل بإستغراب واضح : انا؟؟ انا مسحور من امي وزوجتي على مها ؟؟ وش دراك؟

فاطمه وهي تأشر على سلوى : هي قالت لي.. سلوى اتعرفت لي

فيصل يلتفت صوب سلوى بغضب : صدق الكلام اللي تقوله فاطمه ياسلوى ؟

سلوى تنزل راسها والندم بعيونها : ..........

فيصل يصرخ : تكلمي ياسلوى

 

-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-

Link to comment
Share on other sites

سلوى : إيه صدق ..

يقوم فيصل من مكانه ويتوجه صوب سلوى بعصبيه واضحه : يابنت اللذينا وتعترفين بعد ؟؟

تعترض فاطمه طريق فيصل : خلاص اتركها يافيصل .. هذا الله جازاها .. ماتشوف حالها

يوقف فيصل ويطول وقوفه ... يهدي شوي .. ويفكر .. لما وصل لحالة الشرود ...:

فيصل بكل هدوء : انا تسحريني ياسلوى ؟؟؟.... ليه ؟

سلوى وقد غرقت في دموعها : مو بس انا يافيصل حتى خالتي ... واهي اللي عرضت الفكره

فيصل وقد تجمعت الدموع في عينيه : امي .. ذي ام بالله ؟؟؟ تسحر ولدها ؟؟

فاطمه ولازالت ماسكه إيد فيصل : فيصل روح معي ... تعال معي

فيصل يملؤ عيونه بوجه فاطمه : امي ماتحبني يافاطمه

فاطمه : لا .. لاتقول كذا .. مافي ام تكره ولدها

فيصل : ومافي ام تسحر ولدها

فاطمه : يمكن من كثر حبها لك

فيصل بعد تفكير قصير : وانا اقول ليه دايم احس بنفور قوي من مها ولازلت

فاطمه : لازم تعالج ياخوي

يجلس فيصل على السرير ويمسح الدموع اللي بعدها ماطلعت .. صراع كبير بداخله يدور ومليارات الاسئله تنهال عليه من كل جانب ..

انتبه بإيد تربت على كتفه .. ايد فاطمه ..

فيصل يرفع نظره عليها : فاطمه

فاطمه تتنهد : قوم معي .. سعد بيجي بعد شوي

فيصل : مها ... مها .. للحين مااحبها .. . في شي بداخلي يكرهها مايطيقها. وانا دايما احاول افسر هالشعور بس عجزت ... عجزت يافاطمه ... وبالاخير يصير سحر

فاطمه : ماعليه ياخوي تتعالج وتطيب انشالله ..

فيصل : يمكن اطيب ويمكن تبرى جروحي بس جرحي اللي بقلبي لا يمكن يطيب .. نظرتي لهم .. شعوري تجاههم... امي وسلوى .. انتهوا بالنسبه لي

تصرخ سلوى : وضــــــــاحي ؟؟

فيصل بقهر : غلطتي ضاحي.. غلطه كبيره .. الناس تفرح اذا جاها عيال وانا على كثر مافرحت فيه على كثر ماانا متضايق عشانه .. اذا انتي امه وجدته امي وانا ابوه ماظنتي فيه الخير

فاطمه : لاتقول كذا عن ولدك

يوقف فيصل بشموخ مليء بالانكسار والقهر وتخونه عبرته اللي مارحمت رجولته فشقت طريقها على خده مسرعه لتصطدم بالارض.. الارض.. الواقع المر ...

فيصل : سلوى ... انتي... طالق...طالق...طالق..... عافتك نفسي

تصرخ سلوى بخوف : لا فيصل لا ...

فيصل : ماعمري حبيتك ... وعقب كل اللي صار ماظنتي اطيق حتى اني اشوفك

سلوى تبكي : فيصل انا لاترحمني ارحم ولدك ؟

فيصل : انتي حرام علي.. وولدي انا اللي بربيه

تدخل عليهم ................. درعــــــــــــــــــــــــــــا.............

يطالعا فيصل بنظرات غريبه مليئه باللوم والعتاب والحزن ..

درعا بهدوء : خير وش صاير ؟

فاطمه بإنتصار : فيصل طلق سلوى

درعا مصدومه : إيـــــــش؟ طلقها ؟ ليه يافيصل ؟

فيصل : مصير كل زوجه تعامل زوجها هالمعامله

درعا : وش سوتلك سلوى ؟؟... فاطمه قلتي لفيصل ؟؟

سألت درعا فاطمه بنظره عصبيه

فيصل : ايه قالتلي وشتنتظرين منها ؟؟ تسكت يعني؟ ليه سويتي فيني كذا ؟؟ ليه سحرتيني..؟؟ انا ماني بولدك ... ؟؟ ليه يمه ليـــــــــــه؟

درعا تجلس على كرسي قريب : انا ... سحرتك لمصلحتك

فيصل : إيـــــش؟ هو فيه سحر للمصلحه بعد ؟ خلاص يمه خلاص ... سلوى انا طلقتها .. وولدي باخذه معي .. و...

درعا : وين تاخذه معك ؟

فيصل : بطلع عن البيت

درعا : ويــــــــــن؟؟

فيصل بعصبيه : ببتعد عنك قد مااقدر .... ببعد عن شرورك...ببعد عن كرهك لي ... حطمتيني يمه ... حطمتيني

يطلع فيصل للغرفه الثانيه مع فاطمه ويسوي اغراضه واغراض ضاحي ...

درعا تلتفت على سلوى اللي كانت منزله راسها بندم والم : عجبك اللي صار ؟

سلوى بألم : انا استاهل

درعا : ليه علمتيهم ؟

سلوى : خفت اموت

درعا : واذا علمتيهم بيمنعك من الموت ؟

سلوى : انا اذنبت وتبت وانتي بعد توبي.. كافي ياخالتي ياما ظلمنا وياما قسينا...والله سبحانه يشوفنا وساكت وحالم عنا .. خلاص انا ماعدت اتحمل .. فيصل مايستاهلني.. فيصل يحب مها ولما يرجع لصوابه بيرجعلها .. ياخالتي الله منعنا نروح للسحره والدجالين واحنا عصيناه...وشوفي شصارلي ؟؟؟ هذا عقاب من الله رب العالمين

درعا بعد تفكير : فيصل بيترك البيت... وانتي بتطلعين ... وتتركوني لحالي

سلوى : عندك مها ... سوي خير ياخالتي.. وعامليها زين ...يمكن الله يغفرلك

درعا بحقد : مها السبب.. مها السبب بكل شي

سلوى تهز راسها بأسف : انسي .. عيشي حياة جديده معها

درعا توقف وتصرخ : لا ...لا ... روحي انتي لأهلك... ويروح فيصل لآخر الدنيا .. انا مو محتاجه لأحد... انا قادره وقويه ومحد بيوقف بوجهي.. ومها ... محد بيرحمها مني

ولما طلعت درعا من الغرفه سمعت سلوى تقول : مها لها رب .. فوقي وفوقك ... وبينتقملها منك

مرت على فيصل وفاطمه وهي تطالعهم بنظره غريبه : تتركون امكم هاا؟

فيصل بلا مبالاة : انتي اللي خسرتينا

درعا بقهر: بس انا امك ... مهما سويت انا امك

فيصل : وانا ماقصرت عليك بشي ...بس انتي نفرتيني منك .. رسمتيلك صوره وحشه بخيالي

درعا : خلاص فيصل لاتطلع.. وانا اللي بوديك واعالجك...ونعيش من جديد

يضحك فيصل بقهر: حياة جديده....حلوه منك .. انا خلاص عفت الحياة الجديده والقديمه .. وماابغى اجلس في هالبيت ثانيه وحده زياده

درعا برجاء : كلميه يافاطمه

فاطمه : مايبغى ...

درعا : من تتركني له ؟

فاطمه : عندك مها ... عيدي حساباتك معها

درعا تترجع لعصبيتها : الله ياخذكم وياخذ مها معكم .. كل كلمه والثانيه قلتولي مها

تطلع درعا من الشقه ويلتفت فيصل على فاطمه بذهول : ايه صح .. مها وين نتركها ؟

فاطمه بإرتباك : مااقدر فيصل ... مااقدر اخذها معي وانت تدري

فيصل : اتركها عند امي ؟ تعذبها فاطمه

فاطمه : الله يعينها .. انشالله .. لما تتعالج ترجعلها

فيصل : كلميها يافاطمه .. انا مااقدر اقرب منها

فاطمه : انشالله بكلمها

يدخل ولد فاطمه الصغير ويعلمها ان سعد وصل ... وراحت فاطمه تشرح لسعد بشكل عام ظروف فيصل وانه لازم يروح معهم ... وسعد رجال كريم كالعاده ..

سعد : حياه الله يافاطمه .. فيصل اخوي

فاطمه : اذا رجعت البيت بقولك كل شي انشالله

سعد : خير انشالله .. يالله انا انتظركم بالسياره

فاطمه : فيصل بيركب بسيارته

سعد : اهله معه ؟

فاطمه : لا .. بس ولده

سعد : طيب .. طيب ..

تدخل فاطمه البيت مره ثانيه وتلقى امها قافله على نفسها الباب ....

فاطمه تضرب عليها الباب : يمه ... يمه الله يخليك .. افتحي الباب ابغى اكلمك كلمتين

درعا : روحي عني يافاطمه واتركيني

فاطمه : يمه انتي زعلانه علي اكيد ...

درعا : انتي ماتفهمين .. اقولك اتركيني لحالي .. ماابغى اسمع ولااشوف احد

فاطمه : وانا مااقدر اروح وانتي زعلانه علي

درعا بنبره عصبيه : فــــــــــاطمه

فاطمه : طيب قولي انك منتي بزعلانه علي

درعا :.......

فاطمه تبكي : يمه الله يخليك .. قولي انك منتي بزعلانه

درعا :.......

فاطمه : يــــــمه

درعا : روحي يافاطمه لاتأخرين على رجلك واخوك

فاطمه : طيب انتي زعلانه علي ؟

درعا : لاماني بزعلانه يلا عاد روحي

فاطمه : انشالله بجيك الاسبوع الجاي وبفهم فيصل على كل شي .. وبخليه يرجعلك

ماسمعت اجابه من الوالده وبالتالي راحت لغرفة مها وقفت دقايق قبل تدخل ... خافت تشوف مثل المنظر اللي شافته البارح ...استجمعت قواها ودخلت ...

كانت قاعده مستغرقه بالتفكير ايدينها بحظنها وعيونها معلقه على شي معين بالارض .. شعرها مبلل ماي ... شكلها توها متسبحه .. حتى ماانتبهت على فاطمه لما دخلت

فاطمه : مها

لااجابه ...

فاطمه : مها .. عندي كلام ضروري .. ولازم تسمعينه

مها تلتفت على فاطمه بتأثر : فاطمه شفيج .؟؟,... ليش تبجين ؟

وصل صوتها لفاطمه متقطع متألم ومهموم : مها... واخيرا نطقتي

مها :........

فاطمه : فيصل طلق سلوى

رفعت فاطمه عيونها على مها تحاول تقرى أي تأثر على وجه مها .. اللي اكتفت بعقد حواجبها ونزلت عيونها

فاطمه : مايهمك اللي سمعتيه ؟

مها : حرام... سلوى مسكينه

فاطمه : لامهي مسكينه .. سلوى مجرمه

مها :..........

فاطمه : فيصل نفسيته تعبانه .. وبيروح معي

مها : وين؟

فاطمه : يغير جو... ويفكر من جديد

مها : وانا ؟؟؟ تتركوني بروحي ؟

فاطمه : هذا اللي انا جايه اقوله لك ... مها انتي تحملتي امي 6 سنين ويمكن اكثر واللي اطلبه الحين منك تتحملينها مده معينه وبعدها يتغير كل شي

مها : انا وامج بروحنا ؟؟؟

فاطمه : مده معينه وبسيطه

مها : .........

فاطمه : تحمليها الله يخليك... امي الحين اتوقع انها غير عن قبل وماعادت بمثل القوه عقب اللي صار

مها : انا مراح اطلع من غرفتي

فاطمه : الله يعينك يامها ..... يلا انا طالعه تبغين شي ؟

مها : فاطمه فيصل بيطول وهو معاكم ؟؟

فاطمه : والله مدري ؟

مها : إقنعيه يطلقني

فاطمه تنظر لمها نظره بائسه بعدها تنهد وتطلع وهي تقول بقلبها :" ماالومك اللي شفتيه منهم ماهو قليل "

يركب فيصل سيارته ومعه ولده وطول الطريق وهو يفكر بكل اللي حصل فيه... اما فاطمه بدت تقص القصه كامله لزوجها ماعدا اشتراك امها بسحر فيصل خافت تطيح امها من عين زوجها ...

ولما مشت سيارة سعد ولحقتها سيارة فيصل .. كانت درعا تراقبهم من الدريشه .. حست بحسره وألم كان ودها لو تصرخ بأعلى صوت تناديهم يرجعون بس حتى التنهيده ماقدرت تطلع منها ....

وبنفس الوقت شافت اخو سلوى وهو يدخل البيت مع ام سلوى وهو يهز راسه ..... في هاللحظه عرفت انها بتكون وحيده... ماعندها غير... مها .. اللي كانت ام فيصل تسوي المستحيل بس عشان تبعد مها عن الناس... لقت درعا ان الناس تبعد عنها وتترك لها مها ....

رجعت لسريرها الخشبي الكبير القديم... وهي تقلب شوفها في غرفتها الرتيبه .. وكانت تقول بقلبها : " لو ابو فيصل عايش مامات ترى صار اللي صار؟؟ وينك ياابو فيصل...؟؟.. انا ... انا اللي ذبحتك...انا.."

لأول مره بالحياه ... لأول مره في تاريخ ام فيصل ... تطيح الدمعه من عينها ....الدمعه ... تطيح من عين درعا.. منو كان يصدق ان درعا تدمع؟؟؟ منو كان يصدق ان درعا بعيونها ماي ... درعا تبكي... مثل .. مثل أي انسان يبكي بكت درعا... مثل طفل .. مثل حرمه .. مثل رجل... المهم ان درعا بكت ... معناته ان الدموع للكل .. الكل يشترك فيها القاسي والحاني... لكن اللي تختلف هي الاحاسيس... احاسيسنا لما نبكي تختلف .... اما درعا فكانت دموعها دموع قهر ... ندم ... ويمكن رثاء على ابو فيصل اللي مابكته الا تو

وبعد ثلاث ساعات من اللوم والبكاء...:

حست بصداع قوي يتملكها.. الرؤيه صارت شبه معدومه ... وقفت بصعوبه .. واتجهت للباب بخطوات متثاقله....فتحت الباب بعد مجهود طويل... تسندت على الجدار .. وصرخت درعا بألم... صرخت بقهر... صرخت بجرح مكبوت ... و......و.....

و...........سقطت مملكة درعـــــــــــــــــــــــــــــــا...............

طاحت على الارض... رجولها ماقدرت تشيلها.... درعا طاحت كما الظالم يطيح من قمة طغيانه... سقطت كأنها تهوي من فوق سقف عالي.......

مها كانت بغرفتها كما تركتها فاطمه ... لكن صوت درعا وصلها ... صوت الصرخه الغريبه وصلها .. وجرح مسامعها ... نعم جرح مسامعها... صرخة شيطان .. صرخة ظالم .. ماتجرح المسامع؟؟؟ الا تجرح المسامع وتعنيها ....

طلعت من غرفتها خايفه من الصرخه الغريبه ...

انصدمت من اللي شافته... درعا طايحه على الارض.... منووووووووووو يصدق؟؟؟؟ هذي ماتطيح هذي تطيَح.....

شافت وضعها ... وطريقة الطيحه... وجهها... كل شي كان على الصوب اليسار....

شتسوين يامها....؟؟؟ التفتت على صوت الازعاج...سلوى وامها واخوها ...

نادتهم بإرتباك ..

ام سلوى توجه بسرعه لصوب درعا : خير ياام فيصل... تسمعين ؟؟

كانت درعا طايحه مثل الجثه الهامده ومو حاسه بشي ..

ام سلوى تنادي ولدها يساعدها في وضع ام فيصل بالسياره وارسالها للمستشفى بينما مها تترقب الموقف بهدوء...

وفي المستشفى :

الدكتور : حضرتها امك ؟؟

سلطان " اخو سلوى " : لا ... جارتنا

الدكتور : جلطه بالراس

سلطان : لاحول ولاقوة الا بالله ... والاثار الجانبيه ؟

الدكتور : شلل نصفي .. وعدم القدره على النطق .... مؤقتاً

سلطان : والسبب؟

الدكتور : بعد امر الله.. ارتفاع الضغط والسكري

سلطان ينزل راسه ويفكر : ..........

الدكتور : طيب فين اهلها؟؟

سلطان : والله يادكتور مافي احد منهم ... موموجودين

الدكتور : عاوزين حد يوقع الاوراق ويجبلنا اوراق

سلطان : عطني اللي مقدور عليه الحين .. وانا بنادي عيالها بعدين انشالله

يوقع سلطان على بعض الاوراق المهمه ... وبعدها يطلب من سلوى انها تتصل على فاطمه وتبلغها .. لكن سلوى رفضت انها تخبر فاطمه.. وشافت انها تخبرها الصبح احسن

::::::::::::::::::::::::::::

في الكويت اليوم الثاني .. الساعه 11 صباحا :

الام : ها ساره شصار معاج اليوم ؟؟

ساره : ابدا راجعت بالاوراق وعطوني موعد ثاني الاسبوع الجاي انشالله

الام : شنو مستشفى هم يعطون مواعيد ؟

ساره : لايمه .. هذي طريقتهم بعد.. محتاجين شوية اوراق وشغلات بسيطه

الام : انزين ليش مارحتي الطبيب عن هالانفلونزا اللي مابغت تخف؟؟

ساره : انتي تعرفينها يمه تروح من كيفها .. تذكرين العام .. ماخليت طبيب مارحتله .. الشفا من الله

الام : انزين ماقلتي لأبوج عن دراستج للخارج

ساره : لا.. ولاظنتي بقوله

الام: يمه .. اللي مايرضي والديه الله مايرضيه

ساره : شلون يعني ؟

الام: ابوج غضبان عليج .. وانتي لازم ترضينه

ساره : كم مره جيته واستسمحت منه .. بس اهو يمه مايبيني خلاص

الام: مافي احد مايبي عياله

ساره : انا ودي يمه اترضى منه .. بس ماباليد حيله

الام: ميخالف جربي ...

ساره: لا مابجرب .. اكيد راح يعارض دراستي .. وانا مابي احد يعارض دراستي

الام: يمه.. انتي الحين كبرتي وشورج بيدج ...عمرج صار 26سنه وانتي ادرى بمصلحتج ... مافيها شي لو سافرتي وابوج راضي

ساره بعد تفكير : خلاص انا بروح باجر واشوف.. بس تأكدي انها اخر مره اروح فيها.. ياكثر مارحت له بدون نتيجه

الام: فيج الخير يابنتي.. وتأكدي اني ابيلج الاحسن

ساره : ولايصير خاطرج الا طيب .. المهم شطابختلنا اليوووووم؟

الام : اليوم ماطبخت

ساره : ليش يمه والله ميته جوع

الام : ابيج انتي تطبخين

ساره بإستغراب: انا؟؟؟؟؟

الام: ايه انتي .. ليش مو بنت ؟

ساره : امبلا بنت .. بس مو وجه طبخات .. احس اني فاشله

الام: لاموفاشله ويلا امشي معاي المطبخ بعلمج اليوم تطبخين عيش مشخول ومرقة باميه

ساره تضحك : اوكيه ببدل ملابسي والحقج

::::::::::::::::::::::::::::

السعوديه:

فاطمه تدخل المستشفى مسرعه وخايفه وتوقف عند باب غرفة امها ثواني وهي منصدمه من اللي تشوفه :

فاطمه : يمه

درعا كانت على السرير تحوط بها الاجهزه ... فمها على صوبها الايسر ...

ماكانت تصدق اللي تشوفه ... وتقول بقلبها : معقوله هذي امي .. امي القويه اللي ماحسيت بيوم انها تطيح..

بكت فاطمه على منظر امها المؤلم .. قربت منها ومسكتها .. حاولت انها تقعدها .. بس درعا غارقه بصمت رهيب ونوم عميق ... معقوله تكون هذي نهاية كل ظالم ؟؟؟

أيــــــــــــــــام تمر بعدها أيــــــــــــــــــــــام ...... شهــــــــــــــــــــور تتبعها شهـــــــــــــــــــــــــور ...

ست شهور مرت ... ست شهور وفاطمه مقطعه روحها بين امها واخوها ....حتى الدوام اخذت اجازه سنويه مع راتب .. وقدمت اعذارها لهم ... والمشاوير تعبتها ..

طلعت امها للمستشفى.. كانت قليلة الكلام .. لاتقوى على الحركه .. يعتصر قلبها الندم والالم ....

وفيصل .. مازارها ولامره ... يمكن مافكر ... وكان يرتاد على احد المشايخ يقرى عليه .. الشيخ اللي شهد ان حالته من اصعب الحالات اللي مرت عليه ....

فاطمه قدمت بشغالتين لأمها لأنها ماقدرت توفق بين الام والاخو والزوج والعمل .... وماتركت امها الا بعد الحاح درعا عليها ....

فاطمه : خلاص يمه انا بروح الحين وانشالله اني بزورك كل يومين اربعه.. واذا احتجتي شي اتصلي علي ..

تومأ درعا ايدها بالموافقه ...

وقبل تطلع فاطمه تذكرت مها اللي ماشافتها الا نادرا خلال الست شهور الماضيه .... فكرت انها تروحلها للغرفه وتكلمها ...

دخلت للغرفه بدون استئذان .... وجلست مجابله مها على السرير ... مسكت ايدها عشان تلفت انتباهها للي بتقوله ...

فاطمه : مها .. مافقدتي فيصل

مها بعد تفكير قصير : مايهمني

فاطمه : ماودك تعرفين وش حصل معه ؟

مها ببرود : لا

فاطمه : كذابه ...يهمك بس تكابرين

مها تنزل رسها :........

فاطمه : فيصل مريض ويعالج

مها بلهفه : شفيه ؟

فاطمه : يعني يهمك ؟

مها : انا من زمان مو شايفته ولاسامعه حسه

فاطمه : مها .. فيصل كان .. كان مسحور.. والحين يتعالج عند احد المشايخ

مها : سحر؟؟

فاطمه : ايه سحر .. المهم .. مها انا لازم ارجع لبيتي وعيالي.. وامي انشالله انها تحسنت حالتها عن اول وانا جبتلها خادمتين يعاوننها ويساعدنها .. ومافي غيرك بالبيت يعني اتمنى انك ... شلون اقولها.. بس اتمنى منك انك مثل مايقولون تشرفين عليها

مها : اشرف على منو؟

فاطمه : امي

مها : درعا ؟

فاطمه : ايه

مها : ماترضى

فاطمه : امي تغيرت ويالله نفسها

مها : مااعرف

فاطمه بضيق : إيش اللي ماتعرفينه

مها :...........

فاطمه : خلاص مها خلاص

تطلع فاطمه عن مها وتتركها غارقه في تساؤلاتها عن فيصل ...تذكرت درعا .. واول ماطلعت مها من غرفتها سمعت صوت الباب الرئيسي يتسكر .. عرفت ان فاطمه طلعت

وبحذر خطت خطوات ثابته لغرفة درعا ...فتحت الباب بهدوء... شافت الخدامتين الاندونيسيات يتكلمون مع بعض بعيد عن درعا بشوي .. جالت نظرها بالغرفه وشافت درعا نايمه بسرير على زاويه غير عن سريرها الخشبي .. سرير جديد وغرفه جديده ... كانت منسدحه .. صارت ضعيفه.. بمعنى اضعف من اول .. قربت مها منها .. وهي تطالعها بنظرات خائفه .. اما درعا بادلت مها بنفس النظرات ...

مها بخوف : انتي اللي سحرتي فيصل

درعا تنزل راسها :.......

مها : اكيد انتي...بس ليش؟

درعا :......

مها : كان يحبج

درعا:......

مها: ليش ماتردين علي ؟ ماتقدرين تكلمين؟

درعا بصوت غريب جديد ضعيف: أقدر

مها : صوتج تغير ...

درعا بصوت واهن : عقاب من الله

مها : الله يمهل ولايهمل

درعا : صادقه

مها بفضول : شنو تحسين فيه ؟

درعا بنبره مخنوقه : وجع بصدري

مها : الله يشفيج

درعا : ليه تدعينلي؟؟؟ توقعتك تدعين علي

تنسحب مها من الغرفه بهدوء مثل مادخلتها بهدوء تام

:::::::::::::::::::::::::::::::

تمر الايام منجديد ايام مسرعه وشهور راكضه مها حاولت انها تتجنب أي لقاء قريب من درعا الا انها كانت دائما تشوفها من بعيد وتلاحظ التغيرات الكبيره اللي صارتلها درعا اللي من طاحت تغيرت عن اول بكثير .. صارت دائمة التفكير حزينة الحال... يعتصر قلبها الالم ... وبعد خمس شهور طويله ولكنها مرت سريعه

في بيت فاطمه :

فاطمه : لاحول ولاقوة الا بالله...

سعد : والله ماندري وش نسوي؟

فاطمه : مافي غير حل واحد

سعد : اللي اهو؟

فاطمه : نسأل اللي واضعين له السحر

سعد : الشيخ يقول ان حالته صعبه ومستعصيه وكل العلاج ماجاب نتيجه

فاطمه : اذا رحت لأمي انشالله بعرف كل شي

سعد : الا على طاري امك وشخبارها ؟

فاطمه: امي ... احسن من اول ولله الحمد

سعد : الله كريم انشالله ... اقول فاطمه ليه ماتاخذن فيصل لها يزورها؟

فاطمه: مايطيع ياسعد كل يوم اقوله

سعد : الله يهديه ... طيب انا طالع عندي شوية اشغال

فاطمه : ياكثر اشغالك

سعد : وشنسوي ؟؟ الله يعينا

فاطمه : أخذت دواك ؟

سعد : ايه .. يلا عن اذنك

وبعد ماطلع سعد اتصلت فاطمه بسلوى

فاطمه : شلونك سلوى

سلوى : الحمدلله على كل حال

فاطمه : سلوى العلاج صعب مع فيصل وش مسويله انتوا؟

سلوى : ليه؟

فاطمه : الشيخ يقول ان العلاج ماجاب فايده

سلوى : حسبي الله عليك ياام بركات

فاطمه : وش نسوي؟

سلوى : والله مدري يا.... ايه تذكرت

فاطمه : وش تذكرتي؟

سلوى : العمل دفناه انا وخالتي بالحوش .. وحطينا السميت فوقه

فاطمه :أي مكان ؟

سلوى : تحت دريشة غرفة خالتي..

فاطمه : وش اقول؟ اقول الله يهديك والا حسبي الله عليك

سلوى : قولي الله يغفرلك... تكفين يافاطمه والله اني حاسه بتأنيب ضمير فظيع.. والوجع علي زاد .. اطلع من المستشفى يومين وارجعله اسبوعين ...الا قوليلي وش اخبار ضاحي ؟؟ نفسي اشوفه....اخر مره شفته قبل اسبوعين

فاطمه تتنهد : انشالله بجيبه معي بكره ... يلا اخليك انا الحين

سلوى : اقول فاطمه

فاطمه : هلا

سلوى : وشلونه مع المدرسه؟

فاطمه : ضاحي شاطر اسم الله عليه وانا كل يوم ادرسه ... وعطوه الشهاده ناجح

سلوى تصيح : تمنيت انا اللي ادرسه واشوفه بأول سنه دراسيه له

فاطمه : الله كريم ياسلوى

سلوى : ديري بالك عليه .. ويلا مع السلامه

تسكر فاطمه من سلوى وتنتظر زوجها على احر من الجمر عشان تقوله على النتائج المبشره .. عقب ماسوت لعيالها عشا ونومتهم

::::::::::::::::::::::::

بريطانيا : الساعه 8 الصبح

الام : الله يخسج ياساره ..

ساره وهي تنزل نظارتها : افاا ليش؟

الام وهي تعطي بنتها قهوه : قلتيلي انج بتدرسين بدوله عربيه وماادري شلون فريتي مخي وجبتيني هني؟؟

ساره تسكر الكتاب وتضحك : شسوي يمه .؟؟ هذا الموجود

الام : تجذبين علي ... والله يمه برد كثري من الملابس

ساره : انشالله يمه من عيني هذي قبل هذي

الام : تسلم عيونج .. اليوم مافي محاضرات ها ؟؟

ساره : لا اليوم ماعندي الا وحده بس الساعه 2 الظهر وعندي كويز صغير فيها

الام : ايه الله يعينج... اقول ساره يحليل جارتنا اللي مجابلتنا

ساره: منو ام سعيد اللبنانيه ؟

الام : لا اكلمج عن الانجليزيه ماري

ساره تضحك : تعرفين تكلمينها يمه ؟

الام بنفس الضحكه : وانا شعرفني اكلمها .. ام سعيد تجيبها معها حزة جاي الضحى

 

 

...

ساره: انشالله تعلمين انجليزي

الام: من يدري باجر اصير انا الدكتوره

ساره : تحديني يعني ؟

الام : ايه اتحداج شناقصني ... ؟

ساره تضحك : كل شي جايز

الام : يلا اخليج تدرسين بروح انام الحين عشان الحق على ام سعيد وهالانجليزيه السمينه

ساره :ههههه نوم العوافي يمه

عقب مادخلت الام غرفتها ..وقفت ساره صوب الدريشه ... المطر كان ينزل بهدوء ... الجو كان الشتا شهر 11 ... والناس تمشي بخطوات واثقه متناسيه هطول المطر وكأنهم فقدوا بهجته .... اما ساره بشعرها الناعم الاسود " الذي اتخذته صبغه نهائيه دائمه" المسدول على وجهها بعفويه ... تبرق عيناها تحت نظاره ذات اطار اسود ... تضع يداها المرتجفتان في جيوب البالطو الاسود الطويل الذي ترتديه ... فجأه قفز الى خيالها خيال رجل... رجل غامض الملامح ...هو رجل فقط ...فأخذ شريط الذكريات بإعادة نفسه من جديد .....واخذت تقول بنفسها : ابوي اللي انهى كل شي بيني وبينه في اخر زياره له..لازلت اذكر كل شي بالتفصيل ولما عرف عن نجاحي اظهر اللامبالاة..ولما درى عن رغبتي في اكمال الدراسه بالخارج رفع كتوفه بتملق وطردني من بيته كالعاده وحلف اذا دخلت لبيته مره ثانيه انه يبلغ علي... وين الابوه منه؟؟؟ ....سالم؟؟؟.. سالم انذل شخص شفته بحياتي ...سالم حقير .. اوهمني بالحب .. طيحني بشباكه... خدعني بكم كلمه حلوه... خذاني لحم ورماني عظم...تزوجني بنذاله وعذبني بخسه ... حقير ...خالد؟؟؟..انشالله بالنار يتعذب .. انشالله الله مايرحمه ... انشالله يتدمر مثل مادمر حياتي .... والثاني اللي معاه عساه مايربح وين ماراح.....بقى واحد... اما اني اتناساه او انه في بالي دوم ومايحتاج ذكراه .... جراح.....الشخص الوحيد الطيب على وجه الارض... جراح الوحيد البريء ... ليش ا لومه لما تركني؟؟ ليش اعتب عليه؟؟ انا فعلا مااستاهله ... جراح غير عن الكل ... حبني بإخلاص .. حتى قراره بنهاية علاقتنا مو نابع من قلبه ... لدرجة ان اخر يوم لي بالكويت كان واقف جدام باب بيتنا .. كان يطالعني بألم كأنه يشيعني بنظراته وقتها ماتكلمنا أي كلمه ... انا بادلته بمثل النظرات ... كأني شفت دمعته بعيونه.... ليش اكابر..؟؟ انا بعد احبه... ايه احبه... احبه من زمان ... ماادري متى بس من زمان ؟؟

واخيرا اقتنعت ساره انها تحب جراح ... واخيرا سمحت للسانها انه ينطق هالكلمه .... وبعد لحظات حست بإرتياح لما قالت هالكلمه ورجعت لكتابها وهي مؤمنه بأن القدر ممكن يجمعهم من جديد .........

::::::::::::::::::::::::::

الكويت .. بيت جراح :

امل : اوووووووووووووف صار عمري واحد وعشرين سنه .. وولا رجال طرى على باله يتزوجني

ختام : امل ووجع ... عيب شهالكلام؟

امل : اقول اسكتي اسكتي

ختام بعصبيه : امل

امل : وانا اقول ليش ماتزوجت؟؟؟ اشره على الرجاجيل ليش؟

ختام : شقصدج؟

امل : سلامتج ... اذا انتي للحين ماتزوجتي انا شلون بتزوج ؟

ختام : يابقره هذي حكمة الله

امل : انزين مااستلمتي المعاش ؟

ختام : لاء ليش؟

امل : ناقصني اغراض بشتريهم

ختام : شنو ناقصج ؟

امل : مكياج

ختام بإستغراب : نعم؟

امل : نعامه ترفسج... مكياج اول مره تسمعين بمكياج؟

ختام : شتبين فيه؟

امل : بصور معاه ... يعني بالله عليج شبي فيه بتمكيج

ختام : حق منو؟

امل : بتنصب ... يمكن احد يحن علي ويتزوجني وافتك منج ومن مجابلج يالغثيثه ...

ختام : ممكن سؤال؟

امل : لا مو ممكن ... فكينا من عوار الراس

ختام : لاوالله صج

امل : شتبين؟

ختام: انتي ليش حاقده علي؟

امل : انتي خليتي فيها حقد

ختام: امل جاوبيني بصراحه

امل : كنت احب ساره مثل اخوي على الرغم من كثرة عيوبها

ختام : تحقدين على اختج بنت امج وابوج عشان هالخايسه ؟

امل : احترمي نفسج ساره مو خايسه... جراح كان يحبها ويشوف الدنيا فيها ... وعقب ماصارت من نصيبه فرقتيهم... الله لايجمعج مع من تحبين

قامت امل من عند ختام...اللي انصدمت بالكلام اللي سمعته... ماكانت تتوقع ان كل هالكلام يطلع من امل اللي على الرغم من كبر سنها الا انها لازالت تتصرف كطفله

::::::::::::::::::::

الفرحه المفقوده كانت تعم البيت المتواضع .... والاسره الصغيره كانت متجمعه على سفرة الطعام ...

فاطمه : الحمدلله يافيصل ... الحمدلله على كل حال

سعد : الحمدلله على سلامتك ياخوي

فيصل بإبتسامه حلوه : الله يسلمكم ويجازيكم خير... والله اني احس براحه مابعدها راحه

فاطمه: مدام ان انفك السحر عنك ... وانك الحمدلله صرت بخير لازم تزور امي يافيصل.... ناس واجد محتاجينك

فيصل بعد تفكير : اكيد ... اكيد لازم ازورها .. واليوم بعد... لازم مااتأخر دقيقه وحده ...ولاثانيه ...يلا ضاحي حبيبي اكل زين عشان بعد شوي بنروح بيت ماما

ضاحي : انشالله بابا

يبتسم فيصل لولده ويقوم من الاكل يغسل ايدينه ويروح لغرفته يرتب اغراضه ويسوي شنطته هو وولده ...

وعقب صلاة العصر يسلم على اخته وزوجها ويشيل اغراضه ويركب مع ولده السياره ..... هو رايح نعم رايح لبيت امه عقب غياب دام سنه... لكن الله العالم ليش رايح ؟

يدخل البيت كأنه اول مره يدخله .... حس بضيقه خفيفه لما دخله ...كان ماسك ولد بإيده ...سم بالرحمن ودخل الصاله ...لفتت انتباهه الغرفه اللي على جانب الصاله... في بنت عمرها19سنه تنتظره ...في حبيبه نجت من حادث اليم تناديه... في عروس حلوه بريئه تنزل راسها بخجل لما يدخل عليها .... داخل هالغرفه مها ... مها حبيبة قلبه ... اليوم حس بحنين جبار يناديه... اليوم حس براحه كبيره لما نطق اسمها .... الله يامها كم صار عمرك الحين؟؟ وكيف صار شكلك... ؟؟...مشتاقلك حياتي ... بدون وعي منه نطق هالجمله ..

ضاحي رفع راسه بإستغراب على ابوه : إشتقت لأمي بابا

فيصل : لا ... اشتقت لمها

ضاحي بزعل : مها خدامه

فيصل : لاحبيبي ... مها تاج راسي وراسك ... امش معاي نشوف مها

ساقته رجوله لغرفة مها بدون وعي منه ... دخل الغرفه .. لكنه انصدم ورجع لورى ...

الغرفه مرتبه وهاديه وخاليه...ولاشيء فيها يدل على الحياة..وين مها ..؟؟ لايكون ... لايكون صار فيها شي؟

رجع للصاله من جديد وهو يفكر بأسوأ الاحتمالات ...وقطع تفكيره كالعاده ضاحي

ضاحي: بابا يلا نشوف ماما درعا

فيصل : امي؟؟؟...

ضاحي : يلا بابا

ويسحب ضاحي فيصل مع ايده ...لغرفة درعا...للمواجهه المؤلمه ...يضرب الباب ضربات هاديه ... يجيه صوت غريب ... وبعدها يفتح الباب ... كان صوت الخادمه الجديده...

يدخل فيصل داخل الغرفه بخطوات صغيره وينبهر من الموقف اللي شافه ...امه شبه قاعده على السرير

ومها تشربها شوربه ... تشربها الشوربه من ايدها .... مخ فيصل قاله لحظه لحظه ... حاول تركز ... معقوله مها وامي في هالمنظر ....مااصدق

درعا وقفت عن الشرب وهي ترفع نظرها بذهول على فيصل .. يمكن من الصدمه ماقدرت تنطق ولاتحس بخد ضاحي اللي قرب من فمها ...

مها التفتت على الزائر الجديد وقلبها ينبض ببطىء يليه خفقان شديد... ايدها اللي كانت ماسكه فيها الملعقه ترتجف ارتجاف شديد ....فيصل رجع ؟؟؟؟ ليش؟؟ ومنوين؟؟؟؟ ومتى؟؟؟هذا فيصل؟؟؟ كل هذا فيصل؟؟؟

تغير فيصل...صرت اشوفه فيصل الاولاني....

فيصل بعد صدمته القصيره : انا...رجعت...رجعت اعيد كل حساباتي

درعا بصوت مخنوق وثقيل : فيصل ... تعال سلم على امك

فيصل : ماعودتيني اسلم عليك

درعا : ماتبغى تسلم علي ؟

فيصل : لا

درعا : براحتك ... اهم شي شفتك....شلونك عساك طيب

في هاللحظه تطلع مها من الغرفه ... تحاول تستوعب كل اللي صار وتروح لغرفتها

وعقب ماطلعت من الغرفه قرب فيصل من امه ... يمكن وضعها الكسير كسر خاطره .. حب راسها ...

ام فيصل تنزل راسها الارض : حبيت الكعبه

فيصل : يمه .. ليه سحرتيني؟

الام: كنت ضاله ياوليدي

فيصل: حتى لو...يمه حتى الكافره ماسحرت عيالها

الام: ماادري كيف كنت افكر لحظتها

فيصل : كنتي تكرهيني يمه ؟

الام: لاوالله العظيم مااكرهك

فيصل : تصرفاتك اثبتتلي العكس

الام: يمكن من زود حبي لك

فيصل : مااظن ..

الام: اللي راح راح .. ابغاك تنسى ونعيش حياة جديده

فيصل : ومها ؟

الام: مها...محد نفعني كثر مها ... من اليوم ورايح مها مثل بنتي

فيصل : عقب شنو؟؟؟

الام: ندمت يافيصل والندم يعور بالقلب

فيصل بمراره : انا كرهت هالبيت ومااظن اقدر اعيش فيه

الام: ليه ؟؟

فيصل : من عمري كنت اكرهه...كرهته وانا طفل وكرهته وانا مراهق...وعقب ماعشت عند فاطمه حسيت براحه ولما رجعتله حسيت بالضيق وكرهته من جديد...كرهته وانا مسحور وانا مجنون والحين وانا صاحي كيف تبغيني احبه؟

الام: نبيعه ونشتري بيت جديد

يوقف فيصل ويهز راسه بأسى ويطلع من الغرفه

الام: وين رايح؟

فيصل : قريب.....اجلس ياضاحي عند جدتك شوي ..الحين ارجعلك

طلع فيصل من الغرفه متجه صوب غرفة مها وقف ثواني عند الدرج ...وتزاحمت المواقف براسها .. كان يشوف بكل زاويه من زوايا البيت مها تتعذب...ماكان يشوف زاويه وحده وهي مبتسمه ...

دخل الغرفه ولقاها على السرير دافنه وجهها بين كفوفها ..قعد مقابلها ومسك ايدينها بحنيه ونزلهم عن وجهها عشان يشوفه من قرب ... وجه مؤلم...احزن وجه شافه بحياته ...وجه متعب ... محطم ,,, وجه قديم .. نفس حلاوته موجوده ...للحين حلوه...بس متعبه ... وجه غرقان بالدموع .... مسح دموعها بلطف ...

فيصل : مها .... انا مريت بظروف حرجه وانتي عارفتها ... ادري اني كنت قاسي عليك .. بس صدقيني ياقلبي ماكنت ادري عن نفسي...انا ظلمتك وظربتك وهبلت فيك وكنت ظالم معك بشكل فظيع .. وانتي عانيتي مني ... واللي شفتيه مني ماهو شويه... بس تأكدي اني رجعت فيصل الاولاني ... فيصل اللي يشيلك بعيونه ويشوفك اغلى من عيونه... فيصل اللي كل نبضه بقلبك تنبض بحبك... فيصل اللي حبك رغم كل الناس وبيظل يحبك لآخر لحظه بحياته ... والحين يابنت انتي مخيره ... قولي اللي تبغينه مرضاة لك وانا حاضر

مها : فيصل ...اذا قلت طلبي توافق عليه

فيصل : ابشري يالغاليه ... أي شي تبغينه اجيبه لك

مها : فيصل ..... طلقني

فيصل يوقف من مكانه مصدوم : لا يامها الله يخليك لاتبعديني عنك وانا محتاج لك

مها : احتجتلك يوم كنت اعاني اقسى من اللي تعانيه وكنت لاهي

فيصل : كنت ماادري عن شي

مها : طلقني

فيصل بألم : مها

مها تمسح دموعها : الله يخليك

فيصل : طلاقك مني بيريحك ؟

مها : ايه .. بيريحني

فيصل : بس انا تغيرت ومستعد نعيد حياتنا من جديد بعيد عن كل الناس ... انا وياك وضاحي ولوحدنا... لاتتركيني مها الله يخليك

مها : فيصل ارجوك طلقني ... انا صبرت واجد ومااقدر اصبر اكثر

فيصل : يعني هذا قرارك النهائي ؟

مها : ايه

فيصل يقعد قدامها ويمسك ايدها بتودد : لازلت احبك

مها تسحب ايدها بإنزعاج : فيصل

فيصل : فكري عدل

مها : طلقني

فيصل : من لك تروحين عني؟

مها : لي الله

فيصل : لاتتركيني... لمنو تخليني ؟؟؟ مالها معنى حياتي بدونك ... لو ادري ان السحر بيقربك مني كان ماتعالجت

مها : اعتبرني ماضي وانتهى

فيصل : لا انتي الماضي والحاضر والمستقبل ... انتي دنيتي وحياتي وانا بدونك مااسوى

مها : انت تحبني ؟

فيصل : اموت بالتراب اللي تمشين عليه

مها : مدام تحبني طلقني

فيصل : رغبتك بالطلاق صادقه ؟

مها : ايه ومقتنعه فيها

ينظرلها فيصل نظره طويله ... كأنه يملي عيونه منها ويوفرها للمستقبل ...

فيصل : طيب...

مها بفرح : بنطلقني ؟

فيصل : لما نرجع الكويت انشالله

مها : ومتى نرجع ؟

فيصل بحزن : وليه مستعجله على الفراق ؟

مها : ابي حريتي

فيصل بألم : بعيد عني ؟

مها: ايه... حريتي وسط اهلي

فيصل : واحنا مو اهلك ؟

مها : لا ... اهلي ماتوا

فيصل بأسى : مها..

مها : لاتترجى ... خلاص مابيك..والله مابيك

فيصل : يعني كرهتيني ؟

مها تنزل راسها : كثر ماحبيتك

فيصل : مها تذكري الايام الحلوه اللي بينا ... تذكري مواقفنا اللي مع بعض...ارجوك مها سامحيني عطيني فرصه .. انا ادري بأني غلطت عليك كثير بس والله العظيم موبيدي ...مها انا ماالومك لإتخاذك هالقرار وانا اشوف انه من حقك .. وانك شفتي مني اللي يكفيك .. بس انا اطلب منك الرحمه ... اطلب منك فرصه جديده وحده بس ارجوك ..

مها تهز راسها بالنفي : فيصل مااقدر ارجوك اعذرني

فيصل يوقف : الاسبوع الجاي انشالله بنسافر ... لما ارتب اموري واودي ضاحي لفاطمه ...بس اللي اطلبه منك التفكير اخذي وقتك بالتفكير...

يطلع فيصل من الغرفه وتقعد مها لحالها ..تفكر بموقفها مع فيصل ... شي بقلبها منعها من قرارها .. حست ان فيصل تغير وماعاد فيصل القاسي .. شي يقول خلاص ديامها سامحيه فيصل رجع فيصلك الاولاني اللي حبك

ندمت على قرارها لكنها مقتنعه فيه...لأنها ماتضمن درعا ولاتضمن فيصل نفسه لأنها شافت ان الرجوع لنفس المأساة امر صعب تحمله ... وحزن مابعده حزن ...

مرت الايام سريعه .. وصار اليوم اللي تنطره مها على احر من الجمر وفيصل وده ان هاليوم ماجا وتمنى لو ان الايام مرت بطيئه عشان يشوف مها اكثر ويعيش مع مها اكثر ...

وبعد اسبوع قاسي محمل بأنواع الذكريات المؤلمه ...:

تركب مها بالمقعد الخلفي ..

فيصل : تعالي قدام

مها : ماتعودت

فيصل : مها ... هذا اخر لقاء بينا

مها : والمطلوب ؟

فيصل : بغيتك يمي

مها بنفاذ صبر تنزل من السياره وتركب قدام ..... طول الخمس ساعات الاولى كان الهدوء يعم المكان الا من صوت القارىء احمد العجمي في المسجل الشي اللي أأثر بالجو المتوتر واحس النفوس بالطمأنينه ...

فيصل : ماشالله صوت هالقارىء حلو

مها :........

فيصل : اقول مها

مها : قول

فيصل : وين بتروحين ؟

مها : الكويت

فيصل يبتسم : ادري الكويت ... وين بالضبط ؟

مها : لما نوصل بقولك

فيصل : عمرك 27 سنه ؟

مها تطالعه بنظره غريبه : مستغرب؟

فيصل : لا بس شكلك يعطي اصغر

مها: الله يجزى اللي كان السبب

عوره قلبه وحس بالدم يفور بجسمه ... تنهد بتعب وقال : فكري لآخر مره .... تراجعي بقرارك

مها : مستحيل

فيصل : يابنت الناس والله تغيرت

مها : عساه ينفعك تغيرك

فيصل : مها والله انا ندمان على كل اللي صار

مها : ماينفع ... فيصل خلاص اسكت الله يخليك

فيصل يهز راسه بالايجاب : انشالله

Link to comment
Share on other sites

الكويت في بيت ناصر صديق جراح بالسجن :

عقب الاحضان والسلام الحار جدا

جراح : واخيرا افرجوا عنك

ناصر يبتسم : والله لولا العفو الاميري جان شفتنا للحين خايسين بالسجن

جراح : الله يجزاهم خير ... الا شخبار الاهل ؟

ناصر : الحمدلله امي رضت عني ...

جراح : اهم شي الوالدين

ناصر: وانت شخبارك ؟

جراح يتنهد : الحمدلله بخير

ناصر: لاوالله منت بخير ؟؟ شصاير ياخوي ؟

جراح: ماصاير شي ... بس مثل ماانت عارف ترى مو كل الامور تمشي مثل ماخططتلها

ناصر: تزوجت؟؟

جراح : ههههه انا وين والزواج وين ؟

ناصر : والبنت اللي تبيها ؟

جراح: سافرت تكمل دراستها

ناصر : ماتزوجتها ؟

جراح : مكتوب علي مااوصلها

ناصر : ترى الله يكتب اللي فيه خير لك ولها ... وعسى الله يرزقك ببنت احسن منها

جراح: عافت نفسي البنات ومابغت غيرها

ناصر : الله يعينك ياجراح ... بس خلاص لاتعيش على امل لقياها

جراح: مومهم...اللي بالقلب الله الواحد العالم فيه

ناصر : والله انك صج تعبان ...سالا منتهي وخالص بعد

جراح : والله ياخوك مليت الحياة

ناصر: افاا..مايجوز هالكلام ياجراح

جراح: ياناصر مااشوف الفرحه فيها ...تعبت ادورها

ناصر: استغفر بس استغفر

جراح : استغفر الله العلي العظيم

ناصر : جراح انت شاب العمر قدامك طويل...اذا فشلت بشي معين ممكن تنجح بمجالات ثانيه ..شوف انا عندي كم فلس مجمعها من مات الوالد ولي حق بالتركه ... ومحتاج لشريك مو بالفلوس محتاج شريك بالثقه وابيك انت

جراح: انا....انا ماافهم شي بالتجاره

ناصر: ياحبيبي...انت تفهم كل شي ...

جراح : والله ماادري شقولك؟؟

ناصر: لاتقول شي ..تو الناس على هالسالفه ....عن إذنك بخليهم يبجرون بالعشا

جراح يمسكه مع ايده : اقول اقعد بس ماجيت اتعشى عندك ...جيت اسلم على اخوي واسولف معاه

ناصر وهو يوقف : لامايصير تدخل بيتنا اول مره وماتتعشى

جراح: ياابن الحلال والله مايحتاج

يطلع ناصر ويترك جراح يفكر بالمشروع الجديد ويحاول يتناسى جرحه النازف

::::::::::::::::

فيصل : وصلنا ... اشرايك الليله ننام بفندق وبكره اوديك لهم ...الحين الناس بالليل وتلقينهم ناموا

مها وهي تطالع البيت الكبير بخوف : ايه صح احسن

فيصل ماتوقع هالموافقه السريعه وماصدق علىالله ..

وفي الفندق:

ينسدح فيصل على السرير كان ماسك الخط من الفجر وماارتاح الا وقت الغدا ...

فيصل : مها.... مها ....تعالي

تدخل مها عليه ...

فيصل : ليه ماتنامين؟

مها : بنام بالغرفه الثانيه

فيصل : اهاا...طيب تعالي اجلسي بسولف معك

مها تجلس على حافة السرير : مااظن بينا سوالف ؟

فيصل : صح بينا شي اكبر من السوالف

مها : انت تعبان لازم تنام

فيصل : انا لما اشوفك يروح عني كل التعب

مها :.........

فيصل : تدرين ان هالفندق قبل سبع سنين كنت فيه انا وعامر ... جيت اخطبك ...تذكرين ؟

مها : ياليتني انسى

فيصل : مها ... انا غلطت بحقك كثير ..ويمكن تماديت...امي وسلوى ... كلنا غلطنا بحقك .. والحين اشوف انك مصممه على الطلاق ومالك نيه للرجعه ... "وبقهر قال فيصل:" اذا جالك نصيب بعدي وتزوجتي برجل انشالله يقدر يسعدك ويكون صالح وجعلك تهنين معه يارب ...

تقاطعه مها : فيصل انا مالي حاجه بالرجاجيل

فيصل بأسى : لايامها ...ترى انتي موعقيم... انتي ممكن تعالجين ... اخفيت عنك هالشي لأن علاجك موجود بالخارج وانا لحظتها كنت مصفر للنهايه عشان كذا اضطريت اخفي عنك هالشي ..

مها وهي توقف : الله يسامحك حتى الشعور بالامومه حرمتني منه

فيصل يوقف يمها : مها والله ماكنت ادري عن تصرفاتي

مها تبتسم بسخريه : سويت اللي هو العن من جذي..مااستبعد عليك شي

فيصل يمسك كتوف مها : والله اني كنت وحش

مها تنزل إيده عنها وتطلع وهي تقول: ولازلت في نظري اقسى من معنى وحش

يلقي فيصل بنفسه على السرير بعد ماطلع مها وهو مقهور من عالمه كله ...

ماقعد من النوم الا الظهر ... طلع للغرفه الثانيه ولقى مها قاعده على الكرسي ويمها عباتها

فيصل : ليه ماصحيتيني من الصبح؟

مها: ماحبيت ازعجك

يدخل فيصل للحمام يتغسل ويتوضا ... صلى الصبح والظهر ... وعقب ماسلم شاف مها تطالعه بنظرات اقرب ماتكون حزينه ... وقف ولبس غترته

فيصل : يلا يامها

وفي السياره وعند نفس البيت الكبير اللي وقفوا عنده امس :

فيصل : متأكده ان جدتك وجدك موجودين؟

مها : ماادري...بس هذي سياراتهم موجوده

ياخذ فيصل ورقه ويكتب عليها شي : طيب مها هذا رقمي ... رقم جديد كتبته لك .. أي شي تحتاجينه اتصلي فيني

اخذت مها الورقه باستسلام ...

فيصل : بكره انشالله توصلك ورقة....ورقة طلاقك

مها : مشكور

فيصل : مها .. سامحيني

مها : طلبت المستحيل

طلعت مها وسكرت الباب وراها بقوه ... وسكرت مع باب السياره باب السعاده بوجه فيصل .. شافها للمره الاخيره تمشي معاها جنطتها صوب البيت الغريب ...شافها كائن حي ...انفتح الباب الكبير وقبل تدخله التفتت على فيصل كنظره اخيره ودعت فيها كل معاني الحياة من حب وكره مع زوجها ...

رجع للفندق كسير متألم جريح تعبان ندمان شفقان ... عاشق محروم...

قعد على الكرسي اللي كانت قاعده عليه .... راحت مها ... اول واخر حب ....بس مع كل هذا عنده احساس قوي انه مافقدها .... لأنها لازالت حيه بكل خليه من جسمه ...لازالت تتنفس الهوا اللي هو يتنفسه...لازالت تستظل بالسما اللي هو يستظل فيها ......

دخلت البيت الكبير انبهرت فيه من داخل ... تركتها الخادمه تجلس على احد الكراسي الفخمه بينما طلبت مها من الخادمه انها تنادي جدتها ..حصه ..

وبعد دقايق دخلت الصاله حرمه كبيره بالسن يبدو على وجهها الصرامه مشوبه بالحنيه...كشت مها لما شافتها .. تعقدت من الحريم الكبار بالسن ..

حصه : ياحيالله من زارنا ...

مها تتفحص وجهها بإستغراب

حصه تطلب من الخادمه تجيب شي للضيافه

مها : انا مها

حصه تبتسم : ومنو مها ؟

مها بإرتباك : انا مها بنت ... بنت ناهد بنتج

حصه توقف بإستغراب : ناهد بنتي!!! ناهد ماتت هي وزوجها وعيالها قبل ثمان سنين

مها : وانا الوحيده اللي عشت بينهم

حصه : شلون ؟؟ ووينج من ثمان سنين ؟؟

مها : قصه طويله ...

وبعد ماقالت مها القصه كامله لجدتها وتجاهلت الكثير الكثير من التفاصيل ..

حصه : والله يامها مادري شقولج ...ناهد بنتي من زمان موشايفتها ولاشايفه عيالها وانتي جايتني من الشارع وتقوليلي بنتها وتبين تعيشين معانا يعني الصراحه هذي شغله ما تدخل المخ

مها بحزن : وين تبيني اروح؟؟ انا ما عندي احد غيركم

حصه : لا حول ولاقوة الا بالله ...والله يابنتي انا مالي راي ...اذا رجع ابو سالم "الجد" من القهوه .. بقوله عن الموضوع ولو اني عارفه ردة فعله ... ابوسالم يابنتي حار حيل وماكان موافق على زواج امج من ابوج .. بس امج الله يهديها عصت امره وتزوجته ... ويوم كانت في بداية الشباب تقدمولها خواطيب واجد بس ابوسالم كان يرفض لسبب وبدون سبب ولما كنت اناقشه بالموضوع كان يقول انه يبي الاحسن لناهد .. ومر الوقت وقلوا الخواطيب ... وكان ضاحي اخر من تقدم .. كان على قد حاله ومومن مستوانا بشكل عام.. وخطب ناهد اللي وافقت على طول وجدج عيسى "ابوسالم" رفض على طول لكن مع اصرار ناهد وشكواها لعمامها .. تزوجته وتركتنا .. مااقولج قطعت فينا اهي كانت تزورنا بس عيسى كان يعاملها اخس معامله لين ماملت وماعادت تزورنا .. ولما سمعنا بخبر موتها حزنا من قلب ... انا اتكلم عن نفسي لكن عيسى ماادري بالضبط شنو كان يحس ؟؟

مها : ادري كنت عارفه بالقصه كامله بس امي ماغلطت كانت تبي تعيش حياتها مثل كل الناس

حصه تتنهد : مااقول الا الله يعينا على الجاي

وبعد مده من الوقت يدخل ابو سالم عيسى .. اللي شافت فيه مها امها ... امها كانت تشبه ابوها اكثر من امها ..

عيسى : السلام عليكم

ونظر لمها نظرة استغراب عقبها نزل راسه وصعد الدرج ...

حصه : ابو سالم ... تعال محد غريب

عيسى يلتفت : شلون محد غريب وهالحرمه اللي واقفه ؟

حصه : تعال انت تعال

يدخل ابوسالم الصاله ويقعد على احد الكراسي

حصه : ياابو سالم هذي مها بنت ناهد بنتك

عيسى وهو مصدوم : منووووو؟

حصه : مثل ماسمعت

عيسى يوقف : ماعندنا بنات كلهم ماتوا

حصه : تعوذ من ابليس واقعد البنت مالها والي غير الله ثم احنا

عيسى يطالع مها بنظره غامضه : وين كنتي طول السنين اللي طافت

حصه : ياابو سالم لاتزيد على البنت كافيها اللي فيها

عيسى بعصبيه : ليش ماتتكلم ؟؟ ليش ماترد ؟؟ بنت جايتنا واول مره نشوفها وتبي تسكن عندنا والله شي ماينتصدق

طلع عيسى من الصاله وراح لغرفته فوق وهو معصب ومنصدم ومايدري بالضبط شنو شعوره ...

حصه : ماعليه يابنتي قومي شيلي اغراضج وتعالي وراي ..عيسى طيب بس يبيله شوية كلام

تسكت مها شوي وتنزل راسها الارض عقب تشيل اغراضها وتلحق جدتها ... حطتها بغرفه بالطابق الثاني قريبه من الحمام.. غرفه بسيطه مرتبه .. بس مافيها سرير ... وامرت حصه الخدامه انها تجيب لمها فراش وتحطلها اكل تاكله ... وقبل تطلع ..

مها : اقول

حصه : خير يابنتي تبين شي بعد؟

مها : تسمحين اناديج يمه ؟

حصه بتأثر : ميخالف يابنتي ..ناديني اللي يريحج

وطلعت الجده لغرفة زوجها اللي كان قاعد على السرير بعصبيه ...

حصه : عيسى

عيسى : لاتقولين ولاكلمه ..الغريبه هذي ماتقعد في بيتي ولايوم واحد

حصه : عيسى الله يهداك حرام عليك البنت مالها احد غيرنا

عيسى يرفع صوته : وهي موحرام عليها...توها تعرفنا الحين ؟؟؟ لما مالقت غيرنا وينها عنا اول لما كنا نمر بظروف الله العالم فيها

حصه : ميخالف ياابو سالم فقيرة مسكينه مالها غيرنا

عيسى : شوفي ياحصه اهم ثلاث ايام بس اللي بخليها تقعد فيهم عندنا ..وبعدها انسي اخليها تقعد اكثر

حصه : وين تروح ؟

عيسى : مومهم عندي

حصه : حرام بنت بنتك

عيسى : عمري ماعرفتها بنت بنتي وينها عني من زمان ؟

حصه : ظروفها ياعيسى قاسيه

عيسى : حـــــــصه قلت اللي عندي وخلصت ... ثلاثه بس

حصه : والله مسكينه هالبنت مالها غيرنا

عيسى : كيفها عاد ,,تروح لأهل ابوها

حصه : منوين ياحظي ؟

عيسى : خلاص حصه لاتقرقرين على راسي ...بنام شوي قبل اذان العصر

تطلع حصه عن عيسى وهي تفكر بمها بحزن عميق...

مها اللي قعدت تقلب نواظرها بالغرفه الجديده اللي حست انها مابتطول فيها ... الليله انتهى كل شي بينها وبين فيصل الليله انتهت قصه حب مجروحه ساخنه عمرها ثمان سنوات ... اليوم ولأول مره تنام بعيد عن غرفتها بعيد بآلاف الاميال.. اهي فعلا قضت فتره لاباس فيها بالمصحه بس كانت تحس بإنها قريبه... قريبه من فيصل .. نزلت دموعها احترما لحزنها الجبار .. حزنها على فراق الحبيب ... الحب اللي عذبها وتعبها ودمرها .. الحب اللي قرب نهايتها ... فكرت بفيصل واجد في هالليله وبجت عليه اكثر .. ايقنت انه الفراق اللي مابعده لقاء... مايهون عليها فيصل حبيبها تفارقه وللأبد ....

:::::::::::::

 

 

وفي اليوم التالي الصبح ... تاخذ الخادمه الورقه وتعطيها مها ... استلمت مها الورقه بقلب حزين وعين دامعه اليوم بس عرفت انه الفراق ... يمكن كانت تعرف لكن اليوم ايقنت ان فيصل انتهى .. ان فيصل ماضي وراح ... انها مراح تشوفه مره ثانيه ... انه ابتعد عن حياتها وللأبد ...

اما فيصل فشاف ان مافي شي بالكويت يستحق يقعد عشانه ... عشان جذي ودع الهوا اللي تتنفسه حبيبته والسما اللي تستظل بظلها وشال اغراضه وطلع لديرته .... الفراق امر صعب على الكل ولكن عند فيصل له معنى ثاني ... معناه الالم مع الجرح اللي امتزجوا ببعض فأحدثوا إلتهاب حاد في قلبه المتعب ...

وهو في الطريق كان يتذكر كل لحظه قضاها مع مها .. كل موقف حلو كان او مر ... كل موقف خلال ثمان سنين مرت سريعه كان يطري على باله بطيء وفي كل لحظه كان ياتفت على مكان مها وهو يحس انها لازالت موجوده فيه ... لكن مع كل هذا كان عنده احساس قوي برجوع مها له ...

الرحله كانت متعبه ..لكنه ماكان مستعجل على الرجوع لذلك نام بأحد الاستراحات ...

ولما رجع للبيت حس بالضيقه من جديد ... دخل غرفة امه وشاف فاطمه عندها وضاحي اللي جايركض يسلم على ابوه

فاطمه : فيصل طلقت مها؟؟

فيصل بعد تفكير : اكيد الحين مرتاحين

فاطمه : موقصدي بس..

يقاطعها فيصل : ها يمه وشرايك ؟

ام فيصل تنزل راسها بندم

فيصل : انا مالي قعده في هالبيت

فاطمه : وين تروح ؟

فيصل : كرهت هالبيت يافاطمه ... البيت اللي ماله معنى بدونها

ام فيصل : وتخليني لحالي؟

فيصل : طول عمرك كنتي وحيده

فاطمه : فيصل

فيصل : ارجوك يافاطمه لاتكثرين بالكلام هذا قراري وماراح اغيره ... حتى ضاحي بيروح معي

فاطمه : ومدرسته؟؟؟

فيصل : ضاحي بعده صغير مو مهم تفوته سنه

فاطمه : حرام تضيع مستقبل الولد

فيصل : ضاع مستقبل ابوه ليه مايضيع مستقبله هوبعد؟

فاطمه : طيب والعمل ؟

فيصل : بقدم استقالتي

فاطمه : فيصل لاتتهور.. ترى الحياة ماوقفت ... عيش حياة جديده ... اذا مها راحت في الف مها غيرها

فيصل بضيق : تكفين فاطمه خلاص انا ماعدت اتحمل ... انا من بكره رايح .. من بكره مبتعد عنكم وعن حياتي القهريه معكم ... الله يسامحكم حرمتوني من اغلى الناس ...

يروح فيصل لشقته مع ولده ... وفي شقته حس بضيقه اكبر من الضيقه اللي كانت فيه ... جلس على السرير وهو يتذكر ايامه اللي مضت ...حط ايدينه على عيونه وغرق في نوبة بكاء عميقه

ضاحي : بابا انت تبكي ؟

رفع عيونه على ضاحي ... ضاحي طفل بريء اسمر عيونه وساع له شعر مثل ابوه كثيف وناعم ..

فيصل بنبرة باكيه : مها ضاعت من ايدي ياضاحي

ضاحي: احسن بابا انت كنت ماتحبها كلا تضربها

فيصل : لايابابا مو احسن ... مها كانت حياتي والحين مابقالي شي

ضاحي: بابا وين نسافر؟

فيصل : ماادري اهم شي نبتعد عن هالبيت

ضاحي: انت تعبان

فيصل : موبس تعبان الا ميت من التعب

على صوت الاذان يطلع فيصل من البيت ويصلي العشا بالمسجد وهو راجع بالطريق عرف وجهته ... تذكر انه محمل بذنوب كبيره ولازم يطهر نفسه ... لذلك قرر انه تكون اول وجهه له مكه المكرمه يتعمر فيها ويتطهر من الذنوب ويبعد نفسه عن الحزن والاكتئاب الحاد اللي تركته مها في نفسه وعقبها يفكر بمكان ثاني يعيش فيه ... رجع البيت ونام نومه طويله .. وقعد في اليوم الثاني.. قدم استقالته للعمل .. حس انه تعبان ومايقوى على السفر من جديد لذلك قرر انه يرتاح اسبوع ثاني وبعدها ..اخذ مبلغ معاه واخذ ولده وركب سيارته وتوجه لمكه المكرمه بيت الله الحرام .....

ترك فاطمه مع امها تواسيها ....

فاطمه : يمه خلاص فيصل راح وماظني دموعك بترجعه

درعا : ليه مكتوب علينا نفقد عيالنا يافاطمه؟ انا فقدت فيصل وهو حي وانتي فقدتي عزيز وهو ميت

فاطمه : امر الله

درعا : الا دعوة ابوفيصل ... دعا علي اني ماارتاح بدنيتي ... دعوته ودعوة مها اللي ظلمتها كثير

فاطمه تمسح دموعها : يمه اهم شي انك ندمتي.. استغفري الله لعله يتوب عليك

درعا : انا اللي ضيعته من ايدي عمري ماعاملته معامله زينه بحياتي

فاطمه : خلاص يمه تكفين خفي على نفسك

درعا : الله يكون بعوني

:::::::::::::::

في مكه المكرمه وبعد وصول فيصل بيوم :

كان قاعد بجوار مقام ابراهيم بعد صلاة العصر ... مستغرق بالتفكير والحزن .. وضاحي قريب عنده ... انقلبت حالة فيصل فوق تحت ... اللي يشوفه يقول عنه مهموم من الراس لي الساس ... الموسم كان موسم برد ماكان حج ولارمضان الناس كانت خفيفه .....

وفي شاب جاي من بعيد صوب فيصل .. يمكن هالشاب عرف فيصل او شبه عليه ..

..........: فيصل ؟؟

فيصل يرفع راسه بهدوء واول ماشاف المنادي فز من مكانه : عاااااااامر ؟

عامر : وشفيه حالك يافيصل؟

فيصل يملأعيونه بوجه عامر : عامر ... انت عامر ؟؟

وبعد الاحظان والسلامات المؤثره يصمم عامر على فيصل انه يروح معاه للبيت ... ويروح فيصل مع ضاحي لبيت عامر ... وفي المجلس وبعد القهوه والشاهي يقول فيصل قصته لعامر ..

عامر : يعني كنت مسحور ؟

فيصل : ماتعودت اغبي عليك شي... بس انت تخليت عني فجأه ومحد وقف معي

عامر : والله يافيصل انا حالتي مثل حالتك وانا بعد ماتعودت اغبي عليك شي ... عشان كذا بقولك قصتي كامله

ويحكي عامر لفيصل قصته ..

فيصل : اختك سمر ؟؟ سمر الطفله

عامر : هههه أي طفله الله يهديك سمر صار عمرها عشرين سنه وانت تقول طفله

فيصل : الحمدلله على كل حال

عامر : ماشالله هذا ولدك ضاحي ...

فيصل : ضاحي هذا عمك عامر كان ولازال من اعز اصدقائي .. قوم سلم عليه

يسلم ضاحي على عامر .

عامر: والحين ياخوي وين وجهتك؟

فيصل بحزن : والله ماادري؟

عامر: كيف ماتدري ؟؟ماشي عمياني انت؟

فيصل: مافي مكان يوسعني

عامر: افاا ياخوي تقول هالكلام وانت في بيتي

فيصل بصوت مخنوق : كرهت الحياة ياعامر

عامر: ليه تقول كذا ؟

فيصل : ماعدت اتحمل

عامر : عشان مها ؟

فيصل : تكفى لاتطريها

عامر: ماوقفت الحياة ياخوي

فيصل يرفع عيونه على عامر : مارضت تسامحني... مارضت ياعامر

عامر : مصيرها بتقدر وتعرف ظروفك

فيصل : خلاص ... ماعاد فيه وقت

عامر: لاحول ولاقوة الا بالله ... المهم يافيصل هالبيت بيتك وماتطلع منه انشالله الا وانت لاقيلك مكان معين

فيصل: لاياعامر انا ماابغى اثقل عليك

عامر: لا تراك تزعلني ... البيت بيتك انت اخو وعزيز علي ... والبيت هذا كبير علينا وانا ياخوك والله فقدتك

فيصل: مشكور ياعامر علي افضال كبيره منك الله يقدرني واردها

ويستقبل عامر فيصل في بيته ... اما فيصل فنقدر نقول عنه انسان محطم نفسيا واب يحزنه مصير ولده ..

:::::::::::::

الكويت :

عيسى : خلاص يابنت مالج مكان بينا ... انا قلت يومين .. واحمدي ربج خليتهم اسبوع

مها تنزل الارض عند رجوله : الله يخليك وين اروح بهالبرد ..؟

عيسى : باللي مايحفظج... اهم شي تطلعين من بيتي

حصه : عيسى الله يهديك شتقول عنا الناس ؟

عيسى : شعلي من الناس؟ ... وبعدين الناس ماخلت شي عقب ماتزوجت امها من ابوها اللي ماينتسمى

مها وهي توقف : خلاص ... اللي خلقني ماينساني

عيسى : اخذي كل اغراضج معاج ولاتخلين شي يذكرنا فيج

تروح مها وتاخذ اغراضها وتطلع من البيت بعد ماعرفت وين تروح ... ماكان ببالها غير ساره... ساره الوحيده اللي ممكن تستقبلها .... طول هالاسبوع وهي تحاول تتذكر رقم ساره بس ماقدرت ...

وعند باب بيت ساره نزلت من السياره بعد ماشكرت سايق جدتها اللي وصلها لحد البيت جدتها كانت طيبه بعض الشيء وعطتها مبلغ من المال لابأس فيه ...

طقت الباب ... محد يرد وطقته مره ثانيه هم محد يرد.. شافت السيارات واقفه عند الباب.. فقالت لنفسها يمكن رايحين لمشوار والحين يرجعون ... قعدت على عتبة الباب وطول قعادها ... ساعه ... ساعتين ... ثلاث.. صار الليل وبرد الجو اكثر ومها معقده ايدينها لصدرها وتفرك كفوفها ببعض.. طال الانتظار ...

وفي هاللحظه كان جراح نازل من بيتهم .. وشاف احد ما قاعد على عتبة باب بيت حبيبته ... قرب اكثر وهو يتفحص هالوجه الغريب ..

جراح بإستغراب : مهااااا؟

مها ترفع راسها على جراح وتوقف بسرعه عجيبه : انت جراح ؟

جراح: ايه انا جراح... مها شفيج ؟؟ منو تنطرين؟وين كنتي ؟ متى رجعتي من السعوديه؟

مها بإرتباك : انا انطر ساره ..

جراح يهز راسه : ساره مو موجوده... ساره موموجوده بالديره كلها

مها بخوف : وينها؟؟

جراح : سافرت للخارج تكمل دراستها

مها تقعد من جديد بأسى : لا .. لاتقول

رجعت تبجي من جديد ..

جراح : مها الجو بارد ...

مها : ماعندي مكان اروحله.. الكل مايبيني

جراح : بكونج رفيجة ساره فهالشي وحده يكفي اني استقبلج ببيتي

مها بخوف : لالا مابي

جراح : لاتخافين انا مع عائلتي .. تذكرين خواتي امل وختام ؟

مها : لا مااذكر احد .. ماتزوجت ساره؟؟

جراح بحزن : لا ماحصل نصيب والحين قومي معاي .. مايصير تقعدين بهالبرد بعدين تجمدين

مها لاحول لها ولاقوة ... قامت معاه ودخلت لبيت جراح الصغير والمكتظ بالناس والاطفال ...

امل كانت قاعده بالصاله ومجمعه شلة جهال تدرسهم واول ماشافت جراح ومعاه مها فزت من مكانها

امل : بسم الله الرحمن الرحيم ... جراح يالخبل احنا بروحنا نحتاج من يتصدق علينا جايبلنا فقيره الله يهداك

جراح : عيب امل هذي مو فقيره ...هذي مها رفيجة ساره

مها كانت منزله راسها بالارض ..

امل : ايه تذكرتها.. كانت اكثر من رفيجتها .. بس مها طيبه عكس ساره اللي كانت شريره

رفعت مها راسها بغضب صوب امل ... وشوي شوي بدت ترجعلها الذكرى .. وابتسمت اكثر لما تذكرت امل الشيطانه ...

امل بإبتسامه : مها شلونج ؟

مها : بخير

امل : بتعيشين عندنا ... الله وناسه في احد جديد

جراح : فتره مؤقته ... وين امي؟

امل : امي تحوس بالبيوت .. تدور ملابس جديده

جراح : امل بس عيب ... ختام وين ؟

امل : شتبي فيها ؟؟ ...تلقاها بغرفتها تقرى كتب يعني مثقفه ...

جراح : انزين امل اخذي مها لغرفتج وانا بروح اكلم ختام

امل وهي توقف والفرحه غامرتها : يلا تعالي

تروح مها مع امل لغرفتها ويروح جراح لغرفة ختام ويشرحلها الحاله الجديده ..

ختام : لاوالله انت من صجك ؟؟؟ .. خلصنا من ساره وجتنا مها

جراح : ختام البنت محتاجتنا

ختام : اخاف بيتنا مأوى الايتام وانا ماادري؟

جراح : ختام ... عمل خير

ختام : انا ماامانع بعمل الخير بس مثل ماانت عارف احنا ناس على قد حالنا ويالله لاقين لقمه ناكلها ... وبعدين لاتنسى ان بيتنا مليان شباب ...وهم اخوانك المراهقين

جراح وهو يوقف : دائما انتي اللي تقلبين موازيني.. ماادري ليش ردة فعل امل غير عن ردة فعلج ؟

ختام : امل خياليه ... وانا واقعيه

جراح : الله يقطع الواقع ... عالعموم البنت مابتطول عندنا ... مسألة يوم والا يومين ...وغرفة امل صغير يادوب تكفيها وتكفي اخوانج الصغار ... خلي مها تنام عندج اليوم

ختام : جراح

جراح : اعتبريه طلب

ختام : اوكيه ... مع اني مو مقتنعه بفكرة ان غريبه تنام معاي بنفس الغرفه

جراح : جزاج الله خير ... يلا انا طالع اكلمها وعقب بطلع عندي شوية اشغال مع ناصر

ختام : في حفظ الله ... بس دير بالك لاتحط عينك عليها ...

جراح : عيب هالكلام ختام... انتي شوفي حالتها بعدين تعالي تكلمي ... وتأكدي اني عقب ساره لايمكن احط عيني على وحده ثانيه

ختام : ياهالساره اللي حتى وهي بآخر الدنيا تحذف علينا مشاكلها

جراح يبتسم وهو طالع : كل شي منها حلو

وقبل يدخل غرفة امل طلعلته امل وسحبته مع ايده شوي بعيد عن الغرفه ....

امل بإحباط: جراح هذي ماتونس

جراح : شلون يعني؟

امل : هالبنت على طول ساكته ... ماتتكلم ولاتضحك.. انا ماخليت نكته ماقلتها لها ..

جراح :أي نكت انتي بعد؟؟ البنت ظروفها شوي قاسيه وانتي جايه مع نكتج .. المهم خليها تروح لختام ها

امل : تعال انت كلمها انا ماترد علي

جراح يكلم مها ويطلب منها تروح لغرفة ختام ...

وفي غرفة ختام ... استقبلت مها استقبال بارد وبدون تجاذب أي نوع من اطراف الحديث .. فرشت ختام لمها فراش على الارض...

وفي الليل ماقدرت ختام تنام بسبب مها وبكائها الطويل ....

ماصدقت على الله يطلع الصبح وتروح لغرفة جراح :

ختام : جراح ارجوك قوم وفكني من البلوه اللي قطيتها علي

جراح وعلى عيونه النوم : ختاموو شفيج الله يهديج خلي الواحد ينام ؟

ختام : انت نايم مرتاح وانا ماذقت النوم من البارح

جراح يعتدل في قعدته : شصاير بعد ؟

ختام تتنهد : هالمها اللي انت جايبها من امس مانامت ... بس تبجي وتون اظن فيها حاله نفسيه

جراح : والمطلوب ؟

ختام : جراح طلعها من بيتنا ... انت ماشفت اخوانك امس شلون استانسوا لما عرفوا بوجودها ببيتنا وامي شلون عصبت ..حتى ابوي لو شافها ممكن تصير مصيبه بالبيت ......

جراح : خلاص خلاص ... خلي البنت تتريق وبعدين بشوف صرفه معاها

ختام : انشالله تبيني اسويلها ريوق بعد؟

جراح : ايه ليش لا ؟؟ البنت ضيفه عندج

ختام : اووووووف ياشين الرسميات

وبعد مده من الوقت ... مها وجراح على انفراد

جراح : اسف مها بس لازم تقدرين ظروفي

مها : مكتوب علي الشقا ... مكتوب علي الغربه وانا بديرتي

جراح : اسمحيلي .. والله لو بإيدي شي سويته

مها : خلاص جراح .. انا بطلع ..

جراح : تحبين اوصلج لأي مكان ؟

مها : لاماتقصر

جراح يطلع من بوكه عشرين دينار : ميخالف مها ابيج تاخذين هالفلوس وتسامحينا على القصور

مها ترد الفلوس: عندي جراح... عندي اللي يكفيني

جراح : اكرر اسفي ... وهذا رقمي اذا احتجتي أي شي

تقوم مها من مكانها ويتبعها جراح لباب البيت ...

مسكت جنطتها الخفيفه بإيدها ومشت على وجهها ... ماكانت تدري وين تروح المهم انها مشت ومشت.. مسافات طويله مااهتمت ببرودة الجو ولا بتعبها ولابجرحها النفسي العميق ... واخيرا قعدت على احد الكراسي اللي ينتظرون فيها الباص ...

اول ماقعدت عليه تذكرت فيصل حبيبها ومرت ببالها كل ذكرياتهم الحلوه مع بعض تذكرت لما تسافر معاه لأبها وتذكرت لما تطلع معاه للبحر تذكرت اول مره تطلع للبر معاه ومع درعا اللي كانت وحشيه لأبعد درجه .. تذكرت حنية فيصل لما يعطيها جاكيته تتدفا فيه وشلون درعا اشعلت نار هوجاء هذيك اللحظه درعا اللي كانت في اوج قوتها وطغيانه .. الحين طاحت .. ومحد متحملها ... كل شي .. كل شي طرى على بالها بصوره ضبابيه ... وقالت ...

 

فيصل لو ان الجروح اللي تلاحقنا *** تصـــد عـــنـــا وتتــركـنا وتــنســانــا

لو هالبقايا "لوجـه اللـــه" تعتقــــنا *** ونعــيش انــا وانــت يافيصل بدنيانــا

ونَــسج عــن ماضـي عيــَا يفارقنا *** لاراح عــنــَا "بــلارجعــه" ولاجـانـا

من واقع اليوم ... ليه اليوم يسرقنا *** وعن واقع الامس ليه اليوم ماارضانـا

كنًا..نحس الــجروح ولاتضايقـــنا *** ونـعيش"نـشوة جـروحن"في حـنايانا

فيصل "تأخرت" والذكرى ترافقنا *** وجــه هــجرنــاه لــــكـن مـــاتـعــدَانــا

بالله .. هو مثــل ماضــينا وسـابقنا *** يــضـيع عـــن كـــل شـــي لــين يـلقانا

بالله هو كل صبح وعصر يغرقــنا *** فــي دمــعه مــن عيونه لـين .. يقصـانا

بالله.. هو في حروف الحب ينطقنا *** يـــعني ليــااليوم ...يكــتــبنا .. ويقرانـــا

بالله..هـو كـــل هـــم بـــه يعانقـــنا *** بـاللــه هــو " مانــسيـــنا " لـو تنــاسـانـا

هو ذاق " ليلة فراقه " مثل ماذقــنا *** اللـــه مـــن الـــهــم صــبحنا ومــسانــــا

اللـــه لــوعقـــب هــالغــيبه توافقنا *** وشـــلون دنيـاك .. يـــافيــصل .. بــليانـا

فيصل ...ترى كل شي لك يضايقنا *** وشـــلـون جـــــبته ولاجـــبته ولاجــانــا

متى نـــخلي زمـــان مـــأيـــوافقـنا *** ونـــعيش انـــا وانــت يــافـيصـل بدنــيانــا

 

عقبها شافت الباص من بعيد كأنه يطير ... اختلطت الرؤيا بنظرها .. وقفت بتعب .. دارت فيها الدنيا .. وطاحت على الارض.. اقصد انهارت على الارض..... الارض من جديد الواقع المر...

تجمعوا عليها الناس واتصلوا بالاسعاف ...

::::::::::::::

في هاللحظه كان فيصل متسند على سيارته ويراقب السما ... يشوف بالسما وجه مها ... ذكراها تجرحه تؤلمه تنزف بقلبه ... حن قلبه لها اشتاقلها ... حاول يخفي دموعه بس الالم صعب كتمانه ... وقال :

 

تذكرتك وانا الطير الجريح مفارق الخلان *** ونار البعد وفراقك تعل اقصى شراييني

انا ادريبك سراب ماتطفي لهفة الضميان *** تذكرتك عذاب ولو نسيتك منت ناسيني

ابي اعرف في غيابك ليه شوفي يمتلي دخان *** واحس اني لحالي واقرب اصحابي حواليني

حبيبي رحت عني وانت لاراضي ولازعلان *** ياليتك قلتلي قبل الفراق انك مخليني

رحت وغابت الفرحه ورى ليل من الحرمان *** ورجعت لصوتك اللي كان يملا الكون يدعيني

اثر نار الجفا صلفه دخيلك ياعظيم الشان *** انا ماعاد لي شوف على الفرقى يقديني

بعد فرقاك عشت الجرح عمر العاشق الشفقان *** على باب العمر لامرلك طاري يبكيني

تعرف انك بقلبي وادري انك لشوفتي ولهان *** حبيبي ليه تقتل حبنا مادمت تغليني

تخفي لوعتك عني تصد وتبدي النسيان *** وتفضح نظرتك خافي حنينك لو تراعيني

حبيبي تعبت عيوني السهر من عاشق سهران *** تعبت وطال بعدك والعمر ماعاد يمديني

غرب ضي الامل قبل الشروق وسادت الاحزان *** دروب العمر تسرق فرحتي والحزن يطويني

انا مثل الغريق وطاري الذكرى كما الطوفان *** تزيد الجرح في قلبي وتبعدني وتدنيني

تعبت ومركبي مل السفر وضاقت به الشطآن *** ولالي غير حبك ساحل يمكن يرسيني

حصدت الدمع محصول الفراق ولوعة الهجران *** الا مني ذكرتك غرق كفوفي مطر عيني

سحابك يامشاش الملح مايفرح به العطشان *** اموت من الظما والا شربتك منت مجديني

ينابيعك تفجر من عيوني كنها بركان *** توطي عزتي تختال من جفني لكفيني

بعد ماغرق عمري فالحزن ضاقت بي البلدان *** وشفت الموت في كل الدروب وقلت انا ويني

انا مليت ..مليت العذاب وقلبي المليان *** بهم صاب من هجر الحبايب مقتل سنيني

يأست من الفرح في موسم فيه الامل كسلان *** رفعت الرايه البيظا لحزني وارتمى فيني

وعرفت اني بعد فوت الاوان العاشق الخسران *** ودريت ان اصدق وعود الهوا ماعاد ترويني

رجعت بحسرتي كلي جروح مكسر الجنحان *** وسال الجرح دم وشفت وجهك في شراييني

 

وبعد مده بسيطه من الوقت يجيه ولده ضاحي يبجي ...

ضاحي : بابا ... ابغى ماما... ابغى عمتي فاطمه

فيصل : حبيبي خلاص هذيلا الناس انساهم

ضاحي: لا ماانساهم

فيصل يشيل ولده ويمسح دموع ضاحي اللي اختلطت بدموعه ...خطرت على باله فكره ممكن انها تقلل من شعور ضاحي بالحرمان الاموي... بس شاف ان الفكره بعيده وان الوقت غير مناسب ...

:::::::::::::::

وبعد شهر ... مها كانت لاتزال بغيبوبتها ... اما فيصل فهو لازال ببيت عامر .. وفي احد الايام

يدخل عامر المجلس وهو يضحك ..: والله هالسمر على كبرها الا انها لازالت تفكر غير عن الكبار

فيصل بعد تفكير : عامر

عامر : سم ياخوي

فيصل : تزوجني اختك ؟؟

عامر تفاجأ بهالخبر : سمر؟؟

فيصل : ايه سمر

عامر : انت ماخلصت؟

فيصل : انا ابي احد يحط عينه على ضاحي ويربيه .... ابي احد يريحني

عامر : فيصل .. انت تعرف رايي فيك وانا لايمكن القى احسن منك .. بس انا مالي راي بهالمسائل .. اشاور ابوي واشاور البنت واردلك خبر

فيصل : الله يكتب اللي فيه الخير

فيصل كان يحاول انه يرد الجميل لعامر ونفس الوقت كان يفكر بضاحي وان سمر تحب الجهال ... واكيد بتربيه احسن تربيه ..

وبعد اسبوع وافق الجميع على فيصل زوجا لسمر ... اللي عارضت بالبدايه ولكن عامر اقنعها ..

كان عرس بسيط ومتواضع .. بس بالاساس كان مختلف عن جميع العروس ... نقدر نقول عرس حزين

ومن اول ليله لاحظت سمر حزن فيصل العميق وعرفت انه من المستحيل انها تبدد كل هالحزن بفتره معينه من الوقت ... لكنه استحملته .. وعاملت ضاحي احسن معامله اللي ماتقبلها في البدايه ولكن مع مرور الوقت احس بطيبتها وعفويتها ... اما فيصل كان بعيد ... بعيد حيل عن سمر .. اللي ظلت ساكته وكل من سألها عن العلاقه بينها وبين زوجها كانت تقول انها بأحسن حال وانها مستانسه معاه ,,,

:::::::::::::::

مها لازالت بغيبوبه بالمستشفى ... ولا احد فكر انه يسأل عنها او يزورها ..الالم شعور صعب احد يتحمله ... وبعد مده طويله من الوقت فتحت عينها بتثاقل شديد ...ولازالت تحس بألم قوي بقلبها المسكين ... نادت على الممرضه..

اللي جتلها مسرعه ونادت الدكتور معاها ..

الدكتور : ها مها شلونج اليوم ؟

مها : دكتور قلبي يعورني حيل

الدكتور : احدى الشرايين منسده ... انتي اكيد مشيتي واجد وماكنت ماكله شي من ايام ..

مها : دكتور انا تعبانه..

الدكتور : الله يكون بعونج .. احنا مابنقصر معاج انشالله

مها : دكتور ممكن تتصلون على هالرقم ؟

الدكتور : احنا حاولنا ندور في جنطتج أي رقم احد بس مالقينا

مها كانت تتكلم بصعوبه : لا هذا الرقم كان بين الاغراض والظاهر انكم ماشفتوه

الدكتور ياخذ الرقم : انشالله

مها : اسمه جراح

وبعد ساعة من الوقت يجي جراح المستشفى وهو خايف ويدخل غرفة مها

جراح : الحمدلله على سلامتج

مها بتعب : جراح زين جيت بسرعه ... جراح الله يخليك.. .انا ماعمري ماطلبت احد بحياتي والحين بطلبك

جراح : انتي تامرين امر يابنت ضاحي

مها بألم : انا احس ان يومي قرب

يقاطعها جراح : بعيد الشر

مها بنفس بتعب : جراح .. ابيك تناديلي فيصل ... بشوفه قبل اموت .. الله يخليك جراح نادلياه

جراح بحيره : شلون ؟

مها : هذا رقمه اتصلي عليه ... خله يجيني بسرعه ...

جراح : انشالله انشالله

ياخذ الرقم ويتصل على فيصل ... جاله صوت فيصل من بعيد .. فيصل اللي كان بجانب سمر واول ماشاف الرقم الدولي على شاشة جواله فز من مكانه ...

Link to comment
Share on other sites

فيصل بلهفه يشوبها الحزن : الووووووو

جراح : السلام عليكم

فيصل : وعليكم السلام والرحمه

جراح : معاي فيصل ؟

فيصل : ايه نعم فيصل ... منو انت؟؟

جراح : مومهم انا منو.. المهم اني من طرف مها ..

فيصل : اهلين ومرحبتين .. وين مها وشخبارها؟

جراح : مها... بالمستشفى... حالتها حرجه وتبيك ضروري

فيصل بفزع : ليه ؟؟ وش فيها ؟

جراح : ماادري .. طالبتك بالاسم .. اتمنى انك ماتتأخر

فيصل : لا مااتأخر انشالله ... قولها تنتظرني وسلملي عليها سلام كثير

جراح : اوكيه مع السلامه

ولما سكر فيصل من جراح قام من مكانه بيطلع بسرعه

سمر توقف معاه : فيصل لحظه وين رايح ؟

فيصل : مها ياسمر.. مها تناديني

سمر : فيصل انت خلاص طلقتها

فيصل يطلع من الغرفه : ماطلقها قلبي ياسمر ماطلقها ...

يروح فيصل لعامر ويشوف عنده ابوه واخوانه ...

فيصل : عامر تعال شوي ابغاك

وبعد لحظات عامر وفيصل بمفردهم :

عامر يلاحظ الدمعه بعين فيصل واللي تعود عليها : فيصل شفيك ياخوي ؟

فيصل : نخيتك ياعامر نخيتك ياخوي

عامر : وشفيك ؟

فيصل : مها

عامر : وشفيها مها ؟

فيصل : تبيني؟...مها تبيني طالبتني ...تناديني ياعامر تناديني ... اكيد بترجعلي.. انا متأكد من هالشي

عامر بعصبيه : فيصل وشذا الهرج؟؟ وشقاعد تقول انت؟؟

فيصل : عامر الله يخليك ابوس ايدك ودني لها .. انت تعرف اني مااقدر اسوق.. عيوني ماعادت مثل اول

عامر : واختي يافيصل اختي..

فيصل : اختك على عيني وعلى راسي .. بس مها ..محتاجتني ياعامر

عامر : لاحول ولاقوة الا بالله .. مااقدر .. مااقدر

يمسك فيصل ايد عامر ويبوسها وتنزل دموعه الحاره لتعانق ايد عامر

عامر وهو يدفع فيصل عنه : بس يافيصل عيب عليك خليك رجل لاتصير ضعيف كذا

فيصل يمسك كتوف عامر : تكفى ياخوي لاتردني

عامر يهز راسه : خلاص خلاص

فيصل بلهفه : الحين

عامر : لاوشو الحين .. بكره والا اللي بعده

فيصل بخيبة امل : ليه مو الحين؟

عامر: صعبه شوي الحين

فيصل : متأكد انك بتوديني والا تضحك علي ؟

عامر: افاا يافيصل انا اضحك على اخوي... رحت معك اول مره ومايهمني لو اروح معك كل مره

فيصل يحظن عامر : ماتقصر .. ماتقصر ياخوي

::::::::::::

اما مها فقد تأخر عليها فيصل واشتد الوجع بقلبها ... نقص الاوكسجين عليها ... وصارت بأسوأحالتها ..

الدكاتره اربع وعشرين ساعه حوالين غرفتها والممرضات تموا ملازمينها ..

وفي اليوم الثاني لازالت حالتها تشتد سوءا ولازالت تنطق بإسم فيصل وتناديه ....

جراح كان عندها يحاول انه يهدي من روعها ويختلق لها الاكاذيب اللي يظن انها تقرب من حضور فيصل

في نفس هاليوم من الفجر ... ركب عامر مع فيصل للكويت ... وطول الطريق كان فيصل هادي ماسك على اعصابه .. يظن ان كل ميل يقربه خطوه من حبيبته مها... يحبها .. إيه يحبها ... ليش مايحبها .. وهو اللي ضحا بكل شي عشانها... ايه يحبها وهي اللي تحملته كل هالسنين صابره وساكته عليه .. وهالشي كان كفيل بأنه يطلب من عامر انه مايوقف عند أي استراحه او أي مكان ثاني غير المستشفى اللي يضم مها ..

اما عامر احترم رغبة صديقه واخوه ولمس الجرح اللي يعاني منه فيصل ونفذ له رغبته ... وصل الكويت واتصل على جراح .. اللي صوته كان متغير نوعا ما ... وطلب منه اسم المستشفى والجناح والغرفه ..

وفي المستشفى فيصل وعامر يمشون مسرعين بالممر وقبل يدخل غرفة مها ..

طلعله جراح بعينين حمراوتين وهو يقول : انت فيصل ؟

فيصل : ايه انا فيصل وين مها ؟

جراح : وصتني اقول : بـــــــــشـــــــــــروه انـــــــــــــــتي ابـــــــــــــــــرحل

فيصل بتفاجأ: مها ؟

جراح : عطتك عمرها

فيصل يسقط على الارض من هول ماسمع ..

ويسانده عامر .. وينادي جراح الدكاتره ...

ماتت مها ماتت ... متأثره بجراحها النفسيه اكثر من تأثرها بمرضها ...

كان طايح على الارض لكن لازال واعي ..

عامر : فيصل تسمعني ؟

فيصل يحاول يتسند على عامر ويوقف : مها ماتت... مها ماتت ياعامر ...

جراح : تأخرت يافيصل

فيصل : بشوفها ... بدخل عليها

الدكتور : ممنوع يااخي

فيصل بعصبيه : أي ممنوع.. انا لازم اشوفها ...

يدز فيصل الدكتور ويدخل على الغرفه اللي ضمت مها اكثر من شهرين ... عامر مسك الدكتور وفهمه حالة فيصل ...

دخل عليها ولقاها مغطاه بشرشف ابيض نظيف ... قرب عندها ... عند جثتها.. قبض على ايدينه بقوه ... وتفجرت ينابيع الحزن من عيونه...

قعد على ركبته مجابل وجه مها المغطى ... وهو يقولها بصوت باكي : اكيد مرتاحه الحين ؟؟ ..

رفع الشرشف عن وجهها ببطىء وشاف احلى وجه بحياته... شاف الوجه اللي لطالما عذبه وحطمه .

فيصل يبجي : مها ,,,, ليه تسوين فيني كذا ؟؟؟؟ليه ؟؟ حرام عليك تتركيني ... اعطيك عمري بس ارجعي .. ارجعي دقايق بس وقوليلي شكنتي تبغين مني ... مها الله يخليك لاتتركيني وحيد .. انا احبك .. ومااتحمل اعيش من دونك.. الحياة بعدك صعبه... مر .. علقم.. مااتحملها لحالي... انتي سندي فيها ... انتي اللي حبيت فيها انتي حلاوتها .. لاتتركيني قومي تكفين... نعيش حياة جديده بعيد عن الناس.. حتى ضاحي اللي سميته على ابوك ماابغاه ... ابيك انتي بس.. مها يااغلى شي بحياتي اصحي ... كلميني انا فيصل الاولي فيصل اللي يحبك واللي لايمكن ينساك... مها... مها...مها ..يلا ياقلبي اصحي .. ارجعيلي مثل اول

يهز فيصل جثة مها .. بس ماحصل استجابه... عرف انه الموت الحق .. قرب من وجهها وباس راسها وعيونها وكل شي بوجهها وهو يبكي ويقول : سامحيني سامحيني ياحبي سامحيني

يدخل الدكتور عليه ويحاول يطلع وهو يقول : ماينفع يااخ فيصل المره ميته وكلامك مابتسمعه

يعاند فيصل ويحاول انه يظل واقف ...: مااطلع مااطلع عنها الا لما تسامحني

الدكتور : انا لله .. البنت ماتت خلاص يااخ فيصل

فيصل يبجي : الله يخليك يادكتور رجعها للحياة .. دقايق بس والله بس دقايق

الدكتور : هذا امر الله .. واحنا مابيدنا شي

وبالموت طلع فيصل من الغرفه متسند على الجدار ويبجي بألم بقهر ..بحرقه ..

عامر يمسك بإيده : فيصل خلاص ياخوي ... لاتسوي في روحك كذا

فيصل : مها ماتت

عامر: الله يرحمها

فيصل : ماتت .. وماقالتلي وشكانت تبغى فيني

عامر: خلاص يافيصل بس

فيصل يجلس مكانه وهو يشوف السرير اللي يحمل جثمان مها يطلع من الغرفه ....

فيصل والدموع منهمره على وجنتيه : مااتحمل هالموقف .. مااتحمله

عامر يمسك بإيد فيصل ويبعده عن المكان : خلاص ..كافي امش معي

رجع للفندق وحالته حاله ...تعبان وحزنان.. وهموم الدنيا كلها على راسه...حتى النوم ماقدر ينامه ...

اليوم التالي... المقبره ... بعد صلاة العصر ..

عامر : يلا يافيصل .. خلاص الصلاة وصلينا عليها .. خلنا نرجع لديرتنا

فيصل : عامر اتركني معها شوي

عامر: مابقى احد بالمقبره ..خلنا نمشي

فيصل بألم : بقت مها ..مدفونه تحت التراب

عامر : لااله الا الله .. انتظرك في السياره ..

وعقب ماراح عامر جلس فيصل قريب عند قبر مها.. وازاح بعض الحصا اللي كان فوق القبر ...

فيصل بصوت مؤثر : مها ... انتي اكيد الحين تسمعيني ...ابغاك تعرفين انك الوحيده اللي حبها قلبي .. واني اذا كنت قسيت معك او اذيتك فإعرفي ان هالشي خارج عن ارادتي .. وابغاك تسامحيني ...سامحيني يامها

انا لازم اروح الحين بس تأكدي انك بقلبي للأبد .. للأبد يااغلى من عرفت ...

يرمي نفسه بالسياره وعيونه معلقه على المكان اللي استقرت فيه مها اخيرا .. في المكان اللي اكيد بترتاح فيه .. بجوار الرحمان الكريم المنان ...

عامر: نمشي ؟

فيصل : .....

عامر : الله يعينك

والطريق كان طويل اكيد .. بس عكس الطريق الاول .. لأن الاول كان امل فيصل كبير بأنه يشوف مها وترجعله اما الحين شنو بقى لفيصل ؟؟؟....

وفي نص الطريق :

عامر : بس يافيصل كافي صياح... اثقل شوي .. حتى يوم مات ابوك مابكيت هالكثر

فيصل : ابوي مات وهو راضي علي ... اما مها ماتت وهي شايله بقلبها علي

عامر: وشيدريك .. ؟ .. مانادتك الا وهي بتقولك انها سامحتك

فيصل :وشتفسيرك لآخر جمله قالتها ..." بشروه اني ابرحل "... تبشرني بموتها ياعامر .. تحسب ان موتها فرحتي ..

عامر : يمكن ماتقصد.

فيصل يمسح دموعه : ماخبرت البشاره الا للفرح..ويشهد علي الله اني حزنت بموتها ...

فتره طويله من الوقت يتخللها نحيب فيصل المؤلم ...

عامر : فيصل ..الله سبحانه وتعالى ..كتب لكل واحد منا يوم يتوفاه فيه..ومها هذا يومها المكتوب لها .. وترى بموتها ماانتهت الدنيا .. قدامك المشوار طويل والحياة تمشي وماتعبأ فينا ولابجروحنا .. كافي لاتسوي بنفسك كذا الحزن ياخوي ماهو زين ويصعب علي اشوفك بهالحال ومابيدي شي ... بس اللي بقوله لك .. ان انت الحين عندك عايله جديده .. ولدك ضاحي...و....وسمر اختي

فيصل : لاتقول ياعامر

 

حيل الله اقوى يالعيون الشقيه *** وش في يدي غير السهر والقصايد

اشوف حبي ميت في يديه *** واصوغ له بأبيات شعري قلايد

قالوا توفت وافقتها المنيه *** واصحى ترى اللي مات ماهو بعايد

الموت حق وخل نفسك قويه *** يامها بهالدنيا تشوف النكايد

قلت العنا شي مااقدر عليه *** والحزن عندي صار سلم وعوايد

ماتت وذكراها على البال حيه *** ودموع عيني لاطرتلي شدايد

حبيتها والحب ماهو خطيه *** عشقتها عشق على العشق زايد

وافراقها للقلب من غير نيه *** وانا اشهد ان فراق الاحباب كايد

عفت الهوى عفت الليالي الهنيه *** عفت الغزل حتى منام الوسايد

كل الليالي عقبها سرمديه *** والا الفرح في دنيتي شي بايد

والقلب ميت من ممات الوفيه *** مايشحنه حب البنات الجدايد

 

عامر : ان لله وانا اليه راجعون ...

وبعد فتره بسيطه من الهدوء المأساوي ...

فيصل بنبره باكيه مؤلمه مؤثره جريحه تتخللها البحه الحزينه : يعني خلاص بنفترق؟؟؟؟؟؟

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

 

 

 

:::::::: يعني بنفترق:::::::::::::

نهاية قصتك فريده من نوعها

صح كانت حزينه بس واقعيه

اعطيت كل شخص نهايه مستقله عن غيره

مها :: ماتت

فيصل :: محطم نفسيا

سلوى ودرعا :: نهاية كل ظالم

عامر:: سوى اللي مايسويه احد من اصدقاء اليوم

سمر:: عاشت حياتها من جديد

ساره:: متهوره سريعه بقرارتها تسوي اللي براسها

جراح :: طيب من طيبته يتاثر باي كلام

Link to comment
Share on other sites

:dde1::dde1::dde1::dde1::dde1:

 

 

 

لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

 

 

 

مهــــا مااااااااااااااااااتت :dde1:

 

 

 

الله يرحمها ويرحم الجميع ان شاء الله

 

 

ويعوض فيصل بسمر يارب

 

 

 

والظلم تراه له نهاية ...... وكل واحد تكون بدايته الظلم .. نهايته العجز والحزن والظلم يرجع له

 

 

 

وفوق كل هذا .. عقاب من الله

 

 

 

 

 

 

مشكووورة اختي على القصة الحزينة اللي من قلب تأثرت معاهه

 

 

وسامحينه تعبناج معانه :dde1:

 

 

 

تحياتي

Link to comment
Share on other sites

بشروه اني ابرحل من حياته ..."

بشرووه وفرحوا فيني ذويه

كفنوا جسمي بماضي ذكرياته ..."

ادفنوني فالمكان اللي يبيه

اطلبوا منه اذا خلص صلاته ..."

فوق لحدي يحمله براحه يديه

ولي وصل قبري وحقق له مناته...."

يدفن انسانه تحبه تموت فيه

علموه اني وربي من غلاته..."

اعشق تراب مشت رجله عليه

حلفوه يشد ويقوي ثباته..."

لاينزل دمع يجرح له عينيه

باكر بيندم ويصحى من سباته..."

يحتضن قبري ويبكي يرتجيه

يعتذر عن جرحه وظالم سواته..."

معترف بالذنب لكن بعد ايه

مايفيد الصوت دام الفوت فاته..."

من خذاه الموت وش له يحتريه

الزمن غادر وتطحنا رحاته..."

ماصفا حاله على الدايم جذي

يستوي ويقووم ويلملم شتاته..."

يبقى شامخ جلد صبار ونزيه

اطلبوه يسمي وحده من بناته.."

باسمي وطيفي مع بنته يجيه

طمنوه اني مسامحته لذاته..."

بشرووه ...الله يرضالي عليه

وادفنووه بجنبي ان حانت وفاته..."

جنب انسانه وربي تموت فيه ...

 

 

 

 

Link to comment
Share on other sites

بشروه اني ابرحل من حياته ..."

بشرووه وفرحوا فيني ذويه

كفنوا جسمي بماضي ذكرياته ..."

ادفنوني فالمكان اللي يبيه

اطلبوا منه اذا خلص صلاته ..."

فوق لحدي يحمله براحه يديه

ولي وصل قبري وحقق له مناته...."

يدفن انسانه تحبه تموت فيه

علموه اني وربي من غلاته..."

اعشق تراب مشت رجله عليه

حلفوه يشد ويقوي ثباته..."

لاينزل دمع يجرح له عينيه

باكر بيندم ويصحى من سباته..."

يحتضن قبري ويبكي يرتجيه

يعتذر عن جرحه وظالم سواته..."

معترف بالذنب لكن بعد ايه

مايفيد الصوت دام الفوت فاته..."

من خذاه الموت وش له يحتريه

الزمن غادر وتطحنا رحاته..."

ماصفا حاله على الدايم جذي

يستوي ويقووم ويلملم شتاته..."

يبقى شامخ جلد صبار ونزيه

اطلبوه يسمي وحده من بناته.."

باسمي وطيفي مع بنته يجيه

طمنوه اني مسامحته لذاته..."

بشرووه ...الله يرضالي عليه

وادفنووه بجنبي ان حانت وفاته..."

جنب انسانه وربي تموت فيه ...

 

 

 

 

تسلمييييييييييييين خيتووووووووووووووووو

 

 

وااااااااايد حلووووووووووووووووو

 

 

والله يعطييييييج العااااااااافية

 

 

ولاتحرمينه من جديدج :)

 

 

وايد تأثرت على هالقصة صراحة ...

 

 

عيوني دمعت يوم عرفت ان مها توفت:(

 

وقريت حالة فيصل يوم عرف انها ماتت

 

 

 

يلا تحياتي

شهوووول

Link to comment
Share on other sites

  • 2 months later...
  • 2 years later...

 

واللة حرام الي يصير دنيا وناس مافيهم رحمة حسبي على كل ظالم

يسلمو القصة حدها روووووووووووعة بس واللة حرام مها ماتت

 

 

 

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...