Jump to content
منتدى البحرين اليوم

ساعدوني ابي تقرير دين 101


M9arge3a_13

Recommended Posts

دين 101 :

 

الإيمان بالله سبحانه و تعالى

المقدمة :

لقد خلقنا الله سبحانه وتعالى لغرض مهم جدا ونحن اليوم نعيش في تأديته وهو عبادته سبحانه و تعالى ونحن نعتقد أن الله واحد لا شريك له ، ومنذ بدء الخليقة حتى الآن لم يولد إنسان الا بالفطرة بوجود الله و سنتعرف فيما يلي ركن من أهم أركان العقيدة السلامية وهو ( الإيمان بالله تعالى )) سنتعرف إلى مفهوم الإيمان بالله تعالى وكذلك مفهوم الإيمان بالإضافة إلى أهم الامور المتعلقة بالإيمان ونبذه عنها و أخيرا ثمرات الإيمان بالله تعالى .

 

العـــــرض :

الإيمان بالله تعالى هو الأصل الأول من أصول الإيمان، بل هو الأصل الأصيل الذي من أجله خلق الله السماوات والأرض، وخلق الجنة والنار ، ونصب الميزان وضرب الصراط، وخلق لذلك كل الناس كما قال سبحانه: ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون).

الإيمان بالله : هو الإيمان والاعتقاد الجازم بأن اللهرب كل شيء ومليكه وخالقه ، وأنه الذي يستحق وحده أن يفرد بالعبادة ، وأنه المتصف بصفات الكمال المنزه عن كالنقص و عيب ، مع التزام ذلك والعمل به .

والعلم بالله سبحانه والإقرار بربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته أساسيات من أساسيات الإيمان بالله، وعلى المسلم أن يتعرف على هذه الأمور وكل ما يتعلق بالله عز وجل حتى يصح له إيمانه ويسلم له اعتقاده، وهذه لمحة سريعة عن هذا الأصل من أصول الإيمان:

الإيمان لغة: هو التصديق، واصطلاحاً : قول باللسان، واعتقاد بالجنان، وعمل بالأركان. وهو الاعتقاد الجازم بأن الله رب كل شئ ومليكه، وأنه الخالق الرزاق المحي المميت، وأنه المستحق لأن يفرد بجميع أنواع العبادة والذل والخضوع، وأنه المتصف بصفات الكمال المنزه عن كل عيب ونقص .

 

الإيمان بالله يتضمن أربعة أمور:

 

الأول:الإيمان بوجود الله تعالى

وقد دل على وجود الله تعالى ما يلي : الفطرة،والعقل، والشرع، والحس .

1- دلالة الفطرة: على وجود الله تعالى فإن كل مخلوق قد فطر على الإيمان بخالقه من غير سبق تفكير أو تعليم ، ولا ينصرف عن مقتضى هذه الفطرة إلا من طرأ على قلبه ما يصرفه عنها ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "مامن مولود إلا يولد على الفطرة ،فأبواه يهودانه أو ينصرانه أويمجسانه ".

2 - دلالة العقل: على وجود الله تعالى فلأن هذه المخلوق أتسابقها ولاحقها لا بد لها من خالقأوجدها إذ لا يمكن أن توجد نفس بنفسها، ولا يمكن أن توجد صدفة . فهملم يخلقوا من غير شيء ولم يخلقوا أنفسهم ، ويؤكد هذا الدليل العقليقول الله تعالى : {أَمْ خلقوا من غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ}

3- دلالة الشرع: على وجود الله تعالى فلأن الكتب السماوية كلها تنطق بذلك وما جاءت به من الأحكام العادلة المتضمنة لمصالح الخلق دليل على أنها من رب حكيم عليم بما يصلح خلقه. وما جاءت به من الأخبار الكونية التي شهد الواقع بصدقها دليل على أنها من رب قادر على إيجاد ما أخبر به.

4- وأما دلالة الحس: على وجود الله تعالى فمن وجهين:

الوجه الأول : أننا نسمع ونشاهد من إجابة الداعين وغوث المكروبين ما يدل دلالة قاطعة على وجود تعالى . ويدل لذلك القرآن والسنة كما في قوله تعالى : {ونوحا إذ نَادَىَ مِن قبل فاستجبنا لَهُ}. ومن السنة قصة الإعرابي الذي دخل المسجد يوم الجمعة وسأل الرسول صلى الله عليه وسلم أنيستسقي لهم .

الوجه الثاني : أن آيات الأنبياء التي تسمى (المعجزات)ويشاهدها الناس أو يسمعون بها برها نقاطع على وجود مرسلهم وهو الله تعالى لأنها أمور خارجة عن نطاق البشر يجريها الله تعالى تأييدا لرسله ونصراً لهم.

ومن أمثلة ذلك : موسى عليه السلام ضرب البحر فانفلق ، عيسى عليه السلام يحي الموتى

محمد صلى الله عليه وسلم أشار إلى القمر فانفلق فرقتين.

 

الثاني: الإيمان بربوبيته

ومعناه الإجمالي: الاعتقاد الجازم بأن الله رب كل شئ ومليكه ومدبره، لا رب غيره، ولا مالك سواه.

وبيانه : أن الرب في اللغة هو المالك المدبر، وربوبية الله على خلقه تعنى تفرده سبحانه في خلقهم وملكهم وتدبير شؤونهم .. فتوحيد الله في الربوبيه هو الإقرار بأنه سبحانه هو الخالق والمالك لهم، ومحييهم ومدميتهم ونافعهم وضارهم، ومجيب دعائهم عند الاضطرار، والقادر عليهم ومعطيهم ومانعهم، وله الخلق وله الامر كله كما قال سبحانه وتعالى عن نفسه : ( ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين ) .

ومما يدخل في هذا التوحيد الإيمان بقدر الله سبحانه: أى الإيمان بأن كل محدث صادر عن علم الله عز وجل وإرادته وقدرته ، وأنه علم ذلك في الأزل وقدره وكتبه فهو يقع على مراده سبحانه ولا يخرج عنه أحد من خلقه .

وبعبارة أخرى فان هذا التوحيد معناه الإقرار بأن الله عز وجل هو الفاعل المطلق في الكون : بالخلق ، والتدبير ، والتفسير ، والتيسير ، والزيادة ، والنقص ، والإحياء ، والإماتة ، وغير ذلك من الأفعال ، لا يشاركه أحد في فعله سبحانه .

 

الثالث:الإيمان بألوهيته

 

ومعناه بعبارة إجمالية : الاعتقاد الجازم بأن الله سبحانه هو الإله الحق ولا إله غيره وإفراده سبحانه بالعبادة ، وبيانه:

أن الإله هو المألوه، أى المعبود، والعبادة في اللغة: هي الانقياد والتذلل والخضوع ، وقد عرفها بعض العلماء : بأنها كمال الحب مع كمال الخضوع .

فتوحيد الألوهية مبنى على إخلاص العبادة لله وحده في باطنها وظاهرها بحيث لا يكون شئ منها لغيره سبحانه ، فالمؤمن بالله يعبد الله وحده ولا يعبد غيره فيخلص لله المحبة ، والخوف ، والرجاء ، والدعاء ، والتوكل ، والطاعة ، والتذلل ، والخضوع ، وجميع أنواع العبادة وأشكالها .

وهذا النوع يتضمن في حقيقته جميع أنواع التوحيد الأخرى. فيتضمن توحيد الله في ربوبيته وأسمائه وصفاته وليس العكس؛ فإن توحيد العبد لله في ربوبيته لا يعني أنه يوحده في ألوهيته فقد يقر بالربوبية ولا يعبد الله عز وجل ، وكذلك توحيد الله في أسمائه وصفاته لا يتضمن أنواع التوحيد الأخرى، ولكن العبد الذي يوحد الله في ألوهيته على الخلق فيقر بأنه سبحانه هو وحده، المستحق للعبادة وأن غيره لا يستحقها ولا يستحق شيئا منها يقر في الواقع بأن الله رب العالمين، وبأن له الأسماء الحسنى، والصفات الكاملة لأن إخلاص العبادة لا يكون لغير الرب ولا يكون لمن فيه نقص . إذ كيف يعبد من لم يخلق ولم يدبر أمر الخلق، وكيف يعبد من كان ناقصاً.

ومن هنا كانت شهادة أن ( لا اله إلا الله ) متضمنة لجميع أنواع التوحيد: فمعناها المباشر؛ توحيد الله في ألوهيته الذى يتضمن توحيد الله في ربوبيته وأسمائه وصفاته.

 

الرابع: الإيمان بأسمائه وصفاته

المقصود بتوحيد الأسماء والصفات: هو الاعتقاد الجازم لكمال الله المطلق ونعوت جلاله، وذلك بإثبات ما أثبته الله لنفسه وما أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم ، من أسمائه الحسنى وصفاته العليا ، وما تدل عليه ألفاظها من المعانى من غير تحريف ولا تعطيل ، ومن غير تكييف ولا تمثيل ، قال الله سبحانه : ( ليس كمثله شئ وهو السميع البصير ) . فيدعى ويتوسل إليه بها قال تعالى : ( ولله الأسماء الحسنى بأدعوه بها ). وقال : ( قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى (.

ومعنى توحيد الأسماء والصفات أن الله سبحانه وتعالى متصف بصفات الكمال ومنزه عن جميع صفات النقص، وأنه متفرد عن جميع الكائنات ، وذلك بإثبات ما أثبته لنفسه أو ما أثبته له رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأسماء والصفات الواردة في الكتاب والسنة وإمرارها كما جاءت .

والواضح من هذا الذى ذكرنا أن توحيد الأسماء والصفات يقوم على ثلاثة أسس :

1. تنزيه الله جل وعلا عن مشابهة الخلق وعن أى نقص .

2. الإيمان بالأسماء والصفات الثابتة في الكتاب والسنة دون تجاوزها بالنقص منها أو الزيادة عليها أو تحريفها أو تعطيلها .

3. قطع الطمع عن إدراك كيفية هذه الصفات .

والإيمان بالله تعالى يثمر للمؤمن ثمرات جليلة منها:

الأولى : تحقيق توحيد الله تعالى بحيث لا يتعلقُ بغيره رجاء ولاخوف ولا يعبد غيره.

الثانية: كمال محبة الله تعالى وتعظيمه بمقتضى أسمائه الحسنى وصفاته العليا.

الثالثة: تحقيق عبادته بفعلما أمر به واجتناب ما نهى عنه.

الرابعة: السعادة في الدنيا و الآخرة .

الخاتمة :

 

لقد تعرفنا على أهم الأركان ولكن لا ينفي ذلك أهمية الأركان الأخرى و هي ( الإيمان بالرسل و الكتب السماوية و الملائكة و اليوم الآخر و الإيمان بالقدر خيره وشره ، و عندما يتحقق الإمان الحقيقي بالله سبحانه وتعالى يعيش الإنسان حياة كريمة يحفظ كرامته و يحاسب نفسه على كل عمل يقوم فهو مراقب من الخالق لا إله الا الله وحده لا شريك له .

Edited by مس ربية
Link to comment
Share on other sites

  • 9 years later...

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...