Jump to content
منتدى البحرين اليوم

بحوث اجتماعيات موجوده هنا


Recommended Posts

الأمن المائي والوطن العربي

يكتسب موضوع المياه أهمية خاصة في الوطن العربي بالنظر لمحدودية المتاح منها كمياه الشرب وطبقاً للمؤشر الذي يفضي الى ان أي بلد يقل فيه متوسط نصيب الفرد فيه من المياه سنوياً عن 1000- 2000 متر مكعب يعتبر بلداً يعاني من ندرة مائية، وبناءً على ذلك فان 13 بلداً عربياً تقع ضمن فئة البلدان ذات الندرة المائية. وهذه الندرة في المياه تتفاقم باستمرار بسبب زيادة معدلات النمو السكاني العالية. ويوضح تقرير البنك الدولي لسنة 1993 ان متوسط نصيب الفرد السنوي من الموارد المائية المتجددة والقابلة للتجدد في الوطـن العربي (مع استبعاد مخزون المياه الكامنة في باطن الأرض) سيصل الى 667 مترا مكعبا في سنة 2025 بعدما كان 3430 مترا مكعبا في سنة 1960، أي بانخفاض بنسبة 80%. أما معدل موارد المياه المتجددة سنوياً في المنطقة العربية فيبلغ حوالي 350 مليار متر مكعب، وتغطي نسبة 35% منها عن طريق تدفقات الأنهار القادمة من خارج المنطقة، إذ يأتي عن طريق نهر النيل 56 مليار متر مكعب، وعن طريق نهر الفرات 25 مليار متر مكعب، وعن طريق نهر دجلة وفروعه 38 مليار متر مكعب. وتحصل الزراعة المروية على نصيب الأسد من موارد المياه في العالم العربي، حيث تستحوذ في المتوسط على 88%، مقابل 6.9% للاستخدام المنزلي، و5.1% للقطاع الصناعي. وقد حدد معهد الموارد العالمية منطقة الشرق الأوسط بالمنطقة التي بلغ فيها عجز المياه درجة الأزمة، وأصبحت قضية سياسية بارزة، خاصة على امتداد أحواض الأنهار الدولية.

وقد غدا موضوع المياه مرشحاً لإشعال الحروب في منطقة الشرق الأوسط وفقاً لتحليل دوائر سياسية عالمية، خاصة ان اغلب الأقطار العربية لا تملك السيطرة الكاملة على منابع مياهها. فأثيوبيا وتركيا وغينيا وإيران والسنغال وكينيا وأوغندا وربما زائير ايضاً هي بلدان تتحكم بحوالي 60% من منابع الموارد المائية للوطن العربي. ويدور الحديث الآن حول ارتباط السلام في الشرق الأوسط بالمياه بعد اغتصاب إسرائيل لمعظم نصيب دول الطوق العربي من المياه. كما ان بعض الدول أخذت تتبنى اقتراحاً خطيراً للغاية يتمثل في محاولات إقناع المجتمع الدولـي بتطبيق اقتراح تسعير المياه، وبالتالي بيع المياه الدولية. ويقع على رأس هذه الدول تركيا وإسرائيل. والأخطر من ذلك تبني بعض المنظمات الدولية (كالبنك الدولي ومنظمة الفاو) لتلك الاقتراحات، متناسين حقيقة الارتباط الوثيق بين الأمن المائي والأمن الغذائي من جهة، والأمن القومي العربي من جهة أخرى.

وفي كلمة الأمين العام للجامعة العربية الدكتور عصمت عبد المجيد في مؤتمر الأمن المائي في القاهرة جاء: «إن قضية المياه في الوطن العربي تكتسب أهمية خاصة نظراً لطبيعة الموقع الاستراتيجي للامة العربية، حيث تقع منابع حوالي 60% من الموارد المائية خارج الأراضي العربية، مما يجعلها خاضعة لسيطرة دول غير عربية، وما يزيد الأمر تعقيداً يكمن فيما يعانيه الوطن العربي من فقر مائي يصل في وقت قريب الى حد الخطر مع تزايد الكثافة السكانية وعمليات التنمية المتواصلة».

وذكر عبد المجيد ثلاثة تحديات على العرب مواجهتها لحل مشكلة المياه وهي:

اولاً: قضية مياه نهري دجلة والفرات وكيفية حل ما هو قائم حالياً بين تركيا وسوريا والعراق من جهة، وبين كل من سوريا والعراق من جهة أخرى.

ثانياً: مطامع إسرائيل التي اتهمها باستخدام المياه كعنصر أساسي في الصراع العربي الإسرائيلي، حيث تشكل المياه أحد أهم عناصر الاستراتيجية الإسرائيلية سياسياً وعسكرياً وذلك لارتباطها بخططها التوسعية والاستيطانية في الأراضي العربية. وتشمل تلك الأطماع في الموارد المائية العربية نهر الأردن وروافده ونهر اليرموك وينابيع المياه في الجولان وانهار الليطاني والحاصباني والوزاني في لبنان. إضافة الى سرقة إسرائيل للمياه الجوفية في الضفة الغربية وقطاع غزة لمصلحة مستوطناتها الاستعمارية.

ثالثاً: كيفية مواجهة مخاطر الشح المتزايد في مصادر المياه العربية والمترافقة مع التزايد السكاني والتي تتطلب مواجهتها بذل الجهود العربية المشتركة سياسياً واقتصادياً وعلمياً، من اجل تحديد الأولويات في توزيع الموارد المائية وترشيد استثمارها، بالإضافة الى تنمية الوعي البيئي لمخاطر التلوث، وتطوير التقنيات المستخدمة والاعتماد على الأساليب التكنولوجية الحديثة في الري ومعالجة التصحر ومشروعات تكرير وتحلية المياه التي سوف تشهد المرحلة المقبلة تزايداً على استخدامها واستثمارها.

ثم جدد الدكتور عبد المجيد الدعوة لعقد «قمة عربية بشأن المياه لدراسة جميع الجوانب المتعلقة بالأمن المائي العربي».

وإذا كان الواقـع المائي صعباً في الوطن العربي حيث لا يتجاوز نصيبه من الإجمالي العالمي للأمطار 1.5% في المتوسط بينما تتعدى مساحته 10% من إجمالي يابسة العالم، فان واقع الحال في المشرق العربي يبدو اكثر تعقيداً، إذ لا يتعدى نصيبه 0.2 % من مجمل المياه المتاحة في العالم العربي، في الوقت الذي ترتفع فيه معدلات الاستهلاك بشكل كبير. فخلال الفترة 1980-1990 تضاعف الطلـب على المياه لأغراض الزراعة في دول مجلس التعاون ثماني مرات، رغبة منها في تحقيق الاكتفاء الذاتي بالنسبة لبعض المواد الغذائية، كما ازداد الاستهلاك المنزلي بمقدار ثلاثة أمثاله، خلال نفس الفترة، بسبب تحسن مستوى المعيشة. وأهمية موضوع المياه محلياً، بل وإقليمياً، تكمن في الواقع في صـلاته المباشرة بجهود التنمية بوجه عام، وبصلاته الوثيقة بالقطاع الزراعي بوجه خاص، والواقع ان سياسات الدعم الحكومي للقطاع الزراعي تعتبر أحد ابرز الأسباب المؤدية الى مشاكل استنزاف الميـاه الجوفية. إلا ان تلك الصلات لا تتوقف عند ذلك الحد، بل تمتد لتطال موضوعات عدة، ربما انطوى كل منها على تحد، كالبيئة والموارد الطبيعية وحتى عجز الميزانية العامة للدولة.

وفي دراسة عن مستقبل المياه في المنطقة العربية توقعت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة، ظهور عجز مائي في المنطقة يقدر بحوالي 261 بليون م3 عام 2030، فقد قدرت الدراسة الأمطار التي هطلت في الدول العربية بنحو 2238بليون م3 يهطل منها 1488بليون م3 بمعدل 300 ملم على مناطق تشكل 20% من مساحة الوطن العربي ونحو 406 بلايين م3 تهطل على مناطق اكثر جفافاً يتراوح معدل أمطارها بين 100 و 300 ملم بينما لا يتجاوز هذا المعدل 100 ملم في المناطق الأخرى. وأوضحت الدراسة التي نـاقشها وزراء الزراعة والمياه العرب ان الوطن العربي يملك مخزوناً ضخماً من الموارد المائية غير المتجددة يعتبر احتياطاً استراتيجياً ويستثمر منه حالياً حوالي 5%. وتقدر كمية المياه المعالجة والمحلاة بنحو 10.9 بلايين م3 سنوياً منها 4.5 بلايين م3 مياه محلاة و6.4 بلايين م3 مياه صرف صحي وزراعي وصناعي. أما بالنسبة للحاجات المائية المستقبلية فهي مرتبطة بمعدلات الزيادة السكانية في العالم العربي التي أصبحت بين الأعلى في العالم. فمن المتوقع ان تصل الى 735 مليون نسمة عام 2030 مقابل 221 مليون نسمة عام 1991. ولتضييق الفجوة القائمة بين الموارد المائية المتاحة والحاجات المستقبلية، اقترحت الدراسة محورين للحل: يتمثل الأول في تنمية مصادر مائية جديدة واستثمار مصادر مائية جوفية ممثلة في أحواض دول عدة. أما الحل الثاني فيتمثل في ترشيد استخدامات المياه وحمايتها .

ومن ذلك يتضح ان على الدول العربية ان تعطي موضوع تنمية الموارد المائية والمحافظة عليها الأولوية القصوى عند وضـع استراتيجيتها الأمنيـة، ويجب ان يكون موضوع «الأمن المائي» على راس قائمة الأولويات، وذلك بسبب قلة الموارد المائية التقليدية، مما يستدعي العمل الجاد على المحافظة على هذه الموارد ومحاولة تنميتـها وكذلك إيجاد موارد مائية جديدة. وخصوصاً ان معظم منابع الأنهار بيد دول غير عربية مما لا يعطيـها صفة المورد الآمن، كما ان المياه الجوفية، في اغلب الدول العربية، محدودة ومعظمها غيـر متجدد (ناضب) لعدم توفر موارد طبيعية متجددة كالأمطار تقوم على تغذية هذه المكامن وتزيد من مواردها. لذلك يجب أن ينصب اهتمام القائمين على إدارة الموارد المائية على المحافظة على موارد المياه الجوفية وزيادة كمياتها، بل وتحسين نوعيتها واعتبارها مخزونا استراتيجيا في مكامن آمنة. وقد لخص الدكتور سامر مخيمر البدائل المطروحة لتجاوز الفجوة المائية الحالية ما بين العرض والطلب (الموارد المائية المتاحة والاحتياجات الفعلية للاستهلاك) في المنطقة العربية فيما يلي:

1- ترشيد استهلاك الموارد المائية المتاحة.

2- تنمية الموارد المائية المتاحة.

3- إضافة موارد مائية جديدة.

فبالنسبة الى ترشيد الاستهلاك هناك عدة أساليب يمكن إتباعها مثل: رفع كفاءة وصيانة وتطوير شبكات نقل وتوزيع المياه، تطوير نظم الري، رفع كفاءة الري الحقلي، تغيير التركيب المحصولي وكذلك استنباط سلالات وأصناف جديدة من المحاصيل تستهلك كميات اقل من المياه، وتتحمل درجات أعلى من الملوحة.

أما بالنسبة الى تنمية الموارد المائية المتاحة ، فهناك عدة جوانب يجب الاهتمام بها مثل: مشروعات السدود والخزانات وتقليل المفقود من المياه عن طريق البخر من أسطح الخزانات ومجاري المياه وكذلك التسريب من شبكات نقل المياه.

أما بخصوص إضافة موارد مائية جديدة، وهو الموضوع الأهم من وجهة نظرنا وخصوصاً لدول الخليج العربية، فيمكن تحقيقه من خلال محورين:

اولاً: إضافة موارد مائية تقليديـة مثل المياه السطحية والمياه الجوفية، حيث ان هناك أفكارا طموحة في هذا المجال مثل جر جبال جليديـة من المناطق القطبية وإذابتها وتخزينها، ونقل الفائض المائي من بلد الى آخر عن طريق مد خطوط أنابيب ضخمة وكذلك إجراء دراسات واستكشافات لفترات طويلة لإيجاد خزانات مياه جوفية جديـدة. ولكن جميع هذه الأفكار هي في الواقع أفكار مكلفة للغاية وتحتاج الى وقت طويل لتطبيقها عملياً بالإضافة الى أنها لا يمكن الاعتماد عليها كمصدر أمن للمياه.

ثانياً: إضافة موارد مائية غير تقليدية (اصطناعية) ويمكن تحقيق ذلك عن طريق استغلال موردين مهمين هما مياه الصرف الصحي ومياه التحلية. ولعل هذا الموضوع هو من أهم المواضيع التي يجب على الدول الفقيرة بالموارد المائية الطبيعية، ومنها دول الخليج العربية، الاهتمام بها والتركيز عليها كمصدر أساسي ومتجدد (غير ناضب) للميـاه. فمياه الصرف، سواءً الصناعي أو الزراعي او الصحي، يمكن معالجتها بتقنيات حديثة وإعادة استخدامها في ري الأراضي الزراعية وفي الصناعة وحتى للاستخـدام الآدمي (تحت شروط وضوابط معينة) بدلاً من تصريفها دون معالجة الى المسطحات المائية مما يتسبب في مشاكل بيئية خطيرة تؤدي إلى هدر مصدر مهم من مصادر الثروة المائية. ولعل تزايد اهتمام الدول الغنية بالموارد المائية، مثل الدول الأوروبية وأميركا، والمتمثل في المبـالغ الطائلة التي تنفق سنويـاً بهدف تحسين تقنيات معالجة هذه المياه وإعادة استخدامها لهو الدليل القاطع على أهمية هذا المورد وعلى ضرورة اهتمام الدول الفقيرة به والعمل على توفيره كمصدر إضافي للموارد المائية.

أما بالنسبة لمياه التحلية، فمما لا شك فيه ان معظم الدول العربية هي دول ساحلية مما يعطيها ميزة وجود مصدر للمياه بكميات لا حدود لها يمكن تحليتها والاعتماد عليها كمورد إضافي، بل في بعض الدول مثل الدول الخليجية كمصـدر أساسي للمياه. فعلى سبيل المثال تمثل مياه البحر المحلاة اكثر من 75% من المياه المستخدمة في دول الخليج العربية بينما ترتفع النسبة الى 95% في دولة الكويت.

وتمتاز موارد مياه التحلية عن الموارد الطبيعية بالتالي:

* اصبح بالإمكان اعتبارها مورداً مائياً يعتمد عليه لتوفير المياه العذبة كما هو متبع الآن في منطقة الخليج.

* يمكن إقامتها في مواقع قريبة من مواقع الاستهلاك مما يؤدي الى توفير إنشاء خطوط نقل مكلفة جداً.

* يمكن اعتبارها ضماناً أكيدا لتلافي نقص الموارد المائية، بغض النظر عن واقع الدورة الهيدرولوجية وتقلباتها.

* تحتاج الى تكلفة رأسماليـة منخفضة لكل وحدة سعة مقارنة بتكلفة إقامة وتشغيل منشآت تقليدية مثل السدود، ولكنها تحتاج الى تكلفة تشغيلية أعلى بكثير.

* تتألف من معدات ميكانيكية، ولذلك فمـن المتوقع ان يستمر تطوير كفاءتها واقتصادياتها.

* لها القدرة على معالجة وتحويل مياه البحر والمياه المالحة الأخرى الى مياه ذات نوعية ممتازة صالحة للشرب ، ولذلك فهي تخلو من عوائق سياسية أو اجتماعية أو قانونية كتلك العوائق التي تتعلق باستغلال الموارد الطبيعية المشتركة مثل الأنهار.

* متوفرة بأحجام متنوعـة وتقنيات مختلفة بحيث يمكن استخدام المناسب منها للغرض المطلوب لتلبية احتياجات المياه.

* مناسبة اكثر لعمليات تنظيم تمويل مشاريعها مقارنة بعمليات تمويل المشاريع المائية التقليدية.

* فترة إنشائها اقصر بكثير من فترة إقامة خطوط نقل مياه من مناطق نائية.

لذا فان على القائمين على تخطيط الموارد المائية في كافة أنحاء العالم ان يأخذوا موارد مياه التحلية في اعتبارهم لتؤدي الأغراض التالية:

* مصدر مائي متكامل قائم بذاته ويمكن استخدامه كذلك كمصدر مياه عذبة إضافي لتكملة موارد المياه التقليدية.

* مورد أساسي للاعتماد عليه في حالات الطوارئ خاصة في مواسم الجفاف وعدم توفر مياه كافية.

* مورد بديل لنقل المياه عبر مسافات طويلة.

* تقنية يعتمد عليها لتحسين ودعم نوعية المياه المتوفرة.

* مصدر مائي لنوعية مياه مناسبة جداً لتطبيقات صناعية وغيرها من الأغراض.

* تقنية مناسبة لمعالجة وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي وإزالة جميع الملوثات ومسببات الأمراض.

ومن لغط القول الحديث بان تحلية المياه مكلفة أو مكلفة جداً دون الأخذ بالاعتبار الأوضاع السياسية والجغرافية واقتصاديات موارد المياه البديلة. فعلى سبيل المثال فان العديد من الدول تفضل ان يتوفر لديها موارد مائية ذاتية تفي بكافة احتياجاتها مهما كان الثمن. وقد طرحت أفكار عديدة لنقل المياه بواسطة الأنابيب وعبر أقطار متعددة، ولكن لم يطبق أي منها لاعتبارات اقتصادية أو سياسية- جغرافيـة. وقد أظهرت دراسة أعدت من قبل مفوضية الطاقة النووية في فيينا عام 1992 بان تكلفة نقل المياه بواسطة ناقلات النفط من أوروبا الى تونس تزيد على دولار أميركي واحد لكل متر مكعب، كما أظهرت نفس الدراسة بان تكلفة نقل المياه بواسطة الأنابيب لمسافة تزيد عن 300 كم أعلى من تكلفة إنتاجها بواسطة طرق التحلية.

وفي المناطق التي تعاني من نقص شديد في المياه العذبة، تعتبر هذه السلعة ثمينة جداً وذات أهمية استراتيجية، وقد اكتسبت صفة السلعة الاستراتيجية لكونها ذات أهمية حيوية وسلعة نادرة، حالها في ذلك حال السلع الاستراتيجية الأخرى التي تتصف بالندرة والحاجة الحيوية لها مثل النفط وبعض المعادن الثمينة. والسلع الاستراتيجية المذكورة تتصف بخواص مشتركة أهمها:

1- الحاجة الى توفيرها وتخزينها.

2- الحاجة الى أعمال بحث وتطوير لتقليل استخدامها والمحافظة عليها ومعالجتها وإعادة استخدامها.

3- البحث عن موارد لبدائلها.

ومن هذا المنطلق، فان على أصحاب القرار ان يأخذوا باعتبارهم مورد تحلية المياه كبديل جديد، وعليهم أن يقوموا بتقييم البدائل بما فيها التحلية، وان يضعوا توصياتهم بناء على تحليل فني واقتصادي وجغرافي وسياسي يجعل من السهل على صاحب القرار اختيار البديل المناسب للتزود بالمياه العذبة مشمولاً بأقل التكاليف واضمن الوسائل وأفضلها من وجهة نظر سياسية - جغرافية.

 

المصدر:

http://www.khayma.com/madina/watersave.htm

 

 

 

Link to comment
Share on other sites

  • Replies 22
  • Created
  • Last Reply

Top Posters In This Topic

أجا (101 )

الوطن العربي و مساحته و السكان فيه

 

مقدمة:

يمتد العالم العربى من شاطئ المحيط الأطلسي غربا إلي البحر العربي شرقا، ومن البحر المتوسط شمالا إلى منتصف أفريقيا جنوبا، وبذلك فهو يغطي مساحة تقدر بحوالي 5.25 مليون ميل مربع.

تمتد مساحة العالم العربي لتشمل قارتي أفريقيا وآسيا، تمتد قارة أفريقيا لتشمل 72% من مساحة العالم العربي، أما قارة آسيا فهي تشمل 28% من مساحته، ذلك الموقع يجعل العالم العربي واحدا من أهم المناطق الاستراتيجية في العالم. يتميز العالم العربي باحتوائه علي مساحات عريضة من الشواطئ مثل شواطئ المحيط الأطلسي، والبحر الأبيض المتوسط، والخليج العربي، والبحر العربي، وخليج عدن، والبحر الأحمر، والبحر الهندي.

 

الأفكار الرئيسية:

1- مقدمة عن الوطن العربي و مساحته.

2- مناخ الوطن العربي و طقس بعض الأقاليم و تضاريسه .

3-السكان و نموهم و تقسيمهم .

4- المواد الغذائية و المعادن في الوطن العربي .

5- الديانات السماوية الموجودة في الوطن العربي و الحضارات الموجودة فيه .

المـوضـوع

وبالرغم من مناخ العالم العربي الذي يتصف بالجفاف إلا أن وجود الحدود الجبلية يسمح بسقوط المطر الموسمي، فهناك جبال أطلس المستقرة في القطاع الشمالي الغربي من قارة أفريقيا (المغرب، والجزائر، وتونس)، والتي تمثل حاجزا بين صحراء صحاري ومنطقة السواحل. ومن ضمن أهم المناطق الجبلية أيضا في الوطن العربي منطقة جبال لبنان وجبال زاجروس التي تقع شرق العراق.

وبالرغم من مناخ العالم العربي الذي يتصف بالجفاف إلا أن وجود الحدود الجبلية يسمح بسقوط المطر الموسمي، فهناك جبال أطلس المستقرة في القطاع الشمالي الغربي من قارة أفريقيا (المغرب، والجزائر، وتونس)، والتي تمثل حاجزا بين صحراء صحاري ومنطقة السواحل. ومن ضمن أهم المناطق الجبلية أيضا في الوطن العربي منطقة جبال لبنان وجبال زاجروس التي تقع شرق العراق.

وبما أن مناخ العالم العربي يتصف بالجفاف، فلابد من وجود مصادر ماء، تلك المصادر تتمثل في الينابيع التي تتكون منها الواحات، و الأنهار، ومن أشهر أنهار العالم العربي، نهر النيل في مصر ونهر الفرات في العراق.

يشتمل الجزء الأكبر من كثافة السكان في العالم العربي والتي تقدر بحوالي 150 مليون نسمة علي شبابا، فان تقريبا نصف الكثافة هي من الشباب تحت سن الخامسة عشر. وإذا استندنا إلي معدل زيادة السكان السنوي المحدد سوف نجد أن الكثافة السكانية سوف تصل تقريبا إلي 280 مليون نسمة عام 2000.

عند تطبيق نظرية متوسط كثافة السكان علي كثافة سكان العالم العربي سوف يتضح لنا عدم أهمية النظرية، وذلك لأن المستوطنات السكنية تتركز حيث وجود مصادر الماء، فان أغلبية العرب يعيشون في مجموعات كبيرة في المناطق الساحلية، وحول وديان الأنهار. و من أهم الأمثلة علي ذلك هي أن 90% من السكان في مصر يعيشون علي 5% من مساحة الأرض .

تعد الزراعة هي الحرفة الاقتصادية الأساسية في العالم العربي، فمن أهم محاصيل الغذاء التي يستهلكها سكان المنطقة هي القمح، والشعير، والأرز، والذرة، والذرة البيضاء، أما المحاصيل التي تصدر بطريقة المبادلة فهي القطن، وقصب السكر، وبنجر السكر، والسمسم.

تمتلك قلة من الدول العربية مصادر البترول والغاز الطبيعي وهذه الحقيقة هي عكس الفكر المأخوذ عن الدول العربية بكونها دول غنية بالمصادر الطبيعية كالبترول، والغاز الطبيعي. ومن ضمن أيضا المصادر الطبيعية المتواجدة في الوطن العربي، معدن الحديد، والصلب، والفوسفات، والكوبالت، والمنجنيز.

يعد الوطن العربي من أوائل المستوطنات التي أحس فيها الإنسان بالاستقرار الاجتماعي، حيث قام بزراعة الحبوب، وتربية الماشية، وإنشاء المدن، واكتساب مهارات، وحرف متعددة والقيام بتطويرها أيضا. فقد تكونت، وترعرعت في تلك البيئة حضارات عريقة مثل الحضارة المصرية القديمة، والحضارة السومرية، والحضارة الآشورية، والحضارة البابلية، والحضارة الفينيقية، تلك الحضارات العريقة كانت تعد أساطير زمانها وإلي الآن لم تتمكن أي من حملات استكشاف الآثار، العثور علي الآثار الكاملة لتلك الحضارات.

نشأت في تلك الحقبة من الزمن الأديان السماوية التوحيدية الثلاث وهي اليهودية، والمسيحية، والإسلام، وانتشرت هذه الأديان في أنحاء العالم كله. عاش معتنقي الأديان الثلاثة في حب وتآخ علي مر العصور وذلك لأنهم أيقنوا حقيقة أنهم أبناء إله واحد.

جاء النبي محمد صلي الله عليه وسلم في القرن السابع بعد الميلاد حاملا رسالة الإسلام، وسرعان ما نشر تابعي محمد الإيمان الإسلامي في الغرب، وفي شمال أفريقيا، في فرنسا، وأسبانيا، و أيضا في الشرق حتى حدود الصين. لم يكن تابعي الإسلام هؤلاء، فقط فاتحين بل أيضا لقد أقاموا حضارة جديدة، ومفعمة بالحياة استمرت علي مر العصور، لتكون بمثابة شعاع النور المضيء في عالم راكد ثقافيا وقتذاك. ففي حين حلول العصور المظلمة علي أوروبا كانت الإمبراطورية العربية الإسلامية تتمتع بأبهى عصورها. تلك الحضارة الإسلامية بكل إسهاماتها في العلوم ، والإنسانيات ساعدت علي بناء وازدهار حضارة الغرب علي ما هي عليه الآن.

يعد العالم العربي اليوم هو بمثابة مجمع غني بتأثيرات عديدة، ومختلفة، فيقطن العالم العربي الآن عدة جماعات مختلفة الأعراق، واللغات، و الأعراف. ولكن بالرغم من ذلك يمثل الإسلام واللغة العربية الظاهرتين، الثقافيتين، السائدتين في العالم العربي كله. يعيش العرب علي مساحة واسعة ، ويستمتعون بروابط تاريخية، وتقليدية موحدة، وبالرغم من أنهم أعضاء واحد وعشرون مدينة مختلفة.،ولكن العرب يعتبرون أنفسهم جزء من أمة واحدة.

يعزز، وينمي اتحاد العرب أكثر بعضويتهم واشتراكهم في جامعة الدول العربية، فهي من أقدم المؤسسات الإقليمية في العالم، فقد أسست الجامعة في الثاني والعشرين من شهر مارس، عام 1945 قبل إنشاء المقر الرسمي للأمم المتحدة. إن الهدف الأساسي لجامعة الدول العربية هو الاندماج الكلي ما بين الدول العربية وذلك من خلال تنظيم، وتناغم نشاطاتها علي الصعيد السياسي، والاقتصادي، وعلي صعيد الخدمات الاجتماعية، وعلي المستوي التعليمي، وعلي مستوي الاتصالات وأيضا علي المستوي التطويري، والتكنولوجي، والصناعي.

يعتبر العالم العربي في مرحلة انتقالية في القرن العشرين ، حيث يقوم بتطوير، وتحديث، وبناء الأساس اللازم لنهضته. فبدأت مدنه القديمة، والعظيمة مثل القاهرة، وبغداد، ودمشق والتي تحتوي علي كثافة سكانية تساوي ملايين النسمات، بتوسيع ، وتطوير خدماتها الحكومية، والاتصالات ، وتسهيلات أخري. فتتضح لنا الإنشاءات الحديثة في كل مكان حيث البناءات الشاهقة تتخذ مكان الأسواق المغطاة التي تواجدت في الأزمنة اللاحقة

تخصص البلاد العربية التي تمتلك مصادر طبيعية خاصة البترول، ودائع مصرفية وفيرة لبرامج التطوير المستخدمة في شتي المجالات، وفي نفس الوقت، تمد هذه البلاد الغنية أشقائها العرب الذين لا يمتلكون مصادر طبيعية بالمساعدة المدية لكي تمكنهم من الارتقاء أيضا. يدرس الآن آلاف من شباب العرب في جامعات جديدة، وقديمة في بلادهم أو بالخارج، خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية حيث يوجد 60000 طالب عربي. يتخصص هؤلاء الطلاب في مهن، ونظم متعددة والتي سوف تساعد علي ترقية بلادهم.

الخــاتمــة

وبالرغم من كل هذا التطور والعصرية فإن العالم العربي ما زال يحتفظ بالتقاليد والعادات الراسخة في الإسلام. فالعرب دائما يتطلعون إلي التقدم ولكن مع محاولة تجنب الإختلاطات والالتباسات المصاحبة للتطور السريع.

تهدف تلك المعلومات المتنوعة من إعطاء القارئ لمحة سريعة عن أهم إسهامات العرب في حضارة العالم، والهدف منها ليس فقط إظهار فضل العرب الكبير علي حضارة العالم كله، ولكن أيضا لإلقاء الضوء علي منطقة وشعب، وتحويل انتباه العالم المبني علي الاحترام المتبادل، والتفاهم إلي العالم العربي.

 

 

 

يتبع..................

Link to comment
Share on other sites

الصناعة والتعدين

 

ينمو قطاع الصناعة وفقا للسياسات التالية:

تهيئة البيئة المناسبة للاستثمار في الأنشطة الصناعية

توفير وتدعيم البنية الأساسية من طاقة وطرق ومواصلات

ضمان الاستقرار التشريعي والمالي

تشجيع إقامة مشروعات الصناعات الصغيرة والمتوسطة

إعادة توزيع الأنشطة الإنتاجية والصناعية وتشجيع توطنها فى المدن الصناعية

الجديدة وتقديم التسهيلات لها

 

 

التوسع في إنشاء الصناعات الموجهة للتصدير بما يحافظ على استمرارية تواجد السلع المصرية في الأسواق الدولية

زيادة مشاركة القطاع الخاص في تحقيق الإنتاج الصناعي في أنشطته المختلفة , قد بلغ عدد المشروعات الصناعية الجديدة التي تمت الموافقة على إقامتها للقطاع الخاص 1490 مشروعا وذلك خلال العام المالي 1995-1996 , وتصل قيمة إنتاج هذه المشروعات الى 15 مليارا و520 مليون جنيه سنويا وتكلفتها الاستثمارية 5 مليارات و650 مليون جنيه , وتتيح هذه المشروعات 58 ألفا و 821 فرصة عمل جديدة بأجور سنوية 237 مليون جنيه

وهناك مشروعات جديدة تتميز بأنها مشروعات استثمارية كبيرة منها مشروع لإنتاج سيارات الإطفاء والأوناش باستثمارات 126 مليون جنيه

مشروع للزجاج المسطح باستثمارات 182 مليون جنيه

مشروع لإنتاج الصاج وأسياخ الحديد باستثمارات 104 مليون جنيه

مشروع لإنتاج الورق المقوى والكارتون باستثمارات 73 مليون جنيه

مشروع لإنتاج عصائر الفاكهة والمياه الغازية باستثمارات 96 مليون جنيه

مشروع لإنتاج الدقيق والخبز باستثمارات 80 مليون جنيه

مشروع لإنتاج شاسيهات السيارات باستثمارات 94 مليون جنيه

 

وقد تم دخول عدد كبير من المشروعات مرحلة الإنتاج الفعلي ويصل عدد هذه المشروعات إلى 456 مشروعا بزيادة ثلاثة وتسعة من عشرة في المائة من عدد المشروعات التي بدأت الإنتاج في العام الماضي , وتبلغ تكلفتها الاستثمارية 3 مليارات و24 مليون جنيه بزيادة عشرة وواحد من عشرة في المائة وقيمة إنتاجها 5 مليارات و 163 مليون جنيه بزيادة أربعة و ستة من عشرة في المائة , وتتيح هذه المشروعات 31 ألف فرصة عمل أجورها السنوية 190 مليون جنيه بزيادة أربعة عشر وثمانية من عشرة في المائة فى عدد فرص العمل و تسعة وثلاثون وسبعة من عشرة في المائة في الأجور السنوية

الاستخدامات الاستثمارية لخطة 95 - 1996

أدرج لقطاع الصناعة نحو تسعة و أربعة من عشرة مليار جنيه تمثل اثنين و عشرون و أربعة من عشرة في المائة من إجمالي الاستثمارات القومية ونحو أربعة وأربعون وثمانية من عشرة في المائة من جملة استثمارات المجموعة السلعية

وانتهت وزارة الصناعة من إعداد 40 مشروعا صناعيا ضخما في مناطق الاستثمار الصناعي الجديدة التي حددتها الخريطة الاستثمارية , التي تتضمن تحديد 21 منطقة صناعية سيدخل منها 7 مناطق إلى حيز التنفيذ خلال الخطة الخمسية الحالية وستنضم المناطق الأخرى تباعا في مشروعات الخطط الخمسية المقبلة حتى عام 2017

وقد تحددت المناطق الصناعية بحيث تشمل المناطق القائمة والقابلة للتوسع أو المناطق الجديدة وهى : منطقتان شمال وجنوب (عتاقة ) بمحافظة السويس ومنطقة غرب نجع حمادى ومنطقة قرب مدينة بدر ومنطقة بشمال سيناء ومناطق أخرى متفرقة , كما يتم تخصص عدد من المناطق الصناعية لجميع الصناعات الثقيلة والمتوسطة والخفيفة

 

الإنجازات التي تحققت في قطاع الصناعة خلال عام 1995-1996

قدرت قيمة الإنتاج الصناعي المحقق في عام 95-1996 بنحو أربعة وسبعون وواحد من عشرة في المائة مليار جنيه مقابل تسعة وستون وثمانية وتسعون من مائة مليار جنيه تحققت في عام 94-1995, وبمعدل نمو 8 % وبالتالي يحتل الإنتاج الصناعي المرتبة الأولى سواء على المستوى الإجمالي أو على مستوى المجموعة التي ينتمي إليها

صادرات الشركات المعدنية في عام 1995-1996 بلغت صادرات الشركات التابعة للشركة القابضة إلى حوالي مليون و4 آلاف طن قيمتها حوالي مليار و 164 مليون جنيه .وقد وصل حجم إنتاج هذه الشركات إلى حوالي 8 ملايين و 604 آلاف طن قيمتها 5 مليارات و 498 مليون طن هذا العام مقابل 8 ملايين و 114 ألف طن في العام 94-95 قيمتها 5 مليارات ومليون جنيه بزيادة 5% في الكمية و4% في القيمة

أما بالنسبة للمبيعات فقد وصلت كميتها خلال 95-96 إلى حوالي 8 ملايين و833 ألف طن قيمتها حوالي 5 مليارات و532 مليون جنيه مقابل حوالي 8 ملايين و117 ألف طن في 94-95 قيمتها حوالي 5 مليارات و147 مليون جنيه بزيادة 1و8% في الكمية و7% في القيمة وتعتزم وزارة الصناعة إقامة مشروع لإنتاج حامض الفسفوريك, وسماد سوبر فوسفات وذلك بمشروع فوسفات أبو طرطور بالإضافة إلى مشروع الإنتاج الالمانيت والماجنيت والزيركون والروتيل والجاريت والسليكان والمونازيت بمشروع الرمال السوداء كما تهتم وزارة الصناعة بنشر مختلف الصناعات في كل المحافظات, وقد تم إنشاء العديد من المجمعات الصناعية في جميع أنحاء مصر بهدف إقامة المشروعات المختلفة مما يحقق التنمية الصناعية الشاملة , وكان آخرها إنشاء المنطقة الصناعية الجديدة بكوم أوشيم بمحافظة الفيوم لإقامة 344 مشروعا منها 92 مشروعا في مجال الصناعات الغذائية و59 في الصناعات المعدنية و56 في صناعة البلاستيك و48 في صناعة الأثاث و32 في الصناعات الدوائية و30 مشروعا للملابس الجاهزة تقدر تكاليفها الاستثمارية بـ اثنين وأربعة من عشرة مليار جنيه

 

 

 

 

المجمعات الصناعية

 

مجمعات صناعية تم الانتهاء منها مشروع مجمع الصناعات بمدينة برج العرب بتكلفة كلية 28 مليون جنيه وبلغ ما تم تنفيذه حوالي 44 مليون جنيه

مجمعات صناعية جارى تنفيذها مشروع مجمع الصناعات بمدينة السادات بتكلفه كلية 35 مليون جنيه , ما تم تنفيذه حتى 30-6-1996 نحو 34 مليون جنيه , تكاليف البنية الأساسية تمثل 29 في المائة

مشروع مجمع الصناعات بمدينة أسوان بتكلفة كلية 30 مليون جنيه , ما تم تنفيذه

حتى 30-6-1996 نحو أربعة وثلاثون وخمسة من عشرة مليون جنيه , تكاليف البنية الأساسية تمثل 40 %

مشروع مجمع الصناعات بمدينة سوهاج بتكلفة كلية 50 مليون جنيه ما تم تنفيذه حتى 30-6-1996 نحو 14 مليون جنيه بنسبه تنفيذ 28 في المائة

مشروع مجمع الصناعات بمدينة أسيوط بتكلفة كلية 4و44 مليون جنيه ما تم تنفيذه حتى 30-6-1996 نحو 8 مليون جنيه نسبه تنفيذه 18 في المائة

مشروع مجمع الصناعات بمدينة قنا بتكلفة كليه 6و40 مليون جنيه. ما تم تنفيذه حتى 30-6-1996 نحو ثمانية وأربعة من عشرة مليون جنيه بنسبه تنفيذ 20 في المائة

 

مجمعات صناعية تم التعاقد على تنفيذها ويجرى تجهيز الموقع لبدء التنفيذ مشروع مجمع الصناعات بمدينة العصافرة

مشروع مجمع الصناعات بمدينة الإسماعيلية

وتجرى حاليا دراسات فنية لتسعة مجمعات صناعية جديدة

كما تمت الموافقة على إقامة عدة مشروعات في المحافظات المختلفة تبلغ

865 مشروعا والمدن الجديدة تبلغ 353 مشروعا .. كما بلغت

مشروعات التوسع والإضافة في المحافظات 137 مشروعا , وفى المدن الجديدة 135 مشروعا

 

يحتل قطاع المنتجات المعدنية والآلات ومعدات النقل المرتبة الأولى بجانب المشروعات الغذائية حيث تمت الموافقة لكل منهما لعدد 201 مشروعا بنسبة ثلاثة وعشرون واثنان من عشرة في المائة من إجمالي المشروعات , ثم قطاع الكيماويات الأساسية ومنتجاتها فقد بلغ عدد المشروعات الموافق عليها 165 مشروعا بنسبة واحد وعشرون وستة من عشرة في المائة من الإجمالي , ثم قطاع مشروعات الغزل والنسيج والملابس وقطاع مواد البناء والخزف والصيني والحراريات

المشروعات التي يجرى تنفيذها خلال هذا العام

مشروع فوسفات أبو طرطور

مشروع مجمع الصناعات بمدينة برج العرب

هناك مجمعات صناعية جارى تنفيذها وهى

مشروع مجمع الصناعات بمدينة السادات 360 وحدة ومشروع مجمع الصناعات بمدينة أسوان (477) وحدة , سوهاج (434) وحدة , أسيوط (468) وحدة قنا(540) وحدة , العصافرة (708) وحدة , الإسماعيلية (228) وحدة

 

وهناك مجمعات صناعية مازالت تحت الدراسة مشروع نقل وتطوير المدابغ للجلود

مشروع نقل المسابك من داخل الكتلة السكنية بمحافظة القاهرة إلى المنطقة الصناعية

بطريق القطامية / العين السخنة

مشروع عدد ( 16) محطة مياه شرب :بقيمة إجمالية قدرها (161) مليون جنيه

 

 

 

يتبع............

Link to comment
Share on other sites

مسيلمة الكذاب

________________________________________

هو مسيلمة بن ثمامة بن كبير بن حبيب بن الحنفي الوائلي. أبو ثمامة - متنبئ من المعمرين - ولد ونشأ باليمامة. جاء إلى المدينة مع وفد بني حنيفة , ولكنه تخلف مع الرجال خارج مكة ولما رجع إلى اليمامة أعلن أنه نبي, وأخذ يضاهي القرآن بأسجاع, وتوفي النبي صلى الله عليه وسلم قبل القضاء على فتنته. لما تولى أبو بكر الخلافة أرسل لقتاله جيشا بقيادة خالد بن الوليد فظفر به وقتله بعد معارك قتل فيها 450 صحابيا .

عندما ادَّعى "مسيلمة الكذاب" النبوة قال له أتباعه: "إن محمدًا يقرأ قرآنًا يأتيه من السماء فاقرأ علينا شيئًا مما يأتيك من السماء"، فقال لهم: "يا ضفدع يا ضفدعين .. نُقِّي ما تَنُقِّين .. نصفُكِ في الماء ونصفك في الطين"، فتقزز أتباعه مما سمعوا وعلموا أنه ليس وحي سماء بل هذيان معتوه، وانبرى له من بينهم أحد الأعراب قائلاً: "والله إني لأعلم أنك كذَّاب، وأعلم أن محمدًا صادقٌ، ولكن كذابُ ربيعة أحبُ إليَّ من صادق مُضر"..

لا أدري لماذا قفزت إلى ذهني آيات مسيلمة الضفدعية عقب قراءتي لما يفترض أنه أبيات شعر منشورة في زاوية بارزة من صحيفةٍ يومية تقول كلماتها "أعيش السَّفر مرتين.. يعيشني الاغتراب مرتين.. مرة عند نزولي ذاتَيْن.. ومرَّة عند انقسام الذات نصفين".. انتهى النص!!!، ومثلما ذكرتني هذه الأبيات بتلك الآيات، ذكرني موقف بعض مسئولي الصحافة الذين يفتحون صفحاتهم لهذا الغُثَاء.. وبعض النقاد المؤيدين المبشرين بهذا الشعر المزعوم بموقف الأعرابي من أصحاب مسيلمة الذي يوقن بسليقته العربية ولسانه القويم أن ما يردده مسيلمة ليس أكثر من تُرَّهات ركيكة واهية.. ولكن موقفه الحاقد من الإسلام ونبيه (صلى الله عليه وسلم) يدفعه لتأييد هذا الكذَّاب، لَعَلَّه يستطيع أن يعيق الحق – الذي يكرهه - عن بلوغ غايته.

أعلم ما يمكن أن أواجهه من هجوم غاضب من جرَّاء انتقادي لهذا التيار الجارف الذي يريدون فرضه على المتذوق العربي بدعوى الحداثة، وأبسط ما يمكن أن يوجه إليَّ من هؤلاء الأدعياء المُتَحَذْلِقِين هو :"من أنت ؟!"، وما وزنك في عالم الفكر والأدب والعلم والثقافة ؟!".. لذا فإنني سأنقل آراء أحد المختصين هو الدكتور "سمير المعبر" الرئيس الأسبق لقسم اللغة العربية في كلية الآداب بجامعة الملك عبد العزيز الذي صرح في حوارٍ أجريته معه ونُشر بجريدة "العالم الإسلامي"، حيث قال: "الأدب الحداثي وافدٌ غريب ليس له جذور في تُرْبَتِنا العربية الإسلامية.. ولولا الدعم الذي قدمته له جهات نقدية وإعلامية لأسباب أيديولوجية – وليست أدبية - لكان ملفوظًا من ساحتنا الثقافية منذ زمن.. وعلى أية حال فهو إلى زوال في المستقبل القريب، وأصبح رموزه يتكلمون الآن عمَّا أَسْمَوْه "ما بعد الحداثة"، فهو فكرٌ عقيم لم يُنْجِب وسوف يفنى بفناء رموزه".

ولو كان لي أن أضيف شيئًا على هذا الكلام الواضح الصريح لأحد الخبراء المختصين في الأدب العربي فهو التذكير بأن شكل قصيدة الشعر ليس مقدسًا، بل قابل للحوار والاختلاف مع مراعاة القواعد المستقرة التي تُكسب الشعر ميزاته، لكن ما نتكلم عنه ولا نقبل فيه جدالاً هو شاعرية الشعر ورسالته.. فكما يقول الدكتور سمير: "الأصل في الشعر هو الموسيقى، وهذا هو الفرق بين الشعر والنثر، وقصيدة الشعر العربي لم تكن يومًا مصبوبة في قوالب جامدة.. بل مرنة ومستجيبة لمناسبتها وموضوعها، كما أنها لم تَبْقَ بمعزلٍ عن التطوير، وهناك أشكال جديدة أدخلها الشعراء عبر العصور كانت مقبولة؛ لأنها حافظت على موسيقى الشعر، ولم تخرج عن الإطار العام لأهدافه الغنائية والملحمية.. أما ما يحاولون فرضه علينا الآن باسم الشعر الحُرِّ أو الحديث فهو عارٍ من صفات الشعر.. وإن نسبناه إلى النثر كان ركيكًا".

وتعقيبًا على ما سبق، وفي رأيي – كمجرد قارئ للشعر- أننا قد نختلف مع شاعر مثل أبي نواس في الشكل أو حتى في المضمون، وكذلك نزار قباني أو كامل الشناوي وغيرهم إلى أبعد درجات الاختلاف والمعارضة، ولكن من منا يستطيع أن يجادل في موهبتهم أو يشكك في شاعريتهم وأن كل عملٍ لهم يحمل في محتواه رسالة واضحة مفهومة، سواء قبلنا مضمونها أم رفضناه، أما العبث البائس الذي يسمونه "الأدب الحداثي" فهو مَطِيَّة لكل جاهلٍ باللغة، عارٍ من الموهبة، وقد أحسن وصفه الدكتور المعبر بقوله: ".. الأدب الحداثي مغرقٌ في الظلمة.. مُبحرٌ في اليأس.. متوغلٌ في الغموض.. حريصٌ على التَّفَلُّت.. كما أن قصيدة الشعر الحديث أشبه ما تكون بمستودع مخلفات.. حيث تجد فيها سفنًا جانحة، وزهورًا ذابلة، وأثوابًا ممزقة، وخيولاً مُسِنَّة، وخليطًا عجيبًا من الألفاظ والمشاعر المتناقضة.. وهو كلامٌ لا يُنتفع به.. فهل سمعتم قصيدةً من هذا النوع أصبحت نشيدًا يُتَغَنى به ؟! أو أن بيتًا منه صار مثلاً يتداوله الناس ويستشهد به الخطباء والمتحدثون؟!".

أتفق تمامًا مع كل ما نقلته عن أستاذ اللغة العربية الذي أشكره على جرأته في الحق رغم علمي أنه يعرف جيدًا عتو التيار المضاد..، ولكن اسمحوا لي أن أختلف معه في شيءٍ واحد وهو ادعاؤه بأن الأدب الحداثي وافدٌ غريب ليس له جذور في تراثنا، واسمحوا لي أيضًا أن أزعم لنفسي – بكل تواضع – أنني صاحب السبق في اكتشاف أن هذا الأدب له جذور ضاربة في عمق التراث العربي، وأظن أن الحداثيين سيكافئونني على ذلك؛ لأنني سأدحض واحدة من أهم حجج مخالفيهم، وكذلك سأكفيهم مؤونة التنقيب عن أبٍ شرعي غير "كاميه" و"أليوت" .. فلقد كان "مسيلمة الكذاب" شاعرًا حداثيًّا يَحِقُّ له أن يحمل لواء الريادة في هذا الميدان بلا منازع، إذ تنطبق على هرطقاته كل مواصفات الأدب الحداثي.. فهنيئًا لهم به وهنيئًا له بهم.مع أنه كافر وهم مؤمنون والله أعلم.

 

وهذا ما يقوله في كتابه الباطل..

• "والليل الأضخم، والذئب الأدلم، والجذع الأزلم، ما انتهكت أسيد من محرم"

• "والليل الدامس، والذئب الهامس، ما قطعت أسيد من رطب ولا يابس"

• "والفيل، وما أدراك ما الفيل، له جسم كبير، وذيل وبيل، وخرطوم طويل"

• "والشاة وألوانها، وأعجبها السود وألبانها، والشاة السوداء، واللبن الأبيض، إنه لعجب محض، وقد حرم المذق، فما لكم لا تجتمعون؟"

• "يا ضفدع يا بنت الضفدعين، نقي لا تنقين، أعلاك في الماء وأسفلك في الطين؟، لا الشارب تمنعين ولا الماء تكدرين.. لنا نصف الأرض ولقريش نصفها، ولكن قريشا قوما يعتدون"

"والمبديات زرعا، فالحاصدات حصدا، فالذاريات قمحا، فالطاحنات طحنا، فالخابزات خبزا، والثاردات ثردا، واللاقمات لقما، إهالة وسمنا، لقد فضلتم على أهل الوبر، وما سبقكم أهل المدر، ضيفكم فامنعوه، والمعتر فآووه، والباغي فناوءوه”

 

 

يتبع...................

Link to comment
Share on other sites

 

المقدمة :

معركة اجنادين هي معركة بين المسلمين والروم في أجنادين يوم (27 من جمادى الأولى 13 هـ = 30 من يوليو 634م) في وانتصر فية المسلمين و نظم خالد بن الوليد جيشه البالغ نحو 40 ألف جندي، وأحسن صنعه وترتيبه على نحو جديد، فهذه أول مرة تجتمع جيوش المسلمين في الشام في معركة كبرى مع الروم الذين استعدوا للقاء بجيش كبير بلغ 90 ألف جندي،

 

معركة أجنادين.. الطريق إلى فتح الشام

 

 

 

 

كان الصحابي الجليل "خالد بن سعيد بن العاص"، أول قائد عقد له أبو بكر الصديق لواء فتح الشام، وأمره بأن يعسكر بجيشه في تيماء شمالي الحجاز، وأوصاه بعدم البدء في القتال إلا إذا قُوتل، وكان الخليفة الحصيف يقصد من وراء ذلك أن يكون جيش خالد عونًا ومددًا عند الضرورة، وأن يكون عينه على تحركات الروم لا أن يكون طليعة لفتح بلاد الشام.

وحدث ما كان منه بدٌ، فقد اشتبك خالد بن سعيد مع الروم التي استنفرت بعض القبائل العربية من بهراء وكلب ولخم وجذام وغسان لقتال المسلمين، ولم تكن قوات خالد تكفي لقتال الروم، فُهزم هزيمة قاسية في "مرج الصفر" في (4 من المحرم 13 هـ = 11 من مارس 634م) واستشهد ابنه في المعركة، ورجع بمن بقي معه إلى "ذي مروة" ينتظر قرار الخليفة.

الصديق يعقد أربعة ألوية

ولما وصلت أنباء الهزيمة إلى الخليفة أبي بكر الصديق أهمه الأمر، وجمع كبار الصحابة لتبادل الرأي والمشورة، واستقر الرأي على دفع العدوان، ورد الروم الذين قد يغرهم هذا النصر المفاجئ فيهددون أمن الدولة التي بدأت تستعيد أنفاسها بعد قضائها على حروب الرودة، وتوالي أنباء النصر الذي تحقق في جبهة العراق.

جهّز الخليفة الصديق أربعة جيوش عسكرية، واختار لها أكفأ قواده، وأكثرهم مرانًا بالحرب وتمرسًا بالقتال، وحدد لكل جيش مهمته التي سيقوم بها.

أما الجيش الأول فكان تحت قيادة "يزيد بن أبي سفيان"، ووجهته "البلقاء"، وهي اليوم في المملكة الأردنية الهاشمية، ويذكر "المدائني" أنه كان أول أمراء الشام خروجًا.

- وكان الجيش الثاني بقيادة "شرحبيل بن حسنة"، ووجهته منطقة "بُصرى".

- وجعل أبو بكر الصديق قيادة الجيش الثالث لـ "أبي عبيدة بن الجراح"، ووجهته منطقة "الجابية"، وقد لحق خالد بن سعيد الذي ذكرناه آنفًا بجيش أبي عبيدة.

- أما الجيش الرابع فكان بقيادة "عمرو بن العاص"، ووجهته "فلسطين". وأمرهم أبو بكر الصديق بأن يعاونوا بعضهم بعضًا، وإذا اجتمعوا معًا فالقيادة العامة لـ أبي عبيدة بن الجراح.

وصية الصديق للقادة

وكان الصديق كلما خرج لتوديع جيش من الجيوش الأربعة يوصي قائده بوصايا جامعة، تبين سلوك الفاتحين المسلمين وأخلاقهم في التعامل مع أهالي البلاد القادمين إليها. وأقتطف من وصية الصديق لـ يزيد بن أبي سفيان هذه الكلمات: "وإني موصيكم بعشر كلمات فاحفظوهن: لا تقتلوا شيخًا فانيًا ولا صبيًا صغيرًا ولا امرأة، ولا تهدموا بيتًا ولا بيعة، ولا تقطعوا شجرًا مثمرًا، ولا تعقروا بهيمة إلا لأكل، ولا تحرقوا نخلاً ولا تُغرقوه، ولا تعص، ولا تجبن…"

وجاء في وصيته لـ عمرو بن العاص: ".. اسلك طريق إيلياء حتى تنتهي إلى أرض فلسطين، وإياك أن تكون وانيًا عما ندبتك إليه، وإياك والوهن، وإياك أن تقول: جعلني ابن أبي قحافة في نحر العدو ولا قوة لي به، واعلم يا عمرو أن معك المهاجرين والأنصار من أهل بدر، فأكرمهم واعرف حقهم، ولا تتطاول عليهم بسلطانك.. وكن كأحدهم وشاورهم فيما تريد من أمرك، والصلاة ثم الصلاة، أذن بها إذا دخل وقتها، واحذر عدوك، وأمر أصحابك بالحرس، ولتكن أنت بعد ذلك مطلعًا عليهم..".

وكان مجموع تلك القوات نحو 24 ألف مقاتل، وقد نجحت تلك الجيوش في التوغل في جنوبي الشام، واشتبكت في مناوشات صغيرة مع الروم، واضطر قيصرهم إلى حشد ما يملك من قوات وعتاد حتى يدفع جيوش المسلمين التي أقبلت، ولا هم لها سوى فتح تلك البلاد ونشر العدل والمساواة فيها، ولما رأى المسلمون ما يحشده الروم من قوات ضخمة أرسلوا إلى الصديق يخبرونه بحالهم ويطلبون منه المدد، فأمدهم بعكرمة ابن أبي جهل ومن معه من الرجال، وكان الصديق قد استبقاهم في المدينة تحسبًا لأي طارئ أو مفاجأة تحدث في أثناء الفتح، غير أن جبهة القتال لم يحدث فيها تغيير، ولم يغير المدد شيئًا مما يجري، وتجمد الموقف دون قتال يحسم الموقف في الوقت الذي كان فيه خالد بن الوليد في جبهة العراق ينتقل من نصر إلى نصر، والأبصار متعلقة بما يحققه من ظفر لا تكاد تصدق أن تتهاوى قوة الفرس أمام ضربات خالد حتى سقطت الحيرة في يديه.

الاستعانة بخالد بن الوليد

هال الخليفة أبا بكر أن تبقى الأوضاع في الشام دون تحريك، وأن يعجز القادة المجتمعون على تحقيق النصر في أول الجولات بينهم وبين قوات الروم التي لم تكن ضعيفة الجانب قليلة الجند، وإنما كانت تعيش فترة زاهية بعد فوزها على الفرس وعودة الثقة إليها.

وعزم الصديق على بث روح جديدة تعودت الفوز والظفر، ومشى النصر في ركابها كأنه قدرها المحتوم، ولم يكن غير خالد من يمكنه تغيير الأوضاع، وإثارة الهمم، ووضع الخطط التي تأتي بالنصر، وكان الصديق أكثر الناس ثقة في كفاءة خالد وقدرته العسكرية، فأطلق كلمته السائرة التي رددتها كتب التاريخ: "والله لأنسين الروم وساوس الشيطان بخالد بن الوليد".

وبعث الصديق إلى خالد بأن يقدم إلى الشام ومعه نصف قواته التي كانت معه في العراق، حتى يلتقي بأبي عبيدة ابن الجراح ومن معه، ويتسلم القيادة العامة للجيوش كلها، وفي الوقت نفسه كتب الصديق إلى أبي عبيدة يخبره بما أقدم عليه، وجاء في كتابه: ".. فإني قد وليت خالدًا قتال الروم بالشام، فلا تخالفه، واسمع له وأطع أمره، فإني قد وليته عليك، وأنا أعلم أنك خير منه، ولكن ظننت أن له فطنة في الحرب ليست لك، أراد الله بنا وبك سبل الرشاد والسلام عليك ورحمة الله".

خالد بن الوليد في الشام

امتثل خالد بن الوليد لأوامر الخليفة، وخرج من الحيرة بالعراق في (8 من صفر 13 هـ = 14 من أبريل 634م) في تسعة آلاف جندي، فسار شمالاً ثم عرج حتى اجتاز صحراء السماوة في واحدة من أجرأ المغامرات العسكرية في التاريخ، وأعظمها خطرًا؛ حيث قطع أكثر من ألف كيلو متر في ثمانية عشر يومًا في صحراء مهلكة حتى نزل بجيشه أمام الباب الشرقي لدمشق، ثم سار حتى أتى أبا عبيدة بالجابية؛ فالتقيا ومضيًا بجيشهما إلى "بصرى".

تسلم القيادة العامة

تجمعت الجيوش كلها تحت قيادة خالد بن الوليد، وحاصر بصرى حصارًا شديدًا واضطرت إلى طلب الصلح ودفع الجزية، فأجابها خالد إلى الصلح وفتحها الله على المسلمين في (25 من شهر ربيع الأول 13 هـ = 30 من مايو 634م)، فكانت أول مدينة فُتحت من الشام صلحًا على أن يؤمنوا على دمائهم وأموالهم وأولادهم، نظير الجزية التي سيدفعونها.

الاستعداد لأجنادين

بعد سقوط بُصرى استنفر هرقل قواته، وأدرك أن الأمر جد لا هذر فيه، وأن مستقبل الشام بات في خطر ما لم يواجه المسلمون بكل ما يملك من قوة وعتاد، حتى تسلم الشام وتعود طيعة تحت إمرته، فحشد العديد من القوات الضخمة، وبعث بها إلى بصرى حيث شرحبيل بن حسنة في قواته المحدودة، وفي الوقت نفسه جهّز جيشًا ضخمًا، ووجّهه إلى أجنادين من جنوب فلسطين، وانضم إليه نصارى العرب والشام.

تجمعت الجيوش الإسلامية مرة أخرى عند أجنادين، وهي موضع يبعد عن "بيت جبرين" بحوالي أحد عشر كيلو مترًا، وعن الرملة حوالي تسع وثلاثين كيلو مترًا، وكانت ملتقى مهمًا للطرق.

ترتيب الجيشين

نظم خالد بن الوليد جيشه البالغ نحو 40 ألف جندي، وأحسن صنعه وترتيبه على نحو جديد، فهذه أول مرة تجتمع جيوش المسلمين في الشام في معركة كبرى مع الروم الذين استعدوا للقاء بجيش كبير بلغ 90 ألف جندي.

شكّل خالد جيشه ونظّمه ميمنة وميسرة، وقلبًا، ومؤخرة؛ فجعل على الميمنة "معاذ ابن جبل"، وعلى الميسرة سعيد بن عامر، وعلى المشاة في القلب "أبا عبيدة بن الجراح"، وعلى الخيل "سعيد بن زيد"، وأقبل خالد يمر بين الصفوف لا يستقر في مكان، يحرض الجند على القتال، ويحثهم على الصبر والثبات، ويشد من أزرهم، وأقام النساء خلف الجيش يبتهلن إلى الله ويدعونه ويستصرخنه ويستنزلن نصره ومعونته، ويحمسن الرجال.

وتهيأ جيش الروم للقتال، وجعل قادته الرجالة في المقدمة، يليهم الخيل، واصطف الجيش في كتائب، ومد صفوفهم حتى بلغ كل صف نحو ألف مقاتل.

اشتعال المعركة

 

 

وبعد صلاة الفجر من يوم (27 من جمادى الأولى 13 هـ = 30 من يوليو 634م) أمر خالد جنوده بالتقدم حتى يقتربوا من جيش الروم، وأقبل على كل جمع من جيشه يقول لهم: "اتقوا الله عباد الله، قاتلوا في الله من كفر بالله ولا تنكصوا على أعقابكم، ولا تهنوا من عدوكم، ولكن أقدموا كإقدام الأسد وأنتم أحرار كرام، فقد أبيتم الدنيا واستوجبتم على الله ثواب الآخرة، ولا يهولكم ما ترون من كثرتهم فإن الله منزل عليهم رجزه وعقابه، ثم قال: أيها الناس إذا أنا حملت فاحملوا".

وكان خالد بن الوليد يرى تأخير القتال حتى يصلوا الظهر وتهب الرياح، وهي الساعة التي كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يحب القتال فيها، ولو أدى ذلك أن يقف مدافعًا حتى تحين تلك الساعة.

أعجب الروم بكثرتهم وغرتهم قوتهم وعتادهم فبادروا بالهجوم على الميمنة؛ حيث يقف معاذ بن جبل، فثبت المسلمون ولم يتزحزح أحد، فأعادوا الكرة على الميسرة فلم تكن أقل ثباتًا وصبرًا من الميمنة في تحمل الهجمة الشرسة وردها، فعادوا يمطرون المسلمين بنبالهم، فتنادى قادة المسلمين طالبين من خالد أن يأمرهم بالهجوم، حتى لا يظن الروم بالمسلمين ضعفا ووهنا ويعاودون الهجوم عليهم مرة أخرى، فأقبل خالد على خيل المسلمين، وقال: احملوا رحمكم الله على اسم الله" فحملوا حملة صادقة زلزلزت الأرض من تحت أقدام عدوهم، وانطلق الفرسان والمشاة يمزقون صفوف العدو فاضطربت جموعهم واحتلت قواهم.

فلما رأى القبقلار قائد الروم أن الأمر خرج من يده، وأن الهزيمة واقعة لا محالة بجنوده قال لمن حوله: لفوا رأسي بثوب، فلما تعجبوا من طلبه قال: يوم البئيس لا أحب أن أراه! ما رأيت في الدنيا يومًا أشد من هذا، وما لبث أن حز المسلمون رأسه وهو ملفوف بثوبه، فانهارت قوى الروم، واستسلمت للهزيمة، ولما بلغ هرقل أخبار الهزيمة أسقط في يده وامتلأ قلبه رعبًا.

الخاتمة:

وفي هذه المعركة أبلى المسلمون بلاءً حسنًا، وضربوا أروع الأمثلة في طلب الشهادة، وإظهار روح الجهاد والصبر عند اللقاء، وبرز في هذا اليوم من المسلمين "ضرار بن الأزور"، وكان يومًا مشهودًا له، وبلغ جملة ما قتله من فرسان الروم ثلاثين فارسًا، وقتلت "أم حكيم" الصحابية الجليلة أربعة من الروم بعمود خيمتها.

وبلغ قتلى الروم في هذه المعركة أعدادًا هائلة تجاوزت الآلاف، واستشهد من المسلمين 450 شهيدًا.

خالد يبشر الخليفة بالنصر

وبعد أن انقشع غبار المعركة وتحقق النصر، بعث خالد بن الوليد برسالة إلى الخليفة أبي بكر الصديق يبشره بالنصر وما أفاء الله عليهم من الظفر والغنيمة، وجاء فيها: ".. أما بعد فإني أخبرك أيها الصديق إنا التقينا نحن والمشركين، وقد جمعوا لنا جموعا جمة كثيرة بأجنادين، وقد رفعوا صلبهم، ونشروا كتبهم، وتقاسموا بالله لا يفرون حتى يفنون أو يخرجونا من بلادهم، فخرجنا إليهم واثقين بالله متوكلين على الله، فطاعناهم بالرماح، ثم صرنا إلى السيوف، فقارعناهم في كل فج.. فأحمد الله على إعزاز دينه وإذلال عدوه وحسن الصنيع لأوليائه"؛ فلما قرأ أبو بكر الرسالة فرح بها، وقال: "الحمد لله الذي نصر المسلمين، وأقر عيني بذلك".

الخاتمة:

تعتبر هذي المعركة من اهم الممعارك بين المسلمين والروموقد انتصار فية المسلمين على الروم وفتحوا بيت المقدس وبلاد الشام على الرغم من الفارق بين عدد المسلمين وعدد الروم

 

 

يتبع................

Link to comment
Share on other sites

اكتشاف النفط في البحرين

تم اكتشاف البترول في البحرين بكميات تجارية في شهر يونيو عام 1932تم اكتشاف أول بئر ذات إنتاج . كان النفط قد اكتشف مبكراً في البحرين ، منح الامتياز سنة 1925 وتم اكتشاف أول بئر ذات إنتاج سنة 1932 وفي سنة 1934 ثم شحن أول دفعة من النفط وفي سنة 1935 زاد الإنتاج على مليون وربع النفط وفي سنة 1935 زاد الإنتاج على مليون وربع مليون برميل وفي سنة 1940 وصل الإنتاج إلى سبعة ملايين برميل وفي سنة 1970 بلغ 28 مليون برميل ثم انخفض الإنتاج لرغبة الحكومة في المحافظة على هذه الثروة خاصة وأن احتياطي النفط المعروف في البحرين محدود لا يتعدى 360 مليون برميل .

 

. واعتبرت البحرين أول دولة خليجية تم اكتشاف النفط فيها وأول دولة خليجية استفادت من عائداته في تحسين نوعية التعليم والعناية الصحية، ويعد مخزون البترول في البحرين قليلاً جداً في الفترة الحالية مقارنة بمستوى انتاج دول الخليج العربي الأخرى، ونتيجة لقلة انتاجها النفطي تسعى البحرين جاهدة إلى تنويع روافد اقتصادها، اذ تقوم الحكومة بجذب شركات تكنولوجيا المعلومات لتأسيس قاعدة لها في البحرين، وتعمل الحكومة على الارتقاء بالدولة لتصبح مركزاً تجارياً مهماً.

كما شهدت فترة الشيخ حمد بن عيسى بن علي آل خليفة (192-1942م) تدفق النفط في البحرين، التي تعتبر أول منطقة في الجزيرة العربية يُكتشف فيها النفط، ودخول البلاد عصراً جديداً من التنمية، وظهرت الخدمات العامة كالصحة والكهرباء والماء. و قد ازدادت أهمية جزر البحرين بعد أن تم اكتشاف البترول في أراضيها في الثلاثينات و قد أعلنت البحرين استقلالها في ً6ً ديسمبر ً1971ً و البحرين تعتمد على صادرات البترول حيث يمثل نصيب الأسد في مصادر الدخل القومي .

 

 

يتبع..............

Link to comment
Share on other sites

البحرين عبر التاريخ

 

 

تحدث صاحب السعادة الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة وزير العدل والشئون الإسلامية في مؤتمر صحفي عقده خلال الأسبوع الماضي ( فبراير 1983 ) عن مؤتمر للتاريخ والآثار يُقام في البحرين في أوائل شهر ديسمبر القادم لمدة ستة أيام ، ويشارك فيه نخبة ممتازة من العلماء والباحثين ليتدارسوا ويتباحثوا في المواضيع والدراسات والأبحاث التي ستقدم عن ( البحرين عبر التاريخ ) والتي ستكون حصيلتها موسوعة متكاملة تربط تاريخ البحرين القديم بالحديث خلال ثلاث مراحل مهمة وهي : ما قبل الإسلام ، عصر الإسلام ، والتاريخ الحديث ، وسيشارك في هذا التجمع التاريخي الحضاري ما يزيد عن مائة باحث وعالم من دول العالم المختلفة ذات الارتباط والاهتمام بالتاريخ الإنساني الحضاري وتاريخ المنطقة والخليج بصفة خاصة.

 

كما أعلن سعادته في مؤتمره الصحفي أن انعقاد هذا المؤتمر التاريخي يُصادف مرور 200 سنة على دخول احمد الفاتح وآل خليفة إلى البحرين ، وسيتم في هذه المناسبة إقامة اكبر مسجد في البحرين بالمنامة وسيوضع حجر الأساس لهذا المسجد الشامخ في ديسمبر القادم بمناسبة العيد الوطني المجيد ، كما سيُقام معرض للكتاب يسبق المؤتمر ويواكبه وينتهي بعده ويضم الكتب والوثائق التاريخية.

 

والواقع أن فكرة إقامة مؤتمر عن (البحرين عبر التاريخ) فكرة حضارية صائبة موفقة ، وما أحوجنا إليها في هذه الحقبة المهمة من تاريخنا الحديث ، كان كل ما كتب عن جزر البحرين وحضارتها القديمة والحديثة مبعثرا هنا وهناك في صفحات بعض الكتب والمجلات المتخصصة ، كما أن معظم ما كتب كان باللغات الأجنبية وتم من قبل أجانب منهم من لا ينطق العربية ( من اجل البحث في المراجع العربية ) ، ولهذا فإن لجنة الإعداد لمؤتمر التاريخ والآثار قد وفقت بهذه الخطوة الصائبة من إقامة هذا المؤتمر من اجل تحقيق هدف واضح معين وهو تسجيل تاريخ البحرين القديم والحديث عبر هذا المؤتمر ومن خلال أبحاثه ودراساته ، على أن تنقح وتبوب هذه الحصيلة في موسوعة مفيدة متكاملة باللغة العربية والإنجليزية لتكون مرجعا موثوقا به يشمل تاريخ البحرين عبر مراحله الثلاث.

 

كما أن من أهداف هذا المؤتمر ، التركيز على الفترات التاريخية التي لم يكتب فيها عن تاريخ البحرين والمنطقة ولهذا فأنه من المهم تسليط الأضواء على هذه الحقبة التاريخية وإعداد البحوث والدراسات لتتكامل الصورة ، وينجلي ويتضح التسلسل التاريخي لهذه الجزر السعيدة التي شاركت في صياغة الحضارة الإنسانية عبر التاريخ.

 

التاريخ هو سجل الحضارة والرقي والتقدم وقد عاصرت البحرين التطور الإنساني منذ بدء التاريخ المسجل وكانت دائما مركزا اقتصاديا متطورا منذ القدم ، فقد كانت تعرف بجنة الخلد ، كما كانت ينابيعها العذبة أسطورة التاريخ ، ولؤلؤها البراق حديث العظماء ، وأشجارها الباسقة مضرب الأمثال ، كانت هذه هي جنة دلمون ... تايلوس ... أوال ... البحرين.

 

هذا التاريخ القيم لبلد صغير متطور لا بد له وان يتفاعل مع المواطن العادي ليكون على علم بتاريخ بلاده ، وما انسب هذه الفترة التاريخية لان يلتقي المواطن العادي بهذا التاريخ المجيد عن طريق المشاركة الفعلية ليتمكن من أن يلمس ويتحسس هذا السجل الحافل عن كثب ومن خلال المعايشة الواقعية التي يمكن أن تتحقق من خلال معرض متخصص يُسمى ( معرض البحرين عبر التاريخ ) ويقام في قصر القضيبية القديم ( المعهد العالي سابقاً ) لفترة ثلاثة اشهر تبدأ باحتفالات البحرين بالعيد الوطني ويحتوي هذا المعرض أو بعبارة أدق هذا "المتحف المؤقت" على نماذج مختلفة من الآثار التي عثر عليها في البحرين خلال مراحلها الثلاث ، وتواجد هذه الآثار القيمة في قصر القضيبية القديم لهذا العرض المؤقت يفي بثلاثة أغراض مهمة :

 

أولها : المحافظة على مبنى اثري ارتبط بتاريخ البحرين الحديث ، وثانيها : دعوة المواطن العادي للمشاركة الفعلية وذلك بنقل الآثار إليه في موقع قريب متوسط سهل الوصول والتعرف على محتوياته ، وثالثها : تعريف المواطن بتاريخ وطنه عبر التاريخ من خلال هذا "المتحف المؤقت".

 

مناسبة تاريخية مهمة يجب الاستفادة منها للتوعية والمشاركة ، فالجمعيات المتخصصة والنوادي ، والمؤسسات ذات العلاقة مدعوة لان تشارك في هذا المهرجان التاريخي المهم عن طريق تبني مشاريع مرتبطة بتاريخ البحرين بإقامة المعارض المتخصصة والندوات العلمية حتى تكون المشاركة ذات مغزى حقيقي حضاري متقدم تنبع من الروح الوطنية الأصيلة لتكون فعالة مجدية ، ومن هذا المنطلق فإنه من المناسب جداً أن تقام بعض المعارض المتخصصة على النحو التالي:

 

- معرض الرسائل والمخطوطات : في قاعة غرفة تجارة وصناعة البحرين ويكون تحت إشراف مكتب الوثائق التاريخية.

- معرض الصور التاريخية : في أحد فنادق البحرين تحت إشراف قسم التراث ، وزارة الإعلام.

- معرض التراث البحريني : في مبنى قاعة الشيخ عبدالعزيز ، نادي الخريجين بإشراف جمعية البحرين للتاريخ والآثار.

- حضارة دلمون : في متحف البحرين الوطني تحت إشراف إدارة المتاحف.

 

لقد أقيم مؤتمر الآثار الآسيوي الدولي الثالث في البحرين عام 1970 تحت رعاية صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أمير البلاد المعظم وكان لجمعية تاريخ وآثار البحرين شرف الدعوة لعقد هذا المؤتمر الحضاري على ارض دلمون الخالدة مما أعطى لدولة البحرين عمقا تاريخيا في العناية بالآثار ورعاية المؤتمرات التي تهتم بالتراث الحضاري ، ولهذا فإن تاريخ جمعية البحرين للتاريخ ويشرفها أن تضع كل إمكانياتها وخاصةً مكتبة الجمعية بما فيها من مراجع نادرة متخصصة جميعها عن تاريخ البحرين باللغات المختلفة ، تحت تصرف الباحثين والدارسين المشاركين في هذا المؤتمر.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

عمل الطالب : محمد علي قائد

الصف : خامس (أ)

بإشراف الأستاذ : إيهاب فاروق

لجنة المتفوقين

 

البحرين خلال المعالم الأثرية

 

حضارة البحرين ذات جذور عميقة في التاريخ ، فقد عرفت هذه الجزر الطيبة حضارات متعددة ، عاشت على أرضها الخالدة منذ بداية التاريخ الأساسي وقبله ، فقد ترك الإنسان الحجري بصماته البدائية وآثاره البسيطة على الساحل الغربي الممتد من الزلاق إلى الممطلة ليؤكد على التواجد البشري وارتبطت آثاره بالعصر الحجري الأوسط ، الذي وجدت آثار مشابهة لها في وادي الرافدين وسوريا والسند.

 

لقد كانت البحرين موطنا لحضارة دلمون ، التي يرجع تاريخها إلى خمسة آلاف عام ، وكانت هذه الحضارة قد اندثرت ولم يعرف عنها إلا من خلال مؤشرات بسيطة ، وجدت على الألواح الحجرية المسمارية إلى أن اكتشفت في البحرين من خلال التنقيبات العديدة ، التي تمت تحت قلعة البحرين والمواقع القريبة منها ، لتظهر للعالم حضارة إنسانية دفينة عاشت على ارض دلمون ، وتركت بقايا آثار وأنقاض لست مدن أثرية قديمة ارتبط بعضها بحضارة دلمون التاريخية.

 

ولقد دلت الأبحاث الموقعية والآثار المتواجدة ، والاكتشافات المرتبطة على أن موقع قلعة البحرين ، هو موقع اثري قديم جداً ، عاش فيه العديد من الأجناس التي سكنت هذه المنطقة الآهلة منذ القدم خلال حقبة تاريخية طويلة بدأت منذ ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد وانتهت في حوالي 1400 سنة بعد الميلاد أي أن الفترة الزمنية التي ارتبطت بهذه الحقبة التاريخية تقارب حوالي 4500 سنة ، ولقد دلت الاكتشافات في قلعة البحرين وما حولها عن بقايا آثار ست مدن رئيسية أقدمها المدينة الأولى التي تكونت من وحدات سكنية متناثرة ، بسيطة التخطيط ، صغيرة المساكن ، اندثرت بأكملها بعد حريق عظيم في عام 2300 قبل الميلاد ، وقد طلعت بعدها المدينة الثانية التي أحيطت بسور عظيم ضخم لا تزال بقاياه متواجدة ، وبنيت مساكنها بشكل هندسي معقد ، واستمرت مدة خمسمائة سنة ، طلعت على أثرها المدينة الثالثة التي ارتبطت بفترات مهمة من تاريخ البحرين القديم ، واستمرت إلى عام 1191 قبل الميلاد حيث دمرت معالمها الرئيسية واندثرت بفعل حريق ذكره المؤرخون ولا تزال بعض معالمه باقية على الجدران ، أما المدينة الرابعة فلا تزال بعض معالمها الأثرية باقية منها البوابة الرئيسية الكبيرة ، التي زخرفت بشكل جميل من الروعة والإتقان ، ويرجح المنقبون والباحثون أن تاريخ هذه المدينة يرجع إلى الإمبراطورية الآشورية ما بين 900 - 600 قبل الميلاد. والمدينة الخامسة يعتقد بأنها أسست حوالي 300 قبل الميلاد وارتبطت بالآثار المتعلقة بالفتوحات اليونانية ، أما المدينة السادسة فإن معظم معالمها قد زال ولم يبقَ منها إلا قصر صغير مكون من بناء مربع الشكل برزت في معالمه الباقية دقة الصنع والتناسق ، ويرجع تاريخ هذه المدينة إلى الفترة ما بين 1100 إلى 1400 بعد الميلاد.

 

ومن المعالم الأثرية المهمة التي اكتشفت في البحرين وارتبطت بالفترة التاريخية الأولى معبد باربار الذي يُقال انه بني على مراحل استمرت ألف عام وانتهت في حوالي سنة 2000 قبل الميلاد. ويعتقد أن هذا المعبد قد بني في الأصل للإله انكي وزوجته ننهرساك ، ثم انتقل إلى ابنهم الإله (انزاك) الذي عينه والده حاكماً على دلمون العريقة ، وقد بني المعبد في قرية باربار الأثرية على شكل بيضاوي من الحجارة الطبيعية ، ومن أهم معالم هذا المعبد ، هيكله الهندسي المتطور والنبع المقدس ، وغرفة رئيسية لا تزال باقية إلى الوقت الحاضر ، وقد ارتبط بناء هذا المعبد بتاريخ المدينة الثانية.

 

وتشكل المدافن والقبور المتواجدة في البحرين ، اكبر مقبرة عرفت في التاريخ القديم. وهذه القبور هي عبارة عن مجموعات متجانسة من التلال المقببة ، التي صنعها الإنسان بعد مراسيم الدفن ، لترتفع فوق سطح الأرض بما يزيد عن العشرة أقدام ، وقد يرتفع بعضها إلى اكثر من 25 قدماً ، ويتكون معظمها من مدافن فردية مكونة من غرفة صغيرة حجرية السقف لها مدخل ، وقد كشفت التنقيبات على أن ارض المدفن تغطي برمال ناعمة ، ويوضع الميت على جانبه الأيمن ، وركبتاه في وضع منحنٍ وتمتد قدماه بحيث تكونان في مواجهة المدخل ، أما اليدان فتتجهان نحو الوجه ، ويوضع مع الميت بعض المعدات المستعملة في حياته ، بالإضافة إلى بعض الحيوانات الأليفة ، وقد تواجدت هذه القبور في ارض واسعة من وسط البحرين وشمالها الغربي ويتركز معظمها حول قرية عالي في سهل المراقيب.

 

عند ظهور الإسلام دخلت البحرين في دين الله حوالي السنة السابعة الهجرية ، ومن المعالم الأثرية التي لا تزال باقية من الفترة الإسلامية ، بعض الموانئ البحرية الإسلامية التي يرجع تاريخها إلى أيام العلاء الحضرمي ، الذي غزا فارس عن طريق البحر من البحرين في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه. كما أن هناك بعض المدن الإسلامية التي لا تزال مندثرة في المواقع المختلفة من البحرين ، ولا بد أن إدارة المتاحف والآثار سوف تقوم بالتنقيب عنها ، وهناك معالم إسلامية أثرية لا تزال قائمة في البحرين ، منها مسجد الخميس الذي لا يزال شامخاً منذ أن أمر ببنائه الخليفة الزاهد أمير المؤمنين عمر بن عبدالعزيز في أثناء خلافته في عام 100 هجرية وهناك تصور آخر هو أن مسجد الخميس قد بناه العلا الحضرمي ربما في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

 

هذه الآثار التي لا تزال باقية في مناطق عديدة من البحرين تشهد على مكانة البحرين عبر التاريخ وتؤكد أن هذا البلد الأمين الآمن قد ارتبط تاريخه القديم بالعصر الحجري الأوسط وسكنته حضارات عديدة شاركت في بناء الحضارة الإنسانية المتقدمة منذ العصور الأولى للتاريخ.

 

 

 

عمل الطالب : محمد علي قائد

الصف : 5 / أ

بإشراف الأستاذ : إيهاب فاروق

لجنة المتفوقين

 

ابن الهائم

 

 

أبو العباس شهاب الدين أحمد بن محمد بن عماد الدين بن علي المعروف بابن الهائم المصري. ولد في القاهرة وفيها تلقى مبادئ العلم الأولى. ترك القاهرة إلى القدس الشريف حيث سكن بقية عمره ، ومن هنا لقب بالمقدسي ، وقيل إن قبره ما يزال معروفاً عند سكان القدس. وفي القدس باشر أبو العباس بإلقاء الدروس على طلاب العلم في علمي الرياضيات والشريعة ، فشُهر بذلك وعلا شأنه واصبح من ابرز علماء الرياضيات المسلمين.

 

تتلمذ على ابن الهائم كثير من علماء عصره في علم الرياضيات ومنهم ابن حمزة المغربي المعروف. وقد تميّز أبو العباس بطريقة تدريسه وعرفه بالمعلّم وقدرة تلاميذه وأجلّوه وحاولوا تقليده ، وما ذلك إلا لأنه اهتم اهتماماً بالغاً بعلم الفرائض حتى أضحى موئل معاصريه في هذا العلم ، وكان من خيارهم وأورعهم ، يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، يقضي معظم وقته في المسجد الأقصى يرشد الناس ويفقههم في الدين حتى صار من كبار علماء الإسلام في الشريعة. وكان يحب البحث والتعليق على تصانيف المتقدمين ، فقد شرح أرجوزة ابن الياسمين في الجبر والمقابلة وبيّن أن فيها معلومات قيمة عن الجبر والمقابلة ، فاستفاد من هذا الشرح معاصروه وتلاميذه في علم الرياضيات.

 

يقول الدكتور علي الدفاع إنه زار الموصل وحصل على مخطوط من مكتبة العامة تحت اسم "رسالة المسمع في شرح المقنع" وهو عبارة عن شرح لكتاب المقنع في الجبر والمقابلة ، وقد استهلّه ابن الهائم بقوله : ( بسم الله الرحمن الرحيم ، أما بعد حمداً لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فالغرض اختصار المقنع .. ).

 

وذكر قدري طوقان في كتابه ( تراب العرب العلمي في الرياضيات والفلك ) أن رسالة ابن الهائم (اللمع في الحساب ) تحتوي على ثلاثة أبواب : الباب الأول في ضرب الصحيح في الصحيح ، ويتكون من أربعة فصول ، الفصل الرابع طريف يحتوي على الكثير من الملح الرياضية في الاختصار ، وفي ضرب أعداد خاصة في أعداد أخرى دون إجراء عملية الضرب ، يقول في ذلك : ( وللضرب وجوه كثيرة وملح اختصارية ) ثم يورد طرقاً متنوعة لكيفية ضرب الكميات باختصار وسرعة. الباب الثاني في القسمة ، ويتكون من مقدمة وفصل ، والمقدمة تبحث في قسمة الكثير على القليل ، والفصل في قسمة القليل على الكثير. الباب الثالث في الكسور ، ويتكون من مقدمة وأربعة فصول.

 

وقد اهتم العلماء المسلمون اهتماماً كبيراً بمصنفات أبي العباس وأوسعوها شرحاً وتعليقاً وتحليلاً في كثير من كتبهم ، ومن ذلك ما قام به سبط المارديني بدر الدين محمد بن أحمد ( 826 - 907 هـ ) الذي أوضح غموض كتاب ( اللمع في الحساب ) و( المعونة في الحساب الهوائي ).

 

 

مصنفات ابن الهائم :

وردت أسماء كثيرة من كتب ابن الهائم في مصادر تاريخ العلوم ، نذكر منها:

- كتاب مرشد الطالب إلى اسنى المطالب ( في الحساب ).

- كتاب غاية السول في الإقرار بالمجهول ( يتضمن حلولاً جمة في المسائل الرياضية الخاصة في الحساب والجبر والمقابلة كانت استعصت على علماء سابقين ومعاصرين له ).

- كتاب المعونة في الحساب الهوائي ( طرق في الحساب الذي لا يحتاج إلى استخدام الورق والقلم ).

- كتاب المقنع ( في قصيدة تحتوي على اثنين وخمسين بيتاً حول الجبر والمقابلة ).

- رسالة اللمع في الحساب.

- كتاب الجبر والمقابلة.

- رسالة المسمع في شرح المقنع ( شرح لكتاب المقنع في الجبر والمقابلة ).

- كتاب في الجبر المتقدم.

- كتاب المختصر الوجيز في علم الحساب.

- كتاب الوسيلة في الحساب.

- كتاب اسنان المفتاح ( مختصر كتاب المعونة في الحساب الهوائي ).

- كتاب مختصر في علم الحساب المفتوح الهوائي.

 

ابن الهائم في الحساب والجبر :

 

ابتكر ابن الهائم طرقاً مستحدثة في كثير من العمليات الحسابية ، فقد حاول ضرب 24 x 15 ، وذلك بإضافة نصف 24 وهو العدد 12 إلى 24 وضرب المجموع في عشرة لكي يحصل على الناتج ( 360 ) أي 24 x 15 = 10 ( 24 + 12 ) = 360.

 

وفي رسالته ( اللمع في الحساب ) يورد ابن الهائم طرقاً عديدة لكيفية ضرب الكميات بسرعة واختصار ، ومما ساقه إلينا كمثال :

" .. ومنها أن كل عدد يضرب في خمسة عشر أو مائة وخمسين أو ألف وخمسمائة فيزداد عليه مثل نصفه ، ويبسط المجتمع - أي يضرب حاصل الجمع - في الأول عشرات والثاني مئات وفي الثالث ألوفاً. فلو قيل : اضرب أربعة وعشرين في خمسة عشر ، فزد على الأربعة والعشرين مثل نصفها ، والبسط المجتمع وهو ست وثلاثون عشرات ، فالجواب ثلاثمائة وستون. ولو قيل اضربها في مائة وخمسين ، فابسط الستة والثلاثين مئات فالجواب ثلاثة آلاف وستمائة.

 

24 24

15× 12 + ( نصف العدد )

 

36 36 (البسط المجتمع )

 

 

360 عشرات 10

 

24 24

15× 12 + ( البسط المجتمع )

 

3600 36

 

 

3600 مئات 100

 

24 24

1500×12

 

3600 36 ( البسط المجتمع )

 

 

36000 ألوف 1000

 

 

 

 

 

 

 

عمل الطالب : محمد علي قائد

الصف : 5 / أ

بإشراف الأستاذ : إيهاب فاروق

لجنة المتفوقين

 

Link to comment
Share on other sites

التصحر

 

التصحر كلمة وضعها اللغويون العرب مرادفة لكلمة Desertification الإنجليزية ، والتي شاعت منذ أوائل السبعينات عندما حدثت مشكلة الجفاف في منطقة الساحل الأفريقي ، إذ أدت إلى هجرات جماعية من المناطق المنكوبة بسبب انحباس المطر ، ومنذ ذلك الحين اهتم الباحثون بهذه الظاهرة ، والتي تحدث في ظروف ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالمشكلات البيئية المعاصرة منها استعمال الأراضي الهامشية في الزراعة ، والتلوث والقحط والتفجّر السكاني وغيرها. وفي سبيل إشباع حاجات الإنسان المتزايدة ، استنزف الإنسان الموارد الطبيعية المحدودة ، وسخّر العلوم والتكنولوجيا لأغراض تنمية هذه الموارد المحدودة ، مما أدّى نتيجةً لسوء الاستعمال إلى هدم التوازن البيئي ، وبالتالي تدهور إنتاجية الأرض ، وأصبحت البيئة طاردة لسكانها الذين أخلّوا بتوازنها .

 

ويهمنا أن نشير إلى أن الصحراء تعتبر إقليماً مناخياً حيوياً ، بينما التصحّر ظاهرة جغرافية متحركة تكسب البيئة خصائص الصحراء الحقيقية وهي ظاهرة قديمة ، إلاّ أن ازدياد حدتها مع تزايد السكان دفع الباحثين إلى دراستها وتحليلها للتوصّل إلى سبل مقاومتها والحد منها ونظرا ًلأهمية المشكلة ، قامت الأمم المتحدة بعقد مؤتمر دولي بشأن التصحّر في نيروبي عام 1977 ، درس أربعة مواضيع رئيسية تتعلق بالتصحر هي:

• المناخ.

• التغير البيئي.

• الجوانب السكّانية الاجتماعية والسلوكية.

• وتكنولوجيا التصحر .

 

q تعريف المشكلة

التصحر هو عملية تدهور بيئي تفقد فيه النظم البيئية المقدرة على البقاء والانتعاش من جديد وترميم ما تلف حيث تتدهور خصوبة وانتاج الأرض ويتلاشى المردود الاقتصادي.

يتزايد التصحر ويتفاقم تأثيره ويتسارع حدوثه منذ عدة عقود في معظم المناطق الجافة ويتخذ الأشكال التالية:-

 

1. تقليص وتخفيض أجزاء من التربة المغطاة بالنباتات بحيث تظهر الأرض عارية تماماً في فصل الجفاف وتأخذ المساحات العارية بالتزايد بحيث تصبح النباتات على شكل بقع صغيرة معزولة.

2. نتيجة التعرية تزداد قابلية الانعكاس لسطح الأرض للإشعاع الشمسي وذلك لكون الأراضي القاحلة ذات لون فاتح وسطحها مستو.

3. فقدان كبير للنباتات الدائمة الخضرة وخاصة الشجيرات والأشجار.

4. تعرية كبيرة للتربة وافتقارها نتيجة هبوب الرياح وحمل الأملاح الدقيقة والمواد العضوية وسرعة تأكسدها.

5.  التعرية الناتجة عن انحراف التربة بواسطة الأمطار الغزيرة وحمل المواد المتآكلة وتكويمها على حواف الوديان.

6.  زحف الرمال على الأراضي الزراعية والمدن ليغطيها ويفقدها حيويتها وامكانية البقاء ، وذلك في الواحات والأماكن المجاورة للصحاري الحقيقية.

7.  اختلال التوازن المائي والتوازن في الطاقة للمناطق الجافة نتيجة لعوامل طبيعية أو نتيجة استخدام الإنسان للأرض استخداماً مفرطاً.

 

ويمكن تلخيص آثار التصحر بما يلي:

1. 1. القضاء على النباتات الطبيعية ، مما يؤدي إلى انخفاض الثروة الحيوانية.

2. 2. تدهور خصوبة التربة مما يؤدي إلى انخفاض نسبة الاكتفاء الذاتي من الغذاء.

3. 3. الفقر الناتج عن تدهور البيئة وإنتاجية الأرض.

4. 4. الهجرات البشرية من المناطق المتصحرة ، مما يزيد من تدهور التوازن البيئي إضافة إلى القلق النفسي والمشاكل الاجتماعية والاقتصادية.

 

q أسباب التصحر الطبيعية

 

• • توالي سنين الجفاف لفترة 7-10 مواسم على منطقة معينة قد يؤدي إلى التصحر وتدمير الغطاء النباتي وإجبار الرعاة والمزارعين إلى ترك مزارعهم ومواشيهم طلبا للزرق في المدن وهجر الأرض وعدم العودة لها في المواسم الجيدة الغزيرة الأمطار وإهمالها يزيد من تصحرها بسبب زحف الرمال وانجراف التربة وتعريتها وعدم إعادة الغطاء النباتي.

• • تذبذب سقوط الأمطار من موسم لآخر وهذا يؤدي في المناطق الهامشية إلى اختلال في توزيع ووضع المناطق الرعوية والضغط على المراعي الطبيعية وتصحرها.

• • شح الأمطار: إن قلة سقوط الأمطار على منطقة معينة يؤدي إلى التصحر وتدمير الغطاء النباتي المتواجد فيها.

 

q أسباب التصحر الاصطناعية

1.

2. • الرعي الجائر والمبكّر في مناطق الغابات والمراعي الطبيعية يؤدي إلى تدهور الغطاء النباتي ودفع عملية التصحر للتسارع.

3. • الثروة الحيوانية المهربة من الدول المجاورة واستخدام المراعي الأردنية في فترة مبكرة لرعي مواشيهم على حساب الثروة الحيوانية الوطنية.

4. • اقتلاع الشجيرات في المناطق الرعوية لاستعمالها كوقود.

5. • استخدام نباتات غير اقتصادية في الزراعات المروية.

6. • حرائق الغابات لأي سبب من الأسباب.

7. • حراث المناطق التي يقل فيها معدل الأمطار لسنوي عن 200 ملم لغاية استغلالها زراعياً.

8. • الصيد الجائر وخطورة انقراض الحيوانات النادرة في الأردن.

9. • إدارة الأراضي الجبلية الزراعية بطريقة خاطئة وحرثها باتجاه الأغوار الأمر الذي يساعد في انجراف التربة وتعريتها.

10. • التوسع في المزروعات المرورية في المناطق الجافة وشبه الجافة (الهامشية) دون إجراء دراسات مسبقة كافية عن الخواص الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية للتربة وعن خواص مياه الري.

11. • عدم تطبيق أساليب مناسبة في الري والصرف الأمر الذي يؤدي إلى تملّح وانخفاض نفاذية التربة لمسافات كبيرة.

12. • استنزاف حفر الآبار في مناطق المراعي الطبيعية والهامشية خلال السنوات السابقة لتلبية الحاجة الملحة لمياه الشرب والزراعة سبب في انخفاض مستوى المياه وجفاف بعض الآبار.

13. • الملكية والواجهات العشائرية وتفتت الحيازات الزراعية.

14. • حركة الآليات الثقيلة والمجنزرة في البادية مما يسبب تلف وخلخلة القشرة التي تحافظ على التربة من التعرية ونمو النباتات الطبيعية.

15. • الزحف العمراني على الأراضي الزراعية فعلى سبيل المثال تبين الصور الجوية بأنه خلال الفترة من 1950 م - 1989 م تم فقدان (35) ألف دونم من أخصب المناطق الزراعية في إربد.

16. • عدم تحديد استعمالات الأراضي وبالتالي فإن القرارات التي تصدر عن مجلس التنظيم الأعلى والمتعلقة بتغيير صفة استعمال الأراضي الزراعية تؤدي إلى فقدان هذه الأراضي الزراعية دون أخذ البعد البيئي بعين الاعتبار.

 

ويمكن تلخيص أساليب الحد من التصحر ومكافحته بما يلي:

 

• تحديد التصحر وتقييم شدته ، وذلك من أجل التمكن من وضع الخطط لمقاومته والحد منه ، ويمكن مراقبة النظم البيئية في الأراضي الجافة لتوفير إنذار مبكر ، باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد حيث تقدم صور لاندسات وسبوت وغيرها قدرات تمييزية كبيرة ، وتغطي مساحات كبيرة ، بتكرارية مناسبة تستطيع عند تحليلها ودراستها عمل خرائط تحدد أنماط الوظائف البيئية لها ، وبيان أنواع التصحر القائمة ، ودرجات استعداد الأراضي وقابليتها للتصحر ، وبالتالي وضع خطط المكافحة من حيث تحسين استخدام الأرض ، وإعادة توطين السكان المتأثّرين بالتصحر.

• التكيف مع المناخ ، من أجل تحديد الأوقات المناسبة للزراعة ، وكذلك عمل الحفائر والسدود الترابية ، لتجميع المياه والاستفادة منها في أوقات شح الأمطار ، يضاف إلى ذلك آبار تجميع المياه.

• الاستغلال السليم للموارد الطبيعية والبشرية والمحافظة عليها.

 

 

يتبع............

Link to comment
Share on other sites

التآمر الاستعماري على المشرق العربي

الانتداب

 

شهد القرن التاسع عشر ميلادي هجمة استعمارية أوربية شرسة على الوطن العربي فسقطت الجزائر تحت الاحتلال الفرنسي سنة 1830م وقبل نهاية القرن التاسع عشر كانت مصر في قبضة الإنجليز وتونس في قبضة الفرنسيين وقبل اندلاع الحرب العالمية الأولى سقط المغرب أيضا في يد الفرنسيين واصبح الجزء الأفريقي من الوطن العربي بكاملة تحت سيطرة الاستعمار الأوربي .

 

التآمر الاستعماري على العرب خلال الحرب:

أمل العرب من خلال ثورتهم على الأتراك سنة1916م أن يفي الحلفاء بوعدهم لهم بالحرية والاستقلال بعد انتهاء الحرب غير أن هؤلاء كانوا في ذلك الوقت يرسمون الخطط لتقاسم المنطقة العربية فيما بينهم .

أ-اتفاقية سايكس بيكو :

وفي سنة 1916م تم التوقيع في مدينة سانت بطرسبرغ الروسية على اتفاقية بين مارك سايكس مندوب الوزارة الخارجية البريطانية وجورج بيكو ممثل فرنسا بحضور ومشاركة المندوب الروسي وبموجب هذه الاتفاقية السرية حصلت روسيا على شرق الاناظول.وتقاسم سوريا الإنجليز والفرنسيين أقيمت في فلسطين منطقة دولية .

 

 

 

ب- وعد بالفور :

في 2 نوفمبر 1917 اصدر اللورد بالفور وزير الخارجية البريطانية بتصريحه المعروف ب (وعدبالفور)والقاضي برغبة بريطانيا في أقامت دولة لليهود على أراضي فلسطين .

ج- مؤتمر سان ريمو:

انعقد مؤتمر الصلح في باريس يناير 1919 بهدف تقاسم غنائم الحرب بين الدول المنتصرة عندها أهملت هذه الدول مطالب الأمير فيصل بوحدة العرب واستقلالهم .عاد هذا الأخير ألي سوريا حيث أعلن زعماء الشام استقلال سوريا وفلسطين ولبنان تحت حكمة غير أن المجلس الأعلى للحلفاء عقد اجتماع في مدينة سان ريمو الإيطالية ابريل1920 وقرر تنظيم الانتداب في المشرق العربي وفقا لاتفاقية سايكس بيكو مع تعديل فلسطين تحت الانتداب البريطاني.

 

الانتدابان الفرنسي والبريطاني أو تنفيذ الموأمرة :

أ- سوريا تحت الانتداب الفرنسي:

بموجب اتفاقية سان ريمو عينت فرنسا الجنرال غورو مندوب على سوريا واما رفض الشعب السوري زحف الجيش الفرنسي نحو دمشق وتمكن من احتلالها في 24يوليو1920م بعد معركة ميلسون .وفي تلك السنة أعلن غورو قيام دولة لبنان الكبير واستحدث اربع دويىت في سوريا نفسها .

ب- العراق تحت الانتداب البريطاني :

سعت بريطانيا الى جعل العراق مستعمرة برطانية على غرار الهند وعندما اخذت بريطانيا تثير الفتن بين العرب والاتراك انتفض العراقيون ضدها 1920م والامر الذي اجبر الاتنجلينز على تعين فيصل بن الحسين ملك على العراق .

ج- مؤامرة على فلسطين:

تبع الانتداب البريطاني سياسة تهدف الى تنفيذ مضمون وعد بالفور ففتحت ابواب فلسطين امام هجرة يهودية كثيفة عندئذ قام الفلسطينيون بسلسلة من الثورات كان اكثرها شدة تلك التي وقعت بين سنتي 1936-1939م .

 

الخاتمة :

 

هذة هي أهم الأحداث التي حصلت في المؤامرة على أستعمار المشرق العربي وأدت إلى تفكيك سوريا على ثلاث دول ووضعها تحت الأنتداب الفرنسي والعراق والأردن تحت الأنتداب البريطاني وكذلك ـنشاء دولة أو مايسمى بوطن قومي لليهود بفلسطين نشاء أثر وعد بلفور رئيس وزراء بريطانيا

 

 

 

 

يتبع...........

Link to comment
Share on other sites

 

السياحة في البحرين

إن البحرين اليوم مزيج فريد من معالم الحضارة العريقة ومظاهر التقدم والرقيب الحديث , تجد فيها الكثير من المناظر الخلابة والأنشطة المتنوعة , ففيها العديد من المساجد والقلاع وغيرها من الأماكن السياحية التاريخية والإسلامية , وبها مسجد الخميس الذي يعود تاريخه إلى القرن الثامن , فهو من أقدم المساجد في منطقة الخليج , وبها أيضاً مسجد الفاتح المهيب البديع في المنامة , ويتحلى بزخارف وتصميمات بديعة من الداخل , ومازالت مراكب الداو الشراعية تصنع بطرق يتوارثها الحرفيون أباً عن جد , ثم تقلع من هنا بعد ظهر كل يوم بحثاً عن لآلئ البحرين التي تتمتع بشهرة عالمية , احرص على زيارة ( شجرة الحياة ) بالصحراء الداخلية , وهي شجرة عجيبة تمتد فروعها الوارفة إلى أرض الصحراء , وهي معجزة نادرة إذ تنمو في أرض جرداء بلا ماء .

 

يقول عنها البعض أنها جنة عدن المذكورة فى الأنجيل ، ويقول آخرون أنها الجنة التى قال عنها القديسون القدماء أنها أرض الأحبار أو أرض الشمس المشرقة ، وهى أرض دلمون التى جرت فيها أحداث ملحمة جلجامش الملحمة التى كتبت قبل 4000 سنة .

ازدهرت حضارة دلمون بينما كان العالم مايزال ينفض عنه غبار العصور الجليدية ، إن صحراء جزيرة البحرين فى الواقع هى الأكبر بين (30) جزيرة وهو اكتشاف فعلى لبقايا تلك الحقبة الهامة من عشرات آلاف المقابر والمعابد المطمورة الى اساسات القلاع وقرية تعمر أكثر من 4000 سنة .

 

تقع فى مياه الخليج العربى الزمردية بين قطر والسعودية ، لذلك أصبحت البحرين مركزاً رئيسياً للتجارة لسكان المنطقة فى العصور السابقة. كان التجار يأتون اليها من اليونان وسامرا وبيزنطة لمبادلة السلع والبضائع مع التجار القادمين من الهند وعمان وسواحل أفريقية الشرقية والشمالية.

 

كان الذهب واللؤلؤ والبهارات والمصنوعات اليدوية أكثر المواد التى تجلب الى البحرين ، وقد احتلت هذه الجزيرة مركزاً مرموقا فى المنطقة العربية بسبب مياهها العذبة وجودة لؤلؤها الذى يدعى " عيون السمكة " فى الكتابات القديمة ، وقد حاول الغرب السيطرة على البحرين مثل السومريون والفارسيون والأغريق والبدو والبرتغاليون والترك وفى نهاية القرن الثاني عشر احتل أحمد الفاتح الجزيرة وأنشأ الخلافة فيها التي ماتزال قائمة الى وقتنا الحاضر .

 

يبلغ عدد سكان البحرين 600.000 نسمة ويتمركزون فى الثلث الشمالي من الجزيرة والتي يبلغ طولها 50كم وعرضها 16 كم مماثلة لمساحة سنغافورة ثلث السكان من الأجانب معظمهم قادم من الدول العربية الأخرى ولكن يوجد أيضا اسيويون وأقليات من الغرب أتى معظمهم للعمل ، وكالميراج تطغى المباني الزاهية والفنادق على أفق العاصمة المنامة .

 

تم إنشاء معظم هذه الصروح على الأراضي المستصلحة من البحر ، حيث تم توسيع السطح بنسبة الخمس نتيجة لآستصلاح الأراضي والذى ما يزال قائما. وفى وجه اضمحلال مخزون البترول فقد اسست الدولة مجالا متنوعا من الصناعات تتضمن مصانع الالمنيوم وبناء السفن وصالات الصيانة وقد ساعدت الأراضي الجديدة دون إيقاظ الأوضاع القديمة من المنامة فى جعل البحرين مركزاً مهما للصيرفة والتجارة فى المنطقة وللزوار الفارين من أبراج الفولاذ والزجاج ما عليهم سوى التمشي لخطوات عديدة ليكونوا فى قلب الأحياء القديمة ، وفى البحرين الحديثة الماضي غير بعيد جدا ، البيوت الفخمة ، آثار مجد من ألف سنة قلاع ـ قرى الأعمال اليدوية والمواني القديمة تبقى لتذكر البحرين وزوارها بتاريخ وتراث هذه الدولة الممتدة لالوف عديدة ماضية .

 

 

يتبع........

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...

×
×
  • Create New...