Jump to content
منتدى البحرين اليوم

أهم المعالم الاثرية في البحرين


Recommended Posts

كان اسم البحرين قديماً يطلق على الساحل الغربي من شبه الجزيرة العربية ( المنطقة الساحلية الممتدة من العراق حتى عمان ) . أما الآن فاسم البحرين يطلق على أرخبيل يتكون من أكثر من 40 جزيرة , أهمها جزيرة البحرين أو جزيرة المنامة , و ـ التي كانت تعرف في العهد الإسلامي بإسم أوال و هو إسم صنم لوائل ـ و المحرق و سترة و أم النعسان و حوار .

 

تميز البحرين بموقع إستراتيجي هام على طريق التجارة القديم الذي يمتد من بلاد السند حتى وادي النيل مروراً بالعراق و فارس , و تميزها بوفرة المياه و العيون و التربة الخصبة , جعل منها مركزاً اقتصاديا هاماً على مر العصور , خصوصاً و أنها كانت تصدر أرقى أنواع اللؤلؤ الذي يتوافر بكثرة و بجودة عالية , حيث كان للمياه الضحلة و عيون الماء العذب الموجودة في قاع بحرها أثراً في توافر القواقع و الأصداف الحاملة باللؤلؤ و أثرها البارز في جودة و نقاوة اللؤلؤ البحريني .

 

و قد كانت للبحرين حضارة تمتد لأكثر من 5000 عام , و تمثل هذه الحضارة إمتداداً حضارياً للحضارات الكبيرة و الأصيلة , و بالخصوص حضارات العراق , حيث أن المكتشفات الأثرية في العراق و البحرين تؤكد ربط حضارات بابل و سومر و أكد بحضارة دلمون القديمة , حيث كانت تعتبر أرض الخلود , و هناك تشابه كبيرة بي ما يكتشف من أدوات و بين بقايا المعابد مع ما يكتشف في العراق .

 

و في هذا البحث نسلط الضوء على بعض المواقع الأثرية في البحرين عبر عرض معلوماتي بسيط يتناول المعابد و المقابر الأثرية و القلاع التاريخية , و مذيل بعرض بعض الصور للمواقع الأثرية مع إشارة للمزارات الإسلامية والمواقع الأثرية التي لم يتم التطرق إليها بالتفصيل , متمنياً أن ينال هذا العمل استحسانكم و رضاكم .

 

الفصل الأول:-

المدافن و التلال في البحرين

توجد في البحرين مجموعات كبير من تلال المدافن بنوعيها الفردية و الجماعية تقدر على وجه التقريب بأكثر من ألف تلة أثرية تحتل مساحة شاسعة من الأرض سعتها حوالي 20 ميلاً مربعاً و تتناثر أغلبها في وسط و شمال الجزيرة الأم و هي جزيرة المنامة مكونة أكبر مقبرة أثرية في العالم يعود زمنها إلى فترات مختلفة .

 

و من خلال تنقيبات إدارة الآثار و المتاحف و البعثات الأجنبية و ذلك متن سنة 1970م و حتى الآن أمكن تمييز أربعة أنواع من تلال المدافن , و ينفرد كل نوع عن الآخر بمزايا هندسية و معمارية تختلف عن النوع الآخر بالإضافة إلى اختلاف المحتويات لأثرية بين كل نوع منها , و هذه الأنواع هي :-

 

1) تلال الفترة المكبرة , و لقد وجحدت في موقع مدينة حمد و تعود للفترة المحصورة بين 3009ق.م إلى 2500 ق.م .

2) تلال الفترة المتوسطة ( الإنتقالية ) و لقد وجدت في موقع مدينة حمد و تعود للفترة المحصورة ما بين 2500 ق.م إلى 2000 ق.م

3) تلال الفترة المتأخرة و لقد وجدت في موقع مدينة حمد و تعود للفترة المحصورة ما بين 2000 ق.م إلى 1900 ق.م .

4) تلال الفترة الهلينستية , و لقد وجدت في عدة مواقع .أم الحصم ، موقع جنوسان ، موقع الشاخورة ، موقع أبو صيبع ، موقع الحجر .

و تعود للفترة المحصورة ما بين 300 ق.م إلى القرن الثاني الميلادي . (1)

 

و هناك مجموعات من المدافن وجدت محفورة في الصخر في موقع الحجر تعود للفترة الكشية و الآشورية و البابلية و بعض المدافن كانت مصغرة حيث وضعت مواد الدفن القديم في زاوية من زوايا المدفن و يستخدم باقي امتداد المدفن لدفن جديد أحدث زمنية . (2)

 

 

تلال موقع سار

تشكل تلال مدافن سار حقلاً من أكبر حقول المدافن في البحرين ، و لقد نقبت في جزء من البعثة العربية المكلفة من المنظمة العربية للتربية و الثقافة و العلوم بجامعة الدول العربية و ذلك في الساحة التي يقطعها الجسر المتصل الواصل بين المملكة العربية السعودية و البحرين و ذلك طيلة موسمين متتاليين 77/1978م , 87/1979م , و لقد واصلت إجارة الآثار و المتاحف التنقيب في هذا الموقع و ذلك من سنة 1979م إلى 1982م .

 

و في أواخر عام 1983م و أوائل عام 1984م شارك موظفو إدارة الآثار و المتاحف البعثة العربية حيث تم حفر مجموعة كبيرة من تلال المواقع , و لقد اكتشفت في هذا الموقع نماذج مختلفة من تلال المدافن التي تعود للفترة المتأخرة من مدافن البحرين و المحددة زمنياً ما بين 2000ق.م إلى 1900ق.م و في مساحة أخرى من هذا الموقع اكتشفت مجموعة من المدافن المتصلة مع بعضها البعض كخلايا النحل و سميت بالمدافن المتشابكة حيث ترتبط الجدران الدائرية للمدافن مع بعضها البعض و يغطي هذه الشبكة من المدافن تراب ناعم . (3)

 

 

مدافن تلال موقع مدينة حمد

أحد المواقع المهمة بالنسبة لتصنيف تلال المدافن حيث اكتشفت ثلاثة أنواع من تلال المدافن و تبين أن كل نوع يختلف عن الآخر من ناحية تصميم التل و هندسة المدافن و اختلاف المعثورات الأثرية , فالنوع الأول يعود للفترة المبكرة و يحدد زمنياً ما بين 300 ق.م إلى 2500ق.م تقريباً . و النوع الثاني يعود لفترة متوسطة أو فترة انتقالية و تحدد زمنياً ما بين 2500ق.م إلى 2000ق.م تقريباً . و النوع الثلث يعود للفترة المتأخرة و يحدد زمنياً ما بين 200ق.م إلى 1900ق.م تقريباً , و لقد نقبت إدارة لآثار و المتاحف في هذا الموقع طيلة أربعة مواسم و ذلك من سنة 1980 إلى 1984م , و لقد تم خلال هذه لمواسم تنقيب 1600 تلة أثرية و لا يزال العمل و التنقيب في هذا الموقع مستمراً حيث تم إزالة هذه التلال المتناثرة لكي تتمكن وزارة الإسكان من بناء بيوت مدينة حمد على مواقعها , و أبقت إدارة الآثار و المتاحف على حوالي أربع مناطق حيث يوجد به كثافة عالية من تلال المدافن الأثرية و التي تقع ضمن مدينة حمد , كما قامت الإدارة بتسوير هذه المناطق و إعدادها للزوار , و هناك فكرة لإقامة متحف في موقع مدينة حمد يحوي بعضاً مما وجد من لقى أثرية في تلال هذا الموقع . (4)

 

 

مقبرة تلة أم الحصم الاثرية

عبارة عن تلة كبيرة بها ستة و خمسون قبراً يرجع زمنها إلى العصر الهلينستي 300ق.م ـ 200 بعد الميلاد , بدلالة ما اكتشف فيها من مواد أثرية تعود إلى ذلك العصر , و قد أزيلت التلة بعد إتمام أعمل الحفر و التنقيب . (5)

 

 

تلال قرية الشاخورة

تقع في منتصف الطريق بين البديع و المنامة جهة الجنوب , و هي عبارة عن مجموعة من التلال تشكمل كل تلة على مجموعة من المدافن مبني بعضها فوق الأرض الصخرية و البعض محفور في الأرض الصخرية , و قد مسحت جدرانها بالملاط و الجير , و من الملاحظ أنه لا يوجد قبر رئيسي في مركز التلة و تعود هذه التلال إلى الفترة الهلينستية ما بين 300ق.م إلى 200 بعد الميلاد , و لقد قامت إدارة الآثار و المتاحف بتنقيب بعض تلال هذا الموقع , و هناك أعداد أخرى من هذه التلال لم تنقل , و لقد سعت إدارة الآثار و المتاحف إلى تحويطها و إستملاكها . (6)

 

 

تلال جنوسان

يتميز هذا الموقع بوجود تلال ضخمة، نقبت البعثة الفرنسية في عدد منها، فاكشفت قبوراً هلنستية تعود إلى الفترة الواقعة مـا بين 300ق. .م وإلى 200م, ويقع المكان في شمال جزيرة البحرين قرب قرية باربار و معابدها الثلاثة . (7)

 

 

مدافن الحجر

يقع هذا الموقع بين قريتي الحجر والقدم على شارع البديع. نقب جزء منه من قبل إدارة الآثار في السبعينات ، أما الجزء الآخر فلم ينقب بعد. ولقد تم اكتشاف مجموعة كبيرة من المدافن الفردية والجماعية التي نقرت معظمها في الصخر ولهذه القبور ميزة أخرى وهي أن معظمها أعيد استخدامها والبعض الآخر بنيت عليها القبور في فترات متأخرة لها ميزات هندسية تختلف عن الأخرى من حيث التصميم ومواد البناء.

 

وهذه القبور تعتبر أغنى المواقع الأثرية بالنسية للمواد المكتشفة إذ أنها تعود إلى فترة زمنية كانت حضارة دلمون في قمة ازدهارها الحضاري والاقتصادي . كما تعتبر مدرسة علمية لدارسي الآثار بصفة عامة وللمهتمين بصفة خاصة، وتاريخ المنطقة بصفة عامة. وهي تؤرخ للفترة الممتدة ما بين (2300ق.م – 622م ) وبذلك تغطي فترات دلمون الثلاث ، وفترة تايلوس. (8)

 

الفصل الثاني:-

المعابد الأثرية

 

معابد باربار

عندما كان بي في جلوب يقوم بمسواحته الآثرية الاولى في البحرين عام 1945 صادف تلاً صغيراً إلى الجنوب من قرية باربار الصغيرة على مبعدة عدة مئات من الأمتار عن الساحل , و قد لفت نظر جلوب صخرة مربعة بارزة أعلى التل ، و لكي يحصل على صورة لبناء التل كان لا بد من شق خندق في الوسط من الشمال إلى الجنوب . و بعد مضي أيام قليلة كان من الواضح أن التل فيبار بار احتوى على بقايا معابد على درجة كبيرة من الأهمية ، و في كل عام حتى سنة 1961 ، كانت تجري هنا تنقيبات على نطاق واسع كان يشرف على إدارتها أساساً هلموت ندرسون و روجر مورتنسن . (9)

 

يعتبر معبد باربار آبدة أثرية اكتشفت في البحرين حتى الآن , و تقدم بقاياه المعمارية شواهد على حضارة أهل البلاد الذين شيدوا المباني الدينية و أعادوا بنائها مرات عبر القرون من جهة , و من جهة أخرى تكشف تفاصيل أبنيته معالم التطور الذي عاشه لمعبد , مثلما توضح جانبً هاماً من المعتقدات الدينية و طقوس العبادة التي كان قدماء البحرين يمارسونها منذ الألف الثالث ق.م .

 

و بالنظر إلى فقدان الوثائق الكتابية التي تحدد اسم الآلهة التي كان المعبد مكرساً لها , فقد أصطلح الآثاريون على إطلاق اسم ( باربار ) على المعبد , نسبة إلى ذلك التل القائم على الشاطئ الشمالي من جزيرة البحرين . و بنتيجة التنقيب الأثري الذي بدأت به البعثة الدانمركية منذ عام 1954م في هذا التل و في تل صغير مجاور , ظهرت بقايا معبد قديم , تعرضت أبنيته لعمليات بناء و إعادة بناء و تعديلات خلال ثلاث مراحل رئيسية , و مرحلتان فرعيتان [...] , إلى جواره أكتشف معبد آخر أصغر منه , أطلق عليه اسم المعبد الشمالي الشرقي , و لقد اتضح للمنقبين أن بقايا أبنية المعابد كانت قد تعرضت في الماضي إلى التهديم و السلب و تشويه المعالم المعمارية بفعل عمليات بناء تالية , الأمر الذي واجه الباحثين بالعديد من الصعوبات أثرت على نتائج دراساتهم . و عددت وجهات نظرهم , و بفضل إعادة تنقيب و دراسة بقايا المعبد مؤخراً أمكن التوصل إلى نتائج توضح بدقة أكثر ماضي معبد باربار .

 

بالاستناد إلى تفاصيل هندسة المعبد , و خاصة في مرحلتيه الأولى و الثانية يتبين أن المعبد يشابه نظائر له في بلاد الرافدين , و بخاصة معبد تل العبيد السومري , و يعرض تأثره بها . غير أن معبد باربار يتميز أيضاً بخصائص ذاتية محلية يذكر في مقدمتها استخدام مادة الحجر لا اللبن في البناء , و اختلاف محاور توجيه المعبد , و تفاصيل شكله من الداخل , و وجود حظيرة لحيوانات الأضاحي , أخيراً و ليس آخراً يتفرد بوجود نبع ماء عذب يتصل بالمعبد بدرج . هذا النبع يقترن على الأرجح بعبادة اله المياه العذبة التي يعتبر الإله الرافدي (أنكي) سيدها و سيد ( الإبزو ) أي مياه العمق , و تظهر صورة هذا الإله في ختمين مسطحين مستديرين عثر عليهما منقبون في معبد باربار . (10)

 

استنادا إلى القرينة السالفة يمكن تخمين اسم أو أسماء المعبودات التي كان معبد باربار مكرساً لها و ذلك بالاستعانة بالأساطير السومرية التي تعتبر دلمون الموطن المقدس للإلهين الرافديين : أنكي ( إله المياها و الحكمة ) و الآلهة ننخورساج ( الآلهة الأم ) زوجة أنكي , و مما يؤيد هذا الظن , أن إبن هذين الإلهيين المسمى أنزاك , و الذي يرد اسمه في نصوص كتابية اكتشفت في البحرين , سيصبح الإله الحامي لدلمون , و بالتالي يحتمل أن أنزاك نفسه كان يعبد في مرحلة تالية في أحد معابد البحرين . (11)

 

معبد باربار الأول :

 

يتميز هذا البناء بكونه المرحلة الأولى : الأقدم في الزمان , و الأعمق في المكان ( أي في باطن التل ) , كذلك يتميز بأن بناته فرشوا طبقة اصطناعية من الطين ( النظيف) تحت كافة رقعة المعبد , و هو أسلوب متبع في المعابد السومرية ـ قبل البدء بالبناء ـ و في ضمن هذه الطبقة تم العثور على مواد أثرية متنوعة من أوان فخارية و قطع معدنية وضعت أثناء التأسيس كهدايا نذرت للآلهة .

يتألف مخطط البناء العام مرتفع له مسطبة مزدوجة مدرجة , السفلى بيضوية الشكل , و العليا مربعة, و هنالك جناحان جانبيان و حظيرة لحيوانات الأضاحي , و حوض ماء , و هذه الخصائص سيحافظ عليها في المرحلتين الأولى و الثانية .

 

يقوم المعبد الأول فوق رابية صغيرة تنحدر فوق منخفض في الجنوب الشرقي يتدفق منه نبع ماء عذب , أما سطح المسطبة المربعة فقد كان يحتوي في زاويته الجنوبية الغربية على غرفة رمزية , و هنالك عدة غرف على طول الجوانب , و غرفة واحدة في المركز , يعتقد أنها الغرفة المقدسة في المعبد , و قد عثر فيها على منصة المعبد , كذلك ظهر ملاحق تابعة للعبادة في المناطق المكشوفة الكائنة بين الغرف , و كان للمعبد نبع ماء , لم يعثر من بقاياه إلا على فجوتين , فيهما درجات تؤدي إلى الأسفل عبر المسطبة السلفى , تماماً في نفس المكان الذي سيشغله البئر في مراحل المعبد التالي . (12)

 

معبد باربار الثاني :

يعتبر نسخة عن المعبد الأول و هو أحسن المعابد الثلاثة حفظاً و قد بنيت جدرانه من حجارة جيدة النحت , قطعت من جزيرة جدة , و تتألف المسطبة العلوية من شبه منحرف طول أضلاعه 26 , 5 , 24 , 27 , 25 متراً , فرش سطحها بصفائح من الحجر ط, و يميز في المسطبة منطقتان ( أ ) و ( ب ) و الثانية أخفض من الأولى بقليل , و المعتقد أن حرم المعبد نفسه كان يوجد في المنطقة ( أ ) التي يطوقها جدار خاص , احتوى باحة أو بناء , و قد عثر فيها على عدد من البقايا المتصلة بطقوس العبادة : أهمها معبد مزدوج دائري الشكل أقيم في منتصف الباحة و شيد من حجارة جيدة النحت , و كان معداً لتلقي تقدمات العابدين و أضاحيهم . (13)

 

والى الجنوب الغربي , عثر على ثلاث كتل من الحجر المنحوت غرس في الأرض ثقب كل منها بثقب مستدير عند قمة الحجر , ويحتمل إنها كانت تستعمل لربط حيوانات الأضاحي نظراً لآثار احتكاك الحبل المختلفة في كل ثقب . وهنالك رأي يقول بان هذه الكتل كانت في الأصل مراسي المراكب , نذرت للمعبد حسب ما هو معروف من نماذج مماثلة عثر عليها في مدن بلاد الشام ومصر .

 

أما المنطقة الغربية فتوجد فيها غرف ربما تم بناء بعضها في مرحلة تالية , يضعف الترابط بينها , وللمعبد مصطبة سفلية شكلها بيضوي غير كامل تقارب أبعادها (70×85) متراً , يقوم في أحد جوانبها درج مبني ينحدر إلى بئر للماء يقع عند اسفل جدار المصطبة وعلى قمة المصطبة يوجد مذبح في الجهة الجنوبية , وقد أعيد بناء هذا البئر بواسطة فجوة تخترق التوسعة التي أحدثتها مصطبة المعبد الثاني (ب), وبذلك اصبح بالإمكان الاستفادة من البئر من قمة المصطبة. (14)

 

معبد باربار الثالث:

يقوم معبد باربار الثالث فوق مصطبة مربعة الشكل و وحيدة تبلغ ابعادها (38×38) متراً , وهذه المصطبة لا مباني جانبية لها , ويحيط بها جدار حجري ضخم , ولتنفيذ البناء تم ردم أجزاء كبيرة من المعبد الثاني بالأنقاض. وبذلك اتسعت مساحة المعبد الثالث واصبح اكبر بكثير من أسلافه , ومن المحتمل انه كان مزودا بدرج في جزئه الشمالي, ضاعت معالمه, ولقد شملت أعمال التجديد بناء البئر القديم الذي بدا في المحلة الثالثة بشكل نصف دائرة تبرز من الجدار الجنوبي. ولقد شيد مهوى البئر فوق مهوى المرحلة السابقة تماماً, ومما يؤسف له أن المعبد الثالث بقي مكشوفاً فوق قمة التل عبر السنين, فتعرضت عناصر بنائه إلى أضرار كبيرة نتيجة عمليات تهديم و إعادة بناء ونهب لحجارته لفترات تالية, يفوق ما تعرضت له المعابد السابقة, حتى انه لم تبقى إلا بعض الكتل الحجرية الضخمة جيدة النحت, والتي كانت تحدد مدخله. ويظن أن ارتفاع بنائه كان يقارب الأربعة أمتار, أي انه كان له ضعف ارتفاع المبعدين السالفين, إضافة إلى ذلك تشير الدلائل المكتشفة إلى أن المعبد الثالث يشكل انقطاعا ملحوظا عن سلفيه من حيث التقاليد المعمارية سواء في اتباع الشكل المربع أو في الاستغناء عن المباني الجانبية. (15)

 

المباني المكملة لمعبد باربار

 

ا) بناء نبع الماء المقدس :

منذ المرحلة الأولى تميز معبد باربار بوجود نبع ماء في الجهة الغربية. فقد شيدت بركة ماء عند اسفل المصطبة البيضوية. ويبدو بناء النبع وكأنه غرفة شيدت تحت مستوى الأرض أبعادها (6×4) متراً, بنيت جدرانها من حجارة مربعة ومستطيلة جيدة النحت, وترتفع الجدران إلى ثلاثة أمتار فوق نبع ماء عذب. وهنالك درج طوله 15 متراً وعرضة متران يصل النبع للمصطبة لعلوية, وما تزال درجاته الثمانية السفلى قائمة بالإضافة إلى درجة أخري عند سطح المصطبة السفلي, حيث توجد عتبة باب كانت المواكب الدينية تجتازها في طريقها من المصطبة السفلى إلى بركة الماء. أما البركة فتبلغ أبعادها (4×2,5) متراً, ما زال الماء يملؤها إلى ارتفاع متر ونص. وفي أحد زواياها يوجد حوض أسطواني الشكل نحت من الحجر, يقابله جرف من الحجر له ثقب في اسفل جداره, ركز فوق قاعدة مرتفعة ومن المرجح أن كلاً من الحوض والجرن كانا يستعملان في الطقوس الدينية .

 

ب) حظيرة حيوانات الأضاحي :

تقوم في الجهة الشرقية من معبد باربار حظيرة واسعة للحيوانات, وكان دائرية الشكل ثم اتخذت شكلا بيضاوياً, إذ تكرر تجديد بنائها عبر مراحل المعبد المتعددة, وتبلغ أبعادها (15×9) مترا, أما حيوانات الأضاحي فكانت تقاد إلى الذبح عبر مرتقى يؤدي إلى المسطبة العلوية, وللأسف تبين المنقبون أن الحظيرة, شأنها شأن بركة الماء المقابلة, قد تضررت خلال أعمال البناء معبد المرحلة الثالثة. (16)

 

 

تاريخ معبد باربار

إلى أمد قريب كان الاثاريون يرجعون بداية تشييد معبد باربار إلى أوائل الألف الثالث قبل الميلاد (عصر السلالات الرافدية الباكر الأولى), ويضعون نهايته في اوائل الالف الثالث قبل الميلاد, وهي مدة طويلة من الزمن تقارب الألف سنة. غير أن إعادة تنقيب موقع المعبد, و إعادة دراسة ومقارنة مجمل الشواهد الأثرية المكتشفة وفي مقدمتها: العناصر الهندسية, فخاريات جمدة نصر وباربار, والأختام الدلمونية وغيرها من اللقى الأثرية, اقتضى حصر فعاليات المعبد بمراحله الثلاثة بين منتصف عهد الدولة الاكادية (بناء المعبد الأول) وعهد أسرة حمورابي البابلية (المعبد الثالث) بين 2250-1700 ق.م ويرى بعض الباحثين ان المعبد الثالث استمر الى نهاية الدولة البابلية القديمة. (17)

 

 

رأس الثور النحاسي

تم العثور على هذا الرأس ( ارتفاعه 20 سم ) تحت أرضية معبد باربار الثاني . و هو من أهم المكتشفات الأثرية في باربار ، و يرجح انه كان بالأصل جزئاً من صندوق خشبي يضخم أنغام أوتار قيثارة موسيقية كانت تستعمل في الاحتفالات الدينية و الخاصة . و كان نموذج القيثارة ذات الأوتار الذي يشبه صندوقه الخشبي جسم ثور فتي نموذجاً شائعاً في مدن بلاد الرافدين . و يعد رأس الثور هذا دليلاً على التقدم الفني في دلمون القديمة و دور الفنون في حياة سكان دلمون . (18) *

 

معبد الدراز

يقع في الجهة الجنوبية الشرقية من منطقة الدراز على شارع البديع مباشرة وهذا المعبد له أهمية خاصة حيث يختلف في تصميمه عن معابد باربار و عن معابد بلاد الرافدين ويعود تاريخه إلى فترة دلمون الأولى الألف الثاني قبل الميلاد وتم اكتشافه من قبل بعثة الآثار البريطانية وهو عبارة عن صفين من الأعمدة تبعد مسافة مترين إلى ثلاثة أمتار عن بعضها وبينهما مذبح . أما وسط المعبد فتوجد فيه غرفة العبادة , و في داخل الغرفة مذبح و ثقب في أرضيتها لتصريف دم الأضاحي . و هنالك في نهايتها الجنوبية إناء متضرر لربما كان يستعمل للتطهر . و إلى الشرق عثر على قبر متهدم يحوي عظاماً , و يرجع عهده إلى العصر البابلي الحديث .

 

و من بين اللقى الاثرية التي أكتشفت في معبد الدراز هنالك إناء فيه افعى , و ختمان مستديران مسطحان من أختام دلمون , و انائين فخاريين من نماذج أواني باربار , و قد حرصت ادارة الآثار في البحرين على صيانة هذا الموقع الأثري الهام , بأن قامت بتسويره بالاسلاك و بإلحاقه بقائمة المواقع الأثرية و السياحية . ( 19)

 

الفصل الثالث:-

القلاع التاريخية

 

قلعة البحرين

تقع على شاطئ البحر في الجهة الشمالية من جزيرة البحرين وهو محصور ماين قرية كرباباد من الشرق وقرية حلة عبد الصالح من الجنوب والغرب. وهذا الموقع كبير جداً إذ أنه يشكل في الواقع المركز الرئيسي لحضارة دلمون ويتمثل ذلك في هضبة القلعة حيث يحيط بها سور المدينة الضخم ويضم هذا الموقع قلعة البحرين القصر الإسلامي ، المدن الدلمونية وميناء دلمون.

 

البناء الأول:

لقد بنيت هذه القلعة من قبل حكام عرب محليين في القرن الرابع عشر الميلادي على مباني تعود لفترات مختلفة وتتكون من أربعة أبراج دائرية في كل زاوية برج وبعض الغرف الخاصة بالذخيرة والغرف الخاصة بالجند.

 

البناء الثاني:

لقد جدد البناء الأول من قبل حكام عرب محليين وتم توسعة القلعة من الخارج وذلك ببناء سور خارجي خلف السور الأصلي مع إضافة أبراج جديدة دائرية الشكل. برجان في وسط الجدار الغربي وبرجان في وسط الجدارين الشمالي والجنوبي.

 

البناء الثالث:

بعد اكتشاف رأس الرجاء الصالح قام البرتغاليون باحتلال الساحل الممتد من رأس الرجاء الصالح إلى الهند بقيادة الأدميرال ( الفونسو البوكيرك ) ولقد أستولوا على البحرين في الفترة من 1521 – 1602 م.

 

وفي تلك الفترة لفت انتباههم موقع قلعة البحرين الاستراتيجي واستخدموها قاعدة عسكرية لهم.وفي أثناء الاحتلال قرروا بناء إضافات جديدة في وسطها مثل بناء مقر خاص للقائد كما قاموا بتوسيع سور القلعة وأضافوا أربعة أبراج مربعة الشكل.

 

القصر الإسلامي

يقع في الجهة الشمالية شمالي سور المدينة ويعود تاريخه إلى الفترة من 100م – 1400 م مبنى على جدران تعود لفترة تايلوس ، وهو على شكل مربع طول كل ضلع من أضلاعه 52 متراً وفي كل زاوية يوجد برج دائري وفي منتصف كل جدار برج على شكل نصف دائرة ، ما عداً الجدار الغربي فإنه يتوسط برجان على شكل ربع دائرة . حيث يشكلان معاً المدخل الرئيسي وفي كل برج فتحات للرماية وتتوسطه فناء مربع وفيه أربعة ممرات تتعامد وتنفتح على الفناء وتوجد به مجموعة كثيرة من الغرف ومدبسة لتخزين التمور

 

الميناء الدلموني

يقع هذا الميناء في الجهة الشمالية من سور المدينة والذي يعتبر في الواقع البوابة الرئيسية لدلمون إذ أن السفن التجارية القادمة من الشرق والشمال والغرب لابد أن تمر بهذا الميناء المتصل بقناة عميقة تمتد إلى وسط البحر. ولقد وصلت إلى هذا الميناء السفن الشراعية القادمة من بلاد وادي السند وفارس وبلاد ما بين النهرين وعمان والكويت والمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية .

في هذا الميناء تم اكتشاف مجموعة من الأوزان والأختام المستخدمة في ختم البضائع وفي الجهة الجنوبية من البوابة توجد مكاتب الجمارك وغرف التخزين ومواقف خاصة للنقل وبئر المياه.

ونظراً لأهمية هذا الميناء فإنه جدد أضيفت عليه بعض التعديلات وهو يعاصر المدن الدلمونية .

 

المدن الدلمونية

تشكل هضبة قلعة البحرين مجموعة من المدن مبنية فوق بعضها البعض ويحيط بها سور ضخمطول الجدار من الشرق إلى الغرب 750 متراً وطوله من الشمال إلى الجنوب 360 متراً ويبلغ أقصى نقطة ارتفاع عن مستوى سطح البحر حوالي 12 متراً . وتعتبر في الواقع إحدى عجائب الدنيا لما تحتويه من مباني ضخمة مبنية فوق بعضها البعض . ولقد تمكن علماء الآثار من خلال دراسة الطبقات ومقارنة الفخار المكتشف بفخار وادي الرافدين من تمييز خمس مدن تعود لست فترات تاريخية.

 

المدينة الأولى:

تضم هذه المدينة المبنية على الأرض البكر فترتين زمنيتين هما الفترة المبكرة والتي يرجع تاريخها من 2800 ق.م – 2300 ق .م حيث تم اكتشاف مجموعة من الكسر الفخارية ربما أن الجزء المنقب لم يكتشف فيه بقايا المباني أو أنها كانت مبنية بسعف النخيل .

 

أما الفترة الأخرى فهي دلمون الأولى والتي يرجع تاريخها للفترة المحصورة ما بين 2300 ق.م – 1800 ق.م , ولقد تم العثور على كسر فخارية مختلفة وبعض الجدران المبنية بالحجارة والطين.

 

المدينة الثانية:

تضم هذه المدينة فترة دلمون المتوسطة وتؤرخ في الفترة المحصورة ما بين 1800ق.م –750ق.م . وفي هذه الفترة وصلت حضارة دلمون إلى قمة ذروتها في الازدهار ولعبت دوراً ولعبت دوراً نشطاً في التجارة والعلاقات الخارجية مع الحضارات الأخرى العريقة وتركت لنا بصمات هذا النمو الحضاري واضحاً على المباني الضخمة والتي استخدمت في بنائها الحجارة الكبير جداً والمقطوعة على شكل قوالب والمصفوفة بشكل منتظم والممسوحة بمادة الجص، ولقد تم اكتشاف معبد له بوابة روعة في فن البناء ويتوسطه قاعة في وسطها قاعدتين لعمودين وبعض الغرف بالإضافة إلى مدبسة لتخزين التمور.

 

المدينة الثالثة:

بنيت هذه المدينة في فترة دلمون المتأخرة والتي تؤرخ في الفترة المحصورة ما بين 750 ق.م – 325 ق.م ولقد تم اكتشاف مجموعة من المباني الممسوحة جيداً بالجص وأهم المباني هو قصر ملك المسمىِ ( قصر اوبيرى) كما تم اكتشاف مجموعة من الأواني الفخارية التي تضم عظام أو هياكل الأفاعي وهي مدفونة في أرضيات الغرف. هذا بالإضافة إلى بعض الغرف والحمامات. كما تم العثور على مجموعة من التوابيت المستخدمة كمدافن.

 

المدينة الرابعة:

بنيت هذه المدينة في فترة تايلوس والتي تؤرخ في الفترة المحصورة ما بين 325 ق.م – 622 م وهي تعتبر مزج لمجموعة من الحضارات الشرقية والحضارة الغربية والحضارة المحلية ولقد تم اكتشاف مجموعة من الغرف المبنية بالحجارة والممسوحة بمادة الجص كما تم أكتشاف مجموعة من العملات الفضية التي تعود للإسكندر المقدوني.

 

المدينة الخامسة:

هذه المدينة تعود للفترة الإسلامية والتي تؤرخ في الفترة المحصورة ما بين 622-1400م. ولقد تم اكتشاف في هذه المدينة مجموعة من المباني المبنية بالحجارة الصغيرة والممسوحة بمادة الجص وتمثل هذه المباني منازل صغيرة يتكون كل منزل من غرفتين وحمام ومدبسة وفناء ، كما تم أكتشاف سوق مركزي يضم مجموعة من الدكاكين المتقابلة والتي تمتد من الشرق إلى الغرب. (20)

 

قلعة عراد

اسم عراد هو الإسم القديم لأرادوس الفينيقية , و أرادوس هو الاسم القديم لجزيرة المحرق . و عراد الآن قرية صغيرة تقع على الخليج المسمى بنفس الاسم . و في القرية قلعة قديمة مازالت آثارها باقية إلى اليوم و هي مبنية على أساسات القلعة البرتغالية القديمة , إلا أن أجزاء كثيرة منها متهدمة , و قد بنية القلعة عام 1215هـ من قبل حاكم مسقط , بعد أن أرسل أخاه سعيد بن احمد حاكماً على البحرين , وتم بناؤها على نمط القلاع التي تزخر بها مسقط و مطرح في عمان .

 

طلبت إدارة الآثار و المتاحف في بدولة البحرين من بعثة الآثار الفرنسية أن تساهم مع موظفي الإدارة في التنقيب عن القلعة , و قد بوشر لعمل بالكشف عن الجهة الغربية الواقعة خارج القلعة الحالية فتبين أن هنالك سور , و يتبعه سور آخر ظهر بجلاء أنه يحيط بالقلعة الحالية , غير أن مواد البناء مختلفة , و لما كانت أجزاء من جدران القلعة الخارجية متآكلة , و يخشى سقوطها اقتضى الأمر ايقاف أعمال التنقيب مؤقتاً , و لقد شرعت إدارة الآثار و المتاحف عام 1984م بترميم القلعة , و الكشف عن أقسامها الداخلية , و عمل سياج أمني مبني من الحجارة يحيط بالقلعة. (21)

 

قلعة بوماهر

تم بناؤها في عهد الشيخ عبد الله بن احمد عام 1286 هـ , و هي قلعة قديمة تهدمت منذ أمد بعيد فلم يبقى منها إلا برج واحد في الجهة الجنوبية الغربية , و قد شيدت القلعة فوق جزيرة صغيرة شرق جزيرة المحرق , و ردمت المساحة البحرية التي تفصل بين الجزيرتين فاتصلتا و أصبحتا براً واحداً .

 

نظراً لموقع القلعة الإستراتيجي الهام , و بالنظر إلى أن وزارة الداخلية تنوي بناء قاعدة لخفر السواحل بالقرب من القلعة , فقد ارتأت هذه الوزارة عام 1979م أن ترمم القلعة على حسابها , و عهدت إلى إدارة الآثار و المتاحف بالإشراف على أعمال التنقيب و الصيانة و الترميم لتصبح آبدة أثرية هامة في جزيرة المحرق .

 

تركزت أعمال التنقيب في الجهتين الغربية و الشمالية , فاتضح أنها قلعة صغيرة لها أربعة أبراج تشرف على مدخل جزيرة المحرق من الناحية الجنوبية . و قد عثر في الجزء المنقب على مباني يرجع عهدها إلى الفترة الواقعة ما بين القرنين السادس و السابع عشر للميلاد , و هي الفترة التي شيدت خلالها . و في فترة متأخرة استعملت قلعة بوماهر محجراً صحياً , و تم العثور على فخار يعود إلى هذه الفترة , كذلك تم العثور على ثلاثة مدافع من الحديد في الجهة الغربية , و خمسة مدافع في الجهة الجنوبية بالقرب من البرج . و شمل التنقيب الكشف عن البرج الشمالي الغربي الذي لم يبق منه سوى الأساسات . (22)

 

قلعة الرفاع

و هي من القلاع التاريخية الباقية في البحرين حتى الوقت الحاضر , و قد تم بناؤها في عهد الشيخ سلمان بن أحمد الفاتح عام 1227 هـ فوق جرف يسيطر على المنطقة الصحراوية المنخفضة الواقعة بين مستوطنة شرق الرفاع القديمة , و مدينة الرفاع الغربية الحديثة . (23)

 

الفصل الرابع:-

مواقع أثرية اخرى

تنقسم المزارت الأثرية في البحرين إلى 4 أقسام , مواقع اثرية ـ مدافن و معابد و قلاع و هذا ما تناولناه في هذا البحث ـ , و مزارات إسلامية , و بيوت تراثية , و آثار طبيعية , إضافةً للمتاحف .

 

و من المواقع الأثرية الهامة التي لم يتم التطرق إليها في البحث

1- عين أم السجور و هي تقع في شمال قرية الدراز و تعود للألف الثاني قبل الميلاد في أيام إزدهار حضارة باربار .

2- موقع جبل الدخان , و قد عثر فيه على كمية كبيرة من الأدوات الحجرية الصوانية , و هو يعود للعصر الحجري الحديث .

3- موقع الرمامين , و هو قريب من موقع جبل الدخان و يعود للعصر الحجري الحديث و قد اكتشفت فيه أدوات حجرية عديدة .

4- موقع المرخ و يقع على الشاطئ الغربي الجنوبي لجزيرة البحرين و هو من ضمن المواقع الماقبل تاريخية الهامة التي أكتشفت في شبه الجزيرة العربية .

5- مستوطنة الدراز , تضم قرى قديمة يتراوح عهدها بين 2500ـ2000ق.م .

6- موقع عالي , و يحتوي على ثلاث مستوطنات سكنية أقدمها يعود لحضارة دلمون , وهو غني بموجوداته الأثرية .

 

و من المزارات الإسلامية التي لم يتم التطرق لها

1- مسجد الخميس , و يعود بناؤه إلى عهد الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز (رض)

2- مسجد و ضريح الشيخ ميثم البحراني (رض) في الماحوز , و هو من كبار علماء و فلاسفة البحرين , توفي عام 699هـ .

3- مسجد و ضريح الشيخ حسين العصفور الدرازي (رض) في الشاخورة , و هو من كبار علماء البحرين , و مرجع تقليد للشيعة الإخبارية لحد الآن , توفي في 1216هـ .

4- مسجد و ضريح النبيه صالح (رض) , من العلماء الأجلاء مقامه في الجزيرة المعروفة بإسمه , و في التراث البحريني نشيد في مدحه و منه .. سلام عليك يا نبيه صالح ... إن حلو و البحر مالح , توفي في 1191 هـ .

5- مسجد و ضريح السيد هاشم التوبلاني (رض) , و هو من كبار علماء البحرين , له تفسير البرهان , توفي عام هـ .

6- مسجد و ضريح الصحابي الجليل صعصعة بن صوحان العبدي (رض), و هو في قرية عسكر .

7- مسجد و ضريح الشيخ التابعي الجليل عمير المعلم الكوفي (رض) , و يقع في جزيرة سترة .

8- مسجد و ضريح الأمير زيد بن صوحان العبدي (رض) , و هو من الصحابة الكرام و يقع في قرية المالكية .

9- مسجد و ضريح الشيخ محمد بن عيسى (رض) المشهور بأبي رمانة , و يقع في قرية دمستان .

10- مقام قدم المهدي , و يقع في العدلية , يقال بأن الإمام المهدي ( ع ) , و هو الإمام الثاني عشر عند الشيعة الإمامية , قد سار في تلك الأرض.

11- مسجد الصبور , و يقع في قرية البلاد القديم , يعتقد الشيعة في البحرين بأن هذا المسجد لا يقبل أي نوع من الأسقف حتى يظهر الإمام المهدي ( ع ) من غيبته , اذا تم تسقيفه قبل ظهور الإمام فإن السقف سيسقط لا محالة .

12- مسجد و ضريح الشيخ عزيز (رض) , و يقع في قرية السهلة .

 

و بشكل عام فإن قبور العلماء و الصالحين عادةً ما تتحول إلى مزارات في المستقبل , و من أشهر المزارات الحديثة , قبر الشاعر الشهير الملا عطية الجمري ( ره ) في مقبرة بني جمرة , و قبر السيد علي كمال الدين (رض) في مقبرة الحورة , و قد توفيا في عقد السبعينات من القرن العشرين .

و قد توفي مؤخراً أحد العلماء الكبار في البحرين و هو الشيخ عبد الأمير الجمري (ره) , و قبره مرشح لأن يكون مزاراً مشهوراً في المستقبل

 

و من البيوت التراثية التي لم يتم التطرق لها

1- بيت الشيخ عيسى بن علي , شيد عام 1800م في المحرق , على يد الشيخ حسن بن عبد الله بن أحمد الفاتح , ثم استخدمه الشيخ عيسى بن علي لاحقاً .

2- بيت سيادي , يقع في حي سيادي بالمحرق , بناه تاجر اللؤلؤ المعروف أحمد بن قاسم سيادي في أوائل القرن العشرين , و هو يعكس للزائر مستوى حياة التجار في تلك الفترة .

3- بيت الجسرة , بناه الشيخ حمد بن عبدالله آل خليفة عام 1907م في قرية الجسرة , سكنه الشيخ سلمان بن حمد جد لملك الحالي في الثلاثينات , و شهد ولادة الأمير السابق الشيخ عيسى بن سلمان , و هو يعد مركزاً لحفظ التراث و دعم الأعمال الحرفية .

 

و من أهم الآثار الطبيعية

شجرة الحياة و هي أهم الآثار الطبيعية في البحرين على الإطلاق و تقع بالقرب من جبل الدخان , و هي من أشجار الأكاسيا , إلا أنها تمثل حالة إستثنائية حيث أن عمرها يفوق بستة أضعاف العمر الطبيعي لهذا النوع من الشجر .

Link to comment
Share on other sites

يسلمووووو شوق بحرينية على الموضوع الحلو

عساش على القوه

Link to comment
Share on other sites

يسلمووووو شوق بحرينية على الموضوع الحلو

Link to comment
Share on other sites

مشكورين ع المرور

 

والله يعطيكم العافية

Link to comment
Share on other sites

مشكورين ع المرور

 

والله يعطيكم العافية

Link to comment
Share on other sites

مشكورين ع المرور

 

والله يعطيكم العافية

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...