Jump to content
منتدى البحرين اليوم

][][ ..أنــا و أنـتـه ،، تـ ع ــاهـدنـ ـا نـ ح ـب ،، ولا بـ ع ـد نـ ـقسـ ـ ـى .. ][][


Recommended Posts

السلام عليكم والرحمة ...

تقريبا اول مشاركة على ما اعتقد في قسم القصص لي ..

و انا اعشق قراءة الروايات والقصص بشكل جنوني .. وماخليت قصة او رواية بالنت ماقريتها ههههه ..

ومن طبيعتي احب اجرب كل شي احبه ..

وهذي احدى تجاربي

طبعا في قبلها كان تجارب وماكانت ذات مستوى
طبعا كانت عندي الافكار و افكاري كلها حلوة خخخ بس الاسلوب ماكان يعجبني في كل مرة ..
هالمرة حسيت في تحسن شوي في اسلوبي ..
فحبيت اعرض لكن احدى قصصي و هي اخر قصة قاعده اكتبها ..
و اول قصة انشرها ..

فبلييييز ابي حد يشجعني و اجوف رايكم عشان اقدر اواصل اكثر


و أحط بين يدينكم اللحين .. أول جزء من قصتي :::

][][ ..أنــا و أنـتـه ،، تـ ع ــاهـدنـ ـا نـ ح ـب ،، ولا بـ ع ـد نـ ـقسـ ـ ـى .. ][][

للكاتبة الصغيرة : الـقـيثـارة الـ ح ـزيـ ـنـ ـة ..



الجـــزء الأول


طاحت دموعها للمرة العاشرة واللي تزينها صبت عليها..
وقالت لها : لو سمحتي جم مرة عدلت لج الميك اب ؟ رجاءا لا تصيحين خلاص تعبتيني .
العنود موب متحملة فكرة إن اليوم عرسها من عبـــد الله .. شلون تتزوج إنسان غير الانسان اللي حبته .. غير رائــد !! .. رائد اهو حب الطفولة .. حبته من يوم اهي صغيرة ليما كبرت وصار عمرها 20 سنة وهي تموت في هواه و رائد كان أكثر .. كان يموت في التراب اللي تمشي عليه العنود .. لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ..
العنود تحاتي رائد اللحين شحاله .. ما يدري بشي .. اهو اللحين بأمريكا عنده دورة من الشغل عاطينها اياه .. ستة شهور .. باقيله 3 شهور ويرد .. وهو حاط آمال كبيرة بباله انه راح يتزوج حبه بعد ما يرد .. والعنود بعد كانت فرحانة وتنتظره .. لكن خبر زواجها اللي سمعته من عمها اهو اللي حطمها ودمرها .. عمها قرر هالشي يعني خلاص مافي مجال للنقاش ..

تربت العنود في بيت عمها بعد مامات ابوها لما كان عمرها عشر سنوات .. و أخوها علي كان عمره ثمان سنوان .. وعمها عقب تزوج امها على الرغم انه متزوج كان وعنده عيال .. لكن هذا تفكير عمها المتخلف انه لازم يتزوج مرت اخوه المتوفي .. وعاشت في بيت عمها .. عمها بومشعل كان انسان متغطرس وعصبي ودكتاتوري لأبعد الحدود وكان يفرض عليهم كل شي .. والكل عليه ينفذ وبس ..
عيال عمها اكبرهم مشعل اللي عمره 27 سنة ومتزوج ويعيش في بيت بروحه .. لانه يبي يهرب من الحياة اللي عايشها مع ابوه .. وعقبه مازن اللي عمره 22 سنة .. هذا يموت في العنود بس بطبيعته خجول وايد ومستحيل يصرح بمشاعره للعنود .. كان يحمل لها بقلبه حب كبير لكن العنود تعتبره مثل اخوها .. وما تحمل له في قلبها غير مشاعر الاخوة وهذا اللي ذابح مازن وعايش وحاس بغصة وخصوصا لما سمع خبر زواجها .. مرض وهو في المستشفى اللحين راقد تعبان .. أما عقبه فيجي اخوه الصغير محمود وهو بعمر علي اخو العنود وعمرهم 18 سنة .. ثنينهم متعلقين في بعض وايد وهم اكثر من اخوان ..
اما العنود كانت تحس بغربة بين كل هالشباب .. صحيح انهم كلهم اخوانها بس كانت في حاجة لبنت مثلها او اخت .. لكن ريــــم بنت ييرانهم كانت للعنود اكثر من اخت وتربوا مع بعض من كانو صغار للحين .. وتربى حب رائد اخو ريم في قلب العنوم من كانت ياهل .. رائد اكبر منها بخمس سنين ,, وعمره احين 25 سنة .. .. طبعا بتتساءلون عن ام العنود ..
ام العنود ماتت قبل سنتين .. مو لمرض في جسمها ولا لكبر سنها .. ماتت من العيشة والقهر اللي عايشتهم مع بو مشعل .. و ام مشعل انسانة طيبة لأبعد الحدود وكانت تتحمل شر بو مشعل بكل صبر وكانت تحب العنود وعلي مثل عيالها و اهما بعد يحبونها وايد ويعتبرونها مثل امهم .. وعلي والعنود كانو وايد قراب من بعض والعنود كانت لعلي مثل امه مع انها اكبر منه بس بسنتين بس اهما تعودوا جذيه .. العنود دايره بالها عليه وايد وحنونة عليه وتحبه وعلي كان يحبها وتذكره بأمه .......
العنود بنت حساسة وايد ورقيقة .. اللي يشوفها ينسحر من جمالها .. عليها جمال موب طبيعي .. وطبيعة جسمها وايد ضعيف و اهي قصيرة شوي وضعيفة وناعمة وقلبها ابيض والكل يحبها .. كانت نسخة من امها الله يرحمها في الطيبة والحنان .. العنود انسانة شفافة ورقيقة وتميزها نظرة عيونها اللي كلها براءة مثل براءة الاطفال .. عينها عسلية فاتحة وشعرها كان بني فاتح مايل للشقارة وكان ناعم .. باختصار .. العنود انسانة رائعة بمعنى الكلمة سواء جمال الروح او الاخلاق او الشكل ..
تربت العنود وحب رائد في قلبها .. كانت لما تحس بالحزن والضيق ماتلقى غير حضن رائد يحتويها .. ولما تحس بالفرحة ما تلقى غير رائد يحس فيها .. رائد اهو حياتها .. وطبع العنود اذا حبت تحب من كل قلبها وتوفي لهالشخص وفاء غير طبيعي .. لكن اللحين من المستحيل تلقى نفسها عند رائد بعد اليوم .. لكن اللي مو قادرة تستوعبه انها مستحيل تكون لرائد او ما تكلمه يوميا .. هذي شي مستحيل بالنسبة للعنود ..
تجمعت الدموع في عيونها لما جا في بالها هالشي .. لكنها منعت دموعها من انها تطيح لما جافت نظرة اللي تعدلها لها .. جافت الريم ياية صوبها وكانت تبتسم لها ابتسامة باهتة مالها أي معنى .. بس كانت ما تبي تكدر العنود .. ريم اكثر وحده حاسة بحجم الحب اللي بينهم .. ,, وكانت متضايقه عشانهم .. راحت صوب العنود وحضنتها ..
الريم بكل ألم : مبروك يالعنود ..
العنود بصوت متقطع والعبرة خانقتها : تكفين يالريم لا تباركين لي على موتي .
الريم وقلبها يتقطع عالعنود : عنوده حبيبتي ( فز قلب العنود لما نادتها الريم بهالاسم .. لان رائد دومه يناديها به وهي تحبه ) لا تتضايقين .. اللي صار صار وهذا اللي الله كاتبه لكم ..
العنود : ريم تكفين انه مو قادرة اتحمل اني خنت رائد وخنت الوعد اللي بيننا .. رائد ما راح يسامحني على هالشي .. مب بيدي والله مب بيدي .. تكفين الريم قولي لرائد مب بيدي .. انتي اكثر وحده عارفة شكثر عارضت ورفضت لكن انه ضعيفة ما اقدر اتصرف جدام عمي .. انتي عارفة القسوة اللي لقيتها مقابل رفضي ..
وبدت تصيح وحضنتها الريم وقعدت تهديها : حبيبتي صدقيني رائد ما راح يزعل منج .. اهو عارف وضعج حبيبتي وماراح يلومج ابد صدقيني .. انتي هدي اللحين ما باقي شي .. كل الناس وصلوا .. والمعرس بعد وصل يقولون .
العنود : يعله ما يوصل ان شاء الله ..
ريم : حرام عليج اهو ماله دخل في السالفة ..
العنود : كله منه اهو .. اهو اللي سبب لي كل هالعذاب ,, كله منه كله منه .. اكرهه .
دخلت ام مشعل الغرفة الللي فيها العنود والريم قاعدين .. اللهي غرفة العروس في الفندق ..
ام مشعل على طول راحت حضنت العنود وهي متضايقه لأنها عارفة ان العنود تحب رائد .. والعنود تذكرت امها في هاللحظة لما حظنت ام مشعل : وينج يايمة .. لوكنتي عايشة ماصار هذا حالي .. و انت يايبه لو كنت عايش ما بتزعلني جذيه ولا بتضايقني ..
وقامت تصيح بشكل يقطع القلب و ام مشعل تهديدها : حبيبتي عنود الله يخليج لا تعبين عمرج .. و احنا وين رحنا .. انه امج يالعنود .. وين رحت انه .. و انتي خلج قويه والله معاج ما راح ينساج وهذا اللي الله كاتبه لج ..
هدت العنود شوي ومسحت دموعها واللي تعدلها يات عدلت لها الميك اب وقالو للعنود انها لازم تدش اللحين .. قامت العنود بثقل وتحس انها تمشي لنهياتها .. قامت ومسكتها ام مشعل وريم ومشوا فيها ودخلوها داخل قاعة الفندق اللي فيها العرس .. والمكان كان زحمة وناس وايد وصوت الاغاني شايل المكان وضجة الناس .. وكان العرس راقي وكشخة لان عبد الله عائلته ماشاء الله أغنياء وايد .. والقاعة كانت فخمة وكل شي فيها فخم .. اما العنود متعودة على حياة عاديه وبسيطة .. لا فقر ولا غنى ..
دخلت وما كان شي يهمها وماكانت منتبهة لاحد .. حتى المعرس ما تعرف اسمه !! .. ولا تبي تعرف بعد .. وماكان هامها أي شي في العرس .. وصلت للكوشة وقعدت وكان كل فكرها مع رائد وتتذكر ايامهم الحلوة مع بعض ..
والكل هناك كان مبهور من هالفخامة وهالكشخة ومبهورين من جمال العنود اللي طالعه مثل الملاك في فستانها الابيض هذا..
راحت صوبها الريم وقالت لها بصوت منخفض : العنود ابتسمي عالأقل موب حلوة جذيه .
العنود سكتت وما ردت على الريم ..
ريم : انزين يا مرت عبد الله .........
قاطعتها العنود : ومن قالج ابي اعرف اسمه ولا اعرف شي عنه ..
الريم : زين زين خلاص بخليج اللحين بروح البس شيلتي وعبايتي يقولون جريب يدش المعرس ..
العنود انقبض قلبها ومسكت الريم : الريم تكفين قعدي يمي ..
الريم : ان شاء الله .. بس بروح البس عبايتي و اييج ..
راحت الريم والعنود قلبها يدق بقوة توها حاسة بخطر الموقف اكثر .. عبد الله ؟ منو هذا عبد الله اللي خرب حياتي ؟؟
ام مشعل في هالوقت كانت حاسة بالعنود واللي فيها فراحت قعدت صوبها تهديها ..

اما في القاعة الثانية من هالفندق .. كان عرس الرياييل .. كان عبد الله مو حاس بأي شعور أبدا .. كل اللي هامه كان كشخته وكشخة عرسه جدام ربعه ومستانس في هالجو اللي عاجبه حتى انه قام يرقص مع ربعه .. وماكان هالشي ناتج عن فرحته بعرسه .. ابد .. عبد الله بس كان حاس بالوناسة وسط ربعه ووسط هاللمة وهالفرحة ..
عبد الله شاب وسيييم وايد وعمره 28 سنة .. لكن اللي يشوفه يحسه اكبر من هالعمر .. لان هيئته تدل على جذيه .. كان طويل وعريض وجسمه رياضي قوي وشوي ضخم .. وكان ابيض وعينه السودا اللي عاكسة بياضه بقوة ..
عبد الله وايد يهتم بكشخته ومتعود على ثياب الوضة والستايل الغربي شوي .. مو متعود على الثوب والغترة .. وكان يحس روحه مبهدل وكل شوي يخلي رفيجه مهند يعدل له ..
طبعا تبون تعرفون شخصية عبد الله .. عبد الله انسان فاضي وما يهتم بشي .. كل اللي يهمه كشخته ورزته جدام الناس .. و اهو كمل دراسته بألمانيا .. وتخرج من ثلاث سنوات .. لكن اهو كسول وما يحب الشغل بس ابوه اللي دومه يراكض وراه ويباه يصير ريال قوي ويعتمد عليه .. .. فسلمه احد شركاته يديرها .. و اهي اصغر شركاته .. عشان يتعود عبد الله .. وطبعا عبد الله مو قد المسئولية ابدا .. فدايما يسوي مشاكل لابوه بهالشركة وماكان مهتم في الشغل عدل .. بس رفيجه مهند كان يحاول يساعده احيانا .. مهند عكسه .. انسان بسيط وطموح بس ظروفه ما تساعده ينجح في طموحاته الكبيرة .. وعشان جذيه اهو صاير كأنه اهو المدير وعبد الله بس اسم بالشركة ..
والبنات من حول عبد الله ماشاء الله .. كل وحده بتموت لو بس عبد الله يخطبها ويتزوجها .. هذا اللي يتمنونه لان عبد الله ما يقصر لما يشوف وحده معجبة فيه .. على طول يكلمها .. اهو وايد يكلم بنات ويستانس لما يشوفهم ميتين فيه ومعجبين بشكله وفلوسه .. لان هذا اللي يهم عبد الله بس ..
طبعا بتستغربون ان عبد الله هذي شخصيته و افكاره متحررة وايد وخصوصا انه عاش بألمانيا فترة طويلة عشان الدراسة .. فشلون وافق يتزوج بهالطريق .. وحده ماشافها ولا يعرفها ..
طبعا ابو عبد الله يشتغل مع عم العنود ( ابو مشعل ) .. او بالاحرى بو مشعل يشتغل عند بو عبد الله في شركاته وكان قريب منه .. وبو عبد الله حب يزوج عبدالله عشان يعقل شوي .. وقال لبومشعل يشوف له بنت من معارفه .. .. فاقترح عليه بومشعل انه يزوجه العنود .. وبو عبد الله وافق وخبر ام عبد الله اللي فرحت وايد وخصوصا لانها تحب العنود وعاجبتها من زمان .. وقالو لعبد الله اللي ما عارض وعلى طول وافق لانه ما يحب يزعل امه ولا ابوه .. و اصلا ماكان حاس بشي اسمه زواج .. وكان يحس بشعور عادي تجاه الموضوع ولا كأنه شي بيصير ..
لكن عبد الله استانس شوي لما اخته شيرين اقنعته بجمال العنود وراوته صورتها .. وعجبته وخصوصا لانها حلوة وايد مثل ما اهو يبي .. وعلى قولته ماراح يرضى بوحده اقل جمال منه .. وكاهو حصلها ..
شيرين اقنعت اخوها وفهمته ان هذا زواج .. هذي موب بنت متعرف عليها ويتسلى معاها مثل عوايد ولازم يكون قد المسئولية ويتهيأ له .. لكن شتقول ويا عبد الله
رغم كل هذا اللي بشخصية عبد الله السلبية .. إلا إن في أشياء وايد حلوة في عبد الله .. أول شي عبد الله إنسان وايد وايد وايد طيب مع الكل .. وقلبه حنووون وبسرعة يتعاطف مع الكل .. ورومانسي لآخر درجة .. وحساس وايد .. و اهو مثل الطفل اللي يحب الدلال وان اوامره وطلباته تنفذ .. لكن هذا مو معناته ان شخصيته ضعيفة لهالدرجة .. بالعكس .. عبد الله اهم ما عنده كرامته .. اهو ما يعصب بسرعه بس لما احد يغلط عليه ولا يتجاوز الحدود معاه .. ما تعرفه ذيك الحزة .. نار ..
بس اهو وايد حبوب والكل يحبه لما يقعد معاه .. وخفيف دم ..
و نسيت اقولكم .. شيرين اخت عبد الله الوحيدة .. عمرها 24 سنة .. ومو متزوجة وتشتغل في بنك .. شيرين بنت جمالها عادي و انسانة طيبة وبسيطة وروحها حلوة والكل يحبها ..
المهم .. نرجع لعرس الرياييل .. كان بو عبد الله وبومشعل وعبد الله وربعه واقفين والناس تيي تسلم وتبارك لهم ..
بوعبد الله يكلم بومشعل بصوت واطي : وينه مشعل ولدك ماشوفه
بومشعل : ايه اهو جا بس من شوي طلع راح يشوف مازن بالمستشفى وبيرد ..
بوعبد الله :: مسيكن مازن ليته اهنيه .. قلتلك نأجل العرس شوي عشانه و انت ما رضيت الله يهداك ..
بومشعل : لا ياخوي ما يحتاي .. مافيه الا العافية .. وبعدين اهو اللي اصر ان يصير العرس وما يتأجل ..
بو عبد الله : يالله .. الله يقومه بالسلامة ان شاء الله ..
بو مشعل: ان شاء الله ..

في الجهة الثانية كان علي اخو العنود واقف بره عند باركنات السيارات وموب راضي يدش .. ومحمود واقف يحاول معاه ..
محمود : علي وبعدين معاك .. ما يصير ما تدش ..
علي وشوي وبتدمع عيونه : والعنود؟ العنود يا محمود بتروح عني وبظل بروحي ..
محمود : الله يهداك ياعلي .. العنود وين بتروح ؟ الا بيت ريلها؟ وهذا الشي لازم بيصير يوم من الايام ان ماصار اللحين .. هذا مستقبلها .. وبعدين انت راح تشوفها ..
علي : راح اشوفها بس راح تبتعد عني عقب ما تتزوج وتلتهي بريلها وعيالها ..
محمود : العنود قلبها كبير و انه عارفها ماراح تنساك ..
علي : انت عارف منو العنود بالنسبة لي .. عنوده هذي امي .. امي الثانية بعد امي الله يرحمها .. انا اللي ربتني العنود .. تروح عني؟ والله موب متخيل .. حراام حراام ..
محمود حظن علي وقعد يهديه ...
ابتعد علي وابتسم له محمود وقاله : يالله ما بتدش تسلم عالنسيب ( يغمز له ) ..
علي : يالله ..
توهم يمشون .. وقف علي شي .. التفت عليه محمود : ها؟ ليكون هونت؟
علي وهو يفكر : لالا بس شي محيرني .. يمكن المفروض اني أسأل عنه من زمان بس شكلي صرت أناني وفكرت بروحي بس ...
محمود : وش هو؟
علي : العنود ماكانت موافقة على عبد اله ورافضة فكرة الزواج بشده .. بس عمي اللي غصبها .. انزين لي ما تبي تتزوج؟
محمود نزل راسه وشكله يعرف شي ..
علي : محمود شكلك عارف .. تكفى قولي ..
محمود : شوف علي .. انا ما بقول هالشي لاني ابي أشوه صورة اختك في نظرك .. لا بالعكس العنود ماكو احسن منها والشهادة لله .. بس انا شفت العنود مع رائد ولد ييرانا في حديقة البيت كذا مرة .. ولو ماكنت واثق من العنود ورائد جان خبرت حد .. بس كان رائد نيته صافيه وعرفت انه ناوي يخطبها بس اهو سافر اللحين وعقب ما يرد بيخطبها .. فهم يحبون بعض يعني .. و اثنينهم كبار وعاقلين .. ويحبون بعض بصدق .. بس شوفتك الله ما كتب لهم .. والصراحه العنود كاسرة خاطري وايد .. امس طول الليل تصيح وليلحين قاعده تصيح ..
تجمع الدموع في عين علي مرة ثانية وحزن على اخته اللي الدنيا ما ابتسمت لها ولا مرة في حياتها .. حياتها كلها هم وحزن .. وعقب مسح دموعه ودخل داخل مع محمد وراح سلم عالمعرس ..
عبد الله : هلا هلا بو حمود .. شلونك؟
علي من غير نفس : هلا عبد الله .. مبروووك .
عبد الله : الله يبارك في حياتك ,, و انت بعد متبارك ..
علي : الله يبارك فيك .. ها .. كل شي ولا عنودي .. دير بالك عليها تراها غالية ..
عبد الله : افا عليك بس .. اهي عندي أغلى ..
علي ابتسم كمجاملة ومشى عن عبد الله ووقف صوب عمه ..
.........................................................

في هاللحظة كان في قلب قاعد يتقطع من الحزن وقاعد يصيح بدل الدموع دم .. كان يحس بالوحده والالم ..
هذا الحب اللي حرص انه يخفيه بقلبه وناوي يعلنه لملكة قلبه ليلة زواجهم .. اندفن وللأبد ..
خجله كان يمنعه انه يصارح العنود بحبه لها .. مازن حب العنود من كانو يهال .. كان يخاف عليها من كل شي ويموت فيها .. وماكان يفكر بشعور العنود ناحيته .. كان احساسه بحبه للعنود اهو ملك الدنيا ومافيها .. كان قاعد بغرفة المستشفى ودموعه تنساب على خده بحرقة .. مرض بسبتها وبسبة هالجرح اللي في قلبه .. قلب الريال اذا حب .. يحب بقوة .. لانه صعب يحب بسهولة وصعب ينسى بسهولة .. .. صارله 3 ايام نايم بالمستشفى وحالته تسوء اكثر و اكثر مع اقتراب موعد العرس .. فكر في الانتحار .. لكن مازن انسان مؤمن بربه و ايمانه بربه قوي منعه من هالشي طبعا .. وعشان جذيه أصر عليهم انهم ما يأجلون العرس عشانه .. لانه ما يبي يحضره .. فلو طلع من المستشفى راح يكون مجبور عالحضوور ..
الغرفة اللي اهو فيها كانت ظلام وباااردة .. ومازن مع كل دمعه تنزل عل خده يحس بنغزة في قلبه .. كان شكله تعبان وايد .. ويهه اصفر .. ونزل تقريبا 8 كيلو او 10 .. من سمع الخبر للحين .. وويهه شاحب والمرض قاضي عليه .. اللي يجوفه يقول هذا صار له سنين مندفن وتوه طالع ..
بهدوء دخل مشعل اللي اهو الوحيد اللي عارف بمازن وداري فيه .. دخل وراح صوب مازن وقعد يمه ومسح دموع مازن .. مرة وحده ارتمى مازن بحضن مشعل وقام يصيح بقوة ومشعل يهدي فيه..
مشعل: مازن تكفى لا تسوي بروحك جذيه ..
مازن : مشعل .. ماقدر ماقدر .. هذي عنودي انا .. أحبها والله أحبها .. شلون تكون لواحد غيري ..
وزاد مازن بالصياح ..
مشعل : مازن .. انت مؤمن بربك واللي خذ منك العنود يرزقك بغيرها .. ( وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم )..
مازن : عارف يامشعل ,, بس الموقف اصعب و اكبر من اني اتحمله .. انت تعرف يعني شنو العنود تبتعد عني ؟ يعني روحي تفارقني ..
مشعل وهو يمسح على راس مازن اللي يصيح يحظنه : غريب أمرك يا مازن .. الناس تحزن على شي كانت تملكه وفقدته .. ما تحزن على امنية ما تحققت .. لو كل واحد ما تحققت امنيته وصار هذا حاله .. عيل كل الناس الحين تصيح وتنوح مثلك .. هل كنت تملك قلبها؟ اكيد لا.. العنود طول عمرها تعاملك على انك اخوها .. و انه اقولك ياخوي مافي شي يستاهل دموعك الغالية .. يالله حبيبي غسل ويهك يالله ..
اقتنع مازن بكلام اخوه ورفع راسه ومسح دموعه وهدأ .. لكن وين يهدأ قلبه اللي هايج بحب العنود ..
مازن : اوكيه اذا تبي تمشي تقدر تروح ..
مشعل : ايه والله تأخرت عليهم .. يالله بروح .. دير بالك على نفسك وهالله هالله في صحتك ما وصيك ..
مازن : ان شاء الله ..
مشى مشعل وتوه بيطلع من الغرفة ناداه مازن
مشعل : خير؟
مازن منزل راسه : سلم عالعنود وبارك لها عني و اعتذر لها عني بعد ..
مشعل مبتسم : ان شاء الله يوصل ..
طلع مشعل ومازن منسدح على السرير يحاول ينام لان يحس بتعب في كل جسمه .. لكن هيهات ينام واليوم هو عرس حبيبته !!

.......................................................................................

رائد .. آآه يا رائد اللي ما يردي عن شي .. رائد في أمريكا منشغل وايد وصارله فوق الاسبوع ماتصل تطمن عالعنود . لكن اليوم بالذات حاس قلبه ناغزه .. ,, اكيد في شي .. حمل تلفونه ودق على العنود بس تلفونها مغلق .. تخرع رائد .. موب من عوايدها العنود تغلق تلفنها كلش .. الا اذا في شي .. خاف ودق على بيت العنود بس محد يرد .. اتصل مرتين وثلاث وبعد محد يرد عليه .. عقب اتصل على بيتهم .. هم بيتهم محد يرد عليه ..
اهنيه رائد جن جنونه مستحيل ما يكون صاير شي .. عقب دق على اخته الريم ماردت عليه لأنه كانت قاعده يم العنود وارتبكت ماعرفت ترد ..
العنود : ريماني شفيج؟ منو داق؟
الريم : ها؟ لالا محد .. ماعرف هالرقم ما برد ..
ورد دق مرة ثانية ..
العنود : انزين ردي يمكن حد يبيج ..
ردت الريم وهي خايفة : أ..ألو..
رائد : ريم شصاير .. كلما أدق على حد ما يردون علي .. شفيكم؟ تكفين طمنيني ..
ريم : لالا ما صاير شي لا تحاتي كلنا بخير..
رائد توه انتبه لصوت الازعاج و الاغاني وشكلهم في عرس .. انقبض قلبه وخاف : ر.. ريم .. انتي في .. عرس؟
ريم : ايه عرس وحده رفيجتي ..
رائد يصارخ : منو رفيجتج؟
ريم بالغلط : رائد شفيك ؟
بالغلط نادت رائد باسمه لانها ماتبي العنود تعرف انها تكلم رائد ..
اهنيه العنود دق قلبها بعنف ومدت يدها بتسحب التلفون من يد ريم..
ريم تباعدها : عنود لأ .. تكفين مافينا عالفضايح جدام الناس..
العنود تجمعت الدموع في عينها : تكفين بس بسمع صوته وبعتذر له تكفين ..
كل هذا ورائد يسمع وقلبه يدق بقوه مب فاهم ..
ريم : العنود تكفين خلج عاقله ( وبدت تخورها جدام رائد ) انتي على ذمة ريال اللحين وعيب اللي تسوينه ..
رائد صرخ : لااااااااااااا العنووووووود ..
العنود والريم تجمدو مكانهم لما سمعو صرخة رائد ..والعنود طاحت دموعها وبسرعه مسحتهم عن الناس يجوفونها .. والريم على طول قامت بره عشان تكلم رائد على راحتها ..
رائد ودموعه تطيح على خده بقوة : الريم الله يخليج فهميني شصاير .. ترى والله أعصابي موب متحملة ..
ريم تصيح : سامحها يارئد .. موب بيدها ..
رائد يصارخ وبعده موب مستوعب : اسامح منو؟ وعلى شنو؟
ريم تصيح بقوة : سامح العنود .. العنود اليوم عرسها ..
رائد في هالوقت بعده ماستوعب وطاح التلفون في يده والريم بعدها تصارخ : رااااائد .. رااائد تكفى رد علي ..
رائد ما يهمه شي اللحين بس العنود شلوون تتزوج ,, العنود هذي ملكه .. العنود هاذي مرته شلون تاخذ ريل ثاني؟؟
هذا اللي موب مستوعبه رائد .. حب الطفولة يضيع؟ طيب ليش يالعنود؟ ليش؟ لالالا انا واثق من العنود ما تسويها فيني .. العنود تنتظرني أرجع وبنتزوج .. حس رائد ان واحد عاطيه كف على ويهه ويقوله : اصحى العنود موب لك خلاااص ..
صرخ رائد صرخه قوية وطاح عالأرض من بعدها .. في هلوقت حست العنود بقلبها بدق بقوة و ان رائد فيه شي .. قعدت على أعصابها تنتظر الريم تدش تخبرها أي شي وتطمنها على رائد ..
تفاجأت بأم مشعل تقول لها : يالله تجهزي اللحين المعرس بيدش ..
حست روحها راسها دار وبتطيح .. وفي داخلها تقول ويلي عليك يا رائد مادري شحالك ..
عقب مدة قليلة سمعت صوت زغاريد وتصفيق وشغلو اغنية ( زفة البدر ) .. وعبد الله يحس بالفرحة ومن حوله ابوه و ابو مشعل ومشعل وعلي ومحمود زافينه ..
في هالحزة العنود شعورها لا يوصف .. اهي من وين تلاقيها ؟ من رائد اللي ما تدري شحاله ؟ ولا من هالعبد الله اللي ماتدري من وين طلع لها .. كان قلبها يدق بسرعة وترتجف ووصل عبد الله صوبها و انبهر بجمالها ورقتها ويقول في داخله : الله عليك يا عبد الله .. والله انها غزال غاوي .. ياحظي عليها بس ..
واهي كلش مو معبرته ... تفكر في رائد اللحين شصار عليه .. اهي ما تدري باللي حواليها وما حست الا يد عبد الله جريب منها ورفع الطرحة عن ويهه وباس جبينها .. اهنيه العنود حست باشمئزاز كبير من هالانسان اللي صوبها مع انها للحين ما شافت شكله !!



_____________________________

انتظروني .. ولكن،،،

بعد ما اجوف تفاعلكم وتشجيعكم

تحياتي
القيثارة الحزينة :n10:
Link to comment
Share on other sites

  • Replies 649
  • Created
  • Last Reply

Top Posters In This Topic

مرحبااا

 

فديتج اختي .. رفعتي من معنويتي .. تسلمي ..

 

انتظر اذا جفت بعد في تشجيع راح انزل جزء اطول ..

 

 

Link to comment
Share on other sites

فديتكم حبايبي شعتوني شوي

 

يلا ننزل الجزء ولو ان مافي مشجعين

بس يلا عشان عيونكم

 

وعلى فكرة ترى اسلوبي في البداية بتلاحظون انه مو شي

لكن في الاجزاء الجاية بتلقووونه يتحسن اكثر

 

الجزء الثـــاني

 

في هالحزة العنود شعورها لا يوصف .. اهي من وين تلاقيها ؟ من رائد اللي ما تدري شحاله ؟ ولا من هالعبد الله اللي ماتدري من وين طلع لها .. كان قلبها يدق بسرعة وترتجف ووصل عبد الله صوبها و انبهر بجمالها ورقتها ويقول في داخله : الله عليك يا عبد الله .. والله انها غزال غاوي .. ياحظي عليها بس ..

واهي كلش مو معبرته ... تفكر في رائد اللحين شصار عليه .. اهي ما تدري باللي حواليها وما حست الا يد عبد الله جريب منها ورفع الطرحة عن ويهه وباس جبينها .. اهنيه العنود حست باشمئزاز كبير من هالانسان اللي صوبها مع انها للحين ما شافت شكله !!

في هالوقت الريم برة خايفة على اخوها .. كلما تدق عليه ما يرد عليها .. ما سمعت له حس من بعد الصرخه اللي صرخها .. قاعده تصيح ,, عقب طرشت له مسج ( تكفى رائد وغلاة العنود عندك تطمني عليك )..

رائد في هالوقت فتح عيونه ببطء .. وحس راسه ثقيل ويعوره .. وكلما يرفعه يألمه .. حط يده صوب راسه لقى شي رطب .. طالع يده لقاه دم .. تخرع وحاول يقوم شوي شوي .. لقى ان راسه انجرح شوي من ورى .. راح غسله وغسل راسه ولقى انه جرح بسييييييط والدم اللحين ماله اثر ..

طلع من الحمام ودش الصالة وين ماكان قاعد وطبعا اهو اهنيه ساكن بشقة .. شاف تلفون عالارض .. دق قلبه بعنف ونزلت دمعة ساخنة على خده .. احرقته ..

راح صوبه وقلبه يتألم ويفكر ويقول مستحيل تكون العنود قاصدة تجرحني .. اكيد خارج عن ارادتها .. وبيد ترتجف شال التلفون .. تمنى يشوف مس كول من العنود مثل ايام قبل .. بس كلها اوهام .. لكنه لقى 15 مس كول من الريم ومسج .. قرا المسج وحب يطمن الريم ويفهم منها الموضوع .. دق عليها وعلى طول ردت عليه و اهي تصيح : رائد حبيبي شصار عليك ليش ما ترد علي خوفتني عليك ..

رائد : مافيني شي بس كنت متضايق .. ريم تكفين قوليلي العنود ليش سوت فيني جذيه ؟ ليش تجرحني؟ اهي عارفه اني احبها ..

ريم : تكفى رائد لا تقول عن العنود هالكلام .. انت اكثر واحد عارف اخلاصها لك وحبها ..

رائد بحرقة قلب: عيل ليش بتتزوج؟ ليش ياريم؟

ريم : غصبا عنها يا رائد .. عمها غصبها عالزواج ولا حتى شاورها فيه و اهي رفضت وعاندت لكن انت عارف قساوة عمها .. مالقت منه غير العنف والضرب مقابل رفضها .. اهي مجبورة يا رائد مب بيدها .. لو تعلم بحالها يا رائد .. ما تحاتي نفسها ابد .. كل اللي هامها شعورك لما تعرف عن هالخبر .. وطالبة منك السماح يارائد ..

رائد قلبه يتقطع عالعنود .. ياربي شلون اهي تتعذب و انه واقف جذيه ماقدر اتصرف؟ شلون حبنا يندفن و انه اطالعه يتحطم جدامي ومابيدي شي اسويه ..

الريم : تكفى يارائد لا تعذب نفسك جذيه .. كفايا العنود مقطعه قلبي .. رائد الله يخليك العنود طالبة السماح منك ..

رائد : حبيبتي يالعنود .. انه متى ازعل عليه؟ اموت ولا ازعل عليها .. انا عندي رضاها اشتريه بالدنيا كلها .. انتي تعرفين شنو العنود بالنسبة لي .. طمنيها وقولي لها رائد راضي عليج دنيا و آخرة وقولي لها مابي أكون سبب تعاسة حياتها .. خليها تسانس في حياتها .. وهالكلام اقوله لاني احبها و احب لها الخير ومابيها تتعذب عشاني .. وقولي لها رائد مرتاح طول مانتي مرتاحة .. ولا تحاتيني .. تكفين الريم حاولي تهدينها وتساعدينها .. اعرفها العنود اللحين وايد متضايقة ..

الريم : ان شاء الله يارائد .. دير بالك على نفسك ..

رائد : آآآه .. ان شاء الله .. يالله سلمي عالعنود وباركي لها ..

الريم : ان شاء الله .. مع السلامة ..

رائد : في امان الله ..

سكر رائد التلفون و انسدح عالكرسي ويحس جسمه كله يألمه .. موب بس قلبه .. ونام ودموعه على خده مثل الياهل ..

رائد يمكن يكون رده هادي على اللي صار .. بس رائد بطبعه ما يظهر عواطفه و انفعالاته .. لكن الله يعلم اشكثر قلبه محترق ويتعذب عشان العنود .. مو سهل عليه هالحب ابدا .. هذي العنود اللي ياما بنى معاها طموحات وآمال .. وخططوا لحياتهم مع بعض .. تروح في دقيقة !!

 

نرجع للعرس .. الكل مستانس وفرحان الا العنود ساكتة ومنقهرة على كل اللي في العرس .. تقول هذول متفرغين .. هي تحاتي رائد اللحين .. وفجأة دخلت الريم وراحت يم العنود بعد ما باركت لعبد الله ..

سحبتها العنود وساسرتها : شخبار رائد .. تكفين طمنيني عليه ..

الريم بصوت واطي : الحمد لله ما سكرت عنه الا لما تطمنت عليه وهو يسلم عليج ويبارك لج ويقولج اهو موب زعلان منج ..

العنود بحرقة قلب : فديتك يا رائد حبيبي ..

ريم وهي تشوف نظرات عبد الله ناحيتهم : هيه انتي بسج ريلج قاعد يطالعنا .

مشت الريم وظلت العنود قاعده وهي سارحه بخيالها بعيد وغارقة في همومها و احزانها .. اما عبد الله مستغرب منها .. حتى ماشافت ويهه للحين .. وحتى يوم بارك لها كانت ساكته وماردت عليه .. عنبوووه كل هذا مستحى؟؟

عبد الله : احم .. عنودتي حبيبتي شفيج ؟

العنود اهنيه انتفضت من سمعت كلامه .. ماقدرت تتكلم بس هزت راسها .. يعني (( لأ )) ..

سكت عبد الله ومب عارف شفيها خصوصا انها من دخل للحين حتى ماشاف ابتسامتها ..

حب يقطع جو الصمت فقال : ماشاء الله عليج العنود .. قالولي حلوة بس ما توقعتج بهالجمال ..

العنود تقول بداخلها : صج فاضي . ردت عليه ببرود : تسلم ..

عبد الله تضايق شوي من طريقة تعاملها معاه بس قال مسكينة يمكن خايفة ومرتبكة .. عقب شوي يابو صوبهم الكيكة عشان يقصونها .. وكانت كبيرة الكيكة وحلوة .. مسك عبد الله السكين وغصبا عنها العنود حطت يدها على يده عقب مادزتها الريم عشان تحط يدها .. وكانت يدها ترتجف فوق يده وعبد الله ذايب حاس بخفة يدها الناعمه على يده ..

عقب ماقصوا الكيكة وصورتهم المصورة .. عبد الله قطع شويه من الكيكة ومدها للعنود عشان تاكلها .. يازعم اللخو مسوي فيها رومانسي ..

اهنيه العنود انحرجت وتقول في داخلها : ياربيييي سخيييف شهالحركات ..

مدت يدها وخذت منه الكيكه وقعدت تاكلها مع انها مالها نفس تاكل بس ماتبي تسوي احراج .. تحطم عبد الله شوي .. كان وده هو اللي يأكلها بس اهي خيبت امله يوم اخذتها بيدها .. المهم .. قامت المصورة تصورهم وعبد الله يحاول يلطف الجو شوي امبينهم ويسوي حركات .. بس العنود كلش مو معطيته ويه ابد ..

صارت الساعه 12 ونص والعنود قاعده وتتأفأف تبي تمشي .. حست فيها عمتها وقالت لهم يالله خلاص قوموا .. وعبد الله ما بغى من الله يقولون لهم قوموا .. مسك يدها وهي تحاول تشيل يدها بس اهو كان قابض عليها بقوة .. وساعدها تقوم لان فستانها ثقيل .. مشت يمه وتحس انه بالنسبه لها ضخم .. لانها وايد جسمها صغير .. مشو والعنود فكرها كلش موب مع احد .. ليما يات عمتها وحضنتها قبل ما تركب السيارة وقعدوا يصيحون لان العنود تذكرت امها و ام مشعل حزينة لان بتفارق العنود اللي عدتها بنتها لان الله ما رزقها ببنت .. تأثر عبد الله بموقفهم و بعد العنود عن ام مشعل وقربها منه وقال لها : بس حبيبتي هدي ...

العنود سكتت لكن دموها بعدها على خدها لكن عبد الله طبعا ما يشوفها لانها مغطية .. ساعدها ودخلها السيارة وقعد عالجانب الثاني يمها وكان السواق اهو اللي وصلهم بيتهم ( بيت عبد الله والعنود اليديد )..

طول الدرب وعبد الله ماسك يد العنود اللي يحسها وايد صغيرة بالنسبة ليده .. والعنود ساكته مب عارفة شلون تتصرف مع هالريال .. وتفكر .. اذا تحاشيته اللحين .. شلون اتحاشاه بعدين ؟ بعيش معاه بنفس البيت بروحنا .. شلون اعامله ياربي ماعرف .. خصوصا ان قلبي موب معاه ابدا .. لألأ .. موب من طبعي الخيانة .. صحيح ان رائد حبي الاول والاخير .. لكن ما يصير اكون خاينة مع هالريال اللي ماله ذنب .. ياربي تقدرني اني اتعامل معاه معامله زينة ..

قررت العنود تجامله طول الوقت ليما تتعود عليه .. لان مستحيل تتصرف معاه بطبيعتها .. لو بتتصرف معاه بطبيعتها بيطلقها اللحين .. لان بتخرب عليه البيت ..

المهم .. وصلو البيت او بالأحرى الفيلا .. بيت عبد الله كان فيلا كبيرة أشبه بالقصر .. راقية وفخمة .. والعنوود ماهمها شي لانها تحس بتعب كبير .. اهم شي تحط راسها وتنام .. تبي ترتاح .. مع انها عارفه انها مستحيل تنام .. مدام رائد شاغل بالها وتحاتيه ..

الهم وصلوا البيت ونزل عبد الله وفتح الباب للعنود .. ومسكها عشان يساعدها تنزل لان فستانها وايد ثقيل على جسمها الصغير .. وعبد الله كان حاس فيها ان حتى المشية ما تقدر تمشيها مع هالفستان .. فما قدرت تقوم وعبد الله ماسك يدها حتى .. مدت له يدها الثانية لا إراديا .. ومسكها من يدينها وقومها ... مشت معاه ودخلو البيت .. وانبهرت بفخامة البيت وجماله .. كان اشبه بالقصر .. واسع وكبييير .. وقفت تطالع البيت وعبد الله يبتسم لها ..

عبد الله : ها عجبج البيت ؟

العنود نزلت راسها وقالت : حلوو .

عبد الله مسك يدها وقال لها : يالله بتتعشين اول ولا اوريج البيت؟

العنود من غير نفس : مابي شي .. ابي بس انام .. تعبانة ومصدعة ..

عبد الله تحطم مسكين وقال لها : اوكيه .. على راحتج .. تفضلي ..

مشوا وراحوا يركبون الدرج .. والعنود ركبت درجتين ووقفت حست بدوخه وبتطيح .. لانها تعبانة حدها .. حست روحها بتطيح ومسكت عبد الله .. التفت لها عبد الله وتخرع ومسكها : العنود شفيج ؟؟؟

العنود ماقدرت توازن نفسها وطاحت على عبد الله .. وعبد الله المسكين تخرع وحملها وركب عالدرج وراح ركيض للغرفة وهو حاملها وخايف ليكون فيها شي .. نزلها عالسرير .. و اهي كانت تعبانة ..

عبد الله : العنووووود شفيج ؟؟

العنود بصوت متقطع : مـ.. مــا فيني .. شي .. بس تعبـ...ــانة ..

عبد الله : ارتاحي حبيبتي .. ارتاحي ..

غمضت عيونها العنود وحست شوي رجع لها وعيها وظلت جذيه مدة خمس دقايق تقريبا وعبد الله صوبها خايف مب عارف شيسوي .. عقب شوي رفعت راسها العنود بتقوم : عــ .. عبد .. الله ..

نط صوبها عبد الله بسرعه ومسكها : ارتاحي حبيبتي .. انه يمج ..

العنود : ابي ابدل ملابسي ..

عبد الله : ان شاء الله ..

مسكها عبد الله وقومها ومشاها لين الحمام .. وقفت مكانها مب قادرة توازن روحها ..

عبد الله : تعالي تعالي .. قعدي اهنيه بالغرفة بدلي براحتج انا بطلع و اذا خلصتي ناديني ..

قعدها عالكرسي وساعدها فتح لها فستانها الثقيل وطلع وسكر الباب .. العنود بصعوبة بدلت ملابسها وغسلت ويهها عن المكياج اللي فيه وفتحت شعرها ..وعلى طول انسدحت عالسرير وتغطت ونامت .. كانت تحس بتعب ونست عبد الله اللي ينتظرها بره ..

عبد الله بره ينتظر صار له نص ساعه ..

عبد الله : بال .. كل هذا تبديل؟ ليكون صارلها شي بس .. خل اروح اشوفها ..

راح الغرفة وفتح الباب لقاها نايمة والفستان طايح عالارض .. راح يمها وقال : خوش .. و انا صارلي سنة انطر بره ..

شال فستانها من عالارض وعلقه في الكبت ودش خذ له شاور وطلع لبس بيجامته وكانت الساعه 2 ..

صد عالعنود لقاها نايمة .. راح صوبها وقعد يتأمل ويهها ويقول : ماشاء الله .. سبحان اللي خلقها .. جمال مو طبيعي .. بس شفيها علي مو طايقتني .. لالا اكيد البنت مستحية وكاهي تعبانه .. ليش اظلمها ؟ .. فديتج عنودي الله يخليج لي ..

ابتسم وراح قعد جدام التلفزيون وطبعا عبد الله تحمس للعنود ويبي يعرف شلون تفكر هالبنت شلون تتكلم شلون تتصرف .. بس ياخسارة نامت ولا حتى سولفت معاها شوي !!

شغل عبد الله التلفزيون وفر على قناة mbc 4 وكانو حاطين فيلم كوميدي .. مع انه ما يحب الكوميدي بس لان الفلم كان لـ FRIENDS فقعد يطالعه عن الملل .. وكان مقصر عالصوت .. قام يطالع شوي عقب طلع بره ياب له عشى وقعد يتعشى ويطالع .. وقام يضحك عالفلم ... ويضحك ويضحك وايد وهو ياكل .. ليما غص وقعد يكح ورد قعد يضحك بصوت عالي ..

قعدت العنود لما سمعت ضحكه ..

انتبه لها عبد الله وراح يمها : سوري حبيبتي بس كنت اطالع التلفزيون ونسيت ..

وعلى طول راح طفى التلفويزن وراح يمها : ها عنود صرتي احسن ؟

العنود مغمضة عيونها : فيني نوووم ..

ابتسم لها عبد الله بحنيه وغطاها وقال لها : نامي حبيبتي ..

نامت العنود مرة ثانية وعبد الله راح طلع العشى بره للمطبخ .. ورد الغرفة ونام وهو بعد حاس روحه تعبان ..

 

 

في أميركا .. رائد كان يحس بضيق .. الساعه اللحين 7 المغرب بتوقيت أميركا .. رائد قاعد في شقته بروحه ومتملل يفكر في العنود .. حمل تلفونه .. حب يودعها !! .. حس ان توديعه لها بيسبب لها مشاكل مع ريلها .. ريلها؟؟ آآه من هالكلمة ياقلبي .. ثقيلة على قلبي يالعنود .. المهم .. اخر قرار قرره رائد انه يطرش مسج .. ماهمه الوقت عندهم .. لان العنود عندهم اللحين 4 الفجر .. حمل تلفونه وبدا يكتب لها وقلبه يتقطع : عنودة .. الله يوفقج في حياتج ويسعدج .. وهالكلام اقوله لاني اتمنى لج الخير و انه موب زعلان منج .. انه باري ذمتج ومسامحج دنيا وآخرة .. ولا تضايقيني بدموعج وحزنج علي .. خلج سعيدة في حياتج .. جذي انتي تريحيني .. ولا تظنين اني ابنساج .. لانج اول حب في حياتي و اخر حب ان شاء الله .. والله يوفقج . وادعيلي وسامحيني يالعنود على كل شي .. مع الف سلامة .. والله يحفظج من كل شر ان شاء الله .. وقلبي معاج على طول ..

طرش المسج وكان يحس بضييق كبير .. فكر انه يطلع يتمشى .. عقب قال لالا مالي خلق .. قعد وهو ماسك تلفونه يبي يتصل لأهله .. ولكل واحد عزيز عليه .. لكن للاسف اللحين ليل مو عدله .. لكنه كان مصر انه يكلم حد من اهله في هالوقت .. دق على الريم اللي للحين كانت واعيه .. ردت عليه : هلا رائد ..

رائد : هلا ريم .. شلونج شخبارج ؟

الريم : الحمد لله بخير ..

رائد : شخبار امي و ابوي و وائل؟ وعبير شخبارها بعد ؟

الريم مستغربة : الحمد لله كلهم زينين ..

رائد : وحشتووووني كلكم ..

الريم : حبيبي انته بعد وحشتنا موووت ..

رائد نزلت دموعه : والله مشتاق لكم وايد .. خاطري اكلمهم كلهم .. في احد واعي منهم؟ عبير .. أي عبير تكفين اذا قاعده بكلمها .

الريم : لا والله كلهم نايمين .. باجر الصبح يخليهم كلهم يكلمونك .. ولا يهمك ..

رائد حس بنغزه في قلبه يوم قالتله اخته جذيه

الريم : رائد شفيك ؟؟

رائد : آآه ولا شي .. بس سلمي عليهم كله وحبيهم وقوليلهم رائد يحبكم كلكم ومشتاق لكم وخلهم يسامحوني على كل شي .. وعبير سلمي عليها وايد وبوسيها وقوليلها رائد يحبج وايد ووصيها على دراستها ..

ريم قلبها يدق : رائد شفيك؟ ليش كل هذا؟

رائد خنقته العبرة وقال : ريم تكفين سلمي عليهم كلهم و والله انه احبكم كلكم و ابيكم تسامحوني وخصوصا العنود لاني تأخرت ما خطبتها قبل ما اسافر ( وطاحت دمعته ) مع السلامة ..

سكر رائد التلفون وقعد يبجي بقوة .. هالمرة موب بس يبجي عالعنود .. يبجي على كل اهله و احبابه .. يحس بشوووق فظييع لهم كلهم .. حس ان ضيقه هذا ما بيخفف عليه الا تقربه من ربه .. حمل القرآن وقعد يقراه ويصيح .. كان يقرا بكل خشوع .. ورائد وايد مواضب على قراءة القرآن كل يوم .. وكل ما يحس بضيق يقعد يقراه . و اكيد من عقبها يحس براحه كبيرة .. قعد يقرا القرآن بكل خشوع ويحس بقربه من ربه وايد .. صارله ساعه تقريبا يقرأ .. عقب حس براحه حلوة .. وحس قلبه هدأ بذكر الرحمان و انشرح صدره ... انسدح و ابتسم وحمد ربه على كل حال .. غمضت عينه وهو حامل القرآن .. و نــــــــــــــــام ..

 

 

نرجع لبيت عبد الله والعنود .. عبد الله راح في سابع نومه .. اما العنود على الساعه خمس الفجر جذيه قعدت .. لانها متعودة تقعد كل يوم هالحزة لما يأذن عشان تصلي صلاة الصبح ..

قعدت وهي تحس بقلبها يدق بقوة .. وخايفة ماتدري ليش .. استغفرت ربها عشان تطرد كل هالافكار من بالها .. والتفتت على عبد الله اللي كان نايم وهو مبتسم .. ما تدري ليش ابتسمت اهي بعد .. قربت من ويهه اكثر وقعدت تطالعه .. العنود بداخلها تقول : ماشاء الله عليه وايد وسيم .. وشكله طيب وايد .. مسكين ماخليته يتهنى بعرسه .. كله مكشرة بويهه ولا سولفت معاه حتى .. بس شسوي يا عبد الله .. قلبي اخذه واحد غيرك .. مو بيدي يا عبد الله ..

اهنيه عبد الله فتح عيونه شوي شوي والعنود سرحانه فيه ومو منتبهة له .. ابتسم لها لما جافها سرحانه وقاعده تطالع ويهه .. مد يده ومسك ويهها .. اهنيه العنود على طول ارتجفت وقامت من صوبه ..

ابتسم لها عبد الله وهو مغمض : ها اجوفج مانمتي قاعده تتأمليني .. جان قعدتيني عشان انه بعد أتأملج ..

وضحك ضحكه خفيفه وبعده مغمض .. العنود كانت تجوف ويهه وهو مغمض ويبتسم .. تحس ويهه عذااااب .. حلووو ..

ارتبكت وقالت له : لا بس كنت بوعيك للصلاة و انت قعدت ..

وعلى طول راحت الحمام توضأت ويات تلبس خمار الصلاة .. وعبد الله قام بعد دش الحمام يتوضأ عشان بيروح المسجد .. انتظرته لما طلع من الحمام ولبس له ثوب .. مع انه ما يلبس ثوب .. لكن بس حق المسجد .. المهم لبس ثوبه وراح يم العنود وقال : انه رايح المسجد وراد .. يالله مع السلامة ..

طلع .. والعنود وقفت بتصلي .. و اول ما وقفت حست بنغزة في قلبها وخافت .. وردت استغفرت ربها وتعوذت من الشيطان وردت تصلي .. ولما كملت من الصلاة .. حملت القرآن تقرأ .. تذكرت عبد الله اللي كان دومه يحثها على قراءة القرآن على طول وباستمرار .. ابتسمت ودعت له وقعدت تقرا .. .. وعقب شوي لقت عبد الله دخل .. ابتسم لما جافها و اهي واصلت القراءة .. وهو قعد يمها .. ولما كملت سكرت القرآن وخلته على جنب ..

عبد الله : تقبل الله ..

العنود : منا ومنكم ..

عقب قامت .. مسكها عبد الله من يدها .. والتفتت له مستغربة ..

عبد الله : قعدي ..

استغربت منه العنود وقعدت وهي منزلة راسها .. عبد الله ماعرف شيقول .. ارتبك .. اصلا اهو ما عنده كلام يقوله .. لكن يبي يكلمها ويسولف معاها .. العنود تنتظره يتكلم .. رفعت راسها تجوفه .. لقته اهو بعد منزل راسه .. قررت تقعد ليما يتكلم ..

عبد الله : شلونج احين ؟ صرتي احسن؟

العنود بصوت منخفض : ايه الحمد لله .

عبد الله : الحمد لله..

سكتوا شوي.. وعبد الله مرتبك مب عارف شيقول .. شيسوي .. اهو عمره ما ارتبك مع بنت .. بس اول مرة يوقف ضعيف جدام بنت !!

تقرب منها شوي ومسك يدها .. العنود اهنيه حست بغصة في داخلها لما مسك يدها .. تذكرت رائد لما كان يمسك يدها..

عبد الله : حبيبتي شفيج؟ انه زوجج اللحين موب غريب .. لا تستحين مني ..

العنود في داخلها : ياربي شناوي عليه هذا .

عبد الله بمزح : انزين عالاقل تكلمي او رفعي راسج .. حتى ويهج ماخليتيني اجوفه ..

العنود اهنيه ما قدرت تتحمل عبد الله .. وتذكرت رائد .. حست بغصة في داخلها وتجمعت الدموع بعيونها .. حاولت تقاوم دموعها وما تخليها تنزل .. بس دموعها اقوى منها وطاحت على خدها ..

عبد الله استغرب : شفيج؟ زعلتي من كلامي ؟ طيب انا شقلت ؟

العنود قعدت تصيح وخلت يدينها على وجهها .. تقرب عبد الله منها ومسك يدينها بينزلهم عن وجهها .. تفاجأ لما نفضت العنود يده وقامت من صوبه تصارخ : لا تلمسنيييييي .

اهنيه عبد الله تنرفز منها .. شهالحركات يعني .. تراني تحملتها وايد .. على شنو شايفة روحها هذي ..

قام عنها وطالعها بنظرات احتقار وطلع من الحجرة .. والعنود ماهمها عبد الله .. كان همها رائد .. على طول راحت لموبايلها بتدق عليه .. حست بجنون ذيك الحزة .. فتحت موبايلها اللي كان مسكر .. ولقت عندها مسج من رائد .. دق قلبها بقوة وترددت شوي قبل ما تفتحه .. حست بخوف ماتدري ليش .. ترددت شوي عقب فتحته وقرته .. وخافت عليه العنود وعلى طول قامت تتصل له تتطمن عليه .. خرعها المسج .. لكن كان يرن ويرن ورائد ما يرد .. خافت عليه العنود اكثر من جذيه .. بس بعدين قالت يمكن ما يبي يكلمني لاني متزوجة اللحين .. اعرفه رائد و اعرف تفكيره .. فديتك يارائد ..

نزلت التلفون وقعدت وبعده قلبها مو متطمن .. لكن حاولت تهدي نفسها .. قررت تتصل بالريم تسألها .. لكن كانت الساعه ست الا ربع .. اكيد نايمة.. ما تبي تزعجها ..

قعدت العنود تفكر شوي .. انه شنو ابي احين ؟ ارجع لرائد؟ هه شلون؟ يطلقني عبد الله يعني؟ من سابع المستحيلات اصلا .. عيل؟ اظل جذيه؟ عايشة مع واحد وقلبي مع واحد غيره ؟ شهالخيانة ؟ انه لازم اترك رائد .. ايه لازم .. لكن موب معناته اعطي هالحب لعبد الله .. مستحيل احب من عقب رائد .. انه وفية لحبنا .. محد يدش قلبي غيرك يا رائد .. بس بعد .. لازم اتعود ان رائد مجرد ذكرى .. يارب تساعدني على هالوضع اللي عايشته وتصبرني ..

وظلت العنود تفكر وتفكر وتناست عبد الله اللي كان قاعد بحديقة البيت بره وهو معصب ويفكر بعد .. شتبي هذي؟ ليش تعاملني جذيه ؟ انا عبد الله اللي كل البنات يتمنون نظرة مني .. تيي هذي تعاملني جذي؟ لكن بعلمج منو عبد الله ..

قام من مكانه وراح فوق .. دخل الغرفة وسكر الباب بقوة .. ودش الحمام غسل ويهه وطلع والعنود ابد مو معطيته اهتمام .. راح وقف جدامها وهو متخصر ..

عبد الله : هي انتي ..

العنود من غير نفس : نعم ؟

عبد الله : اليوم ترانا بنسافر العصر .. طائرتنا عالساعه ست .. جهزي اغراضج من اللحين لاننا بنروح نتغدى بيت اهلي بعدها على طول بنروح المطار ..

ومشى من جدامها ورقع الباب وطلع ..

العنود فاتحه عينها : من صجه هذا ؟ وين اسافر معاه بعد ؟ ناوي علي؟ مستحيل اسافر .. ورائد؟ آآه رئد .. هذا اللي اقول ابنساه ؟ لالا مستحيل اسافر مع عبد الله .. ايه بروح اقوله ..

قامت العنود وفتحت باب الغرفه وطلعت .. وقفت تطالع .. وين اروح ؟ البيت كبير مادري وينه .. ظلت تمشي فوق لين ما لقت الدرج ونزلت .. نزلت الصالة تحت مالقت عبد الله .. العنود : ليكون بس طلع؟

وقفت مكانها محتارة .. سمعت صوته يتكلم .. تلفتت حولها ما لقته .. بس تسمع صوته .. تبعت الصوت وراحت تمشي وكل ما تمشي تنبهر اكثر و اكثر بجمال البيت وفخامته .. ماهمها كل هذا لين ما وصلت لحمام السباحة . اللي كان من زجاج وفيه حوض سباحة كبير وكله اشجار وورود صناعية والمكان هناك عجيب .. وعبد الله كان قاعد هناك على كرسي ومجابل حوض السباحة ويتكلم في التلفون .. فهمت العنود من كلامه انه يتكلم مع اهله ..وقفت تنتظهر ليما سكر و التفت وراه وتفاجأ .. لقى العنود واقفة .. قعد يطالعها وهو فاتح عيونه منبهر من جمالها .. كان شعرها يتطاير من الهوا ولونه طالع حلو من الشمس اللي منعكسه عليه .. وبياضها الحلو وعينها العسلية اللي تلمع .. كان عبد الله وده يقوم يلمها بحضنه .. لكن اهي فاجأته بنبرة كلامها : لو سمحت .. انا مابي اسافر .. بتسافر بروحك سافر .. انا لأ ..

اهنيه عبد الله عصب وقام صوبها : لا والله .. سمعتي عن واحد يروح شهر العسل ( يقولها بسخرية ) بروحه من غير زوجته الحبيبة ...

العنود خافت من نبرة صوته العصبية .. فقالت بصوت منخفض وكنها بتصيح : بس انا مابي .. انا مابي ابتعد عن اهلي مدة طويلة ..

وقعدت تصيح .. وعبد الله كسرت خاطره لكن في شي في داخله يمنعه انه يروح يراضيها .. وهو في صراع مع نفسه .. احيانا يقول مسكينة يمكن خايفة لانها توها متزوجة .. ومو متعودة علي .. وهي بعدها صغيره وماتعرف تتصرف .. و احيانا يقول لا المفروض تعاملني بأدب حتى لو خايفة .. بعدين غلب الجانب العاطفي عند عبد الله لانه مو هاين عليه شكل العنود وهي تبجي .. راح صوبها وتوه بيمسكها .. ركضت بعيد عنه وقعدت تصارخ ..

العنود : مابيك مابيك .. روح عني .. لا تلمسني ماحبك اكرهك اكرهك .. انت ليش تزوجتني .. انا مابيك مابيك ..

عبد الله اهنيه وصل حده وراح صوبها ومسكها من ذراعها بقوة : يوم انج ما تبيني ليش تزوجتيني عيل .. احد غاصبج علي؟ احد طقج على يدج؟

العنود سحبت يدها بس كان عبد الله اقوى منها وعورتها يدها : هي انت شيل يدك عورتني ..

عبد الله يصارخ : موب شايلها .. اول تجاوبيني ..

 

 

____________________________

 

 

 

تتوقعون وش ترد العنود على عبد الله ؟؟؟

 

ورائد ؟؟ وش راح يصير عليه؟؟

 

 

 

ألقاكم بعد ما اجوف الردود

Edited by القيثارة الحزينة
Link to comment
Share on other sites

يسلموووووووووووووووووووو

 

رووووووووووعة القصة

Link to comment
Share on other sites

يسلمووو حبايبي ع المتابعه ..

 

ان شاء الله على بكرة المغرب او العصر .. الجزء بيكون موجود

 

 

Link to comment
Share on other sites

مرحباااااا

 

فديييييتكم

والله شكثر فرحت يوم جفت في احد متابعني ..

 

اووووكيه ولا يصير خاطركم الا طييييييييب .. اللحين انزل لكم جزء طويييييييل

 

العنود : مابيك مابيك .. روح عني .. لا تلمسني ماحبك اكرهك اكرهك .. انت ليش تزوجتني .. انا مابيك مابيك ..

عبد الله اهنيه وصل حده وراح صوبها ومسكها من ذراعها بقوة : يوم انج ما تبيني ليش تزوجتيني عيل .. احد غاصبج علي؟ احد طقج على يدج؟

العنود سحبت يدها بس كان عبد الله اقوى منها وعورتها يدها : هي انت شيل يدك عورتني ..

عبد الله يصارخ : موب شايلها .. اول تجاوبيني ..

العنود تصارخ من دون شعور : ايه غصبوني عليك .. رفضت وصرخت ومحد عبرني .. محد عطاني ويه .. اصلا هم ماخذو رايي بشي .. انا ماكنت موافقة عليك .. ومابيك ..

شال يده عبد الله عنها وطاحت اهي عالارض تبجي .. اهنيه عبد الله حس ان كرامته انهانت .. ماقدر يتحمل اكثر .. مشى عنها لكن استوقفه كلامها ..

كانت تصيح وتتكلم بروحها : ظلموني يا يمة .. محد بهالدنيا راحمني .. رحتي عني انتي و ابوي وخليتوني معاه .. ظلمني وضربني وقسى علي .. اخر شي دمر مستقبلي .. زوجني واحد مابيه .. وحرمني من حلمي و اغلى شي بحياتي .. ياربي شسويت انه بدنيتي .. عشان يصير فيني كل هذا .. وينج عني يايمه .. لوكنتي عايشة ماصصار هذا حالي .. وانت يايبه لو كنت عايشة ما بتخلي حد يعتدي علي ويظلمني .. ولا بتخليهم يطقوني ويهينوني ..

وطاحت تصيح صياح يقطع القلب وعبد الله انكسر خاطره عليها .. و اهي ماتدري ان عبد الله واقف يسمع.. حس انها صج انظلمت في حياتها .. والكل قسى عليها .. بس اهو ماله ذنب .. هو ماسوى لها شي .. اهلها هم اللي غصبوها مو اهو .. لكن قال ان كرامته فوق كل شي .. ماراح يروح لها وهي ما تبيه .. ركب فوق وقعد بالغرفة وهو مب عارف يفكر ولا شيسوي .. شلون يعيش مع انسانة رافضته .. وبعدين شنو هالشي الغالي في حياته وحرموها منه .. ليكون ....... لالا استغفر الله . . ما يصير اظلم البنت و انه مادري .. انزين شسوي ياربي .. محتااااااااااااااااار ..

 

( في المستشفى )

كان مازن قاعد من النوم بالصبح .. ويحس بحاله احسن من امس بوايد ويحس براحه كبيرة ..

مازن : الحمد لله اللي خلصني من عذاب العنود .. يعني لين متى اخلي روحي جذي .. ما بستفيد شي ولا بترجع لي العنود .. لكن بتظل ذكرى حلوة في بالي .. ومثل ماقال اخوي مشعل .. ليش اصيح على امنية ما تحققت .. ياكثرها الاماني ..

ابتسم براحة وحس روحه يفكر صح .. قام من السرير ودش الحمام .. غسل ويهه وجاف ويهه اعتدل شوي .. بس لحيته الكبيرة اللي اهملها مخربة على ويهه .. حلقها وعدل شكله وصار مثل اول و احلى بعد .. وطلع من الحمام وقعد عالسرير وعقب قام يرتب اغراضه بالشنطة لانه ناوي يخبر الدكتور انه يبي يطلع اليوم .. توه يفكر في هالكلام .. الا يدش الدكتور ..

الدكتور : صباح الخبر ..

مازن بابتسامة : صباح النور .. هلا دكتور

الكتور : ماشاء الله .. شهالنشاط اليوم يامازن .. شكلك وايد احسن .. عسى بس النفسية تمام ؟

مازن بابتسامة عريضة : تمام التمام يا دكتور .. وعلى الله عاد تطلعنا اليوم ..

الدكتور : ايه من ناحية الطلعة لا تخاف .. اللحين بنطردك .. هههههههه لان ماشاء الله عليك .. صرت ما تحتاجنا اللحين بعد .. اوكيه بس خلنا احين نتطمن عليك .. جذيه ساعه ساعتين وعقب بنقولك مع السلامة ..

مازن : ههههه اوكيه ..

الدكتور : انزين اللحين الممرضة جايتك ..

 

( بيت بو مشعل )

كان علي قاعد من الصبح وقاعد بالصالة متملل .. ينتظر العنود تدق .. لكن بعدها الساعه سبع .. اكيد نايمة .. عقب شوي نزل محمود و امه .. وقعدو مع علي ..

ام مشعل : ها علاوي حبيبي .. اجوفك قاعد من الصبح اليوم ..

علي بحزن : انتظر العنود تدق ..

ام مشعل بعطف : حبيبي .. العنود اكيد تعبانة و اللحين نايمة .. و لاتخاف اهي اكيد بتيي بعدين .. عشان تسلم علينا ..

تطمن علي شوي .. لانه بيجوف العنود .. قام من مكانه.. الا يقوله محمود : وين ؟

علي : بس بقعد شوي عالباب بره .. متملل .

محمود : بيي وياك ..

ابتسم له علي وطلعو قعدو بره ..

قعدوا وهدوء بينهم .. توه بيتكلم محمود الا وائل طالع من بيتهم وهو يركض ويبجي .. تخرعوا اثنينهم وراحو يمه ..

مسكه علي : وائل شفيك ؟ ليش تصيح ؟؟

ارتمى وائل بحظن علي وهو يشهق من البجي ..

علي : تكفى وائل فهمني شصاير ؟؟

وائل من بين صياحه : راااااااائد .. رااااائد ..

محمود خاف : شفيه رائد؟

وائل يصرخ : ماااااات .. مااااات ..

تجمدو الاثنين مكانهم ما توقعوا يسمعون مثل هالكلام ابدا .. نزلت دمعة ساخنه على خد علي .. ودفن راسه بحظن وائل .. رائد؟ رائد اللي الكل يحبه والكل يعزه الطيب الخلوق .. محمود متجمد مكانه .. هذول ييرانهم من اول ما انولدوا .. هم اكثر من اهل .. علاقة بيت بورائد في بيت بومشعل وايد قوية .. ومو سهلة عليهم يروح واحد منهم .. لان يعتبرونه من عيالهم ..

محمود بصوت يرتجف : تكفى وائل .. متأكد من الكلام اللي تقوله

وائل يصيح : ايه اتصلوا فينا السفارة من شوي وخبرونا ان رائد مات بأميركا ..

وزاااد بالصياح ..

علي مسح دمعته ومسك وائل يهديه .. وراح معاه بيتهم .. علي اول مادش سمع صراخ ام رائد والبنات ( عبير والريم ) .. حليلها عبير المسكينة كانت تموت في رائد ورائد بعد يحبها ووايد متعلقين في بعض .. و اهو وايد يدلعها ..

( ايه نسيت اقولكم .. عبير في ثاني ثانوي يعني عمرها 17 سنة .. بنت حبابة وطفولية .. حركاتها وايد بريئة .. رغم كبر سنها الا ان اللي يشوف ويهها يحسها طفلة وحتى حركاتها البريئة .. وايد ناعمه وحساسة وتموت في رائد اللي ما تتخيل حياتها بدونه .. اما وائل فهو بعمر علي ومحمود .. وائل اللي الضحكة ما تفارق ويهه ابد .. وائل غشمرجي لاخر حد .. واللي يقعد معاه يذبحه من الضحك .. حليله خفيف دم وايد .. ووايد طيب وعلى نياته .. وهو في ثالث ثانوي .. )

المهم .. لما دخل علي مع محمود انكسر خاطره عليهم .. ماقدر يتحمل .. فقال لمحمود : خلك معاه ..

وطلع اهو وراح بيتهم .. محمود ظل معاه و اهو موب مستوعب .. اما علي رد بيتهم والدموع متجمعه في عينه .. دخل البيت و ام مشعل لازالت قاعده في الصالة .. ومن جافها نزلت دموعه ..

راحت صوبه ام مشعل متخرعه : يمه علي شفيك؟ ليش تبجي ؟ شفيك؟؟؟؟

علي صاح وهو يحظن ام مشعل : يمممممه ..

ام مشعل متخرعه : تكفى علي ماقدر اتحمل .. قولي .. خبرني .. مازن صارله شي؟

علي يصيح : رائد يايمممه راااائد ..

ام مشعل تصيح وتصارخ : راااائد شفيييييه؟

علي : مااااات ..

طاحت ام مشعل عالارض و اهي موب مصدقة .. ريولها ما تشيلها .. رائد ؟ لالا هذا رائد الي حسبة ولدي ..

وقعدت تصيح بطريقة تقطع القلب على ولدها رائد ..

اما في بيت اهل رائد ما يحتاي اوصف لكم الحال .. الام مسكينة تنوح وتلطم على راسها لفقدانها اكبر عيالها .. واللي ماتهنى بشبابه .. و الابو في حالة انكسار .. ولده الكبير اللي يعتمد عليه في كل شي وعاده ذراعه اليمين .. يروح عنه ..

ولا الريم اللي عندها اخوها بهالدنيا كلها .. ولا عبير اللي يعجز لساني عن وصف حالتها ..

 

 

بالمستشفى كان مازن مستانس وايد لانه بيطلع ورجع لحالته الطبيعية.. ومشعل اللي متفاجئ من حالة مازن .. اللي تبدل بين يوم وليلة .. وكان مستانس له وايد .. مازن لم اغراضه كلها ومشعل ينتظره ..

مشعل : ها مازن كملت؟

مازن : ايه والله .. يالله مشينا ..

مشوا وركبو السيارة .. وبالسيارة كانو هادئين ..

مازن كان صديق رائد .. وحاس ان قلبه ناغزه .. حاس ان في شي ..

مازن : استغفر الله . اعوذ بالله منك يابليس ..

مشعل انتبه له : شفيك؟

مازن : مادري .. قلبي ناغزني .. حاس ان صاير شي ..

مشعل : اعوذ بالله من فالك علينا .. لا تخاف ما صاير شي .. خلك جذيه كوووول .. ما بغينا تطلع من المستشفى ..

مازن : الله يسمع منك ..

طول الطريج وهم ساكتين .. ومازن كان يحاول يضبط نفسه ويطمن نفسه .. لكن ماكو فايده .. حاس بشي .. لا وشي جايد بعد .. استغفر ربه وتعود من بليس .. ليما وصلوا البيت .. البيت كان خالي ماكو احد .. المهم انهم وصلوا يم البيت ولاحظوا عدد السيارات الكبير .. اللي يم بيت بورائد ..

مشعل : شسالفة؟؟ شهالسيارات؟

مازن بخوف : قلتلك .. كنت حاس بشي مو طبيعي ..

مشعل : عساه خير ان شاء الله .. خل ننزل البيت نسألهم ..

مازن : يالله نزلنا ..

نزلوا ودخلوا البيت وهم ينادون : يممممه يممممه .. عليييي .. محموووود ..

مازن : شسالفة ؟ ماكو حد؟

مشعل : تدري شلووون؟ خل نروح بيت بورائد ونشوف شسالفة ..

طلعوا من بيتهم ومازن قلبه يدق بخوف .. دخلوا بيت بورائد .. اول شي لقوا وائل قاعد بروحه بحديقة البيت ومنزل راسه بين ركبه .. راحو يمه ..

مازن : وائل .. وائل .. شفيك؟

رفع مازن راس وائل ولقاه يبجي ..

مازن يصارخ : شفيييك تبجي؟؟؟؟

وائل اللي اول ماشاف مازن تذكر رائد اللي كان رفيجه .. على طول قام وحظنه وهو يصيح ..

مازن متخرع : وائل تكفى وقفت قلبي قولي شصاير ..

وائل وهو يبجي : ليش؟ ليش انه اللي دايما اقول هالكلام .. كلما ابي اخفف الالم ايي واحد ويسألني .. ويخليني اعيد الكلام اللي مابي اقوله .. الكلام اللي يقطع قلبي ..

مشعل متنرفز : وائل تراني من جد فقدت اعصابي مافيني صبر ..

وائل بهدوء وهو يطالع مازن بعيونه .. ومازن اللي كان صاخ .. حاس ان الكلام اللي بيقوله وائل موب هين ..

وائل : رائد عطاكم عمره ..

مازن وقف مكانه جامد .. يطالع وائل .. ومشعل اللي ماصدق صرخ : وائل شهالحجي ؟ لا اتغشمر مثل عوايدك .. الموت مافيه مزح وغشمره ...

وائل يصرخ : ليتني امزح يا مشعل .. ليتنييي ..

قعد يصيح وائل وحظنه مشعل اللي انفطر قلبه بالالم على رائد .. كان عزيز على قلوب الكل .. والكل يحبه ويوده ..

لكن مازن ظل واقف وملامح وجهه جامده .. ولا نزلت من عينه ولا دمعه .. مشى من مكانه راح لبيتهم وهو كما اهو ما ابدى أي ردة فعل او انفعال كان متوقع منه ..

دخل غرفته وقعد مجابل المنظرة يطالع ويهه ويتذكر رائد ومر جدام عينه ذكرياتهم مثل الشريط .. لكن عينه اللي مانزلت منها ولا دمعه وحده .. من كثر حزنه والهم اللي في قلبه .. يحس ان دموعه موب راضية تنزل .. مثل ما يقولون احيانا .. ان الانسان اذا ماطاحت دموعه فهذا دليل على كبر الحزن والهم اللي شايله بقلبه ..

المهم .. انتشر خبر وفاة رائد عند الكل .. كلهم راحوا بيت بورائد اللي ضج بالناس والصراخ والصياح ..

رائد اللي كان بأدبه وهدوءه واخلاقه مثال للشاب المثالي .. والمحبوب بين كل الناس ... بروحه الطيبة وقلبه الابيض .. قدر يمتلك محبة الجميع وحتى اعدائه !!

عالعموم .. جثة الغالي راح توصل من اميركا عالعصر جذي عشان يصلون عليه ويدفنونه في ارض بلاده ..

 

................................................................................

 

بعيد عن كل هالناس وفي هذاك البلد .. كان هناك قلب محترق .. قلب يحس بالقهر والذل والاهانة .. قلب آلاء كان يشتعل غضب على الانسان اللي جذب عليها .. ولعب بمشاعرها ..

آلاء حبت عبد الله من كل قلبها .. ورفضت الكل عشانه .. آلاء اللي داست على غرورها وقدر عبد الله ينزل خشمها اللي رافعته للأرض .. ويكسر غرورها ..

اوهمها بالحب والوله .. ياكثر مامثل عليها الشخصية العالية الواثقة من نفسها وراعية العزة والكرامة ورمز الرجولة والقوة والشجاعه والغرور في نفس الوقت ..

عبد الله لما كان عمره 24 سنة .. يعني قبل 4 سنوات .. كان قاعد مع ولد خالته فيصل السعودي .. لان عبد الله امه سعودية بعد .. المهم .. فيصل بعمر عبد الله وكانو ربع .. ومرة كانو قاعدين بحديقة بيتهم ( بيت بوفيصل ) .. و اخته آلاء كانت عمرها 17 سنة بذيج الوقت .. كانت قمة في الغرور .. ووايد وايد جايفة نفسها .. كله لأنها حلوة وجميلة .. كانت صج حلوة بعينها السودة الواسعه .. اللي تشبه فيها عيون عبد الله .. وبياضها القوي وقوامها الرشيقة .. وملامح ويهها الداله على الغرور والكبرياء .. وصدفة كانت ذاك اليوم متناجرة مع فيصل اخوها ..

فيصل ما يتحمل غرورها .. اقل شي يعصب عليها ويتناجرون .. المهم .. مرت على فيصل وعبد الله .. قاعدين بحديقة البيت .. وفيصل للحين يذكر هواشه معاها .. طالعها بنظرة احتقار .. اما آلاء اللي كانت تمشي مشيتها المعتادة المتمايلة وقفت لاخوها وقامت تطالعه بغرور من فوق ليتحت ..

فيصل عصب وقال : هذي اللي بقوم اكفخها اللحين ..

عبد الله : شفيكم جذيه؟

فيصل : بقولك انتي .. غرورك هذا ماهوب علي انا .. فاهمة؟ و ان شفتك تسوي الحركات ذي معي مرة ثانية .. كسرت راسك .. فهمتي؟

آلاء بسخرية : يمه منك .. خوفتني .. ارجوك ..

فيصل : عبد الله تكفى خلها تذلف من وجهي .. تراني بديت افقد اعصابي .

عبد الله : هي لحظة .. خل افهم شسالفتكم ؟

آلاء بغرور : و انت مين اصلا دخلك بالموضوع ؟ ايش لك فينا؟ اقول طس عن وجهي .. ناس مرة فاضية ..

عبد الله عصب عليها وتوه بيتكلم .. مشت عنه ..

عبد الله : اختك هذي تطلع الواحد من طوره ..

فيصل : اعطيك اللي تبي لو اشوفك مكسر غرورها ذا ...

عبد الله ابتسم بخبث وعجبته الفكرة اللي لمعت في باله .. وطبعا كان فيصل قايل هالكلام مو من باب الجد .. بس عبد الله خبيث .. ابتسم وقال : ما طلبت .. على يدي .. براويك شلون تصير ..

ضحك عليه فيصل ومشى عنه ..

قعد عبد الله يفكر بآلاء وشلون يكسر راسها ويشيل هالغرور منه .. ويخليها تجيه تصيح بعد .. مع انها ما سوت شي لعبد الله يستدعي كل هذا .. بس عبد الله حاب يتسلى .. وهو ما يفرق بين بنات عايلته وبنات الشوارع !! ..ابد ماعنده ذمه ..

وبين ماكان يفكر مرت آلاء جدامه ووقفت متخصرة له : اقول ولد الخاله .. انت بعدك هنا؟

عبد الله وقف وراح صوبها ومسكها من ذراعها بقوه وقال وهو يتظاهر بالعصبيه : تكلمين ولد عبد العزيز الراشد ..

آلاء بسخرية : ومين يعني؟ و اقولك تراك عورتني .. فك يدي ..

زاد عبد الله من قبضة يده على ذراعها .. وعينه كلها غضب ويتطاير منها شرار .. حست آلاء ولأول مرة بالرهبة من عبد الله .. بس تظاهرت بعدم الاهتمام .. وقربها عبد الله له وويهه كله عصبية وهي خايفة .. وقربها وايد ليما صارت المسافة بين ويهه وويهها سنتيمترات معدوده .. لكن في ذيك اللحظة هدت ملامح وجهه المعصبة .. وبالتدريج حلت محلها ابتسامة تذوب .. دق قلب آلاء لها ..

وقال لها بهدوء : بعد عمري والله .. مسوية حالج قوية موب خايفة مني .. ( ضحك على خفيف وطالعها بخبث ) بس تدرين انج حلوة؟ ( وغمز لها ) ..

نزل يده عنها و ابتسم لها ومشى .. اهنيه الاء وقفت مذهولة من اللي صار .. موب مصدقة ان هذا عبد الله .. و ان اللي صار معاها حقيقة .. شلون قدرت تسكت وما تتكلم له؟ وشلون قلبها دق بابتسامته اللي ذوبتها .. وشلون وشلون وشلون ؟

ماتدري آلاء .. موب مستوعبة اللي صار .. مشت من مكانها وهي في حاله ذهول .. وموب قادرة تحدد مشاعرها . موب عارفة تفكر ..

مرت على هالسالفة 3 شهووور .. وعبد الله ما بين !! اهو اصلا نسى السالفة وصارله ثلاث شهور ماراح السعودية ( لبيت خالته ) ... وآلاء تحترق من داخلها تبي تشوفه .. ماتدري ليش .. بس كانت طول الوقت تفكر فيه .. ولكن غرورها وكبريائها .. خلاها تنسى أي فكرة عن الحب تجي ببالها .. مع انها حست بانجذاب ناحيته بس كانت دومها تكابر تقول لأ ..

المهم .. بعد هالفترة كلها .. راحو اهما البحرين لبيت خالتهم .. اللهو بيت عبد الله .. وآلاء كانت حالتها حاله .. الا تبي تشوفه .. بس مع هذا تكابر ... المهم .. وصلوا هناك ودخلوا .. وقعدو معاهم يسولفون .. وعبد الله ماهو موجود .. وآلاء معصبة .. ومرة وحده .. انتبهت لتلفونها اللي يعطي اشارة ان البطارية فضت !!

آلاء : هذا وقتك انت الثاني ؟؟؟

انتبهت لها شيرين اخت عبد الله وقالت : شفيج؟

آلاء : جوالي حظرته .. فضت البطاريه ..

شيرين : اوكيه هاتيه بشحنه لج ..

حملته شيرين وراحت فوق ودشت غرفتها .. بس انتبهت ان موبايلها اهي بعد عالجارج .. طلعت وراحت غرفة عبد الله .. بدون تفكير حطته عالجارج .. خلته عالسرير ونزلت ..

بعد مدة وصل عبد الله للبيت وشاف سيايير بيت خالته اهنيه وقال : اوهووووو شلون ادش جذيه؟ حالتي حاله توي جاي من المباراة ..

فكر شويه عقب دش من الباب الثاني اللي ورا .. وعلى طول راح فوق ودش غرفته ولا انتبه للجوال اللي على سريره ودش الحمام يسبح ..

اما تحت فكانت آلاء مو عاطية ويه لأحد وقاعده متنرفزة وتقول في داخلها : متى راح يشرف حضرته ؟ ..

اما سارة اخت اخت آلاء اللي كان عمرها بذاك الوقت 20 سنة .. وهي بعمر شيرين .. انتبهت لآلاء وخزتها : وش فيكي كذا .. اللي يشوفك يقول ودك تكفخي حد..

آلاء : ودي اكفخك انتي .. اسكتي عني ..

سارة ماعطتها ويه وسكتت عنها .. وآلاء قالت بدل ما اقعد جذيه .. بقوم ادق على صديقتي رهف و اسولف معها ..

توها وقفت الا تقولها شيرين : وين؟

آلاء : بروح اخذ جوالي .. بكلم صديقتي ..

شيرين : عنج قعدي .. بقوم اييبه لج ..

آلاء : ايش دعوه .. انا ماني بغريبة .. انا رايحه .. استريحي ..

مشت آلاء وجاها صوت شيرين : على فكرة تلفونج بدار عبد الله ..

انتفضت آلاء لما سمعت هالحجي وفرت ويهها : جوالي ايش يسوي بغرفة اخوكي؟

شيرين : هههه لا بس كنت بحطه بداري ولقيت ان تلفوني انه عالجارج فخليته بدار عبد الله ... لا تخافين عبد الله طالع مو اهنيه ..

آلاء : اوكيه ..

مشت آلاء وتحس خطواتها بطيئة ورجولها مو قادرة تشيلها .. تحس روحها مافيها توازن .. وقلبها ماشاء الله طبوول .. كل هذا لانها بتدش غرفة عبد الله .. مع انها داشتها قبل .. بس هالمرة غييييير .. غييير ياناس ..

المهم .. وصلت غرفة عبد الله وكان الباب مفتوح .. ترددت .. تدش ولا لا؟ .. دشت وقامت تطالع الغرفة .. وريحة عطره مالية الغرفة .. وقفت آلاء لا اراديا تستنشق الرائحة ومغمضة عينها .. عقب فتحت عينها وهي تضحك وراحت يم السرير بتاخذ تلفونها بس التفتت لصورته اللي جنب السرير محطوطة .. حملتها وقامت تطالع ويهه وقلبها يدق وتحس بالحب يفجر قلبها .. لكن الغرور خلاها تنزل الصورة مكانها .. بس انتبهت لصورة شخصية صغيرة بعد محطوطة يم الصورة الكبيرة وحملتها .. مامداها تطالع الصورة .. الا سمعت صوت باب ينفتح .. ومن الربكة خشت الصورة بجيب بنطلونها ونست شيلتها اللي على كتفها وشعرها اللي خصلاته السوده الناعمه متناثرة على ويهها .. حست روحها بتموت ذيك الحزة ... لفت وجهها ورا .. لقت عبد الله طالع من الحمام وكان شعره مبلل ماي ومتناثر على ويهه .. وكان لاف الفوطة على خصرة وموب لابس شي غيرها ... وعلى طول اتجه يسكر باب الغرفة اللي كان مفتوح .. لان باب الحمام يم باب الغرفة بالضبط .. و اهو طلع من الحمام وعلى طول راح بيسكر باب الغرفة من غير ما يلف وجهه .. وسكر الباب وآلاء حست روحها بيغمى عليها من الاحراج .. على طول مشت صوب الباب بسرعه بتفتحه ونست تلفونها اللي جاية على شانه .. وراحت تركض .. ووصلت عند عبد الله اللي كانت يده على مقبض الباب توه مسكرنه .. على طول حطت يدها عل يده .. لكن كان قصدت تمسك مقبض الباب وكانت يد عبد الله عليه .. فصارت يدها على يده و اهي وراه مباشرة .. عبد الله تخرع من هاليد وعلى طول التف ورا بسرعه .. وبقوة خلت آلاء اللي وراه تندفع لورا عشان تطيح .. لانه دفعها بجسمه لما التف .. وعلى طول مد يده ومسكها من ذراعها قبل لا تطيح وردها لجدام .. وصارت المسافة بينهم جدا صغيره .. تفاجأوا الاثنين .. آلاء من قربها لعبد الله ,, وعبد الله من شوفته لآلاء بغرفته ..

وقفوا شوي وعيونهم معلقة في عيون بعض وقلوبهم تدق .. عبد الله كان يحس بالاحراج وآلاء تحس بالحب الى جانب الاحراج .. عبد الله ما يحمل في قلبه لها أي حب .. بعكس آلاء .. اللي تحس اللحين وجههها يدخن من كثر ما احترق من الفشلة ...

انتبهوا لوضعهم شلون واقفين اخيرا .. ونزل عبد الله راسه و ابتعد عن الباب وحاس بالاحراج .. لكن آلاء ما تحركت من مكانها .. وقفت .. ما تبي تطلع .. تبي توضح لعبد الله ليش اهي بداره .. حسته فهمها غلط .. وفي ذيك الحزة اهو واقف منحرج حده ومنزل راسه للارض ينتظرها تطلع ..

آلاء بربكة وهي منزلة راسها : انا .. انا دشيت .. لان .. دشيت .. لان .........

ماقدرت تكملت وطاحت دموعها وقعدت تصيح ..

وعبد الله قال بعصبية ولازال منزل راسه : آلاء اطلعي بره ..

آلاء تصيح خايفة انه فهمها غلط : انا .. عبد الله .. انا .......................

يقاطعها عبد الله : آلاء قلت اطلعي ..

آلاء علا صوتها بالبجي وبسرعه طلعت بره .. وقفت يم الغرفة تبجي .. انهارت آلاء .. اول شي من الاحراج وثاني شي من معاملة عبد الله لها اللي تدل على انه فهمها غلط ..

عبد الله وقف وحاس بحرارة تطلع من ويهه .. عمره ما انحرج جذيه .. صحيح عبد الله قوي عيون وكل شي عادي عنده بس مايدري هالمرة شياه .. وقف وهو يسمع آلاء تصيح وهي كاسرة خاطره .. لكن ظل يتسائل عن سبب جية آلاء لغرفته .. راح يم السرير بينسدح .. لقى تلفون .. حمله .. ماعرف مال من .. فتحه .. لقى الخلفية صورة آلاء ... انصدم .. شياب تلفونها اهنيه .. و التفت له انه يشحن .. فهم انها يات لتلفون .. بس اهي ليش مخليته عندي؟؟ استغرب ..

نزل التلفون وراح يلبس .. لبس جينز و تي شيرت كات .. ومشط شعره الطويل الناعم اللي واصل لي رقبته .. وتعطر .. وخذ التلفون بيعطيه آلاء .. بس تذكر انه في باله خطة ذاك اليوم ؟؟ استانس لما تذكر هالشي .. وقال براويها في هالجم يوم اللي بتقعدهم عندنا .. ابتسم وهو يطالع ويهه بالمنظرة .. عقب طلع من الغرفة .. انصدم لما لقى آلاء بعدها واقفة تبجي يم الغرفة .. بس قال وقتك اللحين .. راح وقف جدامها وهي منزلة راسها .. وبد الله مصمم انه يخليها تعتذر لانه يعرفها كلش لو تذبحها ما تقول لحد اسفة .. رفعت راسها والدموع على خدها وطالعته وعقب نزلت راسها ..

عبد الله د التلفون لها .. ومسكته .. وتوها بتمشي . استوقفها كلام عبد الله : من الادب ان الواحد يستأذن لما بيدش مكان .. احسن من يعرض نفسه لمثل هالمواقف البايخه ..

مشى عنها ولحقته مسكته من يده .. و حتى اهي مستغربة من نفسها .. اول مرة ما تستخدم غرورها في مثل هالمواقف .. انتبه لها عبد الله ونفض يده وقال : خير اختي في شي؟

آلاء بتصيح : عبد الله ارجوك لا تفهمني غلط .. انا كنت جاية اخذ جوالي لان شيرين اخذته لغرفتك على شان يشحن .. و اهي قالتلي انك مب موجود .. عشان كذا انا دشيت .. انا اسفة عبد الله ما قصدت ..

عبد الله بغرور : ايه .. حاسبي مرة ثانية ..

وطالعها بنظرة غرور ومشى عنها .. وآلاء من القهر اللي فيها .. قطت التلفون عالارض وقالت : مالت عليك يا عديم الاحساس .. انا؟ انا آلاء اذل روحي لواحد زيك ؟ و اخرتها ايش؟ تستحقرني يا عبد الله ؟ .. اففففففف بس انا احبه والله احبه .. حرام عليه يسوي فيني كذا ...

وقعدت منقهره عليه .. ليما جا مرة ثانية وقعد يمها .. و اهي مستغربة منه .. طلعها بنظرة جافة .. وسحب التلفون من يدها وسوا مس كول على تلفونه .. وعقب رمى عليها تلفونها وقال : انطريني اليوم في الليل بدقلج ..

وقام من جدامها .. و اهي فاتحه عيونها وبوزها من الصدمة : ايش فيه ذا ؟ ناوي علي بنية؟ الله يستر منك يا عبود ..

طلع عنها عبد الله وظلت حايرة .. بعدين قررت: اذا اتصل عبد الله راح اوريه غرور آلاء كويس .. مالت عليك وعلى اللي يحبك .. يقهر يقهرررر ياربييييي ..

المهم .. عبد الله طلع مع فيصل .. وطول اليوم اهما طالعين ما رجعو البيت .. لما جات الساعه 11 في الليل .. الكل قام ينام .. ام فيصل وبوفيصل نامو في غرفة الضيوف وسارة نامت مع شيرين بغرفتها .. ثنتينهم صديقات .. أما آلاء اللي يعتبرونها ثقيلة دم فكانت بعد معاهم .. لكن اليوم يقولون ان زايدة ثقالها .. .. لانها طول الوقت مرتبكة ومتنرفزة .. آلاء مستغربة من نفسها .. بالعادة ما تعطي الشباب ويه .. تقط عليهم حجي مثل السم .. و اذا مصخوها .. كف من الزين .. لكن اهي احين موب عارفة ليش انها ساكتة لعبد الله جذيه .. بس اللحين حطت ببالها انها لازم توقفه عند حده حتى لو تحبه .. فغرورها أولى !! .. المهم .. كانت قاعده مع سارة وشيرين وهم يسولفون و اهي في عالم اخر .. عقب انتبهت لها شيرين .. وقالت لها : آلاء شفيج؟ منتي طبيعية اليوم ..

آلاء : ها؟ لا ولا شي .. بس حاسة بملل .. عندك افلام هندية ولا اجنبية هنا بغرفتك؟ جاي على بالي اطالع شي ..

شيرين : لا انا ماحب الافلام هاذي .. ماعندي اهنيه .. بس بالصالة الثانية اللي تحت تلقين مكتبة يم التلفزيون فيها جميع انواع الافلام مالت عبد الله .. طالعي اللي تبينه ..

آلاء : صحيح؟ اوكيه انا رايحة . .

سارة : اوكيه طفي النور على طريقك .. بنام ..

قامت آلاء وسكرت الليتات مال الغرفة ونزلت و استانست لما جا على بالها انها اللحين بتكلم عبد الله اذا اتصل براحتها .. نزلت دورت لها افلام هندية .. ولقت فلم (Veer Zara) لشاروخان .. سمعت عن هالفلم وايد انه حلو بس اول مرة بتشوفه .. شغلته .. وقعدت وفصخت الشيلة وخلتها على كتفها لانها عارفة ان اهنيه محد يدش وخصوصا هالحة كلهم نايمين ..

في هالوقت رجعوا فيصل وعبد الله .. وفيصل كان حده تعبان يبي ينام ..

عبد الله : انزين تعال معي بنطالع فلم توي شاريه ماطالعته .. يقولون حلوو ..

فيصل : انا تعبان بنام .. انت فاااضي مرة ..

عبد الله يسحبه : لا مرة ومرتين .. بسرعه تعال ..

فيصل : هههه حدك .. مب تتمسخر علي .. والله صدقني ماني بقادر اوقف .. ابي انام .. تعبان مررررة ...

علد الله : انزين اذلف نام ويا هالراس ..

ضحك فيصل وراح لغرفة عبد الله فوق ونام .. اما عبد الله قعد تحت بالصالة وجات على باله آلاء ..

انتبه ان السعه اللحين 12.30 .. قال اكيد نامت .. بس خلني اجرب .. طرش لها مسج : آلاء .. انتي نايمة ولا قاعده؟

آلاء بذذيك الحزة كانت حدها مندمجة مع الفلم .. ولما رن تلفونها رنة مسج طفرت من مكانها .. شافت المسج عرفت انه من عبد الله .. لما قرته .. قام قلبها يدق بقوة .. بس بعدين تشجعت لما تذكرت الكلام اللي ناوية تقوله له .. وطرشت له مسج : لا .. انا بعدي صاحية مانمت ..

لما وصل المسج لعبد الله وقراه .. استانس .. لانه كان فاضي ومتملل .. فدق لها .. التلفون يرن عندها وهي مرتبكة .. ترد ولا لأ .. اخر شي ردت بغرور : نعم ..

عبد الله : السلام عليكم ..

آلاء : وعليكم السلام ..

عبد الله : و انتي حضرتج ليش مانتي لهالحزة ..

آلاء : والله ما اظن ان الشي هذا من اختصاصك..

عبد الله : انتي هي .. حاجيني عدل ..

آلاء : انت ممكن تخلصني وتقولي ايش عندك داق ؟...

عبد الله : انتي تسكتين .. كيفي .. ادق ولا لأ ..

آلاء : انت ايش فيك ؟ متصلي عشان تزفني يعني؟ اقولك عاد .. اذا ماعندك سالفة سكر من اللحين ..

عبد الله : انتي اصلا تتمنين اتصالي بس ..

آلاء دق قلبها بسرعه قالت وبربكة : و انت مين قاص عليك وقايلاك هالكلام الفاضي .. و ايش ابي فيك يعني عشان اتلهف على اتصالك؟

عبد الله : بكل بساطة .. لاني عبد الله ..

آلاء : انت شوف .. انا سكتت لك كثير على حركاتك الماصخه معي .. وحشمتك لانك ولد خالتي .. مب لشخصك ..

عبد الله : انا حركاتي ماصخه؟ شكلج نسيتي حركتج الماكو ابيخ منها اليوم ..

آلاء ويها احترق وصارخت : اظن اني وضحت لك السبب .. ومافي داعي انك تكلمني بالاسلوب هذا ..

عبد الله : انتي هي .. لا تصارخين .. وبعدين مهما بررتي .. يظل الموقف بايخ .. ما تقدرين تنكرين ..

آلاء انقهرت وحست روحها بتصيح : عبد الله انت قول اللحين .. انت متصل لحاجة معينة ولا كذا يعني؟ اذا عندك موضوع معين ودك تحكي فيه .. تكلم اسمعك .. اما اذا ما عندك .. في امان الله ..

عبد الله حس انه وايد قهرها مسكينة .. فقال لها بلهجة ناعمه ومالت دلع وبصوت يذوب : افااا .. يعني ما ودج تكلميني ؟ تردين عبد الله جذي؟

اهنيه آلاء خلاص بيغمى عليها من عبد الله .. تقول بداخلها : شفييييه والله ذابحني هالعبد الله ..

آلاء : لا ما اقصد كذا .. بس انت الله يهديك نرفزتني ..

عبد الله برومانسية : افا .. انا انرفزج ؟ ليش؟ انا اقدر ازعل آلائي؟..

آلاء اهنيه حطت يدها على قلبها مو متحملة خلاص ..

عبد الله : شفيج عمررري ؟ اوه السموحة ما قصدت .....

آلاء اهنيه ودها تصارخ من الفرحة .. لا ويقول عمري بعد ..

عبد الله حبي ينرفزها : اوكيه انا بخليج ..

آلاء بسرعه : لا .. ليش؟

عبد الله مستغرب : شفيج؟

آلاء منحرجة : ها؟ لا بس انت قلتلي عندك شي تبي تقله لي وما قلته ..

عبد الله يسوي روحه مستغرب : أنا؟ أنا متى قلت عندي موضوع؟..

آلاء انحرجت وقالت : لا ما قلت كذا .. بس انت قلت استنيني في الليل راح ادقلك .. قلت يعني اكيد في حاجة تبي تقولها ..

عبد الله بخبث : ايه بعد بعد .. كملي جذب ..

آلاء عصبت : انا ما كذبت .. ليش اكذب؟ ووش قلت انا ؟

عبد الله : ماقلتي شي .. بس ليش ام تشيلين هالغرور اللي انا ما احبه وتقولين انج ماتبيني اسكر عنج .. وتبيني اسولف معاج .. موب تطلعيلي سوالف وتقولين انا قايل عندي موضوع..

آلاء وصلت حدها : انت واثق من نفسك كثييير ها؟ .. انا ايس ابي فيك عشان اخليك تكلمني؟ ليش؟ عشان اسمع كلامك الحلو اللي ماكو احسن منه؟

عبد الله بدلع : آلااااااااء . . انا عبد الله ما استاهل منج كل هالكلام .. قوليلي حبيبي عبد الله .. حياتي انته احبك .. مو جذيه عاد الله يهداج ..

آلاء تصارخ : انت ايش فاكرني عشان تقولي هالكلام ؟ البنات الصايعات اللي تكلمهم من الشوارع؟ استح على وجهك انا بنت خالتك .. احشمني ..

عبد الله بهدوء : انا بسامحج هالمرة على هاللام .. مو لشي .. بس لانج الغالية .. لكن الله يسامحج .. انا؟ انا اظن فيج هالظن؟ شكلج للحين ماعرفتي عبد الله ..

آلاء : ااااه .. عبد الله انت ايش تبي بالضبط ؟ اشهالتصرفات ؟ساعه تصارخ وساعه تتكلم كويس ..

عبد الله : انتي اللي تفهميني غلط وتعصبين .. انا ما اقصد شي ..

آلاء : اوكيه عبد الله انا بروح انام اللحين .. ماهي بعدله قاعده لحالي تحت لهالحزة ..

عبد الله : ليش؟ انتي تحت؟ فوين؟؟

آلاء: ايه انا تحت .. و انت متى بترد من بره ؟ صارت الساعه وحده احين ..

عبد الله : ها ؟ لا انا راد اللحين ..

آلاء شهقت : معك فيصل احين؟

عبد الله : هههه الله يهداج بس .. اخوج من زمان راح بسابع نومة ..

آلاء تذكرت هالحزة فيصل وتقول لو يدري شسوي يذبحني وحتى امي و ابوي .. وعلى طول قالتله : اوكيه عبد الله انا بخليك احين .. ولا عاد تدقلي ..

عبد الله : افا .. ليش؟ شسويت انا؟

آلاء : ما سويت شي .. بس بصفتك مين عشان تكون بينك وبيني اتصالات ..

عبد الله : انزين ولد خالتج انه .. ماني غريب ..

آلاء : ايه بس انت عارف يعني .. ما يحتاج اشرحلك ..

عبد الله : ايه فهمت عليج .. بس بحاول .. انا ما اوعدج بشي .. لاني ماقدر ..

آلاء: ما تقدر ايش؟

عبد الله : لالا ماعليج .. المهم ... انتي للحين تحت؟

آلاء : ايه تحت .. ليه تسأل؟

عبد الله : اوكيه انتظريني عيل بييج ..

آلاء : اييييش؟ ليه تجي ؟؟؟؟؟ لا عبد الله ارجوك ..

عبد الله : انزين ليش عااااد؟

آلاء تحاول تستفزه : لا اخاف يصير موقف بايخ ثاني بعد وتظل تعايرني فيه زي اليوم ..

عبدالله بخبث : ياريييت ..

آلاء عصبت عليه .. ما تقدر .. ما تتحمله .. الرد جاهز عنده على طوول ..

عبد الله: اموت بالمواقف البايخه انا ..

آلاء عصبت من وقاحته وصرخت عليه : عبد الله !!

ما انتبهت الا صوت واحد وراها .. تخيلو من؟ عبد الله بنفسه !!

عبد الله : نعم؟

آلاء انصدمت .. تسمع صوت عبد الله وراها .. التفتت له الا اهو واقف مبتسم لها .. آلاء عصبت .. على طول لبست شيلتها ..

آلاء : انت واحد مرة سخيف وما تستحي على وجهك .. ليش الحركات السخيفة هذي؟ كيف تدخل كذا؟

عبد الله : اظنج مو قاعده في بيتكم عشان تنزلين الشيلة ..

آلاء : و اظن من الادب والذوق ان الواحد يستاذن لما يدش مكان ..

عبد الله بسخافة : والله هذا بيتنا و انا اخذ راحتي فيه .. ادش وين مابي ادش وبدون استئذان .. سمعتي واحد يستأذن في بيتهم؟

آلاء تصارخ : وقح .. قليل ادب ..

ومشت عنه .. لكن وين يطوفها لها .. مسكها من يدها وسحبها عنده ..

آلاء : آي عورتني .. فك يدي ..

عبد الله زايد على قبضة يده : قولي اسفة ..

آلاء : ماني بقايلة ..

عبد الله يزيد : قوولي ..

آلاء : آآي .. الله يخليك عورتني ..

عبد الله بخبث : بعد ترجي .. قولي الله يخليك عبد الله تكفى ابوس ايدك ..

وضحك عليها .. وآلاء معصبة وسحبت يدها لكن عبد الله اقوى وماقدرت تتخلص منه ..

آلاء : عبد الله نزل يدك لا اصرخ اللحين ..

عبد الله : صرخي .. بصرخ معاج .. بقولهم تغلط علي وتقولي وقح ..

آلاء بدت تتألم اكثر وهي معصبة على نذالة عبد الله وفي نفس الوقت ودا تظل يدها بيده طول العمر .. لانها تحبه.. بس كل هذا غرور .. نزلت دموعها على هالاحساس اللي تحسه تجاه عبد الله .. تحس روحها خلاص استسلمت جدام هالريال .. خلاص ماعاد تتحمل ..

اخر شي صرخت وهي تصيح : حرام عليك عبد الله حراااام عليك .. احبك احبك .. ماقدر ..

عبد الله من سمع هالكلام طاحت يده من يدها من كثر الصدمه .. وآلاء على طوول سحبت يدها وراحت تركض لفوق وهي تصيح ..وحالتها النفسية تعبانه وايد .. تحس جسمها كله يعورها ومو قادرة تفكر .. راحت على طول غرفة شيرين ودخلت بهدووء .. و انسدحت عالسرير وظلت تصيح ليما نامت .. وعبد الله تحت منصدم !! آلاء؟آلاء كانت تقوله احبك وكانت منهارة وتصيح بعد .. مو متصور ان تصرفاته الحقيرة وياها خلها تحبه .. عقب ضحك وقال : خلها .. خلها تتعلم شلون تغتر عالناس مرة ثانية .. ان ماخليتها تمشي وهي منزلة راسها بالارض ماكو عبد الله ..

ضحك وركب فوق ينام .. نام وهو مرتاح وآلاء تتعذب .. ماعنده احساس ولا ضمير .. شنو هذا..

مرت الايام وهذي معاملة عبد الله لآلاء ماتغيرت .. وآلاء تغيرت وايد وصارت بنت عادية .. الا صارت حبوبة من بين الكل .. والكل مستغرب من هذا التغير .. صارت وايد رومانسية .. وتطورت العلاقة بينها وبين عبد الله .. صارت تحبه وتموت عليه واللي يطلبه منها تنفذه .. وعبد الله ماكان يحبها .. عمره ماقال لها كلمة احبج .. ولما كبر عبد الله شوي ادرك الحاله اللي حط بنت عمه فيها و انها تموت عليه و انه ما يحبها .. اصلا عبد الله عمره ماحب .. اهو ينتظر البنت اللي تحبه لشخصه .. موب لمظهره ولا لفلوسه .. وآلاء كانت جذيه .. بس اهو ما يحس بأي شعور ناحيتها .. حاول انه يميل لها شوي بس ماكان يعتبرها غير انها اخته .. حاول يقول لها هالشي بس خاف يجرحها .. وحاول يوصل لها بطريقة غير مباشرة لكن اهي مستحيل تفهم عليه .. اهي تموت فيه وعندها احساس الا متأكده انه يحبها ..

المهم .. صارت فترة ابتعد عنها عبد الله وماقام يرد على تلفوناتها ولا يدق لها ولا يروح بيتهم و اهي حاولت توصل له بكل الطرق .. لكن ما قدرت .. كانت تفكر انه زعلان عليها بشي .. وصارت حالتها حاله وكله تبجي .. ومر شهر على هالحال لما راح بيتهم اك اليوم و اهي كانت بالحديقة قاعده تبجي .. دش عبد الله وراح يمها و انصدم لما شافها تبجي ..

عبد الله : آلاء !!شفيج تبجين؟؟

Link to comment
Share on other sites

مررررحباااا

 

فديتكم والله .. الحمد لله ان في متابعين للقصة ههههه

 

امممم ليش جذي مسكين عبد الله حاقدين عليه لوووووول خخخخ

 

لحد اللحين ماصار شي ..

كل هذا هدووووء ما قبل العاصفة ..

 

فانتظرووووني

 

يمكن على بكرة تلاقون الجزء موجود ..

يعني اليوم بقعد اكتب وبكرة اجازة ..

 

فانتظروني باجر ..

 

 

Link to comment
Share on other sites

مررررررررحبااااا

هلا والله

 

شكرا على ردودكم يالغالين ..

 

اليكم

 

الجــزء الرابـــع

 

ومر شهر على هالحال لما راح بيتهم اك اليوم و اهي كانت بالحديقة قاعده تبجي .. دش عبد الله وراح يمها و انصدم لما شافها تبجي ..

عبد الله : آلاء !!شفيج تبجين؟؟

آلاء انصدمت لما شافت عبد الله : عبد الله؟ حراااام عليك يا عبد الله ... حرام اللي تسويه فيني .. وينك يا عبد الله وينك؟

عبد الله حاول يغير الموضوع: آلاء شفيج .. شكلج مريضة .. ويهج اصفر وحالتج حاله .. عسى ماشر ..

آلاء تصرخ وتصيح: اشفيني؟ قول ايش اللي مافيني .. انت ليه تسوي معي كذا ؟ حرام عليك .. انا ايش سويت لك .. عمري ما زعلتك بحاجة ..

عبد الله اهنيه انربط لسانه شيقول ..

آلاء عصبت: وش فيك؟ ليه ساكت؟ ماعندك جواب؟ مين هذي اللي اخذتك مني وغيرتك علي؟

عبد الله : آلاء شدعوه عاد .. انه ياهل ياخذوني .. ما افكر؟

آلاء : يعني انت ما تبيني خلاص؟

عبد الله مرتبك : ياآلاء وشفيج هدي ماله داعي هالصراخ ..

آلاء منقهره : عبد الله انا أسألك جاوبني ؟ وينك طول هالمدة ؟ ليه تركتني؟ ما عدت انفعك؟ بنات الشوارع اللي تكلمهم اهم اللي ينفعوك اللحين؟

عبد الله : آلاء شهالحجي؟ انا عمري ماحبيت ولا فكرت احب وحده من البنات اللي اكلمهم .. هذا اخر شي افكر فيه ..

آلاء : اجل ليه مطنشني كذا؟

عبد الله مرتبك : الصراحه ياآلاء .. شقولج؟ امممم اوكيه .. خلاص انسي اللي فات .. راح نرجع مثل قبل و احسن بعد ..

آلاء : ماني بطفلة تتمسخر علي .. انا ابي افهم سبب غيابك .. تكفى يا عبد الله قولي وشفيك علي؟

عبد الله تشجع: شوفي آلاء .. اسمعيني للآخر .. انا صحيح اكلمج وصحيح انج تحبيني .. بس صدقيني ياآلاء .. عمري ما حسيت تجاهج غير احساس الاخوة .. حاولت ياآلاء اتقرب منج و احبج لكن شسوي .. طول عمري اعتبرج مثل اختي.. و انتي صحيح اختي ..

آلاء في هالوقت ماعرفت شتقول .. انهارت .. طاحت عالكرسي وبعدها ساكته .. بس دموعها ماليه ويهها وتجري .. و اهي من الصدمة انربط لسانها .. شتقول له؟ شترد عليه؟

و احلامها اللي بنتها لحياتها مع عبد الله ؟ قلبها اللي كل دقيقة ينبض بحب عبد الله؟ روحها اللي متعلقة فيه؟ اللحين صارلها مدة ما كلمها و انقلب حالها .. شلون يخليها؟ شبيصير فيها؟

عبدالله استغل سكوتها هذا عشان يكمل كلامها : آلاء والله ماني قاصد اجرحج .. كنت ابي اقولج بس خايف تنجرحين .. والله ماتهونين علي يا آلاء .. سامحيني ياآلاء ماهو بيدي .. انا اسف .. ( سكت شوي وتشجع عشان يتكلم ) وحبيت اخبرج بشي بعد .. امممم .. انا زواجي بعد شهر .. و اذا كنتي حابة تحضرين فهذا الشي بيفرحني وايد ..

آلاء شهقت شهقة وهي تطالعه وفاضت دموعها اكثر و اكثر وقامت تشبثت فيه ومسكته من ثيابه تترجاه: عبد الله ارجووووك .. خلاص لا تحبني .. انا مابيك تحبني .. بس تكفى لا تتزوج وحدده ثانية تكفى الله يخليك ... انا مدري اش يصير فيني بعدين ماتحمل .. كل شي ولا هذا .. ارجوك يا عبد الله ارجووووك ..

و انهارت بالبجي عالارض .. اما عبد الله احساسه بالذنب فظيع في هالحزة ..شلون يحطم آلاء ويكسر قلبها جذي؟ قعد يلوم نفسه باللي سواه في آلاء ...

لازالت آلاء طايحة تبجي عالارض بقهر وعذاب وعبد الله واقف محتار شيسوي؟؟ بشنو يبرر موقفه؟ اصلا موقفه بايخ .. نزل لها وقومها من على الارض وقعدها عالكرسي وقعد قبالها وهي لازالت ساكته ما تتكلم والدموع تنزل من عينها .. وتصيح من غير صوت مسموع ..

عبد الله منزل راسه: آلاء انا اسف ..

آلاء : .................. ( ساكتة وتبجي )..

عبد الله :آلاء صدقيني حاس بالذنب تجاهج ومو قصدي اني اجرحج ..

آلاء بعدها ساكته وتصيح ..

عبد الله : آلاء تكلمي تكفين لا تسكتين ..

عبد الله : قووولي شي ..

آلاء بعدها منزلة راسها تبجي ..

عبد الله يصارخ: تكفين آلاء سكوتج يعذبني .. صارخي علي سبيني اهينيني بعد واضربيني اذا تبين سوي فيني اللي تبين .. بس لا تسكتين ارجوووووج ..

آلاء بهدوء : ايش يفيد؟ ايش يفيد كلامي اللحين؟ لا راح يقدم ولا يأخر .. ما راح ترجع لي .. اصلا ليه ترجع لي؟ احبك بس ما تحبني .. ايش الحل يعني؟ انا مضطرة ادوس على قلبي وحبي واحلامي وآمالي كلها عشان سعادتك يا عبد الله .. مبرووك ..

عبد الله بحزن : من قلبج ياآلاء تباركين لي؟

آلاء بغصة : ايه من قلبي ..

وقف عبد الله وهو موب متحمل آلاء خلااااص .. حس بكل جروحها وآلامها والحزن اللي اهي فيه احين بسبته .. اهو عارف آلاء شكثر تحبه وماتقدر تستغني عنه ..

عبد الله : تحملي بروحج .. مع السلامة ..

مشى عبد الله وآلاء المسكينة بدت تصيح بحرقة قلب على حلمها اللي انهار !!!

طافت الايام وعبد الله ماشاف آلاء ولا كلمها .. وآلاء كانت طول هالفترة تعاني بعد عبد الله .. اللي مضايقها اللحين موب عبد الله وزواجه !! اللي مضايقها بعده عنها !! آلاء مدركة ان عبد الله موب له وموب ملكها بس اللي موب راضية تستوعبه انها ما بتكون قريب منه على طول مثل قبل !!

و بالامس كان عرس عبد الله وآلاء المسكينة نفسيتها تعبانة وايد .. وما حضرت العرس .. تحججت وقالت انها مريضة وقعد بالسعودية ببيتهم وماراحت العرس بالبحرين مع اهلها .. وكانت قاعده وتحس بالقهر بداخلها .. عبد الله من دخل حياتها غير مجراها .. عبد الله في نظرها اللحين انسان كذاب ومخادع .. اهو اللي كذب عليها في البداية وتقرب منها وخلاها تحبه .. وفي النهاية طلع ينصب عليها ..

بقوة ضربت الكرسي بيدها وصرخت :نننذل !! حقيييير!! ..

حست بيدها المتها من الضربة .. لكن مو مثل الالم اللي سببع لها عبد الله بقلبها .. قعدت تبجي على حبها لعبد الله .. للانسان اللي نصب عليها .. في مشاعرها !!

 

( بيت عبد الله والعنود )

نرجع للمأساة اللي هنيه .. عبد الله قاعد بغرفته يفكر ومحتار وراسه بينفجر .. مرة وحده أطلق آهه من قلبه : آآآآه .. ماقدر .. ماقدر اتحمل فكرة اني اعيش مع انسانة رافضتني ومغصوبة علي .. ليش؟ ليش ياربي بالذات هالانسانة؟ طول عمري البنات يتمنوني .. ليكون عقاب من رب العالمين في اللي سويته في البنات؟ استغفر الله استغفر الله .. سامحني يارب .. بس العنوود لأ .. لأ الا العنووود .. ليش بالذات العنود؟هالانسانة بدت تشغل اهتمامي .. مع اني ما تكلمت معاها ولا صار شي بيننا .. اللي بيننا هو هواش وبس .. بس مابي افقدها .. هذي .. هذي زووجتي !!

ومع هالاصرار بداخل عبد الله .. قام وطلع من غرفته وهو حاط شي بباله .. ونزل تحت للعنود ولقاها بنفس الوضع والمكان اللي تركها فيه .. كانت متكورة على نفسها على الارض وتبجي بصوت خافت .. تحركت المشاعر بداخل عبد الله وتعاطف معاها .. راح وقف جدامها .. رفعت راسها العنود وشافت ويهه وعلى طول نزلت راسها للارض .. كانت موب مستوعبة اللي قالته من شوي لعبد الله .. هذا مو طبع العنود .. مو من طبعها تجرح الناس ابد .. بس اهي في وضع لا تحسد عليه ومو مستوعبة الكلام اللي تقوله ..

العنود : عبد الله انا ...........

قاطعها عبد الله وقعد عالارض بابتسامه وقال : العنود .. ما يحتاج تقولين .. انا اللي بقول ..

العنود : بس ......

يقاطعها : اوششش .. العنود .. انا فهمت وضعج وفهمت اللي فيج .......

شهقت العنود ليكون بس درا انها تحب : فهمت شنووو؟؟؟؟

عبد الله مستغرب : فهمت انج مغصوبة على هالزواج ..

العنود : بس؟

عبد الله : ايه بس .. ليش؟ في شي ثاني بعد؟

العنود : ها ؟ لالا مافي شي .. بس فكرتك فهمت اشياء ثانية بعد .

عبد الله : لا تطمني .. انا مافكر جذيه .. المهم .. لج اللي تبينه يالعنود ..

العنود بخوف : وش هو؟

عبد الله : شوفي .. انتي قلتي ما تبيني .. و انه بعد كرامتي ما تسمح لي اعيش مع انسانة رافضتني ..

تقاطعه العنود : عبد الله لا تفهمني غلط ارجوك ........

يقاطعها عبد الله : انتي اللي افهميني .. احنا الاثنين لا يمكن نواصل مع بعض اذا كانت هذي البداية .. فالافضل هو الانفصال .. و اذا انتي تبين هذا الشي وفيه راحه لج فأنا ماعندي مانع .. بس موب اللحين .. خلينا نسافر وعقب مانرد بجم اسبوع يصير اللي تبينه .. عشان محد يشك بشي .. و انا موب فارقة معاي ..

العنود قعدت تصيح وقالت : ودني بيت اهلي .. ابي اجوفهم ..

عبد الله طالع الساعه لقاها عشر .. فقال : اوكيه ماعندي مانع ..

توها العنود بتقوم مسكها عبد الله وقعدها : في شي ثاني بعد ما اتفقنا عليه ..

العنود خايفة : شنو؟

عبد الله : مابيج تكرهيني يالعنود وتحسيني سبب عذابج .. انا مالي شغل ... اهلج اهم اللي زوجوج و انتي ما تبين .. انا لو داري ما رضيت .. العنوود .. خلينا اخوان .. اوكيه؟

العنود كبر عبد الله في عينها وايد .. : ان شاء الله ..

عبد الله مبتسم : و أي شي تحاتاجينه انا حاضر .. لا يردج الا لسانج .. لا تستحين مني ..

العنود : مشكور يا عبد الله ماقصرت .. و انا اسفة ياعبد الله ما قصدت اني اجرحك و اضايقك ..

عبد الله : لالا . لايهمج .. انتي اللحين بس روحي فوق بدلي عشان نروح بيت اهلج ..

ابتسمت له العنود بامتنان : ان شاء الله ..

وقامت فوق وهي تحس بشعور جميل ناحية هالانسان الفاهم العاقل على حد قولها .. بس كانت متضايقة لانها جرحته بكلامها ..

اما عبد الله .. بعد ماقامت العنود .. قعد يطالعها بإبتساه حزينة .. ليش قلت هالكلام؟ ليش قلتلها جذيه؟ افففف بس هذي الطريقة الوحيد عشان تتقبلني في بداية الامر وفي السفر راح اتقرب منها و احسسها بحبي .. لما اهي تحبني .. هالانسانة مستحيل اتخلى عنها ..

حس بالاصرار في داخله بذيك الحزة .. وهدفه المنشود اهو استمالة العنود ناحيته .. ابتسم لهالفكرة اللي بباله .. بس قطع تفكير صوت تلفونه يرن .. لقى ان هذي وحده من البنات اللي يكلمهم .. على طول يات العنود على باله .. حس بالخيانة .. سكر التلفون وقام و اهو ناوي انه يغير رقمه .. هذي اول خطوات الوفاء للعنود ..

قام وراح فوق عشان اهو بعد يبدل ملابسه .. دخل الغرفة لقى العنود طالعه من الحمام وكانت سابحه .. ولابسة بلوزة وبنطلون لونهم اسود وفوقهم مثل المريول القصير لفوق الركبة بشوي لونها وردي وهي شيفون .. وكان شعرها مبلل ماي ومفتوح مخليته عشان ينشف .. وكانت واقفة جدام المنظرة تحك كحل وعقب حطت قلوز وردي حلوو .. و افترت على عبد الله اللي كان واقف مندهش من جمالها يطالعها بإعجاب .. والعنود استحت منه ونزلت راسها و اهي موب متعودة تطلع جدام ريال بدون شيلة او عباية .. و اهي مو بمتعودة جدام عبد الله .. حست روحها تبي تغطي نفسها بأي شي .. وخصوصا جدام نظرات عبد الله المحرجة .. عبد الله تدارك نفسه اخيرا لما لقى العنود ذايبة مكانها ..

نزل راسه وقال : احم ..

وقعب مشى وراح اخذ فوطته عشان بدش الحمام يسبح .. والعنود بعدها مكانها واقفة ..

عبد الله يضحك : خذي راحتج بالغرفة انا بدش اسبح وعلى طول نروح بيت اهلج .. و ايه صح جهزي ملابسج و اغراضج عشان نسافر اليوم العصر ..و لا ماتبين بعد؟

العنود بارتباك : لالا خلاص بس انه اغراضي جاهزة اويدي هم بالشنط ما طلعتهم للحين .. بس اذا تبي اجهز شنطتك و اغراضك ..

عبد الله : لالا . لاتعبين روحج انه ارتبهم ..

العنود : لالا عادي انه فاضية اللحين برتبهم لك ..

عبد الله مبتسم : مشكورة ..

ودش الحمام يسبح وخلى العنود واقفة محتارة .. بتاخذ اغراضه وبتحوس فيهم وفي ثيابه .. حست بارتباك وخوف ماتدري ليش .. خذت نفس شوي .. وراحت غرفة الملابس وفتحت الكبت كله .. العنود : واااااااو .. شهالثياب .. كلها عنده؟ هاي ولا بوتيك ملابس ..

عبد الله كان يحب يشتري ملابس وايد .. و يهتم بمظهره وايد .. وفوق هذا كله ذوقه روووعه ..

قامت تطالعهم بإعجاب .. كلهم حلوين .. بس والحل؟ ماتدري شنو يبي عبد الله تحط له .. قعدت شوي .. عقب يابت الشنطة من داخل وفتحتها وقعدت عند الكبت .. قامت تنقي له على ذوقها وتحطهم بالشنطة .. ليما انملت الشنطة كلها جينزات وبرمودات وقمصان و فانيلات وجاكيتات .. يعني ملابس البيت والطلعة كلهم .. ويابت شنطة ثانية وخلتها مفتوحة عشان يحط فيها عبد الله اغراضه الشخصية اللي يحتاجها .... وتوها مكملة وقاعده تسكر الشنطة .. الا تسمع عبد الله يناديها : العنووووووووود .. العنوووود ..

طلعت العنود من غرفة الملابس وهي ترد عليه : هــ....... ( انربط لسانها لما جافت عبد الله واقف يعدل شعره جدام المنظرة ولابس بس فوطته )

نزلت راسها ومتفشله حدها .. ههههه اما عبد الله تعود على هالموقف خخخخخ .. فسوى نفسه عادي : العنود يبيلي ملابس من داخل ..

العنود بصوت منخفض وهي منزلة راسها : شتبي اييب لك؟

عبد الله بابتسامه : أي شي .. على ذوقج ..

العنود : ان شاء الله ..

مشت العنود بسرعه وشكلها تركض لداخل وخذت الثوب والشماغ اللي كانت مجهزتهم له وبخرتهم بعد .. ويابتهم خلتهم عالسرير .. وعلى طول طلعت من الغرفة ..

نزلت تحت بسرعه تركض .. قلبها يدق .. مستحية من عبد الله .. قامت تحوس تحت وتدور تبي تجوف المطبخ .. ليما لقت الخدامه ياية صوبها : good moorning ..

العنود : good moorning … where is the kitchen?

الخدامه تأشر صوب المكان اللي طلعت منه : here madam ….

العنود : ok.. thanks .

راحت المطبخ و اول مادشت على طول قالت : وواااااااااو .. واتس ذس .. وايد كبييير وحلووو .. خخخ عاد انه خل اعرف اطبخ بالاول ..

جافت عالطاولة اكو فطور جاهز .. قالت خل انادي عبد الله عشان نفطر اول وايد يوعانه انه .. وقفت شوي وقالت يوووه يمكن للحين ما خلص .. خل اروح اشوف

راحت العنود فوق ببطء وليما وصلت الغرفة وقفت عند الباب مترددة تدش ولا لا .. اخر شي قررت تدش .. اكيد خلص .. فتحت الباب شوي شوي وطلت منه .. لقت عبد الله جدام المنظرة معقد حجاته ويحاول يضبط الشماغ على راسه .. بس موب عارف .. ابتسمت له العنود ودشت ..

عبد الله : الله يهداج يالعنود انه من متى البس شماغ وثوب هههه والله مب عارف شلون البسه ..

العنود : بعد لازم تكشخ اليوم جدام الكل ..

عبد الله : شسوي مو متعود ..

العنود : اوكيه ييب بجوف

راحت جدامه العنود وكانت حاسة بشعور عادي تجاهه .. قاعده تعامله جنه اخوها علي .. لانها اهي كله ترتب له ملابسه وتضبطه .. راحت يمه ومدت يدها تبي تعدل الشماغ بس كان عبد الله بالنسبة لها طويل .. وبالزور توصل له فوق ..

العنود : ويه تعبت .. ما اطالك ههههههه

عبد الله : هههههههه اوكيه تعالي

قعد عالكرسي ووقفت جدامه وعدلت له الشماغ بدقة .. وسوته كشششششخه ..

وقف عبد الله جدام المنظرة ... و اول ماجاف روحه صفر : وووو .. ماشاء الله عليج .. مضبوووط .. هههههه

العنود : انزين انا جهزت لك الشنطة وحطيت لك ثياب على كيفي .. بصراحه مدري شتلبس وشنو تبي ..وماشاء الله ثيابك وايد ..

عبد الله : ههههه عادي انا أي شي من هالكبت البسه بدون تفكير .. افكر بس حزة اللي اشتري .. يعني أي شي تحطينه ينلبس ..

العنود : انزين انه حطيت ملابسك بس.. والباقي عليك انت انا مدري شتبي .. اكا جهزت لك شنطة ثانية حط فيها اللي تبي ..

عبد الله بابتسامة حلوة : مشكورة ويعطيج العافية ...

العنود منحرجة : لا العفو .. ما سويت شي ..

سكتت .. اما عبد الله وقف يطالعها باعجاب ويحس قلبه يدق لها في كل لحظة .. اما العنود حست بنظرات عبد الله وعارفة ان عبد الله قالها خلينا اخوان عشانها .. اما اهو فبيحاول يضبط نفسه ومشاعره تجاهها عشانها .. تألمت عشانه وتضايقت لانه قاعد يخفي أي مشاعر من حقه يحس فيها تجاه زوجته و اهي اللي ارغمته على انه يقولها خلينا اخوان .. وعارفة انه يعتبرها زوجته بمعنى الكلمة .. مو اخته .. حست بضيق وحزن على عبد الله .. لكن في نفس الوقت جى ببالها رائد .. دق قلبها بقوة لما تذكرت رائد .. شلون قدر عبد الله يلهيها عنه طول هالمدة .. ورجعت تحاتي من جديد .. وخايفة ..

عبد الله لاحظ ملامحها اللي تغيرت للضيق .. خاف انها حست بشي ..

عبد الله : عنود .. شفيج؟

العنود انتبهت .. وحاولت تعدل ملامحها و ابتسمت ابتسامه بلا معنى : ها لا مافيني شي .. يالله لا نتأخر خل ننزل .. الفطور جاهز .. ولا ماتبي تفطر ؟

عبد الله بابتسامة مجاملة : امبلى .. تفضلي ..

مشو و اثنينهم متوترين من الوضع .. حاولوا ياخذون على بعض شوي .. بس شكلهم ما يقدرون .. شكله عبد الله مو قادر يخفي مشاعره .. والعنود مو قادره تتحمل فكرة انها تألم عبد الله و فكرة البعد عن رائد ..

نزلوا وهم ساكتين ليما وصلوا المطبخ .. قعدوا وعبد الله يطالع الاكل .. ماشاء الله الخدامه ماخلت شي ما سوته ..

حب يمزح ويا العنود وقال : واااو .. كل هذا انتي مسويته .. لالا وايد علينا ..

العنود منحرجة : عبد الللللللله .. لا تفشلني عاد .. انه شعرفني ..

عبد الله : ههههههههه امزح وياج .. ماله داعي تعرفين خلها الخدامة تطبخ .. لكن اذا كان من يدج صدقيني بيكون احلى ( ويغمز لها ) ..

العنود انحرجت .. وحس فيها عبد الله و انه بدا يخورها .. عبد الله يحاول يصلح الوضع : شفيج .. اكلي يالله لا نتاخر ..

ابتسمت له العنود ابتسامة هادئة .. وقاموا ياكلون بهدوء وكل منهم ياكل وعقله موب معاه .. ليما مرت عليهم عشر دقايق و اثنينهم ساكتين وياكلون .. والعنود كانت تاكل وتهز ريولها بعصبية .. تحاتي رائد اللحين .. تبي تتطمن عليه .. بس كل ما تلتفت على عبد الله تخاف .. تحس انها مذنبة في حقه لما تفكر في رائد ..

قطع تفكيرها عبد الله : العنود .. شفيج معصبة؟

العنود تنتبه لنفسها : لا مافيني شي .. انت كملت؟

عبد الله : ايه مكمل .. انطرج ..

العنود : انه خلصت .. يلا .. نمشي؟

عبد الله : اوكيه يلا ..

قامو .. وعبد الله نادى الخدامه وخلاها تشيل الاكل .. اتجهت العنود لفوق عشان تلبس شيلتها وعبايتها .. وراح وراها عبدالله ..

راحت فوق ودشت الغرفة ووراها عبد الله .. راحت اهي غرفة الملابس وخدت عبايتها اللي عالكتف طبعا .. لبستها وعقب خذت شيلتها ولفتها .. وطلعت راحت يم عبد الله جدام المنظرة وقامت تعدل كحلها .. وعبد الله واقف يطالعها باعجاب .. يوم عن يوم تكبر في نظره .. تلبس عبايه ؟ .. متعود ان اخته وبنات عايلته زين منهم يتحجبون .. بس بدون عباية ..

العنود التفتت عليه ولقته يطالع باستغراب هالمرة موب اعجاب مثل كل مرة .. استغربت اهي بعد وسألته : عبد الله شفيك؟

عبد الله : انتي تلبسين عباية ؟

العنود مستغربة : ايه البس .. ليش شفيها؟

عبد الله : لا مافيها شي .. بس ما توقعت ..

العنود معقدة حواجبها : ما توقعت؟ ليش؟

عبد الله : لا موب اقصد ما توقعتها منج .. بس غريبة علي شوي .. لان الاهل ما يلبسون .. بس يتحجبون ..

العنود مبتسمة : اها .. انزين انت تمانع يعني اني البس ؟

عبد الله : لالا بالعكس .. احسن لج ..

العنود بابتسامه : ايه الحمد لله .. و انه البس عباية عشان اخذ راحتي باللبس .. يمكن البس شي موب زين اني اطلع فيه .. عشان جذي البس العباية .. والعباية استر .. تكمل الحجاب .. و انه متمسكة فيها وايد .. احسها من عاداتنا وتقاليدنا ... وقبل كل هذا اهي لباس اسلامي .. صح ولا؟

عبد الله منبهر فيها : صح .. الله يثبتنا ان شاء الله على دينه ..

العنود بابتسامه : ان شاء الله .. يالله .. نمشي

عبد الله : لا جوفي الشماغ مو اوكيه ..

ضحكت العنود وعدلته له .. ومشوا ..

طول الطريق كانت السيارة ماليتها جو الموسيقى الكلاسيكية ... عبد الله كان مشغل شريط موسيقى حلوو .. و اهو في افكاره الرومانسيه تايه مع العنود .. و اهي تحس بارتباك ورعب ما تدري ليش ..

ليما وصلوا بيتهم .. الفتت العنود لبيت رائد وحست الدموع بتطيح من عينها .. لكن الشي الثاني اللي لفت انتباهها اهو الزحمة في فريجهم وكثر السيارات ..

عبد الله : شصاير اهنيه .. كل هذا عشان احنا معاريس وجايين يباركو لنا ههههه

العنود من غيره نفسه : ههه مادري .. خل ننزل نجوف ..

عبد الله : امممم العنود .. سوري انا مضطر اللحين انزلج وبروح عندي شغل ضروريه لازم اخلصها .. ساعه بالكثير وراد لج .. اوكيه ؟

العنود : ايه خذ راحتك ..

عبدالله : مسامحه ها .. برد لج لكن ..

العنود : لا عادي .. تفضل ..

نزلت العنود بخطى ثقيلة وقلب مهموم والدمع في عيونها .. لكنها غطت ويهها بشيلتها .. تغشت بها .. متحججة بالشمس .. ما تبي دموعها تفضحها .. تحس بشووق فضيع لرائد .. تحس روحها تناديه ومحتاجته .. زادت في البجي وصار بجيها بصوت مسموع .. وعبد الله كان داخل السيارة واقف يطالعها .. شفيها مادشت .. ضرب لها هرن .. انتبهت العنود له واشرت له انها رايحه .. دشت بيتهم بألم وحسرة .. تتذكر مواقفها مع رائد عند بيتهم .. مالحقت تتذكر شي الا ولقت مازن قاعد بالصالة لحاله وباين من ويهه انه كأن واحد صادمه بشي .. ومستغرب .. استغربت منه العنود .. حتى ما حس بوجودها .. مسحت دموعها وهدت نفسها ورفعت شيلتها .. وراحت يمه .. استغربت اصلا انه في البيت وا ن ماكو حد غيره .. المفروض اهو بالمستشفى ..

العنود : مازن ؟

رفع راسه مازن لها بحزن وتقطع قلبه اكثر لما شافها .. تذكر حبه لها .. تذكر معاناته ومأساته ..

العنود مستغربة منه : ماززن وش فيك ؟ وين امك ووين اخوانك و اخوي ..

مازن نزل راسه وماقدر يتكلم ولا ينطق بحرف .. قام وهو منزل راسه وراح فوق .. العنود حست بخوف وقامت تصارخ : ماااااازن تكفى وش صاير قولي ..

وقفت محتارة .. شالسالفة .. وقلبها يدق دق الطبول .. وموقادرة توقف تحس روحها ترتجف .. اكيد صاير شي .. وشي جايد بعد .. رائد؟ ليكون رائد فيه شي؟ لالا استغفر الله ..

مو قادرة تتحرك من مكانها تسوي شي ولا تتصرف .. فجأة دخل اخوها علي .. وكانت ملامح وجهه حزينة .. اهنيه قلب العنود تقطع وخافت اكثر .. على طول من انتبه لها علي راح يركض وحظنها .. وقام يبجي بقوة ..

العنود : علي الله يخليك لا تسوون فيني جذي .. تكفون قولولي وشفيكم .. وشصاير ..

علي يبجي ومو قادر يقول لها شي .. مو متحمل ان اهو اللي ينقل لها هالخبر بعد ماعرف انها تحب رائد .. صعب عليه ..

العنود تهز علي وتصرخ : علي تكلم .. شصاير ..

علي بهدوء : العنود .. الله يخليج .. بقولج بس ارجوج كوني هادئة ..

العنود محترقة اعصابها : علي تكلم ..

علي : تمنيتي رائد .. ورائد تمناج .. لكن .. القدر ابعدج عنه مرة .. واليوم ابعدج عنه مرتين .. وللابد ..

العنود مافهت شقال علي .. اهي مو في وضع انها تفكر ولا تحط بالها .. اهو شي يخص رائد .. بس شنو ما تدري .. حست اللي حولها كل شي اسود .. و نها ما عادت تقوى على الوقفة .. حست روحها ضعيفة .. طاحت بين يدين علي وماتدري بالدنيا ولا تدري باللي حواليها .. بس اخر شي سمعت صوت علي يناديها : العنووووووود العنووود .. شفيييج ..

طاحت العنود مغشي عليها وعلي يصيح مب عارف شيسوي وخايف .. سندها له ووداها عالكرسي مددها .. وراح يركض جايب لها ماي .. مسح على ويهها فيه ويهز فيها ويصارخ :: العنود العنود .. تكفين العنود قعدي ..

على هالحال دخل عبد الله .. عبد الله كان بيروح بس في نص الطريق حس انه لازم يكون يم العنود اللحين و اهي عند اهلها .. شبيقولون .. قطها وراح عنها .. فمن الواجب انه يدش يسلم عالاقل .. فرجع .. وفتح الباب .. وسمع صراخ علي .. انتبه ان العنود متمدده على الكرسي وعلي يصيح ويقعدها ..

عبد الله فقد اعصابه وراح يركض لهم .. قعد يم علي ورفع العنود من على الكرسي وقام يهزها : العنود .. العنووووود شفيج .. ( انتبه على علي ) العنود شفيها؟

علي يبجي : مادري مادري .. طاحت علي ..

عبد الله بقلة صبر : رووح ييب لها شي .. ماي .. أي شي ..

توه علي بيقوم الا العنود فتحت عيونها ببطئ ودموعها على خدها تسيل .. وتكلمت بصوت خفيف : رائد .. رائد ..

عبد الله انصدم .. منو رائد هذا ووش فيها العنود ..

علي خاف لما انتبه لملامح عبد الله لما سمع العنود .. فقال بسرعه : عبد الله.. انه خبرتها ان رائد ولد جيراننا توفى الله يرحمه اليوم .. وعلى فكرة رائد و اخوانه بالنسبة لنا اخوان ومتربين معانا من احنا صغار .. ورائد مننا وفينا .. الكل انصدم لما سمع الخبر .. خصوصا انه صغير المسكين .. الله يرحمه ..

عبد الله قلبه ناغزه : الله يرحمه ..

العنود دموعها تطيح وهي تسمع الكلام .. وتبجي بحرقة .. تحس قلبها يتقطع على رائد .. تحس اهي السبب .. تبي تتكلم تبي تقول للناس كلها انها اهي السبب .. لكن وجود عبد الله يمنعها .. ماتبي تجرحه مرة ثانية .. كفايا الوقفة اللي واقفها معاها ..

نزلها عبد الله من بين ذراعه عالكرسي و اهو يطالعها بحزن : العنود اذكري الله .. الله يرحمه .. اهو راح لربه .. لا تبجين عليه .. ادعي له بس .. كلنا على هالطريج ..

العنود في داخلها : ليتك تعرف ياعبد الله شنو يعني لي رائد .. ليييتك ..

علي كان واقف وخايف من ردة فعل عبد الله .. يخاف يعصب ولا شي ..

عبد الله لف ويهه لعلي : وين بيتهم ؟

علي : اهنيه يم البيت .. بيت ييرانا ..

عبد الله وقف .. الغريب انه ماقعد مع العنود ليما تصحى .. كان يبي يطلع من هالبيت .. يدور له على حجه .. اهم شي يطلع .. العنود مسكته من ثوبه : عبد الله ..

عبد الله منزل راسه : نعم..

العنود : ودني بيتهم ..

عبد الله خذ نفس عميق عقب قال : اوكيه .. قومي ..

بصعوبة قامت العنود وعبد الله حتى ما فكر يساعدها .. وقفت ولبست شيلتها ومازالت الدموع ماليه ويهها وتنهمر من عينها بلا ملل .. طالعها عبد الله ويقول في داخله : ليت اللي افكر فيه مو صحيح يالعنوود .. ليته ..

مشى عبد الله وقلبه يتقطع الف قطعه .. خايف ..

اما العنود تحس ان الدنيا بلا طعم بدون رائد .. وش الدنيا عقب فرقا الغالي ... تحس انها خلاص حتى لو عاشت بهالدنيا .. راح تعيش عشان تتذكره وبس .. مو لشي ثاني .. كانت تمشي ببطء وايد .. وعبد الله يمشي معاها نفس الشي .. الاثنين قلبهم مهمووم .. ليما وصلو بيت رائد .. ووقفت العنود تطالع بيتهم وحست روحها قلبها يتقطع الف مرة وهي تطالع البيت من دون رائد .. وعبد الله واقف يحس روحه يتعذب ويحترق من داخله للي قاعد يجوفه .. بس شيسوي .. شلون يقول للعنود الاحساس اللي يحسه ويتأكد منه ..

وقفت العنود تبجي بصوت عالي ومثل الطير المذبوح .. ماتقدر تسوي شي .. عبد الله مسكها ودخلها داخل البيت .. وهي تصارخ : مابي يا عبد الله مابي .. مابي ادش اهنييييه .. تكفى ودني .. ودني أي مكان مابي اجوف هالبيت ولا اللي فيه .. الله يخليييييييييييك ..

وقعدت تبجي بحرقة .. وعبد الله محتار شيسوي معاها ..

عبد الله : يالعنود مايصير .. لازم تدشين عندهم .. شبيقولون اللحين عليج؟ مو انتو قلتو انهم مثل اهلكم و اخوانكم ؟ يلا عيل دشي .. اكيد في حد محتاجج اهنيه ..

العنود تبجي : مابي اجوف الريم ماقدر ..

انكسر عبد الله خاطره على العنود .. شكلها يذوب القلب .. مسكها وضمها تقريبا لصدره .. وهو يهديها بصوت منخفض مثل اليهال : بس حبيبتي .. خلااااص العنود .. اوششش .. بس ..

بالتدريج هدت العنود من صراخها .. لكنها مازالت تبجي بس بصوت منخفض ..

ظلت تبجي على كتفه وهو قلبه يتقطع وموب متحمل .. اول شي صياح العنود وحالتها .. وثاني شي صياحها على رائد بهالشكل .. معقولة؟! معقولة يغمى عليه وتطيح لما تسمع خبر وفاة ولد ييرانهم!! حتى لو كانت هالعائلة وايد جريبه منهم وايد !! .. تنهد عبد الله وهو يفكر بهالشي .. ومو متحمل هالافكار اللي تيي بباله .. بس يهون على نفسه ويقول يمكن اهو غلطان ..

بعد مدة هدأت العنود وحس فيها عبد الله وبعدها عنه شوي ومسح دموعها بيده .. هالاشياء كلها تصير والعنود مو معطية بالها لها ( ان عبد الله حاظنها ) .. المهم .. اخذها عبد الله بهدوء ووصل لي عند الباب وقال لها بهدوء : عنود .. يلا دشي ...

نزلت راسها العنود بحزن .. ومسكت مقبض الباب بتفتحه وتحاول ان دموعها ما تنزل وتسوي نفسها قوية شوي عشان ريم .. دخلت وشافت منظرهم كلهم يكسر الخاطر .. حست نفسها بتبجي خصوصا لما جافت الريم وعبير ماسكين بعض ويبجون .. خنقتها العبرة لما كانت تطالع عبير .. عبير اللي كان رائد يحبها واايد ويخاف عليها واي شي تطلبه يسويه لها .. الله عليك يا رائد .. كنت بلسم للجروح .. كل من يكلمك ينزاح همه وتظهر بسمته .. الله يرحمك ..

تقدمت لهم بجسم يرتجف .. وفكها يرتجف ودها تبجي .. انتبهت لها الريم وصرخت : العنوووووود .. تعالييييي ..

راحت لها العنود تركض وارتمت بحظنها وظلت تبجي معاها .. كل منهم تبي حد يهديها ويواسيها .. ثنتينهم ما يقدرون على بعض ..

الريم تصيح وتقول : العنود وينج .. ماجفتي اخوي شصار له .. رائد راح خلاص يالعنود .. رااااااح ..

العنود كلما تسمع كلام الريم تبجي اكثر و اكثر ويتقطع قلبها عليه ..

وهذي حالتهم بس .. محد قادر عليهم الثنتين يسكتهم ..

 

اما عبد الله بره حالته حاله المسكين .. حاس روحه بيختنق .. معصب حده .. حتى ماراح عزا الرياييل .. كان في سيارته يفتر .. سمع اذان الظهر يأذن .. توجه لبيت اهله عشان بيصلي وبيظل هناك .. وصل لهناك .. و اول ما وصل على طول شال شماغه من على راسه بعصبيه وقطه بالسيارة ونزل .. دخل البيت وويهه معتفس وحالته حاله .. واللي بالصالة ( امه و ابوه وخالته وريل خالته واخته شيرين وعيال خالته فيصل وسارة ) ..

عبد الله من غير نفس : السلام عليكم ..

الكل مستغرب منه : وعليكم السلام ..

امه قامت له : يمه عبد الله وش فيك ..

عبد الله : وش فيني بعد مافيني شي ..

بو عبد الله : عبد الله .. شكلك مو طبيعي ..

عبد الله ماله خلق حد بس راح وقعد معاهم وقال: ماكو شي .. شفيكم

ام فيصل : عجل مرتك وينها .. ما جت معاك ..

عبد الله بغصة : في بيت اهلها ..

الكل مستغرب منه .. قال الجملة بطريقة غريبة وكأن شي صاير ..

ام عبد الله : في بيت اهلها؟؟؟؟؟ ليش يمه ؟؟ شصاير بينكم؟

عبد الله : الله يهداج يمه .. ماصاير شي .. بس ولد ييرانهم متوفي اليوم الصبح وظلت عندهم .. يـــــه ..

وقام من مكانه وراح فوق لغرفته القديمة .. والكل مستغرب منه ..

بو فيصل : ايش فيه عبد الله .. مرة مب طبيعي .. معقولة على ولد الجيران يصير فيه كذا؟ .. يعرفه اهو؟

ام عبد الله : لا والله مانعرفهم ..

بوعبد الله : اييييه .. ليكون بيت بو رائد ؟ وايد كلمني بومشعل عنهم .. وعلاقتهم فيهم قويه وايد .. عيل خلاص اكيد اهو متضايق عشان مرته .. خلوه .. ام عبد الله .. العصر بنروح نعزيهم ..

ام عبد الله : ان شاء الله .. ولو اني ماعرفهم ..

بو عبد الله : اشهالكلام .. صرنا اهل .. معارف بيت بو مشعل معارفنا ..

بوفيصل : الله يرحمه .. يالله يا جماعه ما بنقوم نصلي؟

بو عبد الله : أي والله .. قومو .. يالله يا فيصل روح ناد عبد الله خل نروح المسيد جميع ..

فيصل : ان شاء الله .. انتو روحو .. و انا بشوف عبد الله ايش فيه وبنلحقكم ..

بوفيصل : عجل ياالله مشينا ..

طلع بو عبد الله مع بوفيصل .. وعقب قام فيصل راح فوق لعبد الله .. وظلت ام عبد الله مع ام فيصل وسارة وشيرين ..

ام عبد الله : والله احاتي عبد الله مادري شفيه ..

ام فيصل : مافيه الا الخير ياوخيتي .. انتي استهدي بالله وقومي نصلي .. يالله يابنات قومو ..

شيرين : ان شاء الله .. يلا سارة قومي معاي فوق ..

 

في غرفة عبد الله كان عبد الله قاعد على سريره ومنزل راسه بين يدينه .. دخل فيصل وقعد يمه ..

فيصل : عبد الله ايش فيك؟

عبد الله : قلتلكم مافيني شي .. غصب يعني تبون تطلعون فيني شي ..

فيصل : علي انا؟ انا عارفك زين .. صار شي بينك وبين العنود؟

تنهد عبد لله ومسح ويهه بيدينه وقال: الشك بيذبحني ..

فيصل : تشك فيها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ من جدك يا عبد الله تتكلم؟ ما مداكم ا كملتو حتى يوم واحد .. ايش اللي صار؟

عبد الله يتكلم وهو محترق من داخله : مادري يا فيصل .. انا صاج بتفكيري ولا يتخيل لي ..

فيصل : طيب انت استهدي بالله .. وقوم خل نصلي اللحين .. ابوي و ابوك مستنينا تحت .. يلا ..

عبد الله بتعب : يالله ..

غسل عبد الله وجه وتوضأ وراح للمسجد مع ابوه وبوفيصل وفيصل .. وكان يحاول يبين لهم انه بخير .. عشان ما يسألونه عن شي ... وفيصل كان منشغل باله على عبد الله .. ماصار لهم يوم وهم جذي؟ الله يستر ..

 

بالسعودية كانت آلاء قاعده لحالها بغرفتها متملله .. والاكثر من هذا عبد الله مو راضي يروح عن بالها اليوم ماتدري لييش .. حاولت تلهي نفسها بأي شي .. لكن ماكو فايدة .. عبد الله حاطته ببالها اليوم حاطته ..

خلت عنها الافكار الشيطانية واخذت جوالها ودقت على صديقتها رهف : اهلين رهووف .. شلونك؟

رهف : الحمد لله بخير .. انتي شلونك ياآلاء .. عساكي بخير؟

آلاء : رهف تكفي مدري ايش صاير لي اليوم ... عبد الله مب راضي يروح عن بالي دقيقة وحده .. مدري شفيني .. حتى اني .. فكرت .. اني ......

تقاطعها رهف : لا .. لا ياآلاء تكفين لا تخربين حياته .. ولا تسوي لك مشاكل معاه ومع زوجته ...

آلاء تصرخ : لا تقولي زوجته ..

رهف : بقول .. زوجته .. أجل ايش اسمها؟ آلاء .. الرجال تزوج خلاص انسييييه .. اللي خلقه خلق غيره كثير .. و انتي تستاهلي واحد احسن منه .. هذا لعب عليكي ايش تبين فيه بعد ..

آلاء بتصيح : لا تقولي لعب علي .. تكفي .. قولي ماقدر يحبني وخلاص ..

رهف متعاطفة معاها : ان شاء الله حبيبتي .. طيب .. بدل هالحكرة بالبيت تعالي لي وخل نطلع نتمشى ورفهي عن نفسك شوي ..

آلاء : مالي مزاج شي .. اذا بتجي انتي حياك الله ..

رهف : طيب .. بسأل اخوي اذا يقدر يوصلني لك .. ( تلف على اخوها ) هادي .. توصلني لصديقتي ؟

هادي كان منسدح يطالع التلفزيون وشوي شوي نام وهو مخلي المخده على ويهه .. ورهف حسبالها قاعد ..

رهف تصرخ عليه : هااااادي .. وش فيك ما ترد علي .. هااااادي ..

هادي تخرع : ووجع .. وش تبين ؟

رهف : ايش فيك اكلمك و انت حاقرني ..

هادي : طيب ما تشوفيني نايم .. خلصيني وش عندك ..

رهف : ابيك توصلني بيت صديقتي ..

هادي رجع المخدة على وجهه بيكمل نومه : مافي ..

رهف : هاديييييي .. تكفى .. صديقتي تعبانة مرة بروح ازورها >>> تعرف تشلخ زين ..

هادي : الله يقومها بالسلامة ..

رهف : افففففف .. وبعدين معاك .. انا ماقلتك لك تدعي لها .. ابيك توصلني لها .. بتوصلني ولا لا ..

هادي : ....... (حاقر ) ..

رهف تصرخ : هاااااااادييييييي

هادي قط عليها المخده وقعد : طييييييييييييييييييييب .. طفشتيني .. بوديك ..

وقام من مكانه وهو يتحلطم عليها ..

رهف تكلم آلاء : ووجع يوجعه هادي .. طفرني لي ما وافق يوصلني لك ..

آلاء مستحية : هذا هادي الي كلمتيني عنه ؟

رهف : ايه هذا هو .. مالت عليه .. دومه هايت بره البيت .. غريبة اشوفه جالس هنا اليوم ..

آلاء : اها .. وبيوصلك الحين ؟

رهف : ايه بعد ما طفرني وافق .. اوكيه حبيبتي انا بخليك .. لا تتعبي نفسك انزين .. و اياني وياك تجيك افكار الشر .. يالله .. العصر انا عندك .. تحملي بحالك ..

آلاء : ان شاء الله .. مع السلامة ..

رهف : مع السلامة ..

سكرت آلاء التلفون وقعدت متملله بالبيت .. راحت قعدت عالنت .. وقامت تحوس بالمنتديات والمسنجر ..

 

 

في هالوقت .. خلص عبد الله وفيصل صلاة .. وطلعو بره المسجد .. وركبو سيارة عبد الله .. عبد الله على طول راح لكوفي شوب ونزلوا هناك .. ويحس روحه خلاص ميت من التعب ..

وهم يمشون داخل الكوفي شوب .. حس عبد الله بدورة في راسه .. لكن مسكه فيصل : عبد الله .. وش فيك ..

عبد الله قعد عالكرسي : لا بس حاس بدورة شوي .. الحمد لله احين احسن

فيصل : خلاص مافيك شي؟

عبد الله : مافيني شي يا رجال .. خلاص ..

فيصل : الحمد لله .. طيب ما بتعلمني وش فيك ؟

عبد الله : محتار يا فيصل محتار معاها ..

فيصل : انت هدي وقل لي السالفة من البداية ..

عبد الله : ( خبره السالفة من شافها امس بالعرس ليلحين ) .. وهذا كل شي يا فيصل .. ما تجوف ان عندي حق ؟

فيصل : اممم مدري .. يعني طريقتها بالصياح على ولد جيرانهم فيها حاجه!! .. يعني حتى لو كان قريب منهم مرة وتعتبره زي اخوها .. ممكن انها تبكي عليه بس مش تطيح وحالتها حاله .. شوف يا عبد الله .. انا مدري بالبنت والله اعلم ايش السالفة .. ما نبي نظلمها .. انت استناها وشوف ايش سالفتها .. و لا تفتح لها هالموضوع ابد .. ولا تسألها كذا مباشرة يعني كأنك تشك فيها ..

عبد الله كلش مو مع فيصل ويتذكر كلامها لما كانت تصيح وتقول ( زوجني واحد مابيه وحرمني من اغلى و احلى شي بحياتي ) تذكر كلامها هذا لما كانت تصيح وتترجاه وتقول له مابيك ..

تغيرت ملامح عبد الله وصار عابس وكأنه معصب .. وفيصل يتكلم وعبد الله ابد مو معاه ..

فيصل : عبد الله ايش فيك اكلمك انا رد علي ... ( يهزه ) عبد الللللله وينك ..

انتبه عبد الله وقال : اللحين فهمت .. لا ومتأكد بعد انها تحبه ..

 

 

عطونــــي توقعاتكــــم للجزء الياي

Link to comment
Share on other sites

اعذروووووني على اللهجة السعودية الركيكة ..

ههههههه

 

مالي خبرة فيها ليهنااااك

 

 

 

Link to comment
Share on other sites

coOoOol

thnx 3la al topic

Link to comment
Share on other sites

والله قعدت اصييييح وربي دموعي ورى بعض تنززل امبييه

 

لاتتأخررين علينه تكفيييييين نبي نعرف شنو بصير عقب

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...

×
×
  • Create New...