Jump to content
منتدى البحرين اليوم

قصيدة منظر الرياض = عرب 202


Recommended Posts

قصيدة منظر الرياض

 

* الملاحظ أن الوصف هو السمة البارزة لكل تلك الأغراض فابن الرومي هو فيالأدب العربي شاعر الوصف بال منازع فشعره ملئ بالوصف الفني الدقيق الذي يتسم بأكثرمن طابع مميز فريد ، ويمتاز شعره بـ:

1. بالسهولة و الوضوح .

2. روعةالتصوير و التجسيم .

3. عمق المعنى .

4. الميل لوصف الحياة الاجتماعية والطبيعة .

5. الوحدة العضوية .

6. الجمع بين الوصف الوجداني و الظاهري .

7. قوة التراكيب و قصر أبيات القصيدة .

 

* شرح أبيات القصيدة :

مواضع الوصف عند ابن الرومي :

وصف الطبيعة، وصف الرياض، وصف المرأة ، وصفالمغنية، وصف المآكل التي شاع أمرها وعظم التفنن بها في عصره .وصف ابن الرومي نمطمبتكر، فهو لا يقف أمام الطبيعة وقفته أمام منظر جامد ينقل وقائعه آليا ، بل يشعروهو أمامها بعاطفته، يشعر بتداخل وجداني يجعله والطبيعة شخصين متحابين ،فيشف وصفهلها عن "شغف الحي بالحي أو شوق الصاحب للصاحب".

و في قصيدته وصف الرياض التييقول فيها :

ورياض تخايل الأرض فيها خيلاء الفتاة في الأبراد

فهذه القصيدةتتضمن تشخيصا للطبيعة، وترسم لوحة فنية باهتة الألوان، حقا، ولكنها تضج بالحركةوالحيوية، فابن الرومي يعمد إلى وصف الرياض ،استجابة لما في نفسه من إعجاب بها، أوانتشاء بمنظرها الأخاذ ، فيشبهها بالفتاة المتمايلة زهوا في أثوابه الواسعة ويستمرفيقول أن ما فيها من وشي تناسجته السحب (سحب الليل و النهار )فشخصها –هذه السحب فيصورة الإنسان الذي يجيد نسج الأثواب ،و يستمر بعد ذلك ليقول أن ما في الرياض منجمال و خضرة جاء مبهجا للعين فكأنه يشكر الأمطار المتتالية على ما أسبغته علىالرياض من فيضها . ويكون الشكر بالرائحة العطرة المنتشرة في البلاد ، والتي تسري فيالأجسام مسرى الرواح في الأجساد وكما يقال الرائحة الطيبة ترد الروح ، وهذه الرائحةكأنها شكر تحمله الرياح على ألسن العواد ((من يزور المريض )) .

ولكنه في كل ذلكلا يعفي القصيدة من مسحة الحزن العامة التي تشيع في معظم شعره ، فيربط بين الرائحةالزكية ورائحة الأولاد ؛فأفضل الأولاد وأصلحهم له رائحة طيبة وهو يرى الحمائم قدضيعت أقرانها، فرادا مفجعات وحيدات، تبكي من الحزن والأسى، وفي ذلك انعكاس للحياةالتي عاشها وحيدا بعد فقده لزوجته وأولاده نتيجة للوباء الذي حل بمنطقته، وحصدت يدالموت أفراد عائلته و ذويه فدفنهم واحدا تلو الآخر ، وترددت على شفتيه أصداء الحزنالعميق للفواجع المتلاحقة وما أشد ثقل وطأة الزمان ومآسي الأيام على شاعر حساس كابنالرومي فقد جعل قبور أهله وأحبابه و أصدقائه في أعماق نفسه .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* الصور البلاغية و المحسناتالبديعية :

* استخدم الشاعر الصور الجزئية في البيت الأول (تشبيه تمثيلي )فهويشخص الأرض في صورة الفتاة المزهوة بما تلبس من الثياب .

* و في قوله "تناسجتهسوار " (استعارة مكنية ، فقد شبه السحب بالحائك الماهر الذي يخيط المناسب من الثيابو سر جمالها التشخيص .

* و يستمر في تشخيص الطبيعة ،فيقول (شكرت ) و (تثني )فالأرض تقوم بأفعال لا يقوم بها إلا الإنسان .

* ثم يشبه مسرى النسيم في الجسمبمسرى الروح فيه فكأنه يبعث الحياة لمن يستنشقه .

* ويواصل في أسلوبه الخبريليقول أن الرياح حملت شكر الأرض و هو هنا يشبه الرياح بالإنسان فهي تؤدي ما يؤديهالعواد للمريض (استعارة مكنية ).

* وفي صورة مبتكرة يجعل من هذا المنظر (تحيةأنف )فقد شبه الرائحة الطيبة برائحة الصالح من الأولاد ،و في هذا يتغلغل لمعانِعميقة لا تلتزم بالشكل الظاهر ،و إنما تعطي عمقا واضحا (تشبيه تمثيلي ).

* بعدهذا يتطرق لتأثير هذا الجو على الكائنات والأصوات الصادرة من الطيور،فقد شبهها بـ (البواكي ) و (القيان الشوادي )،و الصورة هنا تعكس الحزن العميق في نفسية الشاعروما يقابلها من سعادة في جو يملأه الفرح (طباق )و جماله في إبراز المعنى و تأكيده .

* ثم يعطي بعد ذلك مقابلة عاكسة للحالة النفسية ظاهرا و باطنا بين (المثانيالممتعات القران ) و (الفراد المفجعات الوحادي ) وتأتي المقابلة للتوكيد وإبرازالمعنى المراد ؛ فالأولى تتغنى و الأخرى تبكي حزنا و مواساة لقريناتها الحزانىمثلها .

* وبجانب هذه الصور الجزئية يرسم الشاعر بالكلمات صورة متكاملة مليئةبالألوان فيها - الظلال والحركة تتمثل في قوله : (الخيلاء )(تناسجته )(سوار )(غواد ) .

- وفيها اللون المتمثل في قوله : (الأبراد )( ذات وشي )(منظر معجب ).

- وفيها الصوت المتمثل في قوله : (تثني )(ثناء طيب النشر )(البواكي )(القيان الشوادي ) (تتغنى و تبكي ).

- وفيها الرائحة المتمثلة في قوله : (من نسيم مسراه مسرىالأرواح في الأجساد ) و(ريحها ريح طيب الأولاد ).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* الأفكار :

الفكرة العامة : وصف جمال الطبيعة .

(1-2) وصف أرض الرياض (الحدائق ).

(3-7) الأمطار وأثرها على الرياض .

(8-10) وصف تغريد الحمام في الرياض .

 

* من ملامحالتجديد في القصيدة :

1. القصيدة قصيرة مقصورة على عدد محدود من الأبيات .

2. وحدة الموضوع و الغرض (الوحدة العضوية ).

3. تخلت عن المقدمة الطللية .

4. عميقة في أفكارها تعكس حالة الشاعر النفسية .

5. تشخيص عناصر الطبيعة وبعث الحياة و الحركة فيها .

6. الجمع بين الوصف الوجداني و الظاهري .

 

* سمات أسلوب الشاعر :

1. استخدام الصور الخيالية ((الكلية و الجزئية )).

2. استخدام المحسنات البديعية بقلة .

3. سهولة الألفاظ .

4. وضوح المعاني وعمقها .

5. استخدام الأساليب الخبرية .

6. تشخيص عناصر الطبيعة .

7. الوصف الوجداني .

8. روعة التصوير و التجسيم .

* ملامح شخصية الشاعر :

1. محب للطبيعة .

2. متشائم .

3. حزين .

4. يشعر بالوحدة .

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...