BanoOota211 Posted مايو 30, 2008 Report Share Posted مايو 30, 2008 بسم الله الرحمن الرحيم "ثم قال الله: ( أفنضرب عنكم الذكر صفحا أن كنتم قوما مسرفين ) هذهِ نختم بها. الهمزة للاستفهام والضرب في اللغة يُطلق على معانٍ: • يطلق على الصنف من الأشياء, الصنف والنوع من الأشياء. • ويطلق على الرجل الخفيف اللحم. الرجل الخفيف اللحم, قال طَرَفة: أنا الرجل الضرب الذي تعرفونني خشاش كرأس الحية المتوقد أنا الرجل الضرب – أي الرجل الخفيف البدن ،، هذا من حيث اللغة. أما في القرآن فقد ورد الضرب على معانٍ عدة: • ورد بمعنى السير في الأرض, قال الله جل وعلا: ( وآخـــرون يضربون في الأرض ) أي يسيرون في الأرض ( يبتغون من فضل الله ) . وقال: ( لا يستطيعون ضربا في الأرض ) أي لا يستطيعون سيرا في الأرض. • وجاء الضرب بمعنى الضرب المعروف سواء كان بالسيف كقوله جل وعلا : ( فاضربوا فوق الأعناق ) ويأتي بمعنى الضرب باليد كقوله جل وعلا: ( فاضربوهن ) في حق في حق ماذا؟ في حق النساء. أما قول الله جل وعلا: ( أفنضرب عنكم الذكر صفحا أن كنتم قوما مسرفين ) نحرر كلمة ( صفح ) الصفح التغافل عن الشيء. إما كبرا: تقول لويت لفلان صفحة عنقي. أو أن يكون تجاهلاً بحيث يمر بك دون أن تدري عنه,. أما الثاني فمنه قول الشاعر: تمر الصَّبا صفحاً بساكنة الغضا و يصدع قلبي أن يهب هبوبها قريبة عهد بالحبيب وإنما هوى كل نفس حيث حل حبيبها ماذا قصد؟ الصبا ريح معروفة, فيقول هذه الصبا تأتي من ديار من أحب, فتمر على بني قومي الذين أعيش معهم صفحا: أي يتغافلون عنها, ليس كبرا, لأنه لا يوجد كبر مع الرياح لكن لأنها لا تعنيهم, أما أنا – يتكلم عن نفسه – ويصدع قلبي أن يهب هبوبها. فهذا الصفح: هو الإعراض عن الشيء إما كبرا, وإما تغافلا. ( أفنضرب عنكم الذكر صفحا أن كنتم قوما مسرفين( اتفقوا على أن المعنى: ليس إعراضكم بسبب مقنع لأن نترك إنذاركم ،، ليس إعراضكم بسبب مقنع أن نترك إنذاركم. لكن اختلفوا في معنى الذكر: ** فذهب ابن عباس في رواية عنه وبعض العلماء إلى أن الذكر هنا المقصود به: ذكرُ العذاب, فيصبح المعنى: أفيعقل أن نترك عذابكم لمجرد أنكم أعرضتم عن ذكر الله! ** وقال آخرون إن الذكر هنا بمعنى الوعظ والإرشاد, وهذا الذي أُرجحه, فيصبح المعنى: أنه كيف يسوّغ لكم أن تطالبون بأن نترك وعظكم وإرشادكم وبيان الحق لكم بسبب أنكم قوم بسبب أنكم قوم معرضون. وهذه الآية قريبة من قول الرب تبارك وتعالى: ( أيحسب الإنسان أن يترك سُدى ) قريبة من قول الله جل وعلا: ( أيحسب الإنسان أن يترك سدى ). هذان المعنيان رجحنا الآخر منهما. ( أفنضرب عنكم الذكر صفحا أن كنتم قوما مسرفين ). ثم قال الله: ( وكم أرسلنا من نبي في الأولين * وما يأتيهم من نبي إلا كانوا به يستهزئون ) هذه ( كم ) خبرية. وقد مرت معنا كثيرا. والمراد بها: التكثير. ) كم ( هنا خبرية, وهي مضادة لـ ( كم ) الاستفهامية. والفرق الجلي بينهما: أن الثانية تحتاج إلى جواب. الأولي – أي الاستفهامية – تحتاج إلى جواب, أما ( كم ) الخبرية لا تحتاج إلى جواب. قال الفرزدق يهجو جريرا: كم عمة لك يا جرير وخالة فدعاء قد حلبت عليَّ عشارِ أراد الكثرة " محاسن التأويل-الزخرف Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
خادمة الامام الحسين(ع) Posted يونيو 1, 2008 Report Share Posted يونيو 1, 2008 يعطيييج ألف ألف عاافيه غناتي وفي ميزان حسناتج أن شاء الله Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
el_ferfer Posted يونيو 1, 2008 Report Share Posted يونيو 1, 2008 مشكورة حبيبتي يعطيج الف عافية ع الموضوع القيم جعلة في ميزان حسناتج Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
BanoOota211 Posted يونيو 1, 2008 Author Report Share Posted يونيو 1, 2008 بارك الله فيكم ,, Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
el_ferfer Posted يونيو 2, 2008 Report Share Posted يونيو 2, 2008 Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.