Jump to content
منتدى البحرين اليوم

مهر سميرة


Recommended Posts

السلام عليكم

كيف حالكم..؟

 

هذه القصة شاركت فيها في مسابقة قصة قصيرة جداً التي نضمتها جامعة البحرين.. ولكني لم أفز.. فقط حصلت على شهادة تقدير لمشاركتي..

بعد مضي فترة.. فكرت في نشرها هنا.. لتشاركوني قراءتها..

 

 

 

مهر سميرة

 

فتح عينيه ببطء شديد، فرأى طيفها واقفاُ بجانب فراشه، تلك الحسناء التي ملكت كل مشاعره تقف بجواره الآن، دقق النظر ليتأكد من وجودها، فرآها وهي تضع صينية الأكل بجواره، تبسم لها وهو يسرح بخياله، فكم كان حلمه بالزواج من سميرة بعيد المنال، حيث رفض والدها حتى أن يقابله عندما ذهب إليه لخطبتها، بل وأهانه وعايره بفقره وبحالته، وكيف لا وهو الطبيب المشهور الذي يعيش في منزل كبير هو أقرب لقصور الأساطير، وهو.. أين هو من هذا الجاه، وهذا الغنى، أنه مجرد أستاذ في مدرسة ابتدائية، يطلب يد دكتورة ابنة دكتور..

والآن.. بعد أن جاهد نفسه، وعمل في أوقات فراغه حيث أنشغل في عمل حصص خاصة وتقويمية للطلبة ليحصل على أجر أضافي، ليجمع مهر سميرة..

وها هي الآن بين يديه.. عاد إلى عالمه ووجه نظراته الحانية إليها وهم أن يطلب منها قبل أن تسكب له الحليب أن تأتي له بابنه محمد، وفجأة.. رأى رجل غريب يدخل الغرفة ويقف بجانب سميرة.. في بادئ الأمر.. لم يتبين له ملامح ذلك الشخص الغريب، وحاول ينهض بغضب، فكيف يتجرأ ذلك الشخص أيا كان على دخوله لغرفته ويقف بجانب زوجته.. وقبل أن ينهض عاجله الألم في قلبه وبشدة منعته من أن يرفع رأسه من على الوسادة، اقتربت منه سميرة والرجل الغريب فتبين أنه والدها، فحاول أن يتحرك ليكلم عمه فلم يصدر منه إلا همهمات غير مفهومة حيث بات الألم يعصر بقايا صبره وتجلده، وعادت الصور تختلط في مخيلته وقبل أن يغمض عينيه قال بصوت حاول أن يكسر به الألم: أين أبننا محمد..

نظر الدكتور إلى أبنته وقال:

_ لا حول ولا قوة إلى بالله، لقد حاولنا بكل جهدنا أن ننقذه ولكن قدر الله وما شاء فعل.. أسمعتي ماذا كان يقول المريض؟

قالت وهي تقترب لتنزع من جسمه الأسلاك الموصولة بالآلات الطبية:

_ أعتقد أنها مجرد هلوسة قالها في سكرات الموت، سوف أدون يا أبي وقت الوفاة وأضيفه إلى ملف المريض..

 

_تمت بحمد الله_

 

Link to comment
Share on other sites

ما شاء الله قصة في غاية الروعة ..

 

سلمت يداك أختي الغالية على هذا الابداع ..

 

الذي هو ليس غريباً عليك أيتها الشاعرة ..

 

بارك الله فيك و جعلك ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ..

 

و أرجو من الله العلي القدير أن يوفقك في هذا المجال ..

 

Link to comment
Share on other sites

أشكركم على الردود الحلوة

سلمت يمناكم..

 

بس حبيت أخبركم.. يوم كتبت القصة.. أن البطل.. يحب سميرة.. بس مرض بأزمة قلبية.. ولمصدفات القدر الغريبة.. عالجته سميرة وأبوها.. فهو توهم أنها زوجته وانه في بيتهم..

 

وشكراً من جديد

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...