أحمد المقله: حـــبي للتراث منــذ الصغــر انعكــس على أعمالي الفنيــة

[محمد الحلو]

السلام عليكم

 

---------------

 

وي وي وي ......

 

حاطين صورتي مع المقله

 

---------------

 

 

حـــبي للتراث منــذ الصغــر انعكــس على أعمالي الفنيــة

 

كتبت - أمينة شاكر: المخرج أحمد يعقوب المقلة أحد أبرز أعلام الفن في البحرين والخليج, تميز بإبداعاته الفية في جميع أعماله التي أخرجها والتي بدأها «بغناوي بوتعب» وأصبح أكثر شهرة بتقديمه لعملين هما «طعم الأيام ودمعة عمر».ويتميز المقلة بشخصية هادئة في حياته وفي عمله, وقد أثر سكنه في حالة «أبوماهر» في المحرق على أغلب أعماله التراثية, مرجعا لوالده الفضل في دخوله هذا المجال, اذ كان يصطحبه معه الى الدار التي تغنى فيها الفنون الشعبية آنذاك. «المقلة» خريج ثانوية عامة من مدرسة الهداية الخليفية الثانوية, متزوج وأب لبنت «دلال» وولد «يعقوب», التحق بالعمل في هيئة الإذاعة والتلفزيون في عام 1982 بوظيفة مساعد مخرج. وفيما يلي نص الحوار.... [ كيف كانت طفولتك؟ قضيت طفولتي كباقي الأطفال في تلك الفترة, نلعب في «الفريج» ونستمتع بالأمان الذي كان يسود أجواء المنطقة, فقد حصلنا على مطلق الحرية ولعبنا في الطرقات مختلف الألعاب الشعبية, وكانت الحياة جميلة في ذلك الوقت ودائما أجد نفسي تحن للرجوع لها حتى اليوم, وأتمنى أن يتربوا أولادي كما تربينا ولكن للأسف عنصر الأمان مفقود في هذا الوقت. [ إذا هل كان لطفولتك دور في إبراز الموروث الشعبي في أعمالك؟ نعم, فقد كانت البيئة التي تربيت فيها غنية بالموروث الشعبي والألعاب الشعبية التي غذت تفكيري ومخيلتي كي أرسم لوحة تلفزيونية جميلة في أولى أعمالي الدرامية والتي بدأتها «بغناوي بوتعب» ومن ثم «صور قديمة» و»البيت العود» و»فرجان لول» و»ملفى الأياويد» و»حزاوي الدار», وفي سنة 1998 قدمت مسلسل «سعدون» الذي يعد نقلة في أعمالي الدرامية, فهو ينقل صورة حية عن الحياة التي عشناها في شبابنا. التلفزيون كان أول خيار [هل كنت تحلم في طفولتك أن تكون مخرجا تلفزيونيا؟ لا يستطيع الشخص أن يرسم طريقه المستقبلي من طفولته, ولكن تولد حب التلفزيون في قلبي منذ المرحلة الإعدادية التي وجدت خلالها شيئا يشدني نحو الفن, فتكونت حالة عشق بيني وبين هذا الجهاز, فأخذت أكتب القصص وأمثلها بصوتي إلى أن تخرجت من المرحلة الثانوية فكان أول خيار لي هو التلفزيون, فقدمت أوراقي لأكون مساعد مخرج, وبعد فترة تم قبولي في هذه المهنة. [وكيف تولد لديك حب التلفزيون بشغف؟ السبب الرئيسي هو والدي حفظه الله, فقد كان واحد من الأشخاص الذين يغنون فنون البحر وكان يأخذني معه إلى الدار التي يغنون فيها مختلف الفنون الشعبية, الأمر الذي غرس في داخلي حب هذه الأغاني وحب الفنون الشعبية, لذا كانت الأغنية الشعبية وعرضات العيد هي السبب الرئيسي الذي جعلني اتعلق في الفن وأعشقه وأصل إلى التلفزيون. [ما السبب وراء تسميتك بهذا الاسم؟ يروي لي والدي عن سبب تسميتي «بأحمد» أن أمي كانت في حالة ولادة في شهر رمضان, وكان موعد ولادتها قبيل أذان الفجر ولكنها تأخرت فستأذن أبي ليصلي الفجر في المسجد, وما أن فرغ من الصلاة حتى استقبله عمي يبشره بأن أمي ولدت بصبي, فحمد ربه وأسماني أحمد خاصة وأني أتيت بعد بنتين, وبصراحة أنا سعيد جدا بهذا الاسم وفخور به, خاصة أنه من الاسماء التي لا تتبدل مع مرور الزمن. [ماهو الانطباع الغالب على شخصيتك؟ الهدوء أكثر سمة اتميز بها منذ صغري وإلى الآن, حتى زملاء الدراسة لم يتوقعوا مني أن أعمل في مجال الإخراج بسبب هدوئي, فأنا أتميز بهدوئي في حياتي الخاصة وفي مجال العمل أيضا ولكن في داخلي شعور مختلف نهائيا. علاقتي بوالدي حميمة [كيف تصف علاقتك بوالديك؟ علاقتي بوالدي جدا جميلة وحميمة فأنا لم اتصادم معهما طيلة حياتي ولم ازعلهما في أي شيء, وفي المقابل لم أجد منهما إلا مايرضيني فهما يفعلان كل شيء لأجلي وحاولا جاهدين توفير كل احتياجاتي لذا فإن العلاقة بيني وبينهما أكثر من حميمية, خاصة وأني اتيت بعد بنتين. وعلى صعيد عملي فهما أكثر شخصين ساعداني على تحقيق حلمي والوصول إلى ما أصبو إليه فهما من شجعني ووقف معي في كل خطوة أخطيها, ففي بدايات ظهور اسمي على شاشة التلفاز كمساعد مخرج أو مونتاج الكتروني يفرحان كثيرا, إلى أن أصبح اسمي مشهورا بين الناس بالاعمال التي أقدمها كمخرج. [أين تقضي أجمل أوقاتك؟ أجمل الأوقات أقضيها مع أهلي وأسرتي, فالجلوس بمجلس والدي الذي يجتمع فيه أغلب أهل الفريج يمتعني, هذا عدا جمعتي بوالدتي وأخوتي وكذلك زوجتي وأولادي, فهذه اللحظات لا استطيع تعويضها بأي لحظات أخرى, فدعاء والدي لي بالتوفيق قبل شروعي في أي عمل اهم أمرا في حياتي. وعلى مستوى الأصدقاء فأنا استمتع «باللمة» في البيت وخصوصا تلك التي تجمعني بالاستاذ علي الشرقاوي. [عملك كمخرج يتطلب منك السفر كثيرا, فكيف تنظم أوقاتك مع اسرتك؟ نعم طبيعة عملي تتطلب مني السفر كثيرا ولفترات طويلة, وحتى العمل داخل البحرين يعتبر كالسفر أيضا فالعمل يشغلني طوال اليوم ولا أرجع من موقع التصوير للمنزل إلا وقت النوم وأغادره باكرا, فلقائي مع أفراد أسرتي يكون قليلا, وأحيانا يزوروني في موقع التصوير. ولا أحب السفر وحدي فأنا أسافر دائما مع أسرتي ولكن ما ان أقرر السفر بعد الانتهاء من عمل ما حتى يأتيني عمل آخر وأنشغل به, فلا اجد مجال للسفر مع اسرتي. [وهل تعودت اسرتك عل غيابك وكثرة سفرك للعمل؟ لابد من أن يكون الحنين من كلينا موجود إلا أن ابنتي دلال اعتادت على سفري المتكرر, بينما ابني يعقوب الذي لم يتجاوز الرابعة لم يحدث بيني وبينه حوار لمعرفة ما بداخله لصغر سنه, بيد أنه يزعل لغيابي ويفرح كثيرا عند عودتي. ابني مغرم بالسيارات [ما هي أفضل هدية تقدمها ليعقوب بعد عودتك؟ يعقوب مغرم بالسيارات بل يعشقها فهو يحفظ أسماء جميع السيارات لذا فإن أفضل هدية ممكن أن أقدمها له والتي ستفرحه هي سيارة على شكل لعبة. [هل تشعر زوجتك بالغيرة بسبب مجال عملك؟ زوجتي خبيرة التجميل ابتسام السويدي تعمل في نفس المجال, لذا فهي ملمة بطبيعة عملي وتقدر ظروفي ومتفهمة لوضعي, لذا أجدها بجانبي تشجعني فيما أصبو إليه, رغم أنها تفتقدني كما يفتقدني أولادي وعائلتي. [بعد الشهرة والنجاح الذي حصدته داخل وخارج البحرين هل أصبت بالغرور؟ بالطبع لا, فأنا دائما أدعو من الله أن يحصني من الكبرياء والتعالي على الناس, فالشهرة والنجاح هما هدية من الله سبحانه وتعالى ولابد من أن أشكره على منحي إياها وأطلب منه أن يزيدني تواضعا, فإن الله يعطي عباده النعم أو يمنعها عنهم كي يختبرهم ويختبر تحملهم وقدرتهم على الصبر. [ماهي معايير اختيارك لأعمالك؟ اساس اختياري لأي عمل يعتمد على شيئين, النص كقيمة فنية ومنتج العمل, وعلى أساسهما نختار الفنانين الذين سيقومون بالأدوار. وغالبا يكون تعاملي مع راشد الجودر وأمين صالح من البحرين ووداد الكواري من الخارج.

 

http://www.alayam.com/ArticleDetail.asp?Ca...rticleId=390160

[حمد الهاجري]

مشكور على اللقاء

[بحرانية دليعة]

مخرج مبدع