عيسى السادة Posted يوليو 28, 2009 Report Share Posted يوليو 28, 2009 خطورة البدع : وليعلم أن من ابتدع في دين الله ما ليس منه فإنه يقع في عدة محاذير منها : المحذور الأول : أن فعله يتضمن تكذيب ما دل عليه قول الله عز وجل: { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ } ، لأن هذا الذي أحدثه واعتقده ديناً لم يكن من الدين حين نزول الآية، فيكون الدين لم يكمل على مقتضى بدعته . المحذور الثاني: أن ابتداعه يتضمن التقدم بين يدي الله ورسوله ، حيث أدخل في دين الله تعالى ما ليس منه . قال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله } ؛ والله سبحانه قد شرع الشرائع وحدّ الحدود وحذَّر من تعديها، ولا ريب أن من أحدث في الشريعة ما ليس منها فقد تقدم بين يدي الله ورسوله ، وتعدى حدود الله، ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون . المحذور الثالث: أن ابتداعه يستلزم جعل نفسه شريكاً مع الله تعالى في الحكم بين عباده، كما قال الله تعالى: { أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُواْ لَهُمْ مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ } " [الشورى:21]. المحذور الرابع: أن ابتداعه يستلزم واحداً من أمرين، وهما : إما أن يكون النبي جاهلاً بكون هذا العمل من الدين . وإما أن يكون عالماً بذلك ولكن كتمه، وكلاهما قدح في النبي . أما الأول فقد رماه بالجهل بأحكام الشريعة، وأما الثاني فقد رماه بكتمان ما يعلمه من دين الله تعالى. المحذور الخامس: أن ابتداعه يؤدي إلى تطاول الناس على شريعة الله تعالى، وإدخالهم فيها ما ليس منها، في العقيدة والقول والعمل، وهذا من أعظم العدوان الذي نهى الله عنه. المحذور السادس: أن ابتداعه يؤدي إلى تفريق الأمة وتشتيتها واتخاذ كل واحد أو طائفة منهجاً يسلكه ويتهم غيره بالقصور، أو التقصير ، فتقع الأمة فيما نهى الله عنه بقوله: { وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمْ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } ، وفيما حذر منه بقوله: { إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيءٍ إِنَّمَآ أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ } الأنعام: 159 . المحذور السابع : أن ابتداعه يؤدي إلى انشغاله ببدعته عما هو مشروع ، فإنه ما ابتدع قوم بدعة إلا هدموا من الشرع ما يقابلها. وإن فيما جاء في كتاب الله تعالى، أو صح عن رسوله من الشريعة لكفاية لمن هداه الله تعالى إليه واستغنى به عن غيره، قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ * قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ } َ. وقال الله تعالى : { فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَاي فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَى } . Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
~نـــور الشمس~ Posted يوليو 29, 2009 Report Share Posted يوليو 29, 2009 في ميزان حسناتك يزاك الله خير Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
وعد البحرينية Posted أغسطس 1, 2009 Report Share Posted أغسطس 1, 2009 في ميزان حسناتج يعطيج العافيه ع الطرح المميز Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.