Jump to content
منتدى البحرين اليوم

.. \$$\.. كُــــلْ الـــمُــنـــى أنـــتِ ..\$$\..


Recommended Posts

  • Replies 70
  • Created
  • Last Reply

Top Posters In This Topic

[ كُل المُـنى أنتِ ]

 

 

[ 4 ]

 

 

الموافق / 10 ديسمبر

اليوم / الجمعة

الساعة / 8.33 صباحاً

 

{ نقـطة تحـوّل }

 

 

 

 

 

كنت متمددة على سريري أتذكر اللي صار لي بارحة أول أمس، وبقلبي راحــة محد يوصفهـا، مو بس قلبـي حتـى " روحــي " اللي كنت اقول اني مضيعتها ! أحس أني هذا الي ابيه! هذا اللي كان لازم يصير من زمان عشان أحس بروحي !

.

.

.

بعد ما طلع من غرفتي، حطيت المايك بأذوني، وفتحت الدفتر أشوف وش كتب، كانت عبارة بسيطة من 3 كلمات بس هزتني عدل !

" كُـوني مـعَ الله! "

حسيت بشعر جسمي كله وقف وأني أقرأها ما ادري ليش ؟!! يمكن مرت علي من قبل ! بس أول مرة أحس بهالإحساس !

رفعت صوت المايك في أذوني، ورجعت المقطع الصوتي من البداية عشان اسمع !

كان دعاء بصوت " السيد وليد المزيدي "

" دعاء كميل وهو دعاء أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، وقد علّمه كميل بن زياد، ويستحب قراءته في ليلة النصف من شهر شعبان، وليلة الجُمعة، ويجدي في كفاية شرّ الأعداء، وفي فتح باب الرزق، وفي غفران الذّنوب"

 

كنت أسمعه " بقلبي " مثل ما قال لي أخوي! حسيت برهبة داخلي، حسيت بشعور ما حسيته من قبل ! عندي هالدعاء من زمان بس ما كنت أسمعه ! أثار فيني مشاعر!

يـاربي شلون الانسان يرتكب ذنوب وهو مو داري عن حجم السيئات اللي تتسجل بكتابه ! شلون نغفل عن اللي خلقنا ! عن ربنـا اللي عطانا النعم ! ونغرق في ملذات الدنيا ! وندعي ان احنا نحب الله ! نحب الله ! شلون واحنا نرتكب المعاصي ونغضبه ! ونتغافل عن واجباتنا!

 

 

 

اللّهُمَّ لا أَجِدُ لِذُنُوبِي غافِراً وَلا لِقَبائِحِي ساتِراً، وَلا لِشَيٍْ مِنْ عَمَلِيَ القَبِيحِ بِالحَسَنِ مُبَدِّلاً غَيْرَكَ، لا إِلهَ إِلا أَنْتَ، سُبْحانَكَ وَبِحَمْدِكَ ظَلَمْتُ نَفْسِي، وَتَجَرَّأْتُ بِجَهْلِي، وَسَكَنْتُ إِلى قَدِيمِ ذِكْرِكَ لِي، وَمَنِّكَ عَلَيَّ.

 

يا إلهي وَسَيِّدِي وَرَبِّي، أَتُراكَ مُعَذِّبِي بِنارِكَ بَعْدَ تَوْحِيدِكَ وَبَعْدَما انْطَوى عَلَيْهِ قَلْبِي مِنْ مَعْرِفَتِكَ، وَلَهِجَ بِهِ لِسانِي مِنْ ذِكْرِكَ، وَاعْتَقَدَهُ ضَمِيرِي مِنْ حُبِّكَ وَبَعْدَ صِدْقِ إِعْتِرافِي وَدُعائِي خاضِعاً لِرُبُوبِيَّتِكَ، هَيْهاتَ ! أَنْتَ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ تُضَيِّعَ مَنْ رَبَّيْتَهُ، أَوْ تُبْعِدَ مَنْ أَدْنَيْتَهُ، أَوْ تُشَرِّدَ مَنْ آوَيْتَهُ، أَوْ تُسَلِّمَ إِلى البَلاِء مَنْ كَفَيْتَهُ وَرَحِمْتَهُ، وَلَيْتَ شِعْرِي ياسَيِّدِي وَإِلهِي وَمَوْلايَ ! أَتُسَلِّطُ النّارَ عَلى وُجُوهٍ خَرَّتْ لِعَظَمَتِكَ ساجِدَةً، وَعَلى أَلْسُنٍ نَطَقَتْ بِتَوْحِيدِكَ صادِقَةً وَبُشُكْرِكَ مادِحَةً، وَعَلى قُلُوبٍ أَعْتَرَفَتْ بِإِلهِيَّتِكَ مُحَقِّقَةً، وَعَلَى ضَمائِرَ حَوَتْ مِنَ العِلْمِ بِكَ حَتّى صارَتْ خاشِعَةً، وَعَلى جَوارِحَ سَعَتْ إِلى أَوْطانِ تَعَبُّدِكَ طائِعَةً، وَأَشارَتْ بِإِسْتِغْفارِكَ مُذْعِنَةً ؟! ماهكَذا الظَنُّ بِكَ وَلا اُخْبِرْنا بِفَضْلِكَ عَنْكَ ياكَرِيمُ يارَبْ.

 

 

المقطع الأول لما وصل القارئ إلى " ظلمتُ نفسي " ما قدرت أجود نفسي أكثر !

 

" وأجهشتُ بالبكاء حتى حسبتُ بأن روحي ستغادر جسدي، لم أعد أحتمل ذنوبي التي تثقل كاهلي، يا لوحشة الذنوب ! يا لقباحتها ! كيف لا أبكي على نفسي ! وأنا من كستني ذنوبي ! "

 

حسيت نفسي ولاشي! رغم أني حسيت نفسي حقيرة بين يدين الله ! إلا أني كنت أحس بنفس الوقت براحة! خصوصاً لما وصلت للمقطع الثاني ! حسيت رحمة ربي واسعتني وتحيطني، شعور حلو لما يكون الإنسان خاشع بين يدين الله سبحانه !

 

" أين هَي لحظات الخشوع منّـا ! أين هَـي دُموعنـا المتضرعة ! أوَ نسينـا من خلقنـا وألهتنا ملذات الدنيا وشهواتها ! أوَ قد غفلنـا عن العبادة وعن محراب الصلاة في آناء الليل ! وتنبهنـا للسهر على الشبكات الأنترنتية والمحادثات الماسنجرية ! والمكالمات الهاتفية مع أغراب !والأغاني المحرمة التي لا تزيد سوى في سحق قلوبنـا وضمائرنـا.. حتـى أصبحت قلوبنـا " ميتة ! "

وعندمـا ذهبتُ لأراجع مدرسة القواعد النحوية عن الضمير ! أخبروني بأنه لم يعد متصلاً ولا مستتراً بـل هو غائبـاً.. راحلاً،، منذُ قرون ! ولا ينـوي بأن يعـود ثـانية !! "

.

.

.

صحيت من سرحاني و" ذكرياتي " على صوت تلفوني ،،

 

" الـ ح ـور يتصل بك "

ـ صباح الخير

حوراء: صباح النور، شخبارش ؟

ـ الحمدلله بخيـر تمام انتي شخبارش؟

حوراء: زفت !

ـ أفــا ليش عاد !

حوراء وصوتها متهجد: منوي ! أحمد متغير علي ! ما ادري شفيه !

ـ ليش شصاير ؟!

حوراء: ما ادري ما ادري، يتكلم بغرابة! ويقول ان بجي اليوم اللي نفترق فيه ! ما ادري ليش يقول جدي، منووي ما اقدر اصبر عنه ما اقدر اعيش بدونه

ـ حوراء أكثر من مرة قلت لش لا تكلمينه، ما تطيعيني، حوراء أحس أحمد يلعب عليش وما يحبش صدق

حوراء وهي تصيح: تكفين لا تقولين هالكلام! إلا هالحجي! اني واثقة فيه وأعرف انه يحبني، ليش خلاني عيل اكلم امه ؟ ليش؟

بصوت هادئ قلت: ما ادري هذا اللي محيرني، المس الصدق والخيانة منه بنفس الوقت !!

حوراء: منوي اتصلت لش عشان تواسيني وتخففين عني مو تزيديني وتشحنين راسي بأوهام وأشياء تخوفني وتعذبني

ـ حوراء شقدر اقولش ؟ اني من فترة واردد عليش نفس الكلام وانتي مو راضية تطيعني، ولا راضية تسمعين النصيحة ! شقدر اسوي اني ؟ هذي حياتش واني ما اقدر اتدخل بخصوصياتش ولا اقدر اقولش سوي جدي او لا تسوين جدي ! انتي عقلش في راسش وتعرفين خلاصش، كلميه وتفاهمي وياه وشوفي شنو صاير !

حوراء: اوكي، اخليش الحين، بروح انام تعبانة ما نمت زين البارحة

ـ اوكي، نوم العوافي

حوراء: الله يعافيش، مع السلامة.

ـ الله يسلمش!

 

سكرت التلفون واني متحسفة على حوراء، ما ادري وش اقدر اسوي لها ! مع كل اللي سواه ومواقف الشهامة اللي صارت وياه إلا اني لازلت ماني قادرة ابلعه! مجرد احساس ! يمكن يكون صادق يمكن يكون خايب! خايفة اكون ظالمته ! بس والله غصب عني! اني العلاقات ما اؤمن فيها وايد، ونادر اذا نلاقي العلاقات تنجح ويكون الطرفين مناسبين لبعض وفاهمين بعض، زمنا ماخذين الحب كلام وغزل وسهرات حلوة! متناسين القدسية والمشاعر الحقيقية والالتزام والتوافق بين الطرفين! صعب نلقى ثنين يمثلون الحب الحقيقي بجميع جوانبه !

 

طلعت من غرفتي ونزلت تحت، سويت لي سندويش على جبن وحطيت لي حليب وشاي، وتريقت!

قعدت عند التلفزيون على قناة mbc2 أتابع فلم أجنبي تاريخي، كانت جدتي بالصالة معاي، وامي بالمطبخ، والباقي أعتقد نايمين!

 

جدتي: نونو روحي جيبي دواي في الثلاجة

التفت لها: إن شاء الله

ورحت المطبخ عطيت جدتي دواها وماي، وبعدين رجعته، وجيت قعدت جنبها وأني أشوفها تصنع بهالخوص ! والله خاطري اتعلم!

قلت لها: أماه عودة يوم تعرسين على جدي جم كان عمرش؟

جدتي: والله يوم اعرس عمري 13 سنة جبت أبوش أول وبعدين وقفت من الله 5 سنين، بعدها جبت عمش "موسى " وبعد 3 سنين جبت عمتش " نرجس "

ـ كنتين صغيرة يعني؟

جدتي: ايه كلنا عرسنا واحنا صغار على زمنا، ما توصل لبنية 18 سنة اله ولدها حاملته على جتفها.

ـ شلون توفى جدي ؟

جدتي: جدش الله يرحمه كان قوي وبعافية وصحته زينة، وعاش طول عمره رافع الراس، وعاش في خير ونعمة، كان خيرة الرجال، والكل حاسب له حساب وله مكانه في قلوب الناس، كان نوخذة وتاجر كبير، وخيره سابق، كانت يده ممدودة لكل الفقارة، ومع ان بيزاته كانت وايد اله انه عيشنا عيشة بسيطة، وما اسرف وايد في عيشتنا، الزمن يمشي والعمر يقصر يابنتي، توفى بسكتة قلبية بعيد الشر عنش، بس كان في كامل صحته.

ـ الله يرحمه، حزنتين عليه؟

جدتي باندهاش: سمعوا هالحجوة بعد! ريلي ما احزن عليه، عشت وياه عشرة عمري، من يوم اني صغيرة لين كبرت وجبت اولاد منه، واحزن عليه لو ما احزن، اما ما عندش سالفة.

استحيت وتفشلت، صدق سؤال غبي! ههههه

ـ زين أماه عودة، وعمتي نرجس، كم عمرها يوم تتزوج؟

جدتي: أيـه يامنى، حرقة في افادي على هلبنية، فاجّة عليي وخاطري اشوفها، بس الحمدلله الله يسعدها إن شاء الله. عمتش يوم تعرس كان عمرها يمكن 20 سنة، درست في الكلية سنة وشافها سيف وجا خطبها وتيسرت.

ـ وافقتون على طول؟

جدتي: لا، صارت الزلزلة عند أبوش وعمش، الرجال مهو من ثوبنا، إماراتي وجان اتزوجها بيوديها بلاد غربة، واحنا ما نقدر نأمنها ولا ندري ويش يصيدها، لكن هي الله يحفظها كانت تبغاه، وعمتش من صغرها السانها وش طوله، واذا بغت الشي تاخذه واذا ليها حق توصل له، وقفت في وجه عمش وأبوش، لين ما اقنعتهم، وسيف ما شاء الله عليه كان رجال شهم ويعتمد عليه، وأبوش يعرف ناس من قبيلتهم، وطلعت سمعته زينة وبجدي رضخوا عمش وأبوش على موافقة عمتش ويسروها.

ـ بـال، يعني صارت عفسة هني، بس الحمدلله انحلت المشكلة.

جدتي: لو بس وقفت لهني جان، اله المصيبة وقفت على أهل سيف بعد.

ـ شلون ؟

جدتي: أهله ما وافقوا ياخذ وحدة مو من ديرته، وهو كان حاجز بنت عمه، بس كنسل الخطبة قبل لا ينزل البحرين، وأمه الله يهديها ما كانت راضية انه ياخذ نرجس عمتش، لأن تبيه ياخذ وحدة من بنات اختها.

ـ وبعدين؟ اتزوجها غصب عن أهله؟

جدتي: كان يبغيها من خاطره، وكان مستعد يسوي أي شي عشانها، كان بيعقد عليها وبيسكن في البحرين، بس اني ما رضيت اعطيه بنتي بدون ما يوافقون اهله، مهما يكون رضا الأم فوق كلشي، واني ما ابغي بنتي تتمرمر بسبب غضب أمه عليه، والرجال اللي مافيه خير ويا أهله مافيه خير ويا الناس، سيف رد رجع الإمارات، وظل يقنع أمه ويحن على راسها، لين ما اقنع أهله، وحضروا البحرين، وعقدوا عليهم وتيسروا واخذها وياه الإمارات.

ابتسمت وسافرت بخيالي، الحُب يسوي جدي؟ بس عجبني موقف جدتي وسيف، يعني ما اخذ عمتي نرجس غصب عن اهله، صدق تحداهم وصارت مشاكل ونقاش بس الأهم ان ما صار شي بالغصب ولا انجبر احد على احد، والأم رضاها فوق كلشي، صدق اشتقنا لعمتي، كانت كل سنة تنزل في الصيف، بس الحين صار لنا سنتين ما شفناها بحكم ظروف شغل زوجها، الحين عندها 3 أولاد، وبنتين ما شاء الله، إن شاء الله السنة ينزلون البحرين.

قمت عن جدتي بعد ما طفشتها من أسئلتي، ورحت فوق أقعد علياء من النوم، لقيتها قاعدة بس منسدحة على فراشها، طلعت من غرفتها ورحت لمحمد، لقيته نايم، طلعت وخليته مسكين تعبان خله ينام، اني كل جمعة ما اقعد اله 9 أو 10، بس اليوم على غير العادة قعدت 7 ، رحت غرفة جواد، طقيت الباب محد رد علي، حاولت ادخل كانت الحجرة مقفولة! وباين انه مو داخل الغرفة ! وين طالع! اليوم الجمعة وما عنده محاضرات بالجامعة!

آخر شي رحت لغرفة حسن وحسين، عاد هناك التحف النكت، كل واحد غير شكل، رجوله شرق وراسه غرب، وحالتهم حالة! والحجرة مـأساة حدث ولا حرج ! اقمصة على الأرض! وقطع ألعاب على الطاولة مقططة! صدق صبيان!

طلعت لأن صدق لاعت جبدي!

كنت بنزل تحت بس سمعت صوت أختي ليلى ومعاها زوجها، دخلت غرفتي لبست مشمر ونزلت.

ـ الســلام عليكم.

الجميع: وعليكم السلام

ـ شخبارك أبو علي؟ > زوج ليلى <

حسن " أبو علي ": هلا منى، الحمدلله انتين شحوالش؟

ـ الحمدلله بخير.

رحت لليلى أختي، وحضنتها، وبستها على خدها: شخبارش يالدبه؟

ليلى: لا تسألين، والله دايخة.

ضحكت واني اقعد على القنفة: متعبنش العفطي اللي ببطنش

ليلى: متعبني وبس، سكتي هالكني هلاك، كله ترفيس ما يخليني انام بالليل

ـ هههههههههه هذي بدايتها، لا بالله رحتي فيها يا ليلى، اظاهر شيطان

ليلى: ايه! مو غريبة! ما راح بعيد، طالع على أبوه الشيخ

ضحك حسن ورفع حاجبه اليمين وقال: هـا الحين انا طلعت الشيطان ها، بسم الله عليش انتين، اله يقول خيرة، والطيبة تنقط منش

طالعته ليلى بانتقام: تلمح لويش عمري؟ شقصدك؟ اني شيطانة يعني؟

حسن بحذر: لا من قال، انتي كل الطيب والله.

ليلى: عبـالي بعد.

حسن: زين انا بروح الحين ها.

ليلى: اقعد شوي له

حسن: لا بروح، امي بتروح السوبر ماركت تشتري أغراض، خواتها بكرة بجون.

ليلى: اوكي، الله وياك.

وطلعت ليلى مع زوجها توصله، ورجعت: منوي قومي وديني فوق، ابغي امدد جسمي هلكانة عدل.

جودتها من يدها ومشيت وياها لفوق، كانت كللش تعبانة، تمشي خطوتين وتوقف، حسيت ان فيها توأم! ما شاء الله بطنها كبير، ما وصلنا غرفتي اله اهي اتنافخ وحست روحها كللش بتطيح، كسرت خاطري، الحمل يتعب وايد، بس احنا ما نقدر أمهاتنا ولا نقدر تعبهم، كفاية الولادة اللي اهي اصعب شي بالكون! خروج روح من روح !

نحنا ممكن نجرب الحمل والولادة والأمومة ! بس الرجال ! ياترى يحسون بتعب أمهاتهم؟ يحسون بالآه اللي تختنق بصدرها؟ وبالأسى والكلل اللي تحس فيه كل ليلة وهي تبي تنام براحة بس ما تقدر بسبب الحمل الثقيل الي حاملته برحمها؟ ياترى يحسون بكل زفرة تغرق في بحر عنائها بكل خطوة تخطيها؟ والأمراض والأشياء اللي تصير لها بهالفترة ؟! 9 شهــور وهي تحتضن هالحمل الثقيل بكل أمومة وإنسانية؟ وإحنا بطبيعتنا لو حملنا صندوق بإيدنا لمدة دقائق معدودة ! كنـا عفسنا الدنيا بسبب هالثقل ؟!! بس وين العبرة وين البر بالوالدين والإحسان والإحساس؟ قليـل قليل ما نلقاه بهالزمن.

 

تمددت على السرير وهي تتنفس بصعوبة: تعبـت خلاص يـاربي متى أولد والله ماني قادرة اتحمل أكثر

أبتسمت لها بمواساة: يالله هانت الله يقومش بالسلامة، المستشفى عطوش الموعد تاريخ كم؟

ـ 5 يناير، باقي شهر تقريباً أو أقل ما بيوصل ذاك اليوم اله روحي طلعت.

طالعتها وقلت لها: مرتاحة ؟

التفت لي بإهتمام: شلون ؟

نزلت راسي بخجل وأني ألعب بأصابعي، حسيت اني لازم ما اسأل هالسؤال، بس قلت لها مرة ثانية: أقصد مرتاحة ويا حسن وأهله؟ حمواتش وحميانش وعمتش وعمش

ابتسمت ليلى وهي تعدل قعدتها وتتسند على السرير: الحمدلله، حسن مو مخلي علي قصور، اللي ابغيه يجيبه، حنون ومتفاهم .... " نزلت راسها بخجل وكملت " ... ويحبني ويسمع كلامي ويناقشني، وعمتي وعمي مثل أمي وأبوي عمتي يا منى إنسانة طيبة بشكل ما تتصورينه، حاطتني في عيونها وتعابلني ومخليتني على راحتي، وما تناديني اله بنتي، حمواتي بعد زينين وياي، حمياني مافي اله محسن الصغير، وخبرش مصطفى من سنتين في قطر، عاجبنه الحال هناك ويا تجارة المخدرات.

قلت بأسف: بس حرام يضيع شبابه على المخدرات توه صغير.

هزت ليلى راسها بلا حول ولا قوة: الكل حاول وياه وحسن ما قصر وياه، وماهو راضي يعقل، رفقان السوء لاعبين بعقله يختي.

ـ الله يهديه ويهدي الجميع.

التفتنا على الباب لما دخلت " زهراء " زوجة أخوي " صادق " وسلمت علينا، وقعدنا على السوالف

خليتهم في الغرفة وطلعت بروح اشوف علياء اكيد للحين نايمة، طلعت لقيت جواد بيدخل غرفته، التفت لي فابتسمت له ومشيت صوبه: شخبارك؟

جـواد: الحمدلله!

ودخل الغرفة وصفق الباب! بسم الله الرحمن الرحيم! شسالفة! وش هالاسلوب ! حشى ! جامل على الاقل يا اخي قول انتي شخبارش ! الحمدلله وصفق الباب ودخل ! والله ما عنده سـالفة

اوووووف الحق علي اني !

رحت لغرفة علياء، ودخلت! يـا الله هالانسانة ما تشبع نوم!

رحت فتحت الستارة، وشلت اللحاف من عليها، وصرخت وخليتها تطفر: قووومي

طالعتني بعيون مفتوحة والثانية نايمة وقالت: منــى ووجع ما عندش اتيكيت ما عندش اسلوب تقعدين فيه الواحد

صرخت عليها: قريب بيأذن وانتين للحين نايمة ياللايفة

غطت نفسها باللحاف وقالت: لايفة انتين، انقلعي خليني انام تعبانة

شلت اللحاف مرة ثانية: بتقومين اولا ! قوووووووووومي

علياء وهي تقعد على السرير وتفرك عيونها: منووي لا تصيرين متوحشة! حرام عليش اني البارحة سهرانة لـ 2 أبغى أنـام

منـى: محد ضربش على ايدش وقالش اسهري؟! وطبعاً سهرانة لثنتين وصلاة الفجر مكنسلتنها

طالعتني بقهـر وزفرت، وقامت من على السرير وراحت الحمام وهي تقول: مالت عليش وعلى ويهش

!!! هذي مو طبيعية ولا صاحية شكلها !

طلعت من غرفتها ... ما ادري وين اروح ! احس روحي متمللة اوووف

تذكرت شي !! ويــــــــه ! الليلة بنجتمع في بيت * وديعة * !

ياويلي والله لو نسيت جان ذبحوني !

شفت محمد راكب الدرج بيروح غرفته، رحت له بسرعة: محمد

محمد: نعم

ـ أبي أروح الليلة بيت صديقتي، تقدر توديني ؟

محمد: الليلة ما اقدر خية متواعد ويا الشباب

ـ محمـد تكفى يالله عاد! معزومة ويا البنات ونسيت أخبرك من قبل !

محمد: ما أقدر منوي! شوفي جواد يمكن يوديش

ـ ما بغيت اله جواد! جواد متى صار يطاوعنا في شي ولا يدري عنا!

محمد وهو رافع حواجبه بعجب: منى! ويش هالحجي بعد؟ أخوش هذا عيب تقولين هالكلام، بعدين اذا هو عنده ظروف وشغل احنا لازم نحترم ظروفه!

تضايقت ومشيت، رحت طقيت الباب على جواد

جاني صوته: من؟

ـ أني منى

جواد: شتبين؟

انقهرت عدل ! يــا اخي قول تفضلي وش اللي شتبين! ما عنده ذوق هالانسان

ـ أبيك شوي ممكن؟

جـواد: دخلي الباب مبطل!

** ويـه ما بغى الشيخ يسمح لي ! **

دخلت بطلت الباب، شفته منسدح على سريره والتلفون في يده ..

** معلوم ! مرضعة هالتلفون! ما يخلص منها ! والله ما يندرى ويش مخبى تحت راسك! **

جواد: خير؟

ـ أبيك توديني بيت صديقتي الليلة

جواد: الساعة جم؟

ـ 8 وأبي أرجع 11

جـواد: ليش ما تنامين في بيتهم مو احسن؟

سكت وظليت واقفة اطالعه ببرود

قالي بنبرة كأنه يبي يتخلص مني ويبيني اطلع من الغرفة: ما اقدر الليلة، اليوم الجمعة وعندي اشغال لازم اسويها

ـ الله والأشغال عـاد

طالعني بنظرة خلتني احترق من الخوف: طلعي وسكري الباب وراش

انقهرت، ومشيت عشان اطلع، سمعته يهمس: هلا حبيبتي

** انقهـــرت ! هـذا بس اللي فاضي له! لمغازل ها! آخ يالقهر.. لا قلنا لهم شي تعذروا وقالوا ما عندهم وقت وعندهم شغل وما ادري ويش.. لكن حق حبيباتهم جاهزين.. تكاسي تحت الطلب! قهـر والله قهـر **

 

مشيت رايحة لغرفتي بتصل في سوسو * سهى *، دخلت الغرفة، وكانت زهراء زوجة اخوي وليلى اختي في الغرفة، دخلت فتحت مجري وطلعت تلفوني منه، وطلعت بره الغرفة، نزلت تحت وقعدت على الكنبة، اتصلت في سوسو ،،

ـ ألو السـلام عليكم

........: عليكم السلام

ـ سهى موجودة؟

........: أي لحظة شوي

بعد ثواني اجت سهى

سهى: الووو

ـ قــوة

سهى: هلا قوتين

ـ شحوال؟

سهى: بخير الله يسلمش، انتي شحوالش؟

ـ الحمدلله بخير، اقول سوسو

سهى: آمري

ـ الليلة احتمال ما اجي العزيمة

سهى: افــا ليش ؟!!

ـ اخواني مشغولين ومحد بيجيبني

سهى: اللي يقول الحين اني اللي عندي احد بوديني، جي جي بتمر عليي ويا خطيبها وبنروح مع بعض، اتصلي فيها قولي لها تمر عليش

ـ لالالا فشيلة خيوو

سهى: لا فشيلة ولاشي، ترانا على الطريق، وبعدين يالله منوي عشان تصيرين وياي، فشيلة اني اروح بروحي، اتصلي فيها وقولي لها

ـ استحي خيوو

سهى: عادي خيوو والله، تدرين اني بتصل فيها وبقول لها، انتين بس جهزي روحش وبنمر عليش اوكي؟

بتردد قلت: اوكي على خير، مشكورة بعد جبدي، يالله مع السلامة

سهى: الله يسلمش

 

وسكرته، رحت لأمي وقلت لها وما مانعت، لأن تعرف صديقاتي زين ومتعودة على زياراتنا

انسدحت على الكرسي الطويل اطالع التلفزيون، كأني اليوم صرت معصبة شوي! شلون كلمت اخوي محمد وجواد بهالاسلوب!!

جواد محيرني، أخاف يلعب على بنات الناس واحنا ما ندري عنه، أبوي وأمي ربونا من الصغر على الدين والاخلاق، وتعودنا على الصدق والأمانة وعمرنا ما ضرينا الناس ولا احد اشتكى منا!

ما ادري ليش ماني قادرة استصيغ فكرة ان جواد اخوي يحب!!

بعدت عن راسي هالافكار، ورحت لغرفة جدتي، دقيت الباب ودخلت، شفت اختي " حنين" لابسة حرام الصلاة، ومواجهة القبلة، وجدتي تعلمها الصلاة!

ابتسمت وأني اطالعهم، ورحت قعدت جنب جدتي

جدتي: يالله الحين التسليم، السلام عليك ايها النبي ورحمة الله بركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

وحنين تسلم وشكلها صاير جنان! تجنن بحرام الصلاة ووجهها يطلع منه نور، كأنها ملاك

جدتي: بعد التسليم ويش ؟؟

حنين بنظرة طفولية: تسبيحة الزهراء سلام الله عليها

جدتي: جم مرة ؟

حنين وهي تعد على اصابعها: الله أكبر 34 مرة، سبحان الله 33 مرة والحمدلله 33 مرة

جدتي: صح يالله سبحي

طالعت جدتي وقلت لها واني ابتسم: أماه عودة تسبيحة الزهراء مستحبة، حنين للحين صغيرة خلها اول شي تعرف الواجب بعدين علميها المستحب

طالعتني جدتي: من قالش ان تسبيحة الزهراء مستحبة؟

طالعت جدتي باستغراب: والله اماه عودة مستحبة

جدتي: هريج هريج، احنا من يوم احنا اصغار صلاتنا جدي بعد على زمنكم بتغيرون حتى صلاتنا

** ضحكت بداخلي، تسبيحة الزهراء مستحبة متأكدة اني !!! بس جدتي تعايي ! **

سمعتها تقول لي بانتباه: حتى لو مستحبة، بس لازم اعلمها من الحين، اذا عرفت ان هي مستحبة ما بتسويها، تسبيحة الزهراء فيهـا اعجاز يابتي، لا تستهينين فيها، ترى اللي يترك تسبيحة الزهراء مرة بعد مرة يتهاون بالصلاة، وتصير عنده شي مو مهم، لكن اذا حافظتين عليها بتظلين محافظة على الصلاة

ابتسمت، أحب أقعد ويا جدتي لأني أتعلم منها اشياء وايد، التفت جدتي إلى حنين وقالت لها: يالله اسجدي سجدة الشكر

حنين بصوت ناعم: سجدتُ لله خاشعة، طائعة، ذالة ذليلة، متواضعة، سجدَ لك لحمي وعظمي ودمي وكل شعرة نبتت في جسمي يـا ذا الجلال والإكرام والفضل والإنعام شكراً لكَ يا كريم، شكراً لكَ يا كريم شكراً لك يا كريم.

ورفعت حنين جسمها وهي تقول: وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين

جدتي: ورزقنا الله زيارتهم في الدنيا وشفاعتهم في يوم الدين

وظلت حنين تردد ورى جدتي، حسيت بشعور حلو! أحمد ربي ألف مرة أني مسلمة، عندنا اشيــاء درر! بس قليل من يلتفت ويقدرها، الله يجعلنا من الصالحين يارب..

التفت لجدتي وسألتها: أمي عودة! ليش سمّوا هذي التسبيحات بتسبيحة الزهراء ؟

جدتي: الزهراء سلام الله عليها راحت بيوم من الأيام للرسول صلى الله عليه وآله وسلم، تشتكي له من التعب والضعف اللي تعانيه من شغل البيت وتربية الاولاد، وتطلب منه ان يعطيها جارية " خادمة " عشان تساعدها في شغل البيت، فالرسول فديته بأبي وأمي قال لها أعطيش انا اخير من هذا الشي؟ وعلمها التسبيحة عشان تداوم عليها بعد كل صلاة.

ـ انزين يصير نزيد في التسبيحات؟ يعني الحين اذا جمعناهم يصيرون 100، يصير ان نقول الله أكبر 100 مرة وسبحان الله والحمدلله بعد 100 ؟

جدتي: لا !

طالعتها بدهشة: لويش ؟؟ بالعكس احنا بنزيدهم والثواب بيكون أكثر !

جدتي: الواحد لا خشع لربه، يناجي ربه باللي يبغيه، لأن فيه اتصال بين الروح وبين خالقها سبحانه، ساعتها تقدرين تقولين هالتسبيحات بالعدد اللي تبينه، بس اذا بتزيدينهم عن أعدادهم أو تنقصينهم ما تتسمى هذي تسبيحة الزهراء، لأن في تحديد الأعداد في أسرار وإعجاز، اني يابتي الكبر غلب عليي وما اتدكر كلشي، لكن لازم تلتزمين بالعدد مهما يكون، لأن الرسول عليه الصلاة والسلام هو اللي علمها السيدة فاطمة، واكيد في تحديد العدد في إعجاز وأسرار.

 

قمت طلعت من غرفة جدتي، وأني أفكر بالكلام! إعجاز! فعلاً ؟! ليش تحددوا هذي الاعداد بالذات؟! سبحانك يـاربي ! قررت اني أبحث في الانترنت بكرة وأقرأ عن هالمعلومات!

الوازع الديني عندي متوسط! والمعلومات الدينية كلش سطحية! أروح محاضرات وندوات بس ما احط بالي وايد! كأني اسجل حضور بس! استغفر الله!

اني لازم انتبه لنفسي أكثر! الدنيا تدور والعمر فاني! ما ادري متى تجيني المنية، لازم اتقرب من ربي أكثر عشان ارتاح في دنيتي، اذا ما اديت واجباتي ما بقدر ارتاح، وهذا اللي صار! لما كنت غافلة كنت احس ان روحي ضايعة بس يوم تنبهت حسيت براحة ماعمري حسيت بمثلها!

 

 

مـر الوقت بسـرعة، قعدنا كلنا بعد سفرة الغدا نسولف ونضحك ونتغشمر، جواد اخوي قعد معانا شوي ورد طلع، يـا الله متى اكشف أسرار هالانسان!

بعد ما أذن المغرب وصليت، رحت اسبح وجهزت ثيابي، لبست تنورة سودة طويلة، ومن تحت فيها حاشية ونقوش ناعمة بألوان هادئة، وفانيلة بأكمام طويلة، لونها فيروزي وفيه كريستال ومثل قطع الالماس عند الصدر على شكل مثلث، ولبست عليها اكسسوار ناعم، تراكي على شكل معين صغار لونهم فيروزي، وسلسلة صغيرة فيها مستطيل صغير، بداخله فصوص تلمع على الجوانب وداخل مثل قطعة حجر فيروزية، وخاتم زين أصابعي تشكيلته مثل السلسلة.

طالعت نفسي بالمنظرة، وأني أضبط شعري ،، شعري بندقي وناعم، مموج ويوصل لنصف ظهري، كنت رافعته ومثبتته بكلبسة سودة، وحطيت في عيوني كحل وقلوس شفاف ناعم.

 

شكلي مضبوط وحلو! ابتسمت وأني أتأمل في ويهي، طفولي! وخدودي صايرة وردية، ياترى في أحد لفت أنتباهه هالجمال؟!

ابتسمت بخجل، على افكاري وجنوني! كأني أكلم نفسي! هههههههه لا تضحكون علي!

لبست عباتي وشيلتي. وأخذت شنطتي السودة الصغيرة، حطيت تلفوني فيها، وسكرت ليتات غرفتي.

 

نزلت تحت وأني أمشي على الدرج بدلال.

كان حسن وحسين يلعبون بلاي ستيشن بالصالة، وأبوي قاعد يقرأ جريدة، وأمي تعلم حنين قرآن، وجدتي كالعادة تصنع في السفرة!

علياء فوق على الكمبيوتر، هالانسانة اللي ما تشبع من النت

أبوي: اوه اوه ويش هالزين، هذي بنتي انا؟!

ابتسمت بخجل ورحت له، بسته على جبينه وقعدت جنبه، حضني بيده وقال: والله وكبرتي وصرتي عروس يا منوي

ضحكت بخفة وقلت: يبـه اني للحين صغيرة، للحين مدللة ما كبرت

أبوي: آخ عليش ويا هالدلع، خلاص كبرتين الحين

برطمت بزعل: أفا! يعني مافي دلال ! ولّت هذيك الايام

أبوي: ههههههه لا ما ولّت، دامني أبوش بتظلين في الدلال عايشة

ابتسمت لأبوي، وهو حبني على خدي وحط يده على خدي وقال: كبرتين يامنى بس قلبش ودلالش ما تغير بتظلين الياهل اللي ادللها على طول

قلبي كان يدق بقــوووة، ما ادري وش كنت احس بالضبط، يمكن بفرح! بنفس الوقت حزن! ما ادري ليش، سمعت صوت رنة تلفوني، وصلوا صديقاتي!

تحررت من حضن أبوي، التفت لي امي وقالت: لا تتأخرين زين ؟

رديت عليها: إن شاء الله

وطلعت بره، كانت سيارة نيسان بيضة، جي جي مع خطيبها قدام، وسهى ورى جي جي واني الضحية ورى اسكندر! الله يغربل بليسش ياسوسو

 

دخلت السيارة وسلمت، وقعدنا ساكتين، وصوت القرآن في السيارة يدوي، قرصتني سهى في يدي التفت لها واني افتح عيوني بانزعاج، واسألها بعيوني، اشرت لي على قدام تبيني اطالع، رديت اطالعها واسألها بعيوني: شنو؟

حركت عيونها أنها دايخة! وتبيني اطالع قدام! شسالفتها هذي!

تسللت عيوني أطالع قدام، لقيت يد جي جي مستقرة في يد اسكندر بهدوء عاطفي يلف المشاعر! وهو يحرك أصابعه في يدها، ويلتفت لها كل شوي ويبتسم!

استحيت وباعدت عيني وطالعت سهى، اللي كانت ميودة ضحكتها عن لا تنفجر !

ههههههههههههههههههههههههههههههه الله يغربل بليسش ياسهى، ما تجوزين عن مواقفش، الحين ريال وحرمته وعايشين جو رومانسية، انتي وش لش خص؟! والله حالة

بس إحــراج، طالعتها بنظرة " خزرة " ان عيب ولا تراقبين، وهي طنشتني، وكل شوي تسوي لي حركة بعيونها، واني من الحيا، فريت بويهي للدريشة، وظليت أطالع الشوارع

لين ما وصلنا بيت دودي، دخلنا البيت وسلمنا على أمها وأخواتها، ودخلنا المجلس وقعدنا

 

سوسو وهي تضرب جواهر على ظهرها بقوة: جي جي يالخطيــرة

جي جي: وجع يوجعك يالسخيفة، ايش فيكي

سوسو بحركة داهية: ايش فيني ها، يا حبيبتي مخبية كل هالحلاوة وما قلتي، ما قلتي لنا ان اسكندرش الفارس المغوار عليه حركات رومانسية

جي جي بعد ما انصبغ ويها بأحمر: ايش قصدك يعني؟

غمزت لها وهي تبتسم بخبث: ايش قصدي هـا، كل هالرومانسية والحب والحلاة، آآه ياقلبي وأني أقول ويش فيها لبنية بتموت على الخطيب، اثاريه مو هين الخطير

جي جي وهو تعض على شفايفها بحيا: سوسو shut up تراك والله فضيحة

قرصت سوسو: بس يا سهى احرجتي البنت

جي جي: بنات والله اني احس باحباط

ـ وش صاير؟

جي جي: أهلي بسافرون نجد بعطلة الربيع لمدة 3 أسابيع

سوسو: بيت عمتــش ؟؟

جي جي: ايوه، وبابا مصرّ اني اروح معهم وانتو عارفين الوضع كيف حساس

دخلت وديعة وبيدها أكواب ووزعت علينا وقعدت

وكملت جي جي: يعني اذا رحت بيصير لي زي كل مرة، يـا الله قد إيش اضايق

وديعة: ويش صاير عفر؟

طالعت وديعة وقلت: جواهر بتسافر نجد بعطلة الربيع لبيت عمتها

وديعة: آآآخ لا تقولي بس! يعني بتضطرين تقابلين ولد عمتش المليغ!

جي جي بحزن: ايوة، والله مدري كيف بواجهه، يرفع ضغطي هالانسان، > وهي تقلد عليه " شلونتس يا جي جي وش اخبارتس ؟ طيبة يا بنت خالي؟ " < اوووووف والله اكرهه

ضحكت سوسو بشكل هستيري وهي تشوف جي جي تقلد على ولد عمتها

ـ ليش يتعمد يضايقش؟

جي جي: والله مدري يابنات، حاط راسه براسي هالانسان، انتي ما تعرفي ايش صار آخر مرة رحنا، اسكندر كان معانا ولما شاف نظراته لي كان بيقتله، والله لو ماعشان أبوي كان ذبحه وخلصنا منه

.

.

.

وقعدنا نسولف وتعشينا،، تذكرت طلب سوسو، وعطيتها العشرة دينار

وديعة: تدرون ان رقية بتتزوج؟

جي جي: رقية مين ؟

وديعة: رقية اللي انخطبت لما كانت بتوجيهي، تخرجت اللعام واكا خلال هالشهر بتتزوج

سو سو: امبلــى عرفتها البنت اللي كانت بشلة الـ 5 girls وكانت على طول تسلم علينا

ـ أيـه والله هلبنية طيبة وبنت اصول

وديعة: وش رايكم نشتري لها هدية عشان زواجها؟

ـ فكرة حلوة، تستاهل

جي جي: وش نشتري؟

ـ اقترح ان نعطيها فلوس نقد، تعرفون الاوضاع الحين محتاجين للنقد اكثر من الهدايا الرمزية، على الاقل تستفيد منها

وديعة: صح، ندفع كل وحدة 5 دينار ونجمعها ونوديها، بتصير 20 دينار ! مبلغ اوكي

ـ اممم اني موافقة

جي جي: واني بعد

اتجهت انظارنا لسوسو، اللي سكتت ونزلت راسها، كلنا طالعنا بعضنا، شلون نسينا! سوسو حالتها المادية كللش مأساة، حل السكوت علينا وتأسفنا على اللي قلناه

دقايق وسمعنا صوت شهقة سهى وحطت ويها بين كفوفها، وظلت تصيح!

كلنا تلمينا جنبها وكل وحدة تواسيها

وسهى تفضفض عن اللي بداخلها وانفاسها تتقطع

سوسو: تعبت والله تعبت من هالحال، ما نقدر نخطو خطوة بدون فلوس! قضيتنا الشاغلة في البيت! أبوي معاشه مايكفينا! وأمي من مكان لمكان تدور شغل! وأخواني كل يوم يتمردون زيادة هذا يبي تلفون جديد وهذا يبي بلاي ستيشن! وأخواتي يصيحون يبون يلبسون حالهم حال صديقاتهم.

واستمرت تصيح: أسبوع ناكل دال " عدس" ما عندنا حتى ودام ناكله، وأخواني كل يوم يزيدون في تمردهم ويجرحون أمي يوم عن يوم وما يقدرون الحالة، أخوي اللي بالثانوي يبي يطلع من مدرسته عشان يشتغل ويساعد على صرف البيت وبيخسر دراسته ومستقبله، ضايعين احنا بهالبلد ضايعين، ليش الخير يتوفر للغريب ويخلي القريب ليـش لييييييييييش !

وظلت تصيح وتتكلم شوي، وتروح من حضن وحدة إلى وحدة ثانية، وختمنا جلستنا هذي بحزن!

طلعنا من بيت وديعة وكل وحدة راحت بيتها، دخلت غرفتي ولبست بجامتي، دخلت الحمام – الله يعزكم – توضأت ورحت على فراشي، ظليت اقرأ المعوذات وأصلي على النبي، لين ما غفت عيوني واني اتنهد من داخلي وأردد [ إيه يـا عذاري ! تسقين البعيد وتخلين القريب! الله كريم! ]

 

 

::

::

::

::

::

::

 

" نهايـــــة الـجـزء الـرابــــع "

 

Link to comment
Share on other sites

 

 

تفضلوا :n10:

 

 

 

 

 

 

[ 5 ]

 

 

الموافق / 1 ينـاير

اليوم / الأحد،،

السـاعة / 12.3 صبـاحاً ( بعد منتصف الليل )

 

 

{ عـــــام جـديــــد }

 

 

 

 

 

دخلنـــا سنــة جـديدة اليـــوم !!

اني وعليـاء أختي سهرانين عند التلفزيون! نتابع برنامج خطير في قنـاة LBC ومتفاعلين وياه!

أمي وأبوي وحنين نايمين !

وحسن وحسين وجدتي بعد نايمين !

محمد وجواد ... طـايرين ! بـرره الخطيرين ما ادري وينهم

خخ لو أمي تدري جان صار مصرع اليوم في البيت ،،

 

بعد ما خلص البرنامج الساعة 12.30

علياء: قومي نطلع بره لزراعة

بطلت عيوني على وسعها: لزراعة هالحزة! مينونة انتين !

علياء: ويش فيش ؟ خويفية ! بتجي لش العوعوة ! قومي قومي

ومشيت، رحت جودتها من يدها: علايه رجعي مافينا شدة يصير شي

علياء: يووو والله انتين نكتة! ويش بصير! جي احنا بنطلع في الديرة! في حووووش البيت

طاوعتها وطلعنا ،،، وقعدنا على عتبة الباب، القمـر كان مضوي السمـا

والنجوم مرصعة مثل ألمـاس في قطعة سودة ... والهوا كان بـارررررد

الحين بشهر يناير البحرين تكون باردة .. وخاصة بالليل !

حسيت أطراف رجولي متيبسة من البرودة ... لأني كنت لابسة بجامة زهرية خفيفة لتحت الركبة

وبدون أكمام ..

طالعت علياء وقلت لها: بروح اجيب الشبشب من المطبخ وبرجع، بـردداااانة

علياء: اوكوو

دخلت المطبخ وأخذت الشبشب .. كان جاي على بالي اشرب كوفي ! بس مالي زاغر اسوي

يـارب علياء ترضى ،،،

طلعت بره وقعدت جنب علياء: علاية بطلب منش طلب وقولي تم

علياء: ويش تبغين؟

ـ قولي تم اول

علياء: قولي اول... مااعطي كلمتي بدون ما ادري شسالفة

ـ يـا الله عاد

علياء: كيفش اني ما بقول

ـ اوووف انزين شرايش تدخلين المطبخ وتسوين لنا كوفي ؟ 10 دقايق وانتين خالصة

علياء: اكا انتين داخلة المطبخ جان تكرمتين وسويتين لنا

ـ يـا الله عاد الحين .. بتقعدين تتعازمين اني متخايبة مالي زاغر اسوي

علياء: ما اقدر افوت الجوّ الخطير

ـ يـا الله.. الحين بتقومين بتسوين اولا ؟ اذا ما بتقومين بروح انطبن زين؟

علياء: لا تحنين، بقوم ويا هالويه اللي عليش

دخلت علياء البيت، ودخلت وياها،، رحت غرفتي بسرعة ... أخذت دفتري اللي متعودة اكتب فيه وقلمي،،، وشلت الهتفون مالي ..وشريط موسيقى كلاسيك للعازف البحريني " ياسر خليفة "

اسمه " سفر 2 "

 

[ من يرغب في الإستماع إليه ]

 

 

ونزلت تحت بهدوء.. شفت بشت ابوووي بالصالة،، معلق بالشماعة .. أخذته وتلحفت فيه وطلعت!

هههههه اللي يشوفني يقول هذي جاية من المريخ...

طلعت بره الحوش وقعدت على العتبات.. حطيت الهتفون بأذوني وشغلت الموسيقى.. وفتحت الدفتر،، أحاول أكتب شي ! لأن الجوّ ملهم صراحة !!

 

[ سَـأسـافِر إلى مَوطنْ الوَجْـد.. حيثُ الـمَطَـر !

وأشجـار التّيـن.. وأغْصَـان الزيتـون..

سَـأُسافر إلى هُـناك.. لأدفّـئ نفـسي بغطـاءِ الـحُبْ

وسَأدُور وأدور... كَأُنْثـى عَاشِقة.. أَنْهَكهـا العِشق والغَرام.. فأسْتَقامت

تَرقصُ حَافِية القَدمين.. عَلى أوتارْ نَبضات قَلْبـه،،

وَهُنـاك سَألتقـي.. بِسيـد قَلْبـي.. بفـارسِ جَـوادي.. لَيحْمِلنـي عَلى كَتفيـه.. كَأميـرة صغيـرة كفـراشـةٍ حَالمـة تَطيـرْ بيـن رُبـوع حُبـه وتنتقـل بيـن فصـول عِشْقـه الأزلـيّ ]

 

 

 

سكرت الدفتر ورفعت راسي للسما، حمـرة والغيوم فيها كثيفة، أتوقع الفجر يطيح مطر !

هالثلاث أيام بيكونون إجازة

وتاريخ 4 / يناير،،، أخلص امتحاناتي ،،،

وأرتاح !

10 / يناير بيصير عيد الأضحى !

عمي سافر الحج مع زوجته وولده الكبير !

الله يرجعهم بالسلامة ...

تاريخ 3 بيكون عندي مقرر انجليزي

و4 آخر يوم عندي office practice

حسيت بقطرات ماي على ويهي .. مطــر !

كان كللش خفيف .. استمتعت بالجو .. المطر كان يطيح على ويهي .. ويرسم تعرجات على خطوط خدي .. مثل قطرات ندى على أوراق شجر !

بس كان لولو على قطعة حرير !! أمدح في روحي ههههههه محد يتغزل فيني ! اني اتغزل بنفسي ،،

امممم تراني حلوة! وجمالي مو هيّن بس ما احب اتفاخر واغتر فيه .. مردّه للزوال

بس بيني وبينكم ؟ سرّ وما يطلع لأحد .. أحب أطالع ويهي في المنظرة وأردد سبحان الله ! تـراه التأمل عبادة .. ومن واجبنا نشكر الله على نعمة الجمال

الحمـدلله رب العالمين

سمعت صوت خطوات وراي التفت لعلياء اللي عطتني الكوفي وقعدت، وسماعات التلفون في أذونها

قلت لها: اكيد تردحين على الاغاني ؟

قالت وهي تهز رقبتها وترقص: أيـوة .. ويا قلبي العـااااشق

قلت لها بقرف: سكتي الله يرحم والديش، عندليب زمانش واني ما ادري، والله هالاغاني ما بتجي الآخرة الا وانتي بالنار على ويهش

حطت صبعها السبابة على رأسها بإشارة " كيفي "

ما اهتميت وظليت أشرب الكوفي ،،،

كنت مستمتعة بالمطر اللي كان " طشاش " مثل ما نقول .. خفيف ونااااعم والغيوم تسبح بالسما بدلال .. سبحانك يـاربي ،، ما اقدر اوصف لكم الراحة اللي احس فيها لمـا أشوف هالمناظر .. سبحان الله سبحان الله

اليوم 1 ذي الحجة!

اليوم في مناسبة ! عصرت مخي عشان اذكر!

ـ علايه ! اليوم 1 ذي الحجة ويش المناسبة اللي بهالتاريخ؟

علياء: شدراني حدّي اعرف بالانجليزي شعرفني بالعربي

سكت وظليت اذكر ! صح !

ـ أيـــه تدرين بهالتاريخ وش صار ؟

علياء: شنو ؟

ـ زواج الإمام علي والسيدة فاطمة الزهراء عليهم السلام

علياء: قرأت مرة حوار بين الإمام علي والزهراء ،، فن عجيب عدل

ـ في وين؟

علياء: في النت، بكرة ذكريني براويش اياه

ـ تصدقين؟ أحس معلوماتنا كللش سطحية عن أهل البيت! يعني احنا مواليين ومسلمين لازم نكون مثقفين في هالجانب

علياء: لأن احنا ما نقرأ ولا نتعلم! حدنا نعرف أحداث واقعة الطف بسبب أيام عاشوراء، بس أشياء ثانية ! احنا خرررطي

ـ مو الكل !

علياء: بس الاغلبية!

ـ لا مو الاغلبية ! في ناس وايد مثقفين بس احنا يمكن بيئتنا والمجتمع الي من حولنا بشكل خاص يعني عوائلنا وصديقاتنا، معلوماتنا سطحية، بس في ناس بالعكس عندهم وازع ديني ويفهمون أشياء وايد

علياء: تتحجين كأنش شيخ علاّمة !

ضربتها على كتفها: مالت عليش،، الحين لو اسألش سؤال ما بتعرفين تجاوبين

علياء بتحدّي: لا تستهينين بعقليتي، ترى لا تشوفيني جذي يعني اني ميح، عندي معلومات

ـ تراهنين ؟

علياء: اوكي على قوطي بيبسي

ـ خخخ ما ابي، بعدين لرهان حرام، المهم هو سؤال واحد له اجابة وحدة، من هو الإمام من الأئمة الأثنى عشر صلواة الله عليهم إذا سجد لا يقوم إلا عند مغيب الشمس؟

سكتت علياء، وبعد دقايق قالت: اجيبها بصراحة وكاش في الويه؟ تراني اول مرة اسمع السؤال فما أعرف الإجابة، بس حسب اعتقادي إنه الإمام علي بن الحسين السجّاد، لأنه اعتقد سمّوه السجاد بسبب كثرة سجوده ولقبه " زين العابدين " بسبب كثرة تعبدّه وخشوعه، فـ 90% الاجابة الإمام زين العابدين عليه السلام.

ـ خخخ خطأ، مــالت وتسوين روحش فن وشالخة روحش وتقولين معلوماتش قوية، الاجابة يا حبيبتي هو الإمام موسى الكاظم.

علياء نزلت راسها وقالت: تسوين روحش كللش، قارئتنها هالمعلومة ما ادري من وين حفظتها وجت قالتها لي.

وقفت وفي يدي الهتفون والدفتر وخليت الكوب على العتبة وقلت: قومي يا حبيبتي ندخل داخل، لا نمرض او يجي لنا ابوي الحين ويشلخنا اني وياش ويفلتنا بره البيت

علياء: صارت 1.10 يويلي، جودي تلفوني بشيل اكواب الكوفي

اخذت تلفونها، ولا ارادياً دارت عيوني لقدام فوق !

انصـدمت ! وطاح تلفون علياء من يدي على الارض !

عليـاء بشهقة: منىىىىىىى ووجع! تلفوني حرام عليش

ضربتها على ظهرها واني مرتبكة وارتجف: عليا ععع ع علياء شوفي

علياء: حرام عليش تلفوني جان انكسر والله ان صار فيه شي لاراويش

قاطعتها بقهر: عليــاء قومي ولد الجيران في غرفته يطالعنا فوق!

رفعت علياء راسها بصدمة وطالعتني خايفة، ورفعت راسها مباشرة لدريشة ولد الجيران، لما شافته، متسند ويبين عليه ان يراقبنا ! فحصنـا ويل ودخلنا البيت وما شاف اله غبــارنـا !

 

دخلنا ركيييييض للصالة واحنا انافخ من التعب، وقلوبنا طبووول، اويه اويه اويه يـاويلي شافنا!

قعدنا واحنا ناخذ نفسنا: ياربي بموت قلبي طبووول حرب

علياء بقهر: سود الله ويهه اللي ما يستحي، ما عنده شرف قاعد يطل علينا

وقالت وهي شوي وتصيح: وشوفي اني شلابسة !

وأشرت على ثيابها ! كانت لابسة برمودة نوم " صروال لتحت الركبة و تي شرت حفرة "

وتراه حالتي اني بعد مثلها ! ولا فوووق هذا ! فـالة الشعر اني !

يــاويلنا يا سواد ليلنا !

في غمرة الارتباك انفتح الباب !

قلبـي وقف من الخـــوف !

وعلياء ارتجفت وهي تطالعني ... الباب كان ينفتح بشوي شوي !

.

.

.

.

.

 

ثواني وطلّ علينـا ويه محمد أخـوي !

آآآآآخ ..... تنفسنـا براحة ! وقسم بالله خفنـا !

محمد وهو يمشي شوي شوي وقال بهمس: انتون للحين سهرانين

علياء بصوت عالي: انت تووووك جاي

حطيت يدي على بوزها: جب يالخبلة ان قعد ابوي الحين بنروح فيها

علياء وهي تخفض صوتها: خرعتنا الله يغربلك

قعد محمد على الكنبة وقال: شششش لا تطلعون صوت، ابوي يدري اني ما كنت في البيت لبعد الـ 11 ؟

ـ لا! اصلاً اهو من 10 نام، وأمي بعد

تنهد براحة: عيل بقوم اروح غرفتي وبنـام !

علياء: happy new year يا شيخ !

ضحك محمد: خخخ ادري اني شيخ ! صحي ؟! جواد رجع ؟

بقلق قلت: لا للحين

علياء: هذا كله طاير اشك فيه اني ! وين يروح لانصاف الليالي

ضربها محمد فوق راسها وقال: صخّي لا اكسر ضلوعش، ويش بعد تشكين فيه؟ جيه ريلش لو اصغر عيالش، بعدين اخوش ريـال تسمعين؟ ما عنده لا سوالف خرابيط ولا هريج

بتردد قلت: شيسوي طول هالليل؟

محمد: يروح يلعب بليـارد هذا اللي اعرفه اما باقي طقوس حياته! فهي غامضة ! ما ادري عنه شيي، بس انا واثق فيه ،، يـا الله تصبحون على خير

اني وعلياء: وانت من اهل الخير!

راح محمد، وترك عواصف بداخلي، حتى محمد اعترف بغموض جواد، شيسوي هالانسان طول الليل، ترددت كلمة محمد في بالي " انا واثق فيه..انا واثق فيه "

التفت لمحمد اللي رجع وقال: حبيت أذكرش بمعلومة منى هانم !! تراني قايل لش تنظفين غرفتي من ألف سنة وانتين ما نظفتينها !

حطيت يدي على بوزي علامة الحرج: والله نسيت ! تراها المدرسة عافستني عفاس !!

محمد: متى تخلصين امتحانات ؟

ـ 4 يناير يوم الاربعاء

محمد: عيل من ترجعين تنظفينها! تراها صايرة هي ولخمام واحد !

علياء: غريبة امي ما نظفتها !

محمد: خخخ امي مسوية حظر على غرفتي وغرفة جواد! ما نخليها تدخل

علياء وهي تحرك حواجبها: ليييش أسرار ها اسرار

محمد: هي هي هي ما تضحكين، لا صدق أمي ما تعرف تنظف حجرتي! تعفس الاول والتالي، وجواد أوراق الجامعة تعفسهم عفاس، الفصل اللي طاف مسكين سهران على اوراق البحث ومضبطنهم! ما جا يوم ثاني اله العفسة قايمة

ضحكنا اني وعلياء

محمد: المهم، بروح انام بكررررة عندي شغل لازم اسويه

علياء: الله والشغل! بكرة اجازة حبيبي لا تقعد تشلخ علينا

محمد: انطمي يالدبة، بكرة بزقرت حبيبتي السيـارة، بسويها عروس، يالله سلام!

وركب فوق، وظلينا اني وعلياء واحنا متناسيين سالفة ولد الجيران!

قعدنا نطالع فلم أجنبي ،، يوم تمللت .. قلت لها بروح فوق

 

رحت فوق غرفتي ،، ما ادري وش اسوي بالضبط ... فتحت اللابتوب ودخلت النت

رديت على موضوعين بالمنتدى ..

وقبل لا اطلع وصلتني رسالة خاصة من عضو، كان مضمونها

 

[ صباح الخير

شخبارج ؟

كل عام وأنتي بخير بمناسبة السنة الجديدة

إن شاء الله عام سعادة وفرح

حبيت أشكرج على تواجدج وردودج الروعة على مواضيعي

وأحب بعد اني أقولج اني من أشدّ المعجبين بشخصيتش الفذّة وأسلوبج المميز

أتمنى أكون خفيف الظلّ

وما تزعجج رسائلي

وكل سنة وأنتي طيبة مرة ثانية

 

( الساحر ) ]

 

اسمع اسمع !! خخ يا حبيبي ! معجب ... خوش والله

خليه لبكرة بتفرغ له عشان ارد عليه !!

سكرت اللابتوب ودخلت الحمام – الله يعزكم – وتوضأت

فرشت سجادتي وقعدت اقرأ قرآن .. ولما خلصت صليت ركعتين شكر وتقرب لله

أتمنى ان الله يهديني واحصل السبل اللي تخليني اتقرب له اكثر واكثر

 

شلت سجادتي .. ورجعت للابتوبي .. كان خاطري اسمع شي جديد !

فرحت إلى أناشيد المنشد : مشاري العرادة

وقعدت اسمع انشودة " فرشي التراب " ... ويا الكلمات وخيالي وقلبي اللي ينتفض

طاحت دموعي !

ظليت اصيح شوي .. يمكن دموعي تكفر ذنوبي

اني وايد بعيدة عن ربي وااايد .. وهذا الشي قاعد يخنقني ! يعذبني وايد

لمتى بظل غافلة ! مابقى كثر اللي راح ! وش دراني لمتى اعيش ! وان عشت شيضمني اعيش بنفس هالنعم وهالخير .. أمان وإستقرار وصحة ولله الحمد

تنهدت من خاطري وتعوذت بالله من الشيطان الرجيم.. ابي اتقرب من ربي بس الحين ما اقدر افكر اكثر

نفسيتي بتتعب وما بقدر حتى اركز في شي.... هذي سنة يديدة ولازم ابدا صفحة يديدة !!

الساعة 3 باقي نص ساعة ويأذن أذان الفجر

طلعت من غرفتي بنزل لتحت .. تراجعت ورحت لغرفة جواد بفتحها بس كانت مقفولة !

رحت لعلبة المفاتيح افتش فيها ولقيت مفاتيح 3

جربتهم والثاني فتح لي الغرفة!

دخلت الغرفة مع ان قلبي كان يدق من الخوف .. اللي اسويه صح والا خطأ !

فتشت على مكتبه .. لقيت دفاتر الجامعة .. وكتب الجامعة وأوراق

وكان فيه كتب شعر لنزار قباني

وديوان المتنبي !

وكان فيه دفتر صغير ... لونه أسود ! وفيه شرايط حمرة .. وحركات ! كان شكله مميز

فتحته ... كان مكتوب فيه اشياء وايد والخط كان وايد حلوووو

بس في صفحة لفتت انتباهي ... لأن كان مرسوم فيها جيتار صغير وعيون ودموع !

ومكتوب فيها بخط ناعم

 

 

[ أفتش عنها .. وكيف أفتش وهي بروحي مقيمة ..

وأسعى إلى قلبها .. بروحي أعرجُ إليها ... وأسافرُ في عينيها

متـى تشعر بي ! أنا أحتضرْ بدونها ]

 

[ تكسرت أوتار قيثارتي اليوم ! حطمني أبي ! هشم آمالي ! إخترق عالمي الخاص ! وخالف قوانين ذاتي! اليـوم فقط ! شعرتُ بأنني لاشيء..... ومعهـا أكون كلّ شيء !

أبي ... أكرهك بقدر ما تكرهني!

وأحبك وأحترمك... بقدر دمي ! ]

 

 

 

ما فهمت شي !! شسالفة ! جواد يكره أبوي ؟!! ويحبه ويحترمه بنفس الوقت؟! شلون تصير ؟!

وشلون أبوي حطمه ! ومنو اللي يحتضر بدونها !

هالانسان بيجنــني !!

تركت الدفتر ورجعته محله ورحت مكان مكتبته والتلفزيون

لقيت سيديات وايد! اغلبها افلام وفيه اشرطة !

بعضها اناشيد لفرقة الاسراء اللبنانية.. وأغاني لفيروز وعبدالحليم حافظ وحاتم العراقي وكاظم الساهر !! ولطميات للشيخ حسين الاكرف والرادود صالح الدرازي وقرآن لأحمد العجمي

وبعض أشرطة ادعية !! وأشعار لخالد المريخي !!

انصعقت صراحة! هالانسان مو طبيعي ! ألف شخصية في شخصيته !

شلون يجمع بينهم ! اناشيد وأغاني ولطميات وقرآن وأدعية ومناجاة وشعر !!

معقووووول ! شلووووووون !

حسيت بدوخة في راسي ! مشيت بس ركبتي دعمت بشي ! وتألمت بغيت أموت من الوجع!

شفت لوحة .. اخذتها وطالعتها !

كان صورة مكان واســع .. كله اوراق خريف !

وفيه ورود حمرا وبيضة .. وريال واقف بالوسط .. رافع يده للسما

وبالسمـا صورة بنت ناعمة وخصلات شعرها تداعب ويها!

كانت الصورة خيـالية والرسم ولا اروع ! الالوان وكلشي كلشي !

ومن تحت موقع باسم “ silent heart “

Jz بس محفورين بطريقة رووووووووووووعة !

وفي السمـا مكتوب بيتين شعر:

 

مظلومةٌ باللحظِ وَجْنـتُهـا،،، وجفونُهـا جُبلـتْ على الظُّـلْمِ

وكــأنَّ عـينَـيْها تَضمَّـنَتـا،،، مافـي فوادكَ في جـوى السُّقْمِ

" أحبكِ معشوقتي "

 

 

معقول يحبها صدق! يعني مو لعب! اذا صدق! احسدها!

باين انه يحبها مووووووووووووت !

تركت اللوحة وقررت اني اطلع لاني بصراحة جبانة واخاف يطيح علي مرة وحدة واروح فيها

عاد كلشي ولا جواد ! ...

قبل لا اطلع التفت للتلفون على السرير ! تراني لاحظت شي هو عنده تلفونين! هذ خطير! خطين عنده!

رحت للتلفون وفتحته... رحت للرسائل..

 

 

من : حياتي بيديكِ

حبيبي آسفة على اللي صار وربي مو قصدي اقول اللي قلته ؛؛

لا تزعل حياتي، اذا قعدت من النوم كلمني !

 

من : حياتي بيديكِ

لهدرجة اني رخيصة عندك ؟!! ما هقيتها منك

الله يسامحك!

 

من :حياتي بيديكِ

أكرههــا وأكرهك انت بعد زيــن

لا تكلمني خلاص ما أحبك روح لهم خلهم ينفعونك!

 

.

.

 

وتركت الرسائل الواردة ورحت للمرسلة

 

إلى / أبو علي

أنا في الحوطة صار لي ساعة انتظر! تعال ترى الحبيبة مدري شفيها! اظاهر ريولها مجروحة!

 

إلى / حياتي بيديكِ

حبيبي أنا مع الربع الحين، إذا طلعت من عندهم بتصل فيج، نامي اوكي عمري؟ تصبحين على خير

 

إلى / حياتي بيديكِ

أدري اني ساعات اقسى عليج شوي، بس تحمليني، تعرفين شكثر أحبج ومستحيل اعيش بدونج، آسف ياقلبي،، أتمنى تسامحيني وتعفين عن مجنونج !

 

 

 

خلاص ما اقدر اقرأ اكثر! اخذت قلم كان على الطاولة.. وسجلت الرقم في يدي وقفلت التلفون ومشيت

قفلت باب الحجرة وطلعت،، رحت غرفتي بسرعة وسجلت الرقم بتلفوني وكتبت الاسم " حياته!! "

وغسلت يدي عن الحبر عشان بعدين الصلاة..... وتناسيت اللي سويته من شوي كلله !

نزلت تحت لقيت أختي علياء بنفس وضعيتها تتابع فلم جديد بالتلفزيون

قعدت جنبها اطالع ... تذكرت اخوي جواد .. سألتها: جواد ما رجع

بلا مبالاة قالت: لا! ما شفته

حسيت بارتباك وتوتر .. شيسوي لانصاف الليالي برره البيت .. ورجع كلام محمد اخوي يطمني من داخلي ،،

أحس بشعور غريب تجاه اخوي جواد! غير عن اهل هالبيت كلهم .. ممكن يكون محمد اخوي اقرب واحد لي مدري ليش ... بس جواد غير! يمكن من اللي اكتشفته من اسرار هي نقطة بحر من غموضه ! ولاني متأملة اني اعرف اكثر عن حياة " اخوي " !!

مرّ الوقت بسرعة... اذن الفجر ورحنا نصلي اني وعلياء

علياء راحت تنام بعد الصلاة واني نزلت تحت بشرب ماي وبرجع عشان انام واريح جسمي

شفت ابوي طالع من غرفته بيروح المسجد ومحمد نازل من فوق ووراه حسن وحسين

اللي كل واحد منهم واصل حدّه من النومة!

واحد منهم يحك شعره ! والثاني يفرك عيونه !

حسن وحسين طلعو بالاول.. وأبوي كان يعدل غترته ومحمد اخذ قلاص ماي يشرب

أبوي: شمقعدنش ؟

بلعت ريقي، والله لو تدري اني للحين ما نمت لأروح فيها: كنت اصلي ونزلت اشرب ماي

ابتسم ابوي بحنان: بارك الله فيش

مشى اهو واخوي محمد خطوة .. مدري وش الاحساس اللي سَرى فيني بهاللحظة

بلهفة قلت: يبـه

التفت لي: خير

 

تقربت منه بتردد وحضنته، حطيت راسي على صدره وتنهدت من خاطري براحة، ابوي طالعني بخوف وقال: يُبه فيش شي؟ يعورش شي؟

بلعت غصتي، وطالعت ابوي وابتسمت وقلت: لا! بس فجأة حسيت اني..... محتاجة لحنانك

محمد غمز لي: ايوة ايوة ما نقدر احنا... الله لينا

ضحك ابوي ومحمد واني معاهم... تقربت من محمد وحبيته على جتفه " بسبب طوله ما اقدر اوصل لجبينه ! ههههههه لا تضحكون علي " وقلت له: الله يخليك لي ياخوي!

وراح ابوي واخوي المسجد

واني رحت غرفتي احاول انام! بس اظاهر مابعرف

أخذت كتيب الادعية اللي عندي " أنوار العاشقين " وفتحت على صفحة " دعاء الصباح لأمير المؤمنين عليه السلام "

 

وقعدت أقرأ ... بتأني وخشوع ،،

وقفت عند مقطع ..

 

" إلهي طرقتُ باب رحمتك بيد رجائي وهربتُ إليك لاجئاً من فرطِ أهوائي "

 

 

هذا المقطع وقفت عنده وايد ... وكانت أحاسيس وايد بداخلي تدور بعضها احس فيه بالراحة وبعضها بالندم وغصة وعذاب .... بس رغم كلشي كنت استمتع فيها!

قعدت عند دريشة غرفتي اطالع الدنيا شلون .. حلو الفجر وخاصة بايام الشتا !

مدري شلون ذكرت وقفة ولد الجيران! وبلحظات حسيت بقشعريرة في جسمي !

ودقات قلبي تسارعت ! الله يستر!

شفت حسن وحسين يدخلون البيت ...... و ،،، سيارة جواد مستقرة في الطبيلة !

شهقت وطلعت من غرفتي ... وقفت عند الدرج فوق بعدما شفت ابوي واقف ومعاه محمد ... وجواد !! الي كانت وقفته مثل المتهم ! وأبوي القاضي !

 

أبوي: شتسوي انصاف الليالي بالشوااارع ! كله هايت ما تنشاف في البيت الا حزة الوجبة والنوم بعد حاذفنه من القائمة؟ انت ما تصطلب ؟ صرت ريال ولحيتك بانت ودخلت الجامعة وانت للحين على سوالفك البطالية؟ مافي التزام ولا صلاة ! فال الحبل على الاخر !

جواد بتحفظ: من يقول اني ما اصلي! لا تحكم علي وانت ما تشوفني.... انا ما نمت في البيت الليلة بس صليت الفجر

صرخ أبوي: انت واااااااحد جذاب وقليل ادب يبي لك تربية من جديد

تنرفز جواد ورفع صوته على ابوي وهو يصرخ: انااا مو جذاااااب! لا تقعد تبتزني بهالالفاظ انا ريال

وقبل لا يكمل كلامه ... امتدت يد أبوي وطبعت كــــف قوي على خد اخوي جواد!

تقدم أبوي يوده من فانيلته، بس اخوي محمد حضنه ورجعه لورى

أبوي: يالحقيـــر ياللي ما تستحي ........

محمد: يبــه اذكر الله وصلّ على النبي ... اذكر الله يايبة

ومن جهة ثانية كنت اطالع اخوي جواد وقلبي ينتفض ويدق بسرعة ... ياويلي ياويلي شسويت يايبة!

نزلت بسرررررعة اركض ورحت لجواد ايوده من يده

اللي كان منصدم وواقف وموجه نظره لأبوي باندهاش واستغراب ! ونظرة انكسار في عيونه

واني ميودة يده حسيته يرتجف وقلبه يدق بقوة

واني حالتي كانت تشابه حالته

غمض عينه بقوة وسالت دمعته بقهر !

ولثــاني مرة اشوف دمعة ريـال! دمعة جــواد !

ترك يدي وطلع من البيت يركض... واني اركض وراه واناديه باعلى صوتي

بس ما كان يسمعني ! وشغل سيارته وضرب سلف... وفحص فيها وما شفت اله الغبار !!!

رجعت داخل البيت بخيبة امل وخووووف يعصف بداخلي!

أبوي كان قاعد على الكنبة يتنفس بصعوبة ومحمد يهديه وميود قلاص ماي في يده!

خفت ان يعصب لما يشوفني! ركبت فوق متسللة بخووف

ودخلت غرفتي وقفلتها!

انسدحت على سريري واني احس ببروووودة... تلحفت وغصت في فراشي وتكورت على نفسي

وظليت اجاهد الاحاسيس اللي تهيج فيني،، لما سافرت إلى عالم النوم

 

~

~

~

:

:

~

~

~

 

" نهايـــة الجـــزء الخامـــــس "

Link to comment
Share on other sites

بصراحه احلى قصه قريتها هااي القصه واتمنى اني زوجي يكون مثل شخصيه حسين الان واايد حلو هااي الشخصيه

بس فيه شي ما اعرف شنو يصير له الا اهو جواد مسكين كاسر خاطري عدل

 

اتمنى الكل يقرا القصه الان بجد رووعه عن جد

تحياتي

 

Link to comment
Share on other sites

الموافق / 4 يناير

اليوم / الاربعاء

الساعة / 9:07 صباحاً

 

{ متـى تعـود ؟!!؟ }

 

 

 

 

 

حضنت جي جي وبعدها سهى وتعلقت بدودي، بيوحشوني وايد!

سهى ودموعها على خدها: بتوحشوووني يالكريهين

جي جي: وربي راح اشتاق لكم كثيــر، لا تقطعون يالدوووبات

ابتسمت وديعة: أكيـد بنكون على اتصال، ويوم الاربعاء بنشبك على المسنجر عشان نتواصل اوكي؟

كلنا اتفقنـا، وايادينا كلها وحدة، بنتفارق اليوم ! اسابيع وبنشتاق لبعض وايد،

بس ان شاء الله نظل متواصلين مع بعض.

وديعة: منوي لا تحاتين إن شاء الله يرجع بالسلامة لكم، لحظة طيش وتعدي.

ابتسمت بحزن ولمحة أمل تعبر عنها تقاسيم ويهي!

حطت سهى يدها على كتفي اليسار، وجي جي يودت يدي اليمين ورصت عليها، ووديعة تبتسم لي بمواساة، قلت لهم والعبرة تختنق بحلقي: الله لا يحرمني منكم.

وبعد ما ودعنا بعض، جي جي وسهى راحوا مع بعض، لأن اسكندر خطيب جي جي وصل، وسهى بتروح معاها، وديعة كانت تنتظر الباص، واني انتظر اخوي محمد اللي تأخر شوي !

وديعة: ما ابي ارجع البيت، شلون بعيش هالعطلة ما ادري! متعودة على جوّ المدرسة حتى لو الدراسة تكدّر !

طالعتها بحنان وابتسمت..

شفت عيونها تلمع بلدموع، وقالت بصوت مخنوق: ما ارتاح في البيت خيووه، كله هواش وضرب وصراخ ومشاكل، أمي وأبوي عمرهم ما تفاهموا، واحنا ضايعين بوسطهم، أخواني قاموا يكرهون أبوي على اللي يسويه، وأني ما اعرف ألوم من أو أوقف بصف من!

قلت لها بمواساة وقلبي مقبوض عليها: ما عليه حبيبتي، هذول اهلش ولازم تتحملين، مهما صار ومهما استوى يبقون أمش وأبوش، وإن شاء الله سحابة صيف وتعدّي.

وديعة بيأس: سحابة صيف ؟ أي سحابة يا منى مرت سنين واحنا على هالحال، مشاكل في مشاكل وما ادري وش السبب، من وعيت على الدنيا وفهمت اللي يدور حواليني واني اشوف امي وابوي يتهاوشون قدامي اني واخواني.

ما عرفت شنو ارد عليها! بس جودت يدها ورصيت عليها بمواساة، وابتسمت لها، حسيتها ضايعة مو عارفة شتسوي، حضنتها وبستها على خدها، وهمست لها: ما عليه حبيبتي، كل شي يهون بالصبر، اصبري والله يجازيكم إن شاء الله، وتبينها نصيحة من اخت وصديقة لش؟ اذكري الله على طول، واخذي القرآن ربيع لقلبش، ترى القرآن وايد زين، وقراءته في البيت تبعد المشاكل والهموم، اعتبريها وصية مني، سورة البقرة اقرأيها كل يوم جمعة، وبتشوفين اشلون الاوضاع تتحسن.

وكملت بسرعة بعد ما شفت اخوي محمد واقف بسيارته: وتذكري ان هذلين امش وابوش مهمـا صـار سمعتيني؟ لا تقطعين وخلينا على تواصل مع بعض، يالله مع السلامة.

وديعة: الله يسلمش.

مشيت لسيارة أخوي محمد وركبت قدام جنبه.

ـ السلام عليكم

محمد: عليكم السلام، ها شخبار الامتحان؟

ـ الحمدلله كان سهل وايد

محمد: الحمدلله، متى النتائج ؟

ـ ما ادري للحين ما وصلني خبر

وسكتنا ،،،

كنت لافة ويهي للدريشة واطالع الشوارع، وبقلبي أعاصير حزن تعصف وذابحتني من الألم!

جواد من طلع ذيك الليلة ما رجع البيت ولا ندري عنه شي !

أحس روحي بختنق ... كلشي فيني منكمش بألم !

أبوي اللي علاقته متوترة بجواد والسبب مجهول .. وبينهم عصبية غير طبيعية!

وأمي اللي ارتفع ضغطها من غياب جواد وخوفها عليه ،، واكا قاعدة بسريرها،، تصيح وقلبها انفطر من غياب الضنا !

وأحنا محتارين ما ندري شنسوي ! طاحت دمعتي على خدي بشكل لا ارادي ... شلون صار كل هذا بسرعة ! حرام .. وين راح ! 5 أيام الحين ما ندري عنه ! ياكل يشرب ينام يلبس او لا! جامعته !

طالعت محمد وقلت بصوت مبحوح: لمتى بنظل ساكتين عن موضوع جواد؟

محمد بتوتر: من قال احنا ساكتين، اكا دورنا عليه وما لقيناه، بعدين اهو ريال ويقدر يعتمد على نفسه وما بصير اله الخير.

تهجد صوتي: أي خير ؟ محمد هذي 5 أيام ! واحنا دورنا عليه عند الأهل والاماكن اللي نعرفها وما حصلناه! شلون جذي ؟ انتوا الامر عندكم عادي يعني؟ اخونا ما ندري وينه وأمي تعبانة على فراش المرض وكأن ما صاير شي ؟

محمد: لا تخافين اهو بخير

التفت له باهتمام: احس انك تعرف شي ؟ محمد انت تدري وين جواد؟

سكت وما تكلم، وسكوته أثبت لي انه يعرف شي وخاشه ؟!!

ـ محمد تكفى قول، ريح قلوبنا تهون عليك حالة أمي يعني؟

محمد: يا منى لا تعذبيني، انا ما بيدي اسوي شي

ـ زين قولي شنو تعرف؟

محمد: ما اقدر اقولش شي، اللي اقدر اقوله انه بخير وبأمان لا تخافين عليه

ـ وليش ما قلت هالكلام لأمي؟

محمد: من قال ما قلت لها ؟! قلت لها بس أمي مو راضية تصدق إلا لما تشوف جواد بعيونها

ـ وجـواد ليش يسوي جذي؟ ليش يتعب أمي ويتعبنا كلنا؟

محمد: ما ادري !!

سكت لأن الكلام ما يفيد مع محمد، اظاهر ما يبي يتكلم وكأن حاطين لصقة على بوزه ما يقدر يتكلم منها!

الوضع متأزم من الداخل بس من الخارج بـارد ولا كأن أحد مهتم !

وصلنا البيت ونزلت من السيارة ومحمد وياي، دخلت المطبخ وشربت ماي، ومحمد وراي واقف

همس لي : زعلانة ؟؟

طالعته بنظرة لامبالاة: ليش في شي يزعل؟ أخونا ومختفي من كم يوم بس ! مافيها شي عادي!

ومشيت عنه لغرفتي، أخذت لي شاور عالسريع وانسدحت على سريري، اخذت تلفوني بملل وقعدت العب فيه!

ورحت للأسامي ،،

الغلا

السيدة

الطويلة

بـيبـي

بـاسمه

جليلة

جنان

جسميز

حنان

حنين

حوراء

حياته

خبول

.

.

.

وقفت عند اسم " حياته " !!

لحظـــــة ! اني شلون راحت عن بالي هالنقطة! شلووووووون

شلون ما فكرت اتصل فيها !! اهي الوحيدة اللي مستحيل يقطع صلته فيها!

إذا وصلت لها الحين! بضرب عصفورين بحجر!

بعرف اهو يحبها صدق! وبعرف أخباره ووين مكانه؟!

طالعت الساعة، لقيتها 10.30 ! اخاف البنت نايمة او شي !

توكلت على الله واتصلت ،،

يرن يرن يرن ! محد يرد !

اتصلت ثلاث مرات ورا بعض بس محد رد ! ليييييييش !

حسيت بخيبة أمل !

طلعت من غرفتي ونزلت تحت ،،

لقيت حنين تصيح ومحمد مجودنها ،،

ـ شفيها ؟

محمد: جيتين والله جابش روحي لبسي عباتش وتعالي

ـ البس عبايتي ليش ؟؟!

محمد: حنين تصيح تبي تجي وياي، وانا ما أأمن اخذها وياي بروحي في السيارة، ما تقعد الله يحفظها وان جكني المرور بيصموني بمخالفة

ـ ما اقدر اطلع، تعبانة ودايخة من المدرسة

محمد: والحل وياها يعني ؟!

ـ خلها، اني بتصرف وياها

واخذت حنين ومحمد راح، وحنين شالت البيت بصراخها وصياحها، ترفس وقامت تعفس ! والله حالة كلللش مالي زاغرها عاد

قلت لها بهدوء: انتي شتبين الحين بالضبط؟

وهي تصيح مو راضية تكلمني ! وظليت احاول وياها آخر شي من اللي فهمته تبي حلاوة!

شسوي أمري لله !

لبست حجابي وعبايتي .. وأخذتها ورحنا البرادة عشان اشتري لها حلاوة على قولتها

وما خلت شي اله وشرته ! كاكوات شبسات عصير وايسكريم ! خمت الاول والتالي

 

دفعت وطلعت من البرادة .. بس كنت بصدم أحد قدامي على طول تراجعت لورا

وحنين انفلتت من يدي طاحت من على العتبة واتدحرجت لتحت !

شهقت بخوف ورحت اركض لها، والريال راح وقفها !

كانت ريولها مجروحة ويطلع دم وهي تصيح ! الحين حنين شيسكتها !

ما كنت منتبهة للريال كثر ما كان نظري مركز على حنين

كنت بحملها بس يده لامست يدي .. حسيت بقشعرييـــرة وان بيغمى علي !

رفعت راسي بخوف ... وانصـدمت اكثر وتجمدت !!

نفسه الشخص للي كان واقف بغرفته ذيك الليلة ويطالعنا !

يـاربي يـاربي استر علي

طالعني بنظرة ما قدرت افسرها وقال: مسامحة، ما عليها شر

وعطاني حنين، جودتها وحملتها على كتفي

وحنين كانت حاطة صبعها في بوزها وتطالع الريال ودموعها على خدها

تقرب الريال من حنين مسح دموعها وباسها على خدها ومسح على راسها: ما صار شي حبيبتي، مافي حاحو، بس نقطة دم صغيرة نفس لون الحلاوة ما تعور صح؟

وحنين كانت ساكتة ومفهية! أما أنـي لا تسألون عن حـالتي ! كـنت بطيح صريعة !

كان قريب مني بشكل فضيع الشي اللي خلاني أخاف وأفقد تركيزي! واللي زاد الطين بله! كانت ريحة عطره قوووووووووية ممزوجة بريحة زقاير ! حسيت نفسي بختنق

ابتعدت بشكل سريع ورحت أهرول للبيت فاقدة تركيزي

وقلبي يدق مثل لطبول ،،، ورجولي ترتجف ... واحس بداخلي حرارررررررة ماقط حسيتها من قبل

وديت حنين غرفة جدتي .. ورحت المطبخ أشرب ماي .. بس الكاس طاح من يدي وانكسر!

ارتبكت اكثر واني اشوف الزجاج متناثر حواليني.. من الخوف والارتباك ورجفة ايدي ما كنت عارفة شسوي ! اخذت المخمة وقعدت اشيل القزاز " الزجاج " واني لازلت خايفة وقلبي يررررررقع !

وحسيت اني اعرق وحرررررررانة! رحت الحمام " الله يعزكم " وغسلت ويهي ،، ورجعت لغرفتي

قعدت على السرير واني اتنفس بسرعة خايفة

ما ادري وش صار فيني فجأة ! بس احس روحي خلاص بيغمى علي !

حطيت راسي على الموسدة ونمـــت !

.

.

.

.

 

......: منـى يـالله عـاد كل هذا نوم قومي !

فتحت عيوني بانزعاج: ابي انــام

.......: قومي الساعة 2 الظهر ! بنتغدا قومي

اعتدلت في قعدتي واني اشوف اخوي حسين قدامي: شصاير؟

حسين بحيرة: شصاير! يالله خذ! قومي بنتغدا وانتين تقولين شصاير؟! ما تبين غدا؟؟

تنهدت واني اعدل شعري وقلت: تغدوا عني، اني بصلي وبعدين بنزل

حسين: اوكي

وطلع بره الغرفة ،،، قعدت على السرير فترة اذكر اللي صار ! وبثواني تخلل الخوف بعروقي! أول مرة يصير لي موقف جذي! كان قريب مني وايد بطريقة فضيعة! يـاربي وش هالحالة!

حطيت راسي على موسدتي مرة ثانية، وغمضت عيوني، أحس جسمي متكسر وتعبــانة!

غفيت شوي! ورديت قعدت مرة ثانية .. فركت عيوني بانزعاج وقمت رحت أغسل ويهي وأتمسح " أتوضأ " للصلاة ...

ضبطت شعري .. فرشت سجادتي وصليت ،،،

بعدين نزلت تحت ،،،

لقيت الكل قاعد على سفرة الغدا ما عدا ثنين " جواد ! وأمي ! "

تقلبت الأوجاع بداخلي، وقعدت جنب حنين اللي قاعدة تاكل بفوضوية وملعوزة الأول والتالي.

اكلنا الغدا بهدوء، وبعدها قمنا ،، اني وعلياء تكفلنا بغسال المواعين ..

وبعدين كل واحد راح غرفته،،،

وما تجمعنا مثل كل مرة بعد الغدا !!

 

فتحت دفتر .. صار له 3 سنين عندي !

جامعة فيه كتابات لأدباء وايد،،،

/\/\/\/\/\/\/

فبعد ووجد واشتياق ورجفة..

فلا أنت تدنيني, ولا أنا أقرب.

كعصفورة في كف طفل يزفها..

تذوق حياض الموت، والطفل يلعب !

فلا الطفل ذو عقل يرق لما بها..

ولا الطير ذو ريش يطير فيذهب.

ولي ألف وجه قد عرفت طريقه..

ولكن بلا قلب إلى أين أذهب ؟!

(قيس بن الملوح)

/\/\/\/\/\/\/

أماه يوما.. قد مضيت

وكان قلبي كـ الزهور..

وغدوت بعدك أجمع الأحلام من بين الصخور..

حتى غدا قلبي مع الأيام، شيئاً من صخور !

مازلت يا أمي.. أخاف الحزن

أن يستل سيفا في الظلام..

وأرى دماء العمر.. تبكي حظها وسط الزحام!

فلتذكريني كلما همست عيونك بـ الدعاء..

ألا يعود العمر مني للوراء !

ألا أرى قلبي مع الأشياء شيئا من شقاء !

(فاروق جويدة)

/\/\/\/\/\/\/

ليس ثمة موتى غير أولئك الذين نواريهم في مقبرة الذاكرة،

إذن يمكننا بالنسيان أن نشيّع مَن شئنا من الأحياء،

فنستيقظ ذات صباح ونقرر أنهم ما عادوا هنا!

(أحلام مستغانمي)

 

....................

تمللت وسكرت الدفتر ! ما عندي شي أسويه !

فتحت اللابتوب ودخلت المنتدى ....

وصلتني 3 رسائل من العضو " الساحر " بعد هذيك الرسالة ليلة راس السنة

وولا رسالة رديت عليها !

دائماً يجي بوقت اني مزاجي متعكر !

بس حسيت ان من الذوق اني لازم ارد عليه !

فكتبت له رسالة بسيطة وأرسلتها:

 

][ " السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخ العزيز / الساحر

تحية طيبة مخلصة من القلب إليكم

أشكرك على رسائلك وتحفيزك لي

وإعجابكم أعتبره مصدر فخر بالنسبة لي

أتمنى أن أكون عند حسن الظن دائماً وأبدا

نسألكم الدعاء

أختكم / أعشقُ قاتلِي

" عِشقْ " ][

 

 

وفتحت لي على صفحة قصة أنترنتية وقعدت أقرأها، يوم حسيت نفسي تعبت، سكرت الصفحة وطلعت من النت، حسيت بالملل ! مدري شسوي

أخذت تلفوني شفت فيه مكالمتين لم يرد عليها

حياته ( 2 )

قلبي قام يدق !! اتصلت !!

اتصلت ومن أول رنة قطعته !

الساعة 3.30 ! ظهر والناس تقيل الحين

قطع أفكاري صوت مسج

 

من : حياته

السلام عليكم، لو سمحتوا من متصل ؟!

 

سكرت المسج وحطيت التلفون في ايدي متوترة، ما ادري شسوي! اتصل اولا !

نزلت التلفون وهونت، وأخوي ؟!! هذي الوسيلة الوحيدة اللي اقدر اوصل له فيها!

اخذت التلفون بدون تفكير واتصلت ،،

رن 4 مرات

وبعدين !!!

وصلني صوت ناعم: نعم

بلعت ريقي: ألو السلام عليكم

ردت بهدوء: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

سكت وما عرفت شقول ؟!! شسمها ! اعتقد زينب! اذكر يوم اسمعه ذيك المرة عند الطبيلة

قطعت تفكيري بصوتها: من معاي ؟؟

ابتسمت بارتباك: شخبارش ؟

باستغراب ردت: الحمدلله بخير، امم مسامحة ما عرفتش! من انتي؟

ـ انتي زينب؟

بتردد قالت: أي نعم!

ـ مسامحة على الازعاج، بس حبيت اكلمش بموضوع

حسيت صوتها خايف، قالت: خير ؟؟ ومن انتي؟

استمديت ثقتي وقوتي مرة ثانية وقلت: اني منى، منـى جعفر أخت جواد.

لحظـة سكـونْ مرت ... سكتت لبنية وما تكلمت!

ـ معاي اختي ؟

بخوف قالت: ايه معاش

ـ اعتقد عرفتيني ؟

سكتت وبعدين قالت بهدوء: أي نعم.

ـ ما ادري شلون ابتدي او من وين ؟! بس اعتقد انتي عارفة ليش اني متصلة.

زينب: عشان طلعته من البيت صح؟

هزيت راسي: صح

وسكتنا ،،،

باردت بالكلام: اني ما اعرفش زين! وبصراحة ما اعرف أي شي عنش غير اسمش ...

وخفضت صوتي وقلت: وان لش علاقة مع أخوي جواد، اعتقد انتي تعرفين شخصيته عدل! وغموضه شلون وانطوائيته عن البيت، بس ...

وسكت ما عرفت شقول !!

ردت علي: اممم يمكن تفاجئت من اتصالش ! بس كنت متوقعته، جواد خبرني انش سمعتينه اكثر من مرة وهو يكلمني! وتوقعت ان ...... اممم الفضول يحركش عشان تعرفين شنو يخبي اخوش، خصوصاً لشخصية مثلش !

تحيرت من كلامها ! شكلها الاخت بعد غامضة مثله! والا تخربط في الحجي! بس حسيتها تعرف اشياء وايد اني ما اعرفها !

ـ عندي وقت اعرف هالاشياء بعدين، بس ابي اعرف انتي تكلمين جواد الحين؟ وهو وين ؟

سكتت وقالت بتردد: اهو بخير لا تخافين !

كنت بصرخ عليها بس هديت نفسي وقلت: ما تكفيني كلمة بخير ! ابي اعرف اخباره؟! مثل ما انتي تحبينه اني بعد احبه وهو أخوي وقطعة مني ودمنا واحد يسري في عروقنا، قولي لي هو وين؟

صخت فترة وبعدين قالت: اول يومين راح زراعة الوالد وقعد هناك، ومن يومين طلع وراح شقة واحد من ربعه.

ـ زراعة أبوي؟

همست: ايه !

ـ شلون تتواصلين معاه! نتصل على رقمه مبند !

زينب: عنده خط ثاني، ومن لما طلع من البيت ذاك اليوم اتصل فيني وقالي كلشي صار!

ـ ليش طلع من البيت ؟؟ عقاب يعني لنا يبينا ندوره ونتعذب ونتعب بسببه؟ اهو ما يدري بحالة أمي ؟!! وينه الحين ليش ما يرجع؟؟ ما يكفيه هاليومين

قالت باندفاع وهي تدافع عنه: لا منى! لا تفكرين جذي! بالعكس جواد وايد وايد يحبكم، بس اهو محتاج يقعد مع نفسه شوي ويصفي حساباته، محتاج يريح نفسيته بعيد عن أجواء البيت المتوترة، وقال لي نهاية الاسبوع بيرجع البيت!

صرخت بقهر: نهــاية الأسبوع ؟؟؟؟ شنو نهاية الاسبوع ؟! السالفة لعبة لو شنو؟! أمي طايحة على فراش المرض وتعبانة وبتموت علينا وهو بكل بروده يقول نهاية الأسبوع !

سكتت وما تكلمت !

بلعت ريقي وغصتي، وتنفست بهدوء وقلت لها: آسفة إذا انفعلت، بس أني خايفة على أمي، وعلى جواد بنفس الوقت.

قالت بهدوء وهي تواسيني: فاهمة موقفش، اممم إن شاء الله اكلمه بعدين وبحاول قد ما اقدر اقنعه يرجع اليوم البيت، ووعد مني بتلاقينه بالبيت خلال هاليومين.

ـ شكراً، ممكن طلب ؟

زينب: آمري

ـ ما يآمر عليش عدو ولا ظالم، بس اذا عندش إيميل، ممكن أضيفش عشان اكلمش على راحتي اكثر؟

زينب: اكيد، سجلي عندش ******@msn.com

ـ اوكي، بتوصلش إضافة بعدين، شكراً مرة ثانية ومسامحة على الازعاج

زينب: لا افا عليش مابينا شكر ولا اسف، تقدرين تتصلين بأي وقت

ـ ما تقصرين، مع السلامة.

زينب: بحفظ الله.

سكرت التلفون، وفتحت ايميلي وضفتها عندي ،،

وطلعت من المسن ،، ما كنت عارفة شسوي ؟!

 

اوصف لكم غرفتي ؟!

غرفتـي واسعة .. على شكل مربع ،،

أول ما تدخل الباب على اليمين فيه الحمام * الله يعزكم *

على اليسار كبتي " خزانة ثيابي "

وفيه مساحة متوسطة مو واسعة وايد ... بعدين سريري

وعلى يساره مكتبة صغيرة .. فيها اشرطة .. كتب روايات .. أشياء وايد

وعليها العطور وهالشغلات يعني

وفيه ركن صغير بالغرفة كله دببة وأشياء تذكارات

غرفتي أخذت لها سنة كاملة على ما أأثثها كامل

كل مرة نشتري شي لين ما كملت كلها ..

رحت سحبت لي رواية من المكتبة مالتي

" مذكرات مغتربة .. للكاتبة : خولة القزويني "

قعدت أقرأ وأقرأ لين ما تمللت

ونزلت تحت لقيت أخواني التوأم وحنين وياهم يطالعون التلفزيون !

قعدت وياهم اطالع بملل

لين ما اذن المغرب ورحت اصلي ،،

بعد ما صليت تذكرت غرفة محمد اخوي ،،

اروح انظفها أبرك لي من هالملل

دخلت الغرفة اللي كانت ظلام ،،،

فتحت الليتات وانصعقت من العفسة

يـا الله وش هذا ! الله يهديك يا محمد !

شلت لثياب المقططة على الارض ووديتهم لسلة لثياب

وجبت المكنسة وكنستها

شلت فراش السرير وغيرته .. والموسدة بعد غيرتها

 

فينا شي مشترك كلنا اني واخواني !!! لاحظت اننا نحب نقرأ ؟! ونحب نستمع لأشياء وايد!

ولنا عرق دساس بالشعر ! هههههه عجبتني عرق دساس

 

على المكتبة كان في كتاب اسمه " كيمياء المحبة " للمؤلف: محمدي الريشهري

فتحته على الصفحة الاولى مكتوب:

 

إهـداء ،،

إلى الأخ العزيز والصديق الغالي

إلى من تربع في القلب بمحبة الله

جمعنا الله وإياكم في دار النعيم إن شاء الله

أخوك / أبو قاسم

 

 

ابتسمت وفتحته وطاحت ورقه منه ... شلتها من على الارض، كان مكتوب فيها:

 

" تركتُ الخُلق طُرّاً في هواك .. وأيتمتُ العيال لكي أراك

فلو قطعتني في الحُب إرباً .. لمـا مالَ الفؤاد إلى سـواك "

 

ابتسمت، أحب هالبيت الشعري وايد ،، للإمام الحسين عليه السلام يخاطب فيها الله سبحانه

" أحبك ربي "

تصفحت الكتاب اللي كان فيه اشياء وايد !

وفتحت صفحة كانت فيها ورقة !

أو بالأحرى صورة ! مقلوبة !

مكتوب على ظهرها " كُل عام وأنتِ حبيبتي "

16 / 4 / 2005

 

 

قلبت الصورة ! شفت صورة بنت ،، لابسة مريول إعدادي

كانت جميـلة ! عيونها ناعسة وخشمها طويل .. وابتسامتها حلوة!

خدودها غير شكل ! ناعمـة ولابسة حجاب ،،! ومبتسمة للكاميرا بطريقة عفوية!

 

مـنو هذي !!!!

شســالفة !!

هذا البيت كله أسرار !! هذاك زينب ! وهذا ما ادري من ؟!!

تذكرت ليلة اللي خبرنا انه بسافر ! لما جيت عند غرفته الساعة 2.30 وسمعته يتكلم في التلفون!

وشفت صورة ثانية لبنت عمرها 4 سنوات ! تشبه البنت اللي بالصورة الثانية

باين انها نفسها !

ومكتوب وراها بخط حلو " أنتِ هُـدى قلبي " !!

إذا كنت فطينة اني وذكية ! فبعتبر ان اسم البنت " هدى "!!!

فكرت آخذ الصورة بس تراجعت! إذا افتقدها ما ادري وش بصير ؟!

بس اذا كان في قصة لهصورة ليش ما قال لي ؟!! كل هالوقت مخبي عني !

واني اللي اقول انه اقرب واحد لي واعرفه زين .. طلعت اني ما اعرف ولاشي عنه !!

تركت الصورة وطلعت من الغرفة ...

نزلت الصالة شفت محمد قبالي مرتبك ،، توني بكلمه ..

بس طاف صوبي بسرعة ولا كأنه شافني ! وركض لفوق ! وكان ينزل من على الدرج بسرعة

و" سويج" سيارته في يده !

وأمي طلعت من غرفتها لابسة عبايتها !

وطلعوا ثنينهم وهم يركضون !

وخلـوني بحيـــرتي !!!

لحظتها دق قلبي بخـوف !!

[ جــواد ] !!!!!!!!!!!

 

.

.

.

.

.

.

 

" نهاية الجـزء السـادس "

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...