مـروة خليـل: أدواري تتوقف عند الخطوط الحمراء

[frashaa]

ضد الاحتكار وعمليات التجميل..

مـروة خليـل: أدواري تتوقف عند الخطوط الحمراء

 

الوقت - سكينة الطواش:

 

لم تجد الفنانة مروة خليل نفسها في مجالي عرض الأزياء والغناء حيث كانت بداياتها قبل عام من الآن، وقررت تغيير مجال ممارستها للفن لتدخل التمثيل لأن ‘’إمكانية التنويع فيه كبيرة على عكس الساحة الغنائية التي امتلأت بالصالح والطالح’’ حسب قولها. وكانت وقفة مروة الأولى أمام عدسة الكاميرا على يد الفنان الكبير عبد الحسين عبد الرضا وذلك في مسلسله الأخير (حبل المودة) الذي عرض العام الماضي، لتنهال عليها العروض التلفزيونية وتظهر في ‘’جنون الليل’’، و’’بلا رحمة’’، و’’قيود الزمن’’. وكان أحدث عمل فني قامت به مروة ان جسدت شخصية الفتاة غرام في مسلسل (عيون من زجاج) والذي عرض في شهر رمضان الكريم وهي الفتاة الثرية المدللة التي تخرجت من برنامج ستار أكاديمي وتطمح إلى الغناء وطرح ألبوم خاص بها ولكنها تستغل من قبل أحد صانعي النجوم فيقوم باغتصابها ليقودها ذلك إلى الجنون.

وهذا العمل حافل بالأسماء البحرينية مثل فاطمة عبد الرحيم، قحطان القحطاني، سامي رشدان. والخليجية مثل الفنان القطري غازي حسين، والكويتي محمود بوشهري، ويعقوب عبدالله. والعمل من تأليف أحمد الفردان وإخراج محمد القفاص وهو التعاون الثاني لها معه بعد ‘’جنون الليل’’. وحول الانتقادات التي استهدفت المسلسل ومنها أن البعض انتقد لبس الفنانات واصفا إياه بأنه يسيء للفتاة الخليجية، فإن مروة ترى ‘’أن هناك فتيات خليجيات لديهم (ستايل) في لبسهن’’، مشيرة إلى أن الانتقادات تقود إلى أن تحيط أي عمل فني، وعليها كفنانة أن تتقبل الانتقادات كي تتفادى الأخطاء.

كما وجه انتقاداً لاذعاً للعمل يتهمه بأنه ‘’محمل بالحزن والكآبة’’ ولكن مروة بررت ذلك ‘’بوجود عائلات في المجتمع الخليجي وهذا هو نظام حياتها، وليس بالضرورة أن يكون العمل قد جسد العائلات البحرينية لوحدها’’.

وكان من بين المشاهد التي اثارت بلبلة ‘’مشهد تعرض غرام للاغتصاب’’، وحسب ما بينته مروة فإنها لا تعلم مصدرها، موضحة بأنها ‘’صورت المشهد عن طريق (القطعات) ولم يكن مشهدا كاملا، ومتواصلا’’.

وتابعت ‘’كنت أعلم أن هذا المشهد بالذات سوف يثير البعض ويزعج البعض الآخر (..) وعلى الرغم من أن الناس تعتبر أن مشهد الاغتصاب من الأدوار المحظورة وضمن الخطوط الحمراء، لكنني لا أجد ذلك فلقد كان المشهد عادياً ومكوناً من (قطعات) أو مشاهد متقطعة’’.

«عيون من زجاج» نقلة نوعية

تعتبر مروة أن هذا العمل (عيون من زجاج) بمثابة ‘’نقلة نوعية في مشواري الفني فشخصية (غرام) التي جسدتها في المسلسل مرت بثلاث مراحل وهي مرحلة الحزن لوفاة أختها، ومرحلة حياة الفتاة الثرية المدللة، ومرحلة الجنون’’.

ونوهت مروة بأن المسلسل ‘’لا يسلط الضوء على المجتمع البحريني فحسب و إنما يشمل المجتمع الخليجي أيضا (..) بطبيعة الحال أنه يتضمن رسالة لابد من توصيلها، فهناك أشياء غير طافية على السطح ولا تتحدث عنها وسائل الإعلام ولكنها موجودة في مجتمعنا وقد سلط الضوء عليها’’.

مروة هي ضد الاحتكار الفني الذي يلزم الفنان بالعمل مع شركة إنتاج معينة، فهو ‘’ضد مصلحة الفنان’’، وبررت موقفها بقولها ‘’ لو لم يعجبني الدور الذي تقدمه هذه الشركة في أي مرة من المرات فسيكون مصيري الجلوس في المنزل وذلك بحسب العقد المبرم بيني وبينها’’.

وأشارت إلى أنه لديها خطوطاً حمراء لا يمكن أن تتجاوزها عند اختيارها لأدوارها ‘’أرفض الأدوار التي قد تسيء إليَّ وتجعل الناس تكرهني بصورة كبيرة’’.

وحول موقف مروة من عمليات التجميل، قالت ‘’إن المظهر يعد من أهم مقومات الفنان فأول ما تراه عين المشاهد هي الصورة، و’’بالتالي لابد أن تضفي هذه الصورة قبولاً’’.

وتستدرك ‘’لكنني أعتبر المظهر أداة مكملة للممثل، فالأداء والحضور هما سيدا الموقف (..) ومشروع عمليات التجميل فكرة بعيدة عن بالي لأن الجمهور قد أحبني بشكلي هذا ولا أريد تغييره’’.

لم تخلع مروة عباءة الفتاة البريئة الرقيقة والطيبة إلى حد الآن على الرغم من ترشيحها لأدوار شريرة، وهذا نتيجة لتعاطف الجمهور مع الأدوار التي تؤديها، إلا أنها تتمنى أن ‘’أجسد دور الفتاة الشريرة’’. وعما إذا كانت ستسمح مروة بدخول ابنتها مجال التمثيل قالت ‘’أنا لا أمانع إذا كانت هذه رغبتها لكنني لن أشجعها لدخول هذا المجال’’.

يشار إلى أن مروة قد اعتذرت حديثاً عن المشاركة في الفيلم البحريني الذي يتم تصويره الآن وهو بعنوان (4 بنات)، وهو من إخراج حسين الحليبي، وتشارك فيه الفنانة ابتسام عبد وابتسام العطاوي ودارين خالد الشيخ، وذلك بسبب ارتباطها بمسرحية الأطفال (شاطر شاطر) والتي ستعرض خلال الأيام القادمة في الدوحة بمشاركة نخبة من الفنانين ومنهم الفنانة اللبنانية نانسي عجرم، والفنان القطري ناصر محمد’’.

عن تجربتها هذه أوضحت مروة لـ ‘’الوقت’’ أن ‘’هناك ظروف حدت من انتشار المسلسل كما أن احتكار عرضه على قناة سكوب وقناة ال بي سي الفضائية اللبنانية حرم بعض المشاهدين من متابعة دوري هذا العام’’.

صحيفة الوقت