Jump to content
منتدى البحرين اليوم

الهروب من المدرسة عند الأطفال


Recommended Posts

مما لا يخفى على أحد أن المدرسة، تلعب دورا حيويا في تنشئة أبنائها الطلاب، فهي تعد ثاني أهم مؤسسات التنشئة الاجتماعية بعد المنزل في إعداد الطلاب للحياة، وعلى الرغم من ذلك نجد فئة من هؤلاء الطلاب تجد صعوبة في التوافق معها، وتشعر بالكراهية تجاه المدرسة، هذه الكراهية بعضها يتعلق بالمحيط الدراسي، وبعضها الآخر يتعلق بالبيئة المنزلية ولكن أي كان السبب وراء نفور الطلاب من المدرسة فإن الهروب المتكرر منها يؤدي إلى تدني مستوى التحصيل الدراسي لدى هؤلاء الطلاب، بل الأخطر من ذلك هو ما يترتب على الهرب من المدرسة من نتائج . فاكتشاف الوالدين أو إدارة المدرسة لهروب الطلاب يجعلهم يختلقون الأعذار والأكاذيب. ووجود الطالب في الشارع قد يعرضه لمصاحبة رفاق السوء الذين يجرونه لطريق مجهول قد يؤدي به لضياع مستقبله.

 

وفي الحقيقة أن مشكلة الهروب من المدرسة أصبحت تعد من المشاكل الكبيرة التي تواجه بعض المدارس، حيث تنتشر في بعض المدارس لدرجة أنها تعد ظاهرة، وذلك إما نتيجة لضعف الإدارة المدرسية أو نتيجة لتشجيع الطلاب لبعضهم البعض أو خضوع الطالب لإغراءات زملائه، فقد يقبل دعوة زميله للسينما ويتغيب لأول مرة عن المدرسة، ويزداد إقبالا على هذا السلوك إذا تضافرت العوامل التي تؤدي إلى كراهيته للمدرسة .

ومن هذا المنطلق وجب على الإخصائي النفسي المدرسي مواجهة تلك المشكلة وذلك من خلال حصر المسببات والتصدي لها، وفتح قناة اتصال مع الأسرة لتوعيتها بمدى خطورة هذا السلوك في تهديد مستقبل ابنهما الأكاديمي والمهني فيما بعد، والتأكيد على ضرورة التعاون بين المنزل والمدرسة لمساعدة الطالب على العودة إلى مدرسته مرة أخرى، وكذا يمكن إعداد البرامج الإرشادية الوقائية لتوعية الطلاب بأخطار الهروب من المدرسة وما قد ينجم عن ذلك من مشكلات، وبرامج أخرى علاجية للطلاب الذين يهربون بالفعل من المدرسة واتخاذ التدابير اللازمة معهم سواء من خلال التدعيم أو العقاب حتى يتم الحد من هذا السلوك غير المرغوب .

 

أسباب الهروب من المدرسة :

 

1-

 

أسباب تتعلق بالبيئة المدرسية :

 

أ - سوء العلاقة بين المدرس والطالب : مما لا يخفى على أحد أنه كما يوجد معلمين يتركون الأثر الطيب في طلابهم ويدفعونهم إلى التحصيل والوصول إلى مستويات عليا من الطموح، فإنه نجد في المقابل معلمين يتركون أثرا سيئا في نفوس طلابهم ويكونوا السبب في نفور بعض الطلاب من المدرسة بما يثيرونه فيهم من مشاعر النقص والإحباط، مما يجعلهم يشعرون بالتوتر ليكون الحل هو الهروب من المدرسة

.

ب - كثرة الواجبات المدرسية : كثير من المعلمين يستخدمون الواجبات المدرسية وسيلة للعقاب والتهديد، فيشغلوا كاهل الطلاب بأعباء كبيرة تجعلهم عاجزين عن أدائها، فيصبحوا هدف لعقاب المعلم، مما يجعل الجو الذي تتم فيه العملية التعليمية جو لا يبعث على الشعور بالاطمئنان والرضا، فلا يجدوا مناصا من ذلك سوى الهروب .

 

ج - عدم مناسبة المناهج الدراسية : إذا كان ذكاء الطالب وإمكاناته العقلية لا تتفق مع المنهج الدراسي، ويعاني الطالب من صعوبة هذه المواد فسوف يشعر بالنقص والدونية أمام زملائه، وبالتدريج يحاول التماس الأعذار للتغيب، كذلك في المقابل نجد من الطلاب من يميل إلى الدراسة ويكون مستواه العقلي أعلى بكثير من باقي الطلاب، فسوف نجدهم يعزفون عن ذلك النوع من الدراسة لأنه لا يشبع نهمهم المعرفي وخاصة إذا كانت المناهج الدراسية لا تقدم الجديد ولا تتحدى قدراتهم فقد يشعروا بمرور الوقت أن تغيبهم لن يؤثر على تقدمهم الدراسي فيؤثرون عدم الذهاب

.

 

د - الخوف من العقاب : إن تهديد المعلم المستمر لطلابه بالعقاب القاسي يؤثر على عدم انتظامهم بالمدرسة، بل الأمر الأكثر من ذلك أن يسود الجو الأوتوقراطي الاستبدادي النظام المدرسي ككل، فيؤدي ذلك إلى كراهية المدرسة بالكامل فالطالب الذي يتأخر عن مواعيد المدرسة لأسباب قهرية ويتعرض للعقاب الشديد، قد يفضل بعد ذلك عدم الذهاب إلى المدرسة بقية اليوم وقد يعتاد الطالب على ذلك فيما بعد

.

 

2-أسباب تتعلق بالبيئة المنزلية :

 

أ - استخدام المدرسة كأداة للتهديد : قد نجد أحيانا أن الوالدين يستخدما المدرسة كأداة لتهديد الطالب منذ صغره، مما يجعله ينظر إليها كخطر يهدده بالألم والعقوبة فإذا أراد الأب أن يجبر ابنه على فعل شيء يرفض أدائه يهدده بأن يشكوه إلى مدير المدرسة لمعاقبته، وهكذا تصبح المدرسة مصدر قلق فيكون الآباء قد زرعوا في نفس المراهق كراهية المدرسة منذ طفولته، فلا عجب أن يحاول الهرب منها عند الكبر

.

ب - عدم مبالاة الوالدين : قد يثبت الوالدان سلوك الهرب من المدرسة دون قصد منهما عندما يبقيان على الطالب في المنزل لمساعدتهما في الأعمال المنزلية أو لمشاركتهما في رحلة معينة، أو لمساعدتهما في مواسم الحصاد، وهكذا يجد الطالب في المنزل تربة صالحة لانتحال المعاذير والهروب من المدرسة .

 

ج - أمية الوالدين : قد نجد أن بعض الآباء الأميين يشعرون أن المدرسة قد أدت مهمتها بمجرد ما يستطيع الصغير أن يقرأ ويكتب ويقوم ببعض العمليات الحسابية وبذلك فهم يكتفون بهذا القدر من التعلم ويحتجزوه ليساعدهم في القيام بأعباء الحياة، وينتشر هذا التفكير خاصة في الريف وفي المستويات الاجتماعية الاقتصادية الدنيا

.

د - اضطراب العلاقة بين الطالب ووالديه : يمكن إرجاع كراهية المدرسة والهرب منها إلى اضطراب علاقة المراهق بأسرته حيث يعتبر الرفض وعدم التقبل أحد الأسباب الأساسية، أو قد يكون طموح الوالدين ورغبتهم في بلوغ أبنائهم الكمال من الأسباب التي تثير القلق لدى الأبناء وتوقع الفشل وكراهية المدرسة، أو يرجع ذلك لقيام الوالدين بعقد مقارنة بين الطالب وأخوته المتفوقين عليه والسخرية منه وتعبيره بهذا النقص الأمر الذي قد يؤدي إلى كراهيته للمدرسة والهروب منها .

 

 

 

{الأسباب الاجتماعية النفسية وراء الهروب من المدرسة}

 

إن هروب الطلاب من المدرسة له عدة أسباب منها :

 

• الأسباب الاجتماعية. وترجع إلى كبر حجم الأسرة فالأسرة التي يزيد عدد الأفراد بها أكثر من خمسة تكون عملية المتابعة من جانب الآباء صعبة خصوصا بالنسبة للعملية التعليمية لمعرفة نقاط الضعف لدى الطالب أو التلميذ بالمدرسة وكذلك عدم وجود التواصل بين الآباء والمدرسة من خلال انعقاد مجالس الآباء التي تقريبا أصحبت قليلة الحدوث .

 

• الطفل الغير اجتماعي الانطوائي الذي لا يستطيع التكيف مع أقرانه بسبب بعض الاضطرابات الأسرية مثل انفصال الأب والأم أو الطلاق أو الجو الأسري المتشبع بالمشاجرات والصدمات النفسية .

 

• عدم قدرة الأب المادية في الصرف على عدة أطفال بالمدرسة وعدم التغذية السليمة التي تحتوي على المواد الاساسية لعملية التعلم والاستذكار فهذا يؤدي إلى التأخر الدراسي وبالتالي يؤدي إلى التسرب من المدرسة خوفا من العقاب أو الفشل وهذا يزداد عندما يهمل المدرسين التلاميذ الضعاف دراسيا في مادة من المواد أو أكثر في نفس الوقت عدم قدرة الأسرة المادية على إعطاء هؤلاء التلاميذ ما يحتاجونه من دروس التقوية .

 

• الفقر الشديد وعدم استطاعة الأب الصرف على أبنائه لقلة دخل الأسرة وحاجة الأب لعمل أبناؤه للحصول على الأموال من خلال أجورهم لسد احتياجات المعيشة فهذا يؤثر على التلميذ فيفضل العمل على المدرسة . وذلك من خلال إحساسه بأهمية المال على التعليم في سن مبكرة وهذا العمل لفترة قصيرة خصوصا في الإجازات الصيفية فإن الطالب يرفض الذهاب إلى المدرسة أو إذ ضغط عليه فإنه بعد فترة يترك المدرسة إلى العمل مرة أخرى .

 

• طريقة التدريس الغير واعية وعدم قدرة المعلم الحديثي التخرج على توصيل المعلومة والشرح الوافي وعدم استخدام وسائل الإيضاح مثل أمية الوالدين وعدم قدرتهم على مساعدة أبنائهم من الناحية العلمية .. إن دور الآباء في الشرح والتفهم بالمنزل لا تقل أهمية عن دور المدرسة ..

 

• تعرض التلميذ للتوبيخ والإهانات من المدرسين أمام أقرانه في المدرسة لعدم إجابته على الأسئلة التي توجه إليه أو نتيجة لحصوله على درجات بسيطة او رسوبه في بعض المواد أو إهماله في مظهره أو نسيانه لكتبه أو كراساته مما يؤدي إلى الضيق من المدرسة والهروب منها .

 

• عدم توافر أنواع الأنشطة المختلفة بالمدرسة مثل النشاط الرياضي والموسيقى والفني الذي يستوعب طاقات التلاميذ ويزيد من قدرتهم على الاستذكار والمنافسة وتحقيق الطموحات .

 

• جو المدرسة الصادم بمعنى التعامل الصارم مع الأولاد بالضرب أو الفصل أو التهديد المستمر من قبل أعضاء هيئة التدريس في المدرسة أو مدير المدرسة لبعض التجاوزات التي يرتكبها بعض الطلاب ..

 

• مصاحبة رفاق السوء حول التلميذ وجذبهم إليهم كأن يصور له أن المدرسة ليس لها قيمة أو التعليم لا يساوي شئ وأن العاملين في حقل الورش مثل الوظائف المهنية البسيطة تكسب أموالا كثيرة وأن مدة التعليم طويلة على الحصول على المكسب المادي ...

 

• من أهم الأسباب الاجتماعية أن بعض المجتمعات مثل المجتمعات الريفية أو في صعيد مصر تهتم بعض الأسر فيها بتشغيل البنات في المنزل مع أمهاتهم على سبيل المساعدة فهذا يستهلك قدر كبير من طاقة الفتاة وصحتها فلا تستطيع التواصل بالمدرسة أو قد يؤدي بها إلى الفشل مرة ومرة حتى ينتهي الأمر بتركها للمدرسة واختيار الزواج .

 

• وهناك أسباب بالمدرسة حيث إن بعض المدارس لا تضع خطة لمتابعة حالات الهروب والتسرب من المدرسة أو التلاميذ المنقطعين عن الدراسة مما يزيد من هذه المشكلة ومما يزيد من عدد هؤلاء المتسربين ..

 

• شعور التلميذ بالعجز والعنف عن متابعة الدراسة ومواصلة التعليم وذلك إما لأسباب اجتماعية مثل عدم موالية التعليم الأهمية الكبرى من جانب الأبوين أو عدم تلبية احتياجات الطالب من الملبس المناسب والمكان المناسب للمذاكرة .

 

• وهناك أسباب في الطالب نفسه حيث إن قدرته على الاستيعاب ضعيفة ناتجة عن قلة في الذكاء وعدم القدرة على المذاكرة مدة كافية .

 

• الإصابة بالأمراض المزمنة من الإصابة باطفيليات التي تمتص المواد الغذائية فيصاب بالأنيميا أو فقر الدم أو الهزال أو الإصابة بأمراض القلب التي لا يستطيع معها بذل أي جهد أو مرض السكر لدى الأطفال أو التلاميذ خصوصا مع تزايد نوبات الغيبوبة السكرية أو عدم انتظام السكر في الدم مما يؤثر على طريقة الفهم والاستيعاب ...

 

• الإصابة بالأمراض النفسية مثل الخوف من المدرسة أو المعلم خصوصا إذا تعرض التلميذ لبعض الخبرات الصادمة مع قبل المدرسين والإصابة بمرض مثل مرض الفصام حيث إنه يؤثر في درجة الفهم والاستذكار وكذلك يؤدي إلى اضطراب العلاقات بين التلميذ وزملاؤه والمدرسين مثل حالات الانطواء أو الانزواء ومنها ترك المدرسة حتى لا يتعرض لبعض الانتقادات أو الاستهزاء ..

 

• في بعض الأسر يحدث الهروب من المدرسة بعد وفاة الأب أو إصابته بمرض يقعده عن العمل ففي هذه الحالة تعتمد الأسرة اعتمادا كبيرا على التلميذ أو الطفل في سد حاجات الأسرة من خلال خروجه من المدرسة وإلحاقه بإحدى الورش لتعلم صنعة للصرف على باقي أفراد الأسرة الأم والأخوات الآخرين .

 

• زواج الأب من أكثر من امرأة مما يعرض بعض أبناؤه للإهمال وعدم المتابعة نظا لأنشغاله بأولاد الزوجة الثانية ومن العادات السيئة في الريف أو صعيد مصر هو زواج البنت المبكر وتشجيعها على ترك المدرسة ..

 

• أيضا ترك أولياء الأمور الأولاد دون قيد في سجلات القيد الحكومية وفي هذه الحالة يكونوا أكبر سنا وأكبر حجما من زملائهم فلا يستطيعون التعامل معهم والتواصل معهم أو عكس ذلك وهو دخول الطفل المدرسة قبل السن القانوني فيكون ضعيفا وغير قادرا على مواصلة العملية التعليمية .

 

• تقليد بعض التلاميذ لأبيهم أو أخيهم الكبير الذي لم يتعلم وأخيرا بخل بعض الآباء للصرف على أبنائهم أو إعطاءهم المصروف عند الذهاب إلى المدرسة .

 

دور الإخصائي النفسي في مواجهة مشكلة الهروب من المدرسة :

 

في البداية على الإخصائي النفسي المدرسي التعرف على الأسباب التي أدت بالطالب إلى هروبه من المدرسة، وهل هي أسباب تتعلق بعلاقة الطالب بالمدرسين أم علاقته بزملائه أم لانخفاض مستواه التحصيلي .. وإلى غير ذلك من الأسباب المدرسية السابق ذكرها، أم أن هذه الأسباب ترجع إلى مشكلات تتعلق بالمنزل وأساليب معاملة الوالدين أو إدراكها للدور الذي تلعبه المدرسة في تنشئة أبنائهما ويتم التشخيص من خلال مقابلة مع التلميذ وإذا تطلب الأمر يتم عمل دراسة عمل له للوقوف على الأسباب الفعلية وراء هذا السلوك أو يستخدم استمارة الملاحظة المدرسية للتعرف أيضا على مدى انضباط الطالب في المدرسة وسلوكه العام وذلك للاستفادة منها في التخطيط للإرشاد

.

 

ثم تأتي الخطوة التالية وتتعلق بوضع برنامج إرشادي للتغلب على مشكلة الهروب من المدرسة ويمكن من خلالها استخدام الفنيات الإرشادية التالية

:

1 - التعزيز : يستخدم التعزيز لتشجيع وحث الطالب على الحضور للمدرسة وذلك باستخدام المعززات المختلفة كالتعزيز الاجتماعي والتي تتضمن عدد من الإجراءات مثل المدح والتلاحم الجسدي (كالربت على الكف)، والتعبيرات الإيجابية للوجه كالابتسامة، والتلاحم البصري .. وغيرها كذلك يمكن استخدام الامتيازات والأنشطة في تعزيز سلوك الانتظام في المدرسة، حيث يسمح للطلاب الاشتراك في أنشطة من اختيارهم في أوقات الراحة أو علاج ما لديهم من مشكلات .

 

2 -

العقاب : تستخدم أساليب العقاب في علاج مشكلة الهروب المدرسي ولكن بدرجة أقل من استخدام التعزيز لما له من أثار سيئة على الطالب، ومن أساليب العقاب ما يلي

:

 

--التأنيب اللفظي : والذي يستخدم فيه عبارات التأنيب من قبيل (إنني أحذرك، إنني أنذرك، إنني لا أوافق على سلوكك هذا) .. وغيرها من الكلمات التي تتكرر داخل الفصل .

-- التصحيح الزائد والإجراء الإيجابي : في هذا الأسلوب يطلب من الطالب الذي يتكرر هروبه من المدرسة أداء أعمال لا يحب عملها كأن ينظف ويرتب فصله في كل مرة يهرب فيها من المدرسة .. وهكذا .

-- الوقت المستقطع من التعزيز : يستخدم هذا الأسلوب بأن يحرم الطالب من أشكال التعزيز التي تقدم للطلاب كالحرمان من القيام برحلة مع زملائه أو الحرمان من وجبة غذائية، أو الحرمان من ممارسة الأنشطة المحببة إليه بعض الوقت

 

 

 

 

 

 

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...