وجدانيات وجزر ... حرّر نفسك من المشاعر السلبية

[حمد الهاجري]

الصفحة الرئيسية /نفوس حائرة

 

 

وجدانيات وجزر ... حرّر نفسك من المشاعر السلبية

بقلم / وجدان الجزيرة :

 

إن معظم الذين خاضوا تجربة الطلاق يعتقدون أن الشريك السابق في الحياة الزوجية سيعود إليه مهما طال الزمن.

 

 

ويجد هؤلاء أنفسهم وقد تشبثوا بتفاصيل حياتهم الزوجية السابقة وكأنهم يودون الحفاظ عليها واستعادتها ثانية وهم في حالة انتظار دائمة لعل الزوج السابق أو الزوجة السابقة تعود إلى بناء عش الزوجية من جديد.. ويبقى هؤلاء متعلقين بالماضي يخشون إجراء أية تغييرات في حياتهم اعتقاداً منهم بأن الطلاق حالة مؤقتة وستعود المياه إلى مجاريها كما كانت.. لكن مثل هذا التشبث بأهداب الماضي يؤدي إلى إهدار الكثير من الطاقة التي من الأفضل استغلالها في أمور تعود بالنفع لمتابعة الحياة الجديدة بأسلوب جديد يحتاج إلى الفطنة وإلى شحذ الهمم لمواجهة أعباء مرحلة أخرى من مشوار الحياة.

 

 

لكن يفترض بك وينبغي العمل بوعي كامل لطي صفحة الماضي والعمل بالطاقة والفعالية القصوى لبناء مستقبل خال من أية أخطاء وبصرف النظر عما إذا كنت أنت السبب في الطلاق أو أنه وقع عليك فلابد أن تمُري بمرحلة تعليق الخيالات والانتظار لفترة قبل البدء في بناء حياتك الجديدة.

لاشك أن مرحلة بعد الطلاق مباشرة من أشد المراحل أو الفترات اضطراباً.. وهذا أمر مرّ به كل رجل وامرأة في حالة أو ما بعد الطلاق.

 

 

الخطوة الأولى باتجاه التغيير الإيجابي بعد الطلاق هي الاعتراف بأن مؤسسة الزواج كقاعدة للحياة اليومية قد انتهت بكل ما لها من مواصفات.. ولتحقيق هذه الخطوة ينبغي على المطلق أو المطلقة إعادة تكييف حياتهما وفقاً لمنظور الحياة الجديد.

 

 

نظراً لوجود ميل قوي لديك للانتظار ..ما عليك سوى التأمل والسعي لتغيير الماضي «التجربة الزوجية»، والانتقال من حالة الأثر السلبي إلى الإيجابي.. وما لم يكن بمقدورك تغيير هذا الوضع فلابد من تغيير نظرتك لمفاهيم كثيرة كانت من مسلمات حياتك السابقة.. ولابد من التحرك وابداء المحاولة مستفيداً أو مستفيدة من تجارب الماضي بدلاً من السقوط رهين أو رهينة لأفكار جامدة كانت بالنسبة لك من الأمور اليقينية والمسلمة وأصبحت اليوم مهزوزة ومشكوكاً في مصداقيتها.. وحذار من توقع المعجزات والأمل بعودة الشريك السابق.. وبدلاً من ذلك عليك الإيمان بسلسلة مبادىء لابد من العمل بها:

 

 

١- منح النفس الهدوء والطمأنينة.

٢- التخلص من عقبات توجدها وتوجدينها بنفسك.

٣- تعزيز الثقة بالنفس.

٤- التفكير بمستقبل مشرق.

------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

الموضوع: منقول من جريدة الراية القطرية

المصدر: http://www.raya.com/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=564371&version=1&template_id=58&parent_id=54