ألأكـــــــــــــرم Posted يناير 1, 2011 Report Share Posted يناير 1, 2011 السلام عليكم شجرة الحياة تنتصب وحيدة في صحراء البحرين منذ 400 عام تحولت إلى مزار سياحي.. والخبراء لم يتوصلوا لسر بقائها بدون ماء في وسط الصحراء تنتصب وحيدة دون سواها، وبدون أي مظاهر للحياة، ربما كان البعض يراها شجرة كما غيرها من الشجر المنتشر في البراري. لكن عندما تبدو هذه الشجرة في الصحراء القاحلة، حتى من دون أي نبتة أخرى تجاورها، فلا شك أن هناك سرا في وجودها. إنها «شجرة الحياة» التي كانت ظاهرة، فأصبحت مزارا سياحيا يبحث عنه كل من يزور البحرين. فقد اختارت «شجرة الحياة» أن تقف شامخة في صحراء الصخير جنوب البحرين، مبتعدة خمسة وثلاثين كيلومترا عن العاصمة المنامة. في حين تقع أقرب قرية اليها، وهي قرية تسمى عسكر، ما يقارب العشرة كيلومترات. أما لماذا اختارت هذه الشجرة أن تبقى معزولة ، فذلك السر الذي لا يعرفه لا البحرينيون، ولا زوارهم، ولا حتى الخبراء الذين زاروها لمعرفة سرها في البقاء، منتصبة طوال أربعمائة عام. وربما كل ضارة نافعة، بعد أن أصبحت، بسبب سر بقائها، أحد المعالم السياحية البحرينية. وخلف بقاء «شجرة الحياة» على قيد الحياة حتى الآن، سر لم يستطع أي كان الوصول إلى تفسير منطقي وعلمي أكيد له، حيث كان لهذا السر دور في بقاء الشجرة مختلفة عن غيرها من الشجر المنتشر في أنحاء العالم. فهي لم تفن كما بقية الشجر، بعد أن ظلت، وما زالت، بدون ماء يسقيها طوال القرون الأربعة الماضية، الا مياه الأمطار، وهي بالتأكيد شحيحة في البحرين، كما هي دول الخليج الأخرى. ولا غرو أن «شجرة الحياة» تمتلك من الغرابة ما يؤهلها لتكون معلماً سياحياً حقيقياً، فهذه الشجرة العجيبة عاشت مئات السنين في صحراء قاحلة. ومع انها شجرة من أنواع الأشجار التي تعمر طويلا، وبالرغم من أن الدراسات التي أجراها المختصون والجيولوجيون، تؤكد أن بقاءها هذا العمر الطويل بدون ماء أمر غريب جدا، فإن أحد التفسيرات العلمية، يشير الى أنها تمكنت من التغلب على مصاعب الوحدة والعطش بحزام رملي يلتف حولها لتتمكن عروقها الممتدة تحت الرمال لكيلومترات عديدة من التسلل الى الأراضي البعيدة وتحديداً أراضي القرى الصغيرة لجلب الماء من هناك. لكن هذا التفسير لم يذكر لماذا بقيت هذه الشجرة على قيد الحياة بينما فنيت كل الأشجار التي كانت بقربها. واجريت دراسات مطولة على الشجرة ورغم عدم وجود تفسير حاسم حتى الان الا ان الاستاذ غازي الكركي المتخصص في علم النباتات والزراعة بالماء ومدير مركز السلطان قابوس للزراعة المتطورة بجامعة الخليج العربي يقول ان هناك تفسيرا علميا لبقاء الشجرة حية هذا الوقت الطويل. ويقول ان احد التفسيرات البسيطة هو ان الاشجار يمكنها ان تطور الية تعتمد فيها على الفطريات في جذورها تكون بمثابة اسفنج يمتص المياه من عمق الارض مما يسمح للشجر بالبقاء في الظروف القاسية. وقال الكركي "وبعد التفحص الشجرة وضعنا يدنا على.. او ربما اعتقدنا بان السر هو موجود في تربة هذه الشجرة. حيث اننا اخذنا عينات من تربة الشجرة وجذور بعض النباتات القريبة جدا من الشجرة ومن جذور بعض النباتات القريبة جدا من الشجرة والتي كانت جافة تربتها تماما. وهذا اثبت لنا ان هذه النباتات تتعايش ايضا خصوصا انه فطر الجذور الموجود في تربة هذه الشجرة يعمل شبكة خيوط هائلة جدا تمتد باعماق عميقة ومتسعة افقيا وايضا عموديا. وقد تمتد من الجذور حوالي مترا واكثر. وهذه الخيوط تساعد على امتصاص المياه والعناصر الغذائية من اعماق بعيدة." وذكر الكركي ان الفطريات تلعب دورا مهما في بقاء الشجرة حيث أنها تغذيها بالمواد الحيوية وتساعدها في استخلاص المياه. واوضح ايضا ان الجذور العميقة للشجرة تتيح لها ايضا الحصول على المياه من مسافات بعيدة بما في ذلك المياه الجوفية وهو ما لا يمكن حدوثه في الظروف العادية. وعندما سئل الكركي عن اعتقاد السكان المحليين منذ فترة طويلة بان الشجرة تعيش دون ماء على الاطلاق قال "هناك يجب ان يكون مصدر مائي لكن الجذور بوضعها الطبيعي لا تستطيع الوصول اليه. انما شبكة الخيوط التي يكونها الفطر مع الجذور هي التي تساعد الشجرة او النباتات في الحصول على هذه المياه والعناصر الغذائية لانه لا يوجد تسميد ولا يوجد ري." وتمثل الشجرة بالنسبة للكركي وزملائه ظاهرة غير عادية يأملون ان تساعدهم على فهم كيفية تحسين الزراعة في المناطق الحارة والجافة في الشرق الاوسط. وبينما تعتبر دراساتهم انفراجا في تفسير هذه الظاهرة غير العادية كان علي أكبر الباحث المتخصص في حضارة الدلمون البحرينية القديمة أقل تحمسا فيما يبدو لنتائج الدراسة وأعرب عن اعتقاده بانه لن تمضي سوى بضعة شهور قبل أن تموت الشجرة. وقال "الظاهر ان الشجرة قد زرعت سنة 1583. اي 426 سنة مضت. وهي عجيبة من هذه الناحية لانه هالنوع من الاشجار عادة تعيش سبعين الى ثمانين سنة." وعبر السنوات السابقة كان البحرينيون يصرون على زيارتها بين الحين والآخر، قبل أن تصبح «شجرة الحياة» مزارا سياحيا للكثير من زوار البحرين. حيث تروج وزارة الإعلام، الجهة الرسمية المسؤولة عن قطاع السياحة في البحرين، لهذا الموقع السياحي للسياح القادمين من أرجاء العالم. وتقدر الأرقام الرسمية عدد السياح الذين يتوافدون لرؤية الشجرة بحوالي 50 ألف زائر في العام، فيما يشير المسؤولون الرسميون الى أن ما وهبته الطبيعة من تميز لـ«شجرة الحياة»، أصبح عاملاً يدفع لرفع أعداد الزوار لشجرة الحياة البحرينية. وإذا كانت «شجرة الحياة» تبهر زوارها بسرها الدفين. إلا أن منظرها الرائع في أوقات الغروب أو الشروق، يجعل من زيارتها متعة يبحث عنها الكثير. وفي البحرين يقولون إن من يزورها مرة واحدة، فإن هذه الزيارة لن تكفيه. فالمتعة التي سيجدها في هذه الشجرة الضخمة اليتيمة، لا بد أنها ستجبر زائرها على معاودة الكرة، ليس مرة واحدة، بل عدة مرات. ؛ ؛ ؛ تحياتي ألأكرم Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
نغــــــم Posted يناير 1, 2011 Report Share Posted يناير 1, 2011 يعطيك العافيه Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
الصمت الجذاب Posted يناير 1, 2011 Report Share Posted يناير 1, 2011 مشكووووووووووووووووور صور رائعه لشجرة الحياة يعطيك العافيه Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
محرقي وكلي فخر Posted يناير 2, 2011 Report Share Posted يناير 2, 2011 Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.