في حوار حول الماكيير البحريني.. فهد مندي:

[فهد مندي]

في حوار حول الماكيير البحريني.. فهد مندي:
تخصصي تشويه الوجوه

http://www.akhbar-alkhaleej.com/11921/article/414617.html

تاريخ النشر :12 نوفمبر 2010

حوار: فاطمة المبارك

"ابن الوز عوام" هذا ما ينطبق على الماكيير التلفزيوني البحريني فهد مندي، ابن أشهر ماكيير بحريني "عبدالعزيز مندي" ومعه كان هذا الحوار الموسع حول الماكيير البحريني، وما يحتاج إليه، وما وصل إليه هو في عمله، والعديد من الأمور الأخرى.
في حواره معنا كان ثابتا جدا، كأنه يركز في وجه أحد الوجوه التي سيرسم بريشته وماكياجه عليها ..
مع فهد مندي ماكيير بحريني شاب كان هذا الحوار:
- ما هي شروط الماكيير الناجح؟
أما الماكيير الناجح فلابد أن يكون صاحب ذوق، وهذا هو أهم الشروط، إذ ليس من المهم أن يكون رساما، وإنما ذويقا، بالإضافة إلى الاطلاع المرتبط بالشخصية التي يتطلبها منه العمل، فأنا قبل أي عمل اخرج إلى الأسواق والأماكن العامة وألاحظ الوجوه المختلفة، وأحيانا أصورها لأطبقها على ارض الواقع.
- هل يختلف التجميل التلفزيوني عن تجميل الحياة العادية؟
بالتأكيد، فالكاميرا لها نظرة تختلف عن نظرة العين العادية، الإضاءة أيضا لها دور في تحديد نوع الماكياج، إذ إن الإضاءة المسرحية تختلف عن التلفزيونية، وتختلفان عن الإضاءة السينمائية.
- والدك عبد العزيز مندي أشهر ماكيير بحريني، هل اثر فيك؟
بالتأكيد، لولا والدي لما كنت ماكييرا، فهو فنان كبير قضى في هذا المجال ما يقارب أربعين عاما، وهو الآن يعمل مع فريق طاش ما طاش 17 ، قد لا أكون اختلطت معه في عمل مشترك، ولكن وجوده في حياتي كان كبيرا، إذ أخذت من خبرته ووجوده وأدواته الكثير، وكنت مع زميلي محسن الحايكي نعمل ونتعلم في هذا المجال الكثير، وعملنا في الكثير من المسرحيات والأعمال التلفزيونية مدة 5-7 سنوات تقريبا، إلى أن توقف هو لانشغاله بأمور أخرى واستمررت أنا في هذا المجال.
- كيف كانت بدايتك؟
بدأت منذ أيام دراستي في الثانوية في مسرحية لنادي مدينة عيسى، ثم توالت الأعمال التلفزيونية كالكلمة الطيبة.
- هل كانت خطوتك الأولى صعبة؟
بالعكس كانت ممتعة، إذ وجدت شيئا اعمله، وفي بداية عملي كنت معطيا أكثر، لأنني أحببت العمل، وتشوقت للعطاء، ولكنه تحول فيما بعد إلى "قروبات" وعمل سريع، لهذا فأنا راض عن نفسي في السابق أكثر من الآن. بالإضافة إلى تعدد مسئولياتي كمخرج مساعد وفنان، وحبي لعملي كمخرج أكثر من الماكياج، مع العلم إنني عملت ماكييرا وفنانا ومخرجا مساعدا في مسلسل "عيون من زجاج" إلا انها كانت تجربة صعبة جدا لم استطع التوفيق ولا إعادتها مرة أخرى.
- ما هو أهم وأصعب عمل كنت فيه كماكيير؟
أصعب الأعمال هي الأعمال المسرحية لأنها تتطلب الكثير من الظهور إضافة إلى تغيير الشخصيات، وطول المسرحية أكون واقفا..
وأيضا المسلسل الكويتي "دار الزين" بطولة هدى الخطيب ومحمد البلوشي، الذي كان يحتوي على مشاهد حروق.
- هل هناك فنانون تحب العمل معهم، أو تشعر بأن وجوههم مريحة في وضع الماكياج؟
بدون ذكر أسماء، هناك بعض الوجوه مريحة، إذ إن تقاطيعها واضحة وبارزة تسهل وضع الماكياج وهناك العكس.
وهناك فنانون تعاملهم سهل إذ يتركون لك حرية التصرف طوال وضع الماكياج، وهناك العكس تجد الفنان مشاغبا، يتحرك كثيرا، يتكلم كثيرا، ويتحدث بالتلفون، ويتدخل في وضع الماكياج.
وبطبيعتي الهادئة اغلب الأوقات استطيع امتصاص كل هذا.
- ما هي مصادرك المختلفة في تنمية عملك؟
مصدري هو مواقع الانترنت وكل ما يطرح فيها من أفلام جديدة ألاحظ من خلالها طريقة وضع الماكياج، إضافة إلى متابعة الماكييرات في العالم كافة والتعلم منها، فأمريكا مثلا سبقتنا نحن الدول العربية في هذا المجال بشكل كبير، ولكن هذا لا يعني اننا لا نصل إلى مستواهم. بالعكس بالدعم والتشجيع والعمل والممارسة سنصل إلى مستواهم.
- ما هي الأشياء التي تفوقوا هم فيها علينا؟
ما يميزهم انهم متخصصون ودارسون لعملهم، إذ لا يوجد شخص واحد لعمل الماكيير في الفيلم، بل هناك المتخصص في حروق الوجه، والمتخصص في تركيب الشعر، والمتخصص في التجاعيد ، وغيرها.. كما ان الدم المستخدم لديهم من نوعية ممتازة جدا.
- هل لدينا في البحرين معاهد أو دراسة أكاديمية للماكيير؟
لا، لا يوجد لدينا مثل هذا الشيء، لا في البحرين، ولا في دول الخليج العربية ككل.. ربما في الكويت هناك المعهد العالي للفنون المسرحية وهو يدرس فن الماكياج بشكل بسيط.
نحن نحتاج إلى مثل هذه التخصصات على أيدي خبراء عملوا في الأفلام الأمريكية، إذ لا يوجد لدينا في البحرين عاملون في الماكيير سوى والدي عبدالعزيز مندي، والفنان ياسر سيف المتطور في عمله بشكل ملحوظ عاما بعد عام، والماكييرة فرح، لذا فان الأسماء تعد على أصابع اليد الواحدة.
ومثل هذه التخصصات سيكون عائدها للبحرين، وسيرتفع اسم البحرين عاليا.
- من وجهة نظرك أيهما تفوق على الآخر الماكيير الرجل أم الماكييرة المرأة؟
لم ألاحظ هذا الشيء، ولكني اعتقد به، لان المرأة لديها خيال وذوق وتعرف ما تحتاج إليه المرأة نفسها، ولديها إحساس بالماكياج أكثر.
أما بالنسبة للتجاعيد وتشوهات الوجه فيشترط أن يكون لديها خيال واسع وذوق.
- ما أعمالك القادمة مسلسل "نص دين" إخراج محمد القفاص، والكاتب احمد الفردان لمحطة MBC ولكنه لم يتقرر حتى الآن.