Jump to content
منتدى البحرين اليوم

مشاكل التعليم فى مصر


Recommended Posts

مشاكل التعليم فى مصر سببها تسيس المناهج وضعف قدرة الطالب وتدنى مستوى المعلم مجله 3 وجوه http://www.3wogoh.com/

يُعانى التعليم في مصر الكثير من المشاكل والتحديات التي تمثل عائقاً حقيقياً أمام العملية التعليمية وتطورها و تلك المشاكل ترتبط بـ أربعة محاور رئيسية و هي : المعلم والطالب والمدرسة والمنهج الدراسي و تبقى المناهج كقضية ساخنة في جميع الملفات التي تداولتها المنظمات و المؤسسات المعنية بأزمة التعليم لإعتمادها على الحفظ وعدم مواكبة التطورات ، و لاحقها مؤخراً مشكلة تسييس المناهج خاصة في كتب التاريخ والتربية الوطنية التي غالباً ما تخضع لأهداف سياسية معينة تتأثر بالنظام الحاكم ورؤيته .

إن وضع التعليم فى الدستور الجديد إيجابياً للغاية مقارنة بالدساتير السابقة، حيث مد الدستور الجديد إلزامية التعليم للمرحلة الثانوية على عكس سابقيه كانت تقتصر على مرحلة التعليم الأساسي، كما إرتفعت النسبة المخصصة لتمويل ميزانية التعليم من إجمالي الناتج المحلى مقارنة بما سبق حيث أصبحت 6 % مقابل 3.4% قبل ذلك على أن يتم مضاعفتها مستقبلاً .

و من القضايا الأكثر خطورة هي قضية تسييس التعليم وتبرز بشدة في دول العالم الثالث وبرزت في مصر مع ثورة يوليو 1952، كما إستمر هذا الإرتباط مروراً بعهد السادات ومبارك والإخوان، وهو الأمر الذى ترتب عليه إجراء عمليات حذف وتعديل للمناهج وتقليص مساحات شخصيات بعينها مثل اللواء محمد نجيب والمشير أبو غزالة وغيرهم وإمتد ذلك لما بعد الثورة وتمت ملاحظته في المناهج وأسئلة الإمتحانات التي تحمل توجهاً سياسياً بعينه تخوفاً من الأثار السلبية على الأجيال المتعلمة ، كما أن نظم التعليم الصحيحة يجب أن تعتنى ببناء الشخصية الوطنية القادرة على التفكير والنقد أياً كان النظام الحاكم وتوجهه ؛ وقد إتجاه المسئولين والوزراء لحذف المناهج وتسمية ما يتم حذفه بالحشو الزائد ليعطى إنطباعاً سلبياً عن منظومة التعليم ، كما يجب أن يعلم المسئولين و المتخصصين أن تطوير المناهج لا يأتي بالحذف وإنما يجب أن تؤسس المناهج الدراسية على شعارات ثورتي 25 يناير و30 يونيو من حرية وكرامة وعدالة إنسانية ولا تعتمد على التلقين والحفظ ، و يجب الإهتمام بتأهيل وتدريب المعلم وأن يكون المعلم نفسه مؤمناً بالأهداف والقيم التي يسعى المنهج لغرسها داخل الطلاب .

- تطوير التعليم يرتكز على القشور ولا يهتم بجذور القضية التي يجب أن تحول المنظومة بأكملها من التعليم إلى التعلم وفتح الأفق أمام التعلم الذاتي وتطبيق مهارات البحث العلمي، و قد وضع المركز القومي لتطوير المناهج خطة تبدأ بإعداد وثائق للمناهج يتم تطويرها كل 5 سنين و تخضع بعد ذلك لمراجعة وتحكيم دقيق جداً قبل نزولها للمدارس وفقاً لمبادئ مشتقة من المعايير المعترف بها دولياً .

والجدير بالذكر قيام المركز القومي لتطوير المناهج بإعداد كتاب المهارات والأنشطة ليكون جانباً إلى جنب مع الكتاب الدراسي التقليدي من أجل تطوير مهارات التفكير العليا لدى الطالب، لتقل الفروق بين أسلوب التدريس والتعلم بالمدارس الحكومية في مقابل المدارس الدولية والخاصة التى تتبنى منظومة تعليمية بعيدة عن الكتاب المدرسى الملزم للطالب .

و لكى تنجح مثل هذه التجارب في المدارس الحكومية تستلزم شروطاً عديدة مثل تضاعف الإنفاق على الطالب وزيادة عدد المدارس من أجل تقليل الكثافة في الفصول بحيث يتيسر التعليم التعاوني و يتحقق التوازن بين إستخدام الكتاب المدرسي واللجوء لمصادر التعلم الغير تقليدية ، ونجد طبيعة الإمتحانات تقف في أوقات كثيرة عائقاً أمام تطبيق هذه الطريقة في التعلم لأن الإمتحانات كثيراً ما تعتمد على مهارات الطالب في الحفظ والتذكر لذا نجد أن المعلم والطالب وولى الأمر معاً يركزون على تنمية مهارات الحفظ على حساب المهارات الأخرى خاصة في ظل عدم وجود إمتحانات عملية ترتبط بتقييم المهارات .

- المعلمين المصريين غير مؤهلين تعليمياً و تربوياً بالشكل الصحيح

ضعف المرتب الذي يتقاضاه المعلم ولا يوفر له حياة كريمة تمكنه من التفرغ لعمله ودراسته ليعمل على النهوض بالتعليم وتطويره، بالإضافة إلى التلاعب بقوانين الكادر المزعوم للتنصل من حقوق المعلمين في الدرجات الوظيفية والتي تم إيقافها منذ 2009 و إلى الآن .

والجدير بالذكر أن زيادة نصيب المعلم من الحصص إسبوعياً يعد عبءً عضوياً وعصبياً يجعله لا يتمكن من إجادة عمله و آدائه على الوجه الأكمل ، ومع الوقت يفقد المعلم المصري الكفاءة في التواصل (communication ) مع الطلاب ، و هي أهم أسلحته لإكمال العملية التعليمية، كما أن المدرس الجيد ليس ماكينة تردد المعلومة عاماً بعد آخر بطريقة رتيبة ومملة ، وإنما هو شخص يخرج عن النمطية و يجتهد في التغيير والتجديد والإبداع( (creative ويقدم ذلك بتفان .

- الطالب أهم مكون من مكونات العملية التعليمية بل إنه العنصر الذى توظف من أجله كل العناصر الأخرى من مدرسين ومناهج و مدارس ، وتنفق الدول أموالاً طائلة على نظمها التعليمية لتطويرها وتحسينها لتؤدي رسالتها تجاه هذا الطالب و تتسنى هذه الرسالة لفتح عقله وتوسيع أفقه وتنمية مداركه وملكاته ليعرف كيف يفكر و يخترع و يبدع و يوجد الحلول للمشكلات التي تعترض الإنسان ، وهى الرسالة الحقيقية للتعليم التي تختلف عن الفاسد الذى يغرس في طلابه التقليد والإتباع ويقتل فيهم ملكة الإبداع والتفكير ، والمقارن بين الرسالتين يدرك بسهولة كيف إرتقت بعض المجتمعات وعلا شأنها وكيف إنتكست مجتمعات أخرى وهوت إلى قاع الثبات و الجمود ، ومن البديهي أن توظف المجتمعات مواردها وطاقاتها لتعد طلابها أعداداً جيداً ، لأنهم قادة المستقبل و رواده و عليهم يقع عبء التخطيط والتدبير للغد و رصد مشكلاته و إيجاد الحلول له ، و يجب إعداده دائماً لمواجهة التحديات و التغيرات التي يموج بها عالم اليوم و لا يمكن فعل كل ذلك بعقل منغلق و أفق ضيق ، و لذلك كان أينشتين يقول : الخيال أهم من المعرفة ، وهو كلام في غاية الدقة .

- الطالب المصري قليل العلم والمعرفة ، ضعيف الخبرة والمرونة ، منغلق العقل والفكر ، فاسد السلوكيات بما إكتسب طوال فترة تعليمه ، غير قادر على الإستجابة لمتطلبات العمل في سوق شديد التنافسية وبهذا ينضم إلى جحافل العاطلين ، أو العاملين في غير مجالهم وتخصصهم مما يفقده الولاء والإنتماء لأمته .

- المقررات الدراسية عقيمة وعفنة ما زالت مدارسنا وجامعاتنا تقدم للطلاب مقررات دراسية طال عليها الزمان .

- أعضاء هيئة تدريس يفتقرون إلى الإعداد السليم والمران الكافي ويستخدمون في الشرح و الإيضاح طرائق تقليدية تجاوزها تعليم اليوم و يكاد ينعدم فيها الجانب العملي ، تقييم الطالب بإمتحانات تختبر مقدرته على الحفظ وليس مقدرته على الفهم والتفكير و حل المشاكل ، من البديهي أن النظم التعليمية الناجحة هي التي تحقق التوازن بين إحتياجات الطالب المختلفة ، ولا يعقل أن يعانى طالباً من مشاكل صحية سيكون قادراً على أن يؤدى أداءً أكاديمياً مرضياً ، يمر تلاميذ المدارس وطلاب الجامعات بتغيرات جسدية مرتبطة بالنمو ، يلزم معها تقديم الرعاية الصحية الملائمة سواء بالوقاية والتوعية أو العلاج ، مما يستوجب نظام رعاية صحية خاص بالطلاب تساهم فيه الدولة ويتحمل الطالب بعضاً من نفقاته بجانب المعونات الدولية في هذا المجال ، وتبرعات فاعلي الخير وهم كثيرون ، ومساهمات الأطباء ، وفى الولايات المتحدة على سبيل المثال نجد %57 من الجامعات تقدم رعاية صحية لطلابها حيث يوجد هناك ما يعرف ( student health centers ) والتي ترعى طلاب الجامعة صحياً ، و تساهم فى الحفاظ على التكلفة من الإرتفاع كما يجد الطلاب أيضاً الرعاية من خلال التأمين الصحي الذى يقدمه المجتمع Medicaid أو الذى تقدمه الشركات لموظفيها وأسرهم .

- الصحة النفسية هى جانب شديد الأهمية لما يتعرض له التلاميذ والطلاب من مشاكل نفسية كثيرة تؤثر على أدائهم الأكاديمي وسلوكهم الإجتماعي و قد يكون نتيجة أمراض نفسية أو إنفعالية أو معاناة من مشاكل أسرية مما يؤدى إلى العجز أو الفشل التعليمي و التخلف الدراسي و كراهية المدرسة والمواد الدراسية وبعض المدرسين و الإهمال وعدم المواظبة و الخوف من المدرسة أو ما يعرف بفوبيا المدرسة ، وجدت الإحصائيات أن %75 من زيارات الطلاب للمراكز الصحية في الولايات المتحدة تكون لأسباب نفسية وإجتماعية ، و نحن نهمل في بلادنا هذا الجانب تماماً و نقوم بإلقاء اللوم على الطالب دون النظر إلى كل ما سبق .

- النظام التعليمي الجيد لا بد أن يكون نظاماً متوازناً يلبى إحتياجات الطالب المختلفة ومنها الجانب الرياضي وخاصة أن الأطفال و المراهقين و الشباب يلزمهم تفريغ ما يملكون من طاقة في أنشطة رياضية مفيدة لأبدانهم و قوامهم و رشاقتهم ، كما أنها تحسن المهارات الفردية و الجماعية و التوافق مع الآخرين و إحترامهم و الإلتزام بالنظام و الروح و الأخلاقيات الرياضية سيؤدى للتوازن المرغوب ، كما أن الأنشطة الفكرية و الترويحية المختلفة التي تشمل المحاضرات و الندوات و إستضافة إعلام المجتمع في الفكر و العلوم و الثقافة و الآداب ، و كذلك الصحف و المجلات المدرسية و الجامعية و الأنشطة الفنية ، و الرحلات و المعسكرات ، و إنشاء الجماعات و الجمعيات المختلفة التي تضم لعضويتها المهتمين في كل مجال ، كلها أنشطة ضرورية للترويح ، و تعلم المهارات المختلفة ، و فن التواصل ، و إثراء الحياة الإجتماعية التى قد إنعدمت في مدارسنا و جامعاتنا .

- تكتظ مدارسنا بأعداد مهولة من الطلبة مما يصعب على المدرس القيام بواجبه و عدم قدرة الطالب على الإستيعاب و التقدم ،و ينتج هذا في الغالب لسوء التخطيط من الهيئات المعنية بالأمر و قلة عدد المدارس مقابل الزيادة السكانية المهولة التي تعانى منها مصر رغم قلة الموارد و ينتج عنه ضعف الإمكانيات في المدرسة من معامل و مكتبات و وسائل تعلمية متقدمة لمساعدة الطالب على البحث و التطوير و عدم تخصيص ميزانيات كافية للعملية التعلمية . مجله 3 وجوه

Edited by tafaaz
Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...