Jump to content
منتدى البحرين اليوم

نص كلمة سمو ولي العهد خلال افتتاح منتدى حوار المنامة


فهد مندي

Recommended Posts

نص كلمة سمو ولي العهد خلال افتتاح منتدى حوار المنامة

 

00ccrrrr.jpg

 

القى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء كلمة خلال افتتاح منتدى حوار المنامة مساء اليوم
..فيما يلي نصها:
أصحاب السمو، اللوردات، أصحاب السعادة والحضور الكرام أيها السيدات والسادة
أهلاً بكم في منتدى حوار المنامة العاشر وأشكركم على الحضور
أنا والدكتور جون تشيبمن في غاية الفخر على ما تم إنجازه خلال شراكتنا المثمرة في العشر السنوات الماضية. أنا على يقين بأن هذا المؤتمر يعد من المؤتمرات الهامة في العالم وإنني على علم بأن وقتكم ثمين وان قدومكم لزيارة المملكة ولقاءاتكم هي محل الاعتزاز والتقدير.
السيدات والسادة،
ليس لدي خطاب افتتاحي محدد ولكن لدي فكرة أود أن أتركها بين أيديكم خلال هذا الوقت، ولربما شيئاً تستطيعون أن تناقشونه فيما بينكم وتتحاورون فيه، وإذا نظرنا إلى الوضع الاستراتيجي الذي نجد أنفسنا فيه فإن حربنا على الإرهاب قد طالت لأكثر من عشر سنوات وهي ليست بالكثير. أعتقد أن الوقت قد حان للتخلص من هذا المصطلح وهو مضلل بعض الشي فإنه لا يشكل إلا جانبا من الصراع لدينا أو من اتجاهنا الاستراتيجي أو أي تهديد. إن الإرهاب مجرد أداة يتم استخدامها.
إذا عدت بذاكرتي إلى القرن الماضي فقد واجهنا معاً خصماً مختلفاً تمثل في الشيوعية، ولكننا عندما واجهنا هذا الخصم فقد فهمناه كفكرة أيديولوجية وإن الإرهاب ليس بأيدلوجية.
السيدات والسادة،
إننا لا نحارب إرهابيين فقط وإنما نحارب ثيوقراطيين، وإنني استخدمت مصطلح الثيوقراطيين لأن هذه المواجهة المنشغلين بها لا يمكن أن تكون ضد الإسلام ولا المسيحية ولا اليهودية ولا البوذية، فإنه من الظلم أن يتحمل أولئك الذين يمارسون دياناتهم منا بمسؤولية وبالطريقة التي في ظني أنها الطريقة التي يجب أن نمارسها، وهذا يشوه تقاليد وفلسفة وتعاليم ربانية عظيمة وجب أن تكون أسمى من السياسة.
إذاً أيها السيدات والسادة إذا أردنا أن نعتبر أنفسنا في مواجهة مع الثيوقراطيين فإنني اعتقد بانه يجب علينا في البداية أن نجمع السياسات العسكرية والاجتماعية والسياسية ولربما الاقتصادية على نحو شامل لمكافحة هذا الخطر كما فعلنا مع الشيوعية. ولكن ماذا نسمي ذلك؟ هل نسميها فاشية ثيوقراطية؟ هل نسميها الثيوقراطية، أم نوجد مصطلحاً آخر؟ أم يجب علينا أن نجد مصطلحاً نستطيع أن نتشاركه جميعاً.
أعني بذلك انه من غير المنطقي أن تمثل المصطلحات كالدولة الإسلامية أو داعش والدولة مجموعة واحدة، القاعدة ، والله أعلم ماذا بعد في المستقبل، مما سمح لنا أن نقفز بصورة عمياء وبشكل عشوائي من تهديد واحد إلى آخر دون احتواء هذا الخطر ضمن إطار متكامل.
أخشى أن أحداث 2011، وأنا أفضل أن أطلق عليها الإعصار العربي فهي بالتأكيد ليست بالربيع؛ فالتاريخ سيحكم إذا كانت هذه الأحداث تماثل أحداث برلين في عام 1989 أو أحداث البلاشفة في عام 1917 التي كانت نموذج انهيار الدولة والدخول إلى الفراغ الذي يأتي بالآيدلوجية المتطرفة.
السيدات والسادة،
إننا سنواجه هؤلاء الثيوقراطيين لفترة طويلة جداً وليس لدي شك بذلك، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو هل لدينا الشجاعة والنزاهة الأخلاقية والفكرية لنبين هؤلاء على حقيقتهم؟ فهم أناسٌ يحاولون أن يتحكمون بالناس بحياتهم الدنيا وآخرتهم، إنهم هؤلاء الذين يعزلون أنفسهم عن بقية المجتمع الدولي، وليس لديهم اعتبار لحياة الإنسان ولا يقدرّون النظام الاجتماعي والعقود الاجتماعية التي تأسست في مختلف المجتمعات والشعوب. إنهم أناسُ يضطهدون المرأة ويرتكبون المجازر بحق أي شخص يخالفهم ولا يوافق أو ينتمي إلى آيديلوجياتهم المنحرفة.
وفي حين أن السياسة قد تجر الناس إلى آيدلوجية فإن تلك الآيدلوجية التي يجب أن تجابه ويجب أن تسمى باسمها وأن تكشف وأن تحتوى، وفي النهاية لابد من إلحاق الهزيمة بها. يجب علينا أن نستخدم كل الموارد وأن نحمّل المسؤولية كل أولئك الذين يضعون أنفسهم فوق البشر ويدعون أن لديهم تكليف إلهي في التحكم بالبشر.
إنني أعتقد بدلاً من الدخول في نقاش حول بعض الأحزاب السياسية أكانت إسلامية أم لا، فإن الإيمان يشكل جزءاً من أي منصة سياسية ولكن ما لا يمكن أن نقبله هو أن يكون أي فرد ينصَّب على رأس أي آيديولوجية تكون لديه السلطة المطلقة عن طريق فتاوى دينية لتجريد أي شخص من حقوقهم الدنيوية أو آخرتهم، واستخدام ذلك من أجل مكاسب سياسية لهو يشبه كثيراً الأيدلوجيات السياسية بالقرن السابع عشر، وإنه لا يوجد أيها السيدات والسادة في عالمنا المعاصر في القرن الحادي والعشرين مكان لأفكار القرن السابع عشر.
فهذه هي الفكرة، أنني أدعوكم أن نحذف مصطلح "الحرب على الإرهاب" والتركيز على التهديد الحقيقي الذي هو انتشار هذه الثيوقراطيات الشريرة.
شكراً لكم جميعاً.

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...