Jump to content
منتدى البحرين اليوم

وزير الاعلام: وجــهــنــي ســمــو رئـيـس الــوزراء إلــى الانــفـتـاح عـلـى الـصـحـافـة


فهد مندي

Recommended Posts

وزير الاعلام: وجــهــنــي ســمــو رئـيـس الــوزراء إلــى الانــفـتـاح عـلـى الـصـحـافـة

 

p2.jpg

 

 

تاريخ النشر :22 ديسمبر 2014


أعد الجلسة للنشر: سيد عبدالقادر - وليد دياب تصوير: جوزيف


أكد وزير الإعلام الجديد عيسى عبدالرحمن الحمادي أن الإعلام البحريني لا بد أن يواكب التطورات التي جرت خلال السنوات الماضية، منذ انطلاق مسيرة الإصلاح بقيادة جلالة الملك المفدى، مشيرا إلى تطلعه إلى إصدار قانون جديد للإعلام يواكب العصر ويلبي احتياجات المستقبل.
وقال الحمادي الذي اختار أن يكون أول لقاء له عقب التكليف السامي مع أسرة «أخبار الخليج»: لقد وجهني سمو رئيس الوزراء الى أن أكون منفتحا على الصحافة، وأؤكد أن أبوابنا مفتوحة وقلوبنا مفتوحة، وأشار إلى أنه ناقش مع الأستاذ أنور عبدالرحمن رئيس تحرير «أخبار الخليج» تفاصيل عقد «المجلس الإعلامي» الذي يضم رؤساء تحرير الصحف البحرينية وكتاب الرأي، على أن يعقد مرة أسبوعيا أو كل أسبوعين، مع أحد الوزراء.
وقال إنه يسعى لتطوير الأداء الإعلامي من خلال التدريب والتطوير، حتى يصل الخطاب الإعلامي البحريني إلى العالم، ويقدم الصورة الحقيقية لما يحدث في البحرين، وشدد وزير الإعلام على أنه لا بحريني أفضل من آخر، قائلا: كلنا بحرينيون، ونحن حريصون على الحرية المسئولة التي تراعي جميع الأطراف في المجتمع وتبعده عن التأزيم.
وردا على سؤال حول التلفزيون البحريني، قال الوزير: لدينا 6 قنوات تلفزيونية ولكن المحتوى متشابه، وفي المرحلة القادمة يجب أن يكون هناك قرار واضح حول مدى استمرارها أو أن يكون هناك قنوات متخصصة.





(التفاصيل)


اختار وزير الإعلام الجديد السيد عيسى عبدالرحمن الحمادي أن يكون لقاؤه الأول، عقب أسبوعين من التكليف السامي له مع أسرة «أخبار الخليج»، دخل إلى نفس القاعة التي دخلها من قبله خمسة وزراء إعلام في 10 سنوات فقط، وتحدث عن طموحاته وأمنياته للإعلام البحريني في المرحلة المقبلة.
وخلال حواره مع أسرة «أخبار الخليج» أكد وزير الإعلام، أن الإعلام البحريني لابد أن يواكب التطورات السياسية والاقتصادية التي جرت في البحرين خلال السنوات الماضية، والتي واكبت مسيرة الإصلاح لجلالة الملك، مشيرا إلى أنه يطمح إلى إصدار قانون جديد للإعلام يواكب العصر ويلبي متطلبات المراحل المستقبلية، وأنه يسعى لتطوير الأداء الإعلامي من خلال التدريب والتطوير، حتى يصل الخطاب الإعلامي البحريني إلى العالم، ويقدم الصورة الحقيقية لما يحدث في البحرين.
واجه وزير الإعلام خلال اللقاء العديد من التساؤلات حول قصر مدة وزراء الإعلام في السنوات الأخيرة، وتأثير ذلك على تطور الإعلام البحريني، وعلى تأخير القوانين المنظمة لعمله، وقال إنه سوف يستفيد من خطط واستراتيجيات الوزراء السابقين، ويطورها لمواكبة المستجدات، مشيرا إلى أنه بحث من الأستاذ أنور عبدالرحمن رئيس تحرير «أخبار الخليج»، سبل عقد المجلس الإعلامي، الذي يتكون من رؤساء تحرير الصحف وكتاب الرأي بها، على أن يعقد مرة كل أسبوع أو كل أسبوعين، معه أو مع أحد وزراء الحكومة، وذلك في إطار توجيه سمو رئيس الوزراء بفتح الأبواب على الإعلام والصحافة، لإطلاع الرأي العام بكل جديد.
«أخبار الخليج» في قلوبنا
في البداية أعرب وزير الإعلام عن اعتزازه بأن يكون أول لقاء له، مع أسرة صحيفة «أخبار الخليج»، وقال: نحن جميعا نعتبر «أخبار الخليج» من المؤسسات الرائدة، فقد فتحنا أعيننا عليها هي وجريدة الأضواء، وأتذكر مسيرة المؤسسات الصحفية وكيف تطورت التجربة في البحرين وأصبحت الصحافة تغطي جميع جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والرياضية والفنية وكل شيء، وزاد عدد كتاب الرأي والأعمدة.
ولاشك أنه مع بزوغ المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى، فإن حرية التعبير عن الرأي انتقلت إلى مساحة أرحب وأوسع من السابق، وصرنا نفتخر بهذه الحرية على مستوى المنطقة وعلى مستوى العالم العربي، وإن كان الجانب التشريعي يحتاج إلى مزيد من العمل، لنصل إلى حرية الرأي المسئولة.
فمن الممكن أن تكون هناك حرية رأي مطلقة، قد تسبب نوعا من التأزم والتأثير على أي نسيج اجتماعي في أي مجتمع، لكن حرية الرأي المسئولة تراعي الأطراف الأخرى الموجودة في المجتمع، وتؤدي إلى حراك جماعي ووئام اجتماعي، ولا يخفى عليكم ما مررنا به من أزمة وأحداث مؤسفة في 2011 كان لها تأثير على الجسم الصحفي والإعلامي.
وقال وزير الإعلام: نحن والحمد لله نتكلم عن بداية فصل تشريعي رابع، وتشكيل حكومي جديد، في إطار السياق الدستوري، أتى ضمن السياق الدستوري لمملكة البحرين، وهو ما يؤكد أن الإصلاح والتقدم الدستوري لم يأت من فراغ، وإنما هي تجربة متواصلة، وإن كانت هناك أراء ترى أن ما تم لا يلبي طموحاتها السياسية، فهم في النهاية ابناء البحرين ولهم رأيهم السياسي، وإذا مارسوا عملهم السياسي ضمن الأطر القانونية والتشريعية القائمة، فالجميع مرحب به، وله أن يعبر عن رأيه ويمارس عمله ضمن الإطار الدستوري والتشريعي لمملكة البحرين.
واستطرد قائلا: التحديات التي تواجه البحرين اليوم كبيرة، وهناك طموح موجود في الشارع مع وجود برلمان نسبة التجديد به وصلت إلى 75% تقريبا، ومع تشكيل حكومي وبرنامج حكومي جديد، لكن هناك تحديات اقتصادية يجب أن نضعها في الاعتبار، تتعلق بالجانب الاقتصادي فهناك انخفاض في أسعار النفط، والطموحات عالية من ناحية التنمية، هذه أمور يجب أن تؤخذ في الاعتبار، لكن نظرتنا يجب أن تكون تفاؤلية لا تشاؤمية، لأن العبرة بتوظيف الموارد بشكل أفضل وبتحديد الأولويات.
ومما يزيد تفاؤلنا أن البحرين مقبلة على مشاريع تنموية كبرى، سبق إعلانها خلال شهر رمضان الماضي، يوم أعلن سمو ولي العهد أن هناك مشروعات قيمتها 22 مليار دولار بين القطاعين العام والخاص، وهذا يعطي تفاؤلا بحدوث نمو اقتصادي في الفترة المقبلة.
أيضا هناك مساهمات من برنامج التنمية الخليجي في المشروعات التنموية الكبرى، وفي مشاريع البنية التحتية ومشاريع الإسكان، وتعليمات سمو رئيس الوزراء واضحة في هذا الجانب.. وهي أن برنامج عمل الحكومة يجب أن يراعي الاحتياجات التي يتطلع إليها المواطن حتى نؤمن له الحياة الكريمة.
وهناك أيضا توجيه من سمو رئيس الوزراء، بأننا كحكومة يجب أن ننفتح على الإعلام والصحافة، ووجهني كوزير إعلام أن تكون الأبواب مفتوحة على الصحافة، وأحب أن أؤكد أن أبوابنا مفتوحة وقلوبنا مفتوحة، ونتمنى أن يتم إعطاء الفرصة لبيان الموقف الرسمي من أي قصة، فالكل من حقه أن يعبر عن رأيه، لكن يجب أن يتم إعطاء الجانب الرسمي الفرصة لتوضيح الأمر حتى يكون هناك الرأي والرأي الآخر.
المجلس الإعلامي
وقال وزير الإعلام: بحثت اليوم مع الأستاذ أنور عبدالرحمن، فكرة إنشاء المجلس الإعلامي، والذي أتمنى أن يعقد مرة أسبوعيا أو مرة كل أسبوعين في الوزارة، ويضم رؤساء التحرير للصحف البحرينية وكتاب الرأي والمحررين الذين يمكن اختيارهم بواسطة رؤساء التحرير، ولا يكون لقاؤهم فقط مع وزير الإعلام، بل يمكن أن يحضر كل لقاء وزير من الحكومة لمناقشة موضوع أو قضية معينة بجانب المؤتمرات الصحفية الأسبوعية التي تعقد عقب اجتماعات مجلس الوزراء.
} الكاتب الصحفي السيد زهره: خلال الفترة السابقة استقبلنا في هذه القاعة خمسة وزراء إعلام، وفي كل مرة كنا نتحدث معهم عن نفس الشكاوى، وهي أن الإعلام البحريني غير فاعل محليا ولا يتعامل بكفاءة مع الأحداث؟ ونحن نسألك عن تصوراتك عن مستقبل الإعلام البحريني وهل تبلورت لديك رؤى معينة لتطويره؟
} الوزير: الرؤية تنطلق من الهدف الذي نريد الوصول إليه، نحن نريد إعلاما فاعلا يأخذ بزمام المبادرة، يتبنى خطابا يعطي المردود المطلوب على المدى البعيد، ولا يكون مبنيا على تصور أو على معلومات خاطئة، فالحقيقة اليوم أصبحت أمرا لا يمكن أن تخفيه.
فالهدف أن يكون التطور الإعلامي مواكبا لما شهدته مملكة البحرين في المشهد السياسي والاقتصادي والاجتماعي على مد السنوات الماضية، لاشك أن الإعلام البحريني تطور، ولكن هل تطور بصورة تلبي طموحاتنا؟ إذا قلنا نعم فهذا يعني أننا نحد من طموحنا ونظلم أنفسنا.
أنا اعتقد أنه مازال أمامنا الكثير الذي نسعى لتحقيقه على مستوى الإعلام الرسمي المحلي أو الدولي أو التفاعل مع الإعلام الخارجي.
من سبقوني كانت لديهم خطط واستراتيجيات، ومن خلال برنامج عمل الحكومة ستكون هناك استراتيجية للتحرك، وأنا الآن وبعد أسبوعين من تولي المسئولية أقول انني الآن جالس لأستمع للآراء المختلفة حتى نحدد طريقة التحرك.
ولقد صرحت بأن الخطة الاستراتيجية التي كانت موضوعة للسنوات الخمس المقبلة، سوف تخضع للتقييم وإعادة التقدير، على أساس أن لدينا الآن معطيات جديدة، ولدينا برنامج عمل حكومي جديد وبرلمان جديد وميزانية جديدة، والظروف أيضا تتغير.
وهناك أولويات كثيرة في الاعتبار نذكر عددا من النقاط:
الإطار التشريعي للإعلام يحتاج إلى عمل، وهنا نتكلم عن قانون الإعلام، وقد التقيت مع سمو الشيخ عبدالله بن حمد كرئيس للهيئة العليا للإعلام والاتصال، وهناك توجه لتفعيل دور هذه الهيئة، بحيث يستفاد من الدور المطلوب منها وفقا للمرسوم الذي أنشئت بموجبه، وهناك رؤية لسمو الشيخ عبدالله بن حمد في هذا الخصوص.
والإعلام الحكومي لابد أن يكون منسقا، كي يعطي المردود الأفضل ويواكب عمل الحكومة، أيضا الاتصال الدولي والتعامل مع الأطراف الدولية شيء مهم، وقد سئلت قبل أسبوع هل ستواصل تفعيل دور الملحقين الإعلاميين، وقلت إن أهم شيء أن يكون إعلامنا فاعلا وواصلا الى كل الأطراف الخارجية حتى المؤسسات الإعلامية وجماعات الضغط والمنظمات غير الحكومية حتى يكونوا على اطلاع بما يخص البحرين.
الجانب الثالث أن الإعلام لابد أن يسهم في التنمية الاقتصادية، وفي توفير الفرص للبحرينيين من خلال استثمار الإمكانيات الموجودة، سواء من خلال العمل على إيجاد البنى التحتية لجذب مؤسسات إعلامية خارجية، مثل قناة العرب التي ستبدأ بثها قريبا، وجود مؤسسات أخرى سوف يؤثر في التنمية الاقتصادية ليس فقط من خلال توفير فرص عمل للبحرينيين، بل من خلال القطاعات المساندة وانعكاسها على الاقتصاد.
} مدير التحرير عبدالمنعم إبراهيم: ما هو مصير الثقافة والسياحة؟
} الوزير: المرسوم الذي صدر بتشكيل الحكومة لم يحدد الجهة التي ستتبعها الثقافة والسياحة، وننتظر القرار بهذا الشأن من القيادة الحكيمة، لكنهم موجودون ويمارسون عملهم بدعم من الجهات الحكومية كافة.
} سؤال من الكاتب الصحفي لطفي نصر: ظاهرة قصر مدة وزراء الإعلام أضرت بالجانب التشريعي، فقانون الصحافة له أكثر من 10 سنوات ولم يقر، وهناك أكثر من نسخة من القانون، وهناك قوانين أخرى معطلة مثل قانون كادر الإعلام، وميثاق الشرف الصحفي.. ألا ترى أنه لابد من التعجيل بهذه التشريعات، لأن غياب التشريعات يجعل قطاع الإعلام هشا؟
} الوزير: أتفق معك تماما في أن تغيير من يرأس الجهاز التنفيذي في الإعلام، قد يكون له تأثير في تأخر إصدار قانون الإعلام، ولكن لا نستطيع أن نقول إن هناك فراغا تشريعيا في هذا الجانب، فهناك قانون موجود اليوم، ولكن الطموح أن يتم إصدار قانون يواكب العصر ويواكب متطلبات المراحل المستقبلية.
ومن ضمن أولوياتي إصدار قانون الإعلام وتطويره، والأهم من وجهة نظري قبل أن ننشغل بالنصوص وكتابتها، أن يكون هناك تواصل بين الوزارة والأطراف التي سينطبق عليها هذا القانون، وسأكون حريصا خلال المرحلة القادمة على أن ألتقي الإعلاميين والصحفيين واستمع لآرائهم في كل بند من بنود القانون.
الصحفيون والإعلاميون يجب أن تكون لهم وجهة نظر في القانون الذي سيعملون في إطاره، وليس متوقعا أن أرضي جميع الأطراف بطبيعة الحال.
* هل المشروع المطروح سيكون قانونا للإعلام أم قانونا للصحافة؟
الوزير: المشروع الأخير شامل لكل القطاعات، ومن قبله كان هناك مشروع للنشر الصحفي، وآخر للإعلام المرئي والمسموع، ولكن الآن المشروع الموحد يحتاج إلى مراجعة وإعادة تقييم، بما يتلاءم مع التكييف السياسي قبل أن ندخل في التفاصيل الفنية.
حروب الجيل الرابع
} سؤال من الزميل جمال جابر: من أين التمويل لهذه المشروعات، حروب الجيل الرابع كلها حروب إعلامية، ونحن نتعامل مع ميزانية دولة وفي ظل انخفاض أسعار النفط نتوقع تخفيض الميزانية وضغط المشروعات؟
الوزير: لا نستطيع القول بأن كل المشاريع والأفكار الموجودة تحتاج إلى تمويل، فقانون الإعلام ووضع الإطار التشريعي - على سبيل المثال - لا يحتاج إلى تمويل، لهذا فإن طريقة التعامل ستكون على أكثر من مسار، وتحديد الأولويات ما هو الأهم وما هو المهم، والأمر الآخر هو كيف نشرك القطاع الخاص في بعض الأمور التي تتعلق بتطوير القطاع حتى نعطي المردود المطلوب، فإذا تكلمنا على سبيل المثال عن الاستثمار في البنى التحتية لقطاع الإذاعة والتلفزيون أو استقطاب قنوات أو غيره، قد يكون من المجدي استقطاب القطاع الخاص ويكون المرود مشتركا.
ما أردت أن أقوله ان المال ليس كل شيء، وأحيانا يكون توظيف الموارد بشكل صحيح أهم، وهناك أمثلة عدة تؤكد إمكانية الإنجاز من خلال الأفكار المبتكرة.
الحديث إلى العالم
*الأستاذ أنور عبد الرحمن: أريد الحديث عن قناة 55 على سبيل المثال، ولقد تحدثت مع وزراء إعلام سابقين حول انه لا يمكن أن يكون لدينا هذا الجهاز الإعلامي وان يكون غير منتج، فاليوم الكل يجب أن يعرف اللغات الأجنبية وخاصة الانجليزية، فالإمكانيات موجودة ولدينا الوقت فلماذا لا يوجد جلسات حوارية وفكرية تشارك فيها الجنسيات الأجنبية الموجودة في البحرين منذ سنوات طويلة على قناة 55، وخاصة أن البث يصل على مستوى العالم، وان يكون هناك مشاهدون جدد يستمعون إلينا ويشاهدونا، فنحن للأسف قضيتنا واضحة ولكن لم نستطع توصيلها إلى الجميع على الرغم من أن هناك تقدما كبيرا موجودا اليوم، فمثلا مقال الدكتور محمد مبارك حول توسعة القاعدة البريطانية في البحرين وللمرة الأولى تأخذ مؤسسة «بي بي سي» الإعلامية من جريدة أخبار الخليج، فأتمنى أن تكون القناة 55 مهمة من خلال اختيار البرامج الفكرية والحوارية. من خلال مقدمي برامج لديهم فكر ويعرفون كيف يديرون الحوارات.
} وزير الإعلام: القناة 55 هي قناة مهمة جدا نظرا لان حوالي نصف الموجودين في البحرين أجانب مقيمون، ومعظمهم يتحدثون اللغة الانجليزية بالإضافة إلى الأجانب المقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي، وبالتالي فإن من ضمن الأولويات في المرحلة القادمة هو تطوير المحتوى الموجود في كل قنواتنا التلفزيونية والإذاعية، والمرحلة التي سبقت دخولي الوزارة كان هناك تركيز على تطوير البني التحتية الهندسية الموجودة وإنشاء استوديوهات جديدة، وهذه المشاريع في مراحلها النهائية والاهم الآن هو مرحلة تطوير المحتوى لبرامجنا، وهناك عمل كبير يتطلب القيام به في هذا الموضوع من اجل تطوير المحتوى حتى نتمكن من إعادة المشاهدين والمستمعين إلى شاشتنا وإذاعتنا، فالعاملون بوزارة الإعلام لديهم أفكار ممتازة للمرحلة القادمة وأتمنى أن يكون التنفيذ على مستوى التخطيط الموجود أمامنا في هذا الجانب.
أفكار مع إيقاف التنفيذ
} الدكتور محمد مبارك جمعة: هناك بعض الأفكار التي طرحت سابقا ولم تنفذ مثل اجتماع وزير الإعلام بالصحفيين والكتاب بشكل دوري، وأيضا فكرة إضافة قنوات متخصصة مثل قناة إخبارية، وموضوع القنوات الخاصة، فلماذا تعثرت كل هذه الأفكار، وهل نتوقع أن يكون الوزير عيسى عبدالرحمن هو الوزير التنفيذي الذي يضع هذه الأفكار قيد التنفيذ؟ وأيضا ما هو تصور وزير الإعلام لدور وزارة الإعلام في الرد على الانتقادات الحادة التي قد تصل إلى مرحلة التجريح في البرلمان وأجهزة الدولة؟
وزير الإعلام: بخصوص السؤال الأول فنحن ليس لدينا نقص في الأفكار بل بطء في التنفيذ وتغيير المسار والهدف في خضم التنفيذ الذي نقوم به، ولكن موضوع الاجتماع بالصحفيين من خلال مجلس إعلامي صحفي فقد تحدثت مع رئيس تحرير جريدة أخبار الخليج وحددنا مبدئيا اليوم المفضل وان يكون هذا اللقاء كل أسبوعين وقد يكون في الأسبوع الثاني من يناير، لأني أرى أن الانفتاح والتواصل بشكل مباشر يعطي مردودا اكبر من التعامل بالبيانات الصحفية والمكالمات الهاتفية، وقد يكون هناك وزراء معي أيضا في هذا المجلس للتواصل مع الصحف بشكل مباشر، ويأتي هذا في سياق تنفيذ توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بان يكون هناك تواصل مباشر وانفتاح على الإعلام والصحافة.
6 قنوات متشابهة
أما بخصوص القنوات المتخصصة، فإننا لدينا 6 قنوات تلفزيونية ولكن المحتوى متشابه، وفي المرحلة القادمة يجب أن يكون هناك قرار واضح حول مدى استمرار هذه القنوات أو تكون هناك قنوات متخصصة، وهناك توجه أن يكون هناك تخصيص أكثر من ناحية المحتوى وتطويره بشكل عام، وهذا سيكون من أولويات العمل المرحلة القادمة، وإيجاد قناة متخصصة يتطلب جهدا وتمويلا وتخطيطا وكادرا بشريا ولم اطلع على شيء موجود حتى الآن يدل على أن هناك توجها لإيجاد قناة إخبارية مثلا، ولكن ما رأيته أن يكون هناك تحرك لتطوير المحتوى الموجود على مختلف القنوات بحيث يكون جودة البث أفضل ومحتوى البث أفضل مما هو موجود، وإذا وجدنا أننا بحاجة إلى قنوات متخصصة في جانب معين فإنه لدينا الباقة موجودة ومن الممكن أن نوجدها، ولكن الفكرة أننا لا نريد أن نبدأشيئا ثم لا نستمر فيه، فأسهل شيء أن تفتح قناة وأصعب شيء أن تحافظ على محتوى القناة لكي تحافظ على المتابعين، وموضوع التعامل الإعلامي مع ما يثار في الجانب السياسي، فإن سياسة الدولة واضحة وهو أن أي شخص يمارس حقه الطبيعي في التعبير عن رأيه بحيث لا يخالف القانون فله الحق في ذلك، وأي شخص يخالف القانون فإن هناك جهات معنية تتخذ اللازم، وكانت هذه من ضمن تعليمات سمو رئيس الوزراء بأنه يريد رصد كل ما يكتب وينشر مع الحكومة ويتم التعامل معه، لذلك أؤكد أن مكتبي مفتوح وأتقبل أي اتصال في أي وقت بهدف توفير أي معلومة لأي شخص، ولكن يجب أن تعطونا الفرصة أن نعرض رأي الجانب الرسمي في أي قضية معينة تطرحها الصحافة.
} الكاتبة الصحفية فوزية رشيد: مع التغييرات الكثيرة في منصب وزير الإعلام، وكل وزير يأتي يكون له طموحاته، ويريد أن يبدأ من جديد، وهذا الأمر غير متناسب مع المرحلة التي نعيشها من أنماط التحديات والمخاطر، وخاصة أن المعركة الأساسية الآن هي معركة إعلامية بالدرجة الأولى، لذلك هل نحن نقيم مؤسسات قائمة على فكر مؤسسي أم فكر فرد؟
- وزير الإعلام: العمل يجب أن يكون عملا مؤسسيا وليس عمل فرد، وقلت هذا من قبل انني لن أبدأ من الصفر، وسأستفيد من كل ما قام به الوزراء السابقون وسوف استمر في تطوير عملية القطاع الإعلامي في البحرين، واتفق على مبدأ منهجية العمل المؤسسي وعدم إلغاء ما قام به الوزراء السابقون من اجل مواكبة العملية التنموية الكبرى التي تعيشها البحرين في ظل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، الأمر الآخر هو أننا سنكون ملتزمين باستراتيجية وخطة أمام البرلمان من خلال برنامج العمل الذي ستقدمه الحكومة وملزمة بتنفيذه، والإدراك موجود اليوم على مستوى المجتمع نحو أهمية الإعلام خاصة بعد 2011، ليس فقط في الدفاع عن الوطن، ولكن أيضا لإيصال الصورة الحقيقية عن مملكة البحرين وما قطعناه من ناحية التطوير والتنمية حتى التحديات التي نواجهها. والتعامل مع الإعلام يجب أن يؤخذ بالدرجة الأولى مأخذ أن الكوادر الإعلامية تكون من ضمن الخطوط الأمامية لهذا البلد من خلال توضيح الصورة الحقيقية لما يحدث في البحرين.
والخطاب الذي يجب أن نتبناه هو أن يجمع الكل على المرحلة الحالية، فقد أثبتت الانتخابات الأخيرة أن القرار الشعبي من خلال مشاركة 52,6% وهي نسبة متقدمة مقارنة بالديمقراطيات العريقة، معناه أن معظم شعب البحرين الآن يريد التقدم إلى الأمام ويطالب باستمرارية العملية السياسية الدستورية، وأسفر هذا التصويت والمشاركة برلمانا جديدا معظم نوابه يمثلون الشعب للمرة الأولى.. حتى تكوين المجلس يتجه إلى دعم المستقلين عن الجمعيات السياسية، فهناك رسالة واضحة اليوم تأتي من المجتمع وهي انه يريد أن يتقدم إلى الأمام والعملية السياسية أن تستمر في دعم التطور الموجود في الدولة، ولا يوجد بحريني اقل من بحريني آخر، فكلنا بحرينيون وأي شخص يحمل الجنسية البحرينية له احترامه وتقديره ويمارس حقه الطبيعي في التعبير عن رأيه وممارسة حياته بشكل عام بحماية القانون، والمخالف بغض النظر عن أي فكر يتبناه سواء كان سياسيا أو دينيا فالقانون يتعامل معه، فنحن دولة مؤسسات وقانون.
المدينة الإعلامية
} د.إبراهيم الشيخ: آن الأوان لوزارة الإعلام التفكير حاليا في المدينة الإعلامية على غرار ما هو موجود في بعض الدول، وإذا حققنا فكرة المدينة الإعلامية ستكون بنية تحتية قوية للإعلام وتوفر تدريبا للإعلاميين، الأمر الآخر هو نوعية البرامج في تلفزيون البحرين من خلال البرامج الحوارية.
وزير الإعلام: المدينة الإعلامية مردودها لا أحد يختلف عليه وبمجرد أن نجد البيئة المناسبة لاستقطاب الاستثمارات سيكون انعكاسها ايجابيا بشكل كبير على التنمية الاقتصادية، وإيجاد الفرص النوعية للمواطنين وهذا الموضوع قد سبق طرحه من قبل، ولكنه يحتاج إلى عدة أمور والإطار التشريعي من ضمن هذه الأمور لتنظيم العملية حتى لا ندخل في إشكالية مثل ما دخلت فيها القطاعات الأخرى.. وأيضا إيجاد البيئة المناسبة كبنية تحتية وإمكانيات معينة، والفكرة ليست بعيدة عن الواقع وهي موجودة ضمن الخطة الاستراتيجية، ولكن لم تصل إلى مرحلة تحويلها من فكرة إلى مشروع قائم على ارض الواقع.
ونوعية البرامج من ضمن الأوليات من خلال تطوير المحتوى بشكل عام وهناك تفكير دوري في الخريطة البرامجية للتلفزيون، ولكن سيكون هناك مواءمة بخصوص نوعية البرامج ومحتواها مع المرحلة التي نعيشها الآن، فوجود برلمان جديد وبرنامج عمل حكومي، بالإضافة إلى التحديات التي نواجهها، لذلك فإن الإعلام يجب أن يقوم بدور ايجابي في توعية المجتمع فيما نواجهه من تحديات اجتماعية واقتصادية وسياسية وغيرها من الأمور.
أيضا التعاطي بشكل مباشر مع الجمهور والاستماع إلى آرائهم هو أمر مهم ويجب أن يكون للمراطن صوت مسموع في قنواتنا الإعلامية، واليوم لدينا برنامج «صباح الخير يا بحرين» وهو من البرامج المستمرة منذ فترة ونفخر بها، فلماذا لا يكون لدينا أكثر من برنامج نسمع فيه صوت المواطن ويعبر عن رأيه ويأتيه الجانب الرسمي أيضا يرد على تلك الاستفسارات، وفي النهاية نحن نعيش في عصر أصبحت فيه الحقيقة لا يستطيع أي احد أن يخفيها حتى لو نجح مؤقتا، ففي فترة زمنية معينة ستظهر الحقيقة في النهاية، وأتمنى أن يكون التواصل مع وزارة الإعلام بشكل مباشر ودوري.

 

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...