Jump to content
منتدى البحرين اليوم

وزير الداخلية: البحرين أكثر أمنا.. والإرهاب يتراجع لا محاباة في التطرف أيـا كان.. سنيـا أم شيعيـا


فهد مندي

Recommended Posts

وزير الداخلية: البحرين أكثر أمنا.. والإرهاب يتراجع

لا محاباة في التطرف أيـا كان.. سنيـا أم شيعيـا

p1.jpg

تاريخ النشر :11 يناير 2015

كتب: سيد عبدالقادر

 

أكد وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة أن البحرين صارت أكثر أمنا وأمانا بعد أربع سنوات من أحداث 14 فبراير 2011، وذلك بفضل حكمة جلالة الملك والقيادة الحكيمة، ثم بجهود رجال الداخلية الذين بذلوا جهودا جبارة خلال السنوات الماضية.

واستعرض وزير الداخلية في لقاء مفتوح مع رؤساء التحرير وكتاب الرأي في الصحف البحرينية الأرقام والإحصائيات التي تؤكد انحسار أعمال التخريب والعنف خلال عام 2014، قائلا إن الإصابات بين رجال الأمن تراجعت من 945 إصابة في 2012 إلى 322 في 2014، كما تراجعت عمليات استهداف مديريات الأمن من 179 حادثا في 2012، إلى 63 حادثا في 2014، كما حدث تراجع ملموس في حوادث الاحتكاك الطائفي من 140 حادثا في 2012 إلى 19 حادثا فقط في 2014، وتمكنّا من اكتشاف ومصادرة 20 سلاح كلاشينكوف، و120 طلقة حية، و150 قنبلة يدوية، و5 أطنان من مواد مستخدمة في تصنيع المتفجرات، وعشرات الكيلوجرامات من مادتي «تي إن تي» و«سي 4» شديدتي الانفجار.

وأكد الوزير أن هناك متابعة ورصدا دقيقا لمن يعملون ضد أمن البحرين في الداخل والخارج، وأنه لا محاباة في التطرف أيا كان.. سنيا أم شيعيا. وردا على سؤال لرئيس تحرير «أخبار الخليج» الأستاذ أنور عبدالرحمن حول توقيف علي سلمان في هذا التوقيت بالذات، قال إن الأمين العام لجمعية الوفاق هو الذي اختار أن يكون في هذا الوضع القانوني، مشيرا إلى أن هناك العديد من الإجراءات التي يمكن وصفها بالتحذيرية، قد اتخذت حياله وحيال الجمعية لكنه تجاهلها، وقال إن إهانات الوفاق لرجال الداخلية على مواقعها ضمن قائمة الاتهامات الموجهة إليه.

وعبر وزير الداخلية عن سعادته لامتلاك البحرين الآن مجلسا نيابيا له أجندة وطنية.. لا طائفية ولا حزبية، مشددا على أن الانتخابات الأخيرة موقف وطني يجب البناء عليه، وقال: البحرين لمن يحبها ويجب ألا نخسر الجماعة من أجل شخص.

وحول تصريحات واشنطن الأخيرة حول التدخلات الإيرانية في البحرين، قال: لقد كان هناك أكثر من تصريح للولايات المتحدة، عن فصل الفعاليات التحريضية للجمعيات السياسية عما يحدث من إرهاب، وهذا أمر لا هو منطقي ولا واقعي، وتساءل: كيف يتحدثون عن السلمية وهناك 14 رجل أمن شهداء، بالإضافة إلى إصابة 887 رجل أمن آخرين، لقد سقط شرطي واحد في الولايات المتحدة في عملية إرهابية فقامت الدنيا وانتشر رجال الشرطة في كل الشوارع.

أما عن تصريحات الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله حول البحرين فقال: هذه التصريحات ليست جديدة، وهذا كلام لا يفاجئنا وهو لا يكبره بل يصغره، لقد غير حسن نصرالله هدفه ورسالته، كان يقول: إنه يستهدف إسرائيل، والآن نقل تهديده إلى الجانب العربي، وحزب الله أصبح منظمة إرهابية بسبب ممارساته، وأنا أقول له: البحرين لأهلها واهتم أنت بشأنك.

 

(التفاصيل )

 

أكد وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة أن البحرين صارت أكثر أمنا وأمانا بعد أربع سنوات من أحداث 14 فبراير 2011، وذلك بفضل حكمة جلالة الملك والقيادة الحكيمة، ثم بجهود رجال الداخلية الذين بذلوا جهودا جبارة خلال السنوات الماضية.

واستعرض وزير الداخلية في لقاء مفتوح مع رؤساء التحرير وكتاب الرأي بالصحف البحرينية الأرقام والإحصائيات التي تؤكد انحسار أعمال التخريب والعنف خلال عام 2014، مشددا على أن الجهود الأمنية مستمرة في كل الاتجاهات، وأن هناك متابعة ورصدا دقيقا لمن يعملون ضد أمن البحرين في الداخل والخارج، وأنه لا محاباة في التطرف أيا كان.. سنيا أو شيعيا.

وردا على سؤال لرئيس تحرير أخبار الخليج الأستاذ أنور عبدالرحمن، قال: إن الأمين العام لجمعية الوفاق هو الذي اختار أن يكون في هذا الوضع القانوني، مشيرا إلى أن هناك العديد من الإجراءات التي يمكن وصفها بالتحذيرية، قد اتخذت حياله وحيال الجمعية لكنه تجاهلها، وقال إن إهانات الوفاق لرجال الداخلية على مواقعها ضمن قائمة الاتهامات الموجهة إليه.

وعبر وزير الداخلية عن سعادته لامتلاك البحرين الآن مجلسا نيابيا له أجندة وطنية.. لا طائفية ولا حزبية، مشددا على أن الانتخابات الأخيرة موقف وطني يجب البناء عليه، وقال: البحرين لمن يحبها ويجب ألا نخسر الجماعة من أجل شخص.

على مدى أكثر من ساعتين فتح وزير الداخلية قلبه للصحافة البحرينية، وفتح أيضا العديد من الملفات الساخنة التي تكشف حقيقة الجهود الكبيرة التي بذلها رجال الداخلية منذ أحداث 14 فبراير 2011 حتى نهاية العام الماضي، وكيف نجحوا في إخراج البحرين من موقف أمني... إلى موقف آخر أكثر هدوءا، أعاد إلى القاصي والداني الثقة بالأوضاع في البحرين، وأعاد اللون الأخضر إلى الأسهم البحرينية على شاشات البورصة، في الوقت الذي اكتسبت فيه أسهم دول شقيقة اللون الأحمر.

عن أسباب اختيار هذا التوقيت لهذا اللقاء قال وزير الداخلية: نهاية العام 2014 بالنسبة إليّ تعتبر نهاية مرحلة أمنية مهمة، لها خصوصيتها من حيث طبيعة الأحداث وتنوعها، وكيف أثر ذلك على الموقف الأمني بشكل عام، حيث كان هناك عمل متواصل منذ 2011 حتى نهاية 2014، وتخلل هذه المرحلة العديد من الأهداف المرحلية، والتي توجت في نهاية الأمر بنجاح الانتخابات النيابة والبلدية.

ولقد كان بودي أن تطلعوا على ما دار في هذه الفترة، وكيف كانت المسيرة الأمنية خلال هذه السنوات.

تطورات إيجابية

وكشف الوزير في إحصاءات عرضها على الحاضرين التطورات الإيجابية على الساحة الأمنية، فقال إنه بالنسبة إلى الفعاليات السياسية فقد شهد عام 2012 حوالي 2315 فعالية سياسية، وتراجع العدد إلى 1818 خلال عام 2013 ثم واصلت التراجع لتصل إلى 1504 خلال 2014، وقد تم خلال عام 2012 قرابة 101 ألف تجمعا مرخصا وتراجع في 2014 إلى 11900 تجمع فقط.

كذلك تراجعت الإصابات بين رجال الأمن من 945 إصابة في 2012 إلى 322 في 2014، كذلك تراجعت عمليات استهداف مديريات الأمن من 179 حادثا في 2012، إلى 63 حادثا في 2014.

وأشار وزير الداخلية إلى حدوث تراجع ملموس في حوادث الاحتكاك الطائفي من 140 حادثا في 2012 إلى 19 حادثا فقط في 2014.

وقال وزير الداخلية: خلال هذه الفترة كان هناك عمل متواصل من رجال الداخلية، وكان هناك تعاون مشترك وتنسيق بين الإدارات كافة، ولم يكن الهدف مواجهة الذين يتحركون في الشارع فقط، بل كنا ننظر إلى أبعد من ذلك، لذا شكلنا فريق عمل بين العديد من الإدارات والأجهزة بما فيها جهاز الأمن الوطني، والحمد لله أننا وفقنا في العمليات التي قمنا بها.

وتمكنا من ضبط العديد من التنظيمات والجماعات الإرهابية، وكميات من الأسلحة من بنادق الكلاشينكوف وغيرها.

واستطرد قائلا: هذه الإحصائيات تؤكد حجم العمل الأمني وحجم التعامل، ولا شك أن الإعلام له دور في شرح هذه الحقائق للرأي العام.. لقد كنا في وضع أمني.. ووصلنا اليوم إلى وضع أفضل، وهذا يعود أولا إلى حكمة جلالة الملك والقيادة الحكيمة، وهناك إخوانكم في وزارة الداخلية الذين يستحقون الشكر.

ونحن جميعنا شاهدنا احتفالات الناس بالعيد الوطني هذا العام، وفرحة الناس خلال الاحتفالات، وهي فرحة تعكس إحساسهم بالأمن، لقد فرح الجميع وشعروا بزهو الوطن.

توقيف علي سلمان

«أخبار الخليج» كانت أول من بادر بالسؤال خلال هذا اللقاء، حيث سأل الأستاذ أنور عبدالرحمن رئيس التحرير: نحن نتواصل مع مؤسسات إعلامية غربية، وهم يسألوننا: لماذا صدر قرار توقيف علي سلمان في هذا التوقيت بالذات؟ مع أنه كان يقوم بنفس مواقفه وتصرفاته في الماضي القريب والبعيد؟ وهناك سؤال آخر حول: ما هو موقف البحرين الآن بعد التصريحات الأمريكية الأخيرة التي قالت بوضوح: إن إيران لها أياد تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار داخل البحرين؟

ويجيب وزير الداخلية قائلا: من ينكر الإصلاح في البحرين ليس جاهلا ولكنه لديه أجندة ليست سياسية، وما قام به الأمين العام للوفاق من مخالفات تمت أمام الجميع، والتهم التي وجهت إليه واضحة، والصحيح أن الأمين العام للوفاق هو من اختار أن يكون في هذا الوضع القانوني، وقد سبق أن تم اتخاذ بعض الإجراءات القانونية التي يمكن وصفها بالتحذيرية لكنه لم يقدر ذلك، فقد تم استدعاؤه أكثر من مرة، من النيابة ومن المباحث الجنائية، وكان الأمر واضحا بأن هناك مخالفات.

لكن لماذا الآن بالتحديد، فأقول إنه في الفترة الماضية منذ 2011 حتى الآن، كانت البحرين في اختبار قيادة واختبار سياسي والحمد لله أننا نجحنا بقيادة جلالة الملك والحكومة والمواطنين.

وقد كان هدفنا منذ اللحظة الأولى تحقيق الأمن واحتواء الموقف، لذلك بعد انتهاء السلامة الوطنية تم تشكيل لجنة تقصي الحقائق، التي قدمت تقريرها بعد ثلاثة أشهر، وهو التقرير الذي تبناه جلالة الملك وتعهدت الحكومة بتنفيذه، وبالنسبة إلى وزارة الداخلية فقد نفذنا كل ما جاء في التقرير بكل شفافية.

وكان حوار التوافق الوطني الذي أسفر عن 291 توصية، وعن 21 تعديلا دستوريا، خمسة منهم من اقتراح جمعية الوفاق، وكان ذلك كله بقصد مشاركة الجميع للوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف.

وحرصا على المشاركة جاء استكمال حوار التوافق الوطني، الذي استمر عاما ولم يسفر عن شيء، ثم انطلقت مبادرة التوافق الوطني ببنودها الخمسة، وهذه المبادرة رفضت من قبل الجمعيات السياسية بقيادة الوفاق.

وفي رمضان الماضي كان هناك نشاط وتحركات، وعندما أعلنا عن الانتخابات كانت هناك 76 فعالية للوفاق بقصد عدم المشاركة في الانتخابات.. فهل يجوز ذلك؟

ومع هذا جاءت نتائج الانتخابات التي أعطت المواطنين إحساسا بالأمن والاطمئنان، ولقد كانت الانتخابات هدفا وطنيا تحملنا الكثير حتى يتحقق ويكتب له النجاح.

وعادة ما يتخذ الإجراء المناسب عند وجود قناعة تامة به، لقد كان لا بد من الوصول إلى المجلس النيابي، والذي اعتز بمشاركة البحرينيين في انتخابه رغم ما تعرضوا له من ترويع، والحمد لله أن لدينا الآن مجلس نواب له أجندة وطنية لا حزبية ولا طائفية.

في ظل هذا ليس المستغرب اتخاذ إجراء قانوني مع أمين عام الوفاق لكن العكس هو الصحيح.

أما بخصوص السؤال الثاني لرئيس التحرير حول التدخلات الإيرانية، فقال وزير الداخلية: لقد كان هناك أكثر من تصريح للولايات المتحدة، عن فصل الفعاليات التحريضية للجمعيات السياسية عما يحدث من إرهاب، وهذا أمر لا هو منطقي ولا واقعي.

كيف يتحدثون عن السلمية وهناك 14 رجل أمن شهيدا، بالإضافة إلى إصابة 887 رجل أمن آخر، لقد سقط شرطي واحد في الولايات المتحدة في عملية إرهابية فقامت الدنيا وانتشر رجال الشرطة في كل الشوارع.

أما بالنسبة إلى إيران فهي ليست أحرص على المواطنين البحرينيين من قيادة هذا البلد، ممثلة في جلالة الملك، والأحسن لإيران أن تركز على رعاية مواطنيها، ومن الأفضل لإيران مراعاة مبادئ حسن الجوار وتعزيز العلاقات مع دول مجلس التعاون بدلا من التدخل في شئونها.

أما من يرى أن ولاءه لإيران أكبر من ارتباطه بالبحرين فليترك الأمر، فالبحرين لمحبي البحرين سواء من كانوا من أصول بحرينية، أو ممن اكتسبوا الجنسية بمن فيهم الإيرانيون، نحن بخير ونسير على الحق ولا نتدخل في شئون غيرنا.

الخلايا النائمة

} هذه ليست أول مرة تصرح فيها إيران بتصريحات مستفزة، تبدو كأنها توجه فيها رسائل إلى خلايا نائمة تابعة لها لعمل الفوضى، متى سنقضي على هذه التحركات التي تستفز الشارع؟

- وزير الداخلية: كثيرون ينطبق عليهم بالفعل وصف الخلايا النائمة، خاصة من حصلوا على تدريب في الخارج، ونحن نرصدهم وهناك متابعة دقيقة لهم، وما يؤكد هذا أن هناك أشخاصا يختفون ثم يظهرون على الساحة، وهذا مناخ لا يساعد على العلاقة التي نأمل أن تسود المنطقة في ظل انتشار الإرهاب.

وما يحدث في الشارع اليوم يؤكد نجاحنا، وكل شيء يحتاج إلى بعض الوقت وهناك عمل مستمر لمراجعة هذه الأمور، وأذكر أن أحد الكتاب كتب مطالبا بتزويد رجال الأمن بأجهزة كشف المتفجرات، وأطمئنه بأن هذا موجود؛ فالأمر مساجلة بين الأمن والإرهاب ومن يتقدم أكثر تكون نتائجه أفضل.

} هناك شبان من البحرين انضموا إلى جماعات إرهابية في الخارج، وبعضهم تم القبض عليه ويقضي محكوميته ماذا سيحدث بعد خروجهم هل سيتركون ليعودوا إلى ما كانوا عليه؟

- وزير الداخلية: هناك محاضرات وبرامج لتأهيلهم أثناء وجودهم في الحبس حتى لا يعودوا إلى ما كانوا عليه، ويشاركوا إيجابيا مع إخوانهم، ولكن هذه البرامج بحاجة إلى مزيد من التطوير لتحقيق نتائج أفضل، حتى لا يعودوا إلى العنف مرة أخرى، ونحن حريصون ليس فقط على تأهيلهم بل على إرجاعهم إلى الوطن.

واليوم هناك مشروع وطني أقامه سمو الشيخ ناصر بن حمد، وهو معهد للتدريب المهني للأشخاص لتطوير قدراتهم وسلوكهم، ونحن ننسق لكيفية الاستفادة من هذا المعهد لتأهيل الأشخاص الذين لديهم الرغبة في المشاركة.

ويضيف: ما نشاهد اليوم من أعمال تسيء إلى الأمن بشكل عام، تجعل الإنسان لا يعرف من أين يأتي الخطر ولا كيف يتجنبه، اليوم هناك تنسيق على مستوى أوروبا كلها والولايات المتحدة لبحث كيفية التعامل مع الإرهاب، ونحن معنيون بالأمر ولا محاباة في التطرف أيا كان شكله.

} وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت مجالا لاستغلال الإرهاب والإرهابيين أكثر من أي مجال كيف نواجه ذلك؟

- هذا خطر يواجه العالم كله، ونحن لسنا الدولة الوحيدة المهددة بهذا النوع من الأخطار؛ فالمشكلة عامة والحلول عامة، ونحن ننسق مع الأشقاء الآخرين في تطوير عمليات المراقبة.

أيدينا ممدودة إلى الجميع

وفي سياق رده على سؤال عن عمليات القبض على متهمين بالمشاركة في الأعمال الإرهابية وهل هي الحل؟ وكيف نفلت من التلوين الطائفي للاتهامات بالعنف؟ قال وزير الداخلية: أيدينا ممدودة إلى الجميع، ونحن لا نؤمن بالتفرقة، وعندما تدعو الدولة إلى حوار يتلوه حوار آخر، ألا يعني هذا أن لديها نية للتوافق، لكن الحقيقة أن هناك أطرافا سياسية تريد أن تتحكم في الأمر.

إن الشأن عام والمصلحة عامة ومن أراد أن يتعاون فالكل يرحب به، وهل هناك من يستطيع أن يشكك في أعضاء مجلس النواب الحالي، الذين تحدوا لغة التهديد والترويع من أجل المشاركة، وقد أقبل الناس للمشاركة في الانتخابات بنسبة كبيرة، دعونا نكن إيجابيين ونعمل شيئا.

لقد عشنا طوال هذه السنوات والصحف تكتب، والخطب في المساجد وفي كل مكان من دون تدخل، هل يمكن أن يقال بعد ذلك إنه ليس لدينا حرية تعبير.

ويستطرد قائلا: لقد التقى سمو ولي العهد بالجمعيات السياسة، وجلس على يمينه أمين عام الوفاق، أليس هذا احتراما وتقديرا؟

الوفاق بها أناس لهم حق في المشاركة ويجب ألا يعزلوا برأي شخص واحد، وأريد أن أؤكد للجميع أننا لا نعمل بغيرة أو بكراهية وإنما العكس هو الصحيح، والبحرين كانت وستظل بلد المحبة، ودائما كنا نرى الشعب البحريني في مجلس الحاكم، ودائما ما تكون الأولوية لمصلحة الناس.

قنبلة كرزكان

} ما رأيكم فيما سمعناه مؤخرا من تصريحات لحسن نصرالله، عن أن البحرين ليست عصية على استخدام السلاح؟

- هذه التصريحات ليست جديدة، وهذا كلام لا يفاجئنا وهو لا يكبره بل يصغره، لقد غير حسن نصرالله هدفه ورسالته، كان يقول إنه يستهدف إسرائيل الآن نقل تهديده إلى الجانب العربي، وحزب الله أصبح منظمة إرهابية بسبب ممارساته، وأنا أقول له: البحرين لأهلها واهتم أنت بشأنك.

} هناك تساؤلات حول استخدام شرائح الهواتف المحمولة في التفجيرات؟ وزيادة الأسلحة المصنعة محليا وهروب بعض الموقوفين أو المطلوبين أمنيا.. كيف يتم التعامل مع هذه الأمور؟

- لدينا مسودة مشروع لضبط تداول شرائح الهواتف المحمولة؛ لأنها أصبحت تشكل خطرا، أما الأسلحة المصنوعة محليا فإن تأثيرها محدود ولكنها تبقى تمثل خطرا، وهناك جهود لمتابعة العناصر التي تقوم بذلك، فقد تشكل خطرا على أبرياء مثلما حدث في القنبلة التي تم تفجيرها في كرزكان وقتلت رجلا بريئا، وكانت في الحقيقة تستهدف رجال الشرطة... ورأينا من يزعم أن الشرطة هي التي فجرتها.

أما بالنسبة إلى هروب بعض العناصر إلى الخارج «فمن خرج لا يرد» ونحن نعلم أن التهريب يتم بواسطة طرادات صغيرة، تنقل الهاربين إلى طرادات أكبر، وهناك اتصالات لا يمكن رصدها تتم عن طريق الأقمار الصناعية، والحل في ذلك سيكون بتطبيق التجربة الثانية للسياج الأمني الإلكتروني، والتي ستفيد ليس فقط في عمليات القبض على الهاربين بل في أغراض أخرى كثيرة منها الإنقاذ أيضا.

الوفاق.. والجزيرة

} هناك ألفاظ تسيء إلى رجال الشرطة كوصفهم بالمرتزقة، تظهر من خلال موقع جمعية الوفاق على الإنترنت، أو من خلال تغريداتها وهي تغريدات يجب ألا تخرج من جمعية سياسية مشهورة في إطار القانون؟

- هذه هي أحد الاتهامات الموجهة إلى الأمين العام لجمعية الوفاق، وسبق أن رفعنا قضية بهذا الخصوص.

} نقلت قناة الجزيرة تصريحات حسن نصرالله، واستضافتني للتعليق عليها، فتم قطع ما قلته في النشرة الأولى، وفي النشرة الثانية تم اختصاره أكثر، كيف يتم التعامل فيما تذيعه قناة الجزيرة وما تنشره هذه القنوات بخصوص الوضع في البحرين؟

- لقد كان هدفهم نشر تصريحات حسن نصرالله وليس الاستماع لتحليلك أو تفنيدك، ونشكرك على ما قمت به، وبعد قمة الرياض هناك لجنة مشكلة في الرياض لمتابعة الأمر، ونحن نرسل إليها تقارير بهذا الخصوص باعتبارها اللجنة المعنية بمتابعة ما تقوم به الجزيرة من تدخل في الشأن الداخلي.

} دائما ما يصر البعض على استخدام كلمة اعتقال، بشكل غير قانوني، لو كان هناك شخص موقوف أو محكوم يصر البعض على تسميته بالمعتقل.. هل هناك معتقلون بالبحرين؟ وهناك زائرون للبحرين يسألوننا قائلين: إننا نقرأ ونحن في الخارج عن عسكرة البحرين، وعندما نأتي لا نرى وجودا أمنيا ولا ندري ماذا نقول لهم؟

- من يقرأ البيانات التي تنشر في الخارج يتكون لديه تصور آخر، الوجود الأمني حقيقي على مدار الساعة، ولكن يجب ألا يكون بشكل يبعث على الخوف، وأرجو أن تسألوا الزائر: ما الذي رأيته أنت في البحرين، هل تطابق مع ما قرأت؟

أما بخصوص المبالغات في استخدام بعض العبارات، فهناك بالفعل تجاوزات من البعض، وكم نود لو أرسلنا إلى الصحافة معجما بالمصطلحات الأمنية، ولكن نخشى أن يقال إن هذا ضد حرية التعبير.

لا إجراءات استثنائية

} في الأوضاع الاستثنائية يجب أن تكون هناك إجراءات استثنائية، وفي بلدان رأينا بخصوص الحوادث الإرهابية محاكمات عسكرية، تحسم القضية في زمن قصير، لماذا لا نتبع نحن نفس الإجراءات؟ ثم كيف نواجه خطر تهريب الأسلحة إلى البحرين؟

- الأمن جزء من السلطة التنفيذية واختصاصنا التحريات والقبض على المتهمين، والنيابة العامة جزء من السلطة القضائية وهي المختصة بالتحقيق والإحالة إلى المحكمة، وهدفنا من كل إجراءاتنا أن نشعر الناس بأننا نحيا حياة طبيعية، وهذا ما حرصت عليه الدولة في وقت الأزمة، فلم تتوقف الخدمات ولا الرواتب ولا مشروعات الإسكان أو التعليم أو التدريب.

ولقد سارت القاطرة رغم صعوبة الموقف، حتى الأسواق التي كانت هابطة ارتفعت، ولقد سررت مؤخرا بأن أرى أسهم البورصة البحرينية خضراء في الوقت الذي كان فيه بعض أسهم الدول الشقيقة حمراء.

أما تهريب السلاح فهو أمر يهدد جميع الدول وليس البحرين وحدها.

داعش والبحرين

} قرأنا وسمعنا عن انضمام بعض الشباب البحريني إلى تنظيم داعش، كيف تنظرون إلى هذا الموقف؟

- ذكرت أنه لا محاباة في التطرف، هناك إجراءات حول الأشخاص الموجودين في الخارج، وهناك أشخاص خرجوا ولما اقتربوا منهم أكثر شعروا بالخطر وعادوا، وأي شخص ينضم إلى أي جماعة من الجماعات الإرهابية لا بد أن يعرف أنه سيقع تحت طائلة قانون حماية الدولة من الإرهاب، أي جماعة سنية أو شيعية.

 

Link to comment
Share on other sites

البلاد

خلال لقاء موسع مع رؤساء تحرير الصحف وعدد من كتّاب الأعمدة... وزير الداخلية: العاهل قاد سفينة الوطن نحو بر النجاة في أصعب الظروف والبحرين آمنة بلغة الأرقام

14209285491.jpg

أكد وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة أن عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، قاد سفينة الوطن نحو بر النجاة في أصعب الظروف، داعيا الجميع للوقوف صفا واحدا متماسكا خلف قيادة جلالته، مبيناً أننا أمام مرحلة جديدة، تتطلب جهد المخلصين من أبناء الوطن.
وأشار الوزير، خلال لقائه صباح أمس برؤساء تحرير الصحف المحلية وعدد من كتّاب الأعمدة الصحفية، إلى أن نهاية العام 2014 تعتبر مرحلة أمنية مهمة وذات خصوصية من حيث طبيعة الأحداث وتنوعها وكيفية تأثيرها على الموقف الأمني، فقد كان هناك عمل متواصل منذ العام 2011 وحتى اليوم، تخلله العديد من الإنجازات وتوجت في نهاية الأمر بنجاح الانتخابات النيابية والبلدية والتي يجب البناء على ما تحقق فيها من توافق وطني، فالبحرين بلد للمحبة والتسامح وأيدينا ممدودة بالخير دائما ولا نؤمن بتفرقة أو تشدد ومتمسكون بمشاركة الجميع وأن المصلحة العامة هدفنا الأسمى.
واستعرض الوزير خلال اللقاء، عددا من الإحصائيات الأمنية وذلك بمقارنتها بين الأعوام 2012 و 2013 و2014 والتي أكدت تحقيق مستوى أمني متقدم نتيجة تعزيز السيطرة الأمنية، حيث شهد العام 2014 تراجعا في أعداد الفعاليات السياسية والمشاركين فيها مبيناً بأن ذلك يعود لعدة أسباب منها الإصلاحات السياسية، والتدابير الأمنية المكثفة التي اتخذتها الوزارة، وسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين، كما بينت الإحصاءات تراجعا في أعداد إصابات رجال الأمن بسبب زيادة الخبرة في التعامل وتوفير التجهيزات الأمنية التي عززت الحماية لرجال الأمن، كما بينت الإحصائيات أيضاً تراجعا في عمليات الحرق الجنائي وحوادث إغلاق الطرق وحوادث الاحتكاكات الطائفية.
كما أستعرض وزير الداخلية خلال اللقاء 26 قضية تم تصنيفها من القضايا الأمنية الخطرة التي تم الكشف عن مرتكبيها والقبض على معظم عناصرها وذلك بفضل التنسيق المستمر بين الأجهزة الأمنية المعنية، مبيناً بأنه جار ملاحقة العناصر الإرهابية الهاربة بالتعاون مع الإنتربول الدولي، وقد عرض الوزير خلال الإيجاز الأمني أهم الأسلحة المضبوطة بتلك القضايا.

وردا على سؤال بشأن توقيف الأمين العام لجمعية الوفاق، أكد الوزير أن من ينكر الإصلاح في البحرين لا أعتقد أنه جاهل بذلك ولكن أجندته الحقيقية ليست سياسية، لافتا إلى أن المخالفات التي ارتكبها أمين عام الوفاق كانت على مرأى من الجميع وأن التهم التي تم توجيهها له كانت واضحة، وأنه من اختار أن يكون في هذا الموقف، علما أنه سبق أن تم اتخاذ إجراءات تحذيرية بحقه، لكنه لم يقدر ذلك فالمستغرب هو عدم توقيف أمين عام الوفاق وليس العكس، وقد قمنا باتخاذ الإجراءات اللازمة لفرض القانون وذلك بهدف تحقيق العدالة.
وبشأن توقيت توقيفه، أكد الوزير أنه منذ العام 2011 وحتى اليوم كانت البحرين تمر بمرحلة اختبار سياسي، ولله الحمد نجحنا بفضل جلالة الملك والحكومة الرشيدة والمواطنين، مستعرضا الأحداث التي مرت فيها المملكة منذ تشكيل اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق واعتماد جلالة الملك لتوصياتها والتزام الحكومة بتنفيذها، بعدها تم إطلاق حوار التوافق الوطني بهدف مشاركة كافة الأطياف للوصول إلى حل يرضي الجميع حيث خرج بالعديد من التوصيات وتم على أثره إدخال تعديلات دستورية كان من بينها 5 تعديلات سبق أن طرحتها جمعية الوفاق في مجلس النواب.
وأضاف أنه تم استكمال الحوار الوطني من دون التوصل إلى نتيجة، بعد ذلك تم إطلاق مبادرة التوافق الوطني والتي رفضتها للأسف الجمعيات السياسية والتي لم ترتض بالحل التوافقي.
وأشار الوزير إلى أنه رغم النتائج الإيجابية للمبادرة، فقد أقامت جمعية الوفاق 76 فعالية بهدف دعوة المواطنين لعدم المشاركة في الانتخابات، ومع ذلك جاءت النتائج لتوفر الأمن والاطمئنان للجميع، مؤكدا أننا قد تحملنا الكثير نتيجة عدم اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه أمين عام الوفاق قبل الانتخابات وهذا ما يعكس تمسك الدولة بمشاركة الجميع.
وردا على سؤال بشأن ما جاء في بيان الخارجية الأميركية، أكد الوزير أنهم يتحدثون عن السلمية على الرغم أن هناك 14 شهيدا و2887 مصابا من رجال الشرطة، في حين أنه حين توفي شرطي أميركي تم عمل استنفار أمني ونشر الشرطة في الشوارع.
وفيما يتعلق بالتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين، أكد الوزير أن إيران ليست حريصة على المواطنين البحرينيين أكثر من جلالة الملك وحكومته الرشيدة، ومن الأفضل لإيران أن تركز على رعاياها، فنحن نعيش في المملكة بخير ولله الحمد وأعتقد أن من مصلحة إيران احترام دول الجوار بدلا من التدخل في شؤوننا الداخلية، ومن يرى ولاءه وارتباطه مع إيران فمن الأفضل له مغادرة البحرين، فالبحرين للبحرينيين.
وبشأن موقف أمين عام حزب الله اللبناني وتصريحاته الأخيرة حول الشأن البحريني، أكد الوزير أن تصريحات نصر الله تسيء له، فنحن نحمي البحرين منه ومن غيره وعليه أن يركز على رسالته التي كان قد حددها في البداية بدلا من التدخل في الشأن البحريني، مضيفا أن حزب الله أصبح منظمة إرهابية نتيجة ممارساته تجاهنا وتجاه غيرنا. وشدد الوزير على أنه ليست هناك أي محاباة في التطرف، فللخطر لون واحد والوزارة اتخذت إجراءاتها بشأن الأشخاص الذي يشاركون أو شاركوا في أعمال قتالية في الخارج.
كما أجاب وزير الداخلية عن عدد من الاستفسارات المتعلقة بقانون المرور الجديد والذي يهدف لتحقيق أعلى معدلات السلامة المرورية فضلا عن موضوع الشرطة الخليجية والجهود المبذولة لتخفيف الازدحام على جسر الملك فهد، وفي ختام اللقاء، أعرب عن شكره لرؤساء تحرير الصحف المحلية وكتّاب الأعمدة الصحفية على جهودهم ودورهم في تعزيز دور الصحافة الوطنية لخدمة الأهداف العليا للوطن.
من جانبهم، أعرب رؤساء تحرير الصحف المحلية وكتّاب الأعمدة الصحفية عن خالص شكرهم لوزير الداخلية على هذه المبادرة الكريمة للالتقاء بهم انطلاقا من حرصه على تعزيز الشراكة المجتمعية كمنهج أصيل في كافة قطاعات وزارة الداخلية والعمل على اطلاعهم على مستجدات الوضع الأمني وآليات التعامل مع التحديات الأمنية البارزة على الساحة الإقليمية والدولية، وهو ما يفرض علينا التوجه نحو بلورة رؤى مشتركة تضمن حماية الوطن وتعزيز الأمان في كافة ربوعه.

14209285513.jpg

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...