فهد مندي Posted يناير 27, 2015 Report Share Posted يناير 27, 2015 رفع اسم المملكة رغم قلة الدعم محمد شويطر... تحدى المرض بالإبداع ورحل بصمت الثلاثاء 27 يناير 2015 البلاد - أسامة الماجد ربطتني مع المخرج الشاب محمد شويطر رحمه الله علاقة عمل استمرت أكثر من خمس سنوات، حيث كنت في بداية اشتغالي في الأفلام القصيرة، بدأ من فيلمي الأول “أمنية” والذي وضع مقدمته، ثم فيلمي القصير الثاني “محمد الماجد والبحث عن الزمن الضائع” والذي شارك في تصميم مقدمته مع الصديق الفنان عبدالله رشدان، وكانت بصمته واضحة وقوية في فيلمي الأخير “أمي البحرين” الذي يتحدث عن زرع بذرة حب الوطن في نفوس أطفالنا.في هذا الفيلم على وجه الخصوص والذي يعد أول فيلم قصير يناقش الأحداث المؤسفة التي مرت بها البحرين وجدت للفقيد اهتماما غير طبيعي به، فبما أنه يظهر ولدا يرتدي الزي العسكري ليدافع عن البحرين، فقد قال لي لابد أن تكون مقدمة الفيلم متميزة، وبالفعل اشترك مع الفنان عبدالله رشدان في عمل خلطة عجيبة أزهرت مقدمة رائعة تنم عن عبقرية هذا الفنان وحسه الفني وإبداعه. كما أذكر أنه أخذ كاميراته وبدأ يصورنا في كل مكان نذهب إليه، في السوق، في نادي البحرين للسينما، حتى في مهرجان الخليج السينمائي، أينما نذهب كمجموعة أصدقاء كان يصورنا، ليس تصويرا سينمائيا وإنما تصوير للذكرى حسب قوله، بعدها فوجئنا بأنه قام بتصويرنا في كل مكان لعمل “ريبورتاج لحياتنا وتنقلاتنا”، وبالفعل بعد أيام أطلعنا على بروفة أولية للفيلم وكان مليئا بالتشويق والإثارة ويسطر في ساعات كل لحظة عشناها معا.في مهرجان الخليج السينمائي الرابع والذي حصل فيه على الجائزة الثالثة عن فيلمه “الإنيميشن” آخر قطرة نفط، قلت له قبل يوم حفل الختام، هل تتوقع أية جائزة، قال مازحا رحمه الله، كل من يفكر بالجائزة في هذا المهرجان لن يتطور أبدا، أنا هنا للاستفادة وتطوير أدواتي، وعندما فاز بالجائزة ذهبت إليه بعد حفل الختام وقلت له، ما رأيك يا محمد بعد الفوز، قال ضاحكا، الجائزة مجرد باب للدخول إلى عالم أرحب وأوسع.جاءني ذات يوم وطلب مني رحمه الله كتابة رسالة لعدة جهات تجارية يطلب فيها الدعم، حيث كان سيشارك بفيلمه “سلاح الأجيال” في مهرجان العائلة السينمائي الدولي بهوليوود، ونظرا لارتفاع تكاليف السفر إلى الولايات المتحدة، فقد طلب الدعم مع تعهده بوضع “بوستر” الشركة أو الجهة الداعمة في مقدمة فيلمه وعلى الغلاف. وبالفعل سلمته الرسالة على وجه السرعة، ولكن لم يحصل أي شيء، ورغم ذلك فقد أرسل فيلمه إلى المسابقة وكما كان متوقعا فقد حصل فيلمه على جائزة أفضل فيلم للمؤثرات البصرية في هذا المهرجان العالمي.المخرج الفقيد كان حالما بعالم سينمائي متميز، وكان يمتلك في بيته استوديو خاصا مجهزا بكامل معدات الإنتاج السينمائي، وكان هذا المعمل الفني مفتوحا لجميع إخوانه الفنانين البحرينيين، حيث كان متعاونا إلى أقصى الحدود، وأي إنجاز يحقق أي أحد منهم كان يعتبره إنجازا له شخصيا.البحرين تفقد اليوم مبدعا شابا متميزا حقق خلال عمره القصير إنجازات فنية رفعت من اسم المملكة في العديد من المحافل، ولو أعطي قليلا من الدعم والاهتمام لكان شيئا آخر Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.