Jump to content
منتدى البحرين اليوم

رضا بهلوي: البطون الجائعة سوف تقتلع النظام الإيراني العلمانية تنقذ إيران والمنطقة من التشيّع السياسي


فهد مندي

Recommended Posts

Untitled-12.jpg

 

الثلاثاء ١٧ يوليو ٢٠١٨ - 01:15

إيلاف من باريس: في لقاء لـ«إيلاف» مع رضا بهلوي الثاني، الابن الأكبر لشاه إيران السابق وولي عهده، تحدث في كثير من الأمور التي تخص تدهور الأوضاع في إيران التي تشهد تراجعًا غير مسبوق على المستويات كافة، والأمر لا يتعلق بالتراجع الداخلي فيما يخص الحريات والاقتصاد وغيرها، بل إن لتدهور إيران انعكاساته الخطيرة على المنطقة بكاملها.

في الحلقة الأولى من حواره مع إيلاف، فتح رضا بهلوي ملفات عدة من قلب باريس، من أهمها اعتقاده الراسخ بأن العلمانية هي الحل الذي يضمن حماية الحريات الدينية للجميع، كما أنها ضمان لعدم استغلال الدين سياسيًا، هذا الاستغلال الذي يعيش عليه النظام الإيراني، ويقود به البلاد، وكذلك محيطه الإقليمي إلى وجهة عنوانها الدمار والخراب.

وردا على سؤال: هل طالعتم تصريح الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي قبل أيام حينما قال إن إيران تراجعت 100 عام إلى الوراء في مجال الديمقراطية والعدالة؟

قال: نعم إن طبيعة هذا النظام الحاكم تقود إيران إلى الخلف، ولكنني أرى أن الآثار المترتبة على فكر وتصرفات هذا النظام أبعد من ذلك وأشد خطورة، فالأمر هنا ليس مسألة وقت، وإلا كان في استطاعتنا تدارك الأمر، الخطير في الأمر أن هذا النظام يخلق الدمار لإيران ولمحيطه أيضًا، مرة أخرى أؤكد أن خطورة الموقف تتجاوز الفشل الإداري، أو الفساد، بل إن البنية التحتية تنتهي، لقد كنا سابقًا نموذجًا ناجحًا للتعددية، والإثنيات، وتنوع الأديان والمذاهب، لقد كان الجميع يعيش في سلام وتناغم اجتماعي لافت، ولكن الآيديولوجية الشيعية التي يستخدمها النظام الحالي في الحكم هي مصدر التراجع داخليًا، كما إنهم يصدّرونها إلى دول الجوار، سواء السعودية أو بقية الدول الخليجية، ومن هنا بدأت الصراعات السنية الشيعية في المنطقة، محمّلة بأبشع الأفكار، نحن سابقًا لم نعش هذه الأجواء، ولم نعرف خلافات بهذا الشكل بين المذاهب، وهذا النظام يريد أن يجعل من العلمانية التي ننادي بها اتهامًا، فهي لا تتوافق مع فكر التشيّع، ولكننا نراها أنها المنقذ.

 وقال رضا بهلوي ان العلمانية هي الحل في إيران، وأضاف: نعم هي الحل، فالشعب لديه تعددية دينية وعرقية، وهناك العديد من المذاهب، نحن نحتاج آيديولوجية تضمن تعايش هذه المذاهب والعقائد المختلفة معًا، والأمر ليس جديدًا، فقد عاشت إيران سابقًا في أجواء من المساواة والديمقراطية والحرية، نريد أن نرى النموذج الفرنسي مثلا، فهو من بين أكثر النماذج التي تضمن تعايشًا بين الجميع، فالمسلم والمسيحي واليهودي يتعايشون معًا تحت راية وطن واحد.

وردا على سؤال: ماذا حدث في مراحل التحوّل في إيران من نموذج التعايش وصولاً إلى الوضع الراهن؟

قال: الفكر القائم على المساواة والتعايش كان موجودًا في إيران حتى ما قبل انقلاب الملالي، لقد جاء هؤلاء بالطائفية والظلامية، لنصبح الآن أقرب ما نكون إلى أوروبا في عصر ما قبل النهضة، عندما كانت الكلمة العليا في يد رجال الدين، هم السلطة وهم الذين يفعلون كل شيء، وفي حال قمت بإجراء استطلاع رأي بين أبناء الشعب الإيراني، فسوف تجدهم يريدون الحرية والمساواة، ويحلمون بدستور يضمن لهم جميع هذه القيم، ويلبّي طموحات الشباب الإيراني، لدينا قطاعات كبيرة من الشباب لا يتوافقون ولا يمكنهم التعايش مع النظام الحاكم في طهران. يستعيد ولي عهد إيران موقفًا مهمًّا حدث بين الخميني وقيادات عربية، على رأسها الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، والملك الحسن الثاني ملك المغرب الراحل، فيقول: «لقد ادّعى الخميني أنه ونظامه يمثلون صحيح الإسلام، فما كان من الرئيس السادات والراحل الملك الحسن الثاني إلا أن قالا.. وهل تعتقد أننا لسنا مسلمين؟ وإذا كان الخميني يمثل الجانب الصحيح والأصيل في الإسلام، فمن نمثل نحن؟

وردا على سؤال: لماذا تعتقدون أن العلمانية قادمة لا محالة؟ وهل هي حقًّا مسألة وقت؟ قال: النظام الإيراني يعتقد أن العلمانية ضد إسلام التشيّع، وهو لا يعلم أنها ليست ضد الدين، بل هي التي تضمن الحرية، وسؤالي لخاتمي كرجل دين: لماذا هناك الأئمة المعصومون، وأعني الأئمة الاثني عشر، لماذا لم يحكم منهم سوى اثنين فقط؟ فهل أنت تريد أن تحكم باسم الثورة الإسلامية أم باسم الإسلام الشيعي؟ تصريح خاتمي اعتراف ضمني بما يسمى بـ«MEA CULPA» نحن الآن أمام اعتراف بالإخفاق في التعايش، أعتقد أن العلمانية سوف تطبق بكل حذافيرها قريبًا، لكي يتخلص الشعب من السيطرة والهيمنة، ومن وجهة نظري فإن درجة التطور والتورط موجودة، وهي مسألة وقت لا أكثر، الأمر له جانب يتعلق بالثقافة الإيرانية، والتي بها شوفينية.

ويكمل شاه رضا بهلوي الثاني: «في نهاية اليوم حينما تكون المعدة خاوية، وهناك حالة من الحرمان، وشعور بأنه لا توجد فرص حقيقية للحياة، فسوف يبكي الشعب من أجل الحرية، وهم يعلمون جيدًا أن الحرية لها شروط، وثقتي كبيرة أن المواطن الإيراني سوف يتحمل مسؤولية الحفاظ على هذه الحدود، إذا نظرت إلى إيران فسوف تجد أنها مؤهّلة للمضي للأمام بما تملكه من موارد بشرية وطبيعية ومن كفاءات في مختلف المجالات، نعم هناك جاهزية بدرجة ما، ولكن يجب ألا نكون ما نحن عليه الآن، فالوضع الراهن يجعل الشعب الإيراني محبطًا، والجيران بالتأكيد سوف يتأثرون ويلمسون هذه الحالة من الإحباط».

 

المصدر: اخبار الخليج

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...