Jump to content
منتدى البحرين اليوم

رواية سجين السماء للكاتب كارلوس زافون


فهد مندي

Recommended Posts

11.jpg

22.jpg

 

كتاب رقم: 05 لسنة 2021

اسم الكتاب: سجين السماء

الكاتب: كارلوس زافون

ترجمة: معاوية عبدالمجيد

الناشر: منشورات الجمل

عدد الصفحات: 365 صفحة

مكان الشراء: المكتبة الوطنية - الرفاع

تاريخ الشراء/الإهداء: 07 فبراير 2021

سعر الشراء: 4.500 دينار بحريني 

الطبعة: الاولى 2019

تاريخ بداية القراءة: 21 فبراير 2021

تاريخ الانتهاء من القراءة:  24 فبراير 2021

التقييم: 5/5 

الملخص:

كلما قرات أكثر كلما زادت معلوماتك وفهمك وحبتك للقصص، كارلوس زافون امتعني خلال هذه الايام بقراءة الاجزاء الثلاثة لرواياته المتسلسلة، يفضل ان تقرأها متسلسلة.

تقع أحداث هذا الجزء من رواية سجين السماء بعد أحداث الرواية الاولى (ظل الريح)، بعد الحرب الأهليّة الإسبانية (1936 – 1939) والتي ألقت بثقلهَا على إسبانيا كما لو كانت الحرب العالمية ذاتها، في وقتٍ كانت فيهِ البلاد تخرج  لتوها من العزلة، فيسرد لنا كارلوس زافون قصة (دانيال) بعد زواجه من (بيا) .. وزواج (فيرمن) من ( برناردا ) الذي لم يخلوا من العقبات التي جعلت فيرمن يضطر لأن يقص لدانيال قصته الحقيقية في السجن قبل أن يتعرف عليه .. وأخبره بقصة أحد السجناء الذي كان يدعى (ديفد مارتين).. وهو الذي ساعده في الهروب من السجن وعن الصداقة القوية التي كانت بينه وبين والدة دانيال قبل زواجها من أبيه .. كما أخبره بتفاصيل أُخرى سيُدهشكم اكتشافها عند قراءتكم لهذا الجُزء من السلسلة . .
 

الشخصيات:

الأب سيمبيري: شخصية ضعيفة، اظهره الكاتب في بداية الحكاية حينما اخترع طريقة لجذب الزوار الى المكتبة وهي طريقة رغم بساطتها الا انها حققت هدفه، ثم كان ظهوره خفيف جدا.

دانيال سيمبيري الابن: شخصية حضورها قليل، رافق فيرمين في سرده للحكاية، ولاحق الزائر الغريب وكان يشك في زوجته، وساعد فيرمين باستعادة اسمه.

بياتريز "بيا" زوجة دانيال: شخصية ضعيفة، اخفت على دانيال ان خطيبها السابق كان يراسلها، ووقعت احدى الرسائل في يد دانيال فأدى ذلك الى ان يشك بها رغم حبه لها.

بابلو كاسكوس بوينديا: خطيب بيا السابق: كان يعمل في دار النشر التي اسسها ماوريسيو فايس، حاول ان يعود الى بيا ولكنها لم تتواصل معه.

فيرمين روميرو دي توريس: بطل الحكاية، السجين رقم ١٣ يسجن في سجن برشلونة ويتعرف على الكاتب دافيد مارتين الذي يخبره بطريقة هرب قد ينجو منها او يموت، وهي مستوحاة من الكونت دي مونت كريستو، ويتعرف على مأساة الكاتب في استخدام فايس له، ويتعرف ايضا على السجين سيباستيان سالغادو، ويتعرف على ارماندو الغجري السجين رقم ١٣ الذي فر من سجنه واوى الى القرية القريبة من السجن وصار منهم، وهذه القرية لا يدخلها الشرطة ومن يعيش فيها لا يخرج منها، والأب باليرا الذي اواه حين وجده ينام في الحدائق والكنائس ويصاحب روسيتو التي ينقذها من عملها ويسكن عند المحامي فرناندو بريانس الفقير الذي دمر فايس سمعته في المحاماة ويرعى دانيال ويصادقه ويتزوج برناردا.

دافيد مارتين: سجين السماء: بطل الحكاية الثاني مؤلف رواية مدينة الملاعين، كان يتردد على مكتبة سيمبيري واولاده ويعرف الاب وزوجته وابنهما، يسجن ويجبره فايس على ان يؤلف له روايات لينشرها باسمه، يتعرف على بيبو الذي يساعده في بعض الاحيان والذي ينقل اخبار مارتين للمحامي بريانس، يعاني من الجنون لكنه ينقذ فيرمين بسبب خطته العبقرية، وكان كلما يحاول الانتحار ينقذه فايس لمصالحه الشخصية، ينقل من السجن الى احد الفيلات ليقتل ولكنه يختفي، هذه الشخصية كان فيها بعض النقص في الرؤية واكتشفت ان ما غاب عني موجود في لعبة الملاك.

ايزابيلا سيمبيري: أم دانيال، حين سجن مارتين لم تترك طريقة لتساعده وأوكلت له المحامي فرناندو بريانس، وقتلها فايس.

ماوريسيو فايس: مدير سجن برشلونة، مدير فاشل ينوي ان يكتب فيستخدم مارتين ليكتب عنه، يقتل ايزابيلا ويشتهر باعماله الروائية ومنصب الوزير لكنه يختفي بعد مدة، يستخدم فيرمين ليتجسس على مارتين.

سيباستيان سالغادو: السجين رقم ١٤ سرق عائلة باعة مجوهرات، احتفظ بالكنز لنفسه واخفى المفتاح في جسده، ويكون هو بطاقة نجاة فيرمين، بعد مدة من الزمن يأتي الى مكتبة سيمبيري ويشتري كتاب الكونت دي مونت كريستو ويهديه الى فيرمين ويخرج، ثم يتقابل بعدها مع فيرمين ويطلب المفتاح ولكنه يموت بعد ان يجد الصندوق فارغا.

تكملة 2

رحلتي مع مقبرة الكتب المنسيّة شارفت على الانتهاء بإكمالي الكتاب الثّالث "سجين السّماء" الذي أعتبره كجسر لربط الخيوط بين الرّوايتين الأولى و الثّانية تمهيدا للخاتمة "متاهة الأرواح" ..
أخيرا وصلنا إلى مقدّمة ما سيكون الفصل الأخير من "مقبرة الكتب المنسيّة" .. وأعتقد أنّه من الصّواب أن نسمّيها مقدّمة نظرا لأن هذه الدّفعة الثالثة يمكن اختصارها ببساطة "مقدمة في النّهاية" ..   مغرم جدا بهذه الرّباعية، وخاصة شخصيّات "ظل الريح" التي عادت للظّهور من جديد .. و الآن بفضل هذا الكتاب لدي ارتباط أكبر بشخصيّة دافيد مارتن الذي يقارع فيرمن في قمّة الهرم لأفضل الشّخصيات لدي ..
هذا الكتاب، الذي يقع ترتيبه الزّمني بعد "ظل الريح"، يبدأ مع دانيال وهو متزوّج بالفعل من بيا و له ابن يدعى خوليان كما نعرف في "ظلّ الرّيح".. يعمل مع والده في مكتبة سيمبيري، و في نقطة ما، يزور المكتبة رجل غامض يطلب شراء أغلى نسخة من Le Comte de Monte-Cristo و يوصي بالنّسخة من الكتاب إلى فيرمن مع ملاحظة خاصّة كتبها موجهة إليه، من ثم يغادر .. عندما يعود فيرمين و يجد تلك الملاحظة، فإن عالمه كلّه ينهار و يبدأ في استحضار ماضيه، وهو الماضي الذي يفضّل تركه مدفونا وراء أسوار قلعة مونتويك ، و لكن حان الوقت للكشف عنه لصديقه دانيال ..

 تبدأ الرواية في أجواء تحفل بها إسبانيا بتحضيرات عيد الميلاد، وفي جو يضفي على النص القداسة والمهابة الممزوجة باستعدادات رتيبة وتقليدية تمهد لزواج بطل هذا الجزء بلا منازع "فيرمين روميرو دي توريس". ليبدو ظهور الرجل الغريب بين رفوف المكتبة كتهديد غير مباشر ونهم للإفصاحِ عن الحقيقة التي أخفاها فيرمين والتي تتكشف عن كونه هارباً من سجون برشلونة المظلمة، ومن قلب قلعة (مونتويك) التي تشرف على هضبة تثقل بظلالها على المدينة الكئيبة في فترات الطغيان.

يعود الكاتب بالأحداث على لسان فيرمين الذي يقصّ على دانيال حال الأحداث في فترة ما بعد الحرب الأهلية الإسبانية (1939) وحتى ما بعد نهاية الحرب العالمية الثانية (1945) وكيف قضى  البائس سنوات سجنه السياسي بين زنازين تلك القلعة المرعبة، ليتكشف فيما بعد حول صديق عائلة سيمبري "الأثير – فيرمين – والذي تعرف إليه دانيال كمتشرد تحت أحد الجسور في برشلونة، حقيقة كونه حارساً مكلفاً لِـ"دانيال" منذ طفولتهِ وبناءً على وعد قطعه لصديق داخل جدران القلعة، هذا الصديق الذي يظهر تحت اسم دايفيد مارتين ككاتب محتجز بجرائم ملفقة لغايات تظهرها خيوط الحكاية في النهاية.

دافيد مارتين الكاتب السجين، يعتبر بحدّ ذاته رواية مستقلة، يساعد فيرمين على الهرب بعد أن يقص عليه حكاية كونه صديقاً مقرباً لِـ"إيزابيلا" والدة دانيال، ويسرد له عن أوقات عصفت بها الفاشية بالعباد والبلاد.

وحيث يلعب روتين السرد المحبب دوره في الأجزاء الثلاثة، يبرز من جديد طرف السلطات الخبيث الذي يستمرئ حيوات الأبرياء لمآرب خاصة، وهو الجانب الذي يمثل طرف الشر المتشحِ بالفساد والبريق الزائف للحكومة المتمثلة بشخصية ماوريسو فايس مدير سجن قلعة مونتويك، والذي يظهر على شكلِ شخص ذي إلهام أدبي متواضع. كان يعمل سكرتيراً ومدبر شؤون لأديب محلي محدود الشهرة، يزجي أوقات فراغه في الترجمة بأسلوب مبتذل لأعمال كلاسيكية، إغريقية ولاتينية، ينظم أمسيات داخل صالونات يحتشد فيها كبار القامات الرفيعة، بحيث تسير حياته بلون رمادي مرير يتبع لأولئك الفاشلين الذين باركهم الرب الجائر بهذيان العظمة وغطرسة العمالقة. شأنه شأن كل الأدباء المفتقرين للموهبة، يعمد بعد استلام إدارة السجن لجذب السجين "دايفيد مارتين صديق إيزابيلا، ويرغمه على كتابة عمل عظيم يرفع من مكانته الأدبية ويسمح له بارتقاء أولمب الجوع والحظ الأدبي السامي الذي لطالما أرادَ بلوغه.

وعلى طريقة ألكسندر دوما، الأديب الفرنسي الشهير، يرسم الكاتب درب النجاة لفيرمين بطريقة الكونت مونتي كريستو، وبمساعدة دايفيد مارتين، يشهق القارئ خلف الأحداث، كما لو كان يبحث عن حجر الفلاسفة، تحت سماء مدينة برشلونة القرمزية السوداء، المنسوجة بأجساد قاتمة، يبين فيها الكاتب يقين أبطال الرواية بحقيقة أن الرب هجر البلاد، والسماء تعامت عما حل بهم من ظلم، لتتمايز فيما بعد – بعد النجاح في الهروب من سجن القلعة -  جوانب في شخصية فيرمين، ظلت خبيئة خلال الجزأين الفائتين، وفي فرصة أنقذه فيها بعض الغجر الفقراء الذين يقطنون قاع المدينة وأحياء الصفيح فيها، لتظهر معاناتهم في ذلك الجزء المنسي المهمل، المنهمك في مظلمة العيش بين يدي سلطات لا ترحم، في واحدة من حكايات مدينة برشلونة الحزينة.

يلجأ بعد ذلك العائد إلى الحياة من بين الأموات، إلى قس، صاحب أعباء دينية وهموم اجتماعية تكشف عن الجانب السماوي الإلهي الخفيّ داخل فيرمين والذي يحاول إخفاءهُ بنزعةٍ إلحاديةٍ جامحة، لتضعه الصدف مجدداً بين يدي الخادمة روسيتو، والتي ينقذها من قوّادٍ كان يقوم بضربها وظلمها في الشارع وعلى مرأى من الناس. وبين يديها، يعود فيرمين الذي ذاق مرارة الحياة وقسوتها لطفل صغير.

في الجزء الأخير من الحكاية، ينبت الشك في قلب دانيال بعد أن يكتشف رسالة مخبأة إلى زوجته بياتريز، والدة طفله الذي أسماه خوليان تيمناً ببطل الجزء الأول من الرباعية، مرسلة من قبل خطيبها السابق والذي تتكشف الأحداث عن علاقته المباشرة بالمجرم ماوريسيو فايس بعد أن صار رجل دولة على مستوى رفيع.

تتسلسل الأحداث بترتيب شبيه بمتاهة، كما لوكان الكاتب يتلاعب بمخيلة القارئ وذاكرتهِ، وبنفس مهارة الجزء الأول، الذي ركز فيه على سيمبري الأب وابنه دانيال وأصدقائه، يعود زافون لتطبيق آلية (الفلاش باك) في سرد تفاصيل الحكاية.

قرأت رواية الكونت دي مونت كريستو سابقاً لهذا تكهنت بما سوف يحدث سابقاً، فكرة مقبرة الكتب تم ذكرها في روايته الاولى، لذا لا جديد، ان تكون ايزابيلا ام دانيال هذه كانت جديدة وجيدة جدا، تمنيت ان يكون مارتين هو والد دانيال، فايس ذكرني بشرطي السجن برادلي بليك في مسلسل prison break.

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...