فهد مندي Posted يوليو 7, 2022 Report Share Posted يوليو 7, 2022 لقد حمل بنو إسرائيل التوراة حملا حماريا فوصفهم الحق عز وجل بذلك بقوله تعالى : مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ۚ بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ. فقد كانوا يقرأون التوراة ويرتلونها في صلواتهم ولكنهم لم يعملوا بها فشبههم الله بالحمار الذي يحمل أثقالا على ظهره فلا قيمة لما يحمله فلا يميز أن كان يحمل توراة أو حجارة ، ولقد ضرب الله لنا بنو إسرائيل مثلا حتى لا نكون مثلهم ، فنحمل القرآن حملا حماريا فكذلك الأمة التي نزل عليه القرآن ولم تحمله حملا إنسانيا ورساليا هي تماما تكون قد حملت القرآن حملا حماريا ، وكذلك ضرب الله لنا مثلا بنو إسرائيل حينما أمرهم أن يذبحوا بقرة فكثرت أسئلتهم الشكلية والعبثية حول مواصفات البقرة المأمورين بذبحها فضيق الله عليهم بسبب تنطعهم ولقد ضرب الله لنا قصتهم مع البقرة ليكونوا لنا مثلا وعبرة وحتى لا يكون فقهنا فقها بقريا جدليا يضيق علينا سبل تطبيقه. فخلاصة القول يريدنا الحق عز وجل ان لا نحمل القرآن حملا حماريا وان لا يكون فقهنا فقها بقريا وإنما يريدنا أن نحمل القرآن حملا إنسانيا رساليا وأن يكون فقهنا فقه واقعي يرتقي بأتباعه ليكونوا خير أمة أخرجت للناس كما أرادهم الحق عز وجل . Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.