Jump to content
منتدى البحرين اليوم

( بدء الحرب الأمريكية ضد الإمام المهدي (ع)


ولد عالي

Recommended Posts

المهديون

 

ALMAHDION WEBSITE

 

 

 

هذا الموقع مخصص لنشر كتاب

 

( بدء الحرب الأمريكية ضد الإمام المهدي عليه السلام )

 

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

هذا الكتاب :

 

 

 

قد يبدو للوهلة الأولى لمن يقرأ عنوان هذا الكتاب انه كتاباً ذو مضموناً دينياً إسلامياً بحتا لا يهم إلا من كانت له ميولاً دينية إسلامية و أن كل ما فيه ما هو إلا تكراراً و سرداً لأحاديث وأحداثاً و قصصاً تاريخية كما هو دأب كل من كتب حول هذا الموضوع .... و لكني أؤكد للقارئ الكريم أن هذا الكتاب كتاباً معرفياً فيه الكثير من مضامين و أسس العلوم الفريدة التي قلما تم قرأتها أو الكشف عنها .... صحيح أن موضوع الكتاب ديني و لكنه يهم كل من يبحث عن العلم و المعرفة و يهم أيضا المهتمين بالأمور السياسية لأنه يشرح و يبين أسرار و أسباب أحداثاً وقعت و ستقع في المستقبل القريب للامة العربية و الإسلامية ... و يهم كل إنسان يريد أن يعرف مصير امتنا العربية و الإسلامية و مستقبل الصراع العربي الصهيوني الأمريكي .... و سيكشف الكتاب عن السبب الحقيقي للحرب التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية على أفغانستان و غزوها الأخير للعراق وحربها القادمة على لكل من سوريا و لبنان و ربما إيران أيضا ......

 

 

 

و أنا اعتقد أن هذه الأسباب كافية لقرأت هذا الكتاب لكل من يبحث عن العلم و المعرفة .

 

 

 

 

 

13 / 6 / ‏2003‏‏

 

 

 

 

صدر هذا الكتاب لأول مرة في 22 / 6 / 2000 ثم صدرت نسخة أخرى معدلة في 23 / 11 / 2000 و تم إصدار هذه النسخة المعدلة و المنقحة في 20 / 8 / 2001 .

 

 

 

 

 

المراسلة عبر البريد الإليكتروني : [email protected]

 

 

 

 

 

بدء الحرب الأمريكية

 

ضد الإمام المهدي (عليه السلام )

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على آله الطيبين الطاهرين .

 

 

 

 

 

إن ما حفزني لتأليف هذا الكتاب هو حالة اليأس و القهر التي يمر بها عالمنا العربي و الإسلامي نتيجة لتكالب الأعداء عليه من الشرق و الغرب فأردت أن ابعث روح الأمل و التفاؤل بالمستقبل و أنير شمعة في هذا الظلام الذي أحاط بأمة هي خير أمة أخرجت للناس وحتى لا ييئس المسلمون ولا يقنطوا من رحمة الله و ليعرفوا أن الله ناصرهم على أعدائهم في وقت يكاد يكون قريبا إنشاء الله و لو كره الكافرون.

 

 

 

لقد بدأ اهتمامي بموضوع الإمام المهدي ( عليه السلام ) و ظهوره بعد أول مرة قرأت فيها عنه وحاولت أن اقرأ كل كتاب يتحدث عن هذا الأمر فلقد كتب الكثير من الكتاب حول هذا الموضوع قديما و حديثا و وجدت أن معظم هذه الكتب هي مجرد سرد للأحاديث النبوية الشريفة و شرح ما قاله علماء المسلمين عنها و المشكلة أن الأحاديث النبوية الشريفة التي ذكرت هذا الموضوع اختلف في صحتها المسلمين فمنهم من صححها و منهم من ضعفها بل أن حتى الذين صححوا هذه الأحاديث و يؤيدون ظهور الإمام المهدي ( عليه السلام ) يوجد فيما بينهم اختلاف واضح في الأحاديث التي يوردها كل فريق منهم عن حقيقة هذا الأمر و كيفية حدوثه و هذا مما يوقع أي قارئ لهذه الكتب في حيرة من أمره و يوقعه في دائرة الشك فلم يستطع أي كاتب أن يأتي بدليل دامغ و قوي يثبت صحة و إمكانية حدوث هذا الأمر و لهذا قررت أن أقوم بأجراء بحثي الخاص في هذا الموضوع لإيجاد دلائل و إثباتات جديدة حول هذا الموضوع الذي دار حوله الكثير من الجدل و لقد وفقني الله سبحانه و تعالى في الوصول إلى معلومات و إثباتات يكشف عنها لأول مرة و لا تقبل الشك أو النقض لأنها مسنودة بالدليل العلمي الذي يمكن لأي إنسان أن يتأكد من صحته و مصداقيته بنفسه و أنا أضعها بين أيديكم في هذا الكتاب لعله يزيل الشك و الجدل الذي دار حول هذا الموضوع . و أرجو منك عزيزي القارئ أن تقرأ الكتاب بروية و فهم عميق لما فيه لأنه قد تكون هذه المرة الأولى التي يطرح و يبحث هذا الموضوع من هذا الجانب . و أرجو من أي قارئ لهذا الكتاب أن لا يحكم على ما جاء فيه إلا بعد يكمل قرأته و يفهم ما جاء فيه و يطرح عن نفسه رداء التعصب الأعمى حتى يكون منصفا في حكمه . و لعل الكتاب يرشده ليعرف الحق و يتبعه لعله يكون أحــــد جنود الإمـــام المهدي ( عليه السلام ) لرفع راية لا اله إلا الله محمد رسول الله و ينصر أمته العربية و الإسلامية و الله ناصر المؤمنين إنشاء الله .

 

 

 

 

 

 

 

ماجد المهدي

 

991

 

12/ 10 / 1999

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المقدمة

 

 

 

قال رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم) ( من كتم علما علمه الله له لجم يوم القيامة بلجام من نار ) و قال عليه الصلاة و السلام و على آله ( العلم ضالة المؤمن أنّـا وجدها كان أولى الناس بها ) و لقد سهل الله سبحانه و تعالى لي في معرفة ما يمكن أن يطلق عليه علما و هو علم المعرفة بشي و ما دمت قد عرفته فكان واجبا علي نشره و تعريف الناس به و هو كغيره من المعارف و العلوم سيجد من يؤيده و يؤمن به و كذلك سيجد من يرفضه و لا يعترف به لأن لكل منا في داخله تراثا فكريا و ثقافيا و عقائديا خاصا به استطاع أن يكونه خلال عمره الطويل مما قرأ و ما سمع و شاهد و مما آمن به . و كل إنسان له الحرية المطلقة في الأيمان و الاقتناع بما يعرض عليه و ما يطرح عليه من آراء و أفكار و الإنسان ما كان له أن يصل إلى ما وصل إليه لولا اطلاعه على أفكار و آراء غيره من البشر حتى لو علم أن ما سيطلع عليه مناقض لما يعتقد بل أن إطلاعه على آراء المقابل و أفكاره قد يؤكد له أنه على حق و يزيد أيمانه بما لديه و يثبت له صحة اعتقاده و تفكيره . أما الذي يتهيب من المعرفة و الاطلاع و يفضل الانغلاق على نفسه فسيصحو في يوم من الأيام و يجد أن الركب قد فاته و لن يستطيع أن يلحق به . و أنا شخصيا قد قرأت الكثير من الكتب التي اعرف إنها قد لا تتفق مع ما اعتقد فمجرد أن اعرف انه يطرح أفكارا جديدة و في المواضيع التي اهتم بها فأسارع لقراءته و هو أكيد سيضيف لي علما لا اعلمه و يجعلني اعرف بما يفكر الطرف الأخر و أؤكد لكم أن هذا هو ما ساعدني بالدرجة الأولى في تأليف هذا الكتاب لأن هذا جعلني ابحث في مصداقية ما اقرأ .

 

و أرجو أن يفتح هذا الكتاب الطريق للقارئ و يستطيع أن يكشف المزيد من العلوم من خلال البحث و القراءة المستمرة لأن المعرفة سلسلة متصلة لا يستطيع إنسان واحد أن يلم بها لوحــده مهما كانت درجة معرفته و علمه . طبعاً أن القارئ سيجد انه قد يختلف معي في بعض الآراء و الأفكار التي اطرحها و هذا ادعى لأن يقرأ الكتاب و أنا متأكد أنه سيقرأ كتاب لم يقرأ ما جاء فيه في أي كتاب آخر و الله اعلم .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الفصل الأول

 

 

 

المنقذ الإلهي

 

 

 

إن الناس في كل أنحاء العالم بصورة عامة منقسمون حول موضوع المنقذ المنتظر الذي ينتظر ظهوره في آخر الزمان إلى قسمين قسما يرى أن من المهم معرفة كل ما يمكن من معلومات عن المنقذ المنتظر وكل ما يتعلق به و بوقت ظهوره و حقيقة شخصيته و غالبا أن هذه الفئة هي من المؤمنين بوجود الله الخالق لأن كل الديانات السماوية و حتى الغير سماوية قد بشرت بظهور هذا المنقذ في آخر الزمان الذي سيخوض حرباً عالمية ضد الشر بكل صوره و سينشر العدل و السلام في الأرض و نزول المسيح ( عليه السلام ) و من ثم بعد هذا لن يبقى إلا عدة عقود من السنين و تقوم القيامة و ما تمثله من انتهاء وجود الإنسان على هذه الأرض و انتقاله إلى عالم آخر حيث يحاسب الله سبحانه و تعالى كل إنسان على عمله .

 

 

 

أما القسم الآخر فهم معتنقو الأفكار العلمانية أو الإلحادية حيث إنهم يرون أن كل ما ذكر عن هذا المنقذ ما هي إلا خرافات و معتقدات آمنت بها الشعوب المتخلفة و المغلوبة على أمرها و التي كانت ترزح تحت سيطرة شعوب أقوى منها فمنّت نفسها بسراب الخلاص على يد إنسان ذو قدرات خارقة يظهر حين غفلة من الزمن و ينتقم لهم من مستعبديهم و يعيد لهم مجدهم و سيطرتهم التي وعدهم بها الله على بقية الخلق … و أن هذا الاعتقاد مما يقود و يشجع الشعوب على الاستكانة للذل و الخضوع و يعرقل كل من يسعى للتحرر و التقدم للأفضل و هم يعتقدون أن كل من يبحث أو يخوض في هذا الأمر هو إنسان يؤمن بالخرافات و المعتقدات البالية ومما لا داعي لإضاعة الوقت في نقاشه و الحوار معه حول الموضوع و هؤلاء يشكلون تقريبا وحدة واحدة في الرأي لا اختلاف في ما بينهم .

 

 

 

و في الحقيقة أن حتى البعض من المسلمين المؤمنين بظهور المنقذ العالمي يعتقدون أن من الأفضل عدم الخوض في هذا الأمر الآن لأنه قد يسبب في شيوع حالة من التكاسل و التخاذل بين المسلمين عن السعي لتحرير فلسطين و القدس الشريف من الاحتلال الصهيوني البغيض ( اكثر مما نحن عليه الآن ) )!!!!.

 

 

 

و أما الذين يؤمنون بظهور هذا المنقذ العالمي فأن الاختلاف في ما بينهم ظاهر فكل منهم يدعي أن المنقذ المنتظر سيظهر من جماعته و أن الباقين واقعين في ضلالة و أن المنقذ سيقتص منهم لأنـهم لم يؤمنوا بظهوره ( شخصيا ) مع كل صفاته التي ذكرتها كل أمة .. بل أن الاختلاف حاصل مع أفراد الدين الواحد في صفات و العلامات التي تدل أو تخص هذا الشخص .

 

 

 

و كل الديانات تؤكد أن للعالم نهاية لا ريب فيها و سوف يسبق هذه النهاية ظهور علامات مثل كثرة الزلازل و انتشار الفساد و انتشار الظلم و من ثم نزول المنقذ المنتظر بقدرة الإلهية, لإنقاذ المؤمنين من الفساد و الظلم الذي يسود الأرض . وسأستعرض بعض المعلومات المختصرة عن ما ذكره بعض أصحاب الديانات السماوية في مختلف أرجاء العالم عن هذا المنقذ .

 

 

 

و أجد من المهم هنا أن أؤكد أني لا احمل أي ضغينة أو عداء لأي من اتباع الديانات السماوية من غير المسلمين و اقصد هنا ( اليهود و النصارى ) إلا من كان منهم معاديا للإسلام والمسلمين و يسعى للأضرار بهم و بدينهم و أن كل ما سيرد في الكتاب ما هو إلا شرح لوقائع و أحداث وقعت و ستقع إنشاء الله .

 

 

 

إن أهم الديانات السماوية المنتشرة في العالم هي الديانات اليهودية و المسيحية و الإسلامية و هذه الديانات الثلاثة ظهرت في منطقة جغرافية واحدة و هي منطقة الشرق الأوسط و كلها بدأت بنبي الله إبراهيم ( عليه السلام ) فكل أنبياء هذه الديانات يرجعون في نسبهم إليه ففي الديانة اليهودية التي جاء بها موسى ( عليه السلام ) و من جاء من بعده من الأنبياء قد وردت عدة تنبؤات تتحدث عن هـذا المنقذ العظيم و الذي سيقوم اله بني إسرائيل ( يهوه ) بإرساله لإنقاذهم من أعدائهم على أساس انهم شعب الله المختار ( و في الواقع أن لليهود اكثر من منقذ ( مسيح ) كما صرحت التوراة بهذا ) و لهـــذا نرى أن اله بني إسرائيل ( يهوه ) في التوراة يسمي ملك الفرس ( كورش ) بالمسيح و كما ورد في سفر أشعيا الإصحاح الخامس و الأربعين :

 

 

 

Is:45:1:

 

 

 

1 : هكذا يقول الرب لمسيحه لكورش الذي أمسكت بيمينه لأدوس أمامه أمما واحقاء ملوك احل لأفتح أمامه المصراعين والأبواب لا تغلق.

 

 

 

Is:44:28:

 

 

 

28 : القائل عن كورش راعيّ فكل مسرتي يتمم ويقول عن اورشليم ستبنى وللهيكل ستؤسس

 

 

Is:45:3:

 

 

 

3 : وأعطيك ذخائر الظلمة وكنوز المخابئ لكي تعرف إني أنا الرب الذي يدعوك باسمك اله إسرائيل.

 

 

 

 

 

و لم تكن نبؤة اشعيا النبؤة الوحيدة فلقد وجدت نبؤات أخرى في سفر النبي دانيال عليه السلام الذي رأى رؤيا تبشر بظهور منقذ لبني إسرائيل كما جاء في الإصحاح الثامن من سفر دانيال:

 

 

 

1- في السنة الثالثة من ملك بيلشاصر الملك ظهرت لي أنا دانيال رؤيا بعد التي ظهرت لي في الابتداء

 

 

 

2 - فرأيت في الرؤيا وكان في رؤياي وأنا في شوشن القصر الذي في ولاية عيلام. ورأيت في الرؤيا وأنا عند نهر أولاي

 

 

 

3 - فرفعت عينيّ ورأيت وإذا بكبش واقف عند النهر وله قرنان والقرنان عاليان والواحد أعلى من الآخر والأعلى طالع أخيرا.

 

 

 

4 - رأيت الكبش ينطح غربا وشمالا وجنوبا فلم يقف حيوان قدامه ولا منقذ من يده وفعل كمرضاته وعظم.

 

 

 

5 - وبينما كنت متأملا إذا بتيس من المعز جاء من المغرب على وجه كل الأرض ولم يمسّ الأرض وللتيس قرن معتبر بين عينيه.

 

 

 

6 - وجاء إلى الكبش صاحب القرنين الذي رايته واقفا عند النهر وركض إليه بشدة قوته.

 

 

 

7 - ورأيته قد وصل إلى جانب الكبش فاستشاط عليه وضرب الكبش وكسر قرنيه فلم تكن للكبش قوة على الوقوف أمامه وطرحه على الأرض وداسه ولم يكن للكبش منقذ من يده.

 

 

 

8 - فتعظم تيس المعز جدا ولما اعتزّ انكسر القرن العظيم وطلع عوضا عنه أربعة قرون معتبرة نحو رياح السماء الأربع.

 

 

 

9 - ومن واحد منها خرج قرن صغير وعظم جدا نحو الجنوب ونحو الشرق ونحو فخر الأراضي.

 

 

 

10 - وتعظم حتى إلى جند السماوات وطرح بعضا من الجند والنجوم إلى الأرض وداسهم.

 

 

 

11 - وحتى إلى رئيس الجند تعظم وبه أبطلت المحرقة الدائمة وهدم مسكن مقدسه.

 

 

 

12 - وجعل جند على المحرقة الدائمة بالمعصية فطرح الحق على الأرض وفعل ونجح.

 

 

 

13 - فسمعت قدوسا واحدا يتكلم فقال قدوس واحدا لفلان المتكلم إلى متى الرؤيا من جهة المحرقة الدائمة ومعصية الخراب لبذل القدس والجند مدوسين.

 

 

 

14 - فقال لي إلى ألفين وثلاث مائة صباح ومساء فيتبرأ القدس

 

 

 

15 - وكان لما رأيت أنا دانيال الرؤيا وطلبت المعنى إذا بشبه إنسان واقف قبالتي

 

 

 

16 - سمعت صوت إنسان بين أولاي فنادى وقال يا جبرائيل فهّم هذا الرجل الرؤيا.

 

 

 

17 - فجاء إلى حيث وقفت ولما جاء خفت وخررت على وجهي.فقال لي افهم يا ابن آدم أن الرؤيا لوقت المنتهى.

 

 

 

18 - وإذ كان يتكلم معي كنت مسبخا على وجهي إلى الأرض فلمسني و أوقفني على مقامي.

 

 

 

19 - وقال هاأنذا اعرّفك ما يكون في آخر السخط.لأن لميعاد الانتهاء.

 

 

 

20 - أما الكبش الذي رأيته ذا القرنين فهو ملوك مادي وفارس.

 

 

 

21 - والتيس العافي ملك اليونان والقرن العظيم الذي بين عينيه هو الملك الأول.

 

 

 

22 - وإذا انكسر وقام أربعة عوضا عنه فستقوم أربع ممالك من الأمة ولكن ليس في قوته.

 

 

 

23 - وفي آخر مملكتهم عند تمام المعاصي يقوم ملك جافي الوجه وفاهم الحيل.

 

 

 

24 - وتعظم قوته ولكن ليس بقوته.يهلك عجبا وينجح ويفعل ويبيد العظماء وشعب القديسين.

 

 

 

25 - وبحذاقته ينجح أيضا المكر في يده ويتعاظم بقلبه وفي الاطمئنان يهلك كثيرين ويقوم على رئيس الرؤساء وبلا يد ينكسر.

 

 

 

26 - فرؤيا المساء والصباح التي قيلت هي حق.أما أنت فاكتم الرؤيا لأنها إلى أيام كثيرة.

 

 

 

27 - أنا دانيال ضعفت ونحلت أياما ثم قمت وباشرت أعمال الملك وكنت متحيّرا من الرؤيا ولا فاهم ….

 

 

 

و لقد فسر بعض المفسرين القدماء هذا الإصحاح على أن الكبش ذي القرنين يمثل مملكتين تتحدان وهما مملكة مادي و فارس و تكونان مملكة عظيمة يقودها ملك قوي لا تستطيع كل الدول مواجهته , أما التيس ( العنزة ) ذي القرن الواحد الذي حارب الكبش فالمراد منه ( ملك اليونان ) و القرن البارز من راس التيس فهو ملك من اليونان أي الاسكندر المقدوني و تعبر هذه الرؤيا بالنسبة لليهود هي البشارة بخلاصهم من الأسر البابلي بعد قيام المملكة الممثلة بالكبش ذي القرنين أي ملك مادي و فارس حيث أن ملك هذه المملكة سيغير على مملكة بابل و يتغلب عليها و تحرير اليهود من الأسر البابلي و هو ما حدث بالفعل حيث هاجم الملك الفارسي ( كورش ) الممالك في الغرب و الشرق و الجنوب أي في مملكة بابل و حقق الانتصارات فيها و حرر اليهود من الأسر و سمح لهم بالعودة إلى فلسطين و بناء هيكلهم من جديد و من المعروف تاريخيا أن بعد فترة هاجم الاسكندر المقدوني مملكة فارس فأحتلها و بسط سلطانه عليها و بهذا تحققت هذه النبؤة في تلك الفترة و اليهود الآن لا يقبلون بهذا التفسير و يقولون أن هذه النبؤة لم تتحقق بعد و لهذا فهم ينتظرون مسيحا آخر و يدعون أن مسيحهم القادم سيقوم بشن حربا ضد كل أعداءهم و ينتصر عليهم وسيظل اليهود يحرقون أسلحة أعدائهم لمدة سبع سنوات متوالية و من ثم ستأتي شعوب الأرض للمسيح و تقدم له الهدايا و تطلب منه المغفرة فيغفر لهم و يسامحهم و لكنه سيرفض هدايا المسيحيين و لن يغفر لهم ولا يقبلهم في دينه لأنهم من نسل الشياطين . و هم لا يؤمنون بالمسيح الذي يؤمن به النصارى ( عيسى ابن مريم ) عليهما السلام و يعتبرونه (حاشاه ) أنه رجل ولد من زنا و يريد أن يضل اليهود بادعائه أنه هو المسيح و لهذا فلقد قاموا بصلبه . وهناك خلاف بين الحاخامات اليهود حول مدة بقاء المسيح على الأرض فمنهم من يقول أن بقاءه سيطول بنفس المـــدة التي سبقت مجيئه أو منذ زمن نوح ( عليه السلام ) و البعض قال أن بقاءه سيكون لمدة أما أربعين أو سبعين سنة .

 

 

 

و لقد ساند بعض النصارى المتصهينون رأي اليهود و يدعون أن هذه النبؤة لم تتحقق لحد الآن وإنها ستحقق في زماننا هذا و لقد فسروها على إن الكبش ذي القرنين هما يمثلان قوتان ســــتتحالفان فيما بينهما ( روسيا و إيران و ما تمثله من الدول الإسلامية ) حيث سيكون بينهما اتفاق و تعاون عسكري و سيقومون بشن حرب على إيطاليا و فرنسا وجنوب أوربا و يكون حينها اليهود قد تجمعوا مرة أخرى في فلسطين هنا تظهر العنزة التي تمثل ( أمريكا ) فتقوم بالقضاء على الكبش و كسر قرنيه و سحقه و السيطرة على العالم و عندها ستساعد اليهود في بناء هيكلهم المقدس و عندها سيظهر المسيح الذي ينتظرونه …

 

 

 

أما بالنسبة للنصارى فلهم وجهة نظر أخرى مختلفة عن هذا المنقذ الموعود . فالمنقذ المنتظر عندهم هو نفسه المسيح ( عيسى ابن مريم ) عليهما السلام و الذي سيظهر لهم في آخر الزمان و يقوم بإنقاذهم من أعداءهم و ينصر المسيحيون في كل الأرض و يقتل كل من لم يؤمن به من البشر . و النصارى منقسمون حول حقيقة من قـام بصلب المسيح ( عليه السلام ) فكل المسيحيون الشرقيين و اغلب المسيحيون ( الكاثوليك ) خاصة يعتقدون أن اليهود هم من قام بعملية الصلب ( مع أن بابا الفاتيكان قد قام أخيرا بتبرئة اليهود من هذه التهمة بضغط من اليهود و المنظمات الصهيونية في العالم ) أما البروتستانت ( اغلب مسيحيو أمريكا ) فهم يقولـــون أن لا علاقة لليهود بصلب المسيح ( عليه السلام ) و أن الرومان هم الذين قاموا بصلبه .... و هم من اشد المؤمنين برجوع المسيح عيسى ابن مريم (عليهما السلام ) و لهم علامات يؤمنون بها تسبق نزوله و يعتقدون أن المسيح لن يرجع إلى الأرض إلا إذا تمت هذه العلامات و من أهمها تجمع اليهود في فلسطين و بناء الهيكل للمرة الثالثة و عندها سينزل المسـيح ( عليه السلام ) و عندها سيقوم المسيح برفعهم إلى السماء وتحدث معصرة الرب و هي المعركة الكبرى ( معركة هرمجدون ) . و لهذا فهم من اشد المؤيدين لقيام إسرائيل و تجميع اليهود في فلسطين لتتم لهم النبؤة التي بشروا بها و هي ظهور المسيح ( عليه السلام ) مرة أخرى .

 

 

 

طبعا أن ما قاله أو يقوله أهل الكتاب من يهود و نصارى لا يمكن أن نجعله دليلا أو منطلقا لبحثنا في حقيقة ظهور المنقذ العالمي و الذي نسميه نحن ( الإمام المهدي عليه السلام ) لأننا كمسلمين لدينا كتابنا ( القرآن الكريم ) و الأحاديث النبوية الشريفة و لنا تراثنا و ثقافتنا الخاصة والتي يمكن منها أن نستشف و نستخرج منها العلوم و المعارف الشيء الكثير و لكن لا مانع من الاستئناس بما ورد عندهم مما يمكن أن يؤيد ما سيظهر من خلال البحث . و بما أن المسلمين منقسمون بصورة عامة إلى مجموعتين سنة و شيعة و كل من هذه المجموعة له نظرة خاصة في حقيقة هذا المنقذ و لهذا فيجب علينا الاستناد على ما ورد عند كلا الفريقين في عملية البحث و التحقق من صحة ما ذهب إليه كل فريق و لقد توصلت إلى العديد من النتائج التي يساند إحداها الآخر و أهملت ذكر نتائج البحث التي وصلت فيها إلى نهايات مغلقة .

 

 

 

فبالنسبة للمنقذ المنتظر في الدين الإسلامي فالمسلمون بصورة عامة ينتظرون رجلا من آل بيت الرسول محمد بن عبد الله ( صلى الله عليه و آله و سلم) من نسل ابنته السيدة فاطمة الزهراء( عليها الســـلام ) يطلقون عليه اســــــم ( المهدي ) يظهر في آخر الزمان عندما تملأ الأرض جورا و ظلما ليحارب الشر و ينشر العدل و السلام في كل الأرض. و لا أجد من داعي لذكر كل الأحاديث النبوية التي تؤكد أن كلا الفريقين من المسلمين سنة و شيعة ينتظرون المنقذ المنتظر لأنها مذكورة في كتب الأحاديث الصحيحة و يمكن للراغب أن يرجع إليها لو شاء و لكني سأذكر بعض الأحاديث خلال البحث في الكتاب و لو أن الأحاديث عند الشيعة وردت عندهم اكثر مما موجــودة عند السنة لأن الــــــذي لا يؤمن من الشيعة بظهـــور ( المهدي ) فهو عندهم مخالف للمذهب و خـــارج عنه ( و ليس خارجا عن الإسلام ) . و في الحقيقة أن الفكرة التي يقولها الشيعة في الإمام المهدي (عليه السلام) قد يكون فيها نوع من اللامعقولية و التي لا تصدقها العقول في بعض جوانبها و لكن هذا لا يعني أن يُهمل كل ما قالـوه لأن من الممكن أن يكون ما يقولــــوه صحيحا ( إن الاختلاف في ما بين السنة و الشيعة بصورة رئيسية هو أن الشيعة يقولون أن الإمام المهدي هو الأمام الثاني عشر من أئمة أهل البيت عليهم السلام و اسمه ( محمد بن الحسن العسكري ) و ولد سنة 255 هجرية و أنه غاب عن الأنظار ( بأمر من الله سبحانه و تعالى ) حماية له من أعدائه و أنه حي منذ ذلك الوقت و أنه سيظهر عندما تملأ الأرض ظلما و جورا و عندهم أحاديث منسوبة إلى الرســـــول ( محمد صلى الله عليه و آله و سلم ) تؤيد ما يقولون … و كل هذا مما لا يصدق به أهل السنة و ينكرون أن تحدث مثل هذه الأحداث و يقولون أن المعجزات من هذا النوع لا تحدث إلا للأنبياء … و لكن أي إنسان منصف ممكن أن يجد اكثر من دليل على إمكانية حدوث مثل هذه الحوادث فمثلا أصحاب الكهف حدثت لهم معجزة الاختفاء في الكهف و إطالة أعمارهم إلى ما شاء الله و كذلك بالنسبة للخضر( عليه السـلام ) حيث أن الله سبحانه أطال عمره إلى ما شاء الله و أخفاه عن الأعين وأعطاه من العلوم مما جعل نبي الله موسى ( عليه السلام ) البحث عنه للتزود من علمه و تذكر الأحاديث النبوية أن الدجال كان موجودا على زمن الرسول محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) و هو باقي إلى زمان خروجه و اعظم من هذا كله أن الملايين من قوم ياجوج و ماجوج مختفون خلف سد بناه ذي القرنين ( عليه السلام ) ( بنص القرآن الكريم ) و لكن لحد الآن لم يرهم أي إنسان بل أن حتى الأقمار الصناعية و التي تمسح الأرض يوميا و لم تبقي شبرا واحدا لم تتجسس عليه و تعرف ما فيه لم تكشف وجودهم و مع هذا فكل المسلمين يؤمنون بوجودهم ( في مكان ما ) كما أن العجائب و الغرائب التي نطلع عليها كل يوم عن طريق التلفزيون و الإنترنت مما لا يمكن تصديقه تجعل ما يقوله الشيعة في الإمام المهدي ممكن استساغته و البحث في مصداقيته .

 

 

 

من هذا نفهم أن كلا من السنة والشيعة ينتظرون ظهور الإمام المهدي ( عليه السلام ) و لو أن فيما بينهما اختلاف فيه و هذا نتيجة للاختلاف في بعض الأحاديث النبوية التي لدى كل فريق و الشيء الأكيد انه عندما يظهر فأن كل المسلمين سيعرفون حقيقته و سينصرونه لأنه سيكون أملهم في رفع راية لا اله إلا الله محمد رسول الله و رفع الظلم و البلاء الذي يلاقيه المسلمون من أعداءهم الصهاينة و الأمريكان .

 

 

 

و من خلال قراءتي لبعض الكتب التي تتحدث عن آخر الزمان و ما سيحدث فيه و جدت أن اغلب الكتاب يفرضون طوقا من التعتيم حول الإمام المهدي ( عليه السلام ) وحقيقة ظهوره في آخر الزمان و تحريره للقدس الشريف و المسجد الأقصى مـع أن هذا ما ذكره الرسول الكريم محــــمد ( صلى الله عليه و آله و سلم) في الأحاديث النبوية الشريفة المسندة بل أن حتى رجال الدين في المساجد و في أجهزة الأعلام كافة يتجاهلون هذا الموضوع ففي كل الأحاديث الصحفية و اللقاءات التلفزيونية و ما أن يطرح موضوع الإمام المهدي ( عليه السلام ) حتى تتكهرب الأجواء و تبدأ عملية التشكيك بصحة الأحاديث النبوية الشريفة التي وردت عن هذا الموضوع أو أن يتم نفي احتمال حدوث هذا الظهور في الوقت الحاضر أو القريب حتى وعلى أساس أن علامات الظهور لم تكتمل بعد .... و أنا اعتقد أن هذا الأمر مقصود حتما وهو محاباة لسلاطين و حكام الجور الذين يحكمون الدول العربية و الإسلامية في زماننا هذا . وهو ما كان حاصلا أيضا و منذ انتهاء عهد الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم و قيام الدولة الأموية و العباسية وبدء الإرهاب و التقتيل الذي مارسته هاتان الدولتان ضد أهل البيت النبوي الشريف ( عليهم السلام ) وتصديقا لحديث الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه و آله و سلم) حيث نقل عنه عبد الله بن عمر قال: بينما نحن عند رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) إذ اقبل فتيه من بني هاشم فلما رآهم النبي(صلى الله عليه و آله و سلم) اغرورقت عيناه وتغير لونه فقالوا يا رسول الله ما نزال نرى في وجهك شي نكرهه فقال إنا أهل البيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا و أن أهل بيتي سيلاقون بعدي بلاء و تشريدا و تطريدا حتى يأتي قوم من قبل المشرق و معهم رايات سود فيسألون الحق فلا يعطوه فيقاتلون و ينصرون فيعطون ما سألوا فلا يقبلون حتى يدفعوه إلى رجل من أهل بيتي فيملاها عدلا وقسطا كما ملئوها جورا فمن أدرك ذلك منكم فليأتهم ولو حبوا على الثلج .(كشف الغمة م2 ص472) و هذا جعل كتاب الأحاديث ترهب من ذكر أي حديث يمجد أهل البيت ( عليهم السلام ) و خاصة ذكر الإمام المهدي ( عليه السلام ) و ذلك لكون الحكام الأمويين و العباسيين و من جاء بعدهم ( و لحد زماننا هذا ) عاثوا في الأرض فسادا و نشروا الظلم و الفساد و الجور فخافوا أن يظهر الإمام المهدي ( عليه السلام ) في زمن أي واحد منهم و يطالبهم بإقامة العدل و السلام و إقامة الدين كما أنزله الله سبحانه و تعالى على رسوله العظيم محمد (صلى الله عليه و آله و سلم) و أكيد أن الناس ستلتف حوله و تناصره و عندها يزول ملكهم و سلطانهم وتسلطهم على رقاب العباد فأرادوا بهذا إزالة فكرة ظهور الإمام المهدي ( عليه السلام ) من نفوس الناس حتى لا يجد من يناصره حين ظهوره فقاموا بإرهاب الناس و خاصة كتاب الأحاديث و رواته لطمس الأحاديث النبوية الشريفة التي تتحدث عنه و التشكيك بصحتها و لو انهم لم يستطيعوا أن يثنوا بعض من رواة الحديث من ذكر الأحاديث التي تتحدث عن الإمام المهدي ( عليه السلام ) فوصل إلينا العديد من هذه الأحاديث و لو أن بعضها قد يناقض البعض الآخر و من المعروف أن الأحاديث النبوية لم تدون إلا بعد عهد الخلفاء الراشدين رضى الله عنهم و لهذا قد يكون دخل فيها بعض ما استطاع هؤلاء الحكام بما يملكون من سطوة و سلطان على رقاب العباد أن يدخلوه في الأحاديث النبوية و هذا ظاهر من الاختلاف في بعض الأحاديث حيث أن الاختلاف فيها في جوهر المعنى و ليس في المعنى العام و كل هذا ادخل الشك في قلوب بعض المسلمين من فكرة ظهور الإمام المهدي ( عليه السلام ) و هذا ما ظهر جليا في زماننا هذا .

 

 

 

إن كل المسلمين ينتظرون ظهور الإمام المهدي (عليه السلام) ومنذ أن اخبر به الرسول الأعظم محمد (صلى الله عليه و آله و سلم) حيث ذكرت الأحاديث انه في آخر الزمان سيخرج رجلا من آل محمد من ولد فاطمة الزهراء (عليها السلام) سيملأ الأرض عدلا وقسطا بعد أن تكون قد ملئت جورا وظلما. ولقد بين الرسول (صلى الله عليه و آله و سلم) أن آخر علامة من علامات الساعة الصغرى هي ظهور الإمام المهدي (عليه السلام) ومن هذه العلامات ارتفاع البنيان واستحلال الخمر واتخاذ المعازف والمغنين و قطيعة الرحم وائتمان الخائن ظهور موت الفجأة و تقارب الزمان وكثرت الزلازل و تكالب الامم على المسلمين وغيرها كثير والملاحظ أن اغلب هذه العلامات قد تحققت في هذا الزمان أي أننا اقتربنا من زمان ظهور الإمام المهدي (عليه السلام) . و هي تكاد تكون نفس العلامات التي تم ذكرها في الديانة اليهودية و المسيحية . ولقد عرف أعداء الدين من اليهود هذا الأمر(أمر الإمام المهدي (عليه الســـلام )) ومنذ أن اخبر به رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) فشنوا حربا شعواء على الإسلام لأنهم يعرفون أن الإمام المهدي (عليه السلام ) سيحاربهم ويقضي عليهم عندما يظهر في أخر الزمان . و لقد كان هذا الموضوع هاجس اليهود لأكثر من 1400 سنة وهم يعرفون أن هذا الأمر حاصل لا محالة . إن اشتغال أحبار اليهود و كهنتهم بالفلسفة و الروحانيات ساعدهم في معرفة بعض الأمور التي لا يعرفها عامة اليهود حيث إن لديهم علوم و كتب سرية منها كتاب يسمى ( الكــابــالا ) وهو كتاب لليهود الصوفية لا يطلع عليه إلا كبار الكهنة اليهود يعرفون منه بعض ما سيكون من أحداث و وقائع مستقبلية وقد اخبر أحد الأحبار ممن لديهم معرفة بأسرار هذه العلوم أن القضاء عليهم سيكون على يد رجل مسلم من آل محمد سيظهر بعد أن يصل اليهود إلى أعلى مراحل القوة والسلطة و تقام دولة لليهود ( إسرائيل ) ولهذا فأن هناك طائفة من اليهود يرفضون قيام دولة إسرائيل ويقولون أن دمار اليهود سيكون بعد قيام هذه الدولة . ولقد ذكر ذلك أيضا السيد بسام في كتابه (زوال إسرائيل سنة 2022 م نبؤة قرآنية أم صدفة رقمية ) نقلا عن أحد الكتّاب حيث اخبره أحد أصدقاءه العراقيين انه عندما أعلن قيام دولة إسرائيل جاءت إحدى جاراتهم وهي من اليهود العراقيين وهي تبكي وتولول و أخبرتهم أن قيام دولة لليهود في فلسطين هي علامة على قرب نهاية أمر اليهود و القضاء عليهم .

 

 

 

و لقد ذكرت التوراة ما يمكن أن يكون دليلا قاطعا على أن الإمام المهدي ( عليه السلام ) الذي ينتظره المسلمون سيظهر في آخر الزمان و سيقضي على اليهود ( و سأبين كيفية تحريفهم للآيات المذكورة لطمس ما فيها من معلومات ) و لو أن البعض من المفكرين وعلماء المسلمين فسروا هذه الآيات على أساس إنها تنبئ بظهور الرسول محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم) .

 

 

 

فلقد جاء في الإصحاح التاسع و الأربعون من سفر التكوين :

 

Gn:49:1:

 

 

 

1 : ودعا يعقوب بنيه وقال اجتمعوا لأنبئكم بما يصيبكم في آخر الأيام

 

 

 

Gn:49:2:

 

 

 

2 : اجتمعوا واسمعوا يا بني يعقوب. أصغوا إلى إسرائيل أبيكم.

 

 

 

Gn:49:10:

 

 

 

10 : لا يزول قضيب من يهوذا ومشترع من بين رجليه حتى يأتي شيلوه وله يكون خضوع شعوب.

 

The sceptre shall not depart from Judah, nor a lawgiver from between his feet, until Shiloh come; and unto him shall the gathering of the people be. (KJV))

 

 

 

إن هذه ما تذكره الآيات المذكور في نسخ العهد القديم المتداولة الآن في الإنجيل العربي الذي تطبعه و توزعه الكنائس المسيحية في البلاد العربية ..... و تحت الآية العاشرة منها نفس الآية و لكن كما وردت في النسخة الإنكليزية للإنجيل ( نسخة الملك جيمس ) و التي تعترف بها الكنيسة المسيحية الآن .

 

 

 

و نفس هذه الآيات ذكرت في التوراة العربية المطبوعة في مجموعة باريس (طبعت سنة 1645م) ومجموعة لندن (طبعت سنة 1657م) و لكن كما يلي :

 

 

 

(1)سفر التكوين الإصحاح (49) :

 

 

 

1 .(ثم دعا يعقوب بنيه وقال اجتمعوا أبارك فيكم وأخبركم بما ينالكم في آخر هذه الأيام) .

 

 

 

2. ( اجتمعوا واسمعوا ذلك يا بني يعقوب واقبلوا من إسرائيل أبيكم) ...

 

 

 

10. (لا يزول القضيب من يهوذا والرسم من تحت أمره ، إلى أن يجئ الذي هو لـه ، وإليه تجتمع الشعوب) .

 

 

 

ومن الواضح أن النص قد حدث فيه تغيير وبخاصة الفقرة العاشرة فهو هنا يتحدث عن شخص إلهي موعود يظهر في آخر الأيام و تجتمع إليه الشعوب ( من غير اليهود ) و أما في الطبعة المتداولة الآن فلقد ظهرت كلمة ( شيلوه ) و التي قيل أن لها معنيين الأول هو أنها اسم مدينة في فلسطين أما الثاني فهو أنها كلمة محرفة عن كلمة ( شلوح ) و التي تعني ( المبعوث أو الرســـول ) ( لان كلمة ( الرسول أو المبعوث ) باللغة العبرية تكتب ( شلوح ) و هي تشبه بصورة كبيرة جدا لكلمة ( شــيلوه ) حيث أن الاختلاف هنا في الحـــرف الأخير فــقط و حرف ( الحــاء ) و ( الهاء ) لهما نفس الرسم تقريبا باللغة العبرية و أنا في الحقيقة ارجح هذا الاحتمال مع أن كلمة هنا هي ( شلوح ) لأننا لو راجعنا الآية سنجد إنها وردت بهذه الصيغة :

 

 

 

( حتى يأتي شيلوه ( شلوح) ) انظر النص الإنكليزي . Shiloh come;

 

 

 

و نفهم منها إن ( شلوح أي المبعوث سيأتي و عندها سيزول القانون اليهودي ).

 

 

 

و لم ترد كما في بقية الأماكن :

 

 

 

( حتى يأتي إلى شيلوه )come to Shiloh ;

 

 

 

و التي يمكن أن نفهم منها ( أن هناك شخصا سيأتي إلى مكان أو مدينة ( شيلوه ) و عندها يزول الدين أو القانون اليهودي ) .

 

 

 

و ما يؤيد هذا الكلام هو أن هناك ترجمة عربية للعهد القديم طبعت سنة 1753 م في مطبعة (ملاك روتيلي) ، وردت الآية العاشرة و في الصفحة 66-67 و جاءت كما يلي

 

 

 

10 . (لا يزول القضيب من يهوذا ولا القائد من فخذه ، حتى يأتي الْمُزمَع أن يرسل ، وهو يكون انتظار الأمم) .

 

 

 

وهذه الترجمة العربية المهملة والمنسية هي ترجمة حرفية للترجمة اللاتينية المنتشرة إلى اليوم عند اتباع الكنيسة الكاثوليكية وهي الترجمة المعروفة بـ( الفولكات ) و التي قام بها القس (جيروم) بأمر من البابا (دماسيوس) الذي كلفه بتنقيح الكتاب المقدس .

 

 

 

وكان (جيروم) اعظم علماء المسيحيين في عصره ، أتم مراجعته للترجمة اللاتينية للإنجيلِ واستعان ببعض الأساتذة اليهود في تلك المهمة ، وكان قد بدأ عملـه في فلسطين سنة 390 م وانتهى منه سنة 405 م ، أي قبل بعثة النبي محمد (صلى الله عليه و آله و سلم ) بقرنين من الزمن تقريبا وبعد أربعة قرون من بعثة عيسى (عليه السلام ) تقريبا .

 

 

 

إن جيروم صاحب ترجمة (الفولكات) اعتمد الأصل العبري في ترجمته و هذا معناه أن النص الحقيقي المذكور في التوراة هو النص الذي ذكره ( جيروم ) و الذي لم تذكر فيه كلمة ( شيلوه ) بل كلمة ( شلوح ) في كلــمة ( يرسل : من رسول أو مبعوث ) كما أن الآية تذكر انه ( يكون انتظار الأمم ) بدلاً من ( أن يكون له اجتماع أو خضوع الشعوب ) في النسخ الحالية المتداولة للتوراة . و يجب الانتباه إلى أن كلمة ( الشعوب ) أو ( الأمم ) عندما ترد في العهد القديم فهي تعني (( غير اليهود )).

 

 

 

و لقد ظهرت تفاسير و تحريفات أخرى للآية العاشرة سأذكرها أثناء بيان حقيقة معنى الآية إنشاء الله . إن كل ما قاموا به هؤلاء اليهود من محاولات لطمس حقيقة مفهوم الآيات السابقة و تغييرهم لها و لمعانيها ما هو إلا تأكيد لمعناها بل بالعكس فلقد أضافوا إليها من المعلومات و التفسيرات ما يجعلها اكثر وضوحا و فهما من إنها تصف و تصور ظهور الإمام المهدي ( عليه السلام ) و لكن قبل أن أبين حقيقة معنى هذه الآيات كان لابد لي أن أبين الأسباب التي أبعدتني عن الاعتقاد أن هذه الآيات جاءت لتبشر بظهور الرسول الأكرم محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) و التي هي:

 

 

 

إن يعقوب ( عليه السلام ) يقول لبنيه تعالوا لأخبركم عما يصيبكم في آخر هذه الأيام . و آخر هذه الأيام من مفهوم كلامه تعني ( قبل قيام الساعة ) … و الرسول محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم) لم يظهر في آخر الزمان لأنه لحد الآن مر اكثر من 1420 سنة منذ بدء البعثة و هذا لا يمكن أن ينطبق عليه قول آخر الأيام ( ولو أن ظهور الرسول محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم) هو من علامات آخر الزمان ) و الدلائل اللاحقة ستؤكد هذا الأمر .

 

 

 

إن هذا ما يخص الآية الأولى .

 

 

 

لو أخذنا جميع التفاسير و التراجم التي ظهرت للآية المذكورة ستجد إنها تقول في الجزء الأول منها :

 

 

 

( إن ملك يهوذا ( و الشريعة اليهودية ) لن يزول حتى يظهر رجل الهي )

 

 

 

أما الجزء الثاني فقد فسر على أساس :

 

 

 

أن ملك يهوذا ( و الشريعة اليهودية ) لن يزول حتى يظهر رجــل الهي ( تكون كل الأمم بانتظاره ).

 

 

 

أن ملك يهوذا ( و الشريعة اليهودية ) لن يزول حتى يظهر رجـــل الهي ( تجتمع إليه الأمم ).

 

 

 

أن ملك يهوذا ( و الشريعة اليهودية ) لن يزول حتى يظهر رجل الهي ( تطيعه الأمم ) .

 

 

 

أن ملك يهوذا ( و الشريعة اليهودية ) لن يزول حتى يظهر رجل الهي ( و الذي حفظت له الأشياء و تنتظره الأمم من غير اليهود ).

 

 

 

أن ملك يهوذا ( و الشريعة اليهودية ) لن يزول حتى يظهر رجل الهي ( يعود له القضيب و تنتظره جميع الأمم من غير اليهود ).

 

 

 

نرى أن جميع هذه التفاسير للآية لا يمكن أن تنطبق على الرسول محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) و للأسباب التالية :

 

 

 

تذكر هذه الآية أن ملك و شريعة اليهود ستزول عند مجيء هذا الرجل . و هذا لم يحدث عند ظهور الرســـول محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم) لأنهم بالأساس كانوا مشتتين و لم يكن لهم دولة أو سلطان و كما أن الدين اليهودي ظل موجودا حتى يومنا هذا أي أن حالهم لم يتغير عما قبل البعثـــــة النبوية . ثم يجب الانتباه إلى أن كلمـــة الزوال تعني هنــا الزوال التام ( القضاء التام على الملك و الدين اليهودي ) و هذا لم يحدث لحد الآن .

 

 

 

تذكر هذه الآية أن كل الشـعوب و الأمم ستكون بانتظاره و هذا لا ينطبق على الرســول محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم) لأن لا أحد من الشعوب بانتظاره بل على العكس فأن اليهود هم الذين كانوا ينتظرون ظهوره لأنهم يمتلكون علاماته ودلائل ظهوره و لاعتقادهم انه سيخرج من بينهم و تركوا ارض الميعاد التي يدعون أن الله سبحانه و تعالى وهبها لهم و رحلوا إلى شبه الجزيرة العربية و سكنوا فيها حتى يكون ظهور النبي من بينهم و لكن بعد أن ظهر من العرب تنكروا له و أنكروا ما موجود عندهم في كتبهم بل انهم حذفوا الآيات التي تبشر بظهوره .

 

 

 

يتبع

Link to comment
Share on other sites

تذكر الآية أن هذا الرجل ستجتمع إليه شعوب و أمم الأرض و هذا أيضا لم يحدث لأن عند وفاة الرسول محمد (صلى الله عليه و آله و سلم ) إلى رحمة الله لم يكن قد ( اجتمع إليه ) إلا قبائل عربية معدودة لا يمكن أن نطلق عليها لفظ ( شعوب) ثم أن كلمة شعوب تعني ( أجناس مختلفة ) و أعداد هائلة من البشر . و لا يمكن أن نفرض أن تجمع و كثرة المسلمين الآن تنطبق على هذه الآية لأن التجمع يجب أن يكون إلى الرجل ( و في أثناء حياته و إلا كيف يتجمع إليه الناس و هو ميت ؟؟؟) وليس إلى القانون أو الشريعة التي جاء بها .

 

 

 

و هذا ينطبق أيضا على ( تطيعه الأمم ) فلم تطع الرسول محمد (صلى الله عليه و آله و سلم) الأمم و الشعوب بل أن بعض المسلمين أيضا لم يطيعوه و عصوا أوامره .

 

 

 

تذكر أن بعض الأشياء حفظت لهذا الرجل و الذي تنتظره الأمم من غير اليهود . في الجزء الأول من هذه الآية يمكن القول أنها تنطبق على الرسول محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم) أما الجزء الثاني فلا يمكن كما بينا سابقا .

 

 

 

و تذكر الآية ( سيعود إليه القضيب و تنتظره الأمم من غير اليهود ) و القضيب هنا يعني السلطان أو الحكم و هذا لا ينطبق على الرسول محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم) لأن قبل بعثته عليه الصلاة و السلام و على آله لم يكن له سلطان أو حكم حتى يقال أن الحكم سيعود إليه ؟؟ و قلنا أن اليهود هم الذين ينتظروه …

 

 

 

من كل ما سبق أثبتنا أن المقصود في الآية ليس الرسول محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم) !!! فمن هو إذا ؟؟؟؟؟

 

 

 

إن المقصود بها هو الإمام المهدي المنتظر ( عليه السلام ) و الذي بشر بظهوره كل الأنبياء و الأديان و الذي سيظهر في آخر الزمان إنشاء الله .

 

 

 

لأننا لو طبقنا كل التفاسير السابقة عليه فأنها ستنطبق تمام الانطباق و كما يلي :

 

 

 

إن يعقوب (عليه السلام ) يقول أبنيه (لا يزول القضيب من يهوذا ولا القائد من فخذه ، حتى يأتي الْمُزمَع أن يرسل ، وهو يكون انتظار الأمم) و الزوال هنا يعني الفناء التام للملك و الدين اليهودي و هذا لم يحدث لليهود في أي زمن و لا حتى أثناء السبي البابلي لليهود على يد القائد العراقي نبوخذ نصر . و لكنه سيحدث إنشاء الله عند ظهور الإمام المهدي (عليه السلام ) في آخر الزمان و يقضي على اليهود و يحرر بيت المقدس و كما ذكرت الأحاديث النبوية الشريفة أن في آخر الزمان ( بعد ظهور الإمام المهدي ( عليه السلام ) سيتم القضاء على بني إسرائيل و لن يبقى منهم إلا شرذمة قليلة ستكون من اتباع المسيح الدجال و عندها سيقضى عليهم تماما و هذا ما ذكرته الأحاديث النبوية الشريفة فأن حتى الحجر سيقول للمسلم يا مسلم هذا يهودي خلفي فاقتله ) . و هذا يعني أن لا يبقى يهودي على وجه الأرض و بهذا يزول القانون و الدين اليهودي و اليهود كما تقول الآية . و اليهود الموجودين اليوم في فلسطين المحتلة هم أكيد من سبط يهوذا خاصة و سبطي لآوى و بنيامين عامة لأن كل المبادئ التي يؤمنون بها اليوم هي مما آمن به هؤلاء الأسباط الثلاثة ( تقديس جبل صهيون ( ومنها أخذت الصــهيونية اسمها ) و أن التوراة الموجودة الآن بين أيدينا تحوي الأسفار نفسها التي آمن بها العبرانيون ( سكان يهوذا ) . و ربما عند ظهور الإمام المهدي ( عليه السلام ) يكون أحد أبناء سبط يهوذا الحاكم في ذلك الوقت و الله اعلم , و المعروف أن نبوخذنصر قد اخذ عشرات الآلاف من اليهود ( من أبناء دولة يهوذا ) في أثناء السبي البابلي و الذي رجع الكثير منهم إلى فلسطين المحتلة و كان آخرهم اليهود الذين هاجروا من العراق إلى فلسطين المحتلة بعد قيام إسرائيل سنة 1948 ميلادية .

 

 

 

و لو رجعنا إلى الجزء الثاني من الآية (10 ) سنجد إن كل التفاسير المذكورة تنطبق على الإمام المهدي ( عليه السلام ) :

 

 

 

( إن كل الشعوب من غير اليهود بانتظاره ) و هذا معروف فكل الأديان بشرت بظهوره في آخر الزمان و اليهود لا ينتظروه لأنه سيقضي عليهم .( و هم يطلقون عليه اسم المسيح الدجال الذي سيخرج إليهم من بابل ) !!!!

 

 

 

( ستجتمع إليه الشعوب ) و هذا لا ينطبق إلا على الإمام المهدي ( عليه السلام ) لأن كل شعوب الأرض ستكون تحت لوائه . و ينطبق هذا على ( تطيعه جميع الأمم و الشعوب ).

 

 

 

( حفظت له الأشياء ) ألم تخبرنا الأحاديث النبوية أن الإمام المهدي ( عليه السلام ) سيظهر أسرار القرآن الكريم عند ظهوره و انه سيخرج كنوز الأرض بحيث انه سيحثو المال حثيا و لا يعده عدا !!!.

 

 

 

( سيعود له القضيب ) و هي تعني أن يعاد الحكم إليه و الذي تمنحه إياه سلطته الدينية و الإلـهية حيث تدل كلـــــمة ( سيعاد القضيب ) أن الحكم و السلطان كان من حقه ولكن سلب منه أو منع عنه و من ثم سيعود إليه عندما يظهر . بدلالة حديث عبد الله ابن عمر حيث نقل عنه انه قال : بينما نحن عند رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) إذ اقبل فتيه من بني هاشم فلما رآهم النبي(صلى الله عليه و آله و سلم) اغرورقت عيناه وتغير لونه فقالوا يا رسول الله ما نزال نرى في وجهك شي نكرهه فقال أنا أهل البيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا وإن أهل بيتي سيلاقون بعدي بلاء و تشريدا و تطريدا حتى يأتي قوم من قبل المشرق و معهم رايات سود فيسألون الحق فلا يعطوه فيقاتلون و ينصرون فيعطون ما سألوا فلا يقبلون حتى يدفعوه إلى رجل من أهل بيتي فيملاها عدلا وقسطا كما ملئوها جورا فمن أدرك ذلك منكم فليأتهم ولو حبوا على الثلج .(كشف الغمة م2 ص472).

 

 

 

و حتى لو قال اليهود و النصارى أن الكلمة التي وردت في الآية العاشرة هي كلمة ( شيلوه ) أي انه اسم مدينة فأنها أيضا تؤكد نفس المعنى حيث انه تفسر و كما يلي :

 

 

 

تفسر الآية على أساس أنها تعني ( أن ملك اليهود أي ( شريعتهم ) ستزول عندما يدخل الرجل المرسل من الله إلى مدينة شيلوه والذي ستجتمع عليه جميع شعوب الأرض من غير اليهود ) و من المعروف أن الإمام المهدي ( عليه السلام ) سيدخل القدس ( و كل فلسطين التي تقع فيها مدينة شيلوه ) و يقضي على اليهود إنشاء الله .

 

 

 

ولقد عرف بعض أحبار و علماء اليهود هذا الأمر من خلال ما توصلوا إليه من علوم وبحث في كتب الدين والفلسفة والغيبيات أن نهايتهم ستكون على يد هذا الرجل و لكنهم كتموه عن بقية أبناء جلدتهم و جعلوا كل صفات التي عرفوها عن هذا الرجل تنطبق مع الصفات التي وضعوها للمسيح الدجال الذي سيظهر أيضا في آخر الزمان بل و اقنعوا النصارى بها أيضا و هذا ما سنكشفه سويه في هذا الكتاب .

 

 

 

نحن نعرف كيف أن اليهود والنصارى حاربوا الدين الإسلامي وبكل ما يملكون من قوة و محاولاتهم القضاء عليه ولقد كان اليهود وراء اغلب هذه المحاولات حيث قاموا وبكل ما يملكوه من مكر ودهاء بإقناع النصارى أن الإسلام يستهـدفهم كمـا يستهدف اليهود. إن معرفة اليهود بنهايتهم المحتومة جعلهم يحاولون السيطرة على العالم وبشتى الطرق ولقد نجحوا في هذا لحد كبير فهم الآن يسيطرون على أسواق المال والاقتصاد وعلى الحكومات في مختلف دول العالم وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية . فلقد استطاعوا أن يصلوا إلى ارفع المناصب الحكومية وتسيير هذه الدول مع ما يتماشى مع المصالح الصهيونية . بل أن سلطانهم وصل إلى الفاتيكان نفسها حيث اخذوا من البابا صك براءة اليهود من دم المسيح (عليه السلام ) و هاهم يسخّـرون البابا مرة أخرى لخدمة مصالحهم حيث انه صرح و أثناء زيارته الأخيرة لفلسطين المحتلة أن على شعوب المنطقة أن تعقد اتفاقية بأن لا تحاول أي دولة أن تستخدم القوة العسكرية و الحرب للسيطرة على القدس الشريف ( لجعل مطالبة الإمام المهدي ( عليه السلام ) بتحرير المسجد الأقصى مطالبة غير مشروعة ومن ثم محاربته بمباركة البابا نفسه ) . و نحن نرى أن اليهود قد ساعدوا المسيحيين بنشر الدين المسيحي ( و هذا ساعدهم في السيطرة على الفكر المسيحي ) حيث أن معظم الكنائس المسيحية مدعومة من قبل الصهيونية العالمية و السر في هذا أن اليهود لا يعرفون ما يسمى بالتبشير بالديانة اليهودية لان اليهودية عندهم عرق وليس دين وانهم كلهم أبناء النبي يعقوب (إسرائيل) ( عليه السلام ) فكيف يصبح الإنسان يهوديا بمجرد انه اتبع الديانة اليهودية . إن هذا الأمر مرفوض عندهم و لا يسمح فيه إلا في حالات محدودة أما في الديانة المسيحية فهناك ما يسمى بالتبشير بالدين المسيحي و كذلك بالنسبة للدين الإسلامي فهناك ما يدعى بنشر الدعوى الإسلامية .

 

 

 

و بما أن الدين الإسلامي يطرح الحرب ضد المفسدين وأعداء الله و الدين وبما أن اليهود هم أعظم المفسدين في الأرض وانهم سيكونون من جنود ( المسيح الدجال) فلقد وجه اليهود سهامهم ضد الإسلام واستطاعوا إقناع العالم المسيحي أن الإسلام يستهدفهم أيضا لأن المسلمين يريدون نشر الدين الإسلامي في كل بقاع الأرض و سوف يكون الدور عليهم بعد أن يتم القضاء على اليهود و لقد آمن العالم المسيحي بهذا الطرح فساندوا اليهود في محاربة الدين الإسلامي والقضاء عليه فقاموا باحتلال الدول الإسلامية الواحدة تلو الأخرى وقاموا بتقسيم الدولة العثمانية فيما بينهم ومارسوا كل الوسائل لطمس الهوية العربية والإسلامية لهذه الشعوب المغلوبة على أمرها و لقد استطاعوا أن يحققوا جزءا من غاياتهم في بعض الدول ولكن بصورة عامة فأن الإسلام بقى قويا و صامدا بوجه هذه المؤامرات . وبما أن اليهود قد عرفوا العلامات التي سيكون فيها زمان دمارهم وعرفوا أن هذا الزمان اصبح قريبا ولهذا فأنهم جندوا أنفسهم وبكل ما يملكون من قوة حيث أن إسرائيل اليوم تملك 200 قنبلة نووية قادرة على أن تبيد الجنس البشري و هذا بالإضافة إلى المناصب الحساسة التي يشغلها اليهود في كل دول العالم وخاصة الدول الغربية فبعد أن كان اليهود منبوذون في كل المجتمعات التي تواجدوا فيها وينحصر وجودهم في أماكن خاصة بهم اتقاءاً لشرهم والظاهر أن بعض المتبصرين من الغربيين كان لديهم إحساس بأن اليهود سيجرون عليهم الويلات في يوم من الأيام فقاموا باضطهادهم و التنكيل بهم على مر العصور ولقد بلغ ذروته على يد هتلر الذي قام بحرق اليهود بغرف الغاز و قتل منهم ما يقارب ستة ملايين يهودي ( مع ما دار حول هذا الأمر من شكوك ) . و مع هذا فلقد استطاع اليهود أن يصلوا إلى ما وصلوا إليه الآن مصداقا لقوله تعالى( و قضينا إلى بني إسرائيل في الكتب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا)(4)الإسراء. وهاهم في مرحلة العلو الثاني .حيث أن اليهود لم يصلوا إلى هذا العلو (الثاني) ومنذ عهد موسى (عليه السلام) (العلو الأول) . و لقد وجهوا كل اهتمامهم للسيطرة على أقوى دولة في العالم ألا و هي الولايات المتحدة الأمريكية و نجحوا في هذا إلى حد بعيد و بما أن الولايات المتحدة مسيطرة الآن على كل دول العالم و من وراءها الصهيونية العالمية إذا فأن الصهيونية العالمية هي التي تسيطر على العالم . و الويل كل الويل لمن يحاول التملص من القبضة اليهودية فمصيره سيكون التدمير التام. وهكذا استطاعت الصهيونية العالمية أن تجند كل دول العالم في حربها القادمة ضد الإمام المهدي (عليه السلام ) . فهاهي الولايات المتحدة منفردة بالعالم و من خلفها الصهيونية العالمية و أصبحت تحارب هذا وتدمر ذاك و تفرض مفاهيمها و أحكامها على الأمور على كل دول العالم . و لقد بينا أن الإمام المهدي (عليه السلام ) سيحارب الظلم والجور ليحل بعده الأمن والسلام في الأرض إذا فهذا هو عصر ظهور الإمام المهدي (عليه السلام ) فلقد علوا اليهود علوا كبيرا وساد الظلم والجور في العالم و تكالبت الأمم على المسلمين كما تتكالب الأكلة على قصعتها. ولقد استطاعت الولايات المتحدة و الصهيونية العالمية أن تسير الأمور لمصلحتها و حسب ما تريد حيث انهم يخططون لما يريدون لمدة خمسين سنة قادمة وهاهم يصرحون أن لديهم خطط لمائة وخمسون سنة قادمة و ليس كما نفعل نحن في الدول النامية حيث أننا لا نعرف ما سيحدث لنا بعد أسبوع من الآن . و لكن مهما فعلوا و خططوا فان أمر الله نافذ فيهم و لعل ما يقومون به هو الذي سيقودهم إلى نهايتهم (ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين) .

 

 

 

لقد استطاع اليهود أن يعرفوا عن طريق إطلاعهم و بحوثهم ودراساتهم في الفلسفة والروحانيات وكتبهم المقدسة و خاصة ما كشفه المتنبي الفرنسي اليهودي الأصل (ميشيل نوستراداموس ) من أن المسلمون سيحاربونهم في يوم من الأيام و عرفنا نحن من الأحاديث النبوية و ما سأكشفه من تنبؤات نوستراداموس في هذا الكتاب أن ساحة حرب الإمام المهدي ( عليه السلام ) ومكان ظهوره ستكون في منطقة الشرق الأوسط ( إيران ,العراق,الجزيرة العربية , وبلاد الشام , ومصر ) . فمن منطقة خراسان ( منطقة مشتركة بين أفغانستان و إيران ) ستخرج رايات سود (سوداء) لنصرة الإمام المهدي ( عليه السلام ) . قال رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم ) (إذا رأيتم الرايات السود قد جاءت من قبل خرا سان فأتوها فأن فيها خليفة الله المهدي ) كنز العمال . و ذكره الترمذي في كتاب الفتن الحديث رقم 2270 عن آبي هريرة أن رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم ) قال (تخرج من خراسان رايات سود فلا يردها شي حتى تنصب بايلياء(القدس) . أما العراق فسيكون مركزا لدولته و سيتخذ مدينة الكوفة عاصمة له بعد أن يحررها من قوات السفياني وقد ذكر عن الإمام الباقر (عليه السلام ) (ينزل القائم (المهدي) يوم الرجفة بسبع قباب من نور لا يعلم في أيها هو حتى ينزل الكوفة ) . أما الجزيرة العربية فأن أول ظـــهور للإمام المهدي ( عليه السلام ) سيكون في( المدينة المنورة ) ثم يلجأ منها إلى مكة المكرمة لقدوم قوات السفياني للقضاء عليه و ستكون هناك حالة فراغ سياسي في ذلك الوقت بعد موت ملك و اسمه (عبد الله) ونحن نعرف إن الأمير عبد الله هو ولي العهد في السعودية اليوم وان مسالة تسلمه الحكم أصبحت مسالة وقت وقد يكون هناك حاكما آخر هناك اسمه ( عبد الله ) غير الأمير عبد الله و الله اعلم . وقد ذكر عن الإمام الصادق( عليه السلام ) (من يضمن لي موت عبد الله اضمن له القائم (المهدي) أما انه إذا مات عبد الله لم يجتمع الناس بعده على أحد….). أما بلاد الشام فأن السفياني سيظهر من هناك حيث سيتحرك من هناك للقضاء على الإمام المهدي ( عليه السلام) بتحريض من بعض أعداء الإمام المهدي ( عليه السلام ) ولكن الله سبحانه وتعالى سيخسف به البيداء ما بين المدينة المنورة و مكة المكرمة. أما مصر فأن الإمام المهدي (عليه السلام) سيتخذها منبرا إعلاميا له و لقد ذكـر هذا في حديث عن الإمام الصـــــــادق ( عليه السلام ) : (ثم تسيرون إلى مصر فيصعد منبره فيخطب بالناس فتستبشر الأرض بالعدل ) و نحن نرى مكانة مصر الآن و خاصة في مجال الإعلام فهي الدولة العربية الوحيدة الرائدة في هذا المجال فهي بحق ستكون المنبر الإعلامي للإمام المهدي ( عليه السلام ) ليعلن منه انتهاء الظلم و الجور و سيادة العدل الإلهي ... و قد ذكر عن أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) في إحدى خطبه في ما هو حاصل في آخر الزمان: ( لأبنين بمصر منبرا ولأنقضن دمشق حجرا حجرا و لأخرجن اليهود من كل كور العرب ) فقال الراوي وهو عباية الاسدي : قلت يا أمير المؤمنين كأنك تخبر انك تحيا بعدما تمـــوت ؟ فـــــقال هيــهات يا عباية ذهبت غير مذهب … يفعله رجل مني ) بحار الأنوار ج 53 ص 60 .

 

 

 

إن جيش الإمام المهدي (عليه السلام) سيحارب جيوش بعض الدول في المنطقة لأن هذه الدول ستكون محكومة بحكام سيؤيدون الولايات المتحدة و من ورائها الصهيونية العالمية ضده وسيصورونه على انه غازي أو محتل يريد تدمير الدين والدولة وانه يريد تفريق المسلمين وهو ومن معه من الإرهابيين و هذه ستكون دعواهم على خروج الإمام المهدي ( عليه السلام ) وسيصدقهم الكثير من الناس الذين يجهلون من هو المهدي وصفاته لان رجـال الدين ( وعاض السلاطين ) و بتوجيه من بعض هؤلاء الحكام الفاسدين سيقومون بتشويه الصورة الصحيحة لحقيقته و لحقيقة ظهوره فيختلط على الناس أمره و يقل مناصروه . إن هؤلاء الحكام يعتقدون انهم بخضوعهم للولايات المتحدة و أرادتها يجعلهم في مأمن من جيش الحق لأنها وبما تملك من قوة هائلة قادرة على الدفاع عنهم و هم لا يدركون أن الإمام المهدي (عليه السلام ) سيكون معه من القوة والعلوم والتي ستكون هبه من الله سبحانه و تعالى ما يتفوق به على كل ما تملك الولايات المتحدة من علم وتكنولوجيا حيت تذكر الأحاديث الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام) أن ما سيضيفه الإمام المهدي ( علي السلام ) من العلوم عند ظهوره بنسبة خمسة وعشرين إلى اثنين . و نحن نعرف أن الإمام المهدي ( عليه السلام ) سيظهر بأمر من الله سبحانه و تعالى و عادة ما يهب الله سبحانه و تعالى للذين يكلفهم بمثل هذه المهام بتأييد رباني معجز يتناسب مع العصر الموجودين فيه و لقد كان هذا ظاهرا جدا في معجزات الأنبياء عليهم السلام ففي عصر موسى ( عليه السلام ) كان انتشار السحر و السحرة هي سمة ذلك الزمان و المكان فأيد الله سبحانه و تعالى نبيه بمعجزة مشابهة للســـــحر و لكنها أعظم منها وكذلك أعطى للمســـيح ( عليه السلام ) معجزة أحياء الموتى في زمان و مكان كان سمته انتشار علوم الطب و العلاج و كذلك معجزة القرآن الكريم الذي أنزله الله سبحانه و تعالى على الرسول الكريم محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) و لهذا فيجب أن تكون معجزة الإمام المهدي ( عليه السلام ) ( مع الأخذ بنظر الاعتبار انه ليس نبيا ) متناسبة مع سمة هذا الزمان ألا و هي انتشار العلم و التكنولوجيا و طبعا سيكون من ضمنها علم الباراسيكولوجي ( علم الخارقية ) وهذا ما يؤيد الحديث الوارد عن أهل البيت ( عليهم السلام ) أن بعض المدن ستفتح بالتكبير (الله اكبر) حيث قال الأمام الصادق (عليه السلام) : يفتح المدينة الرومية بالتكبير مع سبعين ألفا من المسلمين يشهدون الملحمة العظمى مأدبة الله بمرج عكا يبيد الظلم و أهله .بشارة الإسلام ص 297. فليس من المعقول أن يحارب الإمام المهدي (عليه السلام) بالسيف والخيل بينما تمتلك أمريكا احدث أنواع الأسلحة وأكثرها فتكا إذا فيجب أن يكون مع الإمام المهدي (عليه السلام) من العلوم ما يتفوق به على هذه القوة .

 

 

 

و لقد ذكرت الأحاديث النبوية الشريفة و أحاديث أهل البيت(عليهم السلام) العديد من علامات التي ستسبق ظهور الإمام المهدي(عليه السلام ) منقولة عن رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم ) وعن أهل البيت (عليهم السلام) وهذا قسم من هذه الأحاديث : عن أبى نظرة قال: كنا جلوسا عند جابر بن عبد الله فقال قال رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم ) يوشك أهل العراق أن لا يجبى إليهم قفيز ولا درهم قلنا من أين قال من قبل العجم ثم قال يوشك أهل الشام أن لا يجيء إليهم دينار ولا مدى فقلنا من أين فقال من قبل الروم ثم سكت هنيئة ..ثم قال يكون في آخر أمتي خليفة يحثي المال حثيا و لا يعده عدا ) رواه مسلم . و القفيز هو مكيال أهل العراق والمدى مكيال أهل الشام (صدق رسول الله فها هو العراق محاصر من قبل الأعاجم). (إن كلمة الأعاجم تشمل كل من لا يتكلم العربية وليس ما هو دارج فهمه من انهم الإيرانيين لأن هؤلاء يطلق علـــــيهم الفــرس). و هذا الحديث يدل على أن ظهور الإمام المهدي ( عليه السلام ) سيكون بعد حصار العراق و حصار الشــــام القريب ( و ها هم يحضرون العدة له لضرب سوريا و لبنان ) و الذي ســـيقوم به الغرب ( أي انه ليس حصارا عالميا مثل الحصار ضد العراق و لكنه أمريكي غربي صهيوني لتهيئة المناخ الملائم للسفياني ) .

 

 

 

ولقد ذكر الرسول محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) في إحدى خطبه التي تخبر عن أمور تحدث في آخر الزمان (…..يا أهل العراق أتتكم المجان المطرقة السهام المفوقة…….) والمجان في اللغة تعني الدروع التي كان يلبسها المحاربين في ذلك الوقت و هي ربما تعني في وقتنا الحاضر الدبابات أو الدروع الحربية أما السهام المفوقة فهي تعني الطائرات الحربية أو الصواريخ العابرة ... صدق رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) في ما اخبر به . وقال رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم ) : ينزل بأمتي بلاء شديد من سلطانهم لم يسمع بلاء اشد منه حتى تضيق بهم الأرض الرحبة و حتى تملا الأرض جورا وظلما حتى لا يجد المؤمن ملجأ يلجا إليه من الظلم حتى يبعث الله عز و جل رجلاً من عترتي يملا الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا و ظلما..). وعن الإمام الباقر (عليه السلام)انه قال : يزجر الناس قبل قيام القائم (المهدي)(عليه السلام ) عن معاصيهم بنار تظهر في السماء , وحمرة تخلل السماء, وخسف ببغداد و خسف ببلدة البصرة , و دماء تسفك بها وخراب دورها وفناء في أهلها …. وشمول أهل العراق خوف لا يكون معه قرار) بحار الأنوار ج 52 ص 221. وهل هناك وصف لما حدث في العراق في حرب الخليج الثانية و بعدها اصدق من هذا. وفي حديث للإمام الحسين (عليه السلام ) ذكر محمد بن مسلم قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول : إن قدام القائم بلوى من الله قلت ما هي جعلت فداك فقال : فقرأ (و لنبلونكم بشي من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات و بشر الصابرين) ثم قال الخوف من ملوك بني فلان والجوع من غلاء الأسعار ونقص في الأموال من كساد التجارات و قلة الفضل فيها و نقص بالأنفس بالموت الذريع… ثم قال و بشر الصابرين عند ذلك بظهور الإمام المهدي(عليه السلام ) . الإرشاد م 2 ص 378 . يبين هذا الحديث حالة أهل العراق قبل ظهور الإمام المهدي (عليه السلام ) فالخوف من ملوك بني فلان يتمثل بحالة الخوف و الرعب التي أصابت العراقيين من العصابة التي حكمت العراق و التي سيطر فيها الطاغية صدام حسين و أولاده و عشيرته على مقدرات العراق و ثرواته و استخدامهم القتل و الإرهاب و التعذيب لكل أبناء الشعب العراقي للقضاء على أي محاولة قد يقوم بها الشعب العراقي للتخلص من هذه الزمرة الباغية و للاستمرار بتنفيذ المخططات الأمريكية و الصهيونية المرسومة للعراق و الذي انتدب الطاغية للقيام بها . أما الجوع و غلاء الأسعار و نقص الأموال ....... فكل هذا حدث عندما فرضت الولايات المتحدة الأمريكية الحصار الظالم على الشعب العراقي بحجة الغزو العراقي للكويت . وتوجد أحاديث أخرى كثيرة تتحدث عن هذا الموضوع يمكن للراغب الاطلاع عليها من مختلف المصادر .

 

 

 

ولقد ذكرنا سابقا أن الصهيونية العالمية تدرك المصير الأسود الذي ينتظرها و لهذا فأنهم خططوا ومنذ أمد بعيد لتدمير كل ما يمكن أن يمثل قوة قد يستغلها الإمام المهدي (عليه السلام ) في حربه القادمة ضدهم ( و يتوقـعون خروجه في سنة 2001 ميلادية حسب حسابات قامــوا بها ) فلقد عرف أبناء صهيون ( قبل أن نعرف نحن ) أن الإمام المهدي ( عليه السلام ) سينطلق لتدميرهم من منطقة معينة و لقد ذكرها لنا الله سبحانه و تعالى في كتابه العزيز ( و لكن على القلوب أقفالها) و في الحقيقة لقد نبهني أليها أحد أصدقائي المتبصرين ( و عرفت أن الكاتب الإسلامي الأردني سعيد حوا كان قد ذكر نفس التفسير للآيات في كتابه الأساس في التفسير في طبعة صدرت في مصر سنة 1985 ....) و هي إننا من خـــلال كتاب السيد بســام نهاد جـــرار ( زوال إسرائيل سنة 2022 .....) قد عرفنا إن زوال إسرائيل إنشاء الله سيكون في العام 2022 م و برهن هذا بالاستناد إلى سورة الإسراء و الشيء الذي لم يذكره السيد بسام في كتابه هو من الذي سيحرر بيت المقدس من اليهود المغتصبين فهو ذكر انهم المسلمين فقط و لم يحدد مَنْ مـِنَ المسلمين بالدرجة الأساس و من سيكون قائد المسلمين آنذاك و أنا سأبين من هم الذين سيقومون بالتحرير ومن أين سينطلقون لتحرير القدس الشريف و سأبين من هو قائد هذه الجحافل من خلال هذا الكتاب لنرجع للآيات في سورة الإسراء ( و قضينا في الكتاب إلى بني إسرائيل لتفسدن في الأرض مرتين و لتعلن علوا كبيرا (4) فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عباد لنا أولي باس شديد فجاسوا خلال الديار و كان وعـدا مفعولا (5) ثم رددنا لكم الكرة عليهم و أمددناكم بأموال و بنين وجعلناكم اكثر نفيرا (6)إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم و إن أسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسووا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة و ليتبروا ما علوا تتبيرا (7) إن الآية تخبرنا أن بني إسرائيل سيعلون في الأرض مرتين و سيفسدون فيها مرتين و أن هذا الأمر كتبه الله عليهم و أن فترة العلو الأول كانت في أوجها في فترة ملك النبي سليمان (عليه السلام ) بعدها بدء الفساد الأول و الذي عاقبهم الله سبحانه و تعالى عليه ببعث عليهم من وصفهم بـ(عباد لنا أولي باس شديد) و هم سكان المنطقة التي كان فيها البابليين و عاصمتهم بابل ( و هذا ما مثبت تاريخيا ) و كلمة عباد لنا ليس شرطا أن يخاطب بها المؤمنين فقط بل هي تطلق للمؤمن و لغير المؤمن مثل قوله سبحانه و تعالى ( نهدي به من نشاء من عبادنا ) الشورى 142 . و كذلك في الآية ( إن الله بعباده لخبير بصير ) فاطر31 و الله سبحانه عليم بكل عباده المؤمن منهم و الكافر من هنا ندرك أن إطلاق كلمة (عباد لنا ) ممكن أن تشمل المؤمنين و غير المؤمنين و يصف الله سبحانه و تعالى كيف أن هؤلاء العباد جاسوا خلال الديار أي استباحوا الأرض و ما عليها فأخذوا بني إسرائيل سبايا إلى بابل و لازال اليهود يبكون تلك الأيام. ثم يذكر انه كان وعدا مفعولا أي انه عند نزول هذه الآيات يكون هذا الحادث قد حدث في الماضي. ثم أن الله سبحانه و تعالى يخبرنا انه سيجعل بني إسرائيل (سيردون الكرة على من شردهم و دمر دولتهم في المرة الأولى و هذا ما قامت به الصهيونية العالمية في أثناء حرب الخليج الثانية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية و هي نفسها صرحت بأنها قامت بهذه الحرب من اجل إسرائيل بالإضافة إلى اشتراك الآلاف من اليهود في هذه الحرب من قواد و جنرالات و وزراء و مصداقا للآية الكريمة ثم أن الله سبحانه و تعالى يهددهم إنهم أن أحسنوا ( و الإحسان هو عمل ما يرضي الله ) فالإحسان لأنفسهم أما إن لم يحسنوا فأنهم سيلاقون نتائج عملهم و نحن نعرف أن اليهود الصهاينة لم يفعلوا غير القتل و التدمير و الفساد لبني البشر .

 

 

 

ثم إن الله سبحانه و تعالى ينذرهم في إن إذا جاء وعد الآخرة فأن من دمر دولتهم في أول مرة ( و الذين خرجوا إليهم من ارض بابل في العراق ) سيعودون إليهم ومن نفــس المكان لأن الله سبحانه و تعالى يقول في الآية الكريمة ( …فإذا جاء وعد الآخرة ليسووا وجوهكم و ليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة و ليتبروا ما علوا تتبيرا )(7) الإسراء و من مفهوم الآية ندرك أن الذين سيسؤون وجوه بني إسرائيل و يدخلوا المسجد (كما دخلوه أول مرة ) و يدمروا كل ما قام به الإسرائيليون من علوا هم أنفسهم الذين قاموا بالتدمير الأول لدولة بني إسرائيل ( و الذين سينطلقون من نفس المكان أي العراقيون و من سيكون معهم من المسلمين الذين سيكونون مع الإمام المهدي ( عليه السلام )) و بما إن أهل العراق اصبحوا من المسلمين إذا فأن الوصف انهم ( عباد لنا أولي باس شديد ) ينطبق عليهم أيضا. من هنا نعرف أن الله سبحانه و تعالى قد اختار هذه المنطقة من العالم ليبعث منها من يدمر دولة بني إسرائيل و هذا ما صرح به أهل البيت ( عليهم السلام ) في أن الإمام المهدي ( عليه السلام ) سيتخذ مدينة الكوفة ( و هي مدينة واقعة الآن ضمن حدود الدولة البابلية القديمة و كانت تسمى ( كوفان )) عاصمة لدولته قبل الانطلاق لتحرير القدس من اليهود الغاصبين و لهذا قامت الولايات المتحدة و الصهيونية العالمية بتجنيد الطاغية صدام حسين ليقوم بتدمير شعب العراق و مقدراته التي يملكها فساعدت على وصول حزب البعث إلى السلطة في العراق و من ثم تمكين عميلهم صدام بالوصول إلى رأس الحكم في العراق ليبدأ بتنفيذ مخططهم الشيطاني المرسوم سلفا و خاصة بعد أن شعرت الولايات المتحدة الأمريكية و الصهيونية العالمية بالخطر الداهم من قيام الجمهورية الإسلامية في إيران و بعد أن فشلت في الحفاظ على الحاكم التابع لها في إيران ( شاه إيران ) و التي كانت تعده لقمع الرايات السود التي ستخرج من خراسان لتنصر الإمام المهدي (عليه السلام) و التي ذكرت في الأحاديث النبوية الشريفة و إدراكها أن لا شي سيمنع رايات المشرق من أن تظهر من خراسان و إنها ستجد الطريق سالكا في الجمهورية الإسلامية في إيران لنصرة الإمام المهدي ( عليه السلام ). و لهذا فأن أول مهمة أوكلتها المخابرات الأمريكية إلى الطاغية هي القيام بشن حرب على جمهورية إيران الإسلامية و بهذا فأن الولايات المتحدة ستضرب عصفورين بحجر واحد ألا و هو تدمير الشعبين العراقي و الإيراني مرة واحدة و لقد أدت هذه الحرب إلى تدمير الدولتين و تدمير اقتصادهما و إمكاناتهم العسكرية و إلى تفريغ هاتين الدولتين من عناصر القوة التي تمتلكانها بامتلاكهما اكبر احتياطي للنفط في العالم و لأن النفط يمثل قوة اقتصادية وسياسية مؤثرة ومن ثم قوة عسكرية فاعلة والتي كان من الممكن أن توجه ضد العدو الصهيوني واستمرت هذه الحرب ثمان سنوات أكلت الأخضر و اليابس في كلا البلدين و كلفت الشعبين ملايين القتلى و الجرحى و المعوقين بالإضافة إلى مئات المليارات من الدولارات أحرقتها ماكنة الحرب التي أشعلها الطاغية صدام. و لقد اصبح طاغية العراق ( بطـل النصر و السلام ) و بطل العرب حيث أن الإعلام الغربي و العربي طبل و زمر للدكتاتور لأنه خرج منتصرا في الحرب !!. و لكن مهمة الطاغية لم تكن لتنتهي عند هذا الحد فلقد كانت هذه المرحلة الأولى للخطة المرسومة له فاستمر باضطهاد الشعب العراق و قتل أبنائه بصورة لم يرتكبها أي جزار في التاريخ فقام بشن حرب إبادة و قتل و تشريد للشعب الكردي في شمال العراق حيث قتل و شرد ما يزيد نصف مليون من الأكراد في عملية إجرامية أطلق عليها اسم ( الأنفال ) بالإضافة لاستخدامه الأسلحة الكيماوية في مدينة حلبجة الكردية في شمال العراق و التي أدت إلى مقتل خمسة آلاف شخص من أطفال و نساء و شيوخ . فهل شهد التاريخ الإنساني إجراما اكثر من هذا ؟؟

 

 

 

و بعد كل هذا كان تنفيذ المخطط الأمريكي الصهيوني في بدايته فبعد سنتين بالضبط من انتهاء الحرب العراقية الإيرانية أوعزت المخابرات الأمريكية للطاغية للقيام بالهجوم على دولة الكويت و غزوها ( و قصة لقاء الطاغية صدام بالسفيرة الأمريكية في بغداد و إعطائها له الضوء الأخضر لغزو الكويت معروفة ) و هذه كانت اكبر خدمة قدمها الطاغية للولايات المتحدة الأمريكية و للصهيونية العالمية فجاءت القوات و الأساطيل الأمريكية و غزت ارض العرب بحجة تحرير الكويت و أنشأت القواعد العسكرية الأمريكية و عقدت المعاهدات الدفاعية مع اغلب الدول العربية و قامت القوات الأمريكية بتحرير الكويت و دمرت كل ما استطاعت تدميره في كلا الدولتين العراق و الكويت حتى تفوز بعقود اعمار الكويت و استنزاف موارد الكويت المالية و الاقتصادية على مدى سنوات طويلة و لقد تكفلت الدول العربية الخليجية بمصاريف الحرب من الألف إلى الياء . و بقى الطاغية صدام على رأس السلطة في العراق لأن الرئيس الأمريكي جورج بوش أوقف تقدم القوات الأمريكية بعد أن أدرك إن قواته تتقدم في داخل العراق و قد تصل إلى بغداد في غضون يوم أو يومين و قام بوقف إطلاق النار !!!! طبعا جرى هذا لحماية عميلهم المخلص في بغداد فمهمته لم تنتهي بعد .

 

 

 

يتبع

Link to comment
Share on other sites

في هذا الأثناء قام أبناء الشعب العراقي في الجنوب ( الشيعة ) و في الشمال ( الأكراد) بانتفاضة شعبية عارمة سقطت على أثرها أربعة عشر محافظة عراقية من سيطرة الطاغية و لم تبقى إلا أربعة محافظات في وسط البلاد تحت سيطرته و هنا أدركت الولايات المتحدة الأمريكية أن عميلها في بغداد على وشك السقوط و بما أن المخطط الأمريكي يهدف لتدمير الشعب العراقي و سحقه كليا و خاصة الشيعة في الجنوب ( لأنها تدرك أن هؤلاء سيكونون بالتأكيد من أنصار الإمام المهدي (عليه السلام ) عند ظهوره ) فأطلقت يد الطاغية على الجنوب و سمحت له بالتحرك العسكري لقمع الانتفاضة المباركة و هكذا قامت القوات التابعة للنظام و أركان النظام بأنفسهم بضرب مدن الجنوب بالمدفعية الثقيلة و بصواريخ ارض – ارض و بطائرات الهليكوبتر و تم قمع الانتفاضة و قتل و اسر مئات الآلاف من أبناء الجنوب و لم يعرف مصير اغلبهم لحد الآن وتم كذلك ضرب المراقد المقدسة للائمة الأطهار من أهل البيت ( عليهم السلام ) في النجف الأشرف و كربلاء المقدسة بالمدفعية الثقيلة و قاذفات الصواريخ و أصابتها بأضرار بالغة لازال بعضها ظاهرا لحد الآن .

 

 

 

و لقد كان من الأهمية بمكان للمخابرات الأمريكية و الدوائر الصهيونية الإبقاء على الطاغية صدام في الحكم حتى يتسنى لهم إكمال عملية تدمير الشعب العراقي ففرضوا حصارا اقتصاديا شاملا على الشعب العراق و ربطوا عملية رفع الحصار بتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة بحرب تحرير الكويت و بإزالة أسلحة الدمار الشامل التي أدعى رئيس النظام العراقي بامتلاكها على الملأ ( الكيمياوي المزدوج , غاز الأعصاب , غاز الخردل و غيرها ) و وقع الشعب العراق بين المطرقة و السندان و الكل سمع بعملية الشد و الجذب و المماطلة التي مارسها طاغية العراق لإعطاء الولايات المتحدة الأمريكية الحجة لإبقاء الحصار على الشعب العراقي أطول فترة ممكنة و لقد دمر هذا الحصار البقية الباقية من البنية التحتية من صحية و تعليمية و اجتماعية و ثقافية و غيرها للشعب العراقي و لا أحد يعلم إلى متى سيستمر هذا الحصار اللعين .

 

 

 

إن هذا هو سر العداء الذي يكنه بني إسرائيل لأهل العراق بصورة خاصة لأنهم يعرفون إن من هذا البلد ستخرج جحافل تحرير بيت المقدس هو الذي سيدمرهم في يوم من الأيام . لأن هذا ما هو مذكور عندهم في كتبهم المقدسة التي حرفوها لتتناسب مع ما يريدون فهم يطلقون على بابـل ( المدينة الملعونة ) و ( السيدة الزانية) و كل هذا للانتقاص من بابل و ما تمثله من أسباب دمارهم . و لعل هذا هو التفسير الذي احتار الناس فيه و لم يستطيعوا معرفة سبب العداء الأمريكي ( الصهيوني ) للعراق و لشعبه فأمريكا لا يهمها النفط العراقي و لا السيطرة عليه لأنها مسيطرة عليه فعلا فأكبر دولة تستورد النفط من العراق هي الولايات المتحدة الأمريكية و خاصة منذ فرض الحصار الاقتصادي عليه و كانت أمريكا تستطيع بما تملك من قوة أن تسيطر على العراق و على نفطه كما هو حاصل مع كل دول المنطقة النفطية و تجعل صدام حسين مثله مثل بقية الحكام العرب يأكل و يشرب و ينام هو و شعبه و لكنها أدركت أنها لو قامت بهذا فان الشعب العراقي و ما يملك من تراث ثقافي حضارة عريقين يمتد لخمسة آلاف سنة سيستغل هذا الأمر بالنهوض بنفسه و يصبح قوة إقليمية لا يمكن التكهن بمدي قوتها و تكوين مجتمعا قويا من كل النواحي قادرا على المقاومة و التحدي و من ثم يستغلها الإمام المهدي ( عليه السلام ) آنذاك في حربه ضدهم . و لهذا جعلت الطاغية صدام يلبس لبس المتحدي للوجود و النفوذ الأمريكي في المنطقة العربية و للاحتلال الصهيوني لفلسطين العربية و أن ينادي بالثورة و تحرير فلسطين و العداء الشديد للكيان الصهيوني ( إسرائيل ) لينخر الجسد العربي من الداخل و تركت له جزء من ثروة العراق لكي يبددها كيفما شاء هو و جلاوزته و أبناء عشيرته فاصبح هو و ولديه و زوجته و أقرباءه من أغنى أغنياء العالم و جعلوا الشعب العراقي يعيش كأفقر شعوب العالم ….

 

 

 

لقد درس اليهود الدين الإسلامي من باب ( اعرف عدوك ) و اطلعوا على ما جاء في القرآن الكريم و الأحاديث النبوية الشريفة التي تتحدث عن تحرير المسجد الأقصى و القدس الشريف و عن الفاتح الذي سيقوم بهذا التحـرير فوجدوا أن المسلمين يؤمنون بخروج رجل من أهل بيت النبوة سيقودهم إلى تحرير القدس و تدمير دولة إسرائيل و هذا جعل اليهود يحاربوا الدين الإسلامي و المسلمين و لــقد جربوا لأول مرة مرارة الهزيمة على يد جنود وفدائيي ( حزب الله ) الأبطال في جنوب لبنان حيث أذاقوا الصهاينة المجرمون مرارة الهزيمة و ذل الهوان و جعلوا العرب يفخرون بهم و بمقاومتهم الباسلة حيث إنها المرة الأولى و منذ بداية الاستيطان الصهيوني سنة 1948 يجبر العدو الصهيوني للإعلان عن الانسحاب من ارض عربية ( جنوب لبنان) بقوة السلاح و ليس بمعاهدات استسلام ذليلة … فلينظر العالم إليهم فهؤلاء هم جند من جنود الإمام المهدي ( عليه السلام ) ليرى كيف يحاربون و يبذلون أرواحهم في سبيل رفع راية لا اله إلا الله محمد رسول الله . أما بقية الدول العربية و الإسلامية فنراها متمتعة برضى الولايات المتحدة و بركاتها و خاصة الدول التي وقعت معاهدات الاستسلام مع العدو الصهيوني .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الفصل الثاني

 

 

 

تنبؤات نوستراداموس

 

 

 

 

 

في هذا الجزء من الكتاب سأقوم بشرح بعض تنبؤات المتنبي الفرنسي (ميشيل نوستراداموس) وأين ذكر الأحداث التي تناولتها في هذا الكتاب مع ذكر بعض التنبؤات الأخرى والتي تثبت للقارئ أن ما ذكره في كتابه (القرون) ليس مجرد هرطقة فارغة و إليكم نبذه مختصرة عنه:

 

 

 

ولد ميشيل نوستراداموس في اليوم الرابع عشر من كانون الأول /ديسمبر من عام 1503 ميلادية في مدينة سان ريمي دي بروفانس في فرنسا . وهو يهودي الأصل ولكن أسرته تخلت عن اليهودية و اعتنقت العقيدة الكاثوليكية . و كان متأثر جدا بجده الذي قام بتعليمه قواعد اللاتينية و الإغريقية و العبرية و أصول الرياضيات و التنجيم برع في العلوم الطبية و أهتم بصورة خاصة بالتنجيم . وذاع صيته في تلك الفترة بأنه يشفي الأمراض تزوج في سنة1534 ميلادية و رزق بولد وبنت ولكن انتشار وباء الطاعون في تلك الفترة أدى إلى موت زوجته وطفليه وكان لعجزه في إنقاذهم الأثر البالغ في حياته . وبعد عدة سنوات تزوج من أرملة ثرية وبدأ بتأليف الكتب في الغيبيات مما شجعه في النهاية بكتابة كتابه الشهير (القرون ) حيث نشره لأول مرة في عام 1555 ميلادية .

 

 

 

ولقد كتب التنبؤات بشكل مقاطع شعرية من أربعة أبيات مبهمة المعاني ومليئة بمختلف المصطلحات من لغات متعددة مثل اللاتينية و البروفنسالية و الإيطالية وغيرها ... ولقد احتوى كتاب ( القرون ) على بعض التنبؤات من ستة أبيات شعرية و سماها ( السداسيات ) و أخرى سماها ( الإنذارات ) . وقد استعمل طريقة الجناس التصحيفي أي تغيير أماكن الحروف في الكلمة أو حذف أو تغيير حرف أو حرفين منها أو استخدام الأسماء القديمة و المنسية للمدن و الدول التي كان يعنيها في تنبؤاته و ذلك لإخفاء المعنى عن العامة من الناس و لقد قام بكل هذا حتى لا يقع في قبضة محاكم التفتيش التي كانت تحرق كل من يدّعي بمعرفته الكهانة و السحر . و لقد ساعدته واستعانت به الملكة كاترين دي مديتشي ملكة فرنسا مما ساعده في نشر كتابه و دون خوف من محاكم التفتيش ولكنه أبقى على الترميز فيه و استمر في البلاط الفرنسي إلى أن مات سنة 1566 ميلادية .

 

 

 

أن استشهادي بما جاء في كتاب التنبؤات هو ليس من باب الدعاية لهذا الكتاب لأنه في الواقع لا يحتاج لها لأنه طبع ومنذ صدوره لأول مرة مئات المرات و بكل اللغات العالمية . و لكن لأن ما وجدته فيه من ذكر لأحداث تهم عالمنا العربي و الإسلامي و لأن التاريخ اثبت أن اغلب ما كتبه نوستراداموس من تنبؤات قد حدث فعلا ولو أن بعض التنبؤات لم يستطيع المفسرون للتنبؤات أن يجدوا لها تفسير و هذا ليس عيبا في التنبؤات ولكنه قصور في إمكانيات المفسرين . و قد يقول أحد من الناس انه يجب أن لا يستشهد برجل يهودي الأصل و بكتاب يتحدث عن الغيبيات التي هي لله وحده فأقول أن الاستشهاد بأهل الكتاب إذا كان فيه ما يؤيد المنظور الإسلامي ويتفق معه فلا بأس في دراسته والتعريف به و ابلغ البراهين على العدو أن تأخذ من فمه ما يدينه و ما يؤيد حجتك عليه . أما القول بأن الغيب لله سبحانه و تعالى فقط فهو صحيح ولكن الله سبحانه و تعالى يصطفي من عباده من يشاء ليظهر الآيات والدلائل على يديه وقد يكون لله الحكمة البالغة في إظهار هذه الغيبيات على يد رجل يهودي حتى تكون ابلغ أثرا وسيقوم أبناء جلدته بنشرها وتعريف الناس بها لأنها لو ظهرت على يد رجل مسلم لتم طمسها و إزالتها من الوجود و لأدعّوا إن هذا الرجل إنما يريد أن ينتصر لدينه . ثم إن الغيب المقصود معرفة الله سبحانه و تعالى به فهو الغيب المطلق الكلي وليس شذرات من الغيب لأن الكثير من الناس قد مروا بمعرفة جزء من الغيب في فترة من فترات حياتهم فكم من الناس حدثت لهم أحداث لها تأثير في حياتهم و تراهم يقولون انهم أما حلموا بحدوث هذا الأمر أو أن إحساسا داخليا قويا حدث لهم بحدوث مثل هذا الأمر . إذا فالغيب المطلق كله لله يطلع من يشاء على ما يريد من هذا الغيب لغاية لا يعلمها إلا هو سبحانه . من هنا نستنتج انه جائز لنا أن ندرس و نعرف ما ورد في كتاب ( القرون ) . و الآن إليكم بعض هذه التنبؤات و تفسير ما تعني وفي الحقيقة أن بعض التفاسير للتنبؤات استطعت أنا أن أحللها و تبدأ من النبؤات التي تتحدث عن الاحتلال العراقي للكويت و ما بعدها. ويجب الانتباه إلى أن كلمة قرن هنا لا تعني مائة سنة بل مائة نبؤة . ولقد رمز نوستراداموس إلى الغرب بـ ( فرنسا ) و إلى العالم المسيحي بـ ( إيطاليا ) و لأمريكا بـ ( أسبانيا ) .

 

 

 

 

 

القرن الثاني - النبؤة السادسة

 

 

 

قرب الميناء و في مدينتين

 

ستحدث كارثتان ليس لهما مثيل

 

جوع وطاعون في الداخل,

 

ناس يطرحون خارجا بفعل السيف

 

سوف يبكون من اجل الحصول

 

على مساعدة من الله العظيم الأبدي .

 

 

 

 

 

إن هذه النبؤة تصور ما حدث في مدينتي هيروشيما و ناكازاكي اليابانية عندما ألقت أمريكا عليهما القنبلة الذرية في الحرب العالمية الثانية .

 

 

 

القرن التاسع- النبؤة الخامسة والخمسين

 

 

إن حربا مخيفة تدار في الغرب و في

 

السنة التالية سيأتي مرض ساري رهيب جدا

 

بحيث سيهاجم الصغار و الكبار حينما

 

تكون النار و الدم و الحرب و الطيران في فرنسا .

 

 

 

هنا يصف الحرب العالمية الأولى و انتشار وباء الطاعون ولقد أدى هذا المرض إلى موت خمسة عشر مليون إنسان في سنة 1918 ويصف حالة فرنسا أثناء الحرب .

 

 

 

القرن الثالث- النبؤة الثامنة و الخمسين

 

 

 

بالقرب من الراين سيولد قائد عظيم

 

للشعب في شمال الألب وسيأتي

 

متأخرا ليدافع عن نفسه ضد روسيا

 

و هنغاريا و سيكون مصيره مجهولا.

 

 

 

هنا يصف ولادة هتلر و حربه ضد روسيا و هنغاريا وكيف إن مصيره لازال مجهولا و مسالة موته مثاراً للعديد من الشكوك.

 

 

 

القرن الثاني – النبؤة الرابعة و العشرون

 

 

البهائم التي يدفعها الجوع ستعبر الأنهار

 

الجزء الأعظم من ساحة المعركة سيكون ضد هتلر

 

سيجر القائد العظيم في قفص حديدي

 

عندما لا يراعي ابن ألمانيا أي قانون.

 

 

 

إن ذكر هتلر واضح جدا في هذه الرباعية ولو انه هنا قد قام بتصحيف اسم هتلر و كتبه (هسلر).

 

 

 

 

 

القرن الثاني – النبؤة التاسعة عشر

 

 

قادمون جدد سيبنون مدنا بلا دفاعات

 

و يحتلون أماكن غير قابلة للسكن

 

بسعادة يضعون أيديهم على الحقول

 

و المنازل و الأرض و المدن ,

 

فيما بعد سيكون في هذه الأرض

 

المجاعات و الأمراض و الحروب التي تستمر وقتا طويلا.

 

 

 

يصف هنا عودة اليهود إلى فلسطين واحتلالها ويشير إلى الحروب التي ستحدث عندها وما تجلبه من دمار و أمراض على شعوب المنطقة .

 

 

 

 

القرن الثالث- النبؤة السابعة و التسعين

 

 

بقانون جديد أراضي جديدة

 

ستحتل في سوريا و الأردن

 

و فلسطين وستتقوض القوة العربية

 

وستنهار عند الانقلاب الصيفي(12 حزيران)

 

 

 

يصف هنا حرب الأيام الستة (5 -10) حزيران 1967 و احتلال إسرائيل للجولان و قطاع غزة و الضفة الغربية و سيناء .

 

 

 

السداسية الحادية و الثلاثين

 

 

السلالة التي واجهت المخاطر

 

و المجازفات التي لم تخسر أبدا

 

حربا في بلد قريب من فكرة

 

المسيحية عند المغادرة.

 

ستفاجأ بعمل غريب تقوم به مصر

 

أما شعب مصر فسيكون مبتهجا بهذا الإنجاز.

 

 

 

يصف هنا حرب يوم الغفران (حرب أكتوبر 1973 ) و الهجوم المصري على إسرائيل وفرح الشعب المصري و العربي بالنصر في هذه الحرب.

 

 

 

 

 

القرن الأول – النبؤة السبعين

 

 

 

ثورة وحرب و مجاعة لن تتوقف في إيران

 

,التعصب الديني سيخون الشاه

 

الذي ستبدأ نهايته في فرنسا على

 

يد رجل دين (أو نبي) معتصم في معتزل .

 

 

 

يصف هنا قيام الثورة الإسلامية في إيران و وجود الإمام آية الله الخميني في فرنسا ثم يذكر قيام حرب (حرب الخليج الأولى) .

 

 

 

القرن السابع – النبؤة الثانية و العشرون

 

 

 

سيهاجم العراقيون حلفاء أسبانيا

 

بينما الناس أما يمتعون أنفسهم

 

أو يتضاحكون أو يأكلون أو نيام.

 

البابا سيهرب قرب الرون ,احتلال إيطاليا و الفاتيكان .

 

 

 

يصف هنا الاحتلال العراقي للكويت و يصف أن الاحتلال سيكون ليلا لأن الناس تكون حينها أما تلهو أو تتسامر أو نيام . و لقد وصف الكويتيون بحلفاء أسبانيا لأن أمريكا اكتشفها الأسبان و كانت مستعمرة أسبانية . و اليــهود والمسيحيون دائما يطــلقون على الأنبياء أو رجال الدين اسم ( الملك ) و هنا قام نوستراداموس بعكس التسمية و أطلق على أمير الكويت اسم البابا. و احتلال إيطاليا و الفاتيكان يقصد به احتلال القوات الغربية و الأمريكية للسعودية حيث أن إيطاليا تشابه السعودية لأن فيها الفاتيكان و في السعودية توجد الكعبة المشرفة لدى المسلمين .

 

 

 

 

 

القرن السادس ـــ النبؤة التاسعة

 

 

 

سوف ترتكب الفضائع في الهياكل المقدسة

و سيظنها الناس من سمات الشرف و مما يدعو للاحترام

يرتكبها شخص ينقشون صورته على الفضة

و الذهب و الأوسمة

و ستكون النهاية بشكل عذاب غريب جدا

 

 

إن هذه النبؤة تكاد أن تصف ما قام به الطاغية صدام حسين و زمرته في جنوب العراق أثناء الانتفاضة الشعبية حيث تم ارتكاب افضع الجرائم في مقامات الأئمة الأطهار في مدينتي النجف الأشرف و كربلاء المقدسة من قتل و ذبح و تدمير .... و كان النظام يصور ما يقوم به على انه عملية إعادة الأمن و الهدوء لمناطق و مدن سيطر عليها المجرمون و الغوغاء و دخلتها قوات معادية من خارج الحدود ( الإيرانيون ) . و من اكثر من طاغية العراق كان قد نقش صورته على الذهب و الفضة و الأوسمة العسكرية و النقود و غيرها و يصف نهاية هذا الطاغية بأنها ستكون بشكل عذاب غريب جدا ...

 

 

 

القرن الثاني ـــ النبؤة الثانية و الستين

 

 

 

سيموت ( mabus ) الغازي الشرير سريعا

بعد أن يقيم مجزرة

للإنسان و الحيوان لكن الثأر

سيتم فجأة بسبب خطابات لا نهاية لها

ستحكم القوة و هو سيزول الجوع و العطش

 

حالما يعبر المذنب قبة السماء

 

 

 

هذه من اغرب النبؤات التي تذكر الطاغية صدام بالأسم فـــــلو كتبت الاسم المذكور( mabus ) على ورقة و نظرت إليه بالمرأة لوجدت أن الاسم يقرأ صدام ( sudam ) أي بمعنى آخر أن تقرأ الاسم من اليمين لليسار أي بأتجاه القراءة بالعربية و لعل نوستراداموس تعمد استخدام هذه الطريقة للتنبيه على أن الاسم عربي !!!! . و من الغريب أن مترجم الكتاب فسر الكلمة على أنها الغازي الشرير و لا ادري هل هي مصادفة أم لا!!! . و تقول النبؤة أن الطاغية صدام سيموت بعد أن يرتكب مجزرة للإنسان و الحيوان ( أكيد هذا سيتم بأستخدام السلاح الكيمياوي ) و من ثم سيتم الثأر منه و ستسيطر القوة و سيزول الجوع و العطش ( ربما سيتم رفع الحصار الاقتصادي بعد موته !!) حالما يمر مذنب في السماء ( ربما يصف هنا انطلاق صاروخ أو ما شابه يقضي على الطاغية و يقتله) .

 

 

 

 

 

القرن الثامن ـــ النبؤة السبعين

 

 

 

سوف يدخل : شرير , بغيض , سيئ الصيت

يستبد بأهل ما بين النهرين

 

كل الأصدقاء تصنعهم السيدة الزانية

 

الأرض توقع الرهبة و سوداء المظهر

 

 

 

 

 

يصف هنا السفياني و احتلاله العراق ( ما بين النهرين ) و يصفه بالشرير و البغيض و سيئ الصيت و كيف انه سيستبد بأهل العراق و يعمل بهم السيف و هذا ما ذكره أهل البيت ( عليهم السلام ) من أن السفياني سيأتي إلى العراق قبل ظهور الإمام المهدي (عليه السلام ) و يقتل خلقا كثير و خاصة في بغداد و الكوفة و سيستهدف بصورة خاصة السادة الأشراف من أهل البيت و اتباعهم . ثم يقول أن كل الأصــــدقاء( أي الأخيار ) ســـيكونون من بابل ( اليهود و النصارى يطلقون على بابل اسم السيدة الزانية لان نبوخذنصر الملك البابلي دمر دولتهم و اخذ الكثير من اليهود سبايا إلى بابل ...) و نحن نعرف أن منطقة بابل فيها مدينة الكوفة التي ستكون مركز لانطلاق الإمام المهدي ( عليه السلام ) في حربه ضد الغرب و الولايات المتحدة الأمريكية لتحرير القدس الشريف و نشر العدل و السلم في العالم و يصف الأرض بأنها سوداء المظهر و هذا دليل على إن الإمام المهدي ( عليه السلام ) سيبسط سيطرته على جميع الأرض لأن اللون الأسود هو من صفات لباس أهل البيت عليهم السلام .

 

 

 

 

 

ظهور الإمام المهدي (عليه السلام)

 

 

 

 

 

القرن الخامس – النبؤة الخامسة و الخمسين

 

 

 

في منطقة الجزيرة العربية سيلد

 

حاكم مسلم قوي هذا الحاكم سينهك

 

ويرهق أسبانيا عند فتحه لمدينة

 

غر ناطة و إيطاليا أيضا عن طريق البحر.

 

 

 

يصف هنا ظهور الإمام المهدي (عليه السلام) (الله اكبر) في الجزيرة العربية وعرفنا من الأحاديث النبوية الشريفة انه سيظهر أول الأمر في المدينة المنورة ثم يتجه نحو مكة المكرمة …. وكيف انه سيفتح أسبانيا ( والتي عرفنا إنها تعني أمريكا هنا ) و سيفتح إيطاليا (فيها الفاتيكان) قبلة العالم المسيحي .

 

 

 

القرن الثالث – النبؤة الرابعة و التسعين

 

 

لمدة خمسمائة سنة أخرى

 

سوف ينتبهون إليه فهو زينة عصره

 

ثم سيبعث فجأة وحي عظيم

 

سيجعل أناس ذلك القرن مسرورين

 

 

 

يصف هنا ظهور الإمام المهدي ( عليه السلام ) وكيف إن الناس ستنتبه إلى وجوده لأن نوستراداموس يقول أن الناس سينتبهون إليه بعد خمسمائة سنة أخرى ( و هذا يتناسب مع ما يقوله الشيعة في انه غائب عن أعين الناس و لا أحد يعرف شخصه حماية له من أعدائه) أي انه في زمان نوستراداموس كان موجودا و لكن لا أحد ينتبه إليه و يصفه بأنه زينة عصره ( و هذا شيء أكيد ) لما سيقوم به من نصرة دين الله سبحانه و تعالى و لقد حدد تاريخ الظهور بعد خمسمائة سنة تقريبا من كتابة هذه النبؤة و هي تقارب السنة التي ستظهر من خلال البحث . ويبين أن هناك وحي عظيم سيظهر فجأة وسيجعل الناس في سعادة وهذا ما اخبر به أهل البيت (عليهم السلام) أيضا حيث ذكر حديث متواتر عنهم أن الإمام المهدي ( عليه السلام ) سيظهر علوم و أسرار القرآن الكريم و سيضيف للعلم الموجود حين ظهوره ما نسبته خمسة و عشرين إلى اثنين و سيستخرج كنوز الأرض .

 

 

 

القرن الثالث – النبؤة الحادية و الستين

 

 

جماعات كبيرة و طوائف إسلامية

 

مناوئة للمسيح سوف تنشأ

 

في العراق و سوريا قرب

 

نهر الفرات مع قوة من الدبابات.

 

ستعتبر القانون المسيحي عدوها.

 

 

 

يصف هنا جيوش الإمام المهدي ( عليه السلام ) التي ستحرر العراق و سوريا من جيش السفياني وعن انضمام الناس لجيش الإمام المهدي (عليه السلام) (ذكرت الأحاديث عن أهل البيت (عليهم السلام) إن السفياني سيتنصر و سيعلق الصليب في عنقه و من هنا جاءت عداء الإمام المهدي ( عليه السلام ) للقانون المسيحي . وسيتخذ الإمام المهدي (عليه السلام) مدينة الكوفة مركزا لدولته.

 

 

 

القرن الرابع – النبؤة التاسعة و التسعون

 

 

الابن الأكبر لابنة أحد الملوك

 

سوف يرد السلتين على أعقابهم بعيدا

 

سوف يستعمل الصواعق, الكثير منها

 

و بصفوف منتظمة , قليلة و بعيدة,

 

ثم تدخل في أعماق الغرب .

 

 

 

يصف هنا كيف إن الإمام المهدي ( عليه السلام ) سيقوم بدحر الفرنسيين ( الغرب ) و هزيمتهم وضرب أعماق الغرب (أمريكا) بصواريخ قليلة و بعيدة. و كما ذكرت سابقا بأن المسيحيين دائما يطلقون على النبي أو ( البابا ) لقب الملك و بالعكس . و نجد أن نوستراداموس يتفق مع ما ذهب إليه الشيعة …. ولهذا فهو يقصد هنا (الابن الأكبر لابنة أحد الملــوك) ( أي انه اكبر الأبناء سنا ( و هو ما ينطبق على الإمام المهدي ( عليه السلام ) و الذي يقول به الشيعة على أساس انه اكبر أبناء الرسول ( صلى الله عليه و آله و سلم ) من نسل ابنته فاطمة الزهراء عليها السلام ) .

 

 

 

القرن السادس – النبؤة الثانية و الأربعين

 

 

ستسقط سلطة الجمهورية الفرنسية

 

بسبب القوات الإسلامية .

 

التي تنهمك في أعمال أخرى

 

و تبسط سلطانها على إيطاليا .

 

و التي سيحكمها شخصا يدعي النباهة و الفطنة .

 

 

 

يصف هنا غزو القوات الإسلامية للغرب و إيطاليا ( التي تمثل العالم المسيحي) ومن المحتمل أن أحد قادة المسلمين من جنود الإمام المهدي ( عليه السلام ) سيتولى الحكم فيها .

 

 

 

 

 

القرن الأول – النبؤة الثالثة و السبعين

 

 

 

ستهاجم فرنسا من خمسة جوانب

 

بسبب الإهمال, إيران تستنفر الجزائر

 

و تونس , ليون , وسيفيل , و برشلونة

 

تستسلم ولن ينقذها الجيش الإيطالي .

 

 

 

يصف هنا الهجوم الإسلامي على فرنسا و احتلال عدة مدن فيها ولن يستطيع الجيش الإيطالي أي ( القوات المسيحية ) إنقاذها . (ذكر هنا إن إيران هي التي ستعطي الأوامر للقوات الإسلامية في الجزائر و تونس لاحتلال فرنسا ) لأن نوستراداموس يعطي عدة ألقاب للإمام المهدي (عليه السلام ) مثل, العربي , الآسيوي , الإيراني ( لأن أول بوادر ظهوره برايات تخرج من خراسان و التي هي منطقة مشتركة بين أفغانستان وإيران ) كما انه من المعروف أن إيران هي الدولة الوحيدة التي تدين بالمذهب الشيعي الذي ينتسب إليه الإمام المهدي (عليه السلام ) ….

 

 

يتبع

Link to comment
Share on other sites

القرن الأول – النبؤة الثامنة عشر

 

 

 

بسبب الإهمال و الفتنة من جانب الفرنسيين

 

سيكون الطريق مفتوحا أمام المسلمين في البر و البحر

 

وسيلطخ نهر السين بالدماء,

 

و مرسيليا ستحجبها السفن و الطائرات .

 

 

 

يصف هنا ضرب القوات الإسلامية للغرب و تقدمهم وكيف أن الطريق سيكون مفتوحا أمامهم و كيف أن المدن الأوربية ستحجبها السفن و الطائرات الحربية من شدة القتال الذي سيقوده الإمام المهدي ( عليه السلام ) ضد قوى الشر في العالم .

 

 

 

 

 

القرن التاسع – النبؤة الرابعة و الأربعين

 

 

يا أهل جنيف ….غادروا مدينتكم,

 

عصركم الذهبي يستحيل إلى عصر الحروب.

 

ومن يثور أو يتمرد على الزعيم الإيراني

 

فسيقمع حالا قبل هذه الأحداث سترون علامات في السماء.

 

 

 

يصف هنا الغزو الإسلامي لمدينة جنيف (مقر الأمم المتحدة الأوربي ) وهنا أيضا يصف الإمام المهدي (عليه السلام) بالزعيم الإيراني و إن كل من يحاول أن يحارب الإمام المهدي ( عليه السلام ) سيدمر في الحال بواسطة القوات الإسلامية .

 

 

 

القرن الثاني – النبؤة التاسعة و العشرون

 

 

سينطلق الزعيم الآسيوي من بلده

 

ليعبر ابينين و يدخل فرنسا و هو

 

سيعبر السماء و الأنهار و الجبال

 

و يرغم كل بلد أن يدفع الضريبة.

 

يصف هنا كيف أن جيش الإمام المهدي (عليه السلام) سيصل إلى الغرب بواسطة السفن و الطائرات . ثم سيرغم كل الدول الغير إسلامية لدفع الجزية .( و هذا يدل على إن المسلمين لن يقوموا بإجبار النصارى للدخول في الدين الإسلامي بل سيطلب منهم دفع الجزية و هذا عكس ما أقنعهم به اليهود ).

 

 

 

 

الإنذار – الأربعون

 

 

لكونها بذرت الموت , فان البلاد الأوربية

 

الشرقية السبع ستشهد نتائج و

 

عواقب مهلكة, و ستغمرها القواصف

 

و العواصف و الأوبئة و وحشية الأعداء,

 

الزعيم الآسيوي سيجعل الغربيين

 

يفرون ,و سيخضع أعدائه السالفين .

 

 

 

يصف هنا ما سيقع للدول أوربا الشرقية من دمار في حربهم ضد الإمام المهدي (عليه السلام) و الذي يصفه هنا أيضا بالزعيم الآسيوي . و كيف إن الأوربيين سيهزمون أمام قواته. وكيف انه سيخضع كل أعدائه.

 

 

 

 

 

 

القرن الثاني – النبؤة الثلاثين

 

 

رجل يحيي آلهة هانيبال الجهنمية

 

رعب البشرية , لا رعب بعدئذ ابدا

 

كما إن الصحف لا تحكي عما هو أسوء بالماضي

 

ثم سيأتي إلى الروم من خلال بابل.

 

 

 

هذه من اغرب النبؤات و التي تعطي صورة و وصف لا يقبل الشك حيث يصف هنا كيف إن الإمام المهدي (عليه السلام) سيقوم بأحياء الدين الإسلامي من جديد (هانيبال قائد عسكري من شمال أفريقيا نال بسبب فتوحاته العسكرية شهرة واسعة . ولقد استعار نوستراداموس اسم هذا القائد العربي ) . ويصف كيف أن حروب الإمام المهدي (عليه السلام) لتحرير العالم من الظلم و الاضطهاد ستسبب الهلع للناس من شدة القتال الذي سيستخدم فيه اشد أنواع الأسلحة فتكا بحيث أن الصحف لم تذكر حربا اشد ضراوة منها. ثم يذكر المكان الذي سيتخذه الإمام المهدي (عليه السلام) كمنطلق لحربه ضد الغرب ولقد ذكر إنها من بابل و من المعروف إن منطقة بابل في العراق هي المنطقة التي تقع فيها مدينة الكوفة التي تواترت أحاديث أهل البيت (عليهم السلام) أن الإمام المهدي(عليه السلام) سيتخذ مدينة الكوفة مركزا لدولته و هذا ما يؤيد صحة ما ذكروه .

 

 

 

القرن الأول – النبؤة الخامسة و الخمسين

 

 

 

في الأرض ذات المناخ المعاكس لبابل

ستراق الكثير من الدماء

 

و ستبدو السماء غير عادلة في البر والبحر

 

و الجو. طوائف و مجاعة , ممالك , أوبئة , اضطراب.

 

 

 

و هذه أيضا من اغرب النبؤات و التي يصف نوستراداموس هنا كيف إن أي دولة تكون ضد الإمام المهدي ( عليه السلام ) (لان نوستراداموس أطلق على المكان الذي سينطلق منه الإمام المهدي (عليه السلام) اسم ( بابل ) لوجود مدينة الكوفة فيها ) سيراق فيها الكثير من الدماء (بسبب الحرب) ويذكر أن الناس في تلك الدول ستشعر إن الله سبحانه و تعالى تخلى عنهم بحيث أن قواتهم ستدمر في البر و البحر و الجو ونتيجة لهذا ستنتشر الأوبئة و الاضطرابات و المجاعة في هذه الدول .

 

 

 

القرن الأول – النبؤة السابعة و الثمانين

 

 

نار مزلزل الأرض من مركز الأرض

سوف تسبب هزات حول المدينة

الجديدة ستتحارب صخرتان عظيمتان

مدة طويلة ثم ستضفي اريثوزا لونا

احمر على نهر جديد.

 

 

يصف هنا الحرب التي ستكون بين قوتين عظيمتين هما جيش الإمام المهدي(عليه السلام) و أمريكا وكيف إن من مركز الأرض ( لو وضعت خارطة العالم أمامك و نظرت إلى موقع العراق لوجدت إنه يقع في مركز الأرض ) ستضرب المدينة الجديدة (و هي تطلق على مدينة نيويورك ) ( انظر كلمة ( حول ) أي ليس في داخل المدينة و لعلها تكون للتحذير من الاستمرار بالمقاومة ( التي يقوم بها أنصار الشيطان من عسكريين و لا ذنب للناس بها ) طبعا هذا يتناسب مع الهدف النبيل الذي جاء به الإمام المهدي ( عليه السلام ) .

 

 

 

القرن السادس – النبؤة السابعة و التسعين

 

سوف تحترق السماء في خمسة

 

و أربعون درجة ويدنو الحريق من

 

المدينة الجديدة و يقفز اللهب الكبير

 

المنتشر إلى الأعلى مباشرة.

 

عندما يريدون الحصول على دليل من النورمانديين .

 

 

 

يصف هنا كيف أن انفجارات ستقع بالقرب ( لاحظ هنا كلمة يدنو أيضا ) من مدينة نيويورك و بواسطة القنابل النووية (لان نوستراداموس هنا بالتأكيد يصف انفجارا لقنبلة نووية لأنها كما نعرف نحن عند انفجارها فان لهيبها يقفز إلى الأعلى و بسرعة هائلة مكونة ما يشبه الفطر ) و المعروف إن مدينة نيويورك تقع بين خطي عرض 40 درجة و 45 درجة المتوازيين في الولايات المتحدة.بينما يكون الأمريكيون ينتظرون شيئا من الغرب . طبعا كل هذا سيكون بسبب حرب الإمام المهدي ( عليه السلام ) ضدهم مما تبين سابقا.

 

 

 

القرن الأول –النبؤة الحادية و التسعين

 

ستبدو الآلهة للبشرية

 

إنها هي السبب في اندلاع حرب

 

عظمى و قبل أن تبدو السماء للعيان

 

خالية من الأسلحة و الصواريخ

 

سيوقع الضرر الأعظم في اليسار.

 

 

 

يصف هنا كيف أن العالم كله سيعرف أنن الحرب التي سيقوم بها الإمام المهدي (عليه السلام) هي بأمر من الله العلي القدير .و أن قبل نهاية هذه الحرب ستدمر و بقوة الولايات المتحدة الأمريكية ( لأنها هي الواقعة على اليسار ) لأنها هي و بما تمتلك من قوة عظمى ستكون القوة الأكبر ضد الإمام المهدي (عليه السلام) وعند القضاء عليها فأن الحرب ستنتهي آنذاك.

 

 

 

القرن السادس – النبؤة الثالثة و الثلاثون

 

 

تمتد يده أخيرا في الآلوس الدموي

 

سيكون عاجزا عن حماية نفسه في البحر

 

سوف يخشى اليد العسكرية بين النهرين

 

وسيجعله الشخص الأسود الغاضب يندم على فعلته.

 

 

 

و هذه من اغرب التنبؤات التي ذكرها نوستراداموس حيث انه ذكر الإمام المهدي ( عليه السلام ) بصورة لا تخطئه و لقد احتار فيها المترجمون للتنبؤات في معنى الاســـم الوارد في النبؤة وذكر اغـــــلب المترجمين الاسم كما ورد ( الوس ) بل أن البعض منهم قام بحذفه كما في الترجمة الإنكليزية أما في الأصل الفرنسي فهي موجودة . و هنا ترجم المترجم كلمة ((ALUS المذكورة في النبؤة على إنها (الآلوس ) ( مضيفا للكلمة أل التعريف العربية ) و لا يعرف معناها و تركها للتاريخ يحل لغزها حين تحدث تلك الواقعة و أنا سأكشف عن ما قصده نوستراداموس فيها . إن نوستراداموس هنا وكعادته استخدم الجناس التصحيفي أو الترخيم عندما يتعلق الأمر بأسماء أشخاص أو ألقابهم فلقد قام بحذف حرف ( I ) من نهاية الاسم لأننا لو أضفنا هذا الحرف فان الكلمة تصبح (ALUSI ) (الوصي) ويصبح المعنى واضحا جدا حيث إننا نعرف إن لقب الأوصياء يطلق على الأئمة الاثنى عشر من أهل البيت(عليهم السلام) و الإمام المهدي(عليه السلام) هو أحد الأوصياء إذا ممكن أن يطلق عليه (الوصي) و يتفق نوستراداموس هنا أيضا مع ما يذهب إليه الشيعة . و نوستراداموس يصف هنا شخصا معينا قد يكون قائدا عسكريا أو رئيس دولة يحاول أن يقتل الإمام المهدي ( عليه السلام ) أو القضاء على قواته و يكون خائفا من القوة العسكرية (جيش الإمام المهدي ) الموجودة بين النهرين (العراق) ولكن رجلا من جنود الإمام المهدي(عليه السلام) ( و صفه بأنه اسود أي انه ( شيعي ) لان اللباس الأسود يرمز إلى الشيعة أو قد يكون رجلاً عربيا مسلما من أفريقيا (اسود) سيقوم بالقضاء عليه وعلى قواته وهي في البحر ( ربما في أحد الأساطيل الحربية أو في إحدى حاملات الطائرات و يدمرها) .

 

 

 

 

 

القرن التاسع – النبؤة الستين

 

 

 

بعمامة سوداء يقاتل البربري ... إراقة دماء

 

ترتجف دالماشيا, سوف يقيم إسماعيل الكبير جرفه

 

ضفادع ترتجف تحت العون البرتغالي .

 

 

 

و هذه أيضا من النبؤات الغريبة فهي تتحدث عن رجل يلبس العمامة السوداء و نحن نعرف أن لبس اللون الأسود هو من مميزات لباس الشيعة لأنه لباس أهل البيت ( عليهم السلام ) . و عادة ما يطلق الغربيون على العرب تسمية ( البربر ) و ذكر أسم إسماعيل يؤكد أن المقصود بالمقاتل البربري هو المقاتل العربي ( نسبة إلى نبي الله إسماعيل ( عليه السلام ) الذي ينتسب إليه العرب ) و أن الإمام المهدي ( عليه السلام ) سيقيم ( جرفه ) الدولة الإسلامية الكبرى و يذكر أن إراقة دماء ستكون في المدن الغربية و أمريكا . و يصف هنا حالة الخوف التي عليها القوات العسكرية الغربية البحرية ( لأنه يصفهم بالضفادع ) و اعتقد أن هذه القــوات موجودة في كـــندا ( لان أسبانيا تعني أمريكا إذا فالبرتغال تعني هنا كندا ) و الله اعلم .

 

 

 

إن المفسرون الغربيين عند تفسيرهم لتنبؤات نوستراداموس يعترفون بأن هناك حرب ستقع في المستقبل بينهم و بين المسلمين و هم يفسرون الانتصارات الإسلامية التي ذكرها نوستراداموس ستكون في مواقع و أماكن محدودة و لكن النصر النهائي سيكون للغرب و يستندون على أن الدول الإسلامية ضعيفة و متهالكة فلا يمكن أن تصمد في حرب يقودها الغرب ضدهم و يقولون أن المسلمين قد يكسبون في بعض المعارك و لكننا سنكسب الحرب في النهاية بل أن البعض منهم قال أن نوستراداموس قد أخطأ في كتابة هذه التنبؤات . و لكننا لو تمعنا النظر في النبؤات و مما سيكشف عنه في هذا الكتاب سنكتشف أن النصر النهائي سيكون للمسلمين بقيادة الإمام المهدي ( عليه السلام ) إنشاء الله .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الفصل الثالث

 

 

 

الإمام المهدي عليه السلام في القرآن الكريم

 

 

 

 

 

لقد قرأ المسلمون القرآن الكريم و على مدى قرون عديدة و هم يعرفون أن الله سبحانه و تعالى وضع كل شي فيه كل علم وكل حادث مصداقا لقوله تعالى (و ما من دابة في الأرض و لا طائر يطير بجناحيه إلا أمم مثلكم ما فرطنا في الكتب من شي ثم إلى ربهم يحشرون ) 38 الأنعام وكذلك قوله سبحانه و تعالى (لقد أنزلنا إليكم كتب فيه ذكركم ا فلا تعقلون ) 10 الأنبياء . و نحن نقرأ في سورة الرحمن ( بسم الله الرحمن الرحيم الرحمن * علّم القرآن * خلق الإنسان * علمه البيان ) و لننتبه إلى الآية ( الرحمن * علّم القرآن ) فسرت هذه الآية على أن الله سبحانه و تعالى علّم القرآن للإنسان ... و لكننا نجد أن الله سبحانه و تعالى يقول في محكم كتابه العزيز أن خـــلق الإنسان جاء بعد ( تعليم القرآن ) !!! و بعد خلق الإنسان علم هذا الإنسان البيان ( كاللغة و الحساب و العلوم ) و لكننا لو فهمنا كلمة ( علّم ) على أساس أنها ( تعلّيم القران أي وضع الإشارات و العلامات فيه لأصبح فهمنا يستقيم مع بقية السورة ) و لهذا فيمكن لنا عند كشف هذه العلامات و الإشارات فهم بعض ما في القرآن الكريم من أسرار و علوم و هذا ما سنقوم به إنشاء الله سبحانه و تعالى . كما أن العديد من الأحاديث النبوية الشريفة و التي نقلها أهل البيت ( عليهم السلام ) عن الرسول الصادق الأمين محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) تؤكد هذا المعنى حيث روي عنه ( صلى الله عليه و آله و سلم ) انه قال : ( إن للقرآن ظهرا و بطنا و لبطنه بطن إلى سبعة أبطن ) عوالي اللئالي م4 ص 107 ( القرآن ذلول ذو وجوه فأحملوه على احسن الوجوه ) عوالي اللئالي م4 ص104 . و روي عن أمير المؤمنين الإمام عـــلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) انه قال ( أن كتاب الله على أربعة أشياء على العبارة و الإشارة و اللطائف و الحقائق فالعبارة للعوام و الإشارة للخواص و اللطائف للأولياء و الحقائق للأنبياء ) عوالي اللئالي م4 ص105 . من هنا نعرف أن في القرآن الكريم أي علم نريد معرفته و لكن بعد التوصل إلى الطريقة الصحيحة لاستخراجه و الله سبحانه و تعالى يهدي من يشاء من عباده لها .

 

 

 

لقد كنت أتسال دائما و بعد اطلاعي على هذه الآيات الكريمة و الأحاديث الشريفة هل من الممكن أن نجد ما يؤيد ما ورد عن الإمام المهدي ( عليه السلام ) في القرآن الكريم. إن من المؤسف أن المسلمين قد نسوا فكرة ظهور الإمام المهدي ( عليه السلام ) في يوم من الأيام لينصر دين الحق بل إن أكثرهم قد أنكر حتى حقيقة وجوده و إمكانية ظهوره في آخر الزمان و هذا لأنهم مقتنعون أن الإمام المهدي ( عليه السلام ) غير مذكور في القرآن الكريم و يقولون أين هو الإمام المهدي في القرآن الكريم و لهذا فلقد حاولت أن أجد أين من الممكن انه تم ذكر الإمام المهدي ( عليه السلام ) في القران الكريم ؟؟ و نجحت أخيرا بتوفيق من الله سبحانه و تعالى في العثور على هذا الدليل الذي يثبت أن الإمام المهدي (عليه السلام ) مذكور في القرآن الكريم بصورة مؤكدة و يمكن لأي إنسان أن يتأكد من صحتها و مصداقيتها بل أن هنالك ما يدل عليه في الإنجيل و التوراة و الزبور و كما بينت سابقا و سيتبين لاحقا أيضا .

 

 

 

في الحقيقة إن الإثبات بأن الإمام المهدي ( عليه السلام ) مذكور في القرآن الكريم و الكشف فيه وجود دلائل و إثباتات عنه مثل اسمه و تاريخ ميلاده .. و ارتباط المعلومات المعروفة عنه بالسنة التي سيكون فيها زوال إسرائيل و تحرير بيت المقدس و ارتباط عدد آياته و عدد حروفه و فواتح سوره ما هو إلا معجزة تضاف لمعجزات القرآن الكريم التي تتكشف يوما بعد يوم و الذي يثبت للملحدين و الكفرة و لليهود و النصارى بل و حتى للمسلمين أن هذا القرآن من لدن عزيز حكيم و انه ما كان لبشر أن يحكم آياته بهذا الشكل مهما أوتى من علم . و لو أن الرسول محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) هو الذي قام بوضع و كتابة القرآن الكريم أو قام أحد بتأليفه له ( بحيرا الراهب ) كما قال المشركين و اليهود و النصارى فكيف له أن يحكم وضع كل هذا الترتيب وإخفاء العلوم في آياته و سوره و كذلك إن عدم إخبار الرسول الكريم بهذه العلوم مع معرفته بها ( لأننا نملك من الأحاديث النبوية فيها إشارات تدل على انه كان على علم بكل ما في القرآن الكريم من أسرار و لكننا لا ندرك ما أراد الرسول ( صلى الله عليه و آله و سلم ) بقوله إلا بعد أن نصل إلى الحقائق القرآنية ) لهو دليل آخر على إن معجزة القرآن الكريم معجزة دائمة حتى قيام الساعة فإذا كانت معجزات الأنبياء انقطعت بموتهم و هي من عند الله فهل من الممكن أن تستمر معجزة بشرية على ما يدعون آلاف السنين إن هذا لا يمكن إلا إذا كانت معجزة ربانية فيها دلائل ختام النبؤة باستمرار المعجزة إلى آخر الزمان حيث أن الإمام المهدي (عليه السلام ) سيقوم بإظهار كل العلوم القرآنية عندما يظهر إنشاء الله سبحانه و تعالى .

 

 

 

ونحن نؤمن بأن الله إذا أراد شي أن يقول له كن فيكون لهذا نحن نؤمن أن الإمام المهدي ( عليه السلام ) سيظهر في آخر الزمان وعرفنا إننا لا يمكن أن نلجأ إلى السنة النبوية في معرفة حقيقة الإمام المهدي (عليه السلام ) لأنها مختلف فيها و لهذا فيجب أن نجد الدليل من القرآن الكريم لأنه الكتاب الذي اتفق عليه جميع المسلمين و لا يمكن أن يدعي أحدا إن عنده قرآن غير المعروف عندنا وأن ما فيه هو حجة على جميع المسلمين و نحن نعرف أن في القرآن الكريم علم ظاهر و علم باطن يكشفه الله سبحانه وتعالى عندما يشاء لمن يشاء .

 

 

 

و أود أن اذكر القارئ إن الإشارات التي أعطانا إياها الله سبحانه و تعالى مهما كانت بسيطة و قد لا يبدو أن لها أي معنى بالنسبة لعقولنا القاصرة و لكنها ستأخذ قوتها من خالقها و واضعها و أن ضعفها و عدم وضوحها فما هي إلا حكمة من الله سبحانه و تعالى حتى يتم الانتباه إليها و معرفة المراد منها في الوقت الذي يأذن به الله سبحانه و تعالى . لأن الرسول محمد ( صلى الله عليه و اله وسلم ) هو آخر الأنبياء فلا نبي من بعده حتى يرث الله سبحانه و تعالى الأرض و من عليها إذا لو أراد الله سبحانه و تعالى للناس أن يعرفوا أمرا فيه خيرهم و صلاح أمرهم أو أراد أن يوضح لهم حقيقة أمر هم مختلفون فيه فأنه من غير الممكن أن يرسل رسولا ليقوم بهذا العمل لأن رسول الله محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) هو آخر الأنبياء و لا أن ينزل ملكا من السماء ليطلع الناس على هذا الأمر ليعرفوا صحته و لكنه سبحانه قد اخبرنا أن في القرآن الكريم بيان كل شيء حيث قال تعالى ( لقد أنزلنا إليكم كتاب فيه ذكركم أفلا تعقلون ) 10 الأنبياء و قال تعالى ( و يوم نبعث في كل أمة شهيدا عليهم من أنفسهم و جئنا بك شهيدا على هؤلاء و نزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء و هدى و رحمة و بشرى للمسلمين ) النحل 89 . إذا فالمرشد و الدليل و المخبر لكل ما يريده الله سبحانه و تعالى هو القرآن الكريم .

 

 

 

و أرجو أن لا يكون القارئ كالذين قالوا لنبي الله موسى عليه السلام أرنا الله جهرة و ألان لو فرضنا أن الله سبحانه و تعالى أراد أن يوضح للناس إن ظهور الإمام المهدي ( عليه السلام ) قريب إنشاء الله و انهم يجب علــيهم أن يناصروه لرفع راية لا اله إلا الله محمد رسول الله فكيف يتم هذا التوضيح أو التبليغ إذا يجب أن يتم ذلك بْان يسخر سبحانه و تعالى من يشاء من عباده ليظهر على يديه ما يريده و في الوقت المناسب لضرورة معرفة هذا الأمر و في هذا الوقت بالذات حتى يقيم الحجة البالغة على عباده .

 

 

 

و أن إظهار الله سبحانه و تعالى لهذه الحقائق و بــهذا الوقت بالذات هو دليل آخر على قرب ظـــهور الإمام المهدي ( عليه السلام ). و هذا ما سأثبته في هذا الكتاب إنشاء الله . من المفيد أن اذكر بعض من المعلومات التي يؤمن بها الشيعة التي تخص الإمام المهدي ( عليه السلام ) و هي أن الإمام المهدي ( عليه السلام ) الذي ذكره الرسول الكريم محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) هو نفسه الإمام الثاني عشر من أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) و من نسل الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليهما السلام ) و الذي اســـمه ( محمد بن الحسن العسكري ) ( عليهما السلام ) هو ولد في سنة( 255 هجرية ) ( 869 ميلادية ) و اصبح إماما في سنة ( 260 هجرية ) ( 874 ميلادية) و في سنة ( 265 هجرية ) ( 879 ميلادية ) بدأت الغيبة الصغرى للإمام حماية له من أعدائه و استمرت لمدة ( 64 ) سنة و كان له في هذه الفترة أربعة وكلاء يبلغون الناس وصاياه و ما يتطلبه منه واجبه كونه إمام الأمة و عند وفاة آخر الوكلاء الأربعة في سنة (329 هجرية ) ( 941 ميلادية ) بدأت ( الغيبة الكبرى ) و هي مستمرة إلى أن يأذن الله سبحانه و تعالى بظهوره مرة أخرى) .

 

 

 

إن هذه المعلومات هي مختصر لما يقوله الشيعة عن الإمام المهدي (عليه السلام ) و في الحقيقة لا يوجد أي دليل دامغ و قوي من القرآن الكريم لحد الآن على صحة ما ذهبوا إليه و لا يوجد إلا الأحاديث النبوية التي نقلها أهل البيت النبوي ( عليهم السلام ) و التي تؤكد أن الإمام المهدي ( عليه السلام ) الذي اخبر به الرســول الكريم محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) هـو ( الإمام محمد بن الحسن العسكري ) ( عليهما السلام ) و كل المسلمين يؤمنون أن كل ما قاله أهل البيت ( عليهم السلام ) و نقلوه عن الرسول الكريم محمد ( صلى الله عليه و آلــــه و سلم ) ( و لا يتعارض مع القرآن الكريم) من المسلـّـمات التي لا تقبل النقاش . و عند اختلافهم مع غيرهم من المسلمين فأننا نرجح كفتهم على كفة غيرهم لأنهم عترة رسول الله ( صلى الله عليه و اله و سلم ) الذي قال فيهم ( إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله و عترتي أهل بيتي فان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا فأنـــهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ) و لأنهم الذين اذهب الله عنهم الرجس بنص القرآن الكريم و هذا لم يكن لأحد غيرهم من المسلمين و في كل آية من آيات القرآن الكريم مدح الله بها المسلمين الأوائل كان لهم منها النصيب الأكبر بالإضافة إلى ما خصهم الله سبحانه و تعالى به من آيات في القرآن الكريم بين فيها فرض الله سبحانه و تعالى واجب موالاتهم و محبتهم .

 

 

 

لقد كان الإثبات العلمي هو الدليل الذي يسعى إليه كل من يريد أن يعرف حقيقة أمر و التأكد من صحته . إن الله سبحانه عندما خلق هذا الكون خلقه وفق نظام دقيق و حساب دقيق و لهذا فأن الإنسان قد استطاع أن يكتشف بعض القوانين و المعادلات التي تسيـّـر الكون و المعروف إن كل القوانين و المعادلات ما هي إلا عمليات حسابية رقمية أي إن أي إنسان يبحث في مسالة ما و يجد إنها تسير على نحو حسابي منطقي و أن العلاقات الرياضية فيها مترابطة و يؤازر بعضها بعضا فأن هذا يعني أن الله سبحانه و تعالى له حكمة في وضعها بهذا الترتيب . إن هذا في خلق الكون و ما فيه فكيف في القرآن الكريم الذي هو كلام الله سبحانه و تعالى فمن المؤكد أن ما موجود فيه من حكمة بالغة ما يعجز عن وصفه أي إنسان. و لقد لجأت في بحثي عن الحقيقة إلى البحث في التحليل الرياضي الحسابي للقرآن الكريم و قلت في نفسي إني إذا استطعت أن أجد الرابط أو العلاقة بين القرآن الكريم أو أحد سوره و بين رسول الله محمد (صلى الله عليه و آله و سلم ) و بين الإمام المهدي (عليه السلام ) لتم الإثبات أن الإمام المهدي ( عليه السلام ) مذكور في القرآن الكريم و لم أجد أي صعوبة في معرفة هذه العلاقة الوثيقة بينهم .

 

 

 

و سيتبين من خلال هذا الكتاب كيف أن هناك علاقة بين الرسول محمد (صلى الله عليه و آله و سلم ) و بين الإمام المهدي (عليه السلام) ( الذي تقول به الشيعة ) و الــذي هو ( الإمام محمد بن الحسن العسكري ) لأنه لـــو لم يكن ( الإمام محمد بن الحســـن العسكري ) هو الإمــام المــهدي ( عليه السلام ) فما هو السر في هذه العلاقة الوثيقة و العجيبة بينه و بين الرسول محمد(صلى الله عليه و آله و سلم) و بين إحدى سور القرآن الكريم ( و التي لو تمعنت بمعناها لوجدت إنها تتحدث عن حال الإمام المهدي (عليه السلام )) و أهل السنة يقولون إن ( الإمام محمد بن الحسن العسكري ) إنسان عادي ليس له أي فضل أو فضيلة سوى انه ينتسب إلى الرسول الكريم و هو ما ينطبق على كل من ولد من نسل الإمامين الحسن و الحسين (عليهم السلام) و ذرياتهم بل إن البعض نكر وجوده أصلا. و إذاً فأن لو كان ( الإمام محمد بن الحسن العسكري ) إنسان عادي وان الله لم يختاره لأمر يريده لحكمة هو يعلمها لما جعل له هذه الدوال و الإشارات و العلاقات في ما بينه و ما بين رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم ) و ما بين القرآن الكريم .

 

 

 

و هذا ما سنعرفه من خلال هذا الجزء من الكتاب الذي يؤكد أن الإمام المهدي ( عليه السلام ) هو نفسه الإمام الثاني عشر من أهل البيت (عليهم السلام) و الذي هو الإمام (محمد بن الحسن العسكري ) (عليهما السلام) . إن اكبر خلاف في ذكر الإمام المهدي بين السنة و الشيعة هو مسألة غيبة الإمام المهدي (عليه السلام) و إمكانية بقاءه لحد الآن ومن المعروف انه ولد في سنة 255 هجرية و هو باقي إلى ما شاء الله و سيظهر في آخر الزمان وأهل السنة يقولون إن هذا ما لا اصل له في القرآن و السنة وانه شي خارق للعادة و أن المعجزات من هذا النوع لا يظهر إلا على الأنبياء و لقد ذكرت سابقا أن معجزات من هذا النوع ممكن أن تظهر على أي إنسان لو أراد الله سبحانه و تعالى ذلك . و في الحقيقة لقد لفت انتباهي و أنا اقرأ سورة الكهف وجدت فيها من التطابق في ما بينها و بين الإمام المهدي (عليه السلام) ما يثير الاهتمام فان السورة تتحدث عن فتية ( أهل الكهف ) أخفاهم الله في الكهف عن أعين الناس صونا لهم من القتل على يد أعــدائهم ( مع إن الله سبحانه كان يقدر و هو القادر على كل شي أن يحميهم من أعداءهم بدون اللجوء إلى المعجزة ) و لكنه سبحانه اختار لهم البقاء في الكهف مدة 309 سنين ثم استفاقوا من نومهم و كانوا آية من آيات الله . لقد ذكر الله سبحانه و تعالى قصة أصحاب الكهف في القرآن الكريم و إرادته في بقاءهم في الكهف ما هي إلا عبرة للمسلمين ( في احتمال إخفاء الله سبحانه و تعالى بعضا من عباده لمئات السنين حماية لهم من أعداءهم حتى لو لم يكونوا من الأنبياء ). وكما اخبرنا القرآن الكريم و رسول الله محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) إن ذكر قصص الأمم السابقة في القرآن الكريم هو لاتخاذ العبرة منها و العبرة هنا ليس إثبات قدرة الله سبحانه و تعالى لأنه سبحانه و تعالى قادر على كل شيء و لكن العبرة هي إن من طرق حماية الله سبحانه و تعالى لبعض عباده المؤمنين بإخفائهم عن أعين الناس حماية لهم . و الآن لو قارنا حال أصحاب الكهف و غيبتهم عن أعدائهم وغيبة الإمام المهدي (عليه السلام) لوجدنا فيها شبه كبير . و التأكيد الثاني الذي و جدته في سورة الكهف هو في ذكر سيدنا الخضر (عليه السلام ) و هو من بحث عنه نبي الله موسى ( عليه السلام ) للتزود من علمه الذي منَّ الله سبحانه و تعالى به عليه . و هو حي إلى ما شاء الله سبحانه و تعالى لأنه يشرب من بركة ماء الحياة التي يتردد عليها ليشرب منها و دليل هذا في القرآن الكريم حيث إن موسى (عليه السلام) عرف انه و صل إلى المكان الموجود فيه الخضر (عليه السلام) عندما رجعت الحياة إلى السمكة ( الحوت) و سبحت في الماء وكما مبين في الآيات التالية (فلما بلغ مجمع بينهما نسيا حوتهما و اتخذ سبيله في البحر سربا ) 61 الكهف ( قال أرايت إذ أوينا إلى الصخرة فأني نسيت الحوت و ما انسنيه إلا الشيطان أن اذكره و اتخذ سبيله في البحر عجبا ) 63 الكــهف ( قال ذلك ما كنا نبغ فارتدا على آثارهما قصصا ) 64 الكهف إذا فان الخضر باقي إلى ما شاء الله و لديه من العلم اللدني ما يجعل نبي الله موسى (عليه السلام) البحث عنه للتزود من علمه . إن الخضر (عليه السلام) و طول عمره و سعة علمه يشبه حال الإمام المهدي ( عليه السلام ) في طول عمره و سعة علمه عند ظهوره في آخر الزمان .

 

و القصة الثالثة في القرآن الكريم التي لفتت انتباهي هي قصة ذي القرنين الرجل المؤمن الذي وهبه الله سبحانه و تعالى التمكين في الأرض فبسط سلطانه عليها في الشرق و الغرب و هذا ما سيكون للإمام المهدي ( عليه السلام ) عند ظهوره في آخر الزمان إنشاء الله سبحانه و تعالى . و يشاء العليم القدير أن يجمع في هذه السورة ذكر علامة من علامات آخر الزمان ( و الإمام المهدي ( عليه السلام ) أيضا من علامات آخر الزمان ) وهي انهيار السد الذي بناه ذي القرنين و حجز به قوم ياجوج و ماجوج . ثم إن كل المسلمين يذكرون أحاديث مسندة و صحيحة عن رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم ) إن قراءة سورة الكهف تحمي الإنسان من فتنة الدجال و المعروف إن الدجال سيخرج في زمن الإمام المهدي (عليه السلام) و لو فكرنا قليلا في معنى حديث رسول الله فكان رسول الله ينبه أن من يقرا سورة الكهف و يتدبر معانيها سيعرف منها صفات الإمام المهدي ( عليه السلام ) ومن ثم سيعرفه ويتبعه و هذا سيكون عاصم له من فتنة الدجال و هذا ما سنثبته في هذا الكتاب . إن كل هذه إشارات أراد بها الله و رسوله بها أن يدلوا المسلمين إلى الإمام المهدي (عليه السلام ) ومن كل هذا نستنتج :

 

 

 

1- إن الله قد يقوم بإخفاء عباده عن أعين أعدائهم صونا لهم لما يريد منهم من اتخاذ العبر أو أمر موكلين به . و هذا ينطبق على أهل الكهف و الإمام المهدي (عليه السلام ) .

 

 

 

2- إن الله سبحانه و تعالى يمكن أن يمد عمر أي إنسان إلى ما شاء و يجعل معرفة شخصه محجوبا عن الناس و يعطيه من العلم الواسع الذي هو هبه من الله . و هذا ينطبق على الخضر (عليه السلام ) و الإمام المهدي (عليه السلام ) .

 

 

 

3- إن الله سبحانه و تعالى يمكن أن يبسط سلطان من يشاء على مشارق الأرض و مغاربها و هذا ما كان لذي القرنين و سيكون للإمام المهدي ( عليه السلام ) .

 

 

 

4- ذكر الله سبحانه و تعالى في سورة الكهف انهيار سد ياجوج و ماجوج و هي من علامات الساعة (آخر الزمان ) و ظهور الإمام المهدي ( عليه السلام ) كذلك من علامات الساعة .

 

 

 

5 - ذكر رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) إن قراءة سورة الكهف تحمي من فتنة الدجال الذي سيظهر في زمن الإمام المهدي ( عليه السلام ) و هذا دليل على العلاقة بين سورة الكهف و الإمام المهدي (عليه السلام ).

 

 

 

6 - إن سورة الكهف التي تتحدث عن الإمام المهدي ( عليه السلام ) تأتي مباشرة بعد سورة الإسراء و التي تتحدث عن زوال إسرائيل أي و كان ترتيب السور في القرآن الكريم يوحي بالفكرة التالية إن بعد زوال دولة إسرائيل ستظهر دولة الإمام المهدي ( عليه السلام ) كما أن السورة التي تأتي بعد سورة الكهف هي ( سورة مريم ) و التي تتحدث عن السيد المسيح عليه السلام و الذي سينزل من السماء و يصلي خلف الإمام المهدي ( عليه السلام ) و يحاربان الدجال و يقتله المسيح ( عليه السلام ) .

 

 

 

و لو إن السيد بسام نهاد جرار في كتابه ( زوال إسرائيل سنة 2022 ) لم يذكر إن الإمام المهدي (عليه السلام) هو الذي سيقود تحرير القدس الشريف من اليهود الغاصبين مع أن الأحاديث النبوية الشريفة كلها يدل على حدوث هذا الأمر . و هذا طبعا نتيجة للتعتيم الذي جرى على فكرة الإمام المهدي ( عليه السلام ) على مر الأزمان ثم إن أي عاقل تقول له إن المسلمين بما فيهم الآن من ضعف و انكسار سيحررون القدس الشريف من اليهود الذين يسيطرون على العالم و يملكون 200 قنبلة ذرية بعد عشرين سنة من الآن فأنه سيضحك منك و يعتبر انك من الجاهلين . و لكن لو كان السيد بسام يعرف فكرة الإمام المهدي ( عليه السلام ) التي يقول بها الشيعة ( في إن الإمام المهدي (عليه السلام ) عند ظهوره في آخر الزمان سيضيف إلى علم زمانه ما نسبته خمسة و عشرين إلى اثنين بإظهاره العلوم الموجودة في القرآن الكريم لأن العلم الذي سيمتلكه المسلمون آنذاك سيتفوق على جميع العلوم التي يملكها أعداءهم من أمريكان و صهاينة و غربيين ) لكان من السهل عليه أن يشرح كيف سيكون هذا التحرير.

 

 

 

و الآن سأبدأ بشرح و بيان الدليل العلمي على ظهور الإمام المهدي ( عليه السلام ) و في الحقيقة انه قبل شرح الدلائل العلمية فيجب قبل هذا أن أبين و لو بصورة مختصرة بعض الأسس و المعلومات التي قد لا يعرفها عدد كبير من الناس و حتى يكون القارئ على بينه مما يدور في الكتاب .

 

 

 

و أكيد إن القارئ يتفق معي أن عملية البحث في السورة لاستظهار منها علم خفي مكنون فيها يحتاج إلى طريقة غير عادية فلا يمكن أن نجد الإثبات عن طريق القراءة الاعتيادية للسورة أو لتفسيرها و إلا لكان من السهل على أي إنسان و عند قراءته للقرآن الكريم أن يعرف أسراره و العلوم المكنونة فيه . و لقد أرشدني الله سبحانه و تعالى بتوفيقه إلى ما أوصلني إلى نتيجة مرضية جدا و إنشاء الله سبحانه و تعالى تكون مرضية و مقنعة لكل قارئ منصف و غير متحيز . و هي طريقة عمل بها العديد من العلماء المسلمين و الطريقة هي حساب عدد كلمات القرآن الكريم ( في جزء أو سورة أو آيات مخصوصة ) . و احب أن أبين إن ما سأقوم به هو ليس بأي حال من الأحوال تفسيراً للقرآن الكريم أو لأي سورة منه . لأن التفسير معناه انك تبين ( أو تشرح بصورة موسعة ) ما جاء في الآية أو السورة و تبيين الأحكام الشرعية و العبر ….أما حساب عدد كلمات أو آيات القرآن الكريم فلا يجترئ عليه ولا يغير أحكامه ولا يزيد فيه ولا ينقص . و لا يغير حرف و لا ينقص حرف و الآيات و الكلمات بقيت نفسها هي هي و لم يحدث في القرآن الكريم أي تغيير أو تبديل كونه منه سبحانه وتعالى…و الله سبحانه و تعالى قد تكفل بحفظه .

 

 

 

و في الحقيقة أنا لم أقم بهذا من تلقاء نفسي….. حيث إن السلف الصالح من علماء الأمة لم يحرموا أو يمنعوا استخدام هذا العلم في كتبهم ومؤلفاتهم، فقد استعمله بعض السلف في تفسير القرآن الكريم وبالتحديد في حساب ليلة القدر، نقل ذلك الحافظ ابن كثير في تفسيره فقال : وقد حكى عن بعض السلف إنه حاول استخراج كونها ليلة سبع وعشرين من القرآن الكريم و من سورة القدر من قوله سبحانه و تعالى و من كلمة (هي) لأنها الكلمة السابعة والعشرين في السورة" [تفسير القرآن العظيم لابن كثير ج4 صفحة 536] ( و هاهم اغلب المسلمين يلتزمون بـهذه ( الفتوى ) و يعتقدون إن ليلة السابع و العشرين من رمضان هي ( ارجح ما تكون ليلة القدر ) فلم يشكك الحافظ ابن كثير فيه ولم يتهمه ولم يعلق أي تعليق يسيء لمستخدم تلك الطريقة الحسابية… أما من يدعي أن هذا غير جائز و غير شرعي فهذا حال كل من وقف ضد العلم و المعرفة ولا يقبلون أي طرح يوافق ويناصر هذا العلم وطريقة الحساب به… مع انه يثبت الإعجاز العلمي للقرآن الكريم !!!!!!!؟ و أنا متأكد إن فكرة المنع أو التحريم لاستخدام مثل هذه الطرق قد جاءت من خلال بعض الإسرائيليات .

 

 

 

و لا يوجد في كل كتب الحديث الشريف حديث نبوي واحد من الصحاح يذكر عدم جواز استخدام حساب عدد كلمات أو آيات القرآن الكريم ( و أرجو أن لا يقول أحدكم إن هذه بدعة . و كل بدعة ضلالة …..) فما حرمه رسول الله محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم) فهو حرام إلى يوم القيامة و ما احله فهو حلال إلى يوم القيامة . طبعا أن القرآن الكريم نزل عليه ( صلى الله عليه و اله و سلم ) و عملية الحساب أو العد معروفة لديهم في ذلك الزمان . إذا لو كانت عملية حساب عدد كلمات الآيات أو الكلمات في القرآن الكريم حراما لبينها عليه الصلاة و السلام و على آله وعلى أساس أن اصل الأشياء إنها ( حلال ) هذا حتى لا يقول أحدا من الناس أن هناك الكثير من الفتاوى ظهرت بعد وفاة رسول الله محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم )…. أما إذا قال أحدا من الناس غير هذا فأن قوله يحتمل الخطأ و الصواب لأنه إنسان و ليس معصوما من الخطأ و الزلل و أن إثبات ما طرحه من رأي أو قول صحيحا أم لا فهو من خلال التطبيق الواقعي و العملي .

 

 

 

و هذا إثبات أن ما سأقوم به في هذا البحث ( و خاصة عند التعامل مع كتاب الله العزيـز ) مسندا على ما قام به السلف الصالح و لم أقوم باختراع طريقة جديدة لإثبات أمرا أريده . و لو إن اكتشاف طريقة جديدة في إنجاح البحث لا يعيبه في شئ .

 

 

 

و من ناحية أخرى يجب أن يعرف القارئ هذا الكتاب علما آخر وهو علم يسمى ( علم الحرف ) وهو علم تحويل الحروف إلى أرقام و هو علم واسع له عدة تطبيقات استفاد منها الإنسان على مر الزمان وهو علم منتشر في كل أنحاء العالم و لقد عمل به علماء المسلمين و اقروا مصداقيته و أجد انه من الضروري أن أبين بعض قواعد و استخدامات هذا العلم الشريف للقارئ الكريم .

 

 

 

إن (علم الحرف ) هو من أشرف العلوم التي اشتغل بها الإنسان و الذي أكرمه الله سبحانه و تعالى بمعرفته و من المعروف إن أول من عرف هذا العلم هو نبي الله ( إدريس ) ( عليه السـلام ) حيث أن هذه المعرفة كانت من مما وهبت الله سبحانه و تعالى نبيه ( إدريس ) ( عليه السلام ) و من هنا جاء الفعل ( درس , يدرس , دراسة ) أي التعلم و الكتابة و لقد وضع له أسس و قواعد توارثها الحكماء على مر الأجيال . و لقد استخدم الحكماء و المفكرين (علم الحرف ) في استخلاص العلوم و استخراج العديد من الأسرار التي ما كان لها أن ترى النور لولا هذا العلم الشريف أن (علم الحرف ) يستند على إعطاء قيمة عددية معينة لكل حرف من حروف الأبجدية و هي تمثل قوة هذا الحرف أو ( روحه ) و يمكن أن يكون للحروف قيم أخرى و لكنها كلها تعتمد على الترقيم الأول لأستنباطها و العمل بها . وعند دمج هذه الحروف لصنع الكلمة تكون قوة هذه الكلمة نابعة من هذه الحروف و يكون لهذه الكلمة تأثير على الأشياء بصورة كبيرة و عند تجميع العديد من الكلمات يصبح تأثيرها أقوى و أشد ( من المهم جدا معرفة إن التأثير يكون أقوى كثيرا عند قول هذه الكلمات بصوت مسموع و ليس بكتابتها فقط ) و أشرف و أقوى هذه الكلمات هي التي قالها الخالق سبحانه و تعالى و التي أنزلها على رسوله الأمين محمد ( صلى الله عليه وآله و سلم ) و هي ( القرآن الكريم ) و الكل يعرف ما للقران الكريم من تأثيرات و قوة لا يمكن تخيلها أو إنكارها و ليبين الله سبحانه و تعالى عظمة هذا العلم جعل أول خلق خلقه ( القلم ) و ( اللوح المحفوظ ) و أول ما أراد الله سبحانه و تعالى البدء بالخلق قال ( كن ) فكانت الأشياء و المخلوقات . و لقد أشــــار أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) إلى أسرار الحروف القرآنية حيث قال ( لو شئت لأوقرت سبعين بعيرا من باء بسم الله الرحمن الرحيم ) أي ( تحميل سبعين بعيرا بالكتب التي تتحدث عن حرف الباء و أسراره) و قال أيضا ( عليه السلام ) : كل ما في القرآن في الفاتحة و كل ما في الفاتحة في بسم الله الرحمن الرحيم و كل ما في بسم الله الرحمن الرحيم في باء بسم و أنا النقطة التي تحت الباء . و قال عليه السلام : ( إن بين جنبي علماً جما آه لو أجد له حملة , لقد احتويت على مكنون علم لو بحت به لاضطربتم كاضطراب الريشة في الطوى, و ليس ذلك في علم الشرع ) . هذا ما قاله أسد الله الغالب الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) الذي قال فيه الرسـول الصــادق الأمين ( صلى الله عليه و آله و سلم )( أنا مدينة العلم و علي بابها ).

 

 

 

و سأكشف معلومة توصلت إليها عن طريق العمل بعلم الحرف مكنني الله سبحانه و تعالى من الوصول إليها فيها دليل على العلم اللدني الذي وهبه الله سبحانه و تعالى للإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) . ذكرت الروايات عن أهل البيت ( عليهم السلام ) أن الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وضع كتابا أسماه ( كتاب الجفر الجامع ) ذكر فيه بعض الأسرار القرآنية و العلوم الربانية التي استخرجها من القرآن الكريم ( و مع الأسف فأن هذا الكتاب قد فقد على ما هو شائع ) و لقد استخرج (عليه السلام ) هذه العلوم من باطن القرآن الكريم و ليدلنا على هذا فقد سمى الكتاب الذي احتوى هذه العلوم و المعارف باسم ( الجفر الجامع ) و على هذا الأساس :

 

 

 

نجمع قيم الحروف لكلمة ( القرآن ) :

 

ا + ل + ق + ر + ا + ن

 

1 + 30 + 100 + 200 + 1 + 50 = 382

 

 

 

من قواعد ( علم الحرف ) استخدام طريقة تسمى ( المقاليب ) أي قلب القيمة العددية للكلمة و هذه العملية يستخرج منها سر باطن الكلمة . و عند اســــتخدامها مع هذه القيمة فنرى أنها تصــبح ( 283 ) و هــــذه القيمة تعطي الكلمة ( جفر ) ( 3 = ج , 80 = ف , 200 = ر ) . و عندما سمى الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) كتابه بهذا الاسم يقصد أن ما فيه هو علوم و أسرار باطن القرآن الكريم و الله اعلم .

 

 

 

كلنا سمعنا و نعرف أن لله سبحانه و تعالى ( تسعا و تسعين ) اسما و ذكرت الأحاديث النبوية الشريفة إن من أحصاها دخل الجنة و أن هناك اسماً واحدا مخفيا هو ما يطلق عليه ( اسم الله الأعظم ) و الذي لا يمكن أن يعرفه إلا من شاء الله له أن يعرفه و هذا الاسم يمكن للإنسان أن يدعو به فيستجيب له الله سبحانه و تعالى و لقد عرف هذا الاسم المبارك الأنبياء ( عليهم السلام ) و البعض من الناس على مر التاريخ و لقد عرفه الأئمة من أهـــــــل البيت ( عليهم السلام ) و بعض علماء المسلمين و لا يمكن للذي يعرف الاسم الشريف أن يصرح به أبدا لان معرفة هذا الاسم الشريف تكون هبة ربانية لأشخاص مخصوصين و لكن تم ذكر بعض المعلومات و الإشارات حول ( اسم الله الأعظم ) و التي سأورد قسماً منها :

 

 

 

إن اسم الله الأعظم مكون من حروف الفواتح ( أو بعضها ) في أوائل السور و إن تجميعها بصورة معينة ينتج عنها الاسم الشريف , و كذلك ذكرت بعض الأحاديث عن الأئمة ( عليهم السلام ) إن اسم الله الأعظم موجود في سورة الفاتحة بصورة مقطعة , و ورد في بعض الأحاديث أن اسم الله الأعظم مكون من الحـــروف الصامتة ( غير المنقطة ) و لقد اعتقد بعض علماء المسلمين أنها ( لا اله إلا الله ) و يقال أن اسم الله الأعظم يقرأ باتجاهين من اليسار و من اليمين و لقد وردت مثل هذه الكلمات في بعض آيات القرآن الكريم مثل ( ربك فكبر ) و ( كل في فلك ) و الله اعلم .

 

 

 

و سيجد القارئ مصداق ( علم الحروف ) من خلال ما سيتبين لاحقاً إنشاء الله . و أساس علم الحرف هو إن لكل حرف قيمة عددية معينة تكون صفة لهذا الحرف ( أو ما يسمى روحه ) و هي على ترتيب ( أبجد هوز حطي ……) و هي :

 

 

 

ا = 1 ي = 10 ق = 100 غ = 1000

 

ب = 2 ك = 20 ر = 200

 

ج = 3 ل = 30 ش = 300

 

د = 4 م = 40 ت = 400

 

هـ = 5 ن = 50 ث = 500

 

و = 6 س = 60 خ = 600

 

ز = 7 ع = 70 ذ = 700

 

ح = 8 ف = 80 ض = 800

 

ط = 9 ص = 90 ظ = 900

 

 

 

 

 

و يوجد عدة أنواع من حسابات الحروف فجمع الحروف كما هي يسمى (الجمع بالحرف الكبير ) أما جمع الحروف ( بتحويلها إلى أرقام فردية مثل حرف اللام = 30 أما تحويله إلى رقم فردي فهو بحذف مرتبة العشرات فيصبح ل = 3 وكذلك بالنسبة للأرقام التي تكون مرتبتها مئوية تحذف المرتبة المئوية مثلا حرف التاء = 400 فتصبح التاء = 4 ) إن هذا الجمع يسمى (الجمع الصغير) و إليك بعض الأمثلة على مصداقية علم الحرف :

 

 

 

يتبع

Link to comment
Share on other sites

عند السؤال : ما هو كتاب الله

 

 

 

نعطي كل حرف قيمته على حساب الجمع الصغير :

 

 

 

م + ا + هـ + و + ك + ت + ا + ب + ا + ل + ل + هـ

 

 

 

4 + 1 + 5 + 6 + 2 + 4 + 1 + 2 + 1 + 3 + 3 + 5 = 37

 

 

 

الجواب: هو القران الكريم

 

 

 

عند جمع قيم الحروف لجملة ( هو القران الكريم ) نجد إن لها نفس القيمة العددية:

 

 

 

هـ + و + ا + ل + ق + ر + ا + ن + ا + ل + ك + ر + ي + م

 

 

 

5 + 6 +1 +3 + 1 +2 +1 + 5 +1 + 3 + 2 + 2 + 1 + 4=37

 

 

 

و الآن لنسأل :

 

 

 

من هو محمد : م + ن + هـ + و + م + ح + م + د

 

 

 

4 + 5 + 5 + 6 + 4 + 8 + 4 + 4 = 40

 

 

 

الجواب : هو رسول الله

 

 

 

هـ + و + ر + س + و + ل + ا + ل + ل + هـ

 

 

 

5 + 6 + 2 + 6 + 6 + 3 + ا + 3 + 3 + 5 = 40

 

 

 

نجد أن للجملتين نفس القيمة العددية .

 

 

 

و من المعروف إن القيمة العددية لأسم محمد بالجمع الكبير هي (92 ) أي

 

2 + 90 عند تحويل الجمع إلى الصغير يكون ( 2 + 9 )

 

 

 

و ألان لنسأل مرة أخرى :

 

من هو محمد :

 

 

 

م + ن + هـ + و + (م + ح + م + د )

 

 

 

4 + 5 + 5 + 6 + ( 2 + 9 ) = 31

 

 

 

الجواب : هـــو نبي الله .

 

 

 

هـ + و + ن + ب + ي + ا + ل + ل + هـ

 

 

 

5 + 6 + 5 + 2 + 1 + 1 + 3 + 3 + 5 = 31

 

 

 

إن هذه أمثلة بسيطة من الإمكانات التي يمكن الحصول عليها عند العمل بهذا العلم الواسع . و لعل قائل يقول إن هذا العلم هو من صنع الإنسان و أنا أقول له هذا الكلام صحيح و لكن كل علم اكتشفه الإنسان و اثبت مصداقية و قوانين و نتائج فهو أكيد من صنع الله سبحانه و تعالى عرف هذا العلم من عرفه و جهله من جهله و إن عدم المعرفة بأشياء أو العلوم لا يعني عدم و جودها ثم إن ما يظهره مستخدمي هذا العلم من نتائج لها مصداقية يعني أن هذا العلم علم حقيقي أما من يقول غير هذا فرأيه يطرح جانبا و لا يؤخذ به.

 

 

 

إن كل المسلمين يقرأون القرآن الكريم و يجدون فيه فواتح السور في بداية الآيات مثل ( ألم , المص , كهيعص ,……) و لكن لم يتم معرفة سبب و ضعها في القرآن الكريم لحد الآن و لو أن بعض علماء المسلمين قد أعطى بعض ما يعتقد سبب وضعها في أوائل السور ( و أنا لا اعني إني قد وجدت سبب و ضعها و لكني سأستفيد من هذه الفواتح في هذا البحث ) ولعل ما سأذكره من فائدتها هو نقطة في بحر فوائدها و إن الله له حكمة في وضعها في القرآن الكريم.

 

 

 

حيث سأقوم بجمع قيمة كل حرف من حروف الفواتح المذكورة في القرآن الكريم ( على طريقة أبجد هوز حطي …….) و التي وجدت إنها تسـاوي ( 3385 ) . و في هذا الكتاب سأقوم بالاستفادة من جميع القيم العددية و العمليات الحسابية التي تفيد بحث موضوع الكتاب . المعروف كما ذكرت سابقا إن الله سبحانه و تعالى قد انزل القرآن الكريم و إن ترتيب آياته و سورة و عددها و مكان كل سورة و آية و عدد كلمات كل آية هو منه سبحانه و تعالى و أن الإنسان ليس له دخل في هذا الترتيب وان لله الحكمة في هذا الترتيب ولا يمكن لأي إنسان أن يدعي إن هذا الترتيب قد جاء بطريقة عشوائية أو بالمصادفة وكذلك نعرف أن في القران علم ظاهر و علم باطن فالعلم الظاهر هو ما نقرأ في القرآن الكريم فأين العلم الباطن الذي في القرآن الكريم .

 

 

 

إن لكل سورة من سور القرآن الكريم لها مفاتيح يستظهر منها بعض من هذا العلم الباطن و إن الله يهدي من يشاء من عباده إلى بعض هذه المفاتيح أو كلها و طبعا إن عملية إظهار هذه المفاتيح لها طرق خاصة في كل سورة و تستخرج من السورة نفسها وأن المحك الذي يثبت صحة هذه المفاتيح هو بالتطبيق العملي لها على السورة و في الحقيقة أنى لن أقوم بشرح كيفية أيجاد المفاتيح ما عدا شرح بسيط للمفتاح الأول لأنه ضروري في طريقة العمل و حتى يفهم القارئ على أي أساس تم و إن صحة النتائج التي تظهر ستثبت صحته وقد يقول بعض الناس لو كانت هذه الطرق صحيحة فلماذا لم يقوم علماء المسلمين بالعمل على معرفتها و الاستفادة منها في خير الإسلام و المسلمين و أقول لهم إن الله يفعل ما يشاء ( و لو إن أهـل البيت ( عليهم السلام ) قد عرفوا الكثير من العلوم من القرآن الكريم و عرفوا هذه المفاتيح ) كما أن رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) اخبر أن في آخر الزمان ستستخرج العلوم من القرآن الكريم وبما إننا في آخر الزمان فان هذا هو أوان ظهور هذه العلوم وهذا منها .

 

 

 

إن المفتاح الأول يستخرج من اسم السورة ( الكهف ) حيث أن المفتاح الأول موجود في الآيات التي تخص أصحاب الكــــهف وهـي تبدأ من الآية رقم (9 ) إلى الآية (26 ) نلاحظ أن الرقـــم (309 ) و الذي يمكن أن نسميه ( ثابت سورة الكهف ) الذي يمثل عدد السنوات التي بقي فيها أصحاب الكهف في كهفهم . نبدأ بحساب عدد (309) كلمة من بداية الآية رقم (9) التي بدأ فيها ذكر أصحاب الكهف فنجد إننا نصل إلى الآية رقم (25 ) ( و لبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين و ازدادوا تسعا ) و الكلمة هي ( ثلاث )هي الكلمة رقم (309) أي إن الله سبحانه و تعالى جعل عدد كلمات آيات ذكر أهل الكهف لغاية ( التصريح بعدد سنين لبثهم في الكهف ) مساوي لعدد السنين التي بقى فيها أهل الكهف في كهفهم . أي إن عدد الكلمات يساوي عدد السنين من هنا ندرك المفتاح الأول و هو المفتاح المهم ( و الحساب في عدد السنين ممكن أن يكون على أساس إنها سنوات هجرية أو ميلادية ) . و سأصرح بكل من المفتاح الثاني و الثالث ولكن لن اشرح طريقة إيجاده أو في أي آية و سأتركها لحين وقتها . أما المفتاح الثاني فهو إمكانية الجمع و الطرح بين عدد السنين و عدد الكلمات و الحروف . و المفتاح الثالث هو الذي بين الآيات التي فيها المفاتيح و هذا يعني أن للسورة مفتاحان رئيسيان هما الأول و الثاني . و ألان بعد أن عرفنا مفاتيح السورة نأتي إلى الآيات وعدد الكلمات لكل منها.

 

 

 

سنقوم أولا بأخذ الآيات التي تروي قصص من أكرمهم الله سبحانه و تعالى بالإخفاء عن أعين الناس ( مثل أصحاب الكهف و سيدنا الخضر عليه السلام) أو أعطاهم من العلوم و المعارف الربانية ( مثل سيدنا الخضر عليه السلام ) أو أعطاهم التمكين في الأرض ( أي السيطرة على مشارق الأرض و مغاربها ) ( مثل ذي القرنين ) فنجد إن الله سبحانه و تعالى قد ذكرهم في سورة واحدة في القرآن الكريم و هي ( سورة الكهف ) و هذه هي أرقام الآيات لكل منها :

 

 

 

1 – من الآية رقم ( 9 ) إلى الآية رقم ( 26 ) هي الآيات التي تم فيها ذكر أصحاب الكهف .

 

 

 

2 – من الآيــة رقم ( 65 ) إلى الآية رقم ( 82 ) هـــي الآيات التي تم فيها ذكر ســيدنا الخضر ( عليه السلام ) .

 

 

 

3 – من الآية رقم ( 83 ) إلى الآية ( 99 ) و هي الآيات التي تم فيها ذكر ذي القرنين .

 

 

 

وإن كل صفة تميز بها هؤلاء الذين أكرمهم الله سبحانه و تعالى بهذه الكرامات تنطبق على الإمام المهدي ( عليه السلام ) الذي نؤمن بخروجه في آخر الزمان . و لهذا فان احتمال أن يكون ذكر الإمام المهدي ( عليه السلام ) موجود بطريقة ما في هذه السورة ( سورة الكهف ) احتمالا كبيرا و هذه هي مهمة المسلمون لمعرفة أو إثبات هذا الأمر .

 

 

 

أرجو من القارئ أن يركز معي بصورة عميقة في ما سأذكره من دلائل حتى يصل إليه الهدف من هذا الكتاب . لنرجع إلى سورة الكهف و نبــــدأ بحساب عدد الكلمات من بداية أول ذكــــر لأصحاب الكــهف ( لأنهم أول من ذكر في السورة من الذين أكرمهم الله سبحانه و تعالى ثم إن السورة سميت بأسمائهم ) و من الآية رقم ( 9 ) فنجد أن عـــدد الكلمات من بداية الآيــــة و لغاية بداية التصريح بعدد الســـنين التي لبث أصحاب الكهف في كهفهم في كلمة ( ثلاث ) في الآيــــة رقم ( 25 ) ( و لبثوا في كهفهم ثلاث مائة سينين و ازدادوا تسعا ) يساوي ( ثلاث مائة و تسعة ) كـلمة ( و هو من آيات إحكام القرآن الكريم ) أي أن كل كلمة في السورة يمكن أن يحـــــــــسب كـ ( سنة ) و هذا كما قلت دليل من الله سبحانه و تعالى ستظهر فائدته لاحقا . إن الرقــــــم ( 309 ) المذكور في سورة الكهف هو الرقم الوحيد المصرح به ( بصورة مؤكدة ) في السورة .

 

 

 

و ألان لنستمر في حساب عدد كلمات بقية السورة وبعد كلمة ( ثلاث ) التي توقفنا عندها و لـــغاية بداية الآية رقم ( 65 ) التي يبدأ فيها ذكـــــر سيدنا الخضر (عليه السلام ) فنــــجد إنها تساوي ( 632 ) كلمة ( و أرجو أن تحفظ هذا الرقم و تتذكره جيدا ) . و ألان لنبدأ بإكمال حساب عـدد الكلمات من الآية التي فيها أول ذكر لسيدنا الخضـــــر ( عليه السلام ) في الآية رقـــم ( 65 ) ( لأنه ثاني من ذكر في سورة الكهف من المكرمين ) و لغاية بداية الآية التي ذكر فيها ذي القرنين في الآية رقم ( 83 ) فنجد أن عدد الكلمات هو ( 237 ) كلمــــــــة ( احفظ هذا الرقم جيدا ) . و ألان لنحسب عدد الكلمات من بداية الآية رقم ( 83 ) و التي فيها أول ذكر لذي القرنين و لغاية نهاية السورة في الآية ( 110 ) ( لان ذي القرنين هو آخر المكرمين من الله سبحانه و تعالى في السورة ) فنجد انه يساوي ( 323 ) كلمة .

 

 

 

و ألان اصبح لدينا هذه المجموعات من أعداد الكلمات في سورة الكهف مع العلم إن العدد الكلي لكلمات سورة الكهف هو ( 1580 ) كلمة .

 

 

 

1 – من الآية رقم ( 1 ) إلى الآية رقم ( 8 ) = 79 كلمة .

 

 

 

2 – من الآية رقم ( 9 ) بداية ذكر أصحاب الكهف لغاية التصريح بعـــدد سنين لبثهم في الكهف ( عند كلمة ثلاث ) في الآية رقم ( 25 ) = 309 كلمة .

 

 

 

3 – من بعد كلمة ( ثلاث ) في الآية رقم ( 25 ) و لغاية أول ذكر للخضر ( عليه السلام ) في الآية رقم ( 65 ) = 632 كلمة .

 

 

 

4 – من الآية رقم ( 65 ) التي فيها أول ذكر للخضر ( عليه السلام ) لغاية الآية رقم ( 83 ) التي فيها أول ذكر لذي القرنين = 237 كلمة .

 

 

 

5 – من الآية رقم ( 83 ) بداية أول ذكر لذي القرنين لغاية نهاية السورة في الآية رقـم ( 110 ) = 323 كلمة .

 

 

 

و الآن سنبحث في كل رقم و ما يمثله و كيفية الاستدلال منه على شخص الإمام المهدي ( عليه السلام ) و الذي ينتظر ظهوره في آخر الزمان .

 

 

 

أولا يجب أن أبين بعض المعلومات المهمة و التي نعرفها عن الإمام محمد بن الحسن العسكري ( عليه السلام ) و الذي يمكن أن يكون هو نفسه الإمام المهدي ( عليه السلام ) وهي :

 

 

 

1 - انه ولد عليه السلام في منتصف شـهر شـــعبان لسنة ( 255 ) هجرية و هي تساوي سنة ( 869 ) ميلادية .

 

 

 

2 – اصبح إماما بعد وفاة والده الإمام الحسن العسكري في سنة ( 260 ) هجرية و هي تساوي سنة ( 874 ) ميلادية .

 

 

 

3 – غــــاب عن الناس ( حماية له من أعداءه ) في ســــنة ( 265 ) هجرية و تساوي سنـــــــة ( 879 ) ميلادية . و سميت غيبته بـ ( الغيبة الصغرى ) .

 

 

 

4 – استمرت الغيبة الصغرى لمدة ( 64 ) سنة هجرية أي لغاية سنة ( 329 ) هجرية و تساوي سنة ( 941 ) ميلادية . و كان له فيها أربعة وكلاء يبلغون الناس وصاياه .

 

 

 

5 – بدأت الغيبة الكبرى للإمام بعد وفاة آخر الوكلاء الأربعة في سنة ( 329 ) هجريه و هي مستمرة إلى ما شاء الله لها لحين الموعد المحدد لخروجه عليه السلام .

 

 

 

و ألان لنرجع مرة أخرى إلى سورة الكهف و لنبدأ من الرقم (309 ) ( سنرجع إلى الرقــــم ( 79 ) لاحقا ) و لنرى كيف إن هذا الرقم يربط الإمام المهدي ( محمد بن الحسن العسكري ) (عليه السلام ) بالسورة و بالرسول الكريم محمد بن عبد الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ).

 

نحن نعرف إن الرسول الكريم محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) ولد سنة ( 569 ) ميلادية و توفي عليه الصلاة و السلام و على آله سنة ( 632 ) ميلادية في السنة العاشرة للهجرة و كان عمره عليه الصلاة و السلام و على آله ( 63 سنة ) :

 

 

 

 

 

632 – 569 = 63

 

 

 

و ألان لو حسبنا عدد السنين من ولادة الرسول محمد ( صلى الله عليه و آله و ســــــــلم ) ســنة (569 ) ميلادية و لغاية سنة ولادة الإمام (محمد بن الحسن العسكري ) ( عليه السلام ) في سنة ( 869 ) ميلادية نجد انه يساوي :

 

 

 

869 – 569 = 300 سنة

 

 

 

و بما أن السنوات هنا ميلادية فعند تحويل هذه السنوات إلى هجرية فالناتج هو ( 300 سنة ميلادية = 309 سنة هجرية ) و هذا الترتيب موجود في سورة الكهف . أي إن عدد السنين بين ولادة الرسول الكريم محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) و ولادة الإمام محمد بن الحسن العسكري (عليه السلام ) مذكور في أحد سور القرآن الكريم و في سورة الكهف .

 

 

 

و قد يقول أحد القراء إن هذا ينطــــبق على الآلاف من الناس الذين ولــــدوا في نفس الســـــــنة ( 869 ) ميلادية . و هذا صحيح و لكن أولا من منهم من نسل الرسول ( صلى الله عليه و آله و سلم ) و ثانيا من منهم معروف عنه انه هو الإمام المهدي الذي وعد الرسول محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) أو انه الإمام الثاني عشر ( و لو عند الشيعة فقط ) و له غيبتان كما سيظهر من خلال السورة كما أن الدلائل اللاحقة ستثبت هذا الأمر أكثر فأكثر .

 

 

 

و ألان لو قمنا بحساب عدد السنين الميلادية ما بين وفاة الرسول محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) ( سنة 632 ميلادية ) و بداية الغيبة الكبرى للإمام محمد بن الحسن العسكري ( عليه السلام )( سنة 941 ميلادية ) سنجد إنها تساوي :

 

 

 

941 – 632 = 309

 

 

 

فأنظر عزيزي القارئ و تعجب كيف أن عدد السنوات الميلادية من ولادة الرسول محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) و لغاية ولادة الإمام محمد بن الحسن العسكري (عليه السلام ) تســـاوي ( 300 ) سنة . و عدد السنين الميلادية من وفاة الرسول محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) و بداية الغيبة الكبرى للإمام المهدي ( عليه السلام ) يساوي ( 309 ) سنين ( و الرقم (300) مذكور ضمنيا في السورة ( في الآية رقم (25 ) و كذلك الرقم ( 309 ) مذكور بصورة مباشرة و في نفس الآية .

 

 

 

لنكمل بقية مجموع الكلمات و المتمثلة بـ ( 632 كلمة ) و لنرى ما هي الصلة التي تستنتج منها ما بين الرسول محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) و الإمام محمد بن الحسن العسكري ( عليه السلام ) :

 

 

 

إن الرقم ( 632 ) يمثل رقم السنة الميلادية لوفاة الرسول محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم و لو أخذنا اسم الإمام المهدي ( عليه السلام ) و هو ( محمد بن الحسن العسكري ) وقمنا بحساب قيمته العددية بحساب ( ابجد هوز ….) بحساب الجمل الكبير سنجد أن قيمته هي ( 632 ) طبعا بدون حساب كلمة ( بن ) لأنها ليس من اصل الاسم كما إنها مشتركة بين أسماء ذلك الزمان أي إن من حكمة الله سبحانه و تعالى أن جعل رقم السنة التي يتوفى فيها الرسول محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) مساوي لقيمة اسم الإمام المهدي المنتظر الإمام محمد بن الحســــــن العسكري ( عليه السلام ) . فانظر أخي القارئ و تأمل الإحكام الإلهي في إيضاح الدلائل و البراهين لإرشادنا نحن بني البشر إلى الطريق الصحيح و لكن على القلوب أقفالها .

 

 

 

و لو قمنا بحساب عدد الكلمات من بداية أول ذكر لأصحاب الكهف في الآية رقم ( 9) لغاية أول ذكر للخضر ( عليه السلام ) في الآية رقم ( 65 ) سنجد إن عدد الكلمات يساوي ( 941 ) :

 

 

 

309 + 632 = 941

 

 

 

و هو يمثل رقم السنة الميلادية لبداية الغيبة الكبرى للإمام ( سنة 941 ميلادية ) .

 

 

 

لنكمل بقية الكلمات و نأخذ الكلمات التي ذكر فيها الخضر ( عـــليه السلام ) و التي تســــــــاوي ( 237 ) كلمة فنجد إنها تساوي عدد السنين الميلادية ما بين وفاة الرسول محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم )( سنة 632 ميلادية ) و سنة ولادة الإمام محمد بن الحسن العسكري ( عـــليه السلام )( سنة 869 ميلادية ) :

 

 

 

869 - 632 = 237

 

 

 

أي و بصورة أخرى إننا لو بدأنا حساب الكلمات من بعد كلمة ( ثلاث ) في الآية رقم (25 ) أي من بــــــعد عــــدد ( 309 ) كلمة من بداية ذكر أصحاب الكهف في الآية رقم ( 9 ) و لغاية آخر كلمة في آخر آية ذكر فيها الخضــــر ( عليه السلام ) في الآية رقم ( 82 ) نجد أن عدد الكلمات هو :

 

 

 

632 + 237 = 869

 

 

 

و هذا الرقم يمثل رقم السنة الميلادية التي ولد فيها الإمام المهدي ( محمد بن الحسن العسكري ) ( عليه السلام ) .

 

 

 

ونكمل حساب الكلمات من بداية ذكر ذي القرنين في الآية رقم (83 ) لغاية نهاية السورة في الآية رقم (110 ) و التي تساوي ( 323 ) كلمة .

 

 

 

لو جمعنا هذا الرقم (323) مع الرقم ( 309 ) فالناتج هو :

 

 

 

323 + 309 = 632

 

 

 

و لقد عرفنا ما يمثل هذا الرقم من رابط بين الرسول محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) و الإمام المهدي ( محمد بن الحسن العسكري ) ( عليه السلام ) .

 

 

 

و أن في عدد كلمات هذه المجموعة من الآيات سر يتعلق بغيبة الإمام المهدي ( عليه السلام ) و سأذكره الآن و لكن الشرح المفصل له فسيكون في جزء آخر من الكتاب إنشاء الله :

 

 

 

إن هذا الرقم ( 323 ) مكون من الرقمين ( 212 , 111 )

 

 

 

212 + 111 = 323

 

 

 

والرقـــم ( 212 ) نفسه مكون من الرقمين ( 106 , 106 )

 

 

 

106 + 106 = 212

 

 

 

و هذا الرقـــم ( 106 ) فيه ســر الإخفاء كما سأثبت لاحقا و هذا يدل على إن للإمام المـــــهدي ( عليه السلام ) غيبتين لان الرقم ( 106 ) مكرر مرتين ودليل هذا الكلام إن الآية التي فيها الكلمة رقم ( 212 ) هي الآية رقــــــم ( 101 ) ( الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكري و كانوا لا يستطيعون سمعا ) فالآية تتحدث عن إمكانية عدم رؤية آيات الله سبحانه و تعالى أو بعض الأشياء من قبل بني الإنسان مع إنها موجودة . أما عدد الآيات ( 111 ) فهو أيضا يمثل قيمة حرف ( الألف ) الذي يمثل الإخفاء أيضا كما سأثبت لاحقا ومن ناحية أخرى هي تساوي القيمة العددية لكلمة ( انس ) ( جمع إنسان ) فالآيات تجمع بين ( سر الإخفاء مكرر وجنس المختفي و هو من الإنس ) و هذا لا ينطبق إلا على الإمام المهدي ( عليه السلام ) و الله اعلم .

 

 

 

لنرجع إلى عدد الكلمات من بداية السورة في الآية رقم ( 1 ) و لغاية الآية رقم ( 8 ) فنجد أن عدد كلماتها هو ( 79 ) كلمة و هي تساوي عدد السنين الميلادية منذ ولادة الإمام محمد بن الحسن العسكري ( عليه السلام ) و لغاية بداية الغيبة الكبرى و التي تساوي ( 74 ) سنة هجرية و التي تســـاوي ( 72 ) سنة ميلادية . و لقد ذكرت اغلب أحاديث أهل البيت النبوي عليهم السلام إن الإمام المهدي ( عليه السلام ) سيبقى سبع سنوات عندما يظهر في آخر الزمان . و لهذا فان الرقم ( 79 ) يمثل حاصل الجمع بين الفترتين :

 

 

 

72 + 7 = 79

 

 

و لقد ذكر بعض الأحاديث عن أهل البيت (عليهم السلام ) إن الإمام المهدي ( عليه السلام ) سيمكث ( 309 ) سنين بقدر سنين أصحاب الكهف ( انظر كيف إن أهل البيت (عليهم السلام ) عــرفوا إن الإمام المهدي ( عليه السلام ) مذكور في سورة الكهف و لهذا فأعطوا الإشارة إلى هذا في أحاديثهم فهم أعلم الناس بكتاب الله و سنة رسول (صلى الله عليه و آله و سلم ) )

 

 

 

إن كل الدلائل السابقة ظهرت عند حساب عدد الكلمات في سورة الكهف و على أساس تقسيم له ضوابط محددة . واليكم ألان بعض الدلائل التي تظهر مما مرتبط بسورة الكهف من أرقام و لها علاقة بالإمام محمد بن الحسن العسكري ( عليه السلام ) :

 

 

 

عرفنا إن قيمة الفواتح في القران الكريم هو (3385) و تحسب ( 3372 ) أيضا كما سأبين لاحقا . بما أن العــــدد (1980) يمثل سورة الكهف وهو ناتج عن ضرب ترتيب السورة في عدد آياتها :

 

 

 

18 × 110 = 1980

 

 

 

عند جمع هذا الرقم مع عدد السنين بين رفع المسيح (عليه السلام ) و ولادة الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه و آله و سلم) الذي يساوي (536) و عدد السنين بين وفاة الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه و آله و سلم ) و ولادة ( محمد بن الحسن العسكري ) ( عليه السلام ) الذي يسـاوي ( 237) :

 

 

 

1980 + 536 + 237 = 2753

 

 

 

نطرح هذا العدد من ( 3385 )

 

 

 

3385 - 2753 = 632

 

 

 

و هذا الرقم يساوي قيمة اسم الإمام محمد بن الحسن العسكري ( عليه السـلام ) .

 

 

 

نجمع : 1980 + 536 = 2516

 

 

 

نطرح هذا العدد من قيمة الفواتح :

 

 

 

3385- 2516 = 869

 

 

 

و هذا الرقم يمثل السنة التي و لد فيها الإمام المهدي (عليه السلام) .

 

 

 

لو ضربنا عدد كلمات الآيات من بداية سورة الكهف إلى الآية رقم (8) في عدد الآيات ( 79 ) لوجدنا إنها تساوي 632 و هي تساوي اسم الإمام المهدي ( عليه السلام ) :

 

 

 

79 × 8 = 632

 

 

 

قد يقول أحد القراء إن هذه الأرقام جاءت مصادفة ( و هذا قول فيه الكثير من الاجتراء على الله سبحانه و تعالى و كتابه العزيز ) لأن هذا الإنسان يدعي أن الله سبحانه و تعالى وضع آيات القرآن الكريم و عدد كلمات كل آية بصورة عشوائية و أنها جاءت بطريق المصادفة و انطبقت على ما تبين سابقا مع العلم أننا نؤمن أن الله سبحانه و تعالى هو الذي وضعها في كتابه العزيز و أحذر أن تتهم الله سبحانه … فأنك لو قلت انه سبحانه لا يعلم انه وضع هذا الترتيب ( في آيات السورة و تقسيمها و عدد كلماتها) فأنك تتهم الله سبحانه و تعالى حاشاه ( بالجهل ) . أو انه سبحانه وضع هذا الترتيب و لم يريد منه شيئا و هنا ستتهمه حاشاه ( بالعبث) . أو انه سبحانه و ضع هذا الترتيب و هو يعلم به و لغاية أرادها سبحانه منها بحكمته و علمه و هذا هو الشيء المؤكد طبعا و إن ابلغ رد على من يقول هذا هو أن الله سبحانه و تعالى قد جعل عدد الكلمات التي ذكر بها أهل الكـــــهف ( لغاية التصريح بعدد السنين ) مساوي لعدد السنين التي مكثوا فيها في الكهف فهل هذه صدفة أيضا . إن الله سبحانه لم يعطنا هذه الإشارة إلا ليدلنا إلى الطريق لاستخراج بعض مما في سورة الكهف من أسرار و من عدد كلماتها بصورة خاصة .

 

 

 

و لإثبات أن كل ما ظهر من قيم عددية و ما تمثله من دلائل في سورة الكهف ليس من المصادفات التي يدعيها كل من أعماه التعصب الأعمى عن رؤية الحق الذي وضعه الله سبحانه و تعالى في كتابه العزيز فأن الله سبحانه و تعالى جعل نفس الأرقام التي ظهرت في سورة الكهف تظهر في النصف الأول من القرآن الكريم ( مع العلم أن الكلمة التي تقع في نصف القرآن الكريم هي كلمة ( و ليتلطف ) في سورة الكهف و كذلك ما خلق الله سبحانه و تعالى من آية جعلها على الأرض حتى يهدي عباده الذين ظلموا أنفسهم و يعطي الدلائل الواحدة تلو الأخرى حتى يعرف ابن آدم انه الحق من ربه و أنا متأكد انه يوجد من الدلائل الكثير و التي يؤازر بعضها بعضا و ادعوا الله سبحانه أن يكشف لنا المزيد منها و لعل أحد القراء الأعزاء من المتبصرين يجد بعض هذه الدلائل إنشاء الله . لقد ذكرت أن السيد بسام نهاد جرار قد اثبت من القرآن الكريم أن زوال إسرائيل سيكون في سنة 2022 ميلادية . و لكنه لم يذكر في كتابه بعض المعلومات المهمة جدا و منها مثلا أن عدد الآيات من بداية سورة البقرة و لغاية بداية سورة الإسراء تساوي 2022 آية و هذا يدل على أن الله سبحانه جعل عدد الآيات من بداية سورة البقرة إلى بداية سورة الإسراء و التي تسمى أيضا بسورة بني إسرائيل مساوي لرقم السنة التي سيكون فيها زوال دولتهم .

 

 

 

و لعل أحد القراء يتساءل و يحتج إنني بدأت الحساب من سورة البقرة و لم ابدأ من سورة الفاتحة و أقول له أن الله سبحانه و تعالى قد قال في محكم كتابه العزيز ( و لقد آتينك سبعا من المثاني و القران العظيم ) الحجر 87 و لقد ذكر الشيخان في تفسير هذه الآية أن السبع المثاني هي الفاتحة ( لأن فيها سبعة آيات و هي تثنى في الصلاة ) أي أن الله سبحانه و تعالى قد جعل الفاتحة مميزة عن بقية القرآن الكريم مع إنها جزءاً منه و لعل هذه إشارة لنا أن نبدأ بالحساب من السورة التي تأتي بعد الفاتحة و هذا ما يؤكده مما سنتوصل إليه من نتائج و الله و رسوله اعلم المهم إننا لو قمنا بالحساب بهذه الطريقة فسنصل إلى نتائج تؤيد ما وصلنا إليه و لو أنني حصلت على نتائج صحيحة حتى لو بدأنا الحساب من بداية سورة الفاتحة كما سيتبين لاحقا .

 

 

 

لقد عرفنا أن سورة الإسراء تتحدث عن زوال دولة بني إسرائيل و بما أن عدد الآيات من بداية سورة البقرة إلى بداية سورة الإسراء أعطتنا المعلومة المهمة ألا و هي سنة زوال دولة بني إسرائيل إذا لو كانت سورة الكهف تتحدث عن المهدي ( عليه السلام ) فيجب أن تظهر لنا عدد الآيات من بداية سورة الكهف و إلى بداية سورة البقرة ما يمثل معلومات عنه علما أن عدد الآيات هو ( 2133 ) آية عندها سنرى أن عدد الآيات يساوي :

 

 

 

632 و هي السنة التي توفي فيها الرسول محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم )

 

 

 

869 و هي السنة التي ولد فيها الإمام محمد بن الحسن العسكري (عليه السلام)

 

 

 

632 و هو يمثل اسم الإمام محمد بن الحسن العسكري ( عليه السلام )

 

 

 

632+ 869 + 632 = 2133

 

 

 

( و هذا يمثل نفس عدد الآيات)

 

 

 

و هي أيضا تساوي :

 

 

 

309+ 632 + ( 632 + 237 ) + 323 = 2133

 

 

 

و هي نفس الأرقام التي ظهرت في سورة الكهف و هنا لم يظهر الرقم (79) لأننا في حساب الآيات لم نحسب عدد آيات سورة الفاتحة .

 

 

 

و الآن لو قمنا بحساب عدد آيات الفاتحة و هي سبعة آيات مع العدد 2133

 

سنجد أن العدد سيكون ( 2140 ) آية و هو يساوي :

 

 

 

79 + 632 + 869 + 237 + 323 = 2140

 

 

 

و هذه الأرقام ظهرت أيضا في سورة الكهف ( و في الحقيقة لم أستطيع أن اعرف سبب ظهور العدد (309 ) عند عدم حساب عدد آيات الفاتحة و ظهور العدد (79) عند حساب عــــدد آياتها ( و ما أوتيتم من العلم إلا قليلا ) .

 

 

 

في الحقيقة لقد وجدت للعدد (79) دلالات عجيبة و ارتباطه بسورة الكهف و ارتباطه بما ظهر فيها من معلومات فمثلا :

 

 

 

نضرب ( 79 ) في ( 3 ) = 237

 

 

 

نضرب (79 ) في ( 8 ) = 632

 

 

 

نضرب (79) في ( 11 ) = 869

 

 

 

نضرب ( 79 ) في (20 ) = 1580 ( هو عدد كلمات سورة الكهف )

 

 

 

نضرب (79) في (27 ) = 2133

 

 

 

و ما يمثله كل رقم في سورة الكهف و دلالات هذه الأعداد على الإمام محمد بن الحسن العسكري عليه السلام .

 

 

 

 

 

يتبع

Link to comment
Share on other sites

الفصل الرابع

 

 

 

الدلائل المساندة لظهور الإمام المهدي عليه السلام

 

 

 

 

 

 

 

و الآن سنأتي إلى البرهان الذي و ضعه الله سبحانه في خلق الأرض و ما عليها لنثبت أن سورة الكهف تتحدث عن الإمام المهدي (عليه السلام ) . نحن نعرف إن الإمام المهدي (عليه السلام ) سيخرج من مكة المكرمة ( أول ظهوره في المدينة المنورة ) لبدء حربه ضد الظلم و الجور و حسب ما قاله أهل البيت (عليهم السلام ) انه سيتجه إلى الكوفة ليتخذها مركزا و عاصمتا له قبل تحرير بيت المقدس . و لقد عرفنا أن العدد ( 2133 ) هو عدد الآيات من بداية سورة البقرة إلي بداية سورة الكهف سنبدأ بقياس المسافة (طبعا القياس هنا بخط مستقيم ) بين مــــكة المكرمة ( التي سيبدأ منها الإمام المهدي ( عليه السلام ) حربه المقدسة ) و بين مدينة الكوفة التي سيتخذها عاصمة لدولته فنجد إنها تساوي ( 1271 ) كيلومترا . ثم نقيس المسافة بين مدينة الكوفة و القدس ( التي سيحررها من اليهود الغاصبين ) فنجد إنها تساوي ( 862 ) كيلومترا و هنا نجمع الرقمين فنحصل على :

 

 

 

1271 + 862 = 2133

 

 

 

فأنظر و تعجب يا أخي كيف أن الله سبحانه و تعالى قد جعل المسافة بين هذه المدن الثلاث مساوي لعدد الآيات التي تبدأ من سورة البقرة و إلى بداية سورة الكهف ( 2133 آية ) وما يمثله هذا العدد من دلائل على شخص الإمام المهدي ( عليه السلام ) .

 

 

 

عرفنا أن لحروف الفواتح قيمة عددية هي (3385 ) و بما أننا عندما قسنا المسافة بين مكة و الكوفة و القدس وجدنا إنها تساوي ( 2133 ) كم و هو يساوي عدد الآيات من بداية سورة البقرة و إلى بداية سورة الكهف . و عرفنا سبب عدم حسابنا لعدد آيات سورة الفاتحة معها . و ألان بما إننا لم نحسب عدد آيات سورة الفاتحة فإننا في حسابنا التالي سنأخذ مجموع حروف الفواتح و لكن بدون حساب قيمة حرف الألف و التي تســـاوي ( 13 ) و سبب هذا هو ما بينه الله سبحانه و تعالى في كتابه العزيز في أماكن كثيرة (و ذلك لإعطائنا الإشارة بإمكانية الحساب على هذه الطريقة ) حيث انه سبحانه قد حذف كتابة حرف الألف في الكثير من الكلمات التي وردت في القرآن الكـــريم مثل ( الرحمن , صرط , الشكرين , احصه ….) و هي يجب أن تكتب ( الرحمان , صراط , الشاكرين , أحصاه ...) .

 

 

 

و بهذا فان قيمة حروف الفواتح بدون حرف الألف تساوي ( 3372 ) وعرفنا أن المسافة من مكة المكرمة إلى مدينة الكوفة إلى مدينة القدس تساوي ( 2133 ) كم . و لو قمنا بحساب المسافة من مدينة القدس إلى مدينة مكة المكرمة لوجدنا إنها تساوي ( 1239 ) كم . و لو جمعنا الرقم السابق (2133 ) مع الرقم ( 1239 ) فالناتج هـــــو (3372 ) و هو يساوي مجموع قيم الفواتح بدون حساب قيمة حرف الألف .

 

 

 

2133 + 1239 = 3372

 

 

 

فانظر و تعجب أخي القارئ كيف أن الله سبحانه قد جعل المسافات بين هذه المدن في القرآن الكريم . وأن الله بعلمه بكل شي يعلم أن الإنسان سيستخدم وحدة قياس موحدة ( الكيلومتر ) فوضع دلالتها في القرآن الكريم . و كيف إن الإنسان يعتقد انه هو من قام بوضع وحـــدة القياس ( الكيلومتر ) بعلمــه و تدبيره .

 

 

 

و إليكم إثبات آخر و من التاريخ الإنساني للدلالة على حكمة الله سبحانه و تعالى في وضع الدلائل و الإشارات لإرشاد بني البشر لما يريد . نحن نعرف أن ( نبو خذ نصر) هو الذي قام بالقضاء على دولة بني إسرائيل الأولى و أن الله سبحانه و تعالى قد توعد بني إسرائيل انه سيرسل إليهم من يقضي عليهم عند علوهم الثاني في الأرض ومن نفس المنطقة التي بعث منها من قام بالتدمير الأول و هذا ما مذكور في القرآن الكريم و لقد عرفنا أن الذي سيقوم بالتدمير الثاني هو الإمام المهدي ( محمد بن الحسن العسكري ) ( عليه السلام ). ولو رجعنا إلى ما ذكره بعض المؤرخين المسلمين عن ( نبو خذ نصر) في كتب التاريخ مثل كتاب ( تاريخ الطبري ) و كتاب ( البـــداية و النهاية ) لأبن كثير فنجد أن الطبري ذكر في كتابه و في ( الجزء الأول .. الصفحة 316 ) ما يلي ( ذكر خبر لهراسب و ابنه بشتاسب و غزو بختنصــــــر ( نبوخذنصر) بني إسرائيل و تخريبه بيت المقدس ………) حيث يذكر أن الملك الفارسي لهراسب قد اتجه إلى إقليم خراسان لمحاربة الترك بعد أن اشتدت شوكتهم فبنيت له في خراسان مدينة ( بلخ ) و سماها الحسناء أيضا و انه أرسل جيشا مع نبوخذنصر لمساعدته في حرب بني إسرائيل و القضاء على دولتهم و دمرت دولة بني إسرائيل في ذلك الوقت . لعلك تتساءل عزيزي القارئ ما علاقة الإمام المهدي ( الإمام محمد بن الحسن العسكري ) ( عليه السلام ) بهذا الأمر فإليك الجواب :

 

 

 

أولا : أن التدمير الأول أنطلق من منطقة بابل و سيكون التدمير الثاني من نفس المنطقة ( من مدينة الكوفة ) و بقيادة الإمام المهدي ( محمد بن الحسن العسكري ) عليه السلام .

 

 

 

ثانيا : أن هناك قوات خرجت من خراسان و من مدينة ( بلخ ) للمساهمة في تدمير بني إسرائيل عند التدمير الأول و هذا ما سيحدث عند التدمير الثاني حيث ذكرت الأحـــاديث النبوية الشريفة ( أن الرايات السود ستخرج من خراسان لن تقف حتى تنصب بـ ( ايلياء ) ( القدس ) .

 

 

 

ثالثا : لقد شاءت قدرة الله سبحانه و حكمته أن يكون في اسم المدينة التي تم بناءها في تلك الفترة و التي خرجت منها القوات المساعدة في فترة التدمير الأول و هي مدينة ( بلخ ) الدالة على ارتباط الإمام المهدي ( محمد بن الحسن العسكري ) ( عليه السلام ) بهذه الحادثة التاريخية المهمة و الذي يستدل منها انه هو الذي سيقوم بقيادة عملية التدمير الثانية لدولة بني إسرائيل …و هذا هو الدليل :

 

 

 

عرفنا إن قيمة اسم ( محمد بن الحسن العسكري ) له قيمة عددية تساوي ( 632 ) و لو حسبنا القيمة العددية لاسم المدينة ( بلخ ) فنجد إنها تساوي ( 632 ) أيضا بل إن حتى حروفها مرتبة على أساس أن تعطي الرقم ( 632 ) لان ( ب = 2 , ل = 30 , خ = 600) .

 

 

 

و من دلائل الإحكام الإلهي و ارتباط مدينة ( بلخ ) بالعراق إن المقدسي في كتابه ( احسن التقاسيم ) صــــــفحة رقم ( 235 ) يذكر أثناء شرحه لمناخ الأقاليم يــقول ( و ( بلخ ) فهوائها عراقي ) فهل هناك من يستطيع أن يدعي إن كل هذا صدفة وان الله سبحانه لم يضع هذا الترتيب ليعطينا الدلائل لإرشادنا إلى سواء السبيل .

 

 

 

و الآن بعد كل هذه الدلائل فهل هناك من يشك الآن في أن سورة الكهف فيها ذكر الإمام المهدي ( عليه السلام ) و انه هو ( الإمام محمد بن الحسن العسكري ) (عليه السلام ). هذا هو القرآن الكريم الذي أنزله الله سبحانه و تعالى على نبيه محمد بن عبد الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) و الذي جعل فيه أسرار خلقه و مكنونات من علمه و هذا أيضا هو إحكام الصنع الإلهي البديع فلقد قال تعالى و هو اصدق القائلين ( سنريهم آياتنا في الآفاق و في أنفسهم حتى يتبين لهم انه الحق أولم يكف بربك انه على كل شيء شهيد ) 53 فصلت . و إليكم أيضا بعض المعلومات الثانوية التي ظهرت لي و أنا ابحث في هذا الموضوع والتي قد يستطيع أحد الاخوة القراء أن يستشف منهــا معلومات إضافية تفيد المسلمين و تبين معجزة القرآن الكريم . لقد عرفنا إن الإمام المـهدي( عليه السلام ) سيتخذ الكوفة عاصمة لدولته و الكوفة هي الآن من ضمن دولة العراق و عاصمة العراق هي بغداد و الآن لــو قسنا المسافة بين بــــغداد و القدس ســـنجد أن المسافة هي ( 882 ) كيلومتر و أن الرقم (882 ) يمثل مجموع قيم حروف جملة ( أمت أمت ) الذي هي راية المسلمين في بعض معارك المسلمين و ذكر الرسول عليه الصلاة و آله و سلم إنها ستكون راية الإمام المهدي ( عليه السلام ) عندما يظهر .

 

 

 

كما أن المسافة بين مدينة سامراء (التي ولد فيها الإمام المهدي ( عليه السلام ) ) و مدينة الكــوفة ( التي سيتخذها الإمام المهدي ( عليه السلام ) عاصمة لدولته ) تساوي ( 237 ) كيلومتر و هي تساوي عدد السنين بين وفاة الرسول عليه الصلاة و السلام وعلى آله و ولادة الإمام المهدي (عليه السلام ) و كذلك عدد الكلمات في سورة الكهف التي تذكر الخضر ( عليه السلام ) .

 

 

 

إن كل ما قرأته سابقا أخي القارئ في هذا الكتاب و خاصة في الجزء الثاني منه كان هناك فيه صعوبة في فهمه و يتطلب منك قراءة متأنية و مركزة ليتسنى لك فهمه و اعتقد أن الكثير منكم قد ضاع في متاهة الأرقام و العمليات الرياضية . و أرجو من القارئ أن يعذرني في هذا لأن ما كنت أحاول شرحه و إثبات مصداقيته لم يكن ممكنا أن يفهم أو أن يثبت إلا بهذه الطريقة لأني قد بينت أن الإثبات العلمي الرياضي هو سيد الأدلة .

 

 

 

وفي هذا الجزء من الكتاب سأضطر إلى اللجوء إلى نفس الطريقــة أي إلى( الإثبات الرياضي ) و لهذا فأني أنبه القارئ أني سأغوص به في عالم ( علم الحروف ) الذي هو علم القلم و سأكشف له بعض أسرار هذا العلم و ما يؤكد مصداقيته . وأنا انصح كل من لا يؤمن بوجود مثل هذا العلم فأما أن يكتفي بما قرأ و يترك الكتاب جانبا أو أن يكمل القراءة ليحكم بعد هذا بنفسه لقد قمت في جزء سابق من الكتاب بإعطاء فكرة عامة عن علم الحرف و كيفية استظهار المعلومات و الحقائق منه . و هنا سأضيف معلومات أخرى ليعرف القارئ على أي أساس يتم العمل .

 

 

 

لقد عرفنا إن لكل حرف من حروف الأبجدية قيمة عددية خاصة به ( ا = 1 , ب = 2 , ج = 3 , د = 4 …….) و هذا يسمى بالترقيم العادي و لكن هناك ترقيم آخر مستنبط من هذا الترقيم ممكن أن نطلق عليه الترقيم المركب و هو أن نأخذ قيمة الحروف المكون منها الحرف و تكون هي قيمة الحرف المركبة ( ألف = ا + ل + ف = 1 + 30 + 80 = 111 ) أي إن قيمة حرف الألف أصبـحت ( 111 ) ( باء = ب + ا = 2 + 1 = 3 ) ( جيم = ج + ي + م = 3 + 10 + 40 = 53 ) و هكذا بقية الحــــــروف إلى غاية الحرف ( غ ) الـــــذي يساوي بالترقيم المركــب ( 1060 ) و هكذا :

 

 

 

ا = 111 ي = 11 ق = 181 غ = 1060

 

ب = 3 ك = 101 ر = 201

 

ج = 53 ل = 71 ش = 360

 

د = 35 م = 90 ت = 401

 

هـ = 6 ن = 106 ث = 501

 

و = 13 س = 120 خ = 601

 

ز = 18 ع = 130 ذ = 731

 

ح = 9 ف = 81 ض = 805

 

ط = 10 ص = 95 ظ = 901

 

 

 

و عندي الدليل من أن الله سبحانه و تعالى قد جعل بيان هذا الترقيم في القرآن الكريم و سأبينه في طبعة أخرى من الكتاب إنشاء الله.

 

 

 

لقد نقلت لنا كتب الأحاديث عن الرسول محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) و كتب التاريخ العربية أن المسلمين كانوا يرفعون في أثناء الغزوات الإسلامية راية مكتوب عليها ( أمت أمت ) و أنها رايــة الإمام المهدي ( عليه السلام ) حين ظهـــــوره وانه سيظهـــــر عندما لا يقال ( الله الله ) فما هي العلاقة بين ( الله الله) و ( أمت أمت ) .

 

في الواقع أن الله سبحانه و تعالى و رسوله الكريم قد بينوا للمسلمين مفتاحا عظيما من مفاتيح العلم الرباني و ما كان علينا إلا أن نأخذ بهذا المفتاح و نفتح به أبواب كثيرة تؤدي إلى المعرفة و العلم بحقائق و دلالات الأمور.

 

 

 

لنرجع إلى الشعارين ( الله الله ) و (أمت أمت ) و لنأخذ لفظ الجلالة ( الله ) في الواقع انك لو انتبهت إلى لفظ الاسم و حتى طريقة كتابته ستجد أن فوق الاسم ( علامة التشديد ) أي تكرار لحرف اللام و فوق ( الشدة ) حرف ألف أي أن كلمة ( الله ) في الواقع مكونه من الحروف ( ا, ل , ل , ل ,ا ,هـ) و هو حتى يلفظ على أساس هذه الحروف . و ألان لو جمعنا حروف هذا الاسم على أساس الترقيم المركب:

 

 

 

( 111 + 71 + 71 + 71 + 111 + 6 = 441 )

 

 

 

أي إنها تساوي ( 441 ) و هي تساوي قيمة حروف كلمـة( أمت ) و الكلمتين مكررة مرتين في الشعار ( الله الله ) و ( أمت أمت ) .

 

 

 

و نحن عرفنا من كتب السيرة النبوية أن عدد أصحاب بدر الذين كانوا مع الرسول ( صلى الله عليه و آله و سلم ) كانوا ( 313 ) بدرياً و معهم الرســول ( صلى الله عليه و آله و سلم ) يكون العدد ( 314 ) و قد اخبر الرســــــول ( صلى الله عليه و آله و سلم ) أن أصحاب الإمام المــــهدي ( عليه السلام ) في أول خروجه سيكون عددهم مساوي لعدد أصحاب بــــــدر أي ( 313 ) .

 

 

 

و لنأخذ اسم ( محمد ) في الحقيقة أن اســــمه الشريف مكون من خمسة أحرف و ذلك لوجـــــود ( الشدة ) فوق حرف الميم الثاني أي أن اســــمه الشريف مكون من الحـــروف ( م + ح + م + م + د ) و ألان لو حسبنا الاسم الشريف بطريقة الترقيم المركب سنجد انه يساوي :

 

 

 

( 90 + 9 + 90 + 90 + 35 = 314 )

 

 

 

إن كشف هذه الأسرار الربانية ما كان ليتم دون العمل بنظام الترقيم المركب و الذي فسر ما كان المسلمون يتداولونه في ما بينهم و لا أحد يعرف ما فيه من أسرار و ضعها الله سبحانه و تعالى فيها و هناك المزيد من الكشوفات في المستقبل إن شاء الله .

 

إن استخدامي فتح الحروف المشددة و المدغمة في كلمتي (الله ) و (محمد ) لم أقم به من نفسي و الله على ما أقول شهيد و لكنه ظهر لي أثناء بحثي في أحد سور القرآن الكريم حيث ظهر لي هذين الاسمين مكتوبان هكــــذا (ا , ل , ل , ل , ا , هـ ) , ( م, ح , م , م , د ) بعد إجراء بعض الحسابات الخاصة عليها ( و ليعذرني القارئ في عدم التوضيح اكثر أو ذكر اسم السورة المقصودة و ذلك لاحتوائها على أسرار عظيمة لا يجب أن يطلع عليها العامة من الناس ) و لهذا فإنني عندما سأحسب كلمة ( الله ) أو ( محمد ) في الترقيم المركب سأحسبها على أســـــاس أن كلمة ( الله = 441 ) و ( كلمة محمد = 314 ).

 

 

 

إن هناك الكثير من الدلائل و الإشارات التي و ضعها الله سبحانه و تعالى في كتابه العزيز و أخرى اخبر بها الرسول محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) حتى يعرف منها المسلمون أمور دينهم و دنياهم و كان من دلائل الأعجاز القرآني و النبوي أن الرسول ( صلى الله عليه و آله و سلم ) لم يفسر هذه الدلائل أو الإشارات و لكنها كانت تظهر عند حاجة الأمة الإسلامية لها و لقد فسر أهل البيت ( عليهم السلام ) بعض هذه الإشارات و الدلائل على مر القرون وهم الذي قال فيه الرسول محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) : ( إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله و عترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم بهم لن تضلوا بعدي أبدا فأنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ) فيا ترى كم من المسلمين تمسك بكتاب الله و بعترة نبينا محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ).

 

 

 

لقد أثبتنا أن الإمام المهدي المنتظر هو ( محمد بن الحسن العسكري )( عليه السلام ) و اثبت ضمنيا انه الذي غاب و سيظهر في آخر الزمان إن شاء الله . و لكن بالإضافة لكل ما قد تم ذكره سابقا إليكم دلائل أخرى و من كتاب الله و أيضا مما خلق الله سبحانه و تعالى .

 

 

 

لقد ذكرنا إن الرجل الذي ينتظره المسلمون و الذي بشر به الرسول محمد( صلى الله عليه و آله و سلم ) يلقب باسـم ( المهدي ) و جذر كلمة ( المهدي ) في اللغة العربية هو ( هدي ) و لو ذهبنا إلى القرآن الكريم و استخرجنا عدد الكلمات التي جذرها اللغوي ( هدي ) ســنجد انه يســــاوي ( 316 ) كلمة و عند مضاعفة هذا العدد فالناتج هــــــو ( 316 × 2 = 632 ) و نحن عرفنا إن الرقم (632 ) يمثل قيمة اسم ( محمد بن الحسن العسكري ) عليه السلام و لقد قمنا بالتضعيف هنا لأن من علامات ظهوره هي أن لا يقال ( الله الله) و إن رايته ستكون ( أمت أمت ) و هذا دليل على التضعيف في الكلمة .

 

 

 

و هذه إشارة من الله و رسوله لا بد من الانتباه إليها و عدم إهمالها وان قوة و مصداقية هذه الإشارة ستثبت أيضا من خلال استخدامها في عملية إظهار العلوم المعرفية المقبلة .

 

و لكن قبل البدء في إظهار هذه العلوم و لان من خلالها سيظهر ما يؤيد الموضوع الذي سأقوم بشرحه ألان فيجب أن اشرح لكم فكرة تساعدكم في أدراك حقيقة الأمر التالي .

 

 

 

فلو فتشنا في القرآن الكريم عن بعض الذين اشتهر انهم اختفوا عن الأعين و لم يستطع الناس من مشاهدتهم لسبب من الأسباب فنجد قصة أصحاب الكهف و قصة الخضر ( عليه السلام ) و قصة نبي الله يونس ( عليه الســـلام ) عند اختفائه في بطن الحوت . و سأبدأ بالشرح من قصة نبي الله يونس ( عليه السلام ) لأنها اقرب للفهم و ستساعد في تفهم بقية القصص .

 

 

 

من المعروف إن النبي يونس ( عليه السلام ) قد ابتلعه الحوت حسب ما هو مذكور في القرآن الكريم . و المعروف أيضا أن الله سبحانه و تعالى قد أطلق اسم ( ذا النون ) أو ( صـاحب الحوت ) على سيدنا يونس ( عليه السلام ) أي إن الله سبحانه و تعالى قد أطلق على الحوت اسم ( النون ) و المعروف أن النون هو حرف من حروف الأبجدية و قيمته بالترقيم العادي يسـاوي ( 50 ) و بالترقيم المركب يساوي (106 ) . و لقد أطلق الله سبحانه و تعالى على حرف النون اسم الحوت ( ليدلنا على الإعجاز القرآني و هي كغيرها من الاشارت التي لا يلتفت إليها الناس لأنهم يقرأون القرآن الكريم و لا يتدبروا ما فيه من أسرار ) لأن بتقديره سبحانه جعل في حرف النون سر الإخفاء و هذا سر لا يعرف تدبيره إلا الله سبحانه و تعالى و الراسخون في العلم و لهذا فلقد قرن الله سبحانه و تعالى حرف النون مع القلم الذي كتب به الله سبحانه و تعالى ما سيكون في اللوح المحفوظ و كل ما فيه من الغيب فقال تعــالى ( ن و القلم و ما يسطرون ) 1 القلم .

 

 

 

ثم إننا لو ذهبنا إلى قصة الخضر ( عليه السلام ) سنجد فيها ذكر الحوت أيضا في الآية ( فلما بلغ مجمع بينهما نسيا حوتهما و اتخذ سبيله في البحـر سربا ) 61 الكهف . أي أن حرف النون مذكور هنا أيضا للدلالة على غياب الخضر ( عليه السلام ) عن الأعين و هو ما ثبت في القرآن الكريم و السنة النبوية المطهرة . و نذهب الآن إلى قصة أصحاب الكهف طبعا سيقول القارئ إن قصة أصحاب الكهف لا يوجد فيها ذكر للحوت و هذا صحيح لأن لا علاقة للحوت ( كحيوان ) بالإخفاء و أن سر الإخفاء في حرف النون إذاً أين هو حرف النون هنا ؟ .

 

 

 

لو رجعنا إلى قصة أصحاب الكهف فسنجد أن هناك عنصرا غير أصحاب الكهف معهم في الكهف ألا و هو كلبهم و لقد ذكر بعض العلماء أن سر الإخفاء هو في الكلب ولكنهم لم يبينوا كيفية توصلهم إلى هذه الحقيقة التي سأبينها الآن . لقد ذكرت كتب الأحاديث و التاريخ العربية أن اسم الكلب في قصة أصحاب الكهف هو ( قطمير ) و الآن لو حسبنا القيمة العددية لهذا الاسم نجد إنها تساوي ( 359 ) و أن من المعروف أن أصحاب الكهف لبثوا في كــــهفهم (309 ) سنين و لو طرحنا اسم كلبهم من عدد السنين فالناتج هو ( 359 – 309 = 50 ) فها هو حرف النون قد ظهر مع أصحاب الكهف .

 

 

 

لعل أحدا من القراء لا تقنعه هذه الدلائل فسأعطيه الآن الدليل الدامغ على صحة ما سبق ذكره . نحن نعرف أن في بعض سور القرآن الكريم ما يسمى بفواتح السور و هي حروف وضعها الله سبحانه في أوائل بعض السور و لم يتم معرفة سبب وضعها أو تفسيرها ( أي إن الغرض منها غير معروف و غائب عن الأذهان ) و لو قمنا بحساب عدد هذه الحروف لوجدنا إن عــددها هو ( 78 ) حرفا . و بما أن هذه الفواتح مكونة من حروف كل مستقل بذاته و لهذا يقرأ كل حرف منها لوحده . ومن المعروف أن عدد حروف الأبجدية العربية هي ( 28 ) حرفا و فواتح السور مكونة من حروف أيضا فلو جمعنا عدد حـروف الفواتح مع عـــــدد حروف الأبجدية العربية سنجد أنها تســـــاوي ( 78 + 28 = 106 ) وهو يساوي قيمة حرف الإخفاء ( النون ) بالترقيم المركب . و لو طرحنا عدد حروف الفواتح من عدد حروف الأبجدية سنجد أنهـــــــا تســـــاوي ( 78 – 28 = 50 ) و هو يساوي قيمة حرف الإخــــفاء ( النون ) بالترقيم العادي و هذه إشارة أخرى من القرآن الكريم أن سر الإخفاء هو في حرف النون . من هنا نلاحظ أن حرف النون داخل في أي عملية إخفاء ( و الذي سيطلق عليه الحوت ) بل إننا حتى في التراث الشعبي ننسب الإخفاء إلى حرف النون بدون أن نعي سبب ذلك و لعل أحد أهل العلم قد ذكر ذلك أمام العوام من الناس بدون أن يفهموا ما قصد بكلامه و الله اعلم .

 

 

 

حيث إننا جميعا نذكر في سنوات سابقة و لغاية السبعينات من القرن العشرين أن الناس و عند حدوث خسوفا للقمر يقولون ( أن القمر أكله الحوت ) و يبدءون بدق الأواني النحاسية و القدور و إصدار أصوات عالية لإخافة الحوت حتى يترك القمر و لا يقوم بابتلاعه كاملاً و في الحقيقة أن الإخفاء هنا نسب إلى حرف النون بدون وعي من الناس . و في التراث الشعبي عندنا أن في كل سنة يحدد أهل العلم دخول السنة على نوع من أنواع الحيوانات يرمز لحال تلك السنــــــة هل هي سنة جيدة أم لا و لقد كانت السنة (1999) قد دخلت علــــى ( البقرة ) و هي تعني سنة خير و رفاه ولقد شاءت الصدفة إن هذه السنة ( 2000 ) يقال أنها دخلت على ( الحوت ) و لقد فسرت على أنها سنة يموت فيها عدد كبير من الناس أي أن إخفاء الناس ( بالموت ) قد جاء أيضا مرتبطا بالحوت و الذي يمثل حرف النون في الأصل .

 

 

 

و من ثم بعد هذا التوضيح الذي كان لابد منه فسأرجع إلى الموضوع الرئيسي الذي أود أن أبينه في الكتاب و بيان معجزة القرآن الكريم و ما وضعه الله سبحانه و تعالى فيه من حكم و أسرار.من الطبيعي إن على من يريد أن يثبت أمرا ما فعليه أن يأخذ كل ما له علاقة بهذا الأمر و البحث فيه لإيجاد ما يؤكد ما ذهب إليه . و لهذا فلقد حاولت أن ابحث في بعض الموضوعات التي تخص الإمام المهدي ( عليه السلام ) و أن من المؤكد إن ما يرتبط بالإمام المهدي ( عليه السلام ) بصورة مؤكدة هي المدن التي ظهر فيها أو سيظهر فيها و هي ( سامراء , الكوفة , مكة , المدينة , القدس ) .

 

 

 

و قد ذكرت أنني سأستخدم الترقيم المركب بالإضافة إلى الترقيم العادي و التضعيف ( أي مضاعفة القيمة العددية ) في استخراج الدلائل العلمية الرياضية و لقد بينت ما استندت عليه في استخدام هذه الطريقة .

 

 

 

فلو حسبنا قيمة اسم كل مدينة من المدن المذكورة سابقا سنجد إنها تساوي :

 

 

 

سامراء = 633 , مكة = 592 , الكوفة = 778

 

 

 

المدينة = 825 , القدس = 518

 

 

 

و سآخذ كل مدينة على حدة لبيان ما فيها من دلائل :

 

 

 

سامراء : و هي المدينة التي ولد فيها الإمام المهدي ( محمد بن الحسن العسكري ) ( عليه السلام ) في سنة 255 هجرية و غاب فيها سنة 265 هجرية .

 

 

 

و الآن لو ضاعفنا قيمة اسم سامراء بالترقيم المركب فسنجد انه يســـاوي :

 

 

 

633 + 633 = 1266

 

 

 

و الآن عند جـــــمع هذا الرقم ( 1266 ) مع القيمة العـــــددية لأسم ( محمّد ) الترقيم المــــركب ( 314 ) سنجد انه يساوي :

 

 

 

1266 + 314 = 1580

 

 

 

و هذا الرقم يساوي عدد كلمات سورة الكهف التي أثبتنا إنها تخص الإمام المهدي ( عليه الســلام ) . و لو طرحنا الرقم ( 314 ) الذي يمثل قيمة اسم ( محمّد ) بالترقيم المركب من القيمة العددية لاسم ( محمد بن الحسن العسكري ) بالترقيم العادي سنجد إن الباقي هو:

 

 

 

632 – 314 = 318

 

 

 

و لو طرحنا هذا الرقم (318 ) من قيمة اسم ( سامراء ) بالترقيم المركب المضاعف سنجد انه يساوي :

 

 

 

1266 – 318 = 948

 

 

 

و هو يمثل رقم السنة التي بدأت بها الغيبة الكبرى ( 941 ) زائدا عدد السنوات التي سيمكث فيها الإمام المهدي ( عليه السلام ) في الأرض ( 7 ) سنوات :

 

 

 

941 + 7 = 948

 

 

 

و الله اعلم . لقد استخدمنا الرقم (314 ) و الذي يمثل اســم ( محمّد ) . و الآن لنأخــــــذ الرقم ( 441 ) و الذي يمثل كلمة ( أمت) و نطرحها من الرقم ( 1266) فنجد أن الناتج هو:

 

 

 

1266 – 441 = 825

 

 

 

و هذا الرقم يساوي قيمة اسم ( المدينة ) بالترقيم المركب ( حيث أول ظهور للمهدي ( عليه السلام )). و الآن لنجمع قيمة اسم ( سامراء ) المضاعفــــة ( 1266 ) مع عدد كلمات سورة الكهف سنجد إنها تســاوي :

 

 

 

 

 

1266 + 1580 = 2846

 

 

 

و لو طرحنا من هذا الرقم حاصل الجمع بين قيمة اسمي ( مكة والكوفة ) :

 

 

 

592+ 778 = 1370

 

 

 

فنجد أنها تساوي:

 

 

 

2846 - 1370 = 1476

 

 

 

و الرقـم ( 1476 ) يساوي قيمة اسم ( محمد بن الحسن العسكري ) عليه السلام بالترقيم المركب . و إن هذا الرقــــــم ( 1476 ) يســـــاوي :

 

 

 

( ( 632 + 106 ) + ( 632 + 106 ) )

 

 

 

أي إن قيمة اسم ( محمد بن الحسن العسكري ) عليه السلام بالترقيم المركب يساوي قيمة اسمه بالترقيم العادي مرتين ( مضاعفة ) ( ظهر التضعيف هنا أيضا ) و ظهر معها قيمة حرف الإخفاء ( النــون ) و التي تســــــــاوي ( 106 ) مع كل اسم و هذا دليل الإخفاء الأول و الثاني ( الغيبة الصغرى و الغيبة الكبرى ) للمــهدي ( عليه السلام ) .

 

 

 

مكة : و هي المدينة التي سيلجأ إليها الإمام المهدي ( عليه السلام ) بعد قدوم قوات السفياني في محاولته القضاء عليه ( على الإمام المهدي ( عليه السلام ) ) . و منها سيبدأ الناس بالالتفاف حوله و نصرته في حربه للظلم و الجور و نشر السلام و العدل .

 

و لو ضاعفنا قيمة اسم مكة بالترقيم المـركب ( 592 ) فستســــاوي :

 

 

 

592 × 2 = 1184

 

 

 

و هذا الرقم يساوي عدد السنين ( الهجرية ) منذ أن اصبح إماما ( سنة 260 هجرية ) و لغاية سنة تحريره لبيت المقدس إنشاء الله سنة ( 1444 هجرية ) لأننا لو جمعنا الرقمين فالناتج هو :

 

 

 

1184 + 260 = 1444

 

 

 

و الرقم ( 1444 ) يمثل السنة الهجرية التي سيحرر بها الإمام المهدي ( عليه السلام ) بيت المقدس من اليهود المغتصبين .

 

ولو قمنا بطرح قيمة اسم ( مكة ) من قيمة اسم ( القدس ) فنجد أنها تساوي :

 

 

 

592- 518 = 74

 

 

 

و هو يمثل عدد السنوات من ولادة الإمام المهدي ( عليه السلام )( 255 هجرية ) و لغاية سنة بداية الغيبة الكبرى لـه ( 329 هجرية ) . و هذا الرقم ( 74 ) يمثل عدد السنوات التي ستدوم فيها دولة بني إسرائيل و لكن بالسنوات الميلادية لان الســـــنة الميلادية لزوال إســـــرائيل هو ( 2022 ) و سنة إقامتها هو ( 1948 ) فان حاصل طرح الرقمين هو :

 

 

 

2022 – 1948 = 74

 

 

 

و لو طرحنا قيمة اسم ( الكوفة ) ( 778 ) من قيمة اسم ( القدس ) (518 ) فنجد انه يساوي :

 

 

 

778 – 518 = 260

 

 

 

و هو يساوي رقم السنة التي اصبح فيها الإمام المهدي ( عليه السلام ) إماما .

 

و لو قمنا بجمع قيمة اسم ( مكة ) ( 592 ) مع قيمة اسم ( الكوفة ) فأنه يساوي :

 

 

 

592 + 778 = 1370

 

 

 

فلو جمعنا هذا ( 1370 ) الرقم مع الرقم ( 74 ) فالناتج هو:

 

 

 

1370 + 74 = 1444

 

 

 

و الذي يمثل السنة الهجرية لزوال دولة إسرائيل .ولو جمعنا هذا الرقم( 1370 ) بالرقم الذي يمثل حرف الإخفاء ( النون ) ( 106 ) فالناتج هو :

 

 

 

1370 + 106 = 1476

 

 

 

و هو يمثل اسم الإمام ( محمد بن الحسن العسكري ) ( عليه السلام ) بالترقيم المركب و لو قمنا بطــــــرح الرقـــم ( 106 ) من الرقـــــم ( 1370 ) فالناتج هو :

 

 

 

1370 – 106 = 1264

 

 

 

و هو يمثل قيمة اسم الإمام المهدي ( محمد بن الحسن العسكري ) ( عليه السلام ) بالترقيم العادي و هذا دليل آخر على الإخفــــاء ( الغيبة ).

 

 

 

المدينة : و هي المدينة التي ستشهد أول ظهور للإمام المهدي ( عليه السلام ) و التي سيتركـــــها متوجـــها إلى ( مكـــة ) بعد قدوم السفياني لحربة . و عرفنا إن قيمتها العددية بالترقيم المـركب هو ( 825 ) و عند مضاعفتـــه يساوي :

 

 

 

825 × 2 = 1650

 

 

 

و ألان لو جمعنا هذا الرقم ( 1650 ) مع قيمة اسم مدينة ( الكوفة ) المضاعف ( 778 × 2 = 1556 ) فالناتج هو:

 

 

 

 

 

1650 + 1556 = 3206

 

 

 

و عند طرح قيمة اسم ( مكة ) المضاعف ( 1184 ) من هذا الرقم يظهر لنا رقم السنة الميلادية التي ستزول فيها دولة إسرائيل إنشاء الله و حسب المعادلة التالية :

 

 

 

3206 – 1184 = 2022

 

 

 

لقد عرفنا في جزء سابق من الكتاب أن المسافة بين بغداد ( عاصمة الدولة التي تقع فيها الكـــوفة ) و مدينة القدس هي ( 882 ) كم و هذا الرقم يمثل قيمة كلمتا ( أمت أمت ) فلو حسبنا قيمة اسم بغداد بالترقيم المركب فسيســـاوي ( 1244 ) و عند مضاعفته يكون الناتج :

 

 

 

1244 × 2 = 2488

 

 

 

و عند طرح هذا الـــــرقم ( 2488 ) من الرقم الذي يســــاوي قيمة اسم ( المدينة ) المضـاعف ( 1650 ) فنجد انه يسـاوي :

 

 

 

2488 – 1650 = 838

 

 

 

و لو جمعنا هذا الرقم مع قيمة اسم (مكة) المضاعف ( 1184 ) نجد انه يساوي :

 

 

 

1184 + 838 = 2022

 

 

 

و هذا الرقم يساوي أيضا رقم السنة التي فيها زوال إسرائيل إنشاء الله . . مع العلم إننا لو جمعنا الرقم ( 838) مع الرقم الذي يمثل اسم( محمد المهدي ) :

 

 

 

314 + 324 = 638

 

 

 

 

 

بالترقيم المركب المضاعف فنحصل على الناتج التالي:

 

 

 

838 + 638 = 1476

 

 

 

و هو يمثل قيمة اسم الإمام ( محمد بن الحسن العسكري ) ( عليه السلام ) بالترقيم المركب .

 

 

 

 

 

الكوفة : و هي المدينة التي سينطلق منها الإمام المهدي ( عليه السلام ) لتحرير بيت المقدس أولى القبلتين و ثالث الحرمين من أيدي اليهود الغاصبين و القضاء على الجور و الظلم الذي عم الأرض .

 

 

 

عند حساب قيمة اسم ( الكوفة ) بالترقيم المركب نجد إنها تساوي ( 778 ) و عند مضاعفة هذا الرقم فالناتج هو :

 

 

 

778 × 2 = 1556

 

 

 

لقد عرفنا في جزء سابق من الكتاب أن الكوفة هي التي سيكون منها انطلاق الإمام المـــــهدي ( عليه السلام ) لتحرير القدس الشريف . و إن القضاء على دولة بني إسرائيل جاء ذكره في القرآن الكريم و في سورة الإسراء . و لو حسبنا عدد كلمات سورة الإسراء فسنجد أنها تســــاوي ( 1556 ) كلمة . أي أن عدد كلماتها مساوي للقيمة العددية بالترقيم المركب لأسم المكان الذي سيأتي منه التدمير . ( و لقد بينا سابقا أن قيمة اسم (مكة ) ( 1184 ) بالترقيم المركب يساوي عدد السنين من بداية الغيبة ( الصغرى ) حتى ظهور الإمام المهدي ( عليه السلام ) و قيامه بتدمير بني إسرائيل و تحرير بيت المقدس ) .

 

 

 

لو جمعنا قيمة اسم الكوفة ( 778 ) بالترقيم المركب مع قيمة اسم بغداد و بالترقيم المضاعف أيضا ( 1244 ) فالناتج هو:

 

 

 

778 + 1244 = 2022

 

 

 

و هو يساوي رقم السنة الميلادية لزوال إسرائيل .

 

و لو جمعنا قيمة اسم ( مكـــــــة ) بالتــــرقيم المــــركب المضـاعف ( 1184 ) مع قيمة أســــم ( الكوفة ) ( 778 ) فالناتج هو:

 

 

 

1184 + 778 = 1962

 

 

 

و لو طرحنا هذا الرقم ( 1962 ) من قيمة اسم ( القدس ) ( 518 ) فالناتج هو :

 

 

 

1962 – 518 = 1444

 

 

 

و هو يمثل رقم السنة الهجرية لزوال إسرائيل .

 

 

 

و لو قمنا بجمع قيمة اسم (مكـــــة ) المضاعف ( 1184 ) مع قيمة اســـم ( الكوفة ) المضاعف ( 1556 ) فنحصل على الناتج التالي :

 

 

 

1184 + 1556 = 2740

 

 

 

و لو طرحنا هذا الرقم ( 2740 ) من قيمة اسم الإمام ( محمد بن الحسن العسكري ) (عليه السلام ) المضاعف بالترقيم العادي ( 1264 ) فسنحصل على الناتج التالي :

 

 

 

2740 – 1264 = 1476

 

 

 

و الذي يساوي قيمة اسم الإمام ( محمد بن الحسن العسكري )( عليه السلام ) بالترقيم المركب و الذي يساوي بدوره ( ( 632 + 106 ) + ( 632 + 106 ) ) وهذا دليل آخـــر على الإخــــفاء ( الغيبة ) مرتين للغيبة الصغرى و الغيبة الكبرى .

 

 

 

لقد ذكرت إن قيمة حروف الفواتح في القرآن الكريم تساوي ( 3385 ) و ذكرت انه من الممكن

 

أن تساوي ( 3372 ) و ذكرت سبب هذا . عند طرح الرقم ( 2740 ) من قيمة حروف الفـــواتح ( 3372 ) نحصل على الناتج التالي :

 

 

 

3372 – 2740 = 632

 

 

 

و هذا الرقم يسـاوي أسم الإمام ( محمد بن الحسـن ا لعسكري )( عليه السلام ) و هذا دليل آخـــر على الإخفـــــاء ( الغيبة ) لأننا عندما طرحنا قيمة اسم مدينتي ( مكة ) و ( الكوفة ) المضاعفة من قيمة الفواتح ( المخفي عنا سبب وضعــها في القرآن الكريم ) ظهر لنا عدد يمثل القيمة العددية لأسم الإمام ( محمد بن الحسن العسكري ) ( عليه السلام ).

 

 

 

لو رجعنا إلى الرقم ( 318 ) و الذي هو ناتج من طرح القيمة العددية لأسم ( محمد ) بالترقيم المركب من القيمة العددية لأسم الإمام ( محمد بن الحسن العسكري ) ( عليه السلام ) نجد إنها تكون من حاصل ضرب الرقم ( 106 ) الذي يمثل حرف الإخفاء ( النون ) في ( 3 ) :

 

 

 

106 × 3 = 318

 

 

 

و بما أن الإمام المهدي ( عليه السلام ) غائب ألان فنعوض الرقم ( 106 ) و الذي يمثل حرف الإخـــــــفاء بالرقم (632) الذي يمثل اسم الأمام الغائب ( المختفي )

 

فيكون الناتج هو:

 

 

 

632 × 3 = 1896

 

 

 

و لو طرحنا هذا الرقم من قيمة حروف الفواتح ( 3372 ) فيكون الناتج :

 

 

 

3372 – 1896 = 1476

 

 

 

و هذا الرقم ( 1476 ) يمثل القيمة العددية لأسم الإمام ( محمد بن الحسن العسكري ) ( عليه السلام ) و هذا دليل آخر على الإخفاء ( الغيبة ) .

 

 

 

نحن نـعرف أن المســـــلمين يستخدمون التقويم القمــري و الــــذي فيه السـنة القمرية تســــاوي ( 354 ) يوما و عدد سنوات دورة القمر هو ( 354 ) سنة و ألان لو جمعنا قيمة اسم الكــــوفة ( 1556 ) و قيمة اســـم ( مكــــة ) (1184 ) بالترقيم المركب المضاعف و التي يساوي :

 

 

 

1556 + 1184 = 2740

 

 

 

و لو طرحنا من هذا الرقم ( 2740 ) قيمة اسم ( المدينـة ) ( 1650 ) بالترقيم المركب المضاعف فيكون الناتج :

 

 

 

2740 – 1650 = 1090

 

 

 

و عند جمع هذا الرقم من الرقم ( 354 ) و الذي يمثل عدد سنوات دورة القمر فيكون الناتج هو:

 

 

 

1090 + 354 = 1444

 

 

 

و هذا الرقم يساوي السنة الهجرية لزوال دولة بني إسرائيل إنشاء الله .

 

يتبع

Link to comment
Share on other sites

القدس : و هي المدينة التي سيقوم الإمام المهدي ( عليه السلام ) بتحريرها من اليهود الغاصبين . إن اغلب الدلائل التي تخص مدينة ( القدس ) قد تم البحث فيها و استخراج نتائجها في المدن السابقة و لا أرى داعي لتكرارها و يمكنكم الرجوع إليها . و يبقى دليل واحد فقط لم يذكر سابقا وهو إننا إذا جمعنا قيمة اســـم ( المدينــــة ) ( 1650 ) مـــــع قيمة اســـــم ( سامراء ) ( 1266) فالناتــج هو:

 

 

 

1650 + 1266 = 2916

 

 

 

 

و هذا الرقم نطرح منه قيمة اسم ( القدس ) بالترقيم المركب المضاعف ( 1036) فيكون الناتج يساوي :

 

 

 

2916 – 1036 = 1880

 

 

 

وهذا الرقم يساوي :

 

 

 

1036 + 632 + 106 + 106

 

 

 

و ظهر هنا اسم ( محمد بن الحسن العسكري ) ( عليه الســـلام )( 632 ) و قيمة اسـم مديــــنة ( القدس ) المضاعفة ( 1036 ) و عددين متساويين كل منهما يمثـــل قيمة حـرف الإخــــــــفاء ( النون ) ( 106 ) و أن ظهور قيمة حرف الإخفاء مرتين في بعض المعادلات يدل على الغيبتين ( الصغرى ) و ( الكبرى ) و الله اعلم .

 

 

 

لفت انتباهي حديث نبوي نقل عن أبي هريرة في جامع الترمذي وسنن أبي داود و هو يحمل في معناه ( إمكانية حدوث شيء خارق للعادة في أمر ظهور الإمام المهدي ( عليه السلام ) مثل الغيبة ) و هذا هو الحديث : عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه و آله و سلم قال :( يلي رجل من أهل بيتي يواطيء اسمه اسمي ) و عن أبي هريرة عن الرسول صلى الله عليه و آله و سلم قـال :

 

( لو لم يبقى من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يلي ) .

 

 

 

و ربما نحن في هذا اليوم الطويل و لكن لا نشعر….؟؟‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍

 

 

 

و قد قال تعالى ( يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون ) ( 5 ) السجدة .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الفصل الخامس

 

 

 

سر نجمة داود عليه السلام

 

 

 

إن نجمة داود هي رمز يتخذها اليهود شعارا لهم و لدولتهم و يضعونها بين خطين متوازيين لونهما ازرق و النجمة أيضا زرقاء اللون و النجمة ترمز إلى اليهود أو إلى بني إسرائيل و الخطين يرمزان إلى نهري النيل و الفرات لأن اليهود مؤمنين بأن الله سبحانه و تعالى قد وهبهم الأرض الواقعة بين نهري النيل و الفرات ( وكل الدول التي عقدت معاهدات استسلام لم تجرؤ على الاعتراض على ما شكل العلم الصهيوني و ما يمثله لأول المبادئ التي قامت على أساسها دولة إسرائيل ألا و هي إنشاء الدولة العبرية و من النيل إلى الفرات والطلب منها أن تغير علمها لأنه بحد ذاته يدل على الأطماع الصهيونية في هذه الأرض و الذي يناقض كل ما تدعيه إسرائيل من حبها و حرصها على العيش مع العرب بصورة سلمية مع إن أول شيء تطلبه الصهيونية من أي حاكم عربي هو الإقرار بحق إسرائيل في الوجود و هم فعلوا ما أرادوا منهم صاغرين ) .

 

 

 

طبعا نحن المسلمين مكلفين بالتصديق بكل الديانات السماوية ( اليهودية و المسيحية ) و بجميع الأنبياء عليهم السلام و أن كل ما جاء به هؤلاء الأنبياء من أوامر أو نواهي هي من الله سبحانه و تعالى و طبيعي أن ما يخبره الله سبحانه و تعالى للأنبياء عليهم السلام من أمور و علامات ستحدث في آخر الزمان يجب أن يكون متشابها و يحمل نفس المعنى و المضمون لأنه يصدر من مشكاة واحدة هي العلم الرباني. و لهذا فأننا سنجد تشابها في علامات و دلائل ظهور و شخص المنقذ الإلهي الموعود في ما بين الديانات السماوية الثلاث و خاصة ما بين الديانة الإسلامية و الديانة اليهودية . و لكن بعض اتباع هذه الديانات تلاعبوا ببعض هذه العلامات و الدلائل لتتوافق مع أهواءهم و ما يريدون … و من هنا ظهرت بعض الاختلافات في ما بين هذه الديانات حول المنقذ الإلهي الموعود.

 

 

 

و لكي نعرف ما هو اصل هذه النجمة و لماذا اتخذها اليهود شعارا لهم فنلجأ إلى الموسوعة البريطانية و التي ذكرت ما يلي عـــــن نجمة داود ( إن التسمية العبرية لنجمـــة داود هو ( مجن داود ) أي ( درع داود ) و يلــــــفظ أحيانا ( موجن داود) و هي شكل نجمي من ستة رؤوس يمثل مثلثان متعاكسان متساويي الأضلاع …….) ( إن كلــــــمة ( مجن ) موجودة في اللغة العربية و هي تعني أيضا الدرع أو الترس ) . إن اتخاذ اليهود لهذا الرمز شعارا لهم و الذي يرمز للشجاعة و التضحية و النصر هو تيمنا بما فعله نبي الله داود ( عليه السلام ) عندما انتصر لبني إسرائيل على أعـداءهم الفلسطينيين و قتله لقائدهم ( جالوت ) . و قتـــل ( جالوت ) على يــــد النبي داود ( عليه السلام ) مذكور في القرآن الكريم أيضا .

 

 

 

ولو ذهبنا إلى القرآن الكريم لنعرف ما جاء في خبر داود ( عليه السلام ). فنجد أن الله سبحانه و تعالى قد أعطى له معجزات من ضمنها أن الآن له الحديد ( أي جعل الحديد لينا بيده يشكله كيفما شاء ) فقال تعالى ( و لقد آتينا داود منا فضلا يا جبال أوبي معه و الطير و ألنا له الحديد ) 10 سبأ . و علمه صنعة و هي صنع الدروع حيث أن الدروع و بطريقة لم تكن معروفة سابقا فقال تعالى ( و عـلمنه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم فهل انتم شاكرون ) 89 الأنبياء و طلب منـــــه أن يعمله بطريقة خاصة و لـــقد أطلق سبحانه و تعالى اســـم ( سابغات ) على هذه الدروع فقال تعالى ( أن اعمل سابغات و قدر في السرد و اعملوا صالحا إني بما تعملون بصير ) 11 سبأ . من هنا ندرك مما جاء في القرآن الكريم وبما جاء في التاريخ اليهودي من إن اليهود أنفسهم يطلقون على هذا الشكــــل ( النجمة ) مجن داود و يعني درع داود إن شكل الدروع التي قام داود ( عليه السلام ) بصنعها أما كان شكلها هو نفس شكل النجمة أو أن القطع المكون منها كان شكلها يمثل شكل النجمة .

 

 

 

طبعا أن ما قام به نبي الله داود ( عليه السلام ) هو بأمر من الله سبحانه و تعالى و هو ثابت من القرآن الكريم بل أن حتى طريقة عمل هذا الدرع و شكله جاء بتوفيق و أمر من الله سبحانه و تعالى . لقد ذكرت في بداية الكتاب أن كل من اليهود و النصارى و المسلمين ينتظرون رجلا يأتيهم في آخر الزمان لينصر دين الله الحق و سيظهر معه المسيح عيسى بن مريم ( عليه السلام ) و لقد جاء ذكـــر دلائل ظهـوره في التوراة و في الإنجيل و عنـد المســلمين معروف بأسم ( المــهدي ) و من المؤكد انه مكتوب في الزبور أيضا فقد قـــال تعالى ( و لقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر إن الأرض يرثها عبادي الصالحون ) 105 الأنبياء. و العباد الصالحون هم الإمام المهدي ( عليه السلام ) و جنوده . أي إن نبي الله داود ( عليه السلام ) قد بين لهم أن هناك رجل سيظهر عند انتشار الظلم والظالمين في آخر الزمان و انه سيرفع كلمة الله و يقهر كل ظالم و كــما بينت التوراة و الإنجيل و وضع مما يمكن أن يكون رمزا أو علامة مميزة له و هو شكل ما يسمى الآن بـ(نجمة داود) و لهذا فان اليهود قد جعلوا هذا الرمز شعارا للنصر و التضحية و الشجاعة فهو يمثل لهم رمزا للرجل الذي سينصرهم على بقية البشر الكفار ( كـــما يعتقدون) و لهذا فأنهم قد جعلوا راية دولتهم مكون من هذا الرمز و وضعوه بين خطــــان متوازيان في هذه الـــــراية ( يمثلان نهري النيل و الفرات ) لأنهم يعتقدون أن هذا الرجل هو الذي سيحقق لهم الوعد الآلهة بمنحهم الأرض التي بين نهري النيل و الفرات و يقيم لهم دولة إسرائيل الكبرى و إليكم الدليل على أن ما يسمى بنجمة داود ما هي إلا اســـم ( المهدي ) ( عليه السلام ).

 

 

 

الإثبات : نحن نعرف إن اسم الإمام المهدي ( عليه السلام ) هو ( محمّد ) و لقد قلنا إن الاسم في الحقيقة مكون من خمسة أحرف أي انه ( محممد ) لوجود علامة التضعيف ( الشدة ) على حرف ( الميم ) الثاني في الاسم و لو رجعنا إلـــى رسم النجمة نرى إنها عبارة عن اسم ( محممد ) كتب بصورة دائرية و كما هو مبين بالتوضيح التالي :-

 

 

 

GDHDGHGF.jpg

 

طبعا أن هذا الشكل ممكن انه تغير بمرور الزمن و اصبح على ما هو ألان لأن من الممكن إن اليهود أضافوا إليه الخطان المختفيان ليرمزوا إلى نهري النيل و الفرات التي ستكون بينهما دولتهم المنتظـــرة أو انه في الأصل كان هكذا و هــــو لا ينفي انه يمثل اسم ( محمّد ) .

 

 

 

 

 

و أنا أوصى جميع المسلمين بنشر هذا الأمر و التعريف به و خاصة لليهود أنفسهم لأن هذا سيدمرهم داخليا في نفوسهم و في معتقداتهم الباطلة و سيجعلهم كلما نظروا إلى علم دولتهم يتذكرون أن ما يروه ما هو إلا اسـم ( محمد ) و لعل إن هذه هي إساءة الوجه التي وعدهم الله بها في القرآن الكريم قبل أن يدخل المسلمون إلى القدس الشريف و يحرروا المسجد الأقصى منهم و إليكم إثباتات أخرى من شكل النجمة و من القرآن الكريم على أن هذه النجمة هي تعني اسم الإمام المهدي ( عليه السلام ) .

 

 

 

لقد قلنا أن النجمة بشكلها الحالي مكونة من مثلثان متعاكسان أي أن الشكل الرئيسي المستخدم في رسمها هو المثلث و هو العنصر الأولي في رسمها و الآن بما إنها مكونة من مثلثان إذا فهذا يمثل الرقم ( 2 ) اثنان و عند وضعهما سويا لتكوين شكل النجمة فان كل مثلث يصبح مكون من ثلاثة مثلثات و هذا يعطينا الرقم ( 3 ) و عند إكمال النجمة فان الشكل يصبح فيه ستة مثلثات و هذا يعطينا الرقم ( 6 ) و ألان لو كتبنا الأرقام التي ظهرت لنا بالترتيب ( 632 ) فستعطينا رقما يساوي اسم الإمام المهدي ( محمد بن الحسن العسكري ) ( عليه السلام ) .

 

 

 

لقد أثبتنا أن النجمة تعني اسم (محمّد) فأين بقية اسم ( محمّد بن الحسن العسكري ) إن نبي الله داود ( عليه السلام ) قد ذكر المسيح ( عليه السلام ) كثيرا في كلامه إمام بني إسرائيل و اخبرهم بظهوره ( أي إن نبي الله داود قد بشر بظهور المسيح و الإمام المهدي عليهما السلام ) و لهذا فعندما ظهر المسيح و بعثه الله على بني إسرائيل كانوا ينادوه بـ ( ابن داود ) و كما هو وارد في إنجيل متى الإصحاح ( 9 ) الآية ( 27 ) ( و فيما يسوع مجتاز من هناك تبعه أعميان يصرخان و يقولان ارحمنا يا ابن داود ) و في إنجيل متى الإصحاح ( 12 ) الآية ( 23 ) ( فبهت كل الجموع وقالوا العل هذا هـــو ابن داود ) وأيضا في إنــــجيل متى الإصحـاح ( 1 ) الآية ( 1 ) ( كتاب ميلاد المسيح ابن داود ابن إبراهيم ) من هنا نرى أن بني إسرائيل قد ربطــــوا بين داود ( عليه السلام) و المســــــــيح ( عليه السلام ) ( مع انهم لم يتبعوه و قاموا بصلبه و ربما إن مـــن ضمن أسباب عـــدم إيمانهم به و صــلبهم له لأنه لـــم يعطيهم الأرض الذي وعدهم الله بها و هم ينتظرون مسيحا آخر ).(من هنا ندرك إن المسيح ( عليه السلام ) مرسل لبني إسرائيل بصورة خاصة وليس كما يدعي النصارى انه ابن الله أو الله نفسه و انه جاء ليخلص البشر و يتحمل سيئاتهم فكأنهم يدعون إن الله يخادع نفسه ليدخلهم الجنة ) لأن هذا ما قاله المسيح ( عـــليه السلام ) بنفسه في إنجيل متى الإصحاح ( 15 ) الآية ( 24) ( فأجـاب ( أي المسيح ) و قال لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة ) و لو كان ما يقولون النصارى صحيحا فكيف ببقية البشر أليس الله خالقهم و هل مصيرهم إلى الجنة أم إلى النار وهل سيكونون خدما أو عبيدا لبني إسرائيل ثم أين العدل الآلهة في مايدّعون .

 

 

 

قلنا أن داود ( عليه السلام ) قد ذكر الإمام المهدي و المسيح ( عليهما السلام ) و قلنا إن اسم الإمام المهـــدي ( عليه السلام ) هو ( محمد ) و هو شــــكل مجن داود و تسألنا أين بقية اســـــم ( محمد بن الحسن العسكري ) ( عليه السلام ) . لو حسبنا القيمة العددية لاسم ( المسيح ) لوجدنا انه يساوي ( 149 ) و لو حسبنا القيمة العـــــــددية لأسم ( الحسن ) سنجد إنها تساوي ( 149 ) أيضا ( إن هذا تدبير من الله سبحانه أن يجعل اسم المسيح مساويا لأسم الحســــن ) . و الآن بقى كلمة ( العسكري ) فأين هي ؟ إنها موجودة في نفس نجمة داود لأن اسمها الحقيقي ( مجن داود ) و هي تعني (درع داود ) و الدرع هو سلاح دفاعي عسكري ( أي انه آلة عسكرية ) و من هنا ظهر ت كلمــة ( العسكري) .

 

 

 

قد لا يعرف البعض أن بداية التقويم العبري ( اليهودي ) يبدأ قبل 3760 سنة من ميلاد السيد المســـيح ( عليه السلام ) ....... أي إننا إذا أردنا أن نعرف رقم السنة العبرية في أي من تاريخ السنوات الميلادية فيجب أن نقوم بجمع رقم السنة الميلادية مع العدد ( 3760 ) لنحصل على رقم الســـــنة العبرية فمثلا نحن الآن في السنة العبرية ( 2000 + 3760 = 5760 ) .

 

 

 

ترى ما يمثل الرقم ( 3760 ) و الذي يبدأ اليهود به تقويمهم ( طبعا هذا أيضا من التدبير الإلهي ) أن هذا الرقم مكون من الأرقام التالية :

 

 

 

2022 + 869 + 632 + 237 = 3760

 

 

 

حيث أن :

 

 

 

2022: هو رقم السنة الميلادية التي سيكون فيها زوال إسرائيل إنشاء الله .

 

869 : هي السنة الميلادية التي ولد فيها الإمام المهدي ( علية السلام ).

 

632 : و هو الرقم الذي يمثل اسم الإمام المهدي ( علية السلام ).

 

237 : و يمثل عدد السنين الميلادية ما بين وفاة الرسول محمد (صلى الله عليه و آله وسلم ) و ولادة الإمام المهدي ( عليه السلام ) . ( أي عدد السنين ما بين وفاة آخر الأنبياء إلى الناس أجمعين و ولادة المنقذ الإلهي المنتظر ).

 

 

 

فانظر يا أخي كيف أن الله سبحانه و تعالى يحكم الأمر و يعطينا الدليل تلو الدليل ليرينا الحق و يثبتنا على الإيمان الحق فجعل من التقويم الذي يستخدمه اليهود مكون من المعلومات التي تكشف و تبين من هو الإمام المهدي ( عليه السلام ) و الذي سيقضي عليهم إنشاء الله عند ظهوره في آخر الزمان …

 

 

 

و من إحكام الصنع الإلهي و الذي يضع الدلائل العديدة لهداية بني البشر و من عدة اتجاهات و إليكم دليلاً آخر على أن الإمام المهدي المنتظر ( عليه السلام ) هو الإمام محمد بن الحسن العسكري ( عليه السلام ) ... من المعروف أن المسيح ( عليه السلام ) سينزل من السماء بعد ظهور الإمام المهدي ( عليه السلام ) و عرفنا إن قيمة اسم ( محمد بن الحسن العسكري ) هــــو ( 632 ) فانظر إلى العلاقة بين هذا الرقم و بين اسم المسيح عليه السلام ... فلو أخذنا الجذر اللغوي لكلمة ( المسيح ) فسنجد انه ( مسـح ) و هي مكونة من الأحرف العربيـــــة ( م س ح ) انظر إلى شكل الحروف ألا يشابه الرقم (632 )!!!!

DSDFSFFSDF.jpg

 

فهل من المعقول و المنطق أن كل هذا صدفة ….أم حكمة ربانية إن العلم الحديث قد اثبت إن لا صدفة في الكون و أن الكل يسير وفق نظام دقيق ( و هذا هو خلق الله سبحانه و تعالى ) . كما إن كل ما تم ذكره و إثباته في هذا الكتاب يؤيد الحقائق المستنبطة من نجمة داود . و لكني لن اكتفي بهذا الإثبات فكما قلت سابقا إن الإثبات الرياضي و العلاقات الرياضية المترابطة هي سيدة الأدلة و لهذا وجب علي البحث عن الدليل الرياضي لما أقول و الحمد لله العلي القدير حصلت عليه و أنا سأقدمه لكم الآن .

 

 

 

عرفنا أن الله سبحانه و تعالى قد أطلق اسم ( سابغات ) على الدروع التي أمر النبي داود بصنعها و كتبت في القرآن الكريم ( سبغت ) و لله حكمة في هذا وذلك ليظهر منها أمرا أراده سبحانه و تعالى .

 

لو حسبنا القيمة العددية لاسم ( سبغت ) بالترقيم العـادي فهي تســـاوي ( 1462 ) و بالترقيم المركب ( 1584 ) .

 

و الآن لو جمعنا قيمة اسم ( مكة ) بالترقيم المركب ( 592 ) مع الرقم الذي يمثل عدد السنوات بين غيبة الإمام و زوال دولة بني إســــرائيل ( 1184 ) نجد إن الناتج هو:

 

 

 

1184 + 592 = 1776

 

 

 

و لو طرحنا هذا الرقم ( 1776 ) من قيمة اسم ( سبغت ) ( 1462 ) فالناتج هو:

 

 

 

1776 – 1462 = 314

 

 

 

و هذا الرقم يساوي قيمة اسم ( محمد ) بالترقيم المركب و هذا دليل على ارتباط اسم محمد بالسابغات .

 

عدد المرات الذي ذكر فيها اسم ( محمد ) في القران الكريم هو ( 4 ) أربع مرات و بما إن الإمام المهدي ( عليه السلام )( اسمه محمد ) و إن الإمام المهدي ( عليه السلام ) مذكور في سورة الكهف و التي مجموع عــــــدد كلماتها ( 1580 ) فعند جمع هذين الرقمين نجد إن المجموع يساوي :

 

 

 

1580 + 4 = 1584

 

 

 

و هذا الرقم يساوي قيمة اسم ( سبغت ) بالترقيم المركب .

 

بما إن الإمام قد غاب في مدينة ( سامراء ) و التي قيمتها العددية بالترقيم المركب المضاعفة تساوي ( 1266 ) و اسم الإمام هو ( محمد ) و قيمته بالترقيم المركب ( 314 ) إذا نطرح الرقم ( 314 ) من الرقم ( 1266 ) فيكون الناتج :

 

 

 

1266 – 314 = 952

 

 

 

و لو طرحنا هذا الرقم من قيمة اسم سابغات بالترقيم المركب فالناتج هو :

 

 

 

1584 – 952 = 632

 

 

 

و الرقم (632) يساوي قيمة اسم ( محمد بن الحسن العسكري ) ) عليه السلام (. ولو أخذنا الرقم ( 632 ) و طرحناه من الرقم ( 314 ) الذي يمثل القيمـة العددية بالترقيم المركب فالناتج هو:

 

 

 

632 – 314 = 318

 

 

 

أي أن الرقم ( 632 ) مكون من حاصل جمع الرقمين ( 314 ) و ( 318 ) فلو جمعنا هذين الرقمين كل على حدة مع الرقم الذي يمثل القيمة العــددية لاســم ( سامراء ) بالترقيم المركب المضاعف فالناتج هو :

 

 

 

1266 + 314 = 1580

 

 

 

و هو يمثل عدد كلمات سورة الكهف التي قلنا أن الإمام المهدي ( عليه السلام ) مذكور فيها .

 

 

 

و الرقم ( 1266 + 318 = 1584 ) هو قيمة اسم ( سبغت ) بالترقيم المركب و الذي قلنا انه يعني ( مجن أو درع داود ) و الذي يعني ( محمّد ) .

 

 

 

و لو طرحنا الرقم ( 1462 ) الذي يمثل قيمة اسم ( سبغت ) من الرقم الذي يمثل رقم سورة الكهف وحسب الترتيب القرآني ( 18 ) فالناتــج هــو :

 

 

 

1462 – 18 = 1444

 

 

 

و هذا الرقم يساوي سنة زوال إسرائيل و حسب التقويم الهجري .

 

و لو جمعنا قيمة اسم ( سبغت ) ( 1462 ) مع قيمة اسم ( القدس ) بالترقيم المـركب المضاعف ( 1036 ) فالناتج :

 

 

 

1462 + 1036 = 2498

 

 

 

و لو طرحنا هذا الرقم من الرقم الذي يمثل قيم الفواتح ( بدون حرف الألف ) في القرآن الكـريم ( 3372 ) فالناتج:

 

 

 

3372 – 2498 = 874

 

 

 

فهذا الرقم يمثل رقم السنة الميلادية التي اصبح فيها إماما (عليه السلام ).

 

و هناك بعض الإشارات و الدلائل المهمة التي استطعت أن اصل إليها و من الواجب علي ذكرها و هي :

 

ذكرنا إن اسم (محمد ) ذكر في القرآن الكريم (4) أربع مرات و بما إن قيمة اسم (محمد ) بالترقيم المركب هــــي (314 ) إذا فان قيمة الأسماء الأربعة هي :

 

 

 

314 × 4 = 1256

 

 

 

و لقد تم ذكر اسم ( احمد ) في القرآن الكريم مرة واحدة و قيمة اسم ( احمد ) بالترقيم المركب يساوي (245) و لو قمنا بجمع الرقمين ( 1256 ) و ( 245 ) فالناتج هو ::

 

 

 

1256 + 245 = 1501

 

 

 

و لو طرحنا هذا الرقم من عدد الآيات من بداية سورة البقرة إلى بداية سورة الكهف ( و التي قلنا إن فيها ذكر الإمام المهدي ( عليه السلام )) فنجد أن الناتج هو :

 

 

 

2133 – 1501 = 632

 

 

 

 

 

و هذا الرقم يساوي اسـم الإمام ( محمد بن الحسن العسكري ) (عليه السلام ).

 

و لو طرحنا الرقم ( 1256 ) من الرقم ( 245 ) فالناتج هو :

 

 

 

1256 – 245 = 1011

 

 

 

فلو ضاعفنا هذا الرقم نجد انه يساوي (2022) و هو يمثل رقم السنة التي فيها زوال دولة إسرائيل .

 

بما إن ( محمد بن الحسن العسكري ) ( عليه السلام ) و الذي يلقب بالمهدي القيمة العددية لأسمه هي ( 632 ) و القيمة العددية لأسم ( المهدي ) هـي ( 90 ) وعند جمع القيمتين فالناتج هو:

 

 

 

632 + 90 = 722

 

 

 

و هذا الرقم لو ضاعفناه فنجد انه يساوي :

 

 

 

722 × 2 = 1444

 

 

 

و هو يمثل رقم السنة الهجرية التي فيها زوال إسرائيل إنشاء الله .

 

و لو طرحنا هذا الرقم ( 722 ) من الرقم ( 1011 ) فالناتج هو :

 

 

 

1011- 722 = 289

 

 

 

و لو جمعناهما فالناتج هو :

 

 

 

1011 + 722 = 1733

 

 

 

و الآن لو جمـــعنا الرقمين ( 1733 ) و ( 289 ) فالناتج هو :

 

 

 

1733 + 289 = 2022

 

 

 

و هو السنة الميلادية لزوال إسرائيل . و لو طرحنا الرقمين من بعضهما فالناتج هو :

 

 

 

1733 – 289 = 1444

 

 

 

و هو يمثل السنة الهجرية لزوال إسرائيل إنشاء الله .

 

 

 

أي إن الرقم ( 289 ) اصبح عاملا مشتركا لإظهار زمن زوال دولة إسرائيل ما بين السنة الهجرية و الميلادية . و لأعطيك دليل آخر على هذا الأمر … بما إننا قلنا إن سورة الإسراء تتحدث عن القضاء على بني إسرائيل و بما أن رقم السورة هو ( 17 ) و لهذا عند ضرب هذا العدد في نفسه يكون الناتج :

 

 

 

17 × 17 = 289

 

 

 

أي إعطاءنا العامل المشترك ما بين السنة الميلادية و الهجرية لزوال دولة إسرائيل . و للتأكيد على صحة هذه النتيجة فإننا لو قمنا بضرب رقم سورة الكهف ( التي قلنا إن فيها ذكر الإمام المهدي ( عليه السلام )) ( 18 ) في نفسه فالناتج هـو:

 

 

 

18 × 18 = 324

 

 

 

وأن الرقم ( 324 ) هو القيمة العددية لكلمة ( المهدي ) بالترقيم المركب .

 

 

 

و بعد أن أنهيت بعون الله سبحانه و تعالى بيان الدلائل على إن الإمام المهدي ( عليه السلام ) الذي ذكره الرسول الأكرم محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) و الذي هو الإمام محمد بن الحسن العسكري ( عليه السلام ) آخر الأئمة الاثنى عشر من أهل البيت النبوي الشريف قد جعل الله سبحانه و تعالى دلالاته في القرآن الكريم و في التاريخ الإنساني و ما خلق على الأرض بل و جعله على لساننا و بينت انه في سنة ( 1444 هجرية ) ( 2022 ميلادية ) سيتم تحرير القدس الشريف بقيادة الإمام المهدي ( عليه السلام ) من أيدي اليهود الغاصبين إنشاء الله .

 

 

 

سأرجع مرة أخرى إلى المتنبي نوستراداموس فلقد وجدت دليلا مهما لابد من ذكره و هو انه ربط سنة نشره للتنبؤات مع اسم الإمام المهدي ( عليه السلام ) فمن المعروف إن الغيبة الكبرى للإمام عليه السلام بدأت في سنة 329 هجرية و نعرف إن اسم الإمــام له قيمة عــــددية تساوي ( 632 ) و ألان لو حسبنا عدد ( 632 ) سنة هجرية من بعد سنة بداية الغيبة الكبرى أي من السنة ( 330 ) سنجد إنها تساوي

 

 

 

330 + 632 = 962

 

 

 

و رقم هذه السنة الهجرية يطابق سنة ( 1555 ) الميلادية أي إن نوستراداموس قد جعل نشر كتابه ( القرون ) فيه دالة على الإمام المهدي ( عليه السلام ) و هذا تأكيد على إن نوستراداموس كان لديه المعرفة الكاملة بحقيقة المنقذ العالمي الذي سيظهر في آخر الزمان .

 

 

 

و لقد ذكر نوستراداموس في رسالته لابنه سيزار و التي نشرت في كتابه ( القرون ) أيضا إن بعد ( 177 ) عاما سيكون هناك تغيرا كبيرا في العالم و أن فيها سيكون الحريق الكبير …….

 

لو حسبنا عدد (177 ) سنة من بعد سنة كتابته للتنبؤات أي من السنة ( 1556 ) ( و الظاهر إن نوستراداموس كان يحسب بهذه الطريقة كما لاحظنا عند بدئه الحساب من السنة التي بعد سنة الغيبة الكبرى للإمام في المسالة السابقة ) سنجد إن الناتج هو :

 

 

 

1556 + 177 = 1733

 

 

 

وقد عرفنا إن هذه السنة التي يكون فيها الرقم ( 289 ) هو العامل المشترك لإظهار السنة الهجرية و الميلادية لزوال دولة بني إسرائيل :

 

 

 

1733 + 289 = 2022

 

 

 

1733 ـــ 289 = 1444

 

 

 

و نحن نعرف أن عدد الأئمة من أهل البيت ( عليهم السلام ) هو اثنا عشر إماما و لو قمنا بضرب العدد ( 289 ) بالعدد ( 12 ) فالناتج هو :

 

 

 

 

 

289 × 12 = 3468

 

 

 

و هذا الرقم مكون من الرقمين : 2023 + 1445

 

 

 

و هما يمثلان أرقام السنة الميلادية و الهجرية التي تلي تحرير بيت المقدس و حكم حجة الله على الأرض للعالم بالعدل و القسط .

 

 

 

و هناك الكثير الكثير من العلاقات و الروابط التي يمكن الحصول عليها من خلال البحث المتواصل و سيتم نشرها فيما بعد إنشاء الله .

 

 

 

و أنا انهي كتابي هذا على بركة الله و حفظه لا أجد من داعي لأن اذكر القارئ إن كل هذه الدلائل و الإشارات ما كانت لتظهر بهذا الكم و العدد و من عدة مصادر و اتجاهات و كلها التقت في مصب واحد لولا حكمة الله سبحانه و تعالى و إرادته لتظهر في الزمان المناسب . و هذا دليل يكون منه سبحانه إنشاء الله فمن شاء فليؤمن ومن شاء …. فالله حسيبه في يوم القيامة .

 

 

 

و أوصي المسلمون جميعا للاستعداد لهذا اليوم العظيم و أن يبدءوا من الآن بنصرة الإمام المهدي ( عليه السلام ) و المناداة بإقامة دولة الحق على الأرض و الله ناصر المؤمنين.

 

 

 

و في الختام أرجو أن يتقبل الله سبحانه و تعالى عملي هذا و يضعه في ميزان حسناتي والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته و الحمد لله على نعمائه و الصلاة و السلام على سيدنا رسول الله محمد بن عبد الله و على آله الطيبين الطاهرين ….

 

 

تحياتي لكم ولد عالي

 

 

ماجورين جميعا

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...