Jump to content
منتدى البحرين اليوم

{** &بـــدر الـــبـــدور & **}


Recommended Posts

الفصل الثاني

 

** بيت أم خلود **

 

أم خلود ما وقفت عن البجي حتى لما أوصلوا للبيت .. راحت دارها تبجي .. وزمان هم أنها فضلت تكون بغرفتها .. بدل ما تجلس مع ليلى وتوجع لها راسها .. ظلت ليلى في الصالة حست بهدوء غريب بالبيت .. ما كو أحد تتناجر معاه .. قامت على طولها وراحت غرفتها بكل هدوء وهي بالعادة دوم تركض على الدري حتى لو ما كانت مستعجلة .. وتحب تسوي ربشة بالبيت .. بس اليوم سيطر عليها الهدوء بشكل غير طبيعي وأركبت الدري وأوصلت لغرفتها وانسحدت على السرير وهي تطالع السقف .. وتلعب بشعرها .. وطار مخها لـ مستر كنغ .. فزت على طولها وفتحت الكمبيوتر واشبكت الانترنت .. واحزنت لما ما شافته أون لاين .. ظلت تفكر " من يكون ؟؟.. وليش انا مهتمه فيه .. أهو مثل غيره .. واحد شلاخ (يعني عيار) .. وكل حجوة يقط قنابل فيها ..

ويقطع حبل افكارها مع صوت شخص أون لاين .. وانتبهت وشافت "مستر كنغ" اهو اللي توه صاير أون لاين .. وافرحت وعدلت من قعدتها .. ومدت أصابعها على الكي بورد .. بس تجمدت يدها مو عارفة شنو تكتب له .. وانتظرت ليمن اهو يبدي الدردشة .. طافت دقيقتين .. ولا تكلم .. وليلى وصاله حدها تبي تتكلم .. وطافت الدقيقة الثالثة ما استحملت أكثر .. وبدت اهي الكلام ...

&& ليالي && : شكلك ما تعلمت إذا دخلت تسلم ..

{{{ MR. KING }}}  : لي ذي الكلام ..

استحت ليلى على الكلام اللي قالته .. حسته انه ينطبق عليها .. اهي اللي داخله عليه بدل ما تسلم عليه بدت تهزأ فيه .. بس لكن وين ؟؟ .. هذي ليلى ..

&& ليالي && : ايه لك هالكلام ..

{{{ MR. KING }}}  : وأنتي شكلك ما تعلمتي إذا دخلتي أتسلمين بعد .. يعني أثنينا متساويين ..

ليلى في بالها .. ( يسوي روحه ذكي الحين .. أنا بأوريه نجوم الليل في عز الظهر ) ..

&& ليالي && : أقول بلا هذره .. أنا متعلمة وأحسن منك بعد ..

{{{ MR. KING }}}  : انتي اللي تهذرين .. على العموم الله يسامحج ..

حز في قلبها الجملة اللي قالها ( الله يسامحج) .. أنا شنو سويت .. ليش أتصرف جذي مع الكل ..

{{{ MR. KING }}}  : الوووووووووو .. وينج يا بنت الناس ..

{{{ MR. KING }}}  : لا يكون زعلتي .. أرجوج لا تزعلين مني .. ما أحب أزعل أحد .. وينج ردي

ليلى ساكته عنه وكأنها حصلت (كف) صفعة على ويهها .. وصحتها من اللي كانت تسويه .. ونزلت دمعة من عينها من غير ما تحس .. وكأن هالدمعة تغسل الجانب السيء من شخصيتها .. محد أثر فيها على الرغم من كثر هواشها مع اختها زمان وتعليقات خلود على تصرفاتها .. بس هالشخص ذي مجرد يقول كلمة لها كأنها تنحفر في قلبها وتحس أنه الوحيد اللي يقدر يأثر عليها .. وانتبهت للشاشة .. ومدت يدها على طول تبي تكتب وتعتذر له ..

&& ليالي && : مسامحة .. أنا هني ..

{{{ MR. KING }}}  : ليش ما تردين عليّ ؟؟

&& ليالي && : كاني رديت .. ها أمر ايش تبي ..

{{{ MR. KING }}}  : سلامتج .. بس ما ابيج تزعلين من كلامي ..

&& ليالي && : عادي .. انا ما زعلت يا ... إلا ما قلت لي من أنت؟

{{{ MR. KING }}}  : يهمج تعرفين ..؟؟

&& ليالي && : على الأقل أعرف أنا اتكلم مع منو !!

{{{ MR. KING }}}  : معاج انسان وناديني بأي أسم تحبين ..

&& ليالي && : لا والله .. لا تكون بلا أسم .. (عضت ليلى على شفتها لانها ردت لأسلوبها الاستهزائي)

{{{ MR. KING }}}  : إلا .. عندي أسم .. وينادوني حماني ..بس حبيت أنتي تناديني بأي أسم يعجبج

أنا شكو بأسمه ... لازم يدخلني في كل شيء .. شكله بيجنني .. بس أسمه حلو "حماني" .. يعني عبدالرحمن .. والله شيء .. شكله مو هين .. وراسه عود .. جم عمره ؟؟.. اهوه أنا شكو بعد بعمره ..

&& ليالي && : يعني أقدر أناديك حماني .؟؟

{{{ MR. KING }}}  : أيه .. وإذا مو عاجبج ناديني بأي أسم يعجبج ..

لا حول الله .. واخرتها معاه ذي .. ليش يشاركني في أسمه .. حيا الله أسم وخلاص .. واصلا حماني عاجبني .. لايكون مو واثق من نفسه .. والله بلشه .. بس لازم اكون صبورة معاه وإلا بيطفش مني .. حرام شكله طيب ..

&& ليالي && : حماني .. أسمك عاجبني .. ما يحتاي أدور لك على اسم ثاني ..

{{{ MR. KING }}}  :  .. أشكرج على المجاملة .. عن اذنج .. أنا طالع الحين مستعجل ..

&& ليالي && : لا .. تعال وينك ؟؟..

The message which you sent to {{{ MR. KING }}}  had not sent because is off line.

سكرت ليلى الجهاز وانسدحت على السرير تفكر في مستر كنغ .. إلي اهو حماني .. تغيرت نظرتها له بعد هذي المحادثة .. بس أهو أيش نظرته لها .. هذي السؤال اللي تبي تعرفه واللي كانت تبي تسأله قبل لا يطلع فجأة من المحادثة ..

 

** في بيت العم عبدالله **

 

تذكر فيصل أنه لازم عليه يروح لأم سلمان ويخبرها أن ولدها سافر خلاص .. في نفس الوقت كان باله كله على بدور اللي صادها صمت غريب مع نظره ألم واضحة بعيونها .. وأول ما أوصلوا البيت .. أنزلت أول وحدة بدور وألحقوها جمانة وابتسام .. وظل فيصل واقف يطالع خطوات بدور اللي مع كل خطوة يحس بأوجاعها .. اما جمانة وابتسام يبون يعرفون السالفة .. ليش بدور تغيرت مرة وحدة جذي ... بس ابتسام اقترحت أنها وجمانة يتركونها شوي بروحها وبعدين يتكلمون معاه .. بدور راحت لغرفتها .. وظلوا البنات تحت مع أم بدور ..

أم بدور: هو .. وين بدور ..

ابتسام تطالع جمانة وناظرت أم بدور بحيرة مو عارفة شنو ترد عليها: اعتقد فوق بغرفتها ..

أم بدور: وي .. ليش تاركتكم لحالكم .. باروح اشوفها (وتوها بتقوم من مكانها وإلا جمانة تكلمت)

جمانة وهي تمسك ذراع ام بدور: خالتي ما يحتاي .. أصلا كنا كلنا متأثرين من وداع خلود لأمها .. وكلنا بجينا بس تعرفين بنتج الدلوعه الرقيقة .. أكثر وحدة تأثرت .. أكيد راحت تغسل ويهها وبتنزل لنا عقب شوي ..

أم بدور اللي عارفة ان هالموقف ما يأثر على بدور مثل المبالغة وصفته جمانة : ما يخالف .. روحوا لها بعدين .. شوفوها .. مو عدله تخليكم هني وهي فوق ..

ابتسام مع ابتسامة مصطنعة : ان شاء الله خالتي ..

ظلوا البنتين يسالفون مع بعضهم وقامت أم بدور تشوف أبو بدور اللي جالس بالمكتبة صار له ساعة .. أما عن فيصل فراح لبيت أم سلمان عشان يخبرها أن ولدها سافر .. وكانت بحالة مثل اللي تصورها سلمان وكان يحاول يتحشى هالموقف عشان جذي وصى فيصل يخبرها عقب ما يسافرون .. قامت تبجي وكان بودها تشوفه قبل لا يسافر .. اقعدت مشاعل تسكت وتهدي أمها .. مشى سلمان عنهم وراح لسيارته ومحتار وين يروح بعد ما ضاقت الدنيا عليه ..

 

في نفس هالوقت طلع محسن مع بدر متجهين لمقر العمل .. وطبعاً لأول مرة محسن يفصفص في عناوين طوابق البناية اللي أهي ملك للجد راشد ومحولينها كلها مكاتب .. ويبي له شهر أو شهرين يلله بيحفظ وين الأقسام .. فكان مكتب بدر في الطابق الثالث .. ومحسن بيكون مكتبه في الطابق الثاني .. وهالشي فرحه وايد لانه ما بيكون تحت مراقبته طول الوقت وبالطابق الثاني يقدر يطلع وينزل على كيف كيفه .. وشرح له بدر طبيعة عمله ومن راح يتعامل معاه بشكل مباشر .. ومن هو مسؤوله المباشر .. وإذا احتاج لإي شي يقدر يلجأ لإبراهيم وهو بيكون مقابل مكتبه .. وهو راح يشرف على تعليمه الشغل .. مبدئياً حس محسن أن الشغل هين .. وأنه بيقدر يستحمل يقعد على هالكرسي طول الدوام .. وكان بهالوقت ما كو أحد بالدوام لان المفروض على الكل إجازة ..بس بدر يحب يروح العمل يوم الخميس ويطالع شنو عليه وما عليه من الاشغال ويجهز الأوراق حق يبتدي بها يوم السبت .. واستانس محسن لما سمح له بدر انه يروح لانه شرح له اللازم انه يعرفه عن الشغل .. ودام انه ماكو احد بالمكاتب .. يقدر يطلع ويجي يداوم من يوم السبت من الصبح 7:30 يكون بالمكتب .. وهز راسه ومشى .. طلع من البناية أخذ له نفس عميق وحس بالحرية وان الجو اللي بالمكتب شوي بيخنقه .. ومشى لعند سيارته وأتصل على طول في فهد ..

محسن: هلو لو .. فهود وينك ..

فهد: شهالأدمي ذي .. ما علموك تسلم عدل .. هي أحنا عرب شنو هلولو ..

محسن: انت هلولو تخب عليك .. اقول وينك الحين وخلصني ..

فهد: انا في بيتنا وين باكون بعد ..

محسن: خلاص بعد ربع ساعة بأكون عند بيتكم .. عازمك على كوفي وعصير وعشى بعد ..

فهد: الله الله شهالكرم .. خبري فيك زطي وما تسخى إلا لـ........

محسن عصب شوي: اهوووووه .. الحين انا عازمك تقول لي جذي .. لا تخليني أهون الحين ..

فهد: لا لا لا .. خلاص ، دقايق بأكون زاهب ..

 

سكر محسن من فهد وطار لبيتهم .. فهد طول ما هو معاه بالسيارة يسألة عن التغير اللي حاصل له واللي مو متعود عليه .. طبعا محسن يلف ويدور .. ومو راضي يقول له ليش تصدر منه هالتصرفات ..

 

نرجع لبدور .. اللي من أوصلت لعند غرفتها ورمت نفسها على السرير .. حاسة بالقهر والدموع من عيونها تنهل مثل الشلال .. مسكينة والله ما تستاهل كل اللي يصير لها .. كان بإمكان فيصل ينهي علاقته بسوزان من أول مرة شافها عند المجمع لكنه ما سوى شيء .. من زود ما بجت تكورت على نفسها وأجفلت عيونها ونامت ..

 

من جهة ثانية .. ظل فيصل يدور في الشوارع مو عارف لمن يشكي لمن يلجأ .. أحتار في أمر بدور وأشلون يراضيها .. وسوزان ليش أطلعت لي الحين .. ففكر يتصل في سوزان .. تذكر أن الرقم اللي أهي أكتبته له في السيارة محطوط .. قام يدور في الورقة وحصلها وتردد يتصل فيها أو ينسى الموضوع .. لكن بلا شعور أصابع يده أضغطت على الأرقام ومسك الخط معاه ...

سوزان كانت في شقتها وأسمعت تلفونها يرن : Hello .. Hello

فيصل للحين متردد يتكلم أو يسكر الخط لكن بالأخير تكلم : Hi Suzan ..

سوزان: Hiiiiiiiiiii .. Faisal .. I don’t believe .. how are Habiby ..

فيصل: I am Fine .. but ..

سوزان: do not say but .. you are fine .. that is good ..

فيصل: but Suzan ..

سوزان: I said do not say but .. I know that you want to see me .. I am free this night where shall we meet .. I like Sahari Corner .. what do you think ??

فيصل فكر أنه يكون أحسن له أنه يشوفها وينهي الموضوع معها .. : Ok .. At 7:30

سوزان: Sooooo greet .. see you than .. Amooooh .. I miss you habiby ..

فيصل مزاجه مرة مو رايق لها : see you .. bye

وسكر التلفون منها .. ويفكر أشلون يفهمها .. وأشلون يقنعها بأنه خلاص ، ما عاد نفسه فيصل السابق .. وتذكر على طول أخوه يوسف .. قال أنه يبيه في سالفة ... فعلى طول كانت وجهته للبيت ..

 

** في الطيارة **

 

خلود وسلمان أحجزوا في الدرجة الأولى .. كانت خلود وايد مرتاحة من الخدمات اللي يقدمونها لهم وكل شوي سلمان يطالعها ويشوف ابتسامتها .. وطلب لها عصير جوافة لان خلود تحبه وطلب لها فالودة وقام يأكلها .. دام ان الرحلة طويلة سلمان حب يشغل نفسه في تدليل خلود .. شاف يدها مصبوغه بحنة أظافر وطوال .. فمد يده على (شطنة يد حق خلود ) وفتحها .. وكانت مشحونة أغراض ومكياج وطلع علبة وخمن أنها علبة (عدة ) الأظافر .. وصدق لما فتحها وشاف كل الأغراض الخاصة بعناية الأظافر فيها قام خذ المنظف ومسح (حنة الأظافر من أظافرها ، وقصص أظافرها ونظفهم وعدلهم وخلود مريحه راسها وكل شوي تغط عيونها من التعب .. وتشوف سلمان يشتغل على يدها ويدلكها لها .. وحس بيدها برودة خذ شال وغطها ولما حس أنها خلاص راحت في نوم عميق سدح راسه على الكرسي وغط عيونه .. وباقي على وصولهم 4 ساعات ..

 

**في بيت بو فيصل **

 

سلمان دخل البيت وما شاف أحد في الصالة وراح المطبخ وشرب ماي وطلع وراح صوب الدري وتوه بيركب الدري وإلا بباب الغرفة التحتية يطلع منها يوسف .. فنزل فيصل من اول اعتبة للدري وشاف اخوه يوسف ..

فيصل: هلا يا اليسفي .. ها اشعندك ؟؟ شنو هالشيء اللي بتقوله لي ..

يوسف ياخذ فيصل من ذراعه ويكلمه بصوت واطي : اوص .. تعالي معاي لغرفتي بأقولك .. بس ها لا تعلم أمي أو ابوي بالموضوع ..

فيصل كشر وبان القلق على ويهه: شنو صاير ..

يوسف: انت امش معاي وبتعرف كل شيء ..

صعد يوسف لغرفته ووراه فيصل .. ولما اوصلوا سكر يوسف الغرفة بالمفتاح وهالشيء زيد قلق فيصل اللي ما تحمل وراح صوب اخوه وامسكه من ذراعه يهزها ..

فيصل: ما تقول لي ايش صاير .. تراك قلقتني ..

يوسف بعد يده عن اخوه بخفة ومرونة : أقعد ترا السالفة جايدة .. وشيء حاصل ما يخطر لا في بالك ولا في بال أحد ..

فيصل وهو مكشر ومستغرب من لهجة أخوه الجدية وكلامه الصارم : طيب تكلم.. لا تحرق اعصابي ..

يوسف متحير كيف يبدي الموضوع: السالفة تخص أخونا مشاري .. أمس شفته وهو ...

فيصل معصب : ايش فيه مشاري .. صار له شيء ..

يوسف: هدي بس يا فيصل .. ما صار له شيء .. بس لقيته داخل البيت وهو سكران وحالته حالة ..

(جلس يوسف على طرف سريره بعد ما انهى كلامه وحس كأن هم وانزاح من قلبه .. كان متردد يقول لأخوه ، في نفس الوقت ما يقدر بروحه يتعامل مع مشاري ويسكت عنه .. لازم أحد يعرف بالمصيبة اللي اهو فيها ) ..

فيصل انصدم من الكلام اللي اسمعه .. بعصبية زايدة: وينه الحين .. أمي وأبوي يدرون عنه ؟؟

يوسف وهو حاط يده عند راسه : امي وأبوي ما يدرون عن اي شيء .. أهو تحت بالغرفة اللي شفتني طالع منها ..

فيصل من غير ما يكلم تحرك عند صوب الباب بقوة .. ويوسف فز من مكانه ويمسك بذارع اخوه..

يوسف: شوي شوي يا فيصل .. لا تسوي فضيحة الحين ..

فيصل: اشلون يعني .. نسكت عنه وندلعه .. هالأدمي ذي ما عنده اخلاق ولا ديانة ..

يوسف: يا فيصل معاك حق .. بس مو بالطريقة ذي .. ايش راح يصير لو الكل درى .. خلنا نعالج الموضوع ما بينا وإذا ما قدرنا ذيج الساعة أفضحه وسو اللي بتسويه ..

فيصل هدأ شوي بس للحين مكشر حواجبة والشرار طالع من عيونه ومصمم أنه ينزل لتحت عشان يشوفه .. ترك فيصل يوسف ونزل تحت لغرفة اللي فيها مشاري .. وفتح الباب من غير ما يدق عليه .. وشاف مشاري توه صاحي من النوم وقايم من السرير يفرك راسه ..

فيصل بكل ثبات وقوة وعصبية مد ذراعه وصفع أخوه بكل قوته وحس بحرارة خدة وهي متورة من الصفعة .. ومشاري واقف وراسه مفتر على جنب يحاول يستوعب اللي صاير له .. واخوه إلا اهو فيصل مد يده عليه بكل قوته .. مسح مشاري على مكان الصفعة وفر راسه مجابل اخوه وعاقد حواجبه .. يطلب تفسير على اللي حاصل .. وتكلم فيصل ..

فيصل بشدة وجدية : انتي ما تستحي .. ما علموك ولا ربوك عدل ..

مشاري عرف ان فيصل درى بالموضوع فنزل راسه على طول من غير ما يرد عليه .. وعرف سبب هالصفعة القوية واللي عمره ما حصل مثلها من قبل ..

فيصل مواصل كلامه : ما تقول لي .. كل يوم سهر ولعب ووناسة .. عشان هالخرابيط .. متى بتعقل .. ما تحس بأمك اللي أتعبت عليك واللي ما تنام الليل بسبتك .. حسبي الله ونعم الوكيل .. حسبي الله ونعم الوكيل .. اسمعني يا مشاري .. هذي المرة نجيت من عقابي .. لكن ان لقيتك بهالحالة او سمعت عنك ما راح يحصل خير .. انا حذرتك .. وتالي ما تلوم إلا نفسك ..

وطلع فيصل من الغرفة وهو محمق حده .. وصعد فوق لغرفته عشان يهدي البركان ويرد طبيعي .. وإلا الكل بيلاحظ عليه العصبية من نظراته ..

 

** في بيت العم عبدالله**

 

دقت الساعة 6:30 .. البنات خافوا على بدور اللي ما نزلت ولا يدرون عنها .. فقاموا على طولهم وراحوا لغرفتها .. جمانة من الصروعة اللي فيها .. وهي تركض على الدري طاحت .. وتعورت شوي وقامت تعري .. وابتسام ميته من الضحك على طيحة جمانة .. أوصلوا لغرفة بدور ودقوا الباب بس بدور ما ردت عليهم ودقوا مرة ثانية بشكل أقوى بس نفس الشيء محد يرد .. مدت جمون يدها وفتحت الباب وتفاجئوا ببدور على سريرها نايمة مثل اليهال .. راحو صوبها بخطوات بطيئة عشان ما يصحونها .. وتأكدوا أنها راقدة .. أتركوها وأنزلوا تحت .. وشافوا ملاك جالسة اتابع تلفزيون ..

جمانة وهي تعري: حشى مو طيحة ذي ..

ابتسام: هههههههههههه .. صج أن قالوا عنج رقلة .. اصدقوا ..

جمانة وهي تحرك ريولها بالعدال عشان تجلس: أقول نقطينا بسكاتج أحسن .. ياللتغة ..

ابتسام: زين مني اسولف معاج يالرقلة ..

جمانة: خلاص سكتي ... ما طلبت منج تسولفين .. ( وهي تمسك ريولها وتمسد مكان اللي يعورها)

ابتسام أطالع ملاك : حبيبتي يا ملك حياتي .. روحي لمطبخ قولي لخدامة تحط لنا شيء خفيف ناكله .. تراني يعت .. وبطني ما يستحمل .. يالله عفية عليج ..

ملاك: ان شاء الله ..

 

راحت ملاك توصي الخدامة تجيب الأكل لهم .. وكانت أم بدور مسوية حاجات خفيفة مثل معجنات اللي ريحتها أوصلت للصالة وخلت الكل يتحرقص عشان ياكل منها ..

 

بالجهة الثانية .. عبدالرحمن (مدمن كمبيوترات وخبير بالأنترنت) .. طلع من غرفته بعد نهار طويل وشيق في عالم الانترنت ... نزل الدرج وهو ماسك ظهره بيده (أكيد بيألمه ظهره من كثر هالقعدة على الكمبيوتر) .. وهو شكله وسيم وحلو بس النظارة اللي لابسة مغطية على عيونه .. وهو نازل شاف أبوه جالس بالصالة .. راح لصوبه ..

 

عبدالرحمن: مساك الله بالخير يبه .. (وجلس جنب ابوه على الكنبة) ..

بوفيصل يطالعه بنص عيون: الله يمسيك بالخير .. ها إلا طلعت من الغار .. شنو يوعان أو بتطلع من البيت ..

عبدالرحمن: ماني يوعان ولاني طالع .. بس نازل أفتر بالبيت ..

بوفيصل: عيل تبي حاجة مني .؟؟

عبدالرحمن: اوهو يا بو فيصل .. ما يصير ولدك يقعد معاك لله في لله .. يعني انت ما تستانس لما تشوفني ..

بو فيصل يفر راسه يطالع تلفزيون على قناة الأخبار: بلى استانس .. بس انتوا غير شكل .. من أتيون من برع على طول كل واحد لغاره .. ما نشوفكم إلا على الغدا أو العشى .. ومشاري خير شر لا على الغدا ولا على العشى .. إلا اقول وينه هالدعله .. ما شفته صار لي اسبوع .. الله العالم وين يروح هالصبي ..

عبدالرحمن قام على طوله: انا ايش دراني عنه ... يمكن يفتر ويا الخمة ربعه ..

بوفيصل استغرب من الكلمة اللي قالها عبدالرحمن (خمة) .. عبدالرحمن يعرف ربع مشاري عدل لان صديقه يصير اخو صديق مشاري .. على الرغم من انهم مختلفين .. ويعرف ان صديق مشاري واحد صايع ومايع عكس اخوه إلا وهو صديق عبدالرحمن ..

 

مشى عبدالرحمن عن ابوه وراح لمطبخ يشوف له شيء ياكله .. ويرد مرة ثانية لوكره وما يطلع منه إلا بالليل وقت العشى .. وصل للمطبخ شاف امه تصب الشاي لها ولأبوه ..

 

عبدالرحمن يتسحب على خفيف : هلا والله بالغالية .. شتسوين هني ...

أم فيصل مفزوعة: يمه .. خرعتني .. (تضربه على كتفه) .. ما تحمحم قبل لا تدخل ..

عبدالرحمن يبوس راس امه: السموحة يا الغالية .. ها اشوف بس استكانتين .. وين رحت أنا ؟؟؟

أم فيصل وهي تتحرك لصوب استكانات : الله يهديك بس .. أنت ما نشوفك إلا وقت الأكل ..

عبدالرحمن: انزين كاني هني ..

أم فيصل وهي تصب الشاي: زين أنك هني .. ابيك توديني بيت خالك عبدالله .. جمانة هناك من الظهر .. وانا قلت لأم بدور أحنا جايين ..

عبدالرحمن عقد حواجبه .. لانه في باله انه يدخل الانترنت الليلة بس شكل امه بتغير مخططاته : ايش معنى انا

أم فيصل وهي ترفع الصينية من الطاولة: لانك جدامي الحين .. ها بتوديني ..

عبدالرحمن وهو خاضع لأمر الواقع ويفوت على عمره أكثر من ثلاث ساعات بدون نت: امري لله ..

أم فيصل: فديتك والله ..

 

ومشت أم فيصل ووراها عبدالرحمن لصالة .. وأجلسوا الثلاثة يشربون الشاي وبعد الشاي بياخذ عبدالرحمن امه لبيت خاله عبدالله ..

 

**بيت العم عبدالله**

 

أوتعت بدور وحست أنها بغرفتها وأنها غابت عن الدنيا فترة طويلة .. كانت الغرفة ظلمة بس نور خافت يطل عليها من الستارة وافتحت عيونها على خفيف تحس أن راسها ثقيل وداير عليها .. فغمضت عيونها مرة ثانية لكن الألم للحين موجود .. وتأكدت أن هالألم بسبب البجي .. وتذكرت الأحداث اللي صارت لها وهزت راسها تنفض الذكرى من بالها وعزمت في داخلها تنسى هاليوم وتنسى مشاعرها وتنسى الكلام اللي قاله لها فيصل بالأمس وتشيله من بالها .. وتعيش حياتها عادي من غير ما تحط له أي اعتبار ... وقامت على طولها وحست بدوره .. فردت مكانها مرة ثانية على السرير .. وغطت عيونها بيدينها وأمسحت الدموع اللي انزلت تلقائياً من أذكرت اسمه .. أيش كثر تعاني ومحد حاس بها .. حست أنها وحيدة ومحد وياها يواسيها على اللي أهي فيه .. وعلى طول في وحدتها هذي مضى طيف أهي تعرفه زين وهو طيف عمها " وليد " .. (آه .. وينك يا عمي .. محتاجة لك .. ليش رحلت عني .. حرام اللي قاعد يصير .. والله حرام ) .. ومع صدى هالكلام اللي تردده في صدرها أجلست تبجي وتخفف الضغط اللي بداخلها ..

 

بعيد عن هذي الرقعة .. كانت تتعدل وتتزين وتحاول تطلع حلوة فوق المعتاد .. سوزان كانت متحمسة وايد ومتشوقة لشوفة فيصل .. قلبها للحين يحبه وما حاولت تربط نفسها بعد ما سافر عنها .. بالعكس فكرت على طول تلحقه وتزوره للكويت .. لكنها فقدت الأمل لما ما كان عندها ولا أي رقم تقدر تتصل فيه .. وهني الصدف لعبت دور في لقائه وياه .. بالمجمع وبالمطار لما ودعت صديقتها .. الصدفتين كانوا بالنسبة له شيء ما يتصدق .. خصوصا انها بعد ما حاولت تدور على عنوانه إلا انها ما قدرت تحصله .. فكانت بتسافر مع صديقتها إلا أن الصدفة انها شافت فيصل في المجمع مما خلها تتراجع عن السفر وتظل بالديرة معاه .. وخيب أملها لما ما اتصل فيها ذاك اليوم .. وطارت من الفرحة بالمرة الثانية لما اتصل فيها اليوم .. وهي الحين تستعد لقضاء ليلة مميزة مع اللي تحبه .. لكن فيصل قلبه وعقله مشغول بشيء ثاني .. كيف راح يواجهها ويقول لها أنه ما يحبها .. وكيف راح تتقبل اهي الفكرة .. وكل هالتضحيات اللي جات منها كيف راح تبررها بمقابل رفضه لها ..

 

 

أنتطروا البقية

 

تحياتي .. شذى الروح ..

Link to comment
Share on other sites

  • Replies 168
  • Created
  • Last Reply

Top Posters In This Topic

القصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه

وايد وايد وايد وايد وايد وايد وايد وايد

حلـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوه

:aq16:

 

 

 

:up: مشكوره اختي وننتظر التكمله :up:

Edited by ليدي مووون
Link to comment
Share on other sites

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....

أختي واللي يسلمج تسلميييييييييين على القصة الروعة هذي ...وان شاء الله ما يكون التأخييير في مرض أو شي سيئ..عموما الله يعافيج من مرضج وتقومين بالسلامة لاهلج ولنا عشان تكملين القصة الحلللللوة هذي :n10:

 

 

ملاحظة : B) اقول تراج بتنافسييين (( شكسبير )) في روميو وجولييت ...لا يكون صدقتي :ssm9: .....

باااااااااااااااااي يالغالية وما تشوفين شررررر أبداً.

 

 

اخوج في الله : المحــــــ قطر ــــــــروم

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...

×
×
  • Create New...