Jump to content
منتدى البحرين اليوم

{** &بـــدر الـــبـــدور & **}


Recommended Posts

  • Replies 168
  • Created
  • Last Reply

Top Posters In This Topic

الجزء الثالث

 

*** الفصل الأول ***

 

 

الساعة 12 .. صحت خلود على دق الخدامة لباب غرفتها .. قامت على طولها وهي تمشي وتتخبط ووصلت عند الباب وفتحته .. وهي تحاول تفتح عيونها شوي شوي .. وأنصدمت الخدامة لما شافت منظرها .. عيونها كانت متورمة من البجي ، وللحين بفستانها وتسريحتها ومكياجها اللي أخترب ، شكلها كان يخرع .. حست خلود بـ (زورا) وهي تطالعها وفاجه عيونها، دخلتها لغرفتها عشان تساعدها في فك تسريحتها وتغير هدومها ، خلصت روزا واستئذنت من خلود عشان تنزل وتزهب الفطور لها .. وهي طالعة تسألها خلود ..

خلود: Rosa .. Where is Salman? Did he come back last night?

روزا: Yes Madam, he slept in other room

خلود ( وعليا نام فالغرفة الثانية .. بس يستاهل من قال له يتركني ويطلع (وتجمعت الدموع في عيون خلود ) .. قهرني ، ما راح اسامحه على فعلته ذي .. )

خلود تكلم روزا: You can go now, thank you ..

أطلعت روزا من الغرفة .. خذت خلود لها (حمام سريع) .. وتوضت عشان تصلي الظهر .. وسرحت شعرها الطويل وربطته، ولبست جلابية (بيج وفيها شك أخضر) ، وحطت على راسها شال من نفس قطعة الجلابية (بيج) وبينت شعرها من جدام وكانت طالعة ناعمة وأثرية .. تكحلت وحطت على جفونها ظل أخضر خفيف وحطت روج وردي فاتح (قلوسي) .. بس كل ذي عشان من ؟ ، عشان سلمان اللي تركها في ليلة عمرها ولا سأل عنها .. وهي المسكينة نامت بفستانها وتسريحتها وعيونها تورمت من البجي ، تكسر الخاطر.. بس بعد كل اللي سواه بتظل تحبه ، وتعشقه وبيظل قلبها ينبض بأسمه ، سلمان ملك قلب خلود من أول لقاء بينهم .. وظلت سنة تنتظره ولما جا خطبها طارت من الفرحة .. وبجت بجي من قلبها ، ليش ، لانها من شافت سلمان عجبها وتمنت يكون من نصيبها ... والحين يا سلمان أيش ناوي عليّ .. بعد ما كسرت خاطري وحطمتني في أول ليلة المفروض تجمعنا .. إذا كانت هذي بدايتي معاك في حياتنا اليديدة ... أشلون بتكون حياتي وياك يا سلمان ؟؟ .. أشلون؟؟.. ( نزلت دمعتها ، وامسحتها بسرعة ) .. وقربت من باب الغرفة عشان تنزل وتشوف الخدامة شنو زهبت ومرة وحدة توصيها توقظ سلمان ، خلود عزت عليها نفسها ما تبي تروح توقظه ، بس في قلبها ودها تشوفه ، وتعرف منه أيش اللي حصل به البارحة ، وليش تغير مرة وحدة وناد صديقه صالح ... مسكت مقبض الباب وأطلعت من الغرفة وإلا وسلمان توه صاحي وطالع من الغرفة الثانية ومسافة بيناتهم خمسة أمتار وعلى يسار خلود الدرج بخطوتين ..

 

سلمان رفع راسه وناظر حبيبة قلبه خلود .. وعيونه جفلانة ، وسرح في جمالها وسحرها .. الله يا خلود ، كل ذي الحلاه عشاني ، تجننين يا بعد عمري ، بس نظرتج هذي تخوف ، أكيد زعلانه مني .. والله آسف ، غصباً عني يا خلود .. اتمنى انج تفهميني وتسامحيني ... أحبج يا خلود ، والله اموت في حبج ...

 

وخلود شافته واقف بثيابه الأمسية .. كسر خاطرها وودها تسامحه وتقرب منه ، بس بعد يا سلمان ، ما اقدر اسامحك على اللي سويته فيني البارحة .. فرت وجها وتوه ماشية وبتنزل من الدرج إلا بصوت سلمان يناديها ..

سلمان: خـلـود ..

 

خلود وقفت مكانها (فديتك يا روحي) ليش تناديني ، ما ابي أناظر عيونك أخاف أضعف جدامك .. بس ما اقدر أنسى اللي صار (غمضت عيونها وقوت من قبضة يدها، وشوي وبتبجي ).. ما ألتفت له بس فرت ويهها على جنب : فطورك زاهب إذا تبي شيء ناد على روزا .. (ونزلت من الدرج ودموعها سالت على خدودها ) ..

 

سلمان أنصم وتيبس مكانه من ردة فعلها الباردة واللي ما توقع منها تجاوبه بهالبرودة ، توقعها على الأقل بتسأل ايش اللي حصل بالأمس .. تضايق سلمان وايد ، وعقد حواجبه وتم يفكر ، ليش يا خلود .. ليش تعامليني جذي ، والله أنا معذور ، سامحيني يا الغالية ، سامحيني ..

 

دخل غرفتهم وخذ ملابسه عشان ياخذ له ( شاور سريع) ويصلي صلاة الظهر.. وبعدين ينزل تحت ويقول لخلود عن كل اللي صار بالأمس ويستسمح منها ، لعل وعسى خلود ترضى ...

 

دخلت خلود المطبخ وهي تمسح دموعها والخدامة شافتها ..

روزا: Madam, You are so beautiful.. Mr. Salman is so luck

خلود .. أنحرجت من كلام خدامتها ونزلهت راسها : Thank you Rosa .. Is the breakfast ready?

روزا: Yes Mam, every thing is ready, shall I call Mr. Salman?

خلود: No need, he knows that the breakfast is ready.. but take the food to the Dining room

روزا: Sure Mam ..

 

وأطلعت خلود من المطبخ وراحت لحديقة البيت تتمشى ، ووصلت عن المسبح أجلست قريب من المنطقة المظللة وفيها كراسي قريبة من المسبح .. أجلست على كرسي ورخت راسها لورا وارفعت رجولها لكرسي الثاني .. (غمضت عيونها ) تتذكر خواتها وأمها أشلون ودعوها بالأمس واليوم العصر بتشوفهم هم بتودعهم .. ( وحشتوني وينكم ، وينج يا يمه ، وينج ؟) ... ونزلت دمعة من عينها ... وتوها بتمسحها وإلا يد سلمان تسبقها ، ويمسح دمعتها، فتحت خلود عيونها (هذا انت يا سلمان ، وينك عني ، ليش خليتني ، ليش ؟؟ ) وهلت دمعة ورا دمعة ... بصمت مسح سلمان على راسها ...

 

وهو يبوس جبينها ..سلمان: آسف يا الغالية ..ما كان قصدي أخليج البارحة .. بس صدقيني كان غصباً عني ...

خلود ما صدقت أن سلمان حبيبها وزوجها بقربها .. نست كل شيء وكل الكلام اللي قالته ، وضاعت في حضنه .. وظلت تبجي من القلب ، ( سلمان عوره قلبه على زوجته ، ووعد نفسها يراضيها ولا يزعلها مرة ثانية ) ...

ولما هدأت خلود أبعدها سلمان عنه بحنية : ها .. بتفطرين معاي .. وإلا فطرتي قبلي ؟؟..

خلود ( وهي تمسح دموعها) وأبتسمت له: يهون عليّ أفطر قبلك ؟؟ .. مستحيل .. أموت جوع ولا أمد يدي على لقمة (لوقمه) قبلك ..

سلمان .. حس بالراحة وكبرت خلود في عينه .. (ما غلطت لما خذتج): فديتج والله .. يالله نروح نفطر تراني جوعان حدي .. من أمس ما كلت شيء ..

مشى سلمان وزوجته وراحوا لداخل البيت عند غرفة الطعام ، وقال سلمان كل شيء لخلود من البداية ، خلود تدري بسالفة الدبل بس ما درت أن سلمان أرسل عمه وليد .. وطول الوقت كان قلقان عشان عمه تأخر ...

سلمان: عذرتيني الحين؟؟؟..

خلود: طيب ليش ما قلت لي وأحنا في الكوشة ، على الأقل أفهم تصرفاتك الغريبة ..

سلمان: ما هقيت الموضوع يتعقد ويخرب ليلتي ، بس خليني الاقي عمي وليد لأخليه يلعن يومه ..

خلود: ههههههه ، حرام عليك ولو هذا عمك ، وسالفة الدبل انحلت والحمدلله ، لو لا مشاعل كنا بنصير نكته ...

سلمان: أيه والله .. بس لو عمي كان في مكان ثاني مو رايح يجيب فيصل كان اخليه ينسى اسمه .. والله وحشني فيصل .. يالله مو مصدق ان فيصل موجود هني ..

خلود: إلا ساعة كم بنكون في المطار؟

سلمان: الطيارة بتطير ساعة 5:30 ... لازم نكون هناك على الأقل 4 العصر ...

خلود: عيل أقوم أنا الحين ازهب الأغراض وأخلي السواق ينزلهم تحت ...

 

بعد الفطور .. الشنط كانت زاهبة وشالهم السواق وحطهم في السيارة .. سلمان وزوجته طالعين من البيت بيروحون أول شيء لبيت جده (راشد) .. مسوين عزيمة للأهل كلهم بمناسبة زواج سلمان .. بيتغدون هناك ومنها بيطلعون للمطار ...

 

 

**** في بيت الجد (راشد) ****

 

صحى فيصل من أغماءه ، أكيد بيصحى بعد كل الكفوف اللي حصلها من ماجد ( وما يصحى ؟؟ ) ، ماجد أستغرب من فيصل ، بعد ما صحى خذاه لغرفة الضيوف ، وشاف أغراضه وشنطاته كلهم بالغرفة ، عرف انه من أمس جا البيت وما كان أحد فيه .. ( بس ليش ما جا العرس ، وين راح طول ليلة أمس ، وتوه الحين بس راجع ، وطيحته ذي غريبة ، ويهه شاحب كأنه مريض).. كل ذي الاسئلة تدور في راس ماجد .. ما حب يضغط على فيصل ويسوي معاه استجواب .. خلاه لحاله بالغرفة عشان يرتاح .. بعدين بيسأله ويعرف منه ايش اللي حصل معاه .. طلع ماجد من غرفته ... أما فيصل شرب له كاس ماي وحط راسه على الوسادة يفكر (أنا لازم اقوم واروح المستشفى، بس ايش اقول لهم ، والكل هنا) .. تعب من التفكير وغطت عينه ونام ..

نزل ماجد وطمن أبوه راشد وأمه على صحة فيصل .. لانهم دروا بوجوده من البواب اللي صارخ وقوم البيت على راسه .. وخبص الكل ( بابا فيصل .. مرغيا ، موت ، موت ) .. زين ما مات عليهم الجد راشد ..

 

كانت الساعة 12:45 الظهر .. اليوم مسويين عزومة غذا للعايلة كلها .. بس دينا لما درت أنهم كلهم جايين هني ، أتصلت في أختها (سيما) عشان تيجي وتاخذها وتتغدا معاها في (المول) عندها أحسن من لمة الأهل ، أصرت تبي تاخذ معاها شوق عشان تباري (ترعي) اختها نور ، بس أرفضت ، وكلمت أبوها ماجد عشان يقنع أمها ... ودينا ما كان لها مزاج ، رضت تبقى شوق ، وخذت معاها نور والخدامة بعد .. شوق طارت من الفرحة ومشتاقة لبنات أعمامها وبنت عمتها جمانة .. صج أمس شافتهم في العرس بس كانوا لاهين مع المعازيم ..

( شوق تحب زوج امها ماجد، تحس انه حنون وقريب منها أكثر من أمها ، وماجد يحبها كثير ويعتبرها بنته ويدافع عنها لما تتخانق مع امها .. ماجد عوضها عن أبوها إللي تخلى عنها )..

 

أول من شرف من العوائل طبعاً عائلة شيخة ( مشاري ويوسف وجمانه) ، وزوجها حمد اللي (كلوز) رفيج ماجد .. دخلت على أمها وباستها وحضتها .. وراحت لأبوها وجلست يمه ، تبارك له ..

وعيالها جوا وسلموا على جدهم وجدتهم ، أبو فيصل دخل مجلس الرجاجيل مع مشاري ويوسف .. وظلت شيخة وبنتها جمانة في الصالة ..

شيخة (درت أن ولدها موجود هني، طارت من الفرحة ) ..: هو .. متى رجع ؟.. ليش ما خبرتوني ؟؟... وينه نظر عيني ؟؟

(تحركت شيخة بتركب الدرج ، بس مسكها ماجد وخذهاعلى جنب) : شوي شوي عليه ، تراه تعبان .. (وقطعت كلامه ، وتحركت صوب الدرج) : بعد تعبان .. لا لا ، لازم اشوف أوليدي أنا امه ..

(مسكها مرة ثانية ماجد) : صلي على النبي يا مرة (امرأة) .. وخليني اكمل كلامي ..

وقفت مكانها وتمت تناظر أخوها ..: اللهم صلى عليه ..

ماجد : ولدج توه صاعد فوق .. خليه يرتاح الحين ... وبعد الغدا خذي راحتج .. ومحد بيقول لج شيء ..

شيخة تطالع أخوها ، ونزلت راسها واقتنعت في كلامه .. ومشت عنه راحت تبشر أبو فيصل وأخوه مشاري ويوسف اللي جالسين في المجلس الرجاجيل ..

 

وجمانة لما درت برجعة أخوها أفرحت ، لانها تحس أنه قريب منها أكثر من باقي أخوانها اللي معذبينها ... وجلست مع شوق في الصالة الداخلية يسولفون عن أيش كل وحدة تبي تسوي بعد ما تخرجوا من المدرسة الثانوية ..

جمانة: ها شوق ما قلتي لي .. أيش ناوية تسوين الحين ، بتكلمين الدراسة ؟؟.

شوق: والله ما ادري خاطري أكمل دراستي وأبوي (ماجد) يبي أتخصص في الطب .. بس ما أدري للحين ..

جمانة: والله خوش تخصص ويصلح لج .. تدرين فترة التسجيل تبتدي من الأسبوع الجاي .. لا تفوتين الفرصة على روحج ... وإذا بتروحين تسجلين ن بأروح معاج ...

شوق ابتسمت لها .. حست كأنها أختها وتخاف على مصلحتها وإلا امها اللي ما افتكرت فيها ولا سألتها عن ايش راح تبي تسوي : وما قلتي لي أنتي ، شنو راح تسوين ؟؟؟

جمانة ... تنظر لفوق وكأنها تحلم وتتخيل شيء مرسوم في بالها: والله يا ستي .. خاطري في الأعلام .. ودي أصير مذيعة .. أيش رايج أصلح ؟؟ (فرت ويهها تطالع شوق وتنتظر رايها)

شوق: والله انج بتكونين أحلى مذيعة .. صدقيني يناسبج التخصص وايد ...

جمانة: بس عيال اللذين بيوقفون عند بلعومي ..

شوق.. استغربت منها ..: من ذول؟

جمانة: الذيب (مشاري) .. والحية (يوسف)..

شوق من سمعت اسم (يوسف) دق قلبها ، ونزلت راسها وابتسمت: حرام عليج تسمينهم جذي ..

جمانة: يستاهلون .. ذول مو أوادم حشى .. بس فيصل فديته عزيز وغالي ...

 

وظلوا الثنتين يسولفون لما شرفت عائلة عبدالله وسارة وعيالهم (بدر، عبدالرحمن ، فهد ، وملاك) .. وبدور زي ما أنتوا عارفين مع عائلة (مبارك) في الطريج ...

دخل عبدالله الصالة ، وشاف أمه راح عندها وسلم عليها وباسها على راسها .. ومن بعده أم بدور راحت لحضنها .. وعيالها سلموا عليها .. وراح عبدالله ومعاه ملاك عشان تسلم على جدها وبدر وعبدالرحمن وفهد عند مجلس الرجاجيل .. واستقبلهم ماجد وسلم عليهم ، وراحو لعند جدهم يبوسون راسه .. واجلسوا الشباب يسالفون عن العرس ويضحكون على رقصهم وحركاتهم .. وخبرهم ماجد أن فيصل موجود في غرفة الضيوف يرتاح ، وبينزل لهم عند الغدا .. فرحوا الشباب وودهم يروح له فوق ويصحونه لانهم ما شافوه من مدة طويلة ..

جلس عبدالرحمن يلطف الجو بدق العود .. ويوسف يغني لهم .. والبقية يصفقون .. وأصواتهم أوصلت لصالة النسوان ... وشوق متونسة بصوت يوسف ، لان صوته حلو ومميز عن كل الشباب بالعيلة .. يصلح للغناء .. ومشاري الخبل قام على طوله يهز جسمه ويناقز وفهد وبدر ويوسف يضحكون عليه ..

أما الجد راشد وماجد وأبو فيصل وأبو بدر سوالفهم غير ...

الجد راشد ( ماسك العكاز بيده اليمين ومرخي رجوله اللي تألمه، ويكلم ماجد): أقول ماجد ، إلا دينا وينهي ؟

ماجد انحرج من أبوه مو عارف ايش اقول له ، فأضطر يكذب عليه: ها ، دينا .. ايه ، هي راحت عند اختها ، لانها تعبانة شوي .. فقالت بتجلس عندها لليل .. ( وعشان يغير الموضوع، لف راسه لبو فيصل) ، إلا شعلومك يا بو فيصل ، أيش ناوي الحين تسوي عشان ولدك فيصل ، تفتحه له مكتب أو تخليه يشتغل مع محامي شاطر ويتعلم ويكسب خبره منه ..

بو فيصل: لو فيصل يطلب مني أفتح له مكتب ، من بكرة مكتبه جاهز .. بس ما ادري هو شنو مخطط له .. وبيني وبينك (يقرب من ماجد ) أفكر أعرسه قبل عشان يستقر ..

بو بدر: أنا اقول ليش ما تخليه يشتغل في شركتنا بدل المحامي المحزر اللي عندنا، هو ناوي يرجع مصر ومحد بيكون مكانه .. وإلا أيش رايك يا طويل العمر (يكلم الوالد راشد)..

الجد راشد: ما يحتاج، فيصل ولدنا منا وفينا .. محد بتهمه مصلحة شركتنا قده .. وأنا ودي يشتغل معنا ..

بوفيصل: خلاص ، أول ما ألتقي فيه بأفتح الموضوع معاه .. وأن وافق من بكرة يداوم معانا ..

ماجد: بكرة ، مرة وحدة ... حرام عليك ، توه راد من السفر عطوه اجازة يستريح شوي ، خلوه يداوم الأسبوع التالي .. وإلا ايش قلت يا يبه ..

الجد راشد : وأنا اقول بعد جذي .. دوامه بيكون من يوم السبت الاسبوع التالي ..

 

في ذي الوقت وصل مبارك وزوجته وعياله (مشاعل ، محسن ، إبتسام، منار ومعاهم بدور) وفي نفس الوقت وصل سلمان وزوجته خلود .. ومشاعل من شافت اخوها أركضت له ولمته (للحين تحس بالخوف وقلقانه) .. خلود تطالع مشاعل ( حست شوية بالغيرة ، وسلمان وهو لام مشاعل غمز غمرة لزوجته عشان يحرها ) ..

بدور كانت غير طبيعية ، تحس مشاعر عمرها ما حستها ، وبالها دوم مشغول (حتى لما تقابلت مع ولد عمها سلمان ما عبرته ولا سلمت عليه .. مشت لداخل وهي مفهية .. ومع كل خطوة قلبها يدق بقوة .. تهقون ليش كل ذي يحصل لها ؟؟؟ ..

 

راح مبارك وباس راس امه وسلم على اخته شيخة .. والبقية الشباب وراه .. واكملت القعدة عند مجلس الرجاجيل وما ناقصهم .. إلا اثنين ( فيصل اللي نايم فوق) و(وليد اللي منوم في العناية المركزة ) ..

 

خلود دخلت البيت ، وراحت صوب صالة النسوان وسلمت عليهم وجلست جنب الجدة .. أما بقية البنات راحوا لغرفة على يسار الصالة وأجلسوا فيها ... وتلاقت شوق مع ابتسام وبدور وقبلهم جمانة .. حست كأنهم خواتها وظلوا يسالفون ، لكن بدور بالها في مكان ثاني ( وينه ، ودي اشوفه ، بس مرة وحدة ) ..

 

أما الشباب .. ما قصروا مسويين هيصة غير شكل .. ودق العود وكملها سلمان معاهم وهو فرحان حيل لانه تراضى مع خلود .. ومع اللمة اللي يتحمد ربه ولا تتشتت ...

سلمان: إلا يا شباب .. وين التعبان فصول .. ؟

فهد: خامد .. (يطالع الكل ونظرته خبيثة ) أيش رايكم شباب نروح نسوي له قلق ..

الكل (الشباب) قاموا مرة وحدة ، مخططين يخرعون فيصل وهو نايم .. وهم راكبين الدرج بشويش .. وصلوا لعند الغرفة .. وهم مصتفين ورا بعض وفي المقدمة سلمان .. مسك المقبض وفتح الباب بقوة ودخلوا الشباب كلهم .. فيصل من قوة فتحت الباب قام مفزوع .. ويسمي بالرحمن على روحه ... وعلى طول واحد ورا الثاني يلم فيصل ويضمه ..ومحسن ما قصر عفس له شعره ، لانه محتر شعره ناعم ومحسن شعره يعني ، لما وصل لأخر واحد إلا وهو سلمان (ضمته كان قوية وطويلة ) ...

فيصل: حسبي الله عليك خرعتني ... لكن أوريك ، بأردها لك بس أصبر عليّ ...

سلمان( وهو يضحك): هههههههه ، لازم يكون استقبالك شيء ما صار ...

مشاري: عيل ليش تيجي وما تخبرنا .. على الاقل اتصلت فينا وانت بالمطار ..

فيصل: حبيت أسوي لكم مفاجأة ..

يوسف: يالله قوم ، ويا وجهك ... مفاجأة ... أتطيح جدام البيت مفاجأة ؟؟...

سلمان .. أرتبك .. مو عارف شيقول: تدري الجو غير عن هناك .. انا خلاص تعودت على لندن ...

بدر: لا تكون ناوي ترجع .. قوم بس قوم .. تراني جوعان والحين الساعة 2 .. وأن ما قمت الحين بأكلك ..

فيصل: ههههههههههههه ، حلال عليك ..الحين بأتروش وأجيكم .. يالله قوموا ذلفوا عن ويهي .. يالله برع ، برع ( وهو يدفعهم بيده لبرع الغرفة بمزحه) .. وسكر الباب .. وجلس وراه .. وهو مغمض حط يدينه على وجهه .. ووده يبجي ، وهو مسند نفسه على الباب نزل روحه وتكور على نفسه وما قدر يقاوم دموعه اللي سالت ...

 

نزلوا الشباب لتحت وراح وسلم على امه اللي بجت في حضنه وجدته ولما خلص منهم راح لمجلس الرجاجيل وسلم على جده وباسه على جبينه ورحبوا فيه عمامه وتحاضنوا ... أما البنات والنسوان راحوا للمطبخ يساعدون عمتهم شيخة في التحضير ...

شيخة: يمه جمانة نادي أخوج فيصل ... خليه ينزل الحين الغدا زاهب ...

جمانة وهي تسوي السلطة: يمه ، أنا قاعدة اسوي سلطة .. طرشي أحد ثاني ...

(وتوها ابتسام وبدور داخلين المطبخ) ...

جمانة : ابتسام روحي نادي فيصل ..

ابتسام: ايش معنى انا ، بصراحة استحي .. ما اقدر اروح .. بدور روحي انتي ..

(بدور وخدودها صايرين حمر من الخجل) ..: أن شاء الله ..

 

أركبت بدور الدرج ووصلت لعند الغرفة .. وتوها بدق الباب وإلا فيصل فتح الباب ... تيبست بدور مكانها وفجت عيونها العسليتين ، وكانت حاطه الشال على راسها ولابسة جلابية لونها ماروني وفيه تطريز على خفيف وشك بسيط عند اليدين .. يدها للحين مرفوعة وكأنها للحين تبي تدق الباب .. انصدمت من شكله .. هذا الحين فيصل ، معقولة .. شكله تغير 100% ، أيش الوسامة ذي ، طالع على من .. فديتك والله ... (حست بدور بروحها ) .. نزلت يدها وعيونها...

 

وفيصل من الجهة الثانية .. انشل وتيبست عروقه ، من ذي اللي واقفة جدامي .. أكيد أنا احلم ، إلا في بنت بالعيلة بالحلاوة ذي وانا ماني داري عنها ... لا تكون زليخة أو روضة أقصد بدور ... (وتم يناظرها مدة ) فيصل كان شكله جنان ، طالعه له لحية خفيفة وصايرة مناسبة له .. حس بموقفه ، وقطع الصمت ..

 

فيصل : جاية تناديني عشان أنزل؟

بدور بصوت خفيف ومنزله راسها: أيه .. تراهم ينتظرونك تحت الغدا زاهب.. (وتحركت بدور من مكانها)

فيصل: ما راح تقولين لي ، حمدلله على السلامة .. (قوليها لي ، سمعيني صوتج ، والله وحشني ، وهو اللي راح ينسيني همومي ويلهيني ) ...

بدور وقفت مكانها .. وما تبي تفر ويهها له ، وهي معطته ظهرها: حمدلله على السلامة ... (ونزلت من الدرج بسرعة وراحت المطبخ وهي طايرة من الفرحة ، ولاحظتها ابتسام )..

ابتسام: الله الله ، ايش عندج شاقة الحلج ..

بدور ، اهدأت وثقلت من صوتها: ما فيني شيء .. (وإلا وتنقزها ابتسام من خصرتها) ...

ابتسام: بتقولين أو لا .. تدرين أنا عارفة سبب هالوناسة اللي انتي فيها ...

بدور : ايش قصدج ..؟

ابتسام : (وهي تفر ويهها عنها وتطلع من المطبخ) ... عقب الغدا إذا قلتي لي .. بأقول لج ... ( وتركض عنها)

وتلحقها بدور ركض للصالة كأنهم مجانين ..

 

الكل من النسوان تجمعوا في الصالة ... وتوها الجدة جالسة ..

الجدة: شيخة يا بنتي ... وليد وصل أو لاء ... تراه ما جاني يسلم عليّ ..

(مشاعل تناظر بدور وعلامة استغراب في عيونها ) ..

شيخة: والله يا يمه ، للحين ما جا .. هو عنده خبر أحنا كلنا هني بنكون على غدا .. يمكن تأخر من الزحمة في الشوارع .. لا تحاتين .. بأخلي ماجد يتصل فيه الحين ..

شيخة قامت من مكانها وراحت صوب مجلس الرجاجيل ، ونادت اخوها ماجد ..

ماجد : خير ، يا شيخة علامج تناديني ..

شيخة: الخير بويهك ... بس إذا ما عليك امر ، اتصل في وليد وشوفه وينه ... الوالدة تسأل عنه ..

ماجد: أن شاء الله .. أنا بأتصل الحين فيه ..

راحت شيخة لعند النسوان وقالت للوالدة أنها وصت ماجد يكلمه الحين ..

ماجد دخل المجلس ، وخذ موبايله ودق على وليد ... ويطلع عنده (لايمكن الاتصال) .. استغرب ماجد منه .. فدق على شقته ، بس محد يرد ...

عبدالله شاف اخوه عاقد حواجبة ويتصل في احد ، فسأله ..

عبدالله : ماجد أيش عندك .. حق من تتصل هالحزة ؟..

ماجد: حق وليد .. بس ما يرد عليّ .. وموبايله مقفل ...

من سمع فيصل كلام ماجد ترك الأكل اللي بيده وتيبس ، (انا لازم أقوم الحين ، أكيد صحى وليد ومحد عنده، آخ يا وليد ، محد يدري عنك غيري ).. قام فيصل على طوله وتوه بيطلع من باب المجلس ، ويناديه ماجد ..

ماجد : ليش قمت ... ما أعجبك أكلنا ..

فيصل : أفا يا خالي .. هذا الأكل ينعاف؟؟ .. بس عندي شغلة أبي اسويها .. لازم أخلصها اليوم ..

أبوفيصل: بس هالحزة يا ولدي ..

فيصل: يا يبه أنا راجع لكم عقب ساعة ... وأن شاء الله بتحصلوني في المطار ..

طلع فيصل من المجلس ووصل عن المغسل .. ولمح أحد في المطبخ ...

وإلا بدور تغسل يد اختها ملاك عن الأكل .. وأطلعت ملاك من المطبخ ومرت عند فيصل .. ونادها ..

فيصل: ملاك .. أنتي ملاك صح ؟

ملاك .. تتقرب منه .. لانها ما تعرفه فما راحت عنده على طول .. شكله كان غريب بالنسبة لها: ايه ، أنا ملاك

فيصل: تعالي عندي ... أنا فيصل ..

قربت ملاك من فيصل وباسها على جبينها .. وكانت بدور تراقبه من بعيد .. ياي ايش كثر هو حنون ومتغير ، مستحيل يكون فيصل اللي نعرفه قبل خمس سنوات ..

ومرت بدور عنده بس ما تكلمت ومشت عنه بكل غرور .. استغرب فيصل منها ، كل هذا غرور .. ما يخالف يا بنت الخال .. بأخليج تتركين هالغرور غصباً عنج ..

تذكر فيصل انه لازم يطلع الحين ويروح المستشفى .. وباله كله على وليد ..

اما ماجد ، عقب ما يخلص الغدا بيمر على شقة وليد لانه وعد امه يجيبه لعندها ويبوس راسها ..

 

 

طلع فيصل وخذ المفاتيح من السواق (سيارة BMW) .. وهو يسوق بسرعة وخلال 15 دقيقة وصل عند المستشفى .. نزل وهو يركض ، كأنه حاسس ان وليد صحى .. وبالفعل .. وليد صحى ساعة 2 وكان حاسس بالألم ، فعطوه مخدر خفيف .. بس حالته الحين مستقرة .. والدكتور كان ينتظر أحد يجي من اهله عشان يكلمهم عن العملية ويوقعون على الموافقة لإجراءها ..

وصل فيصل لقسم العناية المركز .. وطل على غرفته .. شافه مو موجود ... فج عينه ، وين راح وليد ، لاء ، لاء .. مستحيل يكون مات ، لاء .. وتقرب منه ممرضة ..

الممرضة: انت تقرب للمريض (وليد)؟

فيصل .. خايف ومرعوب ... مو مستعد لصدمة ..: اايه .. وليد خالي ..

الممرضة : حمدلله ، هو الحين في الغرفة بنهاية الممر اللي هناك (وتأشر بصبعها على الغرفة) .. وتقدر تشوفه ...

فيصل .. ابتسم وكأنه مو مصدق : يعني هو بخير ... وليد بخير .. صحى من الغيبوبة ؟؟

الممرضة تضحك على شكل فيصل: ههههه ، ايوة هو صاحي وتقدر تشوفه بس يمكن تلقاه نايم .. تحت تأثير مخدر ..

فيصل على طول ما كثر خبر ... ركض لغرفة وليد .. وصل عند غرفته .. تم يناظره من الجامه وهو مبتسم ودموعة سالت من عيونة من الفرحة .. فتح الباب بهدوء .. وتقرب منه ...

وليد كان نايم وللحين اللف على راسه .. بس الاجهزة خفت من حوليه .. باقي السيلان والضغط .. انحنى له .. وهمس (حمدلله على سلامتك يا خالي ) .. وجلس على طرف من سريره .. ومسك يده وحسها باردة .. ظل ماسك بها يدفيها .. حس وليد بيد احد ماسك يده .. ويبي يفتح عيونه مو قادر ، يحسهم ثقال عليه .. بس حرك اصابعه ... انتبه فيصل لحركته .. فقرب منه اكثر .. يناديه ..

فيصل: وليد .. وليد .. خالي اصحى ، يا خالي ..

(وليد سمع صوت فيصل ، بس مو مصدق ان اللي جنبه فيصل ، هو عارف انه في لندن) ..

فيصل يزيد من حركة يده في يد خاله عشان يحسسه بوجوده .. وليد فتح عيونه بصعوبة ورد غمضها .. وهو يحاول يفتحها مرة ثانية بس الاضاءة ما يستحملها .. هز راسه ليمين ويسار .. وتكلم ..

وليد بصوت مبحوح ، وخفيف : ماي .. ابي ماي ..

فيصل اسمعه ، وعلى طول بسرعة خذ الكوب اللي على الطاولة وصب فيه ماي .. ورفع خاله شوي ، وقرب الكوب من فمه ، وشربه شوي وبعد عنه .. ورد خاله مكانه .. جالس فيصل يناظره ..

وليد: انت فيصل ( وهو يغمض ويفتح عيونه)؟

فيصل (قرب منه اكثر): ايه يا خالي .. أنا فيصل .. لا تتكلم إذا الكلام يتعبك ..

وليد (يكح على خفيف وحاس بتعب بكل جسمه): آه .. الدبل .. مشاعل تبيني اجيب الدبل .. (ويغمض عيونه) ..

فيصل: لا تحاتي شيء يا خالي ... اهم شيء صحتك ..

وليد: سلمان وينه ... وبدور ومشاعل وينهم ..؟

فيصل: خالي انت بالمستشفى .. سلمان بيسافر العصر وما يدري انك بالمستشفى ..

وليد: ناد لي سلمان .. ابي اكلمه ... اتصل فيه خليه يجيني ..

فيصل .. توهق : ان شاء الله عمي .. الحين بأتصل فيه ..

 

مشى فيصل عن خاله وطلع من غرفته .. وراح عن الاسقبال .. وطلب تليفون عشان يتصل في سلمان ..

دق فيصل على موبايل سلمان ..

سلمان: ألو ..

فيصل: السلام عليكم ...

سلمان: وعليكم السلام ... فيصل؟

فيصل: ايه معاك فيصل .. سلمان ابي اشوفك ضروري تقدر تمر عليّ .. أنا بالمستشفى الدولي ...

سلمان .. انصدم من طلب فيصل ، لانه عارف بعد ساعة لازم يكون بالمطار: بالمستشفى؟ خير ، عسى ما شر

فيصل: الشر ما يجيك ، بس ابيك ضروري تيجي ..

سلمان: بس انت عارف اني لازم اكون بالمطار .. عقب ساعة ..

فيصل: أدري ، والله ادري (تغيرت نبره صوت فيصل ) .. ابيك بموضوع يخص وليد..

سلمان: وليد؟... خلاص انا جاي بس ماني مطول .. ما فيني شدة زعل خلود ...

فيصل: خلاص انا انتظرك عند الاستقبال تحت ...

سلمان: يالله ، فأمان الله ...

 

سكر فيصل من سلمان ... وهو خايف ، يدري أن عرف بحالة وليد راح يهون عن شهر العسل .. أيش راح يسوي فيصل ، واشلون بتكون ردة فعل سلمان لما يعرف عن عمه؟؟

 

انتظروا البقية

 

********** انتهى الفصل الأول من الجزء الثالث ***********

Link to comment
Share on other sites

و هاي بعد الفصل الثاني لعيونكم .."..".."

 

&&& الفصل الثاني من الجزء الثالث &&&

 

من سكر سلمان تلفونه من فيصل وهو يحاتي ، ايش فيه فيصل يبيني اجيه المستشفى الحين ، ولا ، بخصوص وليد بعد ، ايش دخل وليد ؟؟...

وهو قايم ومسكاه ابوه من يده ... وخلاه يجلس مرة ثانية مكانه ...

أبو سلمان .. مخفف من صوته : وين بتروح ، وهالقعدة مسوينها عشانك؟

سلمان: ربع ساعة وأنا جاي .. لا تتحركون للمطار إلا بجيتي ..

أبو سلمان: أكيد بجيتك يا الذكي .. وإلا خلود بتسافر شهر عسل لحالها ..

سلمان .. وهو يضحك من كلام ابوه : ههههههه .. خلني امشي الحين .. ويصير خير ..

وقام من مكانه مرة ثانية .. والشباب كلهم يناظرونه ، كأنهم ينتظرون يقول لهم شيء ..

سلمان: المعذرة يا الجماعة .. عندي مشوار بس ربع ساعة وأنا جاي .. أترخص منكم ..

 

قبل لا يطلع راح صوب صالة النسوان .. وشاف مشاعل وهي مارة ، أشر لها ...

مشاعل: انت ما تناديني إلا عندك مصيبة ... ها أيش تبي .. خلصني ..

سلمان : أفا .. من لي غيرج يا الغالية ..

مشاعل أرفعت راسها تتعزز : يالله قول ايش تبي ..

سلمان: نادي لي مجنونتي خوخه ..

مشاعل .. تنظر إليه بإستهزاء : عدال بس ، لا يطير عقلك من صج ..

 

راحت مشاعل عنه .. ونادت خلود ، وأطلعت له ووصلت صوبه ..

خلود .. بحنية زايدة عن اللزوم : لبيه يا بعد عمري ...

سلمان .. بعد قالت لي بعد عمري .. لا من صج بتطير عقلي .. : أنا طالع الحين مشوار ربع ساعة وراجع ..

خلود فجت عيونها .. وبان عليها الحمق واختفت الحنية من صوتها: شنو ... ويش عندك في ربع ساعة ذي ؟ .. بتودعها ؟؟؟!!!..

سلمان .. اندهش من خلود .. توها حنونة .. تغيرت مرة وحدة : أي بودعها انتي بعد ؟.. يالله تراني تأخرت ، وعد مني أرجع بدري ..

خلود وهي تضيق من عيونها وكأنها تهدده : ربع ساعة ... وأن تأخرت بأوريك شغل ثاني ..

سلمان وهو يقرب من أذنها .. ويمسك ذراعها ويهمس بصوت خفيف : أهون عليج ..

خلود .. داخت من حركته .. وغمضت عيونها وابتسمت ... وهي منزله راسها .. سلمان باسها على جبينها ..

أرفعت راسها تناظره : تحمل في روحك ..

سلمان: وأنتي بعد .. فأمان الله ..

 

طلع سلمان من البيت ... وركب سيارته .. وهو يسوق وفكره كله في الكلام اللي قاله فيصل في المكالمة .. حير باله .. وصل عند المستشفى نزل من سيارته نسى تلفونه في السيارة .. وتوجه مباشرة عند الاستقبال .. شاف فيصل واقف ، قرب صوبه ..

سلمان : هلا فيصل .. علامك شنو الشيء الضروري .. وليش انت هني بالمستشفى؟

فيصل .. نزل راسه .. مو عارف شيقول له .. مسك يد سلمان: تعال معاي .. وبتعرف كل شيء .. ( فيصل وهو ماسك يد سلمان ويسحبها معاه ) ..

 

سلمان .. اندهش من فيصل .. ايش فيه صاير جاد .. ولا يبتسم ولا يمزح .. وين بوديني .. وانقبض قلبه وحس بالضيق .. ريحة المستشفى مو رايقه له .. وهو يمشي في الممرات ويقرأ اللوحات والتعليمات .. وفيصل يجر سلمان .. (مو فاهم شيء .. وين بنروح ... وين ؟؟ ).. وفجأة شد يده من يد فيصل ..وألتف له فيصل ..

سلمان .. وهو عاقد حواجبه ومرتفع صوته : ما تقول لي وين رايحين احنا ... ليش ساكت ما تتكلم ؟

فيصل .. يطالع المسافة الباقية عشان يوصلون لغرفة وليد .. ما بقى إلا مترين .. وقف سلمان يطالع فيصل .. اللي ما تكلم .. وتحرك فيصل عنه بخطوات بطيئة وخايفة .. ووصل لغرفة وليد ، وقف عند الباب .. وسلمان شاف فيصل حالته جذي .. خاف ازيد وحس بالضيق أكثر .. ومشى بخطوات يحس كأنها بتقوده للهلاك .. عنده شعور غريب .. بلع رقيه بصعوبة وهو يقرب من فيصل .. ولما وصل عنده .. وقف وراه ...

فيصل .. بصوت مخنوق وتعبان: تعرف من في ذي الغرفة؟ (سلمان كان واقف ورا فيصل)

سلمان .. توتر ، ما وده يذكر أي اسم .. ظل ساكت ... تحرك فيصل من مكانة ووقف على جنب وعطى مجال لسلمان يقرب من الجامه ..

 

سلمان وهو يقترب وقلبه يدق بقوه ، ويحس بالدوخة ... وأعصابه مشدودة .. وطاحت أنظاره على من بالغرفة .. فتح سلمان عيونه على وسعها .. مو مصدق اللي يشوفه .. لا مو ممكن .. طالع فيصل ورد ناظر اللي منوم على الفراش .. وشكله مصدوم .. (وهو يحاول يفهم ، يقرب من الجامه أكثر ويدينه على الباب .. مو قادر يستوعب)..

فيصل .. منزل راسه .. وحابس الدمعة في عيونه : أنا آسف يا سلمان .. (وأنزلت دمعته) .. كذبت عليكم ..

سلمان .. للحين مو مستوعب: هذا .. هذا وليد ؟.. (يناظر فيصل)

فيصل: أيه يا سلمان .. هذا وليد ..

سلمان من الصدمة .. رجع لوراه .. ومو مصدق ..( بصوت قهر وألم ) : متى .. واشلون ؟؟. وليش ساكت ما قلت لي .. ليش؟؟ ..

فيصل .. حس في شعور سلمان .. فخذاه في الحضن .. عشان يهدأه ..

وجلس فيصل مع سلمان على كراسي الانتظار مقابل غرفة وليد .. وقال له أيش اللي صار لوليد .. نسى سلمان نفسه ... وهو يكلم فيصل .. وطافت ساعة إلا ربع ..

 

 

*** في بيت الجد راشد ***

 

قالبين الدنيا فوق راسهم .. خلود وشوي بتبجي .. وكل دقيقة تدق على تلفون سلمان بس ما يرد ... وما بقت إلا ربع ساعة ولازم يطلعون للمطار ... وماجد مو عارف وين راح وليد .؟؟ .. وصار يحاتيه ... طلع عبدالله وماجد لشقة وليد ولقوا الشقة مقفولة .. والجدة ما اسكتت .. تمت تبجي على ولدها وليد ...

بدور جالسه عند جدتها وتطبطب عليها : بسج يا يمه .. دموعج ذي غالية عليّ ...

الجدة: ويلي على ولدي .. وينك يا وليد ...

بدور: لا تحاتين .. يمكن مع ربعه أو ( ما عرفت بدور تقول لجدتها عذر ، وشوي وهي تبجي بعد)..

مشاعل ما استحملت الوضع .. وتدق هي من صوب على سلمان .. وخلود من صوب ..

خلود ... عصبت ووصلت حدها ... وفي نفس الوقت فيها شوية خوف .. ( وين رحت يا سلمان ، ليش ما ترد عليّ ) ... اتصلت خلود في أمها...

خلود : ألو .. السلام عليكم..

زمان: وعليكم السلام ... ( اسمعت صوت خلود .. افرحت ) .. هلا خلود .. شخبارج ، أيش مسويه؟

خلود .. حست بكدر: بخير .. زمان وين أمي؟

زمان .. استغربت من نبرة صوت اختها: علامج خلود .. سلمان زعلج .. فيج شيء؟

خلود .. وشوي بتبجي : لا لا ، بس نادي لي امي ..

نادت زمان على امها ، وقربت لها بسرعة ، لانها وايد مفتقدة خلود وخذت السماعة: هلا يمه ...

خلود : هلا بالغالية .. يمه .. لا تطلعون للمطار إلا إذا اتصلت فيكم ..

أم خلود ، حست من نبرة بنتها أنها متضايقة .. وهي خايفة عليها: علامج يمه .. أيش فيج ..؟

خلود .. وشوي بتبجي: ما فيني شيء يا يمه .. بس وحشتوني .. بخاطرج يا يمه ..

ام خلود.. زاد قلقها على بنتها: يا يمه إذا ودج نيجيج الحين لعندج ...

خلود .. أهدأت شوي: لا يا يمه .. ما يحتاي .. أنا بأتصل فيج بعدين لما بنطلع للمطار..

أم خلود: على راحتج يا بنتي ..

خلود: يالله .. مع السلامة ..

أم خلود: مع السلامة ..

 

سكرت خلود من أمها .. وراحت عند مشاعل ، تشوفها إذا حصلت سلمان أو لاء .. الكل لاحظ توتر خلود ومشاعل .... وانحبطت لما عرفت انه ما يرد لا عليها ولا على مشاعل .. ( وين رحت يا سلمان ... وينك الحين .. ؟؟)..

 

أما بالنسبة للشباب ، محسن كل شوي متصل في سلمان ولا هو محصله ..

ماجد: هالولد ذي (يقصد سلمان).. نفس عمه وليد ...

أبو سلمان: صدقت والله ..

الجد راشد: مو يمكن رايح عند ربعه يودعهم ..

محسن: ايه .. جايز هو مع صالح .. عندي رقمه ..

(ودق محسن على صالح)..

محسن: ألو .. صالح؟

صالح: ايه نعم .. منو معاي ..؟

محسن: انا محسن أخو سلمان .. ما عرفت صوتي ؟؟.

صالح: هلا والله .. عاش من سمع صوتك ...

محسن: أقول .. سلمان ما مر عليك .. ؟؟ ..

صالح .. مستغرب من سؤال محسن: سلمان؟.. لا والله ما شفته .. أنا قلت بأشوفه بالمطار قبل لا يركب الطيارة...

محسن .. وهو متكدر: عيل وين راح هذا؟ .. من نخلص من عمي ، يختفي لنا سلمان .. نلعب أحنا ..

صالح فيه الضحكة من كلام محسن: هههه.. ليش سلمان مو معاكم .. مو المفروض يطلع للمطار الحين ..

محسن: لا يا اخوك .. طلع من ساعة ولا ندري عنه وين راح .. قال لنا عنده مشوار ربع ساعة وراجع ..

صالح.. توتر: بأتصل فيه بأشوفه ..

محسن: خلاص عيل إذا حصلت خبر .. دق على موبايل .. ورقمي ظاهر عندك ..

صالح: اعتمد .. يالله مع السلامة ..

محسن: مع السلامة ..

 

قفل صالح من محسن .. وأتصل في سلمان ، بس بعد محد يرد .. أحتار صالح ، ما هو داري ايش يسوي ..

 

 

*** في المستشفى ***

 

(داخل غرفة وليد) .. وقف سلمان حذاله (فيصل راح يشوف الدكتور) .. يطالع فيه وكاسر خاطره ، شكله شبه ميت ، وفي وجهه كدمات وعلى راسه فيه لف يغطي الجرح العميق اللي براسه ، .. وحس سلمان بحركة اصابعه .. تقرب منه سلمان وجلس على طرف سريره ... وبالغصب فتح وليد عيونه ..

(وليد لمح سلمان وهو يغمض عيونه ويفتحها، وتأكد لما فتح عينه أن اللي حنبه سلمان): سلمان ..

سلمان.. قرب منه اكثر عشان يسمع ، لان صوته مبحوح: هلا عمي .. ما تشوف شر ..

وليد .. وكل جزء من جسمه يصرخ بألم وصمت : أنا اسف يا سلمان .. (سلمان قطع كلامه )...

سلمان (وهو ماسك يد عمه) : لا تتأسف لي يا عمي .. (وعيونه امتلت بالدموع، وحاس بالذنب) .. أنا اللي اسف .. لو اني ما رسلتك عشان تجيب الدبل ، كان ما صار لك اللي صار .. أنا السبب ..

وليد.. بصوت تعبان: لا يا سلمان .. هذا شيء مكتوب عليّ .. وما بقى لي كثر ما مضى ..

سلمان .. وهلت دمعة من عينه: لا تقول جذي يا عمي .. أنت بترد لنا وبتكون معانا .. أن شاء الله

وليد .. يبتسم ابتسامة باردة .. وهو يناظر فوق : سلمان .. ابي اشوفهم ...

سلمان .. مستغرب: تشوف من يا عمي ..

وليد، وللحين الابتسامة موجودة على شفته: اشوف العيلة كلها قبل لا ارتاح ...

سلمان عوره قلبه على عمه وما قدر يستحمل ، وبجى .. ومسح دموعه .. : أن شاء الله يا عمي ..

 

دخل عليهم فيصل .. وقرب من سلمان ، شافه وعيونه (حمر) ، سلمان كان يبجي ..

سلمان: ها .. لقيت الدكتور؟؟ ايش قال لك؟

فيصل: لا ما لقيته .. هو دوامه بالليل .. بس في دكتور ثاني راح يمر عليه بعد المغرب ..

فيصل ..(وهو يطالع الساعة ، دقت 4:45) : سلمان ... الساعة الحين 4:45 .. (وسكت وما عرف شنو يقول له ) .. اكيد ماله نفس حق سفر .. سلمان وكأنه ما سمع شنو قال له فيصل .. ولما نام وليد .. فيصل طلع من الغرفة وطلع سلمان معاه .. عند الممر واقفين..

فيصل : اكيد الكل بالبيت يحاتونك يا سلمان .. تقدر تمشي ..

سلمان: انا راجع للبيت .. بس عمي طالب يشوفهم ..

فيصل: يشوف من؟

سلمان: يشوف العيلة كلها ...

فيصل .. مندهش من طلب خاله ..: بس اشلون نخبرهم ...؟

سلمان: انا بأخبرهم .. وبأهون عن السفر ..

فيصل: وخلود ..؟

سلمان: لازم تتقبل الأمر ... هذا عمي .. مو واحد من الشارع ..

فيصل ، سكت .. وسلمان متألم من داخله ونادم ألف مرة على اللي صار لعمه .. وأن مات ما راح يسامح نفسه ...

 

وتوه سلمان بيتحرك ، وإلا ناس (رجالين وامرأة) جايين صوبهم ... فيصل ما عرفهم .. وسلمان ناظر فيصل باستغراب وكأنه يسأله من ذول اللي جايين جهتنا ..

وأوصلوا لعند فيصل وسلمان .. وتكلم واحد منهم ..

شخص غريب: (يأشر على غرفة وليد) ، هذي غرفة وليد بن راشد العاني؟؟.

فيصل : أيه ..

شخص غريب: انتوا تقربون له ؟؟؟

سلمان: وليد يصير عمي .. خير .. في شيء؟؟

شخص غريب: انا أقرب لسعود الحايكي ، اللي كان بالسيارة الثانية بالحادث .. ووهذي امه (يأشر على الحرمة) واللي جنبها اخوه ... جايين نطمن على وليد ..

سلمان: ايه ، تفضلوا .. بس هو نايم .. وإلا كيف حال سعود؟؟

شخص غريب: تعور شوي ، عنده كسر في يده .. وهو الحين منوم هنا بقسم الكسور .. وده يجي معنا يطمن على وليد .. بس الوالدة ارفضت يتحرك من مكانه ..

سلمان: حياكم تفضلوا .. لكن انا بأستئذن منكم ، المعذرة ..

فيصل: اذنك معاك يا اخوي .. بأظل انا مع وليد ، تقدر تمشي ...

سلمان: يالله بخاطرك .. اشوفك بعدين ..

فيصل: فأمان الله وحفظه ..

 

دخلت أم سعود وأخوه واللي يقرب له (خاله محمد) .. بجت أم سعود لما شافت حالة وليد .. كسر خاطرها .. ووعدت نفسها إذا طلع من المستشفى بتسوي له عزيمة في بيتها ويكون حاضر مع ولدها سعود ...

 

سلمان ترك فيصل مع عمه والزوار اللي جايين من صوب سعود .. وراح لسيارته .. وفتحها وأول ما طاحت عينه على تلفونه إللي فيه فوق 150 مس كول .. و35 مسج ... تخرع من الأرقام اللي يشوفها في تلفونه .. كل العيلة متصله فيه .. تحرك بسيارته ، وإلا تلفونه يرن .. المتصل (صالح)...

 

سلمان: هلا صالح ...

صالح .. أهدأت اعصابة لما رد عليه سلمان: وينك أنت ؟؟.. الكل يدور عليك ..

سلمان: كاني راد البيت ...

صالح: مو المفروض تكون بالمطار الحين ، الساعة 5 ، باقي جدامك نص ساعة بس ..

سلمان: انا اليوم مو مسافر .. بأكنسل السفرة ..

صالح .. مستغرب من سلمان .. ما راح يسافر ، ايش فيه صاحي ذي : سلمان فيك شيء .. ليش منت مسافر؟

سلمان قال لصالح عن عمه .. حس فيه متضايق وخايف على وليد واعذره .. وتطوع صالح من نفسه يروح المستشفى ويجلس مع فيصل ...

سكر سلمان من صالح .. ومكالمة ورا مكالمة ، لانهم شافوا تلفونه مشغول .. عرفوا ان سلمان قاعد يستخدم التلفون .. بس ما حب يرد عليهم لانه قريب من البيت ... فلما يوصل بيخبرهم ..

 

يا ترى .. ايش راح يصير بعد ما يخبرهم سلمان عن وليد؟؟

 

وكيف بتكون ردة فعل خلود من سلمان؟؟

 

انتظروا البقية ... الفصل الثاني من الجزء الثالث لسه ما انتهى ....

 

تحياتي

Link to comment
Share on other sites

يسلمووووووووووووووووو ع الجزئين وانتظر ع احر من الجمر الباقي بليززززز لا تتاخرين اوكي ابي اعرف وش راح يصير
Link to comment
Share on other sites

*** في الجد راشد***

 

الساعة 5:20 .. سلمان واقف عند الباب الرئيسي للفيلا (بيت الجد راشد) .. يفكر كيف يخبرهم .. حاس بغصه وتوتر واختناق .. أشلون أقول لهم أن وليد حي بس يمكن يعيش ويمكن لاء ... شهالمصيبة اللي طاحت فوق راسنا .. كله مني .. أنا السبب ، أنا السبب ..

 

وقف سيارته على جنب سور البيت ، وشافه البواب .. فتح له الباب على طول .. وهو يمشي لداخل وكل خطوة يخطيها يحسها ثقيلة عليه .. وصل عند الباب الداخلي للبيت .. وإلا منار كانت تطل من الجامة اللي في الصالة ... ولما شافته عند الباب أصرخت (سلمان جا ، سلمان جا ) ... خلود ما صدقت عمرها (حبيبي بخير ، الحمدلله ) .. قامت على طولها .. ومشاعل صايرة ثقيلة من الحمال .. قامت على سعتها ومعاها بدور.. وشيخة وأم سلمان كلهم قربوا عند الباب ..

 

فتح سلمان الباب .. وتفاجأ ، خلود وشيخة وأمه ومشاعل وبدور حتى منار ينتظرونه وعلامة استفهام على وجوههم ...

أم سلمان (قربت وحضنت ولدها وهي تبجي): وينك يا نظر عيني ... خرعتنا .. وين كنت كل هالمدة ؟

سلمان .. واقف متصلب ما حرك حتى يدينه ..: كاني جيت .. (نزل راسه) ..

خلود شافت سلمان وشكله مو طبيعي .. ومن شافته نست موعد الطيارة وشهر عسلها اللي ما اعتقد راح تتهنى فيه .. تمت ساكته تناظره وفي عيونها ألف ومليون سؤال ...

ومشاعل .. لمت أخوها وهي تبجي بعد وخايفة ... هني تحرك سلمان وأبعد أخته عنه شوية وما تكلم ، ظل ساكت ، يحس كأن لسانه مشلول .. مو قادر يقول لهم شيء .. (يطالع مشاعل ، كاسره خاطره مستحيل يصدمها بالحقيقة .. ويطالع أمه هم ما يقدر يقولها .. ويطالع عمته شيخة واقفة عند أمه وماسكه كتفها ، وبدور واقفه بعيد عنهم بشوي .. قرب من عمته ...

سلمان: عن اذنج خالتي .. بغيتج بكلمة راس ... (مشى خطوتين ، ولف وجهه لهم مرة ثانية) بدور لو سمحتي تعالي مع عمتي .. (وكمل دربه للغرفة اللي بجنب المجلس) ..

(الكل استغرب وخصوصاً خلود اللي ما تكلمت ولا انطقت بحرف .. ليش ما يطالعني .. ليش حاقرني )..

شيخة وعلامة استفهام على وجهها .. وهي تتبع وجنبها بدور .. دخل الغرفة وهم وراه .. وسكر الباب ... مشاعل تطالع امها وعلامة استغراب على وجهها .. وخلود حست أنها في موقف ضعيف .. وما تقدر تصارخ ولا تقول شيء ... فرت ويهها ببطئ .. وراحت للصالة وخذت موبايلها ... ودقت على أمها ..

خلود .. ببرود .. وما تدري ليش حتى اتصلت لأمها: .. ألو ..

أم خلود .. رفعت السماعة بسرعة .. وكانت تنتظر اتصال من بنتها: .. الو .. خلود .. الو ..

خلود: هلا يمه ..

أم خلود .. وهي قلقانة: يا بنتي وينج .. من ساعة انتظر اتصالج .. وينج الحين ، بالمطار؟

خلود: لا يا يمه ... دزي لي السواق مع زمان ...

أم خلود .. فجت عيونها ..: ايش فيج يا بنتي ... قولي لي ايش اللي صاير ؟

خلود .. وهي مو فاهمة شي: ما ادري يا يمه .. بس ابي ارد البيت ... الحين

سكرت أم خلود من بنتها .. وهي خايفة عليها وعلى طول نادت زمان وقالت لها تروح لخلود وتاخذها ... زمان امسكت قلبها .. )ايش فيها خلود .. ليش ما سافرت ؟...( وهي راكبه الدرج وقربت توصل لنهايته .. وتنط عليها ليلو ..

زمان.. متروعه من حركة اختها: بسم الله الرحمن الرحيم .. حسبي الله عليج .. (وهي تضربها ) خوفتيني ..

ليلو .. ميتة ضحك على اختها: ههههههههههه.. شوي شوي لا تموتين علينا .. يالخوافة ..

زمان.. مقهورة عليها .. لكن احقرتها ومشت عنها ، وتمسكها اختها ..

ليلو: على وين رايحه .. انا سمعت تلفون يرن .. اكيد خلود هي المتصلة والحين هي بالمطار ؟؟ ها بنمشي الحين ..

زمان .. تناظر اختها الهبلة .: لا يا شيخة ، ما في روحه .. أنا طالعة لحالي وبأخذ خلود من بيت جد سلمان..

ليلو: هو ، يعني ماكو سفر .. ليش .. أنا ابي اروح المطار..

زمان فجت عيونها على خبال اختها: انتي ما يهمج إلا المطار .. ( وهي تبعدهاعنها) اقول وخري عني لأهفج كف الحين .. ما تفكرين في اختج شنو فيها ، وليش تبي انجيبها هني .. ( مشت عنها وراحت لغرفتها ) ..

ليلو.. مستغربة واقفة كأنها صج هبلة : يعني ما كو روحه للمطار ... ليش؟؟

 

بعد خمس دقايق اطلعت زمان من البيت .. وهي بالطريق لبيت الجد راشد .. كان فكرها كله على اختها ، تحاتيها ومن زود القلق اللي فيها ، كل شوي تصرخ على السواق ( "أسمه" حكيم ، سرع .. سرع) .. لما أوصلوا .. شافوا خلود تترياهم عند الباب الداخلي للفيلا .. دخل السواق البيت بالسيارة لعند الباب الداخلي ... وما انتظرت السواق يجي يفتح لها الباب .. على طول اركبت وسكرت الباب بنفسها وعيونها انترست دموع وبصمت تنسجب على خدودها وهي تشهق بالعدال ... واختها انصدمت من شكل خلود .. ايش اللي يبجيها .. وينه سلمان عنها .. ايش اللي حاصل لها ؟؟ ...

 

زمان .. شافت اختها في ذي الحالة فضلت تسكت وما تسألها .. وخلود كل شوي تشهق وادموعها تهل على خدودها ومقهورة من الداخل .. ما تدري ليش وعلى شنو .. كل شيء مو واضح جدامها .. فتمت ساكته طول الطريج للبيت .. ولما أوصلت البيت ، ركضت على الدري .. وأمها كانت بالصالة .. ولما شافتها تركض نادتها

أم خلود: خلود .. خلود ... ( وهي تتقرب من الدري، بس خلود كانت تركض وما ردت على امها)..

وجت اختها وراها .. مسكتها أمها ..

أم خلود: ايش فيها خلود .. ليش تبجي ؟؟

زمان ، مو عارفة شنو تقول لأمها: يمه ، علمي علمج .. باروح أشوفها .. (مشت عن امها أركبت الدرج ) ..

 

خلود راحت لغرفتها اللي شبه فاضية .. ورمت نفسها على السرير ، وتذكرت ليلة عرسها وهي تبجي من الخاطر .. ليش يحصل معاي جذي .. ليش يا سلمان .. ليش تحقرني ولا كأني موجودة .. ليش ؟؟ .. واختها زمان اوقفت عند الباب مو عارف شنو تسوي لأختها ، أنكسر خاطرها عليها ، وليلو من سمعت صوت احد جاي على الدرج ، أطلعت من غرفتها .. وشافت زمان عند غرفة خلود واقفة .. قربت منها ..

ليلو (وهي تتقرب ، وسمعت صوت خلود تبجي): أيش فيها خلود ؟ ليش تبجي ؟

زمان ، شافت ليلو تتقرب ، راحت لعندها ومسكت ذراعها وسحبتها وياها : اوص .. تعالي معاي ..

ليلو مستغربة من زمان .. : شنو صاير ..

وأدخلوا الثنتين لغرفة ليلى .. محتارين مو عارفين شنو فيها خلود .. ليش تبجي ، وأصلا ليش ما سافرت .. وين سلمان عنها ... ؟؟ ...

 

 

*** في المستشفى ***

 

بعد ما راحو أهل سعود .. ظل فيصل مع وليد اللي كل شوي يصحى من الألم ويعطونه الممرضات (البنج) .. فيصل وهو ينتظر الدكتور يجي ، ووصل لعنده صالح .. اللي راح لحضن فيصل ..

صالح .. يعرف فيصل من سلمان .. وصالح بطبيعته البسيطة ومثل ما يعتبر سلمان أخوه ، هم فيصل بعد ..

صالح .. متأثر من حالة وليد وفيصل اللي شكله منتهي : يا فيصل .. حرام عليك .. روح أكل لك شيء .. شكلك من اسبوعين مو ماكل شيء .. طالع يدك (رفع صالح يد فيصل النحيلة ، وردت يده مكانها ) ..

فيصل : مالي نفس أكل شيء ... وبعد شوي بيجي الدكتور عشان يشوف وليد ..

ومع اخر كلمة لفيصل ، دخل عليهم دكتور (محمد) .. فيصل قام على طوله وفج عيونه ، ومو مصدق باللي دخل عليهم انه دكتور .. (محمد كان في لندن بس دفعته قديمة ، لحق على دفعة سلمان بسنتين بس، وكان تخصصهم غير عن بعض ولكن في نفس السكن .. وصار لهم 3 سنوات ما شافوا بعض) ..

 

والدكتور ، يناظر فيصل وشكله مشبه عليه بأحد ويحاول يسترجع ذاكرته .. (هذا الوجه مو غريب عليّ) ..

فيصل : مو أنت ..(شبه خايف ، ما يبي يغلط على الدكتور) .. حمود الـ ... (وسكت) ..

الدكتور ..فج عيونه ، معقولة هذا فيصل: انت فيصل .. فيصل الـ ( وسكت ، هم انحرج يقول له لقبه)..

فيصل .. راح لعند الدكتور يحيه ويسلم عليه .. : والله كبرت وصرت دكتور .. من قدك ..

الدكتور وهو مبتسم: ما هقيت اشوف واحد من الربع بعد ذي الفترة الطويلة .. من وين طالع لي؟؟.

فيصل: من بطن أمي .. ههههههههه..

الدكتور: هههههههههههههههههههه ... (يطالع صالح ، وعرف انه ما يقرب له ولا في شبه بينهم) ..

فيصل .. انتبه لنظره الدكتور اللي كأنها تتسأل عن اللي جنبه: اعرفك (ويأشر بيده على صالح) .. صالح ، صديق عزيز .. (مد صالح يده يسلم على الدكتور)..

صالح : هلا فيك يا دكتور ..

د.محمد: تشرفنا .. معاك الدكتور محمد .. وإلا جايين هني زيارة .. أو (ما حب يكمل كلامه) ...

فيصل.. رد لحزنه وهمه .. ولف وجهه لوليد وتحرك صوبه ، ومحمد قرب عند وليد ..

فيصل.. بنبرة حزن : هذا خالي وليد .. صار له حادث .. بس حالته ما تطمن ..

محمد .. يدقق في وجه وليد ، ويمارس عمله كدكتور .. وقرب منه أكثر يلامس جروحه ، وحاول يفتح الجرح اللي براسه ، وكان مندمج في عمله ، ويحاول يشخص وليد ، بالأخير هز راسه ..

فيصل .. وهو عارف ان محمد ما راح يكذب عليه .. وراح بيقول له عن حالة عمه بكل صراحة..: ها .. يا محمد .. قول لي الصج ؟؟..

د.محمد.. متحير ، ايش يقول له ..: تعال معاي .. (ومشى دكتور لبرع الغرفة، وألحقه فيصل ) ، وظل صالح مع وليد ..

فيصل .. وهو مرتبك .. ومتوتر ، وخايف على خاله: طمني أرجوك .. لا تخبي عليّ شيء ..

د.محمد ، ما له حل غيرانه يقول لفيصل الحقيقة ، وإلا هو عارفها: بصراحة .. خالك يحتاج لعملية في أسرع وقت .. قبل لا يفسد الدم اللي حولين الجرح .. لازم نسوي له أولاً عملية التنظيف ، وما تستغرق إلا ساعتين ، وهي سهلة .. بس الجرح بيظل مفتوح ، لازم نكون حذرين ومن يطلع من عملية التنظيف على طول نسوي له عملية ثانية .. (سكت الدكتور ، ونزل عيونه ) ..

فيصل: أنا ادري ان العملية الثانية هي الأخطر .. ونسبة نجاحها 5%..

د.محمد.. رفع راسه وطالع فيصل: وهذي الحقيقة .. وكل شيء بيد الله ...

فيصل وده يبجي .. بس مسك نفسه ، وحبس دموعه .. د.محمد حس فيه .. فمسك يده .. يواسيه .. ومشى د.محمد عنه عشان يمر على بقية المرضى .. وظل فيصل واقف عند الممر وقابض يدينه .. ويحس أنه عاجز مو قادر يقدم لخاله شيء ..

 

يا ترى .. ايش راح يقول سلمان لعمته شيخة وبدور؟؟

 

وخلود ايش راح يكون وضعها ، وهل وليد بيعيش ام بيموت ؟؟

 

انتظروا البقية

 

********* انتهى الفصل الثاني من الجزء الثالث *********

Link to comment
Share on other sites

شكر اختي بلو على ردج

 

و نورتي الموضوع بطلتج

 

و يعطيج العافية على متابعة الموضوع

 

و انشاء الله الحين بنزل لج البقية

 

تحياتي .. شذى الروح ..

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...

×
×
  • Create New...