Jump to content
منتدى البحرين اليوم

شكشوكه بالحليب

الاعضاء الفعالين
  • مشاركات

    84
  • انضم

  • آخر زيارة

عن شكشوكه بالحليب

Previous Fields

  • الجنس
    ذكر
  • سنة الميلاد
    1977

شكشوكه بالحليب الانجازات

Newbie

Newbie (1/14)

0

الشهرة

  1. مثل ما قالت الا خت ايش بيستفيدون لانه جنون البقر فى امريكا فهم حيبيعوه للعرب بسعر رخيص وماكدو حيبيعوه بسعر غالى فهمتى
  2. انا اسفه يا احبائى لانى كنت مريضه وعملت عمليه فا ما قدرت ادخل المنتدى واشوف الحمد لله المنتدى صار مشهور وشكرا
  3. ياجماعه ممكن تساعدوني انا سعوديه عمري 16 وودي اصير مذيعه كيف ؟؟ واحنا اصلا مافيه كليات اعلام في السعوديه !! ممكن تساعدوني بليززززززززز تكفوون لو ماصرت مذيعه راح انتحر امووووت نفسي ادفع عمري كله واصير مذيعه لحلقه وحدة بسسسسسسسسسسس بس بليز اللي عندة اقتراح او شي يكتبه بليززززززززززززززززززز لاتبخلون علي
  4. احس انه احسن مهنه بالكوووون يالله كان زين اصير مذيعه وربي ذا حلم من احلام حياتي وتحياتي للفنانه فاطمه العلي
  5. احس انه احسن مهنه بالكوووون يالله كان زين اصير مذيعه وربي ذا حلم من احلام حياتي وتحياتي للفنانه فاطمه العلي
  6. الحب من أول نظرة الحب من أول نظرة دعاني الداعي لرؤيتها كشفت الستر ونظرت ، وليتني لم أفعـل وقعت في قلبي من أول نظرة وأنا الجاني على نفسي بنظري إليها يسر مقلته ما ضرّ مهجته *** لا مرحبا بسرور جاء بالضرر نظرت وليتني لم أنظر الحب من أول نظرة الحب من أول نظرة دعاني الداعي لرؤيتها كشفت الستر ونظرت ، وليتني لم أفعـل وقعت في قلبي من أول نظرة وأنا الجاني على نفسي بنظري إليها يسر مقلته ما ضرّ مهجته *** لا مرحبا بسرور جاء بالضرر نظرت وليتني لم أنظر فالبصر رسول القلب ، كما يقول ابن القيم – رحمه الله – . وكنت متى أرسلت طرفك رائدا *** لقلبك يوما أتعبتك المناظـر رأيت الذي لا كله أنت قـادر *** عليه ولا عن بعضه أنت صابر وما كنت أعلم أن النظرة لها ذلك الأثر كم نظرة فتكت في قلب صاحبها **** فَـتْـك السهام بلا قوس ولا وتر حينها لُـمْـتُ نفسي ولكن : وأنا الذي جلب المنية طرفه *** فمن المطالب والقتيل القاتل فلا تلوموني فمظهرها برّاق ومنظرها جذاب لها وجه طلعة الشمس إذ طلعت ولها طلعة كطلعة البدر ألوانها زاهية تهفو إليها النفس ويتعلق بها القلب لا تسألوني : ما الذي شدّني إليها ؟ لها خاصية شد الانتباه ولها ميزة لفت الأنظار فهل أُلام إذا تعلق قلبي بها فأصبحت لا أُطيق فراقها سوى سويعات ثم أعود متلهفاً لرؤيتها كم أكشف الأستار لرؤيتها في ليل أو في نهار ولكن هل كنت وحيداً في هواها ؟ ربما ظننت ذلك ولكني اكتشفت أن الأمر ليس كذلك لقد اكتشفت أن لي شريكاً في حبها فما العمل ؟ دلُّــونــي لا تقولوا : أتركها فلا أستطيع حبها خالط اللحم والعظم بل جرى مع الدم لا أظن أنه بالسهولة أن أترك حبها فلها في شغاف القلب مسكن ولها في سويدائه مكمن ومن شغفي بها زُرت أهلها محبة بها وبأهلها فهل عرفتموها ؟ اسمها يبدأ بحرف الميم فالبصر رسول القلب ، كما يقول ابن القيم – رحمه الله – . وكنت متى أرسلت طرفك رائدا *** لقلبك يوما أتعبتك المناظـر رأيت الذي لا كله أنت قـادر *** عليه ولا عن بعضه أنت صابر وما كنت أعلم أن النظرة لها ذلك الأثر كم نظرة فتكت في قلب صاحبها **** فَـتْـك السهام بلا قوس ولا وتر حينها لُـمْـتُ نفسي ولكن : وأنا الذي جلب المنية طرفه *** فمن المطالب والقتيل القاتل فلا تلوموني فمظهرها برّاق ومنظرها جذاب لها وجه طلعة الشمس إذ طلعت ولها طلعة كطلعة البدر ألوانها زاهية تهفو إليها النفس ويتعلق بها القلب لا تسألوني : ما الذي شدّني إليها ؟ لها خاصية شد الانتباه ولها ميزة لفت الأنظار فهل أُلام إذا تعلق قلبي بها فأصبحت لا أُطيق فراقها سوى سويعات ثم أعود متلهفاً لرؤيتها كم أكشف الأستار لرؤيتها في ليل أو في نهار ولكن هل كنت وحيداً في هواها ؟ ربما ظننت ذلك ولكني اكتشفت أن الأمر ليس كذلك لقد اكتشفت أن لي شريكاً في حبها فما العمل ؟ دلُّــونــي لا تقولوا : أتركها فلا أستطيع حبها خالط اللحم والعظم بل جرى مع الدم لا أظن أنه بالسهولة أن أترك حبها فلها في شغاف القلب مسكن ولها في سويدائه مكمن ومن شغفي بها زُرت أهلها محبة بها وبأهلها فهل عرفتموها ؟ اسمها يبدأ بحرف الميم
  7. يا صانع الحياة ((لا تكن مهيض الجناح )) عمرو الشيخ 00 من قيود سلبيتهم تخلصوا 00 من أسر شهواتهم تحرورا 00 من وسط ركام المادية نهضوا 00 لصوت الداعى أصاخوا 00 ولندائه لبوا 00 ولدعوته استجابوا 00 ومعه سعوا لصناعة الحياة 00 وتحركوا وانطلقوا 00 وشمروا عن ساعد الجد وفى البناء بدأوا 00 الكل كان مفعم بالأمل ترتسم على وجوهم ابتسامة مشرقة إلا شيخا عجوزا كان يقبع فى ركن قصى من ذلك المشهد المشرق , وعلى عينيه دمعة تترقرق وهو يهمس قائلا : ((أخاف أن ينقطع بهم الزاد )) ظلت كلماته يتردد صداها فى أذنى إلا أننى تناسيتها فى غمرة انشغالى بمتابعة ذلك المشهد المشرق المفعم بالأمل , وتلك الهمم التى تناطح السحاب .. وفجأة بدا الإعياء واضحا على ذلك الركب 00 منهم من بدأ يلهث من شدة التعب 00 ومنهم من مل من طول الطريق 00 ومنهم من قال لا فائدة لما نفعل 00 ومنهم من فترت همته وخارت عزيمته 00 ومنهم ومنهم ومنهم وتحيرت حقا وتسائلت ((كيف يحدث ذلك ؟؟)) وتذكرت ذلك الرجل العجوز وكلمته ((أخاف أن ينقطع بهم الزاد )) وبحثت عن ذلك الشيخ العجوز لأستفسر منه عما حدث ولم حدث وكيف حدث ؟؟ ولكنى للأسف لم أجده فرجعت إلى كتبى أنقب فيها , ووجدت الأجابة (( لصانع الحياة جناحان يتحرك بهما ويحلق فى سماء صناعة الحياة , الجناح الأول : ((يا أيها المدثر قم فأنذر , والجناح الثانى : ((يا أيها المزمل قم الليل ..)) فإذا كسر أحد الجناحين لن يستطيع صانع الحياة التحليق انشغل صناع الحياة ببناء الآخرين ودعوتهم دون أن يتزودا بالزاد الذى يعينهم على مواصلة الطريق لن نتكلم هنا عن قيام الليل تلك المدرسة التى تخرج فيها عظماء الأمة وصانعى حياتها فنحن مازلنا فى مرحلة الروضة لم نتخرج منها بعد ولم نؤهل للدخول فى تلك المدرسة العظيمة ولنقف مع أنفسنا وقفة ولنتسائل 00000000000 وليجب كل منا بصدق مع نفسه 00 هل نحافظ على صلاة الفجر ؟؟؟ تلك الفريضة الغائبة عن معظمنا هل نصليها قبل شروق الشمس ؟؟ هل نحافظ على باقى الصلوات فى جماعة ؟؟ وإن صليناها فى جماعة هل نحرص على صلاتها فى الصف الأول ؟؟ وهل نحرص على تلبية النداء مباشرة أم نتأخر كالعادة ؟؟ ويكون صناع الحياة هم من تفوتهم الركعات ؟؟ هل نحرص على ختم الصلاة وترديد أذكارها ؟؟ هل نردد أذكار الصباح والمساء ؟؟ هل ؟؟ هل ؟؟ هل ؟؟ أسئلة كثيرة وإجابات مخيبة للآمال 00 إننى لا أدعو للإحباط , وإنما دعوة لمراجعة النفس ودعوة للتزود بالزاد الذى يعينك على مواصلة طريقك فى صناعة الحياة فيا صانع الحياة (( لا تكن مهيض الجناح ))
  8. ؟لطريق إلى ؟لشهرة للشهرة والأضواء بريقٌ خاصٌ لا يستطيع الإنسان تجاهله وخصوصاً مع تعدد القنوات المؤدية إليه وبسرعة فائقة ، ولكن ومع هذا البريق الفاتن إلا أن المسلم مطالبٌ بالحذر من أضواء الشهرة لأنها إن كانت هدفاً بحد ذاتها ستنقلب حينها على صاحبها وربما تبدأ به فتحرقه قبل أن تحرق غيره. الباحثون عن الشهرة كثر ، واللاهثون خلف الأضواء أكثر وأكثر وقد يلقى بعضهم حتفه رغم أنفه بسبب الأضواء ولا يشترط في هذا الحتف أن يكون محسوساً مادياً لأنه قد يكون حتفاً معنوياً . أقول هذا الكلام وأنا أتأمل في الوصفة السحرية التي تُتداول هذه الأيام وبشكل يفوق الوصف في تطبيق عملي للمبدأ القائل " خالف تُعرف " ، والذي اختصر الطريقَ كثيراً على الباحثين عن الشهرة فلكي تكون نجماً بارزاً يُشارُ إليك بالبنان ما عليك هذه الأيام إلا أن تحرر مقالاً صغيراً تُهاجم فيه الإسلام ودعاة الإسلام وعلماء الإسلام وكل ما ينتمي للعمل الإسلامي بصلة من قريب أو بعيد. وأنت لن تُحرم من لباس البطولة وستكون مصلحاً اجتماعياً حينما تتهجم على تراث شيخ الإسلام ابن تيمية وتتهكم بدعاة السلفية نابزأ إياهم بكونهم وهابيين متشددين ذوي أفقٍ ضيق ونظرة دونية لا تراعي الواقع الدولي ولا العلاقات الدولية ، ولا بأس من التعريض بالشيخ محمد بن عبدا لوهاب وأئمة الدعوة النجدية وكل من تتلمذ على يديها من العلماء والدعاة والمربين وكل ذلك من باب محاربة الإرهاب فقط دون قصدٍ لأغراضٍ أخرى مستكنةٍ في النفوس والدليل على ذلك أن أخطائهم يجب أن تخرج من كونها أخطاء بشرية تحتاج للتقويم ولكن ممن يكافئهم علماً ودعوةً وجهاداً وبذلاً إلى أن تصبح المسألةُ طعناً في النيات واتهاماً للمقاصد ورمياً بالسوء وهكذا وبمثل هذا النوع من الكتابات قد تتحقق الشهرة في يوم أو يومين على حسب الصحيفة التي تستكتبك وعلى حسب الصفاقة التي تكتب بها. ولعله من الحري بك أيها الكاتب المغمور والمتعالم المغرور أن تتذكرَ بأنه يجب عليك أن تستفيد من العواصف التي تمر بأمة المسلمين وتجيرها لصالح توجهاتك أو تجيرها بغفلةٍ منك وسذاجة لصالح توجهات من استكتبك وأسماك الكاتب الكبير والمحلل الخطير وأياً كان الأمر فأنت لن تعدو قدرك ولن تكون أكثر من باحث عن الشهرة على طريقة القائلين قديماً: " تيسٌ وإن طار ". وتذكر عزيزي الكاتب دوماً بأنه من المهم جداً والضروري لمستقبلك الصحفي والإعلامي أن تقوم بتعليق حبل المشنقة في أغلب كتاباتك لكل من ينتمي للتيار الإسلامي والوضع الراهن دولياً يخدمك ، ولذا عليك أن تفند المناهج الشرعية و مافيها من عنف وحثٍ على الإرهاب ، ولتحذر من المراكز الصيفية الشبابية ومن حافلاتها التي تذهب بالشباب إلى المسجدين المقدسين فهذه من البؤر التي تعلم التفجير والقتل ومع يقيني أنك كاذبٌ فيما تقول وأن الجمهور سيكتشف سطحيتك و خبث طويتك إلا أنه عليك أن تصبر على مر الكذب يوماً وإذا تسابقت الأضواء إليك فعندها سيحمدُ القومُ السُرى ولن تعدم كرسي البلاهة فداك كلُ أبله. إنك إن فعلت كل ذلك وسرت على الدرب ومن سار على الدرب وصل فتأكد حينها أنك ستجدُ نفسك وبلا مقدمات ضيفاً في برنامج حواري في أحدى القنوات الفضائية وستكون عندها فاكهة المجالس بما أودعه الله فيك من مكنونات بديعة وأساليب وضيعة تزور بها ما شئت من الحقائق وكل ذلك لا يستدعي سوى البعض من صفاقة الوجه والكذب وادعاء التنوير ووقتها ستنجح في كل شي لايمت للحقيقة بصلة وللمصداقية بوشيجة وسيكتشف الناس فيك شيئاً واحداً وهو البحث عن الشهرة من أجل الشهرة.
  9. هل نكرم المرأة بقيادتها للسيارة ؟ إن الحمد لله نحمده ونستعينه ... من الذي جعلَ من المرأةِ قضيةً ؟ تُثارُ بمناسبةٍ وبدونِ مناسبة، وتُطرحُ في كلِّ حوارٍ وإن كان الحوارُ بعيداً عن شؤونِ المرأة ؟ لماذا هذهِ الإثارات ؟ ومن المستفيدُ من هذهِ الاستفزازات ؟ من أنصارُ المرأةِ حقاً ومن خصومُها ؟ ومن الناصحونَ ومنْ المغموسون في اجترارِ قضاياها ؟ إنَّ الإسلامَ لا يُجارى في إعطاءِ المرِ حقوقها، وفي تهذيبِ أخلاقِها، والحرصِ على عفتها، وصونِ كرامتها – ولن يقومَ أيُّ نظامٍ أرضي بديلاً عن الإسلام ِ– وإن وهِمَ الواهمون، أو خُيلَ للمفتونينَ بحضارةِ الآخرين غيرُ ذلك. إنَّ المتأملَ في نصوصِ الوحيينِ يجدُ مصطلحاتٍ عدَّةٍ بشأنِ المرأة، تجتمعُ على العفةِ والحياء، والقرارِ والصونِ لهذهِ الدُرةُ الثمينة، والبعدُ عن الخلطةِ بالرجال ، ونحوها من سلوكياتٍ رفيعةٍ نظيفة، يُشيدُ بها الإسلامُ ويدعو لها رسولُ الله r أليسَ القائل: ((وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى)) (سورة الأحزاب / 33) هُو العليمُ الخبير ؟ وأينَ نحنُ جميعاً من قولهِ تعالى: (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا)) (سورة الأحزاب : 59) ألم يُشيدُ القرآنُ بحياءِ المرأةِ، (( فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء )) ومن قبلُ عرضَ القرآنُ لنموذجِ المرأةِ في الخروجِ من البيتِ، فالحاجةُ شرطٌ لها، والبُعدُ عن الاختلاطِ بالرجالِ ضمانٌ لتزكيتِها، (( قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاء وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ)) (سورة القصص:23) . فشيخُوخَةَ الأبِ والحاجةُ للماءِ أخرجت هاتينِ المرأتينِ، والانتظارُ حتى يُصدرُ الرعاءُ من الرجالِ خُلقٌ تجملت به هاتانِ المرأتان ؟ وليسَ يخفى أنَّ أزكى النساءِ أمهاتُ المؤمنين، ومعَ هذا قيلَ لهُنَّ، (( يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا)) (سورة الأحزاب : 32) وإدناءُ الجلابيبِ، وإرخاءُ الحجابِ، وغضُّ البصرِ للرجلِ والمرأةِ كلُّ ذلكَ مفرداتٍ كريمة، جاءَت نصوصُ الشريعةِ حافلةً بها . وفي حقوقِ المرأةِ وواجباتها، كفلَ الإسلامُ لها ذلك، (( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكُيمٌ)) (سورة البقرة : 288) . والنهيُّ واضحٌ في عضلِهنَّ وإرثهنَّ كُرهاً، (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ النِّسَاء كَرْهًا وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ )) (سورة النساء :19) . وفي حُسُنِ التعاملِ معها، وتقديرِ مشاعِرِها، جاءتِ النصوصُ الشرعيةُ والآثارُ تقولُ (( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي )) ، (( استوصوا بالنساء خيراً .. )) (( لا يكرمهن إلا كريم .. )) . إذا كانت تلك بعضُ نصوصِ الإسلامِ تجاهَ المرأةِ، فأهلُ الإسلامِ أكثرُ الناسِ اعتدالاً، وأحسنُهم خلقاً، وأكرمُهم تعاملاً مع المرأةِ، وأكثرُهُم إنصافاً لها، وعلى قدرِ التزامِ المرءِ بالإسلامِ وفهمِهِ وتطبيقهِ لنصوصِ الشريعةِ يكونُ قدرُ المرأةِ عندهُ، وتتجلى أخلاقياتُهُ في التعاملِ معها – دُونَ إسفافٍ وقهرٍ كالذي مارستهُُ الجاهليةُ الأولى، ودُونَ إفسادٍ وفتنةٍ كالذي تمارسُهُ الجاهليةُ المعاصرة. في عالمِ اليومِ محاولاتٌ جادةٌ لتنحِيةِ المرأةِ عن قضايَاها المصِيريَّةِ والهامة، وإشغالٌ لها بقضايا استهلاكيةٍ هامشيَّة . أينَ الطرحُ بقوةٍ لرسالةِ المرأةِ في الإسلامِ، ودُورُها في الدِفاعِ عن قِيمِها وإسلامِها، في زمنٍ بات التهجمُ على القرآنِ ظاهراً للعيان، والسخريةُ بالرسولِ r والإسلامِ يُمارسُ من خلالِ وسائلَ إعلام، وتدعمُهُ دولٌ كُبرى. أينَ موقعُ المرأةِ المسلمةِ في عالمٍ تتخذُ المرأةُ الغربيةُ والشرقيةُ مكانها، لتُعبرَ عن حضارةِ وقيمِ عالِمها ومجتمعها ؟ وهي تقصُدُ المرأةُ المسلمةُ بالغزوِ والتذويبِ والاستلابِ والنهب ؟ أينَ المؤتمراتُ الإسلاميةُ العالمية للمرأة، على غرارِ مُؤتمرِ المرأةِ في بكِّين، حيثُ التخطيطُ والدعمُ والإعلام ؟ وأينَ الحديثُ عن المطلقاتِ وظروفهنَّ وعن العُنوسةِ والعانساتِ ومُشكِلاتِهنَّ، وأينَ الحديثُ عن الدراساتِ الجادَّةِ لدورِ المرأةِ في التنميةِ بمفهومِها الشامل، حيثُ تبدأُ انطلاقتِها من البيتِ، وتربيةِ النشئِ في زمنِ ربَّاتِ الخادمات، والاستقدامِ المسعورِ للسائقينَ والخدم، وفي هذا الجوِّ لا تسأل عن ضعفِ التربية، وترهلِ المرأةِ، والاستنزافِ الاقتصادي، والإفسادِ القيمي، والانتحارِ الخُلُقي، وما يُنشرُ في الإعلامِ من جرائِمَ وموبقاتٍ عظيمة، وما خفيَّ كان أعظمُ، أينَ الصيحاتُ الصادقةِ والمناديةِ بتأمينِ كافةِ المستلزماتِ الصحيةِ للمرأةِ، من مُستشفياتٍ خاصةٍ بالمرأةِ، وعنايةٍ طبيةٍ فائقة، وتخفيفِ ساعاتِ عمَلِها حفاظاً على صِحتِها وإبقاءً لرونقِ أُنوثتِها ؟ وفي التعليمِ والعملِ من يُنادي بتحسينِ تعليمِ المرأةِ، صياغةُ مناهجها باستقلاليةٍ كاملة، تخدمُ رسالةَ المرأةِ في بيتها، وتُؤهلُها للأعمالِ المناسبةِ لطبيعتِها، وتُثبِّتُ هَويتَها في معتركِ الصراعِ العالمي، وتصِلُها بالتقنيةِ المُعاصرةِ، وتفتحُ أُفقَها على عالمِها المُعاصرِ دُونَ عُزلةٍ أو تذويب . وفي عملها ثمةُ مطالباتٍ ناصحةٍ لتخفيفِ عبءِ ساعاتِ العمل، ونصابِ التدريسِ على المرأةِ، مع الاحتفاظِ بكاملِ مُرتَبها، وثمةَ دعواتٍ صادقةٍ لتخفيفِ سنواتِ الخدمةِ حتى تحصلَ المرأةُ على التقاعدِ المبكر، للتفرغ لرعايةِ بيتِها، وتربيةِ أطفالِها، وتوفيرِ جوِّ السعادةِ لزوجِها، مع الاحتفاظِ بحقُوقها المالية، وحتى تُتيحَ الفرصةِ لأختٍ على قائمةِ الانتظارِ الوظيفي. أينَ الجمعياتُ والهيئاتُ المتابعةِ لعضلِ المرأةِ، والاعتداءِ على حُقُوقِها؟ سواءً من قبلِ الزوجِ والأب أو غيرها، أين المُحامُونَ عنها والمُطالِبونَ بحقُوقِها ؟ قضايا كثيرةٍ يُمكنُ أن تُدرجَ في الاهتمامِ بالمرأةِ، ولكنَّها في سياقِ العفةِ والكرامة ، وفي محيطِ الصدقِ والعمق، والنصحِ والأدب، والتوازنِ والاعتدال. أما اختزالُ قضيةُ المرأة في أمورٍ هامشية، فذلكَ نوعٌ من التلاعبِ بقضايا المرأة، بل هُو يسيرُ في اتجاهِ الاستفزاز، وإثارةِ الجدليةِ وهدرِ الأوقاتِ والجهودِ، وبثِّ روحِ التنازعِ والافتراق. خُذوا على سبيلِ المثالِ ( قيادةُ المرأةِ للسيارة )، هل هيَ بالفعلِ حاجةٌ ماسة ؟ لا تستقرُ حياةُ المرأةِ والأسرةِ والمجتمعِ إلاَّ بها ؟ ولا تصلحُ دنيا الناسِ إلاَّ بها ؟ وهل نُكرمُ المرأةِ بقيادتِها للسيارة ؟ أم إنَّ مهنةَ القيادةِ لا تحتلُّ قيمةً مرمُوقةً حينَ تُصنفُ المهن. إنَّ القضيةَ – في نظرِ المنصفينَ – لا تعدُّوا أن تكونَ موضوعاً جانبياً متأخراً في الترتيبِ لمن يَرونَ ترتيبَ الأولويات، بعيداً عن الإثارةِ والضجيجِ، وحين نُفكرُ بهدوءٍ هل قيادتَها للسيارةِ ستُخففُ أم تزيدُ من مُشكلاتنا الاجتماعيةِ والاقتصاديةِ والأمنية ؟ فضلاً عن تأثيراتِها القيَميَّةِ وتداعِياتِها الأخلاقية . وإذا كُنَّا نهتمُّ بالدراساتِ، ونُعنى بالتقاريرِ، ونثمِّنُ النتائجَ، فثمة دراساتٍ هادئةٍ تبرزُّ النتائجَ المتوقعةِ لقيادةِ المرأة، وتُثيرُ هذهِ الدراسةِ إلى ما يلي: 1– قيادةُ المرأةِ للسيارةِ ستُضيفُ أعباءً اقتصاديةً على المجتمعِ، وستُرهِقُ كواهلَ كثيرٍ من الأُسرِ التي تُعاني حتى توفرَ سيارةً واحدة، فكيفَ إذا أُضيفَ إليها للإناثِ مثلها، وما يتبعُها من نفقاتِ السيرِ والمرورِ، والوقُودِ والإصلاحِ ونحوها. 2– وقيادةُ المرأةِ للسيارةِ ستُضيفُ مشكلاتٍ مُروريةٍ هائلة، وستُحدِثُ من الزحامِ ولا سيما في المُدنِ الكُبرى ما سيكُونُ على حسابِ الوطنِ والمواطن . 3– وستُضيفُ أعباءً أمنيةً كثيرةً ذاتَ مظاهرَ خطيرة، هذا فضلاً عن المظاهرِ الخُلقِيَةِ، وانتهاكِ القيمِ، وخدشِ الحياءِ والخلق. 4– أما الزعمُ بحلِّها لمشكلةِ السائقين، فالتجربةَ الموجودةِ في دُولِ الخليجِ مثلاً تؤكدُ أنَّ نسبةَ 80 % من الأسرِ الخليجيةِ لديهم سائقينَ مع كُونِ قيادةِ المرأةِ للسيارةِ متاحة. ( د. العشماوي الجزيرة 20 / 4 / 1426 هـ ) وبكلِّ حالٍ فخسارةُ الأعراضِ أشدُّ من خسارةِ الأموالِ، إذا كانَ ثمةُ مُوازنةٍ بين الخسائرِ وقيادةُ المرأةِ للسيارةِ، قضيةً محسومةً في بلادِنا، بفتوى شرعية، وبقرارٍ سياسي، ونحنُ في بلدٍ نحتكمُ إلى الشرع، ونطيعُ وليَّ الأمرِ. أمَّا الفتوى فقد صدرت من أعلى هيئةٍ شرعية- ( هيئةُ كبارِ العلماءِ )- مدعومةً بالدليلِ، مُدللةً بفقهِ الواقعِ، مُعتبرةً للمآلاتِ ، مقدرةً للنتائجِ، أليست هذهِ الهيئةُ محلُ ثقتِنِا، أليست فتواها معتبرةً لرجالنا ونسائِنا ؟ وإذا كانت فتواهُم غيرَ مُقنعةٍ عند فئةٍ قليلةٍ في المجتمعِ، فهي بحمدِ اللهِ مَحلٌ للثقةِ والاعتبارِ عندَ غالبيةِ المجتمع. وهل يُرادُ من هذه الإثاراتِ لقيادةِ المرأةِ للسيارةِ بين الفينةِ والأخرى، هزُّ الثقةِ بهذه المرجعيةِ الشرعيةِ في بلادنا ؟ هل يسوغُ أن نستمعَ للهيئةِ العليا في بلادنا، فيما نشاءُ ونحب، ونتجاهلُ رأيَها حينَ لا نشاءُ ولا نحب ؟ إنَّها انتقائيةٌ يرفضُها العقلُ المُنصف، ويرُدَّها الشرعُ المطهر، فالحكمُ الشرعيُّ إذا صدرَ من أهلِ الفُتيا والعـلمِ الشرعي، فليسَ لمسلمٍ أن يكونَ لهُ الخيرة، (( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا)) (سورة الأحزاب : 36) أليسَ اللهُ يقولُ لنا: (( فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)) (سورة الأنبياء : 7) . ولقد سُئلَ أهلُ الذكرِ فأجابوا، وأُحيلَ موضوعُ قيادةِ المرأةِ للسيارةِ لهيئةِ كبارِ العلماءِ فأفتوا، فماذا بعد ؟ أنرغبُ أن تكونَ أمورٌ حياتِنا فوضى، كلٌّ يتدخلُ فيما يعنيهِ ومالا يُعنيه، وكلٌّ يهرفُ بما يعرفُ وما لا يعرف، وكلٌّ يجعلُ من نفسهِ حكماً ومفتياً، هذا يُحللُ وذلكَ يُحرم ، وهذا يُخطِئُ وذاك ينتقد، وخامسٌ يُجرمُ وسادسٌ يتهم، وهكذا تتحولُ أُمورَنا إلى فوضى عارمة، وفتنةٍ عميَّةٍ تُفرقُ جمعنا، وتُذهبُ ريحنا، ويفرحُ العدوّ حينَ تكونُ المعركةُ محتدمةٌ بيننا، ألسنا نُعطي القوسَ باريها في أمورِ السياسيةِ والاقتصاد، وننتقدُ حينَ يتدخلُ المهندسُ في عملِ الطبيب، أو يستشارُ الطبيبُ في عملٍ هندسي، وهكذا في أُمورِنا الأُخرى، فلماذا نحيدُ ونتجاوزُ في مسألةٍ حُكمِ قيادةِ المرأةِ للسيارةِ عن الهيئةِ الشرعية، التي اختارها الحاكمُ وزكَّاها، وأحالَ إليها الأمرُ ورضي فتواها ؟ ولقد أحسنَ نائبُ رئيسِ مجلسِ الشُورى صُنعاً، وكان حصيفاً ومقنعاً ومنطقياً ومنصفاً، حينَ قالَ: ( المسألةُ شرعيةً ولهيئةِ كبارِ العلماءِ الكلمة )، وقال المُهندسُ محمودُ طيبةً طيّبَ اللهُ وجهه، ( إنَّ المسألةَ يجبُ أن تُناقشَ من قبلِ أعلى هيئةٍ شرعيةٍ في البلادِ، وهيَ هيئةُ كبارِ العلماء، لأنَّها سبقَ وأن أفتت في الأمر) ( جريدة المدينة ، ملحق الرسالة 26 / 4 / 1426 هـ ). على أنَّ قضيةَ قيادةُ المرأةِ للسيارةِ في بلادِنا سبقَ وأن صدرَ فيها قرارٌ سياسي ، حين كانت شرارَتها الأُولى في أيامِ أزمةِ الخليجِ الأولى في التسعينات، وحينها صدرَ قرارُ الدولةِ بمنعِ قيادةُ المرأةِ للسيارة ، بل وأكثرُ من هذا، عُوقبت اللاتِي خَرجنَ من النساءِ بالفصلِ من أعمالهنَّ ، واستنكارِ تصرفاتهنَّ، فهل يُريدُ المُثِيرُونَ لهذهِ القضيةِ من جديدٍ إعادةُ الأمرِ جذعه، ومرا غمةُ الحكمُ الشرعي والقرارُ السياسي ؟ إنَّ ذاكرتنا تَحتفظُ بهذهِ المواقفِ ولن تنسَ هذهِ الأحكامِ المُنهيةِ للفتنة ، وتُثمنُ تلكَ القراراتِ الحصيفة . بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم . الخطبة الثانية إن الحمد لله نحمده ونستعينه .. إنَّ قيادةَ المرأةِ للسيارةِ عند أولي النُهى لا تتعلقُ بقضيةٍ واحدة، ولا بحكمٍ فقهيٍّ مُحدد، بل يستتبعُها ويُحلِّقُ بها أمورٌ أخرى، لا بدَّ أن نعِيها ونتفطنُ لها حين تُثارُ هذه القضية، ومن التسطيحِ أن نُقارنَ بين ركوبِ المرأة للجملِ في الماضي وقيادتَها للسيارةِ في زمنِ السعارِ الجنسي، والاختناقِ المُروري، وغزو الفضائيات، ومن التغفيلِ أن تنظرَ لها كقضيةٍ مُفردة، فهي جزءٌ من مشروعٍ كبير، طالما دندنَ حولهُ المغموسُون في ثقافةِ المرأةِ، والمنبهِرُونَ بوضعِ المرأةِ الغربية . إنَّهُ جزءٌ من تغريبِ المرأة، وإن شئتَ فقل تغريبَ المجتمعِ، والقضيةُ كذلك رهانٌ تُسابقُ عليه فئةٌ قليلة، وتتطلعُ من خلالهِ إلى التمردِ على السلطةِ الشرعية، وعلى القيمِ والأعراف، وتريدُ أن تفرضَ إرادةَ الفئةِ القليلةِ على الأغلبيةِ الساحقة، ومن هُنا كانَ سُمو وزير الداخليةِ واعياً ومُدركاً لطبيعةِ مجتمعنا حين قالَ مؤخراً (إنَّ القضيةَ تتعلقُ بالمجتمع ) ، وحينَ لا نحتاجُ إلى الاستفتاءِ في مسألةٍ صدرَ الحكمُ فيها، فلن يكُونَ الاستفتاءُ النزيهُ – لو وقعَ – في مصلحةِ المُطالبين بقيادةِ المرأةِ للسيارة. وقيادةُ المرأةِ للسيارةِ لا ينبغي أن تفصلَ عن مشاكلنا الاقتصادية، وإن دلّسَ فيها المُدلسون، ولا عن اختناقاتنا المُروريةِ وإن تجاهَلها المُتجاهلون، ولا عن قِيمنَا وأعراضنا وإن تسامحَ فيها المتسامحون. قيادةُ المرأةِ للسيارةِ ستنقلُ المرأةَ من امرأةٍ مخدومةٍ إلى امرأةٍ خادمة، وستنقُلُها من ظِلالِ المنزلِ إلى وهجِ الشمسِ، ومن أمنِ القرارِ ونعومةِ المظهرِ إلى خطرِ الإطاراتِ المتفجرةِ، وذبولِ الزهرةِ بالتعبِ والمعاناة. من يُكرمُ المرأةَ أهو الذي يستجيبُ لطلباتِها، ويُوفِرُ حاجاتها، أم الذي يُسوقُها لتذهبَ بنفسها في حمأةِ الظهيرة، ويضطرُها للخروجِ بنفسها، أو بمن تعولُ في ساعاتٍ متأخرةٍ من الليلِ في الحالاتِ الطارئة ؟ كم تتعرضُ النساءُ للمضايقاتِ من قبلِ السُفهاء، وهُن مُترجلاتٍ وفي خطواتِ محدودة، فكيفَ سيكُونُ الحالُ إذا قادتِ السيارةُ بعيداً عن وليِّها وبيتها ؟ إنَّ التحرشَ الجنسي ظاهرةٌ لا تُنكر، وإذا مُورست مع المرأةِ وهي في بيتها أو في السوقِ لقضاءِ حوائِجها، وهي في مُحيطِ الناسِ، فكيفَ سيكُونُ حالُ ضعفاءِ النفوسِ مع المرأةِ حينَ تقودُ السيارةِ في مكانٍ تقلُ فيه الرقابةُ، ويغيبُ الشهود ؟ إننا – بقيادةِ المرأةِ للسيارة – نُعرِضُها لمخاطرَ وأدواءٍ هي في غناً عنها، وطُرقَنا وشوارعنَا لا تتحملُ أعباءَ سيارتها، ولا تنتعشُ صحياً بعادمِ كربونِ مركبتها . إننا نثقُ بالمرأةِ ولكننا نُكرِمُها حينَ نقودُ السيارة بها، ونثقُ بالمرأةِ ولكننا نحافظُ على أنوثتها وجَمالها حين نتحملُ أعباءَ القيادةِ عنها. والواقعُ يشهدُ أنَّ المرأةَ لم تتضايق من وضعها، ولم تشتكِ إلينا أو تُطالبنا بتوفيرِ القيادةِ لها، ولكن البعضُ منَّا يُريدُ تحقيقَ مآربهِ على أكتافِ النساءِ، وإن كانَ أولئكَ صادقونَ في المطالبةِ لها فليطالبوا بحاجياتٍ أساسيةٍ للمرأة، سبقت الإشارةُ إليها ، وليرفعوا الظلمَ عنها من فئاتٍ تُمارسُ الظلمَ بحقها. إنَّ المرأةَ بخيرٍ في بلادنا، أمنٍ ورخاءٍ وعافيةٍ واستقرار، والزاعِمُونَ لتحريرِ المرأةِ إن كانوا صادقينَ فليُسهِمُوا في رفعِ الظُلمِ الواقعِ على أختِنا وجارتنا، حين تحتلُّ بلادها ويُصفي العائلون لها، وتبقى أسيرةً أو طريدة. لقد عانت المرأةُ وما زالت في فلسطينَ تُعاني من ظُلمِ الصهاينة، فماذا صنعَ أدعياءُ تحريرِ المرأةِ لها. واليومَ تُعاني المرأةُ في العراقِ ألوانَ الظُلمِ والاستبداد، والحربِ الاستعماريةِ والتصفيةِ الطائفية، فماذا صنعَ الرافعونَ لعقيرةِ تحريرِ المرأة ؟ إننا حينَ نستنكرُ هذه المطالباتِ الفجّةِ، ونضُمُّ أصواتنا إلى الأصواتِ العاقلةِ في التعاملِ مع قضايا المرأةِ، نتطلعُ أن يعيدَ الآخرونَ النظرَ في طروحاتِهم بما يخدُمُ المصلحةُ العامةُ، ويُوفرُ الأمنَ والطمأنينةَ لمُجتمعِنا وبلادنا . حفظ اللهُ بلادُنا من كلِّ سُوءٍ ومكروه . [ خطبة جمعة للشيخ د . سليمان بن حمد العودة - حفظه الله - ]
  10. المرأة السعودية ... أين هي ؟؟ بصراحة المرأة السعودية.. وقيادة السيارة لبنى وجدي الطحلاوي بداية أنا لست متشددة ولا متطرفة بل أجزم بأني لا أنتمي ‏لطالبان ولا للقاعدة، وتلقيت كافة مراحل دراستي حتى تخصصي الجامعي في دول منفتحة ‏للغاية.. عربية وغربية. كثيرا ما تطرح تساؤلات حول موضوع (قيادة المرأة السعودية ‏للسيارة) ولكي أجيب على هذا الأمر بكل موضوعية لابد ان أذكر عدة حقائق، ما سأطرحه ‏من تقارير واحصائيات، هي لا تعبر عن رأيي الشخصي، بل هي آخر ما صدر عن هيئات عالمية ‏رسمية مثل هيئة اليونسكو ومنظمات حقوق المرأة في العالم، وهذا أمر معلن بشكل رسمي ‏ولم أقم بجهد كبير كي أطلع عليها. ولكي اتحدث ايضاً بموضوعية في هذا الأمر سأفترض حسن النوايا ‏من قبل من يطرحون هذه القضية بالرغم ان هذا يخالف قناعاتي الشخصية. إذا عليَّ ان اقول لمن يطرحون هذه القضية، أنتم إنسانيون ‏للغاية تحملون كافة اعباء وهموم المرأة على عاتقكم وكل ما يتعلق بها من قضايا ‏ومسؤوليات، فهي شغلكم الشاغل بالفعل. ولكن هل مشكلات وقضايا المرأة في العالم جميعها حلت وأصبحت ‏في احسن حال، فلم يبق غير مسألة قيادة السيارة؟ وهل قيادة السيارة غاية أم وسيلة في ‏حد ذاتها؟ وما هي القيمة العظيمة التي تعطيها رخصة القيادة للمرأة حتى نقول ان ‏المرأة السعودية حرمت منها؟ وهل لديكم أدنى فكرة عن وضع النساء في العالم؟ إن المرأة في العالم تتعرض للاعتداءات الجسدية مثل الضرب ‏والاغتصاب، وأكثر دول العالم تحضرا تتربع على أعلى القائمة في ذلك وفق تقارير ‏رسمية، وأكثر البائعات في المحلات العامة والممرضات والعاملات في كثير من القطاعات ‏في أوروبا وأمريكا من النساء، للتوفير في الإنفاق، لأن راتبهن أدنى من الرجل بل ‏يقارب نصف راتب الرجل الذي يمارس نفس المهنة، ومافيا البغاء مجندة أكثر من تسعة ‏ملايين امرأة في أمور الدعارة والبغاء 95% منهن يعملن مجبرات ومكرهات، وفق آخر ‏إحصائيات اليونسكو التي صدرت منذ عدة أشهر، هذا الوضع العالمي بشكل مختصر لمن ‏يهتمون بشأن المرأة، آما وضع المرأة في البلاد العربية وفق آخر التقارير الرسمية، ‏في إحدى الدول العربية أعلنت في شهر يوليو الماضي ان محاكمها تشهد اثني عشر الف ‏قضية اثبات نسب وبنوة، نتيجة (الزواجات السرية) ودولة عربية أخرى اعلنت انها تواجه ‏مشكلة تفاقم عدد الامهات العازبات، والأمر بات يشكل مشكلة في المجتمع نظرا لما ‏تعانيه هؤلاء النساء واطفالهن وما سيؤول اليه الامر في المستقبل، ودولة عربية ثالثة ‏مهددة من اليونسكو بتعريضها لعقوبة اقتصادية لاحتلالها المرتبة الثالثة على مستوى ‏العالم في الدعارة، وعدم تراجعها عن هذا المركز . وماذا تعاني المرأة في فلسطين المحتلة، من قتل وهدم لمنازلهن ‏فتصبح المرأة في بضعة ساعات بلا مأوى وبلا معين فقد تكون بلا زوج اما قتل او سجن، ‏واطفالها صغار ولا من يعولها لاهي ولا اطفالها. مآسي تعيشها المرأة في العالم، والمرأة السعودية ابعد ماتكون ‏عنها، فحكومتها واسرتها تجنبانها، الذل والمهانة وتكرمانها وتصونانها فهي (الجوهرة ‏المكنونة) في مجتمعنا المسلم.لقد اثار تطبيق قانون الخلع في المحاكم المصرية ضجة ‏كبيرة اعتبره العالم انجازا عظيما من اجل حقوق المرأة، مع ان هذا القانون يطبق في ‏المحاكم الشرعية بالمملكة منذ تأسيسها عام 1351هـ فالمملكة هي اول من طبق هذا ‏القانون في محاكمها ومنذ عقود، لكننا لا نجيد التحدث عن انفسنا ولا عن انجازاتنا ‏وإعلامنا ليس (إعلاما دعائيا). (‏وكثيراً ما تطرح هذه القضية كسؤال للمسؤولين في بلادي ‏وللمرأة السعودية عند استضافتها على الفضائيات لإحراج المسؤولين ولإحراج السعوديات ‏القانعات بنجاحهن للنيل من ثقتهن في انفسهن والتشكك فيما أنجزن). ومن يريد النيل من اي مجتمع، ينال من المرأة في هذا المجتمع، ‏فينال من هيبة وكرامة رجاله في المقابل.. تعرف كل امرأة في هذه البلاد والمثقفات بشكل خاص، ان ‏المملكةالعربية السعودية لها وضعها الخاص وتتمتع بمكانة خاصة في العالم الاسلامي، ‏منذ ان حباها الله بالحرمين الشريفين وجعلها مهبط الوحي والرسالة المحمدية وخرج ‏منها نبي هذه الامة الاسلامية وان دستورها هو الاسلام وتعاليمها واخلاقها تستمد من ‏القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ومكانتها ووضعها يفرض عليها اموراً معينة. والمرأة السعودية تدرك جيداً انها غالية ومعززة ومكرمة لدى ‏حكومتها ولدى اسرتها، فمعاملاتها تسير في الجهات الرسمية اولا لانها امرأة وتقف في ‏مقدمة الطابور لانها امرأة، وتتعامل معها الدولة وكافة الجهات الرسمية بكثير من ‏الاحترام والتقدير والمراعاة لكونها امرأة فتمثل قيمة لدى حكومتها ولدى اسرتها فهي ‏محاطة بهالة من القدسية والعفة والاحترام، ولذلك المرأة السعودية اكثر نساء العالم «‏غلاء في مهورهن»، مما شكل مشكلة وعقبة رئيسية امام الشباب الراغب في الزواج، وأوجد ‏مشكلة «العنوسة» والدولة تحمل على عاتقها مسؤولية القضاء على هذه المشكلات، ‏حتى باتت تناقشها في مجلس الشورى، ودعيت اكثر من خمسين امرأة مثقفة من كافة مناطق ‏المملكة لحضور مجلس الشورى لمناقشة هذه المشكلة ليدلين برأيهن وللاستماع الى ‏مقترحاتهن وآرائهن حول المشكلة للمساعدة في التغلب عليها، وتبذل الدولة كل الجهود ‏وتتبع كل وسائل النصح والارشاد من اجل ان يقنع الاهل بمهر اكثر تواضعا، الى جانب ‏المساعدات المادية للشباب الراغب بالزواج وما يقدم لهم من قروض طويلة ومتوسطة الأمد ‏لتسهيل الدفع. والمرأة والرجل متساويان في الراتب ان كانت طبيبة او مدرسة ‏او موظفة في اي هيئة او قطاع في الدولة ولها نفس الحقوق. نشرت الكاتبة الانجليزية «‏آني رورد» في الصحافة البريطانية، بعد ان زارت المملكة وملأها الانبهار وهي ترى ‏مجتمعنا تملأه القيم والمثل العليا والمرأة معززة مكرمة ومرفهة تتمتع بمكانة لها ‏الكثير من القدسية وتنعم بحياة هادئة تجنبها الاخطار والاستغلال «ليتنا كالمسلمات ‏محتشمات مصونات ننعم بأزواجنا وأولادنا كما ينعمن». بإمكان المرأة السعودية ان تقلد اي امرأة في العالم وتتفوق ‏عليها، لكن لا تستطيع اي امرأة في العالم ان تكون امرأة سعودية. رأينا كيف يعامل الرجال المرأة عند قيادتها للسيارة، في اشهر ‏العواصم العربية للسياحة، فيتقوون عليها ويهينوها اذا لم تفسح لهم الطريق والبعض ‏يتعدى ويتطاول بالشتائم عليها، والبعض يبصق عليها من النافذة، فإلى اي حد من ‏المهانة تتعرض له المرأة في تلك الدول فهل قيادة السيارة حققت لها الحماية والمكانة ‏المرموقة. ان قيادة السيارة وسيلة وليست غاية في حد ذاتها ولا يجب ان ‏تعطى حجماً اكبر من حجمها، ولابد ان تخضع لضوابط تناسب كل مجتمع ولا بد من الاعتراف ‏بان هناك مجتمعات غير مهيأة على الاطلاق لبعض الامور نظرا للتركيبة الايديولوجية ‏للمجتمع، فتكون ابعد مايكون عن تقبل بعض الامور، فعوضا عن ان يتميز مجتمع ما بالأمن ‏والامان وبأنه اقل المجتمعات تسجيلا لحوادث الخطف والاغتصاب، ربما اختلف الامر ‏تماما...... وتبقى عدة اسئلة تطرح نفسها لمن يثيرون قضية القيادة للمرأة ‏السعودية من حين الى آخر، هل النساء في بلادكم قدوة لنا؟ أو أحسن حالا وآمنات ‏ومصونات عن الرذائل والاخطار ومحميات عن الاستغلال؟ لقد حولتم المرأة إلى سلعة.. يروج لها. فأي المعايير وأي المقاييس تتبعون في الحكم على ذلك؟ معايير ‏الفيديو كليب والاعلانات ام مقاييس «مايوهات» مسابقات ملكات الجمال على الفضائيات ‏امام العالم؟ لايمكن النيل من المرأة السعودية ولا إنزالها من القمة التي ‏تعتليها بين نساء العالم.
×
×
  • Create New...