بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وآل محمد
إنه من خيار أصحاب رسول الله (ص) والإمام علي (ع) . وهو أحد المبشرين بالجنة من قبل الرسول الأعظم (ص) . وعرف عنه (رض) بولائه الخالص للإمام علي (ع) وثباته في الدفاع عن الحق .
لقد كان زيد بن صوحان من الذين ادركوا عهد النبوة وصاحبوا النبي (ص) وكانت له مواقف مشرفة . كان رسول الله (ص) في سفر فنزل رجل من القوم فساق بهم ورجز ثم نزل آخر ، ثم بدا لرسول الله (ص) ان يواسي أصحابه فنزل فجعل يقول : جندب وما جندب والأقطع الخير زيد .ثم ركب فدنا منه أصحابه فقالوا : يا رسول الله سمعناك الليلة تقول : جندب وما جندب والأقطع الخير زيد . فقال (ص) : " رجلان يكونان في هذه الأمة يضرب أحدهما ضربة تغرق بين الحق والباطل والآخر تقطع يده في سبيل الله ثم يتبع الله آخر جسده بأوله " فقطعت يد زيد يوم جلولاء _ وهو اسم نهر وبه كانت الواقعة المشهورة للمسلمين على الفرس _ وقتل يوم الجمل .
استشهد زيد (رض) في معركة الجمل وهو يساند الحق ، وقد تحققت في ذلك نبوءة النبي (ص) فيه إذ قطعت يده في واقعة جلولاء ولحق جسده بيده يوم الجمل . وكان رحمه الله حامل راية الجهاد وكان إخوانه ممن يتهافت لنصرة امير المؤمنين (ع) فلما ضرب عمرو بن يثري الظبي زيدا وسقط صريعا سارع اخوه صعصعة وحمل عنه الراية . اما امير المؤمنين (ع) فقد جاءه وجلس عنج راسه يؤبنه قائلا : رحمك الله يا زيد كنت خفيف المؤنة عظيم المعونة فرفع زيد رأسه وهو يقول : و أنت فجزاك الله خير الجزاء يا أمير المؤمنين فوالله ما علمت الا بالله عليما وفي أم الكتاب عليا حكيما وأن الله في صدرك لعظيم . والله ما قاتلت معك على جهالة ولكني سمعت أم سلمة زوج النبي (ص) تقول : وانصر من نصره واخذل من خذله فكرهت والله أن أخذلك فيخذلني الله