Jump to content
منتدى البحرين اليوم

هجوورا

الاعضاء الفعالين
  • مشاركات

    206
  • انضم

  • آخر زيارة

Everything posted by هجوورا

  1. تعرف الانترنت ولم تدخل نهائيا بل تستخدم الجهاز .. لغرض شخصي وعائلي ... وبعد ادخال صورها وكتابة ملفاتها الخاصه لطباعتها .. واذا باخوها الصغير ياخذ الجهاز خلسة ويركب فاكس مودم .. ويدخل الانترنت .. وماهي الا لحظات حتي استقبل الباتش واصبح فريسة ؟؟!! واذا بالشخص الذي يحدثه في الشات .. يضحك ويرسل اليه رسالة يقول له انت بنت ولست ولد كما تقول وصورك عندي كلها .. لقد سحب جميع صور العائلة .. وسحب جميع البيانات للفتاة واهلها وهو يظن ان من يخاطبه في الطرف الآخر هي البنت صاحبة الصورة !!! وماهي الا لحظات حتي .. ينصدم الولد ويخبر اخته بالقصه .. فتتصل بقريب لها يعرف الانترنت .. حتي يفحص الجهاز ويخبرها بوجود المودم .. فتستغرب .. وتعرف الحقيقة من الاخ .. ويواجهون الحقيقة فيبحثون عن حل !! ... فيدخل هذا الخبير قريبهم في الانترنت وينتظر حتي دخل الهكرز مره أخري .. ويبادله الحديث في احدي الغرف بكلام ودي .. ولكن لا فائدة .. ويحاول معه بشتي الطرق وكانك تخاطب حائط لا احساس ولا حياء فيرد المخترق فيقول اريد مبلغا من المال والا سوف تفضح واضع صورها وهي متعرية في جميع المواقع ... ويفعل ما وعدهم به ويفضحها ... ويتم اكتشاف هذه الفضيحة .. ويعلم بها الزوج فيطلقها .. بعد علاقة زواج مدتها ستة سنوات ويهدم عائلة باكملها .. . فراسل قريبها صاحب الموقع وتم اغلاق الموقع والحمد لله والمنه .. واغلقت جميع مواقعه ... المجانية ... وتم التعرف عليه وتم اختراق جهازه .. واكتشف انه متزوج ولديه بنت بعمر وسن المراهقه .. فاستغرب من العرب وليس الجميع ولكن ألم يخف علي عرضه ؟؟ الم يتذكر ان لديه بنت ويخاف علي شرفه ؟؟ وانه سهل التلاعب بصورة ابنته وعرضها كما فعل ؟؟؟!!! والله ثم والله انه شي محزن ... بعد ان هدم عائلة .. ودنس شرف ام أولاد ... ويرد قريبها ويقول .. ان ما حدث .. من قدر الله
  2. تره هجوراا الي كتبت الردود مو انه هاذي بنت خالتي تستخدم نكي(انه ماعطتها)وانه الحين قرايه القصه وصحت على لولوه مادري ليش معنه مايصيح والجزء كان حلو وااااااااااايد معنه كل قشمره ومافي حدث واااااااااايد مهم ... وللتأخر يالذيب في تنزيل الجزء ال13 لان انه ماحب النطره وهلمره تأخرت علينه وعقب الموقع ماكان يشتغل عندي يعني ماقريت القصه اله متأخر ورحت ادوره في المنتديات الثانيه بس ماعرفت انه بالضبط وين واصله ومارتحت حك المنتديات لاني انه متعوده على هالمنتدى ..................ويعطيك الله الف عافيه وبليز للتأخر تره مانستحمل ...
  3. مشكور اخوي على الجزء الي نزلته بس لا تطول علينا احنا على نار ننطر الجزء 13 لان القصة حيل حلوة لا تطول علينا
  4. الله يسامحك يالذيب صج انك (ذيب) نزل القصه وله تعبنه من النطره وهلمره نزل اكثر مو بالشوي وابي اعرف ضروري القصه جم جزء الله يخليك لتطنشني رد على السؤال ............................اوكو بس بليز لتتأخر واااايد تره احنه ناطرين ومسامحه على الازعاج ادري بطيت راسك من الحنه
  5. تبزن الصراحه انه ماقريت القصه بس شكلها وااايد حلوه...... خخخخخ قريت من الصفحه الاولى شويه بس وماكملت لان انه اقره قصة قمر وخالد وصاحبها ينزل بالاجزاء ذبحنا قطع يوفي واول ماكمل منها باقره هاذي القصه بس انشاء الله تكون كامله لين انه باقراها عشان مانطر واتعذب مثلكم والله يعينكم ويعطيكم الصبر لين تنطرون الاجزاء..................ز ومع التوفيق
  6. دقة بدقه الي ساه بأمه راح يصير فيه واعياله الي بيسونه فيه ومن هالزمن الواحد مايستغرب من اي شي.....................!!!
  7. وين التكمله تأخرت واااااايد وتعبنه من الانتظار الله يخليك عجل................
  8. اقول اخوي لو سمحت نبي نعرف القصه جم جزء ارجوك رد علينه ضروري...... ولو سمحت لتطول في تنزيل الجزء اليديد!!!!!!!!!!!!!
  9. مشكور على القصه الروعه واخيرا شيخو بتتزوج .............هههه ونبي تنزل لنه الجزء الياي طويل مانبي بالشوي لووووووووووووووووووووو سمحت والله يعطيك العافيه وتسلم .....تعبناك ويانه....
  10. أخوي( الذئب البشري ) تعبنه واحنه ننطر بسرعه الله يخليك نبي التكمله لوووووووووووووووووووووووو سمحت sm7: لتتأخر علينا احنه في انتظارك
  11. هذه الكلمه مو سهل تنقال لازم تنقال بعد تفكير ولازم تكون من القلب لي القلب وتحياتي لكم .....
  12. هذه الكلمه مو سهل تنقال لازم تنقال بعد تفكير ولازم تكون من القل ب لي القلب وتحياتي لكم .....
  13. فتاة تبلغ من العمر 16 سنة مريضة جدا وعجز الاطباء عن علاجها ..ليلة القدر بكت ونامت ورأت في المناام السيدة زينب عليها السلااام جاءتها وايقضتهاا واسقتها شربة ماء ولما استيقظت من نومها وجدت نفسها شفيت تماما باذن الله ووجدت قطعة قماش مكتوب عليها ان تنشر هذه الرسالة وتوزعها على 12 شخص وصلت هذه الرسالة الى عميد بحري ووزعها فحصل على ترقية خلااال 12 يوم ووصلت الى تاجر فاهملها فخسر كل ثروته خلال 12 يوم ووصلت الى عامل فوزعها فحصل على تريقة وحلت كل مشاكله خلال 12 يوم ارجو اخي المسلم ان تقوم بتوزيعها على 12 فرد والرجاء عدم الاهمال ملحوظة: قم بنشرها لمجرد انها تحتوي على- لا اله الا الله محمد رسول الله الي كاتبه هذا لموضوع ام الفتاة ومشكورين.............
  14. اردجوك اخوي نبي التكمله بسرعه ولتتأخر وابي اعرف القصه جم جزء وهاذي ندى صرت اكرها ماعرف ليش .........................
  15. نزل القصه اخوي اليوم مانقدر ننطر ابي اعرف الباقي انه كاعده انطر
  16. هانم أصغر تاجرة مخدرات.. عمرها 16 سنة! المجهول هانم هي الوحيده التي تعرف سر هذه النظرات الشاردة نحو المجهول الذي ينتظرها.. وانحرفت اليه بارادتها! لحظة القبض عليها كانت اخطر لحظات عمرها واكثرها مرارة.. لم تكن خائفة من الحبس.. لكن كل مشكلة 'هانم' انها ستترك اسرة مكونة من تسعة اشقاء وأب ضرير بلا مورد رزق!.. ولايمكن رغم هذا التعاطف معها.. لانها كانت تبيع الموت للشباب من خلال اسلوب مبتكر.. وعربة صغيرة لمسابقات النشان وعبارة تقليدية يرتفع بها صوتها: 'فتح عينيك.. تاكل ملبن'!.. الا ان المباحث اكتشفت اخيرا ان واقع الحال هو 'فتح عينك، تشرب بانجو'! انها قصة فتاة انحدرت الي الهاوية.. ربما كانت لها ظروفها ودوافعها.. لكن القانون لايعترف بهذه الدوافع والمبررات! هانم.. فتاة شابة في السادسة عشرة من عمرها.. لم تحلم مثل غيرها من البنات في مثل سنها بالزواج او فستان الفرح او الأمومة والحياة الأسرية الهادئة كانت احلامها من نوع مختلف.. كانت تحلم بالثراء العريض وحياة الأميرات كانت تحلم بالملابس الانيقة والسيارة الفارهة والشقة الفخمة ظلت تحلم وتحلم.. وفي كل مرة كانت تفيق من احلامها علي واقعها بكل مرارته وقسوته.. بكل فقره وحرمانه.. وتنظر لابيها الكفيف واخوتها التسعة تتنهد بعمق وتهز رأسها بعنف وكأنها تطرد احلام الثراء التي تطاردها في المنام واليقظة.. ولكن الاحلام سريعا ماتعود مرة اخري لتسيطر علي تفكيرها وجميع حواسها ووصلت الي درجة لم تعد قادرة علي الفكاك منها واصبحت مقتنعة بضرورة تحقيق هذه الاحلام علي ارض الواقع.. ولكن ظل السؤال الذي يشغل بالها ليل نهار هو كيف.. كيف تتحقق هذه الاحلام وماهي الوسيلة؟! تعرضت 'هانم' لسلسلة من المطبات الصعبة اضافت الي عمرها سنوات عديدة فوق عمرها الحقيقي ومنحتها الظروف القاسية صلابة وقوة غير عادية لاتتناسب مع سنوات عمرها المحدودة وأنطبق عليها المثل القائل 'الضربة التي لاتقصم ظهرك تقويه. كانت اولي المصاعب عندما اختفت امها فجأة بدون اي مقدمات او اسباب واضحة وتركت زوجها وابناءها التسعة.. واصبحت مهمة رعايتهم معلقة في رقبة 'هانم' باعتبارها أكبرهم سنا.. وما اصعبها من مهمة! لم تمض سوي اسابيع قليلة علي هروب الام إلا وتعرض الاب لحادث أودي ببصره وأصابة بالعمي ولم يعد قادرا علي الخروج من المنزل ومباشرة عمله والانفاق علي اسرته الكبيرة.. ومرة اخري وجدت 'هانم' نفسها مسئولة عن الاسرة بالكامل بعد ان انضم الاب الي قائمة المحتاجين للرعاية والمساعدة. كان رأس المال الوحيد الذي تملكه الأسرة البائسة عربة عتيقة تحمل لوحة 'نيشان' وعدد من بنادق الصيد التي زحف اليها الصدأ.. وتسلمت 'هانم' السيارة العتيقة وتنقلت بين الموالد الشعبية بحثا عن قروش قليلة تعود بها الي اسرتها لتسد بها الافواه الجائعة. كان عملها مرهقا للغاية.. كل يوم في بلد.. وكل يوم في محافظة.. تسير علي قدميها عشرات الكيلو مترات في حر الصيف الحارق.. وبرد الشتاء القارس.. تسهر طويلا وتنام قليلا.. تتحمل سخافات رواد الموالد. كل هذا من اجل النقود القليلة التي تعود بها لاسرتها. تحملت في صبر الي ان بدأت قواها تخور وتشعر بالارهاق والالم.. ولم تعد قادرة علي مواصلة العمل علي هذا النحو.. فكرت كثيرا في التوقف ولكن صرخات الجوع من اخواتها ودموع ابيها الكفيف كانت تجبرها علي العودة للعمل مرة اخري طريق الشيطان مرت اسابيع عديدة 'وهانم' تتحمل عبء اسرة كاملة مكونة من تسعة افراد بالاضافة الي الاب تخرج من المنزل كل صباح وهي تدفع بالسيارة المتهالكة وتقف بها امام احدي المدارس او احد مراكز الشباب وما ان تعلم بوجود احتفال بمولد احد الاولياء حتي تسرع الي هناك وتخترق الزحام وتقاتل للحصول علي مكان في المولد حيث يتزاحم عليها الشباب للتباري حول قدرتهم في 'التنشين' وكلما اصابت الطلقات هدفها الذي يكون عبارة عن 'بمبة' صغيرة ترتفع صيحات الشباب.. ويرتفع صوت 'هانم' بحماس مفتعل 'فتح عينك' تاكل ملبن' في محاولة لجذب المزيد من الشباب للدخول في منافسات ساخنة يكون الفائز الوحيد فيها هو 'هانم'. وتستمر عجلة الحياة بنفس المنوال.. ونفس الصعوبات.. ونفس المعاناة.. الي ان جاء يوم وجدت فيه 'هانم' من يهمس في أذنها.. لماذا الاستمرار في هذا العمل الشاق.. لماذا الصبر علي هذا الفقر والحرمان الذي ليس له نهاية. أجابت بأنها تتحمل مسئولية الانفاق علي أسرة كبيرة مكونة من تسعة افراد بالاضافة الي ابيها العاجز ولاتستطيع التخلي عنهم. لم يمهملها الرجل الذي يعمل فتوة في الموالد وبدأ في استمالتها قائلا'وايه رأيك في اللي يدلك علي شغلانة تاكلي منها الشهد.. وتقدري تصرفي علي اهلك وتقدري كمان تعملي قرشين ينقلوكي من حياة الفقر الي حياة الاغنياء. شعرت 'هانم' بأن هذا الرجل يلامس وتر أحلامها التي عاشت حياتها بأكملها تتمني تحقيقه علي ارض الواقع وذهبت بخيالها بعيدا.. وبدأت تري والدها نائم علي سرير نظيف في مستشفي أنيق.. وبدأت تري أخواتها يأكلون أشهي الاطعمة ويرتدون أفخر الثياب.. وتنبهت فجأة الي الواقع الحالي الذي تعيشه قائلة.. وكيف سأحقق هذا؟! شعر الرجل بأقترابه من هدفه.. فاراد ان يطرق الحديد وهو ساخن فاخبرها بأنه سيمنحها كل يوم كمية من البانجو لتوزيعها علي الشباب من رواد الموالد الشعبية التي تعمل بها في مقابل مبالغ مالية كبيرة تحصل عليها يوميا. بمجرد سماع كلمة 'بانجو' ارتعدت الفتاة وغادرت المكان مسرعة عائدة الي منزلها.. وبمجرد دخولها التزمت الصمت ورفضت الحديث مع اي فرد من افراد اسرتها وظلت جالسة في احد اركان الحجرة وهي ترتعد من شدة الخوف والتوتر.. وظلت تفكر طويلا في العرض المغري الذي تلقته من فتوة الموالد.. كان مغريا بالفعل وسيكون طوق النجاة الذي سينشلها من حياة الفقر والحرمان.. ولكنه في الوقت نفسه مخيفا لان انكشاف امرها سيعني القائها في السجن وضياع مستقبل اخوتها المعلقين في رقبتها. القرار الصعب ظلت 'هانم' مستيقظة طوال الليل تفكر بعمق الي ان حسمت امرها وقررت الموافقة علي ترويج المخدرات مقابل مائة جنيه يوميا تحصل عليها بمجرد تسليم التاجر حصيلة المبيعات. وبالفعل اتفق معها الرجل علي تزويدها بكمية من المخدرات يوميا لتقوم بتوزيعها علي زبائنها من الشباب المترددين علي لعبة 'النيشان'.. وذاع صيتها بين الشباب واصبح لها زبائن دائمين.. واتسع نشاطها وخاصة مع تنقلها من مكان لاخر ومن مولد لآخر. مع الايام زادت مكاسبها وبدأت تعرف طعم المال الوفير وبدأت تنسي ايام الفقر والحرمان واصبحت سيارة 'النيشان' مجرد ستار لمداراة نشاطها الحقيقي في تجارة المخدرات بعد ان كانت هي مصدر دخلها الوحيد وكل رأس مالها في الحياة. ولم يكن نشاط هانم بعيدا عن اعين رجال مباحث دسوق حيث كانوا يرصدون تحركاتها بدقة واهتمام انتظارا للحظة المناسبة للانقضاض عليها وضبطها متلبسة. السقوط اثناء تواجد 'هانم' بسيارة 'النشيان' الصغيرة في احد الموالد اقترب منها عدد من الشباب وتراهنوا فيما بينهم علي اجادة التصويب.. وبالفعل اعدت لهم البنادق والطلقات وبدوا في التصويب وسمعتهم يتواعدون علي منح الفائز نصف كيلو بانجو دفعة واحدة كمكافاة في نهاية المنافسة وبالفعل انتهت المسابقة بفوز احدهم واخرجوا مبلغا ضخم منحوه لاحدهم لشراء البانجو ومنحه للفائز. كانت 'هانم' شديدة الحذر الا انها لم تستطع مقاومة اغراء النقود في يد الشباب وخاصة ان عددها كان يفوق سعر نصف كيلو البانجو بكثير.. فعرضت عليهم احضار البانجو المطلوب.. فرحبوا كثيرا بالفكرة ومنحوها النقود وطلبت منهم الانتظار بجوار السيارة لحين احضار الكمية المطلوبة. ولم تمض دقائق معدودة الا وكانت 'هانم' قد عادت ومعها البانجو وبمجرد تسليمه للشباب فوجئت بهم يلقون القبض عليها متلبسة ببيع المخدرات واتضح انهم رجال مباحث دسوق.. واقتادوها الي مركز الشرطة حيث ادلت هناك باعترافات تفصيلية ولم يعد هناك مجال للأنكار خاصة مع ضبطها متلبسة ببيع البانجو لرجال المباحث. فجأة.. أنهارت كل الاحلام وتبخرت كافة الامال ضاعت احلام الثراء وتطلعات الرفاهية ضاع الحاضر والمستقبل.. ضاعت 'هانم' واضاعت معها تسعة افراد ورجلا عاجزا هم كل افراد اسرتها وتعلمت الدرس جيدا ولكن بعد فوات الاوان. ضحية 'أخبار الحوادث' ألتفت مع 'هانم' في لقاء سريع حمل الكثير من المعاني العميقة حيث قالت 'انا ضحية الظروف الصعبة التي مررت بها والتي تمثلت في هروب امي من المنزل وتخليها عن دورها وواجباتها نحو زوجها وابنائها ولانعلم شيئا عن مصيرها حتي الان.. وزادت الامور سوءا باصابة والدي بالعمي فوجدت نفسي مجبرة علي تحمل اعباءة اسرتي بالكامل فضلا عن مصاريف علاج ابي.. ولم تكن النقود القليلة التي تأتي بها سيارة 'النيشان' الصغيرة كافية علي الاطلاق فاطررت الي ان أسلك هذا الطريق الذي رأيته الطريق الوحيد امامي وكنت اتوقع هذه النهاية وأنتظرها ولست خائفة علي نفسي.. ولكنني خائفة علي مصير ابي الكفيف واشقائي التسعة ولا اعلم كيف سيواجهون الحياة بدوني.
  17. وقتلت أخي " أنهى " سامي " امتحان السنة الأولى المتوسطة بتفوق .. وقبل أن يعرف نتيجة امتحانه سأل والده قائلاً : ما هي الهدية التي ستهديني إياها إذا نجحت هذا العام ؟".. قال والدة بسعادة : عندما تحضر الشهادة وتكون ناجحاً سأوافق على سفرك مع خالك إلى الحبشة لتقضي إجازة الصيف هناك .. لقد كان سامي أكبر الأولاد .. وقد أنجبته أمه بعد طول انتظار.. فنشأ بين والديه حبيباً مدللاً .. الجميع يسعون لإسعاده وتحقيق مطالبه وإدخال السرور على نفسه .. لم ينم سامي تلك الليلة من الفرحة فقد كانت الأحلام الوردية تداعب مخيلته وفكره الطفولي البريء .. كيف لا ؟" .. وهو سيسافر لأول مرة إلى الحبشة وسيقضي فيها ثلاثة أشهر هي فترة الإجازة المدرسية .. وسيتمتع خلالها بكل جديد .. وفي صباح اليوم الثالث لانتهاء أعمال الامتحانات .. خرج سامي بصحبة والده إلى المدرسة ليحضر الشهادة .. غاب" سامي " داخل المدرسة دقائق .. بينما كان والده ينتظره في السيارة ..ثم عاد وهو يحمل الشهادة في يده .. وعلامات البشر تنطق من وجهه البريء .. وهو يهتف قائلاً : أبي " أبشرك لقد أخذت الترتيب الثاني على زملائي .. ابتسامة عريضة سكنت على محيا والده .. وبدا الفرح جلياً في عينيه .. فحضنه الأب بفخر وفرح شديد وهو يقول : ألف ألف مبارك يا سامي "".. بل مليون مبارك يا سندي ".. الحمد لله على توفيقه لك .. وحان موعد السفر .. ودع سامي والديه وهو في غاية الزهو والسعادة .. وفي الطائرة التي ركبها سامي لأول مرة رأى علما جديداً .. ومتعة لم يتذوقها من قبل .. متعة فيها خليط من الخوف والبهجة معاً خصوصاً عندما سمع هدير الطائرة وهي تقلع عن أرض المطار لتحلق في الفضاء الواسع ..لقد كان كل شيء يشاهده و يسمعه جديداً بالنسبة له .. وشيئاً غريباً لم يألفه من قبل .. وفي الحبشة رأى "سامي " بصحبة خاله عالماً جديداً آخر .. ومر هناك بعدة تجارب مثيرة .. وشاهد أشياء لم يشاهدها من قبل .. ولكنه كان يلاحظ بين الفترة وأخرى .. وفي أوقات معينة أن خاله تنتابه حالة غريبة .. يضعف فيها جسده وتوازنه أحياناً .. يراه سعيداً ضاحكاً أحياناً .. ويراه في أحيان أخرى يتمتم بكلمات غير مفهومة ".. وتوصل سامي إلى السر في هذه التصرفات الغريبة .. إن خاله مدمن على شرب الخمر ".. ونمت في نفس سامي "غريزة "حب التقليد " .. ثم تحولت إلى رغبة في التجربة الفعلية .. فكان يحدث نفسه قائلاً :سأفعل مثله لأرى ما يحدث لي ؟" وبم يحس ؟" وكيف يكون سعيداً ؟".. وشرب سامي الخمرة لأول مرة .. في البداية لم تعجبه .. ولكن رؤيته لخاله وحب التقليد الأعمى دفعاه إلى أن يجربها مرة وثنتين وثلاث حتى تعود عليها .. وأصبح مدمناً لها وهو لم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره .. وانتهت فترة الإجازة وعاد سامي بصحبة خاله إلى جدة .. وكان تفكيره منصباً على كيفية الحصول على الخمر والتمكن من تناوله .. ولكنه لم يستطع الحصول عليه بسهولة .. فقرر في النهاية أن الامتناع عنه نهائياً هو الحل الوحيد للمحافظة على نفسه ومستقبله فهو ما يزال طفلاً .. كما أنه فعل مشين حرمه الله ووضع عقابا ًصارماً لفاعله .. وعاد سامي إلى حياته الطبيعية ونسي الخمر ..ومرت عليه ثلاث سنوات دون أن يفكر في شربه.. وفي نهاية السنة الرابعة قرر أهله السفر إلى الخارج .. لقضاء عطلة الصيف في إحدى الدول الأوربية .. وهناك في تلك الدولة .. استيقضت الرغبة الكامنة في نفسه لشرب المسكر .. وتجددت ذكريات أيام الحبشة ..فمضى الشيطان يزين له شرب الخمر .. فكان سامي ينتهز فرصة غياب أهله للخروج .. أو وقت نومهم .. ليتناول الخمر خفية .. واستمر على تلك الحال حتى أدمن الخمر من جديد .. وأصبح لديه كالماء لا يستغني عنه.. وفي إحدى الليالي خرج "سامي " مع " فوزي " ابن خاله .. لقضاء السهرة في إحدى النوادي الليلية الأوربية .. وجلسا معا يحتسيان الخمر بعد أن أكلا ما طاب لهما من الطعام .. وهما ينصتان للموسيقى الصاخبة .. وبينما هما على تلك الحال إذ أخرج "فوزي " من جيبه قطعة صغيرة سوداء وأخذ يستنشقها بهدوء ولذة .. وكأنه يقبل طفلاًَ رضيعاً .. وكان بين آونة وأخرى يتمايل يميناً وشمالاً .. سأله سامي في فضول : ما هذه القطعة ؟" .. ولماذا تفعل ذلك ؟" .. فضحك فوزي وقال : ألا تعرف ما هي ؟" إنها الحشيشة السوداء " .. إنها قمة اللذة العارمة .. قال سامي هل من المعقول أن هذه القطعة تفعل كل هذا ؟" .. قال " فوزي " إن ما قلته لك هو جزء من الحقيقة .. وعليك أن تجرب حتى تعرف الحقيقة بنفسك ..خذ .. جرب .. ومد يده إلى سامي بالحشيشة السوداء ".. تناول سامي الحشيشة وأخذ يستنشقها .. وانتقل معها إلى عالم آخر من الزيف والوهم والضياع .. لم يكن سامي يعلم أن هذه الحشيشة الصغيرة ستكون له بالمرصاد.. وإنها موت يطرق بابه كل يوم .. ويهدد مستقبله وصحته .. لم تمض أيام حتى أصبح سامي مدمناً للحشيش.. فانقلبت حياته وساءت صحته واعتل فكره بسببها .. ونفدت نقوده وانتهت من أجلها .. وعندما أنهى سامي تعليمه وحصل على الوظيفة .. بدأ يشعر بكراهية للناس وحب للابتعاد عنهم .. لقد كان يشعر في قرارة نفسه أن الجميع يعرفون سره .. وأن أحدا لم يعد يثق به .. أصبح عصبي المزاج .. كثير الانطواء .. ومضت ثمانية عشر عاما وهو أسير حشيشته السوداء رغم تقلبه في عدة وظائف للحصول على راتب أكبر يساعده على مصاريف الحشيش .. وكثرت مشاكله حتى مع أهله .. وكان " سامي " يحس في قرارة نفسه أنه بحار ضائع في بحر لا ساحل له.. ولا سبيل للنجاة منه .. عزم سامي على أن يبوح بالسر لأحد أصدقائه الأعزاء لعله يجد عنده ما يخلصه من هذا الجحيم الذي لا يطاق 00 وبالفعل ذهب إلى أحد أصدقائه القدامى 00 استقبله صديقه بفرح كبير وعاتبه على انقطاعه عنه .. وأخبر سامي صديقه بكل ما جرى ويجري معه بسبب هذه الحشيشة السامة .. وطلب منه المساعدة في التخلص من هذه الحشيشة القاتلة .. ولما انهى سامي حديثه بادره صديقه قائلاً عندي لك ما ينسيك كل آلامك ؟" فقط عليك أن تمد يدك وتغمض عينيك وتنتظر لحظات .. قال سامي باستغراب : ما ذا تقول ؟" .. أنا في حالة سيئة لا تستدعي المزاح و السخرية منك .. قال الصديق أنا لا أمزح .. افعل ما قلته لك وسترى النتيجة .. مد سامي يده وأغمض عينيه .. فتناول ذاك الصديق عضده وحقنه بحقنة .. حين فتح سامي عينيه كان صديقه ( الناصح ) قد انتهى من تفريغ حقنة " الهيروين" في جسمه .. ومع بداية حقنة الهيروين كانت بداية رحلة ألم وعذاب جديدة بالنسبة لسامي .. ومن يومها أدمن " سامي " على الهيروين ولم يعد يستغني عنه .. وكان حين يتركه يشعر بآلام تنخر عظامه لا سبيل إلى تحملها .. وصرف " سامي " كل ما يصرفه على الهيروين واستدان من أهله وأصدقائه وهو لا يعلمون عن الحقيقة شيئاً .. بل ورهن بيته .. وعندما ساءت حالته الصحية دخل المستشفى .. وخرج منه بعد فترة ليعود للإدمان من جديد .. لقد دخل المستشفى أكثر من مرة ولكن دون جدوى .. وفي ذات ليلة لم يستطع مقاومة الآلام في جسمه بسبب الحاجة إلى الهروين .. ولم يكن لديه مال ليشتري به هذا السم القاتل .. ولكن لا بد من تناول الهيروين هذه الليلة مهما كان الثمن .. وكان والده آنذاك مسافرا ً وكانت تصرفات سامي في تلك الفترة يغلب عليها الطابع العدواني .. الذي أفقده آدميته وإنسانيته .. وكانت تلك الليلة الحزينة ليلة مقمرة بعض الشيء .. فخرج سامي من غرفته وقد عزم على أمر ما .. لقد عزم على سرقة شيء من مجوهرات أمه ليشتري بها الهيروين .. فهو لم يعد يطيق عنه صبرا .. تسلل سامي بهدوء إلى غرفة والدته .. فتح دولا بها .. سرق بعض مجوهراتها ليبيعها ويشتري بها الهيروين .. استيقظت الأم على صوت الدولاب .. رأت شبحاً يتحرك فصرخت بكل قوتها حرامي .. حرامي .. اتجه ناحيتها وهو ملثم.. وأقفل فمها الطاهر بيده الملوثة بالخطيئة .. ثم قذف بها على الأرض .. وقعت الأم على الأرض وهي مرتاعة هلعة .. وفر سامي هارباً خارج الغرفة .. وفي تلك الأثناء خرج أخوه الأصغر على صوت أمه .. رأى شبح الحرامي فلحق به ليمسكه .. وبالفعل أمسكه ودخلا الاثنان في عراك وتدافع .. لقد كانت اللحظات صعبة والموقف مريراً وعصبياً .. سينكشف أمر سامي لو أمسك به أخوه .. وطعن سامي أخاه بالسكين في صدره ليتخلص منه ومن الفضيحة .. وفر هارباً بالمجوهرات .. وكانت سيارة الشرطة تجوب الشارع في ذلك الوقت .. في دورية اعتيادية فلا حظه الشرطي وهو يخرج من البيت مسرعاً .. يكاد يسقط على الأرض وفي يده علبة كبيرة .. فظنه لصاً .. فتمت مطاردته وألقي القبض عليه .. نقل الابن الأصغر إلى المستشفى .. ولكنه فارق الحياة وأسلم الروح إلى بارئها متأثراً بتلك الطعنات الغادرة التي تلقاها جسده الطاهر من أقرب الناس إليه .. من أخيه الأكبر .. الذي طالما أكل معه وشرب معه ونام معه وضحك معه .. أهذا معقول ؟" وعند فتح ملف التحقيق كانت المفاجأة المرة والحقيقة المذهلة .. المجرم السارق القاتل هو الابن "سامي " .. والضحية هما الأم والأخ .. والبيت المسروق هو بيتهم جميعاً .. لم تحتمل الأم هذه المفاجاة والصدمة .. فسقطت مريضة على فراشها تذرف الدموع .. دموع الحسرة والندم والألم معا .. على ابنها " سامي " المدلل .. الذي ضاع مستقبله الدنيوي .. وأصبح في عيون الناس ابناً عاقاً ومجرماً ضائعاً ولصاً محترفاً .. بكى سامي كثيراً .. وتألم وتحسر على ماضيه .. لقد خسر كل شيء بسبب المخدرات .. خسر دينه .. خسر وظيفته .. خسر صحته .. خسر أسرته .. قتل أخاه .. خسر سمعته .. نقل سامي إلى المستشفى للعلاج من الإدمان .. ولكنه مع ذلك سيظل متذكراً أنه قتل أخاه الأصغر .. وحطم حياته كلها بسبب المخدرات .. فاعتبروا يا أولي الأبصار "
  18. مشكور ياخوي على هذه القصه الاكثر من روعه وارجوووووك ارجوووووك نزل الجزء بسرعه تره مافينه صبر وحرام الي صار لوضحه صيحتنه والله ...
×
×
  • Create New...