السنيورة يتجنب الرد على خطاب السيد نصر الله بالوقائع
القى رئيس الحكومة اللادستورية في لبنان فؤاد السنيورة كلمة أمام وفد شعبي زاره في السراي خصص نصفها بالتكرار الحرفي للخطاب السيد حسن نصر الله ونصفها الآخر بالأحاديث الشريفة وآيات القرآن الكريم.
حجبت رؤوس ضيوف الرئيس السنيورة الرؤية فلم يعد بالإمكان التأكد اذا ما ذرف الدموع هذه المرة أيضاً.. هكذا اختار رئيس الحكومة المحاصرة شعبياً "بالهيجان والانفعال" أن يختم كلمته التي صرف جزءاً كبيراً منظراً في الهدوء. وبعد أن أسهب في سرد فقرات من الخطاب السهل الممتنع الذي خرج به السيد نصر الله على الشعب اللبناني والعربي دون ان يقدم حججاً مقابلة استعار من السيد نصر الله بوصلة التوجه الى الشعوب العربية ووضع بين يديها تاريخه المقاوم!!.
وكان لافتا في المطالعة المتشعبة للسنيورة تناوله بحماسة طارئة عن مزارع شبعا وضرورة تحريرها والتي يعلم القاسي والداني موقف فريقه الحاكم منها وهم الذين لطالما اعتبروها عبئاً يجب على اللبنانيين التخلص منه ولو بالتنازل عنه للعدو.
كلمة السنيورة المطولة بثتها وسائل الاعلام مباشرة ظنا منها ان اسير السراي لا بد ان يرد على ما كشفه السيد في خطابه ويفند الاتهامات الكبرى التي وجهت الى فريقه الحاكم، الا أن رد السنيورة اقتصر على التلطي خلف بيان قيادة الجيش اللبناني بشأن قرار السنيورة بقطع امدادات المقاومة خلال حرب تموز / يوليو علما أن هذا البيان ابقى على التباس واضح حيال حيثيات ما جرى في حينه.
وكان فاضحا تهرب السنيورة حتى من التعليق على المعطيات الخطيرة التي كشفها السيد نصر الله ومنها أن جهات في الفريق الحاكم هي التي طلبت من ادارة بوش أن تدفع اسرائيل للعدوان على لبنان وبالتالي تدميره سعيا منها للقضاء على المقاومة ومن يساندها، وكم كان غريبا عدم تفنيده للمعلومات حول الجهة الأمنية اللبنانية التي كانت تحاول تحديد المكان الذي كان يتواجد فيه السيد حسن نصرالله خلال العدوان الاسرائيلي.
وإن كان هناك من كلمة حق تسجل للسنيورة فهو قالها بنفسه: "السيد حسن بيعرف من هو فؤاد السنيورة".