قلبك الآخر

حبيبي ،،، كيف أعتذر عن غيابي .. لا أجيد لغة الاعتذار فأنت من علمني الكبرياء ! ولكن بفواصلي وحضوري ستلمس إعتذراي على شرفة اللقاء .. حيث أربعائي وأربعائك .. أربعائنا معا .. لم أشاغب المحبرة منذ زمن .. ولكن في هذا الأربعاء حنين خاص .. شوق عارم .. ولهفة جامحة .. وقلب أدمن جنون العشق معك .. حبيبي ،،، وكعادتها فراشتك حين تشاغب الورد في بساتينك .. أحب أن تسبقني في أربعائي .. وكم أتلذذ في إنتظارك حضوري .. فأنت جعلتني أنتظر كثيرا وليالٍ من العمر ضاعت في غيابك .. وكعادتها حين تلف حبال الوصل على الشريان .. تجدها بين الأحرف مختبئة .. وتتربص النقاط والفواصل .. وكعادتها .. لا تهجر أربعائها أبدا ... حبيبي ،،، أتنفسك عشقا ... قلبك الآخر عزيزي النبيل ،،، غاليتي سحر ،،، أشكر لكم إهتمامكم بصباحي الذي إشتقت اليه رغم كل الفواصل .. من الأعماق ابعث أربع ورود حمراء .. لكِ وله .. تقاسما الأربع ... وحين تجف .. تذكروا .. إن بقى في العمر ذكرى .. أن .. وردة فاتنة .. كانت هنا .. منها اليكم ... محبتي قلبك الآخر

سيدي ،،، أعلم بأنه يتصفح هنا وقلبه مليء بالمطر الأسود .. ولعلمي بأني منتصرة على دائه .. الا أني لا أجد نفسي بين هذه الشاكلة من الأجناس .. وكما سبق وذكرت هناك .. أحيانا البعد عن هذه العقول يكون فوز وانتصار .. ولكن .. فواصل الرعود وعشقي لها زاوية القلب هذه تشدني وكأني في حالة اللا وعي .. كم أحب هذه الزاوية وذكرياتها .. همسة ،،، قال لي في ليلة من ليالي العشق الجميلة .. "يا بنت طلعتي الشيب في راسي .. لأنك مزاجية !" حديثك هناك ذكرني بهمسات مخملية من زمن راح ولن يعود .. كان يستاء من مزاجيتي وكان يعشقها في الوقت ذاته ! الحماد ،،، مجرم انت تذكرني باجرام توأمي ! قلبك الآخر

نعم عزيزي سوف تغلق أبوابها حتى انتهائي من الامتحانات .... ويحها من امتحانات ... قلبك الآخر

لن أعود ،،، قد تراه مصفقا مرحا ... يظن صمتي انتصار له .. لا يدري بأن في البعد عن مخلفاته طهارة ونقاء ... لا يعلم بأن أناملي وفكري أطهر من ان يحشر بين الرث والتراب ..! الحماد ،،، حاول جاهدا إخماد قلمي ... أريد فقط أن ألتقط له صورة وهو يستلم أول نسخة من ديوانك ويقرأ الاسم معلنا ملامحه المصدومة ..! سأتنازل عن فرصة الاحتفاء بأول نسخة .. دعها له سأكتفي بالثانية .. ! الحماد ،،، السماء واسعة .. فضائها واسع .. وجمال سحبها الصافي يأخذنا الى أماكن أروع وأطهر وأنقى .. والأحاديث لا تتوقف لطالما المحبرة لديك والقلم معك .. لطالما كتبنا بلسان بعضنا البعض واحاسيس بعضنا البعض دمت دائما محب وصادق "وحنون" ومعلم وأستاذ أفخر بصحبته قلبك الآخر

سيدي الحماد ،،، لا أحب الولوج بين السلاطين .. ولكن لا بأس بـ "وخز آت " ... مني اليه ... لا تسأل عن الدبلوماسي يا عزيزي ...!! فهو يعلل دبلوماسيته وصمته كي لا يفقد الانسان من حوله !!! عجبي من فلسفة لا معجم لها في قاموس الحق ! دمت دبلوماسيا سيدي ،،، الحماد ،،، أستمحيك تطفلي على برجك العاجي أنت و"ابنها" ... إليك يا ابنها ،،، مهما حاول "الدبلوماسي خمد أنفاسك بحجة الدبلوماسية" أعلم تماما أن قلمك لا يصمت عن كلمة حق حتى لو كانت على رقبة الأوراق والأقلام التي جاهدت للوصول لها! كن كما عهدتك .. فأنت لا تحشر معهم .. لأنك "ابنها" شكرا لهذه المساحة سيدي الحماد ،،، قلبك الآخر

سيدي الحماد ،،، يقال أن لكل بداية نهاية .. وما أجملها تلك البدايات وما أقساها تلك "النهاية" .. وفي هذه الهمسة آخر الاحاديث ... همسة ،،، كالسلعة الرخيصة ربما نظروا اليها .. وربما بأنانية الرجل الشرقي حاولوا تملكها .. كل له طريقته في البوح والتملك .. وباسم الحب والعطاء حاولوا وباسم العفة والخوف كانت عين الله تحرسها .. وتسخر الأقدار لتحول بينها وبينهم .. ذئاب بشرية .. بحلة وردية .. تنخدع فيها المزهرية ! ومع هذا يعرفون خطأهم ويكابرون في أنها المخطئة ويحملونها اللوم والعتاب باسم الدبلوماسية التي لبسوها دون دراية ! ذاك دبلوماسي والآخر ظالم أناني .. وذاك مخادع والآخر يلبسه غرور ارجواني وذاك من تحت اللثام يقتحم المجالس معلنا من تكون .. رغم أنها لم تكون يوما! وغيره يحيك خيوط الكذب والغش معلنا رباط قدسي ولكن على ورق مبلل بماء البحر المالح! نعم ،،، سأعلن صمتي بعد إذ خاب ظني وسأمرح كالطفلة مع نفسي وبحري ورمالي .. وأرحل بكراسي مع نفسي في زاويتي .. فما عدت أستهوي الكتابة ليقرئها غيري ... سيدي الحماد ،،، لا تحاول تحريضي .. وأكتفي مني بهذا القدر لديوانك .. قلبك الآخر

ريمة ،،، غاليتي ،،، لأجله فقط .. راقصت الحرف والمفردة .. وداعبت المحبرة والورق ... وبسببه صار الصمت عنواني ... محبتي لكِ قلبك الآخر

حاولت أن أكتب مقدمته .. ولكن ... أشعر بالعجز .. ربما أحتاج لتحريض منك .. أكثر قلبك الآخر

سيدي الحماد ،،، السبت .. وما أدراك بثقله على كاهلي .. ليس لأنه أول الاسبوع كما يصفه الآخرون .. ولكنه بداية ليوم منتهي على نفس الرواية ! قلبك الآخر

سيدي الحماد ،،، كم أحببتها تلك الابيات .. وكأنك تكتبني بين يديك المجنونتين ... راحت ثلاثيني ونا في اثرهم ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ احسب تجاعيد الزمن في جبيني ويحه من احساس يجرني بين مفرداتك بكل الشوق ! وعدتك بعودة وكما هي أنا لا أقاوم شغف المفردات معا في حرمك .. له كما سبق وتكرم .. بوح آخر .. وهل للآخر .. شيء آخر ؟! قلبك الآخر

سبقتني سيدي في أربعائي ،،، ولكن حين تقتحم محبرتي جنون مفرداتي في أربعائي "أنا" ... يكون الطعم غير الطعم .. والنكهة على غير النكهة .. والجنون .. يصبح جنون مجرد من كل حالات الجنون المعتادة ! في حرم رعودنا معا .. أنزف شيء من أربعائي هنا الى "طفل" أرهق قلبي ... الحماد ،، أتدري كم يكره كلمة "طفل" .. لا تستهويه تلك الكلمة .. لأنه يعلم تماما أنه طفل كبير ! حبيبي ،،، سيدي الطفل ... أجوع ولا تجوع أفكاري أشتاق وأهرب من لقائك "أحيانا" ... ربما هو قدر .. وربما هي ظروف قاسيات .. ولكن ... تبقى أنت يا طفلي .. الكبير فوق كل التفاهات .. حبيبي ،،، في صباح الأربعاء هذا .. تمرد وغضب يحفر قبر كنا نخشى يوما تطاه أجسادنا ... ! ولكن في الموت لذة معك .. فكم لذيذ أن أموت وتتوه معالم روحي بين ذراعيك .. ورغم رغبة الموت .. ورهبة اللقاء .. الا أن هناك سر لا يفهمه الآخرون من حولنا ... أنك طفلي الكبير ... قلبك الآخر

حبيبي ،،، أتذكر أول الموسيقى التي راقصنا بها أقدامنا معا .. أتذكر تلك الأهازيج من خواطر بهمن .. وفي صباح الأربعاء .. تشرق شمس خطواتنا معا وبجنون العشق .. حبيبي ،،، لا جريدة أخبار اليوم .. ولا قهوة سوداء .. ولا هاتف يرن ليسمعك أمر هذا وذاك ..! أنا وأنت فقط .. في شرفتنا معا .. سأكون لك كل الأخبار .. إقرئني .. قلبني بين يديك وتأمل في أخباري معك .. تذوقني .. كقهوتك السوداء .. ولكن بحلة بيضاء ! حبيبي ،،، سأنفرد بأنانيتي هذا الصباح .. لأنه أربعائي معك .. فيه أربع مساحات من الجنون معا .. سأتركها لك تلك المساحات كي ترسم عليها ما تشاء من الغرام وتفنن في الوانها ... ولا تنسى فواصلنا معا .. وشيء من النقاط ! حبيبي ،،، أتنفسك عشقا صباح أربعائي مشرق قلبك الآخر

حبيبي ،، سبقا وضحت لك أنه مهما غابت شمسه ستشرق من جديد ! لِم الوداع لِم الحزن ! صمت السقم خيم على شمسه ولكن رحمة الله واسعة حبيبي ... همسة،، صباح الأربعاء لا يستحق الوداع بهذه الصورة المؤلمة ! قلبك الآخر

أكمل معك المشوار .. ففي الحديث لذة رغم الألم الذي يسيطر على المفردات .. سيدي ... أصبت حين وضحت بأن النفس غير راغبة في هذا وذاك .. جل ما تريده النفس هو دخان كثيف وبعدها سرير عميق من النوم .. ! وربما عقل خال من الأفكار وحتى الأحرف والمفردات ... أحيانا الكتابة دواء وفي بعضها .. داء وداء وداء ... وهذا ما يحدث معي أن وجعي يكمن في كتابتي ... لذا تجدني أخنق المحبرة بصمتي أحيانا .. لي عودة قلبك الآخر

سيدي ،،، لأنك تعلم رغم أنه لم يعلمك سوى مفرداتي وحواراتي معك .. سأكتفي هنا في حرمك بابتسامة .. حتى أعود لك مودتي ... همسة ،،، للتو فقط اكتشفت بأني ابدأ بسرعة وأنتهي بسرعة ... ولكن في حالات على غيرها من المعتاد ! قلبك الآخر

سيدي ،،، "ذبحتيني باسلوبك" ... رسمت إبتسامة على ملامحي رغم الأسى ! وكأني أراك تنقض على محبرتي لتخنقها علها تلهث بعد الاختناق فتنطق لك بشيء من جعبتها .. متمرس أنت سيدي ... لا عجب وأنت الحماد ! رسالة من عمق البحر .. خرجت بالية من غدر المياه .. ممزقة بعض الشيء .. وأطرافها مخلفات عالقة .. حملها دون أن يدرك ممن ؟؟ لم يجد ما يفهمه .. فقط وجد إسمه آخر الرسالة .. فأدرك حينها .. كم كانت مجنونة هي .. ولكن بعد إذ غرقت أحرفها في عمق البحر .. وخرجت الرسالة فارغة فقط باسمه! الحماد .... تعرف كيف تطلق العنان لمحبرتي ... مجرم أنت .. قلبك الآخر

سيدي الحماد ،،، لغيمتي مواسم .. ولقلمي جنون وحالات .. ولكن .. فواصل قلبي دائما متواجده فأنت من علمني أن في الغياب حضور .. ولحضوره اسرار رغم غيابه ... إشتقت لتلك المفردات التي أجردها قبل أن تجردني ... قلبك الآخر

سيدي ،،، بعد غياب لم يكن في الحسبان .. وبعد صمت غريب رهيب .. تجدني على عتبة الرعود أدندن .. وأتمايل بهدوء على أنغامه .. "يا زارعين العنب" .. لابو بكر سالم .. هذا الصوت الاسطورة .. الذي يعجب من حولي في عشقي لغنائه ..! نحن من زرع حديث الرعود .. وأرضه الخصبة رائعة حتى رهبة الصمت تجتاحها بعنفوان ! سيدي ،،، جعبتي شبه ممتلئة .. سافرغها حين تكتمل حتى ذلك اليوم .. أهمس لك بجنون غجري .. إشتقت اليك والى شغبك سيدي الحماد ... كن مترقبا جنوني .. قلبك الآخر

حبيبي ،،، ماذا سأهمس في حرم عشقنا ... بعد إذ صافحت عيناك عيناي .. تلك العينان الوديعتان .. سادني الصمت في حرم الأمان ... همسة ،،، لا أدري لِم حين إبتعدت عنك شاحني الفضول لسماع صوت الناي الحزين ... ! قلبك الآخر

لا تسلني يا حبيبي ... أعدك بصباح الأربعاء .. وبشمسه .. وبجنون عشقنا .. أن تشرق شمسه ما حييت .. مهما خنقتني ذكريات الأربعاء .. ستجدني قلبك الآخر

ترى هل لها مكان هنا .. على قارعة الطريق .. ! ربما .. ولكن الأهم مكانها .. هناك .. حيث حديث الأرواح .. ! سيدي ،،، على قارعة الطريق .. كانت أدمعي في غيابك تفت الصخر شيئا فشيئا ... ورغم صلابتها .. الا أن دمع الحنين كان اشد صلابة منها .. سيدي ،،، مللت إشعال الشموع .. وتطفئها سخرية الأقدار .. ولكن .. قد أنعم بفواصل خضراء .. ربما في يوم ما .. همسة،،، أتذكره دائما ..حين اسمع "الأماكن" .. كم يقتلني ويبعثرني .. ماذا فعل "محمد عبده" .. نقش الحكاية بعذب الصوت الحرف واللحن .. قلبك الآخر

حبيبي ،،، كيف تنتهي إسطورة العشق ونحن أبطالها !! كيف لي أن أصمت وقلبي يصرخ في حرم ندائك .. "اشتاقك رغم البعد ورغم الحب ورغم الآه في قلبينا" حبيبي ،،، لم أفكر يوما معك أن أكون في حالة اختلاف .. فنحن متفقان وتوأمان .. كان بعدي هو من فرط الحزن الذي سكن حتى النخاع .. صمتي في حرم بعدك إنكسار ... حبيبي،،، صدرك الحنون .. وتلك الذراعين .. ودفىء أنفاسك .. ينسيني مرارةالبعد الذي يأسرنا .. وسخرية القدر من عشقنا المجنون ... حبيبي ،،، ندائي لن يهدأ طالما قلبك يسكن أحشائي ... لا زلت على تلك العتبة أنتظرك .. واشتاقك .. وأحلم بك .. قلبك الآخر

حبيبي ،،، هذه النداءات يجب ألا تعرف الصمت ولو برهة .. نادني .. ليكتمل ندائنا معا ... أنتظرك ... قلبك الآخر

كم جميل أن نكتب من نحب ونعشق بين اسطرنا .. وبفواصلنا نرسم الملامح وان شابها شيء من الابهام .. رغم ادراكي أن ما نكتبه لا يفي حق مشاعرنا تجاه من نحب ! أليس كذلك ! سيدي ،، جميل نزفك هنا .. عذب البوح .. نترقب مشاركات جديدة قلبك الآخر

الحزن حبيبي لغيابك .. لبعدك .. ولتلك الحواجز التي تحول دون اللقاء والعطاء .. حبيبي ،،، أتذكر حديث الغجر .. وتلك الغجرية التي تلبس لباس العرب .. أتذكر ملامح نزفها وجنون قلبها في حرم عقلك .. هي من رأيت .. وهي من ناظرتها عيناك صدفة ... حبيبي ،،، كانت عيناي تحكي لك سر العشق في قلبي .. كانت تهمس لك .. "حبيبي أحبك" .. كانت أناملي ترتعشان لدفىء أناملك .. تلك اليدين حين نلتقي تندمج الأنامل .. فتصبح يد واحدة .. حبيبي ،،، إشتقت اليك فشوق الأربعاء هذا يعصف بي بجنون ... ضع يدك على قلبك .. وتحسس حرارة النبض وسرعته .. ولهفة القلب لحبيبه ! أتنفسك عشقا ... قلبك الآخر