Jump to content
منتدى البحرين اليوم

أخت الحزن

الاعضاء الفعالين
  • مشاركات

    481
  • انضم

  • آخر زيارة

Everything posted by أخت الحزن

  1. اللهم إنا نسألك الجنه وما قرب إليها من قول وعمل وأعوذ بك من النار وماقرب إليها من قول وعمل وأسألك ماقضينا من قضاء أن تجعل عاقبته انا فيه رشداَ
  2. اشدعوه 12 دشو جاافو الموضوع وحقروووني بليييز مو حقي حق رفيييجتي وشاااده الظهر فيييكم لا تفشلووني ويه البينه اي شي عنه الرشوه او الربا
  3. الإيمان بالملائكة مقدمه: الملائكة: (عالم غيبي مخلوقون عابدون لله تعالى، وليس لهم من خصائص الربوبية والألوهية شيء، خلقهم الله تعالى من نور، ومنحهم الانقياد التام لأمره، والقوة على تنفيذه). قال الله تعالى: (ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون، يسبحون الليل والنهاز لا يفترون.) وهم عدد كثير لا يحصيهم إلا الله تعالى، وقد ثبتت في الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه في قصة المعراج أن النبي (صلى الله عليه وسلم) رفع له البيت المعمور في السماء يصلي فيه كل يوم سبعون ألف ملك إذا خرجوا لم يعودوا إليه آخر ما عليهم. عرض: الإيمان بالملائكة يتضمن أربعة أمور الأول: الإيمان بوجودهم. الثاني: الإيمان بمن علمنا اسمه منهم باسمه (كجبريل) ومن لم نعلم اسمه نؤمن بهم إجمالا. الثالث: الإيمان بما علمنا من صفاتهم، كصفة (جبريل) فقد أخبر النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه رآه على صفته التي خلق عليها وله ستمائة جناح قد سد الأفق. وقد يتحول الملك بأمر الله تعالى إلى هيئة رجل، كما حصل لجبريل حين أرسله تعالى إلى مريم فتمثل لها بشرا سوتا، وحين جاء إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) وهو جالس في أصحابه جاءه بصفة رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثر السفر، ولا يعرفه أحد من الصحابة، فجلس إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فأسند ركبتيه إلى ركبتيه. ووضع كفيه على فخذيه وسأل النبي (صلى الله عليه وسلم) عن ا لإسلام، والإيمان، و الإحسان، والساعة، وأماراتها، فأجابه النبي (صلى الله عليه وسلم) فانطلق. ثم قال (صلى الله عليه وسلم) هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم). رواه مسلم. وكذلك الملائكة الذين أرسلهم الله تعالى إلى- إبراهيم- ولوط- كانوا على صورة رجال. الرابع: الإيمان بما علمنا من أعمالهم التي يقومون بها بأمر الله تعالى، كتسبيحه، والتعبد له ليلا ونهارا بدون ملل ولا فتور. وقد يكون لبعضهم أعمال خاصة: مثل: جبريل الأمين على وحي الله تعالى يرسله الله به إلى الأنبياء والرسل. مثل: ميكائيل الموكل بالقطر أي بالمطر والنبات. ومثل: إسرافيل الموكل بالنفخ في الصور عند قيام الساعة وبعث الخلق. ومثل: ملك الموت الموكل بقبض الأرواح عند الموت. ومثل: مالك الموكل بالنار وهو خازن النار. ومثل: الملائكة الموكلين بالأجنة في الأرحام إذا تم للإنسان أربعة أشهر في بطن أمه، بعث الله إليه ملكا وأمره بكتب رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أو سعيد. ومثل: الملائكة الموكلين بحفظ أعال بني آدم وكتابتها لكل شخص، ملكان: أحدهما عن اليمين والثاني عن الشمال. ومثل: الملائكة الموكلين بسؤال الميت إذا وضع في قبره يأتيه ملكان يسألانه عن ربه ودينه ونبيه. الإيمان بالملائكة يثمر ثمرات جليلة منها: الأولى: العلم بعظمة الله تعالى، وقوته، وسلطانه، فإن عظمة المخلوق من عظمة الخالق. الثانية: شكر الله تعالى على عنايته ببني آدم، حيث وكل من هؤلاء الملائكة من يقوم بحفظهم، وكتابة أعمالهم، وغير ذلك من مصالحهم. الثالثة: محبة الملائكة على ما قاموا به من عبادة الله تعالى. وقد أنكر قوم من الزائغين كون الملائكة أجساما، وقالوا إنهم عبارة عن قوى الخير الكامنة في المخلوقات، وهذا تكذيب لكتاب الله تعالى وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم) وإجماع المسلمين. قال الله تعالى: (الحمد لله فاطر السموات والأرض جاعل الملائكة رسلا أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع). وقال: (ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم). وقال: (ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم). وقال: (حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق، وهو العلي الكبير). وقال في أهل الجنة: (والملائكة يدخلون عليهم من كل باب، سلام عليكم بما صبرتم، فنعم عقبى الدار). وفي- صحيح البخاري- عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: (إذا أحب الله العبد نادى جبريل أن الله يحب فلانا فأحبه، فيحبه جبريل، فينادي جبريل في أهل السماء، أن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض). وفيه أيضا عنه قال: قال النبي (صلى الله عليه وسلم) (إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد الملائكة يكتبون الأول فالأول، فإذا جلس الإمام طووا الصحف، وجاءوا يستمعون الذكر). خاتمه: وهذه النصوص صريحة في أن الملائكة أجسام لا قوى معنوية، كما قال الزائغون وعلى مقتضى هذه النصوص أجمع المسلمون ويجب على المسلم ان يؤمن بالملائكة ووجودهم لأكتمال ايمانه بالله تعالى . الإيمان بالله تعالى المقدمة: الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله سوف أتناول في تقريري أحد أركان العقيدة الإسلامية وهو الإيمان بالله تعالى. الموضوع: التعريف به: هو الإقرار بربوبيته أي أنه الخالق المدبر للكون بيده مقاليد كل شيء وهو على كل شيء قدير وبإلاهيته: أي أنه -تعالى- وحده المستحق للعبادة والطاعة وبأسمائه وصفاته: أي أنه -تعالى- له الكمال المطلق والأسماء الحسنى والصفات العلى على جهة الإجمال. آية كريمة ذكر فيها: (ذلكم الله ربكم، لا إله إلا هو، خالق كل شيء فاعبدوه، وهو على كل شيء وكيل * لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير) (الأنعام: 102، 103). قصة من القرآن الكريم من حوار موسى وفرعون ليتبين لنا شمول ربوبيته سبحانه وتعالى: (قال فرعون: وما رب العالمين * قال: رب السموات والأرض وما بينهما، إن كنتم موقنين * قال لمن حوله: ألا تستمعون؟ * قال: ربكم ورب آبائكم الأولين * قال: إن رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنون * قال رب المشرق والمغرب وما بينهما، إن كنتم تعقلون). دلل القرآن على وجود الله بطرق عديدة: 1- فيلفت العقول والأذهان إلى ما في الكون من آيات تنطق بأن وراءها صانعاً حكيماً. وهو قانون بديهي عند العقل الذي يؤمن بمبدأ «السببية» إيماناً طبيعياً لا يحتاج إلى اكتساب أو تدليل. 2- ويستثير الفطرة الإنسانية السليمة التي بها يدرك المرء إدراكاً مباشراً أن له رباً وإلهاً قوياً عظيماً يكلؤه ويرعاه. بعض صفات كمال الله تعالى: لابد مع الإيمان بوجود الله ووحدانيته من الإيمان بأنه تعالى متصف بكل كمال يليق بذاته الكريمة، منـزه عن كل نقص: وهو العزيز الفعال لما يريد، الذي لا يغلبه شيء، ولا يقهر إرادته شيء وهو القدير الذي لا يعجزه شيء. يجيب المضطر إذا دعاه، ويكشف السوء، ويحيي العظام وهي رميم، ويعيد الخلق كما بدأهم أول مرة وهو أهون عليه وهو الحكيم الذي لا يخلق شيئاً عبثاً، ولا يترك شيئاً سدىً، ولا يفعل فعلاً، أو يشرع شرعاً إلا لحكم، عرفها من عرفها وجهلها من جهلها. وهذا ما شهد به الملائكة هذا الملأ الأعلى وهو الرحيم الذي سبقت رحمته غضبه، ووسعت رحمته كل شيء، كما وسع علمه كل شيء، وقد حكى القرآن دعاء الملائكة. الخاتمة: ناقشت من الايمان بالله تعالى
  4. التضخم ظاهرة التضخم ظاهرة حديثة لم يعرف أجدادنا عنها أم أباؤنا فعدوها ظاهرة إستثنائية أما نحن فيكاد يصبح مؤلوفا لدينا فهو يتغلغل أكثر فأكثر في سياق حياتنا اليومية. كانت أسعار السلع ترتفع في الماضي بشكل مفاجئ ثم تستقر أما الآن فيكاد ثمن بعض السلع يرتفع كل شهر فكلنا معنيون بالتضخم، ومن المهم أن نقف على معناه: 1ـ التضخم: هو تخفيض قيمة النقد. 2ـ يكون هناك تضخم عندما تزداد كمية النقد التي يتداولها الناس بسرعة أكبر من تزايد السلع التي يستطيعون شراءها. 3ـ هناك تضخم عندما يريد الناس أن يستهلكوا أكثر مما يشتغلون. 4ـ عندما يكون هناك تضخم، فإن لنا مصلحة في الاقتراض من أجل البناء أو شراء الأرض بشكل خاص. 5ـ التضخم مرض اقتصادي. 6ـ التضخم هو نتيجة الرأسمالية. 7ـ التضخم هو نتيجة التبذير وسوء إدارة الأموال العامة من قبل الدولة. ما هو التضخم نلاحظ مما سبق بأنه من الممكن التطرق لموضوع التضخم المالي بأشكال مختلفة. فهو بالنسبة للبعض ظاهرة نقدية فقط. وبالنسبة للبعض الآخر يعكس تناقضات الرأسمالية المعاصرة. البعض يرى فيه مرضاً اقتصادياً في حين يرى فيه البعض الآخر علامة للانحلال الاجتماعي. هذا الاختلاف في وجهات النظر نجده عند الأخصائيين أيضاً. ويضيع المتخصص وغيره في الكم الهائل من النظريات والمجادلات التي لا تخلو من الغرض دائماً. يبدو في أول محاولة للبحث أن كل الاقتصاديين متفقون حول نقطة واحدة على الأقل: التضخم يؤدي إلى ارتفاع الأسعار. قد يبدو ذلك بديهياً. إلا أن كثيراً من الأشخاص لديهم آراؤهم ولم يذكروا، في الواقع ارتفاع الأسعار كظاهرة أولى وواضحة للتضخم. صحيح أن أي ارتفاع في الأسعار ليس تضخمياً بالضرورة، وعندما يطلب إلى أي اقتصادي، في أية لحظة يصبح ارتفاع الأسعار تضخمياً فهو يميل إلى الإجابة اعتباراً من مستوى معين، الأمر الذي يضع المبتدئ في الاقتصاد في حيرة كبيرة. صحيح أيضاً، أنه ليس من السهل تحديد متى يصبح ارتفاع الأسعار تضخمياً. فلقد جاء في تصريحات وزراء المالية أن معدل ارتفاع الأسعار الذي يعتقدون انهم سيوقفون التضخم عنده يبدو مماثلاً للدفاع المرن المشهور لهيئة أركان الحرب. إلا أنه من الممكن مع ذلك وضع بعض المعايير البسيطة لتحديد اللحظة التي يصبح فيها ارتفاع الأسعار تضخمياً. قبل كل شيء، هناك تضخم عندما ترتفع الأسعار الوطنية بشكل أسرع من ارتفاع الأسعار العالمية ففي هذه الحالة ـ في الحقيقة ـ تكبح الصادرات وتسهّل الواردات ويخشى في نهاية الأمر من أن تجد البلاد احتياطاتها وقد نضبت وان تصبح مرغمة على الإفلاس أو تخفيض قيمة النقد. ثم، هناك تضخم عندما يتعمم ارتفاع الأسعار.. ويبدو انه سيستمر إلى ما لا نهاية، وهكذا فإن ارتفاع أسعار الألعاب في الأعياد لا يمكن اعتباره تضخماً. أخيراً، هناك تضخم عندما يكون لارتفاع الأسعار مظاهر اقتصادية واجتماعية غير عادية، حيث لا تكون هناك مصلحة في الاستثمار في المشاريع الإنتاجية فتتجه الرساميلة إلى المضاربة بأرباح كبيرة وفورية (تجارة، مضاربة، عقارية) وعندما لا يتمكن (الأشخاص المسنين ـ صغار المستخدمين موظفو الدولة) من رفع مدخولاتهم بسرعة والمحافظة على قدرتهم الشرائية فالتضخم يظهر بالفعل على شكل ارتفاع في الأسعار غير أن مفهوم ارتفاع الأسعار التضخمي نسبي، إن ذلك يفسر كون عدد كبير من الحكومات تتحرك بشكل متأخر جداً، وتجد صعوبة كبيرة في اكتشاف اللحظة التي يصبح فيها ارتفاع الأسعار تضخمياً. لما تقدم يظهر التضخم على شكل ارتفاع معين في الأسعار. إذ ليس التضخم النقدي ارتفاع الأسعار فحسب، كما يبدو للوهلة الأولى، بل هو في صميم الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة، إنه سبب البطالة وأزمة السكن وارتفاع أجور النقل وهبوط سعر النقد المحلي في أسواق العملة، وتوقف النمو، وتباطؤه وعدم الاستقرار... الخ إذ أنه يغني البعض ويفقر البعض الآخر بحيث يبدل البنى الاجتماعية كلها ـ وبالدرجة الأولى البنية الطبقية كما يبدل أخلاقية الناس ويعود التضخم إلى ثلاثة أسباب ـ الأول بنيوي والثاني سوسيولوجي والثالث المضاربة ـ ويتلخص بـ(النظام البرجوازي) ولذا لا يظهر بشكل حاد ومؤثر في المجتمع الاشتراكي. مكافحة التضخم هناك سبب رئيسي يجب من أجله محاربة التضخم، هو إلغاء حياد الزمن في التبادل الاقتصادي.. بتخفيض قيمة المدى البعيد لحساب المدى القريب كالمجتمع الذي يشبع بعض الحاجات الآنية مؤملاً انخفاض القيمة في المستقبل. وليس صدفة أن يكون (مجتمع الاستهلاك) هو مجتمع التضخم. لأن هناك اسباباً عديدة لارتباط أحدهما بالآخر. السبب الأول: وهو اكثر الأسباب تقنية ولكنه ليس اقلها خطورة، هو أن التضخم يجعل الحساب الاقتصادي مضطرباً، وأحد شروط جريان هذا الحساب بصورة صحيحة هو أن تحتفظ العناصر التي ينصب عليها، على وجه التقريب، بقيمتها خلال الزمن، وهذا المبدأ بديهي، ذلك أن قانون المجتمع المتحرك هو أن تغير الخيرات التي تؤلفه قيمتها النسبية تدريجياً، إلا أن التضخم يسرّع، (عندما يبلغ المعدلات الحالية) إيقاعات هبوط القيمة إلى حد يغدو، معه، الحساب الطويل الأجل مستحيلاً لا سيما وأن هبوط القيمة يعرف معدلات شديدة التنوع حسب القطاعات. وهذا الاختلال المتزايد في الحساب الطويل الأمد يولد حلقة تضخمية مفرغة على اعتبار أن المشاريع ستحتفظ أمام خطر العمليات الطويلة الأمد المتزايدة الكبرى بهوامش ربح مرتفعة ارتفاعاً غير سوي... وهو ما يكون مصدراً جديداً للتضخم، إلا أن اخطر نتيجة للانحراف التضخمي في الحساب الاقتصادي هي انه يؤدي إلى غياب المشاريع الطويلة الأمد. وذلك هو السبب الأول الذي يشجع التضخم من أجله المشاريع ذات المرور السريع بالقياس مع تلك التي تتطلب آجال نضج طويلة في التضخم يرجع على المستوى التقني للحساب الاقتصادي فعلاً، الاستدراك على الاستثمار. السبب الثاني: إن التضخم هو المسؤول عن إضعاف سوق الادخار الطويل. ويكفي هنا، أن نلح على واقعة كون وجود مثل هذا التوفير شرطاً ضرورياً لنمو الاستثمارات الجمعية، أو الاجتماعية، أو ذات النضج الاقتصادي الطويل الأجل التي تنقص اليوم اشد النقص. وعلى العكس من ذلك فإن تحويل الاستثمار بالادخار القصير يغذي، هو الآخر، دائرة تضخمية مفرغة، ويشجع، بصورة خاصة، الاتجاه إلى الاستثمارات ذات النضج الاقتصادي القصير، وكي نقتصر على مثال واحد، نقول أن التوسع السريع جداً في الأدوات الكهربائية المنزلية الذي تدعمه تسهيلات التقسيط يقابل تجميدات صناعية سريعة الاستهلاك، وهو يستطيع، بسهولة أن يتعايش مع وضع تضخمي، والمشكلة هي أن معدل تجهيز المنازل بالسلع الاستهلاكية الدائمة أو شبه الدائمة الشائعة يقترب من السقف، وهكذا نرى أن التضخم يخلق هذا الوضع المخادع لاقتصاد لا يستطيع أن يمول غير إنتاج السلع التي لا حاجة إليها في حين أن ضروب الإنتاج ذات النفع الملح لا تجد تمويلاً مناسباً، فالاختلال العميق في الآليات يجبر، على إعطاء أولوية الفعالية الاقتصادية لإنتاج سلع استهلاكية، وما هو اسوأ من ذلك أن هذا الإنتاج يجب، أن ينصب على سلع تتطور بسرعة أي على سلع رديئة النوعية أو ذات شكل يغير دون ضرورة (كما هي الحال بالنسبة للمنظفات وبعض المنتجات الصيدلانية مثلاً،) غالباً ما يفرض الإعلان الحاجة إليها، ولو لم يكن التضخم يهدم حياد الزمن في توزيع الادخار لما تردد هذا الأخير في استرداد الشكل الطويل، مدمراً، بذلك، الأسس المالية لمجتمع الاستهلاك. والسبب الثالث: الذي يجعل من (مجتمع الاستهلاك) مجتمع تضخم هو أن التضخم يغذي ما أطلقنا عليه اسم اقتصاد السيطرة وطبيعة هذه السيطرة ليست عديمة الأهمية: ذلك أنه يمكن أن نحلم، فهي تستطيع أن تشجع التجهيزات الجمعية على حساب أشياء الرفاه القليلة الأهمية التي تبهر الأنظار، ولكن العكس هو الصحيح ذلك أن المشاريع المسيطرة هي تلك التي تملك إمكانية بيع سلعها بسعر أعلى من كلفة الإنتاج بفضل الإقناع السيكولوجي والمناخ الأيديولوجي العام الذي يطبع بطابعه المجتمع، وكذلك بفضل كون التضخم يزود المستهلكين بسيولات كافية ليستمروا في الشراء رغم ارتفاع الأسعار ونجد هنا من جديد، مساوئ النظرية السيكولوجية للقيمة ومساوئ اقتصاد يتصف بالتفاوت يكون فيه الهرب إلى الأمام، بالاستهلاك السلعي، هو الطريقة الوحيدة للتعويض الاجتماعي عن هذه الضروب من التفاوت ومهووسو الليبرالية الاقتصادية يردون على هذه المحاكمة بأن البيوت لم تكن لتشتري السلع التي تقترح عليها لو لم تكن ترغب فيها، ولكان المنتجون سيرغمون على إنتاج شيء آخر أكثر تلبية للطلب، ذلك هو بالفعل المخطط النظري لقانون العرض والطلب، وأفضل برهان في نهاية المطاف، على أن هذا القانون عاجز عن ضبط الفعالية الاقتصادية ضبطاً صحيحاً هو أنه قد أفلس في الواقع، ولم يعد يجدي أبدا، الغوص في أسانيد نظرية واسعة بصدده، وكل الجامعيين الذين يعتقدون انهم يُعيدونه إلى الحياة بصياغة جديدة اشد التصاقاً بالرياضيات، لا يفعلون شيئاً سوى انهم يحنطون ميتاً، فلا يمكن أن يحاضر المرء إلى ما لا نهاية، حول قسم من العالم الاقتصادي (آليات تشكل الأسعار) متجاهلاً الآخر (حركات تراكز رأس المال) دون أن يجد نفسه ذات صباح في الوضع العابث كل العبث الذي يقوم على الاحتفاظ بالسعر بدوره كحلم بين العرض والطلب في حين أن العرض يتلاعب كلياً بالطلب وأن نظام الأسعار لم يعد يعكس سوى تعسف نسب القوة المموهة خلف أيديولوجية مسيطرة. ورغم التحذيرات الواردة من كل مكان، ورغم الإفقار الواضح الذي يسببه النظام الاستهلاكي للعلاقات بين الناس ولعلاقات الناس بالطبيعة فإن هذا النظام ما زال قائماً، وهذا حقاً الدليل على اقتصاد يزعم أنه منظم من اجل إشباع الأغلبية يستطيع أن يعمل من اجل مصالح بعضهم وهذه الضغوط المادية التي تولدها تناقضات النمو. من هم الرابحون... ومن هم الخاسرون في اقتصاد السيطرة هذا، حيث يسمح ارتفاع الأسعار للمشاريع المسيطرة بدعم مواقعها؟ ويتوضح الجواب على هذا السؤال انطلاقاً من آلية التضخم بوصفه تقنية استخدام للقيمة المضافة، وهي تقنية من جملة تقنيات أخرى ولكنها ليست كالتقنيات الأخرى، وتلك هي المشكلة فإذا لاحظنا جيداً ما يجري عندما يعمد مشروع مسيطر ـ1 إلى زيادة أسعاره، فإننا نتبين أن الأمر يدور حول اقتطاع إضافي من مداخيل العملاء الاقتصاديين الآخرين. وذلك هو الادخار الإجباري وعلى العكس من ذلك، فإن مداخيل العملاء الاقتصاديين تخصص بإرادة متعمدة في اقتصاد تحارب فيه السيطرة بواسطة تنافس حقيقي بين المشاريع في إطار التخطيط وبمراقبة المستهلكين للمنتجات، وضمن هذا الإطار فإن قسم التمويل الذاتي للمشاريع التي سوف تبقى سيقابل استخداماً سوياً للقيمة المضافة. أما التمويل الذاتي التضخمي أو بصورة اعم، تزايد القيمة المضافة بفضل ارتفاع الأسعار فهو على العكس من ذلك اقتطاع إجباري من المداخيل الإنتاجية للفعاليات الأخرى. ومن الواضح في هذه الشروط أن الرابح الأول من التضخم هو استثمار المنشآت المسيطرة وقد رأينا أن لهذه المشاريع، نموذجاً إنتاجياً هو رمز الوجوه السلبية للمجتمع الاستهلاكي، وتشجيع هذا النموذج الإنتاجي هو في رأينا اخطر عيوب التضخم. إن إحدى نتائج انتصار رأس المال المسيطر على رأس مال المشاريع الصغيرة المبعثرة هو أن المشاريع المسيطرة تستطيع أن تخضع لمطالب العمال المتعلقة بالأجور بأسهل مما تستطيعه المشاريع الأخرى، صحيح أن التضخم السوسيولوجي أي ظواهر الاستدراك قوي اليوم، وانه يشجع تعميم ضروب ارتفاع المداخيل من خلال كل الوحدات الاقتصادية، إلا أن هذا التعميم ليس كلياً ولا محققاً مباشرة ومن اجل ذلك يكون إجراء المشاريع المسيطرة في وضع متميز بالنسبة للاخرين، إن وجود مثل هذا الوضع هو أحد الأسباب الذي يهدد من اجله، (تضخم السيطرة) من انتقال مجتمع إلى الاشتراكية لأنه يمكن أن يغري أُجَراء بفضل التضخم بأن يتملكوا على غير وجه حق قسماً من القيمة المضافة القومية على حساب الاجراء الآخرين والمستهلكين. ولن نتوقف عند دور التضخم في خفض قيمة المداخيل الثابتة رغم أننا لا نقلل من الضرر الذي ينزله بها،وهذه ظاهرة معروفة جداً يعاني منها بشكل خاص المتقاعدون والمسنون وهو يقوي ظلم التضخم.وكذلك فمن غير المجدي أن نلح على نزع الملكية الحقيقي الذي ينزله التضخم بصغار المدخرين. يستاء الملاكون الواسعو الثراء من عدم تعويض رؤس أموالهم التي تؤمم ولكن ملايين الدنانير التي يدخرها الشعب هي ما ينتزع ملكيتها ببساطة في التضخم. إن التضخم لا يكتفي بأن يلعب دوراً اقتصادياً مؤذياً باستنزافه موارد الادخار الطويل، فهو يؤثر أيضاً تأثيراً اجتماعياً سلبياً على المجتمع، وعلى العكس من ذلك، فإن الأشخاص الذين يملكون ما يكفي من الثروة لتوظيف رؤوس أموالهم في (قيم موثوقة) كالأراضي والأبنية، قد حققوا، منذ عشرين سنة، ضروباً استثنائية من فضل القيمة يدهشنا أن لا تسترد الضرائب نصيباً منها للصالح العام. هؤلاء هم الأفراد والفئات الاجتماعية الرابحون والخاسرون في لعبة التضخم، إلا أنه يجب أن لا ننسى (وهذا الوجه للأمور على جانب كبير من الأهمية) إن هناك أيضاً رابحين وخاسرين على مستوى الوظائف الاقتصادية الكبرى فلن تكون هناك مبالغة في ترديد القول بأن وظيفة الاستثمار الطويل الأمد تتأذى دائماً من التضخم ـ لقد سنحت لنا الفرصة للإشارة إلى مسؤوليات المنظرين عن هذه النتائج السيئة ولكننا أغضينا، دون شك، اكثر مما ينبغي عن كينز. إنه من المقبول اليوم أن يهاجم كينز باسم الأولوية التي يعطيها لاعادة إطلاق الاقتصاد بالطلب أو نسهم في هذا النقد بدعوتنا إلى إعادة تقويم مكتسبات النظرية الموضوعية للقيمة التي تركز انتباهنا أولا على كلفة العرض. نعم لقد أسهمنا في هذا النقد إذا كان الأمر يدور حول توجيه الاتهام للتصور المبالغ في قصوره الذي كونه كينز عن الاقتصاد عندما يصرح قائلاً: (على المدى الطويل سنكون كلنا موتى) إن مثل هذا الموقف لم يعد ممكناً، وعلى العكس من ذلك، وذلك هو الانقلاب المطلوب، يجب أن يملأ الاهتمام بالمستقبل كل مواقفنا الاقتصادية. ونحن لم نسهم في هذا النقد إذا كان الأمر يدور حول توجيه الاتهام إلى الطريقة التي نادى بها كينز بإعادة إطلاق اقتصاد من حالة جمود، ذلك أن تحليله لوسائل العمل الظرفية في النظام الرأسمالي يبقى بصورة عامة، صحيحاً. وإذا كان ينبغي على قائمة الرابحين الكبيرين في المعركة التضخمية هما نمطية الحياة وتركز السلطة وهذه الملاحظة تنجم بالتأكيد، عن التحليلات السابقة، ولكنها تستحق أن تعالج على حدة نظراً لأهميتها الكبيرة لقد ناقش طلاب الاقتصاد، خلال سنوات عديدة، السؤال التالي: ألا يشجع النمو معدلاً معيناً للتضخم والجواب واضح اليوم. فالتضخم يشجع المشاريع ذات الربحية المجزية على المدى القصير ويثبط مشاريع التنمية ذات النضج الطويل الأجل. فيمكن، إذن، أن نؤكد أن التضخم والنمو يسيران جنباً إلى جنب بشرط فوري هو أن نحدد النمو الذي نتحدث عنه ويدور الأمر بالنسبة لمحتواه، حول نمو يعطي الامتياز لسلع الاستهلاك الفردية أما من حيث الشكل، فالأمر يدور حول نمو توجهه المشاريع المسيطرة. إن النقد المتأثر بعقلية القرون الوسطى الموجه للمجتمع الحالي ليس جزءاً من تحليلنا، حتى ولو كانت حركات العودة إلى حياة زراعية وحرفية وعلامات على قطيعة يجب أن تلفت الانتباه ومن اجل ذلك فإن التنديد بالنمو بواسطة الاستهلاك الفردي لا يستهدف، العودة إلى حالة سابقة لمستوى الحياة الاقتصادية، وهو يجد أسسه في ثلاثة ثوابت: أولا أن هذا النمو ليس إيجابيا جداً إلا على أساس حساب الريعية المالية بالنسبة للمجتمع، فأنه سيتبين أن كلفة هذا النمو أثقل بالتأكيد من ذلك وسيبدو، لبعض ضروب الإنتاج، اثر هدام أقوى من آثارها من حيث تلبية الحاجات، ثانياً أن هذا النمو يفرز نمطية مخيفة رغم تنوع كبير في المنتجات المطروحة للبيع، فلقد بلغت هيمنة القيمة السلعية حدا أصبحت، معه اكثر تأثيراً من محتوى السلعة. وبعبارة أخرى، فإن هذا النمو قد حمل أيدلوجية السبيل الوحيد لزيادة السعادة الفردية، هو شراء سلع تجارية، وبذلك يكون قد أجرى تراجعاً قاسياً للعلاقات بين الناس والأشياء مهما يكن التنوع الظاهر لهذه الأشياء (راجع رأس المال/ الخبر الأول/ كارل ماركس) وإن نتائج هذه السيطرة للنمطية السلعية هي بلبلة معينة بين الشباب الذين يدركون بقوة خاصة إلى أي حد لا تستطيع هذه الصورة السلعية أن تكون فرحة الحياة اليومية الوحيدة ولا أن تعطي معنى للعمل ومن السهل أن يقال أن الشباب يفيدون من هذه الوفرة في السلع الاستهلاكية ومن الصعب توفيق هذه البديهية مع أزمة الأمل العميقة التي هي أيضاً طابع هذا المجتمع. ومن تمام الخطأ والادعاء إرجاع هذه الأزمة إلى واحد من أسبابها، إلا أنه يمكن التأكيد بأن هذه النمطية سبب رئيسي. ونصل هنا إلى ملاحظتنا النقدية الثالثة للنمو التضخمي. وبالفعل فإذا لم تتوقف السلطة الاقتصادية التي تفرز هذا الاتجاه للنمو عن التراكز فإنها لا تتوقف، كذلك عن أن تغدو اقل قابلية للإدراك والتعين. فالسلطة المتزايدة للشركات المتعددة القوميات غير الملحوظة وللنظام المصرفي ـ والابتعاد المستمر لمراكز القرار يؤديان إلى أن فرد القاعدة لم يعد يعرف من يقرر وماذا يقرر ولا ما هي وسائل تغير الوضع، وفي الوقت نفسه، فإن المؤسسات التي كانت في السابق جيدة التحديد، كالأسرة، بل والتسلل الرتبوي للمشروع الصغير، تنزع إلى فقدان سلطتهما أو إلى الظهور، عندما تحافظ على هذه السلطة، متقادمة وبالمقابل فإن سلطة النظام الاقتصادي وأيديولوجيته تكتسبان قوة متزايدة لا سيما وإنه لا يمكن تعيين هويتها. إن تراكز السلطة الاقتصادية الرأسمالية والذوبان الظاهر لمكان ممارستها وانتشار أيديولوجيتها هي الوجوه الرئيسية الثلاثة لهذا الواقع الاجتماعي التي تجعله يدرك كمعطى نهائي لأنه لا يدرك. وفي حين يسمح وضع التقنيات والمستوى الثقافي المتوسط للناس في البلدان المتقدمة. بإسهام أكثف لكل منهم في القدرات التي تتصل به وفي حين يمكن تحرير القدرة الإبداعية الفردية والجماعية فإن هذا التركيز للسلطة وهذه النمطية في العلاقات الاجتماعية التجارية يخنقان كل مبادرة. إن الثمار الطبيعية لمجتمع النمو التضخمي هذا هي في الوقت الحاضر، التسليم والثورات التي لا عز لها على اعتبار انه نجح في فرض ديكتاتورية المدى القصير. إن النمو التضخمي ينسف أسس نمو واع ومنظم بالأشكال العابرة للسلع التي ينتجها وبالخفض المتسارع للقيم المادية والإيديولوجية الذي يفرضه. ويصبغ العلاقات الاجتماعية. بالطابع النقدي الذي ينشره. إلا أن هذا النمو وهذه التنمية العميقة هما أملنا اليوم لأنهما ما سيصنع غدا أفضل فيجب تهيئة الدرب الذي يمكن أن يقود إلى تشييده ألا وهو الإسلام. التدابير ضد التضخم * تحقيق خفض كبير للفرق بين أضعف الأجور والمداخيل واعلاها. * التعريف العلني بكل الأجور والمداخيل باعلانها، مثلاً في المنشآت. * الإبقاء على مقدار في الاختيار اقل قليلاً بين كل المنتجات التي يمكن شراؤها. * الإبطاء المحسوس لزيادة الأجور والمداخيل لا اكثر من 3% مثلاً عندما تزيد الأسعار بمقدار 1%. * إقامة تخطيط اكثر دقة للاتجاهات الاقتصادية الكبرى. * ترك المزيد من الحرية الاقتصادية للمشاريع ضمن تخطيط مركزي عام
  5. البحرين حضارة وتاريخ المقدمة: يؤكد الجيولوجيون أن جزر البحرين تكونت في العصور الجيولوجية القديمة وقبل ظهور الإنسان عليها بمئات الآلاف من السنين ويظهر من الدراسات الجيولوجية آن البحرين كانت جزر من قاع بحر عظيم كان يغطي معظم بلدان الشرق الأوسط والجزيرة العربية ثم برزت جزر البحرين بعد ذلك في وسط بحر الخليج عندما انحسر ذلك البحر عن اليابسة في عصور جيولوجية أخرى. ويعتقد البعض إن البحرين ربما كانت جزءا من شبه الجزيرة العربية, ولعدم استقرار القارات وبفعل حركات أرضية زلزاليه عنيفة انفصلت هذه الجزر وتناثرت في البحر. العرض: العصور الحجرية: بعد مرور ملايين السنين على تشكل جزر البحرين وقبل أكثر من سبعين قرنا من الآن استطاع الانسان في العصور الحجرية ان يجد له وسيلة يصل بها من شبه الجزيرة العرب الى هذه الجزر ليؤسس عليها اول نوع من الحضارة الانسانية وكانت عبارة عن مجتمع صغير من الصيادين. عصور ما قبل التاريخ في البحرين: في مرحلة لاحقة تشكلت من مجموعات الصيادين الصغيرة مجتمعات قروية بسيطة اعتمدت على الصيد وعلى الزراعه, كما ظهرت عندهم صناعات يدويه مثل الفخار وصناعة الأختام من القواقع البحرية. العصر الدلموني(3000-450ق.م): ازدهرت حضارة دلمون في الألف الثالث قبل الميلاد أي متزامنة مع الحضارة السومرية في بلاد ما بين النهرين, وفي عام 2500 قبل الميلاد تقريبا بنيت في جزيرة البحرين أول مدينة محصنه في موقع قلعة البحرين حاليا.وقد ارتبطت عن طريق البحر بعلاقات تجارية وثيقة مع سومر وأكاد واور والتي تعتبر من اهم المراكز الحضارية في بالد العراق القديم في تلك الحقبة. ازدهار مدينة دلمون الثانية: توضح النقوش والكتابات المسمارية التي تعود الى الفترة ما بين عامي 2000-1600 قبل الميلاد في بلاد الرافدين, الى اهمية مملكه دلمون وتدل على وجود علاقات وطيدة بين دلمون وبين مماليك تلك البلاد,فازدهرت التجارة والعمارة استمرار الحياة رغم المصاعب: في الفترة ما بين عامي 1600-1200 قبل الميلاد ساد صناعة الفخار والغزل على اشكال بسيطة الصنع,وتميزت هذه الفترة الحضارية التي امتدت أربعة قرون تقريبا بالقبور الجماعية التي اكتشفت في عده مناطق. عصر تايلوس (450قبل الميلاد-200م): تايلوس هو الاسم الذي اطلقة الإغريق والرومان على جزيرة البحرين. وارتبطت البحرين (تايلوس)في هذة الفترة بالجزيرة العربية وبقوافلها التجارية المتجهة الى الشمال والى الجنوب فوصلت تجارة البخور اليها, وكانت خطوط التجارة البرية والبحرية تمر بها ومنها الى عدة مدن. عصر ما قبل الاسلام: تقول المصادر التاريخية ان الجزيرة سميت (أوال)نسبة الى صنم كانت تعبده قبيلة بن ربيعة التي سكنت البحرين في زمن ما قبل الاسلام بقرون طويلة.وكانت تقع على طريق القوافل التجارية البحرية التي لعبت دورها في ازدهار الاسواق.واشتهرت بالآلئ والتمور. العصر الإسلامي في البحرين: دخلت جزيرة أوال/البحرين الإسلام في العام السابع للهجرة الموافق عام 629باعتبارها أكبر جزر مملكه البحرين التاريخية والتي دخلت الإسلام بعد وصول مبعوث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم, وظلت معروفة حتى القرن السادس عشر الميلادي العاشر الهجري. القرون الوسيطة في البحرين: قد شهدت البحرين عبر تاريخها الإسلامي حركات مناهضة للدولة الإسلامية القائمة آنذاك حيث قامت هناك العديد من الحروب الاسلامية القديمة حيث شهدت البحرين عليها . القرون الاربعة الأخيرة: في هذه الفترة غلبت علها فترة احتلال البرتغاليين حيث انتزع البرتغاليون جزيرة البحرين من أميرها الشجاع مقرن ابن زامل الجبري وذلك في عام 1522بعد ان سقط شهيدا في معركة الدفاع عنها وبعدها قاموا بترميم العديد من القلاع منها قلعة البرتغال وقد تطورت حياتهم وادى ذلك الى منافسه التجار الاوربين لهم وفي مطلع القرن السابع عشر الميلادي بسط العثمانيون الاتراك نفوذهم على جزيرة البحرين. العهد الخليفي: ينتسب آل خليفة الى تغلب بن وائل من بني ربيعة وبقد كان فتح البحرين على يد الشيخ احمد بن محمد بن خليفة ( الملقب باحمد الفاتح) بدية عهد جديد من الاستقرار والازدهار في كافة المجالات ... عهد لم تشهد له البحرين مثيلا في تاريخها الطويل . الخاتمة: وبعد ذلك تابعت آل خليفة الحكم بالدستور الذي وضع وقاموا بالعديد من التطورات في الدولة الى يومنا هذا وقد حصلت البحرين على استقلالها في سنه 1971والذي يعتبر اعظم انجاز في عهد سموه, لتنطلق دوله البحرين في بناء ذاتها وإنسانها وللتعون القريب والبعيد ومع الجميع في كل مجال من مجال الحياة فانظمت الى العديد من المنظمات الاسلامية والعربية وهكذا توالت الحياة في تاريخ دولة البحرين من العصور الحجرية الى الاستقلال التام. . المصدر: كتاب البحرين على طريق التقدم من إصدارات وزارة شئون مجلس الإعلام 1197
  6. القضاء والقدر من واقع الكتاب والسنة المقدمة: الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف النبيين والمرسلين (نبي الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وأصحبه أجمعين)، بعون الله سأطرح في تقريري هذا موضوع هام، على الكون بأسره الإيمان به حتى يعيشوا حياه سعيدة باقتناع وهو القضاء والقدر. العرض: • تعريف الإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره: الإيمان بالقدر مهم شأنه شأن باقي أركان الإيمان، وهم: الإيمان بالله ورسله وكتبه وملائكته خيره وشره؛ ولذلك ورد التنصيص في السنة النبوية على وجوب الإيمان بالقدر خيره وشره. وترجع أهمية هذا الركن ومنزلته بين بقية أركان الإيمان إلى عدة أمور من أهمها ارتباطه مباشرة بالإيمان بالله – تعالى – وكونه مبنياً على المعرفة الصحيحة بذاته – تعالى – وأسمائه الحسنى، وصفاته الكاملة الواجبة له – تعالى -، وقد جاء في القدر صفاته سبحانه صفة العلم، والإرادة، والقدرة، والخلق، ومعلوم أن القدر إنما يقوم على هذه الأسس. كما انه المدى للإيمان بالله – تعالى – على الوجه الصحيح، وهو الاختبار القوى لمدى معرفته بربه – تعالى -، وما يترتب على هذه المعرفة من يقين صادق بالله، وبما يجب له من صفات الجلال والكمال؛ وذلك لأن القدر فيه من التساؤلات والاستفهامات الكثيرة لمن أطلق لعقله المحدود العنان فيها. • مراتب القـــدر 1. مرتبة العلم: يجب الإيمان بعلم الله عز وجل المحيط بكل شيء، وأنه علم ما كان، وما يكون، وما لم يكون كيف يكون. 2. مرتبة الكتابة: وهي أن الله – تعالى – كتب مقادير المخلوقات، والمقصود بهذه الكتابة )الكتابة في اللوح المحفوظ(. 3. مرتبة الإرادة والمشيئة: أي: أن كل ما يجري في هذا الكون فهو بمشيئة الله – سبحان وتعالى – فما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، فلا يخرج عن إرادته الكونية شيء. 4. مرتبة الخلق: أي: أن الله – تعالى – خالق كل شيء، من ذلك أفعال العباد، فلا يقع في هذا الكون شيء إلا وهو خالقه. • مسألة الاحتجاج بالقـــدر عقيدة الإيمان بالقدر لقيت كثيرًا من الاعتراضات، و أثيرت حولها كثير من الشبهات، ومن المعلوم أن كثيرًا من الكافرين والمشركين الضالين والمقصرين في عبادة الله والمنحرفين عن منهج الله، قد وجدوا في القدر مجالاً للاحتجاج به على كفرهم وفسادهم وتقصيرهم. ومن هذه الاعتراضات أن علم الله الأزلي محيط بكل شيء مما كان ومما سيكون ومما لم يكن لو كان كيف يكون. والأمور تقع على مقتضى علمه الكامل، لا يخرج شيء عنه. • آثار الإيمان بالقدر: وللقدر آثار كبيرة على الفرد وعلى المجتمع، فهو يدعو إلى العمــل والنشاط والسعي بما يرضي الله في هذه الحياة، والإيمان بالقدر من أقوى الحوافز للمؤمن لكي يعمل الأمور بثبات وعزم ويقين. وأن يعرف الإنسان قدْر نفسه، فلا يتكبر ولا يتعالى أبدًا؛ لأنه عاجز عن معرفة ما كتب له وما سيأتيه، ومستقبل ما هو حادث، ومن ثمّ يقر الإنسان بعجزه وحاجته إلى ربه تعالى دائمًا. كما أنه يطرد القلق عند فوات المراد أو حصول مكروه، لأن ذلك بقضاء الله تعالى الذي له ملك السموات والأرض وهو كائن لا محالة، فيصبر على ذلك ويحتسب الأجر، وإلى هذا يشير الله تعالى بقوله: (ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها ذلك على الله يسير، لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور ) [ الحديد: 22، 23 ] . وهو أيضاً يقضي على كثير من الأمراض التي تصيب المجتمعات وتزرع الأحقـاد بين المؤمنين، وذلك مثل رذيلة الحسد، فالمؤمن لا يحسد الناس على ما آتاهم الله من فضله؛ لأنه هو الذي رزقهم وقدر لهم ذلك، وهو يعلم أنه حين يحسد غيره إنما يعترض على ما قدر له منذ أن كان في بطن أمه. • المؤمن و القـــدر: أن المؤمن الصادق إذا أراد أن يسير على الطريق المستقيم، ويثبت عليه، ويصبر على ما يلقاه في حياته من مصائب وكوارث فليؤمن بالقضاء والقدر، الذي هو التصديق التام بالله، لأنك بذلك تصدق تصديق تام بوجود الخالق الذي قدر لك كل ما أنت عليه فأنت لا تذل إلا له، ولا تخضع إلا له، ولا تخشى إلا إياه سبحانه وتعالى. فبذلك لن تبقى في نفسك أي ذرة حسد للغير أو شك في مقدرة العزيز ،أو حتى كره لحياتك. الرأي الشخصي: حدثت لي مصيبة فجعتني وجعلت إيماني بالقضاء والقدر يضعف لعدة أيام، ولكن بقوة حبي لله وإيماني به لم استمر وسلمت أمري له وقلت: (قدر الله وما شاء فعل)، وكان هذا من قوة الإيمان الصادق بالله والقضاء والقدر وكتبه ورسله وملائكته. فعلينا جميعاً التمسك به في كل لحظة وثانية في حياتنا. الخاتمة الحمد لله وبعونه تعالى أنهيت تقريري والذي تناولت فيه موضوع الإيمان بالقضاء والقدر الذي تحدثت فيه عن تعريفه، ومراتبه، والاحتجاج به، وأثاره على المؤمن والمجتمع، والمؤمن والقضاء والقدر. مقتبسه من كتاب : القضاء والقدر في ضوء الكتاب والسنة ومذاهب الناس فيه تأليف د / عبد الرحمن بن صالح المحمود من إعداد شباب التوحيد جزاهم الله خيراً [email protected] إسلاميات بحوث ودراسات موقع الشامسي دوت نت
  7. النقود تلعب النقود دورا في اقتصادية الدول النامية والمتقدمة على السواء. ولا يقتصر دورها على مجرد القيام بدور الوساطة في المبادلات، وقياس قيمة السلع والخدمات، بل يتعدى ذلك إلى التأثير المباشر في متغيرات الاقتصاد الكلي مثل المستوى العام للأسعار، والإنتاج وميزان المدفوعات. والكتلة النقدية المتداولة في الاقتصاد هي نتاج لتداخل عدة قرارات وسلوكيات الوحدات الاقتصادية في المجتمع، وليست نتاج قرارات وسياسات السلطة النقدية وحدها. فالسلطات النقدية تقوم بتحديد حجم القاعدة النقديةMonetary Base التي تضخها في الاقتصاد من وقت لأخر، بينما تقوم البنوك التجارية بتحديد حجم التمويل والأصول الأخرى والتي توظف فيها الفائض من السيولة بعد الآخذ في الاعتبار احتياطاتها من السيولة الداخلية وتلك التي تطلبها السلطات النقدية، أما الجمهورThe non bank public فيقوم بتوظيف أصولة النقدية بين الخيارات المتاحة له من السيولة للمعاملات اليومية Cash balances والودائع الجارية، وودائع التوفير، وودائع الاستثمار، وهكذا تعكس الكتلة النقدية المتداولة في الاقتصاد تفاعل وتداخل قرارات الوحدات الاقتصادية والأفراد في المجتمع. تعريف النقود اقتصاديا: يعرف الاقتصاديون النقود بالوظائف التي تؤديها في المجتمع، وبهذا المعنى فهي أي شي يلقي قبولاً عاماً كوسيط في التبادل ويستخدم في نفس الوقت مقياسا للقيم ومستودعا لها. فالنقطة الجوهرية لاعتبار الشئ نقوداً هي أن يحوز الشئ قبولا عاما في تأديته لوظائف النقود، ومن ثم فليس من الضروري أن يكون لهذا الشيء قيمة ذاتية Intrinsic Value كأن يكون مثلا ذهباً أو فضة، فأوراق البنكنوت ليس لها قيمة ذاتية تذكر ولكنها تتمتع بصفة القبول العام. ويضيف الاقتصاديون خصائص أخرى هامة للشيء المستعمل كنقود، كأن يتمتع بندرة نسبية، أي يجب أن تكون كميته متناسبة مع حاجة التدوال، كما أنه لغرض تسهيل استخدام هذا الشيء وحسن تأديته لوظائف النقود يجب أن يكون قابلا للتجزئة وسهل الحمل والتمييز، ولا يستهلك بسرعة. ويعرف الاقتصاديون النقود المعاصرة طبقاً لدرجة سيولتها، فيفرقون بين النقود بالمعنى الضيق Narrowly defined money (M1) ذات السيولة العالية نسبيا وهي تشمل النقود المتدوالة بين الجمهور زائدا الودائع الجارية طرف المصارف Demand deposits، وبين النقود بالمعنى الواسع Broadly defined money (M2) وهي تشمل إلى جانب العملة المتدوالة بين الجمهور والودائع الجارية وودائع التوفير وودائع الاستثمار وودائع النقد الأجنبي. تعريف النقود: هي كل ما يتمتع بقبول عام، أي بقبول من كل أفراد المجتمع لها كوسيط في مبادلة السلع والخدمات، فالنقود أداة اجتماعية لها تاريخها. والنقود ظاهرة اجتماعية، كونها جزءاً لا يتجزأ من النشاط الاقتصادي، الذي هو بطبيعته نشاط اجتماعي، وهي لا تتمتع بصفتها هذه إلا بقبول أفراد المجتمع لها، هذا القبول الذي تحقق من خلال عملية تاريخية طويلة.. وبذلك يكون للنقود تاريخها، إذ ابتدعتها رغبة الجماعات إلى توسيع التبادل فيما بينها، فنشأتها مرتبطة بنشوء اقتصاد المبادلة الذي يفترض تقسيم العمل والفائض الاقتصادي والملكية الخاصة لوسائل الإنتاج ويدعم وجودها بازدياد التخصص وتقسيم العمل مع تطور النشاط الاقتصادي وظائف النقود: 1) وسيلة للتبادل: قبل استخدام النقود، كان هناك ما يعرف بنظام المقايضة (Barter System) بحيث يتم مبادلة سلعة مقابل الأخرى. و من ثم، تم استخدام سلعة معينة كوحدة للتبادل مثل الذهب و الفضة. إلا أن عيوب استخدام هذه الوسائل كوسيط للتبادل التجاري دفعت الناس إلى استخدام الأوراق و المعادن الرخيصة كوسيط لتبادل السلع و الخدمات بسبب حملها وانخفاض تكلفة مادتها الخام. 2- مقياس للقيمة: في ظل نظام المقايضة، فإنه من الصعب إتباع هذا النظام عملياً خاصة عند شراء سلعة باهظة الثمن مثلاً. فلشراء سلعة واحدة يتطلب نظام المقايضة استبدال سلع متعددة وبأحجام مختلفة وهكذا، إلا أن استخدام النقود أدى إلى أن تكون كل السلع مقومة بوحدة واحدة للقياس ألا وهي النقود. 3- مخزن للقيمة: لا يمكن في ظل نظام المقايضة تخزين السلع (كقيمة) حتى لو كانت ذهب أو فضة (بسبب الوزن أو سهولة سرقتها). لكن في ظل نظام النقد الورقي تقوم النقود بوظيفة حفظ للقيمة (الادخار مثلاً). يتم تصنيع الأوراق النقدية باستخدام مواد خام رخيصة نسبياً وبالتالي فإن الورقة النقدية تحمل قيمة أعلى من قيمة المادة المصنعة منها. السؤال هنا هو: لماذا يتعامل الأفراد بهذه الأوراق النقدية (الرخيصة) في تسوية معاملاتهم و التي تصل إلى مبالغ ضخمة؟ يكمن السبب في كون النقود تتمتع بالتالي: 1- صفة الإلزام القانونية للنقود (إلزام قانوني من الدولة). 2- ثقة الناس في قبول هذه الأوراق (تستطيع التعامل بها في أي وقت و أي كمية لشراء السلع و الخدمات). إصدار النقود: لا يختلف فقهاء المسلمين والاقتصاديون المعاصرون حول أهمية ولاية الدولة لإصدار وتنظيم عرض النقود في المجتمع، وذلك لما للنقود من دور أساسي وهام في حركة المجتمعات. هذا، وتزداد أهمية ولاية السلطات النقدية على إصدار وتنظيم عرض النقود في الدولة الإسلامية، ذلك أن الاستقرار في قيمة النقود هدف استراتيجي من أهداف السياسة النقدية الإسلامية التي تعلق أهمية قصوى على الأمانة والعدل في جميع المعاملات، والإفراط في إصدار النقود يؤدي إلى التضخم الذي يضر بالعدالة الاجتماعية والرفاهية العامة. إذ يمنع التضخم النقود من أداء وظيفتها كوحدة للحساب أمينة وعادلة وكذلك يجعل النقود معيارا غير عادل للمدفوعات الآجلة، مستودعا من قيمة غير موثوق بها، كما يؤدي التضخم إلى تظالم الناس حتى دون قصد منهم، وذلك بسبب تناقص القوة الشرائية للأصول النقدية، وبهذا يكون عبئا على رفاهية المجتمع، لأنه يقلل من فاعلية النظام النقدي، كما يفسد القيم لتشجيعه المضاربة على الأسعار على حساب النشاط الإنتاجي. ويزيد من التفاوت في الدخل، وكل ذلك يتنافى مع الإسلام. وفوق ذلك يتناقض التضخم مع مفهوم العدالة الذي يقوم عليه الاقتصاد الإسلامي، إذ أن الإسلام كما حث على أنصاف المدين فإنه يمنع غبن الدائن، والتضخم بتخفيضه القيمة الحقيقة للقرض الحسن، إنما يظلم الدائن. وكما أن للتضخم أضراره التي ذكرناها، فإن الكساد الذي ينتج أحيانا من السياسات النقدية المتشددة Restrictive monetary policies أيضا أضراره، إذ يؤدي للبطالة والشك في المستقبل، فيثبط همة المستثمرين عن تحمل مخاطر الاستثمار في المشاريع التي يمتد ربحها على مدى سنوات عديدة. وهكذا، فأن من التكاليف الشرعية التي يجب أن يقوم بها المصرف المركزي الإسلامي، بهدف تحقيق استقرار نسبي في قيمة العملة، ضبط التوسع النقدي ليكون مواكبا لقدرة الاقتصاد على تزويد المجتمع بالسلع والخدمات ولكن كيف يتوصل المصرف المركزي الإسلامي إلى ضبط السيولة دون استخدام أدوات السياسة النقدية التقليدية مثل سعر الخصم وعمليات السوق المفتوحة؟ لقد استحدث بنك السودان (البنك المركزي) أدوات إسلامية لإدراة السيولة في الاقتصاد، حيث قام بتطوير وتطبيق هذه الأدوات التي تعمل وفقا لنظام السوق المفتوح بديلا عن الأدوات التقليدية، عن طريق شهادة مشاركة البنك المركزي (شمم) وأيضاً استخدام شهادة مشاركة الحكومة (شهامة). ولعمل هذا تم إنشاء شركة السودان للخدمات المالية شراكة بين بنك السودان ووزراه المالية والاقتصاد الوطني وتتكون قاعدة شهادات شهامة من الأصول المملوكة للدولة في الشركات العامة المنتقاة لهذه الشهادات. كما ويأتي العائد على هذه الشهادات من مصدرين هما: أ‌. الأرباح التشغيلية للشركات التي تكون قاعدة الشهادة. ب‌. الأرباح الرأسمالية Capital Gains. وحددت أهداف هذه الشركة المكونة في الآتي: 1. تمويل عجز الموازنة العامة للدولة من مصادر حقيقية. 2. إدارة الحصة المملوكة للبنك والوزارة في البنوك والهيئات والمؤسسات العامة والشركات العامة. 3. مساعدة البنك المركزي في تنظيم السيولة بغرض تحقيق أهداف السياسة النقدية. 4. إنشاء صناديق متخصصة في الخدمات المالية. ومنذ إنشاء شركة السودان للخدمات المالية في العام 1998م، قامت بتسويق شهادات شمم وشهامة وفقا لتقديرات البنك المركزي للحجم المطلوب من السيولة. وتستخدم هذه الآلية لبيع وشراء الشهادات، ويكون البيع في حالة سحب السيولة الفائضة، أما الشراء إلى تقوم به الشركة فيكون في حالة ضخ المزيد من السيولة في الاقتصاد. بما أن التوسع النقدي يعتمد أساسا على توافر النقود الأولية Base Money ذات الطاقة العالية High Powered money التي سبق ذكرها، فإن على المصرف المركزي أن يتبنى إجراءات معينة لضبط معدل توليد هذه النقود من منابعها الثلاثة وهي: عجز الموازنة الممول بالاقتراض من المصرف المركزي، وتمويل المصرف المركزي إلى المصارف التجارية، وفائض ميزان المدفوعات بالقدر الذي يتحول فيه هذا الفائض إلى سيولة داخل الاقتصاد. ولا ندعي أن الطلب على النقود يمكن التنبؤ به بدقة، ولكن إذا كانت طاقة الاقتصاد للوصول إلى معدل معين من النمو الاقتصادي معلومة، كان بمقدور المصرف المركزي تقدير معدل النمو اللازم في عرض النقود مع هامش معين من الخطأ مستخدما نظرية كمية النقود (M.V=P.Q) The quantity theory of money، أو مستخدماً القاعدة النقدية التي عرفناها في مقدمة الورقة The monetary base والمضاعف النقدي The money multiplier للتنبؤ بحاجة الاقتصاد للسيولة. فالتغيير في الكتلة النقدية هو عبارة عن المضاعف النقدي مضروباً في التغيير في القاعدة النقدية. وبما أن التوقعات بحجم النقود لا تصدق أحيانا في الواقع، فإن الهدف يجب أن يظل دائما تحت مراقبة السلطات النقدية. نخلص إلى القول بأنه إذا ما تم تنظيم إصدار النقود الأولية ذات الطاقة العالية بطريقة سليمة عند منبعها، فإن غياب أدوات سعر الخصم وعمليات السوق المفتوحة لن يشكل عقبة أمام المصرف المركزي لوضع سياسة نقدية إسلامية فعالة. ويمكن عندئذ إجراء ما يلزم من تعديلات ثانوية باستخدام أدوات السياسة النقدية الإسلامية التالية للتأثير في مقدرة المصارف التجارية في توليد النقود: أ‌. تغيير حجم التمويل (الائتمان الذي يمنحه المصرف المركزي للمصارف التجارية). ب‌. تغيير نسبة الاحتياطي القانوني المفروض على المصارف التجارية من قبل المصرف المركزي كلما تطلب الأمر ذلك. ج. وضع سقف أعلى عند الضرورة لإجمال التمويل الذي تمنحه المصارف التجارية للقطاع الخاص. د. التوجيهات المباشرة من المصرف المركزي في حالة فشل الأدوات الثلاث المذكورة في ضبط التمويل وفق الخطة المستهدفة. المقايضة: المقايضة، تعني مبادلة سلعة بسلعة أو خدمة بخدمة، أو سلعة بخدمة، وذلك دون استخدام للنقود، كمبادلة قمح بماشية مثلاً، أو استئجار خدمات بعض الأفراد في عملية زراعية مقابل حصولهم على قدر من المحصول العيني. كانت الغاية من الإنتاج في العصور البدائية هي إشباع حاجات المنتجين المباشرين أي إنتاج السلع والخدمات كقيم. وبذلك كان الهدف من الإنتاج هو تحقيق الاكتفاء الذاتي ولكن بظهور تقسيم العمل والتخصص في العملية الإنتاجية بين خدمة وأخرى في مرحلة معينة، بدأ انتشار المبادلات التي تقوم في هذه المرحلة على المقايضة، ودون حاجة إلى وسيط نقدي وفقاً لظروف كل حالة تبادل. والمقايضة بالمعنى المتقدم تستوجب سوقاً معينة تتقابل فيه رغبات العرض والطلب، في زمن معين وبطريق محدد، وعدم تحقق كل أو بعض تلك العروض، تتضح صعوبات المقايضة والتي تتمثل فيما يلي: 1- صعوبة توافق رغبات المتبادلين: تحقيق المبادلة على أساس المقايضة يفترض رغبة كل طرف في الحصول على السلعة المقدمة من الطرف الآخر كمية ووصفاً، الأمر الذي يصبح معه كل طرف عارضاً لسلعته وطالباً لسلعة الطرف الآخر. وتتضح صعوبة تحقيق هذا العرض إذا ازداد عدد الأطراف وعدد السلع بذلك تكون المقايضة قد تطورت، وأصبحت وسيلة صالحة للمبادلات، حيث أدت في مرحلة معينة إلى ظهور شكل آخر من أشكالها، ذلّل صعوبتها، تمثل هذا الشكل في النقود المعدنية.
  8. يعاني العالم المعاصر من مشكلات كثيرة فبالرغم من التقدم المادي الهائل الذي نعيش فيه والخيرات العظيمة التي وفرها العلم لحياة الإنسان ورفاهيته، إلا أننا نعيش في ظل مشكلات رهيبة يتولد بعضها عن بعض، ويؤثر بعضها في وجود بعض، ومن هذه المشكلات القلق النفسي والاضطراب، وانتشار الجريمة، وانعدام الأخلاق والفردية والأنانية، والظلم بكل معانيه وصوره، والانحلال والفساد، فالفضائح السياسية والمالية نسمع عنها كل يوم تقريباً، ولا يكاد يخلو بلد من بلدان العالم من هذه المشكلات، ولم يستطع تقدم الإنسان المادي أن يقضي أن يخفف من هذه المشكلات بل على العكس من ذلك كلما ارتقت حياة الإنسان المادية كلما ظهرت وانتشرت هذه المشكلات وبسبب المشاكل الداخلية والخارجية مما مما أدت ظهور الأمراض النفسية وهي (( القلق والشك و الصراع النفسي)) وهذه الأمراض لها أسباب في ظهورها.  الصراع النفسي : الإحباط، بمعنى واسع ، هو الظروف الذي يمنع تحقيق دافع . الإحباط هو الصراع . الصراع فهو الإحباط الناتج عن دافع ما أو الإحباط الداخلي ، فإذا أثير دافعان متناقضان في موقف بعينه كان على الشخص إما أن يختار أحدهما أو يصل الى التراضي بينهما ، أو يظل غير مستقر دون جدوى . وكل إنسان يعاني بعض الصراعات ولكن أغلبها يحل بقدر معقول من النجاح . أما الصراعات الخاصة بالدافع الأساسية جداً والتي أجيد تعلمها فلا يمكن التسوية بينهما كل البعد عن الوفاء بالغرض وهذا هو الأساسي في كثير من ألوان عدم السواء النفسي .  تجارب على الصراع : امكن إيضاح آثار الصراع بوساطة طائفة من التجارب . فقد أمكن تمرين القطط في سلسلة من هذه الدراسات على فتح صندوق طعام والأكل بمجرد إعطاء إشارة من الضوء والطنين ، ثم أحدث الصراع بعد ذلك بوساطة إحداث صدمة كهربية وعصفة من الهواء المضغوطة في لحظة تناول الطعام . وقد انطوى الصراع على الميل الى القرب من الطعام والرغبة فيه ، والميل الى الخوف منه وتجنبه ، فظهرت على القطط صور شتى من السلوك غير السوي ..... بدا منها القلق والرعشة والمواء والأضطرابات في السرعة نبضات القلب والتنفس ، كما تجنبت صندوق الطعام ، بل لقد رفضت أحيانا تناول الطعام وهي في صناديقها العادية. كان هناك أيضا سلوك دفاعي بديل يتضمن التنضيف المسرف والنشاط الزائد والأعمال العدوانبة ضد الحيوانات الأخرى . وقد كان لهذا ((الانهيار )) آثاره الدائمة الواسعة النطاق على النقطة ، إذ ظل شهوراً عدة بعد إزالة التنبه عن الجهاز وأثر في السلوك القطة في المواقف العادية. وقد كانت الآثار المدهشة للصراع متباينةمع آثارمجرد الصد ، إذ أن القطط حين كانت تتعرض للصد وذلك بقفل صندوق الطعام أو بقطع الطريق إليه بوساطة حاجز زوجاجي لم تصب (( بالعصاب )) وتلقى بعض التجارب المبكرة التي استعملت طريقة المنعكس الشرطي شيئاً من الضوء على الصراع فقد درب كلب في بادئ الأمر على الاستجابة بإفراز اللعاب لمنبه ما، مثلاً تقديم دائرة ليراها ، دون الاستجابة لمنبه مماثل – كالقطاع الزائد وسرعان ما تعلمت الكلاب هذا التميز فكانت تستجيب للمنبه الأول دون الثاني، وبعد ذلك قرب المنبهان أحدهما من الآخر تدريجاً ، وذلك الآخر تدريجاص ، وذلك بجعل القطاع يقرب في شكل الدائرة حتى لم يعد الحيوان قادراً على التمييز بينهما . يمكن القول الآن بأن الموقف قد أصبح صراعاً : فقد أصبح للحيوان ميل الاستجابة ولعدم الاستجابة للمنبه معاً. في هذه التجربة ((انهار)) بعض الكلاب فسال لعابها دون تميز لكثير من المنبهات وأخذت تنبح وتئن وتحاول الفكاك من مرابطها وظهرت عليها العلامات الفسيولوجية الارجاع الانفعالية العنيفة ، وكانت هذه النتائج باقية. وفي سلسلة لاحقة من التجارب ظل أحد الكلاب (( عصابيا)) عشر سنوات ، وأحد الغنم ثلاثة عشرة سنة بعد إحداث الصراع . وإن التجارب والشواهد المؤيدة لها من دراسة حالات الأشخاص سيئي التوافق لتدل على أن الصراع يؤدي دوراً مزدوجاً . فإن الشخص إذا ووجه بصراع لا سبيل الى حله يصبح مسرف الانفعال والى حد مايعوزه الضبط العقلي لسلوكه . فالصراع إذن هو السبب النثير لسوء التوافق. أما الآثار الدائمة الباقية للصراع فتشير الى أن الصراعات العنيفة التي لم تحل في الطفولة قد تؤدي الى تغيرات خطيرة في الشخصية تجعل التوافق في المستقبل أكثر مشقة وعسيراً . إذا حال حائل دون إرضاء الدوافع آو الحوافز بصورة مستمرة أو مؤقتة صارت النفس البشرية مسرحا لما يسمى بالصراع النفسي mental conflict . ولقد سبق لنا في أن أشرنا إلى الصراع النفسي في منافسات عدة ، فلقد أشرنا مثلا إلى أن الدوافع تبدو اكثر قوة إذا منعت من التحقيق أو وضعت العراقيل في سبيل تحقيقها . و هذا هو السبب فيما يبدو ، في أن الدافع الجنسي يظهر في بعض المجتمعات و كأنه أقوى من دافع الجوع . و لقد أشرنا بعد ذلك إلى أن تثبيط frustration الدوافع الفيزيائية الأساسية عامل كامن وراء نمو الحوافز الاجتماعية المشتركة كالميل إلى التملك و الميل إلى السيطرة و الميل إلى المقاتلة . و قد ظهر من حديثنا عن أهداف الحياة أن التثبيط الباكر يمكن أن يخلق شعورا بالحطة و ميلا صارخا إلى الظهور . ولكن الصراع النفسي وجه هام من وجوه الحياة غير الممكن تجنبها ، و أساس بسيكولوجي لكثير من أنواع الشذوذ النفسي ، و لذلك فهو يستحق أن نقف عنده وقفه أطول مما فعلنا حتى ألان بغية فهمه و التعرف على أنواعه و أسبابه و اتجاهاته .  مصادر الصراعات البشرية :- تنتج أعنف صراعات الطفولة من العلاقة الطفل بوالديه ، فالأطفال يعتمدون دائماً على والديهم للسند ، وأيضاً للحب ، فإذا كان الوالدان مسرفين في البرود أو عدم الاستجابة ، أو إذا كانا يسعملان العقاب كوسيلتهما الوحيدة في الضبط ، فقد ينشأ لدى الطفل شعور أساسي بعدم الطمأنينة ، فهو يحب والديه ويخشاهما معاً. وكل الناس تقرباً يخبرون هذا الصراع في درجة خفيفة ، ولكنه حين يشتد فقد يؤدي الى شخصية قلقة (( عصبية )) مثل هذا الطفل يحمل معه حين يكبر توقاً مسرفاً الى الحنان وخوفاً من فقده يعرقل علاقاته كلها مع الناس . ويمكن أن تنشأ صراعات أخرى في كل أطوار النمو البشري ، فالصبي الذي يرزح تحت الخوف قوي من أن يصاب بالأذى أو يصادف الفشل يعاني صراعاً حين يلعب مع غيره من الصبيان ، فهو يريد أن يلعب ولكنه يخشى نتائج رغبته ، وهذا هو جوهر الصراع . وهناك دافع قوي ، لدى الأطفال وافلكبار معاً ، الى التفوق والنجاح وسبق الغير ، ولكن الناس وقد تعلموا أيضاً الدافع المضادة التي تقضي بمراعاة الغير والحصول على استحسانهم . ونتيجة ذلك أن الكثيرين من الناس الذين يحاولون الاندفاع الى الأمام يشعرون بالخطيئة من عدوانهم ، مما يثير لديهم الصراع . منابع الصراع النفسي المنابع رئيسية للصراع النفسي هي: 1-المونع المحيطية التي تحول دون إرضاء الحوافز. 2-العيوب الشخصية التي تتداخل بصورة مباشرة أو غير مباشرة ( عن طريق استجابات الآخرين ) في إرضاء الحوافز.  المنع المحيطي: يمكن أن يكون المنع المحيطي اجتماعيا أو غير اجتماعي ، فقد يقف الأشخاص الآخرون (الأقرباء، الأصدقاء، ممثلو القانون ……الخ )في وجه إرضاء الحوافز ، كما وقد تحيط الحوافز أمور كالقحط أو المجاعة أو الحوادث أو غير ذلك من أمور المحيط الطبيعي.  العيوب الشخصية : قد تحول العيوب الشخصية كالذكاء المنحط و القدرة الضعيفة على التخصص بمهنة ما ، أو الذاكرة الضعيفة أو غيرها ، بيننا و بين النجاح أو بيننا وبين الوصول إلى ما ينبغي .وقد يمنعنا النقص الجسدي من الاشتراك في الألعاب الرياضية أو من النجاح في عمل معين أو حتى من الزواج . و قد نعجز ، بسبب عجزنا عن التلاؤم مع الآخرين (أي بسبب ذكائنا الاجتماعي المنحط)، عن الحصول على الصداقة أو المحبة ، و المركز الاجتماعي الذي نريد.  الحوافز المتضاربة: تجبرنا الحوافز المتضاربة عادة على القيام بعملية تصميم صعبة . و لاشك أن هذا النوع من الصراع اشد انتشارا و ابعد اثر من النوعين السابقين. وحين يواجهه المخلوق-إنسان آو حيوان-مثل هذه المواقف التي يصعب فيها الاختيار فانه كثيرا ما يصاب (بانهيار عصبيNervous Breakdown ) و مهما كان المرء متحررا من الإحباط المحيطي أو العيوب الشخصية فانه لا يستطيع الهروب من هذا الصراع. هل ادرس أم اذهب إلى السينما؟ هل أقوم برحلة آم أوفر دراهمي ؟ هل ابتاع هذا الثوب آو ذاك؟ هل اتخذ هذا الموقف أو ذاك؟ هل أتشجع و أناضل أم اهرب و أنجو بجلدي؟ هل أواجه خيبتي و أتحملها أم أعاقر الخمر أنساها ولو موقتا؟ هل أبقى شريفا مهما كانت المغريات أم أجيز بعض الأمور غير الشريفة تماما حين تعترض سبيلي ؟ هل أتتزوج وابني بيتا أم أبقى بجانب آمي الأرملة و أكرس حياتي لها؟الخ….. و في كثير من أيلاحيان تتقاسمنا الرغبات فتجرنا الواحدة إلى اتجاه و تدفعنا الأخرى إلى اتجاه آخر. و في كثير من الأحيان في الأخرى تتساوى في نظرنا اعتبارات الجذب و الدفع لدرجة نعجز معها عن الاختيار فنشقى و نتعب و نقلق لعدم قدرتنا على التخلص من الصراع النفسي. و قد يهرب بعضنا من المشاكل هربا كاملا ، وقد يلجأ آخرون إلى ملاجئ سنتحدث عنها فيما بعد. و العقلاء منا يواجهون مشاكلهم مواجهة واقعية و يجبرون أنفسهم –لوحدهم أو بمعونة غيرهم-على إيجاد حل لها . و انه لمن المدهش حقا أن نلاحظ أن اختيار واحد من الحلين الضاربين كثيرا ما يقلل من أهمية الحل الآخر و يجعله أقل جاذبية مما كان عليه في السابق. و حين نواجه الحياة اليومية بديلين متصارعين نجد عادة و بعد التفكير آن واحدا منهما اقدر على اجتذابنا أو تنفير من الآخر . و إذا صعب علينا الوصول ألي قرار فقد تكون طريقة (بينجامان فرانكلين) ذات قيمة كبيرة. ((أنا عاجز ،بسبب عدم كفاية معلوماتي،عن إعطائك رأيا بعينك في حل مشكلتك الهامة بالنسبة إليك ، ولكني-إذا أحببت –قادر على إخبارك كيف تصل إلى القرار في هذا الخصوص. أن صعوبة هذه الحالات تتأتى عن المؤيدات و المضادات لا تحضر إلى النفس في الوقت ذاته، بل أن بعضها يحضر حينا ثم يختفي ليحل محله البعض الأخر ، و من هنا ينتج العجز عن الحكم. و طريقتي في التغلب على هذا الحال تتخلص في قسمة ورقة الى قسمين اخصص الواحد منها للمؤيدات والآخر للمضادات، ثم آخذ خلال أيام ثلاثة أو أربعة في النظر في الموضوع مسجلا المؤيدات و المضادات التي تخطر في بالي في موضعها من الورقة. و متى انتهيت من ذلك و أمكنني أن انظر فيها كلها دفعة واحدة حاولت أن اقرر لكل من المؤيدات والمضادات قيمة ، و حين أجد الاثنين من المؤيدات يعادل 3 من المضادات : فاني احذف الخمسة دفعة واحدة، و بعد أن أتقدم على هذا النحو انظر أي الكفتين ترجع ثم اترك الأمر يومين أو ثلاثة أيام أخرى فإذا لم يطرأ على ذهني جديد ينضم إلى المؤيدات أو المضادات ويغير القيم عزمت على ما انتهى إليه حسابي . هذا وعلى الرغم من استحالة الضبط التام في وزن مثل هذه الأمور فان النظر في كل من المؤيدات و المضادات على حدة ، و مقارنته بأماثله و اضداده ، ووضعه الى جانب هذه الامثال و الاضداد في ساحة رؤية واحدة ساعدني على ضبط الحكم و عدم التسرع . و الحق . اني افدت خير فائدة من هذه الطريقة التي اسميها بالجبر الاخلاقي)) هذا وفي بعض الاحيان تحل الحوادث مشاكلنا لنا عن طريق تغيير)) . هذا وفي بعض الاحيان تحل الحوادث مشاكلنا لنا عن طريق تغيير الوضع ، فالذي احتار بين الزواج من فاطمة او علية قد تحل له الحوادث المشكلة بأن تتزوج فاطمة من آخر فلا يبقى له الا علية . ويضبط الآباء العقلآ سلوك اولادهم _ الى حد ما على الأقل _ عن طريق تقديم عروض اكثر اغراء او تنفيرا مما كان يفكر فيه اولادهم . ومثل ذلك ان الفتاة قدمت الى البيت من المدرسة بعد ان اتفقت ورفاقها على القيام بنزهة يوم العطلة . ولقد قدر الابواب ان هذه النزهة لا توافق ابنتهما ، ولكنهما بدلا من ان يجابهاها بالرفض فيدفعاها الى التعلق بها اكثر من ذي قبل قالت الام : ((حسن ، ما دمت ذاهبة في هذه الرحلة فاني سأغتنم فرصه غيابك طوال اليوم لأذهب الى السوق فأقضي نهاري في اتياد المخازن وابتياع بعض الحاجيات ثم أتناول غدائي في المطعم وأذهب بعد الظهر الى السينما)) . وكانت الأم تعلم علم اليقين أن ابنتها تفضل مثل هذا المشروع على النزهة التي اعتزمت القيام بها . وبعد شيء من التردد قالت الفتاة لأمها : ((أتعتقدين أن في امكاني أن ارافقك في ذهابك الى السوق والمطعم والسينما اذا لم أذهب الى النزهة مع رفاقي ؟ )) فأجابت الأم : طبعا اني أرحب بمشاركتك لي)) . ومثل اخر يتخلص في أن طفلا له من العمر ثلاث سنين أصرّ على أخذ دبّه الى مدرسة الحضانة ، فقال الاب : ((سيقول الناس انظرا الى هذا الطفل . انه يأخذ دبّه الى المدرسة)) . فأجاب الطفل . ((أنا لست طفلا ، أنا شاب)) . ثم أردف : ((لن اخذ الدب الى المدرسة ، انني أخاف أن يصاب بزكام)) . ولقد كان الاب يعرف ان رغبة ولده في ان يكون شابا اعظم من رغبته في أخذ الدب الى المدرسة . القلق وآثاره  بقايا القلق : كلنا يعلم الآثار السيئة التي القلق في النفس و الجسد و لكننا على الرغم من ذلك نقلق و نثابر على القلق . و كل ما يستطيع عالم النفس تقديمه الينا في صدد القلق أمور لا تؤيدها التجربة إنما هي أمور يدل عليها الذوق الرفيع السليم ، ذلك أن التجارب التي أجريت على القلق قليلة جدا لم تكن نادرة . و انه لمن نافلة القول أن نؤكد أن من العبث أن نقلق لأشياء لا تخضع لرقابتنا آو لاخطاء اقترفناها و لا نملك إصلاحها أو لا يفيد إصلاحها. و من البديهي المعروف أن هذا القلق لا يعود على أحد بالنفع ، ولكننا مع ذلك نقلق و نغرق في القلق . ثم آن القلق فيما يخص الأعمال و المشاكل التي نؤجلها من يوم ألي آخر أمر غير مفيد و النصيحة المعروفة البسيطة هي آن أوجه مشاكلنا مواجهة عملية واقعية وان يحاول حلها على قدر المستطاع ثم ننساها . وبتعبير آخر فان أحسن حل للتخلص من قلقنا بخصوص بعض الأمور أو المشاكل هو أن نواجه هذه الأمور والمشاكل . وهكذا فإذا كان عليك أن تقطع بأمر يحيرك فان خير ما يقال هو أن تقطع بهذا الأمر بأسرع ما يمكن ، أن توازن بين خيره و شره . آما إذا كنت تقلق بسبب صحتك و تتخيل إصابتك ببعض الأمراض فان خير ما تفعله هو أن تسارع ألي طبيب تثق به، و أن ترجوه مصارحتك بحالك وتتجنب ما يفعله بعض المرضى (المرضى بالقلق) الذين يهربون من الطبيب خيفة من مصارحتهم بأمراض يتخيلونها . ولنذكر في هذا الصدد قصة أستاذ جامعي كان في الأربعين من عمره وكان معتل الصحة يصاب بنوبات سوء هضم شديدة ، فعوضا عن أن يعني بصحته و يذهب إلى الطبيب ليصف له الدواء ذهب ألي الاعتقاد بأنه مصاب بسرطان المعدة ، و كان كلما اغرق في التفكير في سرطانه زاد أيمانه بوجوده . ثم وبعد إن تفاقم الأمر اقتنع بوجوب رؤية الطبيب و لما أكد له الطبيب انه غير مصاب بمثل هذا المرض اعتقد أن الطبيب يهون الأمور عليه و انتهى به الحال إلى الانتحار مفضلا الموت بالرصاص على الموت بالسرطان وتحمل آلامه ، على حد قوله . ولو أن صاحبنا حرص على رؤية الطبيب في وقت مبكر لما تفاقمت مخاوفه ولما انتهى به الأمر حيث انتهى . ولعل من واجبنا قبل أن نختم هذا القسم من حديثنا أن نشير إلى المخاوف الجنسية التي تصيب الشباب و المراهقين لا سيما و أن الإشاعات الخاطئة هي التي تتحكم فيهم و في مفاهيمهم عن الحياة الجنسية ، و الملحوظ أن هؤلاء الشباب و المراهقين يتخلصون من مخاوفهم حالما يصارحهم آباؤهم أو معلموهم بالحقائق فتعود إليهم راحة البال و صفاء الخاطر.  بعض الاستجابات للخطر: من الواضح أن خير ما يفعله الإنسان حين يواجه خطرا ما هو أن يتصرف إزاءه تصرفه إزاء أية مشكله من مشاكل التكيف و التلاؤم، أي عن طريق التفكير فيه و محاولة إيجاد الحل الناسب له. و من المعلوم أن بعض الناس عاجزون عن القيام بآي عمل في مثل هذه المناسبات ، في حين أن الآخرين-بسبب تدربهم على مواجهة أمثال هذه الأحوال – يتصرفون تصرفا مناسبا هادئا لا يشوبه الهيجان.و هكذا فالصياد الماهر الواثق من بندقيته لا يخشى تقرب الأسد منه بل عل العكس يرب به. ولعل من الشيق أن نلاحظ أن الكثيرين من الناس لا يستمرون في أمكنتهم حين يقوم الخطر مع انهم لا يملكون حلولا جاهزة لمواجهة هذا الخطر و هم يقومون بعملية تفكير سريعة من نوع التفكير المسمى (بالمحاولة و الخطاء)، و هكذا فان طيارا رفض مقود طيارته أن يتحرك إثناء طيرانه فسقطت طيارته 4 آلاف قدم قبل أن يستطيع ضبطها ، أن هذا الطيار قال فيما بعد انه استعرض أثناء ذلك الحلول الممكنة في مثل هذا الحال و قبل أن ينجح في العادة مقود طيارته إلى حاله السابق . و قد جرى مثل هذا بالنسبة لشخص ووجه فجأة بمهمة إنقاذ طفل كان في خطر الاحتراق حيا. و من الشائع أن يقابل بعض الناس الأخطار بهدوء دون تهيج ثم وبعد أن نقضي الخطر تذهب نفوسهم شعاعا. و في هذا دليل على أن الإنسان طالما يستطيع إن يواجه الخطر بنجاح فانه لا يتهيج ، و ما الهيجان المتخلف في مثل الحال الذي أشرنا إليه إلا نتيجة تصور الفرد لما كان يمكن إن يحدث . ثم إن الانغماس في الأعمال يحول الانتباه عن وجوه الخطر الممكنة ، و حينئذ و بعد اقضاء الخطر ينتبه الإنسان إلى مكامن الخطر و إلى ما كان يمكن أن يحدث . و في بعض الأحيان يقوم الخطر و ينقضي قبل أن يتمكن الإنسان من القيام بآي عمل. اللهم إلا التصرف تصرفا انعكاسيا. وهكذا فانك قد تكون في منتصف الطريق فتسمع صرير فرامل السيارة وحينئذ تقفز إلى الرصيف دون وعي ، وذلك لأن قفزك نوع من الفعل المنعكس ، وبعد أن تصبح على الرصيف تلاحظ ما حدث ، وقد يخطر في بالك حينئذ قبر تجلله أكاليل الزهور وآنئذ فقط يثور الهيجان في نفسك . وبديهي انه ليس هيجانا بالمعنى الدقيق ولكنه شبه هيجان ناتج عن تفكيرك في ما كان يمكن أن يحدث لك . ويحدث أحيانا ، وذلك في حالة تعرض الحياة لخطر كبير جدا يكون الموت فيه قاب قوسين أو أدنى ، يحدث في مثل هذه الحال نوع من التذكر العام للخبر السابقه حتى لكان الحياة شريط سينمائي يمر سراعا تحت باصرتي المشاهد المعرض للخطر . أن هذا ما يحدث مثلا للذين يشرفون على الغرق او الذين يتعرضون لخطر الاحتراق أو الذين يقفون بانتظار حبل المشنقة أو يجلسون على الكرسي الكهربائي وهم الذين حدثوا عن حصول مثل هذا الاستعراض السريع لحوادث الحياة . وهكذا فالطيار الذي أشرنا أيليه فيما مضى قال انه استعرض أثناء سقوطه وقبل أن يضبط سكان طيارته من حوادث حياته ما لا يستطيع تعداده الآن تذكر أمورا بدأت إثناء تعلمه الألف باء وتتالت حتى السنه التي سبقت إنماءه لفريق الطيران . ومثل هذا النوع من تداعي الافكار يحدث أثناء الهذيان الذي قد يعقب إنقاذ بعض الناس من أخطار يتعرضون لها ، ولاسيما إنقاذهم من الحريق أو الغرق وما إلى ذلك . ومن الجدير بالذكر أن العلم لم يستطيع بعد تعليل حدوث هذا الاستعراض السريع لذكريات الحياة . عندما يعجز شخص ما عن الوصول الى حل لصراعه ، إما بالطريق المباشر أو بواسطة أحد ميكانزمات التعويض ، فإنه يظل في حاله انفعالية باقية.والقلق أو الاستجابة الانفعال للصراع، هي نقطة البدء لكل ألوان سوء التوافق ، كما أن القلق المتبقي ، الذي لم يخضه التوافق ، هو أيضاً نقطة النهاية في دراسة التوافق ، إذ أنه حالة الشخص الذي فشل في توافقه تماماً. يؤدي القلق المستمر كاستجابة للمشقات المحيرة الى ثلاثة أنواع من الأعراض عادة . فإولاً ، قد تظهر على الشخص علامات الحالة الحشوية التي تصحب كل الارجاع الانفعالية غير المخففة، وهذه العلامات في الأدوا المبكرة تشمل الزياردة في سرعة النبض وارتفاع ضغط الدم وغيرها من علامات حالة الطوارئ الانفعالية، بيد أن هذا التوتر المرتفع ينهك ، وخليق به أن يؤدي الى هبوط ضغط الدم والتعب وعسر الهضم وغيرها من علامات الهبوط. وثانياً يصطحب القلق بعلامات حركية تشمل الحركة القفزية والتهيجية والميل الىالقيام بحركات عضلية مكررة لا جدوى منها. ثالثاً ، يوجد عادة نشاط رمزي يبدو في صورة التحدث عن أفكار مزعجة أو التفكير فيها . وقد يحدث القلق غير المخفض في جميع الدرجات، ويكاد الناس جميعاً يخبرونه في أحيان قليلة في صور الغضب (( النرفزة )) والهم ، ولكن آثار الصراع الأكثر شدة في حالات القلق التي تبلغ في شدتها درجة العصاب . ويشمل هذا الصنف العام أيضاً الاضطرابات النفسية البدنية ( السيكوسوماتية ) كقرحة المعدة التي تنشأ عن التغيرات العضوية التي يحدثها التوتر الانفعالي المزمن.  الأنواع الخفيفة من القلق : العصبية والهم حالتان عاديتان إذا نشأتا من مواقف راهنة مناسبة . فالطالب يشعر عادة (( بالعصبية )) أثناء وقوفة خارج غرفة العميد في انتظار توبيخ محتمل ، ويشعر بالهم إذا لم يكن مستعداً الامتحان ، على أن العصبية الدائمة عادة من عادات الشخصية . والشخص ذو العصبية المزمنة كثيراً ما يحمل معه منبهات صراعه التي تنحصر عادة في شعور قوي بعدم الطمأنينة الشخصية . • العصبية : كثيراً ما يساء فهم كل من العصبية المؤقتة والمزمنة ، وخير تأويل للعصبية هو ما يعدها قلقاً دائماً مع غلبة الأعراض الحركية . والشخص العصبي لايستطيع أن يسترخي ، فهو دائم الانشغال بحركات صغيرة لا معنى لها ، يتولى في مقعدة ويكثر من الضجيج والتململ ويظل يتحرك هنا وهناك على الدوام ، وقد يكون سريع التهيج كثير الشكوى مشاكساً ، كما أن الأمور التافهة كلأصوات الرتيبة تسبب له ضيفاً وكذا المنبهات النفاجئة فانها تزعجة الى اقصى حد . وباضافة الى هذه الأعراض الحركية يبدي الشخص العصبي في العادة اعراصا حشوية ((عسر الهضم العصبى)) ويكون سريع التعب كما تبدو منه علامات لفظية تشير الى الهم والتردد. وقد تسهم بعض العوامل العضوية في احداث العصبية ولكن بغير الطريقة التى يعتقدها الناس عامة ,فليس مرجع العصبية الى الاعصاب الضعيفة , فان المعنى شائع ولكنة مجرد ان أي اساس علمي ,غير ان بعض اعراض العصبية يمكن في الواقع ان تنشأ اوتشتد من اثر بعض الحالات التسممية او العدوى المزمنة او الاضطرابات الغددية وخاصة زيادة افراز الغدة الدرقية ,كمل ان المريض في حالات اخرى قد يكون مصدراً غير مباشر للعصبية , فالشخص الذي يصاب بمريض مؤلم ,الذي يخشى الا يشفى من مرضة قد تظهرعليةالعصبية كاستجابة انفعالية لمشقات لا رجاء فيها . فالمرض العضوي في هذِة الحالات هو الامر الذي يخشاة المريض ,أما العصبية نفسها فانها حانها نفسية أولا وقبل شئ . وليس للعصبية الشديدة أساس عضوي بل هي تمثل رجعاً قلقياً لصراع لم يحل , فالشخص حين يستجيب لمشكة لا يستطيع التوقف معها يبدي ميلا مسفرفا للاستجابة , ويكن كأنما قد أصبح ((علىوشك)) القيام بالاستجابة , ولكنة ينكف دونها لأنة يعجز عن القيام باستجابة توفيقية ملائمة . والدفع القوي المناع ينزع الى رفع المستوى العام التأهب للأستجابة للمنابهات الأخرى , وبذا يعجل الشخص (( يطلق تأهبة )) - إذا جاز هذا التعبير - بواسطة الأعراض العصيبة . فالقلق الحركي للشخص العصبي هو استجابة عشوائية لتوتره الدخلي ,والسلوك التهيجي يدل على أن الشخص تسهل استثارته إلى الخوف او الشكوى أوالغضب بمنبهات تافهة كان خليقاً ألا يلتفت إليها لولا اسعداده المسرف للاستجابة . كما أن ميل الشخص العصبي إلى أن ينتفض حين يسمع ضجة أو إلى أن يضيق بالأمور التافهة لدليل آخر على الأمر نفسه . والعصبية المؤقتة أو المرتبطة بموقف معين تختفي بانتهاء الصداع, أما العصبية المزمنة فإنها نتيجة لصراعات أساسية من عدم الطمأنينة نشأت منذ الطفولة .ومثل هذه الحالات يصعب التخفف منها إلا بالعلاج الطويل الشديد. • الــهم: الهم هو العادل الرمزي أو اللفظي للعصبية .فكما أنا الشخص الذي يعجز عن التوافق مع مشقة يندفع إلى الاستغراق في نشاط حركي لا جدوى منه , فهو أيضاً يندفع إلى التفكير والتحدث عن كل أنواع المسائل المؤلمة . فالهم هو تفكير غير توافقي دائم يستعيد فيه المهموم متاعبه مراراً ومراراً دون أن يستطيع الوصل إلى أي حل بنائي . وكثيرا ما يكون الكبت مصاحباً للهم , فإذا لم يستطع الشخص أن يعترف لنفسه بالسبب الحقيقي لخوفه ، كان خليقاً أن ينقل المرجع الانفعالي الى أنواع المواقف الأخرى ، ومن قبيل المثال لذلك أن شاباً منعه أبوه من التوافق مع المشكلات المرهقة السوية وسيطر عليه واتخذله ما ينبغي من قرارات . فكبت الشاب عدوانه ضد أبيه ولكن أستولت عليه هموم واسعة النطاق بصدد صحته ودراسته وعلاقاته الاجتماعية . وحين يكون الهم غير متناسب مع سببه الظاهري فيحسن الاشباه في سبب آخر خفي. ويمكن التغلب على الهموم العادية إذا أتيح للشخص أن يتحدث عنها مع إنسان آخر هو موضع الثقة منه. فإن ذلك يساعد على قطع دائرة الرجع غير التوافقي. وكل محاولة نشطة وبنائية نحو التوافق تعمل على خفق الهم حتى ولو لم تكلل بالنجاح التام ، لأنها تعطي المهموم الإحسان بأنه قام بعمل شيء في سبيل التخلص من متاعبه. أما العلاج الأساسي للهم والعصبية ، فإنه بطبيعة الحال التوافق التام من جديد مع الصراعات التي سببت الحيرة للشخص . • القلق العصابي : الاختلاف الجوهري بين الحالات القلق العصابي والعصبية والهم الخفيف هو اختلاف كمي ، أي اختلاف في شدة الحالة . ولهذا التميز أهمية كبيرة ، إذ أن حالة القلق الشديد قد تكون أكثر الحالات العصابية إعجازاً للمصاب بها. الاضطرابات البدينية النفسية (( السيكوسوماتية))
  9. هندسة وراثية الفضاء والطيران | تكنولوجيا المعلومات والاتصالات | علوم البيئة | علوم عامة | تكنولوجيا | الصحة والطب البديل | مؤسسات وعلماء | هندسة وراثية | العلم والإيمان ________________________________________ الاستنساخ البشري بين الرفض والقَبول! 10/03/2001 حسام تمام في الثالث والعشرين من شهر فبراير 1997 فاجأت العالم مجموعة من علماء الوراثة البريطانيين بقيادة " إيان يلموت" في معهد " روزلين" بجنوب "أوبنر" بأسكتلندا، معلنين نجاح أول تجربة للاستنساخ الجسدي (أو التكاثر غير الجنسي) أسفرت عن ولادة النعجة "دوللي" بعد أن أخذت خلية من ضرع نعجة بالغة، وتم تربيتها في المعمل لمدة ستة أيام ثم جيء ببيضة غير مخصبة من نعجة أخرى، وتم نزع نواتها بما تحويه من مادة وراثية، وتم وضع نواة الخلية المأخوذة من ضرع النعجة الأولي بدلا منها، وفي وجود شرارة كهربائية تم التحام هذه النواة في بيضة النعجة الثانية الخالية من النواة، ثم تم زرع الجنين الذي نتج عن هذا الالتحام في نعجة ثالثة، وبعد انتهاء مدة الحمل، أنجبت النعجة (دوللي) التي صارت أشهر نعجة في التاريخ! ومنذ هذا التاريخ، وهناك حديث وجدل لا ينتهيان حول الاستنساخ الذي فجر الكثير من التساؤلات بعد أن أنهى الاعتقاد بأنه لا يمكن لأنثى أن تحمل إلا بتخصيب بيضتها بحيوان منوي من ذكر، وأصبح من السهل الاستغناء عن الحيوان المنوي، واستبدال خلية من أي حيوان غير منوي به! موقف عالمي واحد ومنذ أُعلن عن الاستنساخ كان الموقف الديني والأخلاقي والقانوني واحد بطول العالم وعرضه، وهو تحريم وتجريم تطبيق تقنيات الاستنساخ على الإنسان مع جواز الاستفادة منها فيما يتصل بالحيوان والنبات، واتفقت كل المؤسسات الدينية والمجامع الفقهية والمرجعيات الدينية الإسلامية على الفتوى بالتحريم القاطع للاستنساخ البشري، حتى أن مجمع البحوث الإسلامية أوصى بتطبيق حد الحرابة على مَن يطبقون تقنيات الاستنساخ على البشر، وتكاد هذه الفتوى أن تكون مستقرة في أنحاء العالم الإسلامي، ويناظرها في العالم المسيحي فتاوى من الكنيسة الكاثوليكية والأرثوذكسية تحمل نفس المعنى، وتسير في هذا الاتجاه. دراسة جديدة لكن الجديد في هذا الموضوع هو دراسة شرعية لعالم أزهري، تفتح الباب للحديث عن حالات معينة يمكن أن يكون فيها الاستنساخ البشري جائزًا من الناحية الشرعية إذا توافرت له ظروف وضمانات بعينها. البحث الذي يُتوقَّع أن يثير اهتمامًا في الأوساط الفقهية أعده د. محمد رأفت عثمان، أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر الشريف عن الاستنساخ في ضوء القواعد الشرعية، وألقاه في المؤتمر الذي عقده المجلس الأعلى للثقافة بمصر عن "القانون وتطور علوم البيولوجيا" الذي شهد عددًا من الاجتهادات الفقهية في مجال الثورة البيولوجية ومنها الاستنساخ. د. رأفت عثمان يؤكد في بحثه (الذي قدم فيه إحاطة علمية وافية لموضوع الاستنساخ) أن هناك أكثر من حالة للاستنساخ البشري يجب التمييز بين كل منها، وألاَّ تأخذ جميعها نَفْس الحُكْم الشرعي، وميّز بين ست صور للاستنساخ البشري، يمكن الفتوى في أربعة منها بالتحريم القاطع، في حين أن حالتين منها أفتى بالتوقف بشأنها، وعدم الفتوى بالتحريم أو الإباحة، لحين معرفة النتائج التي سيتحدد بها القول بالإباحة أو التحريم. الصورة الأولى: أولى الصور الست التي ميّزها د. رأفت عثمان هي أن يكون الاستنساخ بأخذ نواة خلية من أنثى لتوضع في بويضة أنثى أخرى بعد نزع نواتها، ثم الزرع النهائي في الرحم، وهذه الحالة من الاستنساخ البشري أفتى بحرمتها تمامًا؛ وفقًا لعدة قواعد أصولية وفقهية، أولها قاعدة القياس على حرمة الاستمتاع الجنسي بين أفراد النوع الواحد (السحاق بين الإناث واللواط بين الذكور) فإذا كان الاستمتاع الجنسي بين أفراد النوع الواحد حرامًا؛ فالإنجاب أولى بالحرمة، وكذلك سدًّا للذرائع؛ لأنها لو شاعت بين النساء؛ لأدت إلى انتشار الرذيلة، وكذلك منعًا للضرر النفسي والاجتماعي الذي سيقع على المولودة. الصورة الثانية: هي أخذ نواة من خلية امرأة لتوضع في بويضة نفس المرأة، وهي حرام كالحالة السابقة، وأدلة التحريم هي نفس الأدلة. الصورة الثالثة: هي أن تكون النواة من خلية ذكر حيواني في بويضة امرأة، والحكم فيها هو التحريم القاطع؛ لأنه عبث وتشويه لخَلْق الله؛ إذ سينتج مخلوقًا جديدًا بالمرة. والصورة الرابعة: هي أن تكون النواة من خلية ذَكَر إنسان، ولكن ليس زوجًا للمرأة صاحبة البويضة، والحكم فيها التحريم أيضًا؛ لأنه في معنى الزنى، وإن كان ليس زنًى حيًّا لعدم توافر أركانه، ولكنه يؤدي إلى ما يؤدي إليه الزّنَى من اختلاط الأنساب، ومن ثم ينطبق عليه نفس الحُكْم. الصور الأربعة السابقة، يذهب د. رأفت عثمان إلى تحريمها تحريمًا قطعيًا متفقًا مع إجماع العلماء في تحريم الاستنساخ البشري، لكنّ هناك صورتين يرى د. رأفت عثمان التوقف فيهما، ولا يذهب إلى ما ذهب إليه جمهور العلماء بالتحريم. الصورة الأولي: تكون فيها النواة التي تحمل المادة الوراثية من خلية ذكر إنسان (زوج) تُوضَع في بويضة امرأة (زوجته) بشرط أن يكون ما زال حيًّا (أي الإنجاب اللاجنسي بين الزوجين) فهو يفتي بالتوقف في مثل هذه الحالة دون القول بالتحريم أو بالإباحة؛ انتظارًا لنتائج الأبحاث والتجارب، في مجال الاستنساخ؛ فإذا كانت النتائج طفلا مشوها غير سوي في أي من جوانب التكوين الجسمي والنفسي والاجتماعي؛ فيكون الحُكْم هو التحريم القاطع، أما إذا كان الطفل المولود بهذه الطريقة طبيعيًّا لا تشوبه شائبة؛ فيصبح الحُكْم في هذه الحالة محل مناقشة العلماء من كل الشخصيات العلمية والإنسانية والفقهية، حيث يبدو ساعتها أن الزوج الذي لا يستطيع الإنجاب بالطريق الطبيعي (الجنسي) صاحب حق في اللجوء إلى الاستنساخ البشري وفق هذه الطريقة. أما الصورة الثانية: فهي المعروفة بالتوأم السيامي أو المتطابق، وهي صورة للاستنساخ البشري لا يُستغنى فيها عن الحيوان المنوي، كما في الحالات السابقة، وإنما هي محاولة لولادة أكثر من مولود يشتركون في نفس الصفات الوراثية كالتوائم، وتتم عن طريق تخصيب البويضة بالحيوان المنوي في طبق خارج الرحم، وتقسيم الخلية الناتجة عن هذا التلقيح لأكثر من خلية تتطابق جميعها وتحمل نفس الصفات الوراثية، وهو يفتي فيها بالتوقف دون القول بالتحريم أو بالإباحة؛ انتظارًا لنتائج تجارب الاستنساخ، وما ستسفر عنه. وليس هذه دعوة أو فتوى للاستنساخ البشري، وإنما هو اتباع لمنهج علماء السلف في الفقه الإسلامي في توقع الحادثين، وافتراض قضايا لم تحدث، ثم الاجتهاد في بيان أحكامها (أو ما يُعرَف بالفقه الفرضي) فهو على قناعة بأنه بالرغم من تشديد القوانين والتشريعات الدولية على تجريم وتحريم الاستنساخ البشري؛ فإن ذلك لن يمنع حدوث استنساخ بشري بسبب سهولة هذا النوع من العمليات التي يستطيع أي مركز أطفال أنابيب إجراءها بعيدًا عن الرقابة؛ فهي ليست أصعب جهدا أو أكثر تكلفة من القنبلة الذرية التي لا يتوقف تصنيعها بالرغم من الحظر وارتفاع التكلفة، خاصة في ظل تراجع الوازع الأخلاقي والديني، وانتشار العبث مع ضعف الرقابة. ومن ثم، يؤكد د. رأفت عثمان أن فتواه مرتبطة بوقوع المحظور، وحدوث استنساخ بشري فعلاً.
  10. مجنوونه بو شهري دين قضايه معااصره لو العقييده مادري والله باحط لج الي عندي وانتي اختاري نشأة العولمة انتشر مصطلح العولمة بصورة كبيرة في السنوات القليلة الماضية واختلف الناس حوله كثيراً وحول المراد من، وهو مصطلح نشأ في الغرب وهم يعبرون به عن توجهات الحضارة الغربية ونظرتها إلى العالم وتكاملها معه، لابد من معرفة المعالم الأساسية لثقافة الغرب وتاريخه ونظرته إلى الحياة وإلى الآخرين ويبنها الحروب على مر العصور والأزمان: 1. العصور الرومانية: اعتقدوا بأن الإنسان الروماني هو الحر بين الناس جميعاً، ودينهم الوحيد ومن عاداه يستأصل ولذا عندما ظهر الدين الإسلامي حاول هرقل القضاء عليه، فقامت معركة تبوك حيث جبنوا وتراجعوا. 2. العصور الوسطى: هاجم المسلمين بقوة في الحروب الصليبية لمدة قرنين وقتلوا عشرات الآلاف لما دخلوا بيت المقدس وقضوا على المسلمين في الأندلس. 3. العصور الحديثة: دارت فيها الحروب القومية، التي كان سببها عقدة التفوق النوعي لدى الأوروبيين على غيرهم وظهرت النازية التي تمجد الجنس الألماني. 4. مرحلة الاستعمار: ثم جاء الاستعمار حيث غزوا أفريقيا كلها وأمريكا اللاتينية وأمريكا الشمالية وآسيا، واخضعوا الشعوب بقوة السلاح الناري وقتلوا في الجزائر وحدها مليون من المسلمين ولم يكن هدفهم النهوض بهذه البلاد بل نهب خيراتها واستخراج معادنها وبترولها وتسخير شعوبها لخدمة الغربيين ويكونوا عبيداً لهم ولو عن طريق خطفهم بالقوة للعمل في مزارع الغربيين ومصانعهم. واستولت أقليات منهم على بعض البلاد واستوطنوها كما فعلوا في جنوب أفريقيا وزرعوا اليهود في فلسطين. وفي هذه المرحلة مهدوا للقضاء على القيم والأخلاق واللغات لسائدة في الشعوب المستعمرة ليحل محلها كل ما هو غربي ولو كلن لا يناسب خصوصيات تلك البلاد أو يسبب الفتن والصراعات بين مواطنيها. • وفي المرحلة الأخيرة التي نشأ من جرائها هذا المصطلح (العولمة): وهي بعد الصدام المميت بين الشعوب الغربية بالأخص القوى العظمى أمريكا والاتحاد السوفيتي في الحروب القومية والحروب العالمية، أدى ذلك إلى انقسام أوروبا إلى معسكرين غربي رأسمالي وشرقي شيوعي بعد ظهور الأسلحة الفتاكة وأتاح ذلك فرصة للأم المستعمرة للتحرر ولتحقيق الاستقلال السياسي والحرية في التنمية الاقتصادية والعسكرية. ودرجة من الوعي بالواقع وتحدياته وبالغرب وخطورته عليها. ولكن في عام 1991م توحدت القوة الغربية وتوجهاتها مع ما تمتلكه من قوة عسكرية كبيرة وأسلحة خطيرة قللت حدة الصراع بينها وجعلته يتوجه نحو الغير وصار القطب واحداً وظهر مصطلح (النظام العالمي الجديد) ثم تلاه مصطلح (العولمة). • مبررات العولمة في وجهة نظر الغربيين: 1. يسود بين الغربيين مبدأ المادية المفرطة والنفعية المتحللة من قيود الأخلاق والدين وهي نظرية قديمة عندهم رسمها ميكيا فيلي(1469-1529) في كتاباته، فمصلحتهم هي أساس كل سلوك وتصرف مهما أضر بالآخرين. 2. يقولون: أن الإنسان الغربي وحده هو الذي يستحق الحياة الكريمة لذا إذا تعرض واحد منهم للأذى قام العالم لأجله وأما الآخرون فيسحقونهم براحة عجيبة تصل على حد موت الضمير فقانونهم هو البقاء للأقوى، فقتل الأطفال والنساء بأسلحتهم تحضر وتمدن. نتيجة لهذه المبررات يسود لديهم هذه الفكرة هي أن الحضارة الغربية الوحيدة العالمية والإنسانية، والتي يجب أن تكون النموذج الوحيد الذي يصب فيه العالم كله بالترغيب والترهيب والخداع أو بالقوة إذا لزم الأمر. (مفهوم العولمة) ومرحلة العولمة هي مرحلة جديدة لفرض النزعة المركزية الواحدة لدى الغرب عل شعوب العالم وقد مارسوها من قبل بالاستعمار والغزو ويردون إحياءها الآن لإزالة المقدار القليل من الحرية التي نالتها الشعوب والأمم إلى مرحلة الاجتياح والتدخل المباشر في حياة الشعوب في جميع جوانبها، ويجب على الأمم دخول هذا الباب إما رغبة أو بالقوة. بعد مفهوم العولمة: فهي خطة كبيرة لاستغلال العالم وتذويبه لمصلحة الغرب ولذا فهي تنتظم في جميع الجوانب الاقتصادية والسياسية والثقافية والتشريعية والقيمة والدينية والأمنية والعسكرية وتتخذ لتطبيقها كافة الوسائل كما الترغيب أو الترهيب وخداع الشعوب والأعلام والمال والتغيير والتقريب والمنظمات الدولية وافتعال الأزمات للتدخل وإشعال الفتن والحروب. أبعاد العولمة وميادينها: ولأن العولمة هي الاجتياح الغربي برعاية أمريكية لصب العالم في قالب الحضارة المهيمنة، فإن هذا الاجتياح الطوفاني لا يترك ميداناً من الميادين إلا ويريد أن يطاله ويحتويه ويؤثر عليه وخاصة إذا وجد فيه فراغاً يغري بالاحتواء. العولمة السياسية: وهي فرض سياسة القوى العظمى أمريكا على دول العالم فتهدف فيها العولمة إلى تهميش دور المنظمات الدولية عن طريق حق النقض (VITO) لرفض كل قرار لا يعجبهم بينما ينفذون ما يريدون حتى قبل الرجوع إلى المنظمات الدولية، وتهتك كل السيادات عن طريق التدخل الغربي والحلف الأطلسي، فيمنعون الشعوب المسلمة من تنفيذ الأحكام إلى شرعها ويعد من يدعو إلى عكس ذلك متطرفاً أصولياً كما يقومون بتمويل وتحريض أفراد من العلمانيين والمعجبين بالغرب ضد مصالح بلدانهم وسيادتها واستقرارها. عولمة الثقافة الحديثة: وهي تصيب الفكر والثقافة وتهدف إلى تدمير المواريث الفكرية للشعوب والأمم وتغريبها في عاداتها وتقاليدها ولغاتها لتحل اللغات الغربية مقام اللغات المحلية وتمحورت الحضارة الغربية حول الإنسان المادي الشهواني الطبيعي بدلاُ من أن يكون ربانياً خلقه الله ليكون خليفة له في الأرض ويعمل وفق منهج الله عز وجل ولا يكون عدواً له، ويعتقد كثير من الغربيين أن الأديان ما هي إلا مخترعات أحدثها نقص العقل الإنساني فهم كالدهرين الذي قال الله عز وجل فيهم: "وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر وما لهم بذلك من علم إن هم إلا يظنون" الجاثية 24، وقد فرض الغربيين علمانيتهم بالقوة في البلاد التي استعمروها ووضعوا القانون الفرنسي والإنجليزي مكان الشريعة الإسلامية. عولمة القيم الغربية: تعني اختراق قيم الشعوب والأمم وتبديلها بالقيم الغربية، تؤدي هذه إلى تذويب الحضارات الأخرى، لأن القيم الأخلاقية هي التي تحفظ للأمم كيانها وخصوصيتها وشخصيتها، فإذا فقدتها فقدت معها مبررات وجودها، فمن قيم الغربيين اللااخلاقية والتي يريدون دسها في قيمنا على الصعيد الاجتماعي (عزف الغربيين عن الزوجة إلى الخليلة) حتى صار 40% من أولادهم يولدون من الزنا، والغريب أنه جاءت وثيقة مؤتمر السكان في القاهرة عام 1994م تطالب باعتماد هذا النمط من السلوك الغربي ليقضي على العفة الموجودة، كما دعا هذا المؤتمر الغريب من نوعه إلى الحقوق الجنسية للمراهقين من الجنسين، وإلى حق المراهقات في الحمل والإجهاض الآمن وتوفير الرعاية الصحية لهن كي يتعاملوا مع نشاطهم الجنسي بطريقة إيجابية، ودعا المؤتمر إلى إشباع حاجات جميع الأفراد من جميع الأعمار في موعد لا يتجاوز عام 2015م، وبينما يحرمون الزواج المبكر في مجتمعاتهم يدعون الدول في المؤتمر إلى أن ترفع سن الزواج الدنيا مع الدعوة الصريحة إلى اعتماد البدائل (الخليلات) للإشباع الجنسي فهم يمنعون الحلال والعفة ويأمرون بالحرام والفجور، نقلنا لكم ما جاء في هذه الوثيقة بمختصر ونحن على علم بمفاجأتكم به فهو لا أخلاقي ولكن نحمد الله بأن الكثير من الدول المسلمة رفضته لما فيه من مخالفات صريحة. العولمة التشريعية: وهي تختص في مجال القوانين والتشريع بالأخص في مجالس النواب في الدول الكبرى فتسن القانون لا لبلادها فقط بل لتحكم به العالم كله، وتصنف الدول كالتالي: العولمة الأمنية: وأساسها جعل الأمن الغربي هو الأصل ولو حصل الخراب والدمار في العوالم الأخرى، كما يحدث في العراق وما نراه من كم هائل من الجنود الأمريكية والبريطانية والغربية التي تزعم حفظ الأمن في شوارع مناطق العراق. العولمة العسكرية: تسعى هذه إلى فرض السياسات كلها بالقوة العسكرية على كل الدول التي ترفض أوامرهم وتتمرد عليهم فيقومون بضرب البلاد النائية التي لا تهددهم بحجة الدفاع عن أرضها وحقوقها، أما الحلف الأطلسي الذي كان ميثاقه ينص على أن هدفه هو الدفاع عن أراضي الدول المشتركة فيه، ثم غير هدفه بعد نهاية الحرب الباردة إلى الدفاع عن مصالح الدول التي يضمها وليس أرضها فقط، وأصبحت شعاراته حماية الأقليات والدفاع عن حقوق الإنسان والقضاء على الأصولية والتطرف، وإبادة أسلحة الدمار الشامل، وهذا ما قاموا بتطبيقه في الحرب التي شنوها على العراق فاجتمعوا بيداً واحدة لاحتلالها. وليست هذه فقط هي أبعاد العولمة بل هناك العولمة الدينية والعولمة اللغوية وأيضاً العولمة الاقتصادية وغيرها. موقف المسلمين من العولمة إن ما عرفناه من أبعاد العولمة وما ساد علينا، لا يعني أننا أمام طريق مسدود، بل أمامنا نقطة البداية في مواجهة مخاطر العولمة والتعامل معها، فيجب أن نعي قوى اليقظة والأصالة الوطنية والقومية والإسلامية، ففي عالم الإسلام حقائق تسيرنا بكيفية التعامل والتصدي لهذه العولمة دونما تهوين ولا تهويل، فعلينا تحديد نقاط قوة المسلمين، والفرص المتاحة أمامنا في مواجهة هذه التحديات، في الداخل والخارج على السواء، فالغرب الذي تأتي منه أعاصير العولمة، ليس كتلة واحدة مصمتة ولا صماء وإنما يجب نميز فيه بين "الإنسان" الغربي و"العلم" الغربي، والمشروع، فعلينا التفرقة بين كل من هؤلاء: كيفية التصدي للعولمة: تتمثل عملية التصدي لتيار العولمة بثلاث محاور رئيسية: 1. تقوية المسلمين من الداخل في جميع الجوانب النفسية والحسية. 2. إغلاق المداخل التي يخترق بها الغربيون العالم الإسلامي. 3. ومحاولة اختراق الغرب في عقر داره.
  11. التأمين البحري المقدمة: يعتبر التأمين البحري من أقدم العمليات التأمينية التي عرفها العالم من قديم الأزل, حيث عرف عنه ما يسمى بالقرض البحري, أو القرض على السفينة والذي بدء على أيدي ممارسي العمليات التجارية في البحر الأبيض المتوسط. العرض: نشأة التأمين البحري: عر ف التأمين البحري فيما مضى بالقرض البحري, أو القرض على السفينة حيث يقوم أحد المقرضين باللإقراض على السفينة أو حمولتها أو الاثنين معا بفائدة عالية تفوق معدلات الفائدة السائدة في العمليات التجارية الأخرى, فإذا هلكت أو تلفت الأشياء الضامنة للقرض بسبب الأخطار البحرية يسقط حق المقرض في المطالبة بالقرض والفوائد, وهذا يعني أن القرض وما يستحق عليه من فوائد كانت تعتبر آنذاك مقدار التعويض اللازم لتغطية الخسائر المحققة؛ وإذا وصلت السفينة وما عليها من بضائع سالمة دون أن تتعرض لأخطار البحر وجبت على المقترض رد قيمة القرض بالفائدة في هذه الحالة. ولقد ظهرت فكرة (( الخسارة العامة )) أول ما ظهرت في تشريع (رودس) عام 916 قبل الميلاد وضرورة توزيعها على كافة منقولات السفينة من بضائع وأيضاً على ما تم التخلص منه من شحنات ( ضمانا لسلامة السفينة ) وأيضاً على ذات السفينة. غير أن الأمر لم يتوقف على فكرة القرض البحري حيث تطور العمل البحري وبروز فكرة التعاونية والتبادلية وعمليات التعويض للخسائر من أضرار البحر, تطور اسلوب العمل التأميني وخرج من اطار القرض البحري الذي ينطوي على عمليات المقامرة والمراهنة إلى اطار التأمين في مفهومه الحالي كأسلوب وفكرة على أساس من توزيع للخطر. ولقد ساعد في تطور عمليات التأمين البحري تطور اسلوب النقل بصفة عامة وزيادة المخاطر التي تتعرض لها هذه المركبات أو ما تحمله من بضائع أو أشخاص أو كليهما, إلى جانب اتساع رقعة التعاون الدولي وازدهار عمليات التجارة الخارجية ورغبة رجال الأعمال في القيام بأعمالهم التجارية في ظل ظروف مطمئنة على الأموال والاشخاص. أيضاً كان من أهم عوامل تطور وتقدم أسلوب العمل التأميني في المجال البحري التقدم التكنولوجي الهائل والسريع في صناعة السفن بالترسانات البحرية وظهور العديد من الشاجنات المتطورة والعابرات للمحيطات والتي يطلق عليها حاليا ( الشاحنات العملاقة) والسفن النووية. ولقد كانت عملية التطور مزدوجة حيث أن إزدهار وتقدم العوامل التي تطور الأسلوب التأميني في المجال البحري من خلالها, هذه العوامل أيضاً تقدمت وتطورت واتسعت رقعتها وزاد حجم عملياتها بأزدهار وتطور اسلوب التأمين البحري حتى أصبح يشمل التأمين من كل اخطار البحر وكا الاشياء في حدود استثناءات بسيطة. أدى هذا إلى ضرورة تنظيم العمل التأميني بالتشريعات القانونية فصدرت عدة تشريعات في دول العالم من أهمها وارسخها في هذا المجال قانون التأمين البحري الصادر عام 1906 بانجلترا والمنظم للعمل التأميني في مجال البحر من كافة جوانبه. غير أن التطور الهائل في صناعة السفن الضخمة له جانبه السلبي لأن عمليات التعويض للخسائر تكون كبيرة جداً ( كارثة الناقلة كوري كايتون ) مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات الخسارة مما يجعل معه, بصفة عامة, وجود عدم كفاية للأقساط المدفوعة مع تلك التعويضات, هذا إلى جانب أن السفن الضخمة قد تواجه مشكلة مكوثها فترة طويلة في الموانئ دون تفريغ لشحنتها وعدم كفاية الأحواض الجافة التي تتسع لها, إلى جانب أن السفن الضخمة عندما تبحر في ظل أجواء بحؤية سيئة فإن خطر إصابة قاع السفينة يكبر بطريقة مخيفة. المشاكل التي تواجه التأمين البحري: في الوقت الحالي تواجه عمليات التأمين البحري عدة مشاكل من أهمها: أ‌- ارتفاع معدلات الخسائر: خلال السنوات الأخيرة, لدرجة أنه قد بلغ في بعض الأعوام 250% ويرجع ذلك أساساً إلى عمليات تصادم السفن وغرقها أو فقدها وخصوصا بعد انتشار استخدام السفن العملاقة. ب‌- زيادة اسعار التأمين: وكانت هذه الزيادة نتيجة ارتفاع معدلات الخسائر وعدم كفاية الاقساط المحصلة في تغطية الخسائر نظراً لاضطرار شركات التأمين في قبول اقساط منخفضة القيمة لمواجهة المنافسة الشديدة فيما بينها غير أن هذه الزيادة قي اسعار التأمين دائما ما تقابل بالمعارضة من قبل من لهم المصلحة في التأمين. ج- مصاريف الاصلاح: نتيجة لارتفاع الاسعار عالميا صحب ذلك بإرتفاع شديد في اصلاح السفن وخصوصا بعد ارتفاع اسعار الأيدي العاملة المستخدمة والمواد الأولية وكل ذلك يقابل باهمال من أصحاب السفن وزيادة أعباء شركات التأمين. د- مشكل الانقاذ: وخصوصا بالنسبة للناقلات الضخمة والتي لاتحمل وسائل تفريغ حمولتها وصعوبة وصول وسائل الانقاذ اليها وخصوصا من الناحية الدولية حيث توجد مشاكل دولية بخصوص السماح للمعدات الاجنبية للنقاذ بدخولها للمياه الاقليمية لبد معين. هـ - مشكلة اندلاع النيران في السفن: دائما ما يدمر الحريق السفينة ويأتي على كل شحناتها, حتى الحريق الذي يدب بالآلات فإنه يتسرب إلى البضائع, لأن وسيلة الاطفاء بثاني أكسيد الكربون سامة وقاتلة للأشخاص, إلى جانب عدم وجود أفراد مدربين على الاطفاء يزيد من معدل الخسارة. تصنيف الخسارة البحرية: في التأمين البحري تنقسم الخسارة إلى نوعين أساسين, خسارة كلية وخسارة جزئية: 1- الخسارة الكلية: حيث تتعرض الاشياء موضوع التأمين البحري للهلاك التام أو الفناء المادي من ناحية, أو أن تعتبر هذه الاشياء خسارة كلية في اعتبار المؤمن له صاحب الشئ موضوع التأمين, وعلى ذلك فإن الخسارة الكلية يمكن تقسيمها إلى نوعين من الخسائر, فعلية وأخرى واعتبارية أو تقديرية على النحو التالي: أ‌- الخسارة الكلية الفعلية: وهي الخسارة الكلية, التي تنتج من: الهلاك أو الفناء المادي للشيء المؤمن عليه, أو إذا أصاب الشيء موضوع التأمين ضرر جعله مختلف تماماً عن صفته الأصلية, ومن أمثلة الخسارة الكلية الحقيقية ما يلي:  غرق السفينة أو هلاكها هلاكاً تاماً بسبب الحريق.  هلاك البضاعة أو المنقولات هلاكاً تاماً بسبب الغرق أو الحريق.  فساد الشيء المؤمن عليه فساداً كاملاً بفعل تسرب المياه إليه أو تحوله إلى نوعية أخرى ( السكر- الاسمنت- الدخان- الاطعمة )  وقوع البضائع والمنقولات – المؤمن عليها من خطر الاستيلاء والحجز- في أيدي العدو.  اعتبار السفينة في حكم المفقودة وذلك بعد غيابها فترة طويلة تفوق ما هو مخصص لها من فترة زمنية بصورة تدعو الى اعتبارها كذلك. ب- الخسارة الكلية التقديرية ( الاعتبارية ): وهي خسارة كلية لا تحدث بسبب الهلاك أو الفناء المادي للشيء موضوع التأمين ولكن بسبب اعتباره ذلك, وتحقق خسارة كلية من وجهة النظر التجارية, وتحدث هذه الخسارة في الحالات التالية:  التخلي عن الشيء المؤمن عليه وذلك بعد تحقق الخطر المؤمن من ويكون سبب ذلك حدوث خسارة كلية حتمية كما لو أصبح من الصعب وصول البضائع إلى الجهة المرسلة إليها نظرا لتحقق الخطر المؤمن منه.  ترك السفينة بسبب إرتفاع تكاليف الاصلاح أو الانقاذ بحيث تصبح قيمة الأشياء المؤمن عليها مرتفعة كثيرة حيث أن مصاريف أو الانقاذ تفوق قيمة الشيء المؤمن عليه نفسه فيكون أفضل للمؤمن له الحصول على مبلغ التأمين المستحق. 2- الخسارة الجزئية: أي خسارة بحرية تخرج عن الاطار السابق للخسارة الكلية ( الفعلية والتقديرية )فإنها تعتبر خسارة جزئية, وهي قد تحدث بطريقة متعمدة واختيارا من جانب ربان السفينة, حماية للسفينة والبضائع والمنقولات والاشخاص وللسلامة العامة من حدوث واقعة أو ضرر بليغ. أو قد تأخذ شكل خسائر تخص حالات فردية تحدث من حصول الاخطار المؤمن منها وعليه فإن الخسارة الجزئية يمكن تقسيمه إلى نوعين: أ‌- الخسارة العامة ( العوارية العامة ). ب‌- الخسارة الجزئية الخاصة ( العوارية الخاصة ). وثائق التأمين البحري والأخطار التي تغطيها: 1- وثيقة التأمين البحري على السفينة: ويكون أساس التقسيم هنا هو الشيء موضوع التأمين أي السفينة وملحقاتها ( من عدد وآلات ومعدات وأسلحة وغير ذلك من لوازم الابحار والقطر والدفع) وقد روعى في وضع شروطها العامة والخاصة أن نتمشى مع الشروط العامة ومبادئ التأمين القانونية. ولقد تضمنت الوثائق تفصيلاً لكل الأخطار الواجب تغطيتها وضمانها وأيضاً ما هو مستثنى من ضمانات معينة لاخطار لا تغطيها هذه الوثيقة, كما تشتمل على مدى ومدة الغطاء التأميني, بما في ذلك أسماء مينائي القيام والوصول إلى جانب مقدار الالتزام المادي للمؤمن له ونوع العملة النقدية التي يدفع بها الالتزام المقرر وأيضاً ينص في الوثيقة على طريقة التعويض اللازمة في حدود نوعية ونسب العوارية المتفق عليها. 2-وثيقة تأمين على البضائع: حيث يكون أساس التقسيم هنا هو الشيءموضوع التأمين حيث تضمن هذه الوثيقة البضائع وقد تمتد التغطية التأمينية إلى الأشياء الثمينة مثل الذهب والفراء واللوحات الثمينة التي تنقل بحراً لعرضها دولياً, من المخاطر البحرية من مياه البحر والغرق والتصادم والجنوح والتلف الناتج عن الحريق أو الانفجار والفقد والقرصنة والسرقة وضد كل ما ينص عليه بالشروط الخاصة بوثيقة التأمين على البضائع, ولقد روعى عند وضع شروط هذه الوثيقة أن تساير ولا تعارض الشروط العامة ومبادئ التأمين القانونية. ومن وثائق التأمين البحري على البضائع والمنتشرة الاستخدام, وثائق التأمين البحري على البضائع بالرحلة والتي تعتمد في شروطها على صيغة مجمع مكتتبي الويدز بلندن, حيث يتم تغطية الخطر البحري المؤمن من خلال رحلة بحرية محددة حيث ينص صراحة بالعقد على ميناء القيام وابتداء التغطية, منه وتستمر التغطية حتى وصول السفينة إلى ميناء الوصول ورسوها فيه وأيضاً حتى التفريغ على الرصيفوقد تختلف الشروط الخاصة بعملية التغطية فمنها يكتفي بالتغطية خلال الرحلة والتفريغ على الرصيف ومنها من تكون لها تغطية أكبر حيث تشمل عمليات التفريغ وأيضاً عمليات النقل إلى المخازن أو امتداد التغطية كي تشمل عمليات احراف الرحلة أوت عديل مسارها أو ما شابه ذلك. 3- وثيقة التأمين على أجرة الشحن ( النولون ): حيث أساس التقسيم هنا هو الشيء موضوع التأمين ويشمل ما يستحق لمالك السفينة من أجرة شحن ( أو ما يستحق للسفينة من ايجار ) وذلك مقابل نقله للبضائع إلى الجهة المطلوبة, فمن المعروف في أن السفينة أو البضائع التي تحملها قد تتعرض لبعض المخاطر البحرية مما يتحقق معه خسائر قد تحول دون حصول مالك أو مجهز السفينة للنولون فيجوز لصاحب السفينة في هذه الحالة أن يؤمن ضد عدم حصوله على أجرة الشحن ويرتبط التأمين على عدم حصول المسالك على أجرة الشحن أن يقع الخطر أثناء وجود البضائع على السفينة. مراحل العملية التأمينية (الاجراءات) في التأمين البحري: تمر العملية التأمينية بعدة مراحل قبل أن تأخذ شكلها النهائي ويصبح التأمين سارياً ملزماً للطرفين ويصبح من حق المؤمن له المطالبة بمبلغ التعويض اللازم بعد تحقيق الخطر المؤمن منه, هذه المراحل تنحصر في طلب التأمين ثم اشعار التغطية ثم اربام العقد يلي ذلك ملاحق العقد وأخيراً عملية المطالبة بمبلغ التعويض. مراحل عملية التأمين البحري: المرحلة الأولى: طلب التأمين البحري ويتم من خلال المؤمن له نفسه وأحد سماسرة اللويدز ويشتمل هذا الطلب على معلومات قد تختلف حسب الشيء موضوع التأمين وهي تهدف أساساً إلى إعطاء فكرة كاملة وسليمة وحقيقية على حالة الشيء موضوع التأمين مع تحديدلمدى التغطية وإطارها العام, حيث يتم من خلال هذه المعلومات قبول أو رفض العملية التأمينية. المرحلة الثانية: اشعار التغطية لا يعتبر التأمين سارياً إلا بعد قبول المؤمن للعملية التأمينية وإصدار بوليصة التأمين ودفع المؤمن له القسط الأول اللازم والمحدد للتغطية, غير أن ذلك قد يحتاج إلى وقت من جانب المؤمن, لذلك فهو يقوم باصدار ما يسمى باشعار التغطية وهو يكون بصفة مؤقتة في إطار العلاقة بين الطرفين. المرحلة الثالثة: عقد التأمين وثيقة التأمين هي الاثبات العملي لعقد التأمين والذي بقتضاه يلتزم المؤمن بتعويض المؤمن له عن الخسائر المادية التي تلحق بالشيء موضوع التأمين نتيجة وقوع الخطر البحري المؤمن منه مقابل إلتزام المؤمن له بدفع القسط اللازم. وبمجرد التوقيع على الوثيقة يصبح الالتزام ساريا ولا يجوز التعديل في الشروط الموجودة بالوثيقة أو التصرف قيها إلا بناء على ملاحق خاصة تصد لذلك وفي ظل توافر شروط محددة مسبقاً بين الطرفين. المرحلة الرابعة: المطالبة بالتعويض آخر مرحلة في العملية التأمينية هي الطالبة المؤمن له بالتعويض اللازم نتيجة وقوع الخطر البحري وتحقق الخسارة المادية المحتملة. الخاتمة: إن التقدم السريع في صناعة السفن وتسييرها نووياً أجبر شركات التأمين على مسايرة هذا التطور وأصبح أسلوب العمل التأميني في هذا المجال يتسم بالسرعة في القبول والشمول في التغطية والصراحة في المعلومات المتابدلة مما أدى إلى تطور ملموس في هذه الصناعة, على وجه الخصوص, حفاظاَ على الثروة القومية البحرية وتدعيم الاساطيل البحرية في معظم بلاد العالم. دين المرجع : من كتاب رياض الصالحين (()) فضل القران الكريم (()) [1] فضل قراءة القرآن: أ- عن أبي إمامة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : (( اقرؤوا القرآن فٍانه يوم القيامة شفيعاً لأصحابه )) ب- وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله {ص}: (( مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة : ريحها طيب وطعمها طيب ، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة : لا ريح لها و طعمها حلو ، ومثل المنافق الذي يقـرأ القـرآن كمثل الريحانة : ريحها طيب وطعمها مر ، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنضلة : ليس لها ريح و طعمها مر )) . ج- عن آبي مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله {ص} : ((من قرأ حرفاً من كتاب الله فله حسـنة ، بعـشر أمثالها لا أقـول : ألم حرف ، ولكن : ألف حرف ، و لام حرف ، وميم حرف )) . [2] فضل الأمر بتعهد القرآن و التحذير من تعريضه للنسيان : أ‌- عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي {ص} قال : ((تعاهدوا هذا القرآن فهو الذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتاً من الإبل في عقلهما )) . ب‌- وعن أبي عمر رضي الله عنهما أن رسول الله {ص} قال : (( إنما مثل صاحب القرآن كمثل الإبل المعقلة ، إن عاهد عليها ، أمسكها ، وإن أطلقها ، ذهبت )) . [3] فضل استحباب الاجتماع على القراءة : أ- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله {ص} : ش(( و ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ، و يتدارسونه بينهم ، إلا نزلت عليهم السكينة ، و غشيتهم الرحمة ، و حفهم الملائكة ، و ذكرهم الله فيمن عنده )) . مطار البحرين الدولي المقدمة: يعد مطار البحرين الدولى من أعرق المطارات فى المنطقة ، ويرجع ذلك لموقع البحرين الجغرافى المتوسط بين الشرق والغرب فهى همزة وصل بين اوروبا والهند وشرق آسيا . ومن هنا بات يسجل تزايدا ملحوظا فى حركة النقل الجوي . االعرض: يقع مطار البحرين الدولي في مركز استراتيجي هام إلا وهو في مركز الطيران في الخليج العربي كما أن مطار البحرين الدولي اختبر من قبل العديد من شركات الطيران العالمية في مجال النقل الجوي والشحن الجوي، ومشغلي الطائرات المستأجرة كمحطة وصل إقليمية مهمة جداً في المنطقة. تستطيع البحرين أن تعرض ضعف الرحلات المتكررة إلى اتجاهات ووجهات في الخليج والشرق الأوسط من أي مطار آخر في المنطقة . في كل أسبوع تحمل 12 شركة طيران من الشرق الأوسط ، بقيادة طيران الخليج (الناقلة الوطنية ) المسافرين والتي تشغل أكثر من 300 رحلة إلى أكثر من 50 اتجاه في الخليج والشرق الأوسط إلى جانب نقاط في شمال إفريقيا . من المتوقع أن تزداد أهمية مطار البحرين الدولي ومنزلته كمحور إقليمي فعال في المنطقة ، وذلك مع ازدياد الاستثمارات البناءة في طريق تطوير المطار لتعزيز ريادته، تستثمر البحرين ملايين الدولارات حاليا لمشروع بناء مبنى القمر الصناعي الجديد، وذلك لاستيعاب الزيادة المتوقعة في عدد المسافرين عبر مطار البحرين، لكي يتعامل مع ما يقارب من أكثر من 10 ملايين راكب سنوياً. يضمن مطار البحرين الدولي الكفاءة العالية والانتظام الدقيق في المواعيد تلبية منه لحاجات شركات الطيران والمسافرين. ولهذا الغرض تم تأسيس مجموعة تعمل تحت مظلة سلطة شئون الطيران المدني، تقوم بشكل مراقبة دقة العمل والأداء في المطار على أساس يومي . التسويق في مطار البحرين: يتقدم مطار البحرين عن باقي المطارات الموجودة في المنطقة في عدة ميادين، منها تقديم أفضل الأسعار التنافسية في الخدمات الأرضية الشاملة، وفي التموين الجوي ووقود الطائرات، إلى جانب خدمات العبور، وإسكان طاقم الطائرات وما إلى ذلك من تسهيلات أخرى متنوعة. أن مطار البحرين الدولي يؤكد قدرته على جذب المسافرين وشركات الطيران العالمية، وذلك عبر تطبيق سياسة السماء المفتوحة بكل حزم وإصرار، كما أنه يتعهد بالاستمرار في التطوير ومؤازرة استثمارات شركات الطيران في مختلف مجالات صناعة النقل الجوي ، وجعل شركات الطيران الرائدة مستمرة في خدمتها للمنطقة عبر بوابة مطار البحرين . معلومات سياحية: تعتبر مملكة البحرين رائدة في مجال السياحة في منطقة الخليج والشرق الأوسط حيث يحتشد السائحون فيها بحثا عن التسوق الراقي والتسلية الفريدة إلى جانب السبق الرياضي والفنون الجملية . كما أن جسر الملك فهد ساهم في جعل البحرين وجهة ممتازة لأغلبية الزوار وخاصة الخليجيين منهم . تعتبر مملكة البحرين رائدة في مجال السياحة في منطقة الخليج والشرق الأوسط حيث يحتشد السائحون فيها بحثا عن التسوق الراقي والتسلية الفريدة إلى جانب السبق الرياضي والفنون الجملية . كما أن جسر الملك فهد ساهم في جعل البحرين وجهة ممتازة لأغلبية الزوار وخاصة الخليجيين منهم . تجد في البحرين فنادق عديده عالية النوعية، منها: فندق ريتزكارلتون البحرين : يعتبر فندق ريتزكارلتون فندق الجزيرة السياحي الوحيد ويبعد 15 دقيقة عن مطار البحرين الدولي . للفندق شاطئه الخاص وهو مزود بوسائل الراحة والاستجمام إلى جانب خدمات إضافية وتسهيلات مبتكرة . أن موقع الفندق يجعل منه مكاناً مثالياً للسياح و المتسوقين الدوليين لمركز السيف التجاري. فندق الريجنسي انتركونتننتال: يتميز بإطلالة ساحرة على الكورنيش وهو يتوسط منطقة تسوق دافئة جداً . يعتبر هذا الفندق أحد عناوين البحرين الأكثر خصوصية. مصادر جذب السياح : هناك مصادر عديدة لجذب السياح في البحرين . فعلى سبيل المثال يجذب مجمع السيف محبي التسوق والمطاعم إلى جانب محبي السينما حيث أن مجمع السيف يضم كل ذلك وأكثر تحت سقف واحد. كما أن البحرين تجذب المتحمسين الرياضيين في نادي البحرين للغولف حيث المناظر الخلابة والتسهيلات الرائدة . خدمة مكاتب السفريات (مطار البحرين الدولي): سفريات البدر. سفريات القصيبي. سفريات البحرين الدولية. مجوعة كارفان للفنادق. الجزيرة للسفر والسياحة. بيت السفر. سفريات كانو. العالم للسفريات. سفريات المناعي. الخاتمة: أن مملكة البحرين تعد رائدة فى مجال الطيران وذلك مقارنة بالدول الاخري فى المنطقة ، فهى كانت ولا تزال على مدى عقود متعددة المقر البارز لربط المنطقة مع دول العالم الاخري ، فمنذ بداية تأسيس مطار البحرين ، كانت القدرة الاستيعابية له 120 مسافرا يوميا كحد أقصى وان قائمة المسافرين الاسبوعية لا تعادل أكثر من قائمة الركاب الذين يستقبلهم المطار خلال ساعات محددة فى اليوم حالياً.
  12. السلام علييييييييكم جماعه الي يدرسووون ادبي اذا ماعليكم امر تقرير دين 322المعاملات الماليه في الاسلام لازم يكون 10 صفحاات واكثر بليييييييييييز
  13. التأمين البحري المقدمة: يعتبر التأمين البحري من أقدم العمليات التأمينية التي عرفها العالم من قديم الأزل, حيث عرف عنه ما يسمى بالقرض البحري, أو القرض على السفينة والذي بدء على أيدي ممارسي العمليات التجارية في البحر الأبيض المتوسط. العرض: نشأة التأمين البحري: عر ف التأمين البحري فيما مضى بالقرض البحري, أو القرض على السفينة حيث يقوم أحد المقرضين باللإقراض على السفينة أو حمولتها أو الاثنين معا بفائدة عالية تفوق معدلات الفائدة السائدة في العمليات التجارية الأخرى, فإذا هلكت أو تلفت الأشياء الضامنة للقرض بسبب الأخطار البحرية يسقط حق المقرض في المطالبة بالقرض والفوائد, وهذا يعني أن القرض وما يستحق عليه من فوائد كانت تعتبر آنذاك مقدار التعويض اللازم لتغطية الخسائر المحققة؛ وإذا وصلت السفينة وما عليها من بضائع سالمة دون أن تتعرض لأخطار البحر وجبت على المقترض رد قيمة القرض بالفائدة في هذه الحالة. ولقد ظهرت فكرة (( الخسارة العامة )) أول ما ظهرت في تشريع (رودس) عام 916 قبل الميلاد وضرورة توزيعها على كافة منقولات السفينة من بضائع وأيضاً على ما تم التخلص منه من شحنات ( ضمانا لسلامة السفينة ) وأيضاً على ذات السفينة. غير أن الأمر لم يتوقف على فكرة القرض البحري حيث تطور العمل البحري وبروز فكرة التعاونية والتبادلية وعمليات التعويض للخسائر من أضرار البحر, تطور اسلوب العمل التأميني وخرج من اطار القرض البحري الذي ينطوي على عمليات المقامرة والمراهنة إلى اطار التأمين في مفهومه الحالي كأسلوب وفكرة على أساس من توزيع للخطر. ولقد ساعد في تطور عمليات التأمين البحري تطور اسلوب النقل بصفة عامة وزيادة المخاطر التي تتعرض لها هذه المركبات أو ما تحمله من بضائع أو أشخاص أو كليهما, إلى جانب اتساع رقعة التعاون الدولي وازدهار عمليات التجارة الخارجية ورغبة رجال الأعمال في القيام بأعمالهم التجارية في ظل ظروف مطمئنة على الأموال والاشخاص. أيضاً كان من أهم عوامل تطور وتقدم أسلوب العمل التأميني في المجال البحري التقدم التكنولوجي الهائل والسريع في صناعة السفن بالترسانات البحرية وظهور العديد من الشاجنات المتطورة والعابرات للمحيطات والتي يطلق عليها حاليا ( الشاحنات العملاقة) والسفن النووية. ولقد كانت عملية التطور مزدوجة حيث أن إزدهار وتقدم العوامل التي تطور الأسلوب التأميني في المجال البحري من خلالها, هذه العوامل أيضاً تقدمت وتطورت واتسعت رقعتها وزاد حجم عملياتها بأزدهار وتطور اسلوب التأمين البحري حتى أصبح يشمل التأمين من كل اخطار البحر وكا الاشياء في حدود استثناءات بسيطة. أدى هذا إلى ضرورة تنظيم العمل التأميني بالتشريعات القانونية فصدرت عدة تشريعات في دول العالم من أهمها وارسخها في هذا المجال قانون التأمين البحري الصادر عام 1906 بانجلترا والمنظم للعمل التأميني في مجال البحر من كافة جوانبه. غير أن التطور الهائل في صناعة السفن الضخمة له جانبه السلبي لأن عمليات التعويض للخسائر تكون كبيرة جداً ( كارثة الناقلة كوري كايتون ) مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات الخسارة مما يجعل معه, بصفة عامة, وجود عدم كفاية للأقساط المدفوعة مع تلك التعويضات, هذا إلى جانب أن السفن الضخمة قد تواجه مشكلة مكوثها فترة طويلة في الموانئ دون تفريغ لشحنتها وعدم كفاية الأحواض الجافة التي تتسع لها, إلى جانب أن السفن الضخمة عندما تبحر في ظل أجواء بحؤية سيئة فإن خطر إصابة قاع السفينة يكبر بطريقة مخيفة. المشاكل التي تواجه التأمين البحري: في الوقت الحالي تواجه عمليات التأمين البحري عدة مشاكل من أهمها: أ‌- ارتفاع معدلات الخسائر: خلال السنوات الأخيرة, لدرجة أنه قد بلغ في بعض الأعوام 250% ويرجع ذلك أساساً إلى عمليات تصادم السفن وغرقها أو فقدها وخصوصا بعد انتشار استخدام السفن العملاقة. ب‌- زيادة اسعار التأمين: وكانت هذه الزيادة نتيجة ارتفاع معدلات الخسائر وعدم كفاية الاقساط المحصلة في تغطية الخسائر نظراً لاضطرار شركات التأمين في قبول اقساط منخفضة القيمة لمواجهة المنافسة الشديدة فيما بينها غير أن هذه الزيادة قي اسعار التأمين دائما ما تقابل بالمعارضة من قبل من لهم المصلحة في التأمين. ج- مصاريف الاصلاح: نتيجة لارتفاع الاسعار عالميا صحب ذلك بإرتفاع شديد في اصلاح السفن وخصوصا بعد ارتفاع اسعار الأيدي العاملة المستخدمة والمواد الأولية وكل ذلك يقابل باهمال من أصحاب السفن وزيادة أعباء شركات التأمين. د- مشكل الانقاذ: وخصوصا بالنسبة للناقلات الضخمة والتي لاتحمل وسائل تفريغ حمولتها وصعوبة وصول وسائل الانقاذ اليها وخصوصا من الناحية الدولية حيث توجد مشاكل دولية بخصوص السماح للمعدات الاجنبية للنقاذ بدخولها للمياه الاقليمية لبد معين. هـ - مشكلة اندلاع النيران في السفن: دائما ما يدمر الحريق السفينة ويأتي على كل شحناتها, حتى الحريق الذي يدب بالآلات فإنه يتسرب إلى البضائع, لأن وسيلة الاطفاء بثاني أكسيد الكربون سامة وقاتلة للأشخاص, إلى جانب عدم وجود أفراد مدربين على الاطفاء يزيد من معدل الخسارة. تصنيف الخسارة البحرية: في التأمين البحري تنقسم الخسارة إلى نوعين أساسين, خسارة كلية وخسارة جزئية: 1- الخسارة الكلية: حيث تتعرض الاشياء موضوع التأمين البحري للهلاك التام أو الفناء المادي من ناحية, أو أن تعتبر هذه الاشياء خسارة كلية في اعتبار المؤمن له صاحب الشئ موضوع التأمين, وعلى ذلك فإن الخسارة الكلية يمكن تقسيمها إلى نوعين من الخسائر, فعلية وأخرى واعتبارية أو تقديرية على النحو التالي: أ‌- الخسارة الكلية الفعلية: وهي الخسارة الكلية, التي تنتج من: الهلاك أو الفناء المادي للشيء المؤمن عليه, أو إذا أصاب الشيء موضوع التأمين ضرر جعله مختلف تماماً عن صفته الأصلية, ومن أمثلة الخسارة الكلية الحقيقية ما يلي:  غرق السفينة أو هلاكها هلاكاً تاماً بسبب الحريق.  هلاك البضاعة أو المنقولات هلاكاً تاماً بسبب الغرق أو الحريق.  فساد الشيء المؤمن عليه فساداً كاملاً بفعل تسرب المياه إليه أو تحوله إلى نوعية أخرى ( السكر- الاسمنت- الدخان- الاطعمة )  وقوع البضائع والمنقولات – المؤمن عليها من خطر الاستيلاء والحجز- في أيدي العدو.  اعتبار السفينة في حكم المفقودة وذلك بعد غيابها فترة طويلة تفوق ما هو مخصص لها من فترة زمنية بصورة تدعو الى اعتبارها كذلك. ب- الخسارة الكلية التقديرية ( الاعتبارية ): وهي خسارة كلية لا تحدث بسبب الهلاك أو الفناء المادي للشيء موضوع التأمين ولكن بسبب اعتباره ذلك, وتحقق خسارة كلية من وجهة النظر التجارية, وتحدث هذه الخسارة في الحالات التالية:  التخلي عن الشيء المؤمن عليه وذلك بعد تحقق الخطر المؤمن من ويكون سبب ذلك حدوث خسارة كلية حتمية كما لو أصبح من الصعب وصول البضائع إلى الجهة المرسلة إليها نظرا لتحقق الخطر المؤمن منه.  ترك السفينة بسبب إرتفاع تكاليف الاصلاح أو الانقاذ بحيث تصبح قيمة الأشياء المؤمن عليها مرتفعة كثيرة حيث أن مصاريف أو الانقاذ تفوق قيمة الشيء المؤمن عليه نفسه فيكون أفضل للمؤمن له الحصول على مبلغ التأمين المستحق. 2- الخسارة الجزئية: أي خسارة بحرية تخرج عن الاطار السابق للخسارة الكلية ( الفعلية والتقديرية )فإنها تعتبر خسارة جزئية, وهي قد تحدث بطريقة متعمدة واختيارا من جانب ربان السفينة, حماية للسفينة والبضائع والمنقولات والاشخاص وللسلامة العامة من حدوث واقعة أو ضرر بليغ. أو قد تأخذ شكل خسائر تخص حالات فردية تحدث من حصول الاخطار المؤمن منها وعليه فإن الخسارة الجزئية يمكن تقسيمه إلى نوعين: أ‌- الخسارة العامة ( العوارية العامة ). ب‌- الخسارة الجزئية الخاصة ( العوارية الخاصة ). وثائق التأمين البحري والأخطار التي تغطيها: 1- وثيقة التأمين البحري على السفينة: ويكون أساس التقسيم هنا هو الشيء موضوع التأمين أي السفينة وملحقاتها ( من عدد وآلات ومعدات وأسلحة وغير ذلك من لوازم الابحار والقطر والدفع) وقد روعى في وضع شروطها العامة والخاصة أن نتمشى مع الشروط العامة ومبادئ التأمين القانونية. ولقد تضمنت الوثائق تفصيلاً لكل الأخطار الواجب تغطيتها وضمانها وأيضاً ما هو مستثنى من ضمانات معينة لاخطار لا تغطيها هذه الوثيقة, كما تشتمل على مدى ومدة الغطاء التأميني, بما في ذلك أسماء مينائي القيام والوصول إلى جانب مقدار الالتزام المادي للمؤمن له ونوع العملة النقدية التي يدفع بها الالتزام المقرر وأيضاً ينص في الوثيقة على طريقة التعويض اللازمة في حدود نوعية ونسب العوارية المتفق عليها. 2-وثيقة تأمين على البضائع: حيث يكون أساس التقسيم هنا هو الشيءموضوع التأمين حيث تضمن هذه الوثيقة البضائع وقد تمتد التغطية التأمينية إلى الأشياء الثمينة مثل الذهب والفراء واللوحات الثمينة التي تنقل بحراً لعرضها دولياً, من المخاطر البحرية من مياه البحر والغرق والتصادم والجنوح والتلف الناتج عن الحريق أو الانفجار والفقد والقرصنة والسرقة وضد كل ما ينص عليه بالشروط الخاصة بوثيقة التأمين على البضائع, ولقد روعى عند وضع شروط هذه الوثيقة أن تساير ولا تعارض الشروط العامة ومبادئ التأمين القانونية. ومن وثائق التأمين البحري على البضائع والمنتشرة الاستخدام, وثائق التأمين البحري على البضائع بالرحلة والتي تعتمد في شروطها على صيغة مجمع مكتتبي الويدز بلندن, حيث يتم تغطية الخطر البحري المؤمن من خلال رحلة بحرية محددة حيث ينص صراحة بالعقد على ميناء القيام وابتداء التغطية, منه وتستمر التغطية حتى وصول السفينة إلى ميناء الوصول ورسوها فيه وأيضاً حتى التفريغ على الرصيفوقد تختلف الشروط الخاصة بعملية التغطية فمنها يكتفي بالتغطية خلال الرحلة والتفريغ على الرصيف ومنها من تكون لها تغطية أكبر حيث تشمل عمليات التفريغ وأيضاً عمليات النقل إلى المخازن أو امتداد التغطية كي تشمل عمليات احراف الرحلة أوت عديل مسارها أو ما شابه ذلك. 3- وثيقة التأمين على أجرة الشحن ( النولون ): حيث أساس التقسيم هنا هو الشيء موضوع التأمين ويشمل ما يستحق لمالك السفينة من أجرة شحن ( أو ما يستحق للسفينة من ايجار ) وذلك مقابل نقله للبضائع إلى الجهة المطلوبة, فمن المعروف في أن السفينة أو البضائع التي تحملها قد تتعرض لبعض المخاطر البحرية مما يتحقق معه خسائر قد تحول دون حصول مالك أو مجهز السفينة للنولون فيجوز لصاحب السفينة في هذه الحالة أن يؤمن ضد عدم حصوله على أجرة الشحن ويرتبط التأمين على عدم حصول المسالك على أجرة الشحن أن يقع الخطر أثناء وجود البضائع على السفينة. مراحل العملية التأمينية (الاجراءات) في التأمين البحري: تمر العملية التأمينية بعدة مراحل قبل أن تأخذ شكلها النهائي ويصبح التأمين سارياً ملزماً للطرفين ويصبح من حق المؤمن له المطالبة بمبلغ التعويض اللازم بعد تحقيق الخطر المؤمن منه, هذه المراحل تنحصر في طلب التأمين ثم اشعار التغطية ثم اربام العقد يلي ذلك ملاحق العقد وأخيراً عملية المطالبة بمبلغ التعويض. مراحل عملية التأمين البحري: المرحلة الأولى: طلب التأمين البحري ويتم من خلال المؤمن له نفسه وأحد سماسرة اللويدز ويشتمل هذا الطلب على معلومات قد تختلف حسب الشيء موضوع التأمين وهي تهدف أساساً إلى إعطاء فكرة كاملة وسليمة وحقيقية على حالة الشيء موضوع التأمين مع تحديدلمدى التغطية وإطارها العام, حيث يتم من خلال هذه المعلومات قبول أو رفض العملية التأمينية. المرحلة الثانية: اشعار التغطية لا يعتبر التأمين سارياً إلا بعد قبول المؤمن للعملية التأمينية وإصدار بوليصة التأمين ودفع المؤمن له القسط الأول اللازم والمحدد للتغطية, غير أن ذلك قد يحتاج إلى وقت من جانب المؤمن, لذلك فهو يقوم باصدار ما يسمى باشعار التغطية وهو يكون بصفة مؤقتة في إطار العلاقة بين الطرفين. المرحلة الثالثة: عقد التأمين وثيقة التأمين هي الاثبات العملي لعقد التأمين والذي بقتضاه يلتزم المؤمن بتعويض المؤمن له عن الخسائر المادية التي تلحق بالشيء موضوع التأمين نتيجة وقوع الخطر البحري المؤمن منه مقابل إلتزام المؤمن له بدفع القسط اللازم. وبمجرد التوقيع على الوثيقة يصبح الالتزام ساريا ولا يجوز التعديل في الشروط الموجودة بالوثيقة أو التصرف قيها إلا بناء على ملاحق خاصة تصد لذلك وفي ظل توافر شروط محددة مسبقاً بين الطرفين. المرحلة الرابعة: المطالبة بالتعويض آخر مرحلة في العملية التأمينية هي الطالبة المؤمن له بالتعويض اللازم نتيجة وقوع الخطر البحري وتحقق الخسارة المادية المحتملة. الخاتمة: إن التقدم السريع في صناعة السفن وتسييرها نووياً أجبر شركات التأمين على مسايرة هذا التطور وأصبح أسلوب العمل التأميني في هذا المجال يتسم بالسرعة في القبول والشمول في التغطية والصراحة في المعلومات المتابدلة مما أدى إلى تطور ملموس في هذه الصناعة, على وجه الخصوص, حفاظاَ على الثروة القومية البحرية وتدعيم الاساطيل البحرية في معظم بلاد العالم. الفهرس المقدمة 1 نشأة التأمين البحري 1 المشاكل التي تواجه التأمين البحري 2 تصنيف الخسارة البحرية 3 وثائق التأمين البحري والأخطار التي تغطيها 4 مراحل العملية التأمينية 5 مراحل عملية التأمين البحري 6 مراحل عملية التأمين البحري 6 الخاتمة 6 الفهرس 7
  14. السكرتارية ذلك الجهاز من العاملين المنظم لمكاتبات الإدارة الصادر منها والوارد إليها ويعتبر بمثابة الساعد الأيمن للمدير والمسؤولين في إنجاز وأداء أعمالهم. وقد اشتقت كلمة سكرتير من الكلمة الفرنسية Secr'etaire ومن الكلمة الإنكليزية "Secretary" والمشتقة من كلمة "Secret" أي سر، ولذلك فقد شاع استخدام لفظ "كاتم السر" أو "أمين السر" للدلالة على الموظف القائم بمعاونة الرئيس ويكون موضع ثقته في إنجاز أغلب أعماله السرية والهامة. وعلى ذلك يمكن تعريف السكرتير بأنه: الشخص الذي يقوم بمعاونة الرئيس - وزيرا أـو مديرا أو موظفا كبيرا - على تنظيم وقته وعمله ومستنداته بطريقة سهلة مبسطة. ويتلقى قسم السكرتارية البريد اليومي ويعرضه على المسئولين بعد فرزه، والرد على البريد العادي منه والذي لا يحتاج إلى العرض على المدير أو الرئيس، وذلك بالإضافة إلى مراقبة حضور وانصراف الموظفين والعمال وحفظ المستندات الهامة وملفات الموظفين الفرعية وتحرير وإعداد وتنسيق وتصنيف وحفظ الرسائل والمذكرات والتقارير والمنشورات والإحصائيات وغيرها من الأعمال التي لا غنى عنها لأي إدارة من الإدارات. أهم أعمال السكرتارية:  تسليم البريد اليومي وتوزيعه على الإدارات والأقسام المختلفة بعد عرضه على المدير.  متابعة البريد والمكاتبات المرسلة للأقسام المختلفة للرد عليها إلى أن يتم ذلك وترد جميعها إلى السكرتارية في المواعيد المقررة.  العمل على كفاية النظام الداخلي بالإدارة وقد يشرف رئيس السكرتارية على ترتيب مكاتب الموظفين وتنسيق الغرف حتى تصبح في شكل مقبول.  مساعدة الرئيس على التنبؤ بالمشاكل وتخطيط برامج المستقبل.  دراسة ما يطلبه المدير من الموضوعات، مع تقديم تقرير واف عنها.  حفظ ملفات فرعية للموظفين يرفق في كل منها ما يدل على مؤهل صاحبه ومرتبه ومدة خدمته والعلاوات التي يحصل عليها وكذلك الجزاءات التي توقع عليه أثناء خدمته.  حفظ المستندات والمحفوظات التي تهم وتخص الإدارة في ملفات موضوعية، بحيث تكون سهلة المنال وقت الحاجة إليها.  استبعاد كل ما يمكن البت والتصرف فيه في المستويات الأقل من الرئيس، وتوجيهه مباشرة إلى الأقسام المختصة.  قد يقوم السكرتير بالاطلاع على الصحف وعرض ما يهم المدير منها.  العمل على حماية وقت الرئيس. رئيس مكتب السكرتارية أو السكرتير الخاص: موظف كفء يقوم للمدير بأهم الأعمال في سرية تامة - ويذكره بأهم مواعيده كلما حان موعد منها - مع احتفاظه بالمستندات والأوراق الخاصة بعمل المدير في نظام يسهل معه الوصول إلى أي منها بسرعة وسهولة والقيام بتنظيم مقابلات الزوار للمدير، مع منع من يرى أنه غير مرغوب في مقابلته حرصا على وقت المدير من الضياع على أن يتم ذلك بلباقة وحسن تصرف، كما يقوم بالاطلاع على الصحف والمجلات مع عرض ما يتصل منها بالعمل على المدير. ويعتبر السكرتير الساعد الأيمن للمدير لما يقدمه له من مساعدات خاصة كتدوين المكاتبات السرية ووضعها ثم تصديرها أو الاشراف على تصديرها بنفسه إبقاء على سريتها. وقد يتفرغ السكرتير الخاص لهذه الأعمال وقد يزيد العمل بالإدارة الواحدة زيادة كبيرة تحتاج معها إلى مجموعة من الموظفين يقوم كل منهم بعمل معين - ويكونون في مجموعهم مكتب أو قسم السكرتارية ويقوم على رأسهم رئيس السكرتارية أو السكرتير الخاص. أهم أعمال السكرتير الخاص:  استلام البريد اليومي الوارد بعد مراجعته على الحافظة المرفقة أو سر كي التسليم.  فرز البريد وتقسيمه إلى: • البريد الخاص والسري والعاجل - ويقدم للمدير وقت وروده مباشرة دون فتح مظاريفه أو بعد فتحها إذا كان قد صرح بذلك. • البريد الموضوعي المتخصص والذي يعرض على المدير ليضع بنفسه الرد عليه أو توجيهه للأقسام المختلفة، وهذا النوع من المكاتبات يجب أن يقرأه السكرتير قراءة جيدة مع إبراز ما تفيده الرسالة الواردة بوضع خط بقلم أحمر أو أزرق لتساعد المدير على الإلمام بتفاصيل الموضوع، مع عرض ما يشير أو يحيل إليه موضوع الرسالة من رسائل أو موضوعات سابقة، وفي حالة عرض ملف الموضوع يجب إرفاق بطاقة إرشاد تشير إلى مكان المستندات المتعلقة بالرسالة. • البريد العادي والذي يمكن الرد عليه دون عرضه للمدير - ويقوم السكرتير بالرد عليه فور وروده وتقديمه للمدير للتوقيع عليه.  ترتيب المكاتبات المعدة للعرض على المدير تبعا لأهمية كل منها ووفقا لما يلي: • البريد العاجل جدا والبرقيات الهامة. • ما يذكر المدير بمواعيد ارتبط بها من قبل. • البريد السري والشخصي. • البريد الموضوعي المتخصص. • البريد العادي. • النشرات وقصاصات المجلات والجرائد.  حفظ المكاتبات التي يؤشر عليها المدير بما يفيد عرضها في تاريخ لاحق في ملف مؤقت مع تسجيل ذلك في مفكرة المكتب.  إنشاء ملف تجمع فيه صور المكاتبات التي تصدر أثناء غياب المدير لعرضه عليه عند عودته إلى العمل مباشرة حتى يكون على علم بجميع مجريات الأمور.  حفظ المكاتبات الواردة وصور المكاتبات الصادرة وغيرها من المستندات المعدة للحفظ في ملفاتها بعد فهرستها وتصنيفها.  إعداد البريد الصادر للتصدير.  تحرير المكاتبات على الآلة الكاتبة. صفات السكرتير العلمية:  يستطيع السكرتير الخاص أو رئيس قسم السكرتارية القيام بعمله على الوجه الأكمل إذا كان:  على قدر كبير من الثقافة.  واسع الاطلاع حتى يجدد معلوماته باستمرار وليكون ملما بكل ما يطرأ على مستلزمات العمل وأساليبه.  ملما ببعض اللغات الأجنبية الحية.  ذو خبرة إدارية بجميع أعمال الإدارة والإدارات الأخرى بالمؤسسة التي يعمل بها.  أن يجيد الكتابة على الآلة الكاتبة وأن يكون على معرفة بالاختزال.  على معرفة تامة بأساليب كتابة المراسلات والرد عليها.  ملما إلماما كاملا بجميع القرارات واللوائح والمنشورات التي تصدرها المؤسسة التي يعمل بها.  على دراية تامة بطرق الحفظ والتصنيف وخاصة المعمول بها في المؤسسة. صفات السكرتير الشخصية:  أن يتصف بالإحاطة الشاملة - والمبادأة - والابتكار - وضبط النفس - والعدالة - وعدم التحيز.  أن يكون أمينا كتوما للسر فهو على علم ببواطن الأمور بحكم عمله.  أن يكون صبورا فالصبر مقياس النجاح.  أن يكون أنيقا حسن الهندام في غير تكلف.  أن يحتفظ بابتسامته في أقصى الظروف وأن يكون عذب الحديث - مرتب الأفكار - حسن التصرف.  أن يدرك أن كل فرد - رئيسا كان أو زميلا أو مرؤوسا - لديه الرغبة الدفينة في أن يتقن عمله وأن يكون مواطنا صالحا جديرا باحترام الآخرين.  أن يعتز بكرامته وأن يعمل في صراحة ووضوح، بعيدا عما يثير الريب والشكوك.  أن يكون دارسا لطبائع الناس وميولهم وعاداتهم محبا للخير ومساعدة العاملين وتقديم الخدمات والمساعدات لمن يكون في حاجة إلها.  أن يتصف باللباقة حتى يمكنه صرف غير المرغوب فيهم حرصا على وقت المدير من الضياع.  أن يتصف بالتعاون مع الكل وتكون له القدرة على معاملة الناس كأفراد على حسب ظروفه وطبيعته.  أن تكون لديه القدرة على القيادة والإقناع.  أن يتصف بالمرونة الكاملة في معاملة كافة المستويات في جميع الظروف والمناسبات.  أن يكون ملما بالشؤون الإدارية المختلفة وعلاقة الإدارات والأقسام بعضها ببعض.  أن يحتفظ بجواره بأهم الملفات الموضوعية الخاصة بعمله لتسهيل استخراج المعلومات.  الشجاعة والإقدام والتعاون وقوة الذاكرة حتى لا ينسى ما يكلف به.  سعة الأفق بكل ما يعرض عليه وسعة الصدر والرغبة في تقبل مرؤسيه والاستماع إليهم ومشاركتهم مشاكلهم ومحاولة المساهمة في حلها .  وغيرها.. الأعمال المستحبة من موظف السكرتارية:  المواظبة على الحضور في المواعيد الرسمية.  الاهتمام بما يوكل إليه من أعمال.  الاعتناء بالمظهر من غير تكلفة.  الاهتمام بحفظ المستندات.  إعادة وضع الملفات في أماكنها بعد الانتهاء منها مباشرة.  عدم الانصراف قبل الاستئذان من الرئيس.  حسن معاملة الغير.  عدم المحاباة وإذا وعد فلا يعد إلا بما سوف يفي به.  وجه التحية إلى من تلقاه بلطف وعلى الفور.  اظهر اهتمامك لمن يلجأ إليك في مشكلة أو لأجل النصح والمعونة.  اسمع اكثر مما تتكلم.  قل "أتسمح" ولا تقل "عليك أن . . . .".  أرفض بلباقة وقل "وددت يا سيدي لو استطعت . . . . " .  تذكر الأسماء وأكثر من استخدامها. حق اخوي عشر عمر
  15. يزااااااااااج الله خير وجلعه الله في ميزان حسناتج
  16. الحمدلله الذي هدانا للإسلام وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله: اللهم صل على نبينا محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد يزااااك الله خيير
  17. عدم قدرة العريس ماديا على إحضار شبكة لها اشله مكلف روحه ويااي طااق باب بييته اذا ماعندك حق شبكه أو حدوث عارض طارئ في حياتهما الزوجية واضطرار الزوج لأخذها منها وبيعها لفك مديونية أو القيام بمشروع جديد ماااتغله علي في ذي الحاااله
  18. انا افضل عدم الانجاااب اهم شي عندي زوج احبه ويحبني مو مهم ايييب ياااهل (( نتبنه مو مشكله يعني))))
  19. اي في الوااالد الله يرحمه ومافي احد في هدنيا يقدر يحل مكانه
  20. سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه و زيينت عرشه ومدااد كلمااته
×
×
  • Create New...