قطع الإشارة فانقطع عمره
للسير قواعده .. وللمرور نظامه الذي يجب احترامه و تطبيق القانون بحزم على مخالفيه .. فالإشارة الضوئية وضعت لخدمة المواطن وصيانته من الضياع .. ورجل المرور يشقى ويتعب على مدار اليوم ، لتنظيم الحركة وتسهيل مرورها بسهولة ويسر .. ولكن هناك من يعبثون بهذه الأنظمة ، ولا يعبئون بأرواحهم أو حياة غيرهم .. وهؤلاء ضعاف النفوس يسيئون للوطن و المواطن ، وتطبيق القانون وحده كفيل بتأديبهم.
"حمد" شاب في عمر الزهور متفوق في دروسه .. اهتم به والده ووفر له كل متطلبات الحياة الكريمة فالبيت عامر بكل ما لذ و طاب واللبس مستورد من أوروبا و السائق الخاص يحمل له الحقيبة المدرسية حتى يصل له الحقيبة المدرسية حتى يصل به إلى الباب الفصل في المدرسة الأهلية الشهيرة.
حصل "حمد" على الثانوية بمجموع كبير ليلتحق من خلاله بكلية الطب وسط فرحة الجميع فمال " حمد " على والدته وحدثها بالهدية الموعودة ، وهي السيارة الفارهة ، شرط إن يقودها منفردا ودان أي سائق .. فهو على حد قوله أصبح رجلا ، ويعتمد على نفسه فليس في حاجة إلى سائق أو غيره انه كلام حلو و جميل و مقبول ولكن يبدو إن ظاهرة الرحمة و باطنه العذاب .. منذ إن استقل السيارة منفردا .. أصبح يهمل دروسه .. ويتغيب عن محاضراته ليرسب في آخر العام.. والأب صامت ، و الأم تلتمس له العذر .. ليجد الطريق سهلا فكل شئ مباح دون عوائق .. التقى ببعض أصدقائه ، وأصبح له شلة من فصيلته نفها فأقنعوه بالسفر و الاقامه الليلية بالاستراحات و المنتزهات خارج الرياض ، ليكون كل شئ متاحا ويتم في جنح الليل بهدوء .. وأثناء تواجده في المنزل تذكر موعدا فجأة فقام بسرعة وارتدى ملابسه وقام سيارته وهو يتوقف كلما وجد إشارة مرغما فداهمه الوقت وهو غاضب وحانق ففكر قليلا ، ووسوس إليه شيطانه وأغواه بقطع الإشارة ، ففكر قليلا لكنه توقف إجباريا حينما رأى خلفه سيارة الدورية ، أعطت الإشارة اللون الأخضر ليمر مسرعا ، ليبتلى بإحدى السيارات الضخمة سيارة ديانا كبيرة .. فتهشم السيارة وينقل المسكين إلى غرفة الإنعاش إلي تفيض روحه بها وكأنه يردد " في التأني السلامة وفي العجلة الندامة " .
منقوووووووول .. تــحــيــاتــي ..
.. ZayToOoNa ..