Jump to content
منتدى البحرين اليوم

داليا البحرين

الاعضاء الفعالين
  • مشاركات

    65
  • انضم

  • آخر زيارة

Everything posted by داليا البحرين

  1. بصراحة كلهم زينين ونتمنى لهم التوفيق اصوت حق اخوي وسيم
  2. الله ينتقم منهم ويهديهم الى صراط السوي اما بالنسبه لرجال الامن فانهم يؤدون واجبهم على اكمل وجه ولكن بعض الاحيان تخرج عن نطاق المعلوم عندهم شلون عندهم خمس عيون ولا شنو رجال الامن العين الساهره واذا علموا بهذا الشيء ما راح يبخلون على من يسوون هذا الشيء الله يكفينا شر ضعفاء النفووووووس
  3. لا حول ولا قوة إلا بالله إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم استر على امة محمد اجمعين واهدهم يارب العالمين... اللهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا
  4. الله يرحمها ويسكنها الجنه والذي سوى فيها حسابه على الله اذا لم يقم عليه الحد الاسلامي بارك الله فيكم
  5. مشكووووووورين اخواني على المرور بارك الله فيكم اختكم داليا البحرين
  6. مشكووووووووورين اخواني على هذا المرور الطيب بارك الله فيكم جميعا اللهم وفقنا الى ما تحبه وترضاااااه وان تجمعنا في جناتك جناااااات النعيييييم اختكم داليا البحرين
  7. مشكور والله اخي كل الشكر والتقدير على هذه المعلومات والنصائح القيمة بارك الله فيك اخي الكريم على نشر الخير واعاااانك عليه جعلك الله من عباده الصالحين وسوف اقوم برفع هذا الموضوع على التوقيع تبعي من اجل نشر الخير اختكم داليا البحرين
  8. مشكووووووووورين اخووووووواني واخواتي على المرور بارك الله فيكم واثابكم اجراً اختكم داليا البحرين
  9. من هو عبد الله بن عمر ؟؟ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله حمدا طيبا كثيرا , اما بعد , هو عبد الله بن عمر بن الخطاب بن نفيل بن عدي القرشي العدوي الصحابي، أبوه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، وأمه زينب بنت مظعون الجمحية، وأخته أم المؤمنين حفصة بنت عمر، ويلقب بأبي عبد الرحمن. ولد في مكة المكرمة في السنة الثانية من البعثة النبوية، وتربى في كنف والده أحد سادات قريش وسفيرها إلى قبائل العرب، وأسلم مع أبيه وهو صغير، وهاجر معه إلى المدينة المنورة، ولم يشهد معركتي بدر وأحد لصغر سنّه، وكانت معركة الخندق أول معركة يشهدها، وكان عمره (15) سنة، وشهد المبايعة تحت الشجرة، وحضر غزوة مؤتة وفتح مكة ومعركة اليرموك وفتح مصر وإفريقية مجاهداً في سبيل الله. كان عبد الله عالماً عاملاً، روى أحاديث عديدة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن أبيه وعن أبي بكر الصديق وعثمان وعلي وبلال، وصهيب الرومي، وزيد بن ثابت، وابن مسعود، وأم المؤمنين حفصة وعائشة وغيرهم، وروى عنه ابن عباس، وجابر بن عبد الله، وبنوه سالم وعبد الله وحمزة، ومن التابعين: أبو سلمة وسعيد بن المسيب ومولاه نافع وخلق كثير. وكان كثير الاتّباع لآثار الرسول عليه السلام، حتى إنه ينزل منازله، ويصلي في كل مكان يصلي فيه، وكان شديد التحري والاحتياط والتوقي في فتواه، ولا يقول إلا بما يعلم، وقد أفتى ستين سنة، ونشر مولاه نافع عنه علماً كثيراً، وقد طلب إليه الخليفة عثمان بن عفان االقضاء، فاستعفاه منه، ولما وقعت الفتنة بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان اعتزل الناس، ثم كان بعد ذلك يندم على عدم القتال مع علي، ويروى أنه قال حين حضره الموت (ما أجد في نفسي من الدنيا إلا أني لم أقاتل الفئة الباغية) ولم يتطلع قط للخلافة رغم أن بعضهم عرضها عليه، فقد دخل عليه مروان بن الحكم ومعه نفر من الناس بعد مقتل عثمان، فعرضوا عليه أن يبايعوا له، قال: وكيف لي بالناس ؟ قال: تقاتلهم ونقاتلهم معك. فقال عبد الله: والله لو اجتمعت عليَّ أهل الأرض إلا أهل فدك ما قاتلتهم. ولما مات يزيد بن معاوية سنة (63هـ) عرض عليه مروان بن الحكم الخلافة مرة ثانية، وقال: هلمّ يدك نبايعك، فإنك سيد العرب وابن سيدها، قال: كيف أصنع بأهل المشرق؟ قال: نضربهم حتى يبايعوا. قال والله ما أحب أنها دانت لي سبعين سنة وأنه قتل في سيفي رجل واحد. وكان عبد الله كثير الفضائل جم المناقب، قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن عبد الله رجل صالح ) وقال عليه السلام مرة لأم المؤمنين حفصة أخت عبد الله ( نِعْمَ الرجل عبد الله لو كان يصلي الليل) فكان عبد الله بعد ذلك لا ينام من الليل إلا القليل . وقالت عنه السيدة عائشة: ما رأيت أحداً ألزم للأمر الأول من ابن عمر، وقال عبد الله بن مسعود: إن من أملك شباب قريش لنفسه عن الدنيا عبد الله بن عمر. وقال ابن المسيب: لو شهدت لأحد أنه من أهل الجنة، لشهدت لابن عمر، وقال نافع مولاه: كان ابن عمر لا يصوم في السفر ولا يكاد يفطر في الحضر، وقال أيضاً: ما مات ابن عمر حتى أعتق ألف إنسان أو زاد. وكانت حياة عبد الله بن عمر رضي الله عنه تتراوح بين العبادة والفتيا للناس والحج والعمرة، وكان يحج سنة ويعتمر أخرى، ويعد عالماً في مناسك الحج. وكان يجتهد في العبادة وترويض النفس، كان دخله وعطاؤه بمئات الآلاف وكان يعيش عيش الفقراء والمساكين، حيث كان يوزع كل ما وصل إليه من مال وعطاء. توفي عبد الله سنة 73هـ وعمره 84 سنة، ودفن في المحصّب بين مكة ومِنى، وقيل: دفن في مواقع أخرى وكلها بجوار مكة المكرمة، رحمه الله ورضي عنه.---------------------- للتوسع : ـ الاستيعاب في معرفة الأصحاب لابن عبد البر ج3/80. ـ أسد الغابة في معرفة الصحابة لابن الأثير ج3/340. ـ سير أعلام النبلاء للذهبي ج3/203.
  10. في الأحداث الجسام.. تُعرف أقدار الرجال (أبو بكر الصديق نموذجاً ) بسم الله الرحمن الرحيم .. الحمد لله رب العالمين , و الصلاة و السلام على امام الانبياء و المرسلين , و ءاله و صحبه و بعد , مرت الأمة الإسلامية بأحداث جسام كانت الواحدة منها كافية للقضاء على الإسلام، ولولا حفظ الله ورعايته وولايته للأمة الإسلامية ثم جهد الرجال الذين اصطفاهم الله من بين خلقه ليحفظ بهم دينه، لعادت الأمة إلى الجاهلية مرة أخرى. ومن هذه الأحداث الجسام ما حدث بعد وفاة النبي صلى الله عليه و سلم من مصائب عظيمة وابتلاءات شديدة. لقد بدأ أبو بكر الصديق رضي الله عنه خلافته بمجموعة من الهزات العنيفة، والمشكلات الحادة، فأعانه الله على حسن الثبات والتثبيت، ووفقه الله إلى حسن الحل والعلاج، الملتزم بالكتاب والسنة. ولنتناول هذه المشكلات وكيف وفق الله عز وجل أبا بكر الصديق رضي الله عنه: أولاً: وفاة الرسول صلى الله عليه و سلم لما سمع أبو بكر الصديق رضي الله عنه الخبر أقبل على فرس من مسكنه بالسُنح حتى نزل، فدخل المسجد، فلم يكلم الناس، حتى دخل على عائشة فتيمم رسول الله ص أي قصده وتوخاه وهو مغشى بثوب حبرة، فكشف عن وجهه، ثم انكب عليه فقبله وبكى، ثم قال: بأبي أنت وأمي، والله لا يجمع الله عليك موتتين، أما الموتة التي عليك فقد متها(1). وخرج أبو بكر الصديق رضي الله عنه وعمر يتكلم فقال: اجلس ياعمر، وهو ماضٍ في كلامه في ثورة غاضبة، فقام أبو بكر الصديق رضي الله عنه في الناس خطيباً، فقال بعد أن حمد الله وأثنى عليه: "أما بعد: فإن من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ثم تلا هذه الآية: ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين ) (144)(آل عمران) فنشج الناس يبكون(2) قال عمر: فو الله ما إن سمعت أبا بكر تلاها فهويت إلى الأرض ما تحملني قدماي وعلمت أن رسول الله قد مات (3). قال الإمام القرطبي رحمه الله: "هذه الآية دليل على شجاعة الصدّيق وجرأته، فإن الشجاعة والجرأة حدهما ثبوت القلب عند حلول المصائب، ولا مصيبة أعظم من موت النبي فظهرت شجاعته وعلمه. قال الناس: لم يمت رسول الله، منهم عمر، وخرس عثمان، واستخفى علي واضطرب الأمر فكشفه الصديق بهذه الآية حين قدومه من مسكنه بالسنُح"(4). وبهذه الكلمات القلائل، واستشهاد الصديق بالقرآن خرج الناس من ذهولهم وحيرتهم، ورجعوا إلى الفهم الصحيح رجوعاً جميلاً، فالله هو الحي وحده الذي لا يموت، وأنه وحده الذي يستحق العبادة وأن الإسلام باق بعد موت محمد" (5). كان موت رسول الله مصيبة عظيمة وابتلاءً شديداً، ومن خلالها وبعدها ظهرت شخصية الصديق كقائد للأمة فذ لا نظير له ولا مثيل.(6) فقد أشرق اليقين في قلبه وتجلى في رسوخ الحقائق فيه فعرف حقيقة العبودية، والنبوة والموت، وفي ذلك الموقف العصيب ظهرت حكمته، فانحاز الناس إلى التوحيد، وما زال التوحيد غضاً طريا،ً فما إن سمعوا تذكير الصديق لهم حتى رجعوا إلى الحق. تقول عائشة رضي الله عنها: "فوالله لكأن الناس لم يكونوا يعلمون أن الله أنزل هذه الآية حتى تلاها أبو بكر، فتلقاها منه الناس فما يسمع بشر إلا يتلوها"(7). قالت أيضاً: "ولقد بصر أبو بكر الناس الهدى، وعرفهم الحق الذي عليهم"!!. ومن هذا الموقف العظيم لأبي بكر الصديق رضي الله عنه نخرج بطائفة من الدروس البليغة: 1- أثر التربية العظيمة والإيمان الثابت في أعظم المحن التي يتزلزل لها الأبطال وأعاظم الرجال. 2- إن البشر إلى فناء، والعقيدة إلى بقاء ومنهج الله للحياة مستقل في ذاته عن الذين يحملونه ويؤدونه إلى الناس من الرسل والدعاة على مدار التاريخ. 3- لا يجوز للأمة الإسلامية أن يهز كيانها سقوط قيادة باستشهاد أو اعتزال أو عزل، لأن العاصم لها من الفتنة هو كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. ثانياً: أبو بكر وسقيفة بني ساعدة يقول عمر بن الخطاب: "وقد كان من خبرنا حين توفي رسول الله ص أنه تخلف عليُ والزبير رضي الله عنهما، ومن كان معهما، في بيت فاطمة بنت رسول الله. وتخلف عنا الأنصار بأجمعهم في سقيفة بني ساعدة. واجتمع المهاجرون إلى أبي بكر. فقلت له: يا أبا بكر: انطلق بنا إلى إخواننا من الأنصار! فانطلقنا إليهم في سقيفة بني ساعدة، فلقينا رجلان صالحان وهما عُويم بن ساعدة ومعن بن عدي فقالا لنا: أين تريدون يا معشر المهاجرين؟ فقلت: نريد إخواننا هؤلاء من الأنصار. فقالا لنا: لا عليكم ألا تقربوهم، واقضوا أمركم! فقلت: والله لنأتينهم. فجئناهم في سقيفة بني ساعدة، فإذا هم مجتمعون فيها، وبينهم رجل مزمل يتغطى بثيابه. فقلت: من هذا؟ فقالوا: سعد بن عبادة. فقلت: ماله؟ قالوا: هو وجع مريض! ولما جلسنا قام خطيبهم فأثنى على الله عز وجل، بما هو أهله، ثم قال: "أما بعد: فنحن أنصار الله عز وجل وكتيبة الإسلام، وأنتم معشر المهاجرين رهط وجماعة منا، وقد جاءت جماعة منكم معشر المهاجرين يريدون أن يتخزلونا من أصلنا، ويأخذوا حقنا، ويخرجونا من هذا الأمر"! فلما سكت أردت أن أتكلم، وقد هيأت وأعددت في نفسي مقالة أعجبتني، أرد بها على كلام خطيبهم، وأقولها بين يدي أبي بكر. وقد كنت أداري منه بعض الحدة، و كان هو أحلم وأوقر مني. فقال لي أبوبكر: على رسلك! لأنه كان يريد أن يتكلم. فكرهت أن أُغضبه، وكان أعلم مني وأوقر. وتكلم، ووالله ما ترك من كلمة أعجبتني في إعدادي إلا قالها في بديهته أفضل مما كنت سأقولها. وكان مما قال: "أما بعد: فما ذكرتم من خير فأنتم أهله، ولكن لم تعرف هذه إلا لهذا الحي من قريش لأنهم أوسط العرب نسباً وداراً. وقد رضيتُ لكم وأخذ بيدي، وبيد أبي عبيدة بن الجراح". فلم أكره مما قاله أبو بكر غير هذه الكلمة، ووالله لئن أُقدم فتضرب عنقي لا يقربني ذلك إلى إثم أحب إلى من أنا أتأمر على قوم فيهم أبو بكر". وفي رواية للإمام أحمد بن حنبل "... فتكلم أبو بكر فلم يترك شيئاً أُنزل في الأنصار ولا ذكره رسول الله من شأنهم إلا ذكره، وقال: ولقد علمتم أن رسول الله ص قال: لو سلك الناس وادياً وسلكت الأنصار وادياً لسلكت وادي الأنصار، ولقد علمت يا سعد (سعد بن عبادة الخزرجي) أن رسول الله قال وأنت قاعد: قريش ولاة هذا الأمر، فبَر الناس تبع لبرهم، وفاجر الناس تبع لفاجرهم، قال له سعد: صدقت نحن الوزراء وأنتم الأمراء"(8) وكان مما احتج به أبو بكر الصديق على الأنصار قوله: إن الله سمانا (الصادقين) وسماكم (المفلحين ) إشارة إلى قوله تعالى: للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون (8) والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على" أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون (9)(الحشر). وقد أمركم أن تكونوا معنا حيثما كنا فقال: يا أيها الذين آمنوا تقوا الله وكونوا مع الصادقين 119(التوبة). فتذكرت الأنصار ذلك وانقادت إليه. وبهذه الكلمات النيرة التي قالها أبوبكر الصديق اقتنع الأنصار بأن يكونوا وزراء معينين وجنوداً مخلصين، كما كانوا في عهد رسول الله وبذلك توحد صف المسلمين. من أهم الدروس: 1- ثناء أبي بكر الصديق على الأنصار ببيان ما جاء في فضلهم من الكتاب والسنة. والثناء على المخالف، منهج إسلامي يُقصَد منه إنصاف المخالف وامتصاص غضبه وانتزاع بواعث الأنانية في نفسه ليكون مهيأً لقبول الحق إذا تبين له. 2- الزهد في الإمارة والحرص على وحدة الصف. قال رضي الله عنه: "والله ما كنت حريصاً على الإمارة يوماً ولا ليلة قط وكنت راغباً ولا سألتها الله عز وجل في سر ولا علانية، ولكني أشفقت من الفتنة، ومالي في الإمارة من راحة، ولكن قلدت أمراً عظيماً مالي به من طاقة ولا يد إلا بتقوية الله عز وجل، ولوددت أن أقوى الناس عليها مكاني".(9). 3- قيامه باستبراء نفوس المسلمين من أية معارضة لخلافته واستحلفهم على ذلك فقال: "أيها الناس، اذكروا الله، أيما رجل ندم على بيعتي لما قام على رجليه، فقام علي بن أبي طالب ومعه السيف فدنا منه حتى وضع رجلاً على عتبة المنبر والأخرى على الحصى وقال: والله لا نقيلك ولا نستقيلك، قدمك رسول الله فمن ذا الذي يؤخرك"؟ (10). 4- إن سرعة اختيار الخليفة التي لم تتجاوز ساعات قلائل بعد وفاة النبي رسول الله ص ليدل دلالة واضحة على قوة هذا الصف وسلامته وانصهار لحمته. وكلما كان الصف ضعيفاً ممزقاً، كان اختيار القيادة عسيراً. وأحداث الأمم والجماعات تثبت صدق ما نقول. 5- والناظر في تاريخ الأمم والجماعات، يلاحظ أن اختيار القيادة بين الأقران يعتبر من أعقد الأمور، وفي أكثر النظم ديمقراطية نجد أن الاختيار يأخذ وقتاً طويلاً حتى ينجلي الأمر، وسقوط القيادة المفاجئ كثيراً ما يوقع الصراع بعد ذلك وتتحكم مراكز القوى فيها وقلما يصل الأكفاء بعد سقوط القيادة، وأما إذا كانت القيادة تاريخية وكانت عبقرية فالصراع يكون أشد. ثالثاً: أبو بكر الصديق وإنفاذ جيش أسامة: اقترح بعض الصحابة على الصديق أن يبقي الجيش وقالوا: إن هؤلاء جُل المسلمين، والعرب كما ترى قد انتفضت بك، فليس ينبغي لك أن تفرق عنك جماعة المسلمين (11). ولكنه رضي الله عنه وقف خطيباً وخاطب الصحابة قائلاً: "والذي نفسي أبي بكر بيده: لو ظننت أن السبع تخطفتني لأنفذت بعث أسامة كما أمر رسول الله، ولو لم يبق في القرى غيري لأنفذته"(12). ولقد كان الصديق موفقاً فيما عزم عليه من بعث أسامة، مخالفاً بذلك رأي جل المسلمين، لأن في ذلك أمراً من رسول الله، وقد أثبتت الأيام سلامة رأيه وصواب قراره إلى أن اعتزم تنفيذه. أثر جيش أسامة على هيبة الدولة قال هرقل وهو بحمص بعدما جمع بطارقته: هذا الذي حذرتكم فأبيتم أن تقبلوا مني، قد صارت العرب تأتي مسيرة شهر فتغير عليكم ثم تخرج من ساعتها، فقال أخوه (يناط): فابعث رباطاً (جنداً مرابطين) تكون بالبلقاء، فبعث رباطاً واستعمل عليهم رجلاً من أصحابه فلم يزل مقيماً حتى تقدمت البعوث إلى الشام في خلافة أبي بكر وعمر. ثم تعجب الروم بأجمعهم وقالوا: ما بال هؤلاء يموت صاحبهم ثم أغاروا على أرضنا؟ وأصاب القبائل العربية في الشمال الرعب والفزع من سطوة الدولة. حقاً لقد كان إرسال جيش أسامة نعمة على المسلمين إذ أمست جبهة الردة في الشمال أضعف الجبهات. ولعل من آثار هذه الجبهة في وقت الفتوحات أن كسرها كان أهون على المسلمين من كسر جبهة العدو في العراق، كل ذلك يؤكد أن أبا بكر كان في الأزمات من بين جميع الباحثين عن الحل أثقبهم نظراً وأعمقهم فهماً. ويوضح أبو هريرة رضي الله عنه هذه النعمة قائلاً: "والله الذي لا إله إلا هو، لولا أن أبا بكر قد استُخلف لما عُبد الله"، وأقسم على ذلك ثلاث مرات. فقيل له: لماذا يا أبا هريرة؟ قال: إن رسول الله وجه جيش أسامة إلى الشام فلما نزل بذي خشب وقُبض رسول الله ارتدت العرب حول المدينة. فاجتمع أصحاب رسول الله إلى أبي بكر وقالوا له: يا أبا بكر، ردّ جيش أسامة! كيف توجههم إلى الروم وقد ارتد العرب؟ فقال أبو بكر: والله الذي لا إله غيره، لو جرت الكلاب أرجُل أزواج رسول الله، ما رددتُ جيشاً وجهه رسول الله، ولا حللت لواءً عقده رسول الله! ولما سار جيش أسامة إلى الشام، صاروا كلما مروا بقبيلة من العرب قال أفرادها: لولا أن المؤمنين أقوياء في المدينة لما خرج من عندهم هذا الجيش! وخافت تلك القبائل وتخلت عن مواجهة المسلمين في المدينة. وهذا فضل الثبات على منهاج رسول الله كما فعل الصديق ( تاريخ ابن كثير )(6-304،305) من أهم الدروس: 1- إن من سنن الله الثابتة في الأمم أن أيامها لا تبقى ثابتة على حالة، بل تتغير وتتبدل وقد أخبر بذلك سبحانه وتعالى: وتلك الأيام نداولها بين الناس(13) قال الرازي في تفسيره: "والمعنى أن أيام الدنيا هي دول بين الناس، لا يدوم مسارها ولا قضاؤها، فيوم يحصل فيه سرور له، والغم لعدوه، ويوم آخر بالعكس من ذلك ولا يبقى شيء من أحوالها ولا يستقر أثر من آثارها"(14). 2- إن الصّدِّيق يعلم الأمة إذا نزلت بها الشدة وألمت بها المصيبة أن تصبر، فالنصر مع الصبر، وألا تيأس من رحمة الله إن رحمت الله قريب من المحسنين 56 (الأعراف). 3- أن أمر الدين مقدم على كل شيء، فإن وفاة رسول الله لم تشغله عن بعث أسامة. 4- اتباع أمر النبي في السراء والضراء، فقد بين رضي الله عنه أنه عاضٌّ على أوامر رسول الله بالنواجذ، ومنفذها مهما كثرت الأخطار واشتدت الصعاب. 5- قال الإمام ابن حجر تعليقاً على رأي الأكثرين حول وفاته: "إن الأقل عدداً قد يصيب ويخطئ الأكثرية، ولا يتعين الترجيح بالأكثرية وخلاصة القول أن تأييد الكثرة لرأي ليس دليلاً على إصابته". 6- الحرص على الأجر: فمشيه رضي الله عنه مع أسامة وهو راكب دعوة للاعتراف بإمارة أسامة ورفع الحرج عن صدور الجيش. 7- دور الشباب في حملة رسالة الإسلام، وأنهم هم وقود المعركة، فالدعوة التي لا تعني بشبابها وتهتم بتربيتهم وتزج بهم في غمار المعركة مع الباطل حسب ما تقتضيه المصلحة العامة، أنى لها أن تستمر وتصمد، وتثبت حتى نهاية الطريق! رابعاً: أبو بكر الصديق وقتال المرتدين: أشار بعض الصحابة ومنهم عمر رضي الله عنه على الصديق بأن يترك مانعي الزكاة ويتألفهم حتى يتمكن الإيمان من قلوبهم، ثم هم بعد ذلك يزكون، فامتنع الصديق عن ذلك وأباه. فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "لما توفي رسول الله وكان أبو بكر، وكفر من كفر من العرب، قال عمر بن الخطاب لأبي بكر: كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله: أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله فمن قالها فقد عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه حق الإسلام وحسابه على الله؟ فقال أبوبكر: والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة، فإن الزكاة حق المال، والله لو منعوني عناقاً الأنثى من ولد المعز كانوا يؤدونها إلى رسول الله لقاتلتهم على منعها"، وفي رواية" والله لو منعوني عقالاً الحبل الذي يعقل به البعير كانوا يؤدونه إلى رسول الله لقاتلتهم على منعه". قال عمر: فوالله ما هو إلا أن قد شرح الله صدر أبي بكر، فعرفت أنه الحق (16). ثم قال عمر بعد ذلك: والله لقد رجح إيمان أبي بكر بإيمان هذه الأمة جميعاً في قتال أهل الردة. وهكذا كان رأي أبي بكر في حرب المرتدين رأياً سليماً، وهو الرأي الذي تمليه طبيعة هذا الموقف لمصلحة الإسلام والمسلمين. وأي موقف غيره سيكون فيه الفشل والضياع والهزيمة. ولولا الله ثم هذا القرار الحاسم من أبي بكر لتغير وجه التاريخ وتحولت مسيرته ورجعت عقارب الساعة إلى الوراء ولعادت الجاهلية تعيث في الأرض فساداً (17). لقد تجلى فهمه الدقيق للإسلام وشدة غيرته على هذا الدين، وبقاؤه على ما كان عليه في عهد نبيه في الكلمة التي فاض بها جنانه ونطق بها لسانه، وهي الكلمة التي تساوي خطبة بليغة طويلة وكتاباً حافلاً، وهي قوله عندما امتنع كثير من قبائل العرب أن يدفعوا الزكاة إلى بيت المال أو جحدوها مطلقاً وأنكروا فرضيتها: قد انقطع الوحي وتم الدين، أينقص وأنا حي؟! وفي رواية لعمر فقلت: يا خليفة رسول الله تألّف الناس وترفّق بهم فقال لي: أجبارٌ في الجاهلية خوارٌ في الإسلام؟ قد انقطع الوحي وتم الدين أينقص وأنا حي؟!(18) يقول سعيد بن المسيب: "كان أفضلهم يعني الصحابة وأمثلهم رأياً". كان موقف أبي بكر الذي لا هوادة فيه ولا مساومة منه ولا تنازل، موقفاَ ملهماً من الله يرجع إليه الفضل الأكبر بعد الله سبحانه وتعالى في سلامة هذا الدين وبقائه على نقائه وصفائه وأصالته، وقد أقر الجميع وشهد التاريخ بأن أبا بكر قد وقف في مواجهة الردة الطاغية، ومحاولة نقض عرى الإسلام عروة عروة، موقفاً اقتدى فيه بالأنبياء والرسل في عصورهم، وهذه خلافة النبوة التي أدى أبوبكر حقها واستحق بها ثناء المسلمين ودعاءهم إلى أن يرث الله الأرض وما عليها. ولنعلم حقيقة مهمة: إن الدولة الإسلامية اعتمدت على قاعدة صلبة من الجماعات والقبائل والأفراد الذين ثبتوا على الإسلام وانبثوا في أنحاء الجزيرة كافة، وكانوا سنداً قوياً للإسلام ودولته في قمع حركة المرتدين منهم. والمدقق في الأحداث السابقة يرى أن الأمة استطاعت بفضل الله أولاً ثم بفضل أبي بكر الصديق الذي اتصف بصفات منها الفهم الثاقب والتكوين الدقيق والتربية العظيمة والعمل المتواصل، إضافة إلى صفات الجيل الذي كان يعيش معه، ومنها: قوة الرابطة ووحدة الصف، ومتانة اللحمة بينهم. سرعة الانصياع للحق، والعودة إليه. وضوح قضية الأولويات لديهم جميعاً. الزهد في الإمارة. أقول: بهذه القواعد وتلك الصفات استطاعت الأمة الإسلامية أن تعبر هذه الأحداث سالمة في عقيدتها، متراصة في بنيانها، ماضية في طريقها لنشر دعوة ربها. منقول للفائدة
  11. بسم الله الرحمن الرحيم الصديقة بنت الصديق حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم : زوجة نبينا صلى الله عليه وسلم في الدنيا و الآخرة ، الفقيهة الربانية ، المبراة من فوق سبع سماوات . مات عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن أقام معها تسع سنوات ، وحين مات صلى الله عليه وسلم ما كانت تخطو بعد على التاسعة عشرة ، على أنها ملأت أرجاء الأرض علماً ؛ فهي في رواية الحديث نسيج وحدها ، وعت من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم تعه امرأة من نسائه ، وروت عنه ما لم يرو مثله احد من الصحابة ، إلا أبو هريرة و عبد الله بن عمر ، رضي الله عنهما . قال الذهبي في" السير" 2-140 " . " لا اعلم في امة محمد صلى الله عليه وسلم – بل ولا في النساء مطلقاً – امرأة اعلم منها . ونشهد انها زوجة نبينا صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة ، فهل فوق ذلك مفخرٌ ؟! " . وحبه صلى الله عليه وسلم لعائشة كان مستفيضاً بين نسائه ، وقد قال صلى الله عليه وسلم : " يا أم سلمة ، لا تؤذيني في عائشة ؛ فإنه ـ والله ـ ما نزل عليً الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها ". لقد كانت رضي الله عنها إحدى المجتهدات ، من أنفذ الناس رأياً في أصول الدين ودقائق الكتاب المبين ، وكم كان لها رضي الله عنها من استدراكات على الصحابة وملاحظات ، فإذا علموا بذلك منها ، رجعوا إلى قولها . قال أبو موسى الأشعري رضي الله عنه : " ما أشكل علينا – أصحاب رسول الله عليه وسلم –حديث قط فسألنا عائشة ، إلا وجدنا عندها منه علماً " . وقال مسروق : " رأيت مشيخة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يسألونها عن الفرائض " . وقال عطاء بن أبي رباح : " كانت عائشة أفقه النساء " . وقال الزهري : " لو جمع علم الناس كلهم وأمهات المؤمنين ؛ لكانت عائشة أوسعهم علما " . قال الذهبي : " مسند عائشة يبلغ ألفين ومائتين وعشرة أحاديث ". ولمّا ذكر ابن حزم أسماء الصحابة الذين رويت عنهم الفتاوى في الأحكام على مزية كثرة ما نقل عنهم ؛ قدّم عائشة على سائر الصحابة . وقال الحافظ أبو حفص عمر بن عبد المجيد القرشي في كتاب " إيضاح مالا يسع المحدث جهله " : " أشتمل كتاب البخاري ومسلم على ألف حديث ومائتي حديث من الأحكام ؛ فروت عائشة من جملة الكتابين مائتين ونيفاً وتسعين حديثاً ، لم يخرج عن الأحكام منها إلا يسير " . قال الحاكم أبو عبد الله : " فحمل عنها ربع الشريعة " . وعن عروة بن الزبير : " ما رأيت أحداً أعلم بفقه ولا بطب ولا بشعر ، من عائشة " . وعنه : " لقد صحبت عائشة ، فما رأيت أحداً قط كان أعلم بآية نزلت ، ولا بفريضة ، ولا بسنة ، ولا بشعرٍ، ولا أروى له ، ولا بيوم ٍ من أيام العرب ، ولا بنسب ، ولا بكذا ولا بكذا ، ولا بقضاء ، ولا بطب منها " . وعن الشعبي : أن عائشة قالت : " رويت للبيد نحواً من ألف بيت " . وكان الشعبي يذكرها ، فيتعجب من فقهها وعلمها ، ثم يقول : ما ظنكم بأدب النبّوة ؟! . أما عن عبادتها : فقد قال القاسم : " كانت عائشة تصوم الدهر " . وعن عروة : أن عائشة كانت تسرد الصوم . وعن القاسم قال : " كنت إذا غدوت ، أبدأ ببيت عائشة رضي الله عنها فأسلم عليها ، فغدوت يوماً ، فإذا هي قائمة تسبّح ، تقرأ : " فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم " . الطور : 27 . وتدعو وتبكي ، وترددها ، فقمت حتى مللت القيام ، فذهبت إلى السوق لحاجتي ، ثم رجعت فإذا هي قائمة كماهي تصلي وتبكي " . وعن عروة قال : " كانت عائشة رضي الله عنها لا تمسك شيئاً مما جاءها من رزق الله إلا تصدقت به " . وقال عروة : " بعث معاوية مرة إلى عائشة بمائة ألف درهم فقسمتها ، فلم تترك منها شيئاً ، فقالت بريرة : أنت صائمة ؛ فهلّا ابتعت لنا منها بدرهم لحماً ؟ قالت : " لو ذكرتيني لفعلت " . وعنه أيضاً قال : " وإن عائشة تصدقت بسبعين ألف درهم ، وإنها لترقع جانب درعها " وفي مرض موتها دخل عليها ابن عباس رضي الله عنهما فقال أبشري !! فما بينك وبين أن تلقي محمد صلى الله عليه وسلم والاحبة إلا أن تخرج الروح من الجسد ، كنت أحب نساء رسول الله صلى الله وعليه وسلم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب إلا طيبا ً ، وسقطت قلادتك ليلة الأبواء فأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تصبَّح في المنزل ، فأصبح الناس ليس معهم ماء ، فأنزل الله عز وجل " فتمموا صعيداً طيبا ً " المائدة 6 . وكان ذلك في سببك ، وما انزل الله لهذه الأمة من الرخصة ، وأنزل براءتك من فوق سبع سماوات ، جاء بها الروح الأمين ، فأصبح ليس مسجد من مساجد الله يذكر الله فيه إلا تتلى فيه آناء الليل آناء النهار " . فقالت : " يا ابن عباس ، دعني منك ، ومن تزكيتك ، فوالله لو وددت أني كنت نسياً منسياً !! " فرضى الله عنها وارضاها وجمعنا معها فى الفردوس الاعلى من الجنة مع رسول الله صلى الله على وسلم وابى بكر وعمر وعثمان وعلى رضى الله عنهم وعن سائر الصحابة الكرام
  12. بقلم الدكتور عائض القرني عمرو بن العاص داهية العرب : الذي كان إذا رآه عمر بن الخطاب ، قال : رمينا ارطبون الروم بارطبون العرب . كان عمرو بن العاص دقيقا قصيرا ، لكن كله عقل وذكاء يتوقد . وجاء عن عمر انه كان إذا رآه يقول : ليس لأبي عبد الله أن يمشي إلا أميرا . تأخر في الإسلام ، رضي الله عنه و أرضاه ، فرافقه إلى المدينة عثمان بن أبي شيبة ؛ من بني عبد الدار وخالد بن الوليد ، فلما اقتربوا من المدينة ، قال عمرو لهم : دعوني حتى أقدم على الرسول صلى الله عليه وسلم ، فإن لي ذنوبا اعتذر منها . فتركوه . فاقبل عمرو ، فلما رآه صلى الله عليه وسلم هش وبش في وجهه ، وقام له فأجلسه بجانبه . قال : يا رسول الله ، أريد أن اسلم ابسط يدك لأبايعك . فبسط يده صلى الله عليه وسلم ، فقبض عمرو يده . قال صلى الله عليه وسلم : (( ما لك يا عمرو )) ؟ قال : اشترط . قال : (( ماذا تشترط )) ؟ قال : اشترط أن يغفر الله لي ذنبي . قال : (( أما علمت يا عمرو أن الإسلام يهدم ما قبله وان التوبة تجب ما قبلها )) ؟ قال عمرو : فأسلمت ، فوالله الذي لا إله إلا هو ، ما كان أحد احب إلي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والله ما ملأت عيني بعد الإسلام منه إجلالا له ، والله لو سألتموني الآن أن أصفه ما استطعت أن أصفه. فاسلم ، وأصبح من دهاة الناس ، عظيما من العظماء ، ينفع الله به هذا الدين ، ويقود كتائب المسلمين . وله مواقف مع الرسول صلى الله عليه وسلم . في ترجمته أن الرسول صلى الله عليه وسلم أراد أن يتألفه في أول أيام الإسلام ، فخطب صلى الله عليه وسلم فكان ينظر إلى عمرو ولا ينظر إلى الناس يتألفه بالنظر . قال عمرو : فتوهمت إني أفضل الناس . فلما انتهت الخطبة قلت : يا رسول الله من أفضل – ظن أن الرسول صلى الله عليه وسلم سيقول : عمرو بن العاص !.. قال : (( أبو بكر )) . قال : ثم من ؟ قال : (( عمر )). قال : ثم عدد رجالا ، فوددت أن الأرض خسفت بي قال عمرو : أرسلني صلى الله عليه وسلم في غزوة فأتيت لأتهيأ ، وهو يتوضأ صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله ، أنا لا أريد المال أريد الجهاد في سبيل الله ، فتبسم صلى الله عليه وسلم وقال : (( يا عمرو نعم المال الصالح في يد الرجل الصالح )) وفي إسلامه دروس : الأول : أن التوبة تهدم ما قبلها من الذنوب والخطايا ، ولو كانت كالجبال إذا كانت صادقة نصوحا ، وأن الإسلام يهدم ما قبله من الخطايا فلا يعاتب العبد إذا أحسن على ما فعل في الجاهلية . الثاني : أن علي الداعية أن يتألف القلوب بنظرة أو كلمة حانية . الثالث : المبايعة بالأيدي ، وأنها سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم الرابع : حبه صلى الله عليه وسلم وما كان له من منزلة في قلوب الصحابة . الخامس : أن الناس يوزنون بميزان قوله – سبحانه وتعالى -:{أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ} (الاحقاف:16) السادس : أن الإنسان يقدر ببلائه في الإسلام . السابع : أن الدهاء يستخدم لإعلاء كلمة الله ، ولا باس به ، وإذا استخدم لإضرار المسلمين فهو خبث ونكاية ونفاق ، والعياذ بالله . وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين
  13. جزانا واياكم خير الجزاء مشكورين اخواني واخواتي على المرور بارك الله فيكم اختكم داليا البحرين
  14. مشكروين اخواني واخواتي على المرور بارك الله فيكم اختكم داليا البحرين
  15. مشكورن اخواني واخواتي على المرور بارك الله فيكم اختكم داليا البحرين
  16. وجزاكم الله كل الخير والخير بارك الله فيكم اختكم داليا البحرين
  17. بارك الله فيكم اخواني على المرور اسال الله العزيز القدير ان يعيننا على طاعته وذكره اختكم داليا البحرين
  18. بارك الله فيكم اخواني واخواتي على المرور وبارك الله فيكم نعم هذا قدر الوالدين اسال الله ان لا يحرمنا من النعيم اختكم داليا البحرين
  19. مشكورين اخواني واخواتي على المرور بارك الله فيكم اختكم داليا البحرين
  20. تسلمون اخواني واخواتي على المرور بارك الله فيكم اخواني اختكم داليا البحرين
  21. يسلمو اخواني واخواتي على المرور بارك الله فيكم نسال الله العزيز القدير ان يجمعنا جميعاً في جنانه اختكم داليا البحرين
  22. جزاكم الله اخواني خير الجزاء على المرور وبارك الله فيكم جعله الله في ميزان حسناتنا جميعا بالتووووووووووفيق
×
×
  • Create New...