Jump to content
منتدى البحرين اليوم

*@ Naif @*

الاعضاء الفعالين
  • مشاركات

    70
  • انضم

  • آخر زيارة

Everything posted by *@ Naif @*

  1. الله يعطيك الف عافيه مشعل وما يحتاج برنامجك عامل له جدول لازم اتابعه با التوفيق ان شاء الله
  2. هههههههه00ذكرتني بوضحه في مسلسل إخواني وأخواتي وهي تبيع الساعات 00تصدق دوري بهذا المسلسل ايضاً من أروع الأدوار إلي قمت فيها وخاصه إني كسبت جمهور كبير في السعوديه وحبوني في المسلسل00شكراً نايف للتذكير00تحياتي فخريه أم عبدالله حياااااااااك الله خالتي ام عبدالله فعلن من اجمل الادواااار وكل ادوااارك جميله بقوولك شي خالتي رغم المسلسل له ثلاث سنوات من عررضه يمكن المعلومه هاذي ما سمعتي عنه لسااا الدوور والكلمه التحريج على الساعات راسخه بذهان الناس ودايم اسمعها من الصغار والكبار ولا انسى الكلمه وي وي هاذي منتشره بشكل كبيرررر
  3. عادي انسخووو الرابط وشوفوها ههههههههههههه ما يبيلها صناعة صاروووخ الصورررره هاذي هي
  4. ون يير تو يير هندرد يير نو ووتر ,ون يير تو يير هندرد يير نو ووتر ,ون يير تو يير هندرد يير نو ووتر ,ون يير تو يير هندرد يير نو ووتر ,ون يير تو يير هندرد يير نو ووتر ,ون يير تو يير هندرد يير نو ووتر ,ون يير تو يير هندرد يير نو ووتر ,ون يير تو يير هندرد يير نو ووتر ,ون يير تو يير هندرد يير نو ووتر ,ون يير تو يير هندرد يير نو ووتر ,ون يير تو يير هندرد يير نو ووتر ,ون يير تو يير هندرد يير نو ووتر ,ون يير تو يير هندرد يير نو ووتر ,ون يير تو يير هندرد يير نو ووتر ,ون يير تو يير هندرد يير نو ووتر ,ون يير تو يير هندرد يير نو ووتر ,ون يير تو يير هندرد يير نو ووتر ,ون يير تو يير هندرد يير نو ووتر ,ون يير تو يير هندرد يير نو ووتر ,ون يير تو يير هندرد يير نو ووتر ,ون يير تو يير هندرد يير نو ووتر ,ون يير تو يير هندرد يير نو ووتر ,ون يير تو يير هندرد يير نو ووتر ,ون يير تو يير هندرد يير نو ووتر ,ون يير تو يير هندرد يير نو ووتر ,ون يير تو يير هندرد يير نو ووتر ,ون يير تو يير هندرد يير نو ووتر ,ون يير تو يير هندرد يير نو ووتر ,ون يير تو يير هندرد يير نو ووتر ,ون يير تو يير هندرد يير نو ووتر ,ون يير تو يير هندرد يير نو ووتر ,ون يير تو يير هندرد يير نو ووتر ,ون يير تو يير هندرد يير نو ووتر ,ون يير تو يير هندرد يير نو ووتر ,ون يير تو يير هندرد يير نو ووتر ,ون يير تو يير هندرد يير نو ووتر ,ون يير تو يير هندرد يير نو ووتر ,ون يير تو يير هندرد يير نو ووتر ,
  5. ههههههههههههههههههههههههههه فعلن صدقه ومسائك عسل اخووي محمد حجي
  6. كل شي فيه هديه السعيد اكيد يبي يصيرر حلووو الف شكرر لك يا الغاليه
  7. وش فيكم ما عجبتكم الفقعه هذا ونا تعبان بتصويره جايبها من اكثر من زاويه وابعاد ثلاثيه
  8. السلام عليكم حبايبي ومساء الخيررر عليكم كل ابوووكم ومساء خير خاص لخوي مشعل مع ان فيه صادووووه وددددق الليوم رحت للبر وكانت الاجواء ربيعيه بعد الامطار ولله الحمد ودقيت لكم الارض دق وصدة لكم فقع قلت لازم اصورها ونزلهاااا لكم
  9. الف شكرااا يا حلووووين على المرور
  10. نشأة المسرح وتطور الفن المسرحي كله شي عنه على الرابط http://bahrain2day.com/forums/index.php?showtopic=482747
  11. عند ذكر كلمة "مسرح" نفكر في نوع خاص من الترفيه، أو في مبنى معين مُعد ومجهز لتقديم هذا النوع من الترفيه. ويأمل البعض في قضاء وقت ممتع مع الضحك، أو قصة شيقة للهروب من مشقة اليوم. والمسرح، مثله مثل كافة الفنون، ترجع نشأته إلى السحر، أي إلى محاولة التأثير على الطبيعة بقوة إرادة الإنسان، وإحالة الأفكار إلى أشياء. وفي الأزمنة الأولى من المسرح كان كل فرد ممثلاً، ولا تفرقة بين الممثل وبقية القبيلة، والدنيا هي المسرح. وكانت منصة التمثيل مكاناً مقدساً، وكان الحاضرون نوعين: مؤدين ومريدين. وبعد ذلك كانت المنصة هي المسرح، ولا يفصل بين الممثلين والنظارة سوى خليج مجازي معنوي، يصبح أخيراً خليجاً مادياً محسوساً. وأخيراً أصبح يفصل بين الممثل ومشاهديه آلاف الأميال. وبين بداية المسرح وما انتهى إليه شبه غريب، من حيث إن مكان التمثيل هو الدنيا. وتطورت الدراما تطوراً جبرياً في عدة مراحل، ويمكن أن يطلق عليها التاريخ الطبيعي للدراما، وهذه المراحل هي: الدراما بوصفها سحراً، والدراما بوصفها ديناً، والدراما بوصفها زخرفة، والدراما بوصفها أدباً، والدراما بوصفها علماً. وفنون المسرح فنون متكاملة، وبالأحرى فنون يكمل بعضها بعضاً، وليس منها فن يمكن أن يقوم بنفسه، بحيث لا تربطه ببقية الفنون المسرحية الأخرى رابطة أو وشيجة، ومن ثم لا بد لمن يدرس أحد هذه الفنون، أن يلم إلماماً كافياً ببقية الفنون المسرحية الأخرى. فالممثل يجب أن يتعرف بعمق على تاريخ المسرح، منذ أن نشأ قبل العصور التاريخية حتى اليوم. وتاريخ المسرح يشمل نشأة التمثيل، منذ أن كان رقصاً بدائياً، وإنشاداً دينياً، ثم تطوره بعد ذلك مع تطور الأغنية الإنشادية الراقصة، ومصاحبة الموسيقى ودق الطبول لها، حتى ظهرت المسرحية، التي حوّلت نواة هذه الأغنية، التي كان البدائيون يتعبدون بها، لخالق الكون المحيط بكل شيء. وإذا كان الممثل في حاجة إلى تلك المعرفة ببدايات فكرة المسرح ليجيد تمثيله، فالمخرج أشد حاجة منه؛ لأنه المهندس المسرحي الأكبر، الذي يرسم كل شيء، ويضع لكل حركة تقديرها. إن الثقافة المسرحية الواسعة، تؤدي إلى فن مسرحي عظيم. وقد كان أعظم الكتاب المسرحيين في تاريخ المسرح، هم أولئك الكتاب الذين شبوا في كنف المسرح، وتربوا في أحضانه، ونهلوا من موارده مباشرة. كان أولئك يكتبون وفي بالهم ظروف مسارحهم وإمكاناتها وفي حسبانهم كل صغيرة وكبيرة، مما يمكن تنفيذه لما يدور في أذهانهم، وتخطه أقلامهم. ما سبق يسّر مهمة المخرج، والممثل، ومصمم الديكور، ومهندس الإضاءة، بل يسّر مهمة عمال الأثاث، ومغيرو المناظر. إن المسرحية أو الدراما، من الرقص البدائي إلى التمثيلية الحديثة، ومن الطقوس الدينية إلى التمثيل الدنيوي، ومن المأساة اليونانية إلى "الصور المتحركة"، كل ذلك في مظاهره المربكة المحيرة يسجل تعريفاً عن "المسرح" وعن "المسرحية" أو "الدراما". لذلك لا يمكن الاهتداء إلى تعريف محدد للمسرح الذي هو ملتقى كل الفنون. وقد ألف المؤلفون وترجم المترجمون كتباً كثيرة في كل موضوعات المسرح على حده "الإخراج والتمثيل، والإضاءة، والديكور، الخ"، ومن ثم كانت كتباً لا ينتفع بها إلا المتخصص في أي فرع منها، وحتى هذا المتخصص لا يكاد ينتفع بما يجده في كتابه هذا، إلا إذا أقام الصلة بين الفرع الذي يدرسه من فروع الفن المسرحي وسائر هذه الفروع. يأتي الرقص في المرتبة الأولى مباشرة بعد ما تؤديه الشعوب البدائية من الأعمال التي تضمن لها حاجاتها الضرورية المادية من طعام ومسكن. والرقص أقدم الوسائل التي كان الناس يعبرون بها عن انفعالاتهم، ومن ثم كان الخطوة الأولى نحو الفنون، بل إن الإنسان المتحضر في الزمن الحديث بالرغم من النواهي والمحظورات التي يتلقنها، وروح التحفظ التي يشب عليها، يعبر عن انفعالاته المفرحة بطريقة غريزية، والإنسان البدائي، بالرغم من فقر وسائله التعبيرية، وقلة محصوله من أوليات الكلمات المنطوقة، كانت وسيلته الشائعة في التعبير عن أعمق مشاعره هي الحركة الرتيبة الموزونة. وإذا كان القمر والشمس يطلعان ويغربان في نظام ثابت، وكانت ضربات قلبه ضربات إيقاعية، فقد كان طبيعياً لهذا السبب أن يبتكر الحركة الإيقاعية يعكس بها ما يخامره من فرح وبهجة. وكان هذا الإنسان البدائي يرقص بدافع المسرة، ولكون الرقص طقساً دينياً فهو يتحدث إلى آلهته بلغة الرقص، ويصلي لهم ويشكرهم، ويثني عليهم بحركاته الراقصة، وإذ لم تكن هذه الحركات شيئاً مسرحياً مؤثراً أو تمثيلياً، إلا أن حركته المرسومة ذات الخطة كانت تنطوي على نواة المسرحية أو بذرة المسرح. والدراما التي من هذا القبيل، وهي الفن الذي يكون فيه الفعل مادة محورية أصيلة، لم تنشأ من الرقص البدائي فحسب بل حين يجري التزاوج فيما بعد بينها وبين الشعر. وإذا كانت رقصات الطقوس الدينية، ورقصات الزواج هي جذور التراجيديا أو الميلودراما الحديثة، فلا يمكن على وجه التحديد معرفة أي نوع من الرقص المضحك كانت قبائل ما قبل التاريخ تمارسه. ولا يعرف أحد متى كتبت أول مسرحية تحديداً، وإن كان التاريخ يرجع بتاريخ المسرح إلى عام أربعة آلاف قبل الميلاد، ولا شك أن المسرح يعود إلى أبعد من ذلك، ولكن البداية الحقيقية التي تعنينا وتحدد نشأة المسرح تحديداً نسبياً هي بداية المسرح في بلاد اليونان خلال القرن الخامس قبل الميلاد. وأول تاريخ مهم يصادفنا هو عام 535 قبل الميلاد، ففي ذلك العام فاز "تيسبس" الذي يُعدّ بحق أول ممثل في أول مسابقة تراجيدية. غير أن أهمية هذا الخبر تتضاءل إلى جانب حقيقة كبرى ثابتة على وجه اليقين هي أن مدينة أثينا، تلك المدينة اليونانية، قدمت للعالم فجأة وخلال قرن واحد فيما بين القرن الخامس والرابع قبل الميلاد أربعة من أكبر كتاب المسرح، إن لم يكونوا هم آباء المسرح الحقيقيين الذين لا آباء قبلهم وهم: "أسخيلوس Aeschylus" و"سوفوكليس" و"يوربيدس Euripides" و"أريستوفنس Aristophanes". وإذا وقفنا على النواة الأولى لبدء فكرة المسرحية أو الدراما وهو الرقص، فإن التأريخ لم يجلب الكثير عن المسارح ذاتها، حيث لا نستطيع الاستنتاج إلا شيئاً قليلاً، حيث كانت تقام الاحتفالات في الطرقات وفي الدروب، حيث يلتف العامة حول مقدمي تلك العروض الراقصة. وهؤلاء العامة من يمكن أن نطلق عليهم الجوقة، والراقصين من يمكن أن نطلق عليهم الممثلين. على أن ثمة عادة من عادات الرقص الظاهرية انتشرت انتشاراً ملحوظاً وهي عادة استعمال الأقنعة، إننا لا نجد في المتاحف الاثنوجرافية[1] Anthological شيئاً هو أكثر استرعاء للأنظار من الأقنعة ذات الألوان الصارخة التي كانت تستعمل في الطقوس الدينية. أما عن القصة المسرحية فقد ذكر "روبرت أدموند" المؤرخ المسرحي وصفاً تخيلياً لمثل هذه النشأة التلقائية للقصة المسرحية، حين قرر أن رقصة القنص القائمة على حادثة قصصية حقيقية، أو مأثرة من المآثر الباهرة قد نشأت من إعادة سرد قصة هذه الحادثة حول نار المعسكر. ولو تصورنا ما كان يجري في العصر الحجري، عصر الكهوف والماموث، وتصوير المظلمات المائية فوق جدران الكهوف، وقد أمسى الليل، وجلس زعماء القبيلة معاً، وقد قتلوا أسداً، وها هو زعيم القبيلة يثب واقفاً ويقول: "لقد قتلت الأسد، أنا الذي قتلته، قصصتُ أثره فهجم عليّ فقذفته بحربتي فخر صريعاً"، ثم يبدأ في تمثيل المعركة إيقاعياً وسط أصوات الطبول، وتمثيله لخوفه من الأسد وهو يهاجمه، ثم ترديده لعبارات الشجاعة حين قتل الأسد. في هذه اللحظة تولد المسرحية بكل عناصرها المعروفة الآن، وإن كانت بغير تقنية على الإطلاق، وإن لم ننكر لعباس ابن فرناس فضل خياله المحلق في الطيران، فلا ننكر على الإنسان البدائي أنه الأب الأول للمسرح. ولا بد من القول بأن تلك الشعوب البدائية لم توف حقها في الدراسة، إما لندرة المعلومات، وإما لتواضع الأداء المسرحي قياساً على ما تلا هؤلاء مباشرة. نشأت الدراما "المسرحية" من الاحتفالات والأعياد الديونيزية، ومن الطقوس والرقصات والأناشيد التي كانت تُنشد، ومن المواكب التي كانت تقام تكريماً لديونيز. وعبده شعب اليونان على أنه إله لهم فقط من دون الناس، وكانوا يكرمونه في مهرجانات مفعمة بالبهجة وألوان من الشعائر الدينية المعربدة. ثم نسج حماة الدين أسطورة من أساطيرهم يعلنون بها مجيء ديونيز. وكان المكان المكرس لحفلات البسط هذه يسمى "مسرحا"،ً وأصبح بعض المحتفين بالآلهة يسمون "كهنة"، ثم أصبحوا يعرفون فيما بعد "بالممثلين". وأصبح غيرهم ممن يتولون قيادة الإنشاد، والذين يمكنهم نظم أناشيد جديدة يسمون "الشعراء"، ثم اتسعت اختصاصات الشعراء حتى أطلق عليهم آخر الأمر اسم "الكتاب المسرحيين". كما أطلق اسم "الجمهور" أو "النظارة" على غير هؤلاء وهؤلاء ممن لا يطلبون شيئاً غير المشاركة في تمجيد ديونيز تمجيداً عاطفياً في حفلات تكريمه والثناء عليه. واتخذت الدراما لنفسها عنصراً جديداً مولداً عن الحركة الراقصة. أما أين يقترب الرقص من المسرحية، ففي الميدان الذي اقترب فيه أحد الأشخاص البدائيين ورقص رقصاً معبراً فيه عن انتصاره في معركة، مبيناً كيف تلصص حتى رأى عدوه، ثم كيف اصطدم به وحاربه يداً بيد، ثم كيف كان يتفاداه، ثم كيف قتله وفصل رأسه عن جسمه، كان رقصه ذلك شديد القرب من المسرحية الصحيحة. أما الرقصات الغرامية الصامتة فتتفاوت بين المشاهد الثنائية الرائعة وبين الاستعراضات التي قد تبدو من الاستعراضات غير المحتشمة. وقد مارست جميع القبائل البدائية رقصات الحرب ممارسة فعلية، كما مارست رقصات الحب، فضلاً عن الرقصات الدينية التي كانت تسود المجتمع الإغريقي وقتئذ. أما المسارح فتكاد تكون أمراً مجهولاً يصعب استنتاج آثاره إلا شيئاً قليلاً. والنصوص القديمة كافةً، وخلاصة مسرحيات الآلام، والرقصات البدائية، كل ذلك يؤكد حقيقة مؤداها أن أول مسرح كامل، وأول مسرحية قديمة باقية تقترن بمسرح مبني، وبطريقة في العرض، هو المسرح اليوناني (اُنظر صورة المسرح اليوناني)، و(شكل المسرح اليوناني)، والمسرحية اليونانية وطريقة العرض اليونانية. 1. المسرح عند الإغريق كان "جو" 525 - 456 ق م، أول كتاب المسرح العظام من المبرزين في معركتي "ماراثون Marathon و"سلاميس Salamis"، فلم يكن الرجل منشغلا بتوافه الأمور، ولا راغباً في توفير التسلية للجمهور بل كان لديه من الأفكار والتجارب ما يريد إشاعته وإشراك الناس فيه، فكانت مسرحياته بعيدة المدى، عظيمة التأثير. والظن أنه كتب تسعين مسرحية لم يبق لنا منها غير سبع وهي: الضارعات، والفرس، وبروميثيوس،و سبعة ضد طيبة، ومصافدا، وأورستايا. والأورستايا هي فى الواقع ثلاث مسرحيات: أجاممنون، وحاملات القرابين، وربات الإحسان المنعمات. أما "سوفوكليس" 496 - 406 ق م، فكانت حياته أقل إثارة من حياة "أسخيلوس"، إلا أنه كان أعظم منه كاتباً مسرحياً، وكاد يبلغ في حياته الخاصة وفي أعماله مرتبة الكمال، حيث ظلت مهارته الحرفية معياراً للكتاب المسرحيين ومثلاً أعلى لهم طوال خمسة وعشرين قرناً تقريباً، حيث اتسمت أعماله بالعمق في التفكير والثراء في التعبير والحنكة في صناعة التوتر المسرحي وإثارة التهكم الدرامي. وكذلك بقيت لنا من أعماله سبع مسرحيات وهي: أوديب ملكاً، وإلكترا، وأوديب في كولون، وأجاكس، وأنتيجون، والتراقيات، وفيلوكيتيس. ويرى الكثيرون أن أوديب ملكاً هي أكمل مسرحية كتبت على إطلاق المسرح منذ نشأته حتى الآن، وقد عدها أرسطو Aristotle نموذجاً لكثير مما تعرض له في كتابه النقدي "فن الشعر"، وقد امتدحها، خاصة حبكتها المشتبكة، وأحداثها المنسوجة بترابط، ووضوح الدوافع. أما آخر كُتّاب التراجيديا الكبار هو "يوربيدس 484 - 406 ق م"، ويكفي للإشارة إلى بعض الفروق الأساسية بينه وبين "أسخيلوس" و"سوفوكليس" بعض الأقوال الشائعة بشأنه مثل، "كتب أسخيلوس عن الآلهة، وكتب سوفوكليس عن الأبطال، أما يوربيدس فيكتب عن البشر". ولا أدل على العلاقة بين الكاتب المسرحي وبيئته من الإشارة إلى أسخيلوس ويوربيدس، فقد ولد الأول في أسرة غنية وثرية لها قدر ومكانة، وعاش أيام معركة ماراثون، وقتها كانت أثينا شابة مليئة بالأمل. أما يوربيدس فقد كانت حياته نقيضاً تماماً لما عاشه أسخيلوس، وعكست مسرحياته بوضوح الظروف التي أحاطت به. وقد وصلنا من مسرحه ثماني عشرة مسرحة أشهرها: "إلكترا"، "ميديا"، "النساء الطرواديات"، "هيبوليتس"، "أفيجينيا في أوليس". والسمات الرئيسة للتراجيديا اليونانية هي مجموعة من الخصائص الآتية: أ. ليس من اللازم أن تنتهي التراجيديا اليونانية دائماً بموت الشخصية الرئيسة أو الممثل الأول، أما الموضوع فهو، كما أشار أرسطو دائماً، موضوع جدي له قدر وحجم. ب. تستغرق الواحدة من التراجيديات اليونانية ما يزيد قليلاً على الساعة، فالأورستايا بمسرحياتها الثلاث تستغرق تقريباً الوقت نفسه الذي يستغرقه تمثيل مسرحيتي شكسبير: "هاملت" و"الملك لير". وقد تلقي هذه الحقيقة بعض الضوء على مشكلة الوحدات الكلاسيكية الثلاث التي طالما كانت موضوعا للمناقشة. فوحدة الزمن تستلزم أن تقع الأحداث في يوم واحد، ووحدة المكان تستلزم أن تنحصر الأحداث في مكان واحد، ووحدة الفعل تستلزم ألا يكون في المسرحية غير حبكة مسرحية واحدة. ج. يتضح مباشرة، لمن يقرأ التراجيديات اليونانية، أن الجوقة تؤدي فيها دوراً كبيراً، وهي تنفرد بالكثير من أجود الشعر في التراجيديات اليونانية، بل سمح لها بالاشتراك في الفعل الدرامي، وتحمل مسؤولية التعبير عن الكثير من الأفكار والآراء. د. قصد الأغريق بالتارجيديا أن تؤدي لهم دوراً خاصاً، هو تحقيق تطهير الروح عن طريق الشفقة والخوف، ولا يستطيع أحد أن يجزم بأنه يفهم معنى هذا الكلام تماماً. الكوميديا الإغريقية أما الكوميديا الإغريقية فقد كانت لها وظيفتها الخاصة، حيث ارتبطت في أصلها بطقوس الخصب والتناسل البدائية، وهو ما يفسر لنا الكثير مما نجده فيها الآن ونعده خروجاً عن حدود الأدب والذوق، ولكن وظيفة الكوميديا قد تبدلت حين وصلت إلى أيدي أريستوفنس، فجعل منها سوطاً قوياً لمهاجمة الحماقات الاجتماعية والسياسية، و أصبحت لا تختلف كثيراً عن العروض الفكاهية الساخرة المعاصرة. وإن لم يكن أريستوفنس 450 - 388 ق م، الكوميدي الوحيد في عصره إلا أنه كان، باتفاق الجميع، أعظمهم، وهو كذلك الوحيد الذي بقيت لنا من أعماله عدة مسرحيات في نصها الكامل، وكان يمتاز ببراعة مدهشة، وقدرة فائقة على الفكاهة والسخرية. إنه رجل لا يتردد في أن يسخر من كل شخص، ويتهكم على كل شيء. ومن عجب أن يكون ذلك الرجل محافظاً يجاهد في سبيل عودة الأيام القديمة، وعدواً لكل ما هو تقدمي أو جديد. واستمدت معظم مسرحياته مثل "الضفادع" و"الدبابير" و"السحب" أسماءها مما تمثله الجوقات فيها، وكان لها دور كبير فيما تقدمه المسرحيات من بهجة ومرح. وقد سبق الزي المسرحي، في أثناء نمو الدراما، الديكور المسرحي، بل سبق كل مقر ثابت مخصص للتمثيل. وقد بقيت مثل هذه الأماكن الثابتة المخصصة للتمثيل، لأمد طويل، عائقاً أكثر منها معيناً لحل مشكلة الفن المسرحي كما عرفته الدراما الإغريقية. فبناء مثل مسرح ديونيز كان مصدر بلبلة للفكر المعاصر، إذ إن أطلاله الباقية لا تدل على مبنى يرجع إلى العصر الهليني فحسب، بل إلى العصر الروماني. والمتفق عليه نشأة كل من الملهاة والمأساة في المحافل القروية وفي المواكب الممجدة لديونيز الذي عُدّ في زمنه الإله الملهم وموفر الخصب. إن أولى حفلات المآسي والملاهي قد مثلت في الأوركسترا Orchestra، وهي قطعة أرض ممهدة مستديرة الشكل، بميدان السوق، ومن ثم انتقلت بصفة دائمة إلى حيث حدود معبد ديونيز اليوثيروس، داخل الحرم المقدس، على المنحدر الجنوبي للأكروبول، على أنه لم تكن الأرض مسطحة، فكان لا بد من إقامة حائط ساند عند أحد الجوانب، وكان النظارة يتجمعون على سفح التل، وينظرون عبر الأوركسترا، فيرون فوق حافة الحائط الساند قمة معبد ديونيز. لم تتضمن نظم البناء حتى القرن الخامس قبل الميلاد سوى الأوركسترا والمعبد، أي أن أولى مسرحيات أسخيلوس قد قدمت على هذه الصورة المبسطة، أما ما كان يلزمها من إكسسوار، كالهياكل والمقابر، فكان يعد عند حافة المسطح، حسب مقتضيات كل مسرحية. ومن المفروض أن ممراً منحدراً، أو بالأحرى خندقاً، قد وفر طريقاً لظهور الجوقة والممثل الأول على مرأى من النظارة. وقد تسبب عدم الاستقرار في مفهوم الاصطلاحات المسرحية اليونانية في كثير من البلبلة لأذهان المعاصرين. كانت الأوركسترا مكاناً مسطحاً، مستديراً في الأصل، تؤدي فيه الجوقة تشكيلاتها، وكان المسرح مكان جلوس النظارة، وكانت الخيمة، حيث يرتدي الممثلون ملابسهم ومنها يظهرون كلما حل دور أحدهم، خليطاً يجمع بين كواليس المسرح الحديث وحجرات الممثلين، أي أنها لم تكن منصة التمثيل حسب المدلول الحديث. أما ما يطلق عليه حالياً منصة التمثيل، أي خشبة المسرح، فكان اليونانيون يسمونها "بروسكنيون Proskenion". حوالي عام 465 ق م أقيمت أول منصة خشبية صغيرة في استطاعة النظارة أن يروها، وبعد أربعين عاما، أقيم أساس حجري متين لمبني منصة حجرية ذات جبهة طويلة وجناحين متفرعين. ولم تشيد في أثينا منصة حجرية كاملة قبل العصر الهليني. وأما آثار المنصة المحكمة المتقدمة جداً، التي ما زالت باقية، فيرجع تاريخها إلى ما لا يقل عن عهد نيرون. وينتهي الكثير من العلماء إلى أن جدار الحرم الذي كان يقوم مقام مؤخرة "للمنظر المسرحي"، إن جاز التعبير، يرجع إلى عهود لاحقة في تاريخ المسرح، قد استعمل مبكراً، منذ مطلع القرن الخامس، مؤخرة لمنصة خشبية، ثم في نهاية القرن، مؤخرة لمنصة حجرية. ومن غير المستبعد أن المنصة الخشبية كانت تتخذ أولاً فأول، ما يتفق من الأشكال ومختلف مقتضيات المسرحية، بل قد مرت المنصة الحجرية نفسها بأطوار مختلفة. وفي متحف اللوفر Louvre بباريس آنية أولت على أنها توفر أصدق صورة لأول منصة حجرية في أثينا. كانت الأشباح المقدسة تستحضر من خلال نفق مصبه المنصة، ولمثل هذا الممر اكتشفت آثار بمسرح إريتريا، عرفت باسم "السلم الشاروني"، وفي الأغلب أنه استعمل مبكراً منذ عهد أسخيلوس الذي عمرت تمثيلياته بالأطياف. كذلك ليس من شك في أن المسرح الإغريقي عرف الدور الأعلى، حيث قام بوظيفته المسرحية نفسها عند شكسبير، وهي إلقاء الخطب من شرفة، أو من أعلى جدار، أو من برج مراقبة. فيما بين عهدي أسخيلوس ويوربيدس كان المسرح الإغريقي قد وفق إلى شتى اصطلاحاته، سواء الخاصة بالجدار الخلفي نفسه أو بمختلف ملحقاته الثانوية، وبدا الطريق ممهداً أمام تطور بلغ ذروته في الأزمنة الرومانية حيث المسارح المحكمة والإخراج المتقدم. ولا يرجع إلى أسخيلوس فضل التقدم الأول الحقيقي من حيث المناظر المسرحية وآليتها فحسب، بل هو أول من أدخل على المسرح الزي المعين لكل ممثل أيضاً، أو بالأحرى هو الذي قد قرر في وضوح ما كان مستعملاً من قبل زياً في عبادات ديونيز، فالقناع أو الثوب ذو الكمين أو الحذاء العالي مستعار من ديانة ديونيز وشعائره. وقد تأثر الزي في المسرح الإغريقي، في طابعه الديني وطابعه غير المألوف. والمسرح، عبر تاريخه، كان مجذوباً نحو الزي الغريب، الذي يساعد بحكم طبيعته الخاصة على نقل المتفرج من عالمه إلى عالم أخر مثالي. وثمة تفسير آخر هو أن الزي الذي يغطي جسم الممثل من أخمص القدمين إلى الرأس، حتى لا يعرفه أحد، كان يجبر الممثل على أن يتخلى عن شخصيته، في سبيل تمثيله خصائص حياة أرقى.
  12. النثر : هو كلام أدبي يقصد به التأثير على الآخرين من خلال مخاطبة العقول مواضيعه : ــ الخطابة : كان من نعم الله علينا أن جعل لنا قائداً يرجع إليه الناس في حال اختلفوا على أمر من الأمور ، ومن ثم يفصل بينهم في الخصومة ، ومن هذا المنطلق فالقائد له المرجعية ، وبذلك هو يعاقب كل من يخالفه ، ولذا فبطبيعة الحال كان لابد للقائد أن يكون قريباً من الرعية يتفقدهم ، ويقضي حاجاتهم ، بكلام يحفظ ويتداوله الناس على مر العصور ، وكان مما يتفوهوا به فن : ((( الخطابة ))) ولكثرة الخطباء صار لابد لهم من التميز فصار هناك من يتفنن في قوله حتى صار ما يقوله درر مصونة يسلب لب العقول من هذه الخطب على سبيل المثال : خطبة أكثم الصيفي أمام كسرى : إن أفضل الأشياء أعاليها ، وخير الرجال ملوكها ، وأفضل الملوك أعمهم نفعاً ، وخير الأزمنة أخصبها ، وأفضل الخطباء أصدقها ، الصدق منجاة ، والكذب مهواة ، والشر لجاجة ، والحزْم مركب صعب ، والعجز مركب وطيء ، آفة الرأي الهوى ، والعجز مفتاح الفقر ......... الخ العقد الفريد 2/11 ولما جاء الإسلام صار للخطابة شأن آخر لأنها صارت تعمل لصالح نشر الدين الحنيف كخطب الجمعة والعيد والحروب وغيرها وخطب المناسبات وما إلى ذلك ................. ــ ثانياً الحكم والوصايا : جمع وصية ويقال لها الوصاة والوصاية ما أوصيت به ، وسميت الوصية بهذا الاسم لاتصالها بأمر الميت والوصي الذي يوصي بعمل يعمل له بعد فراقه الدنيا . ولا فرق بين الوصية للرجل والمرأة العمل بمحتواها واجب كما أوصت أعرابية ابنه قائلة له (( أي بني إياك والنميمة ، فإنها تزرع الضغينة ، وتفرق بين المحبين ، وإياك أن تتعرض للعيون فتتخذ عرضاً ، ...... ، ومن جمع الحلم والسخاء فقد أجاد الحلة ربطتها وسربالها )) الأدب العربي القديم م 1 ص 242 . ولضرورة الحكم صارت من أول الأشياء التي تبحث عن الميت في تركته والملاحظ سهولة العبارة لأن المسألة ليست وقت تنميق للكلام فهو بحاجة إلى أن يفهم منه الوصية على أول محمل دون الرجوع إلى البلاغة أو المعاجم وغيرها ـــ الأمثال : يقال هذا مثله يعني شبيهه ، والأمثال مجموعة من الأعمال الأدبية والفائدة منها قال المبرد : والكلام إذا جعل مثلاً صار أوضح للمنطق ، وآنق للسمع ، وأشع للشعوب الحديث . .... ومن أجلب ذلك صارت الحكم الأمثال حكمة العرب في الجاهلية والإسلام ، من خلال : إيجاز اللفظ ، وإصابة المعنى ، وحسن التشبيه . وقال ابن سيار : يجتمع في المثل أربعة لا يجتمع في غيره من الكلام : إيجاز اللفظ ، وإصابة المعنى ، وحسن التشبيه ، وجودة الكناية . نماذج من الأمثال : ـــ إلا من يشتري سهراً بنوم . ـــ آكل لحمي ولا أدعه لآكل . ـــ الحرب سجال . ـــ ترى الفتيان كالنخل ولا تدري ما الدخل . ـــ القصة : وجدت منذ العصر الجاهلي واستمرت حتى هذا اليوم ، وهي فن من فنون النثر لا نشك في ذلك مادامت تلقى بلغة أدبية ورزينة ، والقصص تعتبر من أكثر الفنون انتشاراً لأن كل عمل تقوم به ترويه لغيرك هو قصة . ومن نماذج تلك القصص على سبيل المثال : قصة احتكام الشعراء عند النابغة الذبياني . ـــ الرسائل : وهذه أيضاً هي فن من الفنون وهي الأخرى كثيرة لأنها تدخل في المعايدات والتهنئات والرسائل الحربية وغيرها من المناسبات والنثر الفني منذ القدم عنى ببعض التقدير والاحترام لكن الاهتمام به لا يعادل اهتمامهم بالشعر ولعل أسبابه : لأن العقل العربي القديم مشغول بالترحال من منطقة إلى أخرى فلم يكن لديه الوقت الكافي لترديد تلك الخطب أو الأمثال لكنه يردد الشعر والسبب في ذلك لعله يعود إلى تسليته بوقع الحوافر وما إلى ذلك هذا ما أردت طرحـــــــــــة وما كان من صواب فمن الله وما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه .
  13. هذه قصائد من اجمل ماقيل في الغزل في العصر الجاهلي العصر الجاهلي الاعشى أوَصَلْتَ صُرْمَ الحَبْلِ مِنْ * سَلْمَى لِطُولِ جِنَابِهَا وَرَجَعْتَ بَعْدَ الشّيْبِ تَبْـ * غِي وُدّهَا بِطِلابِهَا أقْصِرْ، فَإنّكَ طَالَمَا * أُوضِعْتَ في إعْجَابِهَا أوَلَنْ يُلاحَمَ في الزّجَا * جَةِ صَدْعُهَا بِعِصَابِهَا أوَلَنْ تَرَى في الزُّبْرِ بَيَـ * ـنَةً بِحُسْنِ كِتَابِهَا إنّ القُرَى يِوْماً سَتَهْـ * ـلِكُ قَبْلَ حَقّ عَذَابِهَا وَتَصِيرُ بَعْدَ عِمَارَةٍ * يَوْماً لـأمْرِ خَرَابِهَا ********** وَدّعْ هُرَيْرَةَ إنّ الرَّكْبَ مرْتَحِلُ، * وَهَلْ تُطِيقُ وَداعاً أيّهَا الرّجُلُ؟ غَرّاءُ فَرْعَاءُ مَصْقُولٌ عَوَارِضُها، * تَمشِي الـهُوَينا كما يَمشِي الوَجي الوَحِلُ كَأنّ مِشْيَتَهَا مِنْ بَيْتِ جارَتِهَا * مَرُّ السّحَابَةِ، لا رَيْثٌ وَلا عَجَلُ تَسمَعُ للحَليِ وَسْوَاساً إذا انصَرَفَتْ * كمَا استَعَانَ برِيحٍ عِشرِقٌ زَجِلُ لَيستْ كمَنْ يكرَهُ الجيرَانُ طَلعَتَهَا، * وَلا تَرَاهَا لسِرّ الجَارِ تَخْتَتِلُ يَكادُ يَصرَعُها، لَوْلا تَشَدّدُهَا، * إذا تَقُومُ إلى جَارَاتِهَا الكَسَلُ إذا تُعالِجُ قِرْناً سَاعةً فَتَرَتْ، * وَاهتَزّ منها ذَنُوبُ المَتنِ وَالكَفَلُ مِلءُ الوِشاحِ وَصِفْرُ الدّرْعِ بَهكنَةٌ * إذا تَأتّى يَكادُ الخَصْرُ يَنْخَزِلُ صَدّتْ هُرَيْرَةُ عَنّا ما تُكَلّمُنَا، * جَهْلاً بأُمّ خُلَيْدٍ حَبلَ من تَصِلُ؟ ********** المرقشين أغالِبُكَ القلبُ اللَّجوج صَبَابَةً * وشوقاً إلى أسماءَ أمْ أنتَ غالُبُهْ يهيمُ ولا يعْيا بأسماء قلبُه * كذاك الـهوى إمرارُه وعواقِبُهْ أيُلحى امرؤ في حبِّ أسماء * قد نأى بِغَمْزٍ من الواشين وازورَّ جانبُهْ وأسماءُ هَمُّ النفس إن كنتَ عالماً * وبادي أحاديثِ الفؤادِ وغائبهْ إذا ذكرَتْها النفسُ ظَلْتُ كأنَّني * يُزعزعني قفقاف وِرْدٍ وصالبُهْ ********** قُلْ لـأسماء أَنْجِزي الميعادا * وانْظُري أنْ تُزوِّدي منكِ زادا أَينما كنتِ أو حَلَلتِ بأَرضٍ * أو بلادٍ أَحيَيْتِ تلكَ البلادا إن تَكُونِي تَرَكْتِ رَبْعَكِ بالشَّأ * مِ وجاوَزْتِ حِمْيراً ومُرادا فارْتجِي أَن أَكونَ منكِ قريباً * فاسْألي الصَّادِرِين والوُرَّادا وإذا ما رأَيْتِ رَكْباً مُخِّبِيـ * ـنَ يَقُودونَ مُقْرَباتٍ جِيادا فَهُمُ صُحْبتِي على أَرْحُلِ المَيْـ * ـسِ يُزَجُّونَ أَيْنُقاً أَفْرادا وإذا ما سمَعتِ من نحوِ أَرضٍ * بِمُحِبٍّ قد ماتَ أَو قِيلَ كادا فاعْلَمِي غيرَ عِلْمِ شَكٍّ بأَنِّي * ذاكِ، وابْكِي لِمُصْفَدٍ أَنْ يُفادى أو تناءت بك النوى فلقد قدتِ * فؤادِي لحينه فانقادا ذاك أنِّي علقت منك جوى الحبّ * وليداً فزدتُ سنّاً فزادا خليليّ عوجا باركَ اللـه فيكما وإن * لم تَكُنْ هندٌ لـأرضِكما قَصْدا وقولا لـها: ليس الضلالُ أجازَنا * ولكنّنا جُزنا لنلقاكمُ عَمدا تخيّرتُ من نعمان عودَ أراكةٍ * لـهندٍ فمن هذا يُبلِّغه هِندا؟ وأنطيتُهُ سيفي لكيما أقيمَهُ * فلا أوداً فيه استبنتُ ولا خَضْدا ستبلُغ هنداً إن سلِمْنا قلائصٌ * مَهارى يُقطِّعْنَ الفَلاةَ بنا وَخْدا فلمّا أنخنا العيسَ قد طال سيُرها * إليهم وجدناهم لنا بالقرى حَشْدا فناولتها المسواك والقلب خائف * وقلت لـها: يا هند أهلكتِنا وَجْدا فمدَّت يداً في حُسْنِ كلٍّ تناولاً * إليه وقالت: ما أرى مثل ذا يُهْدى وأقبلت كالمجتاز أدّى رسالةً * وقامت تَجُرُّ المَيْسَنانِيَّ والبُردا تَعَرَّضُ للحي الذينَ أريدهم * وما التمستْ إلاّ لتقتلني عمدا فما شبهٍ هند غيرُ أدماءَ خاذِلٍ * من الوحشِ مرتاعٍ تُراعى طَلاًّ فَرْدا وما نطفَة من مُزْنَةٍ في وَقيعَةٍ * على متن صخر في صفاً خالطت شهْدا بأطيب من ريّا عُلالة ريقها * غداة هضاب الطلّ في روضة تندى ********** سَرى لَيْلاً خَيالٌ مِنْ سُلَيْمى * فَأَرَّقَني وأصْحابي هُجُودُ فَبِتُّ أُدِيرُ أَمْرِي كلَّ حالٍ * وأَرْقُبُ أَهْلَها وهُمُ بعيدُ عَلى أَنْ قَدْ سَما طَرْفِي لِنارٍ * يُشَبُّ لـها بذِي الـأَرْطى وَقُودُ حَوالَيْها مَهاً جُمُّ التَّراقي * وأَرْآمٌ وغِزْلانٌ رُقُودُ نَواعِمُ لا تُعالِجُ يُؤْسَ عَيْشٍ * أَوانِسُ لا تُراحُ وَلا تَرُودُ يَزُحْنَ مَعاً بِطاءَ المَشْيِ بُدّاً * عليهنَّ المَجاسِدُ والبُرُودُ سَكَنَّ ببلْدَةٍ وسَكَنْتُ أُخْرى * وقُطِّعَتِ المواثِقُ والعُهُودُ ********** إمرؤ القيس أفاطِمَ مَهْلاً بَعْضَ هذا التّدَلُّلِ * وَإن كُنتِ قد أزمعْتِ صَرْمي فأجْمِلي أغَرّكِ مني أنّ حُبّكِ قاتِلي * وَأنّكِ مهما تأْمُري القلبَ يَفْعلِ وَإنْ تكُ قد ساءتْكِ مني خَليقَةٌ * فسُلّي ثيابي من ثيابِكِ تَن ********** مهفهفة بيضاء غير مفاضة * ترائبها مصقولة كالسجنجل كبكرة المقاناة البياض بصفرة * غذاها نمير الماء غير المحلل تصد وتبدي عن أسيل وتتقي * بناظرة من وحش وجرة مطفل وجيد كجيد الرئم ليس بفاحش * إذا هي تصته ولا بمعطل وفرع يزين المتن أسود فاحم * أثبت كقنو النخلة المتعثكل غدائره مستشزرات إلى العلا * تضل المدارى في مثنى ومرسل وتعطو برخص غير شثن كأنه * أساريع ظبى أو مساويك اسحل وتضحى فتبت المسك فوق فراشها * نؤوم الضحى لم تنتطق عن تفضل تضئ الظلام بالعشاء كأنها * منارة ممسى راهب متبتل إلى مثلها يرنو الحليم صبابة * إذا ما اسبكرتت من درع ومجول ********** جميل بن المعمر ألا ليت ريعان الشباب جديد * ودهرا تولى - يا بثين - يعود فنبقى كما كنا نكون وأنتمو * قريب وإذ ما تبذلين زهيد وما أنسى الأشياء لا أنسى قولها * وقد قربت نضوي : أمصر تريد و لا قولها : لولا العيون التي ترى * لزرتك فاعذرني فدتك جدود خليلي ما ألقى من الوجد باطن * ودمعي - بما أخفي الغداة - شهيد إذا قلت : ما بي يا بثينة قاتلي * من الحب قالت : ثابت ويزيد وإن قلت : ردي بعض عقلي أعش به * تولت وقالت : ذاك منك بعيد فلا أنا مردود بما جئت طالبا * ولا حبها فيما يبيد يبيد جزتك الجوازي يا بثين سلامة * إذا ما خليل بان وهو حميد وقلت لها : بيني وبينك فاعملي * من الله ميثاق له وعهود وقد كان حبيكم طريفا وتالدا * وما الحب إلا طارف وتليد وإن عروض الوصل بيني وبينها * وإن سهلته بالمنى لكؤود وأفنيت عمري بانتظاري وعدها * وأبليت فيها الدهر وهو جديد ويحسب نسوان من الجهل أنني * إذا جئت إياهن كنت أريد فأقسم طرفي بينهن فيستوي * وفي الصدر بون بينهن بعيد ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة * بوادي القري إني إذن لسعيد وهل أهبطن أرضا تظل رياحها * لها بالثنايا القاويات وئيد وهل ألقين " سعدي " من الدهر مرة * وما رث من حبل الصفاء جديد وقد تلتقي الأشتات بعد تفرق * وقد تدرك الحاجات وهي بعيد إذا جئتها يوما من الدهر زائرا * تعرض منفوض اليدين صدود يصد ويغضي عن هواي ويجتني * ذنوبا عليها إنه لعنود فأصرمها خوفا كأني مجانب * ويغفل عنا مرة فعنود ومن يعط في الدنيا قرينا كمثلها * فذلك في عيش الحياة رشيد يموت الهوى مني إذا ما لقيتها * ويحيا إذا فارقتها فيعود يقولون : جاهد يا جميل بغزوة * وأي جهاد غيرهن أريد لكل حديث عندهن بشاشة * وكل قتيل عندهن شهيد وأحسن أيامي وأبهج عيشتي * إذا هيج بي يوما وهو قعود تذكرت ليلى فالفؤاد عميد * وشطت نواها فالمزار بعيد علقت الهوى منها وليدا فلم يزل * إلى اليوم ينمي حبها ويزيد فما ذكر الخلان إلا ذكرتها * ولا البخل إلا قلت سوف تجود إذا فكرت قالت : قد أدركت وده * وما ضرني بخلي فكيف أجود فلو تكشف الأشياء صودف تحتها * لبثنة حب طارف وتليد ألم تعلمي يا أم ذي الودع انني * أضاحك ذكراكم وأنت صلود ! فهل القين فردا بثينة ليلة * تجود لنا من ودها ونجود ومن كان في حبي بثينة يمتري * " فبرقاء ذي ضال " علي شهيد ********** أبي القلب إلا حب بثنة لم يرد * سواها وحب القلب بثنة لا يجدي أبي القلب إلا حب بثنة لم يرد * سواها وحب القلب بثنة لا يجدي تعلق روحي روحها قبل خلقنا * ومن بعد ما كنا نطافا وفي المهد فزاد كما زدنا فأصبح ناميا * وليس إذا متنا بمنتقض العهد ولكنه باق على كل حالة * وزائرنا في ظلمة القبر واللحد على أن من قد مات صادف راحة * وما بفؤادي من رواح ولا رشد يكاد فضيض الماء يخدش جلدها * إذا اغتسلت بالماء من رقة الجلد وقد لامني فيها أخ ذو قرابة * حبيب إليه من ملامته رشدي وقال أفق حتى متى أنت هائم * ببثنة فيها قد تعيد وقد تبدي فقلت له فيها قضى الله ما ترى * علي وهل فيما قضى الله من رد فإن كان رشدا حبها أو غواية * فقد جئته ما كان مني على عمد ********** طرفة بن العبد أتعْرِفُ رسمَ الدارِ قَفْراً مَنازِلُهْ، * كجَفْنِ اليمانِ زَخرَفَ الوشيَ ماثلُهْ بتثلِيثَ أوْ نَجرَانَ أوْ حيثُ تَلتقي، * منَ النّجْدِ في قِيعانِ جأشٍ مسائلُه دِيارٌ لِسلْمى إذ تصِيدُكَ بالمُنى، * وإذ حبلُ سلمى منكَ دانٍ توَاصُلُه وإذ هيَ مثلُ الرّئمِ، صِيدَ غزالُها، * لـها نَظَرٌ ساجٍ إليكَ، تُوَاغِلُهْ غَنِينا، وما نخشى التّفرّقَ حِقبَةً، * كِلانا غَريرٌ، ناعِمُ العيش باجِلُه لَيَاليَ أقْتادُ الصِّبا ويَقُودُني، * يَجُولُ بنَا رَيعانُهُ ويُحاوِلُه سَما لكَ من سلْمى خَيالٌ ودونَها * سَوَادُ كَثِيبٍ، عَرْضُهُ فأمايِلُهْ فذُو النّيرِ فالـأعلامُ من جانبِ الحِمى * وقُفٌّ كظَهْرِ التُّرْسِ تجري أساجلـه وأنّى اهْتَدَتْ سلمى وَسائلَ، بَيننا * بَشاشَةُ حُبٍّ، باشرَ القلبَ داخِلُهْ وكم دُونَ سَلمى من عدُوٍّ وبلدةٍ * يَحارُ بها الـهادي، الخفيفُ ذلاذلُه يَظَلُّ بها عَيرُ الفَلاةِ، كأنّهُ * رقيبٌ يُخافي شَخْصَهُ، ويُضائلُهْ وما خِلْتُ سلمى قبلَها ذاتَ رِجلةٍ، * إذا قَسْوَرِيُّ الليلِ جِيبَتْ سَرَابلـهْ وقد ذَهَبَتْ سلمى بعَقْلِكَ كُلّهِ، * فهَلْ غيرُ صَيدٍ أحْرَزَتْهُ حَبائِلـه كما أحْرَزَتْ أسْماءُ قلبَ مُرَقِّشٍ * بحُبٍّ كلمْعِ البَرْقِ لاحتْ مَخايلـه وأنْكَحَ أسْماءَ المُرَاديَّ، يَبْتَغي * بذلكَ، عَوْفٌ أن تُصَابَ مُقاتِلـه فلمّا رأى أنْ لا قَرارَ يُقِرُّهُ، * وأنّ هَوَى أسْماءَ لا بُدّ قاتِلـه تَرَحّلَ مِنْ أرْضِ العرَاقِ مُرَقِّشٌ * على طَرَبٍ، تَهْوي سِراعاً رواحِلـه إلى السّرْوِ، أرضٌ ساقه نحوها الـهوى، * ولم يَدْرِ أنّ الموْتَ بالسّرْوِ غائلـه فغودِرَ بالفَرْدَين: أرضٍ نَطِيّةٍ، * مَسيرَةِ شهْرٍ، دائبٍ لا يُوَاكِلـه ********** عنترة بن شداد بَرْدُ نَسيم الحجاز في السَّحَرِ * إذا أتاني بريحهِ العطِرِ ألذُّ عندي مِمَّا حَوتْهُ يدي * مِنَ اللآلي والمالِ والبِدَر ومِلْكُ كِسْرَى لا أَشتَهيه إذا * ما غابَ وجهُ الحبيبِ عنْ نظري سقى الخِيامَ التي نُصبْنَ على * شربَّةِ الـأُنسِ وابلُ المطر منازلٌ تَطْلعُ البدورُ بها * مبَرْقعاتٍ بظُلمةِ الشَّعر تَغْتَرِقُ الطَّرْفَ وَهْيَ لاهِيَةٌ * كأنّما شَفَّ وَجْهَها نُزُفُ بيضٌ وسُمْرٌ تَحْمي مَضاربَها * أساد غابٍ بالبيضِ والسُّمر صادتْ فُؤادي مِنهُنَّ جاريةٌ * مكْحولةُ المقْلتين بالحور تريكَ مِنْ ثغرِها إذا ابتَسمت * كأسَ مُدامٍ قد حُفَّ بالدُّررِ أعارت الظَّبيَ سِحرَ مقْلتها * وباتَ ليثُ الشَّرَى على حذَر خودٌ رداحٌ هيفاءُ فاتِنةٌ * تُخجلُ بالحُسنِ بهجةَ القمر يا عبلَ نارُ الغرام في كَبدي * ترمي فؤَادي بأَسْهُم الشرر ********** إن طيف الخيال يا عبل يشفي * ويداوي به فؤادي الكئيب وهلاكي في الحب أهون عندي * من حياتي إذا جفاني الحبيب يا نسيم الحجاز لولاك تطفا * نار قلبي أذاب جسمي اللهيب لك منى إذا تنفست حر * ولرياك من عبيلة طيب ولقد ناح في الغصون حمام * فشجاني حنينه والنحيب بات يشكو فراق إلف بعيد * وينادي أنا الوحيد الغريب يا حمام الغصون لو كنت مثلي * عاشقا لم يرقك غصن رطيب فاترك الوجد والهوى لمحب * قلبه قد أذابه التعذيب كل يوم له عتاب مع الدهر * وأمر يحار فيه اللبيب وبلايا ما تنقضي ورزايا * ما لها من نهاية وخطوب ********** أشاقك من عبل الخيال المبهج * فقلبك منه لاعج يتوهج فقدت التي بانت فبت معذبا * وتلك احتواها عنك للبين هودج كأن فؤادي يوم قمت مودعا * عبيلة مني هارب يتمعج خليلي ما أنساكما بل فداكما * أبي وأبوها أين أين المعرج الماء بماء الدحرضين فكلما * ديار التي في حبها بت ألهج ديار لذات الخدر عبلة أصبحت * بها الأربع الهوج العواصف ترهج الا هل ترى إن سط عني مزارها * وأزعجها عن أهلها الآن مزعج فهل تبلغني دارها شدنية * هملعة بين القفار تهملج ********** أرض الشربة شعب ووادي * رحلت وأهلها في فؤادي يحلون فيه وفي ناظري * وإن أبعدوا في محل السواد إذا خفق البرق من حيهم * أرقت وبت حليف السهاد وريح الخزامى يذكر أنفي * نسيم عذارى وذات الأيادي أيا عبل مني بطيف الخيال * على المستهام وطيب الرقاد عسى نظرة منك تحيا بها * حشاشة ميت الجفا والبعاد أيا عبل ما كنت لولا هواك * قليل الصديق كثير الأعادي وحقك لا زال ظهر الجواد * مقيلي وسيفي ودرعي وسادي إلى أن أدوس بلاد العراق * وأفني حواضرها والبوادي إذا قام سوق لبيع النفوس * ونادى وأعلن فيه المنادي وأقبلت الخيل تحت الغبار * بوقع الرماح وضرب الحداد وأرجع والنوق موقورة * تسير الهويني وسيبوب حادى وتسهر لي أعين الحاسدين * وترقد أعين أهل الوداد ********** ترى هذه ريح أرض الشربه * أم المسك هب مع الريح هبه ومن دار عبلة نار بدت * أم البرق سل من الغيم عضبه أعبلة قد زاد شوقي وما * أرى الدهر يدني إلى الأحبة وكم جهد نائبة قد لقيت * لأجلك يا بنت عمي ونكبه فلو أن عينيك يوم اللقاء * ترى موقفي زدت لي في المحبه يفيض سناني دماء النحور * ورمحي يشك مع الدرع قلبه وأفرح بالسيف تحت الغبار * إذا ما ضربت به ألف ضربه وتشهد لي الخيل يوم الطعان * بأني أفرقها ألف سربه وإن كان جلدي يرى أسودا * فلى في المكارم عز ورتبه ولو صلت العرب يوم الوغى * لأبطالها كنت للعرب كعبه ولو أن للموت شخصا يرى * لروعته ولأكثرت رعبه ********** إذا رشقت قلبي سهام من الصد * وبدل قربي حادث الدهر بالبعد لبست لها درعا من الصبر مانعا * ولاقيت جيش الشوق منفردا وحدي وبت بطيف منك يا عبل قانعا * ولو بات يسري في الظلام على خدي فبالله يا ريح الحجاز تنفسي * على كبد حري تذوب من الوجد ويا برق إن عرضت من جانب الحمى * فحي بن عبس على العلم السعدي وإن خمدت نيران عبلة موهنا * فكن أنت في أكنافها نير الوقد وخل الندى ينهل فوق خيامها * يذكرها أني مقيم على العهد عدمت اللقا إن كنت بعد فراقها * رقدت وما مثلت صورتها عندي وما شاق قلبي في الدجى غير طائر * ينوح على غصن رطيب من الرند به مثل ما بي فهو يخفى من الجوى * كمثل الذي أخفي ويبدي الذي أبدي ألا قاتل الله الهوى كم بسيفه * قتيل غرام لا يوسد في اللحد ********** ولولا فتاة في الخيام مقيمة * لما اخترت قرب الدار يوما على البعد مهفهفة والسحر من لحظاتها * إذا كلمت ميتا يقوم من اللحدا أشارت إليها الشمس عند غروبها * تقول إذا اسود الدجى فاطلعي بعدي وقال لها البدر المنير ألا اسفري * فإنك مثلي في الكمال وفي السعد فولت حياء ثم أرخت لثامها * وقد نثرت من خدها رطب الورد وسلت حساما من سواجي جفونها * كسيف أبيها القاطع المرهف الحد تقاتل عيناها به وهو مغمد * ومن عجب أن يقطع السيف في الغمد مرنحة الأعطاف مهضومة الحشا * منعمة الأطراف مائسة القد يبيت فتات المسك تحت لثامها * فيزداد من أنفاسها أرج الند ويطلع ضوء الصبح تحت جبينها * فيغشاه ليل من دجى شعرها الجعد وبين ثناياها إذا ما تبسمت * مدير مدام يمزج الراح بالشهد شكا نحرها من عقدها متظلما * فواحربا من ذلك النحر والعقد فهل تسمح الأيام يابنة مالك * بوصل يداوي القلب من ألم الصد سأحلم عن قومي ولو سفكوا دمي * وأجرع فيك الصبر دون الملا وحدي ********** جفون العذارى من خلال البراقع * أحد من البيض الرقاق القواطع إذا جردت ذل الشجاع وأصبحت * محاجره قرحى بفيض المدامع سقى الله عمي من يد الموت جرعة * وشلت يداه بعد قطع الأصابع كما قاد مثلي بالمحال إلى الردى * وعلق آمالي بذيل المطامع لقد ودعتني عبلة يوم بينها * وداع يقين أنني غير راجع وناحت وقالت كيف تصبح بعدنا * إذا غبت عنا في القفار الشواسع وحقك لا حاولت في الدهر سلوة * ولا غيرتني عن هواك مطامعي فكن واثقا مني بحسن مودة * وعش ناعما في غبطة غير جازع فقلت لها يا عبل إني مسافر * ولو عرضت دوني حدود القواطع خلقنا لهذا الحب من قبل يومنا * فما يدخل التفنيد فيه مسامعي أيا علم السعدى هل أنا راجع * وانظر في قطريك زهر الأراجع وتبصر عيني الربوتين وحاجرا * وسكان ذاك الجرع بين المراتع وتجمعنا أرض الشربة واللوى * ونرتع في أكناف تلك المرابع فيا نسمات البان بالله خبري * عبيلة عن رحلي بأي المواضع ويا برق بلغها الغداة تحيتي * وحي دياري في الحمى ومضاجعي وحقك أشجاني التباعد بعدكم * فهل أنتم أشجاكم البعد من بعدي ********** رَمَتِ الفُؤَادَ مَلِيحَةٌ عَذْرَاءُ * بِسِهَامِ لَحْظٍ ما لَهُنَّ دَوَاءُ مَرَّتْ أوَانَ العِيدِ بَيْنَ نَوَاهِدٍ * مِثْلِ الشُّمُوسِ لِحَاظُهُنَّ ظِبَاءُ فاغْتَالَني سَقَمِي الَّذِي في بَاطِني * أخْفَيْتُهُ فأَذَاعَهُ الإخْفَاءُ خَطَرَتْ فَقُلْتُ قَضِيبُ بَانٍ حَرّكَتْ * أعْطَافَهعُ بَعْدَ الجَنُوبِ صَبَاءُ وَرَنَتْ فَقُلْتُ غَزَالةٌ مَذْعُورَةٌ * قَدْ رَاعَهَا وَسْطَ الفلاَةِ بلاَءُ وَبَدَتْ فَقُلْتُ البَدْرُ ليْلَةَ تِمِّهِ * قدْ قلَّدَتْهُ نُجُومَهَا الجَوْزَاءُ بسَمَتْ فلاَحَ ضياءُ لؤلؤ ثَغْرِها * فِيهِ لِدَاءِ العَاشِقِينَ شِفَاءُ سَجَدَتْ تُعَظِّمُ رَبَّها فَتَمايلَتْ * لِجَلاَلِها أَرْبابُنا العُظَمَاءُ يَا عَبْلَ مِثْلُ هَواكِ أَوْ أَضْعَافُهُ * عِنْدي إذَا وَقَعَ الإيَاسُ رَجَاءُ إن كَانَ يُسْعِدُنِي الزَّمَانُ فإنَّني * في هِمَّتي لِصُرُوفِهِ أزراءُ ********** إذا الريحُ هبَّتْ منْ ربى العلم السعدي * طَفا برْدُها حرَّ الصبابةِ والوَجدِ وذكَّرني قوْماً حَفِظتُ عهُودَهُمْ * فما عَرفُوا قَدري ولاَ حَفِظُوا عهدي ولولاَ فتاةٌ في الخيامِ مُقيمَةٌ * لما اختَرْتُ قربَ الدَّار يوماً على البعدِ مُهفْهَفةٌ والسِّحرُ من لَحظاتها * إذا كلَّمتْ ميْتاً يقُوم منَ اللَّحْدِ أشارتْ إليها الشَّمْسُ عِنْد غرُوبها * تقُول: إذا اسودَّ الدُّجى فاطْلعي بعدي وقال لـها البدْرُ المنير ألاَ اسْفري * فإنَّك مثْلي في الكَمال وفي السَّعْدِ فوَلّتْ حياءً ثم أَرْخَتْ لِثامَها * وقد نثرَتْ منْ خَدِّها رطِبَ الورْد وَسَلَّتْ حُساماً من سَواجي جفُونها * كسيْفِ أبيها القاطع المرهفِ الحدّ تُقاتلُ عيناها به وَهْوَ مُغمدٌ * ومنْ عَجبٍ أنْ يَقْطع السَّيْفُ في الغِمْدِ مُرنِّحةُ الـأَعطاف مَهْضومةُ الحَشا * منَعَّمة الـأَطْرافِ مائسة القَدِّ يبيتُ فُتاتُ المسْكِ تحتَ لثامها * فيزدادُ منْ أنْفاسها أرَجُ النَّدِّ ويطْلُع ضَوءُ الصبْح تَحتَ جَبينها * فيغْشاهُ ليلٌ منْ دجى شَعرها الجَعد وبين ثناياها إذا ما تَبسَّمتْ * مديرُ مُدامٍ يَمزجُ الرَّاحَ بالشَّهد شكا نَحْرُها منْ عِقدها متظلِّماً * فَواحَربا منْ ذلكَ النَّحْر والعقْدِ فهلْ تسمَحُ الـأَيامُ يا ابْنةَ مالكٍ * بوَصْلٍ يُدَاوي القَلْبَ منْ ألم الصَّدِّ سأَحْلُم عنْ قومي ولو سَفكوا دمي * وأجرعُ فيكِ الصَّبرَ دونَ الملا وحدي وحَقّكِ أَشْجاني التَّباعدُ بعدكم * فهل أنتمُ أشْجاكُم البُعدُ منْ بعدي حَذِرْتُ من البيْن المفرِّق بيْننا * وقد كانَ ظنِّي لا أُفارقكمْ جَهدي فإنْ عاينت عيني المَطايا وركْبها * فرشتُ لدَى أخْفافها صَفحةَ الخدّ ********** لعُوبٌ بأَلْبابِ الرّجال كأَنَّها * إذا أَسْفَرَتْ بَدْرٌ بدا في المَحَاشِدِ شَكَتْ سَقَماً كيْما تُعَادَ وما بها * سِوَى فَتْرةِ العيْنَين سقْمٌ لِعائِدِ منَ البيض لا تلْقاكَ إلاَّ مَصونَةً * وتمْشي كَغُصْنِ البانِ بينَ الولائِدِ كأَنَّ الثُّريَّا حينَ لاحَتْ عَشيَّةً * على نَحْرِها مَنْظُومَةٌ في القَلائِدِ منَعَّمةُ الـأَطْرافِ خَوْدٌ كأَنَّها * هِلالٌ على غُصْنٍ من البانِ مائِدِ حَوَى كلَّ حُسْنٍ في الكَوَاعِبِ شَخْصُها * فليْسَ بها إلاَّ عُيوبُ الحَواسد إذا كانَ دمْعي شاهدي كيفَ أجْحَدُ * ونارُ اشْتياقي في الحَشا تَتَوَقَّد وهيْهاتَ يَخْفى ما أُكِنُّ مِنَ الـهَوَى * وثَوْبُ سَقامي كلَّ يوْمٍ يُجدَّدُ أُقاتِلُ أشواقي بصبْري تجلّداً * وقَلبيَ في قَيْدِ الغَرامِ مُقَيَّد إلى اللـه أشكُو جَوْرَ قَوْمي وظُلْمَهُمْ * إذا لم أجِدْ خِلاً على البُعد يَعْضُدُ خَليلَيَّ أمسى حُبُّ عبلةَ قاتِلي * وبأْسِي شديدٌ والحُسامُ مُهَنَّدُ حَرامٌ عليّ النَّوْمُ يا ابنَةَ مالكِ * ومَنْ فَرْشُهُ جمْرُ الغَضا كيْف يَرْقُدُ سأَنْدبُ حتى يَعْلَم الطَّيْرُ أنني * حَزينٌ ويَرْثي لي الحمامُ المغَرِّدُ وأَلثِمُ أرْضاً أنْتِ فيها مقيمَةٌ * لَعَلَّ لَهيبي مِنْ ثرى الـأَرضِ يَبْرُدُ رَحَلْتِ وقلْبي يا ابْنَةَ العمِّ تائهٌ * على أثَرِ الـأَظْعَانِ للرِّكْب يَنْشدُ لئنْ تَشْمَتِ الـأَعداءُ يا بنْتَ مالكٍ * فإن ودادي مثْلما كانَ يُعهَدُ ********** ذَنبي لِعبْلةَ ذنبٌ غير مغتفرِ * لمّا تَبلَّجَ صبُح الشَّيبِ في شعري رَمتْ عُبيلةُ قلْبي من لواحِظِها * بكُلِّ سهْم غريق النَّزعْ في الحَوَرِ فاعْجب لـهنّ سهاماً غيْرَ طائِشَةٍ * من الجفُونِ بلا قوْسٍ ولا وَتَرِ كم قد حفِظْتُ ذمامَ القوم من ولَهٍ * يَعْتادني لبناتِ الدَّلِّ والخَفَرِ مُهفْهفاتٍ يَغارُ الغُصنُ حين يَرَى * قدودَها بيْنَ مَيَّادٍ ومنْهصر يا منْزلاً أدْمعي تجري عليهِ إذا * ضَنَّ السَّحابُ على الـأَطْلال بالمطر أرضُ الشَّربَّةِ كم قضَّيت مُبتهجاً * فيها مَعَ الغيدِ والـأَتْرابِ من وَطَرِ أيّامَ غُصْنُ شَبابي في نعُومتِهِ * ألْهُو بما فيهه من زهرٍ ومن أَثرِ في كلِّ يومٍ لنا من نَشْرها سَحَراً * ريحٌ شَذَاها كنَشْر الزّهر في السَّحر وكلُّ غصنٍ قويمٍ راق منْظرهُ * ما حَظُّ عاشِقها مِنْه سوى النَّظرِ أخْشى عليها ولَوْلا ذاكَ ما وَقَفَتْ * ركائبي بينَ وِرْدِ العَزْمِ والصَّدَرِ كلاّ ولاَ كُنْتُ بَعد القُرْبِ مُقْتنِعاً * منها على طولِ بُعْدِ الدَّار بالخبر هُمُ الـأَحبَّةُ إنْ خانُوا وإنْ نَقَضوا * عَهدي فما حُلْتُ عَنْ وَجْدي ولا فِكري أَشكُو منَ الـهَجر في سِرٍّ وفي عَلَنٍ * شكْوَى تُؤَثرُ في صلْدِ منَ الحجر ********** زارَ الخيالُ خيالُ عَبلَةَ في الكَرى * لمُتيِّم نشوانَ محلولِ العُرى فنهضتُ أشكُو ما لَقيتُ لبُعدها * فتنفَّسَتْ مِسكاً يخالطُ عَنْبَرا فضَممتُها كيما أقبِّلَ ثغرَها * والدَّمعُ منْ جَفنيَّ قد بلَّ الثرى وكشفتُ بُرقُعَها فأَشرَقَ وجهُها * حتى أعادَ اللَّيلَ صُبحاً مُسفِراً عربيَّةٌ يهْتزُّ لِينُ قوَامِها * فيخالُه العشَّاقُ رُمحاً أسمرا محجوبةٌ بصَوارمٍ وَذَوابلٍ * سمرٌ ودُونَ خبائها أسدُ الشَّرى يا عَبلَ إنَّ هَواكِ قد جازَ المَدى * وأنا المُعنَّى فيكِ منْ دُون الورى يا عَبلَ حبُّكِ في عِظامي مَعَ دَمي * لمَّا جرت روحي بجمسي قدْ جرَى وَلقد عَلِقْتُ بذَيلِ مَنْ فَخُرتْ به * عَبْسٌ وَسيْفُ أبيهِ أفنى حِمْيَرا يا شأْسُ جرْني منْ غرامٍ قاتلٍ * أبداً أزيدُ بهِ غراماً مُسْعرا يا شأسُ لولاَ أنّ سلْطانَ الـهوى * ماضي العَزِيمةِ ما تملّكَ عنتَرا ********** سأُضْمِرُ وجدي في فؤَادي وأكْتُم * وأَسْهرُ ليلي والعواذلُ نوَّمُ وأطْمعُ من دَهري بما لا أنالـهُ * وألزمُ منه ذُلَّ منْ ليسَ يرْحمُ وأَرجو التَّداني منكِ يا ابنةَ مالكٍ * ودونَ التَّداني نارُ حَرْبٍ تُضَرَّمُ فَمُنِّي بطيْفٍ من خيالِكِ واسأَلي * إذا عادَ عني كيفَ باتَ المتيَّمُ ولا تَجْزَعي إنْ لَجَّ قوْمُكِ في دَمي * فما لي بعْدَ الـهجرِ لَحمٌ ولا دَمُ ألم تسْمعي نَوْحَ الحمائِم في الدجى * فمنْ بَعضِ أشْجاني وَنَوْحي تعلّموا ولم يبْقَ لي يا عبلَ شخْصٌ معَرَّفٌ * سوى كبدٍ حَرَّى تذوبُ فأَسقمُ وتلكَ عِظامٌ بالياتٌ وأَضْلعٌ * على جلدِها جيْشُ الصُّدودِ مخيِّمُ وإنْ عشْتُ منْ بَعد الفراقِ فما أنا * كما أدَّعي أني بعبلةَ مُغْرَمُ وإنْ نامَ جفني كانَ نوْمي عُلاَلةً * أقولُ: لعلَّ الطَّيْفَ يأْتي يُسلِّمُ أَحِنُّ إلى تلكَ المنازلِ كلّما * غدَا طائرٌ في أيكَةٍ يترَنَّمُ بكيتُ من البيْنِ المُشِتِّ وإنني * صبُورٌ على طعْن القَنا لو عَلمتُمُ ********** لمن الشُّمُوسُ عزيزَةُ الـأَحداج * يَطْلُعنَ بينَ الوشْيِ والدِّيباج مِنْ كلّ فائِقةِ الجمال كَدُميَةٍ * من لؤْلُؤٍ قدْ صُوِّرَتْ في عاج تمشي وَتُرفِلُ في الثِّيابِ كأَنَّها * غُصْنٌ تَرَنَّحَ في نَقاً رجَّراج حفَّتْ بهن مَناصلٌ وذَوابلٌ * ومَشَتْ بهنَّ ذَواملٌ وَنواجي فيهن هَيفاءُ القَوامِ كأَنها * فُلكٌ مُشرَّعةٌ على الـأَمواج خطَفَ الظَّلامُ كسارقٍ من شعرها * فكأَنَّما قرَنَ الدُّجى بدَياجي أبْصَرْتُ ثمَّ هَويتُ ثمَّ كَتَمْتُ ما * أَلقى وَلمْ يَعْلَمْ بذَاكَ مُناجي فوَصلْتُ ثمَّ قَدَرْتُ ثمَّ عَفَفْتُ من * شرَفٍ تناهى بي إلى الإنضاج ********** لِمَنْ طَللٌ بوَادِي الرَّمْلِ بالي * مَحتْ آثارَهُ ريحُ الشمالِ وَقَفتُ به وَدَمْعي مِنْ جُفُوني * يَفيضُ على مَغانيهِ الخَوالي أُسائِلُ عَنْ فَتاةِ بني قُرادٍ * وعنْ أتْرابها ذَاتِ الجمال وكَيفَ يُجيبني رَسْمٌ مُحيلٌ * بعيدٌ لا يَرُدُّ على سُؤَالي إذا صاحَ الغُرابُ به شجاني * وأجرى أدْمُعي مِثلَ اللآلي وأخبرني بأَصْنافِ الرَّزايا * وبالـهِجْرانِ منْ بعد الوصال غُرابَ البيْنِ ما لكَ كلَّ يوْمٍ * تُعاندُني وقد أشغلْتَ بالي كأَنِّي قد ذَبحتُ بحدِّ سيْفي * فراخَكَ أوْ قَنَصْتُكَ بالحبال وخبّرْ عنْ عُبيْلةَ أَيْنَ حلّت * وما فعلتْ بها أيدِي اللَّيالي أنا دَمْعي يَفيضُ وأَنْتَ باكٍ * بلاَ دَمْعٍ فذَاكَ بُكاءُ سالِ لَحى اللـه الفِراقَ ولاَ رَعاهُ * فَكَمْ قدْ شَكَّ قلبي بالنّبال أُقاتِلُ كلَّ جبَّارٍ عَنيدٍ * ويَقْتُلْني الفِراقُ بلا قِتالِ ********** سلا القلب عما كان يهوى ويطلب * وأصبح لا يشكو ولا يتعتب صحا بعد سكر وانتخى بعد ذلة * وقلب الذي يهوى العلا يتقلب إلى كم أداري من تريد مذلتي * وأبذل جهدي في رضاها وتغضب عبيلة أيام الجمال قليلة * لها دولة معلومة ثم تذهب فلا تحسبي أني على البعد نادم * ولا القلب في نار الغرام معذب وقد قلت إني قد سلوت عن الهوى * ومن كان مثلي لا يقول ويكذب هجرتك فامضي حيث شئت وجربي * من الناس غيري فاللبيب يجرب لقد ذل من أمسي على ربع منزل * ينوح على رسم الديار ويندب وقد فاز من في الحرب أصبح جائل * يطاعن قرنا والغبار مطنب نديمي رعاك الله قم عن لي على * كؤوس المنايا من دم حين أشرب ولا تسقني كأس المدام فإنها * يضل بها عقل الشجاع ويذهب ********** قيس بن الخطيم رَدَّ الخَلِيطُ الجِمَالَ فانْصَرَفُوا * ماذَا عَلَيْهِمْ لَوَ انّهُمْ وَقَفُوا لَوْ وَقَفُوا ساعةً نُسَائلُهُمْ * رَيْثَ يُضَحّي جِمَالَهُ السَّلَفُ فِيهِمْ لَعُوبُ العِشاء آنِسَهُ الـ * ـدَّلّ، عَرُوبٌ يَسُوءُها الخُلُفُ بَيْنَ شُكولِ النّساء خِلْقَتُها * قَصْدٌ، فَلا جَبْلَةٌ وَلا قَضَفُ تَنامُ عَنْ كُبْرِ شَأنِها فإذا * قَامَتْ رُوَيْداً تَكادُ تَنْغَرِفُ حَوْراءُ جَيْداءُ يُسْتَضاء بها * كأنّها خُوطُ بَانَةٍ قَصِفُ تَمْشي كمَشْيِ الزَّهراء في دَمَثِ الـ * ـرَّمْلِ إلى السّهْلِ دونَهُ الجُرُفُ ولا يَغِثُّ الحَدِيثُ ما نَطَقَتْ * وَهْوَ بِفِيها ذُو لَذَّةٍ طَرِفُ تَخْزُنُهُ وَهْوَ مُشْتَهًى حَسَنٌ * وَهْوَ إذا ما تَكَلّمَتْ أُنُفُ يا عبلَ لولا الخيالُ يطرقُني * قضيْتُ لَيلي بالنوحِ والسَّهَرِ يا عبلَ كَمْ فِتْنةٍ بَليتُ بها * وخُضتُها بالمُهنَّدِ الذَّكر والخيلُ سُودُ الوجوه كالحةٌ * تخوضُ بحْرَ الـهلاَكِ والخطَر أُدَافعُ الحادثاتِ فيكِ ولاَ * أُطيق دفعَ القَضاءِ والقَدَرِ بَلْ لَيْتَ أهْلي وأهْلَ أَثْلَةَ في * دارٍ قَرِيبٍ مِنْ حَيْثُ تَخْتَلِفُ أَيْهاتَ مَنْ أهْلُهُ بِيَثْرِبَ قَدْ * أمْسَى وَمَنْ دُونَ أهْلِهِ سَرِفُ يا رَبِّ لا تُبْعِدَنْ دِيارَ بَني * عُذْرَة حَيْثُ انصرَفْتُ وانصرَفوا أبْلِغْ بَني جَحْجَبَى وَقَوْمَهُمُ * خَطْمَةَ أنّا وَرَاءهُمْ أُنُفُ وأنّنا دُونَ ما يَسومُهُمُ الـأعـ * ـداءُ مِنْ ضَيْمِ خُطّةٍ نُكُفُ نَفْلي بِحَدّ الصَّفِيحِ هامَهُمُ * وَفَلْيُنا هَامَهُمْ بِنا عُنُفُ ********** قيس بن الملوح تذكرت ليلى والسنين الخواليا * وأيام لا تخشى على اللهو ناهيا ويوم كظل الرمح قصرت ظله * بليلى فلهاني وما كنت ناسيا " بتمدين " لاحت نار ليلى وصحبتي * " بذات الغضى " نزجي المطي النواجيا فقال بصير القوم ألمحت كوكبا * بدا في سواد الليل فردا يمانيا فقلت له : بل نار ليلى توقدت * " بعليا " تسامى ضوؤها فبدا ليا فليت ركاب القوم لم تقطع الغضى * وليت " الغضى " ما شى الركاب لياليا فيا ليل كم من حاجة لي مهمة * إذا جئتكم بالليل لم أدر ما هيا خليلي إن لا تباكياني ألتمس * خليلا إذا أنزفت دمعي بكي ليا فما أشرف الأيفاع إلا صبابة * ولا أنشد الأشعار إلا تداويا وقد يجمع الله الشتيتين بعدما * يظنان كل الظن أن لا تلاقيا ********** قيس بن ذريح عفا سرف من أهله فسراوع * فجنبا أريك فالتلاع الدوافع لعل لبيني أن يحم لقاؤها * ببعض البلاد إن ما حم واقع بجزع من الوادي خلا عن أنيسه * عفا وتخطته العيون الخوادع ولما بدا منها الفراق كما بدا * بظهر الصفا الصلد الشقوق الشوائع تمنيت أن تلقي لبيناك والمنى * تعاصيك أحيانا وحينا تطاوع وما من حبيب وامق لحبيبه * ولا ذي هوى إلا له الدهر فاجمع وطار غراب البين وانشقت العصا * ببين كما شق الأديم الصوانع ألا يا غراب البين قد طرت بالذي * أحاذر من لبني فهل أنت واقع! وإنك لو أبلغتها قليلك : اسلمي * طوت حزنا وارفض منها المدامع أتبكي على لبني وأنت تركتها * وكنت كآت غيه وهو طائع فلا تبكين في إثر شئ ندامة * إذا نزعته من يديك النوازع فليس لأمر حاول الله جمعه * مشت ولا ما فرق الله جامع طمعت بلبني أن تريع وإنما * تقطع أعناق الرجال المطامع كأنك لم تقنع إذا لم تلاقها * وإن تلقها فالقلب راض وقانع فيا قلب خبرني إذا شطت النوى * بلبني وصدت عنك ما أنت صانع أتصبر للبين المشت مع الجوى * أم أنت امرؤ ناسي الحياء فجازع فما أنا إن بانت لبيني بهاجع * إذا ما استقلت بالنيام المضاجع وكيف ينام المرء مستشعر الجوى * ضجيع الأسى فيها نكاس روادع فلا خير في الدنيا إذا لم تواتنا * لبيني ولم يجمع لنا الشمل جامع أليست لبين تحت سقف يكنها * وإياي هذا إن نأت لي نافع ويلبسنا الليل البهيم إذا دجا * ونبصر ضوء الصبح والفجر ساطع تطاتحت رجليها بساطا وبعضه * أطاه برجلي ليس يطويه مانع وأفرح إن أمست بخير وإن يكن * بها الحدث العادي توعني الروائع كأنك بدع لم تر الناس قبلها * ولم يطلعك الدهر فيمن يطالع فقد كنت أبكي والنوى مطمئنة * بنا وبكم من علم ما البين صانع وأهجركم هجر البغيض وحبكم * على كبدي منه كلوم صوادع فواكبدي من شدة الشوق والأسى * وواكبدي إني إلى الله راجع وأعجل للإشفاق حتى يشفني * مخافة وشك البين والشمل جامع وأعمد للأرض التي من ورائكم * لترجعني يوما إليك الرواجع فيا قلب صبرا واعترافا لما ترى * ويا حبها قع بالذي أنت واقع لعمري لمن أمسى وأنت ضجيعة * من الناس ما اختيرت عليه المضاجع ألا تلك لبنى قد تراخى مزارها * وللبين غم ما يزال ينازع إذا لم يكن إلا الجوى فكفى به * جوى خزق قد ضمنتها الأضالع أبائنة لبنى ولم تقطع المدى * بوصل ولا صرم فييأس طامع يظل نهار الوالهين نهاره * وتهدنه في النائمين المضاجع سواء فليلي من نهاري وإنما * تقسم بين الهالكين المصارع ولولا رجاء القلب أن تسعف النوى * لما حملته بينهن الأضالع له وجبات إثر لبنى كأنها * شقائق برق في السحاب لوامع نهاري نهار الناس حتى إذا دجا * لي الليل هزتني إليك المضاجع أقضي نهاري بالحديث وبالمنى * ويجمعني والهم بالليل جامع لقد ثبتت في القلب منك مودة * كما تثبتت في الراحتين الأصابع أبى الله أن يلقى الرشاد متيم * ألا كل أمر حم لابد واقع هما برحا بي معولين كلاهما * فؤاد وعين جفنها - الدهر - دامع إذا نحن أنفدنا البكاء عشية * فموعدنا قرن من الشمس طالع وللحب آيات تبين بالفتى * شحوب وتعرى من يديه الأشاجع وما كل ما منتك نفسك خاليا * تلاقي ولا كل الهوى أنت تابع تداعت له الأحزان من كل وجهة * فحن كما حن الظؤار السواجع وجانب قرب الناس يخلو بهمه * وعاوده فيها هيام مراجع أراك اجتنبت الحي من غير بغضة * ولو شئت لم تجنح إليك الأصابع كأن بلاد الله ما لم تكن بها * وإن كان فيها الخلق قفر بلاقع ألا إنما أبكي لما هو واقع * وهل جزع من وشك بينك نافع أحال على الدهر من كل جانب * ودامت فلم تبرح على الفجائع فمن كان محزونا غدا لفراقنا * فملآن فليبك لما هو واقع
  14. اسعد الله مسائكم وصباحكم بكل خير وبركه وجعل ايامكم مليئة با الحب والسعاده ودئما ونتم الى ربكم مقربون امسي على الفنانه القديره خالتي ام عبدالله يا مساء الخير اذا كانت اطلالتك على ردي في المساء وصباحك ورد وخيرر اذا كنتي في متصفحي صباحا نحنو جمهور في المملكة العربية السعوديه من عشاق فنك بعد ما برزتي في شخصيتك الشهيره لدي السعوديين في مجال الكوميديا وضحا في المسلسل الكوميدي مناحي السؤال هنا هل سوفا نرى فنانتنا القديره ام عبدالله في اعمال سعوديه في رمضان القادم ونا سعيد جدااا بفتتاح منتداك جعله منوور دئما بطلالتك الرئعه والجميله ونشوفه باذن الله منافس قوي للمنتديات ابنك : نايف
  15. احمد الماجد الف شكرر لك يا الغالي على تنويررك الموضوع وابداء وجهة نظرك الف شكر لك يا الغالي
  16. بسم الله الرحمن الرحيم صــك طــلاق للبيع لكل فتاة ... قضية اجتماعية قضية اجتماعية تخص كل فتاة ... ظاهرها السعادة وباطنها الشقاء أخواني كل يوم نسمع عن هذه الظاهرة تحدث ) فتاة عمرها عشرين سنة تتزوج مسن يبلغ من العمر سبعين سنة ( إنها ظاهرة تنتشر بيننا ضحيتها الفتيات ألا ترون انه من الظلم أن تتزوج فتاة بالعشرين من عمرها لرجل عمره يناهز السبعين وقد يكون والدها اجبرها على هذا الزواج ، وقد تكون هي من تريد ذلك برغبتها وبدون أي تأثير ولكن للهروب من واقع اسري سيئ . اسمحوا لي بان أطلق عليه اسم ( زواج المصلحة المنتهي بالمأساة ( أن زواج من هم في السبعينات والثمانينات من فتيات لم يبلغن العشرين أحيانا يجعل هذا الزواج صفقه حسابيه لا علاقة بتكوين الأسرة وإنجاب الأولاد . وباعتقادي أن هذا الزواج لا ينجح لان أهل الفتاة يزوجونها من هذا المسن بسبب المال في المقام الأول ، وبذلك تظهر المشاكل تباعاً الواحدة تلو الأخرى . صحيح أن الرجل لا يعيبه عمره ، ولكن هذا النوع من الزواج فاشل بنسبة 90% ولن ينجح مهما كانت الظروف ، لان الفتاة عندما تتزوج من رجل فأنها تريد أن تبدأ معه من الصفر وليس من السبعين . وايضاً الفتاة تريد ان تبني أحلامها الخاصة مع شاب سرعان ما ينتج بينهم الحب . إذا كانت الفتاة للبيع او المساومة فهذا شأنكم ، ولكن أنا أرى زواج الفتاة بشاب هو التكافؤ الاجتماعي من جميع النواحي ومنها العمر ، وصحيح ان بعض الشباب للأسف لا يتحملون المسؤوليه ولكن هم قله ، وقد تختلف ردود بعض الفتيات فالبعض منهن تخاف من العنوسه لذلك لا تمانع من الارتباط بكبير بالسن .ولكن الحاجة النفسية والبيولوجية لكثير من الفتيات لا يعرفها بعض أولياء أمورهن ، لان الطمع في الثروة يعمي الأعين والأنفس . أن زواج الفتاة من كبير بالسن لا يحرمه الإسلام إذا كان عن الرضا الكامل للطرفين ، ولكن التقارب بالسن والتآلف والمودة والرحمة والعطف هو الذي تبحث عنه كل فتاة تريد الزواج . آما إذا كان العمر متفاوتاً فغالباً لا تدوم العشرة والمودة وبذلك لن يتحقق الإشباع العاطفي لأحد الطرفين ، علماً باننا نعلم بان هناك حالات ناجحه ولكن قليله جداً جداً . وقد يغضب بعض الأخوة من كلامي ولكن هذه حقيقة الكل يعلمها ، وأتمنى لهم الراحة النفسية وأريد إن اهمس بإذن كل واحد منهم وأقول ( إذا كانت لديك قوة ونشاط للزواج ، فنصيحتي لك بان توفر هذه القوة والنشاط للعبادة ) وتبقون فوق رؤؤسنا مهما حال بكم الحال ، ومهما كانت الظروف . مني الكتابة ومنكم الرأي
  17. هلا والله بك يا يمه ويا خالتي منوووره موضوعي يا الغاليه واسعدني تعليقك وتشجيعك لي ولم اكتب هذه المقاله ونشرها بقسمك الى لتميزه وطرحه للمواضيع الهادفه ولا يهونون اخوننا وخوتنا الفنانين وانتظروني بموضوعي القادم ابنك : نايف زهرة منتدى فنانتنا الغاليه فخريه خميس شاكرر لك ومقدر على مرورك وتعليقك وتنويرك الموضوع الف شكررر لكم
  18. والله يستاهلون كل خير وان شاء الله من تميززز الى تميزززز اعلى ومنتدى المذيع المتئلق مشعل معرفي دايما نشوفه متميز بمواضيعكم ومشاركاتكم وبا القمه دوووم الف مبرووووك للاعضاء المتميزين وباقي الاعضاء اقولهم شدو حيلكم
  19. يا هلا يا هلا والله با الجميع كل الموجودين يا الله انك تحييهم تفضل مشعل ونت الشباب والبنات حسبت حسابكم لا تزعلووون جبت لكم اكل صحي اعرف انكم تسوون رجيم
  20. الله يجزاك الف خيرر خالتي فخريه ويجعله بميزان حسناتك فذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين
  21. مشعل متى نشوف فنانين سعوديين بقعده ما تنمل
×
×
  • Create New...