وان خسرتهم .. فقد خسروك !!

[بوووح]

وان خسرتهم .. فقد خسروك !!

 

--------------------------------------------------------------------------------

 

جميل جداً أن يرتبط الانسان بعلاقة أخوية مع أحدهم, ولكن من المؤسف أن تؤول هذه العلاقة يوماً الى الفشل ..

 

قد تسير علاقتك مع أحدهم على أفضل ما يرام, لانك أسستها بأساس المحبة والاحترام وجميع القيم الانسانية النبيلة, الى درجة انك قد تظن يوماً أن مصيرها للخلود ..

 

ولكن سرعان ما تصطدم بالحقيقة, حين تستيقط يوماً على صوت مكالمة هاتفية, او تفتح عيناك على رسالة بريدية تحمل اسم صاحبك .. فتتهلل فرحاً, وتظن بأنها رسالة اخلاص ووفاء كسائر الرسائل التي اعتدت استلامها منه, ولكن ما ان تفتحها حتى تكتشف بأنها مصيبة مفادها : " اعذرني لا استطيع المضي في ا لعلاقة معك " ..

 

قد تبكي .. تصرخ .. تتألم .. او ربما تنهار, فلم يكن ذلك مُتوقعاً, انما هو حدث اعتراضي حدث فجأة, قد تعرف سسبه الحقيقي, وقد لا تعرفه, قد يبوح لك به وقد لا يبوح, و قد يفصح عن اسباب واهية ليست سوى غطاء حول سبب حقيقي تجهله, ومع ذلك تحزن كثيراً .. ولكن ما الذي ستجنيه من ذلك؟

 

 

لم يُعد البكاء على الاطلال الحبيبَ يوماً, ولم يُرجع الحزن والألم العزيز يوماً, لذاعلم أن كل ما كتبه الله لك وعليك هو صلاح لك, فالله اعلم بعاقبة الامور ..

 

واعلم ان الانسان في هذه الدنيا, كما يَخسرْ فهو يُخسرْ, لذا وان خسرت صاحبك يوماً, اعلم انه خسرك كذلك, مهما تفاوتت درجة الخسارة ..

 

 

لذا لا تلم نفسك ابدا, ولا تعتقد أنه تركك لخلل ما فيك, بل امضي في حياتك, وسر في ألمك لا مبالٍ, وحاول ان تطور من نفسك, وتصلح سريرتك أكثر, الى ان تحقق - او لعلك تقترب - من درجات الكمال الانساني.. فقط لكي تمر يوماً على من تركك, وتريه الحال الذي أُلتَ اليه .. ليتحسر بدوره على تركك, ويتمنى ولو يعود الزمان يوماً الى الوراء, فقط ليصحبك من جديد ولا يتركك ابداً ..

 

 

 

لن أبكيَّ أكثر على شخص تركني, فكما خسرتهم يوماً, فهم خسروني, والله الكفيل باسترداد الحقوق ..

 

 

 

 

 

تحياتي

بوووح.