Jump to content
منتدى البحرين اليوم

قصة أكثر أكثر من رااائعة (ماذا بعد الآلام) متسلسة


Recommended Posts

عهود : صدق ما عندج سالفة .. يالله أخليج أنا ألحين مع السلامة

أسماء : مع السلامة ..

شوق كانت قاعدة بروحها .. وكالعادة دفترها في إيدها .. بس هالمرة ما عرفت تكتب شيء مايد أبدا ما غاب عن بالها والورقة اللي حصلتها في غرفة أخوها معقوله يكون هو اللي كاتبنها .. لالا مستحيل أصلا الريايل معدومين من المشاعر والاحاسيس أبدا ما فيهم شيء بهذا المعنى أو بهذا المسمى .. مسكت قلمها يمكن تقدر تفرغ منه شويه حبر وتريح نفسها اليوم كان غريب وغريب وايد شافت فيه فرح وحزن .. وتمنت الفرح يستمر والحزن ينتهي لأنه كافيها آلام ..بس مستحيل تنسى الالم مستحيل تنسى العذاب اللي عاشته طول هذي الأيام تحاول ترسم أقل ابتسامة بس كل شيء ضدها .. تفكيرها كان في حبر القلم .. حاولت تفهم حاولت تكون متفائلة حاولت تدون شوي من الافكار .. بس ليش ما تكون أفكار متميزة أفكار خاليه من المستحيل أفكار مليئة بالأمل والحياة اليديدة ..

بحور الشــوق

إنها الحياة .. تمضي بالحب والبراءة والعنفوان .. وهناك من يقف خلف الأستار .. وقد ملأته الغصة .. يقف ويرمق البحور أمامه .. أهو مستاء من الحياة ؟؟ لماذا .. ؟؟! إنها جميلة إنها وسيلة .. ويتردد السؤال عند ما يحل السكون على ذاك المكان .. أمام البحر .. وقف الأمل يرقب من بعيد .. وتلامس نظراته عنان السماء .. فتحتضن السحابة البيضاء .. هل يتقدم فيسأل ؟؟ إذا لم هو واقف حزين ؟؟ وهل يعني له هذا البحر شيئا .. إن كان يعني لي ..فإنه يعني الغموض الساحر البراق .. يعني لي الأمل والخيال .. ماذا تحت هذه الأستار.. أهي كأستار ذلك الفتى المنهار .. أم هي أحلام كالذي في غمد سيف الفارس البتار .. هو بحر وهناك غيره بحور .. ولكنه يخبئ سرا لنفسه لا أحد يعلمه .. ولكن الفضول قد غطى على الأمل المسكين المحتار .. وفضل أن يقترب .. عله يجد سلوى سؤاله ويلقي سهم الخوف الغدار .. وتبقى الدمعة على وجنة الفتى وبعدها تتدفق كالأنهار .. إنه حزين .. لمَ يا ترى ؟؟ إن الحياة رقيقة .. فلنسع وراءها .. فأنا أرى الوجوم واليأس قد غطى وجهه وعقله .. مالك أيها الفتى ..افرح واستمتع .. وقف وقل البحر رائع .. باعث أملا كبير .. راسم بسمة على وجهك الصغير .. ولكن أراه حزينا .. عجبا ؟!! البحر حزين ! .. لمَ .. لأنه لم يعرف كيف ينقل أشواقي لذاك الحبيب خلف هذه الشواطئ .. والآن هو يطلب مني أن أسامحه ولكنني مشتاق .. يا للعجب أو يطلب البحر من الفتى السماح .. هنا قمة الخيال .. بل إنها قمة الأمل.. أو ينطق البحر !! رد الفتى بثقة وإيقان .. ليس هنالك مستحيل .. والأمل بالله كبير .. عجبا ثم عجبا ثم عجبا .. هذا ما لم يكن بالحسبان !! خلف كل هذه الأحزان أمل يروي كل ظمآن .. قوية والله يا بحور الشوق .. أما الآن فيجب أن تنقلي شوق هذا الفتى الحالم .. صاحب الأمل الكبير ومن محا من قاموسه كلمة المستحيل ..

ابتسمت شوق وهي تشوف كلماتها نورت صفحات دفترها حست براحة وتعب يداعب عيونها اتذكرت إنها لازم تكلم شهد بس بتكلمها باجر لأنه الوقت متأخر طاحت على شبريتها وغفت على طول ..

الصبح أول ما فتح مايد عيونه تم يتأمل المكان غريب عليه .. غريب وايد من زمان ما رقد على شبريته أصلا وجوده هنيه ما راح يغير شيء ما جذبت شو ق يوم قالت .. يومين بالكثير .. ولازم يرجع أمريكا أصلا ما يصير يخلي نيلي بروحها .. قام ورفع سماعة حجرته ودق على الحجرة .. الوقت مغرب في أمريكا .. رن التلفون ثواني وردت نيلي على التلفون ..

نيلي : ألو من معي

مايد : نيلي

نيلي : ماجد هبيبي هاوآر يو ..

مايد : بخير كيف أنت نيلي

نيلي : متى ستعود يا ماجد لقد اشتقت إليك أنا لست بخير ما دمت لست معي

مايد : ساعود قريبا سامحيني يا نيلي على مافعلته في ذلك اليوم

نيلي : لا عليك يا هبيبي ولكن لم تخبرني لم ذهبت

مايد : لأن أخي سيف توفي

نيلي : لااااا أنا آسفه لم أكن أعلم

مايد : لا تتأسفي أنا كنت مخطأ لأني لم أخبرك ..

نيلي : هبيبي عندي لك خبر مميز ولكني لن أخبرك إلا عند عودتك

مايد : ما هو ..

نيلي : قلت لك عندما تعود ماجد هبيبي لا تتأخر

مايد : يومان ولن يطول غيابي أكثر ..

نيلي : أنا أنتظرك لا تقطع إتصالاتك ..

مايد : إن شاء الله .. سأتركك الآن عزيزتي

نيلي : لماذا لم تطل معي

مايد : لدي عمل مهم ..

نيلي : اتصل بي بعد ما تنتهي

مايد : سأحاول ..

نيلي : أوصل سلامي إلى والدتك

مايد : إن شاء الله .. باي

نيلي : باي ..

نيلي كانت طايرة من الفرح بإنتصال مايد وعقب ما يرجع اكيد بتبشره وبتملكه على طول .. بس بعد الخوف كان مصيطر عليها أكيد مايد ما راح يكتشف شيء .. تمنت من كل قلبها إنه الموضوع يعدي على خير ..

مايد حس براحة شوي عقب ماكلم نيلي وما اتبه للشيء اللي تبغي تقوله .. خلاص مثل ما قالها يومين بيكفون عشان يشوف فيهم سالم ويشكره على وقفته مع بنت خالته في وقت الأزمة .. أصلا ماله ويه يتم هني بعد كلام شوق هو خلاص ما منه فايدة وحياته هناك في أمريكا ..

قام وتغسل عشان يمر على امه بيحاول يكون معاها طول هاليومين .. قبل ما يرجع أمريكا ..

من الصبح مهند قام وراح المستشفى وأحلى شيء إنه مالقى حمدان في غرفته هذا معناته إنهم خلاص نقلوه .. ضحك والله إنه محمد وعمه بيذبحونه يوم بيدرون باللي صار .. بس ماعليه هو ممكن يستحمل بس هم بعيد ويمكن يأثر عليهم كافي إنهم يحاتونه من متى .. خلاص هانت شوي وبيكلمهم .. راح مهند عند الغستقبال يسال عن غرفة حمدان .. وراح له على طول ..

مهند : صباح الخير ..

حمدان : وعليكم السلام والرحمة

مهند : ههههههه آسف السلام عليكم وصباح الخير

حمدان : وعليكم السلام والرحمة .. وصباحر النور

مهند : اشوفك نشيط ما شاء الله

حمدان : دخيلك يا مهند اتصل والله مب قادر أصبر اكثر .. أبغي أرمس امايه وميرة وعمي وعمتي ومحمد ومبارك

مهند : ونورة وشهد لا كمل عادي مب مشكله

حمدان : ههههههههههه لا بس بسمع صوت عمتي شيء من صوبهم ..

مهند : انزين اصبر بسير أشاور الدكتور يمكن ما يرضى

حمدان : لحظة أنا شاورته .. يوم مرني قبل شوي وقالي عادي

مهند : ما شاء الله مستعيل بس على العموم لازم أتطمن ما يستوي

حمدان : مهند بس عاد لا تحرق في أعصابي

مهند : انزين اول بدق حق شهد أطمنها بعدين

حمدان : مهند والله حرام عليك

مهند : خلاص خلاص لا تموت علي ألحين ..

حمدان : إذا قهرتني عادي لا تستبعد

مهند : بسم الله فال الله ولا فالك لحظة دقيقة بتصل بهم

حمدان : يعني إنته بتكلمهم

مهند : لا لا يا ولد الحلال كلت جبدي بعطيك السماعة تكلمهم

في هذي اللحظات ..

كانت شوق قاعدة تتريق مع عمتها وكانت شيلتها عندها عشان في حاله يا مايد تلبسها على طول ..

شوق : شو فيج عموه شنج زعلانة علي ..

أم مايد : ما تشوفين عمرج شو سويتي أمس ..

شوق : عموه والله هذا الحق والحق ما ينزعل منه بعدين أنا كنت متضايقة .. وما كنت أدري شو أقول

أم مايد : أول ما يي مايد تستسمحين منه ..

شوق بتحدي : لا

أم مايد : ليش يا شوق العناد ما بيفيدج أبدا ..

شوق : عمتي أنا ما أعاند واللي أسويه صح مب غلط

دخلت البشكارة تقولهم إنه مايد وصل .. لبست شوق شيلتها وتمت يالسة

دخل مايد : السلام عليكم

أم مايد وشوق : وعليكم السلام والرحمة

مايد تجدم وحب أمه على راسها .. : شخبارج الغالية

أم مايد : طيبة دامك موجود وياي يا ولدي

مايد : دوم إن شاء الله .. شحالج بنت خالي

شوق ببرود قاتل : الحمدلله الله يسلمك شحالك إنته

مايد : الحمدلله

أم مايد : إيلس يا ولدي تريق ..

مايد : والله ولهت على طبخج يا امايه

أم مايد : مب أنا اللي مسويه الريوق ترا والله ما فيني حيل كله شوق مسوتنه

شوق رفعت راسها وتمت تشوف عمتها بإستغراب ولأنها ما تبغي تكسر كلامها ما تكلمت لأنها ما سوت ولا شيء من الريوق ..

مايد : ما شاء الله عليج ياشوق .. تسلم إيدج

شوق تمت ساكته .. وعقب خمس دقايق : أنا أستأذن دقايق وبرد

مايد : إذنج معاج

قامت شوق دخلت غرفتها ويابت الورقة اللي حصلتها في غرفة أخوها .. ودخلت الصالة

شوق : مايد

مايد : هلا

شوق : هذي الورقة تعرف صاحبها

مايد : عطيني اشوف ..

شوق : تفضل ..

مايد بعد ما شافها : هي أنا كاتبنها في شيء ..

شوق بتعجب : لا سلامتك بس ممكن أحتفظ فيها ..

مايد : عادي ليش لا ..

شوق : مشكور .. (خذت الورقة وطلعت) ..

..

مهند كان يحاول يتصل بس الخط ما يقبض عنده ..

مهند : ما يقبض ما أدري شو السالفة يمكن عشان إحنا هني في المستشفى

حمدان بتوسل : دخيلك جرب آخر مرة

مهند : لا شو آخر مرة أنا هذا اليوم من متى أترياه بتم أحاول لين ما يقبض شو الدنيا فوضى

ابتسم حمدان بس إبتسامته كان كلها توتر ..

مهند : وأخيرا .. يود ارمس

وعطاه التلفون ..

رن

رن

رن ..

حمدان : ألو ..

 

انتظروني في الجزء الجاي

Edited by زهره العجم
Link to comment
Share on other sites

  • Replies 309
  • Created
  • Last Reply

Top Posters In This Topic

الجزء الرابع والثلاثين

 

حمدان : ألو ..

ميرة : ...............

حمدان : ألو .. مهند الظاهر محد يسمعني ..

ميرة : ح ... حمــ .. دان

حمدان بإبتسامة : فديت أنا هذا الحس ياربي ..

ميرة والدموع تنزل من عيونها : فديت روحك أخويه قول والله إنك حمدان أحلف .. والله تحلف ..

حمدان : ميرة قولي لا إله إلا الله والله إني حمدان

ميرة بإبتسام ودموعها تنزل : فديت هالحس ياربي فديتك فديت روحك يا ولد أمي وأبوي ..

حمدان : ميرة شخبارج طمنيني تولهت عليكم على كل البيت

ميرة اشتغل عندها شغل التغليس : أها قول اشتقت للي في البيت مب لي أنا

حمدان : الله يهديج دومج شذه ما توبين

ميرة : صدق صدق شو رايك أزقرلك نورة ترمسها

حمدان : بدت الخبلة ميرووووو إنتي عاقلة

ميرة : ههههه لا يا حبيبي أنا أختبرك أشوف يمكن جو بلجيكا أثر عليك

حمدان : العالم كله مستحيل ينسيني مبادئي ومبادئ بلادي وأهلي

ميرة تصيح ..

حمدان : ميرة شو بلاج تراج خسرتي مهند

ميرة : ارمس يا حمدان تكلم فلوس الدنيا كلها تفداك بس سمعني صوتك

حمدان : يالطماعة عاد أنا بعد أبغي أكلم أمايه مب بس إنتي

ميرة : فديت قلبك .. فديت ويهك يالغالي

حمدان : ميرو والله ألف مرة تفديتيني

ميرة بحنان : حمدان حبيبي متى بترد

حمدان : بإذن الله ما اطول أسبوعين بالكثير مثل ما قال الدكتور ..

ميرة : والله مب مصدقة .. أخوي حسك متغير شوي ..

حمدان : شوي بعدني تعبان تدرين أمس بس طالع من العمليه

ميرة : الله يحفظك والله من غيرك ما أسوى

حمدان : أفا ومحمد وين راح

ميرة : مالك خص في ريلي لو سمحت

حمدان : هههههههه بتشوفين والله أخبره

ميرة : ما تقدر

أم حمدان وأم محمد يدخلون الصالة ..

أم حمدان + أم محمد : السلام عليكم ..

ميرة : وعليكم السلام والرحمة ((تكلم حمدان)) : هذي عيوزتك وصلت ..

أم محمد : فديته ولدي متوله علي

ميرة تضحك : لا عموتي ..

أم محمد : ليكون عمج

ميرة : والله بينقص راسي لو قلت عيوزتك حق عمي

أم حمدان : بس عاد يا ميرة منو على التلفون

حمدان : فديت حسج يا أغلى من على الأرض

ميرة : عاش اللي يغازل أمه (وتغمز بعيونها)

حمدان : ولا كأنج وحدة ومعرسة وعندج عيال عطيني أمايه بسرعة

ميرة : أمايه تعالي تلفون

أم حمدان : منو يا ميرة .. ((وبتردد)) حمدان

ميرة : تكلمي وشوفي

تناولها السماعة ..

أم حمدان : ألو

حمدان : فديت حسج يا أمايه والله إني ما أسوى من غيرج

أم حمدان تمت صاخة ما تعرف شو ترد ولا شو تقول .. هذا ولدها ظناها حمدان هذا تعب سنينها اللي راحت هذا سندها في الحياة بعد المرحوم أبوه .. هذا صوته .. فديت ويهه ..

نزلت الدموع من عيون أم حمدان .. دموع توصف احلى فرح في عيون الأم اللي انحرمت من ولدها ومن الفرح اللي تعيشه كل أم بوجود عيالها عندالها .. وبمجرد نزول دموعها شاركتها أم محمد وميرة كل هالأحاسيس .. وميرة طاحت في حظن عمتها ..

أم محمد وهي تصيح بهدوء : تستاهلين سلامة أخوج يا بنتي الغالية

ميرة : الله يسلمج عموه .. وتصيح

أم حمدان : حمدان .. ولدي حبيبي تكلم دخيلك خلني أسمع حسك

حمدان : أمايه

أم حمدان : بس لا تتكلم أكثر .. فديت حسك .. حمدان وينك خليت أمك بروحها هني .. وينك قطعت قلبي عليك وينك يا ولدي كلنا مستهمين عشانك .. فديت روحك رد برد قلبي اللي محترق .. دخيل قلبك ..

حمدان : برد يا اماية .. ومحتاج دعواتج .. الله لا يحرمني منج .. امسحي دموعج يالغالية

أم حمدان : خلها يا وليدي يا ضناي هذي دموع الفرح خلها تنزل .. عقبال ما تشفى روحي بنظرة عيونك يا وليدي

حمدان : بإذن الله قريب يا ام حمدان .. إنتي بس قولي إن شاء الله

أم حمدان : إن شاء الله إن شاء الله ..

حمدان : أمايه ما أقدر أطول أكثر .. عمي موجود

أم حمدان : لا حبيبي لا عمك ولا محمد

حمدان : خلاص بتصل في وقت ثاني أتصلوا وطمنوهم

أم حمدان : أتصل بي يا ولدي طمني لا تحرق فؤادي أكثر من ماهو محروق

حمدان : أفا ما عاش اللي يحرق فؤاد عيوزتي الغالية ..

أم حمدان تبتسم : فديت ويهك .. تاكل عدل يا حمدان

حمدان : أمايه توني بسكر ألحين فتحتي موضوع يديد

أم حمدان : والله متولهه عليك

حمدان : أنا أكثر والله أنا أكثر ..

أم حمدان : يالله حبيبي ربي حافضنك طمني دوم

حمدان : إن شاء الله فمان الله

أم حمدان : فمان الكريم يالغالي ..

وتسكر التلفون

وتقوم ميرة من عند عمتها وتهوي على راس أمها وتحبه : تستاهلين سلامة الغالي يالغالية

أم حمدان وهي تلوي عليها : الله يخليكم لي يا عيالي ولا يحرمني منكم قولي آمين يا بنتي

ميرة والدموع ما وقفت من عيونها : آمين آمين ..

أم محمد : تستاهلين سلامة حمدان يا ام حمدان ..

أم حمدان : الله يسلمج ويخليلج عيالج يا سلمى .. والله إنكم ما قصرتوا

أم محمد : أفا عليج هذا واجبنا يا أوخيتي

يدخل محمد ..

محمد : السلام عليكم ..

الكل : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

محمد بهدوء مشى وطلع على الدري حتى ما انتبه لحالة ميرة وصياحها .. ولا لحالة أم حمدان .. ولا حتى تجدم عشان يحب راس أمه ويسلم على عمته على طول صعد فوق ..

ميرة اسغربت من حال ريلها .. وقامت من عند أمها وهي تمسح دموعها ..

ميرة : امايه بقوم أشوف محمد شو فيه مب طبيعي

أم حمدان : هيه يا بنتي روحي

ميرة : طمنوت عمي أول ما يوصل وأنا بمر أقول لنورة وشهد .. أحيدهم قاعدتا مع بعض

أم محمد : زين تسوين ((وفي خاطرها : بتبردين فؤاد بنيتي))

ميرة صعدت بسرعة على الدري .. ويوم وصلت باب غرفتها شافته مقفول ..

ميرة تدق الباب : محمد .. محمد .. يا محمد رد علي

محمد : ميرة دخيلج ما أبا أشوف حد ..

ميرة : محمد شو فيك أفتح الباب .. (ودقت الباب بطرقات أقوى شوي لأنها تعرف إنه حصة تنش بسرعة إذا سمعت أي صوت قوي )

محمد : ميرة الله يخليج خليني بروحي

ميرة : لا أفتح ((وفي هذي اللحظة نشت حصة وبدت في الصياح))

محمد : اوووووه اسكتي انتي بعد والله مب طايق حد

ميرة : محمد بنتي افتح الباب باخذها ..

محمد بتافف قام وفتح الباب .. وكان شال حصة وعند الباب

محمد : خذيها يودي

ميرة : انزين قوم بدخل أرقدها

محمد : إنتي تعمدتي توعينها وألحين تبين ترقدينها ميرة دخيلج مب ناقص خبالج

ميرة تمت تطالع محمد بنظرات كلها استغراب ومحمد ما قدر يستحمل ناولها حصة وصك الباب .. ميرة تمت واقفة عند الباب ولا منتبهه حق بنتها اللي تصيح بين إيدها .. شو السالفة شو فيه محمد لما فرحت ودخلت الفرحة في فؤادي عشان اخوي .. ايي ريلي وهموم الدنيا كلها فوق راسه يا ترى شو السالفة ..

صياح حصة وصل لين غرفة شهد

شهد : شو سالفتها البنية يمكن ميرة مب منتبه دخيلج نورة قومي شوفيها

نورة : اوكي دقايق وبردلج ..

طلعت نورة وانصعقت وهي تشوف ميرة واقفة عند باب حجرتها وفي إيدها حصة ..

نورة : ميرة .. يا ميرة

التفتت ميرة تشوف نورة اللي انصعقت من شكل مرت أخوها شكلها صايحة من الخاطر ..

وفي هذي اللحظة محمد بصوت عالي شوي : ميرة قومي من عند الباب لأني ما بفتحه

نورة حست بتوتر .. وميرة زاد شحوبها

نورة : ميرة عطيني البنية بوديها أرقدها في حجرتي ولا في حجرة شهد وإنتي هدي نفسج شوفي عيونج كيف غادية

ميرة بتردد : لا أنا .. ما أعرف .. بس صايحه عشان

نورة : ميرة غناتي هدي تريي ألحين بيقوم وبيفتح الباب هذا أصلا ما يصبر عنج ((وابتسمت لها))

ميرة عطت حصة لعمتها بكل عفويه وتمت واقفة تطالع الباب وبعد خمس دقايق ..

انفتح الباب

محمد : وبعدين وياج ما بتقومين من هنيه

ميرة : وشو اللي خلاك تعرف إني بعدني موجودة ورا الباب أنا ما تكلمت

محمد : كنت حاس

ميرة : أها كنت حاس .. زين والله يوم بقى فيك ذرة إحساس

محمد : ميرة والله مب طايق حد دخيلج لا تخليني أسوي شيء ما يرضيني ولا يرضيج

ميرة : وشو اللي بتسويه يا ولد عمي

محمد بحدة : ميرة ..

ميرة بهدوء : ممكن أدخل

محمد تراجع ودخلت ميرة .. وصكت الباب وراها .. مشى لين الشبرية وانسدح

ميرة تجدمت وتمت واقفة جدامه .. وتطالعه بنظرات كلها حزن وشك

محمد : ليش تتطالعيني شي

ميرة : محمد

محمد : نعم

ميرة : ممكن أعرف شو فيك ..

محمد : ما فيني شيء وبعدين تعالي الحين انا ماقلتلج شيء وعيونج محمرة وصايحة وحالتج حالة ممكن اعرف ليش كل هذا الدلع

ميرة بجدية : ومنو اللي قالك اني نزلت دمعة وحدة عشانك

محمد مهما قسى ومها ضاق مستحيل يقدر يستحمل يشوف دموع ميرة ..

محمد يلس : ميرة شو فيج

ابتسمت ميرة : حبيبي أول ممكن أعرف أنا أنته شو فيك

محمد : عندي هم كبير كبير وايد ..

ميرة : ممكن أعرفه ولا ما يخصني

محمد : ميرة الموضوع أكبر من إنا إحنا نسولف فيه

ميرة يلست عند ريلها : هالكثر الموضوع وايد متأزم

محمد : وايد لأبعد الحدود

ميرة : تكلم يا محمد فضفض

محمد : الشركة ..

ميرة : شو فيها

محمد : في أزمة ماليه كبير

ميرة : شووووووووووو

محمد : هيه تتذكرين لما قلتج قبل كم شهر اليوم عينا مدير حسابات يديد

ميرة : هيه وأحيدك يوم تقول لعمي إنك ما ارتحتله

محمد :هو بعينه مختلس من الشركة أكثر من النص وشارد الله ياخذه

ميرة : معقــــــــولة

محمد : أكيد معقوله .. والله مب عارف شو أسوي إلتزامات الشركة وايد ومب لازم تتأخر ..

ميرة بان على ويهها الحزن .. : انزين يا محمد ما شاء الله دكاكين عمي وايد ما تدخل المبلغ المطلوب

محمد : ولا حتى ربعه هذي ملايين يا ميرة هذي شركة مب دكان

ميرة : يعني كم تقريبا اللي محتاجتنه الشركة

محمد : وايد يا ميرة وايد وأخاف بعد كم يوم نعلف إفلاسنا

ميرة : لا إن شاء الله ..

محمد : والله ما أبغي أضيج بج بس أنا أحاتي تكاليف علاج حمدان شكله مطول والفلوس اللي طرشنالهم ياها آخر مرة أتوقع خلاص بتخلص .. وهم اللي يحتاجونه وايد مب شويه وأنا ألحين ما أقدر أطلع من الرصيد أي فلس ..

ميرة : وشو بتسوي

محمد : تدرين قلت ما في إلا حل واحد أطرش من حساب حمدان الخاص لأنه الوحيد اللي حسابه مستقل عن الشركة ..

ميرة : ليش منو كان يدفع كل التكاليف قبل مب من حسابه الشخصي

محمد : لا كل شيء كان على حساب أبويه

ميرة : والله وأنا آخر من يعلم

محمد : أبويه حلف وانا نفذت كلامه وألحين مب عارف كيف أقوله .. مهند كم بيصرف هناك مسكين مب راضي ياخذ لنفسه أي شيء من الفلوس اللي نطرشها

ميرة : الله يهديك يا محمد ما بغيت إلا هذا النشمي مهند عشان ياخذ بيزاتكم والله لو تقوله يصرف على حمدان ما بيقصر ..

محمد : أدري والله أدري .. بس الشركة ألحين في ورطة كيف نطلع منها .. هذا الحيوان اختفى وما نعرف وين داره ووين هواه ((وحط إيده على راسه وبان على وييهه الإرهاق)) الموظفين في الشركة في حاله رعب وكذا واحد قدموا استقالتهم

ميرة : ما وحالهم توه اليوم عرفوا ..

محمد : لا يدرون من زمان يدرون وهذا اللي قاهرني كذا واحد كانوا يعرفون وساكتين

ميرة : الله على الظالم .. هدي نفسك يا محمد الله ما بيضيعك وبيهديك للحل إن شاء الله

محمد : أتمنى .. ((حط إيده على كتف ميرة )) غناتي إنتي شو فيج شكيت لج همي ونسيت أعرف شو سبب نزول دموعج الغالية

ميرة بدلع : زين يوم تذكرت

محمد : حرام عليج

ميرة بجديه : عندي لك خبر حلو واااااااايد ممكن يحل مشاكل وايد وممكن يساهم في حل المشكلة ويروح الضيق عن صدرك

محمد : ما اظن في شيء يروح الضيق عني

ميرة تمد بوزها : يعني وجودي ما يروح الهم

محمد : لا وجودج يزيده

ميرة : نعم نعم .. يا سلام

محمد : هههههه والله من الصبح وأنا ضايق ما أعرف طعم السعادة إلى معاج

ميرة : انزين بس بس يالرومانسي أنا بنت حييه ما أستحمل

محمد : عاشت البنت ..

ميرة : سوري حرمه لو سمحت

محمد : ههههه على قولتج حرمة والحريم قليل ..

ميرة : لا تتعدى على حقوق الغير ..

محمد : ما بتسمعيني اللي عندج

ميرة يت في بالها فكرة وابتسمت ومدت إيدها ..

ميرة : ممكن موبايلك وبدون ليش لو سمحت

محمد : بعد بدون ليش ياسلام شو تبين به

 

وانتظروني با الباقي قريبا وتحيتي الكم ولمتابعتكم

 

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...